عَبْد اللَّه بْن صَالِحٍ عَنْ مُعَاوية عَنْ شريح بْن شريح عَنْ أَبِي عذية.
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Tārikh al-kabīr - البخاري - التاريخ الكبير
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
[
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 13266 7377. عبد الله بن شرحبيل بن حسنة القرشى1 7378. عبد الله بن شريك العامري6 7379. عبد الله بن شقيق العقيلي البصري2 7380. عبد الله بن شهاب أبو الجزل1 7381. عبد الله بن شوذب3 7382. عبد الله بن صالح37383. عبد الله بن صالح أبو صالح المصري1 7384. عبد الله بن صالح بن صالح1 7385. عبد الله بن صبيح5 7386. عبد الله بن صبيح أو صبيح1 7387. عبد الله بن صفوان الخزاعي4 7388. عبد الله بن صفوان بن أمية2 7389. عبد الله بن صهبان الأسدي أبو العنبس1 7390. عبد الله بن ضرار2 7391. عبد الله بن ضمرة السلولي4 7392. عبد الله بن ضمرة الفزاري1 7393. عبد الله بن ضمعج3 7394. عبد الله بن طاوس بن كيسان أصله1 7395. عبد الله بن طلحة الخزاعي3 7396. عبد الله بن ظالم3 7397. عبد الله بن عامر11 7398. عبد الله بن عامر أبو عمران اليحصبي1 7399. عبد الله بن عامر الأسلمي أبو عامر1 7400. عبد الله بن عامر الهمداني3 7401. عبد الله بن عامر بن شراحيل الهمداني2 7402. عبد الله بن عباد بن جعفر4 7403. عبد الله بن عبادة الزرقي الأنصاري1 7404. عبد الله بن عباس بن عبد المطلب6 7405. عبد الله بن عبد الأسد أبو سلمة1 7406. عبد الله بن عبد الحكم أبو محمد1 7407. عبد الله بن عبد الرحمن33 7408. عبد الله بن عبد الرحمن أبو نصر1 7409. عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي القرشي...1 7410. عبد الله بن عبد الرحمن الرومي3 7411. عبد الله بن عبد الرحمن الغافقي2 7412. عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى2 7413. عبد الله بن عبد الرحمن بن أيمن1 7414. عبد الله بن عبد الرحمن بن اسيد1 7415. عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب1 7416. عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة4 7417. عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد3 7418. عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد1 7419. عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف1 7420. عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب1 7421. عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر2 7422. عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس5 7423. عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى3 7424. عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد1 7425. عبد الله بن عبد العزيز4 7426. عبد الله بن عبد العزيز الليثي المديني...2 7427. عبد الله بن عبد القارئ1 7428. عبد الله بن عبد القدوس الرازي التميمي...1 7429. عبد الله بن عبد الله9 7430. عبد الله بن عبد الله الرازي1 7431. عبد الله بن عبد الله بن أنيس1 7432. عبد الله بن عبد الله بن أويس1 7433. عبد الله بن عبد الله بن الأصم2 7434. عبد الله بن عبد الله بن الحارث3 7435. عبد الله بن عبد الله بن جابر2 7436. عبد الله بن عبد الله بن خبيب2 7437. عبد الله بن عبد الله بن عثمان2 7438. عبد الله بن عبد الله بن يسار3 7439. عبد الله بن عبد الملك7 7440. عبد الله بن عبد الوهاب الجمحي البصري...1 7441. عبد الله بن عبد ربه بن الحكم1 7442. عبد الله بن عبيد6 7443. عبد الله بن عبيد الأنصاري1 7444. عبد الله بن عبيد الله10 7445. عبد الله بن عبيد الله أبو عاصم1 7446. عبد الله بن عبيد الله الأنصاري1 7447. عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة1 7448. عبد الله بن عبيد الله بن عباس2 7449. عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي2 7450. عبد الله بن عبيدة بن نشيط4 7451. عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان3 7452. عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي7 7453. عبد الله بن عتيك الاوسي الانصاري1 7454. عبد الله بن عثمان10 7455. عبد الله بن عثمان الثقفي3 7456. عبد الله بن عثمان بن جبلة3 7457. عبد الله بن عثمان بن خثيم7 7458. عبد الله بن عثمان بن عبيد الله2 7459. عبد الله بن عثمان بن عطاء1 7460. عبد الله بن عثمان صاحب شعبة1 7461. عبد الله بن عرادة السدوسي3 7462. عبد الله بن عراك بن مالك1 7463. عبد الله بن عروة بن الزبير2 7464. عبد الله بن عصمة1 7465. عبد الله بن عصمة أبو علوان1 7466. عبد الله بن عطاء8 7467. عبد الله بن عطاء بن إبراهيم1 7468. عبد الله بن عطية بن الخطاب3 7469. عبد الله بن عطية بن سعد الكوفي1 7470. عبد الله بن عقيل أبو عقيل الثقفي1 7471. عبد الله بن عقيل بن شمير1 7472. عبد الله بن عكيم الجهني5 7473. عبد الله بن علقمة بن وقاص1 7474. عبد الله بن علي4 7475. عبد الله بن علي بن السائب2 7476. عبد الله بن علي بن بعجة1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Tārikh al-kabīr - البخاري - التاريخ الكبير are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133768&book=5519#140c0b
عبد اللَّه بْن صالح بْن علي بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:
ذكر أحمد بن حميد الجهني النسابة أنه كان عظيم القدر، كبير المحل، وكان ينزل بالشام بسلمية بأرض حمص، وقدم بغداد في خلافة الرشيد.
أَخْبَرَنَا أبو الفرج أَحْمَد بن عمر بن عثمان الغضاري، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حدّثني محمّد بن أبي علي
البصريّ، حَدَّثَنَا أبو عثمان- كاتب إِسْمَاعِيل بن جعفر- حَدَّثَنِي جعفر بن مُحَمَّد بن الحارث قَالَ: قدم عبد اللَّه بن صالح في خلافة الرشيد مدينة السلام، فدخل عليه أحداث من أهل بيته، فرآهم على غير منهاج آبائهم، فلما مضوا من عنده تمثل:
سوء التأدب أرداهم وغيرهم ... وقد يشين صحيح المنصب الأدب
قَالَ: وسمرت ليلة عند عبد اللَّه بن صالح، فذكرنا ما حدّث من الاشتهار باللذات فقَالَ عبد اللَّه: ما عرف فينا أهل البيت رجل بشرب نبيذ، ولا استماع غناء حتى ولي!! ولقد أدركت من مضى من أهل بيتي يصونون من الدنس أعراضهم، ويحفظون من العار أحسابهم، ثم خلف من بعدهم خلف كما قَالَ حسان بن ثابت:
إني رأيت من المكارم حسبكم ... أن تلبسوا حر الثياب وتشبعوا
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عمران الجوري- في كتابه إلينا من شيراز- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حدّثنا أبو العبّاس أحمد ابن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ست وثمانين ومائة، فيها مات عبد اللَّه بن صالح بن عَليّ بسلمية في أرض حمص، في ربيع الأول.
ذكر أحمد بن حميد الجهني النسابة أنه كان عظيم القدر، كبير المحل، وكان ينزل بالشام بسلمية بأرض حمص، وقدم بغداد في خلافة الرشيد.
أَخْبَرَنَا أبو الفرج أَحْمَد بن عمر بن عثمان الغضاري، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حدّثني محمّد بن أبي علي
البصريّ، حَدَّثَنَا أبو عثمان- كاتب إِسْمَاعِيل بن جعفر- حَدَّثَنِي جعفر بن مُحَمَّد بن الحارث قَالَ: قدم عبد اللَّه بن صالح في خلافة الرشيد مدينة السلام، فدخل عليه أحداث من أهل بيته، فرآهم على غير منهاج آبائهم، فلما مضوا من عنده تمثل:
سوء التأدب أرداهم وغيرهم ... وقد يشين صحيح المنصب الأدب
قَالَ: وسمرت ليلة عند عبد اللَّه بن صالح، فذكرنا ما حدّث من الاشتهار باللذات فقَالَ عبد اللَّه: ما عرف فينا أهل البيت رجل بشرب نبيذ، ولا استماع غناء حتى ولي!! ولقد أدركت من مضى من أهل بيتي يصونون من الدنس أعراضهم، ويحفظون من العار أحسابهم، ثم خلف من بعدهم خلف كما قَالَ حسان بن ثابت:
إني رأيت من المكارم حسبكم ... أن تلبسوا حر الثياب وتشبعوا
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عمران الجوري- في كتابه إلينا من شيراز- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حدّثنا أبو العبّاس أحمد ابن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ست وثمانين ومائة، فيها مات عبد اللَّه بن صالح بن عَليّ بسلمية في أرض حمص، في ربيع الأول.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115852&book=5519#b88acc
عَبد الله بن صالح أبو صالح كاتب الليث مصري.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيد بن مسلم سمعت سَعِيد بن منصور يقول جاءني ابن مَعِين بِمِصْرَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا عُثْمَانَ أُحِبُّ أَنْ تُمْسِكَ عن كاتب الليث فقلت لا أُمْسِكُ عَنْهُ وَأَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِهِ إِنَّمَا كَانَ كَاتِبًا لِلضَّيَاعِ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد سألت أَبِي عن عَبد الله بن صالح كاتب الليث فقال: كان في أول مرة متماسكا ثم فسد بآخرة وليس هو بشَيْءٍ وكتب إلي وأنا بحمص يسألني الزيارة قال وسمعتُ أبي أَيضًا وذكره يومًا فذمه وكرهه وقال بلغني أنه روى عن الليث، عنِ ابن أبي ذئب كتابا وأنكر أن يكون ليث روى عنِ ابن أبي ذئب شَيئًا.
حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ مُغَلَّسٍ، حَدَّثَنا أبو يزيد القراطيسي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثني اللَّيْثُ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ جَعْفَرٍ يَعني ابْنَ رَبِيعَةَ عَنْ عِرَاكٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَجَدَ يَوْمَ ذِي اليدين سجدتين بعد السلام (ح) وحدثناه أحمد بن علي المدائني عن المطلب بن شُعَيب أو غيره، عَن أبي صالح عن
الليث، عنِ ابن أبي ذئب، عنِ الزُّهْريّ وغيره بنسخة قدر عشرين حديثًا أو أكثر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدم، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الحكم سَمِعْتُ أبي يقول ما لا أحصي وقد قيل له إن يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ بُكَير يقول في أبي صالح كاتب الليث شيئا فقال قل له هل جئنا الليث قط إلاَّ، وأَبُو صالح عنده فرجل كان يخرج معه إلى الأسافر وإلى الريف، وَهو كاتبه فينكر على هذا أن يكون عنده ما ليس عنده غيره.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ بْنِ شُعَيب بْنِ الليث، حَدَّثني أبي، حَدَّثني الليث أن أبا صالح حدثه عن رجل أخبره أن ابنة له حملت وهي بنت عشر سنين.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بن عثمان، حَدَّثني بكر بن سَعِيد أبو سَعِيد الأحدب الخولاني، حَدَّثني ابن وهب، حَدَّثني الليث، حَدَّثني كاتبي عَبد الله بن صالح أن امرأة في جوارهم حملت وهن بنت تسع سنين.
حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا الحسن بن سليمان قبيطة، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ سُدُّوا هَذِهِ الأَبْوَابَ الشَّارِعَةَ فِي الْمَسْجِدِ إلاَّ بَابَ أَبِي بَكْرٍ إِنِّي لا أعَلْمُ أَحَدًا أَعْظَمُ عِنْدِي يَدًا فِي صُحْبَتِهِ وَذَاتَ يَدِهِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ سَدُّوا الأَبْوَابَ كُلَّهَا إلاَّ بَابَ خَلِيلِهِ فَقَالَ إِنِّي رَأَيْتُ عَلَى أَبْوَابِهِمْ ظُلْمَةً وَعَلَى بَابِ أَبِي بَكْرٍ نور فَكَانَتِ الآخَرَةُ أَعْظَمَ عَلَيْهِمْ مِنَ الأُوْلَى.
قال الشيخ: ولاَ أعلم أوصل هذا الحديث عن الليث غير عَبد الله بن صالح.
ورواه ابن بُكَير عن الليث، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خطب الناس ولم يذكر
في إسناده أنس.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، وَمُحمد بْنُ حمدون بن خالد قالوا، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا عَبد الله بن صالح أبو صالح، حَدَّثَنا ابْنِ وَهب، عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَر وَقَلْبِهِ.
قال الشيخ: ولاَ أعلم روى بهذا الإسناد، عنِ ابن وهب غير أبي صالح.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثني يَحْيى بْن أيوب، عنِ ابْن جُرَيج، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَذَّنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً احْتِسَابًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَكُتِبَ لَهُ بِتَأْذِينِهِ فِي كُلِّ مَرَّةٍ سِتُّونَ حَسَنَةً وَبِكُلِّ إقامة ثلاثون حسنة
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ رَوَى عنِ ابن جُرَيج، عَن يَحْيى بن أيوب ويحيى غير أبي صالح.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اتَّقُوا فَرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قال الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ راشد بن سَعِيد غير معاوية بن صالح وعن معاوية أبو صالح.
حَدَّثَنَا جعفر، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ وَمُكَفِّرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ وَمَنْهَاةٌ عَنِ الإثم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ
أَخْبَرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، حَدَّثني ابن عسكر، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثني يَحْيى بْنُ أَيُّوبَ، عَن هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَوْقِفُ سَاعَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الرَّجُلِ ستين سنة.
حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ إسماعيل الطبري، حَدَّثَنا أحمد بن ثابت، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لو جيء بِالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا تَحْتَهنَّ فَوُضِعْنَ فِي كَفَّةِ الْمِيزَانِ وَوُضِعَتْ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ فِي الْكَفَّةِ الأُخْرَى رجحت بهن.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ كُنَّا عِنْدَ شَفِيٍّ الأَصْبَحِيِّ فقَالَ سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ عَمْرو يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً أَبُو بَكْرٍ لا يَلْبَثُ بَعْدِي إلاَّ قَلِيلا وَصَاحِبُ رَحَي دَارَةُ الْعَرَبِ يَعِيشُ حَمِيدًا وَيَمُوتُ شَهِيدًا قَالُوا وَمَنْ هُوَ قَالَ عُمَر بن الخطاب ثم التقت إِلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ، يَا عُثْمَانُ إِنْ كَسَاكَ اللَّهُ قَمِيصًا فَأَرَادَكَ النَّاسُ عَلَى خَلْعِهِ فَلا تَخْلَعْهُ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيى الصدفي، حَدَّثَنا علان بن المغيرة، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَن أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِيَةُ الْمَجُوسِيِّ ثمانمِئَة دِرْهَمٍ قَالَ ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي غَسَّانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ الْعَرَبَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ إلاَّ جُرْهُمْ.
قال الشيخ: ولعبد الله بن صالح روايات كثيرة عن صاحبه الليث بن سعد وعنده عن معاوية بن صالح نسخة كبيرة ويروي، عَن يَحْيى بن أيوب صدرا صالحا ويروي عنِ ابن لَهِيعَة أخبارا كثيرة ومن نزول رجاله عَبد الله بن وهب، وَهو عندي مستقيم الحديث إلاَّ أنه يقع في حديثه في أسانيده ومتونه غلط، ولاَ يتعمد الكذب وقد روى عنه يَحْيى بن مَعِين كما ذكرت.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيد بن مسلم سمعت سَعِيد بن منصور يقول جاءني ابن مَعِين بِمِصْرَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا عُثْمَانَ أُحِبُّ أَنْ تُمْسِكَ عن كاتب الليث فقلت لا أُمْسِكُ عَنْهُ وَأَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِهِ إِنَّمَا كَانَ كَاتِبًا لِلضَّيَاعِ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد سألت أَبِي عن عَبد الله بن صالح كاتب الليث فقال: كان في أول مرة متماسكا ثم فسد بآخرة وليس هو بشَيْءٍ وكتب إلي وأنا بحمص يسألني الزيارة قال وسمعتُ أبي أَيضًا وذكره يومًا فذمه وكرهه وقال بلغني أنه روى عن الليث، عنِ ابن أبي ذئب كتابا وأنكر أن يكون ليث روى عنِ ابن أبي ذئب شَيئًا.
حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمد بْنِ مُغَلَّسٍ، حَدَّثَنا أبو يزيد القراطيسي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثني اللَّيْثُ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ جَعْفَرٍ يَعني ابْنَ رَبِيعَةَ عَنْ عِرَاكٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ سَجَدَ يَوْمَ ذِي اليدين سجدتين بعد السلام (ح) وحدثناه أحمد بن علي المدائني عن المطلب بن شُعَيب أو غيره، عَن أبي صالح عن
الليث، عنِ ابن أبي ذئب، عنِ الزُّهْريّ وغيره بنسخة قدر عشرين حديثًا أو أكثر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدم، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الحكم سَمِعْتُ أبي يقول ما لا أحصي وقد قيل له إن يَحْيى بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ بُكَير يقول في أبي صالح كاتب الليث شيئا فقال قل له هل جئنا الليث قط إلاَّ، وأَبُو صالح عنده فرجل كان يخرج معه إلى الأسافر وإلى الريف، وَهو كاتبه فينكر على هذا أن يكون عنده ما ليس عنده غيره.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ بْنِ شُعَيب بْنِ الليث، حَدَّثني أبي، حَدَّثني الليث أن أبا صالح حدثه عن رجل أخبره أن ابنة له حملت وهي بنت عشر سنين.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بن عثمان، حَدَّثني بكر بن سَعِيد أبو سَعِيد الأحدب الخولاني، حَدَّثني ابن وهب، حَدَّثني الليث، حَدَّثني كاتبي عَبد الله بن صالح أن امرأة في جوارهم حملت وهن بنت تسع سنين.
حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا الحسن بن سليمان قبيطة، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ سُدُّوا هَذِهِ الأَبْوَابَ الشَّارِعَةَ فِي الْمَسْجِدِ إلاَّ بَابَ أَبِي بَكْرٍ إِنِّي لا أعَلْمُ أَحَدًا أَعْظَمُ عِنْدِي يَدًا فِي صُحْبَتِهِ وَذَاتَ يَدِهِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ سَدُّوا الأَبْوَابَ كُلَّهَا إلاَّ بَابَ خَلِيلِهِ فَقَالَ إِنِّي رَأَيْتُ عَلَى أَبْوَابِهِمْ ظُلْمَةً وَعَلَى بَابِ أَبِي بَكْرٍ نور فَكَانَتِ الآخَرَةُ أَعْظَمَ عَلَيْهِمْ مِنَ الأُوْلَى.
قال الشيخ: ولاَ أعلم أوصل هذا الحديث عن الليث غير عَبد الله بن صالح.
ورواه ابن بُكَير عن الليث، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خطب الناس ولم يذكر
في إسناده أنس.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، وَمُحمد بْنُ حمدون بن خالد قالوا، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا عَبد الله بن صالح أبو صالح، حَدَّثَنا ابْنِ وَهب، عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَر وَقَلْبِهِ.
قال الشيخ: ولاَ أعلم روى بهذا الإسناد، عنِ ابن وهب غير أبي صالح.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثني يَحْيى بْن أيوب، عنِ ابْن جُرَيج، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَذَّنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً احْتِسَابًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَكُتِبَ لَهُ بِتَأْذِينِهِ فِي كُلِّ مَرَّةٍ سِتُّونَ حَسَنَةً وَبِكُلِّ إقامة ثلاثون حسنة
قَالَ الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ رَوَى عنِ ابن جُرَيج، عَن يَحْيى بن أيوب ويحيى غير أبي صالح.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اتَّقُوا فَرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قال الشَّيْخُ: ولاَ أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنْ راشد بن سَعِيد غير معاوية بن صالح وعن معاوية أبو صالح.
حَدَّثَنَا جعفر، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ وَمُكَفِّرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ وَمَنْهَاةٌ عَنِ الإثم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَحْوَهُ
أَخْبَرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المثنى، حَدَّثني ابن عسكر، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثني يَحْيى بْنُ أَيُّوبَ، عَن هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَوْقِفُ سَاعَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الرَّجُلِ ستين سنة.
حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ إسماعيل الطبري، حَدَّثَنا أحمد بن ثابت، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لو جيء بِالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا تَحْتَهنَّ فَوُضِعْنَ فِي كَفَّةِ الْمِيزَانِ وَوُضِعَتْ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ فِي الْكَفَّةِ الأُخْرَى رجحت بهن.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ كُنَّا عِنْدَ شَفِيٍّ الأَصْبَحِيِّ فقَالَ سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ عَمْرو يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً أَبُو بَكْرٍ لا يَلْبَثُ بَعْدِي إلاَّ قَلِيلا وَصَاحِبُ رَحَي دَارَةُ الْعَرَبِ يَعِيشُ حَمِيدًا وَيَمُوتُ شَهِيدًا قَالُوا وَمَنْ هُوَ قَالَ عُمَر بن الخطاب ثم التقت إِلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ، يَا عُثْمَانُ إِنْ كَسَاكَ اللَّهُ قَمِيصًا فَأَرَادَكَ النَّاسُ عَلَى خَلْعِهِ فَلا تَخْلَعْهُ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيى الصدفي، حَدَّثَنا علان بن المغيرة، حَدَّثَنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَن أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِيَةُ الْمَجُوسِيِّ ثمانمِئَة دِرْهَمٍ قَالَ ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي غَسَّانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ الْعَرَبَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ إلاَّ جُرْهُمْ.
قال الشيخ: ولعبد الله بن صالح روايات كثيرة عن صاحبه الليث بن سعد وعنده عن معاوية بن صالح نسخة كبيرة ويروي، عَن يَحْيى بن أيوب صدرا صالحا ويروي عنِ ابن لَهِيعَة أخبارا كثيرة ومن نزول رجاله عَبد الله بن وهب، وَهو عندي مستقيم الحديث إلاَّ أنه يقع في حديثه في أسانيده ومتونه غلط، ولاَ يتعمد الكذب وقد روى عنه يَحْيى بن مَعِين كما ذكرت.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133770&book=5519#bf3089
عبد اللَّه بن صالح بن مُحَمَّد بن مسلم، أَبُو صَالِحٍ. مولى جهينة :
من أهل مصر، وهو كاتب الليث بن سعد، قدم مع الليث بغداد ولا أعلمه حدث بها، وكان يذكر أنه رأى زياد بن قائد، وعمرو بن الحارث، وسَمِعَ من عبد اللَّه بن لهيعة، والليث بن سعد، ومعاوية بن صالح، ويَحْيَى بن أيوب، وغيرهم. روى عنه جماعة من الأئمة مثل أبي عبيد القاسم بن سلام، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ومُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بن منصور الرمادي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ويعقوب بن سفيان، وعامة الشيوخ المصريين. وحدّث عن الليث بن سعد.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عليّ بن عمر بن أحمد، حدّثني أبو طالب الحافظ، حدّثنا هشام بن يونس- أَبُو صَالِحٍ- قَالَ: قَالَ لي الليث بْن سعد ونحن ببغداد: سل عَنْ قطيعة بني جدار، فإذا أرشدت إليها فسل عَنْ منزل هشيم الواسطي، فقل له أخوك ليث الْمصْرِيّ يقرئك السلام، ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك. فلقيت هشيما فدفع إلي شيئا، فكتبنا منه وسمعتها مع الليث.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت علي بن حمشاذ المعدل يَقُول: سمعتُ الفضل بْن مُحَمَّد الشعراني يَقُول: ما رأيت عبد اللَّه بن صالح إلا وهو يحدث أو يسبح.
أخبرنا أبو خازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدي- بنيسابور- حَدَّثَنَا القاسم بن غانم بن حمويه المهلبي، أخبرنا محمّد بن إبراهيم أبو سعيد البوشنجي قَالَ: سمعت ابن بكير يَقُول: يَحلف على يَحْيَى بن عبد اللَّه عتق رقبة بخمسين دينارًا، أو عليه صدقة خمسين دينارا، وو الله واللَّه واللَّه ثلاثة أيْمان، إن لم أكن سمعت عبد اللَّه بن صالح يَقُول: لم أسمع من الليث شيئًا لأبي الأسود.
قلت: وإنما قَالَ ابن بكير هذا لأن أبا صالِح روى عن الليث عن أبي الأسود.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوري، حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق الإسفراييني قَالَ: سمعت يعقوب بن سفيان يَقُول: سمعت أبا الأسود- وقال له رجل- إن ابن بكير يتكلم في أَبِي صالح فأيش تقول فيه؟ فَقَالَ: أَبُو صَالِحٍ إذا قال لكم بِمصر اكتبوا عن فلان فاكتبوا، واتركوا ما سواه.
أَخْبَرَنَا عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد- إجازة- قَالَ: سمعت أبي ذكر كاتب الليث بن سعد عبد اللَّه بن صالح فذمه وكرهه، وقَالَ: إنه روى عن ليث عن ابن أبي ذئب كتابًا- أو أحاديث- وأنكر أن يكون الليث روى عن ابن أَبِي ذئب.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أبي عن عبد الله ابن صالح كاتب الليث فَقَالَ: كان أول أمره متماسكًا، ثم فسد بأخرة وليس هو بشيء. وسمعت أبي مرة أخرى ذكر عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث بن سعد فذمه وكرهه، وقَالَ: إنه روى عن ليث عن ابن أبي ذئب كتابًا- أو أحاديث- وأنكر أن يكون ليث روى عن ابن أبي ذئب شيئا.
أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة: أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث؟ فضحك وقَالَ: ذاك رجل حسن الحديث، قلت: أَحْمَد يحمل عليه في كتاب ابن أبي ذئب، وحكاية سعيد بن منصور، قد عرفتها؟ فَقَالَ: نعم وشيء آخر.
سمعت عبد العزيز بن عمران يَقُول: قرأ علينا كتاب عقيل، فإذا في أوله مكتوب حَدَّثَنِي أبي عن جدي عن عقيل، فإذا هو كتاب عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد!! قلت: فأي شيء حاله في يَحْيَى بن أيوب، ومعاوية بن صالح، والمشيخة؟
قال: كان يكتب لليث، فاللَّه أعلم.
قلت: وحكاية سعيد بن منصور التي ذكرها البرذعي في هذا الخبر قد أَخْبَرَنَاها البرقاني أيضا.
حدّثنا يعقوب بن موسى، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: قال سعد بن منصور: قلت لأبي صالح كاتب الليث:
سمعت من الليث؟ قَالَ: لَم أسمع من الليث إلا كتاب يَحْيَى بن سعيد.
أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن مسلم، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سمعت سعيد بن منصور يَقُول: جاءني ابن معن بِمصر فقَالَ لي: يا أبا عثمان أحب أن تمسك عن كاتب الليث، فقلت: لا أمسك عنه وأنا أعلم الناس به، إنما كان كاتبا للضياع.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَفي كتاب جدي عَنِ ابْن رشدين قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن صالِح يَقُول في عبد اللَّه بن صالح؛ متهم ليس بشيء، وقَالَ فيه قولًا شديدًا.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يَقُول: ضربت على حديث عبد اللَّه بن صالح، وما أروي عنه شيئا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَليّ المقرئ، حدّثنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي صالح كاتب الليث قال: كان يَحْيَى بن معين يوثقه، وعندي كان يكذب في الحديث.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عبد اللَّه بن صالح صاحب الليث ليس بثقة.
حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ- فِي كِتَابِهِ إلينا- أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّه البجلي، أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قال: قدمت مصر بعد موت ابن وهب سنة ثمان وتسعين ومائة، فكتبت كتب معاوية بن صالح عن عبد اللَّه بن صالح، قَالَ أبو زرعة: قَالَ أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث: ولدت سنة تسع وثلاثين ومائة، ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين- أو بعدها.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سنة اثنتين وعشرين ومائتين فيها مات أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث، كان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث آخر سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
من أهل مصر، وهو كاتب الليث بن سعد، قدم مع الليث بغداد ولا أعلمه حدث بها، وكان يذكر أنه رأى زياد بن قائد، وعمرو بن الحارث، وسَمِعَ من عبد اللَّه بن لهيعة، والليث بن سعد، ومعاوية بن صالح، ويَحْيَى بن أيوب، وغيرهم. روى عنه جماعة من الأئمة مثل أبي عبيد القاسم بن سلام، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ومُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بن منصور الرمادي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ويعقوب بن سفيان، وعامة الشيوخ المصريين. وحدّث عن الليث بن سعد.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عليّ بن عمر بن أحمد، حدّثني أبو طالب الحافظ، حدّثنا هشام بن يونس- أَبُو صَالِحٍ- قَالَ: قَالَ لي الليث بْن سعد ونحن ببغداد: سل عَنْ قطيعة بني جدار، فإذا أرشدت إليها فسل عَنْ منزل هشيم الواسطي، فقل له أخوك ليث الْمصْرِيّ يقرئك السلام، ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك. فلقيت هشيما فدفع إلي شيئا، فكتبنا منه وسمعتها مع الليث.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت علي بن حمشاذ المعدل يَقُول: سمعتُ الفضل بْن مُحَمَّد الشعراني يَقُول: ما رأيت عبد اللَّه بن صالح إلا وهو يحدث أو يسبح.
أخبرنا أبو خازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدي- بنيسابور- حَدَّثَنَا القاسم بن غانم بن حمويه المهلبي، أخبرنا محمّد بن إبراهيم أبو سعيد البوشنجي قَالَ: سمعت ابن بكير يَقُول: يَحلف على يَحْيَى بن عبد اللَّه عتق رقبة بخمسين دينارًا، أو عليه صدقة خمسين دينارا، وو الله واللَّه واللَّه ثلاثة أيْمان، إن لم أكن سمعت عبد اللَّه بن صالح يَقُول: لم أسمع من الليث شيئًا لأبي الأسود.
قلت: وإنما قَالَ ابن بكير هذا لأن أبا صالِح روى عن الليث عن أبي الأسود.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوري، حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق الإسفراييني قَالَ: سمعت يعقوب بن سفيان يَقُول: سمعت أبا الأسود- وقال له رجل- إن ابن بكير يتكلم في أَبِي صالح فأيش تقول فيه؟ فَقَالَ: أَبُو صَالِحٍ إذا قال لكم بِمصر اكتبوا عن فلان فاكتبوا، واتركوا ما سواه.
أَخْبَرَنَا عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد- إجازة- قَالَ: سمعت أبي ذكر كاتب الليث بن سعد عبد اللَّه بن صالح فذمه وكرهه، وقَالَ: إنه روى عن ليث عن ابن أبي ذئب كتابًا- أو أحاديث- وأنكر أن يكون الليث روى عن ابن أَبِي ذئب.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أبي عن عبد الله ابن صالح كاتب الليث فَقَالَ: كان أول أمره متماسكًا، ثم فسد بأخرة وليس هو بشيء. وسمعت أبي مرة أخرى ذكر عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث بن سعد فذمه وكرهه، وقَالَ: إنه روى عن ليث عن ابن أبي ذئب كتابًا- أو أحاديث- وأنكر أن يكون ليث روى عن ابن أبي ذئب شيئا.
أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة: أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث؟ فضحك وقَالَ: ذاك رجل حسن الحديث، قلت: أَحْمَد يحمل عليه في كتاب ابن أبي ذئب، وحكاية سعيد بن منصور، قد عرفتها؟ فَقَالَ: نعم وشيء آخر.
سمعت عبد العزيز بن عمران يَقُول: قرأ علينا كتاب عقيل، فإذا في أوله مكتوب حَدَّثَنِي أبي عن جدي عن عقيل، فإذا هو كتاب عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد!! قلت: فأي شيء حاله في يَحْيَى بن أيوب، ومعاوية بن صالح، والمشيخة؟
قال: كان يكتب لليث، فاللَّه أعلم.
قلت: وحكاية سعيد بن منصور التي ذكرها البرذعي في هذا الخبر قد أَخْبَرَنَاها البرقاني أيضا.
حدّثنا يعقوب بن موسى، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: قال سعد بن منصور: قلت لأبي صالح كاتب الليث:
سمعت من الليث؟ قَالَ: لَم أسمع من الليث إلا كتاب يَحْيَى بن سعيد.
أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن مسلم، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سمعت سعيد بن منصور يَقُول: جاءني ابن معن بِمصر فقَالَ لي: يا أبا عثمان أحب أن تمسك عن كاتب الليث، فقلت: لا أمسك عنه وأنا أعلم الناس به، إنما كان كاتبا للضياع.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَفي كتاب جدي عَنِ ابْن رشدين قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن صالِح يَقُول في عبد اللَّه بن صالح؛ متهم ليس بشيء، وقَالَ فيه قولًا شديدًا.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يَقُول: ضربت على حديث عبد اللَّه بن صالح، وما أروي عنه شيئا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَليّ المقرئ، حدّثنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي صالح كاتب الليث قال: كان يَحْيَى بن معين يوثقه، وعندي كان يكذب في الحديث.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عبد اللَّه بن صالح صاحب الليث ليس بثقة.
حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ- فِي كِتَابِهِ إلينا- أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّه البجلي، أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قال: قدمت مصر بعد موت ابن وهب سنة ثمان وتسعين ومائة، فكتبت كتب معاوية بن صالح عن عبد اللَّه بن صالح، قَالَ أبو زرعة: قَالَ أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث: ولدت سنة تسع وثلاثين ومائة، ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين- أو بعدها.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سنة اثنتين وعشرين ومائتين فيها مات أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث، كان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث آخر سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156491&book=5519#bef7e6
عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُسْلِمٍ الجُهَنِيُّ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، شَيْخُ المِصْرِيِّيْنَ، أَبُو صَالِحٍ الجُهَنِيُّ مَوْلاَهُمُ، المِصْرِيُّ، كَاتِبُ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ.
قَدْ شَرَحْتُ حَالَهُ فِي (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ) ، وَليَّنَّاهُ.
وَبِكُلِّ حَالٍ، فَكَانَ صَدُوْقاً فِي نَفْسِهِ، مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، أَصَابَهُ دَاءُ شَيْخِهِ ابْنِ لَهِيْعَةَ، وَتَهَاوَنَ بِنَفْسِهِ حَتَّى ضَعُفَ حَدِيْثُهُ، وَلَمْ يُتْرَكْ بِحَمْدِ اللهِ، وَالأَحَادِيْثُ الَّتِي نَقَمُوهَا عَلَيْهِ مَعْدُوْدَةٌ فِي سَعَةِ مَا رَوَى.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
ورَأَى: زَبَّانَ بنَ فَائِدٍ، وَعَمْرَو بنَ الحَارِثِ.
وَسَمِعَ مِنْ: مُوْسَى بنِ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، وَمُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ، وَيَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَاللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الدِّمَشْقِيِّ، وَنَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، وضِمَامِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، وَابْنِ وَهْبٍ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَلاَزمَ اللَّيْثَ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَحَمَلَ عَنْهُ تَصَانِيْفَهُ، وَكَانَ كَاتِباً لَهُ عَلَى أَمْوَالِهِ.حَدَّثَ عَنْهُ: اللَّيْثُ - شَيْخُهُ - وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالبُخَارِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ سَمُّوْيَه، وَحَمِيْدُ بنُ زَنْجُوْيَةَ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَعُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ دَيْزِيْلَ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ، خَاتِمَتُهُم: مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي السَّوَّارِ المِصْرِيُّ المُتَوْفَى سَنَةَ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ دَيْزِيْلَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بنُ الوَلِيْدِ أَبُو المُهَنَّى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ:
يَرْفَعُ الحَدِيْثَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ الشُّكْرَ، فَمُنِعَ الزِّيَادَةَ) ، الحَدِيْثَ.
قَالَ ابْنُ دَيْزِيْلَ: ثُمَّ لَقِيْتُ أَبَا صَالِحٍ، فَقَالَ: أَنَا حَدَّثْتُ اللَّيْثَ بِهَذَا.
قُلْتُ: فَمَنْ حَدَّثَكَ؟
قَالَ: يَحْيَى بنُ عُطَارِدِ بنِ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِيْهِ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قُلْتُ: وَهُوَ مُرْسَلٌ، لاَ، بَلْ مُعْضَلٌ.
استَشْهَدَ البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) بِأَبِي صَالِحٍ، بَلْ قَدْ رَوَى عَنْهُ حَدِيْثاً، وَقَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، وَهَذَا ثَابِتٌ فِي بَعْضِ النُّسَخِ
المُتْقَنَةِ، فَقَالَ: فِي أَوِّلِ الحَدِيْثِ:قَالَ اللَّيْثُ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ رَبِيْعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِحَدِيْثِ الَّذِي اسْتَدَانَ مِنْ رَجُلٍ أَلفَ دِيْنَارٍ، فَقَالَ: ائْتِنِي بِكَفِيْلٍ، قَالَ: كَفَى بِاللهِ وَكِيْلاً.
وَالحَدِيْثُ مَشْهُوْرٌ، عَلَّقَهُ البُخَارِيُّ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ.
وَقَدِ اسْتَشْكَلَ المُحَدِّثُوْنَ قَبْلَنَا فِي تَفْسِيْرِ الفَتْحِ مِنَ (الصَّحِيْحِ ) :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ هِلاَلٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَذَكَرَ حَدِيْثَ: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيْراً.
فَقَالَ أَبُو نَصْرٍ الكَلاَبَاذِيُّ، وَالوَلِيْدُ بنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، وَهِبَةُ اللهِ اللاَّلْكَائِيُّ: عَبْدُ اللهِ هَذَا هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ العِجْلِيُّ الكُوْفِيُّ.وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ السَّكَنِ فِي رِوَايَتِهِ الصَّحِيْحَ عَنِ الفَرَبْرِيِّ، عَنِ البُخَارِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْلَمَةَ -يَعْنِي: القَعْنَبِيَّ- حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ، فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ أَبُو مَسْعُوْدٍ الحَافِظُ فِي (الأَطْرَافِ) : عَبْدُ اللهِ هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءَ.
ثُمَّ قَالَ: وَالحَدِيْثُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ، وَعِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الغَسَّانِيُّ الحَافِظُ : بَلْ هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ.
قَالَ لَنَا أَبُو الحَجَّاجِ الحَافِظُ: وَهَذَا أَوْلَى الأَقْوَالِ بِالصَّوَابِ.قَالَ: لأَنَّ البُخَارِيَّ رَوَاهُ فِي كِتَابِ (الأَدَبِ ) فِي بَابِ الانْبِسَاطِ إِلَى النَّاسِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ.
ذَكَرَهُ عَقِيْبَ حَدِيْثِ مُحَمَّدِ بنِ سِنَانٍ العَوَقِيِّ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ هِلاَلٍ.
وَرَوَاهُ فِي البُيُوعِ مِنَ (الجَامِعِ الصَّحِيْحِ ) ، عَنِ العَوَقِيِّ.
فَالحَدِيْثُ عِنْدَ البُخَارِيِّ عَنِ الرَّجُلَيْنِ فِي (الأَدَبِ) ، وَفِي (الصَّحِيْحِ) ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
فَإِذَا تَقَرَّرَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ، وَقَعَ الاشْتِرَاكُ فِي قَوْلِهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ بَيْنَ العِجْلِيِّ الكُوْفِيِّ، وَبَيْنَ الجُهَنِيِّ الكَاتِبِ، فَكَوْنُهُ الكَاتِبَ أَوْلَى، لأَنَّا تَيَقَنَّا أَنَّ البُخَارِيَّ قَدْ سَمِعَ مِنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ فِي (تَارِيْخِهِ) ، وَفِي أَمَاكِنَ، وَهَذَا مَعْدُومٌ فِي حَقِّ العِجْلِيِّ، فَإِنَّ البُخَارِيَّ ذَكَرَ لَهُ تَرْجَمَةً صَغِيْرَةً مُخْتَصَرَةً جِدّاً فِي (تَارِيْخِهِ) ، لَمْ يَرْوِ عَنْهُ فِيْهَا شَيْئاً، وَلاَ وَجَدْنَا أَبَداً لَهُ رِوَايَةً مُتَيَقَّنَةً عَنْهُ، لاَ فِي (الصَّحِيْحِ) ، وَلاَ فِي شَيْءٍ مِنْ تَوَالِيْفِهِ، بَلْ قَدْ رَوَى فِي (تَارِيْخِهِ) عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ.
نَعَمْ، وَلَمْ نَجِدْ لِلْعِجْلِيِّ رِوَايَةً عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ، مَتْنُهُ (الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ ) .
رَوَاهُ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، بِخِلاَفِ كَاتِبِ اللَّيْثِ، فَإِنَّهُ مُكْثِرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي سَلَمَةَ.
قُلْتُ: وَأَيْضاً فَإِنَّ غَيْرَ وَاحِدٍ رَوَى الحَدِيْثَ المَذْكُوْرَ عَنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ، فَتَعَيَّنَ أَنَّهُ هُوَ.وَفِي الجِهَادِ مِنَ (الصَّحِيْحِ ) أَيْضاً: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا قَفَلَ مِنْ حَجٍّ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ السَّكَنِ: حَدَّثَنَا الفِرْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا البُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يُوْسُفَ فَذَكَرَ، رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ فِي (مُصَنَّفِهِ) .
وَقَالَ أَبُو مَسْعُوْدٍ فِي (الأَطْرَافِ) : هَذَا الحَدِيْثُ يَرْوِيْهِ النَّاسُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ.
قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ أَيْضاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ، فَاللهُ أَعْلَمُ أَيُّهُمَا هُوَ.
وَقَالَ الغَسَّانِيُّ: بَلْ هُوَ كَاتِبُ اللَّيْثِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ أَبُو صَالِحٍ كَاتِباً عَلَى مَغَلِّ اللَّيْثِ، مُنْكَرَ الحَدِيْثِ جِدّاً، وَكَانَ فِي نَفْسِهِ صَدُوْقاً، سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ: كَانَ لَهُ جَارٌ يُعَادِيهِ، فَكَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ عَلَى شَيْخِ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، وَيَكْتُبُ فِي
قِرْطَاسٍ بِخَطٍّ يُشبِهُ خَطَّ عَبْدِ اللهِ، وَيَطْرَحُهُ فِي دَارهِ بَيْنَ الكُتُبِ، فَيَجِدُهُ عَبْدُ اللهِ، فَيُحَدِّثُ بِهِ عَلَى التَّوَهُّمِ أَنَّهُ خَطُّهُ.ثُمَّ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: رَوَى عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (حَجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ، وَغَزْوَةٌ لِمَنْ حَجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ حِجَجٍ، وَغَزْوَةٌ فِي البَحْرِ خَيْرٌ مِنْ عَشْرَةٍ فِي البِرِّ ) .
حَدَّثَنَاهُ: أَبُو عَرُوْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَزُّوْنَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ.
ثُمَّ قَالَ: وَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ سَيْفٍ، عَنْ شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (يَكُوْنُ خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيْفَةً: أَبُو بَكْرٍ لاَ يَلْبَثُ إِلاَّ قَلِيْلاً، وَصَاحِبُ رَحَا دَارَةِ العَرَبِ عُمَرُ ... ) ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ.
قُلْتُ: قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ المُؤَيَّدِ بِمِصْرَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ صِرْمَا، وَابْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ
النَّقُّوْرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا الصُّوْفِيُّ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.فَأَنَا أَتَعَجَّبُ مِنْ أَبِي زَكَرِيَّا وَنَقْدِهِ، كَيْفَ يَسْتَحِلُّ رِوَايَةَ مِثْلِ هَذَا، وَيَسْكُتُ عَنْ تَوْهِيَتِهِ؟!
وَسَاقَ لَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ عَدِيٍّ جَمَاعَةَ أَحَادِيْثَ تَفَرَّدَ بِهَا مُنْكَرَةٍ.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، رَوَى عَنْهُ: اللَّيْثُ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَدُحَيْمٌ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ: سَمِعْتُ أَبِي - وَسُئِلَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ - فَقَالَ:
أَتَسْأَلُوْنِي عَنْ أَقرَبِ رَجُلٍ إِلَى اللَّيْثِ؟ رَجُلٍ مَعَهُ فِي لَيْلِهِ وَنَهَارِهِ، وَسَفَرِهِ وَحَضَرِهِ، وَيَخْلُو مَعَهُ غَالباً، فَلاَ يُنْكَرُ لِمِثْلِهِ أَنْ يُكْثِرَ عَنِ اللَّيْثِ.
وَقَالَ أَبِي؛ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَمِيْنٌ، صَدُوْقٌ مَا عَلِمتُهُ.
وَأَثْنَى عَلَى عَبْدِ اللهِ سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ عَالِمُ مِصْرَ.
وَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ شُعَيْبِ بنِ اللَّيْثِ: هُوَ ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، سَمِعَ مِنْ جَدِّي حَدِيْثَهُ، وَكَانَ أَبِي يَحُضُّهُ عَلَى التَّحْدِيْثِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: فَسَدَ بِأَخَرَةٍ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
أَقَلُّ الأَحْوَالِ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الكُتُبَ عَلَى اللَّيْثِ، فَأَجَازَهَا لَهُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ كَتَبَ إِلَى اللَّيْثِ بِهَذَا الدُّرْجِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ: لاَ أَعْلَمُ أَحَداً رَوَى عَنِ اللَّيْثِ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ إِلاَّ أَبَا صَالِحٍ، وَذَكَرَ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ أَخْرَجَ دُرْجاً قَدْ ذَهَبَ أَعلاَهُ، وَلَمْ يَدْرِ حَدِيْثَ مَنْ هُوَ، فَقِيْلَ لَهُ: حَدِيْثُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، فَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ.
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: كَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يُوَثِّقُهُ، وَعِنْدِي أَنَّهُ كَانَ يَكْذِبُ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَرَوَى إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، قَالَ: صَحِبْتُ
اللَّيْثَ عِشْرِيْنَ سَنَةً.قَالَ الفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ صَالِحٍ إِلاَّ وَهُوَ يُحَدِّثُ أَوْ يُسَبِّحُ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ: حَدَّثَنَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ.
الرَّمَادِيُّ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ: شَهِدْنَا الأَضْحَى بِبَغْدَادَ مَعَ اللَّيْثِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: ضَرَبْتُ عَلَى حَدِيْثِ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَلاَ أَرْوِي عَنْهُ شَيْئاً.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، يَقُوْلاَنِ:
حَدِيْثُ (إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي) مَوْضُوْعٌ، وَالحَمْلُ فِيْهِ عَلَى أَبِي صَالِحٍ.
قُلْتُ: وَمِنْ أَنْكَرِ مَا نَقَمُوا عَلَى أَبِي صَالِحٍ رِوَايَتُهُ عَنْ نَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ زُهْرَةَ بنِ مَعْبَدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ:
عَنْ جَابِرٍ، مَرْفُوْعاً: (إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى جَمِيْعِ العَالَمِيْنَ ) ، الحَدِيْثَ بِطُولِهِ.
لَكِنْ قَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ: سَعِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعٍ، رَوَاهُ عَلِيُّ بنُ دَاوُدَ القَنْطَرِيُّ،
وَمُحَمَّدُ بنُ الحَارِثِ العَسْكَرِيُّ، عَنْ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ، فَتَخَلَّصَ أَبُو صَالِحٍ.وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَغَيْرُهُ: هُوَ مِنْ وَضْعِ خَالِدِ بنِ نَجِيْحٍ المِصْرِيِّ، وَكَانَ يَضَعُ فِي كُتُبِ الشُّيُوْخِ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ أَدْخَلَهُ عَلَى نَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، مَعَ أَنَّ نَافِعاً صَدُوْقٌ، قَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: أَبُو صَالِحٍ عِنْدِي مُسْتَقِيْمُ الحَدِيْثِ، إِلاَّ أَنَّهُ يَقَعُ فِي حَدِيْثِهِ غَلَطٌ، وَلاَ يَتَعَمَّدُ الكَذِبَ.
نَقَلَ ابْنُ يُوْنُسَ وَغَيْرُهُ مَوْتَ أَبِي صَالِحٍ: فِي يَوْمِ عَاشُوْرَاءَ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ قَارَبَ التِّسْعِيْنَ -رَحِمَهُ اللهُ- وَهُوَ فِي عَقْلِي أَقْوَى مِنْ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، وَأَسِيْدٍ الجَمَّالِ، وَمَا هُوَ بِدُوْنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي أُوَيْسٍ الأَصْبَحِيِّ.
أُنْبِئْتُ عَنْ جَمَاعَةٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الحَدَّادِ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بنُ شُعَيْبٍ، وَبَكْرُ بنُ سَهْلٍ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا العَلاَءُ بنُ الحَارِثِ، عَنْ
مَكْحُوْلٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الجِهَادُ وَاجِبٌ عَلَيْكُم مَعَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ، وَإِنْ هُوَ عَمِلَ الكَبَائِرَ، وَالصَّلاَةُ وَاجِبَةٌ عَلَيْكُم عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ يَمْوُتُ، بَرّاً كَانَ أَوْ فَاجِراً، وَإِنْ هُوَ عَمِلَ الكَبَائِرَ).
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، شَيْخُ المِصْرِيِّيْنَ، أَبُو صَالِحٍ الجُهَنِيُّ مَوْلاَهُمُ، المِصْرِيُّ، كَاتِبُ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ.
قَدْ شَرَحْتُ حَالَهُ فِي (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ) ، وَليَّنَّاهُ.
وَبِكُلِّ حَالٍ، فَكَانَ صَدُوْقاً فِي نَفْسِهِ، مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، أَصَابَهُ دَاءُ شَيْخِهِ ابْنِ لَهِيْعَةَ، وَتَهَاوَنَ بِنَفْسِهِ حَتَّى ضَعُفَ حَدِيْثُهُ، وَلَمْ يُتْرَكْ بِحَمْدِ اللهِ، وَالأَحَادِيْثُ الَّتِي نَقَمُوهَا عَلَيْهِ مَعْدُوْدَةٌ فِي سَعَةِ مَا رَوَى.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
ورَأَى: زَبَّانَ بنَ فَائِدٍ، وَعَمْرَو بنَ الحَارِثِ.
وَسَمِعَ مِنْ: مُوْسَى بنِ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، وَمُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ، وَيَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَاللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الدِّمَشْقِيِّ، وَنَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، وضِمَامِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، وَابْنِ وَهْبٍ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَلاَزمَ اللَّيْثَ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَحَمَلَ عَنْهُ تَصَانِيْفَهُ، وَكَانَ كَاتِباً لَهُ عَلَى أَمْوَالِهِ.حَدَّثَ عَنْهُ: اللَّيْثُ - شَيْخُهُ - وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالبُخَارِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ سَمُّوْيَه، وَحَمِيْدُ بنُ زَنْجُوْيَةَ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَعُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ دَيْزِيْلَ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ، خَاتِمَتُهُم: مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي السَّوَّارِ المِصْرِيُّ المُتَوْفَى سَنَةَ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ دَيْزِيْلَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بنُ الوَلِيْدِ أَبُو المُهَنَّى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ:
يَرْفَعُ الحَدِيْثَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ الشُّكْرَ، فَمُنِعَ الزِّيَادَةَ) ، الحَدِيْثَ.
قَالَ ابْنُ دَيْزِيْلَ: ثُمَّ لَقِيْتُ أَبَا صَالِحٍ، فَقَالَ: أَنَا حَدَّثْتُ اللَّيْثَ بِهَذَا.
قُلْتُ: فَمَنْ حَدَّثَكَ؟
قَالَ: يَحْيَى بنُ عُطَارِدِ بنِ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِيْهِ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قُلْتُ: وَهُوَ مُرْسَلٌ، لاَ، بَلْ مُعْضَلٌ.
استَشْهَدَ البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) بِأَبِي صَالِحٍ، بَلْ قَدْ رَوَى عَنْهُ حَدِيْثاً، وَقَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، وَهَذَا ثَابِتٌ فِي بَعْضِ النُّسَخِ
المُتْقَنَةِ، فَقَالَ: فِي أَوِّلِ الحَدِيْثِ:قَالَ اللَّيْثُ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ رَبِيْعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِحَدِيْثِ الَّذِي اسْتَدَانَ مِنْ رَجُلٍ أَلفَ دِيْنَارٍ، فَقَالَ: ائْتِنِي بِكَفِيْلٍ، قَالَ: كَفَى بِاللهِ وَكِيْلاً.
وَالحَدِيْثُ مَشْهُوْرٌ، عَلَّقَهُ البُخَارِيُّ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ.
وَقَدِ اسْتَشْكَلَ المُحَدِّثُوْنَ قَبْلَنَا فِي تَفْسِيْرِ الفَتْحِ مِنَ (الصَّحِيْحِ ) :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ هِلاَلٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَذَكَرَ حَدِيْثَ: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيْراً.
فَقَالَ أَبُو نَصْرٍ الكَلاَبَاذِيُّ، وَالوَلِيْدُ بنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، وَهِبَةُ اللهِ اللاَّلْكَائِيُّ: عَبْدُ اللهِ هَذَا هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ العِجْلِيُّ الكُوْفِيُّ.وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ السَّكَنِ فِي رِوَايَتِهِ الصَّحِيْحَ عَنِ الفَرَبْرِيِّ، عَنِ البُخَارِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْلَمَةَ -يَعْنِي: القَعْنَبِيَّ- حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ، فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ أَبُو مَسْعُوْدٍ الحَافِظُ فِي (الأَطْرَافِ) : عَبْدُ اللهِ هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءَ.
ثُمَّ قَالَ: وَالحَدِيْثُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ، وَعِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الغَسَّانِيُّ الحَافِظُ : بَلْ هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ.
قَالَ لَنَا أَبُو الحَجَّاجِ الحَافِظُ: وَهَذَا أَوْلَى الأَقْوَالِ بِالصَّوَابِ.قَالَ: لأَنَّ البُخَارِيَّ رَوَاهُ فِي كِتَابِ (الأَدَبِ ) فِي بَابِ الانْبِسَاطِ إِلَى النَّاسِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ.
ذَكَرَهُ عَقِيْبَ حَدِيْثِ مُحَمَّدِ بنِ سِنَانٍ العَوَقِيِّ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ هِلاَلٍ.
وَرَوَاهُ فِي البُيُوعِ مِنَ (الجَامِعِ الصَّحِيْحِ ) ، عَنِ العَوَقِيِّ.
فَالحَدِيْثُ عِنْدَ البُخَارِيِّ عَنِ الرَّجُلَيْنِ فِي (الأَدَبِ) ، وَفِي (الصَّحِيْحِ) ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
فَإِذَا تَقَرَّرَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ، وَقَعَ الاشْتِرَاكُ فِي قَوْلِهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ بَيْنَ العِجْلِيِّ الكُوْفِيِّ، وَبَيْنَ الجُهَنِيِّ الكَاتِبِ، فَكَوْنُهُ الكَاتِبَ أَوْلَى، لأَنَّا تَيَقَنَّا أَنَّ البُخَارِيَّ قَدْ سَمِعَ مِنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ فِي (تَارِيْخِهِ) ، وَفِي أَمَاكِنَ، وَهَذَا مَعْدُومٌ فِي حَقِّ العِجْلِيِّ، فَإِنَّ البُخَارِيَّ ذَكَرَ لَهُ تَرْجَمَةً صَغِيْرَةً مُخْتَصَرَةً جِدّاً فِي (تَارِيْخِهِ) ، لَمْ يَرْوِ عَنْهُ فِيْهَا شَيْئاً، وَلاَ وَجَدْنَا أَبَداً لَهُ رِوَايَةً مُتَيَقَّنَةً عَنْهُ، لاَ فِي (الصَّحِيْحِ) ، وَلاَ فِي شَيْءٍ مِنْ تَوَالِيْفِهِ، بَلْ قَدْ رَوَى فِي (تَارِيْخِهِ) عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ.
نَعَمْ، وَلَمْ نَجِدْ لِلْعِجْلِيِّ رِوَايَةً عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ، مَتْنُهُ (الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ ) .
رَوَاهُ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، بِخِلاَفِ كَاتِبِ اللَّيْثِ، فَإِنَّهُ مُكْثِرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي سَلَمَةَ.
قُلْتُ: وَأَيْضاً فَإِنَّ غَيْرَ وَاحِدٍ رَوَى الحَدِيْثَ المَذْكُوْرَ عَنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ، فَتَعَيَّنَ أَنَّهُ هُوَ.وَفِي الجِهَادِ مِنَ (الصَّحِيْحِ ) أَيْضاً: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا قَفَلَ مِنْ حَجٍّ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ السَّكَنِ: حَدَّثَنَا الفِرْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا البُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يُوْسُفَ فَذَكَرَ، رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ فِي (مُصَنَّفِهِ) .
وَقَالَ أَبُو مَسْعُوْدٍ فِي (الأَطْرَافِ) : هَذَا الحَدِيْثُ يَرْوِيْهِ النَّاسُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ.
قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ أَيْضاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ، فَاللهُ أَعْلَمُ أَيُّهُمَا هُوَ.
وَقَالَ الغَسَّانِيُّ: بَلْ هُوَ كَاتِبُ اللَّيْثِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ أَبُو صَالِحٍ كَاتِباً عَلَى مَغَلِّ اللَّيْثِ، مُنْكَرَ الحَدِيْثِ جِدّاً، وَكَانَ فِي نَفْسِهِ صَدُوْقاً، سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ: كَانَ لَهُ جَارٌ يُعَادِيهِ، فَكَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ عَلَى شَيْخِ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، وَيَكْتُبُ فِي
قِرْطَاسٍ بِخَطٍّ يُشبِهُ خَطَّ عَبْدِ اللهِ، وَيَطْرَحُهُ فِي دَارهِ بَيْنَ الكُتُبِ، فَيَجِدُهُ عَبْدُ اللهِ، فَيُحَدِّثُ بِهِ عَلَى التَّوَهُّمِ أَنَّهُ خَطُّهُ.ثُمَّ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: رَوَى عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (حَجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ، وَغَزْوَةٌ لِمَنْ حَجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ حِجَجٍ، وَغَزْوَةٌ فِي البَحْرِ خَيْرٌ مِنْ عَشْرَةٍ فِي البِرِّ ) .
حَدَّثَنَاهُ: أَبُو عَرُوْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَزُّوْنَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ.
ثُمَّ قَالَ: وَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ سَيْفٍ، عَنْ شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (يَكُوْنُ خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيْفَةً: أَبُو بَكْرٍ لاَ يَلْبَثُ إِلاَّ قَلِيْلاً، وَصَاحِبُ رَحَا دَارَةِ العَرَبِ عُمَرُ ... ) ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ.
قُلْتُ: قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ المُؤَيَّدِ بِمِصْرَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ صِرْمَا، وَابْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ
النَّقُّوْرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا الصُّوْفِيُّ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.فَأَنَا أَتَعَجَّبُ مِنْ أَبِي زَكَرِيَّا وَنَقْدِهِ، كَيْفَ يَسْتَحِلُّ رِوَايَةَ مِثْلِ هَذَا، وَيَسْكُتُ عَنْ تَوْهِيَتِهِ؟!
وَسَاقَ لَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ عَدِيٍّ جَمَاعَةَ أَحَادِيْثَ تَفَرَّدَ بِهَا مُنْكَرَةٍ.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، رَوَى عَنْهُ: اللَّيْثُ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَدُحَيْمٌ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ: سَمِعْتُ أَبِي - وَسُئِلَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ - فَقَالَ:
أَتَسْأَلُوْنِي عَنْ أَقرَبِ رَجُلٍ إِلَى اللَّيْثِ؟ رَجُلٍ مَعَهُ فِي لَيْلِهِ وَنَهَارِهِ، وَسَفَرِهِ وَحَضَرِهِ، وَيَخْلُو مَعَهُ غَالباً، فَلاَ يُنْكَرُ لِمِثْلِهِ أَنْ يُكْثِرَ عَنِ اللَّيْثِ.
وَقَالَ أَبِي؛ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَمِيْنٌ، صَدُوْقٌ مَا عَلِمتُهُ.
وَأَثْنَى عَلَى عَبْدِ اللهِ سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ عَالِمُ مِصْرَ.
وَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ شُعَيْبِ بنِ اللَّيْثِ: هُوَ ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، سَمِعَ مِنْ جَدِّي حَدِيْثَهُ، وَكَانَ أَبِي يَحُضُّهُ عَلَى التَّحْدِيْثِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: فَسَدَ بِأَخَرَةٍ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
أَقَلُّ الأَحْوَالِ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الكُتُبَ عَلَى اللَّيْثِ، فَأَجَازَهَا لَهُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ كَتَبَ إِلَى اللَّيْثِ بِهَذَا الدُّرْجِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ: لاَ أَعْلَمُ أَحَداً رَوَى عَنِ اللَّيْثِ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ إِلاَّ أَبَا صَالِحٍ، وَذَكَرَ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ أَخْرَجَ دُرْجاً قَدْ ذَهَبَ أَعلاَهُ، وَلَمْ يَدْرِ حَدِيْثَ مَنْ هُوَ، فَقِيْلَ لَهُ: حَدِيْثُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، فَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ.
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: كَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يُوَثِّقُهُ، وَعِنْدِي أَنَّهُ كَانَ يَكْذِبُ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَرَوَى إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، قَالَ: صَحِبْتُ
اللَّيْثَ عِشْرِيْنَ سَنَةً.قَالَ الفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ صَالِحٍ إِلاَّ وَهُوَ يُحَدِّثُ أَوْ يُسَبِّحُ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ: حَدَّثَنَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ.
الرَّمَادِيُّ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ: شَهِدْنَا الأَضْحَى بِبَغْدَادَ مَعَ اللَّيْثِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: ضَرَبْتُ عَلَى حَدِيْثِ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَلاَ أَرْوِي عَنْهُ شَيْئاً.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، يَقُوْلاَنِ:
حَدِيْثُ (إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي) مَوْضُوْعٌ، وَالحَمْلُ فِيْهِ عَلَى أَبِي صَالِحٍ.
قُلْتُ: وَمِنْ أَنْكَرِ مَا نَقَمُوا عَلَى أَبِي صَالِحٍ رِوَايَتُهُ عَنْ نَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ زُهْرَةَ بنِ مَعْبَدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ:
عَنْ جَابِرٍ، مَرْفُوْعاً: (إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى جَمِيْعِ العَالَمِيْنَ ) ، الحَدِيْثَ بِطُولِهِ.
لَكِنْ قَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ: سَعِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعٍ، رَوَاهُ عَلِيُّ بنُ دَاوُدَ القَنْطَرِيُّ،
وَمُحَمَّدُ بنُ الحَارِثِ العَسْكَرِيُّ، عَنْ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ، فَتَخَلَّصَ أَبُو صَالِحٍ.وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَغَيْرُهُ: هُوَ مِنْ وَضْعِ خَالِدِ بنِ نَجِيْحٍ المِصْرِيِّ، وَكَانَ يَضَعُ فِي كُتُبِ الشُّيُوْخِ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ أَدْخَلَهُ عَلَى نَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، مَعَ أَنَّ نَافِعاً صَدُوْقٌ، قَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: أَبُو صَالِحٍ عِنْدِي مُسْتَقِيْمُ الحَدِيْثِ، إِلاَّ أَنَّهُ يَقَعُ فِي حَدِيْثِهِ غَلَطٌ، وَلاَ يَتَعَمَّدُ الكَذِبَ.
نَقَلَ ابْنُ يُوْنُسَ وَغَيْرُهُ مَوْتَ أَبِي صَالِحٍ: فِي يَوْمِ عَاشُوْرَاءَ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ قَارَبَ التِّسْعِيْنَ -رَحِمَهُ اللهُ- وَهُوَ فِي عَقْلِي أَقْوَى مِنْ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، وَأَسِيْدٍ الجَمَّالِ، وَمَا هُوَ بِدُوْنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي أُوَيْسٍ الأَصْبَحِيِّ.
أُنْبِئْتُ عَنْ جَمَاعَةٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الحَدَّادِ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بنُ شُعَيْبٍ، وَبَكْرُ بنُ سَهْلٍ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا العَلاَءُ بنُ الحَارِثِ، عَنْ
مَكْحُوْلٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الجِهَادُ وَاجِبٌ عَلَيْكُم مَعَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ، وَإِنْ هُوَ عَمِلَ الكَبَائِرَ، وَالصَّلاَةُ وَاجِبَةٌ عَلَيْكُم عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ يَمْوُتُ، بَرّاً كَانَ أَوْ فَاجِراً، وَإِنْ هُوَ عَمِلَ الكَبَائِرَ).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133771&book=5519#acf8f5
عبد اللَّه بن صالح بن عبد اللَّه بن الضحاك، أبو مُحَمَّد، يقَال له البخاري :
سَمِعَ الْحَسَن بن علي الحلواني، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأبا همام الوليد بن شجاع، ومحمّد بن يحيى أبا عمر، ومُحَمَّد بن سليمان لوينا، وأبا مصعب الزهري، والْحَسَن بن الصباح البزار، وعثمان بن أبي شيبة، وهارون بْن عَبْد اللَّهِ الْحَمَّال. روى عنه مُحَمَّد بْن عَليّ بْن حبيش الناقد، وعبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، وأبو حفص بن الزيات، ومُحَمَّد بن المظفر، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوري، حدّثنا أبو عليّ الحافظ، أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن صالح بن الضحاك البخاريّ الثقة المأمون ببغداد.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال: عبد الله بن صالِح بن عبد اللَّه أبو مُحَمَّد صاحب البخاري ثقة ثبت.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بن محمد بن جعفر يَقُول: وتوفي عبد اللَّه بن صالح البخاري سنة خمس وثلاثمائة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على أبي الحسن ابْن المنادي- وَأنا أسمع- قَالَ: وأَبُو مُحَمَّد عَبْدُ اللَّه بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ توفي بالجانب الغربي على نَهر كرخايا، مسجد الواسطيين أحد الثقات والصلاح، والفهم لما يحدث به، دفن يوم الاثنين لِخمس خلون من رجب سنة خمس وثلاثمائة.
سَمِعَ الْحَسَن بن علي الحلواني، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأبا همام الوليد بن شجاع، ومحمّد بن يحيى أبا عمر، ومُحَمَّد بن سليمان لوينا، وأبا مصعب الزهري، والْحَسَن بن الصباح البزار، وعثمان بن أبي شيبة، وهارون بْن عَبْد اللَّهِ الْحَمَّال. روى عنه مُحَمَّد بْن عَليّ بْن حبيش الناقد، وعبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، وأبو حفص بن الزيات، ومُحَمَّد بن المظفر، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوري، حدّثنا أبو عليّ الحافظ، أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن صالح بن الضحاك البخاريّ الثقة المأمون ببغداد.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال: عبد الله بن صالِح بن عبد اللَّه أبو مُحَمَّد صاحب البخاري ثقة ثبت.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بن محمد بن جعفر يَقُول: وتوفي عبد اللَّه بن صالح البخاري سنة خمس وثلاثمائة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على أبي الحسن ابْن المنادي- وَأنا أسمع- قَالَ: وأَبُو مُحَمَّد عَبْدُ اللَّه بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ توفي بالجانب الغربي على نَهر كرخايا، مسجد الواسطيين أحد الثقات والصلاح، والفهم لما يحدث به، دفن يوم الاثنين لِخمس خلون من رجب سنة خمس وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148080&book=5519#e1f51d
عبد الله بن صالح بن مسلم بن صالح أبو أحمد العجلي المقرئ الكوفي، سكن بغداد.
روى عن: أبي عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة القُرشي التيمي مولاهم المدني الماجشون.
تفرد به البخاري، روى عنه في: تفسير سورة الفتح، قاله أبو نصر الكلاباذي.
وقال إنه أحمد بن عبد الله: ولد أبي عبد الله سنة إحدى وأربعين ومائة، ومات سنة إحدى عشرة ومائتين، وله ست وسبعون سنة.
قال محمد: ذكر البخاري في تفسير سورة الفتح في قوله تعالى (إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا) فقال:
ثنا عبد الله، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن هلال بن أبي هلال، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن هذه الآية التي في القرآن (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا) قال: في التوراة "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي،
سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق ولا تدفع السيئة بالسيئة ولكن تعفو وتصفح، ولن نقبضه حتى نقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غُلفًا".
فاختلف في عبد الله هذا فقيل هو عبد الله بن صالح العجلي الذي تقدم ذكره، قاله أبو نصر الكلاباذي.
ونسبه ابن السكن في رواية عبد الله بن مسلمة العبني.
وقال أبو مسعود الدمشقي: عبد الله الذي يروى عنه البخاري هذا الحديث: هو عبد الله بن رجاء، والحديث عند عبد الله بن رجاء، وعبد الله بن صالح.
قال أبو علي الغساني: والذي عندي أنه عبد الله بن صالح، كاتب الليث.
قال محمد: قول ابي على الجياني رحمه الله أصح الأقوال عندي والله أعلم.
وهذا الحديث رواه فليح بن سليمان وغيره عن هلال بن علي حدثني أبو عبد الله محمد بن سعي الأنصاري فيما كتب إلىّ: ثنا ابن أبي تليد: ثنا أبو عمر النمري: ثنا عبد الوارث بن سفيان: ثنا قاسم بن أصبغ: ثنا أحمد بن زهير: ثنا سريج بن النعمان قال: ثنا فليج بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت: خبرني عن صفة رسول الله في التوراة فقال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في الفرقان: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق ولا تدفع السيئة بالسيئة ولكن تعفو وتغفر، ولن نقبضه حتى نقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا" قال عطاء بن يسار: ثم لقيت كعبًا الحبر فسألته، فما اختلف في حرف، إلا أن كعبًا قال: أعينا عمومي وقلوبًا غلوفي وآذانًا صمومي.
وقد أخرج البخاري أيضًا هذا الحديث في كتاب البيوع في باب: كراهية السخب في الأسواق فقال:
ثنا محمد بن سنان: ثنا فُليج: ثنا هلال، عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال: أجل ... وذكر الحديث إلا قول كعب.
قال محمد: وعبد الله بن صالح بن مسلم العجلي المتقدم الذكر.
يروى عن أبي خيثمة زهير بن معاوية النعفي الكوفي، وأبي عبد الله شريك ابن عبد الله النخعي الكوفي، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني وعبد الرحمن بن ثابت وأبي بدل معرف بن واصل السعدي الكوفي، وأبي زبيد عبثر بن القاسم الزبيدي الكوفي، وفضيل بن مرزوق الأغر الرؤاسي الكوفي وغيرهم.
روى عنه: أبو عثمان عمرو بن محمد الناقد، وأبو عبد الله أحمد بن إبارهيمالدورقي، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي، وابو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله ابن عبد الكريم الرازي، وأبو علي بشر بن موسى الأسدي وغيرهم.
وقال أبو جعفر العقيلى: ثنا الخضر بن دواد قال: ثنا أحمد بن محمد بن هاني قال: سمعت ابا عبد الله يعني أحمد بن حنبل وسئل عن عبد الله بن صالح بن مسلم الذي كان يحدث ببغداد ويقرئ فقال: ما أدري ما كتبت عنه وكأنه فيما ظننت لم يعجبه.
قال محمد: عبد الله بن صالح هو ثقة، قاله يحيى بن معين وغيره.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن عبد الله بن صالح بن مسلم، فقال صدوق.
وقال الوليد بن بكير: أما عبد الله بن صالح فمن ثقات أئمة أهل الحديث صاحب قرآن وسنة قرأ على حمزة الزيات القرآن.
روى عن: أبي عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة القُرشي التيمي مولاهم المدني الماجشون.
تفرد به البخاري، روى عنه في: تفسير سورة الفتح، قاله أبو نصر الكلاباذي.
وقال إنه أحمد بن عبد الله: ولد أبي عبد الله سنة إحدى وأربعين ومائة، ومات سنة إحدى عشرة ومائتين، وله ست وسبعون سنة.
قال محمد: ذكر البخاري في تفسير سورة الفتح في قوله تعالى (إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا) فقال:
ثنا عبد الله، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن هلال بن أبي هلال، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن هذه الآية التي في القرآن (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا) قال: في التوراة "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي،
سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق ولا تدفع السيئة بالسيئة ولكن تعفو وتصفح، ولن نقبضه حتى نقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غُلفًا".
فاختلف في عبد الله هذا فقيل هو عبد الله بن صالح العجلي الذي تقدم ذكره، قاله أبو نصر الكلاباذي.
ونسبه ابن السكن في رواية عبد الله بن مسلمة العبني.
وقال أبو مسعود الدمشقي: عبد الله الذي يروى عنه البخاري هذا الحديث: هو عبد الله بن رجاء، والحديث عند عبد الله بن رجاء، وعبد الله بن صالح.
قال أبو علي الغساني: والذي عندي أنه عبد الله بن صالح، كاتب الليث.
قال محمد: قول ابي على الجياني رحمه الله أصح الأقوال عندي والله أعلم.
وهذا الحديث رواه فليح بن سليمان وغيره عن هلال بن علي حدثني أبو عبد الله محمد بن سعي الأنصاري فيما كتب إلىّ: ثنا ابن أبي تليد: ثنا أبو عمر النمري: ثنا عبد الوارث بن سفيان: ثنا قاسم بن أصبغ: ثنا أحمد بن زهير: ثنا سريج بن النعمان قال: ثنا فليج بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت: خبرني عن صفة رسول الله في التوراة فقال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في الفرقان: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق ولا تدفع السيئة بالسيئة ولكن تعفو وتغفر، ولن نقبضه حتى نقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا" قال عطاء بن يسار: ثم لقيت كعبًا الحبر فسألته، فما اختلف في حرف، إلا أن كعبًا قال: أعينا عمومي وقلوبًا غلوفي وآذانًا صمومي.
وقد أخرج البخاري أيضًا هذا الحديث في كتاب البيوع في باب: كراهية السخب في الأسواق فقال:
ثنا محمد بن سنان: ثنا فُليج: ثنا هلال، عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال: أجل ... وذكر الحديث إلا قول كعب.
قال محمد: وعبد الله بن صالح بن مسلم العجلي المتقدم الذكر.
يروى عن أبي خيثمة زهير بن معاوية النعفي الكوفي، وأبي عبد الله شريك ابن عبد الله النخعي الكوفي، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني وعبد الرحمن بن ثابت وأبي بدل معرف بن واصل السعدي الكوفي، وأبي زبيد عبثر بن القاسم الزبيدي الكوفي، وفضيل بن مرزوق الأغر الرؤاسي الكوفي وغيرهم.
روى عنه: أبو عثمان عمرو بن محمد الناقد، وأبو عبد الله أحمد بن إبارهيمالدورقي، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي، وابو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله ابن عبد الكريم الرازي، وأبو علي بشر بن موسى الأسدي وغيرهم.
وقال أبو جعفر العقيلى: ثنا الخضر بن دواد قال: ثنا أحمد بن محمد بن هاني قال: سمعت ابا عبد الله يعني أحمد بن حنبل وسئل عن عبد الله بن صالح بن مسلم الذي كان يحدث ببغداد ويقرئ فقال: ما أدري ما كتبت عنه وكأنه فيما ظننت لم يعجبه.
قال محمد: عبد الله بن صالح هو ثقة، قاله يحيى بن معين وغيره.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن عبد الله بن صالح بن مسلم، فقال صدوق.
وقال الوليد بن بكير: أما عبد الله بن صالح فمن ثقات أئمة أهل الحديث صاحب قرآن وسنة قرأ على حمزة الزيات القرآن.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148081&book=5519#18d86a
عبد الله بن صالح أبو صالح الجهني مولاهم المصري، كاتب الليث بن سعد.
مات سنة ثنتين وعشرين ومائتين، قاله البخاري.
وقال ابن أبي خيثمة: وسمعت يحيى بن معين يقول: مات عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
ويقال: إنه مات بمصر يوم عاشوراء في أوائل خلافة أبي إسحاق بن هارون، وولى أبو إسحاق وهو محمد المعتصم مستهل شهر رمضان سنة ثمان عشرة ومائتين، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين.
روى عن: أبي عمرو معاوية بن صالح الحضرمي الحمصي قاضي أهل الأندلس، وأبي عبد الرحمن موسى بن علي بن رباح اللخمي المصري، وأبي الحارث الليث بن سعد الفهمي المصري، وأبي العباس يحيى بن أيوب الغافقي المصري، وأبي محمد بكر بن مضر بن محمد بن حكيم ابن سلمان القرشي مولاهم المصري، وابي معاوية المفضل بن فضالة بن عبيد القتباني المصري قاضيها، وأبي هاشم قباث بن رزين اللخمي المصري، وأبي حفص حرملة بن عمران بن قراد التجيبي المصري، وأبي عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، وأبي محمد عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم المصري وغيرهم.
روى عنه: أبو زكرياء يحيى بن معين البغدادي، وأبو عبيد القاسم بن سلام الخزاعى البغدادي، وأبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي المعروف بدحيم بن الهيثم، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي نزيل أصبهان، وأبو بكر أحمد ابن منصور بن سيار الرمادي البغدادي، وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله الذُهلي النيسابوري، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمى الترمذي، وابو زكرياء يحيى بن عثمان بن صالح السهمي المصري وغيرهم.
واختلف في عدالته، فذكر أبو الفتح الموصلي عن أحمد بن حنبل أنه قال عنه: ليس هو بشيء.
وقال أبو حاتم محمد بن حبان البستى عنه: منكر الحديث جدًا ووقع المناكير في حديثة من جار له سوء بينهما عداوة، فكان يضع الحديث عليه ويطرحه في كتبه، ونهى أحمد عن حديثه.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبا زرعة عن أبي صالح كاتب الليث فقال: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب.
وذكر أبو عبد الله الحاكم في كتاب المدخل له فقال: وجرت بيني وبين شيخ لنا من الصنعة مما يخفي عليه محل محمد بن إسماعيل البخاري من الإتقان الورع والتمييز مناظرة، فتعرض بالطعن عليه بأنه حدث في الجامع عن جماعة من شيوخه لم ينسبهم ودلس ذلك لضعفهم كي لا يعرفوا فتظهر به حالهم فقلت مجيبًا له: إن ابا صالح من جلة مشايخه وقد أكثر الرواية عنه في كتاب الاعتصام بالسنة، وفي التاريخ الكبير، ثم لم يحتج بحديثه في هذا الكتاب، فلا يجوز أن يودع كتابه هذا الذي طهره عن ذكر المجروحين بروايته عن مجروح من شيوخه، وذكر بقية الحديث.
قال محمد: عبد الله بن صالح أبو صالح كاتب الليث من أهل الصدق والأمانة.
روى عنه: الليث بن سعد، وعبد الله بن وهب.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن أبي صالح كاتب الليث فقال: مصري صدوق.
وقال أبو أحمد بن عدي: ثنا محمد بن يحيى بن آدم قال: ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت أبي يقول مالا أحصى وقد قيل له: إن يحيى ابن عبد الله ابن بكير يقول في ابي صالح كاتب الليث شيئًا، فقال: قل له هل جئنا الليث قط إلا وابو صالح عنده؟ فرجل كان يخرج معه إلى الأسفار وإلى الريف وهو كاتبه فينكر على هذا أن يكون عنده ما ليس عند غيره.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: سمعت عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول: أبو صالح كاتب الليث ثقة مأمون قد سمع من جدي حديثه، وكان يحدث بحضرة أبي، وأبي يحضه على التحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي: ثنا ابن أبي داود قال: ثنا عبد الملك بن شعيب ابن الليث بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني الليث أن أبا صالح حدثه عن رجل أخبره أن بنتًا له حملت وهي بنت عشر سنين.
قال محمد: أبو صالح هذا من شيوخ البخاري، روى عنه في كتاب التاريخ وغيره، وهو عندي الذي روى عنه البخاري الحديث المتقدم فلم ينسبه إلى أبيه، وقد قال في كتاب الزكاة من الجامع في باب: من سال الناس تكثرًا.
زاد عبد الله، حدثني الليث، حدثني ابن أبي جعفر، فيشفع ليقضي بين الخلق، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب، فيومئذ يبعثه الله مقامًا محمودًا، يحسده أهل الجمع كلهم.
ذكر هذا بعد حديث ذكره عن يحيى بن بُكير، عن الليث.
وقال في الصلاة في باب: التكبير إذا قام من السجود، بعد حديث ذكره عن يحيى بن بكير، عن الليث:
قال عبد الله، عن الليث ولك الحمد.
وقال في باب: جوار أبي بكر الصديق:
وقال أبو صالح: حدثني عبد الله بن وهب، عن يونس، عن الزهرى، ذكر الحديث وذكره أيضًا في غير هذا الموضع، وقال في كتاب الجهاد في باب التكبير إذا علا شرفًا:
ثنا عبد الله: حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة، عن صالح ابن كيسان، عن سالم، وذكر الحديث.
فنسبه ابن السكن في روايته عبد الله بن يوسف.
وذكره أبو مسعود الدمشقي عن البخاري، عن عبد الله ـ غير منسوب ـ، ثم قال: وهذا الحديث رواه الناس عن عبد الله بن صالح، وقد روى أيضًا عن: عبد الله بن رجاء فالله أعلم.
مات سنة ثنتين وعشرين ومائتين، قاله البخاري.
وقال ابن أبي خيثمة: وسمعت يحيى بن معين يقول: مات عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
ويقال: إنه مات بمصر يوم عاشوراء في أوائل خلافة أبي إسحاق بن هارون، وولى أبو إسحاق وهو محمد المعتصم مستهل شهر رمضان سنة ثمان عشرة ومائتين، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين.
روى عن: أبي عمرو معاوية بن صالح الحضرمي الحمصي قاضي أهل الأندلس، وأبي عبد الرحمن موسى بن علي بن رباح اللخمي المصري، وأبي الحارث الليث بن سعد الفهمي المصري، وأبي العباس يحيى بن أيوب الغافقي المصري، وأبي محمد بكر بن مضر بن محمد بن حكيم ابن سلمان القرشي مولاهم المصري، وابي معاوية المفضل بن فضالة بن عبيد القتباني المصري قاضيها، وأبي هاشم قباث بن رزين اللخمي المصري، وأبي حفص حرملة بن عمران بن قراد التجيبي المصري، وأبي عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، وأبي محمد عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم المصري وغيرهم.
روى عنه: أبو زكرياء يحيى بن معين البغدادي، وأبو عبيد القاسم بن سلام الخزاعى البغدادي، وأبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي المعروف بدحيم بن الهيثم، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي نزيل أصبهان، وأبو بكر أحمد ابن منصور بن سيار الرمادي البغدادي، وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله الذُهلي النيسابوري، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمى الترمذي، وابو زكرياء يحيى بن عثمان بن صالح السهمي المصري وغيرهم.
واختلف في عدالته، فذكر أبو الفتح الموصلي عن أحمد بن حنبل أنه قال عنه: ليس هو بشيء.
وقال أبو حاتم محمد بن حبان البستى عنه: منكر الحديث جدًا ووقع المناكير في حديثة من جار له سوء بينهما عداوة، فكان يضع الحديث عليه ويطرحه في كتبه، ونهى أحمد عن حديثه.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبا زرعة عن أبي صالح كاتب الليث فقال: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب.
وذكر أبو عبد الله الحاكم في كتاب المدخل له فقال: وجرت بيني وبين شيخ لنا من الصنعة مما يخفي عليه محل محمد بن إسماعيل البخاري من الإتقان الورع والتمييز مناظرة، فتعرض بالطعن عليه بأنه حدث في الجامع عن جماعة من شيوخه لم ينسبهم ودلس ذلك لضعفهم كي لا يعرفوا فتظهر به حالهم فقلت مجيبًا له: إن ابا صالح من جلة مشايخه وقد أكثر الرواية عنه في كتاب الاعتصام بالسنة، وفي التاريخ الكبير، ثم لم يحتج بحديثه في هذا الكتاب، فلا يجوز أن يودع كتابه هذا الذي طهره عن ذكر المجروحين بروايته عن مجروح من شيوخه، وذكر بقية الحديث.
قال محمد: عبد الله بن صالح أبو صالح كاتب الليث من أهل الصدق والأمانة.
روى عنه: الليث بن سعد، وعبد الله بن وهب.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن أبي صالح كاتب الليث فقال: مصري صدوق.
وقال أبو أحمد بن عدي: ثنا محمد بن يحيى بن آدم قال: ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت أبي يقول مالا أحصى وقد قيل له: إن يحيى ابن عبد الله ابن بكير يقول في ابي صالح كاتب الليث شيئًا، فقال: قل له هل جئنا الليث قط إلا وابو صالح عنده؟ فرجل كان يخرج معه إلى الأسفار وإلى الريف وهو كاتبه فينكر على هذا أن يكون عنده ما ليس عند غيره.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: سمعت عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول: أبو صالح كاتب الليث ثقة مأمون قد سمع من جدي حديثه، وكان يحدث بحضرة أبي، وأبي يحضه على التحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي: ثنا ابن أبي داود قال: ثنا عبد الملك بن شعيب ابن الليث بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني الليث أن أبا صالح حدثه عن رجل أخبره أن بنتًا له حملت وهي بنت عشر سنين.
قال محمد: أبو صالح هذا من شيوخ البخاري، روى عنه في كتاب التاريخ وغيره، وهو عندي الذي روى عنه البخاري الحديث المتقدم فلم ينسبه إلى أبيه، وقد قال في كتاب الزكاة من الجامع في باب: من سال الناس تكثرًا.
زاد عبد الله، حدثني الليث، حدثني ابن أبي جعفر، فيشفع ليقضي بين الخلق، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب، فيومئذ يبعثه الله مقامًا محمودًا، يحسده أهل الجمع كلهم.
ذكر هذا بعد حديث ذكره عن يحيى بن بُكير، عن الليث.
وقال في الصلاة في باب: التكبير إذا قام من السجود، بعد حديث ذكره عن يحيى بن بكير، عن الليث:
قال عبد الله، عن الليث ولك الحمد.
وقال في باب: جوار أبي بكر الصديق:
وقال أبو صالح: حدثني عبد الله بن وهب، عن يونس، عن الزهرى، ذكر الحديث وذكره أيضًا في غير هذا الموضع، وقال في كتاب الجهاد في باب التكبير إذا علا شرفًا:
ثنا عبد الله: حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة، عن صالح ابن كيسان، عن سالم، وذكر الحديث.
فنسبه ابن السكن في روايته عبد الله بن يوسف.
وذكره أبو مسعود الدمشقي عن البخاري، عن عبد الله ـ غير منسوب ـ، ثم قال: وهذا الحديث رواه الناس عن عبد الله بن صالح، وقد روى أيضًا عن: عبد الله بن رجاء فالله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85658&book=5519#bda3ea
عبد الله بن صَالح صَاحب اللَّيْث لَيْسَ بِثِقَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85658&book=5519#6a73dc
عبد الله بن صالح أبو صالح كاتب الليث مصري روى عن موسى ابن علي ومعاوية بن صالح والليث بن سعد ويحيى بن أيوب وبكر
ابن مضر والمفضل بن فضالة وحرملة بن عمران وقباث بن رزين، روى عن الليث بن سعد وعبد الله بن وهب ودحيم والربيع بن سليمان ومحمد بن يحيى النيسابوري وأحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي، نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك ويقول: كتبنا عنه.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول سمعت عبد الملك بن شعيب ابن الليث يقول: أبو صالح كاتب الليث ثقة مأمون قد سمع من جدي حديثه، وكان يحدث بحضرة أبي وأبي يحضه على التحديث.
نا عبد الرحمن حدثني أبي نا محمد [بن عبد الله - ] ابن عبد الحكم قال سمعت أبي وسأله رجل عن أبي صالح كاتب الليث فقال تسألني عن أقرب رجل إلي الليث؟ رجل معه في ليله ونهاره وفي سفره وحضره [ويخرج معه - ] إلي الريف وإلي السفر ويخلو معه في أوقات لا يخلو معه أحد غيره وكان صاحب الرجل، لا ينكر لمثل هذا أن يكون قد سمع منه كثرة ما أخرج عن الليث، نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول سمعت أبا الأسود النضر بن عبد الجبار وسعيد بن عفير يثنيان على كاتب الليث.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - ] قال قال أبي: كاتب الليث كتبت عنه، يروى عن ليث بن سعد عن ابن أبي ذئب، ولم يسمع الليث من ابن أبي ذئب شيئا.
نا عبد الرحمن انا عبد الله بن
أحمد [بن حنبل - ] فيما كتب إلى قال سألت أبي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث فقال: كان أول أمره متماسكا ثم أفسد بأخرة.
نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول سمعت يحيى بن معين يقول:
أقل أحوال أبي صالح كاتب الليث أنه قرأ هذه الكتب [على الليث - ] وأجازها له، ويمكن أن يكون ابن أبي ذئب كتب إليه ( م ) بهذا الدرج.
نا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أحمد بن صالح يقول: لا أعلم أحدا روى عن الليث عن ابن أبي ذئب إلا أبو صالح كاتب الليث، وذكر [أبي - ] أن أبا صالح أخرج درجا قد ذهب أعلاه ولم يدر حديث من هو فقيل له: حديث ابن أبي ذئب، فروى عن الليث عن ابن أبي ذئب.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره التي أنكروا عليه نرى أن هذه مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح يصحبه، وكان سليم الناحية، وكان خالد ابن نجيح يفتعل الحديث ويضعه في كتب الناس، ولم يكن وزن أبي صالح [وزن - ] الكذب، كان رجلا صالحا.
نا عبد عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن أبي صالح كاتب الليث فقال: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب، وكان حسن الحديث.
نا عبد الرحمن قال سئل أبي عن أبي صالح كاتب الليث فقال مصري صدوق أمين ما علمته.
نا عبد الرحمن قال حدثني أبو زرعة قال سمعت عبد العزيز بن عمران المصري يقول كنا نحضر شعيب بن الليث وأبو صالح يقرأ عليه حديث الليث فإذا فرغنا قلنا يا أبا صالح نحدث بهذا عنك؟ فيقول: نعم [سئل أبي عن أبي صالح كاتب الليث فقال: مصري صدوق امين ما علمته - ] .
ابن مضر والمفضل بن فضالة وحرملة بن عمران وقباث بن رزين، روى عن الليث بن سعد وعبد الله بن وهب ودحيم والربيع بن سليمان ومحمد بن يحيى النيسابوري وأحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي، نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك ويقول: كتبنا عنه.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول سمعت عبد الملك بن شعيب ابن الليث يقول: أبو صالح كاتب الليث ثقة مأمون قد سمع من جدي حديثه، وكان يحدث بحضرة أبي وأبي يحضه على التحديث.
نا عبد الرحمن حدثني أبي نا محمد [بن عبد الله - ] ابن عبد الحكم قال سمعت أبي وسأله رجل عن أبي صالح كاتب الليث فقال تسألني عن أقرب رجل إلي الليث؟ رجل معه في ليله ونهاره وفي سفره وحضره [ويخرج معه - ] إلي الريف وإلي السفر ويخلو معه في أوقات لا يخلو معه أحد غيره وكان صاحب الرجل، لا ينكر لمثل هذا أن يكون قد سمع منه كثرة ما أخرج عن الليث، نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول سمعت أبا الأسود النضر بن عبد الجبار وسعيد بن عفير يثنيان على كاتب الليث.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - ] قال قال أبي: كاتب الليث كتبت عنه، يروى عن ليث بن سعد عن ابن أبي ذئب، ولم يسمع الليث من ابن أبي ذئب شيئا.
نا عبد الرحمن انا عبد الله بن
أحمد [بن حنبل - ] فيما كتب إلى قال سألت أبي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث فقال: كان أول أمره متماسكا ثم أفسد بأخرة.
نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول سمعت يحيى بن معين يقول:
أقل أحوال أبي صالح كاتب الليث أنه قرأ هذه الكتب [على الليث - ] وأجازها له، ويمكن أن يكون ابن أبي ذئب كتب إليه ( م ) بهذا الدرج.
نا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أحمد بن صالح يقول: لا أعلم أحدا روى عن الليث عن ابن أبي ذئب إلا أبو صالح كاتب الليث، وذكر [أبي - ] أن أبا صالح أخرج درجا قد ذهب أعلاه ولم يدر حديث من هو فقيل له: حديث ابن أبي ذئب، فروى عن الليث عن ابن أبي ذئب.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره التي أنكروا عليه نرى أن هذه مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح يصحبه، وكان سليم الناحية، وكان خالد ابن نجيح يفتعل الحديث ويضعه في كتب الناس، ولم يكن وزن أبي صالح [وزن - ] الكذب، كان رجلا صالحا.
نا عبد عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن أبي صالح كاتب الليث فقال: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب، وكان حسن الحديث.
نا عبد الرحمن قال سئل أبي عن أبي صالح كاتب الليث فقال مصري صدوق أمين ما علمته.
نا عبد الرحمن قال حدثني أبو زرعة قال سمعت عبد العزيز بن عمران المصري يقول كنا نحضر شعيب بن الليث وأبو صالح يقرأ عليه حديث الليث فإذا فرغنا قلنا يا أبا صالح نحدث بهذا عنك؟ فيقول: نعم [سئل أبي عن أبي صالح كاتب الليث فقال: مصري صدوق امين ما علمته - ] .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156490&book=5519#43f72f
عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحِ بنِ مُسْلِمِ بنِ صَالِحٍ العِجْلِيُّ
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، المُقْرِئُ، أَبُو أَحْمَدَ العِجْلِيُّ، الكُوْفِيُّ، وَالِدُ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيِّ، صَاحِبِ (التَّارِيْخِ) .
وُلِدَ: سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَرَأَ القُرْآنَ عَلَى: حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَسْبَاطِ بنِ نَصْرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ثَابِتِ بنِ ثَوْبَانَ، وَفُضَيْلِ بنِ مَرْزُوْقٍ، وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَشَبِيْبِ بنِ شَيْبَةَ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَزُهَيْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ، وَالحَسَنِ بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَطَبَقَتِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ.
أَخْبَرْنَا ابْنُ قُدَامَةَ، وَطَائِفَةٌ إِجَازَةً، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ الحُصَيْنِ، أَخْبَرْنَا ابْنُ غَيْلاَنَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ دَنُوْقَا، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ العِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيْلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ، قَالَ:
أَقْرَأَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنِّيْ أَنَا الرَّزَّاقُ ذُوْ القُوَّةِ المَتِيْنُ).
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ ؛ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ، وَأَبُو حَازِمٍ بنُ أَبِي غَرَزَةَ، وَأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى البَلاَذُرِيُّ فِي (تَارِيْخِهِ) ، وَبِشْرُ بنُ مُوْسَى، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ - فِيْمَا قِيْلَ - وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ غَالِبٍ تَمْتَامُ، وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الجُنَيْدِ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ دَنُوْقَا، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ المُؤَدِّبُ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَآخَرُوْنَ.وَثَّقَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الخَالِقِ بنِ مَنْصُوْرٍ، عَنْهُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مُسْتَقِيْمُ الحَدِيْثِ.
يُقَالُ: إِنَّ البُخَارِيَّ رَوَى عَنْهُ، وَلَمْ يَصِحَّ ذَلِكَ، بَلْ إِنَّمَا رَوَى عَنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ.
وَقَدْ نَزَلَ صَاحِبُ التَّرْجَمَةِ بَغْدَادَ، وَأَقْرَأَ بِهَا القُرْآنَ، فَتَلاَ عَلَيْهِ: الطَّيِّبُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ نَصْرٍ الرَّازِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: مَاتَ أَبِي سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
هَكَذَا ضَبَطَ وَفَاةَ أَبِيْهِ - فَاللهُ أَعْلَمُ - فَإِنَّ فِي الرُّوَاةِ المَذْكُوْرِيْنَ عَنْ عَبْدِ اللهِ مَنْ لَمْ يَسْمَعِ الحَدِيْثَ إِلاَّ بَعْدَ ذَلِكَ، فَلَعَلَّهُ قَالَ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ.
ثُمَّ إِنَّهُ قَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِهِ، وَأَنَّ أَبَا زُرْعَةَ وَأَبَا حَاتِمٍ حَدَّثَا عَنْهُ، فَأَوَّلُ رِحْلَةِ أَبِي حَاتِمٍ كَانَتْ فِي سَنَةِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ، وَإِنَّمَا
ارْتَحَلَ أَبُو زُرْعَةَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَيُتَأَمَّلُ هَذَا.وَلَمْ يَقَعْ لِهَذَا الشَّيْخِ رِوَايَةٌ فِي الدَّوَاوِيْنِ السِّتَّةِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، المُقْرِئُ، أَبُو أَحْمَدَ العِجْلِيُّ، الكُوْفِيُّ، وَالِدُ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيِّ، صَاحِبِ (التَّارِيْخِ) .
وُلِدَ: سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَرَأَ القُرْآنَ عَلَى: حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَسْبَاطِ بنِ نَصْرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ثَابِتِ بنِ ثَوْبَانَ، وَفُضَيْلِ بنِ مَرْزُوْقٍ، وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَشَبِيْبِ بنِ شَيْبَةَ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَزُهَيْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ، وَالحَسَنِ بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَطَبَقَتِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ.
أَخْبَرْنَا ابْنُ قُدَامَةَ، وَطَائِفَةٌ إِجَازَةً، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ الحُصَيْنِ، أَخْبَرْنَا ابْنُ غَيْلاَنَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ دَنُوْقَا، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ العِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيْلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ، قَالَ:
أَقْرَأَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنِّيْ أَنَا الرَّزَّاقُ ذُوْ القُوَّةِ المَتِيْنُ).
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ ؛ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ، وَأَبُو حَازِمٍ بنُ أَبِي غَرَزَةَ، وَأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى البَلاَذُرِيُّ فِي (تَارِيْخِهِ) ، وَبِشْرُ بنُ مُوْسَى، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ - فِيْمَا قِيْلَ - وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ غَالِبٍ تَمْتَامُ، وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الجُنَيْدِ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ دَنُوْقَا، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ المُؤَدِّبُ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَآخَرُوْنَ.وَثَّقَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الخَالِقِ بنِ مَنْصُوْرٍ، عَنْهُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مُسْتَقِيْمُ الحَدِيْثِ.
يُقَالُ: إِنَّ البُخَارِيَّ رَوَى عَنْهُ، وَلَمْ يَصِحَّ ذَلِكَ، بَلْ إِنَّمَا رَوَى عَنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ.
وَقَدْ نَزَلَ صَاحِبُ التَّرْجَمَةِ بَغْدَادَ، وَأَقْرَأَ بِهَا القُرْآنَ، فَتَلاَ عَلَيْهِ: الطَّيِّبُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ نَصْرٍ الرَّازِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: مَاتَ أَبِي سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
هَكَذَا ضَبَطَ وَفَاةَ أَبِيْهِ - فَاللهُ أَعْلَمُ - فَإِنَّ فِي الرُّوَاةِ المَذْكُوْرِيْنَ عَنْ عَبْدِ اللهِ مَنْ لَمْ يَسْمَعِ الحَدِيْثَ إِلاَّ بَعْدَ ذَلِكَ، فَلَعَلَّهُ قَالَ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ.
ثُمَّ إِنَّهُ قَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِهِ، وَأَنَّ أَبَا زُرْعَةَ وَأَبَا حَاتِمٍ حَدَّثَا عَنْهُ، فَأَوَّلُ رِحْلَةِ أَبِي حَاتِمٍ كَانَتْ فِي سَنَةِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ، وَإِنَّمَا
ارْتَحَلَ أَبُو زُرْعَةَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَيُتَأَمَّلُ هَذَا.وَلَمْ يَقَعْ لِهَذَا الشَّيْخِ رِوَايَةٌ فِي الدَّوَاوِيْنِ السِّتَّةِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70978&book=5519#4a7dc5
عبد اللَّه بن صالح بن محمد أبو صالح كاتب الليث
قال عبد اللَّه: سألت عن عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث؛ فقال: كان أول أمره متماسك، ثم فسد بأخرة، وليس هو بشيء.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4919).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي ذكر كاتب الليث بن سعد عبد اللَّه بن صالح فذمه وكرهه، وقال: إنه روى عن ليث، عن ابن أبي ذئب كتابًا أو أحاديث. وأنكر أن يكون الليث روى عن ابن أبي ذئب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5067).
قال صالح: قال أبي: كاتب الليث كتبت عنه، يروي عن ليث بن سعد، عن ابن أبي ذئب ولم يسمع الليث من ابن أبي ذئب شيئًا.
"الجرح والتعديل" 5/ 86
قال عبد اللَّه: سألت عن عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث؛ فقال: كان أول أمره متماسك، ثم فسد بأخرة، وليس هو بشيء.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4919).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي ذكر كاتب الليث بن سعد عبد اللَّه بن صالح فذمه وكرهه، وقال: إنه روى عن ليث، عن ابن أبي ذئب كتابًا أو أحاديث. وأنكر أن يكون الليث روى عن ابن أبي ذئب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5067).
قال صالح: قال أبي: كاتب الليث كتبت عنه، يروي عن ليث بن سعد، عن ابن أبي ذئب ولم يسمع الليث من ابن أبي ذئب شيئًا.
"الجرح والتعديل" 5/ 86
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139961&book=5519#bf4229
عبد الله بن صَالح بن مُسلم بن صَالح الْعجلِيّ الْكُوفِي المقرىء أخرج البُخَارِيّ فِي تَفْسِير سُورَة الْفَتْح عَنهُ عَن عبد الْعَزِيز أبي سَلمَة هَكَذَا ذكره أَبُو نصر والْحَدِيث الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ هُوَ حَدِيث آخر أخرجه البُخَارِيّ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى إِنَّا أَرْسَلْنَاك شَاهدا وَمُبشرا وَنَذِيرا فَقَالَ حَدثنَا عبد الله بن سَلمَة القعْنبِي حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن أبي سَلمَة عَن هِلَال بن أبي هِلَال عَن عَطاء بن يسَار عَن عبد الله بن عَمْرو أَن هَذِه الْآيَة الَّتِي فِي الْقُرْآن يَا أَيهَا النَّبِي إِنَّا أَرْسَلْنَاك شَاهدا وَمُبشرا وَنَذِيرا قَالَ فِي التَّوْرَاة وَذكره قَالَ أَبُو نصر هُوَ عبد الله بن صَالح بن مُسلم وَأَشَارَ إِلَى ذَلِك أَبُو عبد الله وَلم يذكرهُ أَبُو الْحسن وَالله أعلم وَأحكم قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم روى عَنهُ أبي وَأَبُو زرْعَة قَالَ أبي هُوَ صَدُوق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=146730&book=5519#f18741
عبد الله بن صَالح أَبُو صَالح كَاتب اللَّيْث بِمصْر يروي عَن ابْن لَهِيعَة قَالَ احْمَد كَانَ متماسكا فِي أول أمره ثمَّ فسد بِأخرَة وَلَيْسَ هُوَ بِشَيْء وَقَالَ سعد بن مَنْصُور جَاءَنِي يحيى بن معِين فَقَالَ أحب ان تمسك عَن كَاتب اللَّيْث فَقلت لَا امسك عَنهُ وانا اعْلَم النَّاس بِهِ
وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ ضربت على حَدِيثه وَمَا أروي عَنهُ شَيْئا قَالَ أَبُو عَليّ صَالح بن مُحَمَّد الْحَافِظ كَانَ كَاتب اللَّيْث يكذب وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ ابْن حبَان هُوَ مُنكر الحَدِيث جدا يروي عَن الْأَثْبَات مَا لَيْسَ من حَدِيث الثِّقَات وَكَانَ فِي نَفسه صَدُوقًا وَإِنَّمَا وَقعت الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه من قبل جَار لَهُ كَانَ يضع الحَدِيث على شيخ عبد الله بن صَالح ويكتبه بِخَطِّهِ شبه خطّ عبد الله ويرميه فِي دَاره بَين كتبه فيتوهم عبد الله أَنه خطه فَيحدث بِهِ وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ يرى أَن الْأَحَادِيث الَّتِي أنْكرت عَلَيْهِ مِمَّا افتعل خَالِد وَكَانَ أَبُو صَالح يَصْحَبهُ وَكَانَ سليم النَّاحِيَة وَكَانَ خَالِد بفتعل الْأَحَادِيث ويضعها فِي كتب النَّاس وَلم يكن أَبُو صَالح مِمَّن يكذب كَانَ رجلا صَالحا وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة
وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ ضربت على حَدِيثه وَمَا أروي عَنهُ شَيْئا قَالَ أَبُو عَليّ صَالح بن مُحَمَّد الْحَافِظ كَانَ كَاتب اللَّيْث يكذب وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ ابْن حبَان هُوَ مُنكر الحَدِيث جدا يروي عَن الْأَثْبَات مَا لَيْسَ من حَدِيث الثِّقَات وَكَانَ فِي نَفسه صَدُوقًا وَإِنَّمَا وَقعت الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه من قبل جَار لَهُ كَانَ يضع الحَدِيث على شيخ عبد الله بن صَالح ويكتبه بِخَطِّهِ شبه خطّ عبد الله ويرميه فِي دَاره بَين كتبه فيتوهم عبد الله أَنه خطه فَيحدث بِهِ وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ يرى أَن الْأَحَادِيث الَّتِي أنْكرت عَلَيْهِ مِمَّا افتعل خَالِد وَكَانَ أَبُو صَالح يَصْحَبهُ وَكَانَ سليم النَّاحِيَة وَكَانَ خَالِد بفتعل الْأَحَادِيث ويضعها فِي كتب النَّاس وَلم يكن أَبُو صَالح مِمَّن يكذب كَانَ رجلا صَالحا وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162532&book=5519#08f465
عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني المصري أبو صالح كاتب الليث بن سعد
روى عن معاوية بن صالح والليث وسعيد بن عبد العزيز التنوخي وغيرهم
وعنه أبو داود والترمذي وأبو حاتم الرازي وابن معين وآخرون
قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون سمع من جدي حديثه
وقال أبو حاتم: الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره التي أنكروا عليه نرى أن هذه مما افتعل خالد بن نجيح وكان أبو صالح يصحبه وكان سليم الناحية وكان خالد بن نجيح يفتعل الحديث ويضعه في كتب الناس ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب كان رجلا صالحا
وقال أبو زرعة: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب وكان حسن الحديث
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة وكان في نفسه صدوقا يكتب لليث بن سعد الحساب وكان كاتبه على الغلات وإنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء.
روى عن معاوية بن صالح والليث وسعيد بن عبد العزيز التنوخي وغيرهم
وعنه أبو داود والترمذي وأبو حاتم الرازي وابن معين وآخرون
قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون سمع من جدي حديثه
وقال أبو حاتم: الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره التي أنكروا عليه نرى أن هذه مما افتعل خالد بن نجيح وكان أبو صالح يصحبه وكان سليم الناحية وكان خالد بن نجيح يفتعل الحديث ويضعه في كتب الناس ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب كان رجلا صالحا
وقال أبو زرعة: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب وكان حسن الحديث
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة وكان في نفسه صدوقا يكتب لليث بن سعد الحساب وكان كاتبه على الغلات وإنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء.
وقال الإمام أحمد كان أول أمره متماسكا ثم فسد بأخرة وليس هو بشيء
وقال الحافظ في التقريب صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة
من العاشرة مات سنة اثنتين وعشرين / خت د ت ق.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114037&book=5519#de9889
عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح كَاتب اللَّيْث الْمصْرِيّ يروي عَن بن لَهِيعَة وَمُعَاوِيَة بن صَالح مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ أَو ثَلَاث وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ مُنكر الحَدِيث جدا يروي عَن الْأَثْبَات مَالا يشبه حَدِيث الثِّقَات وَعِنْده الْمَنَاكِير الْكَثِيرَة عَن أَقوام مشاهير أَئِمَّة وَكَانَ فِي نَفسه صَدُوقًا يكْتب لليث بن سعد الْحساب وَكَانَ كَاتبه على الغلات وَإِنَّمَا وَقع الْمَنَاكِير فِي حَدِيثَة من قبل جَار لَهُ رجل سوء سَمِعت بن خُزَيْمَة يَقُول كَانَ لَهُ جَار بَينه وَبَينه عَدَاوَة فَكَانَ يضع الحَدِيث على شيخ عبد الله بن صَالح وَيكْتب فِي قرطاس بِخَط يشبه خطّ عبد الله بن صَالح ويطرح فِي دَاره فِي وسط كتبه فيجده عبد للله فَيحدث بِهِ فيتوهم أَنه خطه وسماعه فَمن ناحيته وَقع الْمَنَاكِير فِي أخباره سَمِعت عمر بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن عِيسَى سَمِعت زِيَاد بن أَيُّوب
يَقُول نهاني أَحْمد بن حَنْبَل رَحمَه الله أَن أروي حَدِيث عبد الله بن صَالح قَالَ أَبُو حَاتِم وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو الْعَاصِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ وَغَزْوَةٌ لِمَنْ حَجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ حِجَجٍ وَغَزْوَةٌ فِي بَحْرٍ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ فِي الْبَرِّ وَمَنْ أَجَازَ الْبَحْرَ فَكَأَنَّمَا أَجَازَ الأَوْدِيَةَ كُلَّهَا وَالْمَائِتُ فِيهِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَرُوبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عِزُون قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وروى عَن رشد بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تسبو الدِّيكَ الأَبْيَضَ فَإِنَّهُ صَدِيقِي وَأَنَا صَدِيقُهُ وَعَدُوُّهُ عَدُوِّي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ يَعْلَمُ بَنُو آدَمَ مَا فِي صَوْتِهِ لاشْتَرَوْا رِيشَهُ ومحه بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَإِنَّهُ يَطْرُدُ مَدَى صَوْتِهِ الْجِنَّ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلامٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عبد الله بن صَالح قَالَ حَدَّثَنِي رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ وَرَوَى عَنْ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى جَمِيع العاملين مَا خَلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَاخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِي أَرْبَعَةً وَفِي كُلِّ أَصْحَابِي خَيْرٌ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَاخْتَارَ أُمَّتِي عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا الدَّارِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ
وَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ فَقَالَ كُنَّا عِنْدَ شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ فَقَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَكُونُ خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً أَبُو بَكْرٍ لَا يلبث خَلْفي إِلَّا قيللا وَصَاحِبُ رَحَا دَارَةِ الْعَرَبِ يَعِيشُ حَمِيدًا وَيَمُوتُ شَهِيدًا قَالُوا وَمَنْ هُوَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَقَدْ فَعَلَ قَالَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ يَا عُثْمَانُ إِنْ كَانَ اللَّهُ أَلْبَسَكَ قَمِيصًا فَإِنْ أَرَادَكَ النَّاسُ عَلَى خَلْعِهِ فَلا تَخْلَعْهُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ خَلَعْتَهُ لَا تَرَى الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ حَدثنَا يحيى بن معِين قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ هِلالِ بْنِ أُسَامَةَ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلا إِلَى الْجِنِّ فَقَالَ لَهُ سِرْ ثَلاثًا مَلْسًا حَتَّى إِذَا لَمْ تَرَ شَمْسًا فَاعْلِفْ بَعِيرًا وَأَشْبِعْ نَفْسًا ثُمَّ سِرْ ثَلاثًا مَلْسًا حَتَّى تَأْتِيَ فَتَيَاتٍ قُعْسًا وَرِجَالا طُلْسًا وَنِسَاءً خُنْسًا فَقَالَ يَا بَنِي أَشْفَعَ شُوسًا إِنِّي أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ حُمْسًا لَا تَخَافُونَ لَهُ بَأْسًا أَخْبَرَنَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ جَمَاعَةٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ فِيمَا يشبه هَذِه الْأَحَادِيث الَّتِي ينكرها
مَنْ أَمْعَنَ فِي صِنَاعَةِ الْحَدِيثِ وَعَلِمَ مَسَالِكَ الأَخْبَارِ وَانْتِقَادَ الرِّجَالِ وَقَدْ رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوب عَن بن جريج عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم مَنْ أَذَّنَ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِتَأْذِينِهِ فِي كُلِّ مَرَّةٍ سِتِّينَ حَسَنَةً وَبِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلاثِينَ حَسَنَةً أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عبد الله بن صَالح قَالَ حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب عَن بن جريج عَن نَافِع عَن بن عمر
يَقُول نهاني أَحْمد بن حَنْبَل رَحمَه الله أَن أروي حَدِيث عبد الله بن صَالح قَالَ أَبُو حَاتِم وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو الْعَاصِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ وَغَزْوَةٌ لِمَنْ حَجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ حِجَجٍ وَغَزْوَةٌ فِي بَحْرٍ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ فِي الْبَرِّ وَمَنْ أَجَازَ الْبَحْرَ فَكَأَنَّمَا أَجَازَ الأَوْدِيَةَ كُلَّهَا وَالْمَائِتُ فِيهِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَرُوبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عِزُون قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وروى عَن رشد بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تسبو الدِّيكَ الأَبْيَضَ فَإِنَّهُ صَدِيقِي وَأَنَا صَدِيقُهُ وَعَدُوُّهُ عَدُوِّي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ يَعْلَمُ بَنُو آدَمَ مَا فِي صَوْتِهِ لاشْتَرَوْا رِيشَهُ ومحه بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَإِنَّهُ يَطْرُدُ مَدَى صَوْتِهِ الْجِنَّ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلامٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عبد الله بن صَالح قَالَ حَدَّثَنِي رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ وَرَوَى عَنْ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى جَمِيع العاملين مَا خَلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَاخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِي أَرْبَعَةً وَفِي كُلِّ أَصْحَابِي خَيْرٌ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَاخْتَارَ أُمَّتِي عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا الدَّارِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ
وَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ فَقَالَ كُنَّا عِنْدَ شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ فَقَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَكُونُ خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً أَبُو بَكْرٍ لَا يلبث خَلْفي إِلَّا قيللا وَصَاحِبُ رَحَا دَارَةِ الْعَرَبِ يَعِيشُ حَمِيدًا وَيَمُوتُ شَهِيدًا قَالُوا وَمَنْ هُوَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَقَدْ فَعَلَ قَالَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ يَا عُثْمَانُ إِنْ كَانَ اللَّهُ أَلْبَسَكَ قَمِيصًا فَإِنْ أَرَادَكَ النَّاسُ عَلَى خَلْعِهِ فَلا تَخْلَعْهُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ خَلَعْتَهُ لَا تَرَى الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ حَدثنَا يحيى بن معِين قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ هِلالِ بْنِ أُسَامَةَ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلا إِلَى الْجِنِّ فَقَالَ لَهُ سِرْ ثَلاثًا مَلْسًا حَتَّى إِذَا لَمْ تَرَ شَمْسًا فَاعْلِفْ بَعِيرًا وَأَشْبِعْ نَفْسًا ثُمَّ سِرْ ثَلاثًا مَلْسًا حَتَّى تَأْتِيَ فَتَيَاتٍ قُعْسًا وَرِجَالا طُلْسًا وَنِسَاءً خُنْسًا فَقَالَ يَا بَنِي أَشْفَعَ شُوسًا إِنِّي أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ حُمْسًا لَا تَخَافُونَ لَهُ بَأْسًا أَخْبَرَنَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ جَمَاعَةٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ فِيمَا يشبه هَذِه الْأَحَادِيث الَّتِي ينكرها
مَنْ أَمْعَنَ فِي صِنَاعَةِ الْحَدِيثِ وَعَلِمَ مَسَالِكَ الأَخْبَارِ وَانْتِقَادَ الرِّجَالِ وَقَدْ رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوب عَن بن جريج عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم مَنْ أَذَّنَ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِتَأْذِينِهِ فِي كُلِّ مَرَّةٍ سِتِّينَ حَسَنَةً وَبِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلاثِينَ حَسَنَةً أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عبد الله بن صَالح قَالَ حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب عَن بن جريج عَن نَافِع عَن بن عمر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120964&book=5519#72f69e
عبد الله بن صَالح أَبُو صَالح الْجُهَنِيّ الْمُقْرِئ كَاتب اللَّيْث بن سعد سمع اللَّيْث بن سعد رَوَى عَنهُ البُخَارِيّ قَالَ وَزَاد عبد الله قَالَ حَدثنِي اللَّيْث بِعقد حَدِيث تقدمه فِي الزَّكَاة قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة 222 نجز الْكتاب بعون الله وحمده وَالصَّلَاة وَالسَّلَام عَلَى خير رسل الله
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=101726&book=5519#ef334f
عبد الله بن صالح بن محمد
ابن مسلم أبو صالح المصري الجهني مولاهم، كاتب الليث بن سعد قدم دمشق مع الليث بن سعد متوجهاً إلى العراق.
حدث عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح أن العلاء بن الحارث بن الحارث حدثه عن مكحول أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الجهاد واجب عليكم مع كل بر وفاجر، وإن هو عمل الكبائر. والصلاة واجبة عليكم، على كل مسلم يموت، براً كان أو فاجراً وإن هو عمل الكبائر.
وحدث عبد الله بن صالح عن ليث بسنده إلى أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن في أحد جناحي الذباب داءً وفي الآخر شفاءً، فإذا وقع في إناء أحدكم فليغطسه ثم يخرجه.
حدث الليث بن سعد عن عبد الله بن صالح عمن أخبره يرفع الحديث إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ما أعطى أحد أربعة فمنع أربعة: ما أعطي أحد الشكر فمنع الزادة لأن الله تعالى يقول: " لئن شكرتم لأزيدنكم " ومن أعطي الدعاء لم يمنع الإجابة لأن الله تعالى يقول: " ادعوني استجب لكم " وما أعطي أحد الاستغفار ثم منع المغفرة لأن الله تعالى
يقول: " استغفروا ربكم إنه كان غفاراً " وما أعطي أحد التوبة فمنع التقبل لأن الله تعالى يقول: " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده " فسألت أبا صالح عن ذلك فقال: نعم أنا حدثته بذلك. فسألت أبا صالح فحدثني به. قلت: من حدثك؟ قال: حدثني أبو زهير يحيى بن عطارد بن مصعب عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثم ذكر الحديث.
وحدث عبد الله بن صالح بن نافع بن يزيد بسنده إلى جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الله اختار أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين. واختار من أصحابي أربعة أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، فجعلهم أصحابي. وفي أصحابي كلهم خير. واختار أمتي على سائر الأمم.
قالوا: وهذا الحديث موضوع بطوله.
قال أبو صالح، كاتب الليث: ولدت سنة تسع وثلاثين ومئة. وقال في موضع آخر: سنة سبع وثلاثين ومئة.
قال عبد الله بن صالح: صحبت الليث عشرين سنة لا يتغدى، ولا يتعشى وحده إلا مع الناس. وكان لا يأكل اللحم إلا أن يمرض.
وقال الفضل بن محمد الشعراني: ما رأيت عبد الله بن صالح إلا وهو يحدث أو يسبح.
وكان عبد الله بن صالح ثقة مأموناً.
قال أبو حاتم:
الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره التي أنكروا عليه نرى أنها مما افتعله
خالد بن نجيح وكان أبو صالح يصحبه. وكان أبو صالح سليم الناحية. وكان خالد بن نجيح يفتعل الحديث، ويضعه في كتب الناس، ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب، كان رجلاً صالحاً. وقد طعن فيه قوم. قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث فقال: كان أول أمره متماسكاً ثم فسد بأخرةٍ، وليس هو بشيء.
توفي أبو صالح سنة اثنتين وعشرين ومئتين أو بعدها بيسير، وهو ابن خمس وثمانين. وقيل: مات سنة ثلاث وعشرين. وروى ذلك جماعة.
ابن مسلم أبو صالح المصري الجهني مولاهم، كاتب الليث بن سعد قدم دمشق مع الليث بن سعد متوجهاً إلى العراق.
حدث عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح أن العلاء بن الحارث بن الحارث حدثه عن مكحول أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الجهاد واجب عليكم مع كل بر وفاجر، وإن هو عمل الكبائر. والصلاة واجبة عليكم، على كل مسلم يموت، براً كان أو فاجراً وإن هو عمل الكبائر.
وحدث عبد الله بن صالح عن ليث بسنده إلى أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن في أحد جناحي الذباب داءً وفي الآخر شفاءً، فإذا وقع في إناء أحدكم فليغطسه ثم يخرجه.
حدث الليث بن سعد عن عبد الله بن صالح عمن أخبره يرفع الحديث إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ما أعطى أحد أربعة فمنع أربعة: ما أعطي أحد الشكر فمنع الزادة لأن الله تعالى يقول: " لئن شكرتم لأزيدنكم " ومن أعطي الدعاء لم يمنع الإجابة لأن الله تعالى يقول: " ادعوني استجب لكم " وما أعطي أحد الاستغفار ثم منع المغفرة لأن الله تعالى
يقول: " استغفروا ربكم إنه كان غفاراً " وما أعطي أحد التوبة فمنع التقبل لأن الله تعالى يقول: " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده " فسألت أبا صالح عن ذلك فقال: نعم أنا حدثته بذلك. فسألت أبا صالح فحدثني به. قلت: من حدثك؟ قال: حدثني أبو زهير يحيى بن عطارد بن مصعب عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثم ذكر الحديث.
وحدث عبد الله بن صالح بن نافع بن يزيد بسنده إلى جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الله اختار أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين. واختار من أصحابي أربعة أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، فجعلهم أصحابي. وفي أصحابي كلهم خير. واختار أمتي على سائر الأمم.
قالوا: وهذا الحديث موضوع بطوله.
قال أبو صالح، كاتب الليث: ولدت سنة تسع وثلاثين ومئة. وقال في موضع آخر: سنة سبع وثلاثين ومئة.
قال عبد الله بن صالح: صحبت الليث عشرين سنة لا يتغدى، ولا يتعشى وحده إلا مع الناس. وكان لا يأكل اللحم إلا أن يمرض.
وقال الفضل بن محمد الشعراني: ما رأيت عبد الله بن صالح إلا وهو يحدث أو يسبح.
وكان عبد الله بن صالح ثقة مأموناً.
قال أبو حاتم:
الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره التي أنكروا عليه نرى أنها مما افتعله
خالد بن نجيح وكان أبو صالح يصحبه. وكان أبو صالح سليم الناحية. وكان خالد بن نجيح يفتعل الحديث، ويضعه في كتب الناس، ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب، كان رجلاً صالحاً. وقد طعن فيه قوم. قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث فقال: كان أول أمره متماسكاً ثم فسد بأخرةٍ، وليس هو بشيء.
توفي أبو صالح سنة اثنتين وعشرين ومئتين أو بعدها بيسير، وهو ابن خمس وثمانين. وقيل: مات سنة ثلاث وعشرين. وروى ذلك جماعة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=101726&book=5519#c7da8c
عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهنىّ مولاهم المصرى: يكنى أبا صالح. روى عن الليث مناكير، ولم يكن أحمد بن شعيب يرضاه . توفى يوم الأربعاء لتسع خلون من محرم سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ودفن يوم الخميس «يوم عاشوراء» .
وكان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة .
وكان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133769&book=5519#8764a4
عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي الكوفي المقرئ :
قرأ على حمزة بن حبيب الزيات، وسَمِعَ إسرائيل بن يونس، وناصحًا أبا عبد اللَّه، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وفضيل بن مرزوق، وزهير بن معاوية، وعبثر بن القاسم. روى عنه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مروان العتيق، وعمرو بن مُحَمَّد الناقد، وأَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وجعفر بن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ. نزل عبد اللَّه مدينة أبي جعفر المنصور وَحدث بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْعَتِيقُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ- يَعْنِي ابن مسلم- حَدَّثَنَا نَاصِحٌ الْكُوفِيُّ عَنْ مُحَارِبٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُحْبَسُ لُحُومُ الأَضَاحِي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ» ثُمَّ قَالَ بَعْدُ «كُلُوا وَأَمْسِكُوا ما شئتم» .
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه يسأل عن عبد اللَّه بن صالح بن مسلم الذي كان يحدث ببغداد ويقرئ، فقال: ما أدري؟
ما كتبت عنه، وكأنه- فيما ظننت- لم يعجبه.
قرأنا على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بن العباس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قلت ليَحْيَى بن معين:
عبد اللَّه بن صالح العجلي؟ قَالَ: ما أرى كَانَ بِهِ بأس.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بن معين عن عبد اللَّه بن صالح فَقَالَ: كان ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو عليّ الحسن بن محمّد الشّافعيّ- بالأهواز- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري قَالَ: وسألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَن صالح بن مسلم العجلي فَقَالَ: هذا أبو عبد اللَّه بن صالح الذي كان في مدينة أبي جعفر.
حَدَّثَنَا عَليّ بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي كوفي ثقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي قَالَ: وأما عبد اللَّه بن صالح فمن ثقات أئمة أهل الكوفة صاحب قرآن وسنة، قرأ على حمزة الزّيّات القرآن، وقد أخرج له مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري في «الصحيح» يَقُول:
حدّثنا عبد الله بن صالح المقرئ، وأخرج مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد الكناني في تاريخه في باب القضاة، قَالَ: سألت أبا حاتم الرازي عن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي الْكُوفِيّ فَقَالَ: كان قاضيًا.
قَالَ الوليد: وسمعت أَحْمَد بن عبدان الشيرازي الحافظ- بالأهواز- يَقُول في المذاكرة: كان عبد اللَّه بن صالح قاضيًا بشيراز، وبناحية شيراز.
أخبرنا حمزة، حَدَّثَنَا الوليد بن بكر قَالَ: سمعت علي بن أَحْمَد الأطرابلسي يَقُول:
سمعت صالِحًا- يعني ابن أَحْمَد بن عبد اللَّه بن صالح- يَقُول: سمعت أبي يَقُول:
ولد أبي عبد اللَّه بن صالح سنة إحدى وأربعين ومائة، وتوفي سنة إحدى عشرة ومائتين، وله سبعون سنة .
قرأ على حمزة بن حبيب الزيات، وسَمِعَ إسرائيل بن يونس، وناصحًا أبا عبد اللَّه، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وفضيل بن مرزوق، وزهير بن معاوية، وعبثر بن القاسم. روى عنه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مروان العتيق، وعمرو بن مُحَمَّد الناقد، وأَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وجعفر بن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ. نزل عبد اللَّه مدينة أبي جعفر المنصور وَحدث بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْعَتِيقُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ- يَعْنِي ابن مسلم- حَدَّثَنَا نَاصِحٌ الْكُوفِيُّ عَنْ مُحَارِبٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُحْبَسُ لُحُومُ الأَضَاحِي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ» ثُمَّ قَالَ بَعْدُ «كُلُوا وَأَمْسِكُوا ما شئتم» .
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه يسأل عن عبد اللَّه بن صالح بن مسلم الذي كان يحدث ببغداد ويقرئ، فقال: ما أدري؟
ما كتبت عنه، وكأنه- فيما ظننت- لم يعجبه.
قرأنا على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بن العباس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قلت ليَحْيَى بن معين:
عبد اللَّه بن صالح العجلي؟ قَالَ: ما أرى كَانَ بِهِ بأس.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بن معين عن عبد اللَّه بن صالح فَقَالَ: كان ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو عليّ الحسن بن محمّد الشّافعيّ- بالأهواز- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري قَالَ: وسألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَن صالح بن مسلم العجلي فَقَالَ: هذا أبو عبد اللَّه بن صالح الذي كان في مدينة أبي جعفر.
حَدَّثَنَا عَليّ بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي كوفي ثقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي قَالَ: وأما عبد اللَّه بن صالح فمن ثقات أئمة أهل الكوفة صاحب قرآن وسنة، قرأ على حمزة الزّيّات القرآن، وقد أخرج له مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري في «الصحيح» يَقُول:
حدّثنا عبد الله بن صالح المقرئ، وأخرج مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد الكناني في تاريخه في باب القضاة، قَالَ: سألت أبا حاتم الرازي عن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي الْكُوفِيّ فَقَالَ: كان قاضيًا.
قَالَ الوليد: وسمعت أَحْمَد بن عبدان الشيرازي الحافظ- بالأهواز- يَقُول في المذاكرة: كان عبد اللَّه بن صالح قاضيًا بشيراز، وبناحية شيراز.
أخبرنا حمزة، حَدَّثَنَا الوليد بن بكر قَالَ: سمعت علي بن أَحْمَد الأطرابلسي يَقُول:
سمعت صالِحًا- يعني ابن أَحْمَد بن عبد اللَّه بن صالح- يَقُول: سمعت أبي يَقُول:
ولد أبي عبد اللَّه بن صالح سنة إحدى وأربعين ومائة، وتوفي سنة إحدى عشرة ومائتين، وله سبعون سنة .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162859&book=5519#49cb99
عبد الله بن صالح، أبو صالح الجهني المصري، قال الذّهبي في "التّاريخ": الحافظ، توفي سنة (223).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151622&book=5519#33694d
عبد الله بن صالح بن جرير
أبو محمد. لقبه: عبيد حدث عبد الله بن صالح عن سليمان بن عبد الرحمن بسنده إلى جابر بن عبد الله أن رجلاً أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عن وقت الصلاة، فسكت عنه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأذن بلال بصلاة الظهر حين زالت الشمس، فأمره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقام الصلاة، فصلى. ثم أذن بلال بالعصر حين ظننا أن ظل الرجل قد كان أطول منه، فأمره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقام الصلاة. ثم أذن بلال بالمغرب حين غابت الشمس. وأفطر الصائم، فأمره فأقام الصلاة. ثم أذن بلال بالعشاء - وهي العتمة - حين ذهب بياض النهار، - وهو الشفق - فيما يرى، فأمره فأقام الصلاة. ثم أذن بلال بالفجر حين تبين الفجر، فأمره فأقام الصلاة فصلى.
ثم أذن بلال للغد لصلاة الظهر حتى دلكت الشمس فأخرها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى ظننا أن ظل الرجل قد صار مثله، فأمره فأقام الصلاة، فصلى. ثم أذن بالعصر فوخر بنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى ظننا أن ظل الرجل قد صار مثليه، فأقام الصلاة، فصلى. ثم أذن المغرب فأخر بنا حتى كاد يذهب بياض النهار، - وهو الشفق - فيما نرى نحن، فأمره، فأقام الصلاة. ثم أذن بالعشاء - وهي العتمة - حين ذهب بياض النهار. فنمنا ثم قمنا. مراراً. ثم خرج إلينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن الناس قد صلوا ورقدوا. وإنكم لا تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة. لولا أن أشق على أمتي لأخرت الصلاة إلى هذا الحين. ثم صلى قريباً من نصف الليل - أو قبل أن ينتصف - ثم أذن بلال بالفجر، فأخرها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى أسفر الصبح ورأى الرامي مواقع نبله، ثم صلى، ثم التفت إلى الناس - يعني - فقال: أين سائلي عن وقت الصلاة؟ فقال: هذا أنا يا رسول الله، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما بين هذين الوقتين وقت الصلوات.
وحدث عبد الله بن صالح بن جرير عن سليمان بن عبد الرحمن بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم.
أبو محمد. لقبه: عبيد حدث عبد الله بن صالح عن سليمان بن عبد الرحمن بسنده إلى جابر بن عبد الله أن رجلاً أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عن وقت الصلاة، فسكت عنه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأذن بلال بصلاة الظهر حين زالت الشمس، فأمره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقام الصلاة، فصلى. ثم أذن بلال بالعصر حين ظننا أن ظل الرجل قد كان أطول منه، فأمره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقام الصلاة. ثم أذن بلال بالمغرب حين غابت الشمس. وأفطر الصائم، فأمره فأقام الصلاة. ثم أذن بلال بالعشاء - وهي العتمة - حين ذهب بياض النهار، - وهو الشفق - فيما يرى، فأمره فأقام الصلاة. ثم أذن بلال بالفجر حين تبين الفجر، فأمره فأقام الصلاة فصلى.
ثم أذن بلال للغد لصلاة الظهر حتى دلكت الشمس فأخرها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى ظننا أن ظل الرجل قد صار مثله، فأمره فأقام الصلاة، فصلى. ثم أذن بالعصر فوخر بنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى ظننا أن ظل الرجل قد صار مثليه، فأقام الصلاة، فصلى. ثم أذن المغرب فأخر بنا حتى كاد يذهب بياض النهار، - وهو الشفق - فيما نرى نحن، فأمره، فأقام الصلاة. ثم أذن بالعشاء - وهي العتمة - حين ذهب بياض النهار. فنمنا ثم قمنا. مراراً. ثم خرج إلينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن الناس قد صلوا ورقدوا. وإنكم لا تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة. لولا أن أشق على أمتي لأخرت الصلاة إلى هذا الحين. ثم صلى قريباً من نصف الليل - أو قبل أن ينتصف - ثم أذن بلال بالفجر، فأخرها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى أسفر الصبح ورأى الرامي مواقع نبله، ثم صلى، ثم التفت إلى الناس - يعني - فقال: أين سائلي عن وقت الصلاة؟ فقال: هذا أنا يا رسول الله، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما بين هذين الوقتين وقت الصلوات.
وحدث عبد الله بن صالح بن جرير عن سليمان بن عبد الرحمن بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151623&book=5519#f341ca
عبد الله بن صالح بن علي
ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي كان مع أبيه بالحميمة من أرض الشراة من نواحي البلقاء. وكان عظيم القدر كبير المحل.
حدث عبد الله بن صالح سنة اثنتين وستين ومئة عن عمه سليمان بن علي عن عكرمة قال: إني لمع ابن عباس بعرفة إذا فتية أدمان يحملون فتى في كساء، معرورق الوجه، ناحل البدن، وله حلاوة، حتى وضعوه بين يدي ابن عباس وقالوا له: استشف له يا بن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال ابن عباس وما به؟ فأنشأ الفتى يقول:
بنا من جوى الأحزان والوجد لوعةً ... تكاد لها نفس الشفيق تذوب
ولكنما أبقى حشاشة معول ... على بابه عود هناك صليب
فأقبل ابن عباس على عبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسدبن عبد العزى فقال: أخذ هذا البدوي العود علينا وعليك. قال: فحملوه فخفت في أيديهم فمات. فقال ابن عباس: هذا قتيل الحب لا عقل ولا قود. قال عكرمة: فما رأيت ابن عباس سأل الله في شيء إلا العافية مما ابتلى به الفتى.
قال عبد الله بن صالح: لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك، فإنما يسعى في مضرته ونفعك.
قال جعفر بن محمد بن الحارث: قدم عبد الله بن صالح في خلافة الرشيد مدينة السلام، فدخل عليه أحداث من أهل بيته، فرآهم على غير منهاج آبائهم. فلما مضوا من عنده تمثل:
سوء التأدب أرداهم وغيرهم ... وقد يشين صحيح المنصب الأدب
قال: وسمرت ليلة عند عبد الله بن صالح فذكرنا ما حدث من الاستهتار باللذات فقال عبد الله: ما عرفت فينا - أهل البيت - رجل يشرب نبيذ، ولا استماع غناء حتى ولي، ولقد أدركت من مضى من أهل بيتي يصونون من الدنس أعراضهم، ويحفظون من العار
أحسابهم، ثم خلفهم كما قال حسان بن ثابت:
إني رأيت من المكارم حسبكم ... أن تلبسوا خز الثياب وتشبعوا
توفي عبد الله بن صالح بسلمية من أرض حمص سنة ست وثمانين ومئة.
ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي كان مع أبيه بالحميمة من أرض الشراة من نواحي البلقاء. وكان عظيم القدر كبير المحل.
حدث عبد الله بن صالح سنة اثنتين وستين ومئة عن عمه سليمان بن علي عن عكرمة قال: إني لمع ابن عباس بعرفة إذا فتية أدمان يحملون فتى في كساء، معرورق الوجه، ناحل البدن، وله حلاوة، حتى وضعوه بين يدي ابن عباس وقالوا له: استشف له يا بن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال ابن عباس وما به؟ فأنشأ الفتى يقول:
بنا من جوى الأحزان والوجد لوعةً ... تكاد لها نفس الشفيق تذوب
ولكنما أبقى حشاشة معول ... على بابه عود هناك صليب
فأقبل ابن عباس على عبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسدبن عبد العزى فقال: أخذ هذا البدوي العود علينا وعليك. قال: فحملوه فخفت في أيديهم فمات. فقال ابن عباس: هذا قتيل الحب لا عقل ولا قود. قال عكرمة: فما رأيت ابن عباس سأل الله في شيء إلا العافية مما ابتلى به الفتى.
قال عبد الله بن صالح: لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك، فإنما يسعى في مضرته ونفعك.
قال جعفر بن محمد بن الحارث: قدم عبد الله بن صالح في خلافة الرشيد مدينة السلام، فدخل عليه أحداث من أهل بيته، فرآهم على غير منهاج آبائهم. فلما مضوا من عنده تمثل:
سوء التأدب أرداهم وغيرهم ... وقد يشين صحيح المنصب الأدب
قال: وسمرت ليلة عند عبد الله بن صالح فذكرنا ما حدث من الاستهتار باللذات فقال عبد الله: ما عرفت فينا - أهل البيت - رجل يشرب نبيذ، ولا استماع غناء حتى ولي، ولقد أدركت من مضى من أهل بيتي يصونون من الدنس أعراضهم، ويحفظون من العار
أحسابهم، ثم خلفهم كما قال حسان بن ثابت:
إني رأيت من المكارم حسبكم ... أن تلبسوا خز الثياب وتشبعوا
توفي عبد الله بن صالح بسلمية من أرض حمص سنة ست وثمانين ومئة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70979&book=5519#1cc801
عبد الله بن صَالح بن مُسلم الْعجلِيّ من أهل بَغْدَاد يروي عَن هشيم وَابْن الْمُبَارك روى عَنهُ بشر بن مُوسَى وَأهل الْعرَاق مُسْتَقِيم
الحَدِيث وَلَيْسَ هَذَا بكاتب اللَّيْث
الحَدِيث وَلَيْسَ هَذَا بكاتب اللَّيْث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70979&book=5519#b99387
عبد اللَّه بن صالح بن مسلم العجلي
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه سئل عن عبد اللَّه بن صالح بن مسلم الذي كان يحدث ببغداد، ويقرئ. فقال: ما أدري، ما كتبت عنه.
وكأنه فيما ظننت لم يعجبه.
"الضعفاء" للعقيلي 2/ 267، "تهذيب الكمال" 15/ 111
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه سئل عن عبد اللَّه بن صالح بن مسلم الذي كان يحدث ببغداد، ويقرئ. فقال: ما أدري، ما كتبت عنه.
وكأنه فيما ظننت لم يعجبه.
"الضعفاء" للعقيلي 2/ 267، "تهذيب الكمال" 15/ 111
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67497&book=5519#d69c7a
عبد الله بن صالح الجهني
- عبد الله بن صالح الجهني. ويكنى أبا صالح. وكان كاتبًا لليث بن سعد وراويته. ومات بمصر يوم عاشوراء في المحرم سنة ثلاث وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق.
- عبد الله بن صالح الجهني. ويكنى أبا صالح. وكان كاتبًا لليث بن سعد وراويته. ومات بمصر يوم عاشوراء في المحرم سنة ثلاث وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=93452&book=5519#23d28c
عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي المقرئ كوفي نزيل بغداد وهو
ابن مسلم بن صالح روى عن زهير بن معاوية وفضيل بن مرزوق وابن ثوبان وعبثر روى عنه عمر والناقد وأحمد بن إبراهيم الدورقي سمعت ابي يقول ( م ) ذلك ويقول: كتبنا عنه.
قال أبو محمد روى عنه أبي وأبو زرعة.
نا عبد الرحمن قال سئل أبي عنه فقال: صدوق.
ابن مسلم بن صالح روى عن زهير بن معاوية وفضيل بن مرزوق وابن ثوبان وعبثر روى عنه عمر والناقد وأحمد بن إبراهيم الدورقي سمعت ابي يقول ( م ) ذلك ويقول: كتبنا عنه.
قال أبو محمد روى عنه أبي وأبو زرعة.
نا عبد الرحمن قال سئل أبي عنه فقال: صدوق.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138101&book=5519#08d43a
عبد الواحد بن علي بن صالح بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بن صالح ابن المنصور أبي جعفر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو القاسم الهاشمي:
روى عن أبي الحسن البكائي، روى عَنْهُ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن المهدي في مشيخته.
أنبأنا أبو طاهر المبارك بن المبارك بن هبة اللَّه العطار عن أبي علي محمد بن محمد ابن عبد العزيز بن المهدي قال: أنبأنا والدي قراءة عليه وأنا أسمع قال: أنشدنا الشريف أبو القاسم عبد الواحد بن علي صالح المنصوري الفقيه الشافعي- وكان تدرس على
الداركي- قال أنشدني أبو الحسن البكائي الشافعي قال: أنشدنا محمد بن طريف أنشدنا الربيع بن سليمان قال: كنت مع الشافعي في بعض أسفاره فدخل الحمام، فتقدم المزين ليخدمه فاستدعاه بعض أرباب الدنيا فتركه ومضى إلى ذلك الرجل، فلما خرج قال: أعط الحمامي باقي نفقتي، فقلت: نبقى بلا نفقة، وهذا لا يعرفك، قال:
أعطه! فأعطيته دنانير لها قدر، فاعتذر المزين إليه وقبل يديه ورجليه، فقال الشافعي:
علي ثياب لو تقاس جميعها ... بفلس لكان الفلس [منهن] أكثرا
وفيهن نفس لو تقاس ببعضها ... نفوس الورى كانت أجل وأخطرا
وما ضر نصل السيف إخلاق غمده ... إذا كان عضبا حيث وجهته برا
أنبأنا أبو طاهر العطار عن أبي علي محمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز قَالَ: سمعت أبي يقول: مات أبو القاسم المنصوري في رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة.
روى عن أبي الحسن البكائي، روى عَنْهُ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن المهدي في مشيخته.
أنبأنا أبو طاهر المبارك بن المبارك بن هبة اللَّه العطار عن أبي علي محمد بن محمد ابن عبد العزيز بن المهدي قال: أنبأنا والدي قراءة عليه وأنا أسمع قال: أنشدنا الشريف أبو القاسم عبد الواحد بن علي صالح المنصوري الفقيه الشافعي- وكان تدرس على
الداركي- قال أنشدني أبو الحسن البكائي الشافعي قال: أنشدنا محمد بن طريف أنشدنا الربيع بن سليمان قال: كنت مع الشافعي في بعض أسفاره فدخل الحمام، فتقدم المزين ليخدمه فاستدعاه بعض أرباب الدنيا فتركه ومضى إلى ذلك الرجل، فلما خرج قال: أعط الحمامي باقي نفقتي، فقلت: نبقى بلا نفقة، وهذا لا يعرفك، قال:
أعطه! فأعطيته دنانير لها قدر، فاعتذر المزين إليه وقبل يديه ورجليه، فقال الشافعي:
علي ثياب لو تقاس جميعها ... بفلس لكان الفلس [منهن] أكثرا
وفيهن نفس لو تقاس ببعضها ... نفوس الورى كانت أجل وأخطرا
وما ضر نصل السيف إخلاق غمده ... إذا كان عضبا حيث وجهته برا
أنبأنا أبو طاهر العطار عن أبي علي محمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز قَالَ: سمعت أبي يقول: مات أبو القاسم المنصوري في رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=137955&book=5519#a53c32
عبد الملك بْن صالح بْن علي بْن عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو عبد الرحمن الهاشمي :
أخو عبد الله بن صالح الذي ذكره الخطيب في التاريخ، كان من رجالات قريش وكفاتهم ، ولي المدينة والصوائف في أيام الرشيد، ثم ولاه دمشق بعد السندي ابن شاهك، ثم حبسه حبسة لوثوبه على الخلافة، ثم أطلقه الأمين وولاه الشام والجزيرة، روى عنه أبيه وعمه سليمان بن علي ومالك بن أنس الفقيه، روى عنه ابنه علي وفليح بن سليمان وعبد اللَّه بن عمرو الأسدي وعبد الملك بن قريب الأصمعي.
قال أبو بكر الصولي: كان عبد الملك أفصح الناس وأخطبهم، ولم يكن في دهره مثله في فصاحته وصيانته وجلالته، وله شعر ليس بالكثير، وأخبار حسان.
قرأت على المتوكلي عن محمد بن عبيد الله أن علي بن أحمد أخبره عن أبي أحمد الفرضي عن الصولي قال: حدثنا الغلابي حدثنا عبد الله بن الضحاك عن الهيثم بن عدي قال: لما ولي الرشيد عبد الملك بن صالح المدينة، فقيل ليحيى بن خالد:
كيف ولاه المدينة من بين عماله ؟ قال: أحب أن يباهي به قريشا ويعلمهم أن في بني العباس مثله.
قرأت على المتوكلي عن محمد بن عبيد الله قال: أنبأنا أبو نصر النديم قال: أنبأنا أبو عبد الله المرزباني إذنا قال: أنبأنا هارون بن علي بن المنجم، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، أنبأنا أبي قال: حدثني رجل من قريش قال: سمعت يزيد بن عقال قال: أراد عبد الملك بن صالح أن يغتال ملك الروم الضواحي بمكيدة من مكايده، وكان من دهاة بني هاشم، فدخلت عليه وعنده رجال في صنيعته، فتشاوروا في ذلك، فأشاروا عليه أن يشرف بنفسه على الروم من الثغور ويمضي أمره وإرادته، فقال: إن من حزم الوالي الشهم أن لا يتبذل مهابة نفسه وجلالة قدره فيما إن استكفاه رجلا من صنيعته كفاه إياه، وقام به لما في ضبط صنيعته لما استكفاه وأسند إليه من رفيع الذكر وسناء الشرف، وما عليه في تقصيره ووهنه في ذلك من شين العيب وصغير الوهن، وإنما اصطنعت الولاة الرجال ليصرفوا به مهجهم في الحروب ومهابة أنفسهم وجلالة أقدارهم عن التبذل لرغبتهم، وكذلك يجب على الوالي اللبيب الأريب أن يتخير الرجال لصنيعته لأن صنيعة الوالي جنته في حربه ووجهه في سلمه، وقد تعرف الرعية الوالي وقلته بصنيعته، ثم تمثل:
وبعثت من ولد الأعز المعتب ... صقرا يلوذ حمامة بالعوسج
فإذا طبخت بناره أنضجتها ... وإذا طبخت بغيرها لم ينضج
وهو الهمام إذا أراد فريسة ... لم ينجها منه صريخ الهجهج
وبه قال: أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، أنبأنا أبي قال: وحدثني يحيى بن أبي نصر، حدثني إبراهيم بن السندي قال: أتيت عبد الملك مسلّما، فشكى إليّ
السندي في أمر بلغه عنه، فقلت: أصلح الله الأمير، بلغك الكذب، قال: يا إبراهيم! مثلي لا يتكلم في أمر بلغه حتى يحقه.
وبه قال: أنبأنا أبي قال: وحدثني عبد الرحمن بن عبد الله الجندي أن رجالا من جملة العرب ذكروا كبر عبد الملك بن صالح ودهاءه وجلالته وبلاغته عند إسحاق بن سليمان بن علي، فقال: ذاك نجم رأى أنجما زهرا من أهل بيته، فجرى في مجاريها ليدركها، فلم يدركها واكتسى نورا من مجاريها، ثم تمثل بقول زهير:
سعى بعدهم قوم لكي يدركوهم ... فلم يفعلوا ولم يلاموا ولم يألوا
قرأت على أبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني عن أبي علي محمد ابن سعيد الكاتب قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ [بْنِ إِبْرَاهِيمَ] بن شاذان قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد القطان، حدثني حمزة بن نصير، حدثني أبو بكر القلوسي، حدثنا حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أبيه عن جده قال: كنت بين يدي هارون الرشيد والناس يعزونه في ابن له توفي في الليل ويهنئونه في الآخر ولد في تلك الليلة، فدخل عبد الملك بن صالح الهاشمي، فقال له الفضل بن الربيع: عز أمير المؤمنين في ابن له وهنئه بآخر ولد فيها، فقال عبد الملك بن صالح: يا أمير المؤمنين! سرك اللَّه فيما ساءك ولا ساءك فيما سرك! وجعل هذه بهذه جزاء للشاكر وثوابا للصابر.
قرأت على عبد الرزاق بن عبد الوهاب عن أحمد بن محمد الأصبهاني قال: أنبأنا أبو صادق المديني، أنبأنا أبو الحسن بن الطفال، أنبأنا الحسن بن رشيق، حدثنا يموت ابن المزرع، حدثنا خالي عمرو بن بحر الجاحظ قال: قال لي عبد الرحمن مؤدب عبد الملك بن صالح قال: قال لي عبد الملك بعد أن خصني وصيرني وزيرا بدلا من
قمامة : «يا عبد الرحمن! لا تنظرني في وجهي فأنا أعلم بنفسي منك، ولا تستقدمني على ما يقبح ، ودع عنك كيف أصبح الأمير وكيف أمسى الأمير، واجعل مكان التقريظ في صواب الاستماع مني، واعلم أن صواب الاستماع أحسن من صواب القول، وإذا حدثتك حديثًا فلا يفوتنك منه شيء، وأرني فهمك في طرفك، إني اتخذتك مؤدبا بعد أن كنت معلما، وجعلتك جليسا صعوبا بعد أن كنت مع الصبيان مباعدا، ومتى لم تعرف نقصان ما خرجت منه لم تعرف رجحان ما صرت إليه» .
أخبرنا أبو الكرم الهاشمي عن أبي بكر الحنبلي قال: أنبأنا علي بن أحمد إذنًا عن الفرضي عن الصولي قَالَ: حَدَّثَنَا عون بْن مُحَمَّد الكندي، حدثنا أحمد بن خالد القثمي عن جعفر بن محمد بن الحارث عن يزيد بن عقال قال: كان عبد الملك بن صالح واليا للرشيد على الشام فكان إذا وجه سرية إلى أرض الروم أمر عليها أميرا شهما، وقال له: إنك تضارب اللَّه بخلقه، فكن بمنزلة التاجر الكيس إن وجد ربحا وإلا احتفظ برأس المال، وكن من احتيالك على عدوك أشد حذرا من احتيال عدوك عليك.
وبه: عن الصولي قال وجدت بخط إبراهيم بن شاهين قال: حدثني أبو حاتم السجستاني قال: قيل لعبد الملك بن صالح: إن أخاك عبد الله يزعم أنك حقود، فقال:
إذا ما امرؤ لم يحقد الوتر لم يجد ... لديه لذي النعمى جزاء ولا شكرا
وبه: عن الصولي قال حدثنا مسبح بن حاتم العيلي حدثنا يعقوب بن جعفر قال: لما دخل الرشيد منبج قال لعبد الملك: أهذا البلد منزلك، قال: هو لك، ولي
بك، قال: كيف ثناؤك به؟ قال: دون منازل أهلي، عذبة الماء، باردة الهواء، قليلة الأدواء؛ قال: كيف ليلها؟ قال: سحر كله؛ قال: صدقت، إنها لطيبة، قال: بل طابت بك وبك كملت، وأين بها عن الطيب، وهي طينة حمراء وسنبلة صفراء وشجرة خضراء، فيا فيح بين قيصوم وشيح، فقال الرشيد لجعفر بن يحيى: هذا الكلام أحسن من الدّرّ المنظوم.
وبه: عن الصولي قال: حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا عمر بن شبة قال: دخل إبراهيم بن السندي على عبد الملك بن صالح يعوده وكان عبد الملك عدوا لأبيه السندي، فقال له: قد عرفت ما بين الأمير وبين أبي، وو الله ما نقص ذلك ودي ولا أثنى عنان نصيحتي، فقال عبد الملك: إن إساءة أبيك لا تفسد عندنا إحسانك، كما أن إحسانك لن يصلح عندنا إفساد أبيك.
وبه: عن الصولي قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسماعيل قال: وجه عبد الملك بن صالح إلى الرشيد فاكهة في أطباق الخيزران وكتب إليه: أسعد اللَّه أمير المؤمنين وأسعد به دخلت بستانا لي أفادنيه كرمك وعمرته لي نعمك، وقد أينعت أشجاره وآتت ثماره، فوجهت إلى أمير المؤمنين من كل شيء على الثقة والإمكان، في أطباق القضبان، ليصل إلي من بركة دعائه مثل ما وصل إلي من كثرة عطائه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين! ما سمعت بأطباق القضبان، فقال له الرشيد: يا أبله! إنه كنى عن الخيزران، إذ كان اسما لأمنا.
أخبرنا أبو نصر محمد بن هبة الله الشِّيرَازِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال: قرأت بخط أبي الحسين الرازي، أخبرني أحمد بن
عيسى، مساور بن شهاب قال: قال إسحاق بن سليمان: إن عبد الملك بن صالح [لما] ودعه الرشيد في وجهة إلى الشام، قال له الرشيد: ألك حاجة؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين! بيني وبينك بيت يزيد ابن الدثنية حيث يقول:
فكوني على الواشين لداء شغبة ... كما أن للواشي ألد شغوب
قرأت على محمد بن عبد الواحد عن محمد بن عبيد الله قال: أنبأنا أبو القاسم بن البسري إذنًا عن أبي أحمد الفرضي عن الصولي قال: ثم إن الرشيد جعل ابنه القاسم في حجر عبد الملك بن صالح، فقال عبد الملك يحضه على أن يوليه العهد بعد أخويه الأمين والمأمون وأن يجعله ثالثًا لهما:
يا أيها الملك الذي ... لو كان نجما كان سعدا
للقاسم اعقد بيعة ... واقدح له في الملك زندا
اللَّه فرد واحد ... فاجعل ولاة العهد فردا
فجعله الرشيد ثالثا لهما.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال: أخبرتنا فاطمة بنت أبي حكيم الخبري قالت: أنبأنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب، حدثنا أبو عبد الله أحمد ابن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب، أنبأنا أبو محمد علي بن عبد الله بن العباس الجوهري، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن سعيد الدمشقي، حدثنا الزبير بن بكار قال: كان عبد الملك بن صالح نسيج وحده أدبا ولسانا.
وخبرني بعض أصحابنا قال: قال رجل للرشيد وعبد الملك يسايره: يا أمير المؤمنين! طاطئ من أشرافه واشدد من شكائمه وإلا أفسد عليك أقرب الناس
إليك بحلاوة منطقه، وزخرف مخرفته، فقال [الرشيد لعبد الملك] : ما يقول هذا؟
قال: يا أمير المؤمنين! مقال حاسد نعمة ودسيس منافق في تقدم منزلة وعلو مرتبة، قال: صدقت يا أبا عبد الرحمن! انتقص القوم وفضلتهم ، [وتخلفوا وتقدمتهم، حتى] برز شأوك وقصر عنه غيرك، ففي صدورهم جمرات التأسف، فقال عبد الملك: فلا أطفأها اللَّه وأضرمها عليهم بالمزيد من رأى أمير المؤمنين.
قال الزبير: ثم وشى به بعد ذلك، وتتابعت الأخبار فيه [بفساد نيته للرشيد] وكثر حاسدوه، فدخل في بعض الأيام وقد امتلأ قلب الرشيد عليه [غيظا] ، فرأى منه انقباضا وعبوسا، فقال الرشيد: أكفرا بالنعمة وغدرا بالإمام؟ فقال عبد الملك: قد بؤت إذا بأعباء الندم واستحلال النقم، وما ذاك يا أمير المؤمنين إلا بغي حاسد نافس فيك وفي تقديم الولاية ومودة القرابة، يا أمير المؤمنين! إنك خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أمته وأمينه على عترته، لك عليها فرض الطاعة وأداء النصيحة، ولها عليك العدل في حكمها والتثبت في حادثها، فقال له الرشيد: أتضع لي من لسانك وترفع علي من جنانك، بحيث يحفظ اللَّه لي عليك ويأخذ لي به منك، هذا قمامة كاتبك يخبرني بفساد نيتك وسوء سريرتك، فاسمع كلام قمامة، [فقال عبد الملك] : فلعله أعطاك ما ليس في عقده، ولعله لا يقدر أن يعضهني ولا يبهتني بما لم يعرفه مني ولم يصح له عني، فأمر بإحضار قمامة فأحضر، فقال الرشيد: تكلم بما
تعلم غير هائب ولا خائف، فقال: أقول إنه عازم على الغدر بك يا أمير المؤمنين والخلاف عليك، فقال عبد الملك: وكيف لا يكذب علي من خلفي [من] يبهتني في وجهي، فقال الرشيد: فهذا عبد الرحمن ابنك يقول بقول كاتبك ويخبر عن سوء ضميرك وفساد نيتك، وأنت لو أردت أن تحتج بحجة لم تجد أعدل من هذين، فبم تدفعهما عنك، قال: يا أمير المؤمنين! عبد الرحمن بين مأمور أو عاق، فإن كان مأمورا فمعذور، وإن كان عاقا فهو عدو أخبر اللَّه بعداوته وحذر منها، فقال جل ثناؤه في محكم كتابه : (إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ)
فنهض الرشيد وهو يقول: أما أمرك فقد وضح، ولكن لا أعجل حتى أعلم ما الذي يرضي اللَّه فيك فإنه الحكم بيني وبينك، فقال عبد الملك: رضيت بالله حكما وبأمير المؤمنين حاكما، فإني أعلم أنه يؤثر كتاب اللَّه جل ثناؤه على هواه وأمر اللَّه على رضاه.
قال: فلما كان بعد ذلك جلس مجلسا آخر فسلم لما دخل، فلم يرد عليه [الرشيد] ، فقال عبد الملك: يا أمير المؤمنين! ليس هذا أحتج فيه فلا أجاذب منازعا وخصما، قال: ولم؟ قال: لأن أوله جرى على غير السنة، فأنا أخاف آخره، قال: وما ذاك؟ قال: لم ترد علي السلام، فلم أنصف نصفة العوام، قال: السلام عليك اقتداء بالسنة وإيثارا للعدل واستعمالا للتحية، ثم التفت نحو سليمان بن [أبي] جعفر وهو يخاطب بكلامه عبد الملك فقال:
أريد حباءه ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد
أما والله لكأني أنظر إلى شؤبوبها قد همع، وعارضها قد لمع، وكأني بالوعيد قد أورى نارا تسطع، فأقلع عن براجم بلا معاصم، ورؤس بن غلاصم، فمهلا مهلا، فبي والله سهل لكم الوعر وصفا لكم الكدر، وألقت إليكم الأمور أثناء أزمتها، فنذار لكم نذار قبل حلول داهية، خبوط باليد لبوط بالرجل؛ فقال عبد الملك: قد أجملت يا أمير المؤمنين [أردت فذا] أم قوما؟ قال: بل فذا، قال:
اتق اللَّه يا أمير المؤمنين! فيما ولاك، وفي رعيته التي استرعاك، ولا تجعل الكفر مكان الشكر، ولا العقاب موضع الثواب، فقد والله نخلت لك النصيحة ومحضت لك الطاعة، وشددت أواخي ملكك بأثقل من ركني يلملم، وتركت عدوك سبيلا تتعاوره الأقدام فالله اللَّه! في ذي رحمك أن تقطعه بعد أن بللته بظن، قال اللَّه تعالى: (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)
أو بغي باغ ينهش اللحم ويالغ الدم، فقد- والله- سهلت لك الوعور، وذللت لك الأمور، وجمعت على طاعتك القلوب في الصدور، فكم ليل تمام فيك كابدته، ومقام لك ضيق [قمته] كنت فيه كما قال أخو بني جعفر بن كلاب [يعني لبيدا] :
ومقام ضيق فرجته ... ببناني ولساني وجدل
أو يقوم الفيل أو فيّاله ... زل عن عن مثل مقامي وزحل
قال: فو الله لحار- يعني الرشيد حين سمع كلامه، شكا وأقبل عليه بوجهه فقال:
ما أظن إلا أن الأمر كما قلت يا أبا عبد الرحمن! أنت رجل محسد مكفر، وأمير المؤمنين يعلم أنك على سريرة صالحة غير مدخولة ولا خسيسة، ثم دعا عبد الملك بشربة ماء، فقال الرشيد: ما شرابك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: سحيق الطبرزد بماء الرمان، فقال: بخ بخ، عضوان لطيفان يذهبان الظمأ ويلذان المذاق، فقال عبد الملك:
صفتك يا أمير المؤمنين لهما ألذ من فعلهما.
كتب إلى أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الشافعي قال: قرئ علي أبى الوفا حفاظ بن الحسن بن الحسين بن عبد العزيز بن أحمد قال: أنبأنا عبد الوهاب الميداني، أنبأنا أبو سليمان بن زيد، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر، أنبأنا محمد بن جرير الطبري قال: ذكر أحمد [بن إبراهيم] بن إسماعيل أن عبد الملك بن صالح كان له ابن يقال له عبد الرحمن كان من رجال الناس، وكان عبد الملك يكنى به، وكان لابنه عبد الرحمن لسان على فأفأة فيه فنصب لأبيه عبد الملك وقمامة، فسعيا به إلى الرشيد وقالا له إنه يطلب الخلافة ويطمع فيها، فأخذه وحبسه عند الفضل بن الربيع، وقال الرشيد: أما والله لولا الإبقاء على بني هاشم لضربت عنقك. فلم يزل محبوسًا حتى توفي الرشيد، فأطلقه محمد، وعقد له محمد على
الشأم فكان مقيما بالرقة، وجعل لمحمد عهد اللَّه وميثاقه لئن قتل وهو حي لا يعطي المأمون طاعته أبدا، فمات قبل قتل محمد، فدفن في [دار من] دور الإمارة.
فلما خرج المأمون يريد الروم أرسل إلى ابن له: حول أباك من داري، فنبشت عظامه وحول.
أخبرنا القاضي أبو نصر بن الشِّيرَازِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بن الحسن الحافظ قال: قرأت بخط أبي الحسين الرازي، أخبرني أحمد بن عيسى، حدثنا مساور بن شهاب قال: قال إسحاق بن سليمان: وفي سنة سبع وسبعين ومائة عزل هارون الرشيد السندي بن شاهك عن دمشق واستعمل مكانه عبد الملك بن صالح، وفيها انقضى أمر أبي الهيدام وتوارى واستقام أمر دمشق، ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ومائة وعلى كور دمشق عبد الملك بن صالح؛ قال: فبلغ هارون الرشيد أنه يريد الخروج عليه بدمشق، فعزله وأشخصه إلى العراق، قال: وكتب إلى هارون الرشيد قبل أن أشخصه:
أخلاي لي شجو وليس لكم شجو ... وكل امرئ من شجو صاحبه خلو
من أي نواحي الأرض أبغي وصالكم ... وأنتم أناس ما لمرضاتكم نحو
فلا حسن نأتي به تقبلونه ... ولا إن أسأنا كان عندكم عفو
قال: فأوصلها إليه حسين الخادم، فقال هارون: والله لئن كان قالها فقد أحسن وإن كان رواها فقد أحسن.
قرأت على محمد بن عبد الواحد عن أبي بكر الحنبلي قال: أنبأنا النديم عن المرزباني قال: أنبأنا هارون بن علي بن العجم، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، أنبأنا أبي قال: وحدثني رجل من الهاشميين أن عبد الملك بن صالح قدم مدينة السلام في خلافة الرشيد فرأى كثرة الناس بها فقال للسندي: يا أبا نصر! اسجن مشايخك
والتف مركبك، فو الله ما مررت في طريق من هذه المدينة إلا ظننت أن الناس نودي فيهم.
قرأت على المتوكلي عن الحنبلي قال: أنبأنا البندار عن عبيد اللَّه بن محمد عن الصولي قال: ومن شعر عبد الملك بن صالح لما حبسه الرشيد، ووجدته بخط عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات:
قل لأمير المؤمنين الذي ... يشكره الصادر والوارد
يا واحد الأفلاك في فضله ... ما لك مثلي في الورى واحد
إن كان لي ذنب ولا ذنب لي ... حقا كما قد زعم الحاسد
فلا يضق عفوك عني وقد ... فاز به المسلم والجاحد
وبه: عن الصولي قال: حدثنا محمد بن الفضل قال: أنشدنا علي بن محمد المتوكلي لعبد الملك بن صالح:
لئن ساءني حبسي لفقد أحبتي ... وأنى فيهم لا أمر ولا أحلى
لقد سرني عزي لترك لقائهم ... وما أتشكى من حجابي ومن ذلي
ذكر أحمد بن طاهر أن الأمين لما خرج عبد الملك بن صالح من الحبس عقد له على الشام، ودفع إليه قمامة وكان كاتبه فقتله في حمام، ودفع إليه ابنه عبد الرحمن فهشم وجهه بعمود.
أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف قال: كتب إلي الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني أن رشأ بن نظيف أخبره قال: أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي ابن إبراهيم، أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قَالَ: حدثني حسين بن فهم، حدثنا محمد بن أيوب المنشي عن أبيه قال: قال إبراهيم بن المهدي سمعت عبد الملك بن صالح بعد إخراج المخلوع له من حبس الرشيد وقد ذكر ظلم الرشيد إياه وحبسه له على
التهمة والحسد يقول: والله إن الملك لشيء ما نويته ولا تمنيته، ولا قصدت إليه ولا ابتغيته، ولو أردته لكان أسرع إلي من السيل إلى الحدور، ومن النار إلى يابس العرفج، وإني لمأخوذ بما لم أجن ومسئول عما لا أعرف، ولكنه حين رآني للملك قمنا وللخلافة خطرا، ورأى لي يدا تنالها إذا مدت، وتبلغها إذا بسطت، ونفسا تكمل بخصالها وتستحقها بخلالها وإن كنت لم أختر تلك الخصال، ولم أترشح لها في سر، ولا أشرت إليها في جهر، ورآها تحن إلي حنين الواله، وتميل نحوي ميل الهلوك، وحاذر أن ترغب إلي خير مرغوب، وتنزع إلي خير منزوع، عاقبني عقاب من قد سهر في طلبها وسهر في التماسها، وتقدر لها بجهده وتهيأ لها بكل حيلته، فإن كان حبسني على أني أصلح لها وتصلح [لي ] ، وأليق بها وتليق بي، فليس ذلك بذنب فأتوب منه، ولا جرم فأرجع عنه، ولا تطاولت لها فأحط نفسي، ولا تصديتها فأحيد عنها، فإن زعم أنه لا صرف لعقابه ولا نجاة من أغضابه إلا بأن أخرج له من الحلم والعلم، وأتبرأ إليه من الحزم والعزم، فكما لا يستطيع المضياع أن يكون حافظا ولم يملك العاجز أن يكون حازما، كذلك العاقل لا يكون جاهلا ولا يكون الذكي بليدا، وسواء عاقبني على شرفي وجمالي أو على محبة الناس إياي، ولو أردتها لأعجلته عن التفكير وشغلته عن التدبير، ولما كان من الخطاب إلا اليسير، ومن بذل الجهد إلا القليل، غير أني والله- والله شهيدي- أرى السلامة من تبعاتها غنما، والخف من أوزارها حظا- والسلام على من اتبع الهدى.
قرأت على المتوكلي عن الحنبلي قال: أنبأنا البندار عن الفرضي عن الصولي قال:
حدثنا الحسين بن الحسن الأزدي، حدثنا أحمد بن خالد القثمي قال: قدم عبد الملك ابن صالح الرقة بعد خروجه من الحبس وقد ولاه الأمين الشأم والجزيرة والعواصم فلقيه ولد ابنه فلم يرهم أدبا فقال: شوه لكم يا شر خلف من خير سلف! ابتز العز من أمية آباؤكم قهرا وقسرا فحصنوه وخلطوه ثم مضوا إلى رحمة اللَّه، وخلفوا
لكم أفرشة ممهدة وأهملتم وضيعتم إقبالا على الأشربة الخبيثة والملاهي الفاضحة، لله در أخي قلب حين يقول:
إذا الحسب الرفيع تواكلته ... ولاة السوء أو شك أن يضيعا
ورثنا المجد عن آباء صدق ... أسأنا في ديارهم الصنيعا
وبه: عن الصولي قال: حدثنا الغلابي، حدثنا يعقوب بن جعفر قال: قضى المهدي دين عبد الملك بن صالح وجلس له مجلسا قضى فيه حوائجه، فلما خرج قال: ما أنا بشاعر، وإن في قلبي لشيئا منه، ثم قال:
يا أشرف الناس بيتا حين تنسبه ... وأعرق الناس في جود وفي كرم
ما نازع البخل فيك الجود مذ خلقا ... ولا ادعت «لا» نصيبا منك في نعم
ولا يسمعك فيما ناب من حدث ... عن صوت ذي الحاجة للكروب من صمم
إذا رآك حليف العدم بشره ... ضياء وجهك بالتشريد للعدم
أخبرنا أبو نصر بْنِ الشِّيرَازِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ علي بن الحسن الشافعي، أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن، أنبأنا أبو الحسن السيرافي، أنبأنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أحمد بن عمران، حدثنا موسى، حدثنا خليفة قال: وفيها- يعني سنة ست وتسعين ومائة- مات عبد الملك بن صالح بن صالح بن علي بالرقة، وذكر أبو حسان الزيادي أنه مات في جمادى الآخرة منها.
أخو عبد الله بن صالح الذي ذكره الخطيب في التاريخ، كان من رجالات قريش وكفاتهم ، ولي المدينة والصوائف في أيام الرشيد، ثم ولاه دمشق بعد السندي ابن شاهك، ثم حبسه حبسة لوثوبه على الخلافة، ثم أطلقه الأمين وولاه الشام والجزيرة، روى عنه أبيه وعمه سليمان بن علي ومالك بن أنس الفقيه، روى عنه ابنه علي وفليح بن سليمان وعبد اللَّه بن عمرو الأسدي وعبد الملك بن قريب الأصمعي.
قال أبو بكر الصولي: كان عبد الملك أفصح الناس وأخطبهم، ولم يكن في دهره مثله في فصاحته وصيانته وجلالته، وله شعر ليس بالكثير، وأخبار حسان.
قرأت على المتوكلي عن محمد بن عبيد الله أن علي بن أحمد أخبره عن أبي أحمد الفرضي عن الصولي قال: حدثنا الغلابي حدثنا عبد الله بن الضحاك عن الهيثم بن عدي قال: لما ولي الرشيد عبد الملك بن صالح المدينة، فقيل ليحيى بن خالد:
كيف ولاه المدينة من بين عماله ؟ قال: أحب أن يباهي به قريشا ويعلمهم أن في بني العباس مثله.
قرأت على المتوكلي عن محمد بن عبيد الله قال: أنبأنا أبو نصر النديم قال: أنبأنا أبو عبد الله المرزباني إذنا قال: أنبأنا هارون بن علي بن المنجم، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، أنبأنا أبي قال: حدثني رجل من قريش قال: سمعت يزيد بن عقال قال: أراد عبد الملك بن صالح أن يغتال ملك الروم الضواحي بمكيدة من مكايده، وكان من دهاة بني هاشم، فدخلت عليه وعنده رجال في صنيعته، فتشاوروا في ذلك، فأشاروا عليه أن يشرف بنفسه على الروم من الثغور ويمضي أمره وإرادته، فقال: إن من حزم الوالي الشهم أن لا يتبذل مهابة نفسه وجلالة قدره فيما إن استكفاه رجلا من صنيعته كفاه إياه، وقام به لما في ضبط صنيعته لما استكفاه وأسند إليه من رفيع الذكر وسناء الشرف، وما عليه في تقصيره ووهنه في ذلك من شين العيب وصغير الوهن، وإنما اصطنعت الولاة الرجال ليصرفوا به مهجهم في الحروب ومهابة أنفسهم وجلالة أقدارهم عن التبذل لرغبتهم، وكذلك يجب على الوالي اللبيب الأريب أن يتخير الرجال لصنيعته لأن صنيعة الوالي جنته في حربه ووجهه في سلمه، وقد تعرف الرعية الوالي وقلته بصنيعته، ثم تمثل:
وبعثت من ولد الأعز المعتب ... صقرا يلوذ حمامة بالعوسج
فإذا طبخت بناره أنضجتها ... وإذا طبخت بغيرها لم ينضج
وهو الهمام إذا أراد فريسة ... لم ينجها منه صريخ الهجهج
وبه قال: أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، أنبأنا أبي قال: وحدثني يحيى بن أبي نصر، حدثني إبراهيم بن السندي قال: أتيت عبد الملك مسلّما، فشكى إليّ
السندي في أمر بلغه عنه، فقلت: أصلح الله الأمير، بلغك الكذب، قال: يا إبراهيم! مثلي لا يتكلم في أمر بلغه حتى يحقه.
وبه قال: أنبأنا أبي قال: وحدثني عبد الرحمن بن عبد الله الجندي أن رجالا من جملة العرب ذكروا كبر عبد الملك بن صالح ودهاءه وجلالته وبلاغته عند إسحاق بن سليمان بن علي، فقال: ذاك نجم رأى أنجما زهرا من أهل بيته، فجرى في مجاريها ليدركها، فلم يدركها واكتسى نورا من مجاريها، ثم تمثل بقول زهير:
سعى بعدهم قوم لكي يدركوهم ... فلم يفعلوا ولم يلاموا ولم يألوا
قرأت على أبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني عن أبي علي محمد ابن سعيد الكاتب قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ [بْنِ إِبْرَاهِيمَ] بن شاذان قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد القطان، حدثني حمزة بن نصير، حدثني أبو بكر القلوسي، حدثنا حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أبيه عن جده قال: كنت بين يدي هارون الرشيد والناس يعزونه في ابن له توفي في الليل ويهنئونه في الآخر ولد في تلك الليلة، فدخل عبد الملك بن صالح الهاشمي، فقال له الفضل بن الربيع: عز أمير المؤمنين في ابن له وهنئه بآخر ولد فيها، فقال عبد الملك بن صالح: يا أمير المؤمنين! سرك اللَّه فيما ساءك ولا ساءك فيما سرك! وجعل هذه بهذه جزاء للشاكر وثوابا للصابر.
قرأت على عبد الرزاق بن عبد الوهاب عن أحمد بن محمد الأصبهاني قال: أنبأنا أبو صادق المديني، أنبأنا أبو الحسن بن الطفال، أنبأنا الحسن بن رشيق، حدثنا يموت ابن المزرع، حدثنا خالي عمرو بن بحر الجاحظ قال: قال لي عبد الرحمن مؤدب عبد الملك بن صالح قال: قال لي عبد الملك بعد أن خصني وصيرني وزيرا بدلا من
قمامة : «يا عبد الرحمن! لا تنظرني في وجهي فأنا أعلم بنفسي منك، ولا تستقدمني على ما يقبح ، ودع عنك كيف أصبح الأمير وكيف أمسى الأمير، واجعل مكان التقريظ في صواب الاستماع مني، واعلم أن صواب الاستماع أحسن من صواب القول، وإذا حدثتك حديثًا فلا يفوتنك منه شيء، وأرني فهمك في طرفك، إني اتخذتك مؤدبا بعد أن كنت معلما، وجعلتك جليسا صعوبا بعد أن كنت مع الصبيان مباعدا، ومتى لم تعرف نقصان ما خرجت منه لم تعرف رجحان ما صرت إليه» .
أخبرنا أبو الكرم الهاشمي عن أبي بكر الحنبلي قال: أنبأنا علي بن أحمد إذنًا عن الفرضي عن الصولي قَالَ: حَدَّثَنَا عون بْن مُحَمَّد الكندي، حدثنا أحمد بن خالد القثمي عن جعفر بن محمد بن الحارث عن يزيد بن عقال قال: كان عبد الملك بن صالح واليا للرشيد على الشام فكان إذا وجه سرية إلى أرض الروم أمر عليها أميرا شهما، وقال له: إنك تضارب اللَّه بخلقه، فكن بمنزلة التاجر الكيس إن وجد ربحا وإلا احتفظ برأس المال، وكن من احتيالك على عدوك أشد حذرا من احتيال عدوك عليك.
وبه: عن الصولي قال وجدت بخط إبراهيم بن شاهين قال: حدثني أبو حاتم السجستاني قال: قيل لعبد الملك بن صالح: إن أخاك عبد الله يزعم أنك حقود، فقال:
إذا ما امرؤ لم يحقد الوتر لم يجد ... لديه لذي النعمى جزاء ولا شكرا
وبه: عن الصولي قال حدثنا مسبح بن حاتم العيلي حدثنا يعقوب بن جعفر قال: لما دخل الرشيد منبج قال لعبد الملك: أهذا البلد منزلك، قال: هو لك، ولي
بك، قال: كيف ثناؤك به؟ قال: دون منازل أهلي، عذبة الماء، باردة الهواء، قليلة الأدواء؛ قال: كيف ليلها؟ قال: سحر كله؛ قال: صدقت، إنها لطيبة، قال: بل طابت بك وبك كملت، وأين بها عن الطيب، وهي طينة حمراء وسنبلة صفراء وشجرة خضراء، فيا فيح بين قيصوم وشيح، فقال الرشيد لجعفر بن يحيى: هذا الكلام أحسن من الدّرّ المنظوم.
وبه: عن الصولي قال: حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا عمر بن شبة قال: دخل إبراهيم بن السندي على عبد الملك بن صالح يعوده وكان عبد الملك عدوا لأبيه السندي، فقال له: قد عرفت ما بين الأمير وبين أبي، وو الله ما نقص ذلك ودي ولا أثنى عنان نصيحتي، فقال عبد الملك: إن إساءة أبيك لا تفسد عندنا إحسانك، كما أن إحسانك لن يصلح عندنا إفساد أبيك.
وبه: عن الصولي قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسماعيل قال: وجه عبد الملك بن صالح إلى الرشيد فاكهة في أطباق الخيزران وكتب إليه: أسعد اللَّه أمير المؤمنين وأسعد به دخلت بستانا لي أفادنيه كرمك وعمرته لي نعمك، وقد أينعت أشجاره وآتت ثماره، فوجهت إلى أمير المؤمنين من كل شيء على الثقة والإمكان، في أطباق القضبان، ليصل إلي من بركة دعائه مثل ما وصل إلي من كثرة عطائه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين! ما سمعت بأطباق القضبان، فقال له الرشيد: يا أبله! إنه كنى عن الخيزران، إذ كان اسما لأمنا.
أخبرنا أبو نصر محمد بن هبة الله الشِّيرَازِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال: قرأت بخط أبي الحسين الرازي، أخبرني أحمد بن
عيسى، مساور بن شهاب قال: قال إسحاق بن سليمان: إن عبد الملك بن صالح [لما] ودعه الرشيد في وجهة إلى الشام، قال له الرشيد: ألك حاجة؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين! بيني وبينك بيت يزيد ابن الدثنية حيث يقول:
فكوني على الواشين لداء شغبة ... كما أن للواشي ألد شغوب
قرأت على محمد بن عبد الواحد عن محمد بن عبيد الله قال: أنبأنا أبو القاسم بن البسري إذنًا عن أبي أحمد الفرضي عن الصولي قال: ثم إن الرشيد جعل ابنه القاسم في حجر عبد الملك بن صالح، فقال عبد الملك يحضه على أن يوليه العهد بعد أخويه الأمين والمأمون وأن يجعله ثالثًا لهما:
يا أيها الملك الذي ... لو كان نجما كان سعدا
للقاسم اعقد بيعة ... واقدح له في الملك زندا
اللَّه فرد واحد ... فاجعل ولاة العهد فردا
فجعله الرشيد ثالثا لهما.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال: أخبرتنا فاطمة بنت أبي حكيم الخبري قالت: أنبأنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب، حدثنا أبو عبد الله أحمد ابن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب، أنبأنا أبو محمد علي بن عبد الله بن العباس الجوهري، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن سعيد الدمشقي، حدثنا الزبير بن بكار قال: كان عبد الملك بن صالح نسيج وحده أدبا ولسانا.
وخبرني بعض أصحابنا قال: قال رجل للرشيد وعبد الملك يسايره: يا أمير المؤمنين! طاطئ من أشرافه واشدد من شكائمه وإلا أفسد عليك أقرب الناس
إليك بحلاوة منطقه، وزخرف مخرفته، فقال [الرشيد لعبد الملك] : ما يقول هذا؟
قال: يا أمير المؤمنين! مقال حاسد نعمة ودسيس منافق في تقدم منزلة وعلو مرتبة، قال: صدقت يا أبا عبد الرحمن! انتقص القوم وفضلتهم ، [وتخلفوا وتقدمتهم، حتى] برز شأوك وقصر عنه غيرك، ففي صدورهم جمرات التأسف، فقال عبد الملك: فلا أطفأها اللَّه وأضرمها عليهم بالمزيد من رأى أمير المؤمنين.
قال الزبير: ثم وشى به بعد ذلك، وتتابعت الأخبار فيه [بفساد نيته للرشيد] وكثر حاسدوه، فدخل في بعض الأيام وقد امتلأ قلب الرشيد عليه [غيظا] ، فرأى منه انقباضا وعبوسا، فقال الرشيد: أكفرا بالنعمة وغدرا بالإمام؟ فقال عبد الملك: قد بؤت إذا بأعباء الندم واستحلال النقم، وما ذاك يا أمير المؤمنين إلا بغي حاسد نافس فيك وفي تقديم الولاية ومودة القرابة، يا أمير المؤمنين! إنك خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أمته وأمينه على عترته، لك عليها فرض الطاعة وأداء النصيحة، ولها عليك العدل في حكمها والتثبت في حادثها، فقال له الرشيد: أتضع لي من لسانك وترفع علي من جنانك، بحيث يحفظ اللَّه لي عليك ويأخذ لي به منك، هذا قمامة كاتبك يخبرني بفساد نيتك وسوء سريرتك، فاسمع كلام قمامة، [فقال عبد الملك] : فلعله أعطاك ما ليس في عقده، ولعله لا يقدر أن يعضهني ولا يبهتني بما لم يعرفه مني ولم يصح له عني، فأمر بإحضار قمامة فأحضر، فقال الرشيد: تكلم بما
تعلم غير هائب ولا خائف، فقال: أقول إنه عازم على الغدر بك يا أمير المؤمنين والخلاف عليك، فقال عبد الملك: وكيف لا يكذب علي من خلفي [من] يبهتني في وجهي، فقال الرشيد: فهذا عبد الرحمن ابنك يقول بقول كاتبك ويخبر عن سوء ضميرك وفساد نيتك، وأنت لو أردت أن تحتج بحجة لم تجد أعدل من هذين، فبم تدفعهما عنك، قال: يا أمير المؤمنين! عبد الرحمن بين مأمور أو عاق، فإن كان مأمورا فمعذور، وإن كان عاقا فهو عدو أخبر اللَّه بعداوته وحذر منها، فقال جل ثناؤه في محكم كتابه : (إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ)
فنهض الرشيد وهو يقول: أما أمرك فقد وضح، ولكن لا أعجل حتى أعلم ما الذي يرضي اللَّه فيك فإنه الحكم بيني وبينك، فقال عبد الملك: رضيت بالله حكما وبأمير المؤمنين حاكما، فإني أعلم أنه يؤثر كتاب اللَّه جل ثناؤه على هواه وأمر اللَّه على رضاه.
قال: فلما كان بعد ذلك جلس مجلسا آخر فسلم لما دخل، فلم يرد عليه [الرشيد] ، فقال عبد الملك: يا أمير المؤمنين! ليس هذا أحتج فيه فلا أجاذب منازعا وخصما، قال: ولم؟ قال: لأن أوله جرى على غير السنة، فأنا أخاف آخره، قال: وما ذاك؟ قال: لم ترد علي السلام، فلم أنصف نصفة العوام، قال: السلام عليك اقتداء بالسنة وإيثارا للعدل واستعمالا للتحية، ثم التفت نحو سليمان بن [أبي] جعفر وهو يخاطب بكلامه عبد الملك فقال:
أريد حباءه ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد
أما والله لكأني أنظر إلى شؤبوبها قد همع، وعارضها قد لمع، وكأني بالوعيد قد أورى نارا تسطع، فأقلع عن براجم بلا معاصم، ورؤس بن غلاصم، فمهلا مهلا، فبي والله سهل لكم الوعر وصفا لكم الكدر، وألقت إليكم الأمور أثناء أزمتها، فنذار لكم نذار قبل حلول داهية، خبوط باليد لبوط بالرجل؛ فقال عبد الملك: قد أجملت يا أمير المؤمنين [أردت فذا] أم قوما؟ قال: بل فذا، قال:
اتق اللَّه يا أمير المؤمنين! فيما ولاك، وفي رعيته التي استرعاك، ولا تجعل الكفر مكان الشكر، ولا العقاب موضع الثواب، فقد والله نخلت لك النصيحة ومحضت لك الطاعة، وشددت أواخي ملكك بأثقل من ركني يلملم، وتركت عدوك سبيلا تتعاوره الأقدام فالله اللَّه! في ذي رحمك أن تقطعه بعد أن بللته بظن، قال اللَّه تعالى: (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)
أو بغي باغ ينهش اللحم ويالغ الدم، فقد- والله- سهلت لك الوعور، وذللت لك الأمور، وجمعت على طاعتك القلوب في الصدور، فكم ليل تمام فيك كابدته، ومقام لك ضيق [قمته] كنت فيه كما قال أخو بني جعفر بن كلاب [يعني لبيدا] :
ومقام ضيق فرجته ... ببناني ولساني وجدل
أو يقوم الفيل أو فيّاله ... زل عن عن مثل مقامي وزحل
قال: فو الله لحار- يعني الرشيد حين سمع كلامه، شكا وأقبل عليه بوجهه فقال:
ما أظن إلا أن الأمر كما قلت يا أبا عبد الرحمن! أنت رجل محسد مكفر، وأمير المؤمنين يعلم أنك على سريرة صالحة غير مدخولة ولا خسيسة، ثم دعا عبد الملك بشربة ماء، فقال الرشيد: ما شرابك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: سحيق الطبرزد بماء الرمان، فقال: بخ بخ، عضوان لطيفان يذهبان الظمأ ويلذان المذاق، فقال عبد الملك:
صفتك يا أمير المؤمنين لهما ألذ من فعلهما.
كتب إلى أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الشافعي قال: قرئ علي أبى الوفا حفاظ بن الحسن بن الحسين بن عبد العزيز بن أحمد قال: أنبأنا عبد الوهاب الميداني، أنبأنا أبو سليمان بن زيد، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر، أنبأنا محمد بن جرير الطبري قال: ذكر أحمد [بن إبراهيم] بن إسماعيل أن عبد الملك بن صالح كان له ابن يقال له عبد الرحمن كان من رجال الناس، وكان عبد الملك يكنى به، وكان لابنه عبد الرحمن لسان على فأفأة فيه فنصب لأبيه عبد الملك وقمامة، فسعيا به إلى الرشيد وقالا له إنه يطلب الخلافة ويطمع فيها، فأخذه وحبسه عند الفضل بن الربيع، وقال الرشيد: أما والله لولا الإبقاء على بني هاشم لضربت عنقك. فلم يزل محبوسًا حتى توفي الرشيد، فأطلقه محمد، وعقد له محمد على
الشأم فكان مقيما بالرقة، وجعل لمحمد عهد اللَّه وميثاقه لئن قتل وهو حي لا يعطي المأمون طاعته أبدا، فمات قبل قتل محمد، فدفن في [دار من] دور الإمارة.
فلما خرج المأمون يريد الروم أرسل إلى ابن له: حول أباك من داري، فنبشت عظامه وحول.
أخبرنا القاضي أبو نصر بن الشِّيرَازِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بن الحسن الحافظ قال: قرأت بخط أبي الحسين الرازي، أخبرني أحمد بن عيسى، حدثنا مساور بن شهاب قال: قال إسحاق بن سليمان: وفي سنة سبع وسبعين ومائة عزل هارون الرشيد السندي بن شاهك عن دمشق واستعمل مكانه عبد الملك بن صالح، وفيها انقضى أمر أبي الهيدام وتوارى واستقام أمر دمشق، ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ومائة وعلى كور دمشق عبد الملك بن صالح؛ قال: فبلغ هارون الرشيد أنه يريد الخروج عليه بدمشق، فعزله وأشخصه إلى العراق، قال: وكتب إلى هارون الرشيد قبل أن أشخصه:
أخلاي لي شجو وليس لكم شجو ... وكل امرئ من شجو صاحبه خلو
من أي نواحي الأرض أبغي وصالكم ... وأنتم أناس ما لمرضاتكم نحو
فلا حسن نأتي به تقبلونه ... ولا إن أسأنا كان عندكم عفو
قال: فأوصلها إليه حسين الخادم، فقال هارون: والله لئن كان قالها فقد أحسن وإن كان رواها فقد أحسن.
قرأت على محمد بن عبد الواحد عن أبي بكر الحنبلي قال: أنبأنا النديم عن المرزباني قال: أنبأنا هارون بن علي بن العجم، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، أنبأنا أبي قال: وحدثني رجل من الهاشميين أن عبد الملك بن صالح قدم مدينة السلام في خلافة الرشيد فرأى كثرة الناس بها فقال للسندي: يا أبا نصر! اسجن مشايخك
والتف مركبك، فو الله ما مررت في طريق من هذه المدينة إلا ظننت أن الناس نودي فيهم.
قرأت على المتوكلي عن الحنبلي قال: أنبأنا البندار عن عبيد اللَّه بن محمد عن الصولي قال: ومن شعر عبد الملك بن صالح لما حبسه الرشيد، ووجدته بخط عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات:
قل لأمير المؤمنين الذي ... يشكره الصادر والوارد
يا واحد الأفلاك في فضله ... ما لك مثلي في الورى واحد
إن كان لي ذنب ولا ذنب لي ... حقا كما قد زعم الحاسد
فلا يضق عفوك عني وقد ... فاز به المسلم والجاحد
وبه: عن الصولي قال: حدثنا محمد بن الفضل قال: أنشدنا علي بن محمد المتوكلي لعبد الملك بن صالح:
لئن ساءني حبسي لفقد أحبتي ... وأنى فيهم لا أمر ولا أحلى
لقد سرني عزي لترك لقائهم ... وما أتشكى من حجابي ومن ذلي
ذكر أحمد بن طاهر أن الأمين لما خرج عبد الملك بن صالح من الحبس عقد له على الشام، ودفع إليه قمامة وكان كاتبه فقتله في حمام، ودفع إليه ابنه عبد الرحمن فهشم وجهه بعمود.
أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف قال: كتب إلي الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني أن رشأ بن نظيف أخبره قال: أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي ابن إبراهيم، أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قَالَ: حدثني حسين بن فهم، حدثنا محمد بن أيوب المنشي عن أبيه قال: قال إبراهيم بن المهدي سمعت عبد الملك بن صالح بعد إخراج المخلوع له من حبس الرشيد وقد ذكر ظلم الرشيد إياه وحبسه له على
التهمة والحسد يقول: والله إن الملك لشيء ما نويته ولا تمنيته، ولا قصدت إليه ولا ابتغيته، ولو أردته لكان أسرع إلي من السيل إلى الحدور، ومن النار إلى يابس العرفج، وإني لمأخوذ بما لم أجن ومسئول عما لا أعرف، ولكنه حين رآني للملك قمنا وللخلافة خطرا، ورأى لي يدا تنالها إذا مدت، وتبلغها إذا بسطت، ونفسا تكمل بخصالها وتستحقها بخلالها وإن كنت لم أختر تلك الخصال، ولم أترشح لها في سر، ولا أشرت إليها في جهر، ورآها تحن إلي حنين الواله، وتميل نحوي ميل الهلوك، وحاذر أن ترغب إلي خير مرغوب، وتنزع إلي خير منزوع، عاقبني عقاب من قد سهر في طلبها وسهر في التماسها، وتقدر لها بجهده وتهيأ لها بكل حيلته، فإن كان حبسني على أني أصلح لها وتصلح [لي ] ، وأليق بها وتليق بي، فليس ذلك بذنب فأتوب منه، ولا جرم فأرجع عنه، ولا تطاولت لها فأحط نفسي، ولا تصديتها فأحيد عنها، فإن زعم أنه لا صرف لعقابه ولا نجاة من أغضابه إلا بأن أخرج له من الحلم والعلم، وأتبرأ إليه من الحزم والعزم، فكما لا يستطيع المضياع أن يكون حافظا ولم يملك العاجز أن يكون حازما، كذلك العاقل لا يكون جاهلا ولا يكون الذكي بليدا، وسواء عاقبني على شرفي وجمالي أو على محبة الناس إياي، ولو أردتها لأعجلته عن التفكير وشغلته عن التدبير، ولما كان من الخطاب إلا اليسير، ومن بذل الجهد إلا القليل، غير أني والله- والله شهيدي- أرى السلامة من تبعاتها غنما، والخف من أوزارها حظا- والسلام على من اتبع الهدى.
قرأت على المتوكلي عن الحنبلي قال: أنبأنا البندار عن الفرضي عن الصولي قال:
حدثنا الحسين بن الحسن الأزدي، حدثنا أحمد بن خالد القثمي قال: قدم عبد الملك ابن صالح الرقة بعد خروجه من الحبس وقد ولاه الأمين الشأم والجزيرة والعواصم فلقيه ولد ابنه فلم يرهم أدبا فقال: شوه لكم يا شر خلف من خير سلف! ابتز العز من أمية آباؤكم قهرا وقسرا فحصنوه وخلطوه ثم مضوا إلى رحمة اللَّه، وخلفوا
لكم أفرشة ممهدة وأهملتم وضيعتم إقبالا على الأشربة الخبيثة والملاهي الفاضحة، لله در أخي قلب حين يقول:
إذا الحسب الرفيع تواكلته ... ولاة السوء أو شك أن يضيعا
ورثنا المجد عن آباء صدق ... أسأنا في ديارهم الصنيعا
وبه: عن الصولي قال: حدثنا الغلابي، حدثنا يعقوب بن جعفر قال: قضى المهدي دين عبد الملك بن صالح وجلس له مجلسا قضى فيه حوائجه، فلما خرج قال: ما أنا بشاعر، وإن في قلبي لشيئا منه، ثم قال:
يا أشرف الناس بيتا حين تنسبه ... وأعرق الناس في جود وفي كرم
ما نازع البخل فيك الجود مذ خلقا ... ولا ادعت «لا» نصيبا منك في نعم
ولا يسمعك فيما ناب من حدث ... عن صوت ذي الحاجة للكروب من صمم
إذا رآك حليف العدم بشره ... ضياء وجهك بالتشريد للعدم
أخبرنا أبو نصر بْنِ الشِّيرَازِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ علي بن الحسن الشافعي، أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن، أنبأنا أبو الحسن السيرافي، أنبأنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أحمد بن عمران، حدثنا موسى، حدثنا خليفة قال: وفيها- يعني سنة ست وتسعين ومائة- مات عبد الملك بن صالح بن صالح بن علي بالرقة، وذكر أبو حسان الزيادي أنه مات في جمادى الآخرة منها.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162087&book=5519#4a2926
عبد الله بن عبد القدوس أَبُو صَالح الْكَرْخِي ذكر الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة أَحْمد بن عُثْمَان النهرواني حَدثنَا بِسَنَدِهِ إِلَيْهِ ثمَّ إِلَى أنس رَضِي الله عَنهُ مَرْفُوعا لكل شَيْء زَكَاة وَزَكَاة الدَّار بَيت الضِّيَافَة قَالَ النقاش فِي الموضوعات لَهُ وَضعه أَحْمد أَو شَيْخه انْتهى وَشَيْخه هُوَ عبد الله بن عبد القدوس أَبُو صَالح الْكَرْخِي النهرواني تقدم فِي الأحمدين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162087&book=5519#e68f8a
عبد الله بن عبد القدوس أَبُو صَالح الْكَرْخِي
روينَا فِي جُزْء بيبي قَالَت أنبأ ابْن أبي شُرَيْح عَن أَحْمد بن عُثْمَان النهرواني قَالَ حَدثنِي عبد الله بن عبد القدوس أَبُو صَالح الْكَرْخِي ثَنَا عَاصِم بن عَليّ ثَنَا شُعْبَة عَن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا
لكل شَيْء زَكَاة وَزَكَاة الدَّار بَيت الضِّيَافَة أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة أَحْمد بن عُثْمَان ثمَّ قَالَ قَالَ النقاش فِي الموضوعات لَهُ وَضعه أَحْمد أَو شَيْخه وَلم يذكر الذَّهَبِيّ عبد الله بن عبد القدوس هَذَا فِي بَابه إِنَّمَا ذكر فِيهِ عبد الله بن عبد القدوس الْكُوفِي وَهُوَ غير هَذَا والكوفي مُتَقَدم الطَّبَقَة على هَذَا فَإِنَّهُ روى عَن الْأَعْمَش وطبقته.
روينَا فِي جُزْء بيبي قَالَت أنبأ ابْن أبي شُرَيْح عَن أَحْمد بن عُثْمَان النهرواني قَالَ حَدثنِي عبد الله بن عبد القدوس أَبُو صَالح الْكَرْخِي ثَنَا عَاصِم بن عَليّ ثَنَا شُعْبَة عَن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا
لكل شَيْء زَكَاة وَزَكَاة الدَّار بَيت الضِّيَافَة أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة أَحْمد بن عُثْمَان ثمَّ قَالَ قَالَ النقاش فِي الموضوعات لَهُ وَضعه أَحْمد أَو شَيْخه وَلم يذكر الذَّهَبِيّ عبد الله بن عبد القدوس هَذَا فِي بَابه إِنَّمَا ذكر فِيهِ عبد الله بن عبد القدوس الْكُوفِي وَهُوَ غير هَذَا والكوفي مُتَقَدم الطَّبَقَة على هَذَا فَإِنَّهُ روى عَن الْأَعْمَش وطبقته.