علي بن أَحْمَد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن المؤمل ابن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عتبة بْن أَبِي سفيان صخر بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، أبو الحسن بن أبي نصر القرشي الهكاري :
هكذا رأيت نسبه بخط أبي علي بن البرداني، كان يعرف بشيخ الإسلام، وكان يسكن الهكارية، وهي جبال فوق الموصل فيها قرى، والقرية التي كان يسكنها تسمى دارش، وقد ابتنى هناك أربطة ومواضع يأوي إليها الفقراء والمنقطعون إلى الله تعالى، سمع الحديث الكثير، وسافر في طلبه إلى البلاد، وجمع كتبًا في السنة والزهد وفضائل الأعمال.
ذكر أنه سمع بالموصل أبا جعفر مُحَمَّد بن المحتاج المروزي الفقيه، [و] بحلب أبا القاسم على بن أَحْمَد بن المظفر المقرئ، وبصيدا أبا مُحَمَّد الحسن بن مُحَمَّد بن أحمد بن جميع، وبصور أبا الْفَرَجِ عَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْن عُمَر بْنِ برهان، وببيت المقدس أبا بكر مُحَمَّد بن أحمد الواسطي الخطيب، وبالرملة أبا الحسين مُحَمَّد بن الحسين بن الترجمان، وبمصر أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفراء وأبا القاسم هبة الله ابن علي بن عبد الرحمن بن شامة المعافري، وبمكة أبا الحسن مُحَمَّد بن علي بن صخر الأزدي وأبا منصور مُحَمَّد بن أحمد بن القاسم المقرئ، وببغداد أبوي القاسم عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران والحسين بن أحمد بن مُحَمَّد الشيرازي المعروف بالصامت وأبا الحسن علي بن عمر بن القزويني وأبا بكر مُحَمَّد بن علي بن موسى الخيّاط المقرئ، وحدث بالكثير وانتقى عليه مُحَمَّد بن طاهر المقرئ، وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات، ولم يكن حديثه يشبه حديث أهل
الصدق، وفي حديثه متون موضوعه مركبة عَلَى أسانيد صحيحة.
وقد رأيت بخط بعض أصحاب الحديث بأصبهان أنه كان يضع الأحاديث [بأصبهان] قدم بَغْدَاد وَحدث بها، فروى عنه أَبُو ياسين عبد الله بن مُحَمَّد البرداني وأبو علي بن البناء وابنه يحيى وأبو القاسم بن السمرقندي.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْحَافِظُ وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ علي بن محمد الحمامي قالا: أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، أنبأنا علي ابن أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الأُمَوِيُّ الْقُرَشِيُّ الْهَكَّارِيُّ الزَّاهِدُ الْمَعْرُوفُ بِشَيْخِ الإِسْلامِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ببغداد، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفرّاء بمصر، حدثنا أَبُو الْفَوَارِسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّابُونِيُّ إِمْلاءً، حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المصري، حدثنا الشافعي، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَجْلانِ عن القعقاع ابن حَكِيمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ، فَإِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا لِغَائِطٍ وَلا بَوْلٍ، وَلْيَسْتَنْجِ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ، وَنَهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ» .
كتب إلي مُحَمَّد ولامع ابنا أحمد الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبرهما قال: علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري قدم علينا، وكان صاحب صلاة وعبادة واجتهاد، [وهو] مشهور معروف مذكر، أحد كبراء التصوف.
كتب إلى محمد بن معمر القرشي أن أبا نصر اليونارتي الْحَافِظ أخبره قال: علي بن أَحْمَد بن يوسف الهكاري قدم علينا أصبهان، روى عن ابن نظيف، ولم يرضه الشيخ أبو بكر بن الخاضبة البغدادي فيما بلغني.
أخبرنا القاضي أبو بكر بن الشيرازي بدمشق، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال: علي بن أَحْمَد بن يوسف الهكاري لم يكن موثقًا. بلغني أن أبا
بكر بن الخاضبة قصده لما قدم بغداد، فذكر له أنه سمع من شيخ استنكر سماعه منه، فسأله عن تاريخ سماعه منه، فذكر تاريخا متأخرًا [عن] وفاة ذلك الشيخ، فقال أبو بكر: هذا الشيخ يزعم أنه سمع منه بعد موته بمدة، وتركه وقام.
قرأت بخط [أبي] الحسن الهكاري قال: سمعت الحديث ولي عشر سنين، ومولدي في شوال سنة تسع وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات شيخ الإسلام أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري في أول المحرم سنة ست وثمانين وأربعمائة، ذكر ذلك لي ولده .
هكذا رأيت نسبه بخط أبي علي بن البرداني، كان يعرف بشيخ الإسلام، وكان يسكن الهكارية، وهي جبال فوق الموصل فيها قرى، والقرية التي كان يسكنها تسمى دارش، وقد ابتنى هناك أربطة ومواضع يأوي إليها الفقراء والمنقطعون إلى الله تعالى، سمع الحديث الكثير، وسافر في طلبه إلى البلاد، وجمع كتبًا في السنة والزهد وفضائل الأعمال.
ذكر أنه سمع بالموصل أبا جعفر مُحَمَّد بن المحتاج المروزي الفقيه، [و] بحلب أبا القاسم على بن أَحْمَد بن المظفر المقرئ، وبصيدا أبا مُحَمَّد الحسن بن مُحَمَّد بن أحمد بن جميع، وبصور أبا الْفَرَجِ عَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْن عُمَر بْنِ برهان، وببيت المقدس أبا بكر مُحَمَّد بن أحمد الواسطي الخطيب، وبالرملة أبا الحسين مُحَمَّد بن الحسين بن الترجمان، وبمصر أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفراء وأبا القاسم هبة الله ابن علي بن عبد الرحمن بن شامة المعافري، وبمكة أبا الحسن مُحَمَّد بن علي بن صخر الأزدي وأبا منصور مُحَمَّد بن أحمد بن القاسم المقرئ، وببغداد أبوي القاسم عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران والحسين بن أحمد بن مُحَمَّد الشيرازي المعروف بالصامت وأبا الحسن علي بن عمر بن القزويني وأبا بكر مُحَمَّد بن علي بن موسى الخيّاط المقرئ، وحدث بالكثير وانتقى عليه مُحَمَّد بن طاهر المقرئ، وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات، ولم يكن حديثه يشبه حديث أهل
الصدق، وفي حديثه متون موضوعه مركبة عَلَى أسانيد صحيحة.
وقد رأيت بخط بعض أصحاب الحديث بأصبهان أنه كان يضع الأحاديث [بأصبهان] قدم بَغْدَاد وَحدث بها، فروى عنه أَبُو ياسين عبد الله بن مُحَمَّد البرداني وأبو علي بن البناء وابنه يحيى وأبو القاسم بن السمرقندي.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْحَافِظُ وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ علي بن محمد الحمامي قالا: أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، أنبأنا علي ابن أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الأُمَوِيُّ الْقُرَشِيُّ الْهَكَّارِيُّ الزَّاهِدُ الْمَعْرُوفُ بِشَيْخِ الإِسْلامِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ببغداد، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفرّاء بمصر، حدثنا أَبُو الْفَوَارِسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّابُونِيُّ إِمْلاءً، حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المصري، حدثنا الشافعي، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَجْلانِ عن القعقاع ابن حَكِيمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ، فَإِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا لِغَائِطٍ وَلا بَوْلٍ، وَلْيَسْتَنْجِ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ، وَنَهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ» .
كتب إلي مُحَمَّد ولامع ابنا أحمد الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبرهما قال: علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري قدم علينا، وكان صاحب صلاة وعبادة واجتهاد، [وهو] مشهور معروف مذكر، أحد كبراء التصوف.
كتب إلى محمد بن معمر القرشي أن أبا نصر اليونارتي الْحَافِظ أخبره قال: علي بن أَحْمَد بن يوسف الهكاري قدم علينا أصبهان، روى عن ابن نظيف، ولم يرضه الشيخ أبو بكر بن الخاضبة البغدادي فيما بلغني.
أخبرنا القاضي أبو بكر بن الشيرازي بدمشق، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال: علي بن أَحْمَد بن يوسف الهكاري لم يكن موثقًا. بلغني أن أبا
بكر بن الخاضبة قصده لما قدم بغداد، فذكر له أنه سمع من شيخ استنكر سماعه منه، فسأله عن تاريخ سماعه منه، فذكر تاريخا متأخرًا [عن] وفاة ذلك الشيخ، فقال أبو بكر: هذا الشيخ يزعم أنه سمع منه بعد موته بمدة، وتركه وقام.
قرأت بخط [أبي] الحسن الهكاري قال: سمعت الحديث ولي عشر سنين، ومولدي في شوال سنة تسع وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات شيخ الإسلام أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري في أول المحرم سنة ست وثمانين وأربعمائة، ذكر ذلك لي ولده .