يزيد بن هارون سلمي، يكنى أبا خالد: "واسطي"، شامي ثقة. ثبت في الحديث وكان متعبدًا حسن الصلاة جدًّا، وكان قد عمي يصلي الضحى ست عشرة ركعة بها من الجودة غير قليل، وكان متنسكًا عابدًا, توفي سنة ست ومائتين. لقي يحيى بن سعيد الأنصاري، وروى عنه نحوًا من مائة حديث وسبعين حديثًا، لقيه بالحيرة، وكان يحيى بن سعيد قاضيًا على الحيرة. قال أبو مسلم: قلت له: من استقضاه؟ قال: بعض بني أمية. ثم لقيه يزيد, وكان يحيى رجلًا صالحًا قلت له: كم يحفظ؟ قال: ستمائة، سبعمائة. قال: وقال يزيد يومًا بالبصرة: حدثني يحيى بن سعيد, فقال له: من يحيى بن سعيد؟ قال: الأنصاري وليس بعطايكم هذا. وقال: ما أحب أن أحفظ القرآن حتى لا أخطئ منه شيئًا، لئلا يدركني ما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم في الخوارج: "يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" .
وكان يومًا عنده ابن أبي خدويه ونظيره من أصحاب الحديث، فحدث بحديث, فقال له ابن خدويه: ماذا أحاط بهذا الحديث من البلاء، فلان يرسل عن فلان، وفلان لم يسمع من فلان، وفلان إنما أخذ هذا الحديث مناولة، فقال له يزيد، ما سمعت هذا إلا الساعة، لم يكن يزيد يعرف هذا الموضع.
قال: وكان يزيد يؤذن فكان يقول حي على الفَلَح! فقالوا له, فقال: جرى لساني على هذا.
وسلم في الخوارج: "يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" .
وكان يومًا عنده ابن أبي خدويه ونظيره من أصحاب الحديث، فحدث بحديث, فقال له ابن خدويه: ماذا أحاط بهذا الحديث من البلاء، فلان يرسل عن فلان، وفلان لم يسمع من فلان، وفلان إنما أخذ هذا الحديث مناولة، فقال له يزيد، ما سمعت هذا إلا الساعة، لم يكن يزيد يعرف هذا الموضع.
قال: وكان يزيد يؤذن فكان يقول حي على الفَلَح! فقالوا له, فقال: جرى لساني على هذا.