- أَبُو عبد الله الصنَابحِي عبد الرَّحْمَن بن عسيلة تقدم ذكره
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Tārikh al-kabīr - البخاري - التاريخ الكبير
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
[
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 13266 1. ابو عبد الرحمن الصنابحي22. آدم بن الحكم صاحب الكرابيس1 3. آدم بن الزبرقان أبو شيبة الكوفي1 4. آدم بن سليمان3 5. آدم بن عبد الرحمن بن محمد1 6. آدم بن علي العجلي1 7. أبان4 8. أبان أبو مسعر الصريمي1 9. أبان بن أبي عياش6 10. أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي النحوي2 11. أبان بن الوليد1 12. أبان بن بشير المكتب1 13. أبان بن تغلب الكوفي1 14. أبان بن جبلة أبو عبد الرحمن الكوفي2 15. أبان بن خالد أبو بكر السعدى البصري1 16. أبان بن سعيد بن العاص3 17. أبان بن صالح بن عمير المدني1 18. أبان بن صمعة البصري الأنصاري2 19. أبان بن عبد الله بن أبي حازم1 20. أبان بن عثمان بن عفان أبو سعيد1 21. أبان بن عمر بن عثمان1 22. أبان بن عمران الطحان1 23. أبان بن يزيد العطار أبو يزيد البصري3 24. أبو آمنة الفزاري صاحب النبي صلى الله...1 25. أبو أرطاة1 26. أبو أسماء1 27. أبو أسيد بن أبي أسيد1 28. أبو أمامة4 29. أبو أمامة بن ثعلبة الحارثي1 30. أبو أمامة بن سهل بن حنيف2 31. أبو أمية ابن الأخنس1 32. أبو أمية الأنصاري1 33. أبو أمية الثقفي1 34. أبو أمية المخزومي1 35. أبو أمية بن الأخنس1 36. أبو أمين2 37. أبو أويس2 38. أبو أيوب الأزدي العتكي1 39. أبو أيوب الأنصاري2 40. أبو أيوب الإفريقي1 41. أبو أيوب والد سعيد بن أبي أيوب1 42. أبو إبراهيم الأشهلي الأنصاري1 43. أبو إبراهيم الشيباني أو السنباني1 44. أبو إبراهيم المصري1 45. أبو إدريس الأودي1 46. أبو إدريس الخولاني4 47. أبو إدريس السكوني1 48. أبو إدريس العبدي1 49. أبو إدريس المرهبي1 50. أبو إسحاق2 51. أبو إسحاق الشيباني5 52. أبو إسحاق الكوفي2 53. أبو إسرائيل الخشني1 54. أبو إمامة الباهلي1 55. أبو إياس البجلي1 56. أبو اسحاق السبيعى1 57. أبو اسماء1 58. أبو اسماء الرجى الشامي1 59. أبو اسمعيل السكوني1 60. أبو اسيد ابن ثابت الأنصاري1 61. أبو الأبرد1 62. أبو الأبيض1 63. أبو الأحوص6 64. أبو الأخضر العبدي1 65. أبو الأسود الدؤلي3 66. أبو الأسود الرياضي1 67. أبو الأسود الغفاري1 68. أبو الأشعث1 69. أبو الأشعث الصنعاني4 70. أبو الأشعث العطار1 71. أبو الأشعر العبدي1 72. أبو الأشهب2 73. أبو الأصبغ2 74. أبو الأعسر الخولاني الدمشقي1 75. أبو الاسواد البصري1 76. أبو الاشعث1 77. أبو الافلح الهمداني1 78. أبو البداح بن عاصم بن عدي الأنصاري1 79. أبو البلاد2 80. أبو البياع1 81. أبو الجارود1 82. أبو الجراح2 83. أبو الجراح المهري1 84. أبو الجزل1 85. أبو الجعاد1 86. أبو الجعد الضمري1 87. أبو الجلاس2 88. أبو الجميهر1 89. أبو الجنوب الأسدي2 90. أبو الجنيد1 91. أبو الجهم2 92. أبو الجهم الأيادي1 93. أبو الجودي1 94. أبو الجوزاء البصري1 95. أبو الجون1 96. أبو الحارث1 97. أبو الحارث الأنصاري1 98. أبو الحارث الكرماني1 99. أبو الحسن2 100. أبو الحسن البزاز1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Tārikh al-kabīr - البخاري - التاريخ الكبير are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86651&book=5519#5b2432
أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان
صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي سكن دمشق وتوفي بها وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث صالحة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي علي بن عبد العزيز قال: حدثنا الزبير قال: حدثني محمد بن سلام عن أبان بن عثمان قال كان معاوية يمشي وهو غلام مع أمه هند فعثر فقالت قم لا رفعك الله وأعرابي ينظر إليه فقال لم تقولين له فوالله إني لأظنه سيسود قومه فقالت لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني العباس بن محمد قال: حدثني أبو مسلم المستلمي قال: حدثنا عبد الرحمن المقرىء قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: سمعت عطاء بن دينار يقول أسلم معاوية وهو ابن ثمان
عشرة سنة.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن زهير قال: أخبرنا مصعب بن عبد الله قال معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب كان معاوية يقول أسلمت عام القضية ولقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت إسلامي عنده وقبل مني.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان أبو عبد الرحمن قال: سمعت الوليد بن علي أخا حسين بن علي كان أكبر منه بتسعة عشرة سنة قال: حدثتني امراة من أهل مكة قالت رأيت معاوية بن أبي سفيان يطوف بين الصفا والمروة في حلة خضراء.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني حمدان بن علي قال: حدثنا عبيد بن يعيش قال: حدثنا يونس بن بكير //// قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن أبيه إسحاق بن يسار، قال رأيت معاوية بالأبطح أبيض الرأس واللحية.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا بشر بن السري عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف الخزاعي عن
الحارث بن زياد عن أبي رهم السماعي عن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لمعاوية اللهم علمه الحساب والكتاب وقه العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن هانىء قال: حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية بن صالح عن يوسف بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم أنه سمع عرباض بن سارية يقول دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في شهر رمضان فقال هلموا إلى الغداء المبارك قال فسمعته يقول اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقد العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني مجاهد بن موسى ومحمد بن عبد الملك الواسطي وغير واحد اللفظ لمحمد قالوا حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا خالد بن عطية عن مسلمة بن مخلد أنه رأى معاوية يأكل فقال لعمرو بن العاص إن ابن عمك هذا
المخضد , ثم قال: أما أني أقول هذا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم علمه الكتاب ومكن له في البلاد وقه العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثنا وضاح بن حسان الأنباري ققال أخبرني وزير بن عبد الله الخدري عن غالب بن عبيد الله عن عَطَاء , عن أبي هريرة رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم //// ناول معاوية سهما فقال يا معاوية خذ هذا السهم حتى تلقاني به في الجنة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي قال: حدثنا محمد بن المبارك الصوري قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثني وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه , عن جده أن معاوية كان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما يليني منك يا معاوية قال بطني قال اللهم املئه علما وحلما.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب القرشي , عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , ولى معاوية بن أبي سفيان فقالوا ولى حدث السن فقال تلوموني وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اجعله هاديا مهديا وأهديه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا بحر بن نصر المصري قال: حدثنا بشر بن بكر عن سعيد بن عبد العزيز قال: حدثني إسماعيل بن عبيد الله قال: أخبرني قيس يعني ابن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامك هذا يعني معاوية.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثنا يعلى بن الوليد أبو يحيى الشامي قال: حدثني محمد بن حرب الأبرشي عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن محمد بن زياد الألهاني عن عوف بن مالك الأشجعي قال كنت قائلا في كنيسة في دار يوحنا وهي يومئذ مسجد يصلى فيه فنبه عوف من نومته , فإذا معه في البيت أسد يمشي إليه فقام فزعا قال فقال له الأسد مه إنما ////أرسلت إليك برسالة لتبلغها فقلت من أرسلك قال أرسلني ربك لأن تعلم معاوية الرحال أنه من أهل الجنة قال قلت ومن معاوية الرحال؟
قال ابن أبي سفيان.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني حسين بن الأسود العجلي قال: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا الأعمش , عن مجاهد قال لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي من فضله.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا ابن هانئ قال: حدثنا ابن بكير قال: حدثني ابن وهب قال: حدثني الليث عن أبي على الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل معاوية بن أبي سفيان كاتبا.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني جدي قال: حدثنا عباد بن عباد عن خثيم عن سعيد بن أبي راشد قال: قال لي التنوخي رسول قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بمعاوية فقراه عليه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا شيبان قال: حدثنا أبو رهلال قال: حدثنا قتادة عن الحسن قال قلت يا أبا سعيد إن ناسا يشهدون على معاوية وذويه أنهم في النار قال لعنهم الله وما يدريهم أنهم في النار.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد عن عمرو القرشي عن جده سعيد أن عمر رضي الله عنه قال يا أبا سفيان احتسب ابنك فقال أي بني قال يزيد قال يا أمير المؤمنين من جعلت على عمله قال أخاه معاويه وابناك مصلحان قال وصلتك رحم إن لله وإنا إليه راجعون.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال: حدثنا هشيم عن العوام.
وحدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا أبو سفيان الحميري قال: حدثنا العوام عن جبلة بن سحيم قال: قال ابن عمر ما رأيت رجلا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود //// من معاوية فقال له رجل ولا عمر فقال له عبد الله: عمر خير منه وكان أسود منه.
وهذا لفظ زياد.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا نوح بن يزيد قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود من معاوية قالوا ولا أبو بكر قال أبو بكر خير منه وكان هو أسود منه قال فقيل له ولا عمر فقال عمر والله كان
خير منه وكان هو أسود منه قال فقيل له ولا عثمان قال رحمة الله على عثمان إن كان لسيدا وهو كان أسود منه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عارم قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب أن معاوية كان إذا لقي الحسن بن علي يقول مرحبا وأهلا بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر له بثلاث مئة ألف وكان يلقى ابن الزبير فيقول مرحبا بابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر له بمئة ألف.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي عن الزبير قال: حدثني علي بن محمد قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه , إذا نظر إلى معاوية قال هذا كسرى العرب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن قال: حدثنا مسور بن مخرمة أنه وفد على معاوية قال فلما دخلت عليه حسبت , أنه قال: فسلمت عليه قال ما فعل طعنك على الأمراء يا مسور قال قلت يا أمير المؤمنين ارفضنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له لتكلمن بذات نفسك قال فلم أدع شيئا أعيبه عليه إلا أخبرته به //// فقال لا تبرأ من الذنوب يا مسور فهل لك ذنوب
تخاف أن تهلك إن لم يغفرها الله لك؟ قال: قلت: نعم، قال: فما يجعلك أحق بأن ترجو المغفرة مني، فوالله لما ألي من الإصلاح بين الناس، وإقامة الحدود، والجهاد في سبيل الله، والأمور العظام التي تحصيها أكثر مما يلي، وو الله إني لعلى دين يقبل الله فيه الحسنات، ويعفو فيه عن السيئات، والله مع ذلك ما كنت لأخير بين الله وغيره، إلا اخترت الله، عز وجل، على ما سواه قال المسور: ففكرت حين قال لي ما قال، فوجدته قد خصمني، قال: فكان المسور إذا ذكره بعد ذلك دعا له بخير.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي قال: حدثنا عبيدة بن يعيش قال: حدثنا يونس بن بكير قال: أخبرنا الأعمش , عن أبي السفر قال كان الحسين بن علي يطوف بالبيت ومعاوية بين يديه فقال الحسين ما أشبه إليته بأليتي فالتفت إليه معاوية فقال يا أخي ذاك كان يعجب أبا سفيان منها.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن يحيى الأموي السعيدي عن جده سعيد قال اشتكى أبو هريرة رضي الله عنه فأخذ معاوية رضي الله عنه الإداوة فتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا معاوية عن وليت امرا فاتق الله واعدل فما زلت أظن
أني مبتلى بعمل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وليت.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا علي بن المنذر الطريفي الكوفي قال: حدثنا محمد بن فضيل.
وحدثنا أبو بكر بن زنجويه قال: حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا ابن فضيل عن السري بن إسماعيل قال: حدثني سفيان بن الليل قال قلت للحسين بن علي رحمه الله لما قدم من الكوفة إلى المدينة //// يا مذل المؤمنين قال لا تقول ذلك فإني سمعت أبي يقول لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك معاوية فعلمت أن أمر الله واقع فكرهت أن يهراق بيني وبينه دماء المسلمين.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن بكار قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي عليه السلام قال لا تكرهو إمارة معاوية فوالله ما بينكم وبين أن تنظرزا إلا جماجم الرجال تندر على كواهلها كأنها الحنظل إلا أن يفارقكم معاوية.
قال هشيم وإنا قال لهم ذاك علي رضي الله عنه حين اختلفوا عليه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن علي قال: أخبرنا زكريا بن عدي قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل قال كانت الجماعة على معاوية سنة أربعين.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول ما رأيت أحدا كان اخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه أرحاما وفي رحب ليس بالضيق الحضر العصعص المتعصب.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل عن أبي فيل قال كان معاوية قد جعل في كل قبيلة رجلا وكان رجلا منا يكنى أبا الحسن يصبح في كل يوم فيدور على المجالس هل ولد فيكم الليلة ولد هل حدث الليلة حدث هل نزل بكم الليلة نازل فيقولون ولد لفلان غلام ولفلان فيقول ما يسمي فيقال له فيكتب فيقول هل نزل بكم الليلة نازل قال فيقولون نعم نزل رجل من أهل اليمن بعياله يسمونه وعياله , فإذا فرغ من القبيلة كلها أتى الديوان فأوقع أسماءهم في الديوان.
- أخبرنا عبد الله قال: //// حدثني سويد بن سعيد
قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل قال: سمعت أبا قبيل يخبر عن معاوية بن أبي سفيان وصعد المنبر يوم الجمعة فقال يا أيها الناس إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن شئنا أعطينا ومن شئنا منعناه فلم يجبه أحد فلما كانت الجمعة الثانية قال مثل ذلك فلم يجبه أحد فلما كانت الجمعة الثالثة قال مثل مقالته فقام إليه رجل ممن حضر المسجد فقال كلا انما المال مالنا والفئ فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله تعالى بأسيافنا فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم هلك الرجل ثم فتح معاوية الأبواب فدخل الناس عليه فوجدوا الرجل معه على السرير فقال للناس إن هذا أحياني أحياه الله , سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون بعدي امراء يقولون فولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد فخشيت أن أكون منهم، ثم تكلمت الجمعة الثانية، فلم يرد علي أحد، فقلت في نفسي إني من القوم ثم تكلمت في الجمعة الثالثة فقام هذا الرجل فرد علي فأحياني أحياه الله فرجوت أن يخرجني الله منهم فأعطاه وأجازه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني معاوية بن صالح قال: حدثني ربيعة بن يزيد بالدمشقي عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إياك والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما كان من الحديث على عهد عمر رضي الله عنه إن عمر كان يخيف الناس في الله عز وجل.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني //// عمر بن شبة قال: حدثنا السميدع بن راهب قال: حدثنا مبارك بن فضالة , عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: قال لي عبد الملك بن مروان عاش ابن هند يعني معاوية عشرين سنة أميرا وعشرين سنة خليفة.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل قال: حدثنا أبو قبيل قال لما اشتكى معاوية أخذن جواريه يقلبنه
فقال تقلبن حولا هو الرجل كل الرجل إن نجا غدا من النار.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي قال: حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال مرض معاوية مرضا شديدا فحسر ذراعيه كأنهما عسيبا نحل فقال هل الدنيا إلا ما رأينا وجربنا والله لوودت أني لم أعمر فيكم فوق ثلاث فقيل إلى رحمة الله يا أمير المؤمنين قال إلى ما شاء الله وقضى.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال مرض معاوية , .. فذكر الحديث فقالوا إلى مغفرة الله ورحمته فقال إلى ما شاء الله وقضى قد علم أني لم آل ما أكره الله غيره.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي قال: حدثنا سعيد بن عبيد القرشي عن محمد بن عمرو عن مكحول قال لما حضرت معاوية الوفاة جمع أهل بنيه وولده ثم قال لأم ولد له أريني الوديعة التي استودعتكها، قال فجاءت بسقط مختوم مقفلا عليه قال فظننا أن فيه جوهرا قال فقال إنما كنت أدخر هذا لهذا اليوم قال ثم قال لها افتحيه ففتحته فإذا منديل عليه ثلاثة أثواب قال هذا قميص قال: فقال: هذا قميص كسانية لما قدم من حجة الوداع قال ثم مكث بعد ذلك ثلاثا ثم قلت يا رسول الله //// اكسني هذا الإزار الذي عليك
قال إذا ذهبت إلى البيت أرسلت به إليك يا معاوية قال ثم إن رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أرسل به إلي ثم إن رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم دعا الحجام فأخذ من شعره ولحيته قال فقلت يا رسول الله هب لي هذا الشعر قال خذه يا معاوية فهو مصرور في طرف الرداء فإذا أنا مت فكفنوني في قميص رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وأدرجوني في ردائه وأزروني بإزاره وخذوا شعر رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فاحشوا به شدقي ومنخري وذرُّوا سائره على صدري وخلوا بيني وبين رحمة الله أرحم الراحمين.
قال محمد بن عمر مات معاوية للنصف من رجب وهو ابن ثمان وسبعين سنة وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني عمر بن شبة النميري قال: حدثنا السميدع بن واهب بن زهدم الجرمي قال: حدثنا مبارك بن فضالة , عن أبيه عن علي بن عبد الله بن عباس قال وقفت باب عبد الملك بن مروان في يوم قرٍّ، فأذن لي والناس محجوبون وهو على فرش قد كاد يغيب فيها فقال لي يا ابن عباس أحسب اليوم أصبح باردا أربعين سنة ثم هو ذاك على قبره ثمامة ثابتة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قال: حدثنا عبد الله بن رجاء عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة قال قيل
لابن عباس إن معاوية أوتر بركعة فقال إن معاوية قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا سريج بن يونس قال: حدثنا مروان بن شجاع قال: حدثنا خصيف بن مجاهد وعطاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن معاوية رضي الله عنه أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر شعره بمشقص فقلنا لابن عباس ما بلغنا هذا إلا عن معاوية //// فقال ما كان معاوية على النبي صلى الله عليه وسلم متهما.
بلغني عن حجاج بن محمد عن أبي معشر قال: حدثني بعض مشيختنا قال مات معاوية في النصف من رجب سنة ستين يعني بالشام فقدم خبره المدينة في شعبان يعني في أوله.
صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي سكن دمشق وتوفي بها وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث صالحة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي علي بن عبد العزيز قال: حدثنا الزبير قال: حدثني محمد بن سلام عن أبان بن عثمان قال كان معاوية يمشي وهو غلام مع أمه هند فعثر فقالت قم لا رفعك الله وأعرابي ينظر إليه فقال لم تقولين له فوالله إني لأظنه سيسود قومه فقالت لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني العباس بن محمد قال: حدثني أبو مسلم المستلمي قال: حدثنا عبد الرحمن المقرىء قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: سمعت عطاء بن دينار يقول أسلم معاوية وهو ابن ثمان
عشرة سنة.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن زهير قال: أخبرنا مصعب بن عبد الله قال معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب كان معاوية يقول أسلمت عام القضية ولقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت إسلامي عنده وقبل مني.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان أبو عبد الرحمن قال: سمعت الوليد بن علي أخا حسين بن علي كان أكبر منه بتسعة عشرة سنة قال: حدثتني امراة من أهل مكة قالت رأيت معاوية بن أبي سفيان يطوف بين الصفا والمروة في حلة خضراء.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني حمدان بن علي قال: حدثنا عبيد بن يعيش قال: حدثنا يونس بن بكير //// قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن أبيه إسحاق بن يسار، قال رأيت معاوية بالأبطح أبيض الرأس واللحية.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا بشر بن السري عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف الخزاعي عن
الحارث بن زياد عن أبي رهم السماعي عن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لمعاوية اللهم علمه الحساب والكتاب وقه العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن هانىء قال: حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية بن صالح عن يوسف بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم أنه سمع عرباض بن سارية يقول دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في شهر رمضان فقال هلموا إلى الغداء المبارك قال فسمعته يقول اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقد العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني مجاهد بن موسى ومحمد بن عبد الملك الواسطي وغير واحد اللفظ لمحمد قالوا حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا خالد بن عطية عن مسلمة بن مخلد أنه رأى معاوية يأكل فقال لعمرو بن العاص إن ابن عمك هذا
المخضد , ثم قال: أما أني أقول هذا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم علمه الكتاب ومكن له في البلاد وقه العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثنا وضاح بن حسان الأنباري ققال أخبرني وزير بن عبد الله الخدري عن غالب بن عبيد الله عن عَطَاء , عن أبي هريرة رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم //// ناول معاوية سهما فقال يا معاوية خذ هذا السهم حتى تلقاني به في الجنة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي قال: حدثنا محمد بن المبارك الصوري قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثني وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه , عن جده أن معاوية كان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما يليني منك يا معاوية قال بطني قال اللهم املئه علما وحلما.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب القرشي , عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , ولى معاوية بن أبي سفيان فقالوا ولى حدث السن فقال تلوموني وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اجعله هاديا مهديا وأهديه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا بحر بن نصر المصري قال: حدثنا بشر بن بكر عن سعيد بن عبد العزيز قال: حدثني إسماعيل بن عبيد الله قال: أخبرني قيس يعني ابن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامك هذا يعني معاوية.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثنا يعلى بن الوليد أبو يحيى الشامي قال: حدثني محمد بن حرب الأبرشي عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن محمد بن زياد الألهاني عن عوف بن مالك الأشجعي قال كنت قائلا في كنيسة في دار يوحنا وهي يومئذ مسجد يصلى فيه فنبه عوف من نومته , فإذا معه في البيت أسد يمشي إليه فقام فزعا قال فقال له الأسد مه إنما ////أرسلت إليك برسالة لتبلغها فقلت من أرسلك قال أرسلني ربك لأن تعلم معاوية الرحال أنه من أهل الجنة قال قلت ومن معاوية الرحال؟
قال ابن أبي سفيان.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني حسين بن الأسود العجلي قال: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا الأعمش , عن مجاهد قال لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي من فضله.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا ابن هانئ قال: حدثنا ابن بكير قال: حدثني ابن وهب قال: حدثني الليث عن أبي على الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل معاوية بن أبي سفيان كاتبا.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني جدي قال: حدثنا عباد بن عباد عن خثيم عن سعيد بن أبي راشد قال: قال لي التنوخي رسول قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بمعاوية فقراه عليه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا شيبان قال: حدثنا أبو رهلال قال: حدثنا قتادة عن الحسن قال قلت يا أبا سعيد إن ناسا يشهدون على معاوية وذويه أنهم في النار قال لعنهم الله وما يدريهم أنهم في النار.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد عن عمرو القرشي عن جده سعيد أن عمر رضي الله عنه قال يا أبا سفيان احتسب ابنك فقال أي بني قال يزيد قال يا أمير المؤمنين من جعلت على عمله قال أخاه معاويه وابناك مصلحان قال وصلتك رحم إن لله وإنا إليه راجعون.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال: حدثنا هشيم عن العوام.
وحدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا أبو سفيان الحميري قال: حدثنا العوام عن جبلة بن سحيم قال: قال ابن عمر ما رأيت رجلا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود //// من معاوية فقال له رجل ولا عمر فقال له عبد الله: عمر خير منه وكان أسود منه.
وهذا لفظ زياد.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا نوح بن يزيد قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود من معاوية قالوا ولا أبو بكر قال أبو بكر خير منه وكان هو أسود منه قال فقيل له ولا عمر فقال عمر والله كان
خير منه وكان هو أسود منه قال فقيل له ولا عثمان قال رحمة الله على عثمان إن كان لسيدا وهو كان أسود منه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عارم قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب أن معاوية كان إذا لقي الحسن بن علي يقول مرحبا وأهلا بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر له بثلاث مئة ألف وكان يلقى ابن الزبير فيقول مرحبا بابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر له بمئة ألف.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي عن الزبير قال: حدثني علي بن محمد قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه , إذا نظر إلى معاوية قال هذا كسرى العرب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن قال: حدثنا مسور بن مخرمة أنه وفد على معاوية قال فلما دخلت عليه حسبت , أنه قال: فسلمت عليه قال ما فعل طعنك على الأمراء يا مسور قال قلت يا أمير المؤمنين ارفضنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له لتكلمن بذات نفسك قال فلم أدع شيئا أعيبه عليه إلا أخبرته به //// فقال لا تبرأ من الذنوب يا مسور فهل لك ذنوب
تخاف أن تهلك إن لم يغفرها الله لك؟ قال: قلت: نعم، قال: فما يجعلك أحق بأن ترجو المغفرة مني، فوالله لما ألي من الإصلاح بين الناس، وإقامة الحدود، والجهاد في سبيل الله، والأمور العظام التي تحصيها أكثر مما يلي، وو الله إني لعلى دين يقبل الله فيه الحسنات، ويعفو فيه عن السيئات، والله مع ذلك ما كنت لأخير بين الله وغيره، إلا اخترت الله، عز وجل، على ما سواه قال المسور: ففكرت حين قال لي ما قال، فوجدته قد خصمني، قال: فكان المسور إذا ذكره بعد ذلك دعا له بخير.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي قال: حدثنا عبيدة بن يعيش قال: حدثنا يونس بن بكير قال: أخبرنا الأعمش , عن أبي السفر قال كان الحسين بن علي يطوف بالبيت ومعاوية بين يديه فقال الحسين ما أشبه إليته بأليتي فالتفت إليه معاوية فقال يا أخي ذاك كان يعجب أبا سفيان منها.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن يحيى الأموي السعيدي عن جده سعيد قال اشتكى أبو هريرة رضي الله عنه فأخذ معاوية رضي الله عنه الإداوة فتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا معاوية عن وليت امرا فاتق الله واعدل فما زلت أظن
أني مبتلى بعمل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وليت.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا علي بن المنذر الطريفي الكوفي قال: حدثنا محمد بن فضيل.
وحدثنا أبو بكر بن زنجويه قال: حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا ابن فضيل عن السري بن إسماعيل قال: حدثني سفيان بن الليل قال قلت للحسين بن علي رحمه الله لما قدم من الكوفة إلى المدينة //// يا مذل المؤمنين قال لا تقول ذلك فإني سمعت أبي يقول لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك معاوية فعلمت أن أمر الله واقع فكرهت أن يهراق بيني وبينه دماء المسلمين.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن بكار قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي عليه السلام قال لا تكرهو إمارة معاوية فوالله ما بينكم وبين أن تنظرزا إلا جماجم الرجال تندر على كواهلها كأنها الحنظل إلا أن يفارقكم معاوية.
قال هشيم وإنا قال لهم ذاك علي رضي الله عنه حين اختلفوا عليه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن علي قال: أخبرنا زكريا بن عدي قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل قال كانت الجماعة على معاوية سنة أربعين.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول ما رأيت أحدا كان اخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه أرحاما وفي رحب ليس بالضيق الحضر العصعص المتعصب.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل عن أبي فيل قال كان معاوية قد جعل في كل قبيلة رجلا وكان رجلا منا يكنى أبا الحسن يصبح في كل يوم فيدور على المجالس هل ولد فيكم الليلة ولد هل حدث الليلة حدث هل نزل بكم الليلة نازل فيقولون ولد لفلان غلام ولفلان فيقول ما يسمي فيقال له فيكتب فيقول هل نزل بكم الليلة نازل قال فيقولون نعم نزل رجل من أهل اليمن بعياله يسمونه وعياله , فإذا فرغ من القبيلة كلها أتى الديوان فأوقع أسماءهم في الديوان.
- أخبرنا عبد الله قال: //// حدثني سويد بن سعيد
قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل قال: سمعت أبا قبيل يخبر عن معاوية بن أبي سفيان وصعد المنبر يوم الجمعة فقال يا أيها الناس إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن شئنا أعطينا ومن شئنا منعناه فلم يجبه أحد فلما كانت الجمعة الثانية قال مثل ذلك فلم يجبه أحد فلما كانت الجمعة الثالثة قال مثل مقالته فقام إليه رجل ممن حضر المسجد فقال كلا انما المال مالنا والفئ فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله تعالى بأسيافنا فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم هلك الرجل ثم فتح معاوية الأبواب فدخل الناس عليه فوجدوا الرجل معه على السرير فقال للناس إن هذا أحياني أحياه الله , سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون بعدي امراء يقولون فولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد فخشيت أن أكون منهم، ثم تكلمت الجمعة الثانية، فلم يرد علي أحد، فقلت في نفسي إني من القوم ثم تكلمت في الجمعة الثالثة فقام هذا الرجل فرد علي فأحياني أحياه الله فرجوت أن يخرجني الله منهم فأعطاه وأجازه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني معاوية بن صالح قال: حدثني ربيعة بن يزيد بالدمشقي عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إياك والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما كان من الحديث على عهد عمر رضي الله عنه إن عمر كان يخيف الناس في الله عز وجل.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني //// عمر بن شبة قال: حدثنا السميدع بن راهب قال: حدثنا مبارك بن فضالة , عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: قال لي عبد الملك بن مروان عاش ابن هند يعني معاوية عشرين سنة أميرا وعشرين سنة خليفة.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل قال: حدثنا أبو قبيل قال لما اشتكى معاوية أخذن جواريه يقلبنه
فقال تقلبن حولا هو الرجل كل الرجل إن نجا غدا من النار.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي قال: حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال مرض معاوية مرضا شديدا فحسر ذراعيه كأنهما عسيبا نحل فقال هل الدنيا إلا ما رأينا وجربنا والله لوودت أني لم أعمر فيكم فوق ثلاث فقيل إلى رحمة الله يا أمير المؤمنين قال إلى ما شاء الله وقضى.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال مرض معاوية , .. فذكر الحديث فقالوا إلى مغفرة الله ورحمته فقال إلى ما شاء الله وقضى قد علم أني لم آل ما أكره الله غيره.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي قال: حدثنا سعيد بن عبيد القرشي عن محمد بن عمرو عن مكحول قال لما حضرت معاوية الوفاة جمع أهل بنيه وولده ثم قال لأم ولد له أريني الوديعة التي استودعتكها، قال فجاءت بسقط مختوم مقفلا عليه قال فظننا أن فيه جوهرا قال فقال إنما كنت أدخر هذا لهذا اليوم قال ثم قال لها افتحيه ففتحته فإذا منديل عليه ثلاثة أثواب قال هذا قميص قال: فقال: هذا قميص كسانية لما قدم من حجة الوداع قال ثم مكث بعد ذلك ثلاثا ثم قلت يا رسول الله //// اكسني هذا الإزار الذي عليك
قال إذا ذهبت إلى البيت أرسلت به إليك يا معاوية قال ثم إن رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أرسل به إلي ثم إن رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم دعا الحجام فأخذ من شعره ولحيته قال فقلت يا رسول الله هب لي هذا الشعر قال خذه يا معاوية فهو مصرور في طرف الرداء فإذا أنا مت فكفنوني في قميص رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وأدرجوني في ردائه وأزروني بإزاره وخذوا شعر رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فاحشوا به شدقي ومنخري وذرُّوا سائره على صدري وخلوا بيني وبين رحمة الله أرحم الراحمين.
قال محمد بن عمر مات معاوية للنصف من رجب وهو ابن ثمان وسبعين سنة وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني عمر بن شبة النميري قال: حدثنا السميدع بن واهب بن زهدم الجرمي قال: حدثنا مبارك بن فضالة , عن أبيه عن علي بن عبد الله بن عباس قال وقفت باب عبد الملك بن مروان في يوم قرٍّ، فأذن لي والناس محجوبون وهو على فرش قد كاد يغيب فيها فقال لي يا ابن عباس أحسب اليوم أصبح باردا أربعين سنة ثم هو ذاك على قبره ثمامة ثابتة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قال: حدثنا عبد الله بن رجاء عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة قال قيل
لابن عباس إن معاوية أوتر بركعة فقال إن معاوية قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا سريج بن يونس قال: حدثنا مروان بن شجاع قال: حدثنا خصيف بن مجاهد وعطاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن معاوية رضي الله عنه أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر شعره بمشقص فقلنا لابن عباس ما بلغنا هذا إلا عن معاوية //// فقال ما كان معاوية على النبي صلى الله عليه وسلم متهما.
بلغني عن حجاج بن محمد عن أبي معشر قال: حدثني بعض مشيختنا قال مات معاوية في النصف من رجب سنة ستين يعني بالشام فقدم خبره المدينة في شعبان يعني في أوله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124922&book=5519#84fca0
أَبُو عَبْد اللَّهِ الصُّنَابِحِيّ
اسمه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عسيلة . وقد تقدم ذكره فِي باب اسمه ، ولا يصح له صحبة، فاته رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بخس ليال. وَكَانَ من الفضلاء. ذَكَرَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَاشْتَكَى، فَأَقْبَلَ الصُّنَابِحِيُّ فَقَالَ عُبَادَةُ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ كَأَنَّمَا رُقِيَ بِهِ فَوْقَ سَبْعِ سماوات فَعَمِلَ مَا عَمِلَ عَلَى مَا رَأَى فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا. فَلَمَّا انْتَهَى الصُّنَابِحِيُّ قَالَ عُبَادَةُ: لَئِنْ سُئِلْتُ لأَشْهَدَنَّ لَكَ، وَلَئِنْ شُفِّعْتُ لأَشْفَعَنَّ لَكَ، وَلِئْن قَدِرْتُ لأَنْفَعَنَّكَ.
اسمه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عسيلة . وقد تقدم ذكره فِي باب اسمه ، ولا يصح له صحبة، فاته رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بخس ليال. وَكَانَ من الفضلاء. ذَكَرَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَاشْتَكَى، فَأَقْبَلَ الصُّنَابِحِيُّ فَقَالَ عُبَادَةُ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ كَأَنَّمَا رُقِيَ بِهِ فَوْقَ سَبْعِ سماوات فَعَمِلَ مَا عَمِلَ عَلَى مَا رَأَى فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا. فَلَمَّا انْتَهَى الصُّنَابِحِيُّ قَالَ عُبَادَةُ: لَئِنْ سُئِلْتُ لأَشْهَدَنَّ لَكَ، وَلَئِنْ شُفِّعْتُ لأَشْفَعَنَّ لَكَ، وَلِئْن قَدِرْتُ لأَنْفَعَنَّكَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124922&book=5519#a62bfa
أَبُو عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيُّ هَاجَرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَلْقَهُ، اسْمُهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ، تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124922&book=5519#c130ad
أبو عبد اللَّه الصُّنَابِحى . عبد الرحمن بن عُسَيله ، كان قد وفد إلى النبى عليه السلام فلما بلغ الجحفة بلغة موته فهو معدود في التابعين. ومن قال فيه: عبد اللَّه فقدوهم، كان من فضلاء الناس، وكان عبادة بن الصامت يثنى عليه ويفضله .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124922&book=5519#723477
أبو عبد الله الصنابحي
ب د ع: أبو عبد الله الصنابحي اسمه عبد الرحمن بن عسيلة.
له صحبة، هاجر إلى المدينة، فرأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد توفي قبله بليال.
روى رجاء بن حيوة، عن محمود بن الربيع، قال: كنا عند عبادة بن الصامت فاشتكى، فأقبل الصنابحي فقال عبادة: من سره أن ينظر إلى رجل كأنما رقي به فوق سبع سموات، فلينظر إلى هذا فلما انتهى الصنابحي إليه، قال عبادة: لئن سئلت لأشهدن لك ولئن شفعت لأشفعن لك، ولئن قدرت لأنفعنك.
أخرجه الثلاثة وقد ذكرناه في اسمه.
ب د ع: أبو عبد الله الصنابحي اسمه عبد الرحمن بن عسيلة.
له صحبة، هاجر إلى المدينة، فرأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد توفي قبله بليال.
روى رجاء بن حيوة، عن محمود بن الربيع، قال: كنا عند عبادة بن الصامت فاشتكى، فأقبل الصنابحي فقال عبادة: من سره أن ينظر إلى رجل كأنما رقي به فوق سبع سموات، فلينظر إلى هذا فلما انتهى الصنابحي إليه، قال عبادة: لئن سئلت لأشهدن لك ولئن شفعت لأشفعن لك، ولئن قدرت لأنفعنك.
أخرجه الثلاثة وقد ذكرناه في اسمه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155293&book=5519#72d603
أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبٍ
الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، البَدْرِيُّ، السَّيِّدُ الكَبِيْرُ، الَّذِي خَصَّهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالنُّزُوْلِ عَلَيْهِ فِي بَنِي النَّجَّارِ، إِلَى أَنْ بُنِيَتْ لَهُ حُجْرَةُ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ سَوْدَةَ، وَبَنَى المَسْجِدَ الشَّرِيْفَ.
اسْمُهُ: خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَبْدِ عَمْرٍو بنِ عَوْفِ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الخَزْرَجِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: جَابِرُ بنُ سَمُرَةَ، وَالبَرَاءُ بنُ عَازِبٍ، وَالمِقْدَامُ بنُ مَعْدِ يْكَرِبَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَمُوْسَى بنُ طَلْحَةَ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَعَطَاءُ بنُ يَزِيْدَ اللَّيْثِيُّ، وَأَفْلَحُ مَوْلاَهُ، وَأَبُو رُهْمٍ السَّمَاعِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَقَرْثَعٌ الضَّبِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ، وَالقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَآخَرُوْنَ.وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيْثَ، فَفِي (مُسْنَدِ بَقِيٍّ) : لَهُ مائَةٌ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُوْنَ حَدِيْثاً؛ فَمِنْهَا فِي (البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ) : سَبْعَةٌ، وَفِي (البُخَارِيِّ) : حَدِيْثٌ، وَفِي (مُسْلِمٍ) : خَمْسَةُ أَحَادِيْثَ.
حَرْمَلَةُ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنَا الوَلِيْدُ بنُ أَبِي الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ بنُ خَالِدِ بنِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ: (اكْتُمِ الخِطْبَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأْ، ثُمَّ صَلِّ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ، ثُمَّ احْمَدْ ربَّكَ، وَمَجِّدْهُ، ثُمَّ قُلْ:
اللَّهُمَّ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوْبِ، فَإِنْ رَأَيْتَ لِي فِي فُلاَنَةٍ - تُسَمِّيْهَا - خَيْراً فِي دِيْنِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي، فَاقْدُرْهَا لِي، وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْراً لِي مِنْهَا، فَأَمْضِ لِي -أَوْ قَالَ: اقْدُرْهَا لِي-).
وَفِي سِيْرَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ أَمِيْراً عَلَى البَصْرَةِ لِعَلِيٍّ، وَأَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيَّ وَفَدَ عَلَيْهِ، فَبَالغَ فِي إِكْرَامِهِ، وَقَالَ:لأَجْزِيَنَّكَ عَلَى إِنْزَالِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَكَ.
فَوَصَلَهُ بِكُلِّ مَا فِي المَنْزِلِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، أَنَّهُ قَالَ:
ادْفِنُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً دَخَلَ الجَنَّةَ ) .
ابْنُ عُلَيَّةَ: عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ بَدْراً، ثُمَّ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ غَزَاةٍ إِلاَّ عَاماً، اسْتُعْمِلَ عَلَى الجَيْشِ شَابٌّ، فَقَعَدَ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَلَهَّفُ، وَيَقُوْلُ: مَا عَلَيَّ مَنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيَّ.
فَمَرِضَ، وَعلَى الجَيْشِ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، فَأَتَاهُ يَعُوْدُهُ، فَقَالَ: حَاجَتُكَ؟
قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَنَا مِتُّ، فَارْكَبْ بِي، ثُمَّ تَبَيَّغْ بِي فِي أَرْضِ العَدُوِّ مَا وَجَدْتَ مَسَاغاً؛ فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغاً، فَادْفِنِّي، ثُمَّ ارْجِعْ.
فَلَمَّا مَاتَ رَكِبَ بِهِ، ثُمَّ سَارَ بِهِ، ثُمَّ دَفَنَهُ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: قَالَ اللهُ:
{انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} [التَّوْبَةُ: 41] لاَ أَجِدُنِي إِلاَّ خَفِيْفاً أَوْ ثَقِيْلاً.وَرَوَى: هَمَّامٌ، عَنْ عَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ رَجُلٍ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَالَ لِيَزِيْدَ: أَقْرِئِ النَّاسَ مِنِّي السَّلاَمَ؛ وَلْيَنْطَلِقُوا بِي، وَلَيُبْعِدُوا مَا اسْتَطَاعُوا.
قَالَ: فَفَعَلُوا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: تُوُفِّيَ عَامَ غَزَا يَزِيْدُ فِي خِلاَفَةِ أَبِيْهِ القُسْطَنْطِيْنِيَّةَ.
فَلَقَدْ بَلَغَنِي: أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ، وَيَرُمُّوْنَهُ، وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ.
وَذَكَرَهُ: عُرْوَةُ، وَالجَمَاعَةُ، فِي البَدْرِيِّيْنَ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: شَهِدَ العَقَبَةَ الثَّانِيَةَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ النَّجَّارُ: سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لأَنَّهُ اخْتَتَنَ بِقَدُوْمٍ.
وَعنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - آخَى بَيْن أَبِي أَيُّوْبَ، وَمُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ.
شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ المَشَاهِدَ كُلَّهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ: جَاءَ لَهُ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: قَدِمَ مِصْرَ فِي البَحْرِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: قَدِمَ دِمَشْقَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: شَهِدَ حَرْبَ الخَوَارِجِ مَعَ عَلِيٍّ.
جَعْفَرُ بنُ جِسْرِ بنِ فَرْقَدٍ: أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ أَهْلُ المَدِيْنَةِ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ادْخُلِ المَدِيْنَةَ رَاشِداً مَهْدِيّاً.
فَدَخَلَهَا، وَخَرَجَ النَّاسُ يَنْظُرُوْنَ إِلَيْهِ، كُلَّمَا مَرَّ عَلَى قَوْمٍ، قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ، هَا هُنَا.
فَقَالَ: (دَعُوْهَا، فَإِنَّهَا مَأُمُوْرَةٌ) - يَعْنِي النَّاقَةَ -.
حَتَّى بَرَكَتْ عَلَى بَابِ أَبِي أَيُّوْبَ.
يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ: عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ، أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ حَدَّثَهُ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَزَلَ فِي بَيْتِنَا الأَسْفَلِ، وَكُنْتُ فِي الغُرْفَةِ، فَأُهْرِيْقَ مَاءٌ فِي الغُرْفَةِ، فَقُمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوْبَ بِقَطِيْفَةٍ لَنَا نَتَتَبَّعُ المَاءَ، وَنَزَلْتُ، فَقُلْتُ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ، لاَ يَنْبِغِي أَنْ نَكُوْنَ فَوْقَكَ، انْتَقِلْ إِلَى الغُرْفَةِ.
فَأَمَرَ بِمَتَاعِهِ، فَنُقِلَ - وَمَتَاعُهُ قَلِيْلٌ -.
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، كُنْتَ تُرْسِلُ بِالطَّعَامِ، فَأَنْظُرُ، فَإِذَا رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعَكَ، وَضَعْتُ فِيْهِ يَدِي.
بَحِيْرُ بنُ سَعْدٍ: عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، قَالَ:أَقْرَعَتِ الأَنْصَارُ: أَيُّهُمْ يُؤْوِي رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟
فَقَرَعَهُمْ أَبُو أَيُّوْبَ، فَكَانَ إِذَا أُهْدِيَ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَعَامٌ، أُهْدِيَ لأَبِي أَيُّوْبَ.
فَدَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ يَوْماً، فَإِذَا قَصْعَةٌ فِيْهَا بَصَلٌ، فَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا، وَقَالَ: (إِنَّهُ يَغْشَانِي مَا لاَ يَغْشَاكُمْ ) .
الصَّنْعَانِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بنُ نُبَاتَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، سَمِعَ أَبَا قِلاَبَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيُّ، أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ حَدَّثَهُ، قَالَ:
خَلَوْتُ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: أَيُّ أَصْحَابِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
قَالَ: (اكْتُمْ عَلَيَّ حَيَاتِي) .
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: (أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عَلِيٌّ) .
ثُمَّ سَكَتَ، فَقُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: (مَنْ عَسَى أَنْ يَكُوْنَ بَعْدَ هَؤُلاَءِ إِلاَّ الزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، وَمُعَاذٌ،
وَأَبُو طَلْحَةَ، وَأَبُو أَيُّوْبَ، وَأَنْتَ، وَأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَابْنُ عَفَّانَ، وَابْنُ عَوْفٍ؛ ثُمَّ هَؤُلاَءِ الرَّهْطُ مِنَ المَوَالِي: سَلْمَانُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلاَلٌ، وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ؛ هَؤُلاَءِ خَاصَّتِي) .هَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ.
رَوَاهُ: الهَيْثَمُ الشَّاشِيُّ فِي (مُسْنَدِهِ) .
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا كَثِيْرُ بنُ زَيْدٍ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
لَمَّا دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِصَفِيَّةَ، بَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى بَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا أَصْبَحَ، فَرَأَى رَسُوْلَ اللهِ كَبَّرَ، وَمَعَ أَبِي أَيُّوْبَ السَّيْفُ، فَقَالَ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ، كَانَتْ جَارِيَةً حَدِيْثَةَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، وَكُنْتَ قَتَلْتَ أَبَاهَا وَأَخَاهَا وَزَوْجَهَا؛ فَلَمْ آمَنْهَا عَلَيْكَ.
فَضَحِكَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ لَهُ خَيْراً.
غَرِيْبٌ جِدّاً.
وَلَهُ شُوَيْهِدٌ مِنْ حَدِيْثِ: عِيْسَى بنِ المُخْتَارِ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ... ، فَذَكَرَ قَرِيْباً مِنْهُ.
وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ، بِنَحْوِهِ.
وَابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، نَحْوَهُ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ:
أَعْرَسْتُ، فَدَعَا أَبِي النَّاسَ فِيْهِم أَبُو أَيُّوْبَ، وَقَدْ سَتَرُوا بَيْتِي بِجُنَادِيٍّ أَخْضَرَ.
فَجَاءَ أَبُو أَيُّوْبَ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ، فَإِذَا البَيْتُ مُسَتَّرٌ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ! تَسْتُرُوْنَ الجُدُرَ؟
فَقَالَ أَبِي، وَاسْتَحْيَى: غَلَبَنَا النِّسَاءُ يَا أَبَا أَيُّوْبَ. فَقَالَ: مَنْ خَشِيْتُ أَنْ
تَغْلِبَهُ النِّسَاءُ، فَلَمْ أَخْشَ أَنْ يَغْلِبْنَكَ، لاَ أَدْخُلُ لَكُمْ بَيْتاً، وَلاَ آكُلُ لَكُمْ طَعَاماً !غَرِيْبٌ.
رَوَاهُ: النُّفَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْهُ.
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْز بنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ، قَالَ:
كَانَ أَبُو أَيُّوْبَ يُخَالِفُ مَرْوَانَ، فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟
قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ، فَإِنْ وَافَقْتَهُ وَافَقْنَاكَ، وَإِنْ خَالَفْتَهُ خَالَفْنَاكَ.
مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زِيَادِ بنِ أَنْعُمَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
انْضَمَّ مَرْكَبُنَا إِلَى مَرْكَبِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ فِي البَحْرِ، وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ، فَكَانَ يَقُوْلُ لِصَاحِبِ طَعَامِنَا: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً وَبِرّاً، فَيَغْضَبُ.
فَقُلْنَا لأَبِي أَيُّوْبَ: هُنَا مَنْ إِذَا قُلْنَا لَهُ: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً يَغْضَبُ!
فَقَالَ: اقْلِبُوْهُ لَهُ.
فَكُنَّا نَتَحَدَّثُ: إِنَّ مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الخَيْرُ أَصْلَحَهُ الشَّرُّ.
فَقَالَ لَهُ المَزَّاحُ: جَزَاكَ اللهُ شَرّاً وَعُرّاً.
فَضَحِكَ، وَقَالَ: مَا تَدَعُ مُزَاحَكَ!
ذَكَرَ خَلِيْفَةُ: أَنَّ عَلِيّاً اسْتَعْمَلَ أَبَا أَيُّوْبَ عَلَى المَدِيْنَةِ.وَقَالَ الحَاكِمُ: لَمْ يَشْهَدْ أَبُو أَيُّوْبَ مَعَ عَلِيٍّ صِفِّيْنَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْب غَزَا زَمَنَ مُعَاوِيَةَ، فَلَمَّا احْتُضِرَ، قَالَ: إِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَادْفِنُونِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ.
ابْنُ فُضَيْلٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ الهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، قَالَ:
قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ العِرَاقَ، فَأَهْدَتْ لَهُ الأَزْدُ جُزُراً مَعِي، فَسَلَّمْتُ، وَقُلْتُ:
يَا أَبَا أَيُّوْبَ، قَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ بِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ، وَبِنُزُوْلِهِ عَلَيْكَ؛ فَمَا لِي أَرَاكَ تَسْتَقْبِلُ النَّاسَ تُقَاتِلُهُمْ بِسَيْفِكَ؟
قَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَ عَلِيٍّ النَّاكِثِيْنَ، فَقَدْ قَاتَلْنَاهُمْ؛ وَالقَاسِطِيْنَ، فَهَذَا وَجْهُنَا إِلَيْهِمْ -يَعْنِي: مُعَاوِيَةَ- وَالمَارِقِيْنَ، فَلَمْ أَرَهُمْ بَعْدُ.
هَذَا خَبَرٌ وَاهٍ.
إِسْحَاقُ بنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَدِمَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ البَصْرَةَ، فَفَرَّغَ لَهُ بَيْتَهُ، وَقَالَ:
لأَصْنَعَنَّ بِكَ كَمَا صَنَعْتَ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمْ عَلَيْكَ؟
قَالَ: عِشْرُوْنَ أَلْفاً.
فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً، وَعِشْرِيْنَ مَمْلُوْكاً، وَمَتَاعَ البَيْتِ.
ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ كَثِيْرِ بنِ أَفْلَحَ - وَهَذَا حَدِيْثُهُ - قَالَ:قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وَحَادَثَهُ، وَقَالَ:
يَا أَبَا أَيُّوْبَ، مَنْ قَتَلَ صَاحِبَ الفَرَسِ البَلْقَاءِ الَّتِي جَعَلَتْ تَجُوْلُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا؟
قَالَ: أَنَا؛ إِذْ أَنْتَ وَأَبُوْكَ عَلَى الجَمَلِ الأَحْمَرِ مَعَكُمَا لِوَاءُ الكُفْرِ.
فَنَكَّسَ مُعَاوِيَةُ، وَتَنَمَّرَ أَهْلُ الشَّامِ، وَتَكَلَّمُوا.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَهْ! وَقَالَ: مَا نَحْنُ عَنْ هَذَا سَأَلْنَاكَ.
أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ كَثِيْرٍ، سَمِعْتُ عُمَارَةَ بنَ غَزِيَّةَ، قَالَ:
دَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، إِنَّكُم سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا) .
فَبَلَغَتْ مُعَاوِيَةَ، فَصَدَّقَهُ، فَقَالَ: مَا أَجْرَأَهُ! لاَ أُكَلِّمُهُ أَبَداً، وَلاَ يُؤْوِيْنِي وَإِيَّاهُ سَقْفٌ.
وَخَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى الغَزْوِ، فَمَرِضَ؛ فَعَادَهُ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ عَلَى الجَيْشِ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ؟
قَالَ: مَا ازْدَدْتُ عَنْكَ وَعَنْ أَبِيْكَ إِلاَّ غِنَىً؛ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَجْعَلَ قَبْرِي مِمَّا يَلِي العَدُوَّ ... ، الحَدِيْثَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ:
أَغْزَى أَبُو أَيُّوْبَ، فَمَرِضَ، فَقَالَ: إِذَا مِتُّ، فَاحْمِلُوْنِي، فَإِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَارْمُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، أَمَا إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيْثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ
يُشرِكُ بِاللهِ شَيْئاً، دَخَلَ الجَنَّةَ ) .إِسْنَادُهُ قَوِيٌّ.
جَرِيْرٌ: عَنْ قَابُوْسِ بنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
أَتَيْتُ مِصْرَ، فَرَأَيْتُ النَّاسَ قَدْ قَفَلُوا مِنْ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرُوْنِي:
أَنَّهُمْ لَمَّا كَانُوا عِنْدَ انْقَضَاءِ مَغْزَاهُمْ حَيْثُ يَرَاهُمُ العَدُوُّ، حَضَرَ أَبَا أَيُّوْبَ المَوْتُ؛ فَدَعَا الصَّحَابَةَ وَالنَّاسَ، فَقَالَ:
إِذَا قُبِضْتُ، فَلْتُرْكَبِ الخَيْلُ، ثُمَّ سِيْرُوا حَتَّى تَلْقَوُا العَدُوَّ، فَيَرُدُّوْكُمْ، فَاحْفِرُوا لِي، وَادْفِنُوْنِي، ثُمَّ سَوُّوْهُ! فَلْتَطَأِ الخَيْلُ وَالرِّجَالُ عَلَيْهِ حَتَّى لاَ يُعْرَفَ، فَإِذَا رَجَعْتُمْ، فَأَخْبِرُوا النَّاسَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنِي: (أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ يَقُوْلُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ) .
قَالَ الوَلِيْدُ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:
أَغْزَى مُعَاوِيَةُ ابْنَهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ، حَتَّى أَجَازَ بِهِمُ الخَلِيْجَ، وَقَاتَلُوا أَهْلَ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ عَلَى بَابِهَا، ثُمَّ قَفَلَ.
وَعَنِ الأَصْمَعِيِّ: عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قُبِرَ مَعَ سُوْرِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، وَبُنِي عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا، قَالَتِ الرُّوْمُ: يَا مَعْشَرَ العَرَبِ، قَدْ كَانَ لَكُمُ اللَّيْلَةَ شَأْنٌ.
قَالُوا: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَكَابِرِ أَصْحَابِ نَبِيِّنَا، وَاللهِ لَئِنْ نُبِشَ، لاَ ضُرِبَ بِنَاقُوْسٍ فِي بِلاَدِ العَرَبِ.
فَكَانُوا إِذَا قَحَطُوا، كَشَفُوا عَنْ قَبْرِهِ، فَأُمْطِرُوا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ يَزِيْدُ، وَدُفِنَ بِأَصْلِ حِصْنِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، فَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ،
وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ.وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسِيْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ.
الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، البَدْرِيُّ، السَّيِّدُ الكَبِيْرُ، الَّذِي خَصَّهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالنُّزُوْلِ عَلَيْهِ فِي بَنِي النَّجَّارِ، إِلَى أَنْ بُنِيَتْ لَهُ حُجْرَةُ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ سَوْدَةَ، وَبَنَى المَسْجِدَ الشَّرِيْفَ.
اسْمُهُ: خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَبْدِ عَمْرٍو بنِ عَوْفِ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الخَزْرَجِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: جَابِرُ بنُ سَمُرَةَ، وَالبَرَاءُ بنُ عَازِبٍ، وَالمِقْدَامُ بنُ مَعْدِ يْكَرِبَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَمُوْسَى بنُ طَلْحَةَ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَعَطَاءُ بنُ يَزِيْدَ اللَّيْثِيُّ، وَأَفْلَحُ مَوْلاَهُ، وَأَبُو رُهْمٍ السَّمَاعِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَقَرْثَعٌ الضَّبِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ، وَالقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَآخَرُوْنَ.وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيْثَ، فَفِي (مُسْنَدِ بَقِيٍّ) : لَهُ مائَةٌ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُوْنَ حَدِيْثاً؛ فَمِنْهَا فِي (البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ) : سَبْعَةٌ، وَفِي (البُخَارِيِّ) : حَدِيْثٌ، وَفِي (مُسْلِمٍ) : خَمْسَةُ أَحَادِيْثَ.
حَرْمَلَةُ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنَا الوَلِيْدُ بنُ أَبِي الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ بنُ خَالِدِ بنِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ: (اكْتُمِ الخِطْبَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأْ، ثُمَّ صَلِّ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ، ثُمَّ احْمَدْ ربَّكَ، وَمَجِّدْهُ، ثُمَّ قُلْ:
اللَّهُمَّ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوْبِ، فَإِنْ رَأَيْتَ لِي فِي فُلاَنَةٍ - تُسَمِّيْهَا - خَيْراً فِي دِيْنِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي، فَاقْدُرْهَا لِي، وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْراً لِي مِنْهَا، فَأَمْضِ لِي -أَوْ قَالَ: اقْدُرْهَا لِي-).
وَفِي سِيْرَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ أَمِيْراً عَلَى البَصْرَةِ لِعَلِيٍّ، وَأَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيَّ وَفَدَ عَلَيْهِ، فَبَالغَ فِي إِكْرَامِهِ، وَقَالَ:لأَجْزِيَنَّكَ عَلَى إِنْزَالِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَكَ.
فَوَصَلَهُ بِكُلِّ مَا فِي المَنْزِلِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، أَنَّهُ قَالَ:
ادْفِنُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً دَخَلَ الجَنَّةَ ) .
ابْنُ عُلَيَّةَ: عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ بَدْراً، ثُمَّ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ غَزَاةٍ إِلاَّ عَاماً، اسْتُعْمِلَ عَلَى الجَيْشِ شَابٌّ، فَقَعَدَ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَلَهَّفُ، وَيَقُوْلُ: مَا عَلَيَّ مَنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيَّ.
فَمَرِضَ، وَعلَى الجَيْشِ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، فَأَتَاهُ يَعُوْدُهُ، فَقَالَ: حَاجَتُكَ؟
قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَنَا مِتُّ، فَارْكَبْ بِي، ثُمَّ تَبَيَّغْ بِي فِي أَرْضِ العَدُوِّ مَا وَجَدْتَ مَسَاغاً؛ فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغاً، فَادْفِنِّي، ثُمَّ ارْجِعْ.
فَلَمَّا مَاتَ رَكِبَ بِهِ، ثُمَّ سَارَ بِهِ، ثُمَّ دَفَنَهُ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: قَالَ اللهُ:
{انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} [التَّوْبَةُ: 41] لاَ أَجِدُنِي إِلاَّ خَفِيْفاً أَوْ ثَقِيْلاً.وَرَوَى: هَمَّامٌ، عَنْ عَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ رَجُلٍ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَالَ لِيَزِيْدَ: أَقْرِئِ النَّاسَ مِنِّي السَّلاَمَ؛ وَلْيَنْطَلِقُوا بِي، وَلَيُبْعِدُوا مَا اسْتَطَاعُوا.
قَالَ: فَفَعَلُوا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: تُوُفِّيَ عَامَ غَزَا يَزِيْدُ فِي خِلاَفَةِ أَبِيْهِ القُسْطَنْطِيْنِيَّةَ.
فَلَقَدْ بَلَغَنِي: أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ، وَيَرُمُّوْنَهُ، وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ.
وَذَكَرَهُ: عُرْوَةُ، وَالجَمَاعَةُ، فِي البَدْرِيِّيْنَ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: شَهِدَ العَقَبَةَ الثَّانِيَةَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ النَّجَّارُ: سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لأَنَّهُ اخْتَتَنَ بِقَدُوْمٍ.
وَعنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - آخَى بَيْن أَبِي أَيُّوْبَ، وَمُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ.
شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ المَشَاهِدَ كُلَّهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ: جَاءَ لَهُ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: قَدِمَ مِصْرَ فِي البَحْرِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: قَدِمَ دِمَشْقَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: شَهِدَ حَرْبَ الخَوَارِجِ مَعَ عَلِيٍّ.
جَعْفَرُ بنُ جِسْرِ بنِ فَرْقَدٍ: أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ أَهْلُ المَدِيْنَةِ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ادْخُلِ المَدِيْنَةَ رَاشِداً مَهْدِيّاً.
فَدَخَلَهَا، وَخَرَجَ النَّاسُ يَنْظُرُوْنَ إِلَيْهِ، كُلَّمَا مَرَّ عَلَى قَوْمٍ، قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ، هَا هُنَا.
فَقَالَ: (دَعُوْهَا، فَإِنَّهَا مَأُمُوْرَةٌ) - يَعْنِي النَّاقَةَ -.
حَتَّى بَرَكَتْ عَلَى بَابِ أَبِي أَيُّوْبَ.
يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ: عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ، أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ حَدَّثَهُ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَزَلَ فِي بَيْتِنَا الأَسْفَلِ، وَكُنْتُ فِي الغُرْفَةِ، فَأُهْرِيْقَ مَاءٌ فِي الغُرْفَةِ، فَقُمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوْبَ بِقَطِيْفَةٍ لَنَا نَتَتَبَّعُ المَاءَ، وَنَزَلْتُ، فَقُلْتُ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ، لاَ يَنْبِغِي أَنْ نَكُوْنَ فَوْقَكَ، انْتَقِلْ إِلَى الغُرْفَةِ.
فَأَمَرَ بِمَتَاعِهِ، فَنُقِلَ - وَمَتَاعُهُ قَلِيْلٌ -.
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، كُنْتَ تُرْسِلُ بِالطَّعَامِ، فَأَنْظُرُ، فَإِذَا رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعَكَ، وَضَعْتُ فِيْهِ يَدِي.
بَحِيْرُ بنُ سَعْدٍ: عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، قَالَ:أَقْرَعَتِ الأَنْصَارُ: أَيُّهُمْ يُؤْوِي رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟
فَقَرَعَهُمْ أَبُو أَيُّوْبَ، فَكَانَ إِذَا أُهْدِيَ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَعَامٌ، أُهْدِيَ لأَبِي أَيُّوْبَ.
فَدَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ يَوْماً، فَإِذَا قَصْعَةٌ فِيْهَا بَصَلٌ، فَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا، وَقَالَ: (إِنَّهُ يَغْشَانِي مَا لاَ يَغْشَاكُمْ ) .
الصَّنْعَانِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بنُ نُبَاتَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، سَمِعَ أَبَا قِلاَبَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيُّ، أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ حَدَّثَهُ، قَالَ:
خَلَوْتُ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: أَيُّ أَصْحَابِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
قَالَ: (اكْتُمْ عَلَيَّ حَيَاتِي) .
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: (أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عَلِيٌّ) .
ثُمَّ سَكَتَ، فَقُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: (مَنْ عَسَى أَنْ يَكُوْنَ بَعْدَ هَؤُلاَءِ إِلاَّ الزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، وَمُعَاذٌ،
وَأَبُو طَلْحَةَ، وَأَبُو أَيُّوْبَ، وَأَنْتَ، وَأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَابْنُ عَفَّانَ، وَابْنُ عَوْفٍ؛ ثُمَّ هَؤُلاَءِ الرَّهْطُ مِنَ المَوَالِي: سَلْمَانُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلاَلٌ، وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ؛ هَؤُلاَءِ خَاصَّتِي) .هَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ.
رَوَاهُ: الهَيْثَمُ الشَّاشِيُّ فِي (مُسْنَدِهِ) .
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا كَثِيْرُ بنُ زَيْدٍ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
لَمَّا دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِصَفِيَّةَ، بَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى بَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا أَصْبَحَ، فَرَأَى رَسُوْلَ اللهِ كَبَّرَ، وَمَعَ أَبِي أَيُّوْبَ السَّيْفُ، فَقَالَ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ، كَانَتْ جَارِيَةً حَدِيْثَةَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، وَكُنْتَ قَتَلْتَ أَبَاهَا وَأَخَاهَا وَزَوْجَهَا؛ فَلَمْ آمَنْهَا عَلَيْكَ.
فَضَحِكَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ لَهُ خَيْراً.
غَرِيْبٌ جِدّاً.
وَلَهُ شُوَيْهِدٌ مِنْ حَدِيْثِ: عِيْسَى بنِ المُخْتَارِ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ... ، فَذَكَرَ قَرِيْباً مِنْهُ.
وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ، بِنَحْوِهِ.
وَابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، نَحْوَهُ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ:
أَعْرَسْتُ، فَدَعَا أَبِي النَّاسَ فِيْهِم أَبُو أَيُّوْبَ، وَقَدْ سَتَرُوا بَيْتِي بِجُنَادِيٍّ أَخْضَرَ.
فَجَاءَ أَبُو أَيُّوْبَ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ، فَإِذَا البَيْتُ مُسَتَّرٌ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ! تَسْتُرُوْنَ الجُدُرَ؟
فَقَالَ أَبِي، وَاسْتَحْيَى: غَلَبَنَا النِّسَاءُ يَا أَبَا أَيُّوْبَ. فَقَالَ: مَنْ خَشِيْتُ أَنْ
تَغْلِبَهُ النِّسَاءُ، فَلَمْ أَخْشَ أَنْ يَغْلِبْنَكَ، لاَ أَدْخُلُ لَكُمْ بَيْتاً، وَلاَ آكُلُ لَكُمْ طَعَاماً !غَرِيْبٌ.
رَوَاهُ: النُّفَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْهُ.
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْز بنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ، قَالَ:
كَانَ أَبُو أَيُّوْبَ يُخَالِفُ مَرْوَانَ، فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟
قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ، فَإِنْ وَافَقْتَهُ وَافَقْنَاكَ، وَإِنْ خَالَفْتَهُ خَالَفْنَاكَ.
مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زِيَادِ بنِ أَنْعُمَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
انْضَمَّ مَرْكَبُنَا إِلَى مَرْكَبِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ فِي البَحْرِ، وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ، فَكَانَ يَقُوْلُ لِصَاحِبِ طَعَامِنَا: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً وَبِرّاً، فَيَغْضَبُ.
فَقُلْنَا لأَبِي أَيُّوْبَ: هُنَا مَنْ إِذَا قُلْنَا لَهُ: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً يَغْضَبُ!
فَقَالَ: اقْلِبُوْهُ لَهُ.
فَكُنَّا نَتَحَدَّثُ: إِنَّ مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الخَيْرُ أَصْلَحَهُ الشَّرُّ.
فَقَالَ لَهُ المَزَّاحُ: جَزَاكَ اللهُ شَرّاً وَعُرّاً.
فَضَحِكَ، وَقَالَ: مَا تَدَعُ مُزَاحَكَ!
ذَكَرَ خَلِيْفَةُ: أَنَّ عَلِيّاً اسْتَعْمَلَ أَبَا أَيُّوْبَ عَلَى المَدِيْنَةِ.وَقَالَ الحَاكِمُ: لَمْ يَشْهَدْ أَبُو أَيُّوْبَ مَعَ عَلِيٍّ صِفِّيْنَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْب غَزَا زَمَنَ مُعَاوِيَةَ، فَلَمَّا احْتُضِرَ، قَالَ: إِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَادْفِنُونِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ.
ابْنُ فُضَيْلٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ الهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، قَالَ:
قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ العِرَاقَ، فَأَهْدَتْ لَهُ الأَزْدُ جُزُراً مَعِي، فَسَلَّمْتُ، وَقُلْتُ:
يَا أَبَا أَيُّوْبَ، قَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ بِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ، وَبِنُزُوْلِهِ عَلَيْكَ؛ فَمَا لِي أَرَاكَ تَسْتَقْبِلُ النَّاسَ تُقَاتِلُهُمْ بِسَيْفِكَ؟
قَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَ عَلِيٍّ النَّاكِثِيْنَ، فَقَدْ قَاتَلْنَاهُمْ؛ وَالقَاسِطِيْنَ، فَهَذَا وَجْهُنَا إِلَيْهِمْ -يَعْنِي: مُعَاوِيَةَ- وَالمَارِقِيْنَ، فَلَمْ أَرَهُمْ بَعْدُ.
هَذَا خَبَرٌ وَاهٍ.
إِسْحَاقُ بنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَدِمَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ البَصْرَةَ، فَفَرَّغَ لَهُ بَيْتَهُ، وَقَالَ:
لأَصْنَعَنَّ بِكَ كَمَا صَنَعْتَ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمْ عَلَيْكَ؟
قَالَ: عِشْرُوْنَ أَلْفاً.
فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً، وَعِشْرِيْنَ مَمْلُوْكاً، وَمَتَاعَ البَيْتِ.
ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ كَثِيْرِ بنِ أَفْلَحَ - وَهَذَا حَدِيْثُهُ - قَالَ:قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وَحَادَثَهُ، وَقَالَ:
يَا أَبَا أَيُّوْبَ، مَنْ قَتَلَ صَاحِبَ الفَرَسِ البَلْقَاءِ الَّتِي جَعَلَتْ تَجُوْلُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا؟
قَالَ: أَنَا؛ إِذْ أَنْتَ وَأَبُوْكَ عَلَى الجَمَلِ الأَحْمَرِ مَعَكُمَا لِوَاءُ الكُفْرِ.
فَنَكَّسَ مُعَاوِيَةُ، وَتَنَمَّرَ أَهْلُ الشَّامِ، وَتَكَلَّمُوا.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَهْ! وَقَالَ: مَا نَحْنُ عَنْ هَذَا سَأَلْنَاكَ.
أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ كَثِيْرٍ، سَمِعْتُ عُمَارَةَ بنَ غَزِيَّةَ، قَالَ:
دَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، إِنَّكُم سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا) .
فَبَلَغَتْ مُعَاوِيَةَ، فَصَدَّقَهُ، فَقَالَ: مَا أَجْرَأَهُ! لاَ أُكَلِّمُهُ أَبَداً، وَلاَ يُؤْوِيْنِي وَإِيَّاهُ سَقْفٌ.
وَخَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى الغَزْوِ، فَمَرِضَ؛ فَعَادَهُ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ عَلَى الجَيْشِ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ؟
قَالَ: مَا ازْدَدْتُ عَنْكَ وَعَنْ أَبِيْكَ إِلاَّ غِنَىً؛ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَجْعَلَ قَبْرِي مِمَّا يَلِي العَدُوَّ ... ، الحَدِيْثَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ:
أَغْزَى أَبُو أَيُّوْبَ، فَمَرِضَ، فَقَالَ: إِذَا مِتُّ، فَاحْمِلُوْنِي، فَإِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَارْمُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، أَمَا إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيْثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ
يُشرِكُ بِاللهِ شَيْئاً، دَخَلَ الجَنَّةَ ) .إِسْنَادُهُ قَوِيٌّ.
جَرِيْرٌ: عَنْ قَابُوْسِ بنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
أَتَيْتُ مِصْرَ، فَرَأَيْتُ النَّاسَ قَدْ قَفَلُوا مِنْ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرُوْنِي:
أَنَّهُمْ لَمَّا كَانُوا عِنْدَ انْقَضَاءِ مَغْزَاهُمْ حَيْثُ يَرَاهُمُ العَدُوُّ، حَضَرَ أَبَا أَيُّوْبَ المَوْتُ؛ فَدَعَا الصَّحَابَةَ وَالنَّاسَ، فَقَالَ:
إِذَا قُبِضْتُ، فَلْتُرْكَبِ الخَيْلُ، ثُمَّ سِيْرُوا حَتَّى تَلْقَوُا العَدُوَّ، فَيَرُدُّوْكُمْ، فَاحْفِرُوا لِي، وَادْفِنُوْنِي، ثُمَّ سَوُّوْهُ! فَلْتَطَأِ الخَيْلُ وَالرِّجَالُ عَلَيْهِ حَتَّى لاَ يُعْرَفَ، فَإِذَا رَجَعْتُمْ، فَأَخْبِرُوا النَّاسَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنِي: (أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ يَقُوْلُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ) .
قَالَ الوَلِيْدُ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:
أَغْزَى مُعَاوِيَةُ ابْنَهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ، حَتَّى أَجَازَ بِهِمُ الخَلِيْجَ، وَقَاتَلُوا أَهْلَ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ عَلَى بَابِهَا، ثُمَّ قَفَلَ.
وَعَنِ الأَصْمَعِيِّ: عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قُبِرَ مَعَ سُوْرِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، وَبُنِي عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا، قَالَتِ الرُّوْمُ: يَا مَعْشَرَ العَرَبِ، قَدْ كَانَ لَكُمُ اللَّيْلَةَ شَأْنٌ.
قَالُوا: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَكَابِرِ أَصْحَابِ نَبِيِّنَا، وَاللهِ لَئِنْ نُبِشَ، لاَ ضُرِبَ بِنَاقُوْسٍ فِي بِلاَدِ العَرَبِ.
فَكَانُوا إِذَا قَحَطُوا، كَشَفُوا عَنْ قَبْرِهِ، فَأُمْطِرُوا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ يَزِيْدُ، وَدُفِنَ بِأَصْلِ حِصْنِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، فَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ،
وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ.وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسِيْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ.