- عدي بن حاتم بن عبد الله بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم بن زمعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء. داره في طيء, ومات زمن المختار. يكنى أبا طريف.
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1714. عجيبة بن عبد المجيد1 1715. عدي الجذامي6 1716. عدي بن أرطاة2 1717. عدي بن ثابت5 1718. عدي بن حاتم بن عبد1 1719. عدي بن حاتم بن عبد الله11720. عدي بن عدي بن عميرة2 1721. عدي بن عميرة بن زرارة2 1722. عراك بن مالك10 1723. عرفجة بن أسعد بن كرب3 1724. عروة أبو غاضرة1 1725. عروة بن أبي الجعد البارقي2 1726. عروة بن الزبير بن العوام2 1727. عروة بن المغيرة بن شعبة5 1728. عروة بن رويم اللخمي6 1729. عروة بن غاضرة1 1730. عروة بن مضرس بن أوس1 1731. عسعس بن سلامة4 1732. عسل بن سفيان11 1733. عصام بن يوسف2 1734. عطاء بن أبي رباح6 1735. عطاء بن أبي مروان3 1736. عطاء بن أبي مسلم الخراساني4 1737. عطاء بن السائب7 1738. عطاء بن يزيد الليثي6 1739. عطية القرظي8 1740. عطية بن سعد العوفي5 1741. عطية بن عروة3 1742. عطية بن قيس4 1743. عطيف بن أبي سفيان2 1744. عفان بن مسلم4 1745. عفيف بن معديكرب بن معاوية1 1746. عقبة بن أبي الصهباء2 1747. عقبة بن أوس3 1748. عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل6 1749. عقبة بن صهبان الراسبي2 1750. عقبة بن عامر الجهني3 1751. عقبة بن عبد الغافر العوذي1 1752. عقبة بن مالك4 1753. عقبة بن مسلم1 1754. عقبة بن مسلم الجهني1 1755. عقبة بن وساج البرساني1 1756. عكاشة بن محصن3 1757. عكاف بن وداع1 1758. عكراش بن ذؤيب بن حرقوص2 1759. عكرمة6 1760. عكرمة بن أبي جهل4 1761. عكرمة بن خالد بن العاص2 1762. عكرمة بن عبد الرحمن2 1763. عكرمة بن عمار9 1764. علاثة بن شجار4 1765. علقمة بن الحويرث2 1766. علقمة بن رمثة البلوي9 1767. علقمة بن عبد الله2 1768. علقمة بن قيس بن عبد1 1769. علقمة بن مرثد7 1770. علقمة بن وقاص بن محصن1 1771. علي بن أبي طلحة3 1772. علي بن الأقمر5 1773. علي بن الجعد5 1774. علي بن الحكم البناني3 1775. علي بن حسن بن حسن1 1776. علي بن حسين بن علي2 1777. علي بن ربيعة3 1778. علي بن زيد بن سعد1 1779. علي بن سويد بن منجوف4 1780. علي بن شيبان بن محوز2 1781. علي بن صالح بن حي2 1782. علي بن ظبيان6 1783. علي بن عاصم بن صهيب1 1784. علي بن عبد الله4 1785. علي بن غراب3 1786. علي بن مدرك4 1787. علي بن نديمة2 1788. عم أبي حرة الرقاشي3 1789. عم خارجة بن الصلت2 1790. عم خنساء أو حسناء الصريمية1 1791. عم خنساء الصريمية3 1792. عم عبد الرحمن بن أبي عمرة1 1793. عمار الدهني2 1794. عمار بن أبي عمار1 1795. عمار بن ياسر بن كنانة1 1796. عمار بن ياسر بن مالك1 1797. عمارة7 1798. عمارة بن أبي حفصة3 1799. عمارة بن خزيمة بن ثابت4 1800. عمارة بن روبية1 1801. عمارة بن شبيب الشيباني1 1802. عمارة بن عمير4 1803. عمارة بن غزية6 1804. عمارة والقاسم ابنا المغيرة1 1805. عمارة ويزيد ابنا القعقاع1 1806. عمة الحارث بن أبي قرظة1 1807. عمة حصين بن محصن3 1808. عمر أبو الهيثم1 1809. عمر بن أبي سلمة6 1810. عمر بن أبي عاتكة2 1811. عمر بن إسحاق بن يسار4 1812. عمر بن الخطاب15 1813. عمر بن حفص بن عاصم2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152277&book=5517#41a6ea
عدي بن حاتم الجواد بن عبد الله
ابن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي أبو طريف الطائي. ويقال: أبو وهب.
له صحبة، وقدم الشام قبل إسلامه، ثم قدم مع خالد بن الوليد في الفتوح إلى سوى، ووجهه خالد بالأخماس إلى أبي بكر رضي الله عنه، ثم سكن الكوفة.
حدث عدي بن حاتم عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ".
وحدث عدي بن حاتم طيئ قال: لما نزلت الآية " فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود " قال: عمدت إلى عقالين أبيض وأسود، فجعلتهما تحت وسادتي، فجعلت أقوم من الليل فلا أستبين الأسود من الأبيض، فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فضحك وقال: إن كان وسادك إذاً لعريض، إنما ذاك بياض النهار من سواد الليل.
شهد أبو طريف الجمل وصفين، ومات في الكوفة سنة ثمان وستين زمن المختار، وهو ابن عشرين ومئة سنة.
قالوا: وتوفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعدي بن حاتم على صدقات قومه، يعني عامل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو من طيئ، واسم طيئ جلهمة، وسمي طيئاً لأنه أول من طوى المنازل، وقيل: أول من طوى بئراً. وكان حاتم من أجود العرب، وكنيته أبو سفانة.
وأصيبت عينه يوم الجمل، وقيل توفي بقرقيسياء سنة سبع وستين زمن المختار، وكان سخياً جواداً، أسلم حين كفر الناس، ووفى إذ غدروا، وأقبل إذ أدبروا.
وكان عدي نصرانياً، فلما بلغه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث أصحابه إلى جبل طيئ، حمل أهله إلى الجزيرة فأنزلهم بها، وأدرك المسلمون أخته في حاضر طيئ فأخذوها وقدموا بها على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمكثت عنده، ثم أسلمت، وسألته أن يأذن لها في المصير إلى أخيها عدي ففعل، وأعطاها قطعةً عليه قصتها، فقدم عدي على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رآه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزع وسادةً كانت تحته فألقاها له حتى جلس عليها، وسأله عن أشياء فأجابه عنها، ثم أسلم وحسن إسلامه، ورجع إلى بلاد قومه، فلما قبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وارتدت العرب ثبت عدي وقومه على الإسلام، وجاء بصدقاتهم إلى أبي بكر، وحضر فتح المدائن، وشهد مع علي صفين والنهروان.
قال أبو عبيدة بن حذيفة: كنت أسأل عن عدي بن حاتم وهو إلى جنبي بالكوفة، فلقيته فقلت: ما حديث بلغني عنك؟ قال: بعث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين بعث وأنا أشد الناس له كراهية، فلحقت بأقصى الشام مما يلي بلاد الروم، فكنت أنا بمكاني الذي به أشد كراهية لذلك من الأمر الأول، فقلت: والله لآتين هذا الرجل فإن كان صادقاً لا يضرني، وإن كان كاذباً لا يخفى علي.
قال: فأقبلت حين قدمت المدينة، فاستشرفني الناس وقالوا: عدي بن حاتم، عدي بن
حاتم، فأتيته فقال: يا عدي بن حاتم، أنا الهارب من الله ورسوله؟! يا عدي بن حاتم، أسلم تسلم. قلت: إن لي ديناً. قال: أنا أعلم بدينك منك. قلت: أنت أعلم بديني مني؟! قال: نعم، ألست ركوسياً؟ أولست رئيس قومك؟ أولست تأخذ المرباع؟ فإن ذلك لا يحل لك في دينك. قال: فأخذتني لذلك خصاصة، قال: إنه لا يمنعك أن تسلم إلا أنك ترى بمن حولنا خصاصة، وترى الناس علينا إلباً واحداً. ثم قال: هل أتيت الحيرة حتى تأتي البيت بغير جوار، وأوشك أن يخرج علينا كنوز كسرى. قلت: سرى بن هرمز؟ قال: كسرى بن هرمز، ويوشك أن يخرج الرجل الصدقة من ماله فلا يجد من يقبلها. قال عدي: فقد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة حتى تأتي البيت بغير جوار، وكنت في أول خيل غارت على كنوز كسرى، وأيم الله لتكونن الثالثة، إن قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحق.
وعن عامر الشعبي قال: قدم عدي بن حاتم الكوفة، فأتيته في أناس من أهل الكوفة فقلت له: حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: بعث رسول الله بالنبوة فلا أعلم أحداً من العرب كان أشد له بغضاً ولا أشد له كراهيةً مني حتى لحقت بالروم فتنصرت فيهم، فلما بلغني ما يدعو إليه من الأخلاق الحسنة وما قد اجتمع الناس إليه ارتحلت أتيته، فوقفت عليه وعنده صهيب وبلال وسلمان، فقال: يا عدي بن حاتم، أسلم تسلم.
فقلت: إخ إخ، فأنخت، فجلست، فألزمت ركبتي بركبته فقلت: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وتؤمن بالقدر خيره وشره، حلوه ومره، يا عدي بن حاتم، لا تقوم الساعة حتى تفتح خزائن كسرى وقيصر، يا عدي بن حاتم، لا تقوم الساعة تأتي الظعينة من الحيرة ولم يكن يومئذ كوفة حتى تطوف بهذه الكعبة بغير خفير، يا عدي بن حاتم، لا تقوم الساعة حتى يحمل الرجل جراب المال فيطوف به فلا يجد يقلبه، فيضرب به الأرض فيقول: ليتك لم تكن، ليتك كنت تراباً.
قال الحسن بن عبد الله العسكري: وأما حديث عدي بن حاتم حين قال له النبي صلى اله عليه وسلم: " ما يفرك أن يقال: لا إله إلا الله " فيفتح الياء من يفرك، وهو خطأ.
وقال أبو عبيد: روى بعض المحدثين أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعدي: " ما يفرك " فيفتح الياء ويضم الفاء، وهذا تصحيف وقلب للمعنى. والصواب: " يفرك " بضم الياء، يقال: أفررت الرجل: إذا فعلت به ما يفر منه.
وعن عدي بن حاتم قال: لما دخل على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألقى إليه وسادة، فجلس على الأرض، فقال: أشهد أني لا أبتغي علوا في الأرض لا فساداً. قال: فأسلم، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه ".
قال عدي بن حاتم: ما دخلت علي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قط إلا توسع لي أو قال: تحرك لي قال: فدخلت عليه ذات يوم وهو يوم في بيت مملوء من أصحابه، فلما رآني توسع لي حتى جلست إلى جانبه. وفي رواية: فلما رآني تحرك لي.
ومن حديث: أن عدياً حين قدم على سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الشام وأسلم قال: الصدقة يا عدي. فقال: ليست لنا سائمة إنما هي ركاب نركبها وأفراس نلجمها إن ألجم علينا. فقال: لابد من الصدقة. قال: نعم. فلما أجمع على الرجوع وقد ولاه على طائفة من طيئ، فسأله ظهراً. فبعث إليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعتذر إليه أن لم يجد عنده حاجته، وقال: لكن ترجع ويفعل الله خيراً. فأتى عدي قومه فدعاهم فصدقهم، فقبض النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي في يده، فوفى وأقبل بها إذا كان بالغمر ماء لبني أسد عليه جمع، ناداه رجل من بني أسد أشهد أن الصريح تحت الرغوة، وإن أبا الفضل لكاذب، يا بن حاتم فارجع فاقسم هذه الإبل بين قومك فتكون سيد الحيين ما بقيت. فقال عدي: إن يكن محمد قد مات فإن الذي أسلمت له حي لم يمت. فساق الصدقة، فلما دنا من المدينة لقيته خيل لأبي بكر عليها عبد الله بن مسعود، فابتدروه فأخذوه وقالوا: أين الفوارس التي كانت معك؟ قال: ما كان معي فوارس. قالوا: بلى. فقال ابن مسعود: خلوا عنه، فما كذب ولا كذبتم، أعوان الله ولم يرهم. فكانت ثالثة ثلاث صدقات أو ثانية صدقتين قدمتا على أبي بكر بعد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأعطى منه عدياً ثلاثين بعيراً.
ومن حديث آخر: قدم عليه بثلاث مئة بعير وقال: إن عدياً لما أسلم وأراد أن يرجع إلى بلاده بعث
إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعذر من الزاد ويقول: والله ما أصبح عند آل محمد سفة من طعام، ولكنك ترجع ويكون خير. فلما قدم على أبي بكر أعطاه ثلاثين فريضة، فقال عدي: يا خليفة رسول الله، أنت اليوم أحوج وأنا عنها غني. فقال أبو بكر: خذها فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعذر إليك ويقول: ترجع ويكون خير. فقد رجعت وجاء الله بخير، فأنا منفذ ما وعد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حياته. فأنفذها، فقال عدي: آخذها الآن فهي عطية من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال أبو بكر فذاك.
قالوا: وكانت تلك الصدقات مما جهز أبو بكر بها من نهض لقتال أهل الردة.
قالوا: وكان عدي بن حاتم أحزم رأياً وأفضل في الإسلام رغبة ممن كان فرق الصدقة في قومه، فقال لقومه: لا تعجلوا، فإنه إن يقم لهذا الأمر قائم ألفاكم ولم تفرقوا الصدقة، وإن كان الذي تظنون، فلعمري إن أموالكم بأيديكم لا يغلبكم عليها أحد، فسكتهم بذلك وأمر ابنه أن يسرح نعم الصدقة، فإذا كان المساء روحها، وإنه جاء بها ليلة عشاء فضربه، وقال: ألا عجلت بها، ثم أراحها الليلة الثانية فوق ذلك قليلاً، فجعل يضربه ويكلمونه فيه، فلما كان اليوم الثالث قال: يا بني، إذا سرحتها فصح في أدبارها وأم بها المدينة، فإن لقيك لاق من قومك أو من غيرهم فقل: أريد الكلأ تعذر علينا ما حولنا، فلما جاء الوقت الذي كان يروح فيه لم يأت الغلام، فجعل أبوه يتوقعه ويقول لأصحابه، العجب لحبس ابني! فيقول بعضهم: نخرج يا أبا طريف فنبتعثه؟ فيقول: لا والله، فلما أصبح تهيأ ليغدو، فقال قومه: نغدو معك؟ فقال: لا يغدون معي منكم أحد، إنكم إن رأيتموه حلتم بيني وبين أن أضربه وقد عصى أمري كما ترون، أقول له: تروح الإبل بسفر، فليلة
يأتي بها عتمة وليلة يعزب بها! فخرج على بعير له سريعاً حتى لحق ابنه ثم حدر النعم إلى المدينة، فلما كان ببطن قناة، لقيته خيل لأبي بكر الصديق عليها عبد الله بن مسعود، ويقال: محمد بن مسلمة وهو أثبت فلما نظروا إليه ابتدروه فأخذوه وما كان معه، وقالوا له: أين الفوارس الذين كانوا معك؟ فقال: ما معي أحد. فقالوا: بلى لقد كان معك فوارس. الحديث وسار عدي بن حاتم مع خالد بن الوليد إلى أهل الردة، وقد انضم إلى عدي من طيئ ألف رجل، وكانت جديلة معرضة عن الإسلام، وهم بطن من طيئ، وكان عدي من الغوث، فلما همت جديلة أن ترتد ونزلت ناحية، جاءهم مكنف بن زيد الخيل الطائي فقال: أتريدون أن تكون سبة على قومكم لم يرجع واحد من طيئ! وهذا أبو طريف معه ألف من طيئ، فكسرهم. فلما نزل خالد بن الوليد بزاخة قال لعدي: يا أبا طريف، ألا تسير إلى جديلة؟ فقال: يا أبا سليمان، لا تفعل أقاتل معك بيدين أحب إليك أم بيد واحدة؟ فقال خالد: بل بيدين. قال عدي: فإن جديلة إحدى يدي. فكف خالد عنهم، فجاءهم عدي فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا، فسار بهم إلى خالد، فلما رآهم خالد فزع منهم وظن أنهم أتوا لقتال، فصاح في أصحابه بالسلاح، فقيل له: إنما هي جديلة أتت تقاتل معك. فجاءهم خالد فرحب بهم، واعتذروا إليه من اعتزلهم، وقالوا: نحن لك بحيث أحببت. فجزاهم خيراً فلم يرتدد من طيئ رجل واحد، فسار خالد على بغيته، فقال عدي: اجعل قومي مقدمة أصحابك. فقال: أبا طريف، إن الأمر قد اقترب ولحم، وأنا أخاف إن تقدم قومك ولحمهم القتال انكشفوا فانكشف من معنا، ولكن دعني أقدم قوماً صبراً لهم سوابق وثبات. فقال عدي: فالرأي رأيت. فقدم المهاجرين والأنصار.
قال الشعبي: استأذن عدي على عمر فقال له: تعرفني؟ قال عمر: نعم، فحباك الله أحسن المعرفة، أسلمت إذ كفروا، ووفيت إذ غدروا، وأعطيت إذ منعوا. وفي حديث آخر: وأقبلت إذ أدبروا. فقال: حسبي يا أمير المؤمنين حسبي.
وعن عدي بن حاتم قال: أتيت عمر بن الخطاب في أناس من قومي، فجعل يفرض للرجل من طيئ في ألفين ويعرض عني، قال: فاستقبلته فأعرض عني، ثم أتيته من حيال وجهه فأعرض عني، فقلت: يا أمير المؤمنين، أتعرفني؟ قال: فضحك حتى استلقى لقفاه، ثم قال: نعم والله إني لأعرفك، آمنت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا، وإن أول صدقة بيضت وجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقة طيئ، جئت بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم أخذ يعتذر ثم قال: إنما فرضت لقوم أجحفت بهم الفاقة وهم سادة عشائرهم لما ينوبهم من الحقوق.
وعن نابل مولى عثمان بن عفان وحاجبه قال: جاء عدي بن حاتم إلى باب عثمان وأنا عله فنحيته عنه، فلما خرج عثمان إلى الظهر عرض له، فلما رآه عثمان رحب به وانبسط إليه، فقال عدي: انتهيت إلى بابك وقد غم آذنك الناس فحجبني عنك. فالتفت إلي عثمان فانتهرني وقال: لا تحجبه واجعله أول من تدخله، فلعمري إنا لنعرف له حقه وفضله، ورأي الخليفتين فيه وفي قومه، فقد جاءنا بالصدقة يسوقها والبلاد تضطرم كأنها شعل النار من أهل الردة، فحمده المسلمون على ما رأوا منه.
وفي حديث ذكروه في استنقاذ عدي بن حاتم من ارتد من طيئ، فكان خير مولود ولد في طيئ، وأعظمه عليهم بركة.
قال عدي بن حاتم: ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء.
وعنه قال: ما جاء وقت الصلاة قط إلا وقد أخذت لها أهبتها، وما جاءت إلا وأنا إليها بالأشواق.
أرسل الأشعث بن قيس إلى عدي بن حاتم يستعير قدور حاتم، فملأها وحملتها الرجال إليه، فأرسل إليه الأشعث: إنما أردناها فارغة. فأرسل إليه عدي: إنا لا نعيرها فارغة.
حدث من رأى عدي بن حاتم يفت الخبز للنمل ويقول: إنهن لجارات، ولهن حق.
خطب عمرو بن حريث إلى عدي بن حاتم. فقال: لا أزوجك إلا على حكمي، فرجع عمرو وقال: امرأة من قريش على أربعة آلاف درهم أعجب إلي من امرأة من طيئ على حكم أبيها. فرجع، ثم أبت نفسه، فرجع إليه فقال: على حكمي؟ قال: نعم، فرجع عمرو بن حريث، فلم ينم ليلته مخافة أن يحكم عليه بما لا يطيق، فلما أصبح بعث إليه أن عرفني ما حكمت به علي؟ فأرسل إليه: إني حكمت بأربع مئة درهم وثمانين درهماً سنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفي رواية: مهر عائشة. فبعث إليه بعشرة آلاف درهم وكسوة، فردها وفرق الثياب في جلسائه وقال: من الطويل:
يرى ابن حريث أن همي ماله ... وما كنت موصوفاً بحب الدراهم
وقالت قريش: لا تحكمه إنه ... على كل ما حال عدي بن حاتم
فيذهب منك المال أول وهلة ... وحمامها والنخل ذات الكمائم
فقلت: معاذ الله من ترك سنة ... جرت من رسول الله والله عاصمي
وقلت: معاذ الله من سوء سنة ... تحدثها الركبان أهل المواسم
أخذ رجل بلجام عدي بن حاتم فقال له: أتفخر بأبيك وهو جمر في النار؟ وتتفخر على قومك بأن تجلس على وطاء دونهم؟ وذكر أشياء تقصر به، وهو واقف لا يحرك بغلته، فقال له لما سكت: إن كان بقي عندك شيء تريد أن تذكره فافعل قبل أن يأتي شباب الحي، فإنهم إن سمعوك تقول هذا لشيخهم لم يرضوا.
قال عدي بن حاتم: كان أبي يقول: ما بدأت أحداً بشر، ولا تذمرت على جار لي، ولا سألني أحد شيئاً فرددته.
دخل قوم على عدي بن حاتم فقالوا له: أخبرنا عن السيد الشريف؟ قال: هو الأحمق في ماله، الذليل في عرضه، الطارح لحقده، المعنى بأمر عامته.
قيل لعدي بن حاتم: أي الأشياء أثقل عليك؟ قال: تجربة الصديق، ومسلة اللئيم، ورد سائلي بلا نيل. قيل: فأي الأشياء أوضع للرجال؟ قال: كره الإسلام، وإضاعة الأسرار، والثقة بكل أحد.
قال عدي بن حاتم: لسان المرء ترجمان عقله.
قال عدي بن حاتم: إن معروفكم اليوم منكر زمان قد مضى، وإن منكركم اليوم معروف زمان ما أتى، وإنكم لن تبرحوا بخير ما دمتم تعرفون ما كنتم تنكرون، ولا تنكرون ما كنتم تعرفون، وما دام عالمكم يتكلم بينكم غير مستخف.
قال محمد بن سيرين: لما قتل عثمان قال عدي بن حاتم: لا ينتضح في قتلة عنزان، فلما كان يوم صفين فقئت عينه، فقيل له: لا ينتطح في قتل عثمان عنزان! قال: بلى، وتفقأ عيون كثيرة.
هكذا ورد يوم صفين، وإنما فقئت عين عدي يوم الجمل، فإنه حضر الدار، فلما خرج
الناس يقولون: قتل عثمان، قال عدي: لا تحبق في فتله عناق حوليه. فلما كان يوم الجمل فقئت عينه، وقتل ابنه محمد مع علي، وقتل ابنه الآخر مع الخوارج، فقيل له: يا أبا طريف، هل حبقت في قتل عثمان عناق حوليه؟ فقال: بلى وربك، والتيس الأعظم.
وكان يوم صفين من أصحاب علي على قضاعة وطيئ بن عدي بن حاتم الطائي.
نظر علي بن أبي طالب إلى عدي بن حاتم كئيباً حزيناً، فقال: ما لي أراك كئيباً حزيناً؟ فقال: وما يمنعني يا أمير المؤمنين! وقد قتل ابني وفقئت عيني؟ فقال: يا عدي، إنه من رضي بقضاء الله جزي عليه وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جزي عليه وحبط عمله.
حدث عيسى بن يونس عن أبيه عن جده قال: عندنا في الحي مأدبة، فرأيت فيها ثلاثة رجال عور، كأن وجوههم بيض النعام، لم أر صفحة وجوه أحسن منها، وهم: جرير بن عبد الله البجلي، والأشعث بن قيس الكندي، وعدي بن حاتم الطائي.
استأذن عدي بن حاتم على معاوية وعنده عبد الله بن الزبير، فقال له عبد الله: بلغني يا أمير المؤمنين أن عند هذا الأعور جواباً، فلو شئت هجته. فقال: أما أنا فلا أفعل، ولكن دونكاه إن بدا لك. فلما دخل عدي قال له عبد الله بن الزبير: في أي يوم فقئت عينك يا أبا طريف؟ فقال له: في اليوم الذي قتل فيه أبوك، وكشف فيه استك، ولطم فيه علي قفاك، وأنت منهزم. يعني ابن الزبير.
وزاد في آخر بمعناه: فضحك معاوية وقال له: ما فعلت الطرفات يا أبا طريف؟ قال: قتلوا، قال: ما أنصفك ابن أبي طالب إن قتل بنوك معه وبقي له بنوه. قال:
إن ذاك، لقد قتل وبقيت أنا من بعده. قال له معاوية: أليس زعمت أنه لا تحبق في قتل عثمان عنز؟ قال: قد والله حبق فيه التيس الأكبر. قال معاوية: إلا أنه قد بقي من دمه قطرة ولا بد من أن أتتبعها، قال عدي: لا أبا لك شم السيف، فإن سل السيف يسل السيف. فالتفت معاوية إلى حبيب بن مسلمة فقال: اجعلها في كنانتك فإنها حكمة.
وعاش عدي بن حاتم مئة وثمانين سنة، فلما أسن استأذن قومه في وطاء يجلس فيه في ناديهم وقال: إني أكره أن يظن أحدكم أني أرى أن لي عليه فضلاً، ولكني قد كبرت ورق عظمي فقالوا: انتظر. فلما أبطأوا عليه أنشأ عليه أنشأ يقول: من الوافر:
أجيبوا يا بني ثعل بن عمرو ... ولا تكموا الجواب من الحياء
فإني قد كبرت ورق عظمي ... وقل اللحم من بعد النقاء
وأصبحت الغداة أريد شيئاً ... يقيني الأرض من برد الشتاء
وطاء يا بني ثعل بن عمرو ... وليس لشيخكم غير الوطاء
فإن ترضوا به فسرور راض ... وإن تأبوا فإني ذو إباء
سأترك ما أردت لما أردتم ... وردك من عصاك من العناء
لأني من مساءتكم بعيد ... كبعد الأرض من بعد السماء
وإني لا أكون لغير قومي ... وليس الدلو إلا بالرشاء
فأذنوا له أن يبسط في ناديهم، وطابت به أنفسهم، وقالوا: أنت شيخنا وسيدنا وما فينا أحد يكره ذلك ولا يدفعه.
قال المغيرة: خرج عدي بن حاتم وجرير بن عبد الله البجلي وحنظلة الكاتب من الكوفة، فنزلوا
قرقيسياء وقالوا: لا يقيم ببلد يشتم فيه عثمان، وقبورهم بقرقيسيا.
ابن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي أبو طريف الطائي. ويقال: أبو وهب.
له صحبة، وقدم الشام قبل إسلامه، ثم قدم مع خالد بن الوليد في الفتوح إلى سوى، ووجهه خالد بالأخماس إلى أبي بكر رضي الله عنه، ثم سكن الكوفة.
حدث عدي بن حاتم عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ".
وحدث عدي بن حاتم طيئ قال: لما نزلت الآية " فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود " قال: عمدت إلى عقالين أبيض وأسود، فجعلتهما تحت وسادتي، فجعلت أقوم من الليل فلا أستبين الأسود من الأبيض، فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فضحك وقال: إن كان وسادك إذاً لعريض، إنما ذاك بياض النهار من سواد الليل.
شهد أبو طريف الجمل وصفين، ومات في الكوفة سنة ثمان وستين زمن المختار، وهو ابن عشرين ومئة سنة.
قالوا: وتوفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعدي بن حاتم على صدقات قومه، يعني عامل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو من طيئ، واسم طيئ جلهمة، وسمي طيئاً لأنه أول من طوى المنازل، وقيل: أول من طوى بئراً. وكان حاتم من أجود العرب، وكنيته أبو سفانة.
وأصيبت عينه يوم الجمل، وقيل توفي بقرقيسياء سنة سبع وستين زمن المختار، وكان سخياً جواداً، أسلم حين كفر الناس، ووفى إذ غدروا، وأقبل إذ أدبروا.
وكان عدي نصرانياً، فلما بلغه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث أصحابه إلى جبل طيئ، حمل أهله إلى الجزيرة فأنزلهم بها، وأدرك المسلمون أخته في حاضر طيئ فأخذوها وقدموا بها على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمكثت عنده، ثم أسلمت، وسألته أن يأذن لها في المصير إلى أخيها عدي ففعل، وأعطاها قطعةً عليه قصتها، فقدم عدي على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رآه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزع وسادةً كانت تحته فألقاها له حتى جلس عليها، وسأله عن أشياء فأجابه عنها، ثم أسلم وحسن إسلامه، ورجع إلى بلاد قومه، فلما قبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وارتدت العرب ثبت عدي وقومه على الإسلام، وجاء بصدقاتهم إلى أبي بكر، وحضر فتح المدائن، وشهد مع علي صفين والنهروان.
قال أبو عبيدة بن حذيفة: كنت أسأل عن عدي بن حاتم وهو إلى جنبي بالكوفة، فلقيته فقلت: ما حديث بلغني عنك؟ قال: بعث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين بعث وأنا أشد الناس له كراهية، فلحقت بأقصى الشام مما يلي بلاد الروم، فكنت أنا بمكاني الذي به أشد كراهية لذلك من الأمر الأول، فقلت: والله لآتين هذا الرجل فإن كان صادقاً لا يضرني، وإن كان كاذباً لا يخفى علي.
قال: فأقبلت حين قدمت المدينة، فاستشرفني الناس وقالوا: عدي بن حاتم، عدي بن
حاتم، فأتيته فقال: يا عدي بن حاتم، أنا الهارب من الله ورسوله؟! يا عدي بن حاتم، أسلم تسلم. قلت: إن لي ديناً. قال: أنا أعلم بدينك منك. قلت: أنت أعلم بديني مني؟! قال: نعم، ألست ركوسياً؟ أولست رئيس قومك؟ أولست تأخذ المرباع؟ فإن ذلك لا يحل لك في دينك. قال: فأخذتني لذلك خصاصة، قال: إنه لا يمنعك أن تسلم إلا أنك ترى بمن حولنا خصاصة، وترى الناس علينا إلباً واحداً. ثم قال: هل أتيت الحيرة حتى تأتي البيت بغير جوار، وأوشك أن يخرج علينا كنوز كسرى. قلت: سرى بن هرمز؟ قال: كسرى بن هرمز، ويوشك أن يخرج الرجل الصدقة من ماله فلا يجد من يقبلها. قال عدي: فقد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة حتى تأتي البيت بغير جوار، وكنت في أول خيل غارت على كنوز كسرى، وأيم الله لتكونن الثالثة، إن قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحق.
وعن عامر الشعبي قال: قدم عدي بن حاتم الكوفة، فأتيته في أناس من أهل الكوفة فقلت له: حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: بعث رسول الله بالنبوة فلا أعلم أحداً من العرب كان أشد له بغضاً ولا أشد له كراهيةً مني حتى لحقت بالروم فتنصرت فيهم، فلما بلغني ما يدعو إليه من الأخلاق الحسنة وما قد اجتمع الناس إليه ارتحلت أتيته، فوقفت عليه وعنده صهيب وبلال وسلمان، فقال: يا عدي بن حاتم، أسلم تسلم.
فقلت: إخ إخ، فأنخت، فجلست، فألزمت ركبتي بركبته فقلت: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وتؤمن بالقدر خيره وشره، حلوه ومره، يا عدي بن حاتم، لا تقوم الساعة حتى تفتح خزائن كسرى وقيصر، يا عدي بن حاتم، لا تقوم الساعة تأتي الظعينة من الحيرة ولم يكن يومئذ كوفة حتى تطوف بهذه الكعبة بغير خفير، يا عدي بن حاتم، لا تقوم الساعة حتى يحمل الرجل جراب المال فيطوف به فلا يجد يقلبه، فيضرب به الأرض فيقول: ليتك لم تكن، ليتك كنت تراباً.
قال الحسن بن عبد الله العسكري: وأما حديث عدي بن حاتم حين قال له النبي صلى اله عليه وسلم: " ما يفرك أن يقال: لا إله إلا الله " فيفتح الياء من يفرك، وهو خطأ.
وقال أبو عبيد: روى بعض المحدثين أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعدي: " ما يفرك " فيفتح الياء ويضم الفاء، وهذا تصحيف وقلب للمعنى. والصواب: " يفرك " بضم الياء، يقال: أفررت الرجل: إذا فعلت به ما يفر منه.
وعن عدي بن حاتم قال: لما دخل على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألقى إليه وسادة، فجلس على الأرض، فقال: أشهد أني لا أبتغي علوا في الأرض لا فساداً. قال: فأسلم، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه ".
قال عدي بن حاتم: ما دخلت علي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قط إلا توسع لي أو قال: تحرك لي قال: فدخلت عليه ذات يوم وهو يوم في بيت مملوء من أصحابه، فلما رآني توسع لي حتى جلست إلى جانبه. وفي رواية: فلما رآني تحرك لي.
ومن حديث: أن عدياً حين قدم على سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الشام وأسلم قال: الصدقة يا عدي. فقال: ليست لنا سائمة إنما هي ركاب نركبها وأفراس نلجمها إن ألجم علينا. فقال: لابد من الصدقة. قال: نعم. فلما أجمع على الرجوع وقد ولاه على طائفة من طيئ، فسأله ظهراً. فبعث إليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعتذر إليه أن لم يجد عنده حاجته، وقال: لكن ترجع ويفعل الله خيراً. فأتى عدي قومه فدعاهم فصدقهم، فقبض النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي في يده، فوفى وأقبل بها إذا كان بالغمر ماء لبني أسد عليه جمع، ناداه رجل من بني أسد أشهد أن الصريح تحت الرغوة، وإن أبا الفضل لكاذب، يا بن حاتم فارجع فاقسم هذه الإبل بين قومك فتكون سيد الحيين ما بقيت. فقال عدي: إن يكن محمد قد مات فإن الذي أسلمت له حي لم يمت. فساق الصدقة، فلما دنا من المدينة لقيته خيل لأبي بكر عليها عبد الله بن مسعود، فابتدروه فأخذوه وقالوا: أين الفوارس التي كانت معك؟ قال: ما كان معي فوارس. قالوا: بلى. فقال ابن مسعود: خلوا عنه، فما كذب ولا كذبتم، أعوان الله ولم يرهم. فكانت ثالثة ثلاث صدقات أو ثانية صدقتين قدمتا على أبي بكر بعد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأعطى منه عدياً ثلاثين بعيراً.
ومن حديث آخر: قدم عليه بثلاث مئة بعير وقال: إن عدياً لما أسلم وأراد أن يرجع إلى بلاده بعث
إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعذر من الزاد ويقول: والله ما أصبح عند آل محمد سفة من طعام، ولكنك ترجع ويكون خير. فلما قدم على أبي بكر أعطاه ثلاثين فريضة، فقال عدي: يا خليفة رسول الله، أنت اليوم أحوج وأنا عنها غني. فقال أبو بكر: خذها فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعذر إليك ويقول: ترجع ويكون خير. فقد رجعت وجاء الله بخير، فأنا منفذ ما وعد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حياته. فأنفذها، فقال عدي: آخذها الآن فهي عطية من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال أبو بكر فذاك.
قالوا: وكانت تلك الصدقات مما جهز أبو بكر بها من نهض لقتال أهل الردة.
قالوا: وكان عدي بن حاتم أحزم رأياً وأفضل في الإسلام رغبة ممن كان فرق الصدقة في قومه، فقال لقومه: لا تعجلوا، فإنه إن يقم لهذا الأمر قائم ألفاكم ولم تفرقوا الصدقة، وإن كان الذي تظنون، فلعمري إن أموالكم بأيديكم لا يغلبكم عليها أحد، فسكتهم بذلك وأمر ابنه أن يسرح نعم الصدقة، فإذا كان المساء روحها، وإنه جاء بها ليلة عشاء فضربه، وقال: ألا عجلت بها، ثم أراحها الليلة الثانية فوق ذلك قليلاً، فجعل يضربه ويكلمونه فيه، فلما كان اليوم الثالث قال: يا بني، إذا سرحتها فصح في أدبارها وأم بها المدينة، فإن لقيك لاق من قومك أو من غيرهم فقل: أريد الكلأ تعذر علينا ما حولنا، فلما جاء الوقت الذي كان يروح فيه لم يأت الغلام، فجعل أبوه يتوقعه ويقول لأصحابه، العجب لحبس ابني! فيقول بعضهم: نخرج يا أبا طريف فنبتعثه؟ فيقول: لا والله، فلما أصبح تهيأ ليغدو، فقال قومه: نغدو معك؟ فقال: لا يغدون معي منكم أحد، إنكم إن رأيتموه حلتم بيني وبين أن أضربه وقد عصى أمري كما ترون، أقول له: تروح الإبل بسفر، فليلة
يأتي بها عتمة وليلة يعزب بها! فخرج على بعير له سريعاً حتى لحق ابنه ثم حدر النعم إلى المدينة، فلما كان ببطن قناة، لقيته خيل لأبي بكر الصديق عليها عبد الله بن مسعود، ويقال: محمد بن مسلمة وهو أثبت فلما نظروا إليه ابتدروه فأخذوه وما كان معه، وقالوا له: أين الفوارس الذين كانوا معك؟ فقال: ما معي أحد. فقالوا: بلى لقد كان معك فوارس. الحديث وسار عدي بن حاتم مع خالد بن الوليد إلى أهل الردة، وقد انضم إلى عدي من طيئ ألف رجل، وكانت جديلة معرضة عن الإسلام، وهم بطن من طيئ، وكان عدي من الغوث، فلما همت جديلة أن ترتد ونزلت ناحية، جاءهم مكنف بن زيد الخيل الطائي فقال: أتريدون أن تكون سبة على قومكم لم يرجع واحد من طيئ! وهذا أبو طريف معه ألف من طيئ، فكسرهم. فلما نزل خالد بن الوليد بزاخة قال لعدي: يا أبا طريف، ألا تسير إلى جديلة؟ فقال: يا أبا سليمان، لا تفعل أقاتل معك بيدين أحب إليك أم بيد واحدة؟ فقال خالد: بل بيدين. قال عدي: فإن جديلة إحدى يدي. فكف خالد عنهم، فجاءهم عدي فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا، فسار بهم إلى خالد، فلما رآهم خالد فزع منهم وظن أنهم أتوا لقتال، فصاح في أصحابه بالسلاح، فقيل له: إنما هي جديلة أتت تقاتل معك. فجاءهم خالد فرحب بهم، واعتذروا إليه من اعتزلهم، وقالوا: نحن لك بحيث أحببت. فجزاهم خيراً فلم يرتدد من طيئ رجل واحد، فسار خالد على بغيته، فقال عدي: اجعل قومي مقدمة أصحابك. فقال: أبا طريف، إن الأمر قد اقترب ولحم، وأنا أخاف إن تقدم قومك ولحمهم القتال انكشفوا فانكشف من معنا، ولكن دعني أقدم قوماً صبراً لهم سوابق وثبات. فقال عدي: فالرأي رأيت. فقدم المهاجرين والأنصار.
قال الشعبي: استأذن عدي على عمر فقال له: تعرفني؟ قال عمر: نعم، فحباك الله أحسن المعرفة، أسلمت إذ كفروا، ووفيت إذ غدروا، وأعطيت إذ منعوا. وفي حديث آخر: وأقبلت إذ أدبروا. فقال: حسبي يا أمير المؤمنين حسبي.
وعن عدي بن حاتم قال: أتيت عمر بن الخطاب في أناس من قومي، فجعل يفرض للرجل من طيئ في ألفين ويعرض عني، قال: فاستقبلته فأعرض عني، ثم أتيته من حيال وجهه فأعرض عني، فقلت: يا أمير المؤمنين، أتعرفني؟ قال: فضحك حتى استلقى لقفاه، ثم قال: نعم والله إني لأعرفك، آمنت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا، وإن أول صدقة بيضت وجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقة طيئ، جئت بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم أخذ يعتذر ثم قال: إنما فرضت لقوم أجحفت بهم الفاقة وهم سادة عشائرهم لما ينوبهم من الحقوق.
وعن نابل مولى عثمان بن عفان وحاجبه قال: جاء عدي بن حاتم إلى باب عثمان وأنا عله فنحيته عنه، فلما خرج عثمان إلى الظهر عرض له، فلما رآه عثمان رحب به وانبسط إليه، فقال عدي: انتهيت إلى بابك وقد غم آذنك الناس فحجبني عنك. فالتفت إلي عثمان فانتهرني وقال: لا تحجبه واجعله أول من تدخله، فلعمري إنا لنعرف له حقه وفضله، ورأي الخليفتين فيه وفي قومه، فقد جاءنا بالصدقة يسوقها والبلاد تضطرم كأنها شعل النار من أهل الردة، فحمده المسلمون على ما رأوا منه.
وفي حديث ذكروه في استنقاذ عدي بن حاتم من ارتد من طيئ، فكان خير مولود ولد في طيئ، وأعظمه عليهم بركة.
قال عدي بن حاتم: ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء.
وعنه قال: ما جاء وقت الصلاة قط إلا وقد أخذت لها أهبتها، وما جاءت إلا وأنا إليها بالأشواق.
أرسل الأشعث بن قيس إلى عدي بن حاتم يستعير قدور حاتم، فملأها وحملتها الرجال إليه، فأرسل إليه الأشعث: إنما أردناها فارغة. فأرسل إليه عدي: إنا لا نعيرها فارغة.
حدث من رأى عدي بن حاتم يفت الخبز للنمل ويقول: إنهن لجارات، ولهن حق.
خطب عمرو بن حريث إلى عدي بن حاتم. فقال: لا أزوجك إلا على حكمي، فرجع عمرو وقال: امرأة من قريش على أربعة آلاف درهم أعجب إلي من امرأة من طيئ على حكم أبيها. فرجع، ثم أبت نفسه، فرجع إليه فقال: على حكمي؟ قال: نعم، فرجع عمرو بن حريث، فلم ينم ليلته مخافة أن يحكم عليه بما لا يطيق، فلما أصبح بعث إليه أن عرفني ما حكمت به علي؟ فأرسل إليه: إني حكمت بأربع مئة درهم وثمانين درهماً سنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفي رواية: مهر عائشة. فبعث إليه بعشرة آلاف درهم وكسوة، فردها وفرق الثياب في جلسائه وقال: من الطويل:
يرى ابن حريث أن همي ماله ... وما كنت موصوفاً بحب الدراهم
وقالت قريش: لا تحكمه إنه ... على كل ما حال عدي بن حاتم
فيذهب منك المال أول وهلة ... وحمامها والنخل ذات الكمائم
فقلت: معاذ الله من ترك سنة ... جرت من رسول الله والله عاصمي
وقلت: معاذ الله من سوء سنة ... تحدثها الركبان أهل المواسم
أخذ رجل بلجام عدي بن حاتم فقال له: أتفخر بأبيك وهو جمر في النار؟ وتتفخر على قومك بأن تجلس على وطاء دونهم؟ وذكر أشياء تقصر به، وهو واقف لا يحرك بغلته، فقال له لما سكت: إن كان بقي عندك شيء تريد أن تذكره فافعل قبل أن يأتي شباب الحي، فإنهم إن سمعوك تقول هذا لشيخهم لم يرضوا.
قال عدي بن حاتم: كان أبي يقول: ما بدأت أحداً بشر، ولا تذمرت على جار لي، ولا سألني أحد شيئاً فرددته.
دخل قوم على عدي بن حاتم فقالوا له: أخبرنا عن السيد الشريف؟ قال: هو الأحمق في ماله، الذليل في عرضه، الطارح لحقده، المعنى بأمر عامته.
قيل لعدي بن حاتم: أي الأشياء أثقل عليك؟ قال: تجربة الصديق، ومسلة اللئيم، ورد سائلي بلا نيل. قيل: فأي الأشياء أوضع للرجال؟ قال: كره الإسلام، وإضاعة الأسرار، والثقة بكل أحد.
قال عدي بن حاتم: لسان المرء ترجمان عقله.
قال عدي بن حاتم: إن معروفكم اليوم منكر زمان قد مضى، وإن منكركم اليوم معروف زمان ما أتى، وإنكم لن تبرحوا بخير ما دمتم تعرفون ما كنتم تنكرون، ولا تنكرون ما كنتم تعرفون، وما دام عالمكم يتكلم بينكم غير مستخف.
قال محمد بن سيرين: لما قتل عثمان قال عدي بن حاتم: لا ينتضح في قتلة عنزان، فلما كان يوم صفين فقئت عينه، فقيل له: لا ينتطح في قتل عثمان عنزان! قال: بلى، وتفقأ عيون كثيرة.
هكذا ورد يوم صفين، وإنما فقئت عين عدي يوم الجمل، فإنه حضر الدار، فلما خرج
الناس يقولون: قتل عثمان، قال عدي: لا تحبق في فتله عناق حوليه. فلما كان يوم الجمل فقئت عينه، وقتل ابنه محمد مع علي، وقتل ابنه الآخر مع الخوارج، فقيل له: يا أبا طريف، هل حبقت في قتل عثمان عناق حوليه؟ فقال: بلى وربك، والتيس الأعظم.
وكان يوم صفين من أصحاب علي على قضاعة وطيئ بن عدي بن حاتم الطائي.
نظر علي بن أبي طالب إلى عدي بن حاتم كئيباً حزيناً، فقال: ما لي أراك كئيباً حزيناً؟ فقال: وما يمنعني يا أمير المؤمنين! وقد قتل ابني وفقئت عيني؟ فقال: يا عدي، إنه من رضي بقضاء الله جزي عليه وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جزي عليه وحبط عمله.
حدث عيسى بن يونس عن أبيه عن جده قال: عندنا في الحي مأدبة، فرأيت فيها ثلاثة رجال عور، كأن وجوههم بيض النعام، لم أر صفحة وجوه أحسن منها، وهم: جرير بن عبد الله البجلي، والأشعث بن قيس الكندي، وعدي بن حاتم الطائي.
استأذن عدي بن حاتم على معاوية وعنده عبد الله بن الزبير، فقال له عبد الله: بلغني يا أمير المؤمنين أن عند هذا الأعور جواباً، فلو شئت هجته. فقال: أما أنا فلا أفعل، ولكن دونكاه إن بدا لك. فلما دخل عدي قال له عبد الله بن الزبير: في أي يوم فقئت عينك يا أبا طريف؟ فقال له: في اليوم الذي قتل فيه أبوك، وكشف فيه استك، ولطم فيه علي قفاك، وأنت منهزم. يعني ابن الزبير.
وزاد في آخر بمعناه: فضحك معاوية وقال له: ما فعلت الطرفات يا أبا طريف؟ قال: قتلوا، قال: ما أنصفك ابن أبي طالب إن قتل بنوك معه وبقي له بنوه. قال:
إن ذاك، لقد قتل وبقيت أنا من بعده. قال له معاوية: أليس زعمت أنه لا تحبق في قتل عثمان عنز؟ قال: قد والله حبق فيه التيس الأكبر. قال معاوية: إلا أنه قد بقي من دمه قطرة ولا بد من أن أتتبعها، قال عدي: لا أبا لك شم السيف، فإن سل السيف يسل السيف. فالتفت معاوية إلى حبيب بن مسلمة فقال: اجعلها في كنانتك فإنها حكمة.
وعاش عدي بن حاتم مئة وثمانين سنة، فلما أسن استأذن قومه في وطاء يجلس فيه في ناديهم وقال: إني أكره أن يظن أحدكم أني أرى أن لي عليه فضلاً، ولكني قد كبرت ورق عظمي فقالوا: انتظر. فلما أبطأوا عليه أنشأ عليه أنشأ يقول: من الوافر:
أجيبوا يا بني ثعل بن عمرو ... ولا تكموا الجواب من الحياء
فإني قد كبرت ورق عظمي ... وقل اللحم من بعد النقاء
وأصبحت الغداة أريد شيئاً ... يقيني الأرض من برد الشتاء
وطاء يا بني ثعل بن عمرو ... وليس لشيخكم غير الوطاء
فإن ترضوا به فسرور راض ... وإن تأبوا فإني ذو إباء
سأترك ما أردت لما أردتم ... وردك من عصاك من العناء
لأني من مساءتكم بعيد ... كبعد الأرض من بعد السماء
وإني لا أكون لغير قومي ... وليس الدلو إلا بالرشاء
فأذنوا له أن يبسط في ناديهم، وطابت به أنفسهم، وقالوا: أنت شيخنا وسيدنا وما فينا أحد يكره ذلك ولا يدفعه.
قال المغيرة: خرج عدي بن حاتم وجرير بن عبد الله البجلي وحنظلة الكاتب من الكوفة، فنزلوا
قرقيسياء وقالوا: لا يقيم ببلد يشتم فيه عثمان، وقبورهم بقرقيسيا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103996&book=5517#96d00a
عدي بن حَاتِم بن عبد الله بن سعد بن حشرج بن امرىء الْقَيْس بن عدي بن ربيعَة بن جَرْوَل بن ثعل بن عَمْرو بن الْغَوْث بن طي بن أدد بن زيد بن كهلان بن يشجب بن يعرب بن قحطان الطَّائِي كنيته أَبُو طريف
نزل الْكُوفَة مَاتَ سنة سِتّ وَسِتِّينَ
سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وروى عَنهُ عمر فِي الْفَضَائِل
روى عَنهُ تَمِيم بن طرفَة فِي الصَّلَاة وعبد الله بن معقل فِي الزَّكَاة وخيثمة فِي الزَّكَاة وَالشعْبِيّ فِي الصَّوْم وَالصَّيْد والفضائل وَهَمَّام بن الْحَارِث فِي الصَّيْد
نزل الْكُوفَة مَاتَ سنة سِتّ وَسِتِّينَ
سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وروى عَنهُ عمر فِي الْفَضَائِل
روى عَنهُ تَمِيم بن طرفَة فِي الصَّلَاة وعبد الله بن معقل فِي الزَّكَاة وخيثمة فِي الزَّكَاة وَالشعْبِيّ فِي الصَّوْم وَالصَّيْد والفضائل وَهَمَّام بن الْحَارِث فِي الصَّيْد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103996&book=5517#b03c2a
وعدي بْن حاتم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سعد بْن الحشرج بْن امرئ القيس بْن عدي بن أخرم بن أبي أخرم بْن ربيعة بْن جرول بْن ثعل بْن عمر بن الغوث بن طيّئ بْن أدد، يكنى: أبا طريف، ويقال: أبا وهب :
كان نصرانيا، فلما بلغه إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بعث أصحابه نحو جبل طيئ، حمل أهله إِلَى الجزيرة فأنزلهم بها، وأدرك المسلمون أخته في حاضر طيئ فأخذوها وقدموا بها عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمكثت عنده ثم أسلمت، وسألته أن يأذن لها في المسير إلى أخيها ففعل، وأعطاها قطعة من تبر فيها عشرة مثاقيل، فلما قدمت على عدي أخبرته أنها قد أسلمت وقصت عليه قصتها، فقدم عدي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رآه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزع وسادة كانت تحته فألقاها له حتى جلس عليها، وسأله عَنْ أشياء فأجابه عنها، ثم أسلم وحسن إسلامه، ورجع إِلَى بلاد قومه، فلما قُبِضَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وارتدت العرب ثبت عدي وقومه على الإسلام، وجاء بصدقاتهم إِلَى أَبِي بكر الصديق، وحضر فتح المدائن، وشهد مع عَلِيّ الجمل وصفين والنهروان، ومات بعد ذلك بالكوفة. ويقال: بقرقيسيا .
أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي نبأنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم نبأنا محمّد بن عيسى بن حبّان المدائني نبأنا عثمان بن عمر نبأنا سعد الطائي نبأنا المحلى بن خليفة نبأنا عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَشَكَى الْفَاقَةَ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَشَكَى قَطْعَ السَّبِيلِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ؟ قُلْتُ: لا وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا. قَالَ: «لَئِنْ طَالَتْ [بِكَ ] الْحَيَاةُ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ يَرْتَحِلُونَ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى يَطُوفُوا بِالْكَعْبَةِ آمِنِينَ لا يَخَافُونَ إِلا اللَّهَ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَفْتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ »
. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. قَالَ عَدِيٌّ: فَقَدْ رَأَيْتُ الظَّعِينَةَ يَرْتَحِلُونَ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى يَطُوفُوا بِالْكَعْبَةِ آمِنِينَ لا يَخَافُونَ إِلا اللَّهَ، وَقَدْ كُنْتُ فِيمَنِ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ أنبأنا أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي نا على بن محمّد بن عبد الملك نا سهل بن بكار نا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عدي بن حاتم: أنه أتى عمر الخطّاب في أناس من طيئ. أَوْ قَالَ: مِنْ قَوْمِهِ، فَجَعَلَ يَفْرِضُ لِلرِّجَالِ من طيئ فِي أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ، فَاسْتَقْبَلْتُهُ فَأَعْرَضَ عَنِّي. فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: نَعَمْ إِنِّي وَاللَّهِ لأَعْرِفُكَ أَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا، وَوَفَّيْتَ إِذْ غَدَرُوا. وَإِنَّ أَوَّلَ صَدَقَةٍ بَيَّضَتْ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووجوه أصحابه صدقة طيئ، فجئت بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرنا ابن بشران نبأنا الحسين بن صفوان نبأنا ابن أبي الدّنيا نا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: عدي بْن حاتم أحد بني ثعل، مات في زمن المختار سنة ثمان وستين.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عمر الواعظ حدّثني أبي أنبأنا يحيى بن محمّد- يعني القصباني- أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنِ ابْن أَبِي السري عن هشام بن الكلبي قَالَ: وفي سنة تسع وستين، مات عدي بْن حاتم وهو ابْن عشرين ومائة سنة.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ نا عمر بن أحمد نا خليفة بْن خياط. قَالَ: عدي بْن حاتم شهد الجمل بالبصرة وصفين ناحية الشام ومات بالكوفة زمن المختار وهو ابْن عشرين ومائة سنة.
أخبرنا على بن أحمد الرّزّاز أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي نا محمّد ابن أحمد البراء نبأنا على بن المديني نا جرير بْن عَبْد الحميد عَنِ المغيرة، قَالَ: خرج عدي بْن حاتم، وجرير بْن عَبْدِ اللَّهِ البجلي، وحنظلة الكاتب، من الكوفة فنزلوا قرقيسيا. وقالوا: لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان.
قَالَ الشيخ أبو بكر [الخطيب ] قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أنا رأيت قبورهم بقرقيسيا.
كان نصرانيا، فلما بلغه إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بعث أصحابه نحو جبل طيئ، حمل أهله إِلَى الجزيرة فأنزلهم بها، وأدرك المسلمون أخته في حاضر طيئ فأخذوها وقدموا بها عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمكثت عنده ثم أسلمت، وسألته أن يأذن لها في المسير إلى أخيها ففعل، وأعطاها قطعة من تبر فيها عشرة مثاقيل، فلما قدمت على عدي أخبرته أنها قد أسلمت وقصت عليه قصتها، فقدم عدي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رآه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزع وسادة كانت تحته فألقاها له حتى جلس عليها، وسأله عَنْ أشياء فأجابه عنها، ثم أسلم وحسن إسلامه، ورجع إِلَى بلاد قومه، فلما قُبِضَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وارتدت العرب ثبت عدي وقومه على الإسلام، وجاء بصدقاتهم إِلَى أَبِي بكر الصديق، وحضر فتح المدائن، وشهد مع عَلِيّ الجمل وصفين والنهروان، ومات بعد ذلك بالكوفة. ويقال: بقرقيسيا .
أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي نبأنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم نبأنا محمّد بن عيسى بن حبّان المدائني نبأنا عثمان بن عمر نبأنا سعد الطائي نبأنا المحلى بن خليفة نبأنا عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَشَكَى الْفَاقَةَ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَشَكَى قَطْعَ السَّبِيلِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ؟ قُلْتُ: لا وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا. قَالَ: «لَئِنْ طَالَتْ [بِكَ ] الْحَيَاةُ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ يَرْتَحِلُونَ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى يَطُوفُوا بِالْكَعْبَةِ آمِنِينَ لا يَخَافُونَ إِلا اللَّهَ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَفْتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ »
. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. قَالَ عَدِيٌّ: فَقَدْ رَأَيْتُ الظَّعِينَةَ يَرْتَحِلُونَ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى يَطُوفُوا بِالْكَعْبَةِ آمِنِينَ لا يَخَافُونَ إِلا اللَّهَ، وَقَدْ كُنْتُ فِيمَنِ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ أنبأنا أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي نا على بن محمّد بن عبد الملك نا سهل بن بكار نا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عدي بن حاتم: أنه أتى عمر الخطّاب في أناس من طيئ. أَوْ قَالَ: مِنْ قَوْمِهِ، فَجَعَلَ يَفْرِضُ لِلرِّجَالِ من طيئ فِي أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ، فَاسْتَقْبَلْتُهُ فَأَعْرَضَ عَنِّي. فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: نَعَمْ إِنِّي وَاللَّهِ لأَعْرِفُكَ أَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا، وَوَفَّيْتَ إِذْ غَدَرُوا. وَإِنَّ أَوَّلَ صَدَقَةٍ بَيَّضَتْ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووجوه أصحابه صدقة طيئ، فجئت بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرنا ابن بشران نبأنا الحسين بن صفوان نبأنا ابن أبي الدّنيا نا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: عدي بْن حاتم أحد بني ثعل، مات في زمن المختار سنة ثمان وستين.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عمر الواعظ حدّثني أبي أنبأنا يحيى بن محمّد- يعني القصباني- أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنِ ابْن أَبِي السري عن هشام بن الكلبي قَالَ: وفي سنة تسع وستين، مات عدي بْن حاتم وهو ابْن عشرين ومائة سنة.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ نا عمر بن أحمد نا خليفة بْن خياط. قَالَ: عدي بْن حاتم شهد الجمل بالبصرة وصفين ناحية الشام ومات بالكوفة زمن المختار وهو ابْن عشرين ومائة سنة.
أخبرنا على بن أحمد الرّزّاز أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي نا محمّد ابن أحمد البراء نبأنا على بن المديني نا جرير بْن عَبْد الحميد عَنِ المغيرة، قَالَ: خرج عدي بْن حاتم، وجرير بْن عَبْدِ اللَّهِ البجلي، وحنظلة الكاتب، من الكوفة فنزلوا قرقيسيا. وقالوا: لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان.
قَالَ الشيخ أبو بكر [الخطيب ] قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أنا رأيت قبورهم بقرقيسيا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103996&book=5517#95f0f2
عدي بْن حَاتِم بْن عَبْد اللَّه بْن سعد بْن حشرج بْن امْرِئ الْقَيْس
بْن عدي بْن ربيعَة بْن جَرْوَل بْن ثعل بْن عَمْرو بن الْغَوْث بن طىء الطَّائِي كنيته أَبُو طريف مَاتَ سنة سِتّ وَسِتِّينَ بعد أَن قتل الْمُخْتَار بْن أبي عبيد بالجازر بِثَلَاثَة أَيَّام وَلَا عقب لَهُ وَكَانَ مَعَ على يَوْم الْجمل وَقد قيل إِن لَهُ عقبا ينزلون نهر كربلا
بْن عدي بْن ربيعَة بْن جَرْوَل بْن ثعل بْن عَمْرو بن الْغَوْث بن طىء الطَّائِي كنيته أَبُو طريف مَاتَ سنة سِتّ وَسِتِّينَ بعد أَن قتل الْمُخْتَار بْن أبي عبيد بالجازر بِثَلَاثَة أَيَّام وَلَا عقب لَهُ وَكَانَ مَعَ على يَوْم الْجمل وَقد قيل إِن لَهُ عقبا ينزلون نهر كربلا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114646&book=5517#7df524
عدي بْن حَاتِم بْن عَبْد اللَّهِ الطائي
مهاجري، يكنى أَبَا طريف، وينسبونه عدي بْن حَاتِم بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعْد بْن الحشرج بْن امرئ القيس بن عدىّ ابن رَبِيعَة بْن جرول بْن ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بْن طي بْن أدد بْن زَيْد بْن كهلان، إلا أنهم يختلفون فِي بعض الأسماء إِلَى طي. قدم عدي على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شعبان من سنة سبع.
قال الْوَاقِدِيّ: قدم عدي بْن حَاتِم على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شعبان سنة عشر، وخبره فِي قدومه على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خبر عجيب فِي حديث حسن صحيح، من رواية قَتَادَة، عَنِ ابْن سِيرِين، ثُمَّ قدم على أَبِي بَكْر الصديق بصدقات قومه فِي حين الردة، ومنع قومه فِي طائفة معهم من الردة بثبوته على الإسلام وحسن رأيه، وَكَانَ سيدا شريفا فِي قومه، خطيبا حاضر الجواب، فاضلا كريما. روى عَنْ عدي بْن حَاتِم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ:
مَا دخل وقت صلاة قط إلا وأنا أشتاق إليها.
وَأَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن زكريا النيسابورىّ،
حدثنا أبو العلاء محمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: مَا دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ إِلا وَسَّعَ لِي أَوْ تَحَرَّكَ لِي، وَقَدْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا فِي بَيْتِهِ وَقَدِ امْتَلأَ مِنْ أَصْحَابِهِ فَوَسَّعَ لِي حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ.
وأتاه الشاعر سَالِم بْن دارة الغطفاني، واسم أَبِيهِ دارة مسافع، فَقَالَ لَهُ:
قد مدحتك يَا أَبَا طريف؟ فَقَالَ لَهُ عدي: أمسك عليك يَا أخي حَتَّى أخبرك بمالي [فتمدحني على حسبه ] ، لي ألف صائنة وألفا درهم وثلاثة أعبد وفرسي هَذِهِ حبيس فِي سبيل الله عز وجل، فقل، فَقَالَ:
تحن قلوصي فِي معدٍّ وإنما ... تلاقي الربيع فِي ديار بني ثعل
وأبغي الليالي من عدي بْن حَاتِم ... حساما كلون الملح سل من الخلل
أبوك جواد مَا يشق غباره ... وأنت جواد ليس تعذر بالعلل
فإن تتقوا شرا فمثلكم اتقى ... وإن تفعلوا خيرا فمثلكم فعل
وحديث الشَّعْبِيّ أن عدي بْن حَاتِم قَالَ لعمر بْن الخطاب إذ قدم عَلَيْهِ:
مَا أظنك تعرفني. فقال: كيف لا أعرفك؟ وأول صدقة بيضت وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقة طي! أعرفك، آمنت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا.
ثُمَّ نزل عدي بْن حَاتِم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الكوفة وسكنها، وشهد مع على
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الجمل، وفقئت عينه يومئذ، ثُمَّ شهد أيضا مع علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صفين والنهروان.
ومات بالكوفة سنة سبع وستين فِي أيام المختار. وقيل: مات سنة ثمان [وستين ] . وقيل: بل مات عدي بْن حَاتِم سنة تسع وستين، وَهُوَ ابْن مائة وعشرين سنة.
روى عَنْهُ جماعة من البصريين والكوفيين، منهم: هَمَّام بْن الْحَارِث، وعامر الشَّعْبِيّ، وتميم بْن طرفة، وعبد الله بْن معقل [بْن مقرن ] ، والسري بْن قطري، وَأَبُو إِسْحَاق الهمداني، وخيثمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ.
مهاجري، يكنى أَبَا طريف، وينسبونه عدي بْن حَاتِم بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعْد بْن الحشرج بْن امرئ القيس بن عدىّ ابن رَبِيعَة بْن جرول بْن ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بْن طي بْن أدد بْن زَيْد بْن كهلان، إلا أنهم يختلفون فِي بعض الأسماء إِلَى طي. قدم عدي على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شعبان من سنة سبع.
قال الْوَاقِدِيّ: قدم عدي بْن حَاتِم على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شعبان سنة عشر، وخبره فِي قدومه على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خبر عجيب فِي حديث حسن صحيح، من رواية قَتَادَة، عَنِ ابْن سِيرِين، ثُمَّ قدم على أَبِي بَكْر الصديق بصدقات قومه فِي حين الردة، ومنع قومه فِي طائفة معهم من الردة بثبوته على الإسلام وحسن رأيه، وَكَانَ سيدا شريفا فِي قومه، خطيبا حاضر الجواب، فاضلا كريما. روى عَنْ عدي بْن حَاتِم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ:
مَا دخل وقت صلاة قط إلا وأنا أشتاق إليها.
وَأَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن زكريا النيسابورىّ،
حدثنا أبو العلاء محمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: مَا دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ إِلا وَسَّعَ لِي أَوْ تَحَرَّكَ لِي، وَقَدْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا فِي بَيْتِهِ وَقَدِ امْتَلأَ مِنْ أَصْحَابِهِ فَوَسَّعَ لِي حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ.
وأتاه الشاعر سَالِم بْن دارة الغطفاني، واسم أَبِيهِ دارة مسافع، فَقَالَ لَهُ:
قد مدحتك يَا أَبَا طريف؟ فَقَالَ لَهُ عدي: أمسك عليك يَا أخي حَتَّى أخبرك بمالي [فتمدحني على حسبه ] ، لي ألف صائنة وألفا درهم وثلاثة أعبد وفرسي هَذِهِ حبيس فِي سبيل الله عز وجل، فقل، فَقَالَ:
تحن قلوصي فِي معدٍّ وإنما ... تلاقي الربيع فِي ديار بني ثعل
وأبغي الليالي من عدي بْن حَاتِم ... حساما كلون الملح سل من الخلل
أبوك جواد مَا يشق غباره ... وأنت جواد ليس تعذر بالعلل
فإن تتقوا شرا فمثلكم اتقى ... وإن تفعلوا خيرا فمثلكم فعل
وحديث الشَّعْبِيّ أن عدي بْن حَاتِم قَالَ لعمر بْن الخطاب إذ قدم عَلَيْهِ:
مَا أظنك تعرفني. فقال: كيف لا أعرفك؟ وأول صدقة بيضت وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقة طي! أعرفك، آمنت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا.
ثُمَّ نزل عدي بْن حَاتِم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الكوفة وسكنها، وشهد مع على
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الجمل، وفقئت عينه يومئذ، ثُمَّ شهد أيضا مع علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صفين والنهروان.
ومات بالكوفة سنة سبع وستين فِي أيام المختار. وقيل: مات سنة ثمان [وستين ] . وقيل: بل مات عدي بْن حَاتِم سنة تسع وستين، وَهُوَ ابْن مائة وعشرين سنة.
روى عَنْهُ جماعة من البصريين والكوفيين، منهم: هَمَّام بْن الْحَارِث، وعامر الشَّعْبِيّ، وتميم بْن طرفة، وعبد الله بْن معقل [بْن مقرن ] ، والسري بْن قطري، وَأَبُو إِسْحَاق الهمداني، وخيثمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114646&book=5517#579496
عدى بن حاتم بن عبد الله الطائي أبو طريف مات سنة ست وستين ولا عقب له
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155357&book=5517#90c6bf
عَدِيُّ بنُ حَاتِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ سَعْدٍ الطَّائِيُّ
ابْنِ الحَشْرَجِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ عَدِيٍّ، الأَمِيْرُ،
الشَّرِيْفُ، أَبُو وَهْبٍ، وَأَبُو طَرِيْفٍ الطَّائِيُّ، صَاحِبُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَدُ حَاتِمِ طَيٍّ الَّذِي يُضْرَبُ بِجُوْدِهِ المَثَلُ.وَفَدَ عَدِيٌّ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي وَسْطِ سَنَةِ سَبْعٍ، فَأَكْرَمَهُ، وَاحْتَرَمَهُ.
لَهُ: أَحَادِيْثُ.
رَوَى عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَمُحِلُّ بنُ خَلِيْفَةَ، وَسَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ، وَخَيْثَمَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَتَمِيْمُ بنُ طَرَفَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مَعْقِلٍ المُزَنِيُّ، وَمُصْعَبُ بنُ سَعْدٍ، وَهَمَّامُ بنُ الحَارِثِ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ أَحَدَ مَنْ قَطَعَ بَرِّيَّةَ السَّمَاوَةِ مَعَ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ إِلَى الشَّامِ، وَقَدْ وَجَّهَهُ خَالِدٌ بِالأَخْمَاسِ إِلَى الصِّدِّيْقِ، نَزَلَ الكُوْفَةَ مُدَّةً، ثُمَّ قَرْقِيْسِيَا مِنَ الجَزِيْرَةِ.
أَيُّوْبُ السَّخْتِيَانِيُّ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ:
كُنْتُ أَسْأَلُ النَّاسَ عَنْ حَدِيْثِ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ، وَهُوَ إِلَى جَنْبِي لاَ آتِيْهِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ:
بُعِثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَرِهْتُهُ، ثُمَّ كُنْتُ بِأَرْضِ الرُّوْمِ، فَقُلْتُ: لَوْ أَتَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ، فَإِنْ كَانَ صَادِقاً تَبِعْتُهُ.
فَلَمَّا قَدِمْتُ المَدِيْنَةَ، اسْتَشْرَفَنِي النَّاسُ، فَقَالَ لِي: (يَا عَدِيُّ! أَسْلِمْ تَسْلَمْ) .
قُلْتُ: إِنَّ لِي دِيْناً.
قَالَ: (أَنَا أَعْلَمُ بِدِيْنِكَ مِنْكَ، أَلَسْتَ تَرْأَسُ قَوْمَكَ؟) .
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ: (أَلَسْتَ رَكُوْسِيّاً تَأْكُلُ المِرْبَاعَ ؟) .
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ: (فَإِنَّ ذَلِكَ لاَ يَحِلُّ لَكَ فِي دِيْنِكَ) .
فَتَضَعْضَعْتُ لِذَلِكَ.
ثُمَّ قَالَ: (يَا عَدِيُّ! أَسْلِمْ تَسْلَمْ، فَأَظُنُّ مِمَّا
يَمْنَعُكَ أَنْ تُسْلِمَ خَصَاصَةٌ تَرَاهَا بِمَنْ حَوْلِي، وَأَنَّكَ تَرَى النَّاسَ عَلَيْنَا إِلْباً وَاحِداً، هَلْ أَتَيْتَ الحِيْرَةَ؟) .قُلْتُ: لَمْ آتِهَا، وَقَدْ عَلِمْتُ مَكَانَهَا.
قَالَ: (تُوْشِكُ الظَّعِيْنَةُ أَنْ تَرْتَحِلَ مِنَ الحِيْرَةِ بِغَيْرِ جِوَارٍ حَتَّى تَطُوْفَ بِالبَيْتِ، وَلَتُفْتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوْزُ كِسْرَى) .
قُلْتُ: كِسْرَى بنُ هُرْمُزَ!
قَالَ: (كِسْرَى بنُ هُرْمُزَ، وَلَيَفِيْضَنَّ المَالُ حَتَّى يَهِمَّ الرَّجُلُ مَنْ يَقْبَلُ مِنْهُ مَالَهُ صَدَقَةً) .
قَالَ عَدِيٌّ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَتَيْنِ، وَأَحْلِفُ بِاللهِ لَتَجِيْئَنَّ الثَّالِثَةُ -يَعْنِي: فَيْضَ المَالِ -.
رَوَى قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ: أَنَّ عَدِيَّ بنَ حَاتِمٍ جَاءَ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: أَمَا تَعْرِفُنِي؟
قَالَ: أَعْرِفُكَ، أَقَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَوَفَّيْتَ إِذْ غَدَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حُدِّثْتُ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيٍّ، قَالَ:
مَا دَخَلَ وَقْتُ صَلاَةٍ حَتَّى أَشْتَاقَ إِلَيْهَا.
وَعَنْهُ: مَا أُقِيْمَتِ الصَّلاَةُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلاَّ وَأَنَا عَلَى وُضُوْءٍ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: كَانَ عَدِيُّ بنُ حَاتِمٍ عَلَى طَيِّئ يَوْمَ صِفِّيْنَ مَعَ عَلِيٍّ.
وَرَوَى: سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ، قَالَ عَدِيٌّ: لاَ يَنْتَطِحُ فِيْهَا عَنْزَانِ.
فَفُقِئَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ صِفِّيْنَ، فَقِيْلَ
لَهُ: أَمَا قُلْتَ: لاَ يَنْتَطِحُ فِيْهَا عَنْزَانِ؟قَالَ: بَلَى، وَتُفْقَأُ عُيُوْنٌ كَثِيْرَةٌ.
وَقِيْلَ: قُتِلَ وَلَدُهُ يَوْمَئِذٍ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: رَأَيْتُ عَدِيّاً رَجُلاً جَسِيْماً، أَعْوَرَ، يَسْجُدُ عَلَى جِدَارٍ ارْتِفَاعُهُ نَحْوُ ذِرَاعٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ: قَالُوا: عَاشَ عَدِيُّ بنُ حَاتِمٍ مائَةً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
جَرِيْرٌ: عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ:
خَرَجَ عَدِيٌّ، وَجَرِيْرٌ البَجَلِيُّ، وَحَنْظَلَةُ الكَاتِبُ مِنَ الكُوْفَةِ، فَنَزَلُوا قَرْقِيْسِيَاءَ، وَقَالُوا: لاَ نُقِيْمُ بِبَلَدٍ يُشْتَمُ فِيْهِ عُثْمَانُ.
قَالَ ابْنُ الكَلْبِيِّ: مَاتَ عَدِيٌّ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ، وَلَهُ مائَةٌ وَعِشْرُوْنَ سَنَةً.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ.
ابْنِ الحَشْرَجِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ عَدِيٍّ، الأَمِيْرُ،
الشَّرِيْفُ، أَبُو وَهْبٍ، وَأَبُو طَرِيْفٍ الطَّائِيُّ، صَاحِبُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَدُ حَاتِمِ طَيٍّ الَّذِي يُضْرَبُ بِجُوْدِهِ المَثَلُ.وَفَدَ عَدِيٌّ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي وَسْطِ سَنَةِ سَبْعٍ، فَأَكْرَمَهُ، وَاحْتَرَمَهُ.
لَهُ: أَحَادِيْثُ.
رَوَى عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَمُحِلُّ بنُ خَلِيْفَةَ، وَسَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ، وَخَيْثَمَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَتَمِيْمُ بنُ طَرَفَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مَعْقِلٍ المُزَنِيُّ، وَمُصْعَبُ بنُ سَعْدٍ، وَهَمَّامُ بنُ الحَارِثِ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ أَحَدَ مَنْ قَطَعَ بَرِّيَّةَ السَّمَاوَةِ مَعَ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ إِلَى الشَّامِ، وَقَدْ وَجَّهَهُ خَالِدٌ بِالأَخْمَاسِ إِلَى الصِّدِّيْقِ، نَزَلَ الكُوْفَةَ مُدَّةً، ثُمَّ قَرْقِيْسِيَا مِنَ الجَزِيْرَةِ.
أَيُّوْبُ السَّخْتِيَانِيُّ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ:
كُنْتُ أَسْأَلُ النَّاسَ عَنْ حَدِيْثِ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ، وَهُوَ إِلَى جَنْبِي لاَ آتِيْهِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ:
بُعِثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَرِهْتُهُ، ثُمَّ كُنْتُ بِأَرْضِ الرُّوْمِ، فَقُلْتُ: لَوْ أَتَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ، فَإِنْ كَانَ صَادِقاً تَبِعْتُهُ.
فَلَمَّا قَدِمْتُ المَدِيْنَةَ، اسْتَشْرَفَنِي النَّاسُ، فَقَالَ لِي: (يَا عَدِيُّ! أَسْلِمْ تَسْلَمْ) .
قُلْتُ: إِنَّ لِي دِيْناً.
قَالَ: (أَنَا أَعْلَمُ بِدِيْنِكَ مِنْكَ، أَلَسْتَ تَرْأَسُ قَوْمَكَ؟) .
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ: (أَلَسْتَ رَكُوْسِيّاً تَأْكُلُ المِرْبَاعَ ؟) .
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ: (فَإِنَّ ذَلِكَ لاَ يَحِلُّ لَكَ فِي دِيْنِكَ) .
فَتَضَعْضَعْتُ لِذَلِكَ.
ثُمَّ قَالَ: (يَا عَدِيُّ! أَسْلِمْ تَسْلَمْ، فَأَظُنُّ مِمَّا
يَمْنَعُكَ أَنْ تُسْلِمَ خَصَاصَةٌ تَرَاهَا بِمَنْ حَوْلِي، وَأَنَّكَ تَرَى النَّاسَ عَلَيْنَا إِلْباً وَاحِداً، هَلْ أَتَيْتَ الحِيْرَةَ؟) .قُلْتُ: لَمْ آتِهَا، وَقَدْ عَلِمْتُ مَكَانَهَا.
قَالَ: (تُوْشِكُ الظَّعِيْنَةُ أَنْ تَرْتَحِلَ مِنَ الحِيْرَةِ بِغَيْرِ جِوَارٍ حَتَّى تَطُوْفَ بِالبَيْتِ، وَلَتُفْتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوْزُ كِسْرَى) .
قُلْتُ: كِسْرَى بنُ هُرْمُزَ!
قَالَ: (كِسْرَى بنُ هُرْمُزَ، وَلَيَفِيْضَنَّ المَالُ حَتَّى يَهِمَّ الرَّجُلُ مَنْ يَقْبَلُ مِنْهُ مَالَهُ صَدَقَةً) .
قَالَ عَدِيٌّ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَتَيْنِ، وَأَحْلِفُ بِاللهِ لَتَجِيْئَنَّ الثَّالِثَةُ -يَعْنِي: فَيْضَ المَالِ -.
رَوَى قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ: أَنَّ عَدِيَّ بنَ حَاتِمٍ جَاءَ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: أَمَا تَعْرِفُنِي؟
قَالَ: أَعْرِفُكَ، أَقَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَوَفَّيْتَ إِذْ غَدَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حُدِّثْتُ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيٍّ، قَالَ:
مَا دَخَلَ وَقْتُ صَلاَةٍ حَتَّى أَشْتَاقَ إِلَيْهَا.
وَعَنْهُ: مَا أُقِيْمَتِ الصَّلاَةُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلاَّ وَأَنَا عَلَى وُضُوْءٍ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: كَانَ عَدِيُّ بنُ حَاتِمٍ عَلَى طَيِّئ يَوْمَ صِفِّيْنَ مَعَ عَلِيٍّ.
وَرَوَى: سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ، قَالَ عَدِيٌّ: لاَ يَنْتَطِحُ فِيْهَا عَنْزَانِ.
فَفُقِئَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ صِفِّيْنَ، فَقِيْلَ
لَهُ: أَمَا قُلْتَ: لاَ يَنْتَطِحُ فِيْهَا عَنْزَانِ؟قَالَ: بَلَى، وَتُفْقَأُ عُيُوْنٌ كَثِيْرَةٌ.
وَقِيْلَ: قُتِلَ وَلَدُهُ يَوْمَئِذٍ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: رَأَيْتُ عَدِيّاً رَجُلاً جَسِيْماً، أَعْوَرَ، يَسْجُدُ عَلَى جِدَارٍ ارْتِفَاعُهُ نَحْوُ ذِرَاعٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ: قَالُوا: عَاشَ عَدِيُّ بنُ حَاتِمٍ مائَةً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
جَرِيْرٌ: عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ:
خَرَجَ عَدِيٌّ، وَجَرِيْرٌ البَجَلِيُّ، وَحَنْظَلَةُ الكَاتِبُ مِنَ الكُوْفَةِ، فَنَزَلُوا قَرْقِيْسِيَاءَ، وَقَالُوا: لاَ نُقِيْمُ بِبَلَدٍ يُشْتَمُ فِيْهِ عُثْمَانُ.
قَالَ ابْنُ الكَلْبِيِّ: مَاتَ عَدِيٌّ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ، وَلَهُ مائَةٌ وَعِشْرُوْنَ سَنَةً.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102980&book=5517#006601
عَدِيُّ بْنُ حَاتِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَشْرَجِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ أَخْزَمَ بْنَ أَبِي أَخْزَمَ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ جَرْوَلِ بْنِ ثَعْلَبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْغَوْثِ بْنِ طَيِّءٍ وَاسْمُهُ جُلْهُمَةَ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، حَدَّثَنِي الشَّعْبِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ يَقُولُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أُرْسِلُ كَلْبِي , فَأُسَمِّي عَلَيْهِ , وَأَجِدُ مَعَهُ كَلْبًا آخَرَ , وَلَا أَدْرِي أَيَّهُمَا أَخَذَ؟ قَالَ: «لَا تَأْكُلْ إِلَّا مَا سَمَّيْتَ عَلَيْهِ , إِنَّمَا سَمَّيْتَ عَلَى كَلْبِكَ , وَلَمْ تُسَمِّ عَلَى الْآخَرِ»
حَدَّثَنَا الْبَخْتَرِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْمُعَدِّلُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ، نا هُشَيْمٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَمُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: «أَعْرِفُكَ , أَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا , وَوَفَيْتَ إِذْ غَدَرُوا , وَأَقْبَلَتْ إِذْ أَدْبَرُوا» , وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بَشِيرٍ السَّامِيُّ، نا أَرْطَأَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُنَانِيُّ، نا تَمِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبُنَانِيُّ، نا عَدِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ «لَا تَزْدَرِ أَصْحَابِي , لَيَفْتَحُنَّ كُنُوزَ كِسْرَى»
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيًّا قَالَ الْقَاضِي: كَذَا قَالَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ التَّمْرَةِ»
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، حَدَّثَنِي الشَّعْبِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ يَقُولُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أُرْسِلُ كَلْبِي , فَأُسَمِّي عَلَيْهِ , وَأَجِدُ مَعَهُ كَلْبًا آخَرَ , وَلَا أَدْرِي أَيَّهُمَا أَخَذَ؟ قَالَ: «لَا تَأْكُلْ إِلَّا مَا سَمَّيْتَ عَلَيْهِ , إِنَّمَا سَمَّيْتَ عَلَى كَلْبِكَ , وَلَمْ تُسَمِّ عَلَى الْآخَرِ»
حَدَّثَنَا الْبَخْتَرِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْمُعَدِّلُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ، نا هُشَيْمٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَمُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: «أَعْرِفُكَ , أَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا , وَوَفَيْتَ إِذْ غَدَرُوا , وَأَقْبَلَتْ إِذْ أَدْبَرُوا» , وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بَشِيرٍ السَّامِيُّ، نا أَرْطَأَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُنَانِيُّ، نا تَمِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبُنَانِيُّ، نا عَدِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ «لَا تَزْدَرِ أَصْحَابِي , لَيَفْتَحُنَّ كُنُوزَ كِسْرَى»
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيًّا قَالَ الْقَاضِي: كَذَا قَالَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ التَّمْرَةِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152282&book=5517#779d82
عدي بن عدي بن عميرة بن عدي
ابن عفير، ويقال: عفير بن زرارة بن الأرقم بن النعمان ابن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة وهو ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد الكندي كان يصحب خلفاء بني أمية، واستعمله عمر بن عبد العزيز على الموصل والجزيرة، ثم عزله وولاه أرمينية، فلم يزل عليها حتى توفي عمر.
حدث عدي بن عدي عن أبيه عن العرس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مروا النساء في أنفسهن، فإن الثيب تعرب عن نفسها، والبكر رضاها صمتها.
وكان عدي يكنى أبا فروة، وكان ثقة ناسكاً فقيهاً محدثاً، وكان على قضاء الجزيرة في خلافة عمر بن عبد العزيز.
قال مسلمة بن عبد الملك: إن في كندة لثلاثة، إن الله تبارك وتعالى لينزل بهم الغيث وينصر بهم على الأعداء: رجاء بن حيوة، وعبادة بن نسي، وعدي بن عدي.
سئل مكحول عن شيء وهو مع رجاء بن حيوة وعدي بن عدي الكندي؟ فقال سل شيخي هذين. فقالا له: أفت الرجل. فقال مكحول: نعم. فأجابه.
قال خليفة: سنة تسع وتسعين فيها أغارت الخزر، على أرمينية وأذربيجان وعليهما عبد العزيز بن حاتم بن النعمان الباهلي، فقتل الله عامة الخزرن وكتب عبد العزيز بذلك إلى عمر بن عبد العزيز عند ولايته، فولى عمر بن عبد العزيز أرمينية عدي بن عدي، فاحتفر عدي نهراً يقال له: نهر عدي إلى اليوم.
توفي عدي بن عدي الكندي سنة عشرين ومئة.
ابن عفير، ويقال: عفير بن زرارة بن الأرقم بن النعمان ابن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة وهو ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد الكندي كان يصحب خلفاء بني أمية، واستعمله عمر بن عبد العزيز على الموصل والجزيرة، ثم عزله وولاه أرمينية، فلم يزل عليها حتى توفي عمر.
حدث عدي بن عدي عن أبيه عن العرس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مروا النساء في أنفسهن، فإن الثيب تعرب عن نفسها، والبكر رضاها صمتها.
وكان عدي يكنى أبا فروة، وكان ثقة ناسكاً فقيهاً محدثاً، وكان على قضاء الجزيرة في خلافة عمر بن عبد العزيز.
قال مسلمة بن عبد الملك: إن في كندة لثلاثة، إن الله تبارك وتعالى لينزل بهم الغيث وينصر بهم على الأعداء: رجاء بن حيوة، وعبادة بن نسي، وعدي بن عدي.
سئل مكحول عن شيء وهو مع رجاء بن حيوة وعدي بن عدي الكندي؟ فقال سل شيخي هذين. فقالا له: أفت الرجل. فقال مكحول: نعم. فأجابه.
قال خليفة: سنة تسع وتسعين فيها أغارت الخزر، على أرمينية وأذربيجان وعليهما عبد العزيز بن حاتم بن النعمان الباهلي، فقتل الله عامة الخزرن وكتب عبد العزيز بذلك إلى عمر بن عبد العزيز عند ولايته، فولى عمر بن عبد العزيز أرمينية عدي بن عدي، فاحتفر عدي نهراً يقال له: نهر عدي إلى اليوم.
توفي عدي بن عدي الكندي سنة عشرين ومئة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65465&book=5517#ca904b
عدي بن حاتم
- عدي بن حاتم الطائي أحد بني ثعل. ويكنى أبا طريف. نزل الكوفة وابتنى بها دارا في طيّئ ولم يزل مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وشهد معه الجمل وصفين. وذهبت عينه يوم الجمل. ومات بالكوفة زمن المختار سنة ثمان وستين.
- عدي بن حاتم الطائي أحد بني ثعل. ويكنى أبا طريف. نزل الكوفة وابتنى بها دارا في طيّئ ولم يزل مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وشهد معه الجمل وصفين. وذهبت عينه يوم الجمل. ومات بالكوفة زمن المختار سنة ثمان وستين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65465&book=5517#ea399b
عدي بن حاتم
ب د ع: عدي بْن حاتم بْن عَبْد اللَّه بْن سعد بْن الحشرج بْن امرئ القيس بْن عدي بْن أخزم بْن أَبِي أخزم بْن رَبِيعة بْن جرول بْن ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بْن طي الطائي وأبوه حاتم هُوَ الجواد الموصوف بالجود، الَّذِي يضرب بِهِ المثل، يكنى عدي أبا طريف، وقيل: أَبُو وهب، يختلف النسابون فِي بعض الأسماء إِلَى وطيء.
وفد عدي عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع فِي شعبان، وقيل: سنة عشر، فأسلم وكان نصرانيًا.
(1035) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُ عَنْ حَدِيثِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، وَهُوَ إِلَى جَنْبِي، فَقُلْتُ: أَلا آتِيهِ فَأَسْأَلُهُ؟ فَأَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بُعِثَ، فَكَرِهْتُهُ أَشَدَّ مَا كَرِهْتُ شَيْئًا قَطُّ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى إِذَا كَانَتْ أَقْصَى الأَرْضِ مِمَّا يَلِي الرُّومَ، فَكَرِهْتُ مَكَانِي ذَلِكَ مِثْلَمَا كَرِهْتُهُ أَوْ أَشَدَّ، فَقُلْتُ: لَوْ أَتَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ، فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ، وَإِنْ كَانَ صَادِقًا اتَّبَعْتُهُ؟ فَأَقْبَلْتُ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ اسْتَشْرَفَنِي النَّاسُ، وَقَالُوا: عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ! عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ! فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: " يَا عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ "، قُلْتُ: إِنَّ لِي دِينًا، قَالَ: " أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ "، قُلْتُ: أَنْتَ أَعْلَمُ بِدِينِي مِنِّي؟ قَالَ: " نَعَمْ " مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، قَالَ: " أَلَسْتَ تَرْأَسُ قَوْمَكَ؟ "، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " أَلَسْتَ رَكُوسِيًّا؟ أَلَسْتَ تَأْكُلُ الْمِرْبَاعَ؟ "، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَحِلُّ فِي دِينِكَ "، قَالَ: فَنَضْنَضْتُ لِذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: " يَا عَدِيُّ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ "، قَالَ: قَدْ أَظُنُّ، أَوْ قَدْ أَرَى، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُسْلِمَ إِلا عَضَاضَةٌ تَرَاهَا مِمَّنْ حَوْلِي، وَإِنَّكَ تَرَى النَّاسَ عَلَيْنَا إِلْبًا وَاحِدًا "، قَالَ: " هَلْ أَتَيْتَ الْحِيرَةَ؟ "، قُلْتُ: لَمْ آتِهَا، وَقَدْ عَلِمْتُ مَكَانَهَا، قَالَ: " يُوشِكُ الظَّعِينَةُ أَنْ تَرْتَحِلَ مِنَ الْحِيرَةِ بِغَيْرِ جِوَارٍ، حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ، وَلَتُفْتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ "، قَالَ: قُلْتُ: كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ، قَالَ: " كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ " مَرَّتَيِن أَوْ ثَلاثًا، " وَلَيُفِيضَنَّ الْمَالُ حَتَّى يَهُمَّ الرَّجُلُ مَنْ يَقْبَلَ صَدَقَتَهُ "، قَالَ عَدِيٌّ: قَدْ رَأَيْتُ اثْنَتَيْنِ: الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ بِغَيْرِ جِوَارٍ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ، وَقَدْ كُنْتُ فِي أَوَّلِ خَيْلٍ أَغَارَتْ عَلَى كُنُوزِ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَأَحْلِفُ بِاللَّهِ لَتَجِيئَنَّ الثَّالِثَةَ، أَنَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وقيل: إنه لما بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية إِلَى طيء أخذ عدي أهله، وانتقل إِلَى الجزيرة، وقيل: إِلَى الشام، وترك أخته سفانة بِنْت حاتم، فأخذها المسلمون، فأسلمت وعادت إِلَيْه فأخبرته، ودعته إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحضر معها عنده، فأسلم وحسن إسلامه، وَقَدْ ذكرناه فِي ترجمة أخته سفانة.
وروى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث كثيرة، ولما توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم عَلَى أَبِي بَكْر الصديق فِي وقت الردة بصدقة قومه، وثبت عَلَى الْإِسْلَام ولم يرتد، وثبت قومه معه، وكان جوادًا شريفًا فِي قومه، معظمًا عندهم وعند غيرهم، حاضر الجواب.
روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ما دخل عليّ وقت صلاة إلا وأنا مشتاق إليها، وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكرمه إِذَا دخل عَلَيْهِ.
(1036) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ إِجَازَةً، عَنْ أَبِي غَالِبِ بْنِ الْبَنَّاءِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ حَيُّوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ قَهْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَدِمَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ عَلَى عُمَرَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ رَأَى مِنْهُ شَيْئًا، يَعْنِي جَفَاءً، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: بَلَى، وَاللَّهِ أَعْرِفُكَ، أَكْرَمَكَ اللَّهُ بِأَحْسَنِ الْمَعْرِفَةِ، أَعْرِفُكَ وَاللَّهِ، وَأَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَعَرَفْتَ إِذْ أَنْكَرُوا، وَوَفَّيْتَ إِذْ غَدَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا، فَقَالَ: حَسْبِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَسْبِي وشهد فتوح العراق، ووقعة القادسية، ووقعة مهران، ويوم الجسر مَعَ أَبِي عُبَيْد، وغير ذَلِكَ.
وكان مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد لما سار إِلَى الشام، وشهد معه بعض الفتوح، وأرسل معه خَالِد بالأخماس إِلَى أَبِي بَكْر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وسكن الكوفة، قَالَ الشَّعْبِيّ: أرسل الأشعث بْن قيس إِلَى عدي بْن حاتم يستعير مِنْهُ قدور حاتم، فملأها وحملها الرجال إِلَيْه، فأرسل إِلَيْه الأشعث: إنما أردناها فارغة! فأرسل إِلَيْه عدي: إنا لا نعيرها فارغة.
وكان عدي يفت الخبز للنمل، ويقول: إنهن جارات، ولهن حق.
وكان عدي منحرفًا عَنْ عثمان، فلما قتل عثمان، قالا: لا يحبق فِي قتله عناق، فلما كَانَ يَوْم الجمل فقئت عينه، وقتل ابنه مُحَمَّد مَعَ عليّ، وقتل ابنه الآخر مَعَ الخوارج، فقيل لَهُ: يا أبا طريف، هَلْ حبق فِي قتل عثمان عناق؟ قَالَ: إي والله، والتيس الأعظم.
وشهد صفين مَعَ عليّ، روى عَنْهُ: الشَّعْبِيّ، وتميم بْن طرفة، وعبد اللَّه بْن معقل، وَأَبُو إِسْحَاق الهمداني، وغيرهم.
وتوفي سنة سبع وستين، وقيل: سنة ثمان، وقيل: سنة تسع وستين، وله مائة وعشرون سنة، قيل: مات بالكوفة أيام الْمُخْتَار، وقيل: مات بقرقيسياء، والأول أصح.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
النضنضة: تحريك اللسان، والغضاضة: الذلة، والنقيصة، وقيل: إنَّما هِيَ خصاصة بالخاء، وهي الفقر.
ب د ع: عدي بْن حاتم بْن عَبْد اللَّه بْن سعد بْن الحشرج بْن امرئ القيس بْن عدي بْن أخزم بْن أَبِي أخزم بْن رَبِيعة بْن جرول بْن ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بْن طي الطائي وأبوه حاتم هُوَ الجواد الموصوف بالجود، الَّذِي يضرب بِهِ المثل، يكنى عدي أبا طريف، وقيل: أَبُو وهب، يختلف النسابون فِي بعض الأسماء إِلَى وطيء.
وفد عدي عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع فِي شعبان، وقيل: سنة عشر، فأسلم وكان نصرانيًا.
(1035) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُ عَنْ حَدِيثِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، وَهُوَ إِلَى جَنْبِي، فَقُلْتُ: أَلا آتِيهِ فَأَسْأَلُهُ؟ فَأَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بُعِثَ، فَكَرِهْتُهُ أَشَدَّ مَا كَرِهْتُ شَيْئًا قَطُّ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى إِذَا كَانَتْ أَقْصَى الأَرْضِ مِمَّا يَلِي الرُّومَ، فَكَرِهْتُ مَكَانِي ذَلِكَ مِثْلَمَا كَرِهْتُهُ أَوْ أَشَدَّ، فَقُلْتُ: لَوْ أَتَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ، فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ، وَإِنْ كَانَ صَادِقًا اتَّبَعْتُهُ؟ فَأَقْبَلْتُ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ اسْتَشْرَفَنِي النَّاسُ، وَقَالُوا: عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ! عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ! فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: " يَا عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ "، قُلْتُ: إِنَّ لِي دِينًا، قَالَ: " أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ "، قُلْتُ: أَنْتَ أَعْلَمُ بِدِينِي مِنِّي؟ قَالَ: " نَعَمْ " مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، قَالَ: " أَلَسْتَ تَرْأَسُ قَوْمَكَ؟ "، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " أَلَسْتَ رَكُوسِيًّا؟ أَلَسْتَ تَأْكُلُ الْمِرْبَاعَ؟ "، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَحِلُّ فِي دِينِكَ "، قَالَ: فَنَضْنَضْتُ لِذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: " يَا عَدِيُّ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ "، قَالَ: قَدْ أَظُنُّ، أَوْ قَدْ أَرَى، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُسْلِمَ إِلا عَضَاضَةٌ تَرَاهَا مِمَّنْ حَوْلِي، وَإِنَّكَ تَرَى النَّاسَ عَلَيْنَا إِلْبًا وَاحِدًا "، قَالَ: " هَلْ أَتَيْتَ الْحِيرَةَ؟ "، قُلْتُ: لَمْ آتِهَا، وَقَدْ عَلِمْتُ مَكَانَهَا، قَالَ: " يُوشِكُ الظَّعِينَةُ أَنْ تَرْتَحِلَ مِنَ الْحِيرَةِ بِغَيْرِ جِوَارٍ، حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ، وَلَتُفْتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ "، قَالَ: قُلْتُ: كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ، قَالَ: " كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ " مَرَّتَيِن أَوْ ثَلاثًا، " وَلَيُفِيضَنَّ الْمَالُ حَتَّى يَهُمَّ الرَّجُلُ مَنْ يَقْبَلَ صَدَقَتَهُ "، قَالَ عَدِيٌّ: قَدْ رَأَيْتُ اثْنَتَيْنِ: الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ بِغَيْرِ جِوَارٍ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ، وَقَدْ كُنْتُ فِي أَوَّلِ خَيْلٍ أَغَارَتْ عَلَى كُنُوزِ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَأَحْلِفُ بِاللَّهِ لَتَجِيئَنَّ الثَّالِثَةَ، أَنَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وقيل: إنه لما بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية إِلَى طيء أخذ عدي أهله، وانتقل إِلَى الجزيرة، وقيل: إِلَى الشام، وترك أخته سفانة بِنْت حاتم، فأخذها المسلمون، فأسلمت وعادت إِلَيْه فأخبرته، ودعته إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحضر معها عنده، فأسلم وحسن إسلامه، وَقَدْ ذكرناه فِي ترجمة أخته سفانة.
وروى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث كثيرة، ولما توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم عَلَى أَبِي بَكْر الصديق فِي وقت الردة بصدقة قومه، وثبت عَلَى الْإِسْلَام ولم يرتد، وثبت قومه معه، وكان جوادًا شريفًا فِي قومه، معظمًا عندهم وعند غيرهم، حاضر الجواب.
روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ما دخل عليّ وقت صلاة إلا وأنا مشتاق إليها، وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكرمه إِذَا دخل عَلَيْهِ.
(1036) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ إِجَازَةً، عَنْ أَبِي غَالِبِ بْنِ الْبَنَّاءِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ حَيُّوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ قَهْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَدِمَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ عَلَى عُمَرَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ رَأَى مِنْهُ شَيْئًا، يَعْنِي جَفَاءً، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: بَلَى، وَاللَّهِ أَعْرِفُكَ، أَكْرَمَكَ اللَّهُ بِأَحْسَنِ الْمَعْرِفَةِ، أَعْرِفُكَ وَاللَّهِ، وَأَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَعَرَفْتَ إِذْ أَنْكَرُوا، وَوَفَّيْتَ إِذْ غَدَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا، فَقَالَ: حَسْبِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَسْبِي وشهد فتوح العراق، ووقعة القادسية، ووقعة مهران، ويوم الجسر مَعَ أَبِي عُبَيْد، وغير ذَلِكَ.
وكان مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد لما سار إِلَى الشام، وشهد معه بعض الفتوح، وأرسل معه خَالِد بالأخماس إِلَى أَبِي بَكْر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وسكن الكوفة، قَالَ الشَّعْبِيّ: أرسل الأشعث بْن قيس إِلَى عدي بْن حاتم يستعير مِنْهُ قدور حاتم، فملأها وحملها الرجال إِلَيْه، فأرسل إِلَيْه الأشعث: إنما أردناها فارغة! فأرسل إِلَيْه عدي: إنا لا نعيرها فارغة.
وكان عدي يفت الخبز للنمل، ويقول: إنهن جارات، ولهن حق.
وكان عدي منحرفًا عَنْ عثمان، فلما قتل عثمان، قالا: لا يحبق فِي قتله عناق، فلما كَانَ يَوْم الجمل فقئت عينه، وقتل ابنه مُحَمَّد مَعَ عليّ، وقتل ابنه الآخر مَعَ الخوارج، فقيل لَهُ: يا أبا طريف، هَلْ حبق فِي قتل عثمان عناق؟ قَالَ: إي والله، والتيس الأعظم.
وشهد صفين مَعَ عليّ، روى عَنْهُ: الشَّعْبِيّ، وتميم بْن طرفة، وعبد اللَّه بْن معقل، وَأَبُو إِسْحَاق الهمداني، وغيرهم.
وتوفي سنة سبع وستين، وقيل: سنة ثمان، وقيل: سنة تسع وستين، وله مائة وعشرون سنة، قيل: مات بالكوفة أيام الْمُخْتَار، وقيل: مات بقرقيسياء، والأول أصح.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
النضنضة: تحريك اللسان، والغضاضة: الذلة، والنقيصة، وقيل: إنَّما هِيَ خصاصة بالخاء، وهي الفقر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124296&book=5517#5cf156
عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ الطَّائِيُّ وَهُوَ حَاتِمُ طَيِّئٍ حَاتِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْحَشْرَجِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ أَخْزَمَ، يُكَنَّى أَبَا طَرِيفٍ، نَسَبَهُ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ، فِيمَا حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْهُ، كَانَ يَسْكُنُ الْكُوفَةَ، وَمَاتَ بِهَا زَمَنَ الْمُخْتَارِ فِيمَا ذَكَرَهُ الْوَاقِدِيُّ، وَقَالَ غَيْرُهُ: بَلْ تُوُفِّيَ بِقُرَيْقِسْيَاءَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ زَمَنَ الْمُخْتَارِ، ذَكَرَهُ مُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ، حَدَّثَ عَنْهُ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَخَيْثَمَةُ، وَهَمَّامُ بْنُ الْحَارِثِ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَمُجْلُ بْنُ خَلِيفَةَ، وَتَمِيمُ بْنُ طَرَفَةَ، وَعَبَّادُ بْنُ حُبَيْشٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُبَيْلٍ، وَمُرِّيُّ بْنُ قَطَرِيٍّ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ حُذَيْفَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُغَفَّلٍ، وَمُصْعَبُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ كَانَ سَخِيًّا جَوَادًا، رَفِيقًا رَحِيمًا، أَسْلَمَ حِينَ كَفَرَ النَّاسُ، وَوَفَّى إِذْ غَدَرُوا، وَأَقْبَلَ إِذْ أَدْبَرُوا
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ شَيْبَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ «يَفُتُّ الْخُبْزَ لِلنَّمْلِ»
- وَمِمَّا أَسْنَدَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، ثنا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّكُمْ يُنَاجِي رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، يَنْظُرُ إِلَى أَيْمَنِهِ فَيَرَى عَمَلَهُ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى أَشْأَمِهِ فَيَرَى عَمَلَهُ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى أَمَامَهُ فَيَرَى النَّارَ» ، ثُمَّ قَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» رَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَشَرِيكٌ، وَيَحْيَى بْنُ عِيسَى، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ فِي آخَرِينَ مِثْلَهُ، عَنِ الْأَعْمَشِ وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، وَأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَقَالُوا: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيٍّ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ جُنَادٍ، ثنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: «مَا دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ إِلَّا تَوَسَّعَ لِي، أَوْ تَحَرَّكَ لِي، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ، وَهُوَ فِي بَيْتٍ مَمْلُوءٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا رَآنِي تَوَسَّعَ لِي حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى جَانِبِهِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو عِيسَى مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ الْخُتُلِّيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ، ثنا حُصَيْنٌ، شَيْخٌ مِنْ بَنِي سَلُولٍ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: " كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: وَهَلْ لَقِينَا إِلَّا عَجَائِزَ ضُلَعًا كَالْجُزُرِ الْمُعَلَّقَةِ فَنَحَرْنَاهُمْ؟ وَذَلِكَ حِينَ جَاءُوا مِنْ بَدْرٍ فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْتُهُ كَأَنَّمَا فُقِئَ حَبُّ الرُّمَّانِ فِي وَجْهِهِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ "
- حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْأَحْوَصِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سَوَادَةَ الطَّائِيُّ، ثنا النَّبْهَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ، يَقُولُ: " قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَوَّلِ الْإِسْلَامِ، فَاسْتَقْدَمَ زَيْدَ الْخَيْلِ، وَهُوَ زَيْدُ بْنُ مُهَلْهَلٍ الطَّائِيُّ، فَقَالَ لَهُ: «تَقَدَّمْ» ، فَتَقَدَّمَ زَيْدٌ فَتَشَهَّدَ بِشَهَادَةِ الْحَقِّ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، قَالَ عَدِيٌّ: فَاسْتَقْدَمْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُمَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ كَتَبَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا، قَالَ عَدِيٌّ: ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُ لَهُ مِرْبَدًا يَحْبِسُ فِيهِ، فَقِيلَ لِي: هَاهُنَا كَانَتِ ابْنَةُ حَاتِمٍ " رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَهْدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَوَادَةَ بْنِ حَاتِمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَدِيٍّ مُخْتَصَرًا
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ شَيْبَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ «يَفُتُّ الْخُبْزَ لِلنَّمْلِ»
- وَمِمَّا أَسْنَدَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، ثنا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّكُمْ يُنَاجِي رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، يَنْظُرُ إِلَى أَيْمَنِهِ فَيَرَى عَمَلَهُ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى أَشْأَمِهِ فَيَرَى عَمَلَهُ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى أَمَامَهُ فَيَرَى النَّارَ» ، ثُمَّ قَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» رَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَشَرِيكٌ، وَيَحْيَى بْنُ عِيسَى، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ فِي آخَرِينَ مِثْلَهُ، عَنِ الْأَعْمَشِ وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، وَأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَقَالُوا: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيٍّ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ جُنَادٍ، ثنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: «مَا دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ إِلَّا تَوَسَّعَ لِي، أَوْ تَحَرَّكَ لِي، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ، وَهُوَ فِي بَيْتٍ مَمْلُوءٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا رَآنِي تَوَسَّعَ لِي حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى جَانِبِهِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو عِيسَى مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ الْخُتُلِّيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ، ثنا حُصَيْنٌ، شَيْخٌ مِنْ بَنِي سَلُولٍ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: " كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: وَهَلْ لَقِينَا إِلَّا عَجَائِزَ ضُلَعًا كَالْجُزُرِ الْمُعَلَّقَةِ فَنَحَرْنَاهُمْ؟ وَذَلِكَ حِينَ جَاءُوا مِنْ بَدْرٍ فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْتُهُ كَأَنَّمَا فُقِئَ حَبُّ الرُّمَّانِ فِي وَجْهِهِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ "
- حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْأَحْوَصِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سَوَادَةَ الطَّائِيُّ، ثنا النَّبْهَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ، يَقُولُ: " قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَوَّلِ الْإِسْلَامِ، فَاسْتَقْدَمَ زَيْدَ الْخَيْلِ، وَهُوَ زَيْدُ بْنُ مُهَلْهَلٍ الطَّائِيُّ، فَقَالَ لَهُ: «تَقَدَّمْ» ، فَتَقَدَّمَ زَيْدٌ فَتَشَهَّدَ بِشَهَادَةِ الْحَقِّ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، قَالَ عَدِيٌّ: فَاسْتَقْدَمْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُمَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ كَتَبَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا، قَالَ عَدِيٌّ: ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُ لَهُ مِرْبَدًا يَحْبِسُ فِيهِ، فَقِيلَ لِي: هَاهُنَا كَانَتِ ابْنَةُ حَاتِمٍ " رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَهْدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَوَادَةَ بْنِ حَاتِمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَدِيٍّ مُخْتَصَرًا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124296&book=5517#311225
عدي بن حَاتِم الطَّائِي صَحَابِيّ مَشْهُور فِي التَّهْذِيب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71330&book=5517#3487f1
عَدِيُّ بنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ الكُوْفِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الوَاعِظُ، الأَنْصَارِيُّ، الكُوْفِيُّ، سِبْطُ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ الخَطْمِيِّ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ.
وَعَنِ: البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ، وَسُلَيْمَانَ بنِ صُرَدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى، وَعَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ الخَطْمِيِّ، وَزِرِّ بنِ حُبَيْشٍ، وَزَيْدِ بنِ وَهْبٍ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ البَرَاءِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: عَلِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبَانُ بنُ تَغْلِبَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَأَشْعَثُ بنُ سَوَّارٍ، وَحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وَأَبُو اليَقْظَانِ عُثْمَانُ بنُ عُمَيْرٍ، وَفُضَيْلُ بنُ مَرْزُوْقٍ، وَمِسْعَرٌ، وَزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَشُعْبَةُ، وَالعَلاَءُ بنُ صَالِحٍ، وَخَلْقٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَالعِجْلِيُّ: ثِقَةٌ، وَتَبِعَهُمَا النَّسَائِيُّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ، كَانَ إِمَامَ مَسْجِدِ الشِّيْعَةِ، وَقَاصَّهُم.
قَالَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ: عُبَيْدُ بنُ عَازِبٍ أَخُو البَرَاءِ هُوَ جَدُّ عَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ، رَوَى فِي الوُضُوْءِ وَالحَيْضِ، شَهِدَ عُبَيْدٌ وَالبَرَاءُ مَعَ عَلِيٍّ مَشَاهِدَهُ كُلَّهَا.
وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ عَدِيُّ بنُ أَبَانِ بنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ الخَطِيْمِ الأَنْصَارِيُّ، الظَّفَرِيُّ، وَثَابِتٌ صَحَابِيٌّ كَبِيْرٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مَاتَ عَدِيٌّ فِي وِلاَيَةِ خَالِدٍ القَسْرِيِّ عَلَى العِرَاقِ.وَقَالَ ابْنُ قَانِعٍ: سَنَةَ 116.
وَأَمَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، فَقَالَ: هُوَ عَدِيُّ بنُ ثَابِتِ بنِ دِيْنَارٍ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ المُحْسِنِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا مَسْعُوْدُ بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ (ح ) .
وَأُنْبِئْتُ عَنْهُمَا، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ خَلاَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يُوْنُسَ السَّامِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ دَاوُدَ الخُرَيْبِيُّ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرٍّ:
سَمِعْتُ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَقُوْلُ: وَالَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسْمَةَ، وَتَرَدَّى بِالعَظَمَةِ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَيَّ: (إِنَّهُ لاَ يُحِبَّكَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُكَ إِلاَّ مُنَافِقٌ) .
رَوَاهُ: مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيْعٌ عَنِ الأَعْمَشِ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الوَاعِظُ، الأَنْصَارِيُّ، الكُوْفِيُّ، سِبْطُ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ الخَطْمِيِّ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ.
وَعَنِ: البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ، وَسُلَيْمَانَ بنِ صُرَدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى، وَعَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ الخَطْمِيِّ، وَزِرِّ بنِ حُبَيْشٍ، وَزَيْدِ بنِ وَهْبٍ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ البَرَاءِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: عَلِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبَانُ بنُ تَغْلِبَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَأَشْعَثُ بنُ سَوَّارٍ، وَحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وَأَبُو اليَقْظَانِ عُثْمَانُ بنُ عُمَيْرٍ، وَفُضَيْلُ بنُ مَرْزُوْقٍ، وَمِسْعَرٌ، وَزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَشُعْبَةُ، وَالعَلاَءُ بنُ صَالِحٍ، وَخَلْقٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَالعِجْلِيُّ: ثِقَةٌ، وَتَبِعَهُمَا النَّسَائِيُّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ، كَانَ إِمَامَ مَسْجِدِ الشِّيْعَةِ، وَقَاصَّهُم.
قَالَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ: عُبَيْدُ بنُ عَازِبٍ أَخُو البَرَاءِ هُوَ جَدُّ عَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ، رَوَى فِي الوُضُوْءِ وَالحَيْضِ، شَهِدَ عُبَيْدٌ وَالبَرَاءُ مَعَ عَلِيٍّ مَشَاهِدَهُ كُلَّهَا.
وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ عَدِيُّ بنُ أَبَانِ بنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ الخَطِيْمِ الأَنْصَارِيُّ، الظَّفَرِيُّ، وَثَابِتٌ صَحَابِيٌّ كَبِيْرٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مَاتَ عَدِيٌّ فِي وِلاَيَةِ خَالِدٍ القَسْرِيِّ عَلَى العِرَاقِ.وَقَالَ ابْنُ قَانِعٍ: سَنَةَ 116.
وَأَمَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، فَقَالَ: هُوَ عَدِيُّ بنُ ثَابِتِ بنِ دِيْنَارٍ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ المُحْسِنِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا مَسْعُوْدُ بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ (ح ) .
وَأُنْبِئْتُ عَنْهُمَا، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ خَلاَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يُوْنُسَ السَّامِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ دَاوُدَ الخُرَيْبِيُّ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرٍّ:
سَمِعْتُ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَقُوْلُ: وَالَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسْمَةَ، وَتَرَدَّى بِالعَظَمَةِ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَيَّ: (إِنَّهُ لاَ يُحِبَّكَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُكَ إِلاَّ مُنَافِقٌ) .
رَوَاهُ: مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيْعٌ عَنِ الأَعْمَشِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71330&book=5517#dd3df9
عدي بن ثَابت الْأنْصَارِيّ الْكُوفِي روى عَن أَبِيه والبراء بن عَازِب وَجَمَاعَة روى عَنهُ أَبُو حنيفَة وَالْأَعْمَش وَأَبُو إِسْحَاق السبيعِي وَيحيى الْأنْصَارِيّ وَآخَرُونَ وَثَّقَهُ أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْعجلِي مَاتَ سنة سِتّ عشرَة وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71330&book=5517#ce7fb9
عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا أبو قطن قال: قال المسعودي: ما أدركنا أحدًا كان أقول بقول الشيعة من عدي بن ثابت.
"العلل" رواية المروذي وغيره (322).
روى عبد اللَّه عن أبيه: ممن روى عنه شعبة ولم يسمع منهم سفيان: عدي بن ثابت.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1092).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين بن محمد قال: حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال: سمعت عبد اللَّه بن يزيد -وهو جده أبو أمه- يعني: الأنصاري الخطمي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1912، 5874).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: عدي بن ثابت ثقة إلا أنه كان يتشيع.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3233).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي، مؤمل قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن عدي بن ثابت في قوله: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43)} [القلم: 43]، قال: الصلاة المكتوبة.
قال أبي: وكذا قال الأشجعي عن عدي بن ثابت قال: بلغني في قوله: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: 43]، أنها نزلت في الصلاة، أخبرته عن الأشجعي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3751)، (3752).
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: عدي بن ثابت من الأنصار يحدث عنه شعبة والمسعودي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4575).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: عدي بن ثابت جده عبد اللَّه بن يزيد من قبل أمه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4577).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا أبو قطن قال: قال المسعودي: ما أدركنا أحدًا كان أقول بقول الشيعة من عدي بن ثابت.
"العلل" رواية المروذي وغيره (322).
روى عبد اللَّه عن أبيه: ممن روى عنه شعبة ولم يسمع منهم سفيان: عدي بن ثابت.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1092).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين بن محمد قال: حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال: سمعت عبد اللَّه بن يزيد -وهو جده أبو أمه- يعني: الأنصاري الخطمي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1912، 5874).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: عدي بن ثابت ثقة إلا أنه كان يتشيع.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3233).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي، مؤمل قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن عدي بن ثابت في قوله: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43)} [القلم: 43]، قال: الصلاة المكتوبة.
قال أبي: وكذا قال الأشجعي عن عدي بن ثابت قال: بلغني في قوله: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: 43]، أنها نزلت في الصلاة، أخبرته عن الأشجعي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3751)، (3752).
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: عدي بن ثابت من الأنصار يحدث عنه شعبة والمسعودي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4575).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: عدي بن ثابت جده عبد اللَّه بن يزيد من قبل أمه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4577).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96183&book=5517#8b658e
عدى بن حاتم الطائى أبو طريف له صحبة روى عنه تميم بن طرفة وعبد الله بن معقل ومرى بن قطرى ومحل بن خليفة وابو إسحاق الهمداني وهمام ابن الحارث وعامر الشعبى وخيثمه بن عبد الرحمن سمعت أبي يقول بعض ذلك، وبعضه من قبلى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85721&book=5517#da9845
عدي بن الْفضل مَتْرُوك الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85721&book=5517#5a4432
عدي بن الفضل
عن معمر بن راشد.
ضعيف. قاله الدارقطني.
عن معمر بن راشد.
ضعيف. قاله الدارقطني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85721&book=5517#5dcf4f
عدى بن الفضل سمع عمر بن عبد العزيز قوله سمع منه المعتمر بن سليمان سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85721&book=5517#6da287
عدي بْن الْفضل
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد:
رَوَى عَدِيٌّ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«لَا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ أَنْكَحَهَا وَلِيٌّ مَسْخُوطٌ عَلَيْهِ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ»
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد:
رَوَى عَدِيٌّ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«لَا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ أَنْكَحَهَا وَلِيٌّ مَسْخُوطٌ عَلَيْهِ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85721&book=5517#7146bf
عدي بن الْفضل مولى بني تيم بن مرّة يروي عَن عبيد الله بن عمر وَأَيوب روى عَنهُ ورد بن عبد الله والعراقيون كَانَ مِمَّن كثر خَطؤُهُ حَتَّى ظهر الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه فَبَطل الِاحْتِجَاج بروايته سَمِعت مُحَمَّد بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَن عدي بن الْفضل كَيفَ حَدِيثه قَالَ لَيْسَ بِثِقَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85721&book=5517#0a3cdd
عدي بن الفضل بصري، يُكَنَّى أبا حاتم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ سَأَلْتُ يَحْيى بن مَعِين عن عدي بن الفضل كيف حديثه فقال ليس بثقة فقلت يروي، عَن أَبِي جعفر المديني قَالَ من أَبُو جعفر هذا قَالَ أراه الخطمي
، حَدَّثَنا حَمَّاد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: عدي بن الفضل ليس بشَيْءٍ (ح) وحدثنا بْن حَمَّاد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي ومعتمر عن عدي بن الفضل وَسُئِل يَحْيى يكتب حديث عدي بن الفضل؟ قَال: لاَ، ولاَ كرامة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي عدي بن الفضل لم يقبل الناس حديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول ذهبنا مَعَ عُبَيد العجلي إِلَى بن ورد إما مُحَمد وإما يَحْيى فجعل ينتقي لنا غرائبه ورد عن عدي بن الفضل أحاديث غرائب قَالَ فقلت له أو قيل له أيش ينتقي لنا أحاديث عدي بن الفضل، وَهو متروك الحديث فقال إنما أنتقيه لأنه متروك.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الحسين الصُّوفيّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ عَنْ عِمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، عنِ ابْنِ الْفَاكِهِ، قَالَ: رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً.
وهذا لا أعلم رَواه عَن أَبِي جعفر الخطمي غير عدي بن الفضل.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ مَنْصُورٍ الْحَاسِبُ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ يُونُس بْنِ عُبَيد عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قالَ: قُلتُ يا رسول اللهِ إِنِّي لأَذْبَحُ الشَّاةَ فَأَرْحَمُهَا قَال: إِن رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ.
وهذا الحديث لا يرويه عن يُونُس بن عُبَيد غير عدي بن الفضل ولم أكتبه إلاَّ عن هذا الشيخ بعلو وهذا الحديث يعرف بزياد بن مخراق عن معاوية بن قرة ورواه عن زياد بن مخراق إسماعيل بن علية قد روى هذا الحديث لونا آخر عن يُونُس بن عُبَيد عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عن معقل بن يسار ورواه سويد الأنباري عن عثمان بن عَبد الرحمن عن يُونُس بن عُبَيد
، حَدَّثَنا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ وَيَحْيَى بن الفضل الخرقي، قالا: حَدَّثَنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقْدِيُّ، حَدَّثَنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَن أَبِي نَضْرَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قَالَ نَهَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنْ يَبُولَ الرَّجُلُ قَائِمًا.
ولعدي بن الفضل أحاديث صالحة عن شيوخ البصرة مثل أيوب السختياني ويونس بن عُبَيد وغيرهما مناكير مما لا يحدث به عنهم غيره.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ سَأَلْتُ يَحْيى بن مَعِين عن عدي بن الفضل كيف حديثه فقال ليس بثقة فقلت يروي، عَن أَبِي جعفر المديني قَالَ من أَبُو جعفر هذا قَالَ أراه الخطمي
، حَدَّثَنا حَمَّاد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: عدي بن الفضل ليس بشَيْءٍ (ح) وحدثنا بْن حَمَّاد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَال: حَدَّثَنا الأصمعي ومعتمر عن عدي بن الفضل وَسُئِل يَحْيى يكتب حديث عدي بن الفضل؟ قَال: لاَ، ولاَ كرامة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي عدي بن الفضل لم يقبل الناس حديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول ذهبنا مَعَ عُبَيد العجلي إِلَى بن ورد إما مُحَمد وإما يَحْيى فجعل ينتقي لنا غرائبه ورد عن عدي بن الفضل أحاديث غرائب قَالَ فقلت له أو قيل له أيش ينتقي لنا أحاديث عدي بن الفضل، وَهو متروك الحديث فقال إنما أنتقيه لأنه متروك.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الحسين الصُّوفيّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ عَنْ عِمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، عنِ ابْنِ الْفَاكِهِ، قَالَ: رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً.
وهذا لا أعلم رَواه عَن أَبِي جعفر الخطمي غير عدي بن الفضل.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ مَنْصُورٍ الْحَاسِبُ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ يُونُس بْنِ عُبَيد عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قالَ: قُلتُ يا رسول اللهِ إِنِّي لأَذْبَحُ الشَّاةَ فَأَرْحَمُهَا قَال: إِن رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ.
وهذا الحديث لا يرويه عن يُونُس بن عُبَيد غير عدي بن الفضل ولم أكتبه إلاَّ عن هذا الشيخ بعلو وهذا الحديث يعرف بزياد بن مخراق عن معاوية بن قرة ورواه عن زياد بن مخراق إسماعيل بن علية قد روى هذا الحديث لونا آخر عن يُونُس بن عُبَيد عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عن معقل بن يسار ورواه سويد الأنباري عن عثمان بن عَبد الرحمن عن يُونُس بن عُبَيد
، حَدَّثَنا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ وَيَحْيَى بن الفضل الخرقي، قالا: حَدَّثَنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقْدِيُّ، حَدَّثَنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَن أَبِي نَضْرَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قَالَ نَهَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنْ يَبُولَ الرَّجُلُ قَائِمًا.
ولعدي بن الفضل أحاديث صالحة عن شيوخ البصرة مثل أيوب السختياني ويونس بن عُبَيد وغيرهما مناكير مما لا يحدث به عنهم غيره.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120549&book=5517#9fa801
عدي بن ثَابت الْأنْصَارِيّ الْكُوفِي ابْن ابْنة عبد الله بن يزِيد وَسليمَان بن صرد وَسَعِيد بن جُبَير رَوَى عَنهُ يَحْيَى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَالْأَعْمَش ومسعر وَشعْبَة
فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالْأَدب وبدء الْخلق والذبائح وَغير ذَلِك
فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالْأَدب وبدء الْخلق والذبائح وَغير ذَلِك
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120549&book=5517#1ccdb3
- عدي بن ثَابت الْأنْصَارِيّ الْكُوفِي وَهُوَ بن بنت عبد الله بن يزِيد الخطمي الْأنْصَارِيّ قَالَ بن الْجُنَيْد سَمِعت يحيى يَقُول عدي بن ثَابت بن دِينَار قَالَ إِبْرَاهِيم بن الْجُنَيْد وَيُقَال عدي بن ثَابت بن عَازِب بن أخي الْبَراء بن عَازِب أخرج البُخَارِيّ فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالْأَدب وَغير مَوضِع عَن يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَالْأَعْمَش ومسعر وَشعْبَة عَنهُ سمع جده لأمه عبد الله بن يزِيد والبراء وَعبد الله بن أبي أوفى وَسليمَان بن صرد وَسَعِيد بن جُبَير قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ صَدُوق وَكَانَ إِمَام مَسْجِد الشِّيعَة وقاضيهم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152285&book=5517#cf7310
عدي بن يعقوب بن إسحاق بن تمام
أبو حاتم الطائي.
حدث عن جده لأمه محمد بن يزيد بن عبد الصمد بسنده إلى أبي هريرة قال: مر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بجماعة فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: مجنون. قال: ليس بالمجنون، ولكنه مصاب، إنما المجنون المقيم على معصية الله عز وجل.
أبو حاتم الطائي.
حدث عن جده لأمه محمد بن يزيد بن عبد الصمد بسنده إلى أبي هريرة قال: مر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بجماعة فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: مجنون. قال: ليس بالمجنون، ولكنه مصاب، إنما المجنون المقيم على معصية الله عز وجل.