عِيسَى بن طَلْحَة بن عبيد الله
عيسى بن طلحة بن عبيد الله القرشي من عباد أهل المدينة وعقلائهم وسمحائهم مات سنة مائة
عيسى بن طلحة بن عبيد الله
ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن تيم بن مرة بن كعب أبو محمد القرشي التيمي المدني كان من حلماء قريش، ووفد على معاوية.
حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: وقف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى للناس يسألونه، فجاء رجلٌ فقال: يا رسول الله، لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح، فقال: اذبح ولا حرج. وجاءه رجلٌ آخر فقال: يا رسول الله، لم أشعر فنخرت قبل أن أرمي. فقال: ارم ولا حرج. قال: فما سئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: افعل ولا حرج.
قال يحيى بن طلحة: حدثني عمي عيسى بن طلحة قال: كنت معه في سفر فصليت بعد ما صلى هو، فلم يزد على ركعتين، فقال له رجلٌ من قريش: يا أبا محمد! مالي أراك تركت ابن أخيك يصلي ولم تصل أنت إلا ركعتين؟ قال:
إني سايرت ابن عمر بين مكة والمدينة فلم يكن يزد على ركعتين، لم يصل قبلها ولا بعدها، وقال: أصلي كما رأيت أصحابي يصلون، وما أنا بمانع أحداً يستزيد من خيرٍ أراده.
وفي حديثٍ آخر بمعناه: فقال له: مالك لا تطوع؟ فقال: إنما أصنع كما رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع.
قال عيسى بن طلحة: كنت أكون مع ابن عمر في السفر، فيرى بني أخيه يتطوعون في السفر فلا يعيب ذلك عليهم.
وعيسى ويحيى ابنا طلحة أمهما سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة، وأخواهما لأمهما المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وسلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة. وكان عيسى ثقةٌ كثير الحديث.
قال مصعب بن عثمان: قيل لعيسى بن طلحة: ما الحلم؟ قالك الذل. وكان صديقاً لعروة بن الزبير، خاصاً به، فلما قدم عروة من الشام وقد أصيب بابنه محمد وبرجله نزل قصر بالعقيق؛ فجاءه الناس يسلمون عليه ويعزونه، وكان فيمن جاءه عيسى بن طلحة، فقال عروة لأحد بنيه: يا بني اكشف لعمك عن رجل أبيك ليراها، فقال له عيسى: إنا والله يا أبا عبد الله، ما كنا نعدك للصراع ولا للسباق، وقد أبقى الله لنا منك ما كنا نحتاج إليه، عقلك وفضلك وعلمك؛ فقال عروة: ما عزاني أحد عن رجلي بمثل ما عزيتني به.
دخل رجلٌ إلى عيسى بن طلحة بن عبيد الله فتحدث عنده وأنشده قوله: من الطويل
يقولون لو عزيت قلبك لا رعوى ... فقلت وهل للعاشقين قلوب
عدمت فؤادي كيف عذبه الهوى ... أما لفؤادي من هواه نصيب
ثم قال: أجدت والله! ثم قام يجر رداءه حتى بلغ الحجرة ثم رجع حتى عاد لمجلسه طرباً وقال: أحسنت والله، فضحك عيسى ومن بحضرته من طربه.
قال عبد الله بن مسلم بن جندب: طرقني عيسى بن طلحة بن عبيد الله في الليل، فأشرفت عليه فقلت: ما حاجتك؟ قال: إن جارية ابن حمران غنتني لك: من الطويل
تعالوا أعينوني على الليل إنه ... على كل هين لا تنام طويل
وقد جئتك أعينك على طول الليل، فقلت: أدى الله عنك الحق، أبطأت عني حتىأتى الله عز وجل بالفرج.
ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن تيم بن مرة بن كعب أبو محمد القرشي التيمي المدني كان من حلماء قريش، ووفد على معاوية.
حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: وقف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى للناس يسألونه، فجاء رجلٌ فقال: يا رسول الله، لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح، فقال: اذبح ولا حرج. وجاءه رجلٌ آخر فقال: يا رسول الله، لم أشعر فنخرت قبل أن أرمي. فقال: ارم ولا حرج. قال: فما سئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: افعل ولا حرج.
قال يحيى بن طلحة: حدثني عمي عيسى بن طلحة قال: كنت معه في سفر فصليت بعد ما صلى هو، فلم يزد على ركعتين، فقال له رجلٌ من قريش: يا أبا محمد! مالي أراك تركت ابن أخيك يصلي ولم تصل أنت إلا ركعتين؟ قال:
إني سايرت ابن عمر بين مكة والمدينة فلم يكن يزد على ركعتين، لم يصل قبلها ولا بعدها، وقال: أصلي كما رأيت أصحابي يصلون، وما أنا بمانع أحداً يستزيد من خيرٍ أراده.
وفي حديثٍ آخر بمعناه: فقال له: مالك لا تطوع؟ فقال: إنما أصنع كما رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع.
قال عيسى بن طلحة: كنت أكون مع ابن عمر في السفر، فيرى بني أخيه يتطوعون في السفر فلا يعيب ذلك عليهم.
وعيسى ويحيى ابنا طلحة أمهما سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة، وأخواهما لأمهما المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وسلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة. وكان عيسى ثقةٌ كثير الحديث.
قال مصعب بن عثمان: قيل لعيسى بن طلحة: ما الحلم؟ قالك الذل. وكان صديقاً لعروة بن الزبير، خاصاً به، فلما قدم عروة من الشام وقد أصيب بابنه محمد وبرجله نزل قصر بالعقيق؛ فجاءه الناس يسلمون عليه ويعزونه، وكان فيمن جاءه عيسى بن طلحة، فقال عروة لأحد بنيه: يا بني اكشف لعمك عن رجل أبيك ليراها، فقال له عيسى: إنا والله يا أبا عبد الله، ما كنا نعدك للصراع ولا للسباق، وقد أبقى الله لنا منك ما كنا نحتاج إليه، عقلك وفضلك وعلمك؛ فقال عروة: ما عزاني أحد عن رجلي بمثل ما عزيتني به.
دخل رجلٌ إلى عيسى بن طلحة بن عبيد الله فتحدث عنده وأنشده قوله: من الطويل
يقولون لو عزيت قلبك لا رعوى ... فقلت وهل للعاشقين قلوب
عدمت فؤادي كيف عذبه الهوى ... أما لفؤادي من هواه نصيب
ثم قال: أجدت والله! ثم قام يجر رداءه حتى بلغ الحجرة ثم رجع حتى عاد لمجلسه طرباً وقال: أحسنت والله، فضحك عيسى ومن بحضرته من طربه.
قال عبد الله بن مسلم بن جندب: طرقني عيسى بن طلحة بن عبيد الله في الليل، فأشرفت عليه فقلت: ما حاجتك؟ قال: إن جارية ابن حمران غنتني لك: من الطويل
تعالوا أعينوني على الليل إنه ... على كل هين لا تنام طويل
وقد جئتك أعينك على طول الليل، فقلت: أدى الله عنك الحق، أبطأت عني حتىأتى الله عز وجل بالفرج.
عيسى بن طلحة بن عبيد الله: "مدني"، تابعي، ثقة، روى عن عبد الله بن عمرو.