يحيى بن زياد بن عبيد الله
ابن عبد الله، واسمه عبد الحجر بن عبد المدان واسمه عمرو بن الديان واسمه يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث، الحارثي الكوفي شاعر يتهم في دينه، وفد على الوليد بن يزيد، وكانت عمته ريطة بنت عبيد الله، زوجة محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، فولدت له السفاح، فيحيى بن زياد ابن خال أبي العباس السفاح، وكان شاعراً ماجناً، ينسب إلى الزندقة، وكان صديق مطيع بن إياس، وحماد عجرد، ووالبة بن الحباب، وغيرهم من ظرفاء الكوفيين.
كتب يحيى بن زكريا إلى بعض أهله يعزيه: أما بعد. فإن المصيبة واحدة إن صبرت، ومصائب إن لم تصبر، وقد مضى إلى سلف، يحسن عليهم البكاء، وبقي خلف في مثلهم العزاء، فلا الباء يرد الماضي، وبالعزاء يطيب عيش الباقي، ونحن عما قليل بهم لاحقون، فآثر الصبر، فإنه أرد الأمرين عليك، وأرجعهما بالنفع لك.
كان ليحيى بن زياد غلام سوء، فقيل له: لم تمسك هذا الغلام؟ قال: لأتعلم عليه الحلم.
ومن شعر يحيى بن زياد يمدح قوماً بفضل الحلم:
تخالهم للحلم صماً عن الخنا ... وخرساً عن الفحشاء عند التفاخر
ومرضى إذا لاقوا حياء وعفة ... وعند المنايا كالليوث الحوادر
لهم ذل إنصاف ولين تواضع ... به لهم ذلت رقاب المعاشر
كأن بهم وصماً يخافون عيبه ... وما وصمهم إلا اتقاء المعاذر
قال مطيع بن إياس يرثي يحيى بن زياد:
قد قلت للموت حين ساوره ... والموت مقدامة على البهم
لو قد تدبرت ما صنعت به ... قرعت سناً عليه من ندم
فاذهب بمن شئت إذ ذهبت به ... ما بعد يحيى للرزء من ألم
وله يرثيه:
قد راح يحيى ولو تطاوعني ال ... أقدار لم نبتكر ولم نرح
يا خير من يجمل البكاء به ال ... يوم ومن كان أمس للمدح
قد ظفر الحزن بالسرور وقد ... أديل مكروهه من الفرح
ابن عبد الله، واسمه عبد الحجر بن عبد المدان واسمه عمرو بن الديان واسمه يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث، الحارثي الكوفي شاعر يتهم في دينه، وفد على الوليد بن يزيد، وكانت عمته ريطة بنت عبيد الله، زوجة محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، فولدت له السفاح، فيحيى بن زياد ابن خال أبي العباس السفاح، وكان شاعراً ماجناً، ينسب إلى الزندقة، وكان صديق مطيع بن إياس، وحماد عجرد، ووالبة بن الحباب، وغيرهم من ظرفاء الكوفيين.
كتب يحيى بن زكريا إلى بعض أهله يعزيه: أما بعد. فإن المصيبة واحدة إن صبرت، ومصائب إن لم تصبر، وقد مضى إلى سلف، يحسن عليهم البكاء، وبقي خلف في مثلهم العزاء، فلا الباء يرد الماضي، وبالعزاء يطيب عيش الباقي، ونحن عما قليل بهم لاحقون، فآثر الصبر، فإنه أرد الأمرين عليك، وأرجعهما بالنفع لك.
كان ليحيى بن زياد غلام سوء، فقيل له: لم تمسك هذا الغلام؟ قال: لأتعلم عليه الحلم.
ومن شعر يحيى بن زياد يمدح قوماً بفضل الحلم:
تخالهم للحلم صماً عن الخنا ... وخرساً عن الفحشاء عند التفاخر
ومرضى إذا لاقوا حياء وعفة ... وعند المنايا كالليوث الحوادر
لهم ذل إنصاف ولين تواضع ... به لهم ذلت رقاب المعاشر
كأن بهم وصماً يخافون عيبه ... وما وصمهم إلا اتقاء المعاذر
قال مطيع بن إياس يرثي يحيى بن زياد:
قد قلت للموت حين ساوره ... والموت مقدامة على البهم
لو قد تدبرت ما صنعت به ... قرعت سناً عليه من ندم
فاذهب بمن شئت إذ ذهبت به ... ما بعد يحيى للرزء من ألم
وله يرثيه:
قد راح يحيى ولو تطاوعني ال ... أقدار لم نبتكر ولم نرح
يا خير من يجمل البكاء به ال ... يوم ومن كان أمس للمدح
قد ظفر الحزن بالسرور وقد ... أديل مكروهه من الفرح