حمزة بن مالك بن ربيعة، ومالك هو أبو أسيد الساعدي، روى عن أبيه والحارث بن زياد روى عن ابن الغسيل ومحمد بن عمرو بن علقمة سمعت أبي يقول ذلك.
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1. حمزة بن مالك22. آبي اللحم الغفاري1 3. آدم بن علي2 4. أبا ذر1 5. أبان المحاربي3 6. أبان بن تغلب2 7. أبان بن سعيد بن العاص3 8. أبان بن صمعة4 9. أبان وعمرو ابنا عثمان بن عفان1 10. أبو أبي2 11. أبو أبي إبراهيم الأنصاري1 12. أبو أبي العشراء1 13. أبو أبي العشراء الدارمي2 14. أبو أروى1 15. أبو أسماء الرحبي2 16. أبو أسيد الساعدي3 17. أبو أمامة4 18. أبو أمامة الباهلي3 19. أبو أمامة بن سهل3 20. أبو أمية الفرضي1 21. أبو أوس2 22. أبو أيوب الأزدي2 23. أبو أيوب الأنصاري2 24. أبو أيوب خالد بن زيد2 25. أبو إدريس الخولاني4 26. أبو إسحاق السبيعي4 27. أبو إسحاق الشيباني5 28. أبو إسحاق الفزاري3 29. أبو إسرائيل الملائي5 30. أبو إهاب بن عزيز2 31. أبو الأحوص6 32. أبو الأسود الدؤلي3 33. أبو الأشعث الصنعاني4 34. أبو الأشهب العطاردي1 35. أبو الأعور السلمي1 36. أبو الأعور وهو عمرو1 37. أبو البختري الطائي3 38. أبو البختري بن عبد الله1 39. أبو البراء عامر بن مالك1 40. أبو البزري2 41. أبو التياح الضبعي3 42. أبو الجلد جيلان بن فروة1 43. أبو الجوزاء الربعي2 44. أبو الحلال العتكي3 45. أبو الحمراء مولى ابن عفراء1 46. أبو الحويرث الزرقي1 47. أبو الخير مرثد بن عبد1 48. أبو الدرداء5 49. أبو الدهماء2 50. أبو الرئاب1 51. أبو الزاهرية2 52. أبو الزبير محمد بن مسلم1 53. أبو الزعراء6 54. أبو الزميل1 55. أبو الزنباع2 56. أبو السفر1 57. أبو السليل2 58. أبو السمح خادم رسول الله1 59. أبو السنابل بن بعكك2 60. أبو السنابل بن بعكك بن الحارث1 61. أبو السوار1 62. أبو السوار العدوي2 63. أبو الشعثاء المحاربي3 64. أبو الصديق الناجي3 65. أبو الطفيل عامر بن واثلة3 66. أبو العالية الرياحي4 67. أبو العبيدين اسمه معاوية1 68. أبو العجفاء2 69. أبو العلاء4 70. أبو العوام1 71. أبو الغصن, اسمه ثابت1 72. أبو القموص3 73. أبو القين1 74. أبو القين الأسلمي1 75. أبو الكنود2 76. أبو المتوكل الناجي3 77. أبو المعذل الطفاوي2 78. أبو المعلى العطار2 79. أبو المليح4 80. أبو المنيب2 81. أبو المهزم يزيد بن سفيان1 82. أبو المهلب2 83. أبو الهيثم بن التيهان3 84. أبو الهيثم مالك بن التيهان1 85. أبو الوازع الراسبي2 86. أبو الوازع زهير بن مالك1 87. أبو الوداك2 88. أبو الورد بن ثمامة2 89. أبو اليسر كعب بن عمرو1 90. أبو بردة6 91. أبو بردة بن أبي موسى2 92. أبو بردة بن نيار2 93. أبو برزة1 94. أبو برزة الأسلمي6 95. أبو برزة الأسلمي، اسمه نضلة1 96. أبو بشر9 97. أبو بشر المازني1 98. أبو بشير3 99. أبو بكر الصديق4 100. أبو بكر العدوي2 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1. حمزة بن مالك22. آبي اللحم الغفاري1 3. آدم بن علي2 4. أبا ذر1 5. أبان المحاربي3 6. أبان بن تغلب2 7. أبان بن سعيد بن العاص3 8. أبان بن صمعة4 9. أبان وعمرو ابنا عثمان بن عفان1 10. أبو أبي2 11. أبو أبي إبراهيم الأنصاري1 12. أبو أبي العشراء1 13. أبو أبي العشراء الدارمي2 14. أبو أروى1 15. أبو أسماء الرحبي2 16. أبو أسيد الساعدي3 17. أبو أمامة4 18. أبو أمامة الباهلي3 19. أبو أمامة بن سهل3 20. أبو أمية الفرضي1 21. أبو أوس2 22. أبو أيوب الأزدي2 23. أبو أيوب الأنصاري2 24. أبو أيوب خالد بن زيد2 25. أبو إدريس الخولاني4 26. أبو إسحاق السبيعي4 27. أبو إسحاق الشيباني5 28. أبو إسحاق الفزاري3 29. أبو إسرائيل الملائي5 30. أبو إهاب بن عزيز2 31. أبو الأحوص6 32. أبو الأسود الدؤلي3 33. أبو الأشعث الصنعاني4 34. أبو الأشهب العطاردي1 35. أبو الأعور السلمي1 36. أبو الأعور وهو عمرو1 37. أبو البختري الطائي3 38. أبو البختري بن عبد الله1 39. أبو البراء عامر بن مالك1 40. أبو البزري2 41. أبو التياح الضبعي3 42. أبو الجلد جيلان بن فروة1 43. أبو الجوزاء الربعي2 44. أبو الحلال العتكي3 45. أبو الحمراء مولى ابن عفراء1 46. أبو الحويرث الزرقي1 47. أبو الخير مرثد بن عبد1 48. أبو الدرداء5 49. أبو الدهماء2 50. أبو الرئاب1 51. أبو الزاهرية2 52. أبو الزبير محمد بن مسلم1 53. أبو الزعراء6 54. أبو الزميل1 55. أبو الزنباع2 56. أبو السفر1 57. أبو السليل2 58. أبو السمح خادم رسول الله1 59. أبو السنابل بن بعكك2 60. أبو السنابل بن بعكك بن الحارث1 61. أبو السوار1 62. أبو السوار العدوي2 63. أبو الشعثاء المحاربي3 64. أبو الصديق الناجي3 65. أبو الطفيل عامر بن واثلة3 66. أبو العالية الرياحي4 67. أبو العبيدين اسمه معاوية1 68. أبو العجفاء2 69. أبو العلاء4 70. أبو العوام1 71. أبو الغصن, اسمه ثابت1 72. أبو القموص3 73. أبو القين1 74. أبو القين الأسلمي1 75. أبو الكنود2 76. أبو المتوكل الناجي3 77. أبو المعذل الطفاوي2 78. أبو المعلى العطار2 79. أبو المليح4 80. أبو المنيب2 81. أبو المهزم يزيد بن سفيان1 82. أبو المهلب2 83. أبو الهيثم بن التيهان3 84. أبو الهيثم مالك بن التيهان1 85. أبو الوازع الراسبي2 86. أبو الوازع زهير بن مالك1 87. أبو الوداك2 88. أبو الورد بن ثمامة2 89. أبو اليسر كعب بن عمرو1 90. أبو بردة6 91. أبو بردة بن أبي موسى2 92. أبو بردة بن نيار2 93. أبو برزة1 94. أبو برزة الأسلمي6 95. أبو برزة الأسلمي، اسمه نضلة1 96. أبو بشر9 97. أبو بشر المازني1 98. أبو بشير3 99. أبو بكر الصديق4 100. أبو بكر العدوي2 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63842&book=5517#66fdf0
حمزة بن عبد المطلب: يكنى أبا عمارة، ويقال: أبو يعلى، قتل يوم أحد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63842&book=5517#f290eb
حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم يكنى بأبي عمارة ويقال أبو يعلى سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63842&book=5517#ebba0c
حمزة بْن عَبْد المطلب
- حمزة بْن عَبْد المطلب. أسد اللَّه وأسد رسوله وعمه. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. ابن عَبْد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وأمه هالة بِنْت أهيب بْن عَبْد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مُرَّة. وكان يكنى أَبَا عمارة. وكان له من الولد يَعْلَى وكان يكنى به حَمْزَة أَبَا يَعْلَى. وعامر درج. وأمهما بِنْت الملة بْن مالك بن عباده بن حجر ابن فائد بْن الْحَارِث بْن زَيْد بْن عُبَيْد بْن زَيْد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بن عوف من الأَنْصَار. من الأوس. وعمارة بْن حَمْزَة. وقد كان يكنى به أيضًا. وأمه خولة بنت قيس ابن قهد الأنصارية من بني ثَعْلَبَة بْن غنم بْن مالك بْن النجار. وأمامة بِنْت حَمْزَة وأمها سلمى بِنْت عميس أخت أسماء بِنْت عميس الخثعمية. وأمامة الّتي اختصم فيها علي وجعفر وزَيْد بْن حارثة. وأراد كل واحد منهم أن تكون عنده فقضى بها رسول الله. ص. لجعفر من أجل أن خالتها أسماء بِنْت عميس كانت عنده. وزوجها رسول الله. ص. سلمة بْن أبي سَلَمَة بْن عَبْد الأسد المخزومي. وقال: وقد كان ليعلى بْن حَمْزَة أولاد. عمارة والفضل والزبير وعقيل ومحمد. درجوا فلم يبق لحمزة بْن عَبْد المطلب وُلِدَ ولا عقب. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ. قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ. قَالَ: نَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَدِيُّ بْنُ الْحَمْرَاءِ وَابْنُ الأَصْدَاءِ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمًا وَشَتَمُوهُ وَآذَوْهُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ حمزة بن عبد المطلب. فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ مُغْضَبًا فَضَرَبَ رَأْسَ أَبِي جَهْلٍ بِالْقَوْسِ ضَرْبَةً أَوْضَحَتْ فِي رَأْسِهِ. وَأَسْلَمَ حَمْزَةُ فَعَزَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالْمُسْلِمُونَ وَذَلِكَ بَعْدَ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَارَ أَرْقَمَ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ مِنَ النُّبُوَّةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَنَّاحٍ. قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ حمزة بن عبد المطلب إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى كُلْثُومِ بْنِ الْهِدْمِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ. وَقَالَ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ: نَزَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَزَيْدِ بن حارثة. وإليه أوصى حَمْزَة بْن عَبْد المطلب يوم أحد حين حَضَرَ الْقِتَالُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ: أَوَّلَ لِوَاءٍ عَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. بَعَثَهُ سَرِيَّةً فِي ثَلاثِينَ رَاكِبًا حَتَّى بَلَغُوا قَرِيبًا مِنْ سَيْفِ الْبَحْرِ. يَعْتَرِضُ لِعِيرِ قُرَيْشٍ وَهِيَ مُنْحَدِرَةٌ إِلَى مَكَّةَ قَدْ جَاءَتْ مِنَ الشَّامِ وَفِيهَا أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ فِي ثَلاثِمِائَةِ رَاكِبٍ. فَانْصَرَفَ وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بن عمر. وهو الْخَبَرُ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ عِنْدَنَا. إِنَّ أَوَّلَ لِوَاءٍ عَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: كَانَ حَمْزَةُ مُعَلَّمًا يَوْمَ بَدْرٍ بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَحَمَلَ حَمْزَةُ لِوَاءَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزْوَةِ بَنِي قَيْنُقَاعَ وَلَمْ يَكُنِ الرَّايَاتُ يَوْمَئِذٍ. وَقُتِلَ. رَحِمَهُ اللَّهُ. يَوْمَ أُحُدٍ عَلَى رَأْسِ اثْنَيْنِ وَثَلاثِينَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً. كَانَ أَسَنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَرْبَعِ سِنِينَ. وَكَانَ رَجُلا لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ. قَتَلَهُ وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبٍ وَشَقَّ بَطْنَهُ. وَأَخَذَ كَبِدَهُ فَجَاءَ بِهَا إِلَى هِنْدِ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ. فَمَضَغَتْهَا. ثُمَّ لَفَظَتْهَا. ثُمَّ جَاءَتْ فَمَثَّلَتْ بِحَمْزَةَ. وَجَعَلَتْ مِنْ ذَلِكَ مَسْكَتَيْنِ وَمَعْضَدَيْنِ وَخَدْمَتَيْنِ حَتَّى قَدِمَتْ بِذَلِكَ وَبِكَبِدِهِ مَكَّةَ. وَكُفِّنَ حَمْزَةُ فِي بُرْدَةٍ. فَجَعَلُوا إِذَا خَمَّرُوا بِهَا رَأْسَهُ بَدَتْ قَدَمَاهُ. وَإِذَا خَمَّرُوا بِهَا . قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كُفِّنَ فِي ثَوْبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ الْجَحْشِيُّ عَنْ آبَائِهِ. قَالُوا: دُفِنَ حمزة بْن عَبْد المطلب وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ. وَحَمْزَةُ خَالُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ. . . قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَرْدٍ عَنِ الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: لَمَّا أَرَادَ مُعَاوِيَةُ أَنْ يُجْرِيَ عَيْنَهُ الَّتِي بِأُحُدٍ كَتَبُوا إِلَيْهِ: إِنَّا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُجْرِيَهَا إِلا عَلَى قُبُورِ الشُّهَدَاءِ. قَالَ فَكَتَبَ: انْبُشُوهُمْ. قَالَ: فَرَأَيْتُهُمْ يُحْمَلُونَ عَلَى أَعْنَاقِ الرِّجَالِ كَأَنَّهُمْ قَوْمٌ نِيَامٌ. وَأَصَابَتِ الْمِسْحَاةُ طَرَفَ رِجْلِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَانْبَعَثَتْ دَمًا. . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ. قَالا: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ سَعْدِ ابن عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ما لي أَرَاكَ تَتُوقُ فِي نِسَاءِ قُرَيْشٍ وَتَدَعُنَا؟ قَالَ: عِنْدَكَ شَيْءٌ؟ قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ ابْنَةُ حَمْزَةَ. قَالَ: تِلْكَ ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ. . . . قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ. عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ. قَالَ: كَانَ حَمْزَة بْن عَبْد المطلب يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ بِسَيْفَيْنِ. وَيَقُولُ: أَنَا أَسَدُ اللَّهِ. وَجَعَلَ يُقْبِلُ وَيُدْبِرُ. قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ عَثَرَ عَثْرَةً فَوَقَعَ عَلَى ظَهْرِهِ. وَبَصُرَ بِهِ الأَسْوَدُ. قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: فَزَرَقَهُ بِحَرْبَةٍ فَقَتَلَهُ. وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ: فَطَعَنَهُ الْحَبَشِيُّ بِحَرْبَةٍ أَوْ رُمْحٍ فَبَقَرَهُ. . . . . . قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هَاشِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كُفِّنَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: قَالَ خَبَّابٌ: كُفِّنَ حَمْزَةُ فِي بُرْدَةٍ. إِذَا غُطِّيَ رَأْسُهُ خَرَجَتْ رِجْلاهُ وَإِذَا غُطِّيَتْ رِجْلاهُ خَرَجَ رَأْسُهُ. فَغُطِّيَ رَأْسُهُ وَجُعِلَ عَلَى رِجْلَيْهِ إِذْخِرٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زَيْدٍ. عَنْ أَبِي أَسِيدٍ السَّاعِدِيِّ. قَالَ: أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى قَبْرِ حَمْزَةَ. فَجَعَلُوا يَجُرُّونَ النَّمِرَةَ فَتَنْكَشِفُ قَدَمَاهُ وَيَجُرُّونَهَا عَلَى قدميه فينكشف وجهه. . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ. قَالَ: أَقْبَلَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَمَعَهَا ثَوْبَانِ تُرِيدُ أَنْ تُكَفِّنَ أَخَاهَا حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِيهِمَا. قَالَ: . . قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ عَشَرَةً عَشَرَةً. يُصَلِّي عَلَى حَمْزَةَ مَعَ كُلِّ عَشَرَةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ. قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى حَمْزَةَ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ تِسْعًا. ثُمَّ جِيءَ بِأُخْرَى فَكَبَّرَ عَلَيْهَا سَبْعًا. ثُمَّ جِيءَ بِأُخْرَى فَكَبَّرَ عَلَيْهَا خَمْسًا. حَتَّى فَرَغَ مِنْ جَمِيعِهِمْ غَيْرَ أَنَّهُ وَتَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. قَالَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. قَالَ أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: وُضِعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَمْزَةَ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَجِيءَ بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَوُضِعَ إِلَى جَنْبِهِ فَصَلَّى عَلَيْهِ. فَرُفِعَ الأَنْصَارِيُّ وَتُرِكَ حَمْزَةُ. ثُمَّ جِيءَ بِآخَرَ فَوُضِعَ إِلَى جَنْبِ حَمْزَةَ فَصَلَّى عَلَيْهِ. فَرُفِعَ الأَنْصَارِيُّ وَتُرِكَ حَمْزَةُ. حَتَّى صَلَّى عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ صَلاةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ. قَالَ أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى عَلَى حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ جِيءَ بِرَجُلٍ فَوُضِعَ فَصَلَّى عَلَيْهِمَا جَمِيعًا. ثُمَّ رُفِعَ الرَّجُلُ وَجِيءَ بِآخَرَ. فَمَا زَالَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى صَلَّى يَوْمَئِذٍ عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ صَلاةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ. قال أخبرنا أبو الأَحْوَصِ. قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى. قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: «وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» آل عمران: . قَالَ: نَزَلَتْ فِي قَتْلَى أُحُدٍ. وَنَزَلَ فِيهِمْ: «وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ» آل عمران: . قَالَ: قُتِلَ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ حَمْزَة بْن عَبْد المطلب. وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ أَخُو بَنِي عَبْدِ الدَّارِ. وَالشَمَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ الأَسَدِيُّ. وَسَائِرُهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قيس ابن عَبَّادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُقْسِمُ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَاتُ: «هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا» الحج: . إِلَى قَوْلِهِ: «إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ» الحج: . فِي هَؤُلاءِ الرَّهْطِ السِّتَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ: حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَعَبِيدَةَ بْنِ الْحَارِثِ. وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ. وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ. وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ. . . . . .
- حمزة بْن عَبْد المطلب. أسد اللَّه وأسد رسوله وعمه. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. ابن عَبْد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وأمه هالة بِنْت أهيب بْن عَبْد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مُرَّة. وكان يكنى أَبَا عمارة. وكان له من الولد يَعْلَى وكان يكنى به حَمْزَة أَبَا يَعْلَى. وعامر درج. وأمهما بِنْت الملة بْن مالك بن عباده بن حجر ابن فائد بْن الْحَارِث بْن زَيْد بْن عُبَيْد بْن زَيْد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بن عوف من الأَنْصَار. من الأوس. وعمارة بْن حَمْزَة. وقد كان يكنى به أيضًا. وأمه خولة بنت قيس ابن قهد الأنصارية من بني ثَعْلَبَة بْن غنم بْن مالك بْن النجار. وأمامة بِنْت حَمْزَة وأمها سلمى بِنْت عميس أخت أسماء بِنْت عميس الخثعمية. وأمامة الّتي اختصم فيها علي وجعفر وزَيْد بْن حارثة. وأراد كل واحد منهم أن تكون عنده فقضى بها رسول الله. ص. لجعفر من أجل أن خالتها أسماء بِنْت عميس كانت عنده. وزوجها رسول الله. ص. سلمة بْن أبي سَلَمَة بْن عَبْد الأسد المخزومي. وقال: وقد كان ليعلى بْن حَمْزَة أولاد. عمارة والفضل والزبير وعقيل ومحمد. درجوا فلم يبق لحمزة بْن عَبْد المطلب وُلِدَ ولا عقب. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ. قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ. قَالَ: نَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَدِيُّ بْنُ الْحَمْرَاءِ وَابْنُ الأَصْدَاءِ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمًا وَشَتَمُوهُ وَآذَوْهُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ حمزة بن عبد المطلب. فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ مُغْضَبًا فَضَرَبَ رَأْسَ أَبِي جَهْلٍ بِالْقَوْسِ ضَرْبَةً أَوْضَحَتْ فِي رَأْسِهِ. وَأَسْلَمَ حَمْزَةُ فَعَزَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالْمُسْلِمُونَ وَذَلِكَ بَعْدَ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَارَ أَرْقَمَ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ مِنَ النُّبُوَّةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَنَّاحٍ. قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ حمزة بن عبد المطلب إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى كُلْثُومِ بْنِ الْهِدْمِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ. وَقَالَ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ: نَزَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَزَيْدِ بن حارثة. وإليه أوصى حَمْزَة بْن عَبْد المطلب يوم أحد حين حَضَرَ الْقِتَالُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ: أَوَّلَ لِوَاءٍ عَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. بَعَثَهُ سَرِيَّةً فِي ثَلاثِينَ رَاكِبًا حَتَّى بَلَغُوا قَرِيبًا مِنْ سَيْفِ الْبَحْرِ. يَعْتَرِضُ لِعِيرِ قُرَيْشٍ وَهِيَ مُنْحَدِرَةٌ إِلَى مَكَّةَ قَدْ جَاءَتْ مِنَ الشَّامِ وَفِيهَا أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ فِي ثَلاثِمِائَةِ رَاكِبٍ. فَانْصَرَفَ وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بن عمر. وهو الْخَبَرُ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ عِنْدَنَا. إِنَّ أَوَّلَ لِوَاءٍ عَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: كَانَ حَمْزَةُ مُعَلَّمًا يَوْمَ بَدْرٍ بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَحَمَلَ حَمْزَةُ لِوَاءَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزْوَةِ بَنِي قَيْنُقَاعَ وَلَمْ يَكُنِ الرَّايَاتُ يَوْمَئِذٍ. وَقُتِلَ. رَحِمَهُ اللَّهُ. يَوْمَ أُحُدٍ عَلَى رَأْسِ اثْنَيْنِ وَثَلاثِينَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً. كَانَ أَسَنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَرْبَعِ سِنِينَ. وَكَانَ رَجُلا لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ. قَتَلَهُ وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبٍ وَشَقَّ بَطْنَهُ. وَأَخَذَ كَبِدَهُ فَجَاءَ بِهَا إِلَى هِنْدِ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ. فَمَضَغَتْهَا. ثُمَّ لَفَظَتْهَا. ثُمَّ جَاءَتْ فَمَثَّلَتْ بِحَمْزَةَ. وَجَعَلَتْ مِنْ ذَلِكَ مَسْكَتَيْنِ وَمَعْضَدَيْنِ وَخَدْمَتَيْنِ حَتَّى قَدِمَتْ بِذَلِكَ وَبِكَبِدِهِ مَكَّةَ. وَكُفِّنَ حَمْزَةُ فِي بُرْدَةٍ. فَجَعَلُوا إِذَا خَمَّرُوا بِهَا رَأْسَهُ بَدَتْ قَدَمَاهُ. وَإِذَا خَمَّرُوا بِهَا . قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كُفِّنَ فِي ثَوْبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ الْجَحْشِيُّ عَنْ آبَائِهِ. قَالُوا: دُفِنَ حمزة بْن عَبْد المطلب وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ. وَحَمْزَةُ خَالُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ. . . قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَرْدٍ عَنِ الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: لَمَّا أَرَادَ مُعَاوِيَةُ أَنْ يُجْرِيَ عَيْنَهُ الَّتِي بِأُحُدٍ كَتَبُوا إِلَيْهِ: إِنَّا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُجْرِيَهَا إِلا عَلَى قُبُورِ الشُّهَدَاءِ. قَالَ فَكَتَبَ: انْبُشُوهُمْ. قَالَ: فَرَأَيْتُهُمْ يُحْمَلُونَ عَلَى أَعْنَاقِ الرِّجَالِ كَأَنَّهُمْ قَوْمٌ نِيَامٌ. وَأَصَابَتِ الْمِسْحَاةُ طَرَفَ رِجْلِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَانْبَعَثَتْ دَمًا. . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ. قَالا: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ سَعْدِ ابن عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ما لي أَرَاكَ تَتُوقُ فِي نِسَاءِ قُرَيْشٍ وَتَدَعُنَا؟ قَالَ: عِنْدَكَ شَيْءٌ؟ قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ ابْنَةُ حَمْزَةَ. قَالَ: تِلْكَ ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ. . . . قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ. عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ. قَالَ: كَانَ حَمْزَة بْن عَبْد المطلب يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ بِسَيْفَيْنِ. وَيَقُولُ: أَنَا أَسَدُ اللَّهِ. وَجَعَلَ يُقْبِلُ وَيُدْبِرُ. قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ عَثَرَ عَثْرَةً فَوَقَعَ عَلَى ظَهْرِهِ. وَبَصُرَ بِهِ الأَسْوَدُ. قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: فَزَرَقَهُ بِحَرْبَةٍ فَقَتَلَهُ. وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ: فَطَعَنَهُ الْحَبَشِيُّ بِحَرْبَةٍ أَوْ رُمْحٍ فَبَقَرَهُ. . . . . . قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هَاشِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كُفِّنَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: قَالَ خَبَّابٌ: كُفِّنَ حَمْزَةُ فِي بُرْدَةٍ. إِذَا غُطِّيَ رَأْسُهُ خَرَجَتْ رِجْلاهُ وَإِذَا غُطِّيَتْ رِجْلاهُ خَرَجَ رَأْسُهُ. فَغُطِّيَ رَأْسُهُ وَجُعِلَ عَلَى رِجْلَيْهِ إِذْخِرٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زَيْدٍ. عَنْ أَبِي أَسِيدٍ السَّاعِدِيِّ. قَالَ: أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى قَبْرِ حَمْزَةَ. فَجَعَلُوا يَجُرُّونَ النَّمِرَةَ فَتَنْكَشِفُ قَدَمَاهُ وَيَجُرُّونَهَا عَلَى قدميه فينكشف وجهه. . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ. قَالَ: أَقْبَلَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَمَعَهَا ثَوْبَانِ تُرِيدُ أَنْ تُكَفِّنَ أَخَاهَا حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِيهِمَا. قَالَ: . . قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ عَشَرَةً عَشَرَةً. يُصَلِّي عَلَى حَمْزَةَ مَعَ كُلِّ عَشَرَةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ. قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى حَمْزَةَ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ تِسْعًا. ثُمَّ جِيءَ بِأُخْرَى فَكَبَّرَ عَلَيْهَا سَبْعًا. ثُمَّ جِيءَ بِأُخْرَى فَكَبَّرَ عَلَيْهَا خَمْسًا. حَتَّى فَرَغَ مِنْ جَمِيعِهِمْ غَيْرَ أَنَّهُ وَتَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. قَالَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. قَالَ أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: وُضِعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَمْزَةَ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَجِيءَ بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَوُضِعَ إِلَى جَنْبِهِ فَصَلَّى عَلَيْهِ. فَرُفِعَ الأَنْصَارِيُّ وَتُرِكَ حَمْزَةُ. ثُمَّ جِيءَ بِآخَرَ فَوُضِعَ إِلَى جَنْبِ حَمْزَةَ فَصَلَّى عَلَيْهِ. فَرُفِعَ الأَنْصَارِيُّ وَتُرِكَ حَمْزَةُ. حَتَّى صَلَّى عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ صَلاةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ. قَالَ أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى عَلَى حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ جِيءَ بِرَجُلٍ فَوُضِعَ فَصَلَّى عَلَيْهِمَا جَمِيعًا. ثُمَّ رُفِعَ الرَّجُلُ وَجِيءَ بِآخَرَ. فَمَا زَالَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى صَلَّى يَوْمَئِذٍ عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ صَلاةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ. قال أخبرنا أبو الأَحْوَصِ. قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى. قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: «وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» آل عمران: . قَالَ: نَزَلَتْ فِي قَتْلَى أُحُدٍ. وَنَزَلَ فِيهِمْ: «وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ» آل عمران: . قَالَ: قُتِلَ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ حَمْزَة بْن عَبْد المطلب. وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ أَخُو بَنِي عَبْدِ الدَّارِ. وَالشَمَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ الأَسَدِيُّ. وَسَائِرُهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قيس ابن عَبَّادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُقْسِمُ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَاتُ: «هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا» الحج: . إِلَى قَوْلِهِ: «إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ» الحج: . فِي هَؤُلاءِ الرَّهْطِ السِّتَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ: حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَعَبِيدَةَ بْنِ الْحَارِثِ. وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ. وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ. وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ. . . . . .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63842&book=5517#44dd17
حمزة بن عبد المطلب
ب د ع: حمزة بْن عبد المطلب بْن هاشم بن عبد مناف بْن قصي أَبُو يعلى، وقيل: أَبُو عمارة، كنى بابنيه: يعلى، وعمارة.
وأمه: هالة بنت وهيب بْن عبد مناف بْن زهرة، وهي ابنة عم آمنة بنت وهب أم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وهو عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخوه من الرضاعة، أرضعتهما ثويبة مولاة أَبِي لهب، وأرضعت أَبُو سلمة بْن عبد الأسد، وكان حمزة، رضي اللَّه عنه وأرضاه، أسن من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وقيل: بأربع سنين، والأول أصح.
وهو سيد الشهداء، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين زيد بْن حارثة.
أسلم في السنة الثانية من المبعث، وكان سبب إسلامه ما أخبرنا به أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال: إن أبا جهل اعترض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآذاه وشتمه، ونال منه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له، فلم يكلمه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومولاة لعبد اللَّه بْن جدعان التيمي في مسكن لها فوق الصفا تسمع ذلك، ثم انصرف عنه، فعمد إِلَى ناد لقريش عند الكعبة، فجلس معهم، ولم يلبث حمزة بْن عبد المطلب رضي اللَّه عنه، أن أقبل متوحشًا قوسه راجعًا من قنص له، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج له، وكان إذا رجع من قنصه لم يرجع إِلَى أهله حتى يطوف بالكعبة، وكان إذ فعل ذلك لم يمر عَلَى ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم، وكان أعز قريش وأشدها شكيمة، وكان يومئذ مشركًا عَلَى دين قومه، فلما مر بالمولاة، وقد قام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرجع إِلَى بيته، فقالت له: يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقي ابن أخيك مُحَمَّد من أَبِي الحكم آنفًا، وجده ههنا فآذاه وشتمه وبلغ منه ما يكره، ثم انصرف عنه ولم يكلمه مُحَمَّد.
فاحتمل حمزة الغضب لما أراد اللَّه تعالى به من كرامته، فخرج سريعًا لا يقف عَلَى أحد، كما كان يصنع يريد الطواف بالبيت، معدًا لأبي جهل أن يقع به، فلما دخل المسجد نظر إليه جالسًا في القوم، فأقبل نحوه حتى إذا قام عَلَى رأسه رفع القوس، فضربه بها ضربة شجه شجة منكرة، وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إِلَى حمزة لينصروا أبا جهل، فقالوا: ما نراك يا حمزة إلا قد صبأت، فقال حمزة: وما يمنعني، وقد استبان لي منه ذلك؟ أنا أشهد أَنَّهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن الذي يقول الحق، فوالله لا أنزع، فامنعوني إن كنتم صادقين، قال أَبُو جهل: دعوا أبا عمارة، فإني والله لقد سببت ابن أخيه سبًا قبيحًا.
وتم حمزة عَلَى إسلامه، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد عز وامتنع، وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولون منه.
ثم هاجر إِلَى المدينة، وشهد بدرًا، وأبلى فيها بلاء عظيمًا مشهورًا، قتل شيبة بْن ربيعة بْن عبد شمس مبارزة، وشرك في قتل عتبة بْن ربيعة، اشترك هو وعلي رضي اللَّه عنهما في قتله، وقتل أيضًا طعيمة بْن عدي بْن نوفل بْن عبد مناف، أخا المطعم بْن عدي.
قال أَبُو الحسن المدائني: أول لواء عقده رَسُول اللَّهِ لحمزة بْن عبد المطلب رضي اللَّه عنه، بعثه في سرية إِلَى سيف البحر من أرض جهينة، وخالفه ابن إِسْحَاق، فقال: أول لواء عقده لعبيدة بْن الحارث بْن المطلب.
وكان حمزة يعلم في الحرب بريشة نعامة.
وقاتل يَوْم بدر بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسيفين، وقال بعض أساري الكفار: من الرجل المعلم بريشة نعامة؟ قَالُوا: حمزة رضي اللَّه عنه.
قال: ذاك فعل بنا الأفاعيل.
وشهد أحدًا، فقتل بها يَوْم السبت النصف من شوال، وكان قتل من المشركين قبل أن يقتل واحدًا وثلاثين نفسًا، منهم: سباع الخزاعي، قال له حمزة: هلم إلي يا ابن مقطعة البظور، وكانت أمه ختانة، فقتله.
قال ابن إِسْحَاق: كان حمزة يقاتل يومئذ بسيفين، فقال قائل: أي أسد هو حمزة، فبينما هو كذلك إذ عثر عثرة وقع منها عَلَى ظهره، فانكشف الدرع عن بطنه، فزرقه وحشي الحبشي، مولى جبير بْن مطعم، بحربة فقتله.
ومثل به المشركون، وبجميع قتلى المسلمين إلا حنظلة بْن أَبِي عامر الراهب، فإن أباه كان مع المشركين فتركوه لأجله، وجعل نساء المشركين: هند وصواحباتها يجدعن أنف المسلمين وآذانهم ويبقرون بطونهم، وبقرت هند بطن حمزة رضي اللَّه عنه فأخرجت كبده، فجعلت تلوكها فلم تسغها فلفظتها، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو دخل بطنها لم تمسها النار ".
فلما شهده النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشتد وجده عليه، وقال: " لئن ظفرت لأمثلن بسبعين منهم "، فأنزل اللَّه سبحانه {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ} .
وروى أَبُو هريرة قال: وقف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حمزة، وقد مثل به، فلم ير منظرًا كان أوجع لقلبه منه فقال: رحمك اللَّه، أي عم، فلقد كنت وصولًا للرحم فعولًا للخيرات.
وروى جابر قال: لما رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمزة قتيلًا بكى، فلما رَأَى ما مثل به شهق، وقال: " لولا أن تجد صفية لتركته حتى يحشر من بطون الطير والسباع ".
وصفية هي أم الزبير وهي أخته.
وروى مُحَمَّد بْن عقيل، عن جابر قال: لما سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما فعل بحمزة شهق، فلما رَأَى ما فعل به صعق.
ولما عاد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة سمع النوح عَلَى قتلى الأنصار، قال: " لكن حمزة لا بواكي له ".
فسمع الأنصار فأمروا نساءهم أن يندبن حمزة قبل قتلاهم، ففعلن ذلك، قال الواقدي: فلم يزلن يبدأن بالندب لحمزة حتى الآن.
وقال كعب بْن مالك يرثي حمزة، وقيل هي لعبد اللَّه بْن رواحة:
بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل
عَلَى أسد الإله غداة قَالُوا لحمزة: ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعًا هناك وقد أصيب به الرسول
أبا يعلى لك الأركان هدت وأنت الماجد البر الوصول
عليك سلام ربك في جنان يخالطها نعيم لا يزول
ألا يا هاشم الأخيار صبرًا فكل فعالكم حسن جميل
رَسُول اللَّهِ مصطبر كريم بأمر اللَّه ينطق إذ يقول
ألا من مبلغ عني لؤيا فبعد اليوم دائلة تدول
وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا وقائعنا بها يشفى الغليل
نسيتم ضربنا بقليب بدر غداة أتاكم الموت العجيل
غدادة ثوى أَبُو جهل صريعًا عليه الطير حائمة تجول
وعتبة وابنه خرا جميعًا وشيبة غضه السيف الصقيل
ألا يا هند لا تبدي شماتًا بحمزة إن عزكم ذليل
ألا يا هند فابكي لا تملي فأنت الواله العبرى الثكول
وكان مقتل حمزة للنصف من شوال من سنة ثلاث، وكان عمره سبعًا وخمسين سنة، عَلَى قول من يقول: إنه كان أسن من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وقيل: كان عمره تسعًا وخمسين سنة، عَلَى قول من يقول: كان أسن من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأربع سنين، وقيل: كان عمره أربعًا وخمسين سنة، وهذا يقوله من جعل مقام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة بعد الوحي عشر سنين، فيكون للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثنتان وخمسون سنة، ويكون لحمزة أربع وخمسون سنة، فإنهم لا يختلفون في أن حمزة أكبر من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(345) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، بِإِسْنَادِهِ عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي، عن مِقْسَمٍ، وَقَدْ أَدْرَكَهُ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " صَلَّى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَمْزَةَ فَكَبَّرَ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ لَمْ يُؤْتَ بِقَتِيلٍ إِلا صَلَّى عَلَيْهِ مَعَهُ، حَتَّى صَلَّى عَلَيْهِ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ صَلاةً "
(346) وَأخبرنا فِتْيَانُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَوْدَانَ، أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ الْجَرَّاحِ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْبَكْرِيُّ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ عَلَى جِنَازَةٍ كَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا، وَأَنَّهُ كَبَّرَ عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً " وقال أَبُو أحمد العسكري: وكان حمزة أول شهيد صلى عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(347) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَرَايَا بْنِ عَلِيٍّ الشَّاهِدُ وَمِسْمَارُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعُوَيْسِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ الإِمَامِ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، يَقُولُ: " أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ؟ " فَإِذَا أُشِيرَ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ، وَقَالَ: " أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
وَأَمَرَ بِدَفْنِهِمْ فِي دِمَائِهِمْ، فَلَمْ يُغَسَّلُوا، وَدُفِنَ حَمْزَةُ وَابْنُ أُخْتِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، وَكُفِّنَ حَمْزَةُ فِي نَمِرَةٍ فَكَانَ إِذَا تُرِكَتْ عَلَى رَأْسِهِ بَدَتْ رِجلاهُ، وَإِذا غَطَّى بِهَا رِجْلاهُ بَدَا رَأْسُهُ، فَجُعِلَتْ عَلَى رَأْسِهِ، وَجُعِلَ عَلَى رِجْلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الإِذْخِرِ
وروى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: كان ناس من المسلمين قد احتملوا قتلاهم إِلَى المدينة ليدفنوهم بها، فنهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك، وقال: " ادفنوهم حيث صرعوا ".
وقد روى عن حمزة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث:
(348) أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزُدَ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أخبرنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: وَفِي كِتَابِي عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، أَخْبَرَنَاهُ سلمى بْنُ عِيَاضِ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ سُلْمَى بْنِ مَالِكٍ، َمَالِكُ بْنُ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَبِي مَرْثَدٍ كَنَّازِ بْنِ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنِي مُنْقِذُ بْنُ سُلْمَى، عن حَدِيثِ جَدِّهِ أَبِي مَرْثَدٍ، عن حَدِيثِ حَلِيفِهِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْزَمُوا هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ وَرِضْوَانِكَ الأَكْبَرِ "
(349) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ، فِي كِتَابِهِ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، قَالا: أخبرنا سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُنِيرٍ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الذُّهْلِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ، أخبرنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جَابِرٍ، قَالَ: " اسْتَصْرَخْنَا عَلَى قَتْلانَا يَوْمَ أُحُدٍ، يَوْمَ حَفَرَ مُعَاوِيَةُ الْعَيْنَ، فَوَجَدْنَاهُمْ رِطَابًا يَنْثَنُونَ "، زَادَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَذَلِكَ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالا: وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: وَزَادَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عن أَيُّوبَ: فَأَصَابَ الْمرُّ رِجْلَ حَمْزَةَ، فَطَارَ مِنْهَا الدَّمُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ سُلْمَى.
بِضَمِّ السِّينِ وَالإِمَالَةِ، وَحَازِمٌ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ.
ب د ع: حمزة بْن عبد المطلب بْن هاشم بن عبد مناف بْن قصي أَبُو يعلى، وقيل: أَبُو عمارة، كنى بابنيه: يعلى، وعمارة.
وأمه: هالة بنت وهيب بْن عبد مناف بْن زهرة، وهي ابنة عم آمنة بنت وهب أم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وهو عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخوه من الرضاعة، أرضعتهما ثويبة مولاة أَبِي لهب، وأرضعت أَبُو سلمة بْن عبد الأسد، وكان حمزة، رضي اللَّه عنه وأرضاه، أسن من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وقيل: بأربع سنين، والأول أصح.
وهو سيد الشهداء، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين زيد بْن حارثة.
أسلم في السنة الثانية من المبعث، وكان سبب إسلامه ما أخبرنا به أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال: إن أبا جهل اعترض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآذاه وشتمه، ونال منه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له، فلم يكلمه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومولاة لعبد اللَّه بْن جدعان التيمي في مسكن لها فوق الصفا تسمع ذلك، ثم انصرف عنه، فعمد إِلَى ناد لقريش عند الكعبة، فجلس معهم، ولم يلبث حمزة بْن عبد المطلب رضي اللَّه عنه، أن أقبل متوحشًا قوسه راجعًا من قنص له، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج له، وكان إذا رجع من قنصه لم يرجع إِلَى أهله حتى يطوف بالكعبة، وكان إذ فعل ذلك لم يمر عَلَى ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم، وكان أعز قريش وأشدها شكيمة، وكان يومئذ مشركًا عَلَى دين قومه، فلما مر بالمولاة، وقد قام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرجع إِلَى بيته، فقالت له: يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقي ابن أخيك مُحَمَّد من أَبِي الحكم آنفًا، وجده ههنا فآذاه وشتمه وبلغ منه ما يكره، ثم انصرف عنه ولم يكلمه مُحَمَّد.
فاحتمل حمزة الغضب لما أراد اللَّه تعالى به من كرامته، فخرج سريعًا لا يقف عَلَى أحد، كما كان يصنع يريد الطواف بالبيت، معدًا لأبي جهل أن يقع به، فلما دخل المسجد نظر إليه جالسًا في القوم، فأقبل نحوه حتى إذا قام عَلَى رأسه رفع القوس، فضربه بها ضربة شجه شجة منكرة، وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إِلَى حمزة لينصروا أبا جهل، فقالوا: ما نراك يا حمزة إلا قد صبأت، فقال حمزة: وما يمنعني، وقد استبان لي منه ذلك؟ أنا أشهد أَنَّهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن الذي يقول الحق، فوالله لا أنزع، فامنعوني إن كنتم صادقين، قال أَبُو جهل: دعوا أبا عمارة، فإني والله لقد سببت ابن أخيه سبًا قبيحًا.
وتم حمزة عَلَى إسلامه، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد عز وامتنع، وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولون منه.
ثم هاجر إِلَى المدينة، وشهد بدرًا، وأبلى فيها بلاء عظيمًا مشهورًا، قتل شيبة بْن ربيعة بْن عبد شمس مبارزة، وشرك في قتل عتبة بْن ربيعة، اشترك هو وعلي رضي اللَّه عنهما في قتله، وقتل أيضًا طعيمة بْن عدي بْن نوفل بْن عبد مناف، أخا المطعم بْن عدي.
قال أَبُو الحسن المدائني: أول لواء عقده رَسُول اللَّهِ لحمزة بْن عبد المطلب رضي اللَّه عنه، بعثه في سرية إِلَى سيف البحر من أرض جهينة، وخالفه ابن إِسْحَاق، فقال: أول لواء عقده لعبيدة بْن الحارث بْن المطلب.
وكان حمزة يعلم في الحرب بريشة نعامة.
وقاتل يَوْم بدر بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسيفين، وقال بعض أساري الكفار: من الرجل المعلم بريشة نعامة؟ قَالُوا: حمزة رضي اللَّه عنه.
قال: ذاك فعل بنا الأفاعيل.
وشهد أحدًا، فقتل بها يَوْم السبت النصف من شوال، وكان قتل من المشركين قبل أن يقتل واحدًا وثلاثين نفسًا، منهم: سباع الخزاعي، قال له حمزة: هلم إلي يا ابن مقطعة البظور، وكانت أمه ختانة، فقتله.
قال ابن إِسْحَاق: كان حمزة يقاتل يومئذ بسيفين، فقال قائل: أي أسد هو حمزة، فبينما هو كذلك إذ عثر عثرة وقع منها عَلَى ظهره، فانكشف الدرع عن بطنه، فزرقه وحشي الحبشي، مولى جبير بْن مطعم، بحربة فقتله.
ومثل به المشركون، وبجميع قتلى المسلمين إلا حنظلة بْن أَبِي عامر الراهب، فإن أباه كان مع المشركين فتركوه لأجله، وجعل نساء المشركين: هند وصواحباتها يجدعن أنف المسلمين وآذانهم ويبقرون بطونهم، وبقرت هند بطن حمزة رضي اللَّه عنه فأخرجت كبده، فجعلت تلوكها فلم تسغها فلفظتها، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو دخل بطنها لم تمسها النار ".
فلما شهده النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشتد وجده عليه، وقال: " لئن ظفرت لأمثلن بسبعين منهم "، فأنزل اللَّه سبحانه {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ} .
وروى أَبُو هريرة قال: وقف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حمزة، وقد مثل به، فلم ير منظرًا كان أوجع لقلبه منه فقال: رحمك اللَّه، أي عم، فلقد كنت وصولًا للرحم فعولًا للخيرات.
وروى جابر قال: لما رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمزة قتيلًا بكى، فلما رَأَى ما مثل به شهق، وقال: " لولا أن تجد صفية لتركته حتى يحشر من بطون الطير والسباع ".
وصفية هي أم الزبير وهي أخته.
وروى مُحَمَّد بْن عقيل، عن جابر قال: لما سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما فعل بحمزة شهق، فلما رَأَى ما فعل به صعق.
ولما عاد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة سمع النوح عَلَى قتلى الأنصار، قال: " لكن حمزة لا بواكي له ".
فسمع الأنصار فأمروا نساءهم أن يندبن حمزة قبل قتلاهم، ففعلن ذلك، قال الواقدي: فلم يزلن يبدأن بالندب لحمزة حتى الآن.
وقال كعب بْن مالك يرثي حمزة، وقيل هي لعبد اللَّه بْن رواحة:
بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل
عَلَى أسد الإله غداة قَالُوا لحمزة: ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعًا هناك وقد أصيب به الرسول
أبا يعلى لك الأركان هدت وأنت الماجد البر الوصول
عليك سلام ربك في جنان يخالطها نعيم لا يزول
ألا يا هاشم الأخيار صبرًا فكل فعالكم حسن جميل
رَسُول اللَّهِ مصطبر كريم بأمر اللَّه ينطق إذ يقول
ألا من مبلغ عني لؤيا فبعد اليوم دائلة تدول
وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا وقائعنا بها يشفى الغليل
نسيتم ضربنا بقليب بدر غداة أتاكم الموت العجيل
غدادة ثوى أَبُو جهل صريعًا عليه الطير حائمة تجول
وعتبة وابنه خرا جميعًا وشيبة غضه السيف الصقيل
ألا يا هند لا تبدي شماتًا بحمزة إن عزكم ذليل
ألا يا هند فابكي لا تملي فأنت الواله العبرى الثكول
وكان مقتل حمزة للنصف من شوال من سنة ثلاث، وكان عمره سبعًا وخمسين سنة، عَلَى قول من يقول: إنه كان أسن من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وقيل: كان عمره تسعًا وخمسين سنة، عَلَى قول من يقول: كان أسن من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأربع سنين، وقيل: كان عمره أربعًا وخمسين سنة، وهذا يقوله من جعل مقام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة بعد الوحي عشر سنين، فيكون للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثنتان وخمسون سنة، ويكون لحمزة أربع وخمسون سنة، فإنهم لا يختلفون في أن حمزة أكبر من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(345) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، بِإِسْنَادِهِ عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي، عن مِقْسَمٍ، وَقَدْ أَدْرَكَهُ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " صَلَّى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَمْزَةَ فَكَبَّرَ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ لَمْ يُؤْتَ بِقَتِيلٍ إِلا صَلَّى عَلَيْهِ مَعَهُ، حَتَّى صَلَّى عَلَيْهِ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ صَلاةً "
(346) وَأخبرنا فِتْيَانُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَوْدَانَ، أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ الْجَرَّاحِ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْبَكْرِيُّ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ عَلَى جِنَازَةٍ كَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا، وَأَنَّهُ كَبَّرَ عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً " وقال أَبُو أحمد العسكري: وكان حمزة أول شهيد صلى عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(347) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَرَايَا بْنِ عَلِيٍّ الشَّاهِدُ وَمِسْمَارُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعُوَيْسِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ الإِمَامِ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، يَقُولُ: " أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ؟ " فَإِذَا أُشِيرَ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ، وَقَالَ: " أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
وَأَمَرَ بِدَفْنِهِمْ فِي دِمَائِهِمْ، فَلَمْ يُغَسَّلُوا، وَدُفِنَ حَمْزَةُ وَابْنُ أُخْتِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، وَكُفِّنَ حَمْزَةُ فِي نَمِرَةٍ فَكَانَ إِذَا تُرِكَتْ عَلَى رَأْسِهِ بَدَتْ رِجلاهُ، وَإِذا غَطَّى بِهَا رِجْلاهُ بَدَا رَأْسُهُ، فَجُعِلَتْ عَلَى رَأْسِهِ، وَجُعِلَ عَلَى رِجْلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الإِذْخِرِ
وروى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: كان ناس من المسلمين قد احتملوا قتلاهم إِلَى المدينة ليدفنوهم بها، فنهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك، وقال: " ادفنوهم حيث صرعوا ".
وقد روى عن حمزة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث:
(348) أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزُدَ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أخبرنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: وَفِي كِتَابِي عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، أَخْبَرَنَاهُ سلمى بْنُ عِيَاضِ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ سُلْمَى بْنِ مَالِكٍ، َمَالِكُ بْنُ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَبِي مَرْثَدٍ كَنَّازِ بْنِ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنِي مُنْقِذُ بْنُ سُلْمَى، عن حَدِيثِ جَدِّهِ أَبِي مَرْثَدٍ، عن حَدِيثِ حَلِيفِهِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْزَمُوا هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ وَرِضْوَانِكَ الأَكْبَرِ "
(349) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ، فِي كِتَابِهِ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، قَالا: أخبرنا سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُنِيرٍ، أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الذُّهْلِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ، أخبرنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جَابِرٍ، قَالَ: " اسْتَصْرَخْنَا عَلَى قَتْلانَا يَوْمَ أُحُدٍ، يَوْمَ حَفَرَ مُعَاوِيَةُ الْعَيْنَ، فَوَجَدْنَاهُمْ رِطَابًا يَنْثَنُونَ "، زَادَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَذَلِكَ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالا: وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: وَزَادَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عن أَيُّوبَ: فَأَصَابَ الْمرُّ رِجْلَ حَمْزَةَ، فَطَارَ مِنْهَا الدَّمُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ سُلْمَى.
بِضَمِّ السِّينِ وَالإِمَالَةِ، وَحَازِمٌ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63842&book=5517#f1c50b
حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ أَبُو عُمَارَةَ وَقِيلَ: أَبُو يَعْلَى، كَانَ عَمَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخَاهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَسَدُ اللهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ، تَزَوَّجَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ هَالَةَ بِنْتَ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، فَوَلَدَتْ لَهُ حَمْزَةَ وَصَفِيَّةَ، وَكَانَتْ ثُوَيْبَةُ مَوْلَاةُ أَبِي لَهَبٍ، أَرْضَعَتْ حَمْزَةَ وَرَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ حَمْزَةُ
أَسَنَّ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَتَيْنِ، أَسْلَمَ بِمَكَّةَ حَمِيَّةً، وَكَانَ إِسْلَامُهُ عِزًّا وَمَنَعَةً لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِدَ بَدْرًا، وَاسْتُشْهِدَ بِأُحُدٍ، آخَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْلَاهُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَيْفَيْنِ، وَهُوَ الْمُعَلَّمُ بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ يَوْمَ بَدْرٍ، فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ نَزَلَتْ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] ، سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَتَلَهُ وَحْشِيٌّ الْحَبَشِيُّ، مَوْلَى جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ، وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، يَوْمَ السَّبْتِ فِي النِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ، مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ قَتَلَ اللهُ بِيَدِهِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ نَفْسًا، وَكَبَّرَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً، وَكُفِّنَ فِي نَمِرَةٍ غُطِّيَ بِهَا رَأْسُهُ، وَجُعِلَ عَلَى رِجْلَيْهِ الْإِذْخِرُ، وَكَانَ أَحَدَ سَادَةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَحَبَّ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَخَيْرَ أَعْمَامِهِ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ وَجَدُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُ قَتِيلًا، حَتَّى شَهِقَ فَقَالَ: «رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْكَ، فَإِنَّكَ مَا عُلِمْتَ فَعُولًا لِلْخَيْرَاتِ، وَصُولًا لِلرَّحِمِ» فَحَلَفَ لَيُمَثِّلَنَّ بِسَبْعِينَ مِنْهُمْ، ثُمَّ صَبَّرَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَاسْتَلَمَ وَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ، أَسْنَدَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، يَقُولُ: «إِنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يُكَنَّى أَبَا عُمَارَةَ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَسْلَمَ كَانَ وَاعِيَةً لِلْعِلْمِ أَنَّ أَبَا جَهْلٍ نَالَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآذَاهُ وَشَتَمَهُ، وَكَانَ حَمْزَةُ فِي قَنْصٍ لَهُ، فَأَقْبَلَ مُتَوَحِّشًا فَرَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ، قَالَتْ لَهُ مَوْلَاتُهُ: يَا أَبَا عُمَارَةَ، لَوْ رَأَيْتَ مَا لَقِيَ ابْنُ أَخِيكَ آنِفًا مِنْ أَبِي الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ، فَاحْتَمَلَ حَمْزَةَ الْغَضَبُ لِمَا أَرَادَ اللهُ بِهِ مِنْ كَرَامَتِهِ، فَخَرَجَ سَرِيعًا، حَتَّى إِذَا قَامَ عَلَى رَأْسِهِ رَفَعَ قَوْسَهُ، فَضَرَبَ بِهَا أَبَا جَهْلٍ ضَرْبَةً شَجَّهُ شَجَّةً مُنْكَرَةً وَقَالَ: «أَتَشْتُمُهُ وَأَنَا عَلَى دِينِهِ، أَقُولُ مَا يَقُولُ، فَرُدَّ عَلَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ، وَتَمَّ حَمْزَةُ عَلَى إِسْلَامِهِ، فَلَمَّا أَسْلَمَ حَمْزَةُ، عَرَفَتْ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ عَزَّ وَامْتَنَعَ، وَأَنَّ حَمْزَةَ سَيَمْنَعُهُ، فَكَفُّوا عَنْ بَعْضِ مَا كَانُوا يَنَالُونَ مِنْهُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوَارِبِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْبَصْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَا: ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ قَدِمَ مِنَ الْيَمَنِ فِي رِحْلَةِ الشِّتَاءِ، فَتَزَوَّجَ بِهَالَةَ بِنْتِ وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، فَوَلَدَتْ لَهُ حَمْزَةَ وَصَفِيَّةَ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لَكَ فِي ابْنَةِ حَمْزَةَ عَمِّكَ أَجْمَلِ فَتَاةٍ مِنْ قُرَيْشٍ؟ فَقَالَ: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ حَمْزَةَ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ؟» رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ مِثْلَهُ. رَوَاهُ عَنْ عَلِيٍّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَأَبُو صَالِحٍ الْحَنَفِيُّ وَرَوَاهُ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ أَبُو الشَّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَرَوَاهُ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا زِيَادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «كَانَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسَنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَتَيْنِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قُرَيْشٍ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «وَرَاحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ صَلَّى الْجُمُعَةَ، فَأَصْبَحَ بِالشِّعْبِ مِنْ أُحُدٍ يَوْمَ السَّبْتِ فِي النِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ، سَنَةَ ثَلَاثٍ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، قَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ، آخَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ حَمْزَةَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَن عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: " كَانَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَيْفَيْنِ وَيَقُولُ: «أَنَا أَسَدُ اللهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، وَقَيْسٌ، عَنِ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، يَقُولُ: " أُقْسِمُ بِاللهِ أَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] فِي هَؤُلَاءِ النَّفَرِ السِّتَّةِ، حَمْزَةَ، وَعَلِيٍّ، وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَعُتْبَةَ، وَشَيْبَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَنْبَرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمَ بَدرٍ مُعَلَّمًا بِرِيشِ نَعَامَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: مَنْ رَجُلٌ أُعْلِمَ بِرِيشِ نَعَامَةٍ؟ فَقِيلَ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ: «ذَاكَ الَّذِي فَعَلَ بِنَا الْأَفَاعِيلَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مِنَ الرُّومِ، فَلَمَّا أَنْ قَرُبْنَا مِنْ حِمْصٍ قُلْنَا: " لَوْ مَرَرْنَا بِوَحْشِيٍّ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ، فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ، وَقَدْ أُلْقِيَ لَهُ شَيْءٌ عَلَى بَابِهِ وَهُوَ جَالِسٌ، قُلْنَا: جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ، فَقَالَ: لُذْتُ بِشَجَرَةٍ، وَمَعِي حَرْبَتِي، حَتَّى إِذَا اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ، هَزَزْتُ الْحَرْبَةَ، حَتَّى رَضِيتُ مِنْهَا، ثُمَّ أَرْسَلْتُهَا، فَوَقَعَتْ بَيْنَ ثَنْدُوَتَيْهِ وَذَهَبَ لَيَقُومَ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَتَلْتُهُ ثُمَّ أَخَذْتُ حَرْبَتِي، مَا قَتَلْتُ أَحَدًا وَلَا قَاتَلْتُ، مُخْتَصَرًا "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ، فَأَدْرَبْنَا مَعَ النَّاسِ، فَلَمَّا قَفَلْنَا مَرَرْنَا بِحِمْصَ، وَكَانَ وَحْشِيٌّ مَوْلَى جُبَيْرٍ قَدْ سَكَنَهَا، فَذَكَرَ مَقْتَلَهُ بِطُولِهِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ح، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ أُرَاهُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ فَأَدْرَبْنَا، فَذَكَرَ مِثْلَهُ بِطُولِهِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: «قُتِلَ حَمْزَةُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي بِلَالٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الشَّيَّابِ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمَ الشِّعْبِ آخِرَ أَصْحَابِهِ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَدُوِّ غَيْرُ حَمْزَةَ، يُقَاتِلُ الْعَدُوَّ، فَرَصَدَهُ وَحْشِيٌّ فَقَتَلَهُ، وَقَدْ قَتَلَ اللهُ بِيَدِ حَمْزَةَ مِنَ الْكُفَّارِ وَاحِدًا وَثَلَاثِينَ، وَكَانَ يُدْعَى أَسَدَ اللهِ "
- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ جَنَاحٍ الْمُحَارِبِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَن أَنَسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَن خَبَّابٍ، قَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ حَمْزَةَ، وَمَا وَجَدْنَا لَهُ ثَوْبًا يُكَفَّنُ فِيهِ غَيْرَ بُرْدَةٍ مَلْحَاءَ إِذَا غَطَّيْنَا بِهَا رَأْسَهُ خَرَجَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ خَرَجَ رَأْسُهُ، حَتَّى مُدَّتْ عَلَى رَأْسِهِ، وَجُعِلَ عَلَى رِجْلَيْهِ إِذْخِرٌ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ كِدَامَ بْنَ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَن أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَحْنُ سِتَّةٌ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَاتُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، أَنَا وَعَمِّي حَمْزَةُ، وَأَخِي عَلِيٌّ، وَجَعْفَرٌ، وَالْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ» رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ «وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ» سِتَّةٌ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرَافِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ وُلِدَ لِي غُلَامٌ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: وُلِدَ لِي غُلَامٌ، فَمَا أُسَمِّيهِ؟ قَالَ: «سَمِّهِ بِأَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ حَمْزَةَ» رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: وُلِدِ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا هَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ، ثنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ أَبِيهِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ أَعْمَامِي حَمْزَةُ»
- حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا أَبُو حَمَّادٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَن جَابِرٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى حَمْزَةَ بَكَى، فَلَمَّا رَأَى مَا مُثِّلَ بِهِ شَهِقَ»
- ثنا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ ابْنَيْ عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ عَلَى حَمْزَةَ حَيْثُ اسْتُشْهِدَ، وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ فَنَظَرَ إِلَى أَمْرٍ لَمْ يَنْظُرْ إِلَى أَوْجَعَ لِقَلْبِهِ مِنْهُ، فَقَالَ: «يَرْحَمُكَ اللهُ، إِنْ كُنْتَ لَوَصُولًا لِلرَّحِمِ، فَعُولًا لِلْخَيْرَاتِ، وَلَوْلَا حُزْنُ مَنْ بَعْدِي عَلَيْكَ، لَسَرَّنِي أَنْ أَدَعَكَ حَتَّى تُحْشَرَ مِنْ أَفْوَاجٍ شَتَّى، وَأَيْمُ اللهِ لَأُمَثِّلَنَّ بِسَبْعِينَ مِنْهُمْ مَكَانَكَ» ، قَالَ: فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفٌ بَعْدُ بِخَوَاتِيمِ سُورَةِ النَّحْلِ: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126] إِلَى آخِرِ السُّورَةِ. قَالَ: فَصَبَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ، وَأَمْسَكَ عَمَّا أَرَادَ "
- أَسْنَدَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَخْبَرَنِي حَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمًا وَلَمْ يَجِدْهُ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ، وَكَانَتْ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، فَقَالَتْ: خَرَجَ بِأَبِي أَنْتَ آنِفًا عَامِدًا نَحْوَكَ، وَأَظُنُّهُ أَخْطَأَكَ فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ بَنِي النَّجَّارِ، أَفَلَا تَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَدَخَلَ فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ حَيْسًا، فَأَكَلَ مِنْهُ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ هَنِيئًا لَكَ وَمَرِيئًا، لَقَدْ جِئْتَ وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَكَ أُهَنِّئَكَ وَأُمَرِّيَكَ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَارَةَ أَنَّكَ أُعْطِيتَ نَهْرًا فِي الْجَنَّةِ يُدْعَى الْكَوْثَرَ، قَالَ: «أَجَلْ، وَعَرْصَتُهُ يَاقُوتٌ، وَمَرْجَانٌ وَزَبَرْجَدٌ وَلُؤْلُؤٌ» ، فَقَالَتْ: أَحْبَبْتُ أَنْ تَصِفَ لِي حَوْضَكَ بِصِفَةٍ أَسْمَعُهَا مِنْكَ، فَقَالَ: «هُوَ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ، فِيهِ أَبَارِيقُ مِثْلُ عَدَدِ النُّجُومِ، وَأَحَبُّ وَارِدِهَا عَلَيَّ قَوْمُكِ يَا بِنْتَ فَهْدٍ» يَعْنِي الْأَنْصَارَ "
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ح وَثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ التَّاجِرُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ أَبُو عُمَرَ، ح وَثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، ثنا ابْنُ خَلَّادٍ، وَعُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، قَالَا: ثنا سَلْمُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ سُلْمَى بْنِ مَالِكٍ الْغَنَوِيُّ، وَكَانَتْ أُمُّ مَالِكٍ فَاطِمَةَ بِنْتَ كِنَانٍ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي مُنْقِذُ بْنُ سُلْمَى، عَنْ أَبِيهِ، سُلْمَى قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو مَرْثَدٍ، عَن حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ، حَلِيفَهُ مَا أَبَسَّ عَبْدٌ بِلَقُوحٍ، وَلَا نَادَى مِنْ غُلَامٍ أَبَاهُ، وَمَا أَقَامَ أَحَدٌ مَكَانَهُ، حَدِيثًا مُسْنَدًا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الدُّعَاءِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وَرِضْوَانِكَ الْأَكْبَرِ» وَزَادَ سُلَيْمَانُ فِي حَدِيثِهِ: وَمَا بَلَّ بَحْرٌ صُوفَهُ
أَسَنَّ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَتَيْنِ، أَسْلَمَ بِمَكَّةَ حَمِيَّةً، وَكَانَ إِسْلَامُهُ عِزًّا وَمَنَعَةً لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِدَ بَدْرًا، وَاسْتُشْهِدَ بِأُحُدٍ، آخَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْلَاهُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَيْفَيْنِ، وَهُوَ الْمُعَلَّمُ بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ يَوْمَ بَدْرٍ، فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ نَزَلَتْ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] ، سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَتَلَهُ وَحْشِيٌّ الْحَبَشِيُّ، مَوْلَى جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ، وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، يَوْمَ السَّبْتِ فِي النِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ، مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ قَتَلَ اللهُ بِيَدِهِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ نَفْسًا، وَكَبَّرَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً، وَكُفِّنَ فِي نَمِرَةٍ غُطِّيَ بِهَا رَأْسُهُ، وَجُعِلَ عَلَى رِجْلَيْهِ الْإِذْخِرُ، وَكَانَ أَحَدَ سَادَةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَحَبَّ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَخَيْرَ أَعْمَامِهِ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ وَجَدُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُ قَتِيلًا، حَتَّى شَهِقَ فَقَالَ: «رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْكَ، فَإِنَّكَ مَا عُلِمْتَ فَعُولًا لِلْخَيْرَاتِ، وَصُولًا لِلرَّحِمِ» فَحَلَفَ لَيُمَثِّلَنَّ بِسَبْعِينَ مِنْهُمْ، ثُمَّ صَبَّرَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَاسْتَلَمَ وَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ، أَسْنَدَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، يَقُولُ: «إِنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يُكَنَّى أَبَا عُمَارَةَ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَسْلَمَ كَانَ وَاعِيَةً لِلْعِلْمِ أَنَّ أَبَا جَهْلٍ نَالَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآذَاهُ وَشَتَمَهُ، وَكَانَ حَمْزَةُ فِي قَنْصٍ لَهُ، فَأَقْبَلَ مُتَوَحِّشًا فَرَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ، قَالَتْ لَهُ مَوْلَاتُهُ: يَا أَبَا عُمَارَةَ، لَوْ رَأَيْتَ مَا لَقِيَ ابْنُ أَخِيكَ آنِفًا مِنْ أَبِي الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ، فَاحْتَمَلَ حَمْزَةَ الْغَضَبُ لِمَا أَرَادَ اللهُ بِهِ مِنْ كَرَامَتِهِ، فَخَرَجَ سَرِيعًا، حَتَّى إِذَا قَامَ عَلَى رَأْسِهِ رَفَعَ قَوْسَهُ، فَضَرَبَ بِهَا أَبَا جَهْلٍ ضَرْبَةً شَجَّهُ شَجَّةً مُنْكَرَةً وَقَالَ: «أَتَشْتُمُهُ وَأَنَا عَلَى دِينِهِ، أَقُولُ مَا يَقُولُ، فَرُدَّ عَلَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ، وَتَمَّ حَمْزَةُ عَلَى إِسْلَامِهِ، فَلَمَّا أَسْلَمَ حَمْزَةُ، عَرَفَتْ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ عَزَّ وَامْتَنَعَ، وَأَنَّ حَمْزَةَ سَيَمْنَعُهُ، فَكَفُّوا عَنْ بَعْضِ مَا كَانُوا يَنَالُونَ مِنْهُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوَارِبِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْبَصْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَا: ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ قَدِمَ مِنَ الْيَمَنِ فِي رِحْلَةِ الشِّتَاءِ، فَتَزَوَّجَ بِهَالَةَ بِنْتِ وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، فَوَلَدَتْ لَهُ حَمْزَةَ وَصَفِيَّةَ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لَكَ فِي ابْنَةِ حَمْزَةَ عَمِّكَ أَجْمَلِ فَتَاةٍ مِنْ قُرَيْشٍ؟ فَقَالَ: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ حَمْزَةَ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ؟» رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ مِثْلَهُ. رَوَاهُ عَنْ عَلِيٍّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَأَبُو صَالِحٍ الْحَنَفِيُّ وَرَوَاهُ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ أَبُو الشَّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَرَوَاهُ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا زِيَادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «كَانَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسَنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَتَيْنِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قُرَيْشٍ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «وَرَاحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ صَلَّى الْجُمُعَةَ، فَأَصْبَحَ بِالشِّعْبِ مِنْ أُحُدٍ يَوْمَ السَّبْتِ فِي النِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ، سَنَةَ ثَلَاثٍ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، قَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ، آخَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ حَمْزَةَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَن عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: " كَانَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَيْفَيْنِ وَيَقُولُ: «أَنَا أَسَدُ اللهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، وَقَيْسٌ، عَنِ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، يَقُولُ: " أُقْسِمُ بِاللهِ أَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] فِي هَؤُلَاءِ النَّفَرِ السِّتَّةِ، حَمْزَةَ، وَعَلِيٍّ، وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَعُتْبَةَ، وَشَيْبَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَنْبَرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمَ بَدرٍ مُعَلَّمًا بِرِيشِ نَعَامَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: مَنْ رَجُلٌ أُعْلِمَ بِرِيشِ نَعَامَةٍ؟ فَقِيلَ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ: «ذَاكَ الَّذِي فَعَلَ بِنَا الْأَفَاعِيلَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مِنَ الرُّومِ، فَلَمَّا أَنْ قَرُبْنَا مِنْ حِمْصٍ قُلْنَا: " لَوْ مَرَرْنَا بِوَحْشِيٍّ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ، فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ، وَقَدْ أُلْقِيَ لَهُ شَيْءٌ عَلَى بَابِهِ وَهُوَ جَالِسٌ، قُلْنَا: جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ، فَقَالَ: لُذْتُ بِشَجَرَةٍ، وَمَعِي حَرْبَتِي، حَتَّى إِذَا اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ، هَزَزْتُ الْحَرْبَةَ، حَتَّى رَضِيتُ مِنْهَا، ثُمَّ أَرْسَلْتُهَا، فَوَقَعَتْ بَيْنَ ثَنْدُوَتَيْهِ وَذَهَبَ لَيَقُومَ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَتَلْتُهُ ثُمَّ أَخَذْتُ حَرْبَتِي، مَا قَتَلْتُ أَحَدًا وَلَا قَاتَلْتُ، مُخْتَصَرًا "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ، فَأَدْرَبْنَا مَعَ النَّاسِ، فَلَمَّا قَفَلْنَا مَرَرْنَا بِحِمْصَ، وَكَانَ وَحْشِيٌّ مَوْلَى جُبَيْرٍ قَدْ سَكَنَهَا، فَذَكَرَ مَقْتَلَهُ بِطُولِهِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ح، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ أُرَاهُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ فَأَدْرَبْنَا، فَذَكَرَ مِثْلَهُ بِطُولِهِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: «قُتِلَ حَمْزَةُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي بِلَالٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الشَّيَّابِ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمَ الشِّعْبِ آخِرَ أَصْحَابِهِ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَدُوِّ غَيْرُ حَمْزَةَ، يُقَاتِلُ الْعَدُوَّ، فَرَصَدَهُ وَحْشِيٌّ فَقَتَلَهُ، وَقَدْ قَتَلَ اللهُ بِيَدِ حَمْزَةَ مِنَ الْكُفَّارِ وَاحِدًا وَثَلَاثِينَ، وَكَانَ يُدْعَى أَسَدَ اللهِ "
- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ جَنَاحٍ الْمُحَارِبِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَن أَنَسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَن خَبَّابٍ، قَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ حَمْزَةَ، وَمَا وَجَدْنَا لَهُ ثَوْبًا يُكَفَّنُ فِيهِ غَيْرَ بُرْدَةٍ مَلْحَاءَ إِذَا غَطَّيْنَا بِهَا رَأْسَهُ خَرَجَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ خَرَجَ رَأْسُهُ، حَتَّى مُدَّتْ عَلَى رَأْسِهِ، وَجُعِلَ عَلَى رِجْلَيْهِ إِذْخِرٌ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ كِدَامَ بْنَ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَن أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَحْنُ سِتَّةٌ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَاتُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، أَنَا وَعَمِّي حَمْزَةُ، وَأَخِي عَلِيٌّ، وَجَعْفَرٌ، وَالْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ» رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ «وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ» سِتَّةٌ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرَافِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ وُلِدَ لِي غُلَامٌ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: وُلِدَ لِي غُلَامٌ، فَمَا أُسَمِّيهِ؟ قَالَ: «سَمِّهِ بِأَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ حَمْزَةَ» رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ قَالَا: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: وُلِدِ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا هَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ، ثنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ أَبِيهِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ أَعْمَامِي حَمْزَةُ»
- حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا أَبُو حَمَّادٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَن جَابِرٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى حَمْزَةَ بَكَى، فَلَمَّا رَأَى مَا مُثِّلَ بِهِ شَهِقَ»
- ثنا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ ابْنَيْ عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ عَلَى حَمْزَةَ حَيْثُ اسْتُشْهِدَ، وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ فَنَظَرَ إِلَى أَمْرٍ لَمْ يَنْظُرْ إِلَى أَوْجَعَ لِقَلْبِهِ مِنْهُ، فَقَالَ: «يَرْحَمُكَ اللهُ، إِنْ كُنْتَ لَوَصُولًا لِلرَّحِمِ، فَعُولًا لِلْخَيْرَاتِ، وَلَوْلَا حُزْنُ مَنْ بَعْدِي عَلَيْكَ، لَسَرَّنِي أَنْ أَدَعَكَ حَتَّى تُحْشَرَ مِنْ أَفْوَاجٍ شَتَّى، وَأَيْمُ اللهِ لَأُمَثِّلَنَّ بِسَبْعِينَ مِنْهُمْ مَكَانَكَ» ، قَالَ: فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفٌ بَعْدُ بِخَوَاتِيمِ سُورَةِ النَّحْلِ: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126] إِلَى آخِرِ السُّورَةِ. قَالَ: فَصَبَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ، وَأَمْسَكَ عَمَّا أَرَادَ "
- أَسْنَدَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَخْبَرَنِي حَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمًا وَلَمْ يَجِدْهُ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ، وَكَانَتْ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، فَقَالَتْ: خَرَجَ بِأَبِي أَنْتَ آنِفًا عَامِدًا نَحْوَكَ، وَأَظُنُّهُ أَخْطَأَكَ فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ بَنِي النَّجَّارِ، أَفَلَا تَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَدَخَلَ فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ حَيْسًا، فَأَكَلَ مِنْهُ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ هَنِيئًا لَكَ وَمَرِيئًا، لَقَدْ جِئْتَ وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَكَ أُهَنِّئَكَ وَأُمَرِّيَكَ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَارَةَ أَنَّكَ أُعْطِيتَ نَهْرًا فِي الْجَنَّةِ يُدْعَى الْكَوْثَرَ، قَالَ: «أَجَلْ، وَعَرْصَتُهُ يَاقُوتٌ، وَمَرْجَانٌ وَزَبَرْجَدٌ وَلُؤْلُؤٌ» ، فَقَالَتْ: أَحْبَبْتُ أَنْ تَصِفَ لِي حَوْضَكَ بِصِفَةٍ أَسْمَعُهَا مِنْكَ، فَقَالَ: «هُوَ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ، فِيهِ أَبَارِيقُ مِثْلُ عَدَدِ النُّجُومِ، وَأَحَبُّ وَارِدِهَا عَلَيَّ قَوْمُكِ يَا بِنْتَ فَهْدٍ» يَعْنِي الْأَنْصَارَ "
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ح وَثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ التَّاجِرُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ أَبُو عُمَرَ، ح وَثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، ثنا ابْنُ خَلَّادٍ، وَعُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، قَالَا: ثنا سَلْمُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ سُلْمَى بْنِ مَالِكٍ الْغَنَوِيُّ، وَكَانَتْ أُمُّ مَالِكٍ فَاطِمَةَ بِنْتَ كِنَانٍ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي مُنْقِذُ بْنُ سُلْمَى، عَنْ أَبِيهِ، سُلْمَى قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو مَرْثَدٍ، عَن حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ، حَلِيفَهُ مَا أَبَسَّ عَبْدٌ بِلَقُوحٍ، وَلَا نَادَى مِنْ غُلَامٍ أَبَاهُ، وَمَا أَقَامَ أَحَدٌ مَكَانَهُ، حَدِيثًا مُسْنَدًا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الدُّعَاءِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وَرِضْوَانِكَ الْأَكْبَرِ» وَزَادَ سُلَيْمَانُ فِي حَدِيثِهِ: وَمَا بَلَّ بَحْرٌ صُوفَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63842&book=5517#9ad714
حَمْزَة بن عبد الْمطلب عَم النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرَضي عَنهُ قتل يَوْم أحد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63842&book=5517#a6f4ab
حمزة بن عبد المطلب
قال صالح: قال أبي: حمزة بن عبد المطلب، أبو عمارة.
"مسائل صالح" (798)، "الأسامي والكنى" (315)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي ذكر أن حكيم بن حزام كنيته أبو خالد، وحمزة بن عبد المطلب أبو عمارة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4587)، (4588)
حرف الخاء
قال صالح: قال أبي: حمزة بن عبد المطلب، أبو عمارة.
"مسائل صالح" (798)، "الأسامي والكنى" (315)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي ذكر أن حكيم بن حزام كنيته أبو خالد، وحمزة بن عبد المطلب أبو عمارة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4587)، (4588)
حرف الخاء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63842&book=5517#82185d
أبو عمارة حمزة بن عبد المطلب
ويقال: أبو يعلى حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة وأسد الله وأسد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو القاسم: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: حمزة بن عبد المطلب أبو عمارة.
حدثني ابن زنجويه قال: سمعت أبا صالح كاتب [الليث يقول:] حمزة بن عبد المطلب أبو يعلى.
حدثني سعيد بن يحيى الأموي قال: حدثني أبي عن محمد بن [إسحاق] في تسمية من شهد بدرا من المهاجرين من قريش ثم من بني هاشم حمزة بن عبد المطلب بن هاشم أسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم.
قال الزبير: وكان الزبير أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وكان رضيع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب.
قال الزبير: حدثني إبراهيم بن حمزة عن جابر بن إسماعيل عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفسي بيده إنه لمكتوب عند الله في السماء السابعة حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله.
- حدثني جدي نا إسماعيل بن علية ثني علي بن يزيد عن سعيد بن المسيب عن علي رضوان الله عليه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ح
وحدثني مجاهد بن موسى نا ابن عبيد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قال علي رضي الله عنه ح
وحدثني ابن زنجويه نا عبد الرزاق [] قالا: نا سفيان عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن علي رضي الله عنه قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا تزوج ابنة حمزة فإنها أحسن فتاة في قريش؟ فقال: " أليس قد علمت أنها ابنة أخي من الرضاعة وأن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب؟.
ولفظ الحديث على حديث جدي عن ابن علية.
- حدثنا ابن أبي شيبة نا علي بن مسهر عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن جابر بن زيد عن ابن [عباس]: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد على ابنة حمزة بن عبد المطلب فقال: " إنها ابنة أخي من الرضاعة // // ويحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب.
- حدثنا عبد الرحمن بن [صالح] ثنا يونس بن بكير عن
يونس بن عمرو عن أبيه عن البراء عن زيد بن حارثة أنه قال: يارسول الله [آخيت] بيني وبين حمزة بن عبد المطلب.
قال أبو القاسم: يونس بن عمرو الذي روى عنه يونس بن بكير هذا الحديث هو يونس بن أبي إسحاق السبيعي واسم أبي إسحاق عمرو بن عبد الله وهذا حديث غريب.
- حدثنا محمد بن جعفر أبو عمران الوركاني نا سعيد بن ميسرة عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة كبر عليها أربعا وإنه كبر على حمزة رضي الله عنه سبعين تكبيرة.
- حدثنا أبو زيد عمر بن شبة النميري نا سلمى بن عياض بن منقذ بن سلمى بن مالك ومالك بن فاطمة بنت أبي مرثد بن كناز بن حصين ابن نفر بن يربوع قال: حدثني جدي منقذ بن سلمى عن حديث جده أبي مرثد عن حديث حليفة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه حديثا مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إالزموا هذا الدعاء: اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر ". قال: وكان حليفه ما أنس عبد بلقوح وما
نادى غلام أباه وما أقام أحد مكانه.
ويقال: أبو يعلى حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة وأسد الله وأسد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو القاسم: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: حمزة بن عبد المطلب أبو عمارة.
حدثني ابن زنجويه قال: سمعت أبا صالح كاتب [الليث يقول:] حمزة بن عبد المطلب أبو يعلى.
حدثني سعيد بن يحيى الأموي قال: حدثني أبي عن محمد بن [إسحاق] في تسمية من شهد بدرا من المهاجرين من قريش ثم من بني هاشم حمزة بن عبد المطلب بن هاشم أسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم.
قال الزبير: وكان الزبير أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وكان رضيع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب.
قال الزبير: حدثني إبراهيم بن حمزة عن جابر بن إسماعيل عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفسي بيده إنه لمكتوب عند الله في السماء السابعة حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله.
- حدثني جدي نا إسماعيل بن علية ثني علي بن يزيد عن سعيد بن المسيب عن علي رضوان الله عليه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ح
وحدثني مجاهد بن موسى نا ابن عبيد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قال علي رضي الله عنه ح
وحدثني ابن زنجويه نا عبد الرزاق [] قالا: نا سفيان عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن علي رضي الله عنه قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا تزوج ابنة حمزة فإنها أحسن فتاة في قريش؟ فقال: " أليس قد علمت أنها ابنة أخي من الرضاعة وأن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب؟.
ولفظ الحديث على حديث جدي عن ابن علية.
- حدثنا ابن أبي شيبة نا علي بن مسهر عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن جابر بن زيد عن ابن [عباس]: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد على ابنة حمزة بن عبد المطلب فقال: " إنها ابنة أخي من الرضاعة // // ويحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب.
- حدثنا عبد الرحمن بن [صالح] ثنا يونس بن بكير عن
يونس بن عمرو عن أبيه عن البراء عن زيد بن حارثة أنه قال: يارسول الله [آخيت] بيني وبين حمزة بن عبد المطلب.
قال أبو القاسم: يونس بن عمرو الذي روى عنه يونس بن بكير هذا الحديث هو يونس بن أبي إسحاق السبيعي واسم أبي إسحاق عمرو بن عبد الله وهذا حديث غريب.
- حدثنا محمد بن جعفر أبو عمران الوركاني نا سعيد بن ميسرة عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة كبر عليها أربعا وإنه كبر على حمزة رضي الله عنه سبعين تكبيرة.
- حدثنا أبو زيد عمر بن شبة النميري نا سلمى بن عياض بن منقذ بن سلمى بن مالك ومالك بن فاطمة بنت أبي مرثد بن كناز بن حصين ابن نفر بن يربوع قال: حدثني جدي منقذ بن سلمى عن حديث جده أبي مرثد عن حديث حليفة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه حديثا مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إالزموا هذا الدعاء: اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر ". قال: وكان حليفه ما أنس عبد بلقوح وما
نادى غلام أباه وما أقام أحد مكانه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75327&book=5517#ab98a0
حمزة بْن مُوسَى بْن أنس بْن مالك الْأَنْصَارِيّ،
عَنْ أنس، سَمِعَ منه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، قَالَ عقبة بْن مكرم حدثنا يونس قَالَ حدثنا ابْنِ إِسْحَاق قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْن مُحَمَّد عَنْ بعض أهله - وحدثنيه حمزة بْن مُوسَى عَنْ انس - قالا: كانت ام سليم حبلى
بحنين، وقال أَحْمَد حدثنا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد قَالَ حدثنا يحيى عَنِ ابْن إِسْحَاق قَالَ أخبرنا ابْن أَبِي بكر وحمزة بْن مُوسَى بن انس عن ابيه عن عَنْ جده - نحوه، وقال سَعِيد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْن إِسْحَاق قَالَ أخبرني ابْن أَبِي بكر وحمزة بْن مُوسَى بْن أنس حدثه عَنْ جده قَالَ: كَانَت أم سليم - نحوه.
عَنْ أنس، سَمِعَ منه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، قَالَ عقبة بْن مكرم حدثنا يونس قَالَ حدثنا ابْنِ إِسْحَاق قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْن مُحَمَّد عَنْ بعض أهله - وحدثنيه حمزة بْن مُوسَى عَنْ انس - قالا: كانت ام سليم حبلى
بحنين، وقال أَحْمَد حدثنا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد قَالَ حدثنا يحيى عَنِ ابْن إِسْحَاق قَالَ أخبرنا ابْن أَبِي بكر وحمزة بْن مُوسَى بن انس عن ابيه عن عَنْ جده - نحوه، وقال سَعِيد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْن إِسْحَاق قَالَ أخبرني ابْن أَبِي بكر وحمزة بْن مُوسَى بْن أنس حدثه عَنْ جده قَالَ: كَانَت أم سليم - نحوه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104850&book=5517#7c81c4
حَمْزَة بْن مُوسَى بْن أنس بْن مَالك الْأنْصَارِيّ يروي عَن أنس روى عَنهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يسَار
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86054&book=5517#c39268
حَمْزَة بْن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ من أهل الْمَدِينَة كنيته أَبُو صَالح وَقد قيل أَبُو مُحَمَّد سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الصَّوْم فِي السّفر مَاتَ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ فِي ولَايَة يزِيد بن مُعَاوِيَة وَهُوَ بن إِحْدَى وَسبعين سنة وَهُوَ حَمْزَة بْن عَمْرو بْن عُوَيْمِر بْن الْحَارِث بْن سلامان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86054&book=5517#713fec
حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ من أسلم بن أقْصَى بن حَارِثَة بن عَمْرو بن عَامر أَبُو صَالح وَيُقَال أَبُو مُحَمَّد لَهُ صُحْبَة من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكرت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَنه سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الصَّوْم فِي السّفر وَكَانَ يسْرد الصَّوْم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن شِئْت فَصم وَإِن شِئْت فَأفْطر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86054&book=5517#358969
حمزة بن عمرو الأسلمي.
من ولد أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو ابن عامر، يكنى أبا صالح. وقيل: يكنى أبا مُحَمَّد، يعد في أهل الحجاز. مات سنة إحدى وستين، وهو ابن إحدى وسبعين سنه. ويقال ابن ثمانين سنه.
روى عنه أهل المدينة، وكان يسرد الصوم .
(543) حمزة بن الحمير، حليف لبني عبيد بن عدي الأنصاري، هكذا قَالَ الواقدي: حمزة. وقال: وقد سمعت من يقول إنه خارجة بن الحمير. قَالَ أبو عمر: هو خارجة بن الحمير، كذلك قَالَ ابن إسحاق وغيره. وقد ذكرناه في باب خارجة. وقيل فيه: حارثة بن الخمير.
من ولد أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو ابن عامر، يكنى أبا صالح. وقيل: يكنى أبا مُحَمَّد، يعد في أهل الحجاز. مات سنة إحدى وستين، وهو ابن إحدى وسبعين سنه. ويقال ابن ثمانين سنه.
روى عنه أهل المدينة، وكان يسرد الصوم .
(543) حمزة بن الحمير، حليف لبني عبيد بن عدي الأنصاري، هكذا قَالَ الواقدي: حمزة. وقال: وقد سمعت من يقول إنه خارجة بن الحمير. قَالَ أبو عمر: هو خارجة بن الحمير، كذلك قَالَ ابن إسحاق وغيره. وقد ذكرناه في باب خارجة. وقيل فيه: حارثة بن الخمير.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86054&book=5517#d2bb47
حمزة بن عمرو الأسلمي
سكن المدينة.
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: نا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ح
وحدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال حدثني عبد العزيز بن محمد عن هشام عن أبيه عن عائشة عن حمزة بن عمرو أنه قال: يارسول الله أصوم في السفر؟ قال: " إن شئت فصم وإن شئت فافطر.
- حدثنا عثمان بن أبي شيبة نا محمد بن بشر العبدي نا سعيد
بن أبي عروبة عن قتادة عن سليمان بن يسار عن حمزة الأسلمي أنه رأى رجلا بمنى يطوف على جمل له أدم يقول: لا تصوموا هذه الأيام أيام التشريق فإنها أيام أكل وشرب ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهركم.
- حدثنا حمزة بن مالك الأسلمي بالمدينة قال: حدثني عمي سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن محمد بن حمزة الأسلمي عن أبيه حمزة بن عمرو قال: كان يدور طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم على أيدي أصحابه هذا ليلة وهذا ليلة قال: فدار علي ليلة وصنعت طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركت النحي ولم أوكه وذهبت بالطعام إليه فتحرك فأهريق ما فيه فقلت: على يدي أهريق طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدنه فقلت: لا أستطيع يارسول الله فرجعت مكاني فإذا النحي يقول: قب قب، فقلت: هذا فضلة فضلت فيه، قال: فجئت أنظر فوجدته [قد ملىء] إلى يديه قال: فاجتبذته فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال: ألا تركته [لو تركته] لملىء على فيه ثم أوكى.
- حدثني حمزة بن مالك قال حدثني سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن محمد بن حمزة الأسلمي عن أبيه حمزة بن عمرو أنه قال: أنفر بنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم // // [في ليلة ظلماء دحسة فأضاءت أصابعي] حتى حملوا ظهرهم [و] هلك منهم وإن [أصابعي تنيرهم].
حدثني أحمد بن زهير أخبرنا المدائني قال: مات حمزة بن عمرو سنة إحدى وستين [وهو ابن] ثمانين ويكنى أبا محمد.
قال أبو القاسم: وله أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تم الجزء الخامس يوم الثلاثاء السادس عشر من رجب الفرد، سنة سبع عشرة وست مئة، بدار الحديث من دمشق عمره الله بذكره.
والحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى
يتلوه في السادس إن شاء الله تعالى: حسان بن ثابت الأنصاري // //
الجزء السادس من كتاب معجم الصحابة
رضي لله عنهم أجمعين
تصنيف
أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، رحمه الله
رواية
أبي عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة العكبري، عنه، رحمه الله // //
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه وسلم
سكن المدينة.
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: نا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ح
وحدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال حدثني عبد العزيز بن محمد عن هشام عن أبيه عن عائشة عن حمزة بن عمرو أنه قال: يارسول الله أصوم في السفر؟ قال: " إن شئت فصم وإن شئت فافطر.
- حدثنا عثمان بن أبي شيبة نا محمد بن بشر العبدي نا سعيد
بن أبي عروبة عن قتادة عن سليمان بن يسار عن حمزة الأسلمي أنه رأى رجلا بمنى يطوف على جمل له أدم يقول: لا تصوموا هذه الأيام أيام التشريق فإنها أيام أكل وشرب ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهركم.
- حدثنا حمزة بن مالك الأسلمي بالمدينة قال: حدثني عمي سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن محمد بن حمزة الأسلمي عن أبيه حمزة بن عمرو قال: كان يدور طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم على أيدي أصحابه هذا ليلة وهذا ليلة قال: فدار علي ليلة وصنعت طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركت النحي ولم أوكه وذهبت بالطعام إليه فتحرك فأهريق ما فيه فقلت: على يدي أهريق طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدنه فقلت: لا أستطيع يارسول الله فرجعت مكاني فإذا النحي يقول: قب قب، فقلت: هذا فضلة فضلت فيه، قال: فجئت أنظر فوجدته [قد ملىء] إلى يديه قال: فاجتبذته فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال: ألا تركته [لو تركته] لملىء على فيه ثم أوكى.
- حدثني حمزة بن مالك قال حدثني سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن محمد بن حمزة الأسلمي عن أبيه حمزة بن عمرو أنه قال: أنفر بنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم // // [في ليلة ظلماء دحسة فأضاءت أصابعي] حتى حملوا ظهرهم [و] هلك منهم وإن [أصابعي تنيرهم].
حدثني أحمد بن زهير أخبرنا المدائني قال: مات حمزة بن عمرو سنة إحدى وستين [وهو ابن] ثمانين ويكنى أبا محمد.
قال أبو القاسم: وله أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تم الجزء الخامس يوم الثلاثاء السادس عشر من رجب الفرد، سنة سبع عشرة وست مئة، بدار الحديث من دمشق عمره الله بذكره.
والحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى
يتلوه في السادس إن شاء الله تعالى: حسان بن ثابت الأنصاري // //
الجزء السادس من كتاب معجم الصحابة
رضي لله عنهم أجمعين
تصنيف
أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، رحمه الله
رواية
أبي عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة العكبري، عنه، رحمه الله // //
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه وسلم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86054&book=5517#c10acc
حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيُّ وَهُوَ ابْنُ عُوَيْمِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْأَعْرَجِ بْنِ سَعْدِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَهْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَلَامَانَ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ أَقْصَى بْنِ حَارِثَةَ يُكَنَّى أَبَا صَالِحٍ، وَقِيلَ: أَبُو مُحَمَّدٍ، رَوَتْ عَنْهُ عَائِشَةُ، وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو مُرْوَاحٍ، تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ، وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ سَنَةً، وَقِيلَ: ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو يُونُسَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيُّ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ، مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ، وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ سَنَةً "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ح وَثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلَ حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ» رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو وَمِمَّنْ رَوَى عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ حَمْزَةَ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، الَحَمَّادَانِ، وَشُعْبَةُ، وَأَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَالثَّوْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، وَزَائِدَةُ، وَأَبُو أُوَيْسٍ، وَمَسْلَمَةُ الْقَعْنَبِيُّ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَالِمٍ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَأَبُو ضَمْرَةَ فِي آخَرِينَ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ حَمْزَةَ. وَرَوَاهُ أَبُو الْأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي مُرْوَاحٍ، عَنْ حَمْزَةَ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ الْمَقْدِسِيُّ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي مُرْوَاحٍ، عَن حَمْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: " يَا رَسُولَ اللهِ , إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً عَلَى الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ، فَهَلْ عَلَيَّ مِنْ جُنَاحٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هِيَ رُخْصَةُ اللهِ فَمَنْ أَخَذَ بِهَا فَحَسَنٌ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصُومَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ» وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ أَيْضًا، عَنْ حَمْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ح، وَثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: ثنا هِشَامٌ، ح وَثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا سَعِيدٌ، وَهِشَامٌ، ح، وثنا فَارُوقٌ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قَالَ: ثنا مُسْلِمٌ , ثنا هَمَّامٌ، وَهِشَامٌ، قَالُوا: ثنا قَتَادَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَن حَمْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ» وَرَوَاهُ بُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ حَمْزَةَ الْأَسْلَمِيَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَجِدُ بِي قُوَّةً عَلَى الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ» وَرَوَاهُ عِمْرَانُ بْنُ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ح وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي، قَالَا: ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَن حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ» وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِمْرَانَ فَخَالَفَ عَبْدَ الْحَمِيدِ، فَقَالَ: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ حَمْزَةَ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ: «أَيُّ ذَلِكَ أَيْسَرُ عَلَيْكَ فَافْعَلْ» وَرَوَاهُ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ، يَذْكُرُ أَنَّ، أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ , إِنِّي صَاحِبُ ظَهْرٍ أُعَالِجُهُ وَأُسَافِرُ عَلَيْهِ وَأَكْرِيهِ , وَإِنَّهُ رُبَّمَا صَادَفَنِي هَذَا الشَّهْرُ، يَعْنِي رَمَضَانَ، وَإِنِّي أَجِدُ الْقُوَّةَ، وَأَنَا شَاتٍ، فَأُحِبُّ أَنْ أَصُومَ يَا رَسُولَ اللهِ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ أَنْ أُؤَخِّرَهُ، فَيَكُونَ دَيْنًا عَلَيَّ، أَفَأَصُومُ يَا رَسُولَ اللهِ أَعْظَمُ لِأَجْرِي؟ أَمْ أُفْطِرُ؟ قَالَ: «أَيُّ ذَلِكَ شِئْتَ يَا حَمْزَةُ»
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، وَأَحْمَدُ بْنُ السِّنْدِيِّ، قَالَا: ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، عَن أَبِيهِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «نَفَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ دَمِسَةٍ، فَأَضَاءَتْ أَصَابِعِي حَتَّى جَمَعُوا عَلَيْهَا ظَهْرَهُمْ وَمَا هَلَكَ مِنْهُمْ وَإِنَّ أَصَابِعِي لَتُنِيرُ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا هَارُونُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُزَوِّقُ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْجَبَلِيُّ، ثنا عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن حَمْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رِبَاطُ شَهْرٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ أَلْفٍ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَنْظَلَةُ الْأَسْلَمِيُّ، أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ فِي رَهْطٍ سَرِيَّةً، فَقَالَ: «إِنْ قَدَرْتُمْ عَلَى فُلَانٍ فَأَحْرِقُوهُ» ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «إِنْ قَدَرْتُمْ عَلَيْهِ فَاقْتُلُوهُ، وَلَا تَحْرِقُوهُ بِالنَّارِ؛ فَإِنَّهُ لَا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ إِلَّا رَبُّ النَّارِ» رَوَاهُ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ حَنْظَلَةَ. وَرَوَاهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيُّ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا الْحَجَبِيُّ، ثنا الْمُغِيرَةُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ، أَنَّ، أَبَاهُ حَمْزَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ فِي سَرِيَّةٍ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103440&book=5517#5d669b
حمزة بن عَبْد المطلب بن هاشم
عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكان يقال له أسد الله، وأسد رسوله، يكنى أبا عمارة وأبا يعلى أيضًا بابنيه عمارة ويعلى.
أسلم في السنة الثانية من المبعث، وقيل: بل كان إسلام حمزة بعد دخول رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ دار الأرقم في السنة السادسة من مبعثه صلى الله عليه وَسَلَّمَ، كان أسن من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بأربع سنين،
وهذا لا يصح عندي، لأن الحديث الثابت أن حمزة ، وعبد الله بن عبد الأسد ، أرضعتهما ثويبة مع رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، إلا أن تكون أرضعتهما في زمانين.
وذكر البكائي، عن ابن إسحاق، قَالَ: كان حمزة أسن من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بسنتين. وقال المدائني: أول سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع حمزة بن عَبْد المطلب في ربيع الأول من سنة اثنتين إلى سيف البحر من أرض جهينة، وخالفة ابن إسحاق فجعلها لعبيدة بن الحارث قَالَ ابن إسحاق: وبعض الناس يزعمون أن راية حمزة أول راية عقدها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: وكان حمزة أخا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من الرضاعة، أرضعتهما ثويبة ولم تدرك الإسلام، فما أسلم من أعمام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلا حمزة والعباس.
واختلف في أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل عشرة.
وقيل اثنا عشر، ومن جعلهم اثني عشر جعل عَبْد الله أباه ثالث عشر من بني عَبْد المطلب، وقال: هم أبو طالب، واسمه عَبْد مناف، والحارث، وكان أكبر ولد عَبْد المطلب. والزبير، وعبد الكعبة. وحمزة. والعباس، والمقوم.
وحجل، واسمه المغيرة. وضرار. وقثم، وأبو لهب وأسمه عَبْد العزى.
والغيداق ، فهؤلاء اثنا عشر رجلا، كلهم بنو عَبْد المطلب، وعبد الله
أبو رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ ثالث عشر، هكذا ذكرهم جماعة من أهل العلم بالنسب، ومنهم ابن كيسان وغيره.
ومن جعلهم عشرة أسقط عَبْد الكعبة، وقال: هو المقوم، وجعل الغيداق وحجلا واحدًا. ومن جعلهم تسعة أسقط قثم، ولم يختلفوا أنه لم يسلم منهم إلا حمزة والعباس.
قَالَ أبو عمر: للزبير بن عَبْد المطلب ابن يسمى حجلا، وقد قَالَ:
بعضهم: إن اسمه المغيرة أيضًا، وأما أبو لهب وأبو طالب فأدركا الإسلام ولم يسلما. وكان عَبْد الله أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو طالب والزبير وعبد الكعبة، وأم حكيم، وأمية، وأروى، وبرّة، وعاتكة بنات عبد المطلب لأب وأم، أمهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
وكان حمزة وصفية والمقوم وحجل لأب وأم، أمهم هالة بنت وهيب بن عَبْد مناف بن زهرة.
وكان العباس وضرار وقثم لأب وأم، أمهم نتيلة بنت جناب، بن كليب، من النمر بن قاسط. وقيل: بل هي نتيلة بنت جندب بن عمرو ابن عامر، من النمر بن قاسط. وأم الحارث صفية بنت جنيدب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة، لا شقيق له منهم.
وقيل: أم الحارث سمراء بنت جنيدب بن جندب بن حرثان بن سواءة ابن [عامر بن] صعصعة. وأم أبي لهب لبى بنت هاجر، من خزاعة.
شهد حمزة، بدرًا، وأبلى فيها بلاء حسنًا مشهورًا، قيل: إنه قتل عتبة ابن ربيعة مبارزة يوم بدر، كذا قَالَ موسى بن عقبة. وقيل: بل قتل شيبة ابن ربيعة مبارزة، قاله ابن إسحاق وغيره، وقتل يومئذ طعيمة بن عدي أخا المطعم بن عدي، وقتل يومئذ أيضًا سباعًا الخزاعي. وقيل: بل قتله يوم أحد قبل أن يقتل، وشهد أحدًا بعد بدر، فقتل يومئذ شهيدًا، قتله وحشي ابن حرب الحبشي، مولى جبير بن عدي على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة، وكان يوم قتل ابن تسع وخمسين سنه، ودفن هو وابن أخته عَبْد الله ابن جحش في قبر واحد.
روى عن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: حمزة سيد الشهداء. وروى خير الشهداء، ولولا أن تجد صفية لتركت دفنه حتى يحشر في بطون الطير والسباع، وكان قد مثل به وبأصحابه يومئذ. قَالَ ابن جريج: مثل الكفار يوم أحد بقتلى المسلمين كلّهم إلا حنظلة ابن الراهب، لأن أبا عامر الراهب كان يومئذ مع أبي سفيان، فتركوا حنظلة لذلك.
وقال كثير بن زيد عن المطلب : عن حنطب: لما كان يوم أحد جعلت هند بنت عتبة والنساء معها يجد عن أنوف المسلمين، ويبقرن بطونهم، ويقطعن
الآذان إلا حنظلة، فان أباه كان من المشركين. وبقرت هند عن بطن حمزة فأخرجت كبدة، وجعلت تلوك كبده، ثم لفظته ، فقال النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: لو دخل بطنها لم تدخل النار. قَالَ: لم يمثل بأحد ما مثل بحمزة، قطعت هند كبده، وجدعت أنفه، وقطعت أذنيه، وبقرت بطنه، فلما رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ما صنع بحمزة قَالَ: لئن ظفرت بقريش لأمثلن بثلاثين منهم، فأنزل الله عز وجل : وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ، وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ. وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ 16: 126- 127 ... الآية. قَالَ معمر عن قتادة: مثل بالمسلمين يوم أحد فأنزل الله تعالى: وَإِنْ عاقَبْتُمْ 16: 126. وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ. 16: 126 ثم قَالَ: وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا باللَّه.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ، [حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ] بْنِ شَعْبَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَدْرٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ عَوْفٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: كَانَ حَمْزَةُ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ [يَوْمَ أُحُدٍ] بِسَيْفَيْنِ، فَقَالَ قَائِلٌ: أَيُّ أَسَدٍ! فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ عَثَرَ عَثْرَةً فَوَقَعَ مِنْهَا عَلَى ظَهْرِهِ، فَانْكَشَفَ الدِّرْعُ عَنْ بَطْنِهِ، فَطَعَنَه وَحْشِيٌّ الْحَبَشِيُّ بِحَرْبَةٍ. أَوْ قَالَ بِرُمْحٍ، فَأَنْفَذَهُ.
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي حَمَّادٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن محمد عقيل،
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَمَّا رأى النبيّ صلى الله عليه حَمْزَةَ قَتِيلا بَكَى، فَلَمَّا رَأَى مَا مُثِّلَ بِهِ شَهَقَ.
وَرَوَى صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّمِيمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلَى حَمْزَةَ، وَقَدْ قُتِلَ وَمُثِّلَ بِهِ فَلَمْ يَرَ مَنْظَرًا كَانَ أَوْجَعَ لِقَلْبِهِ مِنْهُ، فَقَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ أَيْ عَمِّ، فَلَقَدْ كُنْتَ وصولا للرحم، فعولا للخيرات، فو الله لَئِنْ أَظْفَرَنِي اللَّهُ بِالْقَوْمِ لأُمَثِّلَنَّ بِسَبْعِينَ مِنْهُمْ. قَالَ: فَمَا بَرِحَ حَتَّى نَزَلَتْ: وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ. 16: 126 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بَلْ نَصْبِرُ، وَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ. وذكر الواقدي قَالَ: لم تبك امرأة من الأنصار على ميت بعد قول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لكن حمزة لا بواكي له إلى اليوم- إلا بدأت بالبكاء على حمزة ثم بكت ميتها. وأنشد أبو زيد [عن] عمر بن شبه لكعب بن مالك يرثي حمزة- وقال ابن إسحاق هي لعبد الله بن رواحة :
بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل
على أسد الإله غداة قالوا ... لحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعًا ... هناك وقد أصيب به الرسول
أبا يعلي، لك الأركان هدت ... وأنت الماجد البرّ الوصول
عليك سلام ربك في جنان ... يخالطها نعيم لا يزول
ألا يا هاشم الأخيار صبرًا ... فكل فعالكم حسن جميل
رسول الله مصطبر كريم ... بأمر الله ينطق إذ يقول
ألا من مبلغ عني لؤيًا ... فبعد اليوم دائلة تدول
وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا ... وقائعنا بها يشفي الغليل
نسيتم ضربنا بقليب بدر ... غداة أتاكم الموت العجيل
غداة ثوى أبو جهل صريعا ... عليه الطير حائمة تجول
وعتبة وابنه خرا جميعًا ... وشيبة عضه السيف الصقيل
ألا يا هند لا تبدي شماتًا ... بحمزة إن عزكم ذليل
ألا يا هند فابكى لا تملى ... فأنت الواله العبري الهبول
عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكان يقال له أسد الله، وأسد رسوله، يكنى أبا عمارة وأبا يعلى أيضًا بابنيه عمارة ويعلى.
أسلم في السنة الثانية من المبعث، وقيل: بل كان إسلام حمزة بعد دخول رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ دار الأرقم في السنة السادسة من مبعثه صلى الله عليه وَسَلَّمَ، كان أسن من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بأربع سنين،
وهذا لا يصح عندي، لأن الحديث الثابت أن حمزة ، وعبد الله بن عبد الأسد ، أرضعتهما ثويبة مع رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، إلا أن تكون أرضعتهما في زمانين.
وذكر البكائي، عن ابن إسحاق، قَالَ: كان حمزة أسن من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بسنتين. وقال المدائني: أول سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع حمزة بن عَبْد المطلب في ربيع الأول من سنة اثنتين إلى سيف البحر من أرض جهينة، وخالفة ابن إسحاق فجعلها لعبيدة بن الحارث قَالَ ابن إسحاق: وبعض الناس يزعمون أن راية حمزة أول راية عقدها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: وكان حمزة أخا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من الرضاعة، أرضعتهما ثويبة ولم تدرك الإسلام، فما أسلم من أعمام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلا حمزة والعباس.
واختلف في أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل عشرة.
وقيل اثنا عشر، ومن جعلهم اثني عشر جعل عَبْد الله أباه ثالث عشر من بني عَبْد المطلب، وقال: هم أبو طالب، واسمه عَبْد مناف، والحارث، وكان أكبر ولد عَبْد المطلب. والزبير، وعبد الكعبة. وحمزة. والعباس، والمقوم.
وحجل، واسمه المغيرة. وضرار. وقثم، وأبو لهب وأسمه عَبْد العزى.
والغيداق ، فهؤلاء اثنا عشر رجلا، كلهم بنو عَبْد المطلب، وعبد الله
أبو رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ ثالث عشر، هكذا ذكرهم جماعة من أهل العلم بالنسب، ومنهم ابن كيسان وغيره.
ومن جعلهم عشرة أسقط عَبْد الكعبة، وقال: هو المقوم، وجعل الغيداق وحجلا واحدًا. ومن جعلهم تسعة أسقط قثم، ولم يختلفوا أنه لم يسلم منهم إلا حمزة والعباس.
قَالَ أبو عمر: للزبير بن عَبْد المطلب ابن يسمى حجلا، وقد قَالَ:
بعضهم: إن اسمه المغيرة أيضًا، وأما أبو لهب وأبو طالب فأدركا الإسلام ولم يسلما. وكان عَبْد الله أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو طالب والزبير وعبد الكعبة، وأم حكيم، وأمية، وأروى، وبرّة، وعاتكة بنات عبد المطلب لأب وأم، أمهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
وكان حمزة وصفية والمقوم وحجل لأب وأم، أمهم هالة بنت وهيب بن عَبْد مناف بن زهرة.
وكان العباس وضرار وقثم لأب وأم، أمهم نتيلة بنت جناب، بن كليب، من النمر بن قاسط. وقيل: بل هي نتيلة بنت جندب بن عمرو ابن عامر، من النمر بن قاسط. وأم الحارث صفية بنت جنيدب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة، لا شقيق له منهم.
وقيل: أم الحارث سمراء بنت جنيدب بن جندب بن حرثان بن سواءة ابن [عامر بن] صعصعة. وأم أبي لهب لبى بنت هاجر، من خزاعة.
شهد حمزة، بدرًا، وأبلى فيها بلاء حسنًا مشهورًا، قيل: إنه قتل عتبة ابن ربيعة مبارزة يوم بدر، كذا قَالَ موسى بن عقبة. وقيل: بل قتل شيبة ابن ربيعة مبارزة، قاله ابن إسحاق وغيره، وقتل يومئذ طعيمة بن عدي أخا المطعم بن عدي، وقتل يومئذ أيضًا سباعًا الخزاعي. وقيل: بل قتله يوم أحد قبل أن يقتل، وشهد أحدًا بعد بدر، فقتل يومئذ شهيدًا، قتله وحشي ابن حرب الحبشي، مولى جبير بن عدي على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة، وكان يوم قتل ابن تسع وخمسين سنه، ودفن هو وابن أخته عَبْد الله ابن جحش في قبر واحد.
روى عن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: حمزة سيد الشهداء. وروى خير الشهداء، ولولا أن تجد صفية لتركت دفنه حتى يحشر في بطون الطير والسباع، وكان قد مثل به وبأصحابه يومئذ. قَالَ ابن جريج: مثل الكفار يوم أحد بقتلى المسلمين كلّهم إلا حنظلة ابن الراهب، لأن أبا عامر الراهب كان يومئذ مع أبي سفيان، فتركوا حنظلة لذلك.
وقال كثير بن زيد عن المطلب : عن حنطب: لما كان يوم أحد جعلت هند بنت عتبة والنساء معها يجد عن أنوف المسلمين، ويبقرن بطونهم، ويقطعن
الآذان إلا حنظلة، فان أباه كان من المشركين. وبقرت هند عن بطن حمزة فأخرجت كبدة، وجعلت تلوك كبده، ثم لفظته ، فقال النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: لو دخل بطنها لم تدخل النار. قَالَ: لم يمثل بأحد ما مثل بحمزة، قطعت هند كبده، وجدعت أنفه، وقطعت أذنيه، وبقرت بطنه، فلما رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ما صنع بحمزة قَالَ: لئن ظفرت بقريش لأمثلن بثلاثين منهم، فأنزل الله عز وجل : وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ، وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ. وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ 16: 126- 127 ... الآية. قَالَ معمر عن قتادة: مثل بالمسلمين يوم أحد فأنزل الله تعالى: وَإِنْ عاقَبْتُمْ 16: 126. وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ. 16: 126 ثم قَالَ: وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا باللَّه.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ، [حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ] بْنِ شَعْبَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَدْرٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ عَوْفٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: كَانَ حَمْزَةُ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ [يَوْمَ أُحُدٍ] بِسَيْفَيْنِ، فَقَالَ قَائِلٌ: أَيُّ أَسَدٍ! فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ عَثَرَ عَثْرَةً فَوَقَعَ مِنْهَا عَلَى ظَهْرِهِ، فَانْكَشَفَ الدِّرْعُ عَنْ بَطْنِهِ، فَطَعَنَه وَحْشِيٌّ الْحَبَشِيُّ بِحَرْبَةٍ. أَوْ قَالَ بِرُمْحٍ، فَأَنْفَذَهُ.
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي حَمَّادٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن محمد عقيل،
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَمَّا رأى النبيّ صلى الله عليه حَمْزَةَ قَتِيلا بَكَى، فَلَمَّا رَأَى مَا مُثِّلَ بِهِ شَهَقَ.
وَرَوَى صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّمِيمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلَى حَمْزَةَ، وَقَدْ قُتِلَ وَمُثِّلَ بِهِ فَلَمْ يَرَ مَنْظَرًا كَانَ أَوْجَعَ لِقَلْبِهِ مِنْهُ، فَقَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ أَيْ عَمِّ، فَلَقَدْ كُنْتَ وصولا للرحم، فعولا للخيرات، فو الله لَئِنْ أَظْفَرَنِي اللَّهُ بِالْقَوْمِ لأُمَثِّلَنَّ بِسَبْعِينَ مِنْهُمْ. قَالَ: فَمَا بَرِحَ حَتَّى نَزَلَتْ: وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ. 16: 126 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بَلْ نَصْبِرُ، وَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ. وذكر الواقدي قَالَ: لم تبك امرأة من الأنصار على ميت بعد قول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لكن حمزة لا بواكي له إلى اليوم- إلا بدأت بالبكاء على حمزة ثم بكت ميتها. وأنشد أبو زيد [عن] عمر بن شبه لكعب بن مالك يرثي حمزة- وقال ابن إسحاق هي لعبد الله بن رواحة :
بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل
على أسد الإله غداة قالوا ... لحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعًا ... هناك وقد أصيب به الرسول
أبا يعلي، لك الأركان هدت ... وأنت الماجد البرّ الوصول
عليك سلام ربك في جنان ... يخالطها نعيم لا يزول
ألا يا هاشم الأخيار صبرًا ... فكل فعالكم حسن جميل
رسول الله مصطبر كريم ... بأمر الله ينطق إذ يقول
ألا من مبلغ عني لؤيًا ... فبعد اليوم دائلة تدول
وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا ... وقائعنا بها يشفي الغليل
نسيتم ضربنا بقليب بدر ... غداة أتاكم الموت العجيل
غداة ثوى أبو جهل صريعا ... عليه الطير حائمة تجول
وعتبة وابنه خرا جميعًا ... وشيبة عضه السيف الصقيل
ألا يا هند لا تبدي شماتًا ... بحمزة إن عزكم ذليل
ألا يا هند فابكى لا تملى ... فأنت الواله العبري الهبول
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103440&book=5517#84fdb9
حَمْزَة بْن عَبْد الْمطلب بْن هَاشم عَم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كنيته أَبُو يعلى قَتله وَحشِي بْن حَرْب مولى جُبَير بْن مطعم يَوْم أحد
فِي شهر شَوَّال سنة ثَلَاث تقدم ذكر كَيفَ قتل يَوْم أحد وَكَانَ أكبر من النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسنتَيْنِ وَأمه حَمْزَة هَالة بنت وهيب بْن عَبْد منَاف بْن زهرَة
فِي شهر شَوَّال سنة ثَلَاث تقدم ذكر كَيفَ قتل يَوْم أحد وَكَانَ أكبر من النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسنتَيْنِ وَأمه حَمْزَة هَالة بنت وهيب بْن عَبْد منَاف بْن زهرَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64308&book=5517#ecc35d
حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَسْلَمِيُّ،
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَجَّاجٍ أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَتَفَرَّقْنَا فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ دُحْمُسَةٍ فَأَضَاءَتْ أَصَابِعِي حَتَّى جَمَعُوا عَلَيْهَا ظَهْرَهُمْ وَمَا هَلَكَ مِنْهُمْ وَإِنَّ أَصَابِعِي لَتُنِيرُ، قَالَ ابْن عُبَادَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْن مُحَمَّد قَالَ حدثنا سفيان ابن حَمْزَةَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّاهُ أَبَا صَالِحٍ - فِي حَدِيثِ الطَّعَامِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَجَّاجٍ أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَتَفَرَّقْنَا فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ دُحْمُسَةٍ فَأَضَاءَتْ أَصَابِعِي حَتَّى جَمَعُوا عَلَيْهَا ظَهْرَهُمْ وَمَا هَلَكَ مِنْهُمْ وَإِنَّ أَصَابِعِي لَتُنِيرُ، قَالَ ابْن عُبَادَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْن مُحَمَّد قَالَ حدثنا سفيان ابن حَمْزَةَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّاهُ أَبَا صَالِحٍ - فِي حَدِيثِ الطَّعَامِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64308&book=5517#d9c9d2
حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَسْلَمِيُّ
- حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَسْلَمِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ أن حمزة بن عَمْرٍو كَانَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ وَمَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَهُوَ يَوْمَئِذِ ابْنُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ سَنَةً. وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: قَالَ حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو: لَمَّا كُنَّا بِتَبُوكَ وَانْفَرَّ الْمُنَافِقُونَ بِنَاقَةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الْعَقَبَةِ حَتَّى سَقَطَ بَعْضُ مَتَاعِ رَحْلِهِ قَالَ حَمْزَةُ: فَنَوَّرَ لِي فِي أَصَابِعِي الْخَمْسِ فَأُضِيءُ حَتَّى جَعَلْتُ أَلْقُطُ مَا شَذَّ مِنَ الْمَتَاعِ السَّوْطَ وَالْحِبَاءَ وَأَشْبَاهَ ذَلِكَ. قَالَ: وَكَانَ حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو وَهُوَ الَّذِي بَشَّرَ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ بِتَوْبَتِهِ وَمَا نَزَلَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ فَنَزَعَ كَعْبٌ ثَوْبَيْنِ كَانَا عَلَيْهِ فَكَسَاهُمَا إِيَّاهُ. قَالَ كَعْبٌ: وَاللَّهِ مَا كَانَ لِي غَيْرُهُمَا. قَالَ فَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ مِنْ أَبِي قَتَادَةَ.
- حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَسْلَمِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ أن حمزة بن عَمْرٍو كَانَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ وَمَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَهُوَ يَوْمَئِذِ ابْنُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ سَنَةً. وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: قَالَ حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو: لَمَّا كُنَّا بِتَبُوكَ وَانْفَرَّ الْمُنَافِقُونَ بِنَاقَةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الْعَقَبَةِ حَتَّى سَقَطَ بَعْضُ مَتَاعِ رَحْلِهِ قَالَ حَمْزَةُ: فَنَوَّرَ لِي فِي أَصَابِعِي الْخَمْسِ فَأُضِيءُ حَتَّى جَعَلْتُ أَلْقُطُ مَا شَذَّ مِنَ الْمَتَاعِ السَّوْطَ وَالْحِبَاءَ وَأَشْبَاهَ ذَلِكَ. قَالَ: وَكَانَ حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو وَهُوَ الَّذِي بَشَّرَ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ بِتَوْبَتِهِ وَمَا نَزَلَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ فَنَزَعَ كَعْبٌ ثَوْبَيْنِ كَانَا عَلَيْهِ فَكَسَاهُمَا إِيَّاهُ. قَالَ كَعْبٌ: وَاللَّهِ مَا كَانَ لِي غَيْرُهُمَا. قَالَ فَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ مِنْ أَبِي قَتَادَةَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64640&book=5517#c70d6a
حَمْزَةُ بْنُ أَبِي أُسَيْدٍ
- حَمْزَةُ بْنُ أَبِي أُسَيْدٍ وَاسْمُهُ مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْبَدِيِّ بْنِ عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة. وأمه سلامة بنت وألان بن سكن بن خديج من بني فزارة من قيس عيلان. ويكنى حمزة أبا مالك. فولد حمزة بن أبي أسيد يحيى. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ مَيْمُونٍ مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ: رَأَيْتُ حَمْزَةَ بْنَ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيَّ عَلَيْهِ ثَوْبٌ مَفْتُولُ الْهُدْبِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْغَسِيلِ قَالَ: مَاتَ حَمْزَةُ بْنُ أَبِي أُسَيْدٍ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ. رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ.
- حَمْزَةُ بْنُ أَبِي أُسَيْدٍ وَاسْمُهُ مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْبَدِيِّ بْنِ عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة. وأمه سلامة بنت وألان بن سكن بن خديج من بني فزارة من قيس عيلان. ويكنى حمزة أبا مالك. فولد حمزة بن أبي أسيد يحيى. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ مَيْمُونٍ مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ: رَأَيْتُ حَمْزَةَ بْنَ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيَّ عَلَيْهِ ثَوْبٌ مَفْتُولُ الْهُدْبِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْغَسِيلِ قَالَ: مَاتَ حَمْزَةُ بْنُ أَبِي أُسَيْدٍ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ. رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=150797&book=5517#ad6f24
حمزة بن عمرو بن عويمر
ابن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان ابن أسلم بن أفصى أبو صالح ويقال أبو محمد الأسلمي له صحبة.
روى: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه ورهطاً معه سرية إلى رجل من عذرة فقال لهم: إن قدرتم على فلان فاحرقوه بالنار، قال: فانطلقوا حتى إذا تواروا منه ناداهم، وأرسل إليهم في إثرهم فردهم فقال: إن قدرتم عليه فاقتلوه، ولا تعذبوا بالنار؛ فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار.
وعنه أيضاً أنه قال: يا رسول الله، إني رجل أسرد الصوم، أفأصوم في السفر؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر.
وفي حديث آخر عنه قال: يا رسول الله إني أجد بي قوة على الصوم في السفر فهل علي جناح؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هي رخصة الله فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح.
قال حمزة بن عمرو: لما كنا بتبوك، وأنفر المنافقون بناقة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله، قال حمزة: فنور لي في أصابعي الخمس فأضاءت حتى جعلت ألقط ما شذ من المتاع: السوط والحبل وأشباه ذلك.
قال: وكان حمزة هو الذي بشر كعب بن مالك بتوبته، وما نزل فيه من القرآن، فنزع كعب ثوبين كانا عليه فكساهما إياه، فقال كعب: والله ما كان لي غيرهما.
قال: فاستعرت ثوبين من أبي قتادة.
وفي حديث آخر أنه قال: تفرقنا في سفر مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ليلة ظلماء دحمسة، فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهورهم وما هلك منهم، وإن أصابعي لتنير.
وعن حمزة بن عمرو أيضاً قال: كان طعام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدور على أصحابه على هذا ليلة، وعلى هذا ليلة، فدار علي، فعملت طعاماً لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم ذهبت به فتحرك النحي فأهريق ما فيه فقلت: على يدي أهريق طعام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجلس. فقلت: لا أستطيع يا رسول الله، فرجعت فإذا النحي يقول: قب، قب فقلت: فضلت فيه فضلة، فاجتذبته فإذا هو قد ملئ إلى يديه، فأوكيته، ثم جئت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت له ذلك فقال: أما إنك لو تركته لملئ إلى فيه فأوكه.
والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الذي كنى حمزة أبا صالح.
وعن حمزة أيضاً: أنه سئل عن الصوم، قال: كنت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما أحد من القوم إلا وله شخص في دابة أو بعير غيري يعتقب عليه، قال: وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعقبني على
راحلته قال: وسماني متعباً، وكان من أحب أسمائي إلي أن أدعى به، قال: وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يا متعب هلم فاركب، فأقول: يا رسول الله، إني أجد بي قوة، قال: فكان مما يدعوني المرة والمرتين والثلاث، قال: ثم ينزل فيحملني.
قال متعب: وكنت أغزو مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابي أصحاب نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيفطر بعضنا ويصوم بعضنا في رمضان وفي غيره، فما يعيب المفطر على الصائم، ولا الصائم على المفطر.
توفي حمزة سنة إحدى وستين وهو ابن إحدى وسبعين. وقيل: ابن ثمانين.
ابن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان ابن أسلم بن أفصى أبو صالح ويقال أبو محمد الأسلمي له صحبة.
روى: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه ورهطاً معه سرية إلى رجل من عذرة فقال لهم: إن قدرتم على فلان فاحرقوه بالنار، قال: فانطلقوا حتى إذا تواروا منه ناداهم، وأرسل إليهم في إثرهم فردهم فقال: إن قدرتم عليه فاقتلوه، ولا تعذبوا بالنار؛ فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار.
وعنه أيضاً أنه قال: يا رسول الله، إني رجل أسرد الصوم، أفأصوم في السفر؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر.
وفي حديث آخر عنه قال: يا رسول الله إني أجد بي قوة على الصوم في السفر فهل علي جناح؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هي رخصة الله فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح.
قال حمزة بن عمرو: لما كنا بتبوك، وأنفر المنافقون بناقة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله، قال حمزة: فنور لي في أصابعي الخمس فأضاءت حتى جعلت ألقط ما شذ من المتاع: السوط والحبل وأشباه ذلك.
قال: وكان حمزة هو الذي بشر كعب بن مالك بتوبته، وما نزل فيه من القرآن، فنزع كعب ثوبين كانا عليه فكساهما إياه، فقال كعب: والله ما كان لي غيرهما.
قال: فاستعرت ثوبين من أبي قتادة.
وفي حديث آخر أنه قال: تفرقنا في سفر مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ليلة ظلماء دحمسة، فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهورهم وما هلك منهم، وإن أصابعي لتنير.
وعن حمزة بن عمرو أيضاً قال: كان طعام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدور على أصحابه على هذا ليلة، وعلى هذا ليلة، فدار علي، فعملت طعاماً لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم ذهبت به فتحرك النحي فأهريق ما فيه فقلت: على يدي أهريق طعام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجلس. فقلت: لا أستطيع يا رسول الله، فرجعت فإذا النحي يقول: قب، قب فقلت: فضلت فيه فضلة، فاجتذبته فإذا هو قد ملئ إلى يديه، فأوكيته، ثم جئت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت له ذلك فقال: أما إنك لو تركته لملئ إلى فيه فأوكه.
والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الذي كنى حمزة أبا صالح.
وعن حمزة أيضاً: أنه سئل عن الصوم، قال: كنت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما أحد من القوم إلا وله شخص في دابة أو بعير غيري يعتقب عليه، قال: وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعقبني على
راحلته قال: وسماني متعباً، وكان من أحب أسمائي إلي أن أدعى به، قال: وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يا متعب هلم فاركب، فأقول: يا رسول الله، إني أجد بي قوة، قال: فكان مما يدعوني المرة والمرتين والثلاث، قال: ثم ينزل فيحملني.
قال متعب: وكنت أغزو مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابي أصحاب نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيفطر بعضنا ويصوم بعضنا في رمضان وفي غيره، فما يعيب المفطر على الصائم، ولا الصائم على المفطر.
توفي حمزة سنة إحدى وستين وهو ابن إحدى وسبعين. وقيل: ابن ثمانين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=118533&book=5517#0793ce
حَمْزَة بن أبي أسيد واسْمه مَالك بن ربيعَة أَبُو مَالك الْأنْصَارِيّ السَّاعِدِيّ الْمدنِي أخرج البُخَارِيّ فِي الْجِهَاد وَالطَّلَاق وَغَيرهمَا عَن عبد الرَّحْمَن بن الغسيل عَنهُ عَن أَبِيه توفّي فِي زمن الْوَلِيد بن عبد الْملك
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=118533&book=5517#ef9c69
حَمْزَة بن أبي أسيد واسْمه مَالك بن ربيعَة أَبُو مَالك الْأنْصَارِيّ السَّاعِدِيّ الخزرجي وَالِد يَحْيَى بن حَمْزَة حدث عَن أَبِيه رَوَى عَنهُ عبد الرَّحْمَن بن الغسيل فِي الطَّلَاق وَالْجهَاد قَالَ ابْن سعد قَالَ الْهَيْثَم أَخْبرنِي ابْن الغسيل أَنه توفّي فِي زمن الْوَلِيد بن عبد الْملك
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=118533&book=5517#bd9835
حَمْزَة بن أبي أسيد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75334&book=5517#d217cf
حَمْزَة بن عبد الحميد بن مَحْمُود المعولي بَصرِي يروي عَن أَبِيه عَن أنس روى عَنهُ مُوسَى بن إِسْمَاعِيل
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75334&book=5517#d597d9
حمزة بن عبد الحميد بن محمود المعولي البصري روى عن أبيه روى عنه علي بن حمزة بن سوار العتكي سمعت ابى يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75334&book=5517#1a30a5
حمزة بْن عَبْد الحميد بْن مَحْمُود المعولي الْبَصْرِيّ.
قَالَ مُوسَى حدثنا حمزة عَنْ أَبِيه أَنَّهُ سأل أنس بْن مالك عَنْ نبيذ الجر فقال: اشرب.
قَالَ مُوسَى حدثنا حمزة عَنْ أَبِيه أَنَّهُ سأل أنس بْن مالك عَنْ نبيذ الجر فقال: اشرب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75322&book=5517#a5142a
حمزة العائذي الضبي
وعائذ اللَّه من ضبة، قال عمرو ابن مرزوق اخبرنا شعبة عن حمزة عَنْ أنس بْن مالك قَالَ: كنا إذا نزلنا منزلا سبحنا حتى تحط الرحال - يَعْنِي صلينا، سمع ايضا عمر ابن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارث بْن هشام، وروى عنهُ ابنه عُمَر، وقال علي حدثنا يحيى بن بكير سَمِعَ عوفا سَمِعَ أبا عُمَر حمزة العائذي سمع علقمة ابن وائل، وقال إِسْحَاق أخبرنا ابْن شميل قَالَ اخبرنا عوف عن حمزة ابن عَمْرو الضبي، وقال أَبُو أسامة حدثنا عوف عَنْ حمزة أَبِي عُمَر.
وعائذ اللَّه من ضبة، قال عمرو ابن مرزوق اخبرنا شعبة عن حمزة عَنْ أنس بْن مالك قَالَ: كنا إذا نزلنا منزلا سبحنا حتى تحط الرحال - يَعْنِي صلينا، سمع ايضا عمر ابن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارث بْن هشام، وروى عنهُ ابنه عُمَر، وقال علي حدثنا يحيى بن بكير سَمِعَ عوفا سَمِعَ أبا عُمَر حمزة العائذي سمع علقمة ابن وائل، وقال إِسْحَاق أخبرنا ابْن شميل قَالَ اخبرنا عوف عن حمزة ابن عَمْرو الضبي، وقال أَبُو أسامة حدثنا عوف عَنْ حمزة أَبِي عُمَر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=150789&book=5517#584bdb
حمزة بن خراش أبو يعلى
قال أبو يعلى حمزة بن خراش: كان لأبي بضعة عشر ولداً وكنت أصغرهم قال: فمر به عبد الله القشيري فسلم عليه، فرد عليه السلام فقال له: امسح يدك برأس ابني، فمسح يده على رأسي، ودعا لي بالبركة، فقال له أبي: أفد ابني هذا.
فقال القشيري: حدثني أنس بن مالك قال: كنت أصحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعته وهو يقول: اللهم أطعمنا من طعام الجنة، قال: فأتي بلحم طير مشوي وضع بين يديه فقال: اللهم ائتنا بمن تحبه ويحبك ويحب نبيك ويحبه نبيك. قال أنس: فخرجت فإذا علي بن أبي طالب بالباب، قال: فاستأذن لي، فلم آذن له، فقعدت فسمعت من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل ذلك، قال أنس: فخرجت فإذا علي بالباب فاستأذنني، فلم آذن له. قال أبو حفص الحدباني أحسبه قال ثلاثاً، فدخل بغير إذني، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما الذي بطأ بك يا علي؟ قال: يا رسول الله، جئت لأدخل فحجبني أنس. قال: يا أنس لم حجبته؟ قال: يا رسول الله لما سمعت الدعوة أحببت أن يجيء رجل من قومي فيكون له، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تضر الرجل محبة قومه ما لم يبغض سواهم.
قال أبو يعلى حمزة بن خراش: كان لأبي بضعة عشر ولداً وكنت أصغرهم قال: فمر به عبد الله القشيري فسلم عليه، فرد عليه السلام فقال له: امسح يدك برأس ابني، فمسح يده على رأسي، ودعا لي بالبركة، فقال له أبي: أفد ابني هذا.
فقال القشيري: حدثني أنس بن مالك قال: كنت أصحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعته وهو يقول: اللهم أطعمنا من طعام الجنة، قال: فأتي بلحم طير مشوي وضع بين يديه فقال: اللهم ائتنا بمن تحبه ويحبك ويحب نبيك ويحبه نبيك. قال أنس: فخرجت فإذا علي بن أبي طالب بالباب، قال: فاستأذن لي، فلم آذن له، فقعدت فسمعت من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل ذلك، قال أنس: فخرجت فإذا علي بالباب فاستأذنني، فلم آذن له. قال أبو حفص الحدباني أحسبه قال ثلاثاً، فدخل بغير إذني، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما الذي بطأ بك يا علي؟ قال: يا رسول الله، جئت لأدخل فحجبني أنس. قال: يا أنس لم حجبته؟ قال: يا رسول الله لما سمعت الدعوة أحببت أن يجيء رجل من قومي فيكون له، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تضر الرجل محبة قومه ما لم يبغض سواهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=141525&book=5517#006f8e
حمزة بن النعمان
س: حمزة بْن النعمان بْن هوذة بْن مالك بن سنان بْن البياع بْن دليم بْن عدي بْن الحراز بْن كاهل بْن عذرة وهو أول أهل الحجاز.
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصدقة عذرة، فأقطعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رمية سهم، وحضر فرسه من وادي القرى، ونزل وادي القرى حتى مات.
أخرجه أَبُو موسى وقال: هكذا أورده ابن شاهين، وقال ابن ماكولا: هو بالجيم والراء، وقد ذكرناه هناك.
س: حمزة بْن النعمان بْن هوذة بْن مالك بن سنان بْن البياع بْن دليم بْن عدي بْن الحراز بْن كاهل بْن عذرة وهو أول أهل الحجاز.
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصدقة عذرة، فأقطعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رمية سهم، وحضر فرسه من وادي القرى، ونزل وادي القرى حتى مات.
أخرجه أَبُو موسى وقال: هكذا أورده ابن شاهين، وقال ابن ماكولا: هو بالجيم والراء، وقد ذكرناه هناك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=90107&book=5517#0f327d
حمزة بن أبي سعيد الخدري واسم أبي سعيد سعد بن مالك ابن سنان الأنصاري روى عن أبيه روى عنه عبد الله بن محمد بن عقيل سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=90107&book=5517#623538
حَمْزَة بْن أبي سَعِيد الْخُدْرِيّ يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عقيل أمه بنت عَبْد الله بْن الْحَارِث بْن قَيْس
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=141523&book=5517#ae8f2a
حمزة بن عمار
حمزة بْن عمار بْن مالك بْن خنساء بْن مبذول الأنصاري شهد أحدًا مع أخيه سعد، قاله العدوي، ذكره ابن الدباغ الأندلسي.
حمزة بْن عمار بْن مالك بْن خنساء بْن مبذول الأنصاري شهد أحدًا مع أخيه سعد، قاله العدوي، ذكره ابن الدباغ الأندلسي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=117022&book=5517#c98c98
حَمْزَةُ بْنُ الْيَسَعِ
رَوَى عَنْ بَكْرٍ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الصَّبَّاحِ، قال: ثنا حَمْزَةُ بْنُ الْيَسَعِ، قال: ثنا بَكْرٌ، قال: ثنا عَائِذُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ؟» ، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «وَمِنَ الْمُؤْمِنِينَ؟» ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «فَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا فَعَلَيْنَا، وَمَنْ تَرَكَ كَلا فَإِلَيْنَا، وَمَنْ تَرَكَ مَالا فَلِوَرَثَتِهِ»
رَوَى عَنْ بَكْرٍ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الصَّبَّاحِ، قال: ثنا حَمْزَةُ بْنُ الْيَسَعِ، قال: ثنا بَكْرٌ، قال: ثنا عَائِذُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ؟» ، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «وَمِنَ الْمُؤْمِنِينَ؟» ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «فَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا فَعَلَيْنَا، وَمَنْ تَرَكَ كَلا فَإِلَيْنَا، وَمَنْ تَرَكَ مَالا فَلِوَرَثَتِهِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64569&book=5517#8f6f1f
حمزة بن صُهَيْبُ
- حمزة بن صُهَيْبُ بْنُ سِنَانِ بْن مالك بن عَبْد عمرو بن عقيل بن النمر بن قاسط بن ربيعة حليف عبد الله بن جدعان التيمي من قريش. روى عن أبيه.
- حمزة بن صُهَيْبُ بْنُ سِنَانِ بْن مالك بن عَبْد عمرو بن عقيل بن النمر بن قاسط بن ربيعة حليف عبد الله بن جدعان التيمي من قريش. روى عن أبيه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133011&book=5517#1c5654
حمزة بْن أَحْمَد بْن مخلد، أَبُو الْحُسَيْن الْقَطَّان- وَقيل الْعَطَّار-:
حدث عَنْ أَبِي شعيب الحراني، وَموسى بْن هارون الْحَافِظ، والحسن بن الطيب الشجاعي وإسماعيل بن موسى الحاسب، وعيسى بن سليمان القرشي، ومحمد بن الحسن بن بدينا، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أُسَيْدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومُحَمَّد بن عمر بن بكير أحاديث تدل على ثقته.
أنبأنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ القطّان- في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْبَزَّازُ، حدّثنا أبو نصر التّمّار، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ »
حدث عَنْ أَبِي شعيب الحراني، وَموسى بْن هارون الْحَافِظ، والحسن بن الطيب الشجاعي وإسماعيل بن موسى الحاسب، وعيسى بن سليمان القرشي، ومحمد بن الحسن بن بدينا، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أُسَيْدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومُحَمَّد بن عمر بن بكير أحاديث تدل على ثقته.
أنبأنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ القطّان- في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْبَزَّازُ، حدّثنا أبو نصر التّمّار، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ »