عمرو بن عبسة السلمي أبو نجيح جاء النبي صلى الله عليه وسلم في أول الاسلام فأسلم ثم
استأذنه في اللحوق بقومه والمكث معه فأذن له في الرجوع إلى قومه فخرج إليهم ودعاهم إلى الاسلام
استأذنه في اللحوق بقومه والمكث معه فأذن له في الرجوع إلى قومه فخرج إليهم ودعاهم إلى الاسلام
عَمْرُو بْنُ عَبْسَةَ السُّلَمِيُّ أَبُو نَجِيحٍ، قَدِمَ مَكَّةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقِيَهُ بِعُكَاظٍ وَرَآهُ مُسْتَخْفِيًا مِنْ قُرَيْشٍ فِي أَوَّلِ الدَّعْوَةِ، وَهُوَ يَقُولُ: أَنَا رَابِعُ الْإِسْلَامِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَرْضِهِ وَقَوْمِهِ بَنِي سُلَيْمٍ مُقِيمًا حَتَّى مَضَى بَدْرٌ وَأُحُدٌ وَالْخَنْدَقُ، ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَنَزَلَهَا، وَكَانَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ يَعْتَزِلُ عِبَادَةَ الْأَصْنَامِ وَيَرَاهَا بَاطِلَةً وَضَلَالَةً حَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ. وَمِنَ التَّابِعِينَ: أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَامِرٍ، وَأَبُو ظَبْيَةَ، وَكَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ، وَعَدِيُّ بْنُ أَرْطَأَةَ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، وَمَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، ثنا قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الشَّامِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا رُبُعُ الْإِسْلَامِ، أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: «حُرٌّ وَعَبْدٌ» يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَبِلَالًا
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: مَنْ تَبِعَكَ عَلَى أَمْرِكَ هَذَا؟ قَالَ: «حُرٌّ وَعَبْدٌ» قَالَ: فَكَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْسَةَ يَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَرُبْعُ الْإِسْلَامِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ صَاحِبِ الْعَقْلِ عَقْلِ الصَّدَقَةِ - رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ -: بِأَيِّ شَيْءٍ تَدَّعِي رُبْعَ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: إِنِّي كُنْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَرَى النَّاسَ عَلَى الضَّلَالَةِ، وَلَا أَرَى الْأَوْثَانَ شَيْئًا، ثُمَّ سَمِعْتُ الرِّجَالَ تُخْبِرُ أَخْبَارًا بِمَكَّةَ - وَحَدَّثَ أَحَادِيثَ - فَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي حَتَّى قَدِمْتُ مَكَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَهًى، وَإِذَا قَوْمُهُ عَلَيْهِ حِدَادٌ فَتَلَطَّفْتُ لَهُ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: «أَنَا نَبِيٌّ» قُلْتُ: وَمَا نَبِيٌّ؟ قَالَ: «رَسُولُ اللهِ» قُلْتُ: أَرْسَلَكَ اللهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: «بِتَوْحِيدِ اللهِ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَكَسْرِ الْأَوْثَانِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ» قُلْتُ: فَمَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: «حُرٌّ وَعَبْدٌ» قَالَ: وَإِذَا مَعَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ، وَبِلَالٌ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، قُلْتُ: إِنِّي مُتَّبِعُكَ، قَالَ: «إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ يَوْمَكَ هَذَا، وَلَكِنِ ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ، فَإِذَا سَمِعْتَ بِيَ قَدْ ظَهَرْتُ فَالْحَقْ بِي» فَرَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي وَقَدْ أَسْلَمْتُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْهُ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، وَضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ، وَنُعَيْمٌ، وَزَكَرِيَّا، وَأَبُو سَلَامٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّيْبَانِيُّ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلَاءِ الْحِمْصِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي سَلَامٍِ الدِّمَشْقِيِّ , وَعَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ الشَّيْبَانِيِّ، أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ قَالَ: " رَغِبْتُ عَنْ آلِهَةِ، قَوْمِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَرَأَيْتُ أَنَّهَا الْبَاطِلُ، يَعْبُدُونَ الْحِجَارَةَ، وَالْحِجَارَةُ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، قَالَ: فَلَقِيتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ أَفْضَلِ الدِّينِ قَالَ: يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وَيَرْغَبُ عَنْ آلِهَةِ قَوْمِي وَيَدْعُو إِلَى غَيْرِهَا، وَهُوَ يَأْتِي بِأَفْضَلِ الدِّينِ، فَإِذَا سَمِعْتَ بِهِ فَاتَّبِعْهُ، فَلَمْ يَكُنْ لِي هَمٌّ إِلَّا مَكَّةَ آتِيهَا فَأُسْأَلُ هَلْ حَدَثَ فِيهَا أَمْرٌ، وَذَكَرَهُ بِطُولِهِ، وَقَالَ: وَوَجَدْتُ قُرَيْشًا عَلَيْهِ جَرْأَى، فَتَلَطَّفْتُ لَهُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ " وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ النَّسَائِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ: عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَلَمْ يَكُنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِمَكَّةَ فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي مَا أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ، وَأَنَا بِهِ جَاهِلٌ، عَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي وَلَا يَضُرُّكَ: أَيُّ صَلَاةِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُرْقِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْأَحْمَرُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا} [القصص: 46] مَا كَانَ النِّدَاءُ؟ وَمَا كَانَتِ الرَّحْمَةُ؟ قَالَ: «كِتَابٌ كَتَبَهُ اللهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ بِأَلْفَيْ عَامٍ وَسِتِّمِائَةِ عَامٍ عَلَى وَزْنِ عَرْشِهِ، ثُمَّ نَادَى يَا أُمَّةُ سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي، أَعْطَيْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُونِي، وَغَفَرْتُ لَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغْفِرُونِي، فَمَنْ لَقِيَنِي يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدِي وَرَسُولِي أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، ثنا قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الشَّامِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا رُبُعُ الْإِسْلَامِ، أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: «حُرٌّ وَعَبْدٌ» يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَبِلَالًا
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: مَنْ تَبِعَكَ عَلَى أَمْرِكَ هَذَا؟ قَالَ: «حُرٌّ وَعَبْدٌ» قَالَ: فَكَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْسَةَ يَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَرُبْعُ الْإِسْلَامِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ صَاحِبِ الْعَقْلِ عَقْلِ الصَّدَقَةِ - رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ -: بِأَيِّ شَيْءٍ تَدَّعِي رُبْعَ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: إِنِّي كُنْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَرَى النَّاسَ عَلَى الضَّلَالَةِ، وَلَا أَرَى الْأَوْثَانَ شَيْئًا، ثُمَّ سَمِعْتُ الرِّجَالَ تُخْبِرُ أَخْبَارًا بِمَكَّةَ - وَحَدَّثَ أَحَادِيثَ - فَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي حَتَّى قَدِمْتُ مَكَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَهًى، وَإِذَا قَوْمُهُ عَلَيْهِ حِدَادٌ فَتَلَطَّفْتُ لَهُ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: «أَنَا نَبِيٌّ» قُلْتُ: وَمَا نَبِيٌّ؟ قَالَ: «رَسُولُ اللهِ» قُلْتُ: أَرْسَلَكَ اللهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: «بِتَوْحِيدِ اللهِ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَكَسْرِ الْأَوْثَانِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ» قُلْتُ: فَمَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: «حُرٌّ وَعَبْدٌ» قَالَ: وَإِذَا مَعَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ، وَبِلَالٌ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، قُلْتُ: إِنِّي مُتَّبِعُكَ، قَالَ: «إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ يَوْمَكَ هَذَا، وَلَكِنِ ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ، فَإِذَا سَمِعْتَ بِيَ قَدْ ظَهَرْتُ فَالْحَقْ بِي» فَرَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي وَقَدْ أَسْلَمْتُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْهُ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، وَضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ، وَنُعَيْمٌ، وَزَكَرِيَّا، وَأَبُو سَلَامٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّيْبَانِيُّ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلَاءِ الْحِمْصِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي سَلَامٍِ الدِّمَشْقِيِّ , وَعَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ الشَّيْبَانِيِّ، أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ قَالَ: " رَغِبْتُ عَنْ آلِهَةِ، قَوْمِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَرَأَيْتُ أَنَّهَا الْبَاطِلُ، يَعْبُدُونَ الْحِجَارَةَ، وَالْحِجَارَةُ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، قَالَ: فَلَقِيتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ أَفْضَلِ الدِّينِ قَالَ: يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وَيَرْغَبُ عَنْ آلِهَةِ قَوْمِي وَيَدْعُو إِلَى غَيْرِهَا، وَهُوَ يَأْتِي بِأَفْضَلِ الدِّينِ، فَإِذَا سَمِعْتَ بِهِ فَاتَّبِعْهُ، فَلَمْ يَكُنْ لِي هَمٌّ إِلَّا مَكَّةَ آتِيهَا فَأُسْأَلُ هَلْ حَدَثَ فِيهَا أَمْرٌ، وَذَكَرَهُ بِطُولِهِ، وَقَالَ: وَوَجَدْتُ قُرَيْشًا عَلَيْهِ جَرْأَى، فَتَلَطَّفْتُ لَهُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ " وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ النَّسَائِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ: عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَلَمْ يَكُنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِمَكَّةَ فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي مَا أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ، وَأَنَا بِهِ جَاهِلٌ، عَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي وَلَا يَضُرُّكَ: أَيُّ صَلَاةِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُرْقِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْأَحْمَرُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا} [القصص: 46] مَا كَانَ النِّدَاءُ؟ وَمَا كَانَتِ الرَّحْمَةُ؟ قَالَ: «كِتَابٌ كَتَبَهُ اللهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ بِأَلْفَيْ عَامٍ وَسِتِّمِائَةِ عَامٍ عَلَى وَزْنِ عَرْشِهِ، ثُمَّ نَادَى يَا أُمَّةُ سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي، أَعْطَيْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُونِي، وَغَفَرْتُ لَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغْفِرُونِي، فَمَنْ لَقِيَنِي يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدِي وَرَسُولِي أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ»