يزيد بن جارية بن عامر بن العطاف اخو مجمع بن جارية مات بالمدينة له عقب سمعت ابى يقول ذلك.
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1. يزيد بن جارية12. آبي اللحم الغفاري1 3. آدم بن علي2 4. أبا ذر1 5. أبان المحاربي3 6. أبان بن تغلب2 7. أبان بن سعيد بن العاص3 8. أبان بن صمعة4 9. أبان وعمرو ابنا عثمان بن عفان1 10. أبو أبي2 11. أبو أبي إبراهيم الأنصاري1 12. أبو أبي العشراء1 13. أبو أبي العشراء الدارمي2 14. أبو أروى1 15. أبو أسماء الرحبي2 16. أبو أسيد الساعدي3 17. أبو أمامة4 18. أبو أمامة الباهلي3 19. أبو أمامة بن سهل3 20. أبو أمية الفرضي1 21. أبو أوس2 22. أبو أيوب الأزدي2 23. أبو أيوب الأنصاري2 24. أبو أيوب خالد بن زيد2 25. أبو إدريس الخولاني4 26. أبو إسحاق السبيعي4 27. أبو إسحاق الشيباني5 28. أبو إسحاق الفزاري3 29. أبو إسرائيل الملائي5 30. أبو إهاب بن عزيز2 31. أبو الأحوص6 32. أبو الأسود الدؤلي3 33. أبو الأشعث الصنعاني4 34. أبو الأشهب العطاردي1 35. أبو الأعور السلمي1 36. أبو الأعور وهو عمرو1 37. أبو البختري الطائي3 38. أبو البختري بن عبد الله1 39. أبو البراء عامر بن مالك1 40. أبو البزري2 41. أبو التياح الضبعي3 42. أبو الجلد جيلان بن فروة1 43. أبو الجوزاء الربعي2 44. أبو الحلال العتكي3 45. أبو الحمراء مولى ابن عفراء1 46. أبو الحويرث الزرقي1 47. أبو الخير مرثد بن عبد1 48. أبو الدرداء5 49. أبو الدهماء2 50. أبو الرئاب1 51. أبو الزاهرية2 52. أبو الزبير محمد بن مسلم1 53. أبو الزعراء6 54. أبو الزميل1 55. أبو الزنباع2 56. أبو السفر1 57. أبو السليل2 58. أبو السمح خادم رسول الله1 59. أبو السنابل بن بعكك2 60. أبو السنابل بن بعكك بن الحارث1 61. أبو السوار1 62. أبو السوار العدوي2 63. أبو الشعثاء المحاربي3 64. أبو الصديق الناجي3 65. أبو الطفيل عامر بن واثلة3 66. أبو العالية الرياحي4 67. أبو العبيدين اسمه معاوية1 68. أبو العجفاء2 69. أبو العلاء4 70. أبو العوام1 71. أبو الغصن, اسمه ثابت1 72. أبو القموص3 73. أبو القين1 74. أبو القين الأسلمي1 75. أبو الكنود2 76. أبو المتوكل الناجي3 77. أبو المعذل الطفاوي2 78. أبو المعلى العطار2 79. أبو المليح4 80. أبو المنيب2 81. أبو المهزم يزيد بن سفيان1 82. أبو المهلب2 83. أبو الهيثم بن التيهان3 84. أبو الهيثم مالك بن التيهان1 85. أبو الوازع الراسبي2 86. أبو الوازع زهير بن مالك1 87. أبو الوداك2 88. أبو الورد بن ثمامة2 89. أبو اليسر كعب بن عمرو1 90. أبو بردة6 91. أبو بردة بن أبي موسى2 92. أبو بردة بن نيار2 93. أبو برزة1 94. أبو برزة الأسلمي6 95. أبو برزة الأسلمي، اسمه نضلة1 96. أبو بشر9 97. أبو بشر المازني1 98. أبو بشير3 99. أبو بكر الصديق4 100. أبو بكر العدوي2 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99961&book=5517#1edf68
يزيد بن جارية روى عن معاوية بن أبي سفيان روى عنه الحكم بن مينا سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99961&book=5517#173ea7
يَزِيد بْن جارية
والد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَزِيد بْن جارية، شهد خطبة الوداع، وروى منها ألفاظًا منها: أرقاؤكم، أرقاؤكم، أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون ... الحديث. يختلف فِي هَذَا الحديث، فقد جعله ابن أبى خيثمة ليزيد ابن ركانة، وجعله الأزرق ليزيد بْن جارية، وكذلك ذكره الأزدي الموصلي ليزيد بْن جارية .
والد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَزِيد بْن جارية، شهد خطبة الوداع، وروى منها ألفاظًا منها: أرقاؤكم، أرقاؤكم، أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون ... الحديث. يختلف فِي هَذَا الحديث، فقد جعله ابن أبى خيثمة ليزيد ابن ركانة، وجعله الأزرق ليزيد بْن جارية، وكذلك ذكره الأزدي الموصلي ليزيد بْن جارية .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99961&book=5517#0721ed
يزيد بن جارية
ب د ع س: يزيد بن جارية بن عَامِر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، أبو عبد الرحمن.
وقال ابن منده: ويقال: زيد بن حارثة.
وقال أبو نعيم، وَأَبُو موسى: يزيد بن جارية، أو خارجة.
وهو والد عبد الرحمن بن يزيد، وأخو زيد ومجمع ابني جارية، وقد ذكرنا أباهم: جارية، وزيدا، ومجمعا، كلا منهم فِي بابه.
روى عن هَذَا يزيد ابنه عبد الرحمن، وخالد بن طلحة، وشهد خطبة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجة الوداع، وروى ألفاظا منها: " أرقاءكم، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون ".
رواها عَنْهُ ابنه عبد الرحمن.
وروى إِسْمَاعِيل بن مجمع، عن أبيه مجمع بن يزيد بن جارية، عن أبيه يزيد، قَالَ: بعنا سهماننا بخيبر بحلة حلة.
وقد روي عن زيد بدل يزيد، والأول أصح.
أخرجه الثلاثة، وَأَبُو موسى.
قلت: قول ابن منده فِي اسمه، وقيل: زيد.
لَيْسَ بشيء، فإن زيد أخاه، وهو الذي استصغره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد.
قَالَ ابن ماكولا: قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ عقيب ذكر جارية بن مجمع: وابناه مجمع ويزيد، وذكر ابن ماكولا أن الخطيب قطع بأن يزيد بن جارية أخو مجمع، ثُمَّ قَالَ ابن ماكولا: وزيد بن جارية الأنصاري العمري الأوسي لَهُ صحبة، روى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استصغر ناسا أحدهم زيد بن جارية، يعني نفسه، وقال ابن الكلبي: جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف، وساق نسبه كما ذكرناه، وبنوه: زيد، ويزيد، ومجمع، فبان بهذا أَنَّهُ غيره، وأن قول من قَالَ: وقيل: زيد لَيْسَ بشيء، والله أعلم.
وأما استدراك أبي موسى عَليّ ابن منده فلا وجه لَهُ، فإنه لَمْ يزد فِيهِ إلا أَنَّهُ قَالَ: يزيد بن جارية، أو: ابن خارجة، لا غير، ولا اعتبار بقول من قَالَ: خارجة، فإن الرجل معروف النفس والنسب، وأنه جارية لا خارجة، والله أعلم.
وروى أَبُو نعيم حديث مروان بن معاوية، عن عثمان بن حكيم، عن خالد، عن يزيد بن جارية، قَالَ: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف نصلي عليك؟ وذكر الحديث.
قَالَ بعض العلماء: هَذَا حديث زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير، الَّذِي تقدم ذكره والكلام فِيهِ وَفِي أبيه، وروى حديث مروان بن معاوية، عن عثمان بن حكيم الأنصاري، عن خالد بن سلمة، عن موسى بن طلحة، عن زيد بن خارجة، أخي بني الحارث بن الخزرج، قَالَ: سألت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف نصلي عليك؟..
وذكره.
ب د ع س: يزيد بن جارية بن عَامِر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، أبو عبد الرحمن.
وقال ابن منده: ويقال: زيد بن حارثة.
وقال أبو نعيم، وَأَبُو موسى: يزيد بن جارية، أو خارجة.
وهو والد عبد الرحمن بن يزيد، وأخو زيد ومجمع ابني جارية، وقد ذكرنا أباهم: جارية، وزيدا، ومجمعا، كلا منهم فِي بابه.
روى عن هَذَا يزيد ابنه عبد الرحمن، وخالد بن طلحة، وشهد خطبة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجة الوداع، وروى ألفاظا منها: " أرقاءكم، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون ".
رواها عَنْهُ ابنه عبد الرحمن.
وروى إِسْمَاعِيل بن مجمع، عن أبيه مجمع بن يزيد بن جارية، عن أبيه يزيد، قَالَ: بعنا سهماننا بخيبر بحلة حلة.
وقد روي عن زيد بدل يزيد، والأول أصح.
أخرجه الثلاثة، وَأَبُو موسى.
قلت: قول ابن منده فِي اسمه، وقيل: زيد.
لَيْسَ بشيء، فإن زيد أخاه، وهو الذي استصغره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد.
قَالَ ابن ماكولا: قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ عقيب ذكر جارية بن مجمع: وابناه مجمع ويزيد، وذكر ابن ماكولا أن الخطيب قطع بأن يزيد بن جارية أخو مجمع، ثُمَّ قَالَ ابن ماكولا: وزيد بن جارية الأنصاري العمري الأوسي لَهُ صحبة، روى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استصغر ناسا أحدهم زيد بن جارية، يعني نفسه، وقال ابن الكلبي: جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف، وساق نسبه كما ذكرناه، وبنوه: زيد، ويزيد، ومجمع، فبان بهذا أَنَّهُ غيره، وأن قول من قَالَ: وقيل: زيد لَيْسَ بشيء، والله أعلم.
وأما استدراك أبي موسى عَليّ ابن منده فلا وجه لَهُ، فإنه لَمْ يزد فِيهِ إلا أَنَّهُ قَالَ: يزيد بن جارية، أو: ابن خارجة، لا غير، ولا اعتبار بقول من قَالَ: خارجة، فإن الرجل معروف النفس والنسب، وأنه جارية لا خارجة، والله أعلم.
وروى أَبُو نعيم حديث مروان بن معاوية، عن عثمان بن حكيم، عن خالد، عن يزيد بن جارية، قَالَ: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف نصلي عليك؟ وذكر الحديث.
قَالَ بعض العلماء: هَذَا حديث زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير، الَّذِي تقدم ذكره والكلام فِيهِ وَفِي أبيه، وروى حديث مروان بن معاوية، عن عثمان بن حكيم الأنصاري، عن خالد بن سلمة، عن موسى بن طلحة، عن زيد بن خارجة، أخي بني الحارث بن الخزرج، قَالَ: سألت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف نصلي عليك؟..
وذكره.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136228&book=5517#9e3665
يزيد بن هارون بن زاذي بن ثابت، أبو خالد السلمي مولاهم :
من أهل واسط. سمع يحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان التيمي، وعاصما
الأحول، وحُميدًا الطويل، وداود بْن أَبِي هند، وعبد اللَّه بْن عون، وحسينًا المعلم، وحجاج بن أبي زينب، وعوام بن حوشب، وحجاج بن أرطاة، وبَهْز بن حكيم، وهشام بن كيسان، وأبا غسان محمد بن مطرِّف، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن عمرو الليثي، والحمادين، وخلقًا سواهم. روي عنه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو خيثمة، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وخلف بن سالِم، وأحْمد بن منيع، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن حسان الأزرق، والحسن بن الصباح البزار، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاح الزعفراني، والحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، في آخرين. قدم يزيد بغداد وحدث بِها، ثُم عاد إلى واسط فمات بِهَا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله قال: يزيد بن هارون، ثمان عشرة- يعني ولد سنة ثَمان عشرة ومائة.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ:
وأَخْبَرَنَا ابن رزق قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد ابن إسحاق بن السراج قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن حسان يَقُولُ: ولد يزيد بْن هارون سنة ثَمان عشرة ومائة.
قلت: ويُقال إن أصله كَانَ من بخارى.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قَالَ: سمعت أبا معشر- حمدويه بن الخطاب- يَقُول:
سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن يَقُول: كَانَ يزيد بْن هارون بُخاريًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت أَبَا يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ يزيد بْن هارون يخضب خضابًا قانيًا إلى الحمرة ما هُوَ.
أخبرني ابن التّنوخيّ، حدثنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بُنان قَالَ:
سمعتُ أَبَا عَبْد الله حُبَيْش بْن مُبَشِّر يَقُولُ: سَمِعْتُ يحيى بْن معين- وسئل عَنْ يزيد ابن هارون- هو مثل هشيم، وإسماعيل بن عُلية؟ قَالَ: نعم! إلا أنَّهم أقل خطأ منه.
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْن عَبْد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمّد ابن جعفر الراشدي. وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ:
سَمِعْت أَبَا عَبْد الله ذكر سماع يزيد بْن هارون من سَعِيد بْن أبي عَروبة فضعَّفه.
وقال: كذا وكذا حديثا خطأ.
أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يزيد بْن هارون لَيْسَ من أصحاب الحديث، لأنه كَانَ لا يميز ولا يبالي عمن روى. قال أَحْمَد بْن زُهير: سمعتُ أبي يَقُولُ: كَانَ يُعاب عَلَى يزيد بْن هارون حيث ذهب بصره: أَنَّهُ ربما سُئِلَ عَن الحديث لا يعرفه فيأمر جارية لَهُ فتُحفظه من كتابه.
قلت: قد وصف غير واحد من الأئمة حفظ يزيد بْن هارون كَانَ لحديثه وضبطه لَهُ، ولعله ساء حفظه لما كُفّ بصره، وعلت سنه، فكان يستثبت جاريته فيما شك فِيهِ ويأمرها بمطالعة كتابه لذلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بن ربيعة الزهري الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: لَم أر أحفظ من يزيد بْن هارون.
وقال فِي موضع آخر: ما رأيتُ أحدًا أحفظ عَن الصِّغَار والكبار من يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يزيد القنطري، وعبدوس بْن مالك العطّار يقولان:
سمعنا علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: ما رأيتُ رجلا قط أحفظ من يزيد بْنَ هَارُونَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن رافع يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ بالعراق يُعد أربعة من الحفاظ شيخان وكهلان. فأما الشيخان فهشيم، ويزيد بْن زريع. وأمّا الكهلان فوكيع ويزيد بْن هارون، وأحفظ الكهلين يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن قدامة الجوهري يَقُولُ:
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن قُدامة قَالَ: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظُ خمسة وعشرين ألف إسناد ولا فَخر، وأنا سيد من روى عَن حمّاد بْن سلمة ولا فَخر.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت علي بن شعيب يقول: سمعت يزيد بن هارون يَقُولُ: أحفظُ أربعة وعشرين ألف حديث إسناد ولا فخر.
وقال السراج سَمِعْتُ عَلِيّ بْن شعيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظ للشاميين عشرين ألف حديث ولا أسأل عنها.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن أبي الطيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون- وقيل له إن هارون المستملي يريد أن يدخل عليك- يعني فِي حديثك فتحفظ، فبينا هُوَ كذلك إذ دخل هارون فسمع يزيد نغمته فقال: يا هارون بلغني
أنك تريد أن تدخل علي فِي حديثي فاجتهد جهدك لا أرعى الله عليك إن أرعيت، أحفظ ثلاثة وعشرين ألف حديث ولا بَغي. لا أقامني الله إن كنت لا أقوم بحديثي.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: سمعت أَحْمَد بْن خَالِد قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: سَمِعْتُ حديث الفتون مرة فحفظته. قَالَ: وسمعت يزيد يَقُولُ: أحفظُ عشرين ألفًا، فمن شاء فليدخل فيها حرفًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ زياد بْن أيوب يَقُولُ: ما رأيتُ ليزيد بْن هارون كتابًا قط ولا حديثا إلا حفظًا وكنتُ رَأَيْته قبل أن يذهب بصره بواسط.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله وقيل لَهُ: يزيد بْن هارون لَهُ فقه؟
قَالَ: نعم! ما كَانَ أفطنه وأذكاه وأفهمه. قِيلَ لَهُ: فابن عُلَيَّة؟ فقال: كَانَ لَهُ فقهٌ، إلا أني لم أخبره خُبري يزيد بن هارون، وما كَانَ أجمع أمر يزيد، صاحب صلاة حافظ متقن للحديث، صرامة وحسن مذهب.
أَخْبَرَنِي الخلال، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن سنان: ما رأينا عالِمًا قَط أحسن صلاة من يزيد بْن هارون يقوم كأنه أسطوانة، كَانَ يصلي بين المغرب والعشاء والظهر والعصر لَم يكن يَفتُر من صلاة الليل والنهار هُوَ وهشيم، جميعا معروفين بطول الصّلاة في الليل والنهار.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاسِطِيٌّ سلمى، يكنى أبا حذيفة. ثَبْتٌ فِي الْحَدِيثِ، وَكَانَ مُتَعَبِّدًا حَسَنَ الصَّلاةِ جِدًّا. وَكَانَ قَدْ عَمِيَ، كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بِهَا مِنَ الْجَوْدَةِ غَيْرُ قَلِيلٍ. وَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَحْفَظَ الْقُرْآنَ حَتَّى لا أُخْطِئَ فِيهِ شَيْئًا لِئَلا يُدْرِكَنِي مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَوَارِجِ «يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ»
. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن حمدون القاضي بيعقوبا، أخبرنا عبيد الله
ابن أحمد بن علي المقرئ، حدثنا محمد بن مخلد قال: سمعت محمد بْن الْعَبَّاس يَقُولُ: سَمِعْتُ عاصم بْن علي يَقُولُ: كنت أَنَا ويزيد بْن هارون عِنْدَ قَيس- يعني ابن الربيع- سنة إحدى وستين. فأمَّا يزيد فكان إذا صلى العَتمة لا يزالُ قائمًا حتى يُصلي الغداة بذلك الوضوء، نيفًا وأربعين سنة، وأمّا قيس فكان يقوم ويصلي، وينام ويقوم وينام. وأمّا أَنَا فكنتُ أُصلي أربع رَكعات وأقعد أسبح.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ الكاتب- بِمصر- قَالَ:
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الملك- بدمشق- قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ- بِمكة- يَقُولُ: قَالَ رجلٌ ليزيد بْن هارون؟ كم حِزبُك من الليل؟
فقال: وأنامُ من الليل شيئًا؟ إذًا لا أنام الله عَيْني.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا قط خيرًا من يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عرفة بْن يزيد العبدي يَقُولُ: رأيتُ يزيد بْن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عَيْنين. ثُمَّ رَأَيْته بعين واحدة. ثُمَّ رأيته وقد ذهبت عيناه. فقلتُ: يا أَبَا خَالِد، ما فعلت العينان الجميلتان؟
قَالَ: ذهبَ بِهَما بُكاء الأسحار.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِيرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن شاذان الواسطي- وكان محدثًا من أحفظ الناس- قَالَ: حدَّثَنِي ابن عرعرة قَالَ: حدَّثَنِي ابن أكثم قَالَ: قَالَ لنا المأمون: لولا مكان يزيد بْن هارون لأظهرتُ القرآن مخلوق. فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين ومن يزيد حتى يكون يُتَّقَى؟ قَالَ: فقال: ويحك، إني لا أتقيه لأن لَهُ سلطانًا أو سلطنة، ولكن أخافُ إن أظهرته فيردَّ علي، فيختلف الناس وتكون فتنة، وأنا أكرهُ الفتنة. قَالَ: فقال لَهُ الرجل فأنا أخبرُ لك ذَلِكَ منه. قَالَ: فقال لَهُ: نعم! قال: فخرج إلى واسط فجاء إلى يزيد فدخل عَلَيْهِ المسجد، وجلسَ إِلَيْهِ. فقال لَهُ: يا أَبَا خَالِد إنّ أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أريد أن أظهرَ القرآن مخلوق قَالَ: فقال: كذبت عَلَى أمير المؤمنين،
أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه، فإن كنت صادقًا فاقعد إلى المجلس فإذا اجتمعَ الناس فقل. قَالَ: فلمّا أن كَانَ من الغد اجتمع الناس فقام فقال: يا أَبَا خَالِد رضي الله عنك إن أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أردت أن أظهر القرآن مخلوق فما عندك فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: كذبت عَلَى أمير المؤمنين، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه وما لَم يَقل بِهِ أحد. قَالَ فقدم. فقال: يا أمير المؤمنين كنت أنت أعلم قَالَ: كَانَ من القصة كيت وكيت، قال: فقال له: ويحك تلعّب بك.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سمعت شاد بْن يَحْيَى يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يحلفُ بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنّ من قَالَ القرآن مخلوق فهو كافر.
وقال السراج: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْن عُبيد- وهو ابن أبي كريمة- قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: القرآن كلامُ الله لعن الله جهمًا، ومن يَقُولُ بقوله كَانَ كافرًا جاحدًا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن المظفر بْن مُحَمَّد بْن غالب الدينوري- بها- أخبري سعد بن عبد الله المشعبي، أخبرنا أبو القاسم بن زيد، حَدَّثَنَا عُمَر بْن سهل قَالَ:
امتدح شاعرٌ يزيد بن هارون، فأنشأ يقول:
شفي الغليل إذا ما قال حَدَّثَنَا ... يحيى فيا لك من ذي منطق حسن
أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... والعلم والدر منظومان في قرن
يعني- يحيى بن سعيد الأنصاري، وداود بن أبي هند.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي قال: رأيت عليّ بن الجندي الحراني الَّذِي وفد عَلَى يزيد بْن هارون، لحديث الفتون يسمعه منه فقيل لَهُ: إنه قد حلف أن لا يحدث بِهِ، فقال قصيدة يستخرج بِهَا الحديث منه. فقام بالقرب منه، فبلغني أَنَّهُ لما أنشدها يزيد ابن هارون استمع لَهُ فكان إذا مر فيها بمدحه نهاه ويعض يده، ثُمَّ يستمع لَهُ بعد حتى أتمها فقال:
دع عنك ما قد مضى في سالف الزمن ... من نعت ربع ديار الحي والدمن
واذكر مسيرك في غبراء موحشة ... من الفدافد والقيعان والمنن
من كل بلقعة، ديمومة سحق ... تنائف قفرة داوية شزن
عسفتها بعلندات مركبة ... موارة الضبع ممراح من السمن
تستن بين قراريد الآكام إذا ... ترقرق الآل عند الناظر الفطن
وفي الظلام إذا ما الليل ألبسها ... جلبابه، وتَجلى عين ذي الوسن
حتى إذا ما مضى شهر وقابلها ... شهر، وعاودها وهن عن الظعن
ظلت تشكي إلي الأين مرجفة ... فقلت: مهلا لحاك الله، لا تَهني
ما زلت أتبعها سيرًا وأدأبُها ... نصًا، وأحضرها بالسير والمشن
حتى تفرقت الأوصال وانجدلت ... بين الرمال على الأعفاج والثفن
فجئت أهوى على حيزوم طافية ... في لجة الماء لا ألوي على شجن
إلى يزيد بن هارون الذي كملت ... فيه الفضائل أو أشفى على ختن
حتى أتيت إمام الناس كلهم ... في العلم والفقه والآثار والسنن
والدين والزهد والإسلام قد علموا ... والخوف لله في الإسرار والعلن
برًّا، تقيًا، نقيًا، خاشعًا، ورعًا ... مبرأ من ذوي الآفات والأُبَن
ما زال مذ كان طفلا في شبيبته ... حتى علاه مشيب الرأس والذقن
مباركًا هاديًا للناس مُحتسبا ... على الأنام، بلا منّ ولا ثَمن
إذا بدا خلت بدرًا عند طلعته ... نورًا حباه به الرحمن ذو المنن
يظل منعفرًا لله مبتهلا ... يدعو الإله بقلب دائم الحَزَن
يشفي القلوب إذا ما قال أَخْبَرَنَا ... يَحيى، فيا لك من ذي منظر حسن
أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... أو عاصم، تلك منه أعظم الفتن
أو قال أَخْبَرَنَا التيمي منفردًا ... فالعلم والدر مقرونان في قرن
فإن بدا بِحميد، ثُم أتبعه ... عوّام، خلت بنا جنًّا من الجنن
وإن بدا بابن عون، أو بصاحبه ... فالمسّ ثَم علينا غير مؤتَمَن
أو قال حجاج، فالحجاج غايتنا ... أو الحسين سها ذو اللب والفطن
والأشجعي وعمرو عند ذكرهما ... ينسى الغريب جَميع الأهل والوطن
وبعد ذلك أشياخ له أخر ... مثل المصابيح أوهى ذكرهم بدني
بَهْز، وعوف، وسفيان، وغيرهم ... محمد، وهشام، أزين الزين
والعزرمي وإسماعيل أصغر من ... يروي له هكذا من كان فليكن
يا طالب العلم، لا تعدل به أحدًا ... قد كنت في غفلة عنه وفي ددن
بقية الناس من هذا يعادله؟ ... في سالف الدهر أو في غابر الزمن
يلقى إليه رفاق الناس عامدة ... على المحامل والأقتاب والسفن
من الجزيرة أرسالا متابعة ... ومن خراسان، أهل الريف والمدن
ومن حجاز هناك العير قاصدة ... ومن عراق، ومن شام، ومن يمن
يأتون عنه غزير العلم مُحتسبًا ... ترى الحديث لديه غير مُخْتَزِن
يزيد، أصبحت فوق الناس كلهم ... شيئًا خصصت به يا واسع العطن
ساويت شعبة والثوري قد علموا ... وابن المبارك، لم يصبح على عين
إليك أصبحت من حَرَّان مغتديًا ... شوقا إليك، لعل الله يرْحَمُنِي
إن الذي جئت أبغيه وأطلبه ... منك الفتون حديثًا كي تُحدثنِي
عجل سراحي، جزاك الله صالِحة ... وقل نعم! ونعيمًا، يا أبا الحسن
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم يَقُولُ:
سمعتُ أَبَا بَكْر يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: كُنَّا فِي مجلس يزيد- يعني ابن هارون- فألحُّوا عَلَيْهِ من كل جانب يسألونه عَن شيء، وهو ساكتٌ لا يُجيب حتى إذا سكتوا قَالَ يزيد: إنا واسطيون. يعني ما قِيلَ: تغافل كأنك واسطي.
قرأتُ عَلِيّ الجوهري، عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: كُنَّا يومًا عِنْدَ أبي الْعَبَّاس المبرد. فقال لَهُ غلام لإسماعيل القاضي: كلمت فلانا فتغافلَ واسطية. فسئل أَبُو الْعَبَّاس عَن هذا فقال: كتبَ الحجاج إلى عَبْد الملك إني قد بنيتُ مدينة عَلَى كرش دجلة فكان يصاح بالواحد منهم يا كرش فيتغافل ويقول أنا واسطي ولست بكرش. ثُمَّ أنشدنا الفضلُ الرقاشي:
تركت عبادتي ونسيت ربي ... وقدما كنت بي برًا حفيّا
فما هذا التغافل يا بن عيسى ... أظنك صرت بعدي واسطيا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، حدثنا أبو أحمد الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن سعيد العسكريّ، حدثنا الحسن بن علي السراج، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: لا ينبل أحد من أهل واسط بواسط لأنَّهم حُسَّاد، وقيل: ولا أنت يا أَبَا خَالِد؟ فقال: ما عرفتُ حتى خرجت من واسط.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بكر الحيرى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: سمعت يزيد بْن هارون فِي المجلس ببغداد. وكان يُقال: إنَّ فِي المجلس سبعين ألفًا.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرميّ، حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: وُلدَ يزيد بْن هارون سنة سبع عشرة أو ثَمان عشرة.
وقال الحضرمي: حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين وكان واسطيًا يُكنى أَبَا خَالِد.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن محمد بن طاهر قَالَ: حدثنا الوليد بن بكر الاندلسي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: يزيد بْن هارون يُكنى بابي خَالِد ثقةٌ، وكان أعمى مُتنسكًا عابدًا. تُوُفِّيَ سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سمعتُ أَبَا يَحْيَى وإسماعيل ابن أبي الحارث يقولان: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ مُحَمَّد- يعني ابن فضل: مات يزيد أول سنة ست ومائتين، وولد سنة سبع عشرة ومائة.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: يزيد بْن هارون ثقةٌ وهو مولى لبني سُليم، وهو يزيد بْن هارون بْن زاذي. وكان ممن يُعدُّ من الآمرين بالمعروف والنَّاهين عَن المنكر. تُوُفِّيَ بواسط غرة شهر ربيع الآخر سنة ست ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن أَبِي علانة المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حدثنا أبو محمّد السّكّري، حدثنا يحيى بن إسحاق ابن إبراهيم بن سافري، حدَّثَنِي أَبُو نافع ابْن بِنْت يَزِيد بْن هارون قَالَ: كنت عِنْدَ أَحْمَد بْن حنبل وعنده رجلان- وأحسبه قَالَ شيخان- قَالَ: فقال أحدهما: يا أَبَا عَبْد اللَّهِ رأيت يزيد بْن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ يا أَبَا خَالِد، ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي وشفعني وعاتبني. قَالَ: قلت غفر لك وشفَّعك قد عرفت. ففيم عاتبك؟ قَالَ قَالَ لي: يا يزيد أتحدث عَن جرير بْن عثمان؟ قَالَ: قلتُ يا رب ما علمتُ إلا خيرًا. قَالَ:
يا يزيد إنه كَانَ يُبغضُ أَبَا حسن عَلِيّ بْن أبي طالب. قَالَ: وقال الآخر: أنا رأيت يزيد ابن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ: هَلْ أتاك مُنكر ونَكير؟ قَالَ: إي والله: وسألاني؟ من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قَالَ: فقلت ألمثلي يُقال هذا؟ وأنا كنت أعلم الناس بِهذا فِي دار الدُّنْيَا؟ فقالا لي صدقت، فنم نومة العروس لا بؤس عليك.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني محمّد بن حمّاد المقرئ، حدثنا وهب ابن بيان قَالَ: رأيتُ يزيد بْن هارون فِي المنام فقلت: يا أَبَا خَالِد أليس قد مت؟ قَالَ:
أَنَا فِي قبري وقبري روضة من رياض الجنة.
من أهل واسط. سمع يحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان التيمي، وعاصما
الأحول، وحُميدًا الطويل، وداود بْن أَبِي هند، وعبد اللَّه بْن عون، وحسينًا المعلم، وحجاج بن أبي زينب، وعوام بن حوشب، وحجاج بن أرطاة، وبَهْز بن حكيم، وهشام بن كيسان، وأبا غسان محمد بن مطرِّف، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن عمرو الليثي، والحمادين، وخلقًا سواهم. روي عنه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو خيثمة، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وخلف بن سالِم، وأحْمد بن منيع، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن حسان الأزرق، والحسن بن الصباح البزار، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاح الزعفراني، والحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، في آخرين. قدم يزيد بغداد وحدث بِها، ثُم عاد إلى واسط فمات بِهَا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله قال: يزيد بن هارون، ثمان عشرة- يعني ولد سنة ثَمان عشرة ومائة.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ:
وأَخْبَرَنَا ابن رزق قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد ابن إسحاق بن السراج قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن حسان يَقُولُ: ولد يزيد بْن هارون سنة ثَمان عشرة ومائة.
قلت: ويُقال إن أصله كَانَ من بخارى.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قَالَ: سمعت أبا معشر- حمدويه بن الخطاب- يَقُول:
سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن يَقُول: كَانَ يزيد بْن هارون بُخاريًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت أَبَا يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ يزيد بْن هارون يخضب خضابًا قانيًا إلى الحمرة ما هُوَ.
أخبرني ابن التّنوخيّ، حدثنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بُنان قَالَ:
سمعتُ أَبَا عَبْد الله حُبَيْش بْن مُبَشِّر يَقُولُ: سَمِعْتُ يحيى بْن معين- وسئل عَنْ يزيد ابن هارون- هو مثل هشيم، وإسماعيل بن عُلية؟ قَالَ: نعم! إلا أنَّهم أقل خطأ منه.
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْن عَبْد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمّد ابن جعفر الراشدي. وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ:
سَمِعْت أَبَا عَبْد الله ذكر سماع يزيد بْن هارون من سَعِيد بْن أبي عَروبة فضعَّفه.
وقال: كذا وكذا حديثا خطأ.
أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يزيد بْن هارون لَيْسَ من أصحاب الحديث، لأنه كَانَ لا يميز ولا يبالي عمن روى. قال أَحْمَد بْن زُهير: سمعتُ أبي يَقُولُ: كَانَ يُعاب عَلَى يزيد بْن هارون حيث ذهب بصره: أَنَّهُ ربما سُئِلَ عَن الحديث لا يعرفه فيأمر جارية لَهُ فتُحفظه من كتابه.
قلت: قد وصف غير واحد من الأئمة حفظ يزيد بْن هارون كَانَ لحديثه وضبطه لَهُ، ولعله ساء حفظه لما كُفّ بصره، وعلت سنه، فكان يستثبت جاريته فيما شك فِيهِ ويأمرها بمطالعة كتابه لذلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بن ربيعة الزهري الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: لَم أر أحفظ من يزيد بْن هارون.
وقال فِي موضع آخر: ما رأيتُ أحدًا أحفظ عَن الصِّغَار والكبار من يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يزيد القنطري، وعبدوس بْن مالك العطّار يقولان:
سمعنا علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: ما رأيتُ رجلا قط أحفظ من يزيد بْنَ هَارُونَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن رافع يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ بالعراق يُعد أربعة من الحفاظ شيخان وكهلان. فأما الشيخان فهشيم، ويزيد بْن زريع. وأمّا الكهلان فوكيع ويزيد بْن هارون، وأحفظ الكهلين يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن قدامة الجوهري يَقُولُ:
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن قُدامة قَالَ: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظُ خمسة وعشرين ألف إسناد ولا فَخر، وأنا سيد من روى عَن حمّاد بْن سلمة ولا فَخر.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت علي بن شعيب يقول: سمعت يزيد بن هارون يَقُولُ: أحفظُ أربعة وعشرين ألف حديث إسناد ولا فخر.
وقال السراج سَمِعْتُ عَلِيّ بْن شعيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظ للشاميين عشرين ألف حديث ولا أسأل عنها.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن أبي الطيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون- وقيل له إن هارون المستملي يريد أن يدخل عليك- يعني فِي حديثك فتحفظ، فبينا هُوَ كذلك إذ دخل هارون فسمع يزيد نغمته فقال: يا هارون بلغني
أنك تريد أن تدخل علي فِي حديثي فاجتهد جهدك لا أرعى الله عليك إن أرعيت، أحفظ ثلاثة وعشرين ألف حديث ولا بَغي. لا أقامني الله إن كنت لا أقوم بحديثي.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: سمعت أَحْمَد بْن خَالِد قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: سَمِعْتُ حديث الفتون مرة فحفظته. قَالَ: وسمعت يزيد يَقُولُ: أحفظُ عشرين ألفًا، فمن شاء فليدخل فيها حرفًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ زياد بْن أيوب يَقُولُ: ما رأيتُ ليزيد بْن هارون كتابًا قط ولا حديثا إلا حفظًا وكنتُ رَأَيْته قبل أن يذهب بصره بواسط.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله وقيل لَهُ: يزيد بْن هارون لَهُ فقه؟
قَالَ: نعم! ما كَانَ أفطنه وأذكاه وأفهمه. قِيلَ لَهُ: فابن عُلَيَّة؟ فقال: كَانَ لَهُ فقهٌ، إلا أني لم أخبره خُبري يزيد بن هارون، وما كَانَ أجمع أمر يزيد، صاحب صلاة حافظ متقن للحديث، صرامة وحسن مذهب.
أَخْبَرَنِي الخلال، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن سنان: ما رأينا عالِمًا قَط أحسن صلاة من يزيد بْن هارون يقوم كأنه أسطوانة، كَانَ يصلي بين المغرب والعشاء والظهر والعصر لَم يكن يَفتُر من صلاة الليل والنهار هُوَ وهشيم، جميعا معروفين بطول الصّلاة في الليل والنهار.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاسِطِيٌّ سلمى، يكنى أبا حذيفة. ثَبْتٌ فِي الْحَدِيثِ، وَكَانَ مُتَعَبِّدًا حَسَنَ الصَّلاةِ جِدًّا. وَكَانَ قَدْ عَمِيَ، كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بِهَا مِنَ الْجَوْدَةِ غَيْرُ قَلِيلٍ. وَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَحْفَظَ الْقُرْآنَ حَتَّى لا أُخْطِئَ فِيهِ شَيْئًا لِئَلا يُدْرِكَنِي مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَوَارِجِ «يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ»
. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن حمدون القاضي بيعقوبا، أخبرنا عبيد الله
ابن أحمد بن علي المقرئ، حدثنا محمد بن مخلد قال: سمعت محمد بْن الْعَبَّاس يَقُولُ: سَمِعْتُ عاصم بْن علي يَقُولُ: كنت أَنَا ويزيد بْن هارون عِنْدَ قَيس- يعني ابن الربيع- سنة إحدى وستين. فأمَّا يزيد فكان إذا صلى العَتمة لا يزالُ قائمًا حتى يُصلي الغداة بذلك الوضوء، نيفًا وأربعين سنة، وأمّا قيس فكان يقوم ويصلي، وينام ويقوم وينام. وأمّا أَنَا فكنتُ أُصلي أربع رَكعات وأقعد أسبح.
أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ الكاتب- بِمصر- قَالَ:
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الملك- بدمشق- قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ- بِمكة- يَقُولُ: قَالَ رجلٌ ليزيد بْن هارون؟ كم حِزبُك من الليل؟
فقال: وأنامُ من الليل شيئًا؟ إذًا لا أنام الله عَيْني.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا قط خيرًا من يزيد بْن هارون.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عرفة بْن يزيد العبدي يَقُولُ: رأيتُ يزيد بْن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عَيْنين. ثُمَّ رَأَيْته بعين واحدة. ثُمَّ رأيته وقد ذهبت عيناه. فقلتُ: يا أَبَا خَالِد، ما فعلت العينان الجميلتان؟
قَالَ: ذهبَ بِهَما بُكاء الأسحار.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِيرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن شاذان الواسطي- وكان محدثًا من أحفظ الناس- قَالَ: حدَّثَنِي ابن عرعرة قَالَ: حدَّثَنِي ابن أكثم قَالَ: قَالَ لنا المأمون: لولا مكان يزيد بْن هارون لأظهرتُ القرآن مخلوق. فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين ومن يزيد حتى يكون يُتَّقَى؟ قَالَ: فقال: ويحك، إني لا أتقيه لأن لَهُ سلطانًا أو سلطنة، ولكن أخافُ إن أظهرته فيردَّ علي، فيختلف الناس وتكون فتنة، وأنا أكرهُ الفتنة. قَالَ: فقال لَهُ الرجل فأنا أخبرُ لك ذَلِكَ منه. قَالَ: فقال لَهُ: نعم! قال: فخرج إلى واسط فجاء إلى يزيد فدخل عَلَيْهِ المسجد، وجلسَ إِلَيْهِ. فقال لَهُ: يا أَبَا خَالِد إنّ أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أريد أن أظهرَ القرآن مخلوق قَالَ: فقال: كذبت عَلَى أمير المؤمنين،
أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه، فإن كنت صادقًا فاقعد إلى المجلس فإذا اجتمعَ الناس فقل. قَالَ: فلمّا أن كَانَ من الغد اجتمع الناس فقام فقال: يا أَبَا خَالِد رضي الله عنك إن أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أردت أن أظهر القرآن مخلوق فما عندك فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: كذبت عَلَى أمير المؤمنين، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه وما لَم يَقل بِهِ أحد. قَالَ فقدم. فقال: يا أمير المؤمنين كنت أنت أعلم قَالَ: كَانَ من القصة كيت وكيت، قال: فقال له: ويحك تلعّب بك.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سمعت شاد بْن يَحْيَى يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يحلفُ بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنّ من قَالَ القرآن مخلوق فهو كافر.
وقال السراج: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْن عُبيد- وهو ابن أبي كريمة- قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: القرآن كلامُ الله لعن الله جهمًا، ومن يَقُولُ بقوله كَانَ كافرًا جاحدًا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن المظفر بْن مُحَمَّد بْن غالب الدينوري- بها- أخبري سعد بن عبد الله المشعبي، أخبرنا أبو القاسم بن زيد، حَدَّثَنَا عُمَر بْن سهل قَالَ:
امتدح شاعرٌ يزيد بن هارون، فأنشأ يقول:
شفي الغليل إذا ما قال حَدَّثَنَا ... يحيى فيا لك من ذي منطق حسن
أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... والعلم والدر منظومان في قرن
يعني- يحيى بن سعيد الأنصاري، وداود بن أبي هند.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي قال: رأيت عليّ بن الجندي الحراني الَّذِي وفد عَلَى يزيد بْن هارون، لحديث الفتون يسمعه منه فقيل لَهُ: إنه قد حلف أن لا يحدث بِهِ، فقال قصيدة يستخرج بِهَا الحديث منه. فقام بالقرب منه، فبلغني أَنَّهُ لما أنشدها يزيد ابن هارون استمع لَهُ فكان إذا مر فيها بمدحه نهاه ويعض يده، ثُمَّ يستمع لَهُ بعد حتى أتمها فقال:
دع عنك ما قد مضى في سالف الزمن ... من نعت ربع ديار الحي والدمن
واذكر مسيرك في غبراء موحشة ... من الفدافد والقيعان والمنن
من كل بلقعة، ديمومة سحق ... تنائف قفرة داوية شزن
عسفتها بعلندات مركبة ... موارة الضبع ممراح من السمن
تستن بين قراريد الآكام إذا ... ترقرق الآل عند الناظر الفطن
وفي الظلام إذا ما الليل ألبسها ... جلبابه، وتَجلى عين ذي الوسن
حتى إذا ما مضى شهر وقابلها ... شهر، وعاودها وهن عن الظعن
ظلت تشكي إلي الأين مرجفة ... فقلت: مهلا لحاك الله، لا تَهني
ما زلت أتبعها سيرًا وأدأبُها ... نصًا، وأحضرها بالسير والمشن
حتى تفرقت الأوصال وانجدلت ... بين الرمال على الأعفاج والثفن
فجئت أهوى على حيزوم طافية ... في لجة الماء لا ألوي على شجن
إلى يزيد بن هارون الذي كملت ... فيه الفضائل أو أشفى على ختن
حتى أتيت إمام الناس كلهم ... في العلم والفقه والآثار والسنن
والدين والزهد والإسلام قد علموا ... والخوف لله في الإسرار والعلن
برًّا، تقيًا، نقيًا، خاشعًا، ورعًا ... مبرأ من ذوي الآفات والأُبَن
ما زال مذ كان طفلا في شبيبته ... حتى علاه مشيب الرأس والذقن
مباركًا هاديًا للناس مُحتسبا ... على الأنام، بلا منّ ولا ثَمن
إذا بدا خلت بدرًا عند طلعته ... نورًا حباه به الرحمن ذو المنن
يظل منعفرًا لله مبتهلا ... يدعو الإله بقلب دائم الحَزَن
يشفي القلوب إذا ما قال أَخْبَرَنَا ... يَحيى، فيا لك من ذي منظر حسن
أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... أو عاصم، تلك منه أعظم الفتن
أو قال أَخْبَرَنَا التيمي منفردًا ... فالعلم والدر مقرونان في قرن
فإن بدا بِحميد، ثُم أتبعه ... عوّام، خلت بنا جنًّا من الجنن
وإن بدا بابن عون، أو بصاحبه ... فالمسّ ثَم علينا غير مؤتَمَن
أو قال حجاج، فالحجاج غايتنا ... أو الحسين سها ذو اللب والفطن
والأشجعي وعمرو عند ذكرهما ... ينسى الغريب جَميع الأهل والوطن
وبعد ذلك أشياخ له أخر ... مثل المصابيح أوهى ذكرهم بدني
بَهْز، وعوف، وسفيان، وغيرهم ... محمد، وهشام، أزين الزين
والعزرمي وإسماعيل أصغر من ... يروي له هكذا من كان فليكن
يا طالب العلم، لا تعدل به أحدًا ... قد كنت في غفلة عنه وفي ددن
بقية الناس من هذا يعادله؟ ... في سالف الدهر أو في غابر الزمن
يلقى إليه رفاق الناس عامدة ... على المحامل والأقتاب والسفن
من الجزيرة أرسالا متابعة ... ومن خراسان، أهل الريف والمدن
ومن حجاز هناك العير قاصدة ... ومن عراق، ومن شام، ومن يمن
يأتون عنه غزير العلم مُحتسبًا ... ترى الحديث لديه غير مُخْتَزِن
يزيد، أصبحت فوق الناس كلهم ... شيئًا خصصت به يا واسع العطن
ساويت شعبة والثوري قد علموا ... وابن المبارك، لم يصبح على عين
إليك أصبحت من حَرَّان مغتديًا ... شوقا إليك، لعل الله يرْحَمُنِي
إن الذي جئت أبغيه وأطلبه ... منك الفتون حديثًا كي تُحدثنِي
عجل سراحي، جزاك الله صالِحة ... وقل نعم! ونعيمًا، يا أبا الحسن
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم يَقُولُ:
سمعتُ أَبَا بَكْر يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: كُنَّا فِي مجلس يزيد- يعني ابن هارون- فألحُّوا عَلَيْهِ من كل جانب يسألونه عَن شيء، وهو ساكتٌ لا يُجيب حتى إذا سكتوا قَالَ يزيد: إنا واسطيون. يعني ما قِيلَ: تغافل كأنك واسطي.
قرأتُ عَلِيّ الجوهري، عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: كُنَّا يومًا عِنْدَ أبي الْعَبَّاس المبرد. فقال لَهُ غلام لإسماعيل القاضي: كلمت فلانا فتغافلَ واسطية. فسئل أَبُو الْعَبَّاس عَن هذا فقال: كتبَ الحجاج إلى عَبْد الملك إني قد بنيتُ مدينة عَلَى كرش دجلة فكان يصاح بالواحد منهم يا كرش فيتغافل ويقول أنا واسطي ولست بكرش. ثُمَّ أنشدنا الفضلُ الرقاشي:
تركت عبادتي ونسيت ربي ... وقدما كنت بي برًا حفيّا
فما هذا التغافل يا بن عيسى ... أظنك صرت بعدي واسطيا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، حدثنا أبو أحمد الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن سعيد العسكريّ، حدثنا الحسن بن علي السراج، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: لا ينبل أحد من أهل واسط بواسط لأنَّهم حُسَّاد، وقيل: ولا أنت يا أَبَا خَالِد؟ فقال: ما عرفتُ حتى خرجت من واسط.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بكر الحيرى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: سمعت يزيد بْن هارون فِي المجلس ببغداد. وكان يُقال: إنَّ فِي المجلس سبعين ألفًا.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرميّ، حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: وُلدَ يزيد بْن هارون سنة سبع عشرة أو ثَمان عشرة.
وقال الحضرمي: حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين وكان واسطيًا يُكنى أَبَا خَالِد.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن محمد بن طاهر قَالَ: حدثنا الوليد بن بكر الاندلسي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: يزيد بْن هارون يُكنى بابي خَالِد ثقةٌ، وكان أعمى مُتنسكًا عابدًا. تُوُفِّيَ سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سمعتُ أَبَا يَحْيَى وإسماعيل ابن أبي الحارث يقولان: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ مُحَمَّد- يعني ابن فضل: مات يزيد أول سنة ست ومائتين، وولد سنة سبع عشرة ومائة.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: يزيد بْن هارون ثقةٌ وهو مولى لبني سُليم، وهو يزيد بْن هارون بْن زاذي. وكان ممن يُعدُّ من الآمرين بالمعروف والنَّاهين عَن المنكر. تُوُفِّيَ بواسط غرة شهر ربيع الآخر سنة ست ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن أَبِي علانة المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حدثنا أبو محمّد السّكّري، حدثنا يحيى بن إسحاق ابن إبراهيم بن سافري، حدَّثَنِي أَبُو نافع ابْن بِنْت يَزِيد بْن هارون قَالَ: كنت عِنْدَ أَحْمَد بْن حنبل وعنده رجلان- وأحسبه قَالَ شيخان- قَالَ: فقال أحدهما: يا أَبَا عَبْد اللَّهِ رأيت يزيد بْن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ يا أَبَا خَالِد، ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي وشفعني وعاتبني. قَالَ: قلت غفر لك وشفَّعك قد عرفت. ففيم عاتبك؟ قَالَ قَالَ لي: يا يزيد أتحدث عَن جرير بْن عثمان؟ قَالَ: قلتُ يا رب ما علمتُ إلا خيرًا. قَالَ:
يا يزيد إنه كَانَ يُبغضُ أَبَا حسن عَلِيّ بْن أبي طالب. قَالَ: وقال الآخر: أنا رأيت يزيد ابن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ: هَلْ أتاك مُنكر ونَكير؟ قَالَ: إي والله: وسألاني؟ من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قَالَ: فقلت ألمثلي يُقال هذا؟ وأنا كنت أعلم الناس بِهذا فِي دار الدُّنْيَا؟ فقالا لي صدقت، فنم نومة العروس لا بؤس عليك.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني محمّد بن حمّاد المقرئ، حدثنا وهب ابن بيان قَالَ: رأيتُ يزيد بْن هارون فِي المنام فقلت: يا أَبَا خَالِد أليس قد مت؟ قَالَ:
أَنَا فِي قبري وقبري روضة من رياض الجنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103271&book=5517#da1d0f
يَزِيدُ بْنُ جَارِيَةَ الْيَرْبُوعِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ سَهْلٍ الْبَرْبَهَارِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَلُوسِيُّ، نا أَبُو هَمَّامٍ الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مَوْدُودُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ ضُرَيْبِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ الْيَرْبُوعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّ أَبِيهِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ الْيَرْبُوعِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ذَهَبَ بِمَالِي كُلِّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عِنْدِي مَالٌ» ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أَعُرِّفُكَ عَلَى قَوْمِكَ» قُلْتُ: لَا قَالَ: «أَمَا إِنَّ الْعَرِّيفَ تُدْفَعُ فِي النَّارِ دَفَعًا»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْبَلَدِيُّ، نا أَبُو عُمَرَ الْإِمَامُ، نا حُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ، نا فُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَعْنِي إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا الْمُشَاحِنَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ سَهْلٍ الْبَرْبَهَارِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَلُوسِيُّ، نا أَبُو هَمَّامٍ الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مَوْدُودُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ ضُرَيْبِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ الْيَرْبُوعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّ أَبِيهِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ الْيَرْبُوعِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ذَهَبَ بِمَالِي كُلِّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عِنْدِي مَالٌ» ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أَعُرِّفُكَ عَلَى قَوْمِكَ» قُلْتُ: لَا قَالَ: «أَمَا إِنَّ الْعَرِّيفَ تُدْفَعُ فِي النَّارِ دَفَعًا»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْبَلَدِيُّ، نا أَبُو عُمَرَ الْإِمَامُ، نا حُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ، نا فُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَعْنِي إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا الْمُشَاحِنَ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124804&book=5517#594b27
يَزِيدُ بْنُ سَيْفِ بْنِ جَارِيَةَ الْيَرْبُوعِيُّ عِدَادُهُ فِي أَعْرَابِ الْبَصْرَةِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَابِهْرَامَ الْأَيْذَجِيُّ،، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثنا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو هَمَّامٍ الْخَارِكِيُّ، حَدَّثَنِي مَوْدُودُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ ضُرَيْبِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَيْفِ بْنِ جَارِيَةَ الْيَرْبُوعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي يَزِيدَ بْنِ سَيْفِ بْنِ جَارِيَةَ الْيَرْبُوعِيِّ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ذَهَبَ بِمَالِي كُلِّهِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عِنْدِي مَالٌ أُعْطِيكَهُ» ، ثُمَّ قَالَ: «هَلْ لَكَ أَنْ تُعَرَّفَ عَلَى قَوْمِكَ - أَوْ - أَلَا أُعَرِّفُكَ عَلَى قَوْمِكَ؟» ، قُلْتُ: لَا , قَالَ: «أَمَا إِنَّ الْعَرِيفَ يُدْفَعُ فِي النَّارِ دَفْعًا»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَابِهْرَامَ الْأَيْذَجِيُّ،، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثنا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو هَمَّامٍ الْخَارِكِيُّ، حَدَّثَنِي مَوْدُودُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ ضُرَيْبِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَيْفِ بْنِ جَارِيَةَ الْيَرْبُوعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي يَزِيدَ بْنِ سَيْفِ بْنِ جَارِيَةَ الْيَرْبُوعِيِّ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ذَهَبَ بِمَالِي كُلِّهِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عِنْدِي مَالٌ أُعْطِيكَهُ» ، ثُمَّ قَالَ: «هَلْ لَكَ أَنْ تُعَرَّفَ عَلَى قَوْمِكَ - أَوْ - أَلَا أُعَرِّفُكَ عَلَى قَوْمِكَ؟» ، قُلْتُ: لَا , قَالَ: «أَمَا إِنَّ الْعَرِيفَ يُدْفَعُ فِي النَّارِ دَفْعًا»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72416&book=5517#88a531
يزيد بن جارية الأنصاري المدني
قال أبو داود: ذكرت لأحمد حديث عاصم بن عبيد اللَّه، عن عبد الرحمن ابن يزيد، عن أبيه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أرقاءكم أرقاءكم" (1).
قال أحمد: يختلفون فيه.
قلت لأحمد: يزيد له صحبة؟
قال: لا أدري له صحبة، هو أخو مجمع بن جارية، مجمع ويزيد ابنا جارية.
"مسائل أبي داود" (2028)
قال أبو داود: ذكرت لأحمد حديث عاصم بن عبيد اللَّه، عن عبد الرحمن ابن يزيد، عن أبيه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أرقاءكم أرقاءكم" (1).
قال أحمد: يختلفون فيه.
قلت لأحمد: يزيد له صحبة؟
قال: لا أدري له صحبة، هو أخو مجمع بن جارية، مجمع ويزيد ابنا جارية.
"مسائل أبي داود" (2028)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124805&book=5517#64a40c
يَزِيدُ بْنُ جَارِيَةَ أَوْ خَارِجَةَ ذَكَرَهُ الْمُنَيْعِيُّ فِي الْوُحْدَانِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ، قَالَ: " سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " صَلُّوا عَلَيَّ، قُولُوا: اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ، قَالَ: " سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " صَلُّوا عَلَيَّ، قُولُوا: اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99996&book=5517#8ff8b7
يزيد بن سيف بن جارية اليربوعي له صحبة روى عنه ابنه ضريب بن يزيد سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124796&book=5517#ab8d44
يزيد أبو عبد الرحمن
ع: يزيد أبو عبد الرحمن قيل: إنه يزيد بن جارية، وقيل: زيد بن جارية الأنصاري، من الأوس، روى حديثه ابنه عبد الرحمن.
(1735) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عَاصِم يعني ابن عُبَيْد الله، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجة الوداع: " أرقاءكم أرقاءكم أرقاءكم، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون، فإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه، فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم ".
أخرجه أبو نعيم قلت: هَذَا هُوَ يزيد بن جارية، لا شبهة فِيهِ، وقد تقدم هَذَا الحديث فِي يزيد بن جارية.
ع: يزيد أبو عبد الرحمن قيل: إنه يزيد بن جارية، وقيل: زيد بن جارية الأنصاري، من الأوس، روى حديثه ابنه عبد الرحمن.
(1735) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عَاصِم يعني ابن عُبَيْد الله، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجة الوداع: " أرقاءكم أرقاءكم أرقاءكم، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون، فإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه، فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم ".
أخرجه أبو نعيم قلت: هَذَا هُوَ يزيد بن جارية، لا شبهة فِيهِ، وقد تقدم هَذَا الحديث فِي يزيد بن جارية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124796&book=5517#428ea1
يَزِيدُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قِيلُ: إِنَّهُ يَزِيدُ بْنُ جَارِيَةَ الْأَنْصَارِيُّ مِنَ الْأَوْسِ، وَقِيلَ: زَيْدُ بْنُ جَارِيَةَ، رَوَى حَدِيثَهُ: عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرِقَّاءَكُمْ أَرِقَّاءَكُمْ أَرِقَّاءَكُمْ، أَرِقَّاءَكُمْ أَرِقَّاءَكُمْ أَرِقَّاءَكُمْ - سِتًّا - أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ، فَإِنْ جَاءُوكُمْ بِذَنْبٍ فَلَمْ تُرِيدُوا أَنْ تَغْفِرُوهُ، فَبِيعُوا عِبَادِ اللهِ , وَلَا تُعَذِّبُوهُمْ» رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ , وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ وَالنَّاسُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرِقَّاءَكُمْ أَرِقَّاءَكُمْ أَرِقَّاءَكُمْ، أَرِقَّاءَكُمْ أَرِقَّاءَكُمْ أَرِقَّاءَكُمْ - سِتًّا - أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ، فَإِنْ جَاءُوكُمْ بِذَنْبٍ فَلَمْ تُرِيدُوا أَنْ تَغْفِرُوهُ، فَبِيعُوا عِبَادِ اللهِ , وَلَا تُعَذِّبُوهُمْ» رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ , وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ وَالنَّاسُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ