- ومنصور بن عبد الرحمن. مات سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومائة.
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 2227. مقسم مولى بني ضبة1 2228. مكحول4 2229. مندل بن علي6 2230. منصور بن المعتمر6 2231. منصور بن زاذان8 2232. منصور بن عبد الرحمن62233. مهاصر بن حبيب6 2234. مهدي بن ميمون6 2235. مهران6 2236. موسى الجهني5 2237. موسى بن أبي عائشة3 2238. موسى بن أعين2 2239. موسى بن أيوب2 2240. موسى بن إسماعيل التبوذكي1 2241. موسى بن طلحة بن عبيد2 2242. موسى بن عبد الله4 2243. موسى بن عبيدة بن نشيط2 2244. موسى بن علي بن رباح3 2245. ميسرة الفجر10 2246. ميمون بن أبي شبيب3 2247. ميمون بن سنباذ6 2248. ميمون بن مهران6 2249. ميمونة بنت الحارث2 2250. ميمونة بنت سعد2 2251. ميمونة مولاة النبي3 2252. ناجية بن كعب5 2253. ناجية صاحب البدن1 2254. نافع13 2255. نافع بن أبي نعيم, أبو1 2256. نافع بن ثابت بن عبد1 2257. نافع بن جبير2 2258. نافع بن حنين1 2259. نافع بن عبد الحارث3 2260. نافع بن عتبة بن أبي وقاص1 2261. نافع بن علقمة بن صفوان1 2262. نبهان3 2263. نبيشة الخير بن عمرو2 2264. نبيط بن شريط4 2265. نبيه بن وهب بن عثمان1 2266. نزل جرير بن عبد الله1 2267. نسيبة1 2268. نسيبة بنت كعب3 2269. نسير بن ذعلوق الثوري1 2270. نصر بن دهر3 2271. نصر بن عاصم الليثي5 2272. نصر بن عاصم بن عمرو1 2273. نصر بن مشارس2 2274. نضلة بن عمرو1 2275. نعيم بن أبي هند1 2276. نعيم بن دجاجة بن شداد2 2277. نعيم بن عبد الله3 2278. نعيم بن مسعود بن عامر2 2279. نعيم بن مسعود, ويقال: نعيم1 2280. نعيمان بن عمرو بن رفاعة1 2281. نفيرة1 2282. نقادة الأسدي2 2283. نمران بن خالد2 2284. نمير1 2285. نمير أبو مالك بن نمير1 2286. نمير بن أوس1 2287. نهيلة1 2288. نوح بن أبي مريم3 2289. نوح بن الدراج1 2290. نوف البكالي2 2291. نوفل بن معاوية بن عروة2 2292. نوفل وأبو سفيان ابنا الحارث1 2293. نيار بن مكرم الأسلمي3 2294. هارون بن رئاب3 2295. هاشم بن القاسم2 2296. هاشم وعبد الوهاب ابنا حمزة بن عبد الله...1 2297. هانئ بن يزيد بن نهيك2 2298. هب بن جرير بن حازم1 2299. هب بن حذافة1 2300. هبيرة بن يريم6 2301. هدبة بن خالد بن هدبة2 2302. هرم بن حيان2 2303. هزال وشداد ابنا أسيد1 2304. هزيل والأرقم ابنا شرحبيل1 2305. هشام بن أبي عبد الله2 2306. هشام بن العاص بن وائل3 2307. هشام بن الغاز بن ربيعة1 2308. هشام بن حسان5 2309. هشام بن حكيم بن حزام2 2310. هشام بن زيد1 2311. هشام بن سعد7 2312. هشام بن سعيد بن زيد1 2313. هشام بن عامر3 2314. هشام بن عبد الملك1 2315. هشام بن عروة11 2316. هشام بن عروة بن الزبير4 2317. هشام بن هبيرة بن فضالة1 2318. هشام بن يوسف5 2319. هشيم بن بشير7 2320. هفان بن كاهل1 2321. هلال الوزان بن أبي حميد1 2322. هلال بن أمية بن عامر1 2323. هلال بن حصن4 2324. هلال بن سراج بن مجاعة2 2325. همام بن الحارث3 2326. همام بن منبه6 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139844&book=5517#833ed3
مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن بن طَلْحَة بن عمر بن عبد الله بن معمر التَّيْمِيّ وَأمه صَفِيَّة بنت شيبَة بن عُثْمَان الْقرشِي الْمَكِّيّ الحَجبي أخرج البُخَارِيّ فِي الْحيض عَن الثَّوْريّ وَابْن عُيَيْنَة وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة ووهيب وفضيل بن سُلَيْمَان عَن أمه قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ صَالح الحَدِيث وللبصريين مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن يعرف بالغداني
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97954&book=5517#dc2f9b
مَنْصُور بن عبد الرحمن الأشل الغداني
روى عَن الشّعبِيّ فِي الْإِيمَان
روى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن علية
روى عَن الشّعبِيّ فِي الْإِيمَان
روى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن علية
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97954&book=5517#252d35
مَنْصُور بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأشل الغداني من أهل الْكُوفَة يروي عَن الشّعبِيّ روى عَنْهُ شُعْبَة وَابْن عُيَيْنَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97954&book=5517#637a8d
مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن الأشل الغداني حدث عَن الشّعبِيّ قَالَ الرَّازِيّ لَا يحْتَج بِهِ وَقَالَ يحيى ثِقَة وَقَالَ المُصَنّف قلت و (مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن) خَمْسَة لم يقْدَح فِي غَيره
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97954&book=5517#01fbb5
منصور بن عبد الرحمن الاشل الغدانى بصرى روى عن الشعبى
روى عنه شعبة وابن علية وبشر بن المفضل سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت ابى عن منصور بن عبد الرحمن الغداني فقال: صالح روى عنه شعبة قلت ثقة؟ قال: حدث عنه شعبة واسماعيل الا انه خالف في احاديث وهو ثقة ليس به بأس.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: منصور بن عبد الرحمن الاشل الغدانى ثقة.
نا عبد الرحمن سمعت ابى يقول: منصور بن عبد الرحمن الاشل ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به.
روى عنه شعبة وابن علية وبشر بن المفضل سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت ابى عن منصور بن عبد الرحمن الغداني فقال: صالح روى عنه شعبة قلت ثقة؟ قال: حدث عنه شعبة واسماعيل الا انه خالف في احاديث وهو ثقة ليس به بأس.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: منصور بن عبد الرحمن الاشل الغدانى ثقة.
نا عبد الرحمن سمعت ابى يقول: منصور بن عبد الرحمن الاشل ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72122&book=5517#ec3ec3
منصور بن عبد الرحمن الحجبي، ابن صفية بنت شيبة
قال صالح: قال أبي: منصور ابن صفية، منصور بن عبد الرحمن الحجبي.
"الأسامي والكنى" (210)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: قال له هشام -يعني: ابن عبد الملك أو غيره- سل حاجتك قال: ما كنت لأسأل غير اللَّه في بيته -يعني: منصور بن عبد الرحمن، وهو منصور ابن صفية.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4298)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: ربما رأيته قد أخذ المجمرة وهو يجمر البيت -يعني: منصور ابن صفية.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4299)
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه يُسأل عن منصور بن عبد الرحمن الحجبي؛ فأحسن الثناء عليه، وقال: كان سفيان بن عيينة يثني عليه.
"الجرح والتعديل" 8/ 174، "تهذيب الكمال" 28/ 539
قال صالح: قال أبي: منصور ابن صفية، منصور بن عبد الرحمن الحجبي.
"الأسامي والكنى" (210)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: قال له هشام -يعني: ابن عبد الملك أو غيره- سل حاجتك قال: ما كنت لأسأل غير اللَّه في بيته -يعني: منصور بن عبد الرحمن، وهو منصور ابن صفية.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4298)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: ربما رأيته قد أخذ المجمرة وهو يجمر البيت -يعني: منصور ابن صفية.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4299)
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه يُسأل عن منصور بن عبد الرحمن الحجبي؛ فأحسن الثناء عليه، وقال: كان سفيان بن عيينة يثني عليه.
"الجرح والتعديل" 8/ 174، "تهذيب الكمال" 28/ 539
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72123&book=5517#84f7b5
منصور بن عبد الرحمن الغداني البصري، الأشل
قال عبد اللَّه: سألته عن منصور بن عبد الرحمن الغداني؛ قال: صالح، روى عنه شعبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (876)
وقال عبد اللَّه: سألته عن منصور بن عبد الرحمن الغداني؛ فقال: هو الأشل، وقال: هو ثقة، حدث عنه إسماعيل ابن علية وشعبة؛ إلا أنه خالف في أحاديث وهو ثقة، ليس به بأس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2526)
قال عبد اللَّه: سألته عن منصور بن عبد الرحمن الغداني؛ قال: صالح، روى عنه شعبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (876)
وقال عبد اللَّه: سألته عن منصور بن عبد الرحمن الغداني؛ فقال: هو الأشل، وقال: هو ثقة، حدث عنه إسماعيل ابن علية وشعبة؛ إلا أنه خالف في أحاديث وهو ثقة، ليس به بأس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2526)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=82035&book=5517#c246da
منصور بْن عَبْد الرَّحْمَن البرجمي
(3) سَمِعَ أبا مجلز روى عنه وكيع.
(3) سَمِعَ أبا مجلز روى عنه وكيع.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=82035&book=5517#0b4b0e
مَنْصُور بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البرجمي يروي عَنْ أبي مجلز روى عَنهُ وَكِيع بْن الْجراح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=82035&book=5517#481c13
منصور بن عبد الرحمن البرجمى روى عن أبي مجلز روى عنه وكيع وأبو نعيم سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد ( ك) ويقال ابن عمران روى عن عطاء ابن ابى رباح [وابى مجلز - ] نا عبد الرحمن سألت أبي عنه فقال: صالح.
قال أبو محمد ( ك) ويقال ابن عمران روى عن عطاء ابن ابى رباح [وابى مجلز - ] نا عبد الرحمن سألت أبي عنه فقال: صالح.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=82033&book=5517#fadeed
منصور بْن عَبْد الرَّحْمَن الأشل (3) الغداني
سَمِعَ الشَّعْبِيّ روى عنه شعبة و (اسمعيل - 4) ابن علية، وروى على عن عبيد الله (5) ابن سهيل الغداني سَمِعَ منصور بْن عَبْد الرَّحْمَن الكلبي عَنِ الشَّعْبِيّ عَنْ شريح فِي النساج أن نساجا كَانَ فِي بيته غزل للناس فاحترق (6) غزله إلا ثلاث كبات فجاءت امرأتان فادعتاها (7) فقال لاحداهما على أي شئ طويت غزلك؟ فقَالَت على كسرة خبز، (وقَالَ للأخرى فَقَالَت على قشرة جوزة - 8) فَقَالَ يا نساج انظر إن كَانَ على قشرة
جوزة فادفعه إلى هذه وإن كَانَ على كسرة خبز فادفعه إلى هذه (9)
وروى عَبْد اللَّه (1) بْن مُحَمَّد عَنْ وهب بْن جرير عَنْ شُعْبَة عَنْ منصور بْن الأشل حديثين.
سَمِعَ الشَّعْبِيّ روى عنه شعبة و (اسمعيل - 4) ابن علية، وروى على عن عبيد الله (5) ابن سهيل الغداني سَمِعَ منصور بْن عَبْد الرَّحْمَن الكلبي عَنِ الشَّعْبِيّ عَنْ شريح فِي النساج أن نساجا كَانَ فِي بيته غزل للناس فاحترق (6) غزله إلا ثلاث كبات فجاءت امرأتان فادعتاها (7) فقال لاحداهما على أي شئ طويت غزلك؟ فقَالَت على كسرة خبز، (وقَالَ للأخرى فَقَالَت على قشرة جوزة - 8) فَقَالَ يا نساج انظر إن كَانَ على قشرة
جوزة فادفعه إلى هذه وإن كَانَ على كسرة خبز فادفعه إلى هذه (9)
وروى عَبْد اللَّه (1) بْن مُحَمَّد عَنْ وهب بْن جرير عَنْ شُعْبَة عَنْ منصور بْن الأشل حديثين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=109531&book=5517#2d0d5f
مَنْصُور بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن وهب بْن عُثْمَان بْن طَلْحَة الحَجبي الَّذِي يُقَال لَهُ مَنْصُور بْن صَفِيَّة كَانَت أمه صَفِيَّة بنت شَيْبَة بْن عُثْمَان الحَجبي يروي عَنْ أمه صَفِيَّة عَنْ عَائِشَة وَكَانَ تقيا نقيا روى عَنهُ الثَّوْريّ وَأهل الْكُوفَة مَاتَ مَنْصُور سنة تسع وَعشْرين وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72124&book=5517#eb7369
منصور بن المعتمر ابن عبد اللَّه بن رببيعة السلمي
قال صالح: قال أبي: منصور: لم يرو عن أبي صالح ذكوان، روى عن أبي صالح باذام.
"مسائل صالح" (963)
وقال صالح: قال أبي: ليس أحد أروى عن مجاهد من منصور إلا ابن أبي نجيح، فأما من الغرباء فليس أحد أروى عنه من منصور.
"مسائل صالح" (1215)
وقال صالح: قلت: منصور ومالك بن أنس، أيما أثبت في الزهري؟
قال: مالك أثبت في الزهري.
قلت: قوم يقولون: منصور أثبت في الزهري؛ فقال أبي: وأي شيء روى منصور عن الزهري، هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب إلى أبي إسحاق والحكم وحبيب بن أبي ثابت وسلمة بن
كهيل -روى حديث أم سلمة في الوتر (1)، خالف فيه. وحديث ابن أبزى، خالف فيه (2).
"مسائل صالح" (1216)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: خيثمة بن أبي خيثمة كان من أهل البصرة، سكن الكوفة، حدث عنه الأعمش ومنصور.
"سؤالات أبي داود" (335)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: عبد اللَّه بن مرة، روى عنه الأعمش وأبو إسحاق ومنصور.
"سؤالات أبي داود" (337)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: ما من القوم أحد أعلى من منصور، إلا أن يكون الحكم بن عتيبة في إبراهيم.
"سؤالات أبي داود" (346)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان منصور بن المعتمر، من أهل إسكاف.
"مسائل ابن هانئ" (2098)
قال المروذي: سألته من أكبر، منصور بن المعتمر أو ابن زاذان؟ قال: لا أدري.
"العلل" رواية المروذي وغيره (142)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يحيى بن سعيد القطان قال: قال سفيان: كنت إذا حدثت الأعمش عن أصحاب إبراهيم قال، فإذا قلت: منصور، سكت.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (4078)، (4404)
قال حرب: قال أحمد: كان يحيى بن سعيد يقدم منصور والحكم على الأعمش.
"مسائل حرب" ص 451
وقال حرب: سمعتُ أبا عبد اللَّه وسئل عن حديث حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن مغيرة بن شعبة في المسح (1). فقال شعبة: قال لي عاصم: ليس كما قال سليمان الأعمش، إنما حدثناه أبو وائل، عن المغيرة. قال شعبة: فذكرت ذلك لمنصور، فوافق الأعمش عن حذيفة (2).
قال أحمد: والأعمش ومنصور أحفظ لهذا من حماد وعاصم؛ وقد رواه حماد بن سلمة عنهما جميعًا.
"مسائل حرب" ص 452
وقال حرب: قال أحمد: ومنصور بن المعتمر كوفي من بني سليم.
"مسائل حرب" ص 476
قال حرب: قال أحمد: وسمعت وكيعًا يقول: استعمل ابن هبيرة على الكوفة فدعا منصور بن المعتمر، فأراد أن يستقضيه، فأبى، فقال: إن فعلت وإلا صنعت بك وصنعت فأقهره، فكانوا يجيئون إلى المسجد
فيقعد، فإذا جاءوا عليه قالوا: أقض بيننا، سكت فلم يكلمهم حتى كان أيام، فقالوا لابن هبيرة: إن منصور ليس يقض بيننا، فهم به، فقالوا له: إن منصورًا ليس ممن يضرب، فلما أيس منه استعمل مكانه أخي.
قال وكيع: وكان منصور يقوم الليل وكانت له أم أعجمية، قال: وكان هو مثل ظن، أو خشية الليل أجمع ويبكي فتقول له أمه: يا بني قتلت قتيلًا، أشركت في دم، ما حالك؟
"مسائل حرب" ص 494 - 495
قال عبد اللَّه: قلت له: منصور عن كثير بن مدرك الأشجعي؛ فقال: روى عنه أبو مالك الأشجعي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (333)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو معاوية الغلابي قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن الثوري قال: لو رأيت منصورًا يصلي قلت: يموت الساعة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (619)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي قلت: منصور بن المعتمر عن أبي صالح، من أبو صالح؟
قال: باذام، صاحب الكلبي، وهو مولى أم هانئ.
قال أبي: لم يحدث منصور عن أبي صالح ذكوان شيئًا علمته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1341)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مسكين، عن شعبة قال: كتب إلى منصور يخبرني بحديث قال: فلقيته، فقلت: أحدث به عنك؟ قال: نعم، إذا كتبت إليك فقد حدثتك.
وعن أيوب السختياني مثل ذلك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1904)، (4840)
وقال عبد اللَّه: قال أبي في حديث شعبة عن منصور بن المعتمر، عن جابر بن زيد في المحرم إذا تشققت رجلاه يداويهما بالزيت والسمن، قال أبي: سمعه منصور بن المعتمر من جابر بن زيد.
قال أبي: وقال الثوري عن منصور: سمعت جابر بن زيد نحوه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1916)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا شعبة قال: قرأ علينا منصور -يعني: ابن المعتمر- {وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} [الحجر: 20] قال: الوحش.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1984)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين قال: سمعت زهيزا يقول: انتهيت إلى منصور، وإذا عبيدة -يعني ابن حميد- وأصحابه في ناحية، قلت: ماذا؟ قال: هذا كتاب، فيه ثمانمائة سمعناه من منصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2481)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قول اللَّه جل وعز: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195] أنفق ولو مشقص.
سمعت أبي يقول: لم يسمع منصور من أبي صالح إلا هذا الحديث الواحد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2767)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؛ قال: الحكم ومنصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3617)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن محمد بن جابر ثم تركه بعد. سئل عن منصور عن رجل يقال له: خالد عن عائشة، من خالد هذا؟ فقال: خالد الأحول رجل روى عنه منصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4170)
وقال عبد اللَّه: سئل هل سمع منصور من جابر بن زيد شيئًا؛ قال: نعم مسألة سأله عنها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4171)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة؟ فقالا: جيد -يعني: العرض.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4287)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي من أثبت الناس في إبراهيم؛ فقال: الحكم ابن عتيبة، ثم منصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5557)
قال سلمة: قال أحمد بن حنبل: حدثنا حجاج قال: سمعت شعبة يحدث عن منصور قال: قال إبراهيم: ما كتبت شيئًا قط. قال منصور: وددت أني كتبت وأن عليّ كذا وكذا، قد ذهب مثل علمي.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 609
قال سلمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: ثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: رأيت أيوب يعرض عليه العلم فيجيزه. وكان منصور بن المعتمر لا يرى بالعرض بأسًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 827
قال سلمة: حدثنا أحمد قال: ثنا يحيى عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة؟ فقالا: جيد -يعني: قراءة الحديث.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 828
قال الأثرم: قال أحمد: منصور أثبت من إسماعيل بن أبي خالد.
"الجرح والتعديل" 8/ 178، "تهذيب الكمال" 28/ 551
قال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: وكذا منصور أصح حديثًا من الأعمش؛ لقلة حديثه.
"تهذيب الكمال" 19/ 304 - 404، "سير أعلام النبلاء" 5/ 414
قال صالح: قال أبي: منصور: لم يرو عن أبي صالح ذكوان، روى عن أبي صالح باذام.
"مسائل صالح" (963)
وقال صالح: قال أبي: ليس أحد أروى عن مجاهد من منصور إلا ابن أبي نجيح، فأما من الغرباء فليس أحد أروى عنه من منصور.
"مسائل صالح" (1215)
وقال صالح: قلت: منصور ومالك بن أنس، أيما أثبت في الزهري؟
قال: مالك أثبت في الزهري.
قلت: قوم يقولون: منصور أثبت في الزهري؛ فقال أبي: وأي شيء روى منصور عن الزهري، هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب إلى أبي إسحاق والحكم وحبيب بن أبي ثابت وسلمة بن
كهيل -روى حديث أم سلمة في الوتر (1)، خالف فيه. وحديث ابن أبزى، خالف فيه (2).
"مسائل صالح" (1216)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: خيثمة بن أبي خيثمة كان من أهل البصرة، سكن الكوفة، حدث عنه الأعمش ومنصور.
"سؤالات أبي داود" (335)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: عبد اللَّه بن مرة، روى عنه الأعمش وأبو إسحاق ومنصور.
"سؤالات أبي داود" (337)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: ما من القوم أحد أعلى من منصور، إلا أن يكون الحكم بن عتيبة في إبراهيم.
"سؤالات أبي داود" (346)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان منصور بن المعتمر، من أهل إسكاف.
"مسائل ابن هانئ" (2098)
قال المروذي: سألته من أكبر، منصور بن المعتمر أو ابن زاذان؟ قال: لا أدري.
"العلل" رواية المروذي وغيره (142)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يحيى بن سعيد القطان قال: قال سفيان: كنت إذا حدثت الأعمش عن أصحاب إبراهيم قال، فإذا قلت: منصور، سكت.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (4078)، (4404)
قال حرب: قال أحمد: كان يحيى بن سعيد يقدم منصور والحكم على الأعمش.
"مسائل حرب" ص 451
وقال حرب: سمعتُ أبا عبد اللَّه وسئل عن حديث حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن مغيرة بن شعبة في المسح (1). فقال شعبة: قال لي عاصم: ليس كما قال سليمان الأعمش، إنما حدثناه أبو وائل، عن المغيرة. قال شعبة: فذكرت ذلك لمنصور، فوافق الأعمش عن حذيفة (2).
قال أحمد: والأعمش ومنصور أحفظ لهذا من حماد وعاصم؛ وقد رواه حماد بن سلمة عنهما جميعًا.
"مسائل حرب" ص 452
وقال حرب: قال أحمد: ومنصور بن المعتمر كوفي من بني سليم.
"مسائل حرب" ص 476
قال حرب: قال أحمد: وسمعت وكيعًا يقول: استعمل ابن هبيرة على الكوفة فدعا منصور بن المعتمر، فأراد أن يستقضيه، فأبى، فقال: إن فعلت وإلا صنعت بك وصنعت فأقهره، فكانوا يجيئون إلى المسجد
فيقعد، فإذا جاءوا عليه قالوا: أقض بيننا، سكت فلم يكلمهم حتى كان أيام، فقالوا لابن هبيرة: إن منصور ليس يقض بيننا، فهم به، فقالوا له: إن منصورًا ليس ممن يضرب، فلما أيس منه استعمل مكانه أخي.
قال وكيع: وكان منصور يقوم الليل وكانت له أم أعجمية، قال: وكان هو مثل ظن، أو خشية الليل أجمع ويبكي فتقول له أمه: يا بني قتلت قتيلًا، أشركت في دم، ما حالك؟
"مسائل حرب" ص 494 - 495
قال عبد اللَّه: قلت له: منصور عن كثير بن مدرك الأشجعي؛ فقال: روى عنه أبو مالك الأشجعي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (333)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو معاوية الغلابي قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن الثوري قال: لو رأيت منصورًا يصلي قلت: يموت الساعة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (619)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي قلت: منصور بن المعتمر عن أبي صالح، من أبو صالح؟
قال: باذام، صاحب الكلبي، وهو مولى أم هانئ.
قال أبي: لم يحدث منصور عن أبي صالح ذكوان شيئًا علمته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1341)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مسكين، عن شعبة قال: كتب إلى منصور يخبرني بحديث قال: فلقيته، فقلت: أحدث به عنك؟ قال: نعم، إذا كتبت إليك فقد حدثتك.
وعن أيوب السختياني مثل ذلك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1904)، (4840)
وقال عبد اللَّه: قال أبي في حديث شعبة عن منصور بن المعتمر، عن جابر بن زيد في المحرم إذا تشققت رجلاه يداويهما بالزيت والسمن، قال أبي: سمعه منصور بن المعتمر من جابر بن زيد.
قال أبي: وقال الثوري عن منصور: سمعت جابر بن زيد نحوه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1916)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا شعبة قال: قرأ علينا منصور -يعني: ابن المعتمر- {وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} [الحجر: 20] قال: الوحش.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1984)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين قال: سمعت زهيزا يقول: انتهيت إلى منصور، وإذا عبيدة -يعني ابن حميد- وأصحابه في ناحية، قلت: ماذا؟ قال: هذا كتاب، فيه ثمانمائة سمعناه من منصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2481)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قول اللَّه جل وعز: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195] أنفق ولو مشقص.
سمعت أبي يقول: لم يسمع منصور من أبي صالح إلا هذا الحديث الواحد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2767)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؛ قال: الحكم ومنصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3617)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن محمد بن جابر ثم تركه بعد. سئل عن منصور عن رجل يقال له: خالد عن عائشة، من خالد هذا؟ فقال: خالد الأحول رجل روى عنه منصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4170)
وقال عبد اللَّه: سئل هل سمع منصور من جابر بن زيد شيئًا؛ قال: نعم مسألة سأله عنها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4171)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة؟ فقالا: جيد -يعني: العرض.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4287)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي من أثبت الناس في إبراهيم؛ فقال: الحكم ابن عتيبة، ثم منصور.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5557)
قال سلمة: قال أحمد بن حنبل: حدثنا حجاج قال: سمعت شعبة يحدث عن منصور قال: قال إبراهيم: ما كتبت شيئًا قط. قال منصور: وددت أني كتبت وأن عليّ كذا وكذا، قد ذهب مثل علمي.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 609
قال سلمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: ثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: رأيت أيوب يعرض عليه العلم فيجيزه. وكان منصور بن المعتمر لا يرى بالعرض بأسًا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 827
قال سلمة: حدثنا أحمد قال: ثنا يحيى عن شعبة قال: سألت منصورًا وأيوب عن القراءة؟ فقالا: جيد -يعني: قراءة الحديث.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 828
قال الأثرم: قال أحمد: منصور أثبت من إسماعيل بن أبي خالد.
"الجرح والتعديل" 8/ 178، "تهذيب الكمال" 28/ 551
قال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: وكذا منصور أصح حديثًا من الأعمش؛ لقلة حديثه.
"تهذيب الكمال" 19/ 304 - 404، "سير أعلام النبلاء" 5/ 414
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155781&book=5517#c2db6e
مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ أَبُو عَتَّابٍ السُّلَمِيُّ
الحَافِظُ، الثَّبْتُ، القُدْوَةُ، أَبُو عَتَّابٍ السُّلَمِيُّ، الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَمٍ: هُوَ مِنْ بَنِي بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ، مِنْ رَهطِ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ.
قُلْتُ: يَرْوِي عَنْ: أَبِي وَائِلٍ، وَرِبْعِيِّ بنِ حِرَاشٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ، وَخَيْثَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهِلاَلِ بنِ يِسَافٍ، وَزَيْدِ بنِ وَهْبٍ، وَذَرِّ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَكُرَيْبٍ، وَأَبِي الضُّحَى، وَأَبِي صَالِحٍ بَاذَامَ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ، وَطَبَقَتِهم.
وَمَا عَلِمتُ لَهُ رِحلَةً وَلاَ رِوَايَةً عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَبلاَ شَكٍّ كَانَ عِنْدَه بِالكُوْفَةِ بَقَايَا الصَّحَابَةِ، وَهُوَ رَجُلٌ شَابٌّ مِثْلُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى، وَعَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، صَاحِبَ إِتقَانٍ وَتَألُّهٍ وَخَيْرٍ.
وَيَنْزِلُ فِي الرِّوَايَةِ إِلَى: الزُّهْرِيِّ، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَيُفَضِّلُوْنَهُ عَلَى الأَعْمَشِ.
وَقِيْلَ: أَصَحُّ الأَسَانِيْدِ مُطْلَقاً: سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، مِنْهُم: حُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - وَهُوَ ابْنُ عَمِّه - وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ - وَهُم مِنْ أَقْرَانِهِ - وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، وَشَرِيْكٌ القَاضِي، وَمَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَدْهَمَ، وَالفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ، وَأَسْبَاطُ بنُ نَصْرٍ، وَإِسْرَائِيْلُ، وَجَعْفَرُ بنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، وَالحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَمُفَضَّلُ بنُ مُهَلْهَلٍ، وَهُرَيْمُ بنُ سُفْيَانَ، وَوَرْقَاءُ بنُ عُمَرَ، وَزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ، وَوُهَيْبُ بنُ خَالِدٍ، وَأَبُو حَمْزَةَ مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ المَرْوَزِيُّ، وَالجَرَّاحُ بنُ مَلِيْحٍ أَبُو وَكِيْعٍ، وَالحَكَمُ بنُ هِشَامٍ الثَّقَفِيُّ، وَسَلاَمُ بنُ أَبِي مُطِيْعٍ، وَالقَاسِمُ بنُ مَعْنٍ المَسْعُوْدِيُّ، وَمُعَلَّى بنُ هِلاَلٍ الطَّحَّانُ، وَأَبُو عَوَانَةَ الوَضَّاحُ، وَأَبُو المُحَيَّاةِ يَحْيَى بنُ يَعْلَى التَّيْمِيُّ، وَعَبْدَةُ بنُ حُمَيْدٍ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبَّارُ، وَأَبُو الأَحْوَصِ سَلاَّمٌ، وَجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ.رَوَى: شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، قَالَ: مَا كَتَبتُ حَدِيْثاً قَطُّ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: لَمْ يَكُنْ بِالكُوْفَةِ أَحَدٌ أَحْفَظَ مِنْ مَنْصُوْرٍ.
أجَازَ لَنَا ابْنُ البُخَارِيِّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ طَبَرْزَدْ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا الصَّرِيْفِيْنِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ حَبَابَةَ، حَدَّثَنَا البَغَوِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَصَّارُ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ المِقْدَامِ، عَنْ زَائِدَةَ، قَالَ:
قُلْتُ لِمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ: اليَوْمَ الَّذِي أَصُومُ أَقَعُ فِي الأُمَرَاءِ؟
قَالَ: لاَ.
قُلْتُ: فَأَقعُ فِي مَنْ يَتَنَاوَلُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
وَبِهِ: إِلَى البَغَوِيِّ: حَدَّثَنِي ابْنُ زَنْجَوَيْه، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ مَهْدِيٍّ، سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ، قَالَ:
قَالَتْ بِنْتٌ لِجَارِ مَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ: يَا أَبَةُ، أَيْنَ الخَشَبَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي سَطحِ مَنْصُوْرٍ قَائِمَةً؟
قَالَ: يَا بُنَيَّةُ، ذَاكَ مَنْصُوْرٌ، كَانَ يَقُوْمُ اللَّيْلَ.
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ:
رَأَيْت مَنْصُوْراً إِذَا قَامَ
فِي الصَّلاَةِ، عَقَدَ لِحْيَتَه فِي صَدْرِهِ.حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ الأَجْلَحِ، قَالَ:
رَأَيْتُ مَنْصُوْراً أَحْسَنَ النَّاسِ قِيَاماً فِي الصَّلاَةِ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ.
حَدَّثَنِي العَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ:
لَمْ يَكُنْ بِالكُوْفَةِ أَثْبَتَ مِنْ أَرْبَعَةٍ، فَبَدَأَ بِمَنْصُوْرٍ، وَأَبِي حَصِيْنٍ، وَسَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، وَعَمْرِو بنِ مُرَّةَ.
قَالَ: وَكَانَ مَنْصُوْرٌ أَثبَتَهم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ عَيَّاشٍ يَقُوْلُ:
رَحِمَ اللهُ مَنْصُوْراً، كَانَ صَوَّاماً قَوَّاماً.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِحَدِيْثِ مَنْصُوْرٍ مِنَ الثَّوْرِيِّ.
وَقَدْ رَوَى: حُصَيْنٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، وَكَانَ حُصَيْنٌ أَسَنَّ مِنْهُ.
وَقَالَ هُشَيْمٌ: سُئِلَ حُصَيْنٌ: أَنْتَ أَكْبَرُ أَمْ مَنْصُوْرٌ؟
قَالَ: إِنِّي لأَذكُرُ لَيْلَةَ زُفَّتْ أُمُّ مَنْصُوْرٍ إِلَى أَبِيْهِ.
أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ:
اخْتَلَفَ مَنْصُوْرٌ إِلَى إِبْرَاهِيْمَ وَهُوَ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ، فَلَمَّا أَخَذَ فِي الآثَارِ، فَتَرَ.
وَبِهِ: قَالَ البَغَوِيُّ: حَدَّثَنَا الأَخْنَسِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُوْلُ:
لَوْ رَأَيْتَ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، وَرَبِيْعَ بنَ أَبِي رَاشِدٍ، وَعَاصِمَ بنَ أَبِي النَّجُوْدِ فِي الصَّلاَةِ، قَدْ وَضَعُوا لِحَاهُم عَلَى صُدُوْرِهِم، عَرَفْتَ أَنَّهُم مِنْ أَبزَارِ الصَّلاَةِ.
ابْنُ المَدِيْنِيِّ: عَنْ يَحْيَى، وَسُئِلَ عَنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيْمَ: أَيُّهُم أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
فَقَالَ: إِذَا جَاءكَ مَنْصُوْرٌ، فَقَدْ مَلأتَ يَدَيْكَ لاَ تُرِيْدُ غَيْرَه.
كَانَ سُفْيَانُ يَقُوْلُ: كُنْتُ لاَ أُحَدِّثُ الأَعْمَشَ عَنْ أَحَدٍ إِلاَّ رَدَّه، فَإِذَا قُلْتُ: مَنْصُوْرٌ، سَكَتَ.
حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:قَالَ مَنْصُوْرٌ: وَدِدْتُ أَنِّي كَتَبتُ، وَأَنَّ عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا، قَدْ ذَهَبَ مِنِّي مِثْلُ عِلْمِي.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: مَنْصُوْرٌ أَحْسَنُ حَدِيْثاً عَنْ مُجَاهِدٍ مِنِ ابْنِ أَبِي نَجِيْحٍ.
وَبِهِ: إِلَى البَغَوِيِّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُوْرٌ - وَلَوْ أَنَّ غَيْرَ مَنْصُوْرٍ حَدَّثَنِي مَا قَبِلتُه مِنْهُ، وَلَقَدْ سَأَلتُه عَنْهُ، فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَنِي، فَلَمَّا جَرتْ بَيْنِي وَبَيْنَه المَعْرِفَةُ، كَانَ هُوَ الَّذِي ابْتَدَأَنِي - قَالَ:
حَدَّثَنَا رِبْعِيٌّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: اجْتَمَعتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَفِيْهِم سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، أَرِقَّاؤُنَا لَحِقُوا بِكَ، فَارْدُدْهُم عَلَيْنَا.
فَغَضِبَ حَتَّى رُؤِيَ الغَضبُ فِي وَجْهِه ... ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ:
لَمَّا وَلِيَ مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ القَضَاءَ، كَانَ يَأْتِيْهِ الخَصمَانِ، فَيَقُصُّ ذَا قِصَّتَه، وَذَا قِصَّتَه، فَيَقُوْلُ: قَدْ فَهِمتُ مَا قُلتُمَا، وَلَسْتُ أَدْرِي مَا أَرُدُّ عَلَيْكُمَا.
فَبَلَغَ ذَلِكَ خَالِدَ بنَ عَبْدِ اللهِ أَوِ ابْنَ هُبَيْرَةَ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ وَلاَّهُ، فَقَالَ: هَذَا أَمرٌ لاَ يَنْفَعُ إِلاَّ مَنْ أَعَانَ عَلَيْهِ بِشَهْوَةٍ.
قَالَ: يَعْنِي: فَعَزَلَهُ.
حَدَّثَنَا الأَخْنَسِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُوْلُ:
كُنْتُ مَعَ مَنْصُوْرٍ جَالِساً فِي مَنْزِلِهِ، فَتَصِيْحُ بِهِ أُمُّه، وَكَانَتْ فَظَّةً عَلَيْهِ، فَتَقُوْلُ: يَا مَنْصُوْرُ، يُرِيْدُك ابْنُ هُبَيْرَةَ عَلَى القَضَاءِ فَتَأْبَى!
وَهُوَ وَاضِعٌ لِحْيَتَه عَلَى صَدْرِهِ، مَا يَرْفَعُ طَرْفَه إِلَيْهَا.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: مَنْصُوْرٌ أَثْبَتُ مِنَ الحَكَمِ.
يَحْيَى القَطَّانُ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ:لَوْ رَأَيْتَ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، لَقُلْتَ: يَمُوْتُ السَّاعَةَ.
وَقَالَ زَائِدَةُ: امْتَنَعَ مَنْصُوْرٌ مِنَ القَضَاءِ، فَدَخَلتُ عَلَيْهِ وَقَدْ جِيْءَ بِالقَيدِ لِيُقَيَّدَ، فَجَاءهُ خَصمَانِ، فَقَعَدَا، فَلَمْ يَسْأَلْهُمَا، وَلَمْ يُكَلِّمْهُمَا.
فَقِيْلَ لِيُوْسُفَ بنِ عُمَرَ: لَوْ نَثَرتَ لَحْمَه لَمْ يَلِ القَضَاءِ.
فَتَرَكَهُ.
يَحْيَى القَطَّانُ: عَنْ شُعْبَةَ:
سَأَلْتُ مَنْصُوْراً وَأَيُّوْبَ عَنِ القِرَاءةِ -يَعْنِي: قِرَاءةَ الحَدِيْثِ- فَقَالاَ: جَيِّدَةٌ.
ابْنُ مَعِيْنٍ: سَمِعْتُ جَرِيْراً يَقُوْلُ:
كَانَ مَنْصُوْرٌ إِذَا رَأَى مَعِي رُقعَةً، يَقُوْلُ: لاَ تَكتُبْ عَنِّي.
فَأَترُكُه، وَآتِي مُغِيْرَةَ.
قَالَ العَلاَءُ بنُ سَالِمٍ: كَانَ مَنْصُوْرٌ يُصَلِّي فِي سَطْحِه، فَلَمَّا مَاتَ، قَالَ غُلاَمٌ لأُمِّهِ: يَا أُمَّه! الجِذعُ الَّذِي فِي سَطحِ آلِ فُلاَنٍ، لَيْسَ أَرَاهُ!
قَالَتْ: يَا بُنَيَّ، لَيْسَ ذَاكَ بِجِذعٍ، ذَاكَ مَنْصُوْرٌ، وَقَدْ مَاتَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
قَالَ خَلَفُ بنُ تَمِيْمٍ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ:
أَنَّ مَنْصُوْراً صَامَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وَقَامَ لَيْلَهَا، وَكَانَ يَبْكِي، فَتَقُوْلُ لَهُ أُمُّهُ: يَا بُنَيَّ، قَتَلتَ قَتِيْلاً؟
فَيَقُوْلُ: أَنَا أَعْلَمُ بِمَا صَنَعتُ بِنَفْسِي.
فَإِذَا كَانَ الصُّبْحُ، كَحَّلَ عَيْنَيْهِ، وَدَهَنَ رَأْسَه، وَبرَّقَ شَفَتَيْهِ، وَخَرَجَ إِلَى النَّاسِ.
وَذَكَرَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ مَنْصُوْراً، فَقَالَ: قَدْ كَانَ عَمِشَ مِنَ البُكَاءِ.
وَعَنْ مُفَضَّلٍ، قَالَ: حَبَسَ ابْنُ هُبَيْرَةَ مَنْصُوْراً شَهراً عَلَى القَضَاءِ، يُرِيْدُهُ عَلَيْهِ، فَأَبَى، وَقِيْلَ: إِنَّهُ أَحضَرَ قَيداً لِيُقَيِّدَه بِهِ، ثُمَّ خَلاَّهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: كَانَ مَنْصُوْرٌ أَثْبَتَ أَهْلِ الكُوْفَةِ، لاَ يَخْتَلِفُ فِيْهِ أَحَدٌ، صَالِحٌ، مُتَعَبِّدٌ، أُكرِهَ عَلَى القَضَاءِ، فَقَضَى شَهْرَيْنِ.
قَالَ: وَفِيْهِ
تَشَيُّعٌ قَلِيْلٌ، وَكَانَ قَدْ عَمِشَ مِنَ البُكَاءِ.قُلْتُ: تَشَيُّعُه حُبٌّ وَوَلاَءٌ فَقَطْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: الأَعْمَشُ: حَافِظٌ، يُدَلِّسُ، وَيُخَلِّطُ، وَمَنْصُوْرٌ: أَتْقنُ مِنْهُ، لاَ يُخَلِّطُ وَلاَ يُدَلِّسُ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ: أَثْبَتُ أَهْلِ الكُوْفَةِ: مَنْصُوْرٌ، ثُمَّ مِسْعَرٌ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ فِي (الكُنَى) : أَبُو عَتَّابٍ مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَبِيْعَةَ، وَيُقَالُ: ابْنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَتَّابِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَبِيْعَةَ، وَيُقَالُ: ابْنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَتَّابِ بنِ فَرْقَدٍ السُّلَمِيُّ، مِنْ بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ، مِنْ رَهطِ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ، وَمُجَاشِعِ بنِ مَسْعُوْدٍ السُّلَمِيَّيْنِ، وَجَدُّهُ عَبْدُ اللهِ بنُ رَبِيْعَةَ السُّلَمِيُّ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِدَادُه فِي التَّابِعِيْنَ.
سَمِعَ: زَيْدَ بنَ وَهْبٍ، وَأَبَا وَائِلٍ شَقِيْقَ بنَ سَلَمَةَ، وَرَوَى عَنْهُ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، إِنْ كَانَ ذَلِكَ مَحْفُوْظاً.
رَوَى عَنْهُ: سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَحُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَيُّوْبُ بنُ أَبِي تَمِيْمَةَ السِّخْتِيَانِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ مِهْرَانَ الكَاهِلِيُّ - وَهُوَ أَحَدُ مُتَّقِي مَشَايِخِ الكُوْفِيِّينَ وَنُسَّاكِهِم -.
مَاتَ: سَنَةَ ثِنْتَيْنِ، وَيُقَالُ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَهُوَ ابْنُ عَمِّ حُصَيْنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ.
قَالَ: وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ أَخُوْهُ لأُمِّهِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: طَلبَ مَنْصُوْرٌ الحَدِيْثَ قَبْل وَقْعَةِ الجَمَاجِمِ، وَالأَعْمَشُ طَلَبَ بَعْدَ الجَمَاجِمِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: هُوَ أَتْقَنُ مِنَ الأَعْمَشِ، لاَ يُخَلِّطُ وَلاَ يُدلِّسُ، بِخِلاَفِ الأَعْمَشِ.قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ مَنْصُوْرٌ فِي الدِّيوَانِ، فَكَانَ إِذَا دَارَتْ نَوبَتُه، لَبِسَ ثِيَابَه، وَذَهَبَ، فَحَرَسَ -يَعْنِي: فِي الرِّبَاطِ-.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ صَاحِبَكُم، وَكَانَ مِنْ هَذِهِ الخَشَبِيَّةِ، وَمَا أُرَاهُ كَانَ يَكْذِبُ.
قُلْتُ: الخَشَبِيَّةُ: هُمُ الشِّيْعَةُ.
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: كَانَ مَنْصُوْرٌ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ.
وَحِكَايَةُ أَبِي بَكْرٍ البَاغَنْدِيِّ الحَافِظِ مَشْهُوْرَةٌ، سَمِعنَاهَا فِي (مُعْجَمِ الغَسَّانِيِّ) ، أَنَّهُ كَانَ يَنتَخِبُ عَلَى شَيْخٍ، فَكَانَ يَقُوْلُ لَهُ: كَمْ تُضجِرُنِي؟ أَنْتَ أَكْثَرُ حَدِيْثاً مِنِّي وَأَحْفَظُ.
فَقَالَ: إِنِّي قَدْ جِئْتُ إِلَى الحَدِيْثِ، بِحَسْبِكَ أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي النَّوْمِ، فَلَمْ أَسْأَلْه الدُّعَاءَ، وَإِنَّمَا قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، أَيُّمَا أَثْبَتُ فِي الحَدِيْثِ، مَنْصُوْرٌ أَوِ الأَعْمَشُ؟
فَقَالَ: مَنْصُوْرٌ مَنْصُوْرٌ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بنُ جَمِيْلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ:
رَأَيْتُ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: كِدتُ أَنْ أَلْقَى الله - تَعَالَى - بِعَمَلِ نَبِيٍّ.
ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ: صَامَ مَنْصُوْرٌ سِتِّيْنَ سَنَةً، يَقُوْمُ لَيْلَهَا، وَيَصُوْمُ نَهَارَهَا -رَحِمَهُ اللهُ-.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ: مَاتَ مَنْصُوْرٌ بَعْدَ مَا قَدِمَ السُّوْدَانُ -يَعْنِي: المُسَوَّدَةَ، أَيْ: آلَ العَبَّاسِ-.
أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: مَاتَ مَنْصُوْرٌ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَفِيْهَا أَرَّخَهُ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَشَبَابٌ العُصْفُرِيُّ.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ بنُ مَنْدَةَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ، بَعْد السُّودَانِ بِقَلِيْلٍ، ثُمَّ أَعَادَه فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.وَمِنْ عَوَالِيْهِ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُؤَيَّدٍ المِصْرِيُّ بِهَا، فِي رَجَبٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَرَجِ الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الكَاتِبُ بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ، وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ المُعَدَّلُ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ فِي مَنْزِلِنَا، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ الحَافِظُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيْرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، قَالَ: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ، فَهُوَ مُنَافِقٌ: كَذُوْبٌ إِذَا حَدَّثَ، مُخَالِفٌ إِذَا وَعَدَ، خَائِنٌ إِذَا ائْتُمِنَ، فَمَنْ كَانَتْ فِيْهِ خَصْلَةٌ، فَفِيْهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا ) .
وَبِهِ: قَالَ جَعْفَرٌ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي مَنْصُوْرٌ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (آيَةُ المُنَافِق ... ) ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ عَمْرٌو: لاَ أَعْلَمُ أَحَداً تَابَعَ أَبَا دَاوُدَ عَلَى هَذَا، وَهُوَ ثِقَةٌ.
قُلْتُ: يَعْنِي: تَفَرَّدَ بِرَفْعِه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ حُسَيْنٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُوْرٌ، حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بنُ خِرَاشٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ:أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَلِجِ النَّارَ).
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، عَالٍ.
وَإِسْنَادُهُ مُسلْسَلٌ بِحَدَّثَنَا، وَقَلَّ أَنْ يَقَعَ مِثْلُ هَذَا، وَفِي رِجَالِه مَعَ صِدْقِهِم خَمْسَةُ رِجَالٍ فِيْهِم مَقَالٌ، وَمَتْنُهُ مَقْطُوْعٌ بِهِ.
وَرَوَاهُ: البَغَوِيُّ أَيْضاً فِي (الجَعْدِيَّاتِ) ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، أَنْبَأَنَا مَنْصُوْرٌ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ إِجَازَةً، عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الدَّبَرِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، كَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ إِذَا أَحْسَنتُ وَإِذَا أَسَأتُ؟
قَالَ: (إِذَا سَمِعْتَ جِيْرَانَكَ يَقُوْلُوْنَ: قَدْ أَحْسَنْتَ، فَقَدْ أَحْسَنْتَ، وَإِذَا سَمِعْتَهُم يَقُوْلُوْنَ: قَدْ أَسَأْتَ، فَقَدْ أَسَأْتَ ) .
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: غَرِيْبٌ مِنْ حَدِيْثِ مَنْصُوْرٍ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُعَدَّلُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا خَطِيْبُ المَوْصِلِ عَبْدُ اللهِ، وَشُهْدَةُ الكَاتِبَةُ، وَتَجَنِّي الوَهْبَانِيَّةُ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا طِرَادُ بنُ مُحَمَّدٍ الهَاشِمِيُّ، أَنْبَأَنَا هِلاَلُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ يَحْيَى المُتَوَلِّي، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ
بنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُوْنَ} [الذَّارِيَاتُ: 13] ، قَالَ: يُحْرَقُوْنَ عَلَيْهَا، وَيُعَذَّبُوْنَ.أَخْبَرَنَا عِيْسَى بنُ بَرَكَةَ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَنْبَأَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ حُضُوْراً، وَأَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ العَلاَءِ، وَالحَسَنُ بنُ الصَّبَّاحِ البَزَّارُ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ - وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الجَبَّارِ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ:
أَنَّ عَبْدَ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- سَجَدَ سَجْدَتَي السَّهْوِ بَعْد التَّسْلِيمِ، وَحَدَّثَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ الحَجَّارُ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ البَنَّاءِ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ المَكِّيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ، قَالَ: (لاَ تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَلاَ لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ).
هَذَا حَدِيْثٌ قَوِيُّ الإِسْنَادِ، مُتَجَاذَبٌ بَيْنَ الوَقفِ وَالرَّفعِ، إِذْ قَوْلُه: يَبْلُغُ بِهِ، مُشْعِرٌ بِرَفْعِهِ، وَتَرْكُهُ لِذِكْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُؤْذِنٌ بِوَقْفِهِ.قَالَ حَمَّادُ بنُ زَاذَانَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ:
حُفَّاظُ الكُوْفَةِ أَرْبَعَةٌ: عَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَمَنْصُوْرٌ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَأَبُو حَصِيْنٍ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ: لَقِيْتُ سُفْيَانَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: مَا خَلَّفتُ بَعْدِي بِالكُوْفَةِ آمَنَ عَلَى الحَدِيْثِ مِنْ مَنْصُوْرٍ.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ: قُلْتُ لأَبِي: إِنَّ قَوْماً قَالُوا: مَنْصُوْرٌ أَثْبَتُ فِي الزُّهْرِيِّ مِنْ مَالِكٍ.
قَالَ: وَأَيُّ شَيْءٍ رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ؟ هَؤُلاَءِ جُهَّالٌ، مَنْصُوْرٌ إِذَا نَزَلَ إِلَى المَشَايِخِ اضْطَرَبَ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَرْوَى عَنْ مُجَاهِدٍ مِنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: مَنْصُوْرٌ نَظِيْرُ أَيُّوْبَ عِنْدِي، وَهُوَ أَثْبَتُ مِنَ الحَكَمِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: الحَكَمُ أَثْبَتُ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: إِذَا حَدَّثكَ عَنْ مَنْصُوْرٍ ثِقَةٌ، فَقَدْ مَلأتَ يَدَيْكَ، لاَ تُرِيْدُ غَيْرَه.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: حَدَّثَ سُفْيَانُ يَوْماً عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: هَذَا الشَّرَفُ عَلَى الكَرَاسِي.
الحَافِظُ، الثَّبْتُ، القُدْوَةُ، أَبُو عَتَّابٍ السُّلَمِيُّ، الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَمٍ: هُوَ مِنْ بَنِي بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ، مِنْ رَهطِ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ.
قُلْتُ: يَرْوِي عَنْ: أَبِي وَائِلٍ، وَرِبْعِيِّ بنِ حِرَاشٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ، وَخَيْثَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهِلاَلِ بنِ يِسَافٍ، وَزَيْدِ بنِ وَهْبٍ، وَذَرِّ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَكُرَيْبٍ، وَأَبِي الضُّحَى، وَأَبِي صَالِحٍ بَاذَامَ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ، وَطَبَقَتِهم.
وَمَا عَلِمتُ لَهُ رِحلَةً وَلاَ رِوَايَةً عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَبلاَ شَكٍّ كَانَ عِنْدَه بِالكُوْفَةِ بَقَايَا الصَّحَابَةِ، وَهُوَ رَجُلٌ شَابٌّ مِثْلُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى، وَعَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، صَاحِبَ إِتقَانٍ وَتَألُّهٍ وَخَيْرٍ.
وَيَنْزِلُ فِي الرِّوَايَةِ إِلَى: الزُّهْرِيِّ، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَيُفَضِّلُوْنَهُ عَلَى الأَعْمَشِ.
وَقِيْلَ: أَصَحُّ الأَسَانِيْدِ مُطْلَقاً: سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، مِنْهُم: حُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - وَهُوَ ابْنُ عَمِّه - وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ - وَهُم مِنْ أَقْرَانِهِ - وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، وَشَرِيْكٌ القَاضِي، وَمَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَدْهَمَ، وَالفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ، وَأَسْبَاطُ بنُ نَصْرٍ، وَإِسْرَائِيْلُ، وَجَعْفَرُ بنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، وَالحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَمُفَضَّلُ بنُ مُهَلْهَلٍ، وَهُرَيْمُ بنُ سُفْيَانَ، وَوَرْقَاءُ بنُ عُمَرَ، وَزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ، وَوُهَيْبُ بنُ خَالِدٍ، وَأَبُو حَمْزَةَ مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ المَرْوَزِيُّ، وَالجَرَّاحُ بنُ مَلِيْحٍ أَبُو وَكِيْعٍ، وَالحَكَمُ بنُ هِشَامٍ الثَّقَفِيُّ، وَسَلاَمُ بنُ أَبِي مُطِيْعٍ، وَالقَاسِمُ بنُ مَعْنٍ المَسْعُوْدِيُّ، وَمُعَلَّى بنُ هِلاَلٍ الطَّحَّانُ، وَأَبُو عَوَانَةَ الوَضَّاحُ، وَأَبُو المُحَيَّاةِ يَحْيَى بنُ يَعْلَى التَّيْمِيُّ، وَعَبْدَةُ بنُ حُمَيْدٍ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبَّارُ، وَأَبُو الأَحْوَصِ سَلاَّمٌ، وَجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ.رَوَى: شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، قَالَ: مَا كَتَبتُ حَدِيْثاً قَطُّ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: لَمْ يَكُنْ بِالكُوْفَةِ أَحَدٌ أَحْفَظَ مِنْ مَنْصُوْرٍ.
أجَازَ لَنَا ابْنُ البُخَارِيِّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ طَبَرْزَدْ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا الصَّرِيْفِيْنِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ حَبَابَةَ، حَدَّثَنَا البَغَوِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَصَّارُ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ المِقْدَامِ، عَنْ زَائِدَةَ، قَالَ:
قُلْتُ لِمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ: اليَوْمَ الَّذِي أَصُومُ أَقَعُ فِي الأُمَرَاءِ؟
قَالَ: لاَ.
قُلْتُ: فَأَقعُ فِي مَنْ يَتَنَاوَلُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
وَبِهِ: إِلَى البَغَوِيِّ: حَدَّثَنِي ابْنُ زَنْجَوَيْه، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ مَهْدِيٍّ، سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ، قَالَ:
قَالَتْ بِنْتٌ لِجَارِ مَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ: يَا أَبَةُ، أَيْنَ الخَشَبَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي سَطحِ مَنْصُوْرٍ قَائِمَةً؟
قَالَ: يَا بُنَيَّةُ، ذَاكَ مَنْصُوْرٌ، كَانَ يَقُوْمُ اللَّيْلَ.
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ:
رَأَيْت مَنْصُوْراً إِذَا قَامَ
فِي الصَّلاَةِ، عَقَدَ لِحْيَتَه فِي صَدْرِهِ.حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ الأَجْلَحِ، قَالَ:
رَأَيْتُ مَنْصُوْراً أَحْسَنَ النَّاسِ قِيَاماً فِي الصَّلاَةِ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ.
حَدَّثَنِي العَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ:
لَمْ يَكُنْ بِالكُوْفَةِ أَثْبَتَ مِنْ أَرْبَعَةٍ، فَبَدَأَ بِمَنْصُوْرٍ، وَأَبِي حَصِيْنٍ، وَسَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، وَعَمْرِو بنِ مُرَّةَ.
قَالَ: وَكَانَ مَنْصُوْرٌ أَثبَتَهم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ عَيَّاشٍ يَقُوْلُ:
رَحِمَ اللهُ مَنْصُوْراً، كَانَ صَوَّاماً قَوَّاماً.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِحَدِيْثِ مَنْصُوْرٍ مِنَ الثَّوْرِيِّ.
وَقَدْ رَوَى: حُصَيْنٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، وَكَانَ حُصَيْنٌ أَسَنَّ مِنْهُ.
وَقَالَ هُشَيْمٌ: سُئِلَ حُصَيْنٌ: أَنْتَ أَكْبَرُ أَمْ مَنْصُوْرٌ؟
قَالَ: إِنِّي لأَذكُرُ لَيْلَةَ زُفَّتْ أُمُّ مَنْصُوْرٍ إِلَى أَبِيْهِ.
أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ:
اخْتَلَفَ مَنْصُوْرٌ إِلَى إِبْرَاهِيْمَ وَهُوَ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ، فَلَمَّا أَخَذَ فِي الآثَارِ، فَتَرَ.
وَبِهِ: قَالَ البَغَوِيُّ: حَدَّثَنَا الأَخْنَسِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُوْلُ:
لَوْ رَأَيْتَ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، وَرَبِيْعَ بنَ أَبِي رَاشِدٍ، وَعَاصِمَ بنَ أَبِي النَّجُوْدِ فِي الصَّلاَةِ، قَدْ وَضَعُوا لِحَاهُم عَلَى صُدُوْرِهِم، عَرَفْتَ أَنَّهُم مِنْ أَبزَارِ الصَّلاَةِ.
ابْنُ المَدِيْنِيِّ: عَنْ يَحْيَى، وَسُئِلَ عَنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيْمَ: أَيُّهُم أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
فَقَالَ: إِذَا جَاءكَ مَنْصُوْرٌ، فَقَدْ مَلأتَ يَدَيْكَ لاَ تُرِيْدُ غَيْرَه.
كَانَ سُفْيَانُ يَقُوْلُ: كُنْتُ لاَ أُحَدِّثُ الأَعْمَشَ عَنْ أَحَدٍ إِلاَّ رَدَّه، فَإِذَا قُلْتُ: مَنْصُوْرٌ، سَكَتَ.
حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:قَالَ مَنْصُوْرٌ: وَدِدْتُ أَنِّي كَتَبتُ، وَأَنَّ عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا، قَدْ ذَهَبَ مِنِّي مِثْلُ عِلْمِي.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: مَنْصُوْرٌ أَحْسَنُ حَدِيْثاً عَنْ مُجَاهِدٍ مِنِ ابْنِ أَبِي نَجِيْحٍ.
وَبِهِ: إِلَى البَغَوِيِّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُوْرٌ - وَلَوْ أَنَّ غَيْرَ مَنْصُوْرٍ حَدَّثَنِي مَا قَبِلتُه مِنْهُ، وَلَقَدْ سَأَلتُه عَنْهُ، فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَنِي، فَلَمَّا جَرتْ بَيْنِي وَبَيْنَه المَعْرِفَةُ، كَانَ هُوَ الَّذِي ابْتَدَأَنِي - قَالَ:
حَدَّثَنَا رِبْعِيٌّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: اجْتَمَعتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَفِيْهِم سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، أَرِقَّاؤُنَا لَحِقُوا بِكَ، فَارْدُدْهُم عَلَيْنَا.
فَغَضِبَ حَتَّى رُؤِيَ الغَضبُ فِي وَجْهِه ... ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ:
لَمَّا وَلِيَ مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ القَضَاءَ، كَانَ يَأْتِيْهِ الخَصمَانِ، فَيَقُصُّ ذَا قِصَّتَه، وَذَا قِصَّتَه، فَيَقُوْلُ: قَدْ فَهِمتُ مَا قُلتُمَا، وَلَسْتُ أَدْرِي مَا أَرُدُّ عَلَيْكُمَا.
فَبَلَغَ ذَلِكَ خَالِدَ بنَ عَبْدِ اللهِ أَوِ ابْنَ هُبَيْرَةَ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ وَلاَّهُ، فَقَالَ: هَذَا أَمرٌ لاَ يَنْفَعُ إِلاَّ مَنْ أَعَانَ عَلَيْهِ بِشَهْوَةٍ.
قَالَ: يَعْنِي: فَعَزَلَهُ.
حَدَّثَنَا الأَخْنَسِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُوْلُ:
كُنْتُ مَعَ مَنْصُوْرٍ جَالِساً فِي مَنْزِلِهِ، فَتَصِيْحُ بِهِ أُمُّه، وَكَانَتْ فَظَّةً عَلَيْهِ، فَتَقُوْلُ: يَا مَنْصُوْرُ، يُرِيْدُك ابْنُ هُبَيْرَةَ عَلَى القَضَاءِ فَتَأْبَى!
وَهُوَ وَاضِعٌ لِحْيَتَه عَلَى صَدْرِهِ، مَا يَرْفَعُ طَرْفَه إِلَيْهَا.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: مَنْصُوْرٌ أَثْبَتُ مِنَ الحَكَمِ.
يَحْيَى القَطَّانُ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ:لَوْ رَأَيْتَ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، لَقُلْتَ: يَمُوْتُ السَّاعَةَ.
وَقَالَ زَائِدَةُ: امْتَنَعَ مَنْصُوْرٌ مِنَ القَضَاءِ، فَدَخَلتُ عَلَيْهِ وَقَدْ جِيْءَ بِالقَيدِ لِيُقَيَّدَ، فَجَاءهُ خَصمَانِ، فَقَعَدَا، فَلَمْ يَسْأَلْهُمَا، وَلَمْ يُكَلِّمْهُمَا.
فَقِيْلَ لِيُوْسُفَ بنِ عُمَرَ: لَوْ نَثَرتَ لَحْمَه لَمْ يَلِ القَضَاءِ.
فَتَرَكَهُ.
يَحْيَى القَطَّانُ: عَنْ شُعْبَةَ:
سَأَلْتُ مَنْصُوْراً وَأَيُّوْبَ عَنِ القِرَاءةِ -يَعْنِي: قِرَاءةَ الحَدِيْثِ- فَقَالاَ: جَيِّدَةٌ.
ابْنُ مَعِيْنٍ: سَمِعْتُ جَرِيْراً يَقُوْلُ:
كَانَ مَنْصُوْرٌ إِذَا رَأَى مَعِي رُقعَةً، يَقُوْلُ: لاَ تَكتُبْ عَنِّي.
فَأَترُكُه، وَآتِي مُغِيْرَةَ.
قَالَ العَلاَءُ بنُ سَالِمٍ: كَانَ مَنْصُوْرٌ يُصَلِّي فِي سَطْحِه، فَلَمَّا مَاتَ، قَالَ غُلاَمٌ لأُمِّهِ: يَا أُمَّه! الجِذعُ الَّذِي فِي سَطحِ آلِ فُلاَنٍ، لَيْسَ أَرَاهُ!
قَالَتْ: يَا بُنَيَّ، لَيْسَ ذَاكَ بِجِذعٍ، ذَاكَ مَنْصُوْرٌ، وَقَدْ مَاتَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
قَالَ خَلَفُ بنُ تَمِيْمٍ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ:
أَنَّ مَنْصُوْراً صَامَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وَقَامَ لَيْلَهَا، وَكَانَ يَبْكِي، فَتَقُوْلُ لَهُ أُمُّهُ: يَا بُنَيَّ، قَتَلتَ قَتِيْلاً؟
فَيَقُوْلُ: أَنَا أَعْلَمُ بِمَا صَنَعتُ بِنَفْسِي.
فَإِذَا كَانَ الصُّبْحُ، كَحَّلَ عَيْنَيْهِ، وَدَهَنَ رَأْسَه، وَبرَّقَ شَفَتَيْهِ، وَخَرَجَ إِلَى النَّاسِ.
وَذَكَرَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ مَنْصُوْراً، فَقَالَ: قَدْ كَانَ عَمِشَ مِنَ البُكَاءِ.
وَعَنْ مُفَضَّلٍ، قَالَ: حَبَسَ ابْنُ هُبَيْرَةَ مَنْصُوْراً شَهراً عَلَى القَضَاءِ، يُرِيْدُهُ عَلَيْهِ، فَأَبَى، وَقِيْلَ: إِنَّهُ أَحضَرَ قَيداً لِيُقَيِّدَه بِهِ، ثُمَّ خَلاَّهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: كَانَ مَنْصُوْرٌ أَثْبَتَ أَهْلِ الكُوْفَةِ، لاَ يَخْتَلِفُ فِيْهِ أَحَدٌ، صَالِحٌ، مُتَعَبِّدٌ، أُكرِهَ عَلَى القَضَاءِ، فَقَضَى شَهْرَيْنِ.
قَالَ: وَفِيْهِ
تَشَيُّعٌ قَلِيْلٌ، وَكَانَ قَدْ عَمِشَ مِنَ البُكَاءِ.قُلْتُ: تَشَيُّعُه حُبٌّ وَوَلاَءٌ فَقَطْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: الأَعْمَشُ: حَافِظٌ، يُدَلِّسُ، وَيُخَلِّطُ، وَمَنْصُوْرٌ: أَتْقنُ مِنْهُ، لاَ يُخَلِّطُ وَلاَ يُدَلِّسُ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ: أَثْبَتُ أَهْلِ الكُوْفَةِ: مَنْصُوْرٌ، ثُمَّ مِسْعَرٌ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ فِي (الكُنَى) : أَبُو عَتَّابٍ مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَبِيْعَةَ، وَيُقَالُ: ابْنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَتَّابِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَبِيْعَةَ، وَيُقَالُ: ابْنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَتَّابِ بنِ فَرْقَدٍ السُّلَمِيُّ، مِنْ بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ، مِنْ رَهطِ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ، وَمُجَاشِعِ بنِ مَسْعُوْدٍ السُّلَمِيَّيْنِ، وَجَدُّهُ عَبْدُ اللهِ بنُ رَبِيْعَةَ السُّلَمِيُّ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِدَادُه فِي التَّابِعِيْنَ.
سَمِعَ: زَيْدَ بنَ وَهْبٍ، وَأَبَا وَائِلٍ شَقِيْقَ بنَ سَلَمَةَ، وَرَوَى عَنْهُ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، إِنْ كَانَ ذَلِكَ مَحْفُوْظاً.
رَوَى عَنْهُ: سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَحُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَيُّوْبُ بنُ أَبِي تَمِيْمَةَ السِّخْتِيَانِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ مِهْرَانَ الكَاهِلِيُّ - وَهُوَ أَحَدُ مُتَّقِي مَشَايِخِ الكُوْفِيِّينَ وَنُسَّاكِهِم -.
مَاتَ: سَنَةَ ثِنْتَيْنِ، وَيُقَالُ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَهُوَ ابْنُ عَمِّ حُصَيْنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ.
قَالَ: وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ أَخُوْهُ لأُمِّهِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: طَلبَ مَنْصُوْرٌ الحَدِيْثَ قَبْل وَقْعَةِ الجَمَاجِمِ، وَالأَعْمَشُ طَلَبَ بَعْدَ الجَمَاجِمِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: هُوَ أَتْقَنُ مِنَ الأَعْمَشِ، لاَ يُخَلِّطُ وَلاَ يُدلِّسُ، بِخِلاَفِ الأَعْمَشِ.قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ مَنْصُوْرٌ فِي الدِّيوَانِ، فَكَانَ إِذَا دَارَتْ نَوبَتُه، لَبِسَ ثِيَابَه، وَذَهَبَ، فَحَرَسَ -يَعْنِي: فِي الرِّبَاطِ-.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ صَاحِبَكُم، وَكَانَ مِنْ هَذِهِ الخَشَبِيَّةِ، وَمَا أُرَاهُ كَانَ يَكْذِبُ.
قُلْتُ: الخَشَبِيَّةُ: هُمُ الشِّيْعَةُ.
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: كَانَ مَنْصُوْرٌ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ.
وَحِكَايَةُ أَبِي بَكْرٍ البَاغَنْدِيِّ الحَافِظِ مَشْهُوْرَةٌ، سَمِعنَاهَا فِي (مُعْجَمِ الغَسَّانِيِّ) ، أَنَّهُ كَانَ يَنتَخِبُ عَلَى شَيْخٍ، فَكَانَ يَقُوْلُ لَهُ: كَمْ تُضجِرُنِي؟ أَنْتَ أَكْثَرُ حَدِيْثاً مِنِّي وَأَحْفَظُ.
فَقَالَ: إِنِّي قَدْ جِئْتُ إِلَى الحَدِيْثِ، بِحَسْبِكَ أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي النَّوْمِ، فَلَمْ أَسْأَلْه الدُّعَاءَ، وَإِنَّمَا قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، أَيُّمَا أَثْبَتُ فِي الحَدِيْثِ، مَنْصُوْرٌ أَوِ الأَعْمَشُ؟
فَقَالَ: مَنْصُوْرٌ مَنْصُوْرٌ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بنُ جَمِيْلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ:
رَأَيْتُ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: كِدتُ أَنْ أَلْقَى الله - تَعَالَى - بِعَمَلِ نَبِيٍّ.
ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ: صَامَ مَنْصُوْرٌ سِتِّيْنَ سَنَةً، يَقُوْمُ لَيْلَهَا، وَيَصُوْمُ نَهَارَهَا -رَحِمَهُ اللهُ-.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ: مَاتَ مَنْصُوْرٌ بَعْدَ مَا قَدِمَ السُّوْدَانُ -يَعْنِي: المُسَوَّدَةَ، أَيْ: آلَ العَبَّاسِ-.
أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: مَاتَ مَنْصُوْرٌ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَفِيْهَا أَرَّخَهُ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَشَبَابٌ العُصْفُرِيُّ.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ بنُ مَنْدَةَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ، بَعْد السُّودَانِ بِقَلِيْلٍ، ثُمَّ أَعَادَه فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.وَمِنْ عَوَالِيْهِ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُؤَيَّدٍ المِصْرِيُّ بِهَا، فِي رَجَبٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَرَجِ الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الكَاتِبُ بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ، وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ المُعَدَّلُ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ فِي مَنْزِلِنَا، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ الحَافِظُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيْرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، قَالَ: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ، فَهُوَ مُنَافِقٌ: كَذُوْبٌ إِذَا حَدَّثَ، مُخَالِفٌ إِذَا وَعَدَ، خَائِنٌ إِذَا ائْتُمِنَ، فَمَنْ كَانَتْ فِيْهِ خَصْلَةٌ، فَفِيْهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا ) .
وَبِهِ: قَالَ جَعْفَرٌ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي مَنْصُوْرٌ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (آيَةُ المُنَافِق ... ) ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ عَمْرٌو: لاَ أَعْلَمُ أَحَداً تَابَعَ أَبَا دَاوُدَ عَلَى هَذَا، وَهُوَ ثِقَةٌ.
قُلْتُ: يَعْنِي: تَفَرَّدَ بِرَفْعِه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ حُسَيْنٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُوْرٌ، حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بنُ خِرَاشٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ:أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَلِجِ النَّارَ).
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، عَالٍ.
وَإِسْنَادُهُ مُسلْسَلٌ بِحَدَّثَنَا، وَقَلَّ أَنْ يَقَعَ مِثْلُ هَذَا، وَفِي رِجَالِه مَعَ صِدْقِهِم خَمْسَةُ رِجَالٍ فِيْهِم مَقَالٌ، وَمَتْنُهُ مَقْطُوْعٌ بِهِ.
وَرَوَاهُ: البَغَوِيُّ أَيْضاً فِي (الجَعْدِيَّاتِ) ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، أَنْبَأَنَا مَنْصُوْرٌ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ إِجَازَةً، عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الدَّبَرِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، كَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ إِذَا أَحْسَنتُ وَإِذَا أَسَأتُ؟
قَالَ: (إِذَا سَمِعْتَ جِيْرَانَكَ يَقُوْلُوْنَ: قَدْ أَحْسَنْتَ، فَقَدْ أَحْسَنْتَ، وَإِذَا سَمِعْتَهُم يَقُوْلُوْنَ: قَدْ أَسَأْتَ، فَقَدْ أَسَأْتَ ) .
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: غَرِيْبٌ مِنْ حَدِيْثِ مَنْصُوْرٍ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُعَدَّلُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا خَطِيْبُ المَوْصِلِ عَبْدُ اللهِ، وَشُهْدَةُ الكَاتِبَةُ، وَتَجَنِّي الوَهْبَانِيَّةُ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا طِرَادُ بنُ مُحَمَّدٍ الهَاشِمِيُّ، أَنْبَأَنَا هِلاَلُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ يَحْيَى المُتَوَلِّي، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ
بنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُوْنَ} [الذَّارِيَاتُ: 13] ، قَالَ: يُحْرَقُوْنَ عَلَيْهَا، وَيُعَذَّبُوْنَ.أَخْبَرَنَا عِيْسَى بنُ بَرَكَةَ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَنْبَأَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ حُضُوْراً، وَأَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ العَلاَءِ، وَالحَسَنُ بنُ الصَّبَّاحِ البَزَّارُ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ - وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الجَبَّارِ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ:
أَنَّ عَبْدَ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- سَجَدَ سَجْدَتَي السَّهْوِ بَعْد التَّسْلِيمِ، وَحَدَّثَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ الحَجَّارُ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ البَنَّاءِ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ المَكِّيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ، قَالَ: (لاَ تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَلاَ لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ).
هَذَا حَدِيْثٌ قَوِيُّ الإِسْنَادِ، مُتَجَاذَبٌ بَيْنَ الوَقفِ وَالرَّفعِ، إِذْ قَوْلُه: يَبْلُغُ بِهِ، مُشْعِرٌ بِرَفْعِهِ، وَتَرْكُهُ لِذِكْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُؤْذِنٌ بِوَقْفِهِ.قَالَ حَمَّادُ بنُ زَاذَانَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ:
حُفَّاظُ الكُوْفَةِ أَرْبَعَةٌ: عَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَمَنْصُوْرٌ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَأَبُو حَصِيْنٍ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ: لَقِيْتُ سُفْيَانَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: مَا خَلَّفتُ بَعْدِي بِالكُوْفَةِ آمَنَ عَلَى الحَدِيْثِ مِنْ مَنْصُوْرٍ.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ: قُلْتُ لأَبِي: إِنَّ قَوْماً قَالُوا: مَنْصُوْرٌ أَثْبَتُ فِي الزُّهْرِيِّ مِنْ مَالِكٍ.
قَالَ: وَأَيُّ شَيْءٍ رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ؟ هَؤُلاَءِ جُهَّالٌ، مَنْصُوْرٌ إِذَا نَزَلَ إِلَى المَشَايِخِ اضْطَرَبَ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَرْوَى عَنْ مُجَاهِدٍ مِنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: مَنْصُوْرٌ نَظِيْرُ أَيُّوْبَ عِنْدِي، وَهُوَ أَثْبَتُ مِنَ الحَكَمِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: الحَكَمُ أَثْبَتُ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: إِذَا حَدَّثكَ عَنْ مَنْصُوْرٍ ثِقَةٌ، فَقَدْ مَلأتَ يَدَيْكَ، لاَ تُرِيْدُ غَيْرَه.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: حَدَّثَ سُفْيَانُ يَوْماً عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: هَذَا الشَّرَفُ عَلَى الكَرَاسِي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135653&book=5517#74d2eb
منصور بن سلمة بن عبد العزيز بن صالح، أبو سلمة الخزاعي :
سمع مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، والليث بن سعد، وعبد الرحمن بن أبي الموال، وشريك بن عبد الله، وبكر بن مضر، وعبد الله بن جعفر المخرمي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وَأَبُو بَكْر بْنُ أَبِي عتاب الأعين، ومحمد بن مَنْصُور الطوسي، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، وَعباس الدوري، وَأحمد بن أبي خيثمة، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدّثنا أبو سلمة الخزاعيّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «الْجَرَسُ مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ» .
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: منصور بن سلمة الخزاعي ثقة. وَقَالَ أحمد بن أبي خيثمة: قَالَ لنا أبي يوم رجعنا من عند أبي سلمة الخزاعي: كتبت اليوم عن كبش نطاح. قَالَ ابن أبي خيثمة:
مات بالمصيصة.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: قَالَ أبو عبد الله- وهو أحمد بن حنبل- لم يكن ببغداد من أصحاب الحديث- ولا يحملون عن كل إنسان، ولهم بصر بالحديث والرجال، ولم يكونوا يكتبون إلا عن الثقات، ولا يكتبون
عمن لا يرضونه- إلا أبو سلمة الخزاعي، والهيثم بن جميل، وأبو كامل. وكان أبو كامل بصيرا بالحديث متقنا يشبه الناس، لا يتكلم إلا أن يسأل فيجيب، ويسكت. له عقل شديد، والهيثم كان أحفظهم، وأبو سلمة كان من أبصر الناس بأيام الناس لا تسأله عن أحد إلا جاءك بمعرفته، وكان يتفقه.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: أبو سلمة الخزاعي أحد الثقات الحفاظ الرفعاء الذين كانوا يسألون عن الرجال، ويؤخذ بقوله فيهم. أخذ عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وغيرهما علم ذلك.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي. قال: قال محمّد بن سليمان ابن فارس قَالَ محمد بن إسماعيل البخاري: منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي البغدادي يقال مات سنة تسع- أو سبع- ومائتين بطرسوس.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة تسع ومائتين فيها مات أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي. وَقَالَ الحضرمي في موضع آخر: سنة عشر.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: منصور بن سلمة كان ثقة، سمع من غير واحد، وكان يتمنع من الحديث، ثم حدث أياما، ثم خرج إلى الثغر، فمات بالمصيصة سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون.
سمع مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، والليث بن سعد، وعبد الرحمن بن أبي الموال، وشريك بن عبد الله، وبكر بن مضر، وعبد الله بن جعفر المخرمي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وَأَبُو بَكْر بْنُ أَبِي عتاب الأعين، ومحمد بن مَنْصُور الطوسي، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، وَعباس الدوري، وَأحمد بن أبي خيثمة، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدّثنا أبو سلمة الخزاعيّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «الْجَرَسُ مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ» .
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: منصور بن سلمة الخزاعي ثقة. وَقَالَ أحمد بن أبي خيثمة: قَالَ لنا أبي يوم رجعنا من عند أبي سلمة الخزاعي: كتبت اليوم عن كبش نطاح. قَالَ ابن أبي خيثمة:
مات بالمصيصة.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: قَالَ أبو عبد الله- وهو أحمد بن حنبل- لم يكن ببغداد من أصحاب الحديث- ولا يحملون عن كل إنسان، ولهم بصر بالحديث والرجال، ولم يكونوا يكتبون إلا عن الثقات، ولا يكتبون
عمن لا يرضونه- إلا أبو سلمة الخزاعي، والهيثم بن جميل، وأبو كامل. وكان أبو كامل بصيرا بالحديث متقنا يشبه الناس، لا يتكلم إلا أن يسأل فيجيب، ويسكت. له عقل شديد، والهيثم كان أحفظهم، وأبو سلمة كان من أبصر الناس بأيام الناس لا تسأله عن أحد إلا جاءك بمعرفته، وكان يتفقه.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: أبو سلمة الخزاعي أحد الثقات الحفاظ الرفعاء الذين كانوا يسألون عن الرجال، ويؤخذ بقوله فيهم. أخذ عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وغيرهما علم ذلك.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي. قال: قال محمّد بن سليمان ابن فارس قَالَ محمد بن إسماعيل البخاري: منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي البغدادي يقال مات سنة تسع- أو سبع- ومائتين بطرسوس.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة تسع ومائتين فيها مات أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي. وَقَالَ الحضرمي في موضع آخر: سنة عشر.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: منصور بن سلمة كان ثقة، سمع من غير واحد، وكان يتمنع من الحديث، ثم حدث أياما، ثم خرج إلى الثغر، فمات بالمصيصة سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116332&book=5517#52e743
منصور بْن عَبد الحميد أَبُو نصير الباوردي.
روى عن مقاتل بن سليمان التفسير.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْن إِبْرَاهِيم الداعوني المروزي ببخارى وكتبه لي بخطه قَالَ وجدت فِي أصول أَبِي مصعب بْن بشر بْن فضالة المروزي بخط عتيق في جزء يرفعه.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ بِشْرٍ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّهِ فِيمَا أَقَرَّ لِي بِسَمَاعِهِ وَأَقَرَّ لِي بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبد الْحَمِيدِ أَبِي نُصَيْرٍ الْبَاوَرْدِيِّ عَنْ قديرِ بْنِ مَنِيعٍ صِهْرِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَن أَبِي مُسْلِمٍ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الإِمَامَ بْنَ مُحَمد بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ قَالَ خَلُّوا السَّوْطَ حَيْثُ يَرَاهُ أَهْلُ الْبَيْتِ.
قال الشَّيْخ: ومنصور بْن عَبد الحميد هذا إنما عرف بروايته التفسير عن مقاتل بْن سُلَيْمَان وليس لَهُ غير ذلك إلا الشيء اليسير.
روى عن مقاتل بن سليمان التفسير.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْن إِبْرَاهِيم الداعوني المروزي ببخارى وكتبه لي بخطه قَالَ وجدت فِي أصول أَبِي مصعب بْن بشر بْن فضالة المروزي بخط عتيق في جزء يرفعه.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ بِشْرٍ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّهِ فِيمَا أَقَرَّ لِي بِسَمَاعِهِ وَأَقَرَّ لِي بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبد الْحَمِيدِ أَبِي نُصَيْرٍ الْبَاوَرْدِيِّ عَنْ قديرِ بْنِ مَنِيعٍ صِهْرِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَن أَبِي مُسْلِمٍ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الإِمَامَ بْنَ مُحَمد بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ قَالَ خَلُّوا السَّوْطَ حَيْثُ يَرَاهُ أَهْلُ الْبَيْتِ.
قال الشَّيْخ: ومنصور بْن عَبد الحميد هذا إنما عرف بروايته التفسير عن مقاتل بْن سُلَيْمَان وليس لَهُ غير ذلك إلا الشيء اليسير.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97959&book=5517#401c78
منصور بن المعتمر السلمي أبو عتاب من عباد أهل الكوفة وقرائهم وزهاد مشايخها وفقهائهم مات سنة إحدى وثلاثين ومائة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97959&book=5517#96e4c6
منصور بن المعتمر السلمى أبو عتاب روى عن زيد بن وهب وابى وائل شقيق بن سلمة روى عنه سليمان التيمى وايوب السختيانى وحجاج بن دينار ومسعر والثوري واسراءيل وزائدة وزهير وحماد ابن زيد وشريك وابو الاحوص وكامل بن العلاء وقيس بن الربيع وجرير سمعت أبي يقول: ذلك.
قال أبو محمد روى عنه شعبة.
نا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم فمن اختلف [عليهم - ] فهو يخطئ ليس [هو - ] هم، منهم منصور بن المعتمر.
نا عبد الرحمن نا إسماعيل بن الحارث نا أحمد - يعني بن حنبل - عن يحيى يعني ابن سعيد القطان قال قال سفيان إذا حدثت الاعمش عن بعض اصحاب ابراهيم قال [فيه - ] ، فإذا قلت : منصور، سكت.
نا عبد الرحمن نا صالح بن احمد [ابن محمد - ] بن حنبل حدثنا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى ابن سعيد قال قال سفيان: كنت لااحدث الاعمش عن احد الارده فإذا قلت: منصور، سكت.
قلت ليحيى: منصور عن مجاهد احب اليك ام ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قال: منصور اثبت.
ثم قال: ما احد اثبت عن مجاهد وابراهيم من منصور.
نا عبد الرحمن نا علي بن
الحسن قال سمعت الحارث بن سريج النقال يقول سمعت عبد الرحمن يعني ابن مهدي يقول: لم يكن بالكوفة أحفظ من منصور.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجانى انا اخى عبد الله بن الحسين نا عبد الرزاق عن ابن عيينة قال قال لي سفيان الثوري: رأيت منصورا وعبد الكريم الجزري وأيوب السختياني وعمرو بن دينار؟ هؤلاء الاعين الذين لاشك فيهم.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى نا المتنى بن معاذ نا بشر بن المفضل قال لقيت سفيان الثوري بمكة فقال: ما خلفت بعدي بالكوفة آمن على الحديث من منصور بن المعتمر.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل قال قلت لابي قوم قالوا: منصور اثبت في الزهري من مالك؟ قال: واى شئ روى منصور عن الزهري هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشائخ اضطرب وليس احد اروى عن مجاهد من منصور الا ابن ابى نجيح، واما الغرباء فليس احد أروى عنه من منصور.
نا عبد الرحمن أنا علي بن أبي طاهر القزويني فيما كتب إلى [نا أبو بكر الاثرم قال سمعت ابا ( م ) عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: منصور اثبت من إسماعيل بن أبي خالد.
أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب
إلي - ] قال سألت أبي: من أثبت الناس في إبراهيم؟ قال: الحكم ابن عتيبة ثم منصور.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: منصور اثبت من الحكم بن عتيبة ومنصور من اثبت الناس.
قال وسمعت يحيى بن معين وابى حاضر إذا اجتمع منصور والاعمش فقدم منصورا.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب ابن إسحاق [الهروي - ] فيما كتب إلي قال نا عثمان بن سعيد [الدارمي - ] قال قلت ليحيى بن معين: أبو معشر الحنفي احب اليك عن ابرا هيم أو منصور فقال: منصور [خير منه ومن ابيه.
قلت
الاعمش احب اليك عن ابراهيم أو منصور فقال: منصور - ] قلت فمنصور [فيه - ] أو الحكم قال: منصور.
قلت: فمنصور أو ( ك) المغيرة قال: منصور.
نا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول سمعت ابراهيم ابن موسى يقول: اثبت اهل الكوفة منصور ثم مسعر.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن منصور بن المعتمر فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال وسئل [ابى - ] عن الاعمش [ومنصور - ] فقال: الاعمش حافظ يخلط ويدلس، ومنصور اتقن لا يدلس ولا يخلط.
قال أبو محمد روى عنه شعبة.
نا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم فمن اختلف [عليهم - ] فهو يخطئ ليس [هو - ] هم، منهم منصور بن المعتمر.
نا عبد الرحمن نا إسماعيل بن الحارث نا أحمد - يعني بن حنبل - عن يحيى يعني ابن سعيد القطان قال قال سفيان إذا حدثت الاعمش عن بعض اصحاب ابراهيم قال [فيه - ] ، فإذا قلت : منصور، سكت.
نا عبد الرحمن نا صالح بن احمد [ابن محمد - ] بن حنبل حدثنا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى ابن سعيد قال قال سفيان: كنت لااحدث الاعمش عن احد الارده فإذا قلت: منصور، سكت.
قلت ليحيى: منصور عن مجاهد احب اليك ام ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قال: منصور اثبت.
ثم قال: ما احد اثبت عن مجاهد وابراهيم من منصور.
نا عبد الرحمن نا علي بن
الحسن قال سمعت الحارث بن سريج النقال يقول سمعت عبد الرحمن يعني ابن مهدي يقول: لم يكن بالكوفة أحفظ من منصور.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجانى انا اخى عبد الله بن الحسين نا عبد الرزاق عن ابن عيينة قال قال لي سفيان الثوري: رأيت منصورا وعبد الكريم الجزري وأيوب السختياني وعمرو بن دينار؟ هؤلاء الاعين الذين لاشك فيهم.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى نا المتنى بن معاذ نا بشر بن المفضل قال لقيت سفيان الثوري بمكة فقال: ما خلفت بعدي بالكوفة آمن على الحديث من منصور بن المعتمر.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل قال قلت لابي قوم قالوا: منصور اثبت في الزهري من مالك؟ قال: واى شئ روى منصور عن الزهري هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشائخ اضطرب وليس احد اروى عن مجاهد من منصور الا ابن ابى نجيح، واما الغرباء فليس احد أروى عنه من منصور.
نا عبد الرحمن أنا علي بن أبي طاهر القزويني فيما كتب إلى [نا أبو بكر الاثرم قال سمعت ابا ( م ) عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: منصور اثبت من إسماعيل بن أبي خالد.
أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب
إلي - ] قال سألت أبي: من أثبت الناس في إبراهيم؟ قال: الحكم ابن عتيبة ثم منصور.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: منصور اثبت من الحكم بن عتيبة ومنصور من اثبت الناس.
قال وسمعت يحيى بن معين وابى حاضر إذا اجتمع منصور والاعمش فقدم منصورا.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب ابن إسحاق [الهروي - ] فيما كتب إلي قال نا عثمان بن سعيد [الدارمي - ] قال قلت ليحيى بن معين: أبو معشر الحنفي احب اليك عن ابرا هيم أو منصور فقال: منصور [خير منه ومن ابيه.
قلت
الاعمش احب اليك عن ابراهيم أو منصور فقال: منصور - ] قلت فمنصور [فيه - ] أو الحكم قال: منصور.
قلت: فمنصور أو ( ك) المغيرة قال: منصور.
نا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول سمعت ابراهيم ابن موسى يقول: اثبت اهل الكوفة منصور ثم مسعر.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن منصور بن المعتمر فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن قال وسئل [ابى - ] عن الاعمش [ومنصور - ] فقال: الاعمش حافظ يخلط ويدلس، ومنصور اتقن لا يدلس ولا يخلط.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135665&book=5517#e81093
منصور بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَحْمَدَ، أبو علي الخالدي الذهلي :
من أهل هراة حدث عن جماعة من الخراسانيين بالغرائب والمناكير. وقدم بغداد وحدث بِها فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن إسحاق القطيعي الحافظ.
وقرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: أَبُو علي مَنْصُور بْن عَبْد اللَّه بْن خالد الخالدي الذهلي قدم علينا من هراة حاجا فكتبنا عنه أحاديث غرائب.
قلت: وهو منصور بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِد بْن أَحْمَد بْن خَالِد بْن حَمَّاد بن عمرو بن مجالد بن الخمخام بن مالك بْن الحارث بْن حملة بْن أَبِي الأسود بن عمرو بن الحارث
ابن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ابن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بن معد ابن عدنان. حَدَّثَنَا عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم بن شاذي الهمذاني، وأبو حازم العبدوي، والحسين بن عثمان الشيرازي.
أنبأنا أبو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ:
منصور بن عبد الله الهروي كذاب لا يعتمد على روايته.
من أهل هراة حدث عن جماعة من الخراسانيين بالغرائب والمناكير. وقدم بغداد وحدث بِها فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن إسحاق القطيعي الحافظ.
وقرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: أَبُو علي مَنْصُور بْن عَبْد اللَّه بْن خالد الخالدي الذهلي قدم علينا من هراة حاجا فكتبنا عنه أحاديث غرائب.
قلت: وهو منصور بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِد بْن أَحْمَد بْن خَالِد بْن حَمَّاد بن عمرو بن مجالد بن الخمخام بن مالك بْن الحارث بْن حملة بْن أَبِي الأسود بن عمرو بن الحارث
ابن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ابن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بن معد ابن عدنان. حَدَّثَنَا عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم بن شاذي الهمذاني، وأبو حازم العبدوي، والحسين بن عثمان الشيرازي.
أنبأنا أبو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ:
منصور بن عبد الله الهروي كذاب لا يعتمد على روايته.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97960&book=5517#247e45
مَنْصُور بن أبي مَنْصُور عَن ابْن عمر قَالَ الرَّازِيّ مَجْهُول
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97960&book=5517#f547d7
منصور بن أبي منصور روى عن عبد الله بن عمرو وصحار العبدى روى عنه قتادة ويزيد بن ابى حبيب.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عنه فقال: لايعرف، مجهول.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عنه فقال: لايعرف، مجهول.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135654&book=5517#ed5cf8
منصور بن عمار بن كثير، أبو السري السلمي الواعظ :
من أهل خراسان- وقيل من أَهْل الْبَصْرَة- سكن بَغْدَاد وَحدث بها عن معروف أبي الخطاب صاحب واثلة بن الأسقع، وعن ليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، ومنكدر بن محمد بن المنكدر، وبشير بن طلحة. روى عنه ابنه سليم، وعلي ابن خشرم، ومحمد بن جعفر لقلوق، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد النيسابوري الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: منصور بن عمار من أهل مرو من قرية يقال لها دندانقان، ويقال من أهل أبيورد. ويقال من أهل بوشنج.
أخبرني الحسن بن علي الجوهريّ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ يَقُولُ:
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْرُوفٌ الْخَيَّاطُ أَبُو الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ يَقُولُ: لَمَّا أَسْلَمْتُ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمْتُ عَلَى يَدَيْهِ. فَقَالَ لِي: «اذْهَبْ فَاحْلِقْ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ وَاغْتَسِلْ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ» .
أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا أحمد بن بشر المرثدي، حدّثنا سليم بن منصور، حدّثنا أبي، حَدَّثَنِي مَعْرُوفٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ. قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي. قَالَ مَعْرُوفٌ: وَمَسَحَ وَاثِلَةُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي. قَالَ أَبِي: وَمَسَحَ مَعْرُوفٌ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي.
أَخْبَرَنَا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا ابن نفيع، حدّثنا شجاع ابن مخلد. قَالَ: مر بي بشر بن الحارث وأنا جالس في مجلس منصور بن عمار القاص، وأنا في آخر الناس، فمر بشر مطرقا، فنظر إلي فمضى وهو يقول: وأنت أيضا يا أبا الفضل؟ وأنت أيضا يا أبا الفضل؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ. قَالَ: مَنْصُورُ بن عمار ابن كَثِيرٍ السُّلَمِيُّ الْقَاصُّ يُكْنَى أَبَا السَّرِيِّ، قَدِمَ مِصْرَ وَجَلَسَ يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ فسمع كلامه الليث بن سعد فاستحسن قصصه وفصاحته، فذكر أن الليث قَالَ له: يا هذا ما الذي أقدمك إلى بلدنا؟ قَالَ: طلبت أكتسب بها ألف دينار، فقال له الليث: فهي لك على رصين كلامك هذا الحسن، ولا تتبذل، فأقام بمصر في جملة الليث بن سعد وفي جرايته إلى أن خرج عن مصر، فدفع إليه الليث ألف دينار، ودفع إليه بنو الليث أيضا ألف دينار، فخرج فسكن بغداد وبها توفي. وكان في قصصه وكلامه شيئا عجبا لم يقص على الناس مثله.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن سليمان السلمي، حدّثنا أبو شعيب الحرّانيّ، حَدَّثَنَا علي بن خشرم.
قَالَ: قَالَ منصور- يعني ابن عمار- قلت: سمعته؟ قَالَ: نعم! قَالَ: لما قدمت مصر وكان الناس قد قحطوا، فلما صلوا الجمعة رفعوا أصواتهم بالبكاء والدعاء،
فحضرتني النية فصرت إلى صحن المسجد، فقلت: يا قوم تقربوا إلى الله بالصدقة فإنه ما تقرب إليه بشيء أفضل منها، ثم رميت بكسائي ثم قلت: اللهم هذا كسائي وهو جهدي وفوق طاقتي، فجعل الناس يتصدقون ويعطوني ويلقون علي الكساء حتى جعلت المرأة تلقي خرصها وسخابها حتى فاض الكساء من أطرافه، ثم هطلت السماء فخرج الناس في الطين والمطر، فلما صليت العصر، قلت: يا أهل مصر أنا رجل غريب ولا علم لي بفقرائكم، فأين فقهاؤكم؟ فدفعت إلى الليث بن سعد، وابن لهيعة، فنظر إلى كثرة المال فقال أحدهما لصاحبه: لا تحرك، ووكلوا به الثقات حتى أصبحوا، فرحت- أو قَالَ: فأدلجت- إلى الإسكندرية وأقمت بها شهرين، فبينا أنا أطوف على حصنها وأكبر، فإذا أنا برجل يرمقني، فقلت: مالك؟ قَالَ: يا هذا أنت قدمت مصر؟ قلت: نعم! قَالَ: أنت المتكلم يوم الجمعة؟ قَالَ: قلت: نعم! قَالَ: فإنك صرت فتنة على أهل مصر، قلت: وما ذاك؟ قَالَ: قالوا: كان ذاك الخضر دعا فاستجيب له، قَالَ: قلت: ما كان الخضر بل أنا العبد الخاطئ قَالَ: فأدلجت فقدمت مصر، فلقيت الليث بن سعد، فلما نظر إلي قَالَ: أنت المتكلم يوم الجمعة؟ قَالَ: قلت:
نعم، قَالَ: فهل لك في المقام عندنا؟ قَالَ: قلت: وكيف أقيم وما أملك إلا جبتي وسراويلي؟ قال: قد أقطعتك خمسة عشر فدانا. ثم صرت إلى ابن لهيعة فقال لي مثل مقالته وأقطعني خمسة فدادين، فأقام بمصر.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا علي بن خشرم قَالَ: سمعت منصور بن عمار قَالَ- وبعضه حَدَّثَنِي به أبي عن قتيبة، عن منصور- قَالَ: قدمت مصر وبها قحط، فتكلمت فأخرج الناس صدقات كثيرة، فأخذت فأتي بي إلى الليث بن سعد، فقال:
ما حملك على أن تكلمت في بلدنا بغير أمرنا؟ قَالَ: قلت أصلحك الله أعرض عليك، فإن كان مكروها نهيتني فانتهيت، وإلا لم ينلني مكروه. فقال: تكلم، فتكلمت، فقال: قم، لا يحل لي أن أسمع هذا الكلام وحدي، فقال لي: ما أقدمك؟ قلت:
قدمت عليك وعلى ابن لهيعة، فلما قدمت عليه بعد ذلك أخرج إلي جارية قيمتها ثلاثمائة دينار، فقال: خذها. فقلت: أصلحك الله معي أهل، قال: تخدمكم. قلت:
جارية بثلاثمائة دينار تخدمنا؟ قَالَ: خذها. فدخلت عليه بعد ذلك، فسكت حتى
خرج الناس، ثم أخرج من تحت مصلاه كيسا فيه ألف دينار فألقاه إلي فقال: خذها ولا تعلم بها ابني الحارث فتهون عليه.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بأصبهان- حدّثنا أحمد بن موسى القزّاز القاسباني، حدّثنا إبراهيم بن الحسن الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا عامر. قَالَ: كتب بشر الحافي إلى منصور بن عمار، اكتب إلي بما من الله علينا فكتب إليه منصور: أما بعد يا أخي فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه في كثرة ما نعصيه. ولقد بقيت متحيرا فيما بين هذين، لا أدري كيف أشكره لجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر؟
أَخْبَرَنِي الحسن بن علي التميمي، حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ.
وأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد بن غرزة الكاتب. قالا:
حَدَّثَنَا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا علي بن خشرم قَالَ: سمعت منصور بن عمار يقول: المتكلمون ثلاثة، الحسن بن أبي الحسن، وعمر بن عبد العزيز، وعون بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عتبة. قَالَ: قلت: وأنت الرابع.
وأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ، حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن هشام بن عيسى المروروذي، حَدَّثَنَا جدي محمد بن هشام. قَالَ: قَالَ منصور بن عمار قَالَ لي هارون: كيف تعلمت هذا الكلام؟ قَالَ: قلت يا أمير المؤمنين رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي منامي، وكأنه تفل في في، وَقَالَ لي: يا منصور قل، فأنطقت بإذن الله.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن بخيت الدقاق، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَدَ بن شجاع الصّفّار البخاريّ، أخبرنا خلف بن محمّد الخيام، حدّثنا سهل بن شادويه قَالَ: سَمِعْتُ علي بْن خشرم يَقُول سَمِعْتُ منصور بن عمار يقول: رأيت كأني دنوت من جحر، فخرج على عشر نحلات فلدغتني، فقصصتها على أبي المثنى المعبر البصري فقال: الجد ما تقول؟ أعطني شيئا.
قَالَ: إن صدقت رؤياك تصلك امرأة بعشرة آلاف، لكل نحلة ألف. قَالَ منصور:
فقلت لأبي المثنى: من أين قلت: هذا؟ قَالَ: لأنه ليس شيء من الخلق ينتفع ببطنه من ولد آدم إلا النساء، فإنهن ولدن الصديقين، والأنبياء. والطير ليس فيها شيء ينتفع ببطنه إلا النحل، فلما كان من الغد وجهت إلي زبيدة بعشرة آلاف درهم.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد. قَالَ: قَالَ محمد بن موسى:
شهدت منصور بن عمار القاص وقد كلمه قوم فقالوا هذا رجل غريب يريد الخروج إلى عياله، فقال لابنه أحمد بن منصور، يا أحمد امض معهم إلى أبي العوّام البزّاز، فقال له أعطه ثيابا بألف درهم، بل بأكثر من ذلك، حتى إذا باعها صح له ألف درهم.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخبرنا إسماعيل بْن سعيد بْن سويد المعدل، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، حدّثنا جرير بْن أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد أَبُو مَالِك قَالَ: حَدَّثَنِي سلمويه بن عاصم- قاضي هجر وقد قضى بالجزيرة والشام- قَالَ: كتب بشر بن غياث المريسي- ويكنى أبا عبد الرحمن- إلى منصور بن عمار: بلغني اجتماع الناس عليك، وما حكى من العلم، فأَخْبَرَنِي عن القرآن خالق أو مخلوق فكتب إليه منصور: بسم الله الرحمن الرحيم، عافانا الله وإياك من كل فتنة، فإنه إن يفعل فأعظم بها نعمة، وإن لم يفعل فتلك أسباب الهلكة، وليس لأحد على الله بعد المرسلين حجة، نحن نرى أن الكلام في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب، فتعاطى السائل ما ليس له، وتكلف المجيب ما ليس عليه، وما أعلم خالقا إلا الله، وما دون الله مخلوق. والقرآن كلام الله، ولو كان القرآن خالقا لم يكن للذين وعوه إلى الله شافعا، ولا بالذين ضيعوه ماحلا، فانته بنفسك وبالمختلفين في القرآن إلى أسمائه التي سماه الله بها تكن من المهتدين: وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ
[الأعراف 180] ولا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الضالين؛ جعلنا الله وإياك من الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ
[الأنبياء 49] . وكتب بشر أيضا إلى منصور يسأله عن قول الله تعالى: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى
[طه 5] كيف استوى؟ فكتب إليه منصور:
استواؤه غير محدود، والجواب فيه تكلف، ومسألتك عن ذلك بدعة، والايمان بجملة ذلك واجب، قَالَ الله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ، وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ
[آل عمران 7] وحده. ثم استأنف الكلام فقال: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ
[آل عمران 7] فنسبهم إلى الرسوخ في العلم بان قالوا لما تشابه منه عليهم:
آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا
[آل عمران 7] فهؤلاء هم الذين أغناهم الرسوخ في
العلم عن الاقتحام على السدد المضروبة دون الغيوب، بما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب. فمدح اعترافهم بالعجز عن تأول ما لم يحيطوا به علما، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم رسوخا في العلم. فانته رحمك الله من العلم إلى حيث انتهي بك إليه، ولا تجاوز ذلك إلى ما حظر عنك علمه فتكون من المتكلفين وتهلك مع الهالكين، والسلام عليك.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ المرزبان قَالَ: أنشدت لأبي العتاهية في منصور بن عمار:
إن يوم الحساب يوم عسير ... ليس للظالمين فيه مجير
فاتخذ عدة المطلع القبر ... وهول الصراط يا منصور
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا إسماعيل بن سويد، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنِي علي بن سليم قَالَ: سمعت ابن وشاح المتكلم يقول: قَالَ منصور بن عمار- في- مجلس له وقد فرغ من كلامه- لي: إليكم حاجة، أريد حبة لم يزنها المطففون، ولم تخرج من أكياس المرابين. ولم تجر عليها أحكام الظالمين، قالوا ما عندنا هذه.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن عمرو بن البراء، حَدَّثَنَا أحمد بن عمرو الضرير قَالَ: قَالَ منصور بن عمار.
وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم الْخَفَّافُ قَالَ: حَدَّثَنَا رواد وكرموت ابنا جراح بن صفوة بن صالح قالا: حَدَّثَنَا حفص بن عمر بن الخليل الحافظ قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي- بالري- قَالَ: سمعت إبراهيم بن منصور بن عمار قَالَ: سمعت أبي يقول: قَالَ لي رجل بالشام: يا أبا السري، عندنا رجل من العباد من أهل واسط العراق، رجل لا يأكل إلا من كد يديه، وقد دبرت من سف الخوص والاعتمال صفحة يديه، ولو رأيته لوقذك النظر إليه فهل لك أن تمضي بنا إليه؟
قَالَ: قلت: نعم! فأتيناه فدققنا عليه بابه فخرج إلى الباب، فسمعته يقول: اللهم إني أعوذ بك ممن جاء ليشغلني عما أتلذذ به من مناجاتك، ثم فتح الباب فدخلنا، وإذا رجل يرى به الآخرة، وإذا قبر محفور، ووصية قد كتبها في الحائط، وكساؤه قد أعدت لكفنه، فقلت: أي موقف لهذا الخلق؟ قَالَ: بين يدي من؟ قَالَ فصاح وخر بوجهه ثم أفاق من غشيته، فقال له صاحبي: يا أبا عباد هذا أبو السري منصور بن
عمار، فقال لي: مرحبا يا أخي ما زلت إليك مشتاقا، قَالَ وأراه صافحني، أعلمك أن بي داء قد أعيى المتطببين قبلك قديما فهل لك أن تتأتى له برفقك وتلصق عليه بعض مراهمك، لعل الله أن ينفع بك؟ قَالَ: قلت: وكيف يعالج مثلي مثلك، وجرحي أثقل من جرحك؟ قَالَ: فقال: وإن كان ذاك كذلك. فاني مشتاق منك إلى ذلك قَالَ: قلت أما إذ أبيت فلئن كنت تمسكت باحتفار قبرك في بيتك وبوصية رسمتها بعد وفاتك، وبكفن أعددته ليوم منيتك، فإن لله عبادا اقتطعهم خوفه عن النظر إلى قبورهم. قَالَ:
فصاح صيحة ووقع في قبره، وجعل يفحص رجليه وبال، قَالَ: فعرفت بالبول ذهاب عقله، فخرجت إلى طحان على بابه فقلت: ادخل فأعنا على هذا الشيخ، فاستخرجناه من قبره وهو في غشيته، فقال لي الطحان: ويحك ما أردت إلى ما صنعت بهذا الشيخ، والله لا يغفر الله لك ما صنعت. فخرجت وتركته صريع فترته. فلما كان الغد عدت إليه فإذا بسلخ في وجهه، وإذا بشريط قد شد به رأسه لصداع وجده. فلما رآني قَالَ: يا أبا السري المعاودة، قَالَ: قلت يكون من ذلك ما قدر. وخرجت وتركته. هذا آخر حديث ابن رزق، وسياق الخبر له. وَقَالَ الخفاف: ثم قَالَ لي المعاودة يرحمك الله، فقلت له فأين بلغت أيها المتعبد من أحزانك، وهل بلغ الخوف ليلة من منامك؟ فتالله لكأني أنظر إلى آكل الفطير، والصابر على خبز الشعير، يأكل ما اشتهى، وسعى عليه بلحم طير، وسقي من الرحيق المختوم، قَالَ: فشهق شهقة فحركته فإذا هو قد فارق الدنيا.
أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن محمّد الأصبهانيّ- إجازة- أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن إسحاق الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْمُؤَمِّلِ الصّيرفيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا إسحاق بن أحمد بن سلمان المؤدب قَالَ: حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد الصفار قَالَ: رأيت منصور بن عمار في منامي، فقلت له: يا منصور بن عمار ما صنع بك ربك؟ قَالَ: لا تقل ما صنع بك ربك، ولكن قل يا منصور كيف نجوت.
قَالَ: لقيت ربي فقال لي يا منصور أصبت فيك تخليطا كثيرا غير أني وجدتك تحببني إلى خلفي، يا منصور قل لبشر بن الحارث لو سجدت لي على الجمر ما أديت شكري! وأخبر بشر بذلك فبكى بشر ثم قَالَ: وكيف أؤدي شكر ربي.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال: أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حدثني أبو عبد الله التّميميّ، حدثني محمّد
ابن مفضل قَالَ: رأيت منصور بن عمار في المنام، فقلت: يا أبا السري ما فعل بك ربك؟ قَالَ: خيرا، قلت: بماذا؟ قَالَ: قال لي بما كنت تحببني إلى عبادي.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن بطة العكبري- بها- قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن جعفر التستري قَالَ: سمعت أبا الحسن علي بن الحسن الواعظ يقول: سمعت أبا بكر الصيدلاني- بجرجان- يقول: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ يَقُولُ: رأيت أبي منصورا في المنام. فقلت: ما فعل بك ربك؟ فقال: إن الرب تعالى قربني وأدناني وَقَالَ لي يا شيخ السوء تدري لم غفرت لك؟ قَالَ: قلت لا يا إلهي، قَالَ: إنك جلست للناس يوما مجلسا فبكيتهم؟ فبكى فيهم عبد من عبادي لم يبك من خشيتي قط، فغفرت له ووهبت أهل المجلس كلهم له، ووهبتك فيمن وهبت له.
قَالَ لي محمد بن علي بن مخلد الوراق: رأيت قبر منصور بن عمار بباب حرب وعليه لوح منقوش فيه اسمه، وإلى جانبه قبر ابنه سليم.
من أهل خراسان- وقيل من أَهْل الْبَصْرَة- سكن بَغْدَاد وَحدث بها عن معروف أبي الخطاب صاحب واثلة بن الأسقع، وعن ليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، ومنكدر بن محمد بن المنكدر، وبشير بن طلحة. روى عنه ابنه سليم، وعلي ابن خشرم، ومحمد بن جعفر لقلوق، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد النيسابوري الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: منصور بن عمار من أهل مرو من قرية يقال لها دندانقان، ويقال من أهل أبيورد. ويقال من أهل بوشنج.
أخبرني الحسن بن علي الجوهريّ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ يَقُولُ:
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْرُوفٌ الْخَيَّاطُ أَبُو الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ يَقُولُ: لَمَّا أَسْلَمْتُ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمْتُ عَلَى يَدَيْهِ. فَقَالَ لِي: «اذْهَبْ فَاحْلِقْ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ وَاغْتَسِلْ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ» .
أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا أحمد بن بشر المرثدي، حدّثنا سليم بن منصور، حدّثنا أبي، حَدَّثَنِي مَعْرُوفٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ. قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي. قَالَ مَعْرُوفٌ: وَمَسَحَ وَاثِلَةُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي. قَالَ أَبِي: وَمَسَحَ مَعْرُوفٌ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي.
أَخْبَرَنَا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا ابن نفيع، حدّثنا شجاع ابن مخلد. قَالَ: مر بي بشر بن الحارث وأنا جالس في مجلس منصور بن عمار القاص، وأنا في آخر الناس، فمر بشر مطرقا، فنظر إلي فمضى وهو يقول: وأنت أيضا يا أبا الفضل؟ وأنت أيضا يا أبا الفضل؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ. قَالَ: مَنْصُورُ بن عمار ابن كَثِيرٍ السُّلَمِيُّ الْقَاصُّ يُكْنَى أَبَا السَّرِيِّ، قَدِمَ مِصْرَ وَجَلَسَ يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ فسمع كلامه الليث بن سعد فاستحسن قصصه وفصاحته، فذكر أن الليث قَالَ له: يا هذا ما الذي أقدمك إلى بلدنا؟ قَالَ: طلبت أكتسب بها ألف دينار، فقال له الليث: فهي لك على رصين كلامك هذا الحسن، ولا تتبذل، فأقام بمصر في جملة الليث بن سعد وفي جرايته إلى أن خرج عن مصر، فدفع إليه الليث ألف دينار، ودفع إليه بنو الليث أيضا ألف دينار، فخرج فسكن بغداد وبها توفي. وكان في قصصه وكلامه شيئا عجبا لم يقص على الناس مثله.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن سليمان السلمي، حدّثنا أبو شعيب الحرّانيّ، حَدَّثَنَا علي بن خشرم.
قَالَ: قَالَ منصور- يعني ابن عمار- قلت: سمعته؟ قَالَ: نعم! قَالَ: لما قدمت مصر وكان الناس قد قحطوا، فلما صلوا الجمعة رفعوا أصواتهم بالبكاء والدعاء،
فحضرتني النية فصرت إلى صحن المسجد، فقلت: يا قوم تقربوا إلى الله بالصدقة فإنه ما تقرب إليه بشيء أفضل منها، ثم رميت بكسائي ثم قلت: اللهم هذا كسائي وهو جهدي وفوق طاقتي، فجعل الناس يتصدقون ويعطوني ويلقون علي الكساء حتى جعلت المرأة تلقي خرصها وسخابها حتى فاض الكساء من أطرافه، ثم هطلت السماء فخرج الناس في الطين والمطر، فلما صليت العصر، قلت: يا أهل مصر أنا رجل غريب ولا علم لي بفقرائكم، فأين فقهاؤكم؟ فدفعت إلى الليث بن سعد، وابن لهيعة، فنظر إلى كثرة المال فقال أحدهما لصاحبه: لا تحرك، ووكلوا به الثقات حتى أصبحوا، فرحت- أو قَالَ: فأدلجت- إلى الإسكندرية وأقمت بها شهرين، فبينا أنا أطوف على حصنها وأكبر، فإذا أنا برجل يرمقني، فقلت: مالك؟ قَالَ: يا هذا أنت قدمت مصر؟ قلت: نعم! قَالَ: أنت المتكلم يوم الجمعة؟ قَالَ: قلت: نعم! قَالَ: فإنك صرت فتنة على أهل مصر، قلت: وما ذاك؟ قَالَ: قالوا: كان ذاك الخضر دعا فاستجيب له، قَالَ: قلت: ما كان الخضر بل أنا العبد الخاطئ قَالَ: فأدلجت فقدمت مصر، فلقيت الليث بن سعد، فلما نظر إلي قَالَ: أنت المتكلم يوم الجمعة؟ قَالَ: قلت:
نعم، قَالَ: فهل لك في المقام عندنا؟ قَالَ: قلت: وكيف أقيم وما أملك إلا جبتي وسراويلي؟ قال: قد أقطعتك خمسة عشر فدانا. ثم صرت إلى ابن لهيعة فقال لي مثل مقالته وأقطعني خمسة فدادين، فأقام بمصر.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا علي بن خشرم قَالَ: سمعت منصور بن عمار قَالَ- وبعضه حَدَّثَنِي به أبي عن قتيبة، عن منصور- قَالَ: قدمت مصر وبها قحط، فتكلمت فأخرج الناس صدقات كثيرة، فأخذت فأتي بي إلى الليث بن سعد، فقال:
ما حملك على أن تكلمت في بلدنا بغير أمرنا؟ قَالَ: قلت أصلحك الله أعرض عليك، فإن كان مكروها نهيتني فانتهيت، وإلا لم ينلني مكروه. فقال: تكلم، فتكلمت، فقال: قم، لا يحل لي أن أسمع هذا الكلام وحدي، فقال لي: ما أقدمك؟ قلت:
قدمت عليك وعلى ابن لهيعة، فلما قدمت عليه بعد ذلك أخرج إلي جارية قيمتها ثلاثمائة دينار، فقال: خذها. فقلت: أصلحك الله معي أهل، قال: تخدمكم. قلت:
جارية بثلاثمائة دينار تخدمنا؟ قَالَ: خذها. فدخلت عليه بعد ذلك، فسكت حتى
خرج الناس، ثم أخرج من تحت مصلاه كيسا فيه ألف دينار فألقاه إلي فقال: خذها ولا تعلم بها ابني الحارث فتهون عليه.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بأصبهان- حدّثنا أحمد بن موسى القزّاز القاسباني، حدّثنا إبراهيم بن الحسن الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا عامر. قَالَ: كتب بشر الحافي إلى منصور بن عمار، اكتب إلي بما من الله علينا فكتب إليه منصور: أما بعد يا أخي فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه في كثرة ما نعصيه. ولقد بقيت متحيرا فيما بين هذين، لا أدري كيف أشكره لجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر؟
أَخْبَرَنِي الحسن بن علي التميمي، حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ.
وأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد بن غرزة الكاتب. قالا:
حَدَّثَنَا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا علي بن خشرم قَالَ: سمعت منصور بن عمار يقول: المتكلمون ثلاثة، الحسن بن أبي الحسن، وعمر بن عبد العزيز، وعون بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عتبة. قَالَ: قلت: وأنت الرابع.
وأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ، حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن هشام بن عيسى المروروذي، حَدَّثَنَا جدي محمد بن هشام. قَالَ: قَالَ منصور بن عمار قَالَ لي هارون: كيف تعلمت هذا الكلام؟ قَالَ: قلت يا أمير المؤمنين رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي منامي، وكأنه تفل في في، وَقَالَ لي: يا منصور قل، فأنطقت بإذن الله.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن بخيت الدقاق، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَدَ بن شجاع الصّفّار البخاريّ، أخبرنا خلف بن محمّد الخيام، حدّثنا سهل بن شادويه قَالَ: سَمِعْتُ علي بْن خشرم يَقُول سَمِعْتُ منصور بن عمار يقول: رأيت كأني دنوت من جحر، فخرج على عشر نحلات فلدغتني، فقصصتها على أبي المثنى المعبر البصري فقال: الجد ما تقول؟ أعطني شيئا.
قَالَ: إن صدقت رؤياك تصلك امرأة بعشرة آلاف، لكل نحلة ألف. قَالَ منصور:
فقلت لأبي المثنى: من أين قلت: هذا؟ قَالَ: لأنه ليس شيء من الخلق ينتفع ببطنه من ولد آدم إلا النساء، فإنهن ولدن الصديقين، والأنبياء. والطير ليس فيها شيء ينتفع ببطنه إلا النحل، فلما كان من الغد وجهت إلي زبيدة بعشرة آلاف درهم.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد. قَالَ: قَالَ محمد بن موسى:
شهدت منصور بن عمار القاص وقد كلمه قوم فقالوا هذا رجل غريب يريد الخروج إلى عياله، فقال لابنه أحمد بن منصور، يا أحمد امض معهم إلى أبي العوّام البزّاز، فقال له أعطه ثيابا بألف درهم، بل بأكثر من ذلك، حتى إذا باعها صح له ألف درهم.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخبرنا إسماعيل بْن سعيد بْن سويد المعدل، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، حدّثنا جرير بْن أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد أَبُو مَالِك قَالَ: حَدَّثَنِي سلمويه بن عاصم- قاضي هجر وقد قضى بالجزيرة والشام- قَالَ: كتب بشر بن غياث المريسي- ويكنى أبا عبد الرحمن- إلى منصور بن عمار: بلغني اجتماع الناس عليك، وما حكى من العلم، فأَخْبَرَنِي عن القرآن خالق أو مخلوق فكتب إليه منصور: بسم الله الرحمن الرحيم، عافانا الله وإياك من كل فتنة، فإنه إن يفعل فأعظم بها نعمة، وإن لم يفعل فتلك أسباب الهلكة، وليس لأحد على الله بعد المرسلين حجة، نحن نرى أن الكلام في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب، فتعاطى السائل ما ليس له، وتكلف المجيب ما ليس عليه، وما أعلم خالقا إلا الله، وما دون الله مخلوق. والقرآن كلام الله، ولو كان القرآن خالقا لم يكن للذين وعوه إلى الله شافعا، ولا بالذين ضيعوه ماحلا، فانته بنفسك وبالمختلفين في القرآن إلى أسمائه التي سماه الله بها تكن من المهتدين: وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ
[الأعراف 180] ولا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الضالين؛ جعلنا الله وإياك من الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ
[الأنبياء 49] . وكتب بشر أيضا إلى منصور يسأله عن قول الله تعالى: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى
[طه 5] كيف استوى؟ فكتب إليه منصور:
استواؤه غير محدود، والجواب فيه تكلف، ومسألتك عن ذلك بدعة، والايمان بجملة ذلك واجب، قَالَ الله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ، وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ
[آل عمران 7] وحده. ثم استأنف الكلام فقال: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ
[آل عمران 7] فنسبهم إلى الرسوخ في العلم بان قالوا لما تشابه منه عليهم:
آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا
[آل عمران 7] فهؤلاء هم الذين أغناهم الرسوخ في
العلم عن الاقتحام على السدد المضروبة دون الغيوب، بما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب. فمدح اعترافهم بالعجز عن تأول ما لم يحيطوا به علما، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم رسوخا في العلم. فانته رحمك الله من العلم إلى حيث انتهي بك إليه، ولا تجاوز ذلك إلى ما حظر عنك علمه فتكون من المتكلفين وتهلك مع الهالكين، والسلام عليك.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ المرزبان قَالَ: أنشدت لأبي العتاهية في منصور بن عمار:
إن يوم الحساب يوم عسير ... ليس للظالمين فيه مجير
فاتخذ عدة المطلع القبر ... وهول الصراط يا منصور
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا إسماعيل بن سويد، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنِي علي بن سليم قَالَ: سمعت ابن وشاح المتكلم يقول: قَالَ منصور بن عمار- في- مجلس له وقد فرغ من كلامه- لي: إليكم حاجة، أريد حبة لم يزنها المطففون، ولم تخرج من أكياس المرابين. ولم تجر عليها أحكام الظالمين، قالوا ما عندنا هذه.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن عمرو بن البراء، حَدَّثَنَا أحمد بن عمرو الضرير قَالَ: قَالَ منصور بن عمار.
وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم الْخَفَّافُ قَالَ: حَدَّثَنَا رواد وكرموت ابنا جراح بن صفوة بن صالح قالا: حَدَّثَنَا حفص بن عمر بن الخليل الحافظ قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي- بالري- قَالَ: سمعت إبراهيم بن منصور بن عمار قَالَ: سمعت أبي يقول: قَالَ لي رجل بالشام: يا أبا السري، عندنا رجل من العباد من أهل واسط العراق، رجل لا يأكل إلا من كد يديه، وقد دبرت من سف الخوص والاعتمال صفحة يديه، ولو رأيته لوقذك النظر إليه فهل لك أن تمضي بنا إليه؟
قَالَ: قلت: نعم! فأتيناه فدققنا عليه بابه فخرج إلى الباب، فسمعته يقول: اللهم إني أعوذ بك ممن جاء ليشغلني عما أتلذذ به من مناجاتك، ثم فتح الباب فدخلنا، وإذا رجل يرى به الآخرة، وإذا قبر محفور، ووصية قد كتبها في الحائط، وكساؤه قد أعدت لكفنه، فقلت: أي موقف لهذا الخلق؟ قَالَ: بين يدي من؟ قَالَ فصاح وخر بوجهه ثم أفاق من غشيته، فقال له صاحبي: يا أبا عباد هذا أبو السري منصور بن
عمار، فقال لي: مرحبا يا أخي ما زلت إليك مشتاقا، قَالَ وأراه صافحني، أعلمك أن بي داء قد أعيى المتطببين قبلك قديما فهل لك أن تتأتى له برفقك وتلصق عليه بعض مراهمك، لعل الله أن ينفع بك؟ قَالَ: قلت: وكيف يعالج مثلي مثلك، وجرحي أثقل من جرحك؟ قَالَ: فقال: وإن كان ذاك كذلك. فاني مشتاق منك إلى ذلك قَالَ: قلت أما إذ أبيت فلئن كنت تمسكت باحتفار قبرك في بيتك وبوصية رسمتها بعد وفاتك، وبكفن أعددته ليوم منيتك، فإن لله عبادا اقتطعهم خوفه عن النظر إلى قبورهم. قَالَ:
فصاح صيحة ووقع في قبره، وجعل يفحص رجليه وبال، قَالَ: فعرفت بالبول ذهاب عقله، فخرجت إلى طحان على بابه فقلت: ادخل فأعنا على هذا الشيخ، فاستخرجناه من قبره وهو في غشيته، فقال لي الطحان: ويحك ما أردت إلى ما صنعت بهذا الشيخ، والله لا يغفر الله لك ما صنعت. فخرجت وتركته صريع فترته. فلما كان الغد عدت إليه فإذا بسلخ في وجهه، وإذا بشريط قد شد به رأسه لصداع وجده. فلما رآني قَالَ: يا أبا السري المعاودة، قَالَ: قلت يكون من ذلك ما قدر. وخرجت وتركته. هذا آخر حديث ابن رزق، وسياق الخبر له. وَقَالَ الخفاف: ثم قَالَ لي المعاودة يرحمك الله، فقلت له فأين بلغت أيها المتعبد من أحزانك، وهل بلغ الخوف ليلة من منامك؟ فتالله لكأني أنظر إلى آكل الفطير، والصابر على خبز الشعير، يأكل ما اشتهى، وسعى عليه بلحم طير، وسقي من الرحيق المختوم، قَالَ: فشهق شهقة فحركته فإذا هو قد فارق الدنيا.
أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن محمّد الأصبهانيّ- إجازة- أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن إسحاق الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْمُؤَمِّلِ الصّيرفيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا إسحاق بن أحمد بن سلمان المؤدب قَالَ: حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد الصفار قَالَ: رأيت منصور بن عمار في منامي، فقلت له: يا منصور بن عمار ما صنع بك ربك؟ قَالَ: لا تقل ما صنع بك ربك، ولكن قل يا منصور كيف نجوت.
قَالَ: لقيت ربي فقال لي يا منصور أصبت فيك تخليطا كثيرا غير أني وجدتك تحببني إلى خلفي، يا منصور قل لبشر بن الحارث لو سجدت لي على الجمر ما أديت شكري! وأخبر بشر بذلك فبكى بشر ثم قَالَ: وكيف أؤدي شكر ربي.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال: أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حدثني أبو عبد الله التّميميّ، حدثني محمّد
ابن مفضل قَالَ: رأيت منصور بن عمار في المنام، فقلت: يا أبا السري ما فعل بك ربك؟ قَالَ: خيرا، قلت: بماذا؟ قَالَ: قال لي بما كنت تحببني إلى عبادي.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن بطة العكبري- بها- قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن جعفر التستري قَالَ: سمعت أبا الحسن علي بن الحسن الواعظ يقول: سمعت أبا بكر الصيدلاني- بجرجان- يقول: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ يَقُولُ: رأيت أبي منصورا في المنام. فقلت: ما فعل بك ربك؟ فقال: إن الرب تعالى قربني وأدناني وَقَالَ لي يا شيخ السوء تدري لم غفرت لك؟ قَالَ: قلت لا يا إلهي، قَالَ: إنك جلست للناس يوما مجلسا فبكيتهم؟ فبكى فيهم عبد من عبادي لم يبك من خشيتي قط، فغفرت له ووهبت أهل المجلس كلهم له، ووهبتك فيمن وهبت له.
قَالَ لي محمد بن علي بن مخلد الوراق: رأيت قبر منصور بن عمار بباب حرب وعليه لوح منقوش فيه اسمه، وإلى جانبه قبر ابنه سليم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=158452&book=5517#215d89
مَنْصُوْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ خَالِدِ بنِ أَحْمَدَ الذُّهْلِيُّ
ابنِ خَالِدِ بنِ حَمَّادٍ الحَافِظُ، العَالِمُ، الرَّحَّال، أَبُو
عَلِيٍّ الذُّهْلِيُّ، الخَالديُّ، الهَرَوِيُّ.حَدَّثَ عَنْ: أَبِي سَعِيْدٍ بنِ الأَعْرَابِيِّ، وَأَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بن حَمْدُوَيْه المَرْوَزِيِّ، وَعَبْد اللهِ بن أَحْوَصَ الدَّبُوْسِيِّ - لَقِيَه بِسَمَرْقَنْدَ -، وَالحَسَنِ بن مُحَمَّد بنِ عُثْمَانَ الفَسَوِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ بن البَخْتَرِيِّ، وَأَبِي حَامِدٍ بنِ بِلاَلٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ شَوْذَبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بن يَعْقُوْبَ الكَرْمَانِيِّ، وَإِسْمَاعِيْل الصَّفَّارِ، وَأَبِي العَبَّاسِ الأَصَمِّ، وَعَبْدِ المُؤْمِنِ بنِ خَلَفٍ النَّسَفِيِّ، وَابْن السَّمَّاكِ، وَطَبَقَتهِم.
وَكَتَبَ الكَثِيْر وَتَعِبَ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو يَعْلَى بنُ الصَّابُوْنِيّ، وَأَبُو حَازِمٍ العَبْدُونِي الحَافِظ، وَأَبُو سَعِيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُؤَدِّب، وَنَجِيْبُ بنُ مَيْمُوْنٍ الوَاسِطِيّ ثُمَّ الهَرَوِيّ، وَعَدَدٌ كَثِيْر، إِلاَّ أَنَّهُ غَيْرُ ثِقَة.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ الإِدْرِيْسِيّ: كَذَّابٌ، لاَ يُعْتَمَد عَلَيْهِ.
وَذكره جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ المُسْتَغْفِرِيُّ، فَقَالَ: رَوَى عَنْ مَنْصُوْرِ بن مُحَمَّدٍ البَزْدَوِي - يَعْنِي صَاحِبَ البُخَارِيِّ - ثُمَّ قَالَ: مَاتَ فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَقِيْلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
ابنِ خَالِدِ بنِ حَمَّادٍ الحَافِظُ، العَالِمُ، الرَّحَّال، أَبُو
عَلِيٍّ الذُّهْلِيُّ، الخَالديُّ، الهَرَوِيُّ.حَدَّثَ عَنْ: أَبِي سَعِيْدٍ بنِ الأَعْرَابِيِّ، وَأَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بن حَمْدُوَيْه المَرْوَزِيِّ، وَعَبْد اللهِ بن أَحْوَصَ الدَّبُوْسِيِّ - لَقِيَه بِسَمَرْقَنْدَ -، وَالحَسَنِ بن مُحَمَّد بنِ عُثْمَانَ الفَسَوِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ بن البَخْتَرِيِّ، وَأَبِي حَامِدٍ بنِ بِلاَلٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ شَوْذَبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بن يَعْقُوْبَ الكَرْمَانِيِّ، وَإِسْمَاعِيْل الصَّفَّارِ، وَأَبِي العَبَّاسِ الأَصَمِّ، وَعَبْدِ المُؤْمِنِ بنِ خَلَفٍ النَّسَفِيِّ، وَابْن السَّمَّاكِ، وَطَبَقَتهِم.
وَكَتَبَ الكَثِيْر وَتَعِبَ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو يَعْلَى بنُ الصَّابُوْنِيّ، وَأَبُو حَازِمٍ العَبْدُونِي الحَافِظ، وَأَبُو سَعِيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُؤَدِّب، وَنَجِيْبُ بنُ مَيْمُوْنٍ الوَاسِطِيّ ثُمَّ الهَرَوِيّ، وَعَدَدٌ كَثِيْر، إِلاَّ أَنَّهُ غَيْرُ ثِقَة.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ الإِدْرِيْسِيّ: كَذَّابٌ، لاَ يُعْتَمَد عَلَيْهِ.
وَذكره جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ المُسْتَغْفِرِيُّ، فَقَالَ: رَوَى عَنْ مَنْصُوْرِ بن مُحَمَّدٍ البَزْدَوِي - يَعْنِي صَاحِبَ البُخَارِيِّ - ثُمَّ قَالَ: مَاتَ فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَقِيْلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِ مائَةٍ.