- وسفيان بن عيينة. يكنى أبا محمد, مولى بني هلال بن عامر. مات سنة ثمان وتسعين ومائة.
سفيان بن عُيينة الإمام المشهور:
قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي عن يحيى بن سعيد القطان أنه قال: أشهد بالله أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وستين فمن سمع منه فيها فسماعه لا شيء.
قلت: عامة من سمع منه إنما كان قبل سنة سبع ولم يسمع منه متأخر في هذه السنة إلا محمد بن عاصم الأصبهاني ولم يتوقف أحد من العالمين في الاحتجاج بسفيان.
فهو من القسم الأول. بل لعل هذا لا يصح عن يحيى بن سعيد لأنه مات في صفر سنة ثمان وتسعين ولم يكن حينئذ بالحجاز والله أعلم.
قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي عن يحيى بن سعيد القطان أنه قال: أشهد بالله أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وستين فمن سمع منه فيها فسماعه لا شيء.
قلت: عامة من سمع منه إنما كان قبل سنة سبع ولم يسمع منه متأخر في هذه السنة إلا محمد بن عاصم الأصبهاني ولم يتوقف أحد من العالمين في الاحتجاج بسفيان.
فهو من القسم الأول. بل لعل هذا لا يصح عن يحيى بن سعيد لأنه مات في صفر سنة ثمان وتسعين ولم يكن حينئذ بالحجاز والله أعلم.
سفيان بن عيينة: سمع عمر وجابرًا، يدلس، ليس بشيء. وهو مولى مسعر بن كدام من أسفل.
سفيان بن عيينة
مشهور به
مشهور به
سفيان بن عيينة، قال الذّهبي في "التّاريخ": الحافظ. وقال في "الكاشف": ثبت حافظ إمام، وهو مجمع عليه عند أهل هذا الشّأن، متفق على حفظه، توفي سنة (198).
سفيان بن عيينة لكنه لم يدلس الا عن ثقة كثقته وحكى بن عبد البر عن أئمة الحديث انهم قالوا يقبل تدليس بن عيينة لانه إذا وقف أحال على بن جريج ومعمر ونظائرهما وهذا ما رجحه بن حبان وقال هذا شئ ليس
في الدنيا الا لابن عيينة فإنه كان يدلس ولا يدلس الا عن ثقة متقن ولا يكاد يوجد لابن عيينة خبردلس فيه الا وقد بين سماعه عن ثقة مثل ثقته ثم مثل ذلك بمراسيل كبار الصحابة وانهم لا يرسلون الا عن صحابي وقد سبق بن عبد البر أبو بكر البزار وأبو الفتح الازدي.
في الدنيا الا لابن عيينة فإنه كان يدلس ولا يدلس الا عن ثقة متقن ولا يكاد يوجد لابن عيينة خبردلس فيه الا وقد بين سماعه عن ثقة مثل ثقته ثم مثل ذلك بمراسيل كبار الصحابة وانهم لا يرسلون الا عن صحابي وقد سبق بن عبد البر أبو بكر البزار وأبو الفتح الازدي.
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ
- سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ويكنى أبا محمد. مولى لبني عبد الله بن روبية من بن هلال بن عامر بن صعصعة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ أَنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ. وَكَانَ أَصْلُهُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ عُمَّالِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيِّ. فَلَمَّا عُزِلَ خَالِدٌ عَنِ الْعِرَاقِ وَوُلِّيَ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ طَلَبَ عُمَّالَ خَالِدٍ فَهَرَبُوا مِنْهُ فَلَحِقَ عُيَيْنَةُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ بمكة فنزلها. قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: أَوَّلُ مَنْ جَالَسْتُ مِنَ النَّاسِ عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ. جَالَسْتُهُ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً. وَمَاتَ فِي سنة ست وعشرين ومائة. وقال سُفْيَانُ: حَجَجْتُ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ ثُمَّ سَنَةَ عِشْرِينَ. قَالَ وَجَاءَنَا الزُّهْرِيُّ مَعَ ابْنِ هِشَامٍ الْخَلِيفَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. وَخَرَجَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. قَالَ وَسَأَلْتُهُ وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُجِبْنِي فِي الْحَدِيثِ. فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: أَجِبِ الْغُلامَ عَمَّا سَأَلَكَ. قَالَ: أَمَا إِنِّي أُعْطِيهِ حَقَّهُ. قَالَ سُفْيَانُ: وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً. قَالَ سُفْيَانُ: وَذَهَبَتْ إِلَى الْيَمَنِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَسَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَمَعْمَرٌ حَيٌّ. وَذَهَبَ الثَّوْرِيُّ قَبْلِي بِعَامٍ. قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ابْنُ أبي أَخِي سُفْيَانَ قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ عَمِّي سُفْيَانَ آخِرَ حَجَّةٍ حَجَّهَا سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ. فلما كنا بجمع وَصَلَّى اسْتَلْقَى عَلَى فِرَاشِهِ ثُمَّ قَالَ: قَدْ وَافَيْتُ هَذَا الْمَوْضِعَ سَبْعِينَ عَامًا أَقُولُ فِي كُلِّ سَنَةٍ: اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ هَذَا الْمَكَانِ. وَإِنِّي قَدِ اسْتَحْيَيْتُ اللَّهَ مِنْ كَثْرَةِ مَا أَسْأَلُهُ ذَلِكَ. فَرَجَعَ فَتُوُفِّيَ فِي السَّنَةِ الدَّاخِلَةِ يَوْمَ السَّبْتِ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ. وَدُفِنَ بِالْحَجُونِ. وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ حُجَّةً. وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى وَتِسْعِينَ سَنَةً.
- سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ويكنى أبا محمد. مولى لبني عبد الله بن روبية من بن هلال بن عامر بن صعصعة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ أَنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ. وَكَانَ أَصْلُهُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ عُمَّالِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيِّ. فَلَمَّا عُزِلَ خَالِدٌ عَنِ الْعِرَاقِ وَوُلِّيَ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ طَلَبَ عُمَّالَ خَالِدٍ فَهَرَبُوا مِنْهُ فَلَحِقَ عُيَيْنَةُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ بمكة فنزلها. قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: أَوَّلُ مَنْ جَالَسْتُ مِنَ النَّاسِ عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ. جَالَسْتُهُ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً. وَمَاتَ فِي سنة ست وعشرين ومائة. وقال سُفْيَانُ: حَجَجْتُ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ ثُمَّ سَنَةَ عِشْرِينَ. قَالَ وَجَاءَنَا الزُّهْرِيُّ مَعَ ابْنِ هِشَامٍ الْخَلِيفَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. وَخَرَجَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. قَالَ وَسَأَلْتُهُ وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُجِبْنِي فِي الْحَدِيثِ. فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: أَجِبِ الْغُلامَ عَمَّا سَأَلَكَ. قَالَ: أَمَا إِنِّي أُعْطِيهِ حَقَّهُ. قَالَ سُفْيَانُ: وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً. قَالَ سُفْيَانُ: وَذَهَبَتْ إِلَى الْيَمَنِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَسَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَمَعْمَرٌ حَيٌّ. وَذَهَبَ الثَّوْرِيُّ قَبْلِي بِعَامٍ. قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ابْنُ أبي أَخِي سُفْيَانَ قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ عَمِّي سُفْيَانَ آخِرَ حَجَّةٍ حَجَّهَا سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ. فلما كنا بجمع وَصَلَّى اسْتَلْقَى عَلَى فِرَاشِهِ ثُمَّ قَالَ: قَدْ وَافَيْتُ هَذَا الْمَوْضِعَ سَبْعِينَ عَامًا أَقُولُ فِي كُلِّ سَنَةٍ: اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ هَذَا الْمَكَانِ. وَإِنِّي قَدِ اسْتَحْيَيْتُ اللَّهَ مِنْ كَثْرَةِ مَا أَسْأَلُهُ ذَلِكَ. فَرَجَعَ فَتُوُفِّيَ فِي السَّنَةِ الدَّاخِلَةِ يَوْمَ السَّبْتِ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ. وَدُفِنَ بِالْحَجُونِ. وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ حُجَّةً. وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى وَتِسْعِينَ سَنَةً.
سفيان بن عيينة أحد الأعلام
روى محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي عن يحيى القطان قال أشهد أنه اختلط سنة 197
قد ذكره أبو عمرو بن الصلاح فيمن اختلط
وقد استبعد ذلك الذهبي في ميزانه فقال وأنا أستبعده وأعده غلطا من ابن عمار فإن القطان مات في صفر سنة 98 وقت قدوم الحاج ووقت تحدثهم عن أخبار الحجاز فمتى تمكن يحيى بن سعيد من أن يسمع اختلاط سفيان ثم يشهد عليه بذلك والموت قد نزل به ثم قال فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع
[التعليق]
قلت: وسفيان بن عيينة بن أبي عمران أبو محمد الكوفي شيخ الإسلامي والحافظ الكبير أحد الأئمة الأثبات الذين أجمعت الأمة على الاحتجاج بهم مستغن عن التزكية لتثبته وإتقانه، أتقن وجود وجمع وصنف، كان يرحل إليه وأزدحم الخلق عليه وانتهى إليه علو الإسناد ربما دلس ولكن المعهود منه ألا يدلس إلا إن الثقات وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار اختلط وتغير حفظه بآخره ذكره ابن الصلاح في علومه فيمن اختلط قال: سفيان بن عيينه وجدت عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي أنه سمع يحيى بن سعيد يقول: أشهد أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين فمن سمع منه في هذه السنة وبعد هذه فسماعه لا شيء قلت: توفي بعد ذلك بنحو سنتين سنة تسع وتسعين ومائة أهـ.
وقد استبعد الذهبي كلام القطان في اختلاط سفيان فقال في ميزانه: وأنا أستبعد هذا الكلام من القطان وأعده غلطاً من ابن عمار، فإن القطان مات في صفر سنة ثمان وتسعين وقت قدوم الحاج ووقت تحدثهم عن أخبار الحجاز فمتى تمكن يحيى بن سعيد من أن يسمع اختلاط سفيان ثم يشهد عليه بذلك والموت قد نزل به فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع مع أن يحيى متعنت جداً في الرجال وسفيان فثقة ملطقاً والله أعلم. أهـ. وأما ابن حجر فلم يستبعد ما استبعده الذهبي بل رأى أن التوفيق الصحيح هو أن يكون نبأ اختلاط ابن عيينة قد بلغ القطان سنة سبع عن طريق جماعة ممن حج في تلك السنة فقال في التهذيب: وهذا الذين لا يتجه غيره لأن ابن عمار من الأثبات المتقنين وما المانع أن يكون يحيى بن سعيد سمعه من جماعة ممن حج في تلك السنة واعتمد قولهم وكانو كثير فشهد على استفاضتهم وقد وجدت عن يحيى بن سعيد شيئاً يصلح أن يكون سبباً لما نقله عنه ابن عمار في حق ابن عيينة وذلك ما أورده أبو سعد بن السمعاني في ترجمة إسماعيل بن أبي صالح المؤذن من ذيل تاريخ بغداد بسند له قوي إلى عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قلت لابن عيينة تكتب الحديث وتحدث القوم وتزيد في إسناده أو تنقص منه فقال: عليك بالسماع الأول فإني قد سمنت. وقد ذكر ابن معين الرازي في زيادة كتاب الإيمان لأحمد أن هارون بن معروف قال له أن ابن عيينة تغير أمره بآخره وأن سليمان بن حرب قال له إن ابن عيينة أخطأ في عامة حديثه عن أيوب. انتهى. وأما الحافظ العراقي فقد تعقب ابن الصلاح فقال في التقييد والإيضاح: وفيه أمور (أحدها) : أن المصنف لم يبين من سمع منه في سنة سبع وتسعين وما بعدها وقد سمع منه في هذه السنة محمد بن عاصم صاحب ذاك الجزء العالي كما هو مؤرخ في ذاك الجزء المذكور. وهكذا ذكره أيضاً صاحب الميزان قال: فأما سنة ثمان وتسعين ففيها مات ولم يلقه فيها أحد فإنه توفي قبل قدوم الحاج بأربعة أشهر. قال: ويغلب على ظني أن سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع. (الأمر الثاني) : أن هذا الذي ذكره المصنف عن محمد بن عبد الله بن عمار عن القطان قد استبعده صاحب الميزان فقال: وأنا أستبعده وأعده غلطاً من ابن عمار، فإن القطان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين وقت قدوم الحاج ووقت تحدثهم عن أخبار الحجاز فمتى تمكن يحيى بن سعيد من أن يسمع اختلاط سفيان ثم يشهد عليه بذلك والموت قد نزل به. ثم قال: فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع. (الأمر الثالث) : أن ما ذكره المصنف من عند نفسه كونه بقي في الاختلاط نحو سنتين وهم منه وسبب ذلك وهمه في وفاته فإن المعروف أنه توفي بمكة يوم السبت أول شهر رجب سنة ثمان وتسعين قاله محمد بن سعد وابن زبر وابن قانع وقال ابن حبان يوم السبت آخر يوم من جمادى الآخره. أهـ.
روى محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي عن يحيى القطان قال أشهد أنه اختلط سنة 197
قد ذكره أبو عمرو بن الصلاح فيمن اختلط
وقد استبعد ذلك الذهبي في ميزانه فقال وأنا أستبعده وأعده غلطا من ابن عمار فإن القطان مات في صفر سنة 98 وقت قدوم الحاج ووقت تحدثهم عن أخبار الحجاز فمتى تمكن يحيى بن سعيد من أن يسمع اختلاط سفيان ثم يشهد عليه بذلك والموت قد نزل به ثم قال فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع
[التعليق]
قلت: وسفيان بن عيينة بن أبي عمران أبو محمد الكوفي شيخ الإسلامي والحافظ الكبير أحد الأئمة الأثبات الذين أجمعت الأمة على الاحتجاج بهم مستغن عن التزكية لتثبته وإتقانه، أتقن وجود وجمع وصنف، كان يرحل إليه وأزدحم الخلق عليه وانتهى إليه علو الإسناد ربما دلس ولكن المعهود منه ألا يدلس إلا إن الثقات وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار اختلط وتغير حفظه بآخره ذكره ابن الصلاح في علومه فيمن اختلط قال: سفيان بن عيينه وجدت عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي أنه سمع يحيى بن سعيد يقول: أشهد أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين فمن سمع منه في هذه السنة وبعد هذه فسماعه لا شيء قلت: توفي بعد ذلك بنحو سنتين سنة تسع وتسعين ومائة أهـ.
وقد استبعد الذهبي كلام القطان في اختلاط سفيان فقال في ميزانه: وأنا أستبعد هذا الكلام من القطان وأعده غلطاً من ابن عمار، فإن القطان مات في صفر سنة ثمان وتسعين وقت قدوم الحاج ووقت تحدثهم عن أخبار الحجاز فمتى تمكن يحيى بن سعيد من أن يسمع اختلاط سفيان ثم يشهد عليه بذلك والموت قد نزل به فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع مع أن يحيى متعنت جداً في الرجال وسفيان فثقة ملطقاً والله أعلم. أهـ. وأما ابن حجر فلم يستبعد ما استبعده الذهبي بل رأى أن التوفيق الصحيح هو أن يكون نبأ اختلاط ابن عيينة قد بلغ القطان سنة سبع عن طريق جماعة ممن حج في تلك السنة فقال في التهذيب: وهذا الذين لا يتجه غيره لأن ابن عمار من الأثبات المتقنين وما المانع أن يكون يحيى بن سعيد سمعه من جماعة ممن حج في تلك السنة واعتمد قولهم وكانو كثير فشهد على استفاضتهم وقد وجدت عن يحيى بن سعيد شيئاً يصلح أن يكون سبباً لما نقله عنه ابن عمار في حق ابن عيينة وذلك ما أورده أبو سعد بن السمعاني في ترجمة إسماعيل بن أبي صالح المؤذن من ذيل تاريخ بغداد بسند له قوي إلى عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قلت لابن عيينة تكتب الحديث وتحدث القوم وتزيد في إسناده أو تنقص منه فقال: عليك بالسماع الأول فإني قد سمنت. وقد ذكر ابن معين الرازي في زيادة كتاب الإيمان لأحمد أن هارون بن معروف قال له أن ابن عيينة تغير أمره بآخره وأن سليمان بن حرب قال له إن ابن عيينة أخطأ في عامة حديثه عن أيوب. انتهى. وأما الحافظ العراقي فقد تعقب ابن الصلاح فقال في التقييد والإيضاح: وفيه أمور (أحدها) : أن المصنف لم يبين من سمع منه في سنة سبع وتسعين وما بعدها وقد سمع منه في هذه السنة محمد بن عاصم صاحب ذاك الجزء العالي كما هو مؤرخ في ذاك الجزء المذكور. وهكذا ذكره أيضاً صاحب الميزان قال: فأما سنة ثمان وتسعين ففيها مات ولم يلقه فيها أحد فإنه توفي قبل قدوم الحاج بأربعة أشهر. قال: ويغلب على ظني أن سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع. (الأمر الثاني) : أن هذا الذي ذكره المصنف عن محمد بن عبد الله بن عمار عن القطان قد استبعده صاحب الميزان فقال: وأنا أستبعده وأعده غلطاً من ابن عمار، فإن القطان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين وقت قدوم الحاج ووقت تحدثهم عن أخبار الحجاز فمتى تمكن يحيى بن سعيد من أن يسمع اختلاط سفيان ثم يشهد عليه بذلك والموت قد نزل به. ثم قال: فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع. (الأمر الثالث) : أن ما ذكره المصنف من عند نفسه كونه بقي في الاختلاط نحو سنتين وهم منه وسبب ذلك وهمه في وفاته فإن المعروف أنه توفي بمكة يوم السبت أول شهر رجب سنة ثمان وتسعين قاله محمد بن سعد وابن زبر وابن قانع وقال ابن حبان يوم السبت آخر يوم من جمادى الآخره. أهـ.
سفيان بن عيينة
ذكر الكرابيسى أنه مدلس ، وأنه روى عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، في حديث العسيف، عن زيد وأبى هريرة وشبل قال: ولا نعلم أحدًا يقول شبل غيره .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال: وروى في حديث الزهرى، عن عبيد الله، عن زيد وأبى هريرة وشبل: "إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها". ولا يعلم أحد من أصحاب الزهرى يزيد شبلاً غيره .
وقال يحيى بن معين: إن سفيان قال في هذا الحديث شبل بن معبد، وأخطأ إنما هو شبل بن خالد، ويقولون شبل بن حامد .
قال: وروى عن الزهرى، عن عروة، عن زينب في حديث: "فتح اليوم من ردم
يأجوج ومأجوج مثل هذا" عن أربع نسوة.
قال: ولا يعلم أحد من أصحاب الزهرى رواه إلا عن ثلاث نسوة. قال الكرابيسى: وكان لا يرجع عن الخطأ إذا وقف عليه، وما رجع إلا عن خطأين لم يرجع عن غيرهما . قال: وأخطأ فى حديث زيد فرواه عن الزهرى، عن سالم، والناس يخالفونه يقولون: الزهرى عن عروة، وأقام عليه، فقيل له: إن مالكا ومعمرًا والناس يخالفونك فقال: كذلك حدثنا الزهرى .
قال: وأخطأ فى حديث الزهرى، عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عبد القارئ : أن عمرًا طاف بالبيت. فرواه عن الزهرى عن عروة .
قال: وأخطأ فى حديث الزهرى، عن عبيد الله، عن ابن عباس أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى بمنى، فجئت أنا والفضل على حمار. فقال: صلى بعرفة، فقيل له فى ذلك وأخبره بكره
المخالفين له، فلم يلتفت إليهم . قال: وقيل له فى هذا الحديث أو فى غيره يخالفك مالك، ومعمر، وابن أبى ذئب وغيرهم. فقال: هوُلاء أحفظ مِنىِّ، هكذا سمعت الزهرى . قال: وروى عن عمرو [ /أ] بن دينار سبعمائة .
قال: وأخطأ فى حديث يحيى، عن بشير، عن سهل بن أبى حثمة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - بدأ بالمدعا عليهم . فخالفه مالك، وعباد، وحماد، وابن إسحاق. فرواه ابن إسحاق عن بشير بنى سهل قال: خرج عبد الله بن سهل، حدثنى حارثة فى نفر من بنى حارثة إلى خيبر يمتارون، ثم ساق الحديث، وأنَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - بدأ بالمدعيين للدم فقال: تسمون القاتل وتحلفون خمسين يمينًا .
قال: وأخطأ فى حديث سالم بن أبى النضر، عن بشر بن سعيد، أرسله أبو جهم إلى زيد بن خالد، وإنما الحديث أرسله زيد بن خالد إلى أبى جهم، وقد خالفه فى ذلك مالك، والثورى عنهما .
قال: وأخطأ فى حديث الأعمش، عن عمارة، عن أبى معمر، عن خباب قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرّ الرمضاء، فلم يُشْكِنَا .
وإنما هو الأعمش عن أبى إسحاق عن زيد بن وهب.
قال: وأخطأ فقال: عمار الذهنى، عن مسلم البطين سمع عمرو بن ميمون، صحبت ابن مسعود ثمانية عشر شهرًا فلم يحدث حديثًا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقال ابن عون: عن مسلم، عن إبراهيم التيمى، عن أبيه، عن عمرو بن ميمون هذا
الحديث .
قال: وأخطأ فى حديث أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، سمعت عائشة، وأم سلمة تذكران: أنّ النبى - صلى الله عليه وسلم - "كان يصبح جنبًا فيصوم" .
وإنما يحدث به الناس عن أبى بكر، فبعث أبى كريبًا فجاءنا فأخبرنا عن أم سلمة.
قال: فترك ابن عيينة سمعت فى هذين الحديثين لا نعلمه ترك شيثًا أخطأ فيه غيرهما. قال الكرابيسى: سمعت معلى بن منصور يخبر بذلك.
عمرو بن جرير أو غيره قال: سمعت الحسن ابن أخى ابن عيينة يقول: سمعت عمى يقول: إنما تركت المجلس تأثمًا، يعنى: من قبل الحسن بن عمارة؛ لئلا يروى عنه ما روى من المنكر.
قال: ثم روى عنه يمنا على رؤس الناس .
على بن المدينى قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: مرسلات ابن عيينة شبه الريح. ثم قال: أى والله وسفيان الثورى .
قال إبراهيم بن المنذر: سمعت ابن عيينة يقول: أخذ مالك، ومعمر، عن الزهرى عرضًا وأحدث سماعًا. فقال: يحيى بن معين: لو أخذا كتابًا لكانا أثبت منه، يعنى ابن عيينة .
الحميدى: حدثنا سفيان، حدثنا عاصم [ /ب] بن عبيد الله العمرى، عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة، عن أبيه، عن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة ما بينهما يزيدان فى الأجل، وتنفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير الخبث" .
قال: قال سفيان: ربما سكتنا عن هذه الكلمة: "تزيدان فى الأجل". فلا نحدث بها مخافة أن تحتج بها هؤلاء القدرية .
فأخبر كما يُرى بأنه ربما خنس بعض الحديث وجاء ببعضه على حسب ما له فى ذلك من الهوى .
الحميدى: حدثنا سفيان، حدثنا عاصم بن كليب، قال: سمعت ابن أبى موسى الأشعرى، قال: سمعت عليًّا وبعث أبا موسى وأمره بشئ، ثم ذكر الحديث.
قال: وكان سفيان يحدث به عن عاصم بن كليب، عن أبى بكر بن أبى موسى، فقيل له: إنما تحدثونه عن أبى بردة بن أبى موسى، قال: أما ما حفظت أنا فعن أبى بكر، فإن خالفونى فاجعلوه عن ابن أبى موسى، فكان سفيان بعد ذلك ربما قال: عن ابن أبى موسى، وربما ينسى فحدث به عن أبى بكر .
على بن المدينى قال: قال يحيى بن سعيد: مرسلات ابن عيينة شبه الريح .
الحسن بن عيسى صاحب ابن المبارك قال: قال سفيان بن عيينة يومًا: الزهرى فقال رجل: قل حدثنا يا أبا محمد.
فقال معمر: عن الزهرى. فقال الرجل: قل حدثنا. فقال: حدثنى ابن المبارك، عن
معمّر، عن الزهرى، أما إنك لو سكت لكان خيرًا لك .
ابن أبى خيثمة، حدثنا أبو الفتح قال: سُئل سفيان بن عيينة عن الصلاة خلف القدرى فقال: إن وجدت من تصلى خلفه اغيره فهو أحب إلىّ، وإن صليت خلفه فلا بأس .
هذا أبقاك الله، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: "القدرية مجوس هذه الأمة" .
قال الواقدى: روى سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار،
قال: جلست إلى بضعة عشر رجلاً من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقولون بالوقوف فى الإيلاء بعد الأربعة أشهر. قال: وهذا غلط إنما هو عن سليمان بن يسار موقوف. والذى روى عنه أنه قال: جلست إلى بضعة عشر رجلاً ثابت بن عبيد. روى ذلك عن سليمان موقوفًا: عاصم بن عمر بن حفص، وسليمان بن مالك، وابن أبى سبرة، وعبد العزيز بن محمد، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان .
قال: وروى عن يزيد [ / أ] بن الهاد، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله لا يستحى من الحق، لا تأتوا النساء فى أدبارهن أعاجزهن" .
قال: وهذا غلط؛ روى سليمان بن مالك، وعبد الله بن جعفر، وابن أبى سبرة، وعاصم بن عمر، وعبد العزيز بن محمد، وعمر بن طلحة الليثى، وسعد بن أبى زيد، عن يزيد بن الهاد، عن عبيد الله بن عبد الله الوائلى، عن هرم بن عبد الله الواقفى، عن خزيمة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بذلك .
* * *
قال: وروى عن أبى حازم، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى سعيد الخدرى فى قوله: {مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: ].
قال: عذاب القبر. وهذا غلط فى أبى سلمة؛ إنما هو عن النعمان بن أبى عياش الزرقى، عن أبى سعيد الخدرى. وروى ذلك الثورى، وابن أبى حازم، وسليمان بن مالك وعبد العزيز الدراوردى، وابن أبى سبرة، وعبد الله بن جعفر، عن أبى حازم، عن النعمان. بن أبى عياش الزرقى، عن أبى سعيد الخدرى بذلك.
قال: وروى عن أبى يزيد المدينى، عن عمر بن الخطاب قال: اخلعهما خير من قرطها. قال: وهذا غلط بين حديثا الثورى، ومعمر، وابن علية، وحماد بن زيد، عن أبى بكر كثير مولى سمرة بن جندب، عن عمر بذلك.
قال يحيى بن معين: روى سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن عقبة، عن ابن عباس، عن أسامة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أردف. قال: وقد أخطأ إنما هو عن كريب سمعه من أسامة نفسه.
قال: وروى حديث أبى البَّداح بن عاصم بن عدى، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: رخص للرعاة بأن يرموا يوما ويدعوا يوماً .
فأخطأ، والحديث هو ما رواه مالك بن أنس: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رخص للرعاة أن يرموا الجمار ليلاً .
قال يحيى: سمعت حميداً يقول: إنما سمع ابن عيينة من أبى إسحاق بعد أن أحدث على السرج، وقد حكينا القصة عند ذكرنا أبا إسحاق.
قال صالح الأحمر: حضرت ابن عيينة فقال له عدة من أصحاب الحديث: اتخذت الزهرى وعمرو بن دينار حانوتى غلة، إنما يحدث هؤلاء الخصيان، ثم قالوا: يا أبا محمد حدثنا بدرهمين، فقال: وجدتم مقالاً. تقولوا قال. السباك وسمعت غير صالح يقول قال ابن عيينة هل رأيتم صاحب عيال أفلح .
[/ ب] إبراهيم بن نصر النيسابورى قال: رأيت سفيان وقد غلطوه فى حديث فقال: قد كبرت ونسيت، عليكم بوكيع الذى خلق للحديث أو للعلم
ذكر الكرابيسى أنه مدلس ، وأنه روى عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، في حديث العسيف، عن زيد وأبى هريرة وشبل قال: ولا نعلم أحدًا يقول شبل غيره .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال: وروى في حديث الزهرى، عن عبيد الله، عن زيد وأبى هريرة وشبل: "إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها". ولا يعلم أحد من أصحاب الزهرى يزيد شبلاً غيره .
وقال يحيى بن معين: إن سفيان قال في هذا الحديث شبل بن معبد، وأخطأ إنما هو شبل بن خالد، ويقولون شبل بن حامد .
قال: وروى عن الزهرى، عن عروة، عن زينب في حديث: "فتح اليوم من ردم
يأجوج ومأجوج مثل هذا" عن أربع نسوة.
قال: ولا يعلم أحد من أصحاب الزهرى رواه إلا عن ثلاث نسوة. قال الكرابيسى: وكان لا يرجع عن الخطأ إذا وقف عليه، وما رجع إلا عن خطأين لم يرجع عن غيرهما . قال: وأخطأ فى حديث زيد فرواه عن الزهرى، عن سالم، والناس يخالفونه يقولون: الزهرى عن عروة، وأقام عليه، فقيل له: إن مالكا ومعمرًا والناس يخالفونك فقال: كذلك حدثنا الزهرى .
قال: وأخطأ فى حديث الزهرى، عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عبد القارئ : أن عمرًا طاف بالبيت. فرواه عن الزهرى عن عروة .
قال: وأخطأ فى حديث الزهرى، عن عبيد الله، عن ابن عباس أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى بمنى، فجئت أنا والفضل على حمار. فقال: صلى بعرفة، فقيل له فى ذلك وأخبره بكره
المخالفين له، فلم يلتفت إليهم . قال: وقيل له فى هذا الحديث أو فى غيره يخالفك مالك، ومعمر، وابن أبى ذئب وغيرهم. فقال: هوُلاء أحفظ مِنىِّ، هكذا سمعت الزهرى . قال: وروى عن عمرو [ /أ] بن دينار سبعمائة .
قال: وأخطأ فى حديث يحيى، عن بشير، عن سهل بن أبى حثمة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - بدأ بالمدعا عليهم . فخالفه مالك، وعباد، وحماد، وابن إسحاق. فرواه ابن إسحاق عن بشير بنى سهل قال: خرج عبد الله بن سهل، حدثنى حارثة فى نفر من بنى حارثة إلى خيبر يمتارون، ثم ساق الحديث، وأنَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - بدأ بالمدعيين للدم فقال: تسمون القاتل وتحلفون خمسين يمينًا .
قال: وأخطأ فى حديث سالم بن أبى النضر، عن بشر بن سعيد، أرسله أبو جهم إلى زيد بن خالد، وإنما الحديث أرسله زيد بن خالد إلى أبى جهم، وقد خالفه فى ذلك مالك، والثورى عنهما .
قال: وأخطأ فى حديث الأعمش، عن عمارة، عن أبى معمر، عن خباب قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرّ الرمضاء، فلم يُشْكِنَا .
وإنما هو الأعمش عن أبى إسحاق عن زيد بن وهب.
قال: وأخطأ فقال: عمار الذهنى، عن مسلم البطين سمع عمرو بن ميمون، صحبت ابن مسعود ثمانية عشر شهرًا فلم يحدث حديثًا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقال ابن عون: عن مسلم، عن إبراهيم التيمى، عن أبيه، عن عمرو بن ميمون هذا
الحديث .
قال: وأخطأ فى حديث أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، سمعت عائشة، وأم سلمة تذكران: أنّ النبى - صلى الله عليه وسلم - "كان يصبح جنبًا فيصوم" .
وإنما يحدث به الناس عن أبى بكر، فبعث أبى كريبًا فجاءنا فأخبرنا عن أم سلمة.
قال: فترك ابن عيينة سمعت فى هذين الحديثين لا نعلمه ترك شيثًا أخطأ فيه غيرهما. قال الكرابيسى: سمعت معلى بن منصور يخبر بذلك.
عمرو بن جرير أو غيره قال: سمعت الحسن ابن أخى ابن عيينة يقول: سمعت عمى يقول: إنما تركت المجلس تأثمًا، يعنى: من قبل الحسن بن عمارة؛ لئلا يروى عنه ما روى من المنكر.
قال: ثم روى عنه يمنا على رؤس الناس .
على بن المدينى قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: مرسلات ابن عيينة شبه الريح. ثم قال: أى والله وسفيان الثورى .
قال إبراهيم بن المنذر: سمعت ابن عيينة يقول: أخذ مالك، ومعمر، عن الزهرى عرضًا وأحدث سماعًا. فقال: يحيى بن معين: لو أخذا كتابًا لكانا أثبت منه، يعنى ابن عيينة .
الحميدى: حدثنا سفيان، حدثنا عاصم [ /ب] بن عبيد الله العمرى، عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة، عن أبيه، عن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة ما بينهما يزيدان فى الأجل، وتنفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير الخبث" .
قال: قال سفيان: ربما سكتنا عن هذه الكلمة: "تزيدان فى الأجل". فلا نحدث بها مخافة أن تحتج بها هؤلاء القدرية .
فأخبر كما يُرى بأنه ربما خنس بعض الحديث وجاء ببعضه على حسب ما له فى ذلك من الهوى .
الحميدى: حدثنا سفيان، حدثنا عاصم بن كليب، قال: سمعت ابن أبى موسى الأشعرى، قال: سمعت عليًّا وبعث أبا موسى وأمره بشئ، ثم ذكر الحديث.
قال: وكان سفيان يحدث به عن عاصم بن كليب، عن أبى بكر بن أبى موسى، فقيل له: إنما تحدثونه عن أبى بردة بن أبى موسى، قال: أما ما حفظت أنا فعن أبى بكر، فإن خالفونى فاجعلوه عن ابن أبى موسى، فكان سفيان بعد ذلك ربما قال: عن ابن أبى موسى، وربما ينسى فحدث به عن أبى بكر .
على بن المدينى قال: قال يحيى بن سعيد: مرسلات ابن عيينة شبه الريح .
الحسن بن عيسى صاحب ابن المبارك قال: قال سفيان بن عيينة يومًا: الزهرى فقال رجل: قل حدثنا يا أبا محمد.
فقال معمر: عن الزهرى. فقال الرجل: قل حدثنا. فقال: حدثنى ابن المبارك، عن
معمّر، عن الزهرى، أما إنك لو سكت لكان خيرًا لك .
ابن أبى خيثمة، حدثنا أبو الفتح قال: سُئل سفيان بن عيينة عن الصلاة خلف القدرى فقال: إن وجدت من تصلى خلفه اغيره فهو أحب إلىّ، وإن صليت خلفه فلا بأس .
هذا أبقاك الله، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: "القدرية مجوس هذه الأمة" .
قال الواقدى: روى سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار،
قال: جلست إلى بضعة عشر رجلاً من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقولون بالوقوف فى الإيلاء بعد الأربعة أشهر. قال: وهذا غلط إنما هو عن سليمان بن يسار موقوف. والذى روى عنه أنه قال: جلست إلى بضعة عشر رجلاً ثابت بن عبيد. روى ذلك عن سليمان موقوفًا: عاصم بن عمر بن حفص، وسليمان بن مالك، وابن أبى سبرة، وعبد العزيز بن محمد، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان .
قال: وروى عن يزيد [ / أ] بن الهاد، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله لا يستحى من الحق، لا تأتوا النساء فى أدبارهن أعاجزهن" .
قال: وهذا غلط؛ روى سليمان بن مالك، وعبد الله بن جعفر، وابن أبى سبرة، وعاصم بن عمر، وعبد العزيز بن محمد، وعمر بن طلحة الليثى، وسعد بن أبى زيد، عن يزيد بن الهاد، عن عبيد الله بن عبد الله الوائلى، عن هرم بن عبد الله الواقفى، عن خزيمة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بذلك .
* * *
قال: وروى عن أبى حازم، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى سعيد الخدرى فى قوله: {مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: ].
قال: عذاب القبر. وهذا غلط فى أبى سلمة؛ إنما هو عن النعمان بن أبى عياش الزرقى، عن أبى سعيد الخدرى. وروى ذلك الثورى، وابن أبى حازم، وسليمان بن مالك وعبد العزيز الدراوردى، وابن أبى سبرة، وعبد الله بن جعفر، عن أبى حازم، عن النعمان. بن أبى عياش الزرقى، عن أبى سعيد الخدرى بذلك.
قال: وروى عن أبى يزيد المدينى، عن عمر بن الخطاب قال: اخلعهما خير من قرطها. قال: وهذا غلط بين حديثا الثورى، ومعمر، وابن علية، وحماد بن زيد، عن أبى بكر كثير مولى سمرة بن جندب، عن عمر بذلك.
قال يحيى بن معين: روى سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن عقبة، عن ابن عباس، عن أسامة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أردف. قال: وقد أخطأ إنما هو عن كريب سمعه من أسامة نفسه.
قال: وروى حديث أبى البَّداح بن عاصم بن عدى، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: رخص للرعاة بأن يرموا يوما ويدعوا يوماً .
فأخطأ، والحديث هو ما رواه مالك بن أنس: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رخص للرعاة أن يرموا الجمار ليلاً .
قال يحيى: سمعت حميداً يقول: إنما سمع ابن عيينة من أبى إسحاق بعد أن أحدث على السرج، وقد حكينا القصة عند ذكرنا أبا إسحاق.
قال صالح الأحمر: حضرت ابن عيينة فقال له عدة من أصحاب الحديث: اتخذت الزهرى وعمرو بن دينار حانوتى غلة، إنما يحدث هؤلاء الخصيان، ثم قالوا: يا أبا محمد حدثنا بدرهمين، فقال: وجدتم مقالاً. تقولوا قال. السباك وسمعت غير صالح يقول قال ابن عيينة هل رأيتم صاحب عيال أفلح .
[/ ب] إبراهيم بن نصر النيسابورى قال: رأيت سفيان وقد غلطوه فى حديث فقال: قد كبرت ونسيت، عليكم بوكيع الذى خلق للحديث أو للعلم
ومن العلماء الجهابذة النقاد بمكة سفيان بن عيينة
وهو ابن عيينة بن أبي عمران الهلالي مولى لهم أبو محمد كوفي سكن مكة.
باب ما ذكر من علم سفيان بن عيينة وفقهه
حدثنا عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال أنا داود بن عمرو قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كان سفيان ابن عيينة من أعلم الناس بحديث الحجاز.
حدثنا عبد الرحمن نا الربيع بن سليمان المرادي قال سمعت الشافعي يقول: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن خالد الخلال قال سمعت الشافعي يقول سمعت الزنجي مسلم بن خالد يقول: أنا سمعت هذه الأحاديث من الزهري بعقل ابن عيينة لا بعقلي، قال وذاك إني كنت أجلس إلى الزهري فيقول: ما اسم هذا الجبل؟ ما اسم هذا الشعب؟ قال وجاء سفيان فسأله عن [هذه - 1] الأحاديث فسمعتها بعقله لا بعقلي.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا حرملة بن يحيى أبو حفص التجيبي قال سمعت الشافعي يقول: ما رأيت أحدا من الناس فيه من آلة العلم ما في
سفيان بن عيينة، وما رأيت (10 ك) أحدا أكف عن الفتيا منه، ما رأيت أحدا أحسن لتفسير الحديث منه.
حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري قال قال الشافعي: مالك وسفيان قرينان.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي: ما رأيت أحدا كان أعلم بالسنن من سفيان بن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي نا موسى بن داود قال سمعت عثمان بن زائدة (1) الرازي - وكان رجلا صالحا قال قدمت الكوفة فقلت لسفيان الثوري من ترى أن أسمع منه؟ قال: عليك بزائدة بن قدامة وسفيان بن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن نا حجاج بن حمزة نا علي بن الحسن بن شقيق نا عبد الله بن المبارك قال سئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة فقال: ذاك احد الا حدين، يقول ليس له نظير.
حدثنا عبد الرحمن نا الحسن بن علي بن مهران المتوثي قال سمعت علي بن بحر بن بري قال سمعت عبد الله بن وهب يقول: لا أعلم أحدا أعلم بتفسير القرآن من سفيان بن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: ابن عيينة أكبرهم في عمرو بن دينار وأرواهم عنه.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت نعيم بن حماد يقول: كان ابن عيينة من أعلم الناس بالقرآن، وما رأيت احدا
أجمع لمتفرق من ابن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي ابن المديني: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، الزهري وعمرو بن دينار وقتادة ويحيى بن أبي كثير وأبي (1) إسحاق الهمداني والأعمش، ثم صار علم هؤلاء الستة إلى أصحاب الأصناف (2) ممن صنف، فمن (3) أهل الحجاز مالك وابن جريح وسفيان بن عيينة ومحمد بن اسحاق.
باب ما ذكر من قدم سماع ابن عيينة للعلم
حدثنا عبد الرحمن نا يزيد بن سنان البصري نزيل مصر نا نصر بن علي قال أخبرني أبي نا شعبة وذكر سفيان بن عيينة عنده فقال: رأيت ابن عيينة غلاما معه ألواح طويلة عند عمرو بن دينار وفي أذنه قرط - أو قال شنف.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا إبراهيم بن مهدي قال سمعت حماد ابن زيد يقول: رأيت سفيان بن عيينة عند عمرو بن دينار غلاما له ذؤابة معه ألواح.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت سفيان يقول: جالست ابن شهاب وانا ابن ست عشرة وثلاثة أشهر.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان يقول: جالست عبد الكريم الجزري سنين (4) وكان يقول لاهل بلده: انظرو إلى هذا الغلام يسألني وأنتم لا تسألوني.
حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن أبي طالب نا اسحاق بن اسماعيل
ثنا سفيان بن عيينة قال قال لي ابن جريح: ما نلقى منك؟ (1) عمرو بن دينار غلبت علي وسادته.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان يقول: حفظت الحديث عن ابن عجلان سنة أربع وعشرين - يعني ومائة - وكان همام يجالسنا عنده فكنا نحفظ [له - 2] الحديث.
باب ما ذكر من معرفة ابن عيينة بالعلم وكلامه في رواة العلم وناقليه
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا ذؤيب بن عمرو السهمي المديني قال سألت سفيان بن عيينة هل سمعت من صالح مولى التؤمعة شيئا؟ قال: نعم هكذا وهكذا وهكذا (3) ، وأشار بيده - يعني يكثره (4) سمعت منه ولعابه يسيل - يعني من الكبر - وما علمت أحدا من أصحابنا يحدث عنه لا مالك بن أنس ولا غيره.
قال عبد الرحمن فقد بان أن ابن عيينة منتقد (5) لرواة الآثار فإني لا أعلمه روى عن صالح مولى التؤمعة شيئا.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا العباس بن الوليد الخلال نا مروان (6) ابن محمد قال ربما سمعت سفيان بن عيينة على جمرة العقبة يقول: حدثنا سعيد بن بشير وكان حافظا.
(12 د) حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا علي بن نصر (1) قال سمعت ابن داود - يعني عبد الله بن داود الخريبي - يقول قال سفيان [الثوري - 2] :
لم يكن في آل ابن عمر أفضل من عمر بن محمد بن زيد العسقلاني، قال (3) علي بن نصر: كانوا ستة - عمر وحمد وواقد وأبو بكر وزيد وعاصم.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سألت يحيى بن معين عن حديث شعبة عن عمرو بن دينار والثوري عن عمرو بن دينار، وسفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، قال: سفيان بن عيينة أعلمهم بحديث عمرو بن دينار، وهو أعلم بعمرو بن دينار من حماد بن زيد.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا محمد بن ميمون الخياط المكي نا سفيان قال حدثنا [11 ك] من لم تر عيناك مثله ابن ابحر [يعني عبد الملك ابن سعيد بن أبجر ثم حدثنا مرة أخرى فقال حدثنا الأبران ابن ابجر - 4] ومطرف.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت سفيان - يعني ابن عيينة - وقيل له: روى زرارة ابن أعين عن أبي جعفر كتابا، فقال سفيان ما رأى هو أبا جعفر ولكنه كان يتتبع حديثه.
قال سفيان: كانوا ثلاثة اخوة عبد الملك ابن أعين وحمران بن أعين وزرارة بن أعين وكانوا شيعة.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت سفيان يقول: كان الوليد بن كثير صدوقا.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان يقال: طلب (1) ابن أبي خالد - يعني إسماعيل - الحديث قبل الأعمش بسنين.
قيل لسفيان فمنصور طلب الحديث قبل أو الأعمش؟ قال متقاربين.
(2) حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن احمد نا علي ابن المديني قال سمعت سفيان يقول: ذهبت إلى زياد بن علاقة فسألته عن الأحاديث فقال ويحك ما تريد مني؟ ثم قال سفيان: لم نلق أحدا لقي مثل ما لقي زياد، لقي المغيرة بن شعبة ولقي جرير بن عبد الله ولقي أسامة بن شريك ولقي قطبة بن مالك.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال قلت لسفيان كان شرحبيل ابن سعد (3) يفتي؟ قال: نعم ولم يكن بالمدينة أحد أعلم بالمغازي (4) منه فاحتاج فكأنهم اتهموه.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن احمد ناعلي قال سمعت سفيان
وسئل عن محمد بن إسحاق قيل له لم يرو أهل المدينة عنه فقال سفيان: جالست ابن إسحاق منذ (1) بضع وسبعين سنة وما يتهمه أحد من أهل المدينة ولا يقول فيه شيئا.
قلت لسفيان كان ابن إسحاق جالس (2) فاطمة بنت المنذر؟ فقال: اخبرني ابن إسحاق أنها حدثته وأنه دخل عليها.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي قال قلت لسفيان ابن عيينة: ابن محمد بن حنين الذي روى عنه عمرو بن دينار: صوموا لرؤيته؟ فقال: إبراهيم بن عبد الله بن حنين، وعبيد بن حنين،
ومحمد بن حنين، من أهل المدينة موالي [آل - 3] العباس، قلت عتاب ابن حنين؟ قال: لا، هذا مكي.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان سئل عن إسماعيل بن أمية وأيوب بن موسى، قال: كان أيوب أفقههما في الفتيا في البيوع والأمور، وكنت لإسماعيل بن أمية أطول مجالسة.
فذكرت ذلك لأبي فقال: هما ابنا عم، إسماعيل وأيوب بن موسى.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال قلت لسفيان: أن ليثا روى عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ؟ فأنكر ذاك سفيان وعجب منه أن يكون جد طلحة لقي النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سألت سفيان عن جعفر ابن محمد بن عباد بن جعفر وكان قدم اليمن فحملوا عنه شيئا، قلت لسفيان روى معمر عنه أحاديث يحيى بن سعيد، فقال سفيان: انما وجد
ذاك كتابا ولم يكن صاحب حديث، أنا أعرف بهم، إنما جمع كتبا فذهب بها.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت سفيان وسئل عن عبد الأعلى التيمي الذي روى عنه مسعر، فقال سفيان: كان قاصا.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت
سفيان قال: كان الزهري ههنا فقلت لزياد بن سعد أرني كتابك، فقال لا، أنت حافظ تذهب تسأل عنها وأنا لا أدري.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان يقول: كان عمرو ابن دينار أكبر من الزهري، سمع من جابر، والزهري لم يسمع منه.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال قلت لسفيان: زكريا بن إسحاق لم يجالس عطاء؟ قال: لا، قيل لسفيان: أنهم حكوا عنك أن زكريا بن إسحاق قال أخرج إلينا عطاء صحيفة، فقال سفيان: لا، (1) إنما أراني صحيفة عنه ما هي بالكبيرة فقال: هذه أعطانيها يعقوب بن عطاء وقال: هذه التي سمع أبي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت فيها أشياء سمعت (2) من عمرو وغيره وأشياء قد سمعناها لم تكن في الصحيفة.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح ناعلي (13 د) قال سمعت سفيان وقلت له: كان لوهب بن عقبة البكائي ابن يقال له عقبة (3) بن وهب روى عن يزيد [بن - 4] الأصم، فقال سفيان: ما كان ذاك يدري
ما هذا الأمر، ولا كان من شأنه.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ نا صالح نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت سفيان وَقِيلَ لَهُ: إِنَّ مُنْكَدِرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَاقِفًا عَلَى قَزْحٍ، فَقَالَ سُفْيَانُ: قَدْ سَمِعْتُ مُنْكَدِرًا يقول فَكَرِهْتُ أَنْ أَقُولَ لَهُ شَيْئًا وَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ: نَحْنُ أَحْفَظُ لَهُ مِنْهُ إِنَّمَا قَالَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بن (12 ك) عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت نعيم ابن حماد ققال سمعت ابن عيينة يقول: كان زياد بن سعد من أهل خراسان وكان يسكن المدينة وكان عالما بحديث الزهري.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى نا عثمان بن عيسى المروزي قال سمعت حبان بن موسى يقول قال أبو عمران - شيخ من اصحاب ابن المبارك - ذكرت عبد الله عند ابن عيينة فقال: لا ترى عيناك مثله.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت علي ابن المديني يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول: كنا نتقي حديث داود بن الحصين.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أبا معمر القطيعي يقول كان ابن عيينة لا يحمد حفظ ابن عقيل - يعني عبد الله بن محمد بن (1) عقيل.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو زرعة [حدثنا الحميدي قال قال سفيان: كان ابن عقيل في حفظه شئ فكرهت أن ألقاه.
حدثنا أبو زرعة - 2] قال سمعت أبا الوليد الطيالسي قال سمعت عبد بن أبي قرة قال سمعت ابن عيينة يقول: ما كاءنا من العراق أحد أفضل من عثمان بن زائدة.
حدثنا عبد الرحمن نا إسماعيل بن أبي الحارث نا علي - يعني ابن المديني - عن سفيان [يعني - 1] ابن عيينة - قال: كان قيس بن مسلم الجدلي من أهل الخشوع، قال سفيان: لقد بلغني أنه لم يرفع رأسه إلى السماء منذ كذا وكذا من الخشوع.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي وعلي بن الحسن الهسنجاني قالا سمعنا يحيى بن المغيرة قال سمعت ابن عيينة يقول: لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة، وأسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا هارون بن سعيد الأيلي قال أخبرني خالد بن نزار قال قال سفيان - يعني ابن عيينة -: ومن كان اطلب لحديث نافع وأعلم به من أيوب السختياني؟.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن السندي الرازي الباغي قال سمعت إبراهيم بن موسى قال أخبرني عبد الرحمن بن الحكم بن بشير عن سفيان بن عيينة أنه قال ذات يوم: ما بقى أحد أروى عن محمد ابن المنكدر مني، فقيل له: إبراهيم بن أبي يحيى؟ قال: إنما نريد أهل الصدق.
حدثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي نا حامد ابن يحيى البلخي نا سفيان بن عيينة: نا إبراهيم بن ميسرة وكان أصدق الناس وأوثقهم.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا سريج بن يونس نا سفيان عن الأحوص بن حكيم: وكان ثقة.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: كان ابن عيينة يقدم الاحوص
ابن حكيم على ثور في الحديث، قال: وغلط ابن عيينة، الأحوص منكر الحديث، وثور صدوق.
حدثنا عبد الرحمن نا عمر بن شبة النميري نا هارون - يعني ابن معروف - نا سفيان - يعني ابن عيينة - قال: كان محمد بن المنكدر من معادن الصدق يجتمع إليه الصالحون.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت سفيان يقول: لم أر من هؤلاء أفقه من الزهري وحماد وقتادة.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا هارون بن سعيد الأيلي قال أخبرني خالد - يعني ابن نزار - عن سفيان [يعني - 1] ابن عيينة - قال: كان الزهري أعلم أهل المدينة.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا ابن الطباع قال سمعت سفيان يقول لم يكن في الناس أحد أعلم بالسنة منه - يعني الزهري.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا نعيم - يعني ابن حماد - قال سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا أبو الزبير وهو أبو الزبير -[أي - 1] كأنه يضعفه.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن منصور الرمادي نا علي بن عبد الله يعني ابن المديني - نا سفيان: نا مطرف وكان ثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي نا محمد ابن عمرو بن العباس الباهلي نا سفيان - يعني ابن عيينة - قال قال
مطرف بن طريف: ما يسرني أني كذبت وإن لي الدنيا وما فيها.
حدثنا عبد الرحمن قال حدثت عن أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق عن ابن عيينة قال: محدثو الحجاز ابن شهاب ويحيى بن سعيد وابن جريج يجيئون بالحديث على وجهه.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا نعيم بن حماد قال قال سفيان بن عيينة: كان هشام أعلم الناس بحديث الحسن.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن (14 د) الهسنجاني نا نعيم ابن حماد قال سمعت ابن عيينة يقول: لقد أتى هشام بن حسان عظيما بروايته عن الحسن، قيل لنعيم لم؟ قال لأنه كان صغيرا.
[حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا عبد الجبار بن العلاء - 1] قال قال سفيان - يعني ابن عيينة -: كان مسعر عندنا من معادن الصدق.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا عبد الله بن الزبير الحميدي نا سفيان: نا موسى بن أبي عائشة وكان من الثقات.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا الحميدي نا سفيان ك أنا شيخ من أهل الكوفة يقال له شعبة وكان ثقة، قال كنت مع أبي بردة بن أبي موسى في داره.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: هو شعبة بن دينار، روى عنه سفيان الثوري.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا الْحُمَيْدِيُّ نا سُفْيَانُ نا يَزِيدُ (13 ك) ابن أَبِي زِيَادٍ بِمَكَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ
قَالَ رَأَيْتُ رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ.
قَالَ سُفْيَانُ: فَلَمَّا قَدِمْتُ الْكُوفَةَ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِهِ فَزَادَ فيه (ثم لا يعود)
فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ لَقَّنُوهُ، وَكَانَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحْفَظَ مِنْهُ يَوْمَ رَأَيْتُهُ بِالْكُوفَةِ وَقَالُوا لِي إِنَّهُ قَدْ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا الحميدي نا سفيان نا قعنب (1) التميمي وكان ثقة خيارا عن علقمة بن مرثد.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا نعيم - يعني ابن حماد قال سمعت ابن عيينة يقول: إن العالم الذي يعطى كل حديث حقه.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا نعيم - يعني ابن حماد - قال قال ابن عيينة: ما رأيت أحدا يحمل عنه من الأحاديث المرسلة ما تحمل عن ابن المنكدر.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت سفيان - يعني ابن عيينة يقول: كان اسماعيل ابن محمد بن سعد من ارفع هؤلاء.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي نا ابن أبي رزمة قال أخبرني أبي نا ابن عيينة قال: كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يروى عن الزهري وعمرو بن دينار جعلت إصبعي في أذني.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي نا إبراهيم بن المنذر قال سمعت ابن عيينة يقول: نا الحسن بن دينار وكان
يقال فيه.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد بن يحيى بن (2) سعيد القطان نا
إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير قال سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان أبو إسحاق الفزاري إماما.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي حدثني هارون بن سعيد أخبرني خالد بن نزار عن سفيان - يعني ابن عيينة - قال كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة، القاسم بن محمد وعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال حدثني أبي قال سمعت ابن عيينة يقول: نا محمد بن عجلان وكان ثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أبا معمر [يعني - 1] القطيعي يقول كان ابن عيينة لا يحمد حفظ ليث بن أبي سليم.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي نا إبراهيم ابن المنذر عن ابن عيينة أنه قال ما يقول أصحابك في محمد بن إسحاق؟ قال: يقولون أنه كذاب، قال: لا تقل ذاك.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان - - يعني ابن عيينة - قال: كان يوسف - يعني ابن إسحاق بن أبي إسحاق - أحفظ ولد أبي إسحاق.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني قال سفيان بن عيينة: لم يكن من ولد أبي إسحاق أحد أحفظ عندي من يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا أحمد بن حنبل نا سُفْيَانُ - يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ -: نا سليمان بن أبي المغيرة، ثقة خيار.
حدثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي نا أبو الفتح نصر بن المغيرة قال قال سفيان: لم أر أحدا طلب الحديث وهو مسن أحفظ من روح بن القاسم.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا علي بن ميمون العطار الرقي قال سمعت سفيان [يعني - 1] ابن عيينة - وسئل عما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فقال: غيره أجود منه.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو هارون الخراز محمد بن خالد الرازي نا علي بن سليمان البلخي قال قال ابن عيينة: قلت لمسعر من أثبت من أدركت؟ قال: ما رأيت أثبت من عمرو بن دينار والقاسم بن عبد الرحمن - يعني ابن عبد الله بن مسعود.
قال أبو محمد هذا لعناية ابن عيينة بنا قلة الآثار (2) سأل مسعرا عن أثبت من أدركه.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان يقول جئت إلى صالح مولى التؤمعة فسألته كيف سمعت أبا هريرة؟ كيف سمعت ابن عباس؟ فقالوا أنه قد اختلط فتركته.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي نا أبي نا سفيان بن عيينة قال: حديث أبي سفيان عن جابر إنما هي صحيفة.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت احمد
ابن سعيد الدارمي يقول سمعت بشر بن عمر (3) يقول سمعت ابن عيينة يقول: عليك بزهير بن معاوية فما بالكوفة مثله.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي بن المديني قال سمعت سفيان (4) يقول: لم يكن بالمدينة رجل أرضى من عبد الرحمن بن القاسم.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان يقول: ما كان أشد انتقاد مالك [بن أنس - 1] للرجال وأعلمه بشأنهم.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان (15 د) وذكر عمرو بن عبيد قال [كتبت عنه كتاب الله (2) فوهبت كتابه ابن أخي عمرو بن عبيد قال - 3] سفيان ووهبت له كتاب ابن جدعان.
فقيل لسفيان لم وهبته؟ قال كنت قد حفظته ولم أر أني أنساه [ثم - 3] قال سفيان وكنت أريد اهر (؟) منه، وقال بيده كأنه يريد أثبت منه وجمع يده.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان يقول: كان إسماعيل بن سميع بيهسيا فلم اذهب إليه ولم أقربه.
حدثنا عبد الرحمن [نا صالح - 4] نا علي قال سمعت (14 ك) سفيان يقول: كان بالمدينة أيضا شيخ عابد فما وضعه عند اهل المدية إلا القدر، قال علي فقلت لسفيان من هو؟ قال ابن أبي لبيد، ثم قال سفيان: جالست ابن أبي لبيد ههنا يعني بمكة - وقدم الكوفة وقلت لعمر بن سعيد، فذهب إليه فلقيه، وجالسه سفيان بالكوفة.
حدثنا عبد الرحمن [نا صالح - 4] نا علي قال سمعت سفيان وسئل عن عبد الرحمن بن إسحاق فقال: عبد الرحمن بن إسحاق كان قدريا فنفاه أهل المدينة فجاءنا ههنا مقتل الوليد فلم نجالسه (5) وقالوا أنه قد سمع الحديث.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان يقول: لم يكن عندنا قرشيين (6) مثل أيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية، وقال: كان
لأيوب بن موسى أخ يقال له عمران بن موسى أسن منه ولم (1) يكن عنده شئ.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان يقول: كان ابن طاوس أحفظ عندنا من غيره - قلت لسفيان أين كان حفظ إبراهيم بن ميسرة عن طاوس من حفظ ابن طاوس؟ قال لو شئت قلت لك إني أقدم إبراهيم عليه في الحفظ فعلت.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال قلت لسفيان: كان صدقة بن يسار كوفيا؟ قال: كان أصله كوفيا.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان يقول: أول ما قدم علينا يزيد بن يزيد بن جابر مع مسلمة بن هشام (2) وكان رجلا
حسن الهيئة حسن النحو، قال سفيان: وكانوا يقولون لم يكن في أصحاب مكحول مثله.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا عمرو بن محمد الناقد نا سفيان - يعني ابن عيينة - قال: ما كان بالكوفة بعد عربيين إبراهيم والشعبي مثل موليين الحكم وحماد.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت أبا أحمد - يعني الزبيري (3) قال حدثت سفيان بن عيينة عن معلى الطحان - يعني [ابن - 4] هلال - ببعض حديث ابن ابي نجيح فقال:
ما أحوج صاحب هذا إلى أن يقتل.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت سفيان ان عيينة قال، أتيت عدن (1) فلم أر مثل الحكم بن أبان.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان يقول: كان إبراهيم الهجري يسوق الحديث بسياقة جيدة (2) على ما فيه.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال قلت لسفيان إن ابن جريج
روى عن عمرو - يعني ابن دينار - عن الحسن بن محمد أن عليا قال: لقد ظلم من منع بني الأم نصيبهم من الدية، وقال سفيان بن سعيد عن عمرو عمن سمع عليا رضي الله عنه.
فقال سفيان: اخطأوا لزمت عمرا ولا يتكلم بكلمة إلا (3) ثم قال قال سفيان قال عمروسمعت من عبد الله بن محمد يقول: قال علي لقد ظلم من منع بني الأم نصيبهم من الدية.
حدثنا عبد الرحمن حدثني ابي نا هرون بن سعيد الأيلي قال أخبرني خالد بن نزار عن سفيان بن عيينة قال: [كان - 4] عمرو بن دينار أعلم أهل مكة.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن سعيد المقرئ سمعت عبد الرحمن بن الحكم بن بشير يذكر عن ابن عيينة قال: نا عمرو (5) بن دينار وكان ثقة ثقة ثقة، وحديثا (6) أسمعه من عمرو أحب إلي من عشرين من غيره.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت سفيان يقول: كان عمارة ابن القعقاع ابن أخي ابن شبرمة وكان أسن منه واقرأ للقران منه، وكان عبد الله بن عيسى ابن أخي ابن أبي ليلى وكان اسن منه.
باب ما ذكر
من جلالة سفيان بن عيينة عند العلماء حدثنا عبد الرحمن نا الحسن بن أحمد بن الليث الرازي نا سهل ابن زنجلة قال سمعت وكيعا يقول: ما كتبنا عن ابن عيينة إلا والأعمش حي سنة ست وأربعين ومائة.
حدثنا عبد الرحمن أخبرني محمود بن آدم المروزي فيما كتب إلي قال: ما رأيت وكيعا عند ابن عيينة قط إلا جاثيا (1) بين يديه على ركبتيه ساكتا لا يتكلم.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال سمعت يحيى بن سعيد الأموي يقول: رأيت مسعرا يشفع لانسان إلى سفيان ابن عيينة يحدثه (2) .
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال سمعت أبا معاوية يقول: كنا نخرج من مجلس الأعمش فنأتي ابن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي - يعني ابن المديني - قال قال سفيان: كنت الزم أيوب بالليل عند عمرو بن دينار (16 د) وكنت أفيده عن عمرو بن دينار رؤس الأحاديث واذهب معه فأسأل له عن تلك الأطراف وكان يسألني: كم روى عمرو عن فلان؟ وكم روى عن فلان؟ فأقصها عليه ثم أكتب له من كل شيخ شيئا وأسأل له عمرا عنها، وكتبت له أطرافا عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت سفيان
قال: ربما عادني ابن أبي نجيح وأنا غليم وكنت طويل الملازمة بالليل والنهار.
حدثنا عبد الرحمن ثنا الحسن بن أحمد بن الليث نا سهل بن زنجلة نا أبو أسامة قال دخل ابن (15 ك) عيينة على زائدة وهو مريض فسأل [زائدة - 1] ابن عيينة عن حديث فحدثه فدعا زائدة بشئ وكتبه.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ نا الْحَسَنُ بْنُ اللَّيْثِ ثنا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ يَقُولُ حدثنا (2) عَنْ شُعْبَةَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ.
باب في تواضع ابن عيينة وذمه نفسه حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة النيسابوري قال سمعت أبا قدامه السرخسي يقول سمعت ابن عيينة كثيرا ما يرثى نفسه يقول.
ذهب الزمان فصرت (3) غير مسود - ومن الشقاء تفردي بالسودد باب ما ذكر من حفظ ابن عيينة وإتقانه وثقته في نفسه حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: ابن عيينة أحب إلي في الزهري من معمر.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول: سفيان بن عيينة أثبت من محمد بن مسلم الطائفي وأوثق منه، وهو أثبت من داود العطار في عمرو بن دينار وأحب إلي منه.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي (1) عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: سفيان بن عيينة ثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى سمعت علي ابن المديني يقول: ما في أصحاب الزهري أتقن من ابن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: أثبت أصحاب الزهري مالك وابن عيينة، وكان ابن عيينة أعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة، وكان ابن عيينة إماما ثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي [يعني - 2] ابن المديني قال قلت لسفيان في حديث عمرو عن عطاء عن ابن عباس قال إذا اشتريت (3) بنقد - وبعت بنقد - فقلت: إن ابن جريح خالف هشيما، فقال سفيان: أنا احفظ لها منهما.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن منصور الرمادي نا عبد الرزاق قال حدثت معمرا بحديث عن سفيان بن عيينة فقال: ان صاحبك لثقة.
باب ما ذكر من حسن منطق ابن عيينة حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن منصور قال سمعت عبد الرزاق قال:
: ما رأيت بعد ابن جريح مثل ابن عيينة في حسن المنطق.
باب ما ذكر من مناصحة ابن عيينة للسلطان في أمر المسلمين حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول دخل سفيان بن عيينة على معن بن زائدة وهو باليمن ولم يكن سفيان تلطخ بشئ من أمر السلطان بعد فجعل سفيان يعظه ويذكر له أمر المسلمين فجعل معن يقول له: أبوهم أنت؟ أخوهم أنت؟.
باب ما ذكر من معرفة ابن عيينة بعمات النبي صلى الله عليه وسلم وجداته وتسميته لهن حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي قال سمعت أبا غسان مالك بن إسماعيل قال سمعت سفيان بن عيينة يقول: عمات النبي صلى الله عليه وسلم بنات عبد المطلب عاتكة وأم حكيم وهي البيضاء وهي توءم (1) عبد الله، وصفية وهي (2) أم الزبير، وبرة وأميمة.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي قال سمعت أبا غسان مالك ابن إسماعيل قال سمعت ابن عيينة يقول: ابنا الفواطم، إحداها جدة النبي صلى الله عليه وسلم أم أبيه اسمها فاطمة بنت عبد الله بن عمرو بن عمران
ابن مخزوم، وأم علي فاطمة بنت أسد بن هاشم، وأم حسن وحسين
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلذلك سميا ابنا الفواطم.
باب ما ذكر من جودة أخذ ابن عيينة للحديث
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي ابن المديني قال سمعت سفيان يقول: كان أيوب إذا حدثني بالحديث رددته مرتين.
باب ما ذكر من مرثية سفيان بن عيينة
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي (1) رضي الله عنه عن حامد بن يحيى البلخي قال سمعت ابن مناذر يقول لما مات سفيان بن عيينة:
من كان يبكى ورعا عالما * فليبك للإسلام سفيانا
راحوا بسفيان إلى قبره * والعلم مكسوين أكفانا
لا يبعدنك الله من هالك * أورثنا غما وأحزانا
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن عثمان بن مخلد قال سمعت بعض مشايخ البصريين قال حضرت جنازة سفيان بن عيينة بمكة قال وابن المناذر يقول فيها مرثية فكان فيما قال:
نجلو من الحكمة أنوارها * ما تشتهي الأنفس ألوانا
يا واحد الأمة في علمها * لقيت من ذي العرش رضوانا
راحوا بسفيان على نعشه * والعلم مكسوين اكفانا
سفيان بن عيينة
* حجّة ثقة (السنن الكبرى: 4/ 24).
* حجّة ثقة (السنن الكبرى: 4/ 24).
سفيان بن عيينة مشهور بالتدليس أيضاً.
قلت: لكن اتفقوا مع ذلك على قبول عنعنته كما حكاه غير واحد انتهى.
قلت: لكن اتفقوا مع ذلك على قبول عنعنته كما حكاه غير واحد انتهى.
سفيان بن عيينة آخر سمع عمر وجابر يدلس ليس بشئ وهو مولى مسعر بن كدام من أسفل انتهى لفظ العجلي في ثقاته فان صحت الكتابة فقد ذكره تميزا رأيته كذلك في الثقات التي رتبها شيخنا الحافظ نور الدين الهيثمي وأبت انها صحيحة.
سفيان بن عيينة الهلالي الكوفي ثم المكي الامام المشهور فقيه الحجاز في زمانه كان يدلس لكن لا يدلس الا عن ثقة وادعى بن حبان بأن ذلك كان خاصا ووصفه النسائي وغيره بالتدليس وذكر البرهان الحلبي لسفيان بن عيينة ترجمتين الاول هذا والثاني سفيان بن عيينة الهلالي مولى مسعر بن كدام من أسفل ليس بشئ كان يدلس قال البرهان هذا آخر غير الاول
قلت: ليس كما ظن فإن ابن عيينة مولى بني هلال وقد ذكر الذهبي في فوائد رحلته أنه لما اجتمع بابن دقيق العيد سأله من أبو محمد الهلالي فقال سفيان بن عيينة فأعجبه استحضاره وانما نسب لمسعر لان مسعرا من بني هلال صليبة ولعل العجلي إنما قال فيه ليس بشئ لامر آخر غير
التدليس لعله الاختلاط ثم راجعت أصل الثقات للعجلي فوجدته قال ما نصه سفيان بن عيينة.
قلت: ليس كما ظن فإن ابن عيينة مولى بني هلال وقد ذكر الذهبي في فوائد رحلته أنه لما اجتمع بابن دقيق العيد سأله من أبو محمد الهلالي فقال سفيان بن عيينة فأعجبه استحضاره وانما نسب لمسعر لان مسعرا من بني هلال صليبة ولعل العجلي إنما قال فيه ليس بشئ لامر آخر غير
التدليس لعله الاختلاط ثم راجعت أصل الثقات للعجلي فوجدته قال ما نصه سفيان بن عيينة.
سفيان بن عيينة بن أبي عمران واسمه ميمون
الهلالي أبو محمد معدود في الكوفيين وفي الموالي وولاؤه لمحمد بن مزاحم أخى الضحاك بن مزاحم وكان أعور وقيل إن أبا عيينة كان يكنى أبا عمران أحد الأعلام ثقة حافظ إمام يروى عن إبراهيم بن عقبة
وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وإسماعيل بن أبي خالد وأيوب السختياني
وزكريا بن أبي زائدة وسلمة بن دينار
وعبد الله بن طاوس وأبي إسحاق السبيعي بفتح السين وتقدمت ترجمته والزهري
وعمرو بن دينار ويروى عنه أحمد بن صالح المصري وإسحاق بن
راهويه وعلى بن المديني وأبي كريب محمد بن
العلاء ويعقوب بن إبراهيم ومن شيوخه الأعمش وابن جريج
قال بن المديني لم يكن في أصحاب الزهري أتقن منه وقال العجلي كوفي ثقة ثبت في الحديث وقال بعضهم هو أثبت الناس في حديث الزهري وقال مجاهد بن موسى سمعته يقول ما كتبت شيئا قط إلا شيئا حفظته قبل أن أكتبه وقال الشافعي لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز وسئل عنه بن المبارك فقال ذاك أحد الأحدين وقيل لابن المديني هو إمام في الحديث فقال هو إمام منذ
أربعين سنة وقيل ليحيى بن معين بن عيينة أحب إليك في عمرو بن دينار أو الثوري فقال بن عيينة أعلم به فقيل له فابن عيينة أحب إلي فيه أو حماد بن زيد قال بن عيينة أعلم به قيل له فشعبة قال وأيش روى عنه شعبة إنما روى عنه نحوا من مائة حديث قال بن وهب ما رأيت أحدا أعلم بكتاب الله من بن عيينة وقال الشافعي ما رأيت أحدا أكف عن الفتيا منه وقال أحمد بن حنبل كان إذا سئل عن المناسك سهل عليه وإذا سئل عن الطلاق اشتد عليه قال بن الصلاح وجدت عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي أنه سمع يحيى بن [سعيد] القطان يقول أشهد أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين فمن سمع منه في هذه
السنة و [بعدها] فسماعه لا شيء قلت توفي بعد ذلك [بنحو] بسنتين سنة تسع وتسعين ومئة انتهى قال الأبناسي قوله يعني بن الصلاح سفيان بن عيينة إلى آخره فيه أمور منها أن
صاحب الميزان استبعد مقالة بن عمار وعدها غلطا منه لأن القطان مات في صفر سنة ثمان وتسعين وقت قدوم الحاج ووقت تحدثهم عن أخبار الحجاز فمتى تمكن يحيى بن سعيد من أن يسمع اختلاط سفيان ثم يشهد عليه بذلك والموت قد نزل به ثم قال فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع وتسعين
وقد سمع منه في هذه السنة، محمد بن عاصم صاحب ذلك الجزء العالي كما هو مؤرخ في الجزء المذكور وهكذا ذكره صاحب الميزان قال فلما كان سنة ثمان وتسعين فإنه مات فيها ولم يلقه أحد يحدث فإنه توفي قبل قدوم الحاج بأربعة أشهر قال ويغلب على الظن أن سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع ومنها قوله أنه توفي سنة تسع والمشهور سنة ثمان ومنها قوله أنه بقي بعد اختلاطه سنتين وهذا ينافي
ما صححه في وفاته أنه سنة تسع وإلا فالمشهور أنها سنة ثمان فتكون مدة اختلاطه نحو سنة لأن وفاته كانت بمكة يوم السبت أول شهر رجب سنة ثمان وتسعين ومئة قال محمد بن سعد وابن حبان إلا أنه قال آخر يوم من جمادي الآخرة انتهى روى له البخاري ومسلم وأبو داود
والترمذي والنسائي وابن ماجة.
الهلالي أبو محمد معدود في الكوفيين وفي الموالي وولاؤه لمحمد بن مزاحم أخى الضحاك بن مزاحم وكان أعور وقيل إن أبا عيينة كان يكنى أبا عمران أحد الأعلام ثقة حافظ إمام يروى عن إبراهيم بن عقبة
وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وإسماعيل بن أبي خالد وأيوب السختياني
وزكريا بن أبي زائدة وسلمة بن دينار
وعبد الله بن طاوس وأبي إسحاق السبيعي بفتح السين وتقدمت ترجمته والزهري
وعمرو بن دينار ويروى عنه أحمد بن صالح المصري وإسحاق بن
راهويه وعلى بن المديني وأبي كريب محمد بن
العلاء ويعقوب بن إبراهيم ومن شيوخه الأعمش وابن جريج
قال بن المديني لم يكن في أصحاب الزهري أتقن منه وقال العجلي كوفي ثقة ثبت في الحديث وقال بعضهم هو أثبت الناس في حديث الزهري وقال مجاهد بن موسى سمعته يقول ما كتبت شيئا قط إلا شيئا حفظته قبل أن أكتبه وقال الشافعي لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز وسئل عنه بن المبارك فقال ذاك أحد الأحدين وقيل لابن المديني هو إمام في الحديث فقال هو إمام منذ
أربعين سنة وقيل ليحيى بن معين بن عيينة أحب إليك في عمرو بن دينار أو الثوري فقال بن عيينة أعلم به فقيل له فابن عيينة أحب إلي فيه أو حماد بن زيد قال بن عيينة أعلم به قيل له فشعبة قال وأيش روى عنه شعبة إنما روى عنه نحوا من مائة حديث قال بن وهب ما رأيت أحدا أعلم بكتاب الله من بن عيينة وقال الشافعي ما رأيت أحدا أكف عن الفتيا منه وقال أحمد بن حنبل كان إذا سئل عن المناسك سهل عليه وإذا سئل عن الطلاق اشتد عليه قال بن الصلاح وجدت عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي أنه سمع يحيى بن [سعيد] القطان يقول أشهد أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين فمن سمع منه في هذه
السنة و [بعدها] فسماعه لا شيء قلت توفي بعد ذلك [بنحو] بسنتين سنة تسع وتسعين ومئة انتهى قال الأبناسي قوله يعني بن الصلاح سفيان بن عيينة إلى آخره فيه أمور منها أن
صاحب الميزان استبعد مقالة بن عمار وعدها غلطا منه لأن القطان مات في صفر سنة ثمان وتسعين وقت قدوم الحاج ووقت تحدثهم عن أخبار الحجاز فمتى تمكن يحيى بن سعيد من أن يسمع اختلاط سفيان ثم يشهد عليه بذلك والموت قد نزل به ثم قال فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع وتسعين
وقد سمع منه في هذه السنة، محمد بن عاصم صاحب ذلك الجزء العالي كما هو مؤرخ في الجزء المذكور وهكذا ذكره صاحب الميزان قال فلما كان سنة ثمان وتسعين فإنه مات فيها ولم يلقه أحد يحدث فإنه توفي قبل قدوم الحاج بأربعة أشهر قال ويغلب على الظن أن سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع ومنها قوله أنه توفي سنة تسع والمشهور سنة ثمان ومنها قوله أنه بقي بعد اختلاطه سنتين وهذا ينافي
ما صححه في وفاته أنه سنة تسع وإلا فالمشهور أنها سنة ثمان فتكون مدة اختلاطه نحو سنة لأن وفاته كانت بمكة يوم السبت أول شهر رجب سنة ثمان وتسعين ومئة قال محمد بن سعد وابن حبان إلا أنه قال آخر يوم من جمادي الآخرة انتهى روى له البخاري ومسلم وأبو داود
والترمذي والنسائي وابن ماجة.
سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي مولاهم أبو محمد كوفي سكن مكة روى عن الزهري وعمرو بن دينار روى عنه ابن
المبارك ووكيع وأبو معاوية الضرير وابو نعيم سمعت ( م ) أبي
يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج قال سألت أبا المتئد قلت: سفيان بن عيينة ابن من [قال ابن ميمون وكان مولى بنى هلال ابن عامر نا أحمد بن سنان نا موسى بن داود - ] قال سمعت عثمان بن زائدة قال قلت لسفيان الثوري من نرى أن أسمع [منه - ] ؟ قال عليك بزائدة وسفيان بن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن نا الحجاج بن حمزة نا علي بن الحسن بن شفيق نا عبد الله بن المبارك قال سئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة قال ذاك احد الا حدين [قرئ على العباس بن محمد الدوري قال قال يحيى: أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر ويونس وعقيل وشبيب بن أبي حمزة وابن عيينة.
وأثبت الناس في عمرو بن دينار سفيان بن عيينة.
قيل له حماد بن زيد؟ قال هو أعلم بعمرو بن دينار وحماد بن زيد فإن اختلف ابن عيينة وسفيان الثوري في عمرو بن دينار فابن عيينة أعلم بعمرو بن دينار وسألت يحيى بن معين عن حديث شعبة عن عمرو بن دينار، والثوري عن عمرو بن دينار، وسفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، أنهم أعلم بحديث عمرو بن دينار؟ قال: سفيان بن عيينة أعلمهم بحديث عمرو بن دينار - ] حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا إبراهيم [بن مهدي - ] قال سمعت حماد بن زيد يقول رأيت سفيان بن عيينة عند عمرو بن دينار غلاما له ذؤابة معه ألواح حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - ] نا على ابن المدينى قال
سمعت يحيى بن سعيد يقول: ابن عيينة أحب إلي في الزهري من معمر.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا إبراهيم بن سعيد ( م ) الجوهري قال سمعت يحيى بن سعيد الأموي يقول: رأيت مسعرا يشفع لإنسان إلى سفيان بن عيينة يحدثه.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن حنبل - ] فيما كتب إلي قال نا داود بن عمرو قال سمعت عبد الرحمن ابن مهدي يقول: كان سفيان بن عيينة [من - ] أعلم الناس بحديث الحجاز.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا إبراهيم بن سعيد [الجوهري - ] قال سمعت أبا معاوية يقول: كنا نخرج من مجلس الأعمش فنأتي ابن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن نا الحسن بن علي بن مهران [المتوثي - ] قال سمعت علي بن بحر بن بري قال سمعت عبد الله بن وهب يقول: لا أعلم أحدا أعلم بتفسير القرآن من سفيان بن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: سفيان بن عيينة ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: سفيان بن عيينة أثبت من محمد بن مسلم الطائفي و [هو - ] أوثق وهو أثبت من داود العطار في عمرو بن دينار وأحب إلي منه.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: سفيان بن عيينة إمام ثقة، وأثبت أصحاب الزهري مالك وابن عيينة، وكان أعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة.
.
.
سفيان بن حسين السلمي المعلم الواسطي يكنى أبا محمد روى عن الحسن وابن سيرين والزهري والحكم روى عنه شعبة وهشيم
( م ) وعباد بن العوام سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن
معين يقول: سفيان بن حسين ليس به بأس، وليس من أكابر أصحاب الزهري.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: سفيان بن حسين الواسطي ثقة، وكان يؤدب المهدي، وهو صالح، حديثه عن الزهري قط ليس بذاك إنما سمع من الزهري بالموسم.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: سفيان بن حسين صالح الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به [هو - ] نحو محمد بن إسحاق وهو أحب إلي من سليمان بن كثير.
المبارك ووكيع وأبو معاوية الضرير وابو نعيم سمعت ( م ) أبي
يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج قال سألت أبا المتئد قلت: سفيان بن عيينة ابن من [قال ابن ميمون وكان مولى بنى هلال ابن عامر نا أحمد بن سنان نا موسى بن داود - ] قال سمعت عثمان بن زائدة قال قلت لسفيان الثوري من نرى أن أسمع [منه - ] ؟ قال عليك بزائدة وسفيان بن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن نا الحجاج بن حمزة نا علي بن الحسن بن شفيق نا عبد الله بن المبارك قال سئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة قال ذاك احد الا حدين [قرئ على العباس بن محمد الدوري قال قال يحيى: أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر ويونس وعقيل وشبيب بن أبي حمزة وابن عيينة.
وأثبت الناس في عمرو بن دينار سفيان بن عيينة.
قيل له حماد بن زيد؟ قال هو أعلم بعمرو بن دينار وحماد بن زيد فإن اختلف ابن عيينة وسفيان الثوري في عمرو بن دينار فابن عيينة أعلم بعمرو بن دينار وسألت يحيى بن معين عن حديث شعبة عن عمرو بن دينار، والثوري عن عمرو بن دينار، وسفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، أنهم أعلم بحديث عمرو بن دينار؟ قال: سفيان بن عيينة أعلمهم بحديث عمرو بن دينار - ] حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا إبراهيم [بن مهدي - ] قال سمعت حماد بن زيد يقول رأيت سفيان بن عيينة عند عمرو بن دينار غلاما له ذؤابة معه ألواح حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - ] نا على ابن المدينى قال
سمعت يحيى بن سعيد يقول: ابن عيينة أحب إلي في الزهري من معمر.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا إبراهيم بن سعيد ( م ) الجوهري قال سمعت يحيى بن سعيد الأموي يقول: رأيت مسعرا يشفع لإنسان إلى سفيان بن عيينة يحدثه.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن حنبل - ] فيما كتب إلي قال نا داود بن عمرو قال سمعت عبد الرحمن ابن مهدي يقول: كان سفيان بن عيينة [من - ] أعلم الناس بحديث الحجاز.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا إبراهيم بن سعيد [الجوهري - ] قال سمعت أبا معاوية يقول: كنا نخرج من مجلس الأعمش فنأتي ابن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن نا الحسن بن علي بن مهران [المتوثي - ] قال سمعت علي بن بحر بن بري قال سمعت عبد الله بن وهب يقول: لا أعلم أحدا أعلم بتفسير القرآن من سفيان بن عيينة.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: سفيان بن عيينة ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: سفيان بن عيينة أثبت من محمد بن مسلم الطائفي و [هو - ] أوثق وهو أثبت من داود العطار في عمرو بن دينار وأحب إلي منه.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: سفيان بن عيينة إمام ثقة، وأثبت أصحاب الزهري مالك وابن عيينة، وكان أعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة.
.
.
سفيان بن حسين السلمي المعلم الواسطي يكنى أبا محمد روى عن الحسن وابن سيرين والزهري والحكم روى عنه شعبة وهشيم
( م ) وعباد بن العوام سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن
معين يقول: سفيان بن حسين ليس به بأس، وليس من أكابر أصحاب الزهري.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: سفيان بن حسين الواسطي ثقة، وكان يؤدب المهدي، وهو صالح، حديثه عن الزهري قط ليس بذاك إنما سمع من الزهري بالموسم.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: سفيان بن حسين صالح الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به [هو - ] نحو محمد بن إسحاق وهو أحب إلي من سليمان بن كثير.
سُفْيَان بن عُيَيْنَة