جعفر بن محمد بن الفضل العباداني أبو طاهر القرشي البصري حدث عن القاضي أبي عمر القاسم بن جعفر بأجزاء من مسند أبي الحسن المادرائي وبشيء من أمالي أبي عمر حدث عنه أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي وأبو الحسن علي بن عبد الملك بن عبد الله الواعظ المعدل وأبو العز طلحة بن علي بن عمر المالكي وآخر من حدث عنه بالبصرة أبو محمد عبد الله بن عمر بن سليخ بالإجازة وسماعه صحيح في هذه الأجزاء التي أشرنا إليها معروف وأخبرنا قال أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي في كتابه قال وأما في شيوخ البصرة فتولى احذ الإجازة لي منهم صاحبنا الشيخ أبو نصر اليونارتي الحافظ رحمه الله سنة إحدى وتسعين وكان من الحفاظ وممن رحل في الحديث إلى العراق وإلى خراسان وأسنهم وأسندهم الشريف أبو طاهر العباداني الراوي عن القاضي أبي عمر الهاشمي كتاب السنن لأبي داود وغيره وعن أبي الحسن علي بن القاسم النجاد وهو آخر من حدث عنهما في الدنيا قال لي أبو نصر ولد سنة أربع وأربعمائة تخمينا وقال لي أبو زكريا يحيى بن محمد بن علي البحراني من سكان البصرة وقد قدم علينا أصبهان توفي أبو طاهر جعفر بن أبي بكر العباداني البصري في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وتسعين يعني وأربعمائة ونودي في البلد من أراد الصلاة على ابن العباداني فليحضر فاجتمع في جنازته أهل البصرة ولعله لم يتخلف إلا اليسير ممن كان له عذر من مرض أو غيره وقال في البلد من أراد الصلاة على ابن العباداني فليحضر فاجتمع في جنازته أهل البصرة ولعله لم يتخلف إلا اليسير ممن كان له عذر من مرض أو غيره.
قلت قول أبي نصر اليونارتي أنه روى سنن أبي داود عن أبي عمر الهاشمي فيه نظر لا يقوله وغيره ولا يتابعه عليه أحد لأن آخر من روى هذا الكتاب بالبصرة عن القاضي أبي عمر الهاشمي أبو علي علي بن أحمد التستري ورحل إليه الحفاظ من الأقطار وسمعوه منه منهم محمد بن طاهر المقدسي ومؤتمن بن أحمد الساجي وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي ومحمد بن مرزوق الزعفراني وكانت وفاة أبي علي في سنة تسع وسبعين
وأربعمائة وتوفي جعفر سنة ثلاث وتسعين فيكون بين وفاتيهما نحو أربع عشرة سنة فلو كان يروي السنن كما زعم أبو نصر لرحل الناس إليه وسمعوه منه وانتشرت الرواية عنه أكثر مما انتشرت عن أبي علي التستري ولا يعرف أن احدا في الدنيا روى هذا الكتاب عن العباداني إلا ما قاله أبو نصر وأثبته لأهل أصبهان وفرئ هذا الكتاب على عبد الله بن محمد الخاني بإجازته من العباداني من نسخة مقروؤة على أبي عمر الهاشمي فقط لا من أصل قرئ على العباداني ولا يوجد نقل سماعه ولو كانت هذه الرواية معروفة عند اهل العراق لقرأ أهل البصرة السنن على ابن سليخ في سنة تسع وستين وخمسمائة بإجازة من أبي طاهر العباداني والله أعلم
حرف الحاء
قلت قول أبي نصر اليونارتي أنه روى سنن أبي داود عن أبي عمر الهاشمي فيه نظر لا يقوله وغيره ولا يتابعه عليه أحد لأن آخر من روى هذا الكتاب بالبصرة عن القاضي أبي عمر الهاشمي أبو علي علي بن أحمد التستري ورحل إليه الحفاظ من الأقطار وسمعوه منه منهم محمد بن طاهر المقدسي ومؤتمن بن أحمد الساجي وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي ومحمد بن مرزوق الزعفراني وكانت وفاة أبي علي في سنة تسع وسبعين
وأربعمائة وتوفي جعفر سنة ثلاث وتسعين فيكون بين وفاتيهما نحو أربع عشرة سنة فلو كان يروي السنن كما زعم أبو نصر لرحل الناس إليه وسمعوه منه وانتشرت الرواية عنه أكثر مما انتشرت عن أبي علي التستري ولا يعرف أن احدا في الدنيا روى هذا الكتاب عن العباداني إلا ما قاله أبو نصر وأثبته لأهل أصبهان وفرئ هذا الكتاب على عبد الله بن محمد الخاني بإجازته من العباداني من نسخة مقروؤة على أبي عمر الهاشمي فقط لا من أصل قرئ على العباداني ولا يوجد نقل سماعه ولو كانت هذه الرواية معروفة عند اهل العراق لقرأ أهل البصرة السنن على ابن سليخ في سنة تسع وستين وخمسمائة بإجازة من أبي طاهر العباداني والله أعلم
حرف الحاء