عبد الله بن زيد بن عبد ربه أبو محمد الأنصاري الخزرجي
كتب لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن أسلم من جرش، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وأعطى حظ الله وحظ الرسول، وفارق المشركين، فإنه آمن بذمة الله وذمة محمد. ومن رجع عن دينه فإن ذمة الله وذمة محمد رسوله منه بريئة. ومن شهد له مسلم بإسلامه فإنه آمن بذمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإنه من المسلمين، وكتب عبد الله بن زيد.
وعن عبد الله بن زيد قال: رأيت في المنام رجل نزل من السماء عليه بردان أخضران أو ثوبان أخضران فقام على جذم حائط فنادى بالأذان: الله أكبر الله أكبر. مثنى مثنى، ثم قعد قعدة، ثم عاد، فأقام مثنى مثنى، فذكر ذلك لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: نعم ما رأيت علمها بلالاً. وفي رواية: فقال: ألقه على بلال، فألقيته فأذن. قال: فأراد أن يقيم، فقلت يا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنا رأيت، أريد أن أقيم. قال: فأقم أنت. فأقام هو وأذّن بلال. وفي رواية: قال: ألقهن على بلال. فأنه أندى منك صوتاً. قال: فلما أذّن بلال ندم عبد الله بن زيد فأمره رسول الله أن يقيم. وعن عبد الله بن زيد أنه تصدق بحائط له فأتى أبواه إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالا: يا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنها كانت قيم وجوهنا، ولم يكن لنا شيء غيرها. فدعا عبد الله فقال: إن الله عز وجل0 قد قبل صدقتك، ورد على أبويك. قال: فتوارثاها بعد ذلك. عن محمد بن عبد الله بن زيد أن أباه حدّثه: أن أباه شهد النبي عند المنحر، ومعه رجل من الأنصار وقسم رسول الله ضحايا، فلم يصبه ولا صاحبه بشيء، فحلق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه في ثوبه، فقسم منه على الرجال، وقلّم أظافره فأعطاه وصاحبه. قال: فإنه عندنا مخضوب بالحناء والكتم. وحدث محمد بن عبد الله أيضاً: أن أباه كان يكنى أبا محمد، وكان رجلاً ليس بالقصير ولا بالطويل. قال محمد بن عمر: وكان عبد الله بن زيد يكتب بالعربية قبل الإسلام، وكانت الكتابة في العرب قليلاً
وقال محمد بن سعد: عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن الحارث بن الخزرج. وقال عبد الله بن محمد بن زيد الأنصاري: ليس في آبائه ثعلبة، وهو عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن زيد بن الحارث. وثعلبة بن عبد ربه أخو زيد وعمّ عبد الله. فأدخلوه في نسبه وهذا خطأ. وكان لعبد الله بن زيد من الولد: محمد، وأمه سعدة بنت كعب بن يساف بن عنبة بن عمرو، وهي ابنة أخي خبيب بن يساف. وأم حميد بنت عبد الله، وأمها من أهل اليمن. لعبد الله بن زيد عقب بالمدينة. وهم قليل. وشهد عبد الله العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعاً. وشهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله. وكانت معه راية بني الحارث بن الخزرج في غزوة الفتح، وهو الذي أري الأذان. قال محمد بن عبد الله بن زيد: توفي أبي عبد الله بن زيد بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين. وهو ابن أربع وستين سنة، وصلى عليه عثمان بن عفان.
كتب لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن أسلم من جرش، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وأعطى حظ الله وحظ الرسول، وفارق المشركين، فإنه آمن بذمة الله وذمة محمد. ومن رجع عن دينه فإن ذمة الله وذمة محمد رسوله منه بريئة. ومن شهد له مسلم بإسلامه فإنه آمن بذمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإنه من المسلمين، وكتب عبد الله بن زيد.
وعن عبد الله بن زيد قال: رأيت في المنام رجل نزل من السماء عليه بردان أخضران أو ثوبان أخضران فقام على جذم حائط فنادى بالأذان: الله أكبر الله أكبر. مثنى مثنى، ثم قعد قعدة، ثم عاد، فأقام مثنى مثنى، فذكر ذلك لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: نعم ما رأيت علمها بلالاً. وفي رواية: فقال: ألقه على بلال، فألقيته فأذن. قال: فأراد أن يقيم، فقلت يا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنا رأيت، أريد أن أقيم. قال: فأقم أنت. فأقام هو وأذّن بلال. وفي رواية: قال: ألقهن على بلال. فأنه أندى منك صوتاً. قال: فلما أذّن بلال ندم عبد الله بن زيد فأمره رسول الله أن يقيم. وعن عبد الله بن زيد أنه تصدق بحائط له فأتى أبواه إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالا: يا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنها كانت قيم وجوهنا، ولم يكن لنا شيء غيرها. فدعا عبد الله فقال: إن الله عز وجل0 قد قبل صدقتك، ورد على أبويك. قال: فتوارثاها بعد ذلك. عن محمد بن عبد الله بن زيد أن أباه حدّثه: أن أباه شهد النبي عند المنحر، ومعه رجل من الأنصار وقسم رسول الله ضحايا، فلم يصبه ولا صاحبه بشيء، فحلق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه في ثوبه، فقسم منه على الرجال، وقلّم أظافره فأعطاه وصاحبه. قال: فإنه عندنا مخضوب بالحناء والكتم. وحدث محمد بن عبد الله أيضاً: أن أباه كان يكنى أبا محمد، وكان رجلاً ليس بالقصير ولا بالطويل. قال محمد بن عمر: وكان عبد الله بن زيد يكتب بالعربية قبل الإسلام، وكانت الكتابة في العرب قليلاً
وقال محمد بن سعد: عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن الحارث بن الخزرج. وقال عبد الله بن محمد بن زيد الأنصاري: ليس في آبائه ثعلبة، وهو عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن زيد بن الحارث. وثعلبة بن عبد ربه أخو زيد وعمّ عبد الله. فأدخلوه في نسبه وهذا خطأ. وكان لعبد الله بن زيد من الولد: محمد، وأمه سعدة بنت كعب بن يساف بن عنبة بن عمرو، وهي ابنة أخي خبيب بن يساف. وأم حميد بنت عبد الله، وأمها من أهل اليمن. لعبد الله بن زيد عقب بالمدينة. وهم قليل. وشهد عبد الله العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعاً. وشهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله. وكانت معه راية بني الحارث بن الخزرج في غزوة الفتح، وهو الذي أري الأذان. قال محمد بن عبد الله بن زيد: توفي أبي عبد الله بن زيد بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين. وهو ابن أربع وستين سنة، وصلى عليه عثمان بن عفان.