- ومعمر بن راشد. يكنى أبا عروة, مولى الأزد من أهل البصرة. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 2214. معقل بن منبه2 2215. معقل بن يسار بن عبد1 2216. معقل بن يسار بن عبد معبر1 2217. معلى بن أسد العمي2 2218. معمر بن الحارث بن معمر2 2219. معمر بن راشد102220. معمر بن عبد الله بن نضلة3 2221. معن بن عدي3 2222. معن بن عيسى بن معن1 2223. معن بن يزيد بن الأخنس2 2224. معيقب بن أبي فاطمة بن ذي أصبح1 2225. معيقيب بن أبي فاطمة1 2226. مقسم4 2227. مقسم مولى بني ضبة1 2228. مكحول4 2229. مندل بن علي6 2230. منصور بن المعتمر6 2231. منصور بن زاذان8 2232. منصور بن عبد الرحمن6 2233. مهاصر بن حبيب6 2234. مهدي بن ميمون6 2235. مهران6 2236. موسى الجهني5 2237. موسى بن أبي عائشة3 2238. موسى بن أعين2 2239. موسى بن أيوب2 2240. موسى بن إسماعيل التبوذكي1 2241. موسى بن طلحة بن عبيد2 2242. موسى بن عبد الله4 2243. موسى بن عبيدة بن نشيط2 2244. موسى بن علي بن رباح3 2245. ميسرة الفجر10 2246. ميمون بن أبي شبيب3 2247. ميمون بن سنباذ6 2248. ميمون بن مهران6 2249. ميمونة بنت الحارث2 2250. ميمونة بنت سعد2 2251. ميمونة مولاة النبي3 2252. ناجية بن كعب5 2253. ناجية صاحب البدن1 2254. نافع13 2255. نافع بن أبي نعيم, أبو1 2256. نافع بن ثابت بن عبد1 2257. نافع بن جبير2 2258. نافع بن حنين1 2259. نافع بن عبد الحارث3 2260. نافع بن عتبة بن أبي وقاص1 2261. نافع بن علقمة بن صفوان1 2262. نبهان3 2263. نبيشة الخير بن عمرو2 2264. نبيط بن شريط4 2265. نبيه بن وهب بن عثمان1 2266. نزل جرير بن عبد الله1 2267. نسيبة1 2268. نسيبة بنت كعب3 2269. نسير بن ذعلوق الثوري1 2270. نصر بن دهر3 2271. نصر بن عاصم الليثي5 2272. نصر بن عاصم بن عمرو1 2273. نصر بن مشارس2 2274. نضلة بن عمرو1 2275. نعيم بن أبي هند1 2276. نعيم بن دجاجة بن شداد2 2277. نعيم بن عبد الله3 2278. نعيم بن مسعود بن عامر2 2279. نعيم بن مسعود, ويقال: نعيم1 2280. نعيمان بن عمرو بن رفاعة1 2281. نفيرة1 2282. نقادة الأسدي2 2283. نمران بن خالد2 2284. نمير1 2285. نمير أبو مالك بن نمير1 2286. نمير بن أوس1 2287. نهيلة1 2288. نوح بن أبي مريم3 2289. نوح بن الدراج1 2290. نوف البكالي2 2291. نوفل بن معاوية بن عروة2 2292. نوفل وأبو سفيان ابنا الحارث1 2293. نيار بن مكرم الأسلمي3 2294. هارون بن رئاب3 2295. هاشم بن القاسم2 2296. هاشم وعبد الوهاب ابنا حمزة بن عبد الله...1 2297. هانئ بن يزيد بن نهيك2 2298. هب بن جرير بن حازم1 2299. هب بن حذافة1 2300. هبيرة بن يريم6 2301. هدبة بن خالد بن هدبة2 2302. هرم بن حيان2 2303. هزال وشداد ابنا أسيد1 2304. هزيل والأرقم ابنا شرحبيل1 2305. هشام بن أبي عبد الله2 2306. هشام بن العاص بن وائل3 2307. هشام بن الغاز بن ربيعة1 2308. هشام بن حسان5 2309. هشام بن حكيم بن حزام2 2310. هشام بن زيد1 2311. هشام بن سعد7 2312. هشام بن سعيد بن زيد1 2313. هشام بن عامر3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 2214. معقل بن منبه2 2215. معقل بن يسار بن عبد1 2216. معقل بن يسار بن عبد معبر1 2217. معلى بن أسد العمي2 2218. معمر بن الحارث بن معمر2 2219. معمر بن راشد102220. معمر بن عبد الله بن نضلة3 2221. معن بن عدي3 2222. معن بن عيسى بن معن1 2223. معن بن يزيد بن الأخنس2 2224. معيقب بن أبي فاطمة بن ذي أصبح1 2225. معيقيب بن أبي فاطمة1 2226. مقسم4 2227. مقسم مولى بني ضبة1 2228. مكحول4 2229. مندل بن علي6 2230. منصور بن المعتمر6 2231. منصور بن زاذان8 2232. منصور بن عبد الرحمن6 2233. مهاصر بن حبيب6 2234. مهدي بن ميمون6 2235. مهران6 2236. موسى الجهني5 2237. موسى بن أبي عائشة3 2238. موسى بن أعين2 2239. موسى بن أيوب2 2240. موسى بن إسماعيل التبوذكي1 2241. موسى بن طلحة بن عبيد2 2242. موسى بن عبد الله4 2243. موسى بن عبيدة بن نشيط2 2244. موسى بن علي بن رباح3 2245. ميسرة الفجر10 2246. ميمون بن أبي شبيب3 2247. ميمون بن سنباذ6 2248. ميمون بن مهران6 2249. ميمونة بنت الحارث2 2250. ميمونة بنت سعد2 2251. ميمونة مولاة النبي3 2252. ناجية بن كعب5 2253. ناجية صاحب البدن1 2254. نافع13 2255. نافع بن أبي نعيم, أبو1 2256. نافع بن ثابت بن عبد1 2257. نافع بن جبير2 2258. نافع بن حنين1 2259. نافع بن عبد الحارث3 2260. نافع بن عتبة بن أبي وقاص1 2261. نافع بن علقمة بن صفوان1 2262. نبهان3 2263. نبيشة الخير بن عمرو2 2264. نبيط بن شريط4 2265. نبيه بن وهب بن عثمان1 2266. نزل جرير بن عبد الله1 2267. نسيبة1 2268. نسيبة بنت كعب3 2269. نسير بن ذعلوق الثوري1 2270. نصر بن دهر3 2271. نصر بن عاصم الليثي5 2272. نصر بن عاصم بن عمرو1 2273. نصر بن مشارس2 2274. نضلة بن عمرو1 2275. نعيم بن أبي هند1 2276. نعيم بن دجاجة بن شداد2 2277. نعيم بن عبد الله3 2278. نعيم بن مسعود بن عامر2 2279. نعيم بن مسعود, ويقال: نعيم1 2280. نعيمان بن عمرو بن رفاعة1 2281. نفيرة1 2282. نقادة الأسدي2 2283. نمران بن خالد2 2284. نمير1 2285. نمير أبو مالك بن نمير1 2286. نمير بن أوس1 2287. نهيلة1 2288. نوح بن أبي مريم3 2289. نوح بن الدراج1 2290. نوف البكالي2 2291. نوفل بن معاوية بن عروة2 2292. نوفل وأبو سفيان ابنا الحارث1 2293. نيار بن مكرم الأسلمي3 2294. هارون بن رئاب3 2295. هاشم بن القاسم2 2296. هاشم وعبد الوهاب ابنا حمزة بن عبد الله...1 2297. هانئ بن يزيد بن نهيك2 2298. هب بن جرير بن حازم1 2299. هب بن حذافة1 2300. هبيرة بن يريم6 2301. هدبة بن خالد بن هدبة2 2302. هرم بن حيان2 2303. هزال وشداد ابنا أسيد1 2304. هزيل والأرقم ابنا شرحبيل1 2305. هشام بن أبي عبد الله2 2306. هشام بن العاص بن وائل3 2307. هشام بن الغاز بن ربيعة1 2308. هشام بن حسان5 2309. هشام بن حكيم بن حزام2 2310. هشام بن زيد1 2311. هشام بن سعد7 2312. هشام بن سعيد بن زيد1 2313. هشام بن عامر3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72076&book=5517#547a6f
معمر بن راشد، أبو عروة البصري
قال البخاري: قال أحمد بن حنبل: مات معمر وله ثمان وخمسون سنة.
"التاريخ الكبير" 7/ 379
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه ذكر معمرًا؛ فقال: كان معمر صاحب علم، وصاحب رحلة.
ثم ذكر من روى عنه، فذكر سعيد بن أبي عروبة، وأظنه قد ذكر أيوب، وقال: كان سعيد يروي عنه يقول: معمر الزهري. ينسبه إلى الزهري.
ذكر أبو عبد اللَّه رباحًا صاحب معمر بشيء قد نسيته، أنه كان خاصًّا بمعمر، وكان يؤثره.
"سؤالات الأثرم" (62)
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: معمر كنيته أبو عروة.
"مسائل صالح" (802)
وقال صالح: حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: لما عزل؛ شيعته -يعني: ابن شبرمة- فقال: يا أبا عروة، أحمد اللَّه؛ أما إني لم أستبدل بقميصي هذا قميصًا منذ دخلتها.
"الأسامي والكنى" (139)
وقال صالح: حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر بن أبي عمرو -يعني: ابن راشد- قال: كان يقال: إن الرجل ليتعلم العلم لغير اللَّه فيأبى عليه العلم حتى يكون للَّه.
"الأسامي والكنى" (140)
قال الميموني: قال أبو عبد اللَّه: ولا معمر سمع من يحيى شيئًا.
"العلل" رواية المروذي وغيره (486)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال عبد الرزاق: كان قال لي -يعني: معمرًا- أين منزل إسماعيل بن شروس -يعني: ليسمع منه.
سمعت أحمد قال: كان سفيان -يعني: الثوري- ذهب إلى اليمن، أراه كانت معه تجارة، وما أراه إلا أراد معمرًا.
سمعت أحمد يقول: من تناول من الإسناد ما تناول معمر!
قال أحمد: سمع من الزهري بالرصافة.
قال: أين سمع من يحيى بن أبي كثير؟
قال: بالبصرة.
"سؤالات أبي داود" (245).
قال أبو داود: قال أحمد: معمر كان يحفظ الألفاظ لا يؤدي.
"سؤالات أبي داود" (310).
قال أبو داود: قلت لأحمد: ما حدث معمر بالبصرة؟
قال: أخطأ بالبصرة في أحاديث.
"مسائل أبي داود" (1921)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان معمر من أهل البصرة، وكان رجلًا من الأزد.
"مسائل ابن هانئ" (2052).
وقال ابن هانئ: قيل له: فأي أصحاب الزهري أحب إليك؟
قال: مالك أحبهم إلى في قلة روايته، وبعده معمر، وما يضم إلى معمر أحد، إلا أصبت معمرًا يفوقه وأطلب منه للحديث. وقال: هذا أول من رحل إلى اليمن وإلى الجزيرة.
قيل له: يونس وعقيل؟
قال: هؤلاء يحدثون من كتاب، وكان معمر يحدث حفظًا فيحذف منها -من الأحاديث- وكان أطلبهم للعلم.
"مسائل ابن هانئ" (2128)، (2129)، (2273)
وقال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ذهب معتمر ومطهر إلى (رباح بن زيد) (1) فأخرج إليهم رباح كتبًا، فجعلا يكتبان، فلما فرغا، قالا له: اقرأها علينا، قال: إنما دفعها إلى معمر، وكان معمر بارًّا به.
"مسائل ابن هانئ" (2221)
قال المروذي: قال أبو عبد اللَّه: معمر حسن الحديث عن ثابت.
"العلل" رواية المروذي وغيره (3)
وقال المروذي: وذكر معمرًا؛ فقال: ذكر يومًا حديثًا للثوري فأخطأ فيه، فقال له سفيان: نعست يا أبا عروة؟ فقال له معمر كلامًا أكره أن أحكيه.
قلت: كأنه قال له: كذبت، فضحك.
"العلل" رواية المروذي وغيره (20)
وقال المروذي: قلت: كيف معمر في الحديث؟
قال: ثبت إلا أن في بعض حديثه شيئًا.
"العلل" رواية المروذي وغيره (25)
وقال المروذي: سألته سمع معمر من يحيى بن سعيد؟
قال: لا.
"العلل" رواية المروذى وغيره (202)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن معمر، قال: قال لي ابن شبرمة: يا أبا عروة.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1189).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل، نا عبد الرزاق، قال: سأل معمرًا وصنع له سفرة.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1190).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن معمر قال: إنه ليعز على أن أسمع لأيوب حديثًا لم أسمعه من أيوب.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1193).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، كان معمر يتوضأ مما غيرت النار، فقال ابن جريج: أنت شهابي يا أبا عروة.
"تاريخ ابن أبى خيثمة" (1199).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، قال قلت لمعمر: إن الناس يزعمون أن هذِه الأحاديث التي عن الحسن كلها عن عمرو؟ قال: لا، إنما طلبت الحديث حين مات الحسن، فكنت أين شئت وجدت شيخًا يحدث عنه.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1202).
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان: مات معمر سنة أربع وخمسين وله ثمان وخمسون سنة.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1208).
قال حرب: قلت: فمعمر أحسن حديثًا أو مالك؟ فقدم عليه مالك، إلا أن معمر أكثر.
"مسائل حرب" ص 461
قال حرب: قال أحمد: لا يضم رجلًا إلى معمر في العلم إلا وجدت معمرًا أكتب منه، وأطلب للعلم منه.
"مسائل حرب" ص 469
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: سمعت معمرًا يقول: كانت الخلافة بالمدينة ثم بالشام ثم بالعراق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (82)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق: أن معمرًا كنيته أبو عروة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (481)، (1278).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قلت لإسماعيل بن علية: كان معمر يحدثكم من حفظه؟ قال: كان يحدثنا بحفظه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (513).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: ما في الأرض بضاعة تبور على صاحبها أشد من العلم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1158).
وقال عبد اللَّه: سئل أبي عن معمر، سمع من يحيى بن سعيد؟
قال: لا أراه ولكن كان عندهم ابن محمد بن عباد بن جعفر فأراه سمعها منه، وكان رباح يحدث عنه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1478).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: حدثنا رجل عبد الرزاق سمعه من معمر، عن زيد بن أسلم، عن علي بن حسين قال: كل شيء أصاب الجنب من الماء فقد طهر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1563)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن علية قال: حدثنا معمر، عن الزهري، عن علي بن محمد بن علي أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن متعة النساء.
قال أبي: إنما هو عبد اللَّه وحسن ابنا علي عن أبيهما، ولكن كذا قال معمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3797)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر قال: أخبرني من سمع عكرمة يقول: مكث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بمكة خمس عشرة منها أربع أو خمس يدعو إلى الإسلام سرًّا وهو خائف.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3801)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر،
عن الزهري في حديثه عن عروة وكانت وقعة أحد في شوال على رأس ستة أشهر من وقعه النضير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3802)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: لم يسمع من زيد بن عبد اللَّه بن الهاد شيئًا -يعني: معمرًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3804)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر قال: سئل إياس عن الضرب بالبربط (1)؛ فقال: لو جعلت حكمًا بين عمل أهل الجنة وعمل أهل النار لم أجعل البربط من عمل أهل الجنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4074)
وقال عبد اللَّه: سئل أبي: هل سمع معمر من سماك بن حرب شيئًا؟
قال: لا، وحدث معمر بحديث واحد عن فراس ما حدث به عن معمر غير ابن علية.
قال أبي: قدم علينا ابن علية بعد خروجه إلى البصرة سنة إحدى وثمانين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4133)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: ما في الأرض بضاعة تبور على صاحبها أشد من العلم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4306)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثني زكريا بن عدي قال: أخبرنا عُبيد اللَّه بن عمرو قال: كنت أنا وأيوب ومعمر، فجاء سائل، فسأل أيوب، فقال: رجل افترى عليه فجعل ماله صدقة إن عفا، قال: فقال أيوب: سل هذا اليماني يعني: معمرًا، قال: فحدثنا معمر عن ابن طاوس أن أباه رخص في تركه.
قال: فقال أيوب: سمعت عطاء يُرخص في تركه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5833)
قال الفضل بن زياد: وسئل عما روى معمر عن ثابت؛ قال: ما أحسن حديثه.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 166
قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ليس يضم إلى معمر أحد إلا وجدته فوقه، رحل في الحديث إلى اليمن، وهو أول من رحل -يعني: إلى اليمن.
فقال له أبو جعفر: والشام؟ قال: لا الجزيرة.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 200، "تهذيب الكمال" 28/ 307، "سير أعلام النبلاء" 7/ 10
قال سلمة: حدثنا أحمد قال: حدثنا عبد الرزاق قال: سأل رباح ابن جريج عن شيء من التفسير؛ فقال: إن معمرًا أخبرني كذا وكذا، فقال: إن معمرًا قد شرب من العلم ما نفع.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 287، 819
قال سلمة: قال أحمد: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرني معمر بن أبي عمرو -يعني: ابن راشد- قال: كان يقال: إن الرجل ليتعلم العلم لغير اللَّه عز وجل، فيأبى اللَّه عز وجل عليه حتى يكون للَّه عز وجل.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 820
قال سلمة: حدثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال مالك: نعم الرجل كان معمر، لولا روايته التفسير عن قتادة.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 820
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: لا تضم أحدًا إلى معمر إلا وجدت معمرًا أطلب للعلم منه، وهو أول من رحل إلى اليمن.
"الجرح والتعديل" 8/ 256، "تهذيب الكمال" 28/ 307
قال الميموني: قال الإمام أحمد: لا تضم أحدًا إلى معمر إلا وجدته يتقدمه في الطلب، كان من أطلب أهل زمانه للعلم.
"تهذيب الكمال" 28/ 307
قال ابن عسكر: سمعت أحمد يقول: أحاديث معمر عن الأعمش التي يغلط فيها ليس هو من عبد الرزاق، إنما هو من معمر -يعني: الغلط.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 536
قال الأثرم: قال أحمد: حديث عبد الرزاق عن معمر أحب إليَّ من حديث هؤلاء البصريين، كان يتعاهد كتبه وينظر -يعني: باليمن- وكان يحدثهم بخطأ بالبصرة
"شرح علل الترمذي" 2/ 602
قال صالح: قال أبي: معمر أخطأ بالبصرة في إسناد حديث غيلان، ورجع باليمن فجعله منقطعًا.
"شرح علل الترمذي" 2/ 604
قال هلال بن العلاء الرقي: قال أحمد في حديث معمر، عن ثابت وأبان وغير واحد، عن أنس، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه نهى عن الشغار (1)،
قال: هذا عمل أبان -يعني: أنه حديث أبان- وإنما معمر -يعني: لعله دلس.
"شرح علل الترمذي" 2/ 764
قال البخاري: قال أحمد بن حنبل: مات معمر وله ثمان وخمسون سنة.
"التاريخ الكبير" 7/ 379
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه ذكر معمرًا؛ فقال: كان معمر صاحب علم، وصاحب رحلة.
ثم ذكر من روى عنه، فذكر سعيد بن أبي عروبة، وأظنه قد ذكر أيوب، وقال: كان سعيد يروي عنه يقول: معمر الزهري. ينسبه إلى الزهري.
ذكر أبو عبد اللَّه رباحًا صاحب معمر بشيء قد نسيته، أنه كان خاصًّا بمعمر، وكان يؤثره.
"سؤالات الأثرم" (62)
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: معمر كنيته أبو عروة.
"مسائل صالح" (802)
وقال صالح: حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: لما عزل؛ شيعته -يعني: ابن شبرمة- فقال: يا أبا عروة، أحمد اللَّه؛ أما إني لم أستبدل بقميصي هذا قميصًا منذ دخلتها.
"الأسامي والكنى" (139)
وقال صالح: حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر بن أبي عمرو -يعني: ابن راشد- قال: كان يقال: إن الرجل ليتعلم العلم لغير اللَّه فيأبى عليه العلم حتى يكون للَّه.
"الأسامي والكنى" (140)
قال الميموني: قال أبو عبد اللَّه: ولا معمر سمع من يحيى شيئًا.
"العلل" رواية المروذي وغيره (486)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال عبد الرزاق: كان قال لي -يعني: معمرًا- أين منزل إسماعيل بن شروس -يعني: ليسمع منه.
سمعت أحمد قال: كان سفيان -يعني: الثوري- ذهب إلى اليمن، أراه كانت معه تجارة، وما أراه إلا أراد معمرًا.
سمعت أحمد يقول: من تناول من الإسناد ما تناول معمر!
قال أحمد: سمع من الزهري بالرصافة.
قال: أين سمع من يحيى بن أبي كثير؟
قال: بالبصرة.
"سؤالات أبي داود" (245).
قال أبو داود: قال أحمد: معمر كان يحفظ الألفاظ لا يؤدي.
"سؤالات أبي داود" (310).
قال أبو داود: قلت لأحمد: ما حدث معمر بالبصرة؟
قال: أخطأ بالبصرة في أحاديث.
"مسائل أبي داود" (1921)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان معمر من أهل البصرة، وكان رجلًا من الأزد.
"مسائل ابن هانئ" (2052).
وقال ابن هانئ: قيل له: فأي أصحاب الزهري أحب إليك؟
قال: مالك أحبهم إلى في قلة روايته، وبعده معمر، وما يضم إلى معمر أحد، إلا أصبت معمرًا يفوقه وأطلب منه للحديث. وقال: هذا أول من رحل إلى اليمن وإلى الجزيرة.
قيل له: يونس وعقيل؟
قال: هؤلاء يحدثون من كتاب، وكان معمر يحدث حفظًا فيحذف منها -من الأحاديث- وكان أطلبهم للعلم.
"مسائل ابن هانئ" (2128)، (2129)، (2273)
وقال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ذهب معتمر ومطهر إلى (رباح بن زيد) (1) فأخرج إليهم رباح كتبًا، فجعلا يكتبان، فلما فرغا، قالا له: اقرأها علينا، قال: إنما دفعها إلى معمر، وكان معمر بارًّا به.
"مسائل ابن هانئ" (2221)
قال المروذي: قال أبو عبد اللَّه: معمر حسن الحديث عن ثابت.
"العلل" رواية المروذي وغيره (3)
وقال المروذي: وذكر معمرًا؛ فقال: ذكر يومًا حديثًا للثوري فأخطأ فيه، فقال له سفيان: نعست يا أبا عروة؟ فقال له معمر كلامًا أكره أن أحكيه.
قلت: كأنه قال له: كذبت، فضحك.
"العلل" رواية المروذي وغيره (20)
وقال المروذي: قلت: كيف معمر في الحديث؟
قال: ثبت إلا أن في بعض حديثه شيئًا.
"العلل" رواية المروذي وغيره (25)
وقال المروذي: سألته سمع معمر من يحيى بن سعيد؟
قال: لا.
"العلل" رواية المروذى وغيره (202)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن معمر، قال: قال لي ابن شبرمة: يا أبا عروة.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1189).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل، نا عبد الرزاق، قال: سأل معمرًا وصنع له سفرة.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1190).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن معمر قال: إنه ليعز على أن أسمع لأيوب حديثًا لم أسمعه من أيوب.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1193).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، كان معمر يتوضأ مما غيرت النار، فقال ابن جريج: أنت شهابي يا أبا عروة.
"تاريخ ابن أبى خيثمة" (1199).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، قال قلت لمعمر: إن الناس يزعمون أن هذِه الأحاديث التي عن الحسن كلها عن عمرو؟ قال: لا، إنما طلبت الحديث حين مات الحسن، فكنت أين شئت وجدت شيخًا يحدث عنه.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1202).
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان: مات معمر سنة أربع وخمسين وله ثمان وخمسون سنة.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (1208).
قال حرب: قلت: فمعمر أحسن حديثًا أو مالك؟ فقدم عليه مالك، إلا أن معمر أكثر.
"مسائل حرب" ص 461
قال حرب: قال أحمد: لا يضم رجلًا إلى معمر في العلم إلا وجدت معمرًا أكتب منه، وأطلب للعلم منه.
"مسائل حرب" ص 469
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: سمعت معمرًا يقول: كانت الخلافة بالمدينة ثم بالشام ثم بالعراق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (82)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق: أن معمرًا كنيته أبو عروة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (481)، (1278).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قلت لإسماعيل بن علية: كان معمر يحدثكم من حفظه؟ قال: كان يحدثنا بحفظه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (513).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: ما في الأرض بضاعة تبور على صاحبها أشد من العلم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1158).
وقال عبد اللَّه: سئل أبي عن معمر، سمع من يحيى بن سعيد؟
قال: لا أراه ولكن كان عندهم ابن محمد بن عباد بن جعفر فأراه سمعها منه، وكان رباح يحدث عنه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1478).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: حدثنا رجل عبد الرزاق سمعه من معمر، عن زيد بن أسلم، عن علي بن حسين قال: كل شيء أصاب الجنب من الماء فقد طهر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1563)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن علية قال: حدثنا معمر، عن الزهري، عن علي بن محمد بن علي أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن متعة النساء.
قال أبي: إنما هو عبد اللَّه وحسن ابنا علي عن أبيهما، ولكن كذا قال معمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3797)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر قال: أخبرني من سمع عكرمة يقول: مكث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بمكة خمس عشرة منها أربع أو خمس يدعو إلى الإسلام سرًّا وهو خائف.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3801)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر،
عن الزهري في حديثه عن عروة وكانت وقعة أحد في شوال على رأس ستة أشهر من وقعه النضير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3802)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: لم يسمع من زيد بن عبد اللَّه بن الهاد شيئًا -يعني: معمرًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3804)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر قال: سئل إياس عن الضرب بالبربط (1)؛ فقال: لو جعلت حكمًا بين عمل أهل الجنة وعمل أهل النار لم أجعل البربط من عمل أهل الجنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4074)
وقال عبد اللَّه: سئل أبي: هل سمع معمر من سماك بن حرب شيئًا؟
قال: لا، وحدث معمر بحديث واحد عن فراس ما حدث به عن معمر غير ابن علية.
قال أبي: قدم علينا ابن علية بعد خروجه إلى البصرة سنة إحدى وثمانين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4133)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: ما في الأرض بضاعة تبور على صاحبها أشد من العلم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4306)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثني زكريا بن عدي قال: أخبرنا عُبيد اللَّه بن عمرو قال: كنت أنا وأيوب ومعمر، فجاء سائل، فسأل أيوب، فقال: رجل افترى عليه فجعل ماله صدقة إن عفا، قال: فقال أيوب: سل هذا اليماني يعني: معمرًا، قال: فحدثنا معمر عن ابن طاوس أن أباه رخص في تركه.
قال: فقال أيوب: سمعت عطاء يُرخص في تركه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5833)
قال الفضل بن زياد: وسئل عما روى معمر عن ثابت؛ قال: ما أحسن حديثه.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 166
قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ليس يضم إلى معمر أحد إلا وجدته فوقه، رحل في الحديث إلى اليمن، وهو أول من رحل -يعني: إلى اليمن.
فقال له أبو جعفر: والشام؟ قال: لا الجزيرة.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 200، "تهذيب الكمال" 28/ 307، "سير أعلام النبلاء" 7/ 10
قال سلمة: حدثنا أحمد قال: حدثنا عبد الرزاق قال: سأل رباح ابن جريج عن شيء من التفسير؛ فقال: إن معمرًا أخبرني كذا وكذا، فقال: إن معمرًا قد شرب من العلم ما نفع.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 287، 819
قال سلمة: قال أحمد: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرني معمر بن أبي عمرو -يعني: ابن راشد- قال: كان يقال: إن الرجل ليتعلم العلم لغير اللَّه عز وجل، فيأبى اللَّه عز وجل عليه حتى يكون للَّه عز وجل.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 820
قال سلمة: حدثنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، قال مالك: نعم الرجل كان معمر، لولا روايته التفسير عن قتادة.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 820
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: لا تضم أحدًا إلى معمر إلا وجدت معمرًا أطلب للعلم منه، وهو أول من رحل إلى اليمن.
"الجرح والتعديل" 8/ 256، "تهذيب الكمال" 28/ 307
قال الميموني: قال الإمام أحمد: لا تضم أحدًا إلى معمر إلا وجدته يتقدمه في الطلب، كان من أطلب أهل زمانه للعلم.
"تهذيب الكمال" 28/ 307
قال ابن عسكر: سمعت أحمد يقول: أحاديث معمر عن الأعمش التي يغلط فيها ليس هو من عبد الرزاق، إنما هو من معمر -يعني: الغلط.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 536
قال الأثرم: قال أحمد: حديث عبد الرزاق عن معمر أحب إليَّ من حديث هؤلاء البصريين، كان يتعاهد كتبه وينظر -يعني: باليمن- وكان يحدثهم بخطأ بالبصرة
"شرح علل الترمذي" 2/ 602
قال صالح: قال أبي: معمر أخطأ بالبصرة في إسناد حديث غيلان، ورجع باليمن فجعله منقطعًا.
"شرح علل الترمذي" 2/ 604
قال هلال بن العلاء الرقي: قال أحمد في حديث معمر، عن ثابت وأبان وغير واحد، عن أنس، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه نهى عن الشغار (1)،
قال: هذا عمل أبان -يعني: أنه حديث أبان- وإنما معمر -يعني: لعله دلس.
"شرح علل الترمذي" 2/ 764
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72076&book=5517#9be6ee
معمر بن راشد أبو عروة: "بصري"، سكن اليمن، رجل صالح، يروي عنه ابن المبارك، سكن صنعاء وتزوج بها، رحل إليه سفيان الثوري وسمع منه هناك، وسمع هو من سفيان، ولما دخل معمر صنعاء كرهوا أن يخرج من بين أظهرهم، فقال لهم رجل: قيدوه فزوجوه، وقال ابن المبارك: قال يحيى بن سعد: اكتب لي حديث الأُوَل: حديث الزهري عمن كتبته؟ قال: قلت: هو عندي عن يونس "سماع" وعن معمر "عرض"، قال: اكتب لي عن معمر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72076&book=5517#861430
مَعْمَر بْن راشد أَبُو عروة الْبَصْرِيّ سكن اليمن وهو مَعْمَر بْن أَبِي عَمْرو،
قَالَ أَحْمَد بْن ثابت عَنْ عَبْد الرزاق عَنْ مَعْمَر قَالَ خرجت مَعَ الصبيان (1) وأنا غلام إلى جنازة الْحَسَن فطلبت العلم سنة مات الْحَسَن، وعَنْ مُحَمَّد بْن كثير عَنْ مَعْمَر قَالَ سَمِعت من قتادة وانا ابن اربع عشرة سنة فما شئ سمعته فِي تلك السنين إلا وكأَنَّهُ مكتوب في صدري، وقال
اسحق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ إِبْرَاهِيم بْن خَالِد مات مَعْمَر فِي رمضان سنة
ثلاث وخمسين ومائة (1) وصليت عليه، سَمِعَ الزُّهْرِيّ ويحيى بْن أَبِي كثير، روى عنه الثوري وابْن عيينة وابْن المبارك قَالَ أَحْمَد بْن حنبل مات مَعْمَر وَلَهُ (2) ثمان وخمسون سنة.
قَالَ أَحْمَد بْن ثابت عَنْ عَبْد الرزاق عَنْ مَعْمَر قَالَ خرجت مَعَ الصبيان (1) وأنا غلام إلى جنازة الْحَسَن فطلبت العلم سنة مات الْحَسَن، وعَنْ مُحَمَّد بْن كثير عَنْ مَعْمَر قَالَ سَمِعت من قتادة وانا ابن اربع عشرة سنة فما شئ سمعته فِي تلك السنين إلا وكأَنَّهُ مكتوب في صدري، وقال
اسحق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ إِبْرَاهِيم بْن خَالِد مات مَعْمَر فِي رمضان سنة
ثلاث وخمسين ومائة (1) وصليت عليه، سَمِعَ الزُّهْرِيّ ويحيى بْن أَبِي كثير، روى عنه الثوري وابْن عيينة وابْن المبارك قَالَ أَحْمَد بْن حنبل مات مَعْمَر وَلَهُ (2) ثمان وخمسون سنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155945&book=5517#a2e2ab
مَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ أَبُو عُرْوَةَ الأَزْدِيُّ مَوْلاَهُم
الإِمَامُ، الحَافِظُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو عُرْوَةَ بنُ أَبِي عَمْرٍو الأَزْدِيُّ مَوْلاَهُم، البَصْرِيُّ، نَزِيْلُ اليَمَنِ.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ خَمْسٍ، أَوْ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ.
وَشَهِدَ جَنَازَةَ الحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَطَلَبَ العِلْمَ وَهُوَ حَدَثٌ.
حَدَّثَ عَنْ: قَتَادَةَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَهَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ القُرَشِيِّ، وَعَمَّارِ بنِ أَبِي عَمَّارٍ المَكِّيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ طَاوُوْسٍ، وَمَطَرٍ الوَرَّاقِ، وَعَبْدِ اللهِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، وَالجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، وَسِمَاكِ بنِ الفَضْلِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أُمَيَّةَ، وَعَبْدِ الكَرِيْمِ الجَزَرِيِّ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَثَابِتٍ البُنَانِيِّ، وَعَاصِمِ بنِ أَبِي النَّجُوْدِ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ،
وَمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَزَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، وَأَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَزِيَادِ بنِ عِلاَقَةَ، وَمُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، وَطَبَقَتِهِم.وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، مَعَ الصِّدْقِ، وَالتَّحَرِّي، وَالوَرَعِ، وَالجَلاَلَةِ، وَحُسْنِ التَّصْنِيْفِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَيُّوْبُ، وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَطَائِفَةٌ مِنْ شُيُوْخِهِ، وَسَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَالسُّفْيَانَانِ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَغُنْدَرٌ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَهِشَامُ بنُ يُوْسُفَ قَاضِي صَنْعَاءَ، وَأَبُو سُفْيَانَ مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَمَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَرَبَاحُ بنُ زَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو الوَاقِدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ هَمَّامٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ الصَّنْعَانِيَّانِ، وَمُحَمَّدُ بنُ ثَوْرٍ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَآخِرُ أَصْحَابِهِ مَوْتاً: مُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ، بَقِيَ إِلَى آخِرِ سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ ثَابِتٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:
خَرَجْتُ - وَأَنَا غُلاَمٌ - إِلَى جَنَازَةِ الحَسَنِ، وَطَلَبْتُ العِلْمَ سَنَةَ مَاتَ الحَسَنُ.
قَالَ البُخَارِيُّ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ: عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ مِنْ قَتَادَةَ، وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَمَا شَيْءٌ سَمِعْتُ فِي تِلْكَ السِّنِيْنَ إِلاَّ وَكَأَنَّهُ مَكْتُوْبٌ فِي صَدْرِي.
يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ:
قُلْتُ لِمَعْمَرٍ: كَيْفَ سَمِعْتَ مِنِ ابْنِ شِهَابٍ؟
قَالَ: كُنْتُ مَمْلُوَكاً لِقَوْمٍ مِنْ طَاحِيَةَ، فَأَرْسَلُونِي بِبَزٍّ أَبِيْعُهُ، فَقَدِمْتُ المَدِيْنَةَ، فَنَزَلْتُ
دَاراً، فَرَأَيتُ شَيْخاً وَالنَّاسُ حَوْلَهُ يَعرِضُوْنَ عَلَيْهِ العِلْمَ، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ مَعَهُم.قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ: رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ: شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ.
أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ:
قَالَ مَعْمَرٌ: جِئْتُ الزُّهْرِيَّ بِالرُّصَافَةِ، فَجَعَلَ يُلْقِي عَلَيَّ.
وَقَالَ هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ: عَرَضَ مَعْمَرٌ عَلَى هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ.
النَّسَائِيُّ فِي (الكُنَى) : أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ سَعِيْدٍ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُوْلُ:
مَا أَضُمُّ أَحَداً إِلَى مَعْمَرٍ، إِلاَّ وَجَدْتُ مَعْمَراً أَطْلَبَ لِلْحَدِيْثِ مِنْهُ، هُوَ أَوَّلُ مَنْ رَحَلَ إِلَى اليَمَنِ.
حَنْبَلٌ: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُوْلُ:
نَظَرْتُ فِي الأُصُوْلِ مِنَ الحَدِيْثِ، فَإِذَا هِيَ عِنْدَ سِتَّةٍ مِمَّنْ مَضَى:
مِنْ أَهْلِ المَدِيْنَةِ: الزُّهْرِيُّ.
وَمِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ.
وَمِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ: قَتَادَةُ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ.
وَمِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ: أَبُو إِسْحَاقَ، وَالأَعْمَشُ.
ثُمَّ نَظَرْتُ، فَإِذَا حَدِيْثُ هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ يَصِيْرُ إِلَى أَحَدَ عَشَرَ رَجُلاً: سَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَشُعْبَةَ، وَالثَّوْرِيِّ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَأَبِي عَوَانَةَ، وَمَالِكٍ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ، وَهُشَيْمٍ، وَمَعْمَرِ بنِ رَاشِدٍ، وَالأَوْزَاعِيِّ.
قَالَ أَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ: مَعْمَرٌ مِنْ أَصْدَقِ النَّاسِ.
سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ: سَمِعْتُ أَيُّوْبَ - قَبْلَ الطَّاعُوْنِ - يَقُوْلُ: حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ لِي ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ: رَوَيْنَا عَنْ مَعْمَرِكُم، فَشَرَّفْنَاهُ.
وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: قِيْلَ لابْنِ عُيَيْنَةَ: أَهَذَا الحَدِيْثُ مِمَّا حَفِظْتَ عَنْ مَعْمَرٍ؟
قَالَ: نَعَمْ، رَحِمَ اللهُ أَبَا عُرْوَةَ.
عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو، قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ
مَعَ أَيُّوْبَ، وَمَعَنَا مَعْمَرٌ فِي مَسْجِدٍ، فَأَتَى رَجُلٌ، فَسَأَلَ أَيُّوْبَ عَنْ رَجُلٍ افْتَرَى عَلَى رَجُلٍ، فَحَلَفَ بِصَدَقَةِ مَالِهِ لاَ يَدَعُهُ حَتَّى يَأْخُذَ مِنْهُ الحَدَّ.قَالَ: فَطُلِبَ إِلَيْهِ فِيْهِ، وَطَلَبَتْ إِلَيْهِ أُمُّه فِيْهِ.
فَجَعَلَ أَيُّوْبُ يُوْمِئُ إِلَى مَعْمَرٍ، وَيَقُوْلُ: هَذَا يُفْتِيْكَ عَنِ اليَمِيْنِ.
قَالَ: فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ، قَالَ مَعْمَرٌ: سَمِعْتُ ابْنَ طَاوُوْسٍ، عَنْ أَبِيْهِ: أَنَّهُ يُرَخِّصُ فِي تَرْكِهِ.
قَالَ أَيُّوْبُ: وَأَنَا سَمِعْتُ عَطَاءً يُرَخِّصُ فِي تَرْكِه.
قَالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ أَنْتَظِرُ قُدُوْمَ أَيُّوْبَ مِنْ مَكَّةَ، فَقَدِمَ عَلَيْنَا مُزَامِلاً لِمَعْمَرِ بنِ رَاشِدٍ، قَدِمَ مَعْمَرٌ يَزُورُ أُمَّهُ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قِيْلَ لِلثَّوْرِيِّ: مَا مَنَعَكَ مِنَ الزُّهْرِيِّ؟
قَالَ: قِلَّةُ الدَّرَاهِمِ، وَقَدْ كَفَانَا مَعْمَرٌ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: كُنْتُ أَكُوْنُ مَعَ مَعْمَرٍ، وَمَعَنَا الثَّوْرِيُّ، فَنَخْرُجُ مِنْ عِنْدِ أَبِي عُرْوَةَ، فَنُحَدِّثُ عَنْهُ.
أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ) ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: إِنَّ مَعْمَراً شَرِبَ مِنَ العِلْمِ بِأَنْقُعٍ.
قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الأَنْقُعُ: جَمْعُ: نَقْعٍ، وَهُوَ هَا هُنَا: مَا يُسْتَنْقَعُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: مَعْمَرٌ: ثِقَةٌ، رَجُلٌ صَالِحٌ، بَصْرِيٌّ، سَكَنَ صَنْعَاءَ، وَتَزَوَّجَ بِهَا، وَرَحَلَ إِلَيْهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: قَالَ هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ:
أَقَامَ مَعْمَرٌ عِنْدَنَا عِشْرِيْنَ سَنَةً، مَا رَأَيْنَا لَهُ كِتَاباً -يَعْنِي: كَانَ يُحَدِّثُهُم مِنْ حِفْظِهِ-.
قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: بَلَغَنِي أَنَّ أَيُّوْبَ شَيَّعَ مَعْمَراً، وَصَنَعَ لَهُ سُفْرَةً.
سَلَمَةُ بنُ شَبِيْبٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: سَمِعْتُ ابْنَ المُبَارَكِ يَقُوْلُ:إِنِّيْ لأَكتُبُ الحَدِيْثَ مِنْ مَعْمَرٍ، وَقَدْ سَمِعتُهُ مِنْ غَيْرِهِ.
قَالَ: وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى ذَلِكَ؟
قَالَ: أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الرَّاجِزِ:
قَدْ عَرَفْنَا خَيْرَكَم مِنْ شَرِّكُم ...
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ لِي مَالِكٌ:
نِعْمَ الرَّجُلُ كَانَ مَعْمَرٌ، لَوْلاَ رِوَايَتُهُ التَّفْسِيْرَ عَنْ قَتَادَةَ.
قُلْتُ: يَظْهَرُ عَلَى مَالِكٍ الإِمَامِ إِعرَاضٌ عَنِ التَّفْسِيْرِ؛ لانْقِطَاعِ أَسَانِيْدِ ذَلِكَ، فَقَلَّمَا رَوَى مِنْهُ.
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا جُزْءٌ لَطِيْفٌ مِنَ التَّفْسِيْرِ، مَنقُولٌ عَنْ مَالِكٍ.
قَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ:
اثْنَانِ إِذَا كُتِبَ حَدِيْثُهُمَا هَكَذَا، رَأَيتُ فِيْهِ ... ، وَإِذَا انْتَقَيْتُهُمَا كَانَتْ حِسَاناً: مَعْمَرٌ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ.
مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المُقَدَّمِيُّ: حَدَّثَنَا أَبِي: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ:
جُمِعَ لِمَعْمَرٍ مِنَ الإِسْنَادِ مَا لَمْ يُجْمَعْ لأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: أَيُّوْبُ وَقَتَادَةُ بِالبَصْرَةِ، وَأَبُو إِسْحَاقَ وَالأَعْمَشُ بِالكُوْفَةِ، وَالزُّهْرِيُّ وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ بِالحِجَازِ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ.
الرَّمَادِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ:
حَدَّثتُ يَحْيَى بنَ أَبِي كَثِيْرٍ بِأَحَادِيْثَ، فَقَالَ: اكْتُبْ حَدِيْثَ كَذَا وَكَذَا.
فَقُلْتُ: أَمَا تَكرَهُ أَنْ تَكتُبَ العِلْمَ يَا أَبَا نَصْرٍ؟
فَقَالَ: اكْتُبْه لِي، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ كَتَبتَ، فَقَدْ ضَيَّعْتَ -أَوْ قَالَ: عَجَزْتَ-.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَوْفٍ الحِمْصِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ رَجَاءَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ يَقُوْلُ:
عَلَيْكُم بِهَذَا الرَّجُلِ -يَعْنِي: مَعْمَراً- فَإِنَّهُ لَمْ يَبْقَ فِي زَمَانِهِ أَعْلَمُ مِنْهُ.
قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: لَمَّا دَخَلَ مَعْمَرٌ صَنْعَاءَ، كَرِهُوا أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِم، فَقَالَ لَهُم رَجُلٌ: قَيِّدُوْهُ.قَالَ: فَزَوَّجُوْهُ.
وَقَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:
لَسْتَ تَضُمُّ مَعْمَراً إِلَى أَحَدٍ، إِلاَّ وَجَدْتَه فَوْقَهُ.
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: قُلْتُ لابْنِ مَعِيْنٍ: ابْنُ عُيَيْنَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوْ مَعْمَرٌ؟
قَالَ: مَعْمَرٌ.
قُلْتُ: فَمَعْمَرٌ أَمْ صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ؟
قَالَ: مَعْمَرٌ إِلَيَّ أَحَبُّ، وَصَالِحٌ ثِقَةٌ.
قُلْتُ: فَمَعْمَرٌ أَوْ يُوْنُسُ؟
قَالَ: مَعْمَرٌ.
قُلْتُ: فَمَعْمَرٌ أَوْ مَالِكٌ؟
قَالَ: مَالِكٌ.
قُلْتُ لَهُ: إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقُوْلُوْنَ: ابْنُ عُيَيْنَةَ أَثْبَتُ النَّاسِ فِي الزُّهْرِيِّ؟
فَقَالَ: إِنَّمَا يَقُوْلُ ذَلِكَ مَنْ سَمِعَ مِنْهُ، وَأَيَّ شَيْءٍ كَانَ سُفْيَانُ؟ إِنَّمَا كَانَ غُلَيْماً -يَعْنِي: أَمَامَ الزُّهْرِيِّ-.
قَالَ المُفَضَّلُ الغَلاَبِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى يُقَدِّمُ مَالِكاً عَلَى أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ، ثُمَّ مَعْمَراً، ثُمَّ يُوْنُسَ.
وَكَانَ القَطَّانُ يُقَدِّمُ ابْنَ عُيَيْنَةَ عَلَى مَعْمَرٍ.
عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: سَأَلْتُ يَحْيَى القَطَّانَ: مَنْ أَثْبَتُ فِي الزُّهْرِيِّ؟
قَالَ: مَالِكٌ، ثُمَّ ابْنُ عُيَيْنَةَ، ثُمَّ مَعْمَرٌ.
وَقَالَ الذُّهْلِيُّ: قُلْتُ لابْنِ المَدِيْنِيِّ:
مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَمْ: مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؟
قَالَ: مُحَمَّدٌ أَشْهَرُ، وَهَذَا أَقْوَى.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
إِذَا حَدَّثَكَ مَعْمَرٌ عَنِ العِرَاقِيِّيْنَ، فَخَافَهُ، إِلاَّ عَنِ ابْنِ طَاوُوْسٍ وَالزُّهْرِيِّ، فَإِنَّ حَدِيْثَهُ عَنْهُمَا مُسْتقِيْمٌ،
فَأَمَّا أَهْلُ الكُوْفَةِ وَالبَصْرَةِ، فَلَهُ.وَمَا عَمِلَ فِي حَدِيْثِ الأَعْمَشِ شَيْئاً، وَحَدِيْثُه عَنْ ثَابِتٍ، وَعَاصِمٍ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ مُضْطَرِبٌ، كَثِيْرُ الأَوهَامِ.
يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بنُ المُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:
سَقَطَتْ مِنِّي صَحِيْفَةُ الأَعْمَشِ، فَإِنَّمَا أَتَذَكَّرُ حَدِيْثَهُ، وَأُحَدِّثُ مِنْ حِفْظِي.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ العَبَّاسِ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ أَنَّهُ كَانَ زَوْجُ أُخْتِ امْرَأَةِ مَعْمَرٍ مَعَ مَعْنِ بنِ زَائِدَةَ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهَا أُخْتُهَا بِدَانجُوجَ، فَعَلِمَ بِذَلِكَ مَعْمَرٌ بَعْد مَا أَكَلَ، فَقَامَ، فَتَقَيَّأَ.
أَحْمَدُ بنُ شَبَّوَيْه: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَكَلَ مَعْمَرٌ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ فَاكِهَةً، ثُمَّ سَأَلَ، فَقِيْلَ: هَدِيَّةٌ مِنْ فُلاَنَةٍ النَّوَّاحَةِ.
فَقَامَ، فَتَقَيَّأَ.
وَبَعَثَ إِلَيْهِ مَعْنٌ - وَالِي اليَمَنِ - بِذَهَبٍ، فَرَدَّهُ، وَقَالَ لأَهْلِهِ: إِنْ عَلِمَ بِهَذَا غَيْرُنَا، لَمْ يَجْتَمِعْ رَأْسِي وَرَأْسُكِ أَبَداً.
قَالَ مُؤَمَّلُ بنُ يَهَابَ : قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: كَتَبتُ عَنْ مَعْمَرٍ عَشْرَةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: مَا نَعْلمُ أَحَداً عَفَّ عَنْ هَذَا المَالِ، إِلاَّ الثَّوْرِيَّ، وَمَعْمَراً.
وَبَلَغَنَا أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ قَالَ مَرَّةً: حَدَّثَنَا أَبُو عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي الخَطَّابِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ... ، فَذَكَرَ حَدِيْثاً، فَقَلَّ مَنْ فَطِنَ لَهُ، وَإِنَّمَا هُوَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ.
وَمَعَ كَوْنِ مَعْمَرٍ ثِقَةً، ثَبْتاً، فَلَهُ أَوهَامٌ، لاَ سِيَّمَا لَمَّا قَدِمَ البَصْرَةَ لِزِيَارَةِ أُمِّهِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ كُتُبُه، فَحَدَّثَ مِنْ حِفْظِه، فَوَقَعَ لِلْبَصْرِيِّيْنَ عَنْهُ أَغَالِيْطُ.وَحَدِيْثُ هِشَامٍ وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْهُ أَصَحُّ؛ لأَنَّهُم أَخَذُوا عَنْهُ مِنْ كُتُبِهِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَوْهَرٍ المُقْرِئُ، أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا مَسْعُوْدٌ الصَّالْحَانِيُّ (ح) .
وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ مَسْعُوْدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّبَرِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنِ اطَّلَعَ عَلَى قَوْمٍ فِي بَيْتِهِم بِغَيْرِ إِذْنِهِم، فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ أَنْ يَفْقَؤُوا عَيْنَهُ ) .
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَوْ يَعْلَمُ الَّذِي يَشْرَبُ وَهُوَ قَائِمٌ مَا فِي بَطْنِهِ، لاسْتَقَاءهُ ) .
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (العَيْنُ حَقٌّ، وَنَهَى عَنِ الوَشْمِ).
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ: سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى المُسْبِلِ) .
يَعْنِي: إِزَارَهُ.
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوْقٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُوْدٍ الأَنْصَارِيِّ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُوْلَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحِي، فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ ) .
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا سَالِمُ بنُ صَصْرَى، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَتْحِ بنُ شَاتِيْلَ، أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
لَمَّا بَعَثَ مُعَاوِيَةُ بِبَيْعَةِ ابْنِهِ يَزِيْدَ إِلَى المَدِيْنَةِ، كَتَبَ إِلَيْهِم: إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكُم أَمِيْرٌ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيَّ، فَلْيَفْعَلْ.
قَالَ: فَخَرَجَ
عَمْرٌو وَعُمَارَةُ ابْنَا حَزْمٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَمْرٌو، فَقَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ! إِنَّهُ قَدْ كَانَ لِمَنْ قَبْلَكَ بَنُوْنُ، فَلَمْ يَصْنَعُوا كَمَا صَنَعتَ، وَإِنَّمَا ابْنُكَ فَتَىً مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ ...فَنَالَ مِنْهُ، فَبَكَى مُعَاوِيَةُ، ثُمَّ عَرِقَ فَأَرْوَحَ، فَقَالَ: إِنَّمَا أَنْتَ رَجُلٌ قُلْتَ بِرَأْيِكَ بِالِغاً مَا بَلَغَ، وَإِنَّمَا هُوَ ابْنِي وَأَبنَاؤُهُم، فَابْنِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبْنَائِهِم، ارْفَعْ حَاجَتَكَ.
قَالَ: مَا لِيَ حَاجَةٌ.
فَلَقِيَهُ أَخُوْهُ عُمَارَةُ، فَأَخْبَرَهُ الخَبَرَ، فَقَالَ عُمَارَةُ: إِنَّا للهِ، أَلِهَذَا جِئْنَا نَضرِبُ أَكْبَادَهَا مِنَ المَدِيْنَةِ ؟!
قَالَ: فَأْتِهِ.
قَالَ: فَإِنَّهُ لَيُكَلِّمُهُ، إِذْ جَاءَ رَسُوْلُ مُعَاوِيَةَ إِلَى عُمَارَةَ: ارْفَعْ حَاجَتَكَ وَحَاجَةَ أَخِيْكَ.
قَالَ: فَفَعَلَ، فَقَضَاهَا.
لَمْ يَقَعْ لَنَا حَدِيْثُ مَعْمَرٍ أَعْلَى مِنْ مِثْلِ هَذَا، وَحَدِيْثُه وَافِرٌ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ، وَفِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) ، وَ (مَعَاجِمِ الطَّبَرَانِيِّ) .
وَوَقَعَ لِي مِنْ (جَامِعِهِ ) : الجُزْءُ الأَوَّلُ، وَالثَّانِي، وَالثَّالِثُ.
قَالَ الفَسَوِيُّ فِي (تَارِيْخِهِ) : سَمِعْتُ زَيْدَ بنَ المُبَارَكِ الصَّنْعَانِيَّ يَقُوْلُ:
مَاتَ مَعْمَرٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ - كَذَا قَالَ -.
بَلْ قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّ فِيْمَا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ رَاهَوَيْه: مَاتَ مَعْمَرٌ فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، فَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ.
وَكَذَا وَرَّخَهُ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ: أَحْمَدُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَشَبَابٌ، وَالفَلاَّسُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ، وَابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلاَنِ: مَاتَ سَنَةَ
أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ.وَكَذَا أَرَّخَ: الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: عَاشَ ثَمَانِياً وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.
قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهِ: أَخْبَرَكُم مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَقَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَكُمُ البَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالاَ:
أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ الكَاتِبَةُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ طَلْحَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنْصُوْرٍ الرَّمَادِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ بَعْضِهِم، قَالَ:
مَنْ سَلَّمَ عَلَى سَبْعَةٍ، فَهُوَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ.
وَبِهِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ سَلاَّمٍ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ شِبْلٍ: أَنْ عَلِّمِ النَّاسَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَجَمَعَهُم، فَقَالَ: إِنِّيْ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (تَعَلَّمُوا القُرْآنَ، فَإِذَا عُلِّمْتُمُوْهُ، فَلاَ تَغْلُوا فِيْهِ، وَلاَ تَجْفُوا عَنْهُ، وَلاَ تَأْكُلُوا بِهِ، وَلاَ تَسْتَكْثِرُوا بِهِ ... ) ، الحَدِيْثَ.
وَبِهِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ: سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لِيُسَلِّمِ الصَّغِيْرُ عَلَى الكَبِيْرِ، وَالمَارُّ عَلَى القَاعِدِ، وَالقَلِيْلُ عَلَى الكَثِيْرِ ) .
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:
كَانَ نَقْشَ خَاتَمِ أَبِي مُوْسَى: أَسَدٌ بَيْنَ رَجُلَيْنِ، وَكَانَ نَقشَ خَاتَمِ أَبِي عُبَيْدَةَ: الخُمْسُ للهِ، وَكَانَ نَقشَ خَاتَمِ أَنَسٍ: كُرْكِيٌ لَهُ رَأْسَانِ.
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ:
أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ أَخرَجَ خَاتَماً، زَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - كَانَ يَتَخَتَّمُ بِهِ، فِيْهِ تِمْثَالُ أَسَدٍ، فَرَأَيْتُ بَعْضَ القَوْمِ غَسَلَهُ بِالمَاءِ، ثُمَّ شَرِبَهُ.
إِسْنَادُهُ مُرْسَلٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفِدَاءِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَتْحِ بنُ البَطِّيِّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ الخَطِيْبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ:
عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ: (أَنَّ رَجُلاً مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَوَطِئَ عَلَى رَقَبَتِهِ، فَقَالَ: وَيْحَكَ،
أَتَطَأُ عَلَى رَقَبَتِي وَأَنَا سَاجِدٌ؟ لاَ وَاللهِ لاَ يَغْفِرُ اللهُ لَكَ هَذَا أَبَداً.فَقَالَ اللهُ: أَيَتَأَلَّى عَلَيَّ؟ فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ ) .
وَبِهِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ رَفَع الحَدِيْثَ، قَالَ:
يَقُوْل الله -تَعَالَى-: (إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِي إِلَيَّ الَّذِيْنَ يَتَحَابُّونَ فِيَّ، وَالَّذِيْنَ يَعْمُرُوْنَ مَسَاجِدِي، وَالَّذِيْنَ يَسْتَغْفِرُوْنَ بِالأَسْحَارِ، أُوْلِئَكَ الَّذِيْنَ إِذَا أَرَدْتُ بِخَلْقِي عَذَابِي ذَكَرْتُهُم، فَصَرَفْتُ عَذَابِي عَنْ خَلْقِي ) .
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حُمَيْدٍ المَعْمَرِيُّ: قَالَ مَعْمَرٌ:
لقَدْ طَلَبنَا هَذَا الشَّأْنَ، وَمَا لَنَا فِيْهِ نِيَّةٌ، ثُمَّ رَزَقنَا اللهُ النِّيَّةَ مِنْ بَعْدُ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَاقِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ:
كَانَ يُقَالُ: إِنَّ الرَّجُلَ يَطلُبُ العِلْمَ لِغَيْرِ اللهِ، فَيَأْبَى عَلَيْهِ العِلْمُ حَتَّى يَكُوْنَ للهِ.
قُلْتُ: نَعَمْ، يَطلُبُهُ أَوَّلاً، وَالحَامِلُ لَهُ حُبُّ العِلْمِ، وَحُبُّ إِزَالَةِ الجَهْلِ عَنْهُ، وَحُبُّ الوَظَائِفِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَلَمْ يَكُن عَلِمَ وُجُوبَ الإِخْلاَصِ فِيْهِ، وَلاَ صِدْقَ النِّيَّةِ، فَإِذَا عَلِمَ، حَاسَبَ نَفْسَهُ، وَخَافَ مِنْ وَبَالِ قَصدِهِ، فَتَجِيئُه النِّيَّةُ الصَّالِحَةُ كُلُّهَا، أَوْ بَعْضُهَا، وَقَدْ يَتُوبُ مِنْ نِيَّتِهِ الفَاسِدَةِ، وَيَندَمُ.
وَعَلاَمَةُ ذَلِكَ: أَنَّهُ يُقْصِرُ مِنَ الدَّعَاوَى وَحُبِّ المُنَاظَرَةِ، وَمَنْ قَصْدِ التَّكَثُّرِ بِعِلْمِهِ، وَيُزْرِي عَلَى نَفْسِهِ، فَإِنْ تَكَثَّرَ بِعِلْمِهِ، أَوْ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ مِنْ فُلاَنٍ، فَبُعْداً لَهُ.
قَالَ هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ القَاضِي: عَرَضَ مَعْمَرٌ عَلَى هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ، وَسَمِعَ مِنْهَا سَمَاعاً نَحَواً مِنْ ثَلاَثِيْنَ حَدِيْثاً.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
لَمَّا دَخَلَ الثَّوْرِيُّ اليَمَنَ،
أَتَاهُ مَعْمَرٌ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَحَدَّثَ يَوْماً بِحَدِيْثٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ:أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ، وَهُوَ حَدِيْثٌ يُخطِئُ ابْنُ عَقِيْلٍ فِيْهِ.
فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: يَا أَبَا عُرْوَةَ! تَعَسْتَ.
فغَضِبَ مَعْمَرٌ مِنْ ذَاكَ، فَمَا أَتَى سُفْيَانَ، فَمَا أَتَاهُ حَتَّى خَرَجَ، وَلاَ سَلَّمَ عَلَيْهِ.
وَمَاتَ: فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ: أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، وَأَبَانُ بنُ صَمْعَةَ، وَثَوْرُ بنُ يَزِيْدَ، وَالحَسَنُ بنُ عُمَارَةَ، وَفِطْرُ بنُ خَلِيْفَةَ، وَهِشَامُ بنُ الغَازِ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو عُرْوَةَ بنُ أَبِي عَمْرٍو الأَزْدِيُّ مَوْلاَهُم، البَصْرِيُّ، نَزِيْلُ اليَمَنِ.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ خَمْسٍ، أَوْ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ.
وَشَهِدَ جَنَازَةَ الحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَطَلَبَ العِلْمَ وَهُوَ حَدَثٌ.
حَدَّثَ عَنْ: قَتَادَةَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَهَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ القُرَشِيِّ، وَعَمَّارِ بنِ أَبِي عَمَّارٍ المَكِّيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ طَاوُوْسٍ، وَمَطَرٍ الوَرَّاقِ، وَعَبْدِ اللهِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، وَالجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، وَسِمَاكِ بنِ الفَضْلِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أُمَيَّةَ، وَعَبْدِ الكَرِيْمِ الجَزَرِيِّ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَثَابِتٍ البُنَانِيِّ، وَعَاصِمِ بنِ أَبِي النَّجُوْدِ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ،
وَمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَزَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، وَأَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَزِيَادِ بنِ عِلاَقَةَ، وَمُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، وَطَبَقَتِهِم.وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، مَعَ الصِّدْقِ، وَالتَّحَرِّي، وَالوَرَعِ، وَالجَلاَلَةِ، وَحُسْنِ التَّصْنِيْفِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَيُّوْبُ، وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَطَائِفَةٌ مِنْ شُيُوْخِهِ، وَسَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَالسُّفْيَانَانِ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَغُنْدَرٌ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَهِشَامُ بنُ يُوْسُفَ قَاضِي صَنْعَاءَ، وَأَبُو سُفْيَانَ مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَمَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَرَبَاحُ بنُ زَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو الوَاقِدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ هَمَّامٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ الصَّنْعَانِيَّانِ، وَمُحَمَّدُ بنُ ثَوْرٍ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَآخِرُ أَصْحَابِهِ مَوْتاً: مُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ، بَقِيَ إِلَى آخِرِ سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ ثَابِتٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:
خَرَجْتُ - وَأَنَا غُلاَمٌ - إِلَى جَنَازَةِ الحَسَنِ، وَطَلَبْتُ العِلْمَ سَنَةَ مَاتَ الحَسَنُ.
قَالَ البُخَارِيُّ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ: عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ مِنْ قَتَادَةَ، وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَمَا شَيْءٌ سَمِعْتُ فِي تِلْكَ السِّنِيْنَ إِلاَّ وَكَأَنَّهُ مَكْتُوْبٌ فِي صَدْرِي.
يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ:
قُلْتُ لِمَعْمَرٍ: كَيْفَ سَمِعْتَ مِنِ ابْنِ شِهَابٍ؟
قَالَ: كُنْتُ مَمْلُوَكاً لِقَوْمٍ مِنْ طَاحِيَةَ، فَأَرْسَلُونِي بِبَزٍّ أَبِيْعُهُ، فَقَدِمْتُ المَدِيْنَةَ، فَنَزَلْتُ
دَاراً، فَرَأَيتُ شَيْخاً وَالنَّاسُ حَوْلَهُ يَعرِضُوْنَ عَلَيْهِ العِلْمَ، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ مَعَهُم.قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ: رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ: شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ.
أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ:
قَالَ مَعْمَرٌ: جِئْتُ الزُّهْرِيَّ بِالرُّصَافَةِ، فَجَعَلَ يُلْقِي عَلَيَّ.
وَقَالَ هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ: عَرَضَ مَعْمَرٌ عَلَى هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ.
النَّسَائِيُّ فِي (الكُنَى) : أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ سَعِيْدٍ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُوْلُ:
مَا أَضُمُّ أَحَداً إِلَى مَعْمَرٍ، إِلاَّ وَجَدْتُ مَعْمَراً أَطْلَبَ لِلْحَدِيْثِ مِنْهُ، هُوَ أَوَّلُ مَنْ رَحَلَ إِلَى اليَمَنِ.
حَنْبَلٌ: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُوْلُ:
نَظَرْتُ فِي الأُصُوْلِ مِنَ الحَدِيْثِ، فَإِذَا هِيَ عِنْدَ سِتَّةٍ مِمَّنْ مَضَى:
مِنْ أَهْلِ المَدِيْنَةِ: الزُّهْرِيُّ.
وَمِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ.
وَمِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ: قَتَادَةُ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ.
وَمِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ: أَبُو إِسْحَاقَ، وَالأَعْمَشُ.
ثُمَّ نَظَرْتُ، فَإِذَا حَدِيْثُ هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ يَصِيْرُ إِلَى أَحَدَ عَشَرَ رَجُلاً: سَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَشُعْبَةَ، وَالثَّوْرِيِّ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَأَبِي عَوَانَةَ، وَمَالِكٍ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ، وَهُشَيْمٍ، وَمَعْمَرِ بنِ رَاشِدٍ، وَالأَوْزَاعِيِّ.
قَالَ أَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ: مَعْمَرٌ مِنْ أَصْدَقِ النَّاسِ.
سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ: سَمِعْتُ أَيُّوْبَ - قَبْلَ الطَّاعُوْنِ - يَقُوْلُ: حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ لِي ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ: رَوَيْنَا عَنْ مَعْمَرِكُم، فَشَرَّفْنَاهُ.
وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: قِيْلَ لابْنِ عُيَيْنَةَ: أَهَذَا الحَدِيْثُ مِمَّا حَفِظْتَ عَنْ مَعْمَرٍ؟
قَالَ: نَعَمْ، رَحِمَ اللهُ أَبَا عُرْوَةَ.
عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو، قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ
مَعَ أَيُّوْبَ، وَمَعَنَا مَعْمَرٌ فِي مَسْجِدٍ، فَأَتَى رَجُلٌ، فَسَأَلَ أَيُّوْبَ عَنْ رَجُلٍ افْتَرَى عَلَى رَجُلٍ، فَحَلَفَ بِصَدَقَةِ مَالِهِ لاَ يَدَعُهُ حَتَّى يَأْخُذَ مِنْهُ الحَدَّ.قَالَ: فَطُلِبَ إِلَيْهِ فِيْهِ، وَطَلَبَتْ إِلَيْهِ أُمُّه فِيْهِ.
فَجَعَلَ أَيُّوْبُ يُوْمِئُ إِلَى مَعْمَرٍ، وَيَقُوْلُ: هَذَا يُفْتِيْكَ عَنِ اليَمِيْنِ.
قَالَ: فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ، قَالَ مَعْمَرٌ: سَمِعْتُ ابْنَ طَاوُوْسٍ، عَنْ أَبِيْهِ: أَنَّهُ يُرَخِّصُ فِي تَرْكِهِ.
قَالَ أَيُّوْبُ: وَأَنَا سَمِعْتُ عَطَاءً يُرَخِّصُ فِي تَرْكِه.
قَالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ أَنْتَظِرُ قُدُوْمَ أَيُّوْبَ مِنْ مَكَّةَ، فَقَدِمَ عَلَيْنَا مُزَامِلاً لِمَعْمَرِ بنِ رَاشِدٍ، قَدِمَ مَعْمَرٌ يَزُورُ أُمَّهُ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قِيْلَ لِلثَّوْرِيِّ: مَا مَنَعَكَ مِنَ الزُّهْرِيِّ؟
قَالَ: قِلَّةُ الدَّرَاهِمِ، وَقَدْ كَفَانَا مَعْمَرٌ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: كُنْتُ أَكُوْنُ مَعَ مَعْمَرٍ، وَمَعَنَا الثَّوْرِيُّ، فَنَخْرُجُ مِنْ عِنْدِ أَبِي عُرْوَةَ، فَنُحَدِّثُ عَنْهُ.
أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ) ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: إِنَّ مَعْمَراً شَرِبَ مِنَ العِلْمِ بِأَنْقُعٍ.
قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الأَنْقُعُ: جَمْعُ: نَقْعٍ، وَهُوَ هَا هُنَا: مَا يُسْتَنْقَعُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: مَعْمَرٌ: ثِقَةٌ، رَجُلٌ صَالِحٌ، بَصْرِيٌّ، سَكَنَ صَنْعَاءَ، وَتَزَوَّجَ بِهَا، وَرَحَلَ إِلَيْهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: قَالَ هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ:
أَقَامَ مَعْمَرٌ عِنْدَنَا عِشْرِيْنَ سَنَةً، مَا رَأَيْنَا لَهُ كِتَاباً -يَعْنِي: كَانَ يُحَدِّثُهُم مِنْ حِفْظِهِ-.
قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: بَلَغَنِي أَنَّ أَيُّوْبَ شَيَّعَ مَعْمَراً، وَصَنَعَ لَهُ سُفْرَةً.
سَلَمَةُ بنُ شَبِيْبٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: سَمِعْتُ ابْنَ المُبَارَكِ يَقُوْلُ:إِنِّيْ لأَكتُبُ الحَدِيْثَ مِنْ مَعْمَرٍ، وَقَدْ سَمِعتُهُ مِنْ غَيْرِهِ.
قَالَ: وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى ذَلِكَ؟
قَالَ: أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الرَّاجِزِ:
قَدْ عَرَفْنَا خَيْرَكَم مِنْ شَرِّكُم ...
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ لِي مَالِكٌ:
نِعْمَ الرَّجُلُ كَانَ مَعْمَرٌ، لَوْلاَ رِوَايَتُهُ التَّفْسِيْرَ عَنْ قَتَادَةَ.
قُلْتُ: يَظْهَرُ عَلَى مَالِكٍ الإِمَامِ إِعرَاضٌ عَنِ التَّفْسِيْرِ؛ لانْقِطَاعِ أَسَانِيْدِ ذَلِكَ، فَقَلَّمَا رَوَى مِنْهُ.
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا جُزْءٌ لَطِيْفٌ مِنَ التَّفْسِيْرِ، مَنقُولٌ عَنْ مَالِكٍ.
قَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ:
اثْنَانِ إِذَا كُتِبَ حَدِيْثُهُمَا هَكَذَا، رَأَيتُ فِيْهِ ... ، وَإِذَا انْتَقَيْتُهُمَا كَانَتْ حِسَاناً: مَعْمَرٌ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ.
مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المُقَدَّمِيُّ: حَدَّثَنَا أَبِي: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ:
جُمِعَ لِمَعْمَرٍ مِنَ الإِسْنَادِ مَا لَمْ يُجْمَعْ لأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: أَيُّوْبُ وَقَتَادَةُ بِالبَصْرَةِ، وَأَبُو إِسْحَاقَ وَالأَعْمَشُ بِالكُوْفَةِ، وَالزُّهْرِيُّ وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ بِالحِجَازِ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ.
الرَّمَادِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ:
حَدَّثتُ يَحْيَى بنَ أَبِي كَثِيْرٍ بِأَحَادِيْثَ، فَقَالَ: اكْتُبْ حَدِيْثَ كَذَا وَكَذَا.
فَقُلْتُ: أَمَا تَكرَهُ أَنْ تَكتُبَ العِلْمَ يَا أَبَا نَصْرٍ؟
فَقَالَ: اكْتُبْه لِي، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ كَتَبتَ، فَقَدْ ضَيَّعْتَ -أَوْ قَالَ: عَجَزْتَ-.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَوْفٍ الحِمْصِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ رَجَاءَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ يَقُوْلُ:
عَلَيْكُم بِهَذَا الرَّجُلِ -يَعْنِي: مَعْمَراً- فَإِنَّهُ لَمْ يَبْقَ فِي زَمَانِهِ أَعْلَمُ مِنْهُ.
قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: لَمَّا دَخَلَ مَعْمَرٌ صَنْعَاءَ، كَرِهُوا أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِم، فَقَالَ لَهُم رَجُلٌ: قَيِّدُوْهُ.قَالَ: فَزَوَّجُوْهُ.
وَقَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:
لَسْتَ تَضُمُّ مَعْمَراً إِلَى أَحَدٍ، إِلاَّ وَجَدْتَه فَوْقَهُ.
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: قُلْتُ لابْنِ مَعِيْنٍ: ابْنُ عُيَيْنَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوْ مَعْمَرٌ؟
قَالَ: مَعْمَرٌ.
قُلْتُ: فَمَعْمَرٌ أَمْ صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ؟
قَالَ: مَعْمَرٌ إِلَيَّ أَحَبُّ، وَصَالِحٌ ثِقَةٌ.
قُلْتُ: فَمَعْمَرٌ أَوْ يُوْنُسُ؟
قَالَ: مَعْمَرٌ.
قُلْتُ: فَمَعْمَرٌ أَوْ مَالِكٌ؟
قَالَ: مَالِكٌ.
قُلْتُ لَهُ: إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقُوْلُوْنَ: ابْنُ عُيَيْنَةَ أَثْبَتُ النَّاسِ فِي الزُّهْرِيِّ؟
فَقَالَ: إِنَّمَا يَقُوْلُ ذَلِكَ مَنْ سَمِعَ مِنْهُ، وَأَيَّ شَيْءٍ كَانَ سُفْيَانُ؟ إِنَّمَا كَانَ غُلَيْماً -يَعْنِي: أَمَامَ الزُّهْرِيِّ-.
قَالَ المُفَضَّلُ الغَلاَبِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى يُقَدِّمُ مَالِكاً عَلَى أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ، ثُمَّ مَعْمَراً، ثُمَّ يُوْنُسَ.
وَكَانَ القَطَّانُ يُقَدِّمُ ابْنَ عُيَيْنَةَ عَلَى مَعْمَرٍ.
عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: سَأَلْتُ يَحْيَى القَطَّانَ: مَنْ أَثْبَتُ فِي الزُّهْرِيِّ؟
قَالَ: مَالِكٌ، ثُمَّ ابْنُ عُيَيْنَةَ، ثُمَّ مَعْمَرٌ.
وَقَالَ الذُّهْلِيُّ: قُلْتُ لابْنِ المَدِيْنِيِّ:
مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَمْ: مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؟
قَالَ: مُحَمَّدٌ أَشْهَرُ، وَهَذَا أَقْوَى.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
إِذَا حَدَّثَكَ مَعْمَرٌ عَنِ العِرَاقِيِّيْنَ، فَخَافَهُ، إِلاَّ عَنِ ابْنِ طَاوُوْسٍ وَالزُّهْرِيِّ، فَإِنَّ حَدِيْثَهُ عَنْهُمَا مُسْتقِيْمٌ،
فَأَمَّا أَهْلُ الكُوْفَةِ وَالبَصْرَةِ، فَلَهُ.وَمَا عَمِلَ فِي حَدِيْثِ الأَعْمَشِ شَيْئاً، وَحَدِيْثُه عَنْ ثَابِتٍ، وَعَاصِمٍ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ مُضْطَرِبٌ، كَثِيْرُ الأَوهَامِ.
يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بنُ المُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:
سَقَطَتْ مِنِّي صَحِيْفَةُ الأَعْمَشِ، فَإِنَّمَا أَتَذَكَّرُ حَدِيْثَهُ، وَأُحَدِّثُ مِنْ حِفْظِي.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ العَبَّاسِ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ أَنَّهُ كَانَ زَوْجُ أُخْتِ امْرَأَةِ مَعْمَرٍ مَعَ مَعْنِ بنِ زَائِدَةَ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهَا أُخْتُهَا بِدَانجُوجَ، فَعَلِمَ بِذَلِكَ مَعْمَرٌ بَعْد مَا أَكَلَ، فَقَامَ، فَتَقَيَّأَ.
أَحْمَدُ بنُ شَبَّوَيْه: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَكَلَ مَعْمَرٌ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ فَاكِهَةً، ثُمَّ سَأَلَ، فَقِيْلَ: هَدِيَّةٌ مِنْ فُلاَنَةٍ النَّوَّاحَةِ.
فَقَامَ، فَتَقَيَّأَ.
وَبَعَثَ إِلَيْهِ مَعْنٌ - وَالِي اليَمَنِ - بِذَهَبٍ، فَرَدَّهُ، وَقَالَ لأَهْلِهِ: إِنْ عَلِمَ بِهَذَا غَيْرُنَا، لَمْ يَجْتَمِعْ رَأْسِي وَرَأْسُكِ أَبَداً.
قَالَ مُؤَمَّلُ بنُ يَهَابَ : قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: كَتَبتُ عَنْ مَعْمَرٍ عَشْرَةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: مَا نَعْلمُ أَحَداً عَفَّ عَنْ هَذَا المَالِ، إِلاَّ الثَّوْرِيَّ، وَمَعْمَراً.
وَبَلَغَنَا أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ قَالَ مَرَّةً: حَدَّثَنَا أَبُو عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي الخَطَّابِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ... ، فَذَكَرَ حَدِيْثاً، فَقَلَّ مَنْ فَطِنَ لَهُ، وَإِنَّمَا هُوَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ.
وَمَعَ كَوْنِ مَعْمَرٍ ثِقَةً، ثَبْتاً، فَلَهُ أَوهَامٌ، لاَ سِيَّمَا لَمَّا قَدِمَ البَصْرَةَ لِزِيَارَةِ أُمِّهِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ كُتُبُه، فَحَدَّثَ مِنْ حِفْظِه، فَوَقَعَ لِلْبَصْرِيِّيْنَ عَنْهُ أَغَالِيْطُ.وَحَدِيْثُ هِشَامٍ وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْهُ أَصَحُّ؛ لأَنَّهُم أَخَذُوا عَنْهُ مِنْ كُتُبِهِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَوْهَرٍ المُقْرِئُ، أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا مَسْعُوْدٌ الصَّالْحَانِيُّ (ح) .
وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ مَسْعُوْدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّبَرِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنِ اطَّلَعَ عَلَى قَوْمٍ فِي بَيْتِهِم بِغَيْرِ إِذْنِهِم، فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ أَنْ يَفْقَؤُوا عَيْنَهُ ) .
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَوْ يَعْلَمُ الَّذِي يَشْرَبُ وَهُوَ قَائِمٌ مَا فِي بَطْنِهِ، لاسْتَقَاءهُ ) .
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (العَيْنُ حَقٌّ، وَنَهَى عَنِ الوَشْمِ).
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ: سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى المُسْبِلِ) .
يَعْنِي: إِزَارَهُ.
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوْقٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُوْدٍ الأَنْصَارِيِّ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُوْلَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحِي، فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ ) .
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا سَالِمُ بنُ صَصْرَى، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَتْحِ بنُ شَاتِيْلَ، أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
لَمَّا بَعَثَ مُعَاوِيَةُ بِبَيْعَةِ ابْنِهِ يَزِيْدَ إِلَى المَدِيْنَةِ، كَتَبَ إِلَيْهِم: إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكُم أَمِيْرٌ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيَّ، فَلْيَفْعَلْ.
قَالَ: فَخَرَجَ
عَمْرٌو وَعُمَارَةُ ابْنَا حَزْمٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَمْرٌو، فَقَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ! إِنَّهُ قَدْ كَانَ لِمَنْ قَبْلَكَ بَنُوْنُ، فَلَمْ يَصْنَعُوا كَمَا صَنَعتَ، وَإِنَّمَا ابْنُكَ فَتَىً مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ ...فَنَالَ مِنْهُ، فَبَكَى مُعَاوِيَةُ، ثُمَّ عَرِقَ فَأَرْوَحَ، فَقَالَ: إِنَّمَا أَنْتَ رَجُلٌ قُلْتَ بِرَأْيِكَ بِالِغاً مَا بَلَغَ، وَإِنَّمَا هُوَ ابْنِي وَأَبنَاؤُهُم، فَابْنِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبْنَائِهِم، ارْفَعْ حَاجَتَكَ.
قَالَ: مَا لِيَ حَاجَةٌ.
فَلَقِيَهُ أَخُوْهُ عُمَارَةُ، فَأَخْبَرَهُ الخَبَرَ، فَقَالَ عُمَارَةُ: إِنَّا للهِ، أَلِهَذَا جِئْنَا نَضرِبُ أَكْبَادَهَا مِنَ المَدِيْنَةِ ؟!
قَالَ: فَأْتِهِ.
قَالَ: فَإِنَّهُ لَيُكَلِّمُهُ، إِذْ جَاءَ رَسُوْلُ مُعَاوِيَةَ إِلَى عُمَارَةَ: ارْفَعْ حَاجَتَكَ وَحَاجَةَ أَخِيْكَ.
قَالَ: فَفَعَلَ، فَقَضَاهَا.
لَمْ يَقَعْ لَنَا حَدِيْثُ مَعْمَرٍ أَعْلَى مِنْ مِثْلِ هَذَا، وَحَدِيْثُه وَافِرٌ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ، وَفِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) ، وَ (مَعَاجِمِ الطَّبَرَانِيِّ) .
وَوَقَعَ لِي مِنْ (جَامِعِهِ ) : الجُزْءُ الأَوَّلُ، وَالثَّانِي، وَالثَّالِثُ.
قَالَ الفَسَوِيُّ فِي (تَارِيْخِهِ) : سَمِعْتُ زَيْدَ بنَ المُبَارَكِ الصَّنْعَانِيَّ يَقُوْلُ:
مَاتَ مَعْمَرٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ - كَذَا قَالَ -.
بَلْ قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّ فِيْمَا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ رَاهَوَيْه: مَاتَ مَعْمَرٌ فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، فَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ.
وَكَذَا وَرَّخَهُ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ: أَحْمَدُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَشَبَابٌ، وَالفَلاَّسُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ، وَابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلاَنِ: مَاتَ سَنَةَ
أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ.وَكَذَا أَرَّخَ: الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: عَاشَ ثَمَانِياً وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.
قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهِ: أَخْبَرَكُم مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَقَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَكُمُ البَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالاَ:
أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ الكَاتِبَةُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ طَلْحَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنْصُوْرٍ الرَّمَادِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ بَعْضِهِم، قَالَ:
مَنْ سَلَّمَ عَلَى سَبْعَةٍ، فَهُوَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ.
وَبِهِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ سَلاَّمٍ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ شِبْلٍ: أَنْ عَلِّمِ النَّاسَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَجَمَعَهُم، فَقَالَ: إِنِّيْ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (تَعَلَّمُوا القُرْآنَ، فَإِذَا عُلِّمْتُمُوْهُ، فَلاَ تَغْلُوا فِيْهِ، وَلاَ تَجْفُوا عَنْهُ، وَلاَ تَأْكُلُوا بِهِ، وَلاَ تَسْتَكْثِرُوا بِهِ ... ) ، الحَدِيْثَ.
وَبِهِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ: سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لِيُسَلِّمِ الصَّغِيْرُ عَلَى الكَبِيْرِ، وَالمَارُّ عَلَى القَاعِدِ، وَالقَلِيْلُ عَلَى الكَثِيْرِ ) .
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:
كَانَ نَقْشَ خَاتَمِ أَبِي مُوْسَى: أَسَدٌ بَيْنَ رَجُلَيْنِ، وَكَانَ نَقشَ خَاتَمِ أَبِي عُبَيْدَةَ: الخُمْسُ للهِ، وَكَانَ نَقشَ خَاتَمِ أَنَسٍ: كُرْكِيٌ لَهُ رَأْسَانِ.
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ:
أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ أَخرَجَ خَاتَماً، زَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - كَانَ يَتَخَتَّمُ بِهِ، فِيْهِ تِمْثَالُ أَسَدٍ، فَرَأَيْتُ بَعْضَ القَوْمِ غَسَلَهُ بِالمَاءِ، ثُمَّ شَرِبَهُ.
إِسْنَادُهُ مُرْسَلٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفِدَاءِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَتْحِ بنُ البَطِّيِّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ الخَطِيْبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ:
عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ: (أَنَّ رَجُلاً مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَوَطِئَ عَلَى رَقَبَتِهِ، فَقَالَ: وَيْحَكَ،
أَتَطَأُ عَلَى رَقَبَتِي وَأَنَا سَاجِدٌ؟ لاَ وَاللهِ لاَ يَغْفِرُ اللهُ لَكَ هَذَا أَبَداً.فَقَالَ اللهُ: أَيَتَأَلَّى عَلَيَّ؟ فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ ) .
وَبِهِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ رَفَع الحَدِيْثَ، قَالَ:
يَقُوْل الله -تَعَالَى-: (إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِي إِلَيَّ الَّذِيْنَ يَتَحَابُّونَ فِيَّ، وَالَّذِيْنَ يَعْمُرُوْنَ مَسَاجِدِي، وَالَّذِيْنَ يَسْتَغْفِرُوْنَ بِالأَسْحَارِ، أُوْلِئَكَ الَّذِيْنَ إِذَا أَرَدْتُ بِخَلْقِي عَذَابِي ذَكَرْتُهُم، فَصَرَفْتُ عَذَابِي عَنْ خَلْقِي ) .
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حُمَيْدٍ المَعْمَرِيُّ: قَالَ مَعْمَرٌ:
لقَدْ طَلَبنَا هَذَا الشَّأْنَ، وَمَا لَنَا فِيْهِ نِيَّةٌ، ثُمَّ رَزَقنَا اللهُ النِّيَّةَ مِنْ بَعْدُ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَاقِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ:
كَانَ يُقَالُ: إِنَّ الرَّجُلَ يَطلُبُ العِلْمَ لِغَيْرِ اللهِ، فَيَأْبَى عَلَيْهِ العِلْمُ حَتَّى يَكُوْنَ للهِ.
قُلْتُ: نَعَمْ، يَطلُبُهُ أَوَّلاً، وَالحَامِلُ لَهُ حُبُّ العِلْمِ، وَحُبُّ إِزَالَةِ الجَهْلِ عَنْهُ، وَحُبُّ الوَظَائِفِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَلَمْ يَكُن عَلِمَ وُجُوبَ الإِخْلاَصِ فِيْهِ، وَلاَ صِدْقَ النِّيَّةِ، فَإِذَا عَلِمَ، حَاسَبَ نَفْسَهُ، وَخَافَ مِنْ وَبَالِ قَصدِهِ، فَتَجِيئُه النِّيَّةُ الصَّالِحَةُ كُلُّهَا، أَوْ بَعْضُهَا، وَقَدْ يَتُوبُ مِنْ نِيَّتِهِ الفَاسِدَةِ، وَيَندَمُ.
وَعَلاَمَةُ ذَلِكَ: أَنَّهُ يُقْصِرُ مِنَ الدَّعَاوَى وَحُبِّ المُنَاظَرَةِ، وَمَنْ قَصْدِ التَّكَثُّرِ بِعِلْمِهِ، وَيُزْرِي عَلَى نَفْسِهِ، فَإِنْ تَكَثَّرَ بِعِلْمِهِ، أَوْ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ مِنْ فُلاَنٍ، فَبُعْداً لَهُ.
قَالَ هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ القَاضِي: عَرَضَ مَعْمَرٌ عَلَى هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ، وَسَمِعَ مِنْهَا سَمَاعاً نَحَواً مِنْ ثَلاَثِيْنَ حَدِيْثاً.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
لَمَّا دَخَلَ الثَّوْرِيُّ اليَمَنَ،
أَتَاهُ مَعْمَرٌ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَحَدَّثَ يَوْماً بِحَدِيْثٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ:أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ، وَهُوَ حَدِيْثٌ يُخطِئُ ابْنُ عَقِيْلٍ فِيْهِ.
فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: يَا أَبَا عُرْوَةَ! تَعَسْتَ.
فغَضِبَ مَعْمَرٌ مِنْ ذَاكَ، فَمَا أَتَى سُفْيَانَ، فَمَا أَتَاهُ حَتَّى خَرَجَ، وَلاَ سَلَّمَ عَلَيْهِ.
وَمَاتَ: فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ: أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، وَأَبَانُ بنُ صَمْعَةَ، وَثَوْرُ بنُ يَزِيْدَ، وَالحَسَنُ بنُ عُمَارَةَ، وَفِطْرُ بنُ خَلِيْفَةَ، وَهِشَامُ بنُ الغَازِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=98252&book=5517#da7a39
معمر بن راشد أبو عروة المهلبى مولى للازد سكن اليمن، وهو معمر بن أبي عمرو، روى عن الزهري وقتادة ويحيى بن أبي كثير وأبي إسحاق الهمداني والأعمش روى عنه الثوري وشعبة وابن
ابى عروبة وابن عيينة وابن المبارك واسماعيل ابن علية ومروان الفزارى ورباح الصنعانى وهشام بن يوسف ومحمد بن ثور وعبد الرزاق سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن حدثني ابى حدثنا أبو حصين نا سفيان بن عيينة [قال - ] حدثنى ابن أبي عروبة عن معمر، قال ابن ابى عروبة: وقد نبلنا معمرا يعنى بروايته عنه.
نا عبد الرحمن نا محمد بن عوف الحمصي نا محمد بن رجاء انا عبد الرزاق قال سمعت ابى جريج يقول: عليكم بهذا الرجل - يعنى معمرا - فانه لم يبق من اهل زمانه اعلم منه.
نا عبد الرحمن نا أبو عبد الله الطهراني أنا عبد الرزاق عن رباح قال سألت ابن جريج عن شئ من التفسير فأجابني، فقلت له ان معمرا قال كذا وكذا قال ان معمرا شرب من العلم ما نقع.
نا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أنا محمد بن سهل الجرجاني انا محمد بن كثير - يعنى الصنعانى - انا معمر قال جلست إلى قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة فما سمعت منه حديثا الا كأنه منقش في صدري.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت ابى يقول
[يقال ان - ] معمرا اكبر من الثوري بسنة قال عبد الرزاق عن معمر خرجت مع الصبيان وانا غلام إلى جنازة الحسن وطلبت العلم سنة مات الحسن.
نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد [بن البراء - ] قال قال على ابن المديني: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة فلاهل البصرة شعبة وسعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة ومعمر بن راشد ويكنى ابا عروة مولى حدان ومات باليمن سنة اربع وخمسين ومائة سمع من ابن شهاب وعمرو بن دينار وقتادة ويحيى بن أبي كثير وأبي إسحاق الهمداني.
( م ) نا عبد الرحمن قال سمعت ابى يقول: انتهى الاسناد إلى ستة نفر ادركهم معمر وكتب عنهم لااعلم اجتمع لاحد
غير معمر - من [اهل - ] الحجاز الزهري وعمرو بن دينار، ومن [اهل - ] الكوفة أبو اسحاق والاعمش، ومن البصرة قتادة، ومن اليمامة يحيى بن أبي كثير.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال قال أحمد بن حنبل لا تضم احدا إلى معمر الا وجدت معمرا اطلب للعلم منه.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: معمر ويونس عالمان بالزهرى، ومعمر أثبت في الزهري من ابن عيينة.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: أثبت الناس في الزهري مالك بن أنس ومعمر ويونس وعقيل وشعيب بن أبي حمزة وابن عيينة.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن
إسحاق [الهروي - ] [فيما كتب إلي - ] قال نا عثمان بن سعيد [الدارمي - ] قال سألت يحيى بن معين قلت: ابن عيينة أحب إليك في الزهري أو معمر؟ قال: معمر، قلت: معمراحب اليك أو صالح بن كيسان؟ قال: معمر احب إلى قلت: فمعمر احب اليك أو يونس؟ قال: معمر.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري [عن يحيى ابن معين - ] :
قال هشام بن يوسف عرض معمر احاديث همام ابن منبه عليه وسمع منها [سماعا - ] نحوا من ثلاثين حديثا.
نا عبد الرحمن قال سمعت ابى يقول: معمر بن راشد ما حدث بالبصرة ففيه اغاليط وهو صالح الحديث.
ابى عروبة وابن عيينة وابن المبارك واسماعيل ابن علية ومروان الفزارى ورباح الصنعانى وهشام بن يوسف ومحمد بن ثور وعبد الرزاق سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن حدثني ابى حدثنا أبو حصين نا سفيان بن عيينة [قال - ] حدثنى ابن أبي عروبة عن معمر، قال ابن ابى عروبة: وقد نبلنا معمرا يعنى بروايته عنه.
نا عبد الرحمن نا محمد بن عوف الحمصي نا محمد بن رجاء انا عبد الرزاق قال سمعت ابى جريج يقول: عليكم بهذا الرجل - يعنى معمرا - فانه لم يبق من اهل زمانه اعلم منه.
نا عبد الرحمن نا أبو عبد الله الطهراني أنا عبد الرزاق عن رباح قال سألت ابن جريج عن شئ من التفسير فأجابني، فقلت له ان معمرا قال كذا وكذا قال ان معمرا شرب من العلم ما نقع.
نا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أنا محمد بن سهل الجرجاني انا محمد بن كثير - يعنى الصنعانى - انا معمر قال جلست إلى قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة فما سمعت منه حديثا الا كأنه منقش في صدري.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت ابى يقول
[يقال ان - ] معمرا اكبر من الثوري بسنة قال عبد الرزاق عن معمر خرجت مع الصبيان وانا غلام إلى جنازة الحسن وطلبت العلم سنة مات الحسن.
نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد [بن البراء - ] قال قال على ابن المديني: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة فلاهل البصرة شعبة وسعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة ومعمر بن راشد ويكنى ابا عروة مولى حدان ومات باليمن سنة اربع وخمسين ومائة سمع من ابن شهاب وعمرو بن دينار وقتادة ويحيى بن أبي كثير وأبي إسحاق الهمداني.
( م ) نا عبد الرحمن قال سمعت ابى يقول: انتهى الاسناد إلى ستة نفر ادركهم معمر وكتب عنهم لااعلم اجتمع لاحد
غير معمر - من [اهل - ] الحجاز الزهري وعمرو بن دينار، ومن [اهل - ] الكوفة أبو اسحاق والاعمش، ومن البصرة قتادة، ومن اليمامة يحيى بن أبي كثير.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال قال أحمد بن حنبل لا تضم احدا إلى معمر الا وجدت معمرا اطلب للعلم منه.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: معمر ويونس عالمان بالزهرى، ومعمر أثبت في الزهري من ابن عيينة.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: أثبت الناس في الزهري مالك بن أنس ومعمر ويونس وعقيل وشعيب بن أبي حمزة وابن عيينة.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن
إسحاق [الهروي - ] [فيما كتب إلي - ] قال نا عثمان بن سعيد [الدارمي - ] قال سألت يحيى بن معين قلت: ابن عيينة أحب إليك في الزهري أو معمر؟ قال: معمر، قلت: معمراحب اليك أو صالح بن كيسان؟ قال: معمر احب إلى قلت: فمعمر احب اليك أو يونس؟ قال: معمر.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري [عن يحيى ابن معين - ] :
قال هشام بن يوسف عرض معمر احاديث همام ابن منبه عليه وسمع منها [سماعا - ] نحوا من ثلاثين حديثا.
نا عبد الرحمن قال سمعت ابى يقول: معمر بن راشد ما حدث بالبصرة ففيه اغاليط وهو صالح الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122345&book=5517#9e04c7
معمر بن رَاشد الْحدانِي الْأَزْدِيّ سكن الْيمن كنيته أَبُو عُرْوَة وَقيل معمر بن أبي عَمْرو مولى عبد السلام بن عبد القدوس أَخُو صَالح بن عبد القدوس وَقيل مولى للمهلب ابْن أبي صفرَة وَكَانَ فَقِيها متقنا حَافِظًا ورعا مَاتَ فِي رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَخمسين وَمِائَة
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَة ويكنى بِأبي عرُوبَة وَقَالَ هُوَ معمر بن عبد الرحمن
روى عَن الزُّهْرِيّ فِي الْإِيمَان وَغَيره وَهَمَّام بن مُنَبّه وثابت فِي مَوَاضِع وَعَاصِم الْأَحول وَقَتَادَة فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وعبيد الله بن عمر وَيحيى بن أبي كثير وَابْن طَاوس وَأَيوب وَعَطَاء الْخُرَاسَانِي فِي الْجَنَائِز وَإِسْمَاعِيل بن أُميَّة فِي الزَّكَاة وَهِشَام بن عُرْوَة فِي الزَّكَاة وَالْحج وعبد الله بن مُسلم أخي الزُّهْرِيّ فِي الزَّكَاة والجعد أبي عُثْمَان فِي النِّكَاح وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر فِي الْفَضَائِل والرفق وجعفر بن برْقَان فِي الْفَضَائِل وَزيد بن أسلم فِي اللّعان
روى عَنهُ عبد الرزاق وسُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي الصَّلَاة وَعِيسَى بن يُونُس وَابْن الْمُبَارك وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وَإِسْمَاعِيل بن علية وَيزِيد بن زُرَيْع وَابْن جريج وعبد الواحد بن زِيَاد والمعتمر وَمُحَمّد بن حميد أَبُو سُفْيَان
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَة ويكنى بِأبي عرُوبَة وَقَالَ هُوَ معمر بن عبد الرحمن
روى عَن الزُّهْرِيّ فِي الْإِيمَان وَغَيره وَهَمَّام بن مُنَبّه وثابت فِي مَوَاضِع وَعَاصِم الْأَحول وَقَتَادَة فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وعبيد الله بن عمر وَيحيى بن أبي كثير وَابْن طَاوس وَأَيوب وَعَطَاء الْخُرَاسَانِي فِي الْجَنَائِز وَإِسْمَاعِيل بن أُميَّة فِي الزَّكَاة وَهِشَام بن عُرْوَة فِي الزَّكَاة وَالْحج وعبد الله بن مُسلم أخي الزُّهْرِيّ فِي الزَّكَاة والجعد أبي عُثْمَان فِي النِّكَاح وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر فِي الْفَضَائِل والرفق وجعفر بن برْقَان فِي الْفَضَائِل وَزيد بن أسلم فِي اللّعان
روى عَنهُ عبد الرزاق وسُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي الصَّلَاة وَعِيسَى بن يُونُس وَابْن الْمُبَارك وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وَإِسْمَاعِيل بن علية وَيزِيد بن زُرَيْع وَابْن جريج وعبد الواحد بن زِيَاد والمعتمر وَمُحَمّد بن حميد أَبُو سُفْيَان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=163251&book=5517#6a36ca
معمر بن راشد الأزدي البصري، قال الذّهبي في "التّاريخ": الحافظ، توفي سنة (153).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161333&book=5517#b24667
معمر بن رَاشد ابو عُرْوَة إِمَام ثِقَة قَالَ ابو حَاتِم صَالح الحَدِيث وَمَا حدث بِالْبَصْرَةِ فَفِيهِ أغاليط قلت مَا نزال نحتج بِمَعْمَر حَتَّى يلوح لنا خَطؤُهُ بمخالفة من هُوَ أحفظ مِنْهُ اَوْ نعده من الثِّقَات.