معاوية بن حديج بن جفنة
ابن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن كندة أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو نعيم، الكندي له صحبة، روى عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وولي إمارة مصر وغزو المغرب، وهو ممن شهد اليرموك، ووفد على معاوية.
روى، قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن كان في شيء شفاء فشربة عسل أو شرطة محجم أو كية نار، وما أحب أن أكتوي ".
وروى عن معاوية بن أبي سفيان، أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هل كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ فقالت: نعم، إذا لم ير فيه أذى.
قال سيف بن عمر في تسمية الأمراء يوم اليرموك: ومعاوية بن حديج على كردوس.
قال أبو سعيد ابن يونس: شهد فتح مصر، وكان الوافد بفتح الإسكندرية إلى عمر بن الخطاب، وكان أعور ذهبت عينه يوم دمقلة من بلد النوبة مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة إحدى وثلاثين، ولي الإمرة على غزو المغرب سنة أربع وثلاثين، وسنة أربعين، وسنة خمسين.
قال معاوية بن حديج: من غسل ميتاً، وكفنه، وتبعه، وولي جنته، رجع مغفوراً له.
عن علي بن رباح، قال: سمعت معاوية بن حديج يقول: هاجرنا على عهد أبي بكر الصديق، فبينا نحن عنده إذ طلع المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إنه قدم علينا برأس نياق البطريق، ولم يكن لنا به حاجة، إنما هذه سنة العجم.
عن عبد الرحمن بن شماسة، قال: غزونا مع معاوية بن حديج، فلما قفلنا دخلنا على عائشة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت لي: يا ابن الشماسة، كيف رأيتم أميركم؟ قلت: يا أمة، خير أمير، ما مرض منا أحد إلا عاده، ولا مات له فرس إلا أبدله. قالت: أما إنه لا يمنعني ما فعل لأخي أن أخبره بما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من ولي شيئاً من أمر أمتي فرفق بهم، اللهم فأرفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم، اللهم فشق عليه ".
عن علي بن أبي طلحة، قال: حججنا فمررنا بالمدينة ومعنا معاوية بن حديج، فمررنا بالحسن بن علي، فقيل له: هذا معاوية بن حديج الساب لعلي بن أبي طالب. فقال: علي به. فقال: أنت الساب لعلي؟ فقال له: ما فعلت. قال: والله لئن لقيته - وما أحسبك أن تلقاه - لتجدنه قائماً على الحوض حوض محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذود عنه رايات المنافقين، بيده عصا من عوسج، حدثنيه الصادق المصدوق صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد خاب من افترى.
وحدث أبو قبيل، قال: لما قتل حجر بن أدبر وأصحابه، ومعاوية بن حديج بإفريقية، بلغ معاوية بن حديج قتله، قام في أصحابه فقال: يا أشقائي في الرحم، ويا أصحابي في السفر
ويا جيرتي في الحضر، أنقاتل لقريش في الملك حتى إذا استقام لهم وقعوا يقتلوننا، أم والله لئن أدركتها ثانية بمن أطاعني من أهل اليمن لأقولن لهم: اعتزلوا بنا ودعوا قريشاً يقتل بعضها بعضاً. فأيهم غلب أتبعناه.
قال ابن يونس:
توفي معاوية بن حديج سنة اثنتين وخمسين، وولده بمصر إلى اليوم.
ابن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن كندة أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو نعيم، الكندي له صحبة، روى عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وولي إمارة مصر وغزو المغرب، وهو ممن شهد اليرموك، ووفد على معاوية.
روى، قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن كان في شيء شفاء فشربة عسل أو شرطة محجم أو كية نار، وما أحب أن أكتوي ".
وروى عن معاوية بن أبي سفيان، أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هل كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ فقالت: نعم، إذا لم ير فيه أذى.
قال سيف بن عمر في تسمية الأمراء يوم اليرموك: ومعاوية بن حديج على كردوس.
قال أبو سعيد ابن يونس: شهد فتح مصر، وكان الوافد بفتح الإسكندرية إلى عمر بن الخطاب، وكان أعور ذهبت عينه يوم دمقلة من بلد النوبة مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة إحدى وثلاثين، ولي الإمرة على غزو المغرب سنة أربع وثلاثين، وسنة أربعين، وسنة خمسين.
قال معاوية بن حديج: من غسل ميتاً، وكفنه، وتبعه، وولي جنته، رجع مغفوراً له.
عن علي بن رباح، قال: سمعت معاوية بن حديج يقول: هاجرنا على عهد أبي بكر الصديق، فبينا نحن عنده إذ طلع المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إنه قدم علينا برأس نياق البطريق، ولم يكن لنا به حاجة، إنما هذه سنة العجم.
عن عبد الرحمن بن شماسة، قال: غزونا مع معاوية بن حديج، فلما قفلنا دخلنا على عائشة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت لي: يا ابن الشماسة، كيف رأيتم أميركم؟ قلت: يا أمة، خير أمير، ما مرض منا أحد إلا عاده، ولا مات له فرس إلا أبدله. قالت: أما إنه لا يمنعني ما فعل لأخي أن أخبره بما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من ولي شيئاً من أمر أمتي فرفق بهم، اللهم فأرفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم، اللهم فشق عليه ".
عن علي بن أبي طلحة، قال: حججنا فمررنا بالمدينة ومعنا معاوية بن حديج، فمررنا بالحسن بن علي، فقيل له: هذا معاوية بن حديج الساب لعلي بن أبي طالب. فقال: علي به. فقال: أنت الساب لعلي؟ فقال له: ما فعلت. قال: والله لئن لقيته - وما أحسبك أن تلقاه - لتجدنه قائماً على الحوض حوض محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذود عنه رايات المنافقين، بيده عصا من عوسج، حدثنيه الصادق المصدوق صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد خاب من افترى.
وحدث أبو قبيل، قال: لما قتل حجر بن أدبر وأصحابه، ومعاوية بن حديج بإفريقية، بلغ معاوية بن حديج قتله، قام في أصحابه فقال: يا أشقائي في الرحم، ويا أصحابي في السفر
ويا جيرتي في الحضر، أنقاتل لقريش في الملك حتى إذا استقام لهم وقعوا يقتلوننا، أم والله لئن أدركتها ثانية بمن أطاعني من أهل اليمن لأقولن لهم: اعتزلوا بنا ودعوا قريشاً يقتل بعضها بعضاً. فأيهم غلب أتبعناه.
قال ابن يونس:
توفي معاوية بن حديج سنة اثنتين وخمسين، وولده بمصر إلى اليوم.