- وصفوان بن سليم. مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة, يكنى أبا عبد الله.
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1275. صعصعة وجزي ابنا معاوية بن حصن1 1276. صعصعة وسيحان ابنا صوحان1 1277. صفوان بن أمية بن خلف3 1278. صفوان بن المعطل3 1279. صفوان بن المعطل بن رحضة1 1280. صفوان بن سليم81281. صفوان بن عسال4 1282. صفوان بن عسال بن الربض1 1283. صفوان بن عمرو السكسكي3 1284. صفوان بن عيسى5 1285. صفوان بن محرز3 1286. صفوان بن مخزمة بن نوفل1 1287. صفية بنت حيي بن أخطب2 1288. صفية بنت عبد المطلب4 1289. صلة بن أشيم1 1290. صلة بن زفر العبسي3 1291. صلة بن سليمان7 1292. صهيب بن سنان بن عبد عمرو1 1293. صهيب بن سنان بن عبد عمرو1 1294. صواب2 1295. ضباعة بنت الزبير بن عبد1 1296. ضبة بن محصن بن خفاش1 1297. ضرار بن الأزور5 1298. ضرار بن مرة1 1299. ضمرة بن ربيعة4 1300. ضمضم بن حوس2 1301. ضمضم بن زرعة2 1302. ضميرة بن سعد2 1303. طارق بن أشيم2 1304. طارق بن المرقع4 1305. طارق بن سويد2 1306. طارق بن شهاب بن عبد1 1307. طارق بن شهاب بن عبد شمس1 1308. طارق بن عبد الرحمن9 1309. طارق بن عبد الله3 1310. طاوس بن كيسان5 1311. طفيل بن الحارث3 1312. طفيل بن عمرو بن طريف بن العاص2 1313. طفيل ذو النور بن عمرو1 1314. طلحة بن عبد الله4 1315. طلحة بن عبد الملك2 1316. طلحة بن عبيد الله6 1317. طلحة بن عبيد الله بن عثمان5 1318. طلحة بن عمرو8 1319. طلحة بن عمرو الحضرمي5 1320. طلحة بن عمرو النصري5 1321. طلحة بن مالك7 1322. طلحة بن مصرف بن عمرو2 1323. طلق بن حبيب5 1324. طلق بن علي بن المنذر2 1325. عائذ بن عمرو بن هلال1 1326. عائذ ورافع ابنا عمرو بن هلال1 1327. عائشة بنت أبي بكر2 1328. عاتكة بنت عبد المطلب3 1329. عارم بن الفضل3 1330. عاصم الجحدري بن الصباح1 1331. عاصم بن أبي النجود2 1332. عاصم بن رجاء بن حيوة3 1333. عاصم بن سليمان الأحول3 1334. عاصم بن ضمرة السلولي4 1335. عاصم بن عدي3 1336. عاصم بن عدي بن الجد2 1337. عاصم بن عمر بن الخطاب6 1338. عاصم بن عمر بن حفص2 1339. عاصم بن عمر بن قتادة4 1340. عاصم بن عمرو بن خالد2 1341. عاصم بن كليب بن شهاب1 1342. عاصم وعبد الله وأبو بكر بنو عمر بن حفص...1 1343. عامر بن ربيعة3 1344. عامر بن ربيعة بن عامر1 1345. عامر بن سعد بن مالك2 1346. عامر بن شراحيل4 1347. عامر بن شهر4 1348. عامر بن عبد الله9 1349. عامر بن فهيرة6 1350. عامر بن واثلة بن عبد1 1351. عامروعاقل وخالد وإياس بنو البكير1 1352. عباد بن أبي صالح2 1353. عباد بن أخضر1 1354. عباد بن العوام4 1355. عباد بن بشر بن زغبة1 1356. عباد بن تميم5 1357. عباد بن شراحيل2 1358. عباد بن عبد الله3 1359. عباد بن منصور8 1360. عبادة بن الصامت بن قيس2 1361. عبادة بن قرص بن عروة2 1362. عبادة بن نسي2 1363. عبادة وأوس ابنا الصامت1 1364. عباس الجشمي2 1365. عباس بن سهل بن حنيف1 1366. عباس بن مرداس1 1367. عباية بن رفاعة بن رافع1 1368. عبد الأعلى بن عبد الأعلى2 1369. عبد الأعلى بن عبد الله2 1370. عبد الحكيم بن عبد الله3 1371. عبد الحميد بن جبير3 1372. عبد الحميد بن جعفر9 1373. عبد الحميد بن رافع6 1374. عبد الحميد بن عبد الرحمن5 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1275. صعصعة وجزي ابنا معاوية بن حصن1 1276. صعصعة وسيحان ابنا صوحان1 1277. صفوان بن أمية بن خلف3 1278. صفوان بن المعطل3 1279. صفوان بن المعطل بن رحضة1 1280. صفوان بن سليم81281. صفوان بن عسال4 1282. صفوان بن عسال بن الربض1 1283. صفوان بن عمرو السكسكي3 1284. صفوان بن عيسى5 1285. صفوان بن محرز3 1286. صفوان بن مخزمة بن نوفل1 1287. صفية بنت حيي بن أخطب2 1288. صفية بنت عبد المطلب4 1289. صلة بن أشيم1 1290. صلة بن زفر العبسي3 1291. صلة بن سليمان7 1292. صهيب بن سنان بن عبد عمرو1 1293. صهيب بن سنان بن عبد عمرو1 1294. صواب2 1295. ضباعة بنت الزبير بن عبد1 1296. ضبة بن محصن بن خفاش1 1297. ضرار بن الأزور5 1298. ضرار بن مرة1 1299. ضمرة بن ربيعة4 1300. ضمضم بن حوس2 1301. ضمضم بن زرعة2 1302. ضميرة بن سعد2 1303. طارق بن أشيم2 1304. طارق بن المرقع4 1305. طارق بن سويد2 1306. طارق بن شهاب بن عبد1 1307. طارق بن شهاب بن عبد شمس1 1308. طارق بن عبد الرحمن9 1309. طارق بن عبد الله3 1310. طاوس بن كيسان5 1311. طفيل بن الحارث3 1312. طفيل بن عمرو بن طريف بن العاص2 1313. طفيل ذو النور بن عمرو1 1314. طلحة بن عبد الله4 1315. طلحة بن عبد الملك2 1316. طلحة بن عبيد الله6 1317. طلحة بن عبيد الله بن عثمان5 1318. طلحة بن عمرو8 1319. طلحة بن عمرو الحضرمي5 1320. طلحة بن عمرو النصري5 1321. طلحة بن مالك7 1322. طلحة بن مصرف بن عمرو2 1323. طلق بن حبيب5 1324. طلق بن علي بن المنذر2 1325. عائذ بن عمرو بن هلال1 1326. عائذ ورافع ابنا عمرو بن هلال1 1327. عائشة بنت أبي بكر2 1328. عاتكة بنت عبد المطلب3 1329. عارم بن الفضل3 1330. عاصم الجحدري بن الصباح1 1331. عاصم بن أبي النجود2 1332. عاصم بن رجاء بن حيوة3 1333. عاصم بن سليمان الأحول3 1334. عاصم بن ضمرة السلولي4 1335. عاصم بن عدي3 1336. عاصم بن عدي بن الجد2 1337. عاصم بن عمر بن الخطاب6 1338. عاصم بن عمر بن حفص2 1339. عاصم بن عمر بن قتادة4 1340. عاصم بن عمرو بن خالد2 1341. عاصم بن كليب بن شهاب1 1342. عاصم وعبد الله وأبو بكر بنو عمر بن حفص...1 1343. عامر بن ربيعة3 1344. عامر بن ربيعة بن عامر1 1345. عامر بن سعد بن مالك2 1346. عامر بن شراحيل4 1347. عامر بن شهر4 1348. عامر بن عبد الله9 1349. عامر بن فهيرة6 1350. عامر بن واثلة بن عبد1 1351. عامروعاقل وخالد وإياس بنو البكير1 1352. عباد بن أبي صالح2 1353. عباد بن أخضر1 1354. عباد بن العوام4 1355. عباد بن بشر بن زغبة1 1356. عباد بن تميم5 1357. عباد بن شراحيل2 1358. عباد بن عبد الله3 1359. عباد بن منصور8 1360. عبادة بن الصامت بن قيس2 1361. عبادة بن قرص بن عروة2 1362. عبادة بن نسي2 1363. عبادة وأوس ابنا الصامت1 1364. عباس الجشمي2 1365. عباس بن سهل بن حنيف1 1366. عباس بن مرداس1 1367. عباية بن رفاعة بن رافع1 1368. عبد الأعلى بن عبد الأعلى2 1369. عبد الأعلى بن عبد الله2 1370. عبد الحكيم بن عبد الله3 1371. عبد الحميد بن جبير3 1372. عبد الحميد بن جعفر9 1373. عبد الحميد بن رافع6 1374. عبد الحميد بن عبد الرحمن5 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155766&book=5517#de5fac
صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ القُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ المَدَنِيُّ
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، الحَافِظُ، الفَقِيْهُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ - وَقِيْلَ: أَبُو الحَارِثِ - القُرَشِيُّ،
الزُّهْرِيُّ، المَدَنِيُّ، مَوْلَى حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَأَنَسٍ، وَأُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ عَمْرٍو الجُمَحِيَّةِ، وَجَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ.
وَعَنْ: حُمَيْدٍ - مَوْلاَهُ - وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَنَافِعِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَسَعِيْدِ بنِ سَلَمَةَ الأَزْرَقِيِّ، وَسَلْمَانَ الأَغَرِّ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي بُسْرَةَ الغِفَارِيِّ - تَابِعِيٌّ مَجْهُوْلٌ - وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ، وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عَجْلاَنَ، وَمَالِكٌ، وَاللَّيْثُ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَالسُّفْيَانَانِ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ. آخِرُهم وَفَاةً: أَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، عَابِداً.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: ثِقَةٌ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: مِنَ الثِّقَاتِ، يُسْتَشْفَى بِحَدِيْثِهِ، وَيَنْزِلُ القَطْرُ مِنَ السَّمَاءِ بِذِكرِهِ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيْهِ: ثِقَةٌ، مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، وَالعِجْلِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ المُفَضَّلُ بنُ غَسَّانَ: كَانَ يَقُوْلُ بِالقَدَرِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: ثَبْتٌ، ثِقَةٌ، مَشْهُوْرٌ بِالعِبَادَةِ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يُصَلِّي عَلَى السَّطْحِ فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ لِئَلاَّ يَجِيْئَهُ النَّوْمُ.
إِسْحَاقُ بنُ مُحَمَّدٍ: عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يُصَلِّي فِي الشِّتَاءِ فِي السَّطْحِ، وَفِي الصَّيْفِ فِي بَطْنِ البَيْتِ، يَتَيقَّظُ بِالحرِّ وَالبَردِ، حَتَّى يُصْبِحَ، ثُمَّ يَقُوْلَ:
هَذَا الجَهدُ مِنْ صَفْوَانَ وَأَنْتَ أَعْلَمُ، وَإِنَّهُ لَتَرِمُ رِجْلاَهُ حَتَّى يَعُودَ كَالسِّقْطِ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، وَيَظْهَرُ فِيْهِ عُرُوْقٌ خُضْرٌ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الآدَمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بنِ عِيَاضٍ، قَالَ:رَأَيْتُ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ، وَلَوْ قِيْلَ لَهُ: غَداً القِيَامَةُ، مَا كَانَ عِنْدَه مَزِيْدٌ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ العِبَادَةِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:
عَادَلَنِي صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ إِلَى مَكَّةَ، فَمَا وَضَعَ جَنْبَه فِي المَحْمِلِ حَتَّى رَجَعَ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَجَّ صَفْوَانُ، فَذَهَبتُ بِمنَىً، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيْلَ لِي: إِذَا دَخَلتَ مَسْجِدَ الخَيْفِ، فَأْتِ المَنَارَةَ، فَانْظُرْ أَمَامَهَا قَلِيْلاً شَيْخاً، إِذَا رَأَيْتَه عَلِمتَ أَنَّهُ يَخْشَى الله -تَعَالَى- فَهُوَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ.
فَمَا سَأَلْتُ عَنْهُ أَحَداً حَتَّى جِئْتُ كَمَا قَالُوا، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ كَمَا رَأَيْتُه، عَلِمتُ أَنَّهُ يَخْشَى اللهَ، فَجَلَستُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: أَنْتَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: وَحَجَّ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلاَّ سَبْعَةُ دَنَانِيْرَ، فَاشْتَرَى بِهَا بَدَنَةً، فَقِيْلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ:
إِنِّي سَمِعْتُ اللهَ يَقُوْلُ: {وَالبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ، لَكُم فِيْهَا خَيْرٌ} [الحَجُّ: 36] .
مُحَمَّدُ بنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ: عَنِ المُنْكَدِرِ بنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
كُنَّا مَعَ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ فِي جَنَازَةٍ، وَفِيْهَا أَبِي وَأَبُو حَازِمٍ ... ، وَذَكَرَ نَفَراً مِنَ العُبَّادِ، فَلَمَّا صُلِّيَ عَلَيْهَا، قَالَ صَفْوَانُ: أَمَّا هَذَا، فَقَدِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَعْمَالُه، وَاحْتَاجَ إِلَى دُعَاءِ مَنْ خَلَّفَ بَعْدَه.
قَالَ: فَأَبْكَى -وَاللهِ- القَوْمَ جَمِيْعاً.
يَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: عَنْ أَبِي زُهْرَةَ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ:
سَمِعْتُ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ يَقُوْلُ: فِي المَوْتِ رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ شَدَائِدِ الدُّنْيَا، وَإِنْ كَانَ ذَا غُصَصٍ وَكَرْبٍ، ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ.
قُدَامَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَشْرَمِيُّ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ صَالِحٍ التَّمَّارِ، قَالَ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يَأْتِي البَقِيْعَ فِي الأَيَّامِ، فَيَمُرُّ بِي، فَاتَّبَعتُه ذَاتَ يَوْمٍ، وَقُلْتُ: لأَنظُرَنَّ مَا
يَصْنَعُ.فَقنَّعَ رَأْسَه، وَجَلَسَ إِلَى قَبْرٍ مِنْهَا، فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى رَحِمتُه، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ أَهْلِه، وَمَرَّ بِي مَرَّةً أُخْرَى، فَاتَّبَعتُه، فَقَعَدَ إِلَى جَنْبِ قَبْرِ غَيْرِه، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ.
فَذَكَرتُ ذَلِكَ لِمُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، وَقُلْتُ: إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ أَهْلِه.
فَقَالَ مُحَمَّدٌ: كُلُّهم أَهْلُه وَإِخْوَتُه، إِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ يُحرِّكُ قَلْبَه بِذِكْرِ الأَمْوَاتِ كُلَّمَا عَرَضَتْ لَهُ قَسوَةٌ.
قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ مُحَمَّدٌ يَمُرُّ بِي، فَيَأْتِي البَقِيْعَ، فَسَلَّمتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: أَمَا نَفَعَكَ مَوْعِظَةُ صَفْوَانَ؟
فَظَنَنْتُ أَنَّهُ انْتَفَعَ بِمَا أَلقَيْتُ إِلَيْهِ مِنْهَا.
قَالَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ وَأَعَانَه عَلَى الحَدِيْثِ أَخُوْهُ، قَالَ:
حَلَفَ صَفْوَانُ أَلاَّ يَضَعَ جَنبَهُ بِالأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ، فَمَكَثَ عَلَى ذَلِكَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ عَاماً، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، وَاشتَدَّ بِهِ النَزْعُ وَالعَلَزُ وَهُوَ جَالِسٌ، فَقَالَتِ ابْنَتُه: يَا أَبَةِ، لَوْ وَضَعتَ جَنبَكَ.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، إِذاً مَا وَفَّيْتُ للهِ بِالنَّذْرِ وَالحَلِفِ.
فَمَاتَ، وَإِنَّهُ لَجَالِسٌ.
قَالَ سُفْيَانُ: فَأَخْبَرَنِي الحَفَّارُ الَّذِي يَحفرُ قُبُوْرَ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، قَالَ:
حَفَرتُ قَبْرَ رَجُلٍ، فَإِذَا أَنَا قَدْ وَقَعتُ عَلَى قَبْرٍ، فَوَافَيْتُ جُمْجُمَةً، فَإِذَا السُّجُوْدُ قَدْ أَثَّرَ فِي عِظَامِ الجُمجُمَةِ، فَقُلْتُ لإِنْسَانٍ: قَبْرُ مَنْ هَذَا؟
فَقَالَ: أَوَ مَا تَدْرِي؟ هَذَا قَبْرُ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ.
وَرَوَى: سَهْلُ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، قَالَ:
قَالَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ: أُعْطِي اللهَ عَهداً أَنْ لاَ أَضَعَ جَنبِي عَلَى فِرَاشٍ حَتَّى أَلحَقَ بِرَبِّي.
فَبَلَغَنِي أَنَّ صَفْوَانَ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، لَمْ يَضَعْ جَنْبَهُ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ المَوْتُ، قِيْلَ لَهُ: رَحِمَكَ اللهُ، أَلاَ تَضطَجِعُ؟
قَالَ: مَا وَفَّيْتُ للهِ بِالعَهْدِ إِذاً.
فَأُسنِدَ، فَمَا زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى خَرَجَتْ نَفْسُه.
قَالَ: وَيَقُوْلُ أَهْلُ المَدِيْنَةِ: إِنَّهُ بَقِيَتْ جَبْهَتُه مِنْ كَثْرَةِ السُّجُوْدِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى صَفْوَانَ وَهُوَ فِي مُصَلاَّهُ، فَمَا زَالَ بِهِ أَبِي حَتَّى رَدَّهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَأَخْبَرَتْهُ مَوْلاَتُه، قَالَتْ: سَاعَةَ خَرَجْتُم مَاتَ.وَرَوَى: كَثِيْرُ بنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قَدِمَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ المَدِيْنَةَ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ عَامِلٌ عَلَيْهَا.
قَالَ: فَصَلَّى بِالنَّاسِ بِالظُّهرِ، ثُمَّ فَتحَ بَابَ المَقصُوْرَةِ، وَاسْتَنَدَ إِلَى المِحْرَابِ، وَاسْتَقبَلَ النَّاسَ بِوَجْهِهِ، فَنَظَرَ إِلَى صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، فَقَالَ لِعُمَرَ: مَنْ هَذَا؟ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ سَمتاً مِنْهُ!
قَالَ: صَفْوَانُ.
قَالَ: يَا غُلاَمُ، كِيسٌ فِيْهِ خَمْسُ مائَةِ دِيْنَارٍ.
فَأَتَاهُ بِهِ، فَقَالَ لِخَادِمِهِ: اذْهَبْ بِهَا إِلَى ذَلِكَ القَائِمِ.
فَأَتَى، حَتَّى جَلَسَ إِلَى صَفْوَانَ وَهُوَ يُصَلِّي، ثُمَّ سَلَّمَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: يَقُوْلُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ: اسْتَعِنْ بِهَذِهِ عَلَى زَمَانِكَ وَعِيَالِكَ.
فَقَالَ صَفْوَانُ: لَسْتُ الَّذِي أُرْسِلتَ إِلَيْهِ.
قَالَ: أَلستَ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ؟
قَالَ: بَلَى.
قَالَ: فَإِلَيْكَ أُرْسِلتُ.
قَالَ: اذْهَبْ، فَاسْتَثْبِتْ.
فَوَلَّى الغُلاَمُ، وَأَخَذَ صَفْوَانُ نَعْلَيْهِ، وَخَرَجَ، فَلَمْ يُرَ بِهَا، حَتَّى خَرَجَ سُلَيْمَانُ مِنَ المَدِيْنَةِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَخَلِيْفَةُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَعِدَّةٌ: مَاتَ صَفْوَانُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ أَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ: عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: آلَى صَفْوَانُ أَنْ لاَ يَضَعَ جَنْبَهُ إِلَى الأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ -تَعَالَى-.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ عَسَاكِرَ بِسَفحِ قَاسِيُوْنَ، أَنْبَأَنَا المُؤَيَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الطُّوْسِيُّ إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ سَهْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَحِيْرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، أَنْبَأَنَا مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
(غُسْلُ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ ) .أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ.
وَرَوَاهُ: النَّسَائِيُّ، عَنْ هَارُوْنَ بنِ عَبْدِ اللهِ الحَمَّالِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ سَوَّارٍ، عَنِ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ عَمْرِو بنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
فَاعْتِبَارُ العَدَدِ كَأَنَّ شَيْخَنَا رَوَاهُ بِالإِجَازَةِ عَنِ النَّسَائِيِّ - وَللهِ المِنَّةُ -.
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، الحَافِظُ، الفَقِيْهُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ - وَقِيْلَ: أَبُو الحَارِثِ - القُرَشِيُّ،
الزُّهْرِيُّ، المَدَنِيُّ، مَوْلَى حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَأَنَسٍ، وَأُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ عَمْرٍو الجُمَحِيَّةِ، وَجَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ.
وَعَنْ: حُمَيْدٍ - مَوْلاَهُ - وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَنَافِعِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَسَعِيْدِ بنِ سَلَمَةَ الأَزْرَقِيِّ، وَسَلْمَانَ الأَغَرِّ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَأَبِي بُسْرَةَ الغِفَارِيِّ - تَابِعِيٌّ مَجْهُوْلٌ - وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ، وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عَجْلاَنَ، وَمَالِكٌ، وَاللَّيْثُ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَالسُّفْيَانَانِ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ. آخِرُهم وَفَاةً: أَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، عَابِداً.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: ثِقَةٌ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: مِنَ الثِّقَاتِ، يُسْتَشْفَى بِحَدِيْثِهِ، وَيَنْزِلُ القَطْرُ مِنَ السَّمَاءِ بِذِكرِهِ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيْهِ: ثِقَةٌ، مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، وَالعِجْلِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ المُفَضَّلُ بنُ غَسَّانَ: كَانَ يَقُوْلُ بِالقَدَرِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: ثَبْتٌ، ثِقَةٌ، مَشْهُوْرٌ بِالعِبَادَةِ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يُصَلِّي عَلَى السَّطْحِ فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ لِئَلاَّ يَجِيْئَهُ النَّوْمُ.
إِسْحَاقُ بنُ مُحَمَّدٍ: عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يُصَلِّي فِي الشِّتَاءِ فِي السَّطْحِ، وَفِي الصَّيْفِ فِي بَطْنِ البَيْتِ، يَتَيقَّظُ بِالحرِّ وَالبَردِ، حَتَّى يُصْبِحَ، ثُمَّ يَقُوْلَ:
هَذَا الجَهدُ مِنْ صَفْوَانَ وَأَنْتَ أَعْلَمُ، وَإِنَّهُ لَتَرِمُ رِجْلاَهُ حَتَّى يَعُودَ كَالسِّقْطِ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، وَيَظْهَرُ فِيْهِ عُرُوْقٌ خُضْرٌ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الآدَمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بنِ عِيَاضٍ، قَالَ:رَأَيْتُ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ، وَلَوْ قِيْلَ لَهُ: غَداً القِيَامَةُ، مَا كَانَ عِنْدَه مَزِيْدٌ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ العِبَادَةِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:
عَادَلَنِي صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ إِلَى مَكَّةَ، فَمَا وَضَعَ جَنْبَه فِي المَحْمِلِ حَتَّى رَجَعَ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَجَّ صَفْوَانُ، فَذَهَبتُ بِمنَىً، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيْلَ لِي: إِذَا دَخَلتَ مَسْجِدَ الخَيْفِ، فَأْتِ المَنَارَةَ، فَانْظُرْ أَمَامَهَا قَلِيْلاً شَيْخاً، إِذَا رَأَيْتَه عَلِمتَ أَنَّهُ يَخْشَى الله -تَعَالَى- فَهُوَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ.
فَمَا سَأَلْتُ عَنْهُ أَحَداً حَتَّى جِئْتُ كَمَا قَالُوا، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ كَمَا رَأَيْتُه، عَلِمتُ أَنَّهُ يَخْشَى اللهَ، فَجَلَستُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: أَنْتَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: وَحَجَّ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلاَّ سَبْعَةُ دَنَانِيْرَ، فَاشْتَرَى بِهَا بَدَنَةً، فَقِيْلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ:
إِنِّي سَمِعْتُ اللهَ يَقُوْلُ: {وَالبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ، لَكُم فِيْهَا خَيْرٌ} [الحَجُّ: 36] .
مُحَمَّدُ بنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ: عَنِ المُنْكَدِرِ بنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
كُنَّا مَعَ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ فِي جَنَازَةٍ، وَفِيْهَا أَبِي وَأَبُو حَازِمٍ ... ، وَذَكَرَ نَفَراً مِنَ العُبَّادِ، فَلَمَّا صُلِّيَ عَلَيْهَا، قَالَ صَفْوَانُ: أَمَّا هَذَا، فَقَدِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَعْمَالُه، وَاحْتَاجَ إِلَى دُعَاءِ مَنْ خَلَّفَ بَعْدَه.
قَالَ: فَأَبْكَى -وَاللهِ- القَوْمَ جَمِيْعاً.
يَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: عَنْ أَبِي زُهْرَةَ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ:
سَمِعْتُ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ يَقُوْلُ: فِي المَوْتِ رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ شَدَائِدِ الدُّنْيَا، وَإِنْ كَانَ ذَا غُصَصٍ وَكَرْبٍ، ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ.
قُدَامَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَشْرَمِيُّ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ صَالِحٍ التَّمَّارِ، قَالَ:
كَانَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ يَأْتِي البَقِيْعَ فِي الأَيَّامِ، فَيَمُرُّ بِي، فَاتَّبَعتُه ذَاتَ يَوْمٍ، وَقُلْتُ: لأَنظُرَنَّ مَا
يَصْنَعُ.فَقنَّعَ رَأْسَه، وَجَلَسَ إِلَى قَبْرٍ مِنْهَا، فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى رَحِمتُه، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ أَهْلِه، وَمَرَّ بِي مَرَّةً أُخْرَى، فَاتَّبَعتُه، فَقَعَدَ إِلَى جَنْبِ قَبْرِ غَيْرِه، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ.
فَذَكَرتُ ذَلِكَ لِمُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، وَقُلْتُ: إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ أَهْلِه.
فَقَالَ مُحَمَّدٌ: كُلُّهم أَهْلُه وَإِخْوَتُه، إِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ يُحرِّكُ قَلْبَه بِذِكْرِ الأَمْوَاتِ كُلَّمَا عَرَضَتْ لَهُ قَسوَةٌ.
قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ مُحَمَّدٌ يَمُرُّ بِي، فَيَأْتِي البَقِيْعَ، فَسَلَّمتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: أَمَا نَفَعَكَ مَوْعِظَةُ صَفْوَانَ؟
فَظَنَنْتُ أَنَّهُ انْتَفَعَ بِمَا أَلقَيْتُ إِلَيْهِ مِنْهَا.
قَالَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ وَأَعَانَه عَلَى الحَدِيْثِ أَخُوْهُ، قَالَ:
حَلَفَ صَفْوَانُ أَلاَّ يَضَعَ جَنبَهُ بِالأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ، فَمَكَثَ عَلَى ذَلِكَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ عَاماً، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، وَاشتَدَّ بِهِ النَزْعُ وَالعَلَزُ وَهُوَ جَالِسٌ، فَقَالَتِ ابْنَتُه: يَا أَبَةِ، لَوْ وَضَعتَ جَنبَكَ.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، إِذاً مَا وَفَّيْتُ للهِ بِالنَّذْرِ وَالحَلِفِ.
فَمَاتَ، وَإِنَّهُ لَجَالِسٌ.
قَالَ سُفْيَانُ: فَأَخْبَرَنِي الحَفَّارُ الَّذِي يَحفرُ قُبُوْرَ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، قَالَ:
حَفَرتُ قَبْرَ رَجُلٍ، فَإِذَا أَنَا قَدْ وَقَعتُ عَلَى قَبْرٍ، فَوَافَيْتُ جُمْجُمَةً، فَإِذَا السُّجُوْدُ قَدْ أَثَّرَ فِي عِظَامِ الجُمجُمَةِ، فَقُلْتُ لإِنْسَانٍ: قَبْرُ مَنْ هَذَا؟
فَقَالَ: أَوَ مَا تَدْرِي؟ هَذَا قَبْرُ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ.
وَرَوَى: سَهْلُ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، قَالَ:
قَالَ صَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ: أُعْطِي اللهَ عَهداً أَنْ لاَ أَضَعَ جَنبِي عَلَى فِرَاشٍ حَتَّى أَلحَقَ بِرَبِّي.
فَبَلَغَنِي أَنَّ صَفْوَانَ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، لَمْ يَضَعْ جَنْبَهُ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ المَوْتُ، قِيْلَ لَهُ: رَحِمَكَ اللهُ، أَلاَ تَضطَجِعُ؟
قَالَ: مَا وَفَّيْتُ للهِ بِالعَهْدِ إِذاً.
فَأُسنِدَ، فَمَا زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى خَرَجَتْ نَفْسُه.
قَالَ: وَيَقُوْلُ أَهْلُ المَدِيْنَةِ: إِنَّهُ بَقِيَتْ جَبْهَتُه مِنْ كَثْرَةِ السُّجُوْدِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى صَفْوَانَ وَهُوَ فِي مُصَلاَّهُ، فَمَا زَالَ بِهِ أَبِي حَتَّى رَدَّهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَأَخْبَرَتْهُ مَوْلاَتُه، قَالَتْ: سَاعَةَ خَرَجْتُم مَاتَ.وَرَوَى: كَثِيْرُ بنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قَدِمَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ المَدِيْنَةَ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ عَامِلٌ عَلَيْهَا.
قَالَ: فَصَلَّى بِالنَّاسِ بِالظُّهرِ، ثُمَّ فَتحَ بَابَ المَقصُوْرَةِ، وَاسْتَنَدَ إِلَى المِحْرَابِ، وَاسْتَقبَلَ النَّاسَ بِوَجْهِهِ، فَنَظَرَ إِلَى صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، فَقَالَ لِعُمَرَ: مَنْ هَذَا؟ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ سَمتاً مِنْهُ!
قَالَ: صَفْوَانُ.
قَالَ: يَا غُلاَمُ، كِيسٌ فِيْهِ خَمْسُ مائَةِ دِيْنَارٍ.
فَأَتَاهُ بِهِ، فَقَالَ لِخَادِمِهِ: اذْهَبْ بِهَا إِلَى ذَلِكَ القَائِمِ.
فَأَتَى، حَتَّى جَلَسَ إِلَى صَفْوَانَ وَهُوَ يُصَلِّي، ثُمَّ سَلَّمَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: يَقُوْلُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ: اسْتَعِنْ بِهَذِهِ عَلَى زَمَانِكَ وَعِيَالِكَ.
فَقَالَ صَفْوَانُ: لَسْتُ الَّذِي أُرْسِلتَ إِلَيْهِ.
قَالَ: أَلستَ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ؟
قَالَ: بَلَى.
قَالَ: فَإِلَيْكَ أُرْسِلتُ.
قَالَ: اذْهَبْ، فَاسْتَثْبِتْ.
فَوَلَّى الغُلاَمُ، وَأَخَذَ صَفْوَانُ نَعْلَيْهِ، وَخَرَجَ، فَلَمْ يُرَ بِهَا، حَتَّى خَرَجَ سُلَيْمَانُ مِنَ المَدِيْنَةِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَخَلِيْفَةُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَعِدَّةٌ: مَاتَ صَفْوَانُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ أَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ: عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: آلَى صَفْوَانُ أَنْ لاَ يَضَعَ جَنْبَهُ إِلَى الأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ -تَعَالَى-.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ عَسَاكِرَ بِسَفحِ قَاسِيُوْنَ، أَنْبَأَنَا المُؤَيَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الطُّوْسِيُّ إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ سَهْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَحِيْرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، أَنْبَأَنَا مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
(غُسْلُ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ ) .أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ.
وَرَوَاهُ: النَّسَائِيُّ، عَنْ هَارُوْنَ بنِ عَبْدِ اللهِ الحَمَّالِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ سَوَّارٍ، عَنِ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ عَمْرِو بنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
فَاعْتِبَارُ العَدَدِ كَأَنَّ شَيْخَنَا رَوَاهُ بِالإِجَازَةِ عَنِ النَّسَائِيِّ - وَللهِ المِنَّةُ -.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70825&book=5517#b8a2e4
صفوان بن سليم المدني، أبو عبد اللَّه
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: صفوان بن سليم، كان من خيار عباد اللَّه.
"سؤالات أبي داود" (168)
قال عبد اللَّه: صفوان بن سليم، فقال: ثقة من خيار عباد اللَّه الصالحين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3262)
وقال عبد اللَّه: سألته عن المغيرة بن أبي بردة، فقال: روى عنه صفوان ابن سليم ويحيى بن سعيد الأنصاري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2366)
قال الأثرم: قال أحمد بن حنبل: صفوان بن سليم من الثقات.
فقال من حضرنا: وإن أبا عبد اللَّه قال: من الثقات، ممن يُستسقى بحديثه، ولم أحفظ أنا هذا.
وقال أبو بكر بن أبي الخصيب: ذكر صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال: هذا رجل يستسقى بحديثه، وينزل القطر من السماء بذكره.
"تهذيب الكمال" 13/ 186
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: صفوان بن سليم، كان من خيار عباد اللَّه.
"سؤالات أبي داود" (168)
قال عبد اللَّه: صفوان بن سليم، فقال: ثقة من خيار عباد اللَّه الصالحين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3262)
وقال عبد اللَّه: سألته عن المغيرة بن أبي بردة، فقال: روى عنه صفوان ابن سليم ويحيى بن سعيد الأنصاري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2366)
قال الأثرم: قال أحمد بن حنبل: صفوان بن سليم من الثقات.
فقال من حضرنا: وإن أبا عبد اللَّه قال: من الثقات، ممن يُستسقى بحديثه، ولم أحفظ أنا هذا.
وقال أبو بكر بن أبي الخصيب: ذكر صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال: هذا رجل يستسقى بحديثه، وينزل القطر من السماء بذكره.
"تهذيب الكمال" 13/ 186
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92890&book=5517#7118a4
صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف أبو عبد الله روى عن أنس بن مالك وأبي سلمة بن عبد الرحمن وحميد بن عبد الرحمن وعطاء بن يسار وعبد الرحمن بن أبي سعيد روى عنه الثوري ومالك وزياد بن سعد وابن عيينة وزهير بن محمد وعبد العزيز بن المطلب سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - ]
نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى [يعنى - ] بن سعيد القطان يقول: صفوان بن سليم أحب إلي من زيد بن استلم.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن حنبل - ] فيما كتب إلي قال قال ابى: صفوان ابن سليم ثقة من خيار عباد الله الصالحين: نا عبد الرحمن قال سئل أبي عن صفوان بن سليم فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - ]
نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى [يعنى - ] بن سعيد القطان يقول: صفوان بن سليم أحب إلي من زيد بن استلم.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن حنبل - ] فيما كتب إلي قال قال ابى: صفوان ابن سليم ثقة من خيار عباد الله الصالحين: نا عبد الرحمن قال سئل أبي عن صفوان بن سليم فقال: ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120277&book=5517#a5c4aa
صَفْوَان بن سليم أَبُو عبد الله وَقَالَ ابْن نمير أَبُو الْحَارِث مولَى حميد بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف الْقرشِي الزُّهْرِيّ الْمدنِي سمع عَطاء بن يسَار رَوَى عَنهُ مَالك وَابْن عُيَيْنَة قَالَ الْوَاقِدِيّ توفّي سنة 132 وَقَالَ ابْن نمير مثل الْوَاقِدِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120277&book=5517#2a8898
صَفْوَان بن سليم أَبُو عبد الله وَقَالَ بن نمير أَبُو الْحَارِث مولى حميد بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أخرج البُخَارِيّ فِي الصَّلَاة وَالْجُمُعَة والشهادات عَن مَالك بن أنس وَابْن عُيَيْنَة عَنهُ عَن عَطاء بن يسَار قَالَ البُخَارِيّ حَدثنَا عَليّ بن سُفْيَان قَالَ حَدثنِي صَفْوَان وَكَانَ ثِقَة قَالَ سُفْيَان كَانَ إِذا رَأَيْته علمت أَنه يخْشَى قَالَ أَبُو بكر وجدت فِي كتاب بن الْمَدِينِيّ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول صَفْوَان بن سليم أحب إِلَيّ من زيد بن أسلم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121856&book=5517#8a2d14
صَفْوَان بن سليم أَبُو الْحَارِث الزُّهْرِيّ الْقرشِي مولى حميد بن عبد الرحمن الْمدنِي
روى عَن عَطاء بن يسَار فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَصفَة الْجنَّة وَحميد بن عبد الرحمن وعبد الله بن سُلَيْمَان والأعرج فِي الصَّلَاة
روى عَنهُ عبد العزيز بن الْمطلب والدراوردي وَأَبُو عَلْقَمَة الْفَروِي وَيزِيد بن أبي حبيب وَمَالك
روى عَن عَطاء بن يسَار فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَصفَة الْجنَّة وَحميد بن عبد الرحمن وعبد الله بن سُلَيْمَان والأعرج فِي الصَّلَاة
روى عَنهُ عبد العزيز بن الْمطلب والدراوردي وَأَبُو عَلْقَمَة الْفَروِي وَيزِيد بن أبي حبيب وَمَالك
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=160760&book=5517#759c73
صَفْوَان بن سليم الْمدنِي الزُّهْرِيّ مَوْلَاهُم الْفَقِيه روى عَن مَوْلَاهُ حميد بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَعَن بن عمر وَأنس وَعبد الله بن جَعْفَر وَجَمَاعَة وَعنهُ مَالك وَزيد بن أسلم وَابْن الْمُنْكَدر وَاللَّيْث والسفيانان وَخلق قَالَ بن سعد كَانَ ثِقَة كثير الحَدِيث عابدا وَقَالَ أَحْمد هَذَا رجل يستشفي بحَديثه وَينزل الْقطر من السَّمَاء بِذكرِهِ وَقَالَ يَعْقُوب بن شيبَة ثِقَة ثَبت مَشْهُور بِالْعبَادَة مَاتَ سنة أَربع وَعشْرين وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70826&book=5517#dcd5bc
صَفْوَان بن عَمْرو بن هرم السكْسكِي من أهل الشَّام كُنْيَتُهُ أَبُو عَمْرو وَأمه الهجرس بنت عَوْسَجَة بن أبي ثَوْبَان يروي عَن رَاشد بن سعيد وَقد قيل إِنَّه أدْرك أَبَا أُمَامَة وَهُوَ صَغِير روى عَنهُ بن الْمُبَارك والوليد بن مُسلم مَاتَ سنة خمس وَخمسين وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70826&book=5517#c960cf
صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي
قال صالح: قال أبي: صفوان بن عمرو، أبو عمرو.
"مسائل صالح" (801)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: صفوان بن عمرو وابن جابر -يعني: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر- ثقتان.
"سؤالات أبي داود" (277)
قال أبو داود: سمعت أحمد، وذكر له حريز، وأبو بكر بن أبي مريم، وصفوان، فقال: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر.
وسمعت أحمد قال: ليس بالشام أثبت من حريز، إلا أن يكون بحير.
قيل لأحمد: فصفوان؟
قال: حريز ثقة.
"سؤالات أبي داود" (288)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: صفوان -أعني: ابن عمرو؟
قال: صالح.
"سؤالات أبي داود" (301)
قال ابن هانئ: وسئل: أيما أحب إليك صفوان، أو أبو بكر بن أبي مريم؟
قال: صفوان أحب إليّ، وهو صالح الحديث، وأبو بكر ضعيف كان يجمع الرجال فيقول: حدثني فلان وفلان وفلان.
"مسائل ابن هانئ" (2258)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: وصفوان بن عمرو، أبو عمرو.
"العلل" رواية عبد اللَّه (288)، (1194)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: كنية مسلم بن أكيس: أبو حسبة روى عنه صفوان بن عمرو، وكنية عبد الرحمن بن فضالة الذي روى عنه صفوان بن عمرو: أبو ذر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1323)
وقال عبد اللَّه: سئل أبي عن حريز وصفوان بن عمرو، فقال: حريز أحب إليّ، وأعجب إلى من صفوان، وما بصفوان بأس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1483)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سعيد بن عبد العزيز فوق صفوان بن عمرو.
فقلت له: فوق صفوان؟
قال: نعم.
قلت: فحريز بن عثمان الرحبي؟
قال: سعيد فوقه.
قلت له: فهو فوق صفوان -أعني: حريزا؟
قال: نعم، حريز فوق صفوان.
قلت: فالأوزاعي؟
قال: هؤلاء كلهم ثقات.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2538)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان أن عتبة بن عبدٍ السلمي كان اسمه نشبة فسماه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عتبة (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5361)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي قال: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان قال: حدثني أبو المثنى الأوصابي قال: كان اسم إبليس نايل، فلما سخط اللَّه عليه سمي سنطايل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5362)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي قال: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان قال: حدثني حوشب بن سيف قال: سمعت نوفًا البكالي يقول: اسم الشيطان الذي يفتن الناس في الأسواق مخواض، يخوض الشر بين الناس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5363).
قال صالح: قال أبي: صفوان بن عمرو، أبو عمرو.
"مسائل صالح" (801)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: صفوان بن عمرو وابن جابر -يعني: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر- ثقتان.
"سؤالات أبي داود" (277)
قال أبو داود: سمعت أحمد، وذكر له حريز، وأبو بكر بن أبي مريم، وصفوان، فقال: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر.
وسمعت أحمد قال: ليس بالشام أثبت من حريز، إلا أن يكون بحير.
قيل لأحمد: فصفوان؟
قال: حريز ثقة.
"سؤالات أبي داود" (288)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: صفوان -أعني: ابن عمرو؟
قال: صالح.
"سؤالات أبي داود" (301)
قال ابن هانئ: وسئل: أيما أحب إليك صفوان، أو أبو بكر بن أبي مريم؟
قال: صفوان أحب إليّ، وهو صالح الحديث، وأبو بكر ضعيف كان يجمع الرجال فيقول: حدثني فلان وفلان وفلان.
"مسائل ابن هانئ" (2258)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: وصفوان بن عمرو، أبو عمرو.
"العلل" رواية عبد اللَّه (288)، (1194)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: كنية مسلم بن أكيس: أبو حسبة روى عنه صفوان بن عمرو، وكنية عبد الرحمن بن فضالة الذي روى عنه صفوان بن عمرو: أبو ذر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1323)
وقال عبد اللَّه: سئل أبي عن حريز وصفوان بن عمرو، فقال: حريز أحب إليّ، وأعجب إلى من صفوان، وما بصفوان بأس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1483)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سعيد بن عبد العزيز فوق صفوان بن عمرو.
فقلت له: فوق صفوان؟
قال: نعم.
قلت: فحريز بن عثمان الرحبي؟
قال: سعيد فوقه.
قلت له: فهو فوق صفوان -أعني: حريزا؟
قال: نعم، حريز فوق صفوان.
قلت: فالأوزاعي؟
قال: هؤلاء كلهم ثقات.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2538)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان أن عتبة بن عبدٍ السلمي كان اسمه نشبة فسماه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عتبة (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5361)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي قال: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان قال: حدثني أبو المثنى الأوصابي قال: كان اسم إبليس نايل، فلما سخط اللَّه عليه سمي سنطايل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5362)
وقال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي قال: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان قال: حدثني حوشب بن سيف قال: سمعت نوفًا البكالي يقول: اسم الشيطان الذي يفتن الناس في الأسواق مخواض، يخوض الشر بين الناس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5363).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70826&book=5517#78c698
صَفْوَانُ بنُ عَمْرِو بنِ هَرْمٍ السَّكْسَكِيُّ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الحَافِظُ، أَبُو عَمْرٍو السَّكْسَكِيُّ، الحِمْصِيُّ، مُحَدِّثُ حِمْصَ، مَعَ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ.
حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ المَازِنِيِّ - وَأُمُّهُ أُمُّ هِجْرِسِ بِنْتُ عَوْسَجَةَ المُقْرَائِيِّ - وَجُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، وَرَاشِدِ بنِ سَعْدٍ، وَخَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَائِدٍ الثُّمَالِيِّ، وَأَيْفَعَ بنِ عَبْدٍ الكَلاَعِيِّ، وَحُجْرِ بنِ مَالِكٍ الكِنْدِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي عَوْفٍ الجُرَشِيِّ، وَعَقِيْلِ بنِ مُدْرِكٍ الخَوْلاَنِيِّ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسُلَيْمِ بنِ عَامِرٍ الخَبَائِرِيِّ، وَأَبِي اليَمَانِ عَامِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ لُحَيٍّ الهَوْزَنِيِّ، وَحَوْشَبِ بنِ سَيْفٍ السَّكْسَكِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ خُمَيْرٍ الرَّحْبِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ غَيْرِ مَشْهُوْرِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ الحَضْرَمِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ، وَعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، وَبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَالوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ حِمْيَرَ، وَمَرْوَانُ بنُ سَالِمٍ، وَأَبُو المُغِيْرَةِ الخَوْلاَنِيُّ، وَأَبُو اليَمَانِ، وَيَحْيَى البَابْلُتِّيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: كَانَ عِنْدَ يَحْيَى القَطَّانِ أَرْفَعَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْهُ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْراً.
وَقَالَ الفَلاَّسُ: ثَبْتٌ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، مَأْمُوْناً.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: قُلْتُ لدُحَيْمٍ: مَنِ الثَّبْتُ بِحِمْصَ؟
قَالَ: صَفْوَانُ، وَحَرِيْزٌ، وَبَحِيْرٌ، وَثَوْرٌ، وَأَرْطَاةُ.
رَوَى: أَبُو اليَمَانِ، عَنْ صَفْوَانَ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ مِنْ خِلاَفَةِ عَبْدِ المَلِكِ، وَخَرجنَا فِي زَحفٍ كَانَ بِحِمْصَ، وَعَلَيْنَا أَيْفَعُ بنُ عَبْدٍ سنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ.
قَالَ يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهِ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الوَلِيْدُ بنُ عُتْبَةَ: مَاتَ وَقَدْ جَاوَزَ الثَّمَانِيْنَ.
فَحَدَّثَنِي أَبُو اليَمَانِ أَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ الأَوْزَاعِيِّ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى، صَاحِبُ (تَارِيْخِ حِمْصَ) :
مَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً، فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ، أَدْرَكَ أَبَا أُمَامَةَ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بنُ سَلَمَةَ الخَبَائِرِيُّ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى البَابْلُتِّيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ:
قَالَ أَبِي لأُمِّي: لَوْ صَنَعتِ طَعَاماً لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَصنَعَتْ ثَرِيْدَةً.
فَانْطَلَقَ أَبِي، فَدَعَا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَوَضَعَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَه عَلَى ذِروَتِهَا، وَقَالَ: (خُذُوا بِسْمِ اللهِ) .
فَأَخذُوا مِنْ نَوَاحِيْهَا، فَلَمَّا
طَعِمُوا، قَالَ: (اللَّهُمَّ ارْحَمْهُم، وَاغْفِرْ لَهُم، وَبَارِكْ لَهُم فِي رِزْقِهِم ) .قَالَ دُحَيْمٌ: صَفْوَانُ أَكْبَرُ مِنْ حَرِيْزٍ، وَقدَّمَه، وَأَثْنَى عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يُعْتَبَرُ بِهِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَضْلِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ الحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ:
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ وَهُوَ فِي آخِرِ صَلاَتِه، وَقَدْ فَرَغَ مِنَ التَّشهُّدِ يَتعوَّذُ بِاللهِ مِنَ النِّفَاقِ، فَأَكْثَرَ التَّعوُّذَ مِنْهُ.
فَقَالَ جُبَيْرٌ: وَمَا لَكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ أَنْتَ وَالنِّفَاقَ؟
فَقَالَ: دَعْنَا عَنْكَ، دَعنَا عَنْكَ، فَوَاللهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُقْلَبُ عَنْ دِيْنِه فِي السَّاعَةِ الوَاحِدَةِ، فَيُخلَعُ مِنْهُ.
إِسْنَادُهُ صَحِيْحٌ.
وَمِنَ النِّفَاقِ الأَصْغَرِ: الرَّجُلُ يَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ، لاَ يُلقِي لَهَا بَالاً، وَلاَ يَظَنُّ أَنَّهَا
تَبلُغُ مَا بَلَغتْ، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِيْنَ خَرِيْفاً.وَأَمَّا النِّفَاقُ الأَكْبَرُ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ يَعْلَمُ مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَتعوَّذَ بِاللهِ مِنَ النِّفَاقِ وَالشِّركِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي بِمَا يُخْتَمُ لَهُ، فَرُبَّمَا أَصْبَحَ مُؤْمِناً، وَأَمْسَى كَافِراً، نَعُوْذُ بِوَجْهِ اللهِ الكَرِيْمِ مِنْ ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الهَمْدَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ الهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ رَاشِدِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْماً، وَعِنْدَه نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ: (أَلاَ إِنَّكُم وُلاَةُ هَذَا الأَمْرِ مِنْ بَعْدِي، فَلاَ أَعْرِفُنِي مَا شَقَقْتُم عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، اللَّهُمَّ مِنْ شَقَّ عَلَى أُمَّتِي، فَشُقَّ عَلَيْهِ).
مُرْسَلٌ جَيِّدٌ.
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الحَافِظُ، أَبُو عَمْرٍو السَّكْسَكِيُّ، الحِمْصِيُّ، مُحَدِّثُ حِمْصَ، مَعَ حَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ.
حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ المَازِنِيِّ - وَأُمُّهُ أُمُّ هِجْرِسِ بِنْتُ عَوْسَجَةَ المُقْرَائِيِّ - وَجُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، وَرَاشِدِ بنِ سَعْدٍ، وَخَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَائِدٍ الثُّمَالِيِّ، وَأَيْفَعَ بنِ عَبْدٍ الكَلاَعِيِّ، وَحُجْرِ بنِ مَالِكٍ الكِنْدِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي عَوْفٍ الجُرَشِيِّ، وَعَقِيْلِ بنِ مُدْرِكٍ الخَوْلاَنِيِّ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسُلَيْمِ بنِ عَامِرٍ الخَبَائِرِيِّ، وَأَبِي اليَمَانِ عَامِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ لُحَيٍّ الهَوْزَنِيِّ، وَحَوْشَبِ بنِ سَيْفٍ السَّكْسَكِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ خُمَيْرٍ الرَّحْبِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ غَيْرِ مَشْهُوْرِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ الحَضْرَمِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ، وَعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، وَبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَالوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ حِمْيَرَ، وَمَرْوَانُ بنُ سَالِمٍ، وَأَبُو المُغِيْرَةِ الخَوْلاَنِيُّ، وَأَبُو اليَمَانِ، وَيَحْيَى البَابْلُتِّيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: كَانَ عِنْدَ يَحْيَى القَطَّانِ أَرْفَعَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْهُ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْراً.
وَقَالَ الفَلاَّسُ: ثَبْتٌ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، مَأْمُوْناً.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: قُلْتُ لدُحَيْمٍ: مَنِ الثَّبْتُ بِحِمْصَ؟
قَالَ: صَفْوَانُ، وَحَرِيْزٌ، وَبَحِيْرٌ، وَثَوْرٌ، وَأَرْطَاةُ.
رَوَى: أَبُو اليَمَانِ، عَنْ صَفْوَانَ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ مِنْ خِلاَفَةِ عَبْدِ المَلِكِ، وَخَرجنَا فِي زَحفٍ كَانَ بِحِمْصَ، وَعَلَيْنَا أَيْفَعُ بنُ عَبْدٍ سنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ.
قَالَ يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهِ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الوَلِيْدُ بنُ عُتْبَةَ: مَاتَ وَقَدْ جَاوَزَ الثَّمَانِيْنَ.
فَحَدَّثَنِي أَبُو اليَمَانِ أَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ الأَوْزَاعِيِّ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى، صَاحِبُ (تَارِيْخِ حِمْصَ) :
مَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً، فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ، أَدْرَكَ أَبَا أُمَامَةَ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بنُ سَلَمَةَ الخَبَائِرِيُّ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى البَابْلُتِّيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ:
قَالَ أَبِي لأُمِّي: لَوْ صَنَعتِ طَعَاماً لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَصنَعَتْ ثَرِيْدَةً.
فَانْطَلَقَ أَبِي، فَدَعَا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَوَضَعَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَه عَلَى ذِروَتِهَا، وَقَالَ: (خُذُوا بِسْمِ اللهِ) .
فَأَخذُوا مِنْ نَوَاحِيْهَا، فَلَمَّا
طَعِمُوا، قَالَ: (اللَّهُمَّ ارْحَمْهُم، وَاغْفِرْ لَهُم، وَبَارِكْ لَهُم فِي رِزْقِهِم ) .قَالَ دُحَيْمٌ: صَفْوَانُ أَكْبَرُ مِنْ حَرِيْزٍ، وَقدَّمَه، وَأَثْنَى عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يُعْتَبَرُ بِهِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَضْلِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ الحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ:
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ وَهُوَ فِي آخِرِ صَلاَتِه، وَقَدْ فَرَغَ مِنَ التَّشهُّدِ يَتعوَّذُ بِاللهِ مِنَ النِّفَاقِ، فَأَكْثَرَ التَّعوُّذَ مِنْهُ.
فَقَالَ جُبَيْرٌ: وَمَا لَكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ أَنْتَ وَالنِّفَاقَ؟
فَقَالَ: دَعْنَا عَنْكَ، دَعنَا عَنْكَ، فَوَاللهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُقْلَبُ عَنْ دِيْنِه فِي السَّاعَةِ الوَاحِدَةِ، فَيُخلَعُ مِنْهُ.
إِسْنَادُهُ صَحِيْحٌ.
وَمِنَ النِّفَاقِ الأَصْغَرِ: الرَّجُلُ يَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ، لاَ يُلقِي لَهَا بَالاً، وَلاَ يَظَنُّ أَنَّهَا
تَبلُغُ مَا بَلَغتْ، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِيْنَ خَرِيْفاً.وَأَمَّا النِّفَاقُ الأَكْبَرُ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ يَعْلَمُ مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَتعوَّذَ بِاللهِ مِنَ النِّفَاقِ وَالشِّركِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي بِمَا يُخْتَمُ لَهُ، فَرُبَّمَا أَصْبَحَ مُؤْمِناً، وَأَمْسَى كَافِراً، نَعُوْذُ بِوَجْهِ اللهِ الكَرِيْمِ مِنْ ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الهَمْدَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ الهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ رَاشِدِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْماً، وَعِنْدَه نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ: (أَلاَ إِنَّكُم وُلاَةُ هَذَا الأَمْرِ مِنْ بَعْدِي، فَلاَ أَعْرِفُنِي مَا شَقَقْتُم عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، اللَّهُمَّ مِنْ شَقَّ عَلَى أُمَّتِي، فَشُقَّ عَلَيْهِ).
مُرْسَلٌ جَيِّدٌ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70826&book=5517#a10c29
صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي الحضرمي أبو عمرو من صالحي أهل الشام وخيارهم ومتقنى أتباع التابعين وأبرارهم مات سنة خمس وخمسين ومائة وقد قيل انه أدرك أبا أمامة الباهلى وفى ذلك نظر فلذلك أدخلناه في هذه الطبقة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151415&book=5517#a96a20
صفوان بن المعطل بن رخصة
ابن المؤمل بن خزاعي بن محاربي بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بُهثة بن سُليم بن منصور، أبو عمرو السلمي الذكواني صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من صالحي أصحابه. أثنى عليه المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رماه أهل الإفك، فقال: ما علمت منه إلا خيراً. قتل بعد ذلك في سبيل الله عزّ وجلّ في غزوة إرمينية سنة تسع عشرة، ويقال: مات بالجزيرة بناحية سُمَيساط سنة ستين. وقبره هناك.
أقول: من قال إنه قتلك شهيداً لا يثبت.
ويقال: أسلم قبل المُرَيسيع، وكان على ناقة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وضرب حسن بن ثابت بالسيف لما هجاه. فلم يقده النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال له: خبيث اللسان، طيب القلب. وشهد فتح دمشق.
قالوا: وشهد الخندق ومشاهده كلها. وكان مع كرز بن جابر الفِهري في طلب العرنيين الذين أغاروا على لقاح سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذي الْجُدُر.
حدث صفوان بن المعطل قال: كنت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر، فرمقتُ صلاته، فصلى العشاء الآخرة ثم نام. فلما كان نصف الليل استنبَهَ فتلا العشر آيات آخِرَ سورة آل عمران. ثم قام، ثم تسوّك ثم قام فتوضأ وصلّى ركعتين. فلا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده أطول. ثم انصرف فنام ثم استيقظ ففعل مثل ذلك. فلم يزل يفعل كما فعل أول مرة حتى صلّى إحدى عشرة ركعة.
وعن أبي هريرة قال:
جاء صفوان بن المعطل إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا نبي الله، إني سائلك عن أمر أنت به عالم وأنا به جاهل. قال: وما هو؟ قال: هل من ساعات من الليل والنهار ساعةٌ تُكرَه فيها الصلاة؟ قال: " نعم. إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان. ثم الصلاة محضورة متقبَّلة حتى تستوي الشمس على رأسك قيد رمح، فإذا كانت على رأسك فدع الصلاة. فإن تلك الساعة التي تُسجر فيها جهنم، وتفتح فيها أبوابها، حتى ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن. فإذا زالت فصلِّ، فإن الصلاة محضورة متقبَّلة، حتى تصلي العصر، ثم ذكر الصلاة حتى تغرب الشمس ".
وعن أبي سعيد قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله إن زوجي
صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت، ويفطرني إذا صمت، ولا يصلي صلاة الصبح حتى تطلع الشمس. قال: وصفوان عنده فسأله عما قالت فقال: يا رسول الله، أما قولها: يضربني إذا صليت فإنها تقرأ بسورتي وقد نهيتها عنها. فقال: لو كانت سورة واحدة لكفت الناس. قال: وأما قولها: يفطرني إذا صمت، فإنها تنطلق فتصوم، وأنا رجل شاب فلا أصبر، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذٍ: لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها. وأما قولها: إني لا أصلي حتى تطلع الشمس، فإنا أهل بيت قد عُرف لنا ذاك، إنا لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس. قال: فإذا استيقظت فصلِّ.
وفي رواية بمعناه: لا تصومي إلا بإذنه، ولا تقرئي بسورته. وأما أنت يا صفوان فإذا استيقظت فصلِّ.
وحدث الحسن عن صاحب زاد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال ابن عون: كان يسمى سفينة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في سفر وراحلته عليها زادُ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء صفوان بن المعطل فقال: إني قد جعت. قال: ما أنا بمطعمك حتى يأمرني النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وينزل الناس فتأكل، فقال هكذا بالسيف، وكشف عرقوب الراحلة. قال: وكان إذا حزبهم أمر قالوا: احبس أول، احبس أول، فسمعوا فوقفوا. وجاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فلما رأى ما صنع صفوان بن المعطل بالراحلة قال له: اخرج، وأمر الناس أن يسيروا، فجعل صفوان بن المعطل يتبعهم حتى نزلوا، فجعل يأتيهم في رحالهم ويقول: إلى أين أخرجني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ إلى النار أخرجني! قال: فأتَوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا رسول الله، ما زال صفوان يتجوّب رحالنا منذ الليلة ويقول: إلى أين أخرجني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى النار أخرجني! فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن صفوان بن المعطل خبيث اللسان، طيب القلب.
وفي حديث آخر بمعناه: فبلغ ذلك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: قولوا لصفوان: فليذهب. فلما نزلوا لم يبت تلك الليلة، يطوف في أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى أتى علياً فقال: أين أذهب؟ أذهب إلى الكفر! فدخل علي على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن هذا لم يدعنا نبيت هذه الليلة. قال: أين يذهب؟ إلى الكفر؟ قال: قولوا لصفوان: فليلحَق.
وعن عائشة في ذكر حديث الإفك وقال: قام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: " أما بعد، فأشيروا عليّ في أناس أَبَنُوا أهلي، وايم الله إن علمت على أهلي من سوء قط. وأَبَنُوهم بمن! والله إن علمت عليه سوءاً قط. ولا دخل على أهلي إلا وأنا شاهد ". يعني: صفوان بن المعطل.
وكان حسان بن ثابت قد كثر على صفوان بن المعطل في شأن عائشة. ثم قال بيت شعر يعرّض به فيه وبأشباهه فقال: البسيط
أمسى الجلابيبُ قد عزُّوا وقد كثُروا ... وابنُ الفُريعة أمسى بيضةَ البلدِ
فاعترضه صفوان بن المعطل ليلاً وهو آتٍ من عند أخواله بني ساعدة، فضربه بالسيف على رأسه، فيغدو عليه ثابت بن قيس بن شماس، فجمع يديه إلى عنقه بحبل أسود، وانطلق به إلى دار بني حارثة، فلقيه عبد الله بن رواحة فقال له: ما هذا؟! فقال: ما أعجبك، عدا حسان بالسيف. فوالله ما أراه إلا قد قتلته. فقال: هل علم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بما صنعت به؟ فقال: لا، فقال: والله، لقد اجترأت، خلّ سبيله فسنغدو على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنعلمه أمره، فخلّى سبيله. فلما أصبحوا غدوا على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكروا له ذلك فقال: أين ابن المعطل؟ فقام إليه فقال: ها أنا يا رسول الله، فقال: ما دعاك إلى ما صنعت؟! فقال: يا رسول الله. آذاني وكثر علي. ثم لم يرض حتى عرّض في الهجاء فاحتملني الغضب. وهذا أنا، فما كان عليّ من حق فخذني به، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ادع لي حسان، فأُتي به، فقال: يا حسان: أتشوَّهتَ على
قوم أن هداهم الله للإسلام؟! يقول: نفست عليهم يا حسان، أحسن فيما أصابك فقال: هي لك يا رسول الله، فأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيرين القبطية فولدت له عبد الرحمن بن حسان، أعطاه أرضاً كانت لأبي طلحة، تصدق بها على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وما كانت عائشة رضي الله عنها تذكر حسان إلا بخير. ولقد سمعت عروة بن الزبير يوماً يسبُّه لما كان منه فقالت: لا تسبّه يا بني، أليس هو الذي يقول:
فإنّ أبي ووالدَه وعِرضي ... لعِض محمدٍ منكم وِقاءُ؟
وعن الحسن قال: لما قال حسان بن ثابت في شأن عائشة رضي الله عنها ما قال حلف صفوان بن المعطل لئن أنزل الله عذره ليضربن حسان ضربة بالسيف. فلما أنزل الله عذره ضرب حسان على كتفه بالسيف فأخذه قومه فأتوا به وبحسان إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفعه إليهم ليقضوا فلما أدبروا بكى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل لهم. هذا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبكي. يبكي فارجعوا به فتركه حسان لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوا حسان فإنه يحب الله ورسوله. أو كما قال.
وعن صفوان بن المعطل قال: خرجنا حجاجاً. فلما كنا بالعَرج إذا نحن بحيّة تضطرب، فلم تلبث أن ماتت، فأخرج لها رجل خرقة من عَيبته فلفها فيه ودفنها، وخدّ لها في الأرض. فلما أتينا مكة، فإنا لبالمسجد الحرام غذ وقف علينا شخص فقال: أيكم صاحب عمرو بن جابر؟ قلنا: ما نعرفه. قال: أيكم صاحب الجانّ؟ قالوا: هذا. قال: جزاك الله خيراً، أما إنه قد كان من آخر السبعة موتاً الذين أتوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستمعونالقرآن.
حدث موسى بن مهران السنجاري أن عكرمة بن أبي جهل انتهى إلى آمد، ووجّه صفوان بن المعطل إلى إرمينية الرابعة ففتحها الله عليه. وأنه حاصر حصناً يقال له: بولا في بعث فرموه فقتلوه، فدفن قدام الحصن قريباً من عينٍ هنالك.
قال أبو إسحاق السنجاري: أتينا بولا في بعث، فقال لي شيخ من أهلها قد بلغ مئة سنة أو زاد عليها: أتريد أن أريك قبر صفوان بن المعطل؟ قلت: نعم، فإذا هو من بابها رمية بحجر. وقال: رمينا فقتلناه. قال: فبلغ عمر قتله، فدعا علينا دعوة إنا لنعرفها إلى الساعة.
ابن المؤمل بن خزاعي بن محاربي بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بُهثة بن سُليم بن منصور، أبو عمرو السلمي الذكواني صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من صالحي أصحابه. أثنى عليه المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رماه أهل الإفك، فقال: ما علمت منه إلا خيراً. قتل بعد ذلك في سبيل الله عزّ وجلّ في غزوة إرمينية سنة تسع عشرة، ويقال: مات بالجزيرة بناحية سُمَيساط سنة ستين. وقبره هناك.
أقول: من قال إنه قتلك شهيداً لا يثبت.
ويقال: أسلم قبل المُرَيسيع، وكان على ناقة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وضرب حسن بن ثابت بالسيف لما هجاه. فلم يقده النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال له: خبيث اللسان، طيب القلب. وشهد فتح دمشق.
قالوا: وشهد الخندق ومشاهده كلها. وكان مع كرز بن جابر الفِهري في طلب العرنيين الذين أغاروا على لقاح سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذي الْجُدُر.
حدث صفوان بن المعطل قال: كنت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر، فرمقتُ صلاته، فصلى العشاء الآخرة ثم نام. فلما كان نصف الليل استنبَهَ فتلا العشر آيات آخِرَ سورة آل عمران. ثم قام، ثم تسوّك ثم قام فتوضأ وصلّى ركعتين. فلا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده أطول. ثم انصرف فنام ثم استيقظ ففعل مثل ذلك. فلم يزل يفعل كما فعل أول مرة حتى صلّى إحدى عشرة ركعة.
وعن أبي هريرة قال:
جاء صفوان بن المعطل إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا نبي الله، إني سائلك عن أمر أنت به عالم وأنا به جاهل. قال: وما هو؟ قال: هل من ساعات من الليل والنهار ساعةٌ تُكرَه فيها الصلاة؟ قال: " نعم. إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان. ثم الصلاة محضورة متقبَّلة حتى تستوي الشمس على رأسك قيد رمح، فإذا كانت على رأسك فدع الصلاة. فإن تلك الساعة التي تُسجر فيها جهنم، وتفتح فيها أبوابها، حتى ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن. فإذا زالت فصلِّ، فإن الصلاة محضورة متقبَّلة، حتى تصلي العصر، ثم ذكر الصلاة حتى تغرب الشمس ".
وعن أبي سعيد قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله إن زوجي
صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت، ويفطرني إذا صمت، ولا يصلي صلاة الصبح حتى تطلع الشمس. قال: وصفوان عنده فسأله عما قالت فقال: يا رسول الله، أما قولها: يضربني إذا صليت فإنها تقرأ بسورتي وقد نهيتها عنها. فقال: لو كانت سورة واحدة لكفت الناس. قال: وأما قولها: يفطرني إذا صمت، فإنها تنطلق فتصوم، وأنا رجل شاب فلا أصبر، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذٍ: لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها. وأما قولها: إني لا أصلي حتى تطلع الشمس، فإنا أهل بيت قد عُرف لنا ذاك، إنا لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس. قال: فإذا استيقظت فصلِّ.
وفي رواية بمعناه: لا تصومي إلا بإذنه، ولا تقرئي بسورته. وأما أنت يا صفوان فإذا استيقظت فصلِّ.
وحدث الحسن عن صاحب زاد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال ابن عون: كان يسمى سفينة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في سفر وراحلته عليها زادُ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء صفوان بن المعطل فقال: إني قد جعت. قال: ما أنا بمطعمك حتى يأمرني النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وينزل الناس فتأكل، فقال هكذا بالسيف، وكشف عرقوب الراحلة. قال: وكان إذا حزبهم أمر قالوا: احبس أول، احبس أول، فسمعوا فوقفوا. وجاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فلما رأى ما صنع صفوان بن المعطل بالراحلة قال له: اخرج، وأمر الناس أن يسيروا، فجعل صفوان بن المعطل يتبعهم حتى نزلوا، فجعل يأتيهم في رحالهم ويقول: إلى أين أخرجني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ إلى النار أخرجني! قال: فأتَوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا رسول الله، ما زال صفوان يتجوّب رحالنا منذ الليلة ويقول: إلى أين أخرجني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى النار أخرجني! فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن صفوان بن المعطل خبيث اللسان، طيب القلب.
وفي حديث آخر بمعناه: فبلغ ذلك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: قولوا لصفوان: فليذهب. فلما نزلوا لم يبت تلك الليلة، يطوف في أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى أتى علياً فقال: أين أذهب؟ أذهب إلى الكفر! فدخل علي على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن هذا لم يدعنا نبيت هذه الليلة. قال: أين يذهب؟ إلى الكفر؟ قال: قولوا لصفوان: فليلحَق.
وعن عائشة في ذكر حديث الإفك وقال: قام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: " أما بعد، فأشيروا عليّ في أناس أَبَنُوا أهلي، وايم الله إن علمت على أهلي من سوء قط. وأَبَنُوهم بمن! والله إن علمت عليه سوءاً قط. ولا دخل على أهلي إلا وأنا شاهد ". يعني: صفوان بن المعطل.
وكان حسان بن ثابت قد كثر على صفوان بن المعطل في شأن عائشة. ثم قال بيت شعر يعرّض به فيه وبأشباهه فقال: البسيط
أمسى الجلابيبُ قد عزُّوا وقد كثُروا ... وابنُ الفُريعة أمسى بيضةَ البلدِ
فاعترضه صفوان بن المعطل ليلاً وهو آتٍ من عند أخواله بني ساعدة، فضربه بالسيف على رأسه، فيغدو عليه ثابت بن قيس بن شماس، فجمع يديه إلى عنقه بحبل أسود، وانطلق به إلى دار بني حارثة، فلقيه عبد الله بن رواحة فقال له: ما هذا؟! فقال: ما أعجبك، عدا حسان بالسيف. فوالله ما أراه إلا قد قتلته. فقال: هل علم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بما صنعت به؟ فقال: لا، فقال: والله، لقد اجترأت، خلّ سبيله فسنغدو على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنعلمه أمره، فخلّى سبيله. فلما أصبحوا غدوا على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكروا له ذلك فقال: أين ابن المعطل؟ فقام إليه فقال: ها أنا يا رسول الله، فقال: ما دعاك إلى ما صنعت؟! فقال: يا رسول الله. آذاني وكثر علي. ثم لم يرض حتى عرّض في الهجاء فاحتملني الغضب. وهذا أنا، فما كان عليّ من حق فخذني به، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ادع لي حسان، فأُتي به، فقال: يا حسان: أتشوَّهتَ على
قوم أن هداهم الله للإسلام؟! يقول: نفست عليهم يا حسان، أحسن فيما أصابك فقال: هي لك يا رسول الله، فأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيرين القبطية فولدت له عبد الرحمن بن حسان، أعطاه أرضاً كانت لأبي طلحة، تصدق بها على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وما كانت عائشة رضي الله عنها تذكر حسان إلا بخير. ولقد سمعت عروة بن الزبير يوماً يسبُّه لما كان منه فقالت: لا تسبّه يا بني، أليس هو الذي يقول:
فإنّ أبي ووالدَه وعِرضي ... لعِض محمدٍ منكم وِقاءُ؟
وعن الحسن قال: لما قال حسان بن ثابت في شأن عائشة رضي الله عنها ما قال حلف صفوان بن المعطل لئن أنزل الله عذره ليضربن حسان ضربة بالسيف. فلما أنزل الله عذره ضرب حسان على كتفه بالسيف فأخذه قومه فأتوا به وبحسان إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفعه إليهم ليقضوا فلما أدبروا بكى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل لهم. هذا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبكي. يبكي فارجعوا به فتركه حسان لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوا حسان فإنه يحب الله ورسوله. أو كما قال.
وعن صفوان بن المعطل قال: خرجنا حجاجاً. فلما كنا بالعَرج إذا نحن بحيّة تضطرب، فلم تلبث أن ماتت، فأخرج لها رجل خرقة من عَيبته فلفها فيه ودفنها، وخدّ لها في الأرض. فلما أتينا مكة، فإنا لبالمسجد الحرام غذ وقف علينا شخص فقال: أيكم صاحب عمرو بن جابر؟ قلنا: ما نعرفه. قال: أيكم صاحب الجانّ؟ قالوا: هذا. قال: جزاك الله خيراً، أما إنه قد كان من آخر السبعة موتاً الذين أتوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستمعونالقرآن.
حدث موسى بن مهران السنجاري أن عكرمة بن أبي جهل انتهى إلى آمد، ووجّه صفوان بن المعطل إلى إرمينية الرابعة ففتحها الله عليه. وأنه حاصر حصناً يقال له: بولا في بعث فرموه فقتلوه، فدفن قدام الحصن قريباً من عينٍ هنالك.
قال أبو إسحاق السنجاري: أتينا بولا في بعث، فقال لي شيخ من أهلها قد بلغ مئة سنة أو زاد عليها: أتريد أن أريك قبر صفوان بن المعطل؟ قلت: نعم، فإذا هو من بابها رمية بحجر. وقال: رمينا فقتلناه. قال: فبلغ عمر قتله، فدعا علينا دعوة إنا لنعرفها إلى الساعة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123766&book=5517#a0e912
صفوان بن محمد
روى عنه الشعبي. وقيل محمد بن صفوان. [وقيل:
محمد بن صيفي] خرج عنه ابن أَبِي شَيْبَةَ حديثا.
روى عنه الشعبي. وقيل محمد بن صفوان. [وقيل:
محمد بن صيفي] خرج عنه ابن أَبِي شَيْبَةَ حديثا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123766&book=5517#389553
صَفْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَقِيلَ: مُحَمَّدُ بْنُ صَفْوَانَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّهُ أَتَى غَنَمَهُ فَصَادَ أَرْنَبَيْنِ، فَذَبَحَهُمَا بِمَرْوَةَ فَأَتَى بِهِمَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَّقَهُمَا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي ذَبَحْتُهُمَا بِمَرْوَةَ فَقَالَ: «كُلْهَا»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّهُ أَتَى غَنَمَهُ فَصَادَ أَرْنَبَيْنِ، فَذَبَحَهُمَا بِمَرْوَةَ فَأَتَى بِهِمَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَّقَهُمَا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي ذَبَحْتُهُمَا بِمَرْوَةَ فَقَالَ: «كُلْهَا»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123766&book=5517#e49ab4
صفوان بن محمد
ب د ع: صفوان بْن مُحَمَّد، أو مُحَمَّد بْن صفوان.
روى علي بْن عبد العزيز، عن حجاج بْن منهال، عن حماد بْن سلمة، عن داود بْن أَبِي هند، عن الشعبي، عن مُحَمَّدِ بْنِ صفوان: أَنَّهُ أتى غنمه، فصاد أرنبين، فذبحهما بمروة، فأتى بهما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ذبحتهما بمروة، فقال: " كلهما ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، هكذا.
وروى عن ابن قانع، عن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ، عن حجاج، بِإِسْنَادِهِ فقال: صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، ولم يشك.
وروى عن أَبِي الأحوص سلام بْن سليم، عن عاصم بْن الأحول، عن الشعبي، عن مُحَمَّدِ بْنِ صيفي.
وقال شعبة، وغيره، عن عاصم، عن الشعبي، عن مُحَمَّدِ بْنِ صفوان.
وبعض الرواة قال: أَبُو صفوان بْن مُحَمَّد.
أخرجه الثلاثة.
2398
تحمل صفوان فأصبح غاديا بأبنائه عمدًا وخلى المواليا
طلاب الذي يبقى وآثرت غيره فشتان ما يفنى وما كان باقيا
فأصبحت مختارًا لأمر مفند وأصبح صفوان بيثرب ثاويا
بأبنائه جار الرسول مُحَمَّد مجيبًا له إذ جاء بالحق داعيا
الأبيات.
وأقام صفوان بالمدينة حتى هلك، وترك ابنه عبد الرحمن مقيمًا بالمدينة، فأقام إِلَى خلافة عمر رضي اللَّه عنه، ثم إن عمر بعث جرير بْن عَبْد اللَّهِ إِلَى المثنى بْن حارثة بالعراق، وكان المثنى كتب إِلَى عمر يستمده، فأرسل إليه جريرا، وعبد الرحمن بْن صفوان المرثي في جيش مددًا له.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: صفوان بْن مُحَمَّد، أو مُحَمَّد بْن صفوان.
روى علي بْن عبد العزيز، عن حجاج بْن منهال، عن حماد بْن سلمة، عن داود بْن أَبِي هند، عن الشعبي، عن مُحَمَّدِ بْنِ صفوان: أَنَّهُ أتى غنمه، فصاد أرنبين، فذبحهما بمروة، فأتى بهما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ذبحتهما بمروة، فقال: " كلهما ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، هكذا.
وروى عن ابن قانع، عن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ، عن حجاج، بِإِسْنَادِهِ فقال: صفوان بْن عَبْد اللَّهِ، ولم يشك.
وروى عن أَبِي الأحوص سلام بْن سليم، عن عاصم بْن الأحول، عن الشعبي، عن مُحَمَّدِ بْنِ صيفي.
وقال شعبة، وغيره، عن عاصم، عن الشعبي، عن مُحَمَّدِ بْنِ صفوان.
وبعض الرواة قال: أَبُو صفوان بْن مُحَمَّد.
أخرجه الثلاثة.
2398
تحمل صفوان فأصبح غاديا بأبنائه عمدًا وخلى المواليا
طلاب الذي يبقى وآثرت غيره فشتان ما يفنى وما كان باقيا
فأصبحت مختارًا لأمر مفند وأصبح صفوان بيثرب ثاويا
بأبنائه جار الرسول مُحَمَّد مجيبًا له إذ جاء بالحق داعيا
الأبيات.
وأقام صفوان بالمدينة حتى هلك، وترك ابنه عبد الرحمن مقيمًا بالمدينة، فأقام إِلَى خلافة عمر رضي اللَّه عنه، ثم إن عمر بعث جرير بْن عَبْد اللَّهِ إِلَى المثنى بْن حارثة بالعراق، وكان المثنى كتب إِلَى عمر يستمده، فأرسل إليه جريرا، وعبد الرحمن بْن صفوان المرثي في جيش مددًا له.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155322&book=5517#c56fd2
صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ بنِ رَحَضَةَ بنِ المُؤَمَّلِ السُّلَمِيُّ
أَبُو عَمْرٍو السُّلَمِيُّ، ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ، المَذْكُوْرُ بِالبَرَاءةِ مِنَ الإِفْكِ.
وَفِي قِصَّةِ الإِفْكِ، قَالَ فِيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا عَلِمْتُ إِلاَّ خَيْراً) .
وَكَانَ يَسِيْرُ فِي سَاقَةِ الجَيْشِ، فَمَرَّ، فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ، فَقَرُبَ، فَإِذَا هُوَ بِأُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ، قَدْ ذَهَبَتْ لِحَاجَتِهَا، فَانْقَطَعَ لَهَا عِقْدٌ، فَرُدَّتْ تُفَتِّشُ عَلَيْهِ، وَحَمَلَ النَّاسُ، فَحَمَلُوْا هَوْدَجَهَا يَظُنُّوْنَهَا فِيْهِ، وَكَانَتْ صَغِيْرَةً، لَهَا اثْنَا عَشَرَ عَاماً، وَسَارُوْا، فَرُدَّتْ إِلَى المَنْزِلَةِ، فَلَمْ تَلْقَ أَحَداً، فَقَعَدْتْ،
وَقَالَتْ: سَوْفَ يَفْقِدُوْنَنِي.فَلَمَّا جَاءَ صَفْوَانُ، رَآهَا، وَكَانَ يَرَاهَا قَبْلَ الحِجَابِ، وَكَانَ الحِجَابُ قَدْ نَزَلَ مِنْ نَحْوِ سَنَةٍ.
فَقَالَ: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ! لَمْ يَنْطِقْ بِغَيْرِهَا، وَأَنَاخَ بَعِيْرَهُ، وَرَكَّبَهَا، وَسَارَ يَقُوْدُ بِهَا، حَتَّى لَحِقَ النَّاسَ نَازِلِيْنَ فِي المَضْحَى، فَتَكَلَّمَ أَهْلُ الإِفْكِ، وَجَهِلُوْا، حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ الآيَاتِ فِي بَرَاءتِهَا - وَللهِ الحَمْدُ -.
وَقَالَ صَفْوَانُ: إِنْ كَشَفْتُ كَنَفَ أُنْثَى قَطُّ.
وَقَدْ رُوِيَ لَهُ حَدِيْثَانِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ، وَسَلاَمٌ أَبُو عِيْسَى، وَرِوَايَتُهُمْ عَنْهُ مُرْسَلَةٌ، لَمْ يَلْحَقُوْهُ فِيْمَا أَرَى، إِنْ كَانَ مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أَسْلَمَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ قَبْلَ المُرَيْسِيْعِ، وَكَانَ عَلَى سَاقَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
مَاتَ بِسُمَيْسَاطَ، فِي آخِرِ خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بِنَاحِيَةِ سُمَيْسَاطَ مِنَ الجَزِيْرَةِ، وَقَبْرُهُ هُنَاكَ.
القَوَارِيْرِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ حُجْرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ المَدِيْنِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الفَضْلِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ المُعَطَّلِ السُّلَمِيِّ، قَالَ:كُنْتُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ، فَرَمَقْتُ صَلاَتَهُ لَيْلَةً، فَصَلَّى العِشَاءَ الآخِرَةَ، ثُمَّ نَامَ، فَلَمَّا كَانَ نِصْفُ اللَّيْلِ، اسْتَنْبَهَ، فَتَلاَ العَشْرَ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ تَسَوَّكَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَلاَ أَدْرِي: أَقِيَامُهُ أَمْ رُكُوْعُهُ أَمْ سُجُوْدُهُ كَانَ أَطْوَلَ؛ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَتَلاَ ذَلِكَ العَشْرَ، ثُمَّ تَسَوَّكَ، وَتَوَضَّأَ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ يَفْعَلُ كَمَا فَعَلَ أَوَّلَ مَرَّةٍ؛ حَتَّى صَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً.
وَبِإِسْنَادٍ غَيْرِ مُتَّصِلٍ فِي (تَارِيْخِ دِمَشْقَ) : أَنَّ صَفْوَانَ بنَ المُعَطَّلِ حَمَلَ بِدَارَيَّا عَلَى رَجُلٍ مِنَ الرُّوْمِ، عَلَيْهِ حِلْيَةُ الأَعَاجِمِ، فَطَعَنَهُ، فَصَرَعَهُ، فَصَاحَتِ امْرَأَتُهُ، وَأَقْبَلَتْ نَحْوَهُ.
فَقَالَ صَفْوَانُ:
وَلَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَسْطَعُ نَقْعُهَا ... مَا بَيْنَ دَارَيَّا دِمَشْقَ إِلَى نَوَى
فَطَعَنْتُ ذَا حُلْيٍ، فَصَاحَتْ عِرْسُهُ: ... يَا ابْنَ المُعَطَّلِ، مَا تُرِيْدُ بِمَا أَرَى؟
فَأَجَبْتُهَا: إِنِّي سَأَتْرُكُ بَعْلَهَا ... بِالدَّيْرِ مُنْعَفِرَ المَضَاحِكِ بِالثَّرَىَ
وَإِذَا عَلَيْهِ حِلْيَةٌ، فَشَهَرْتُهَا ... إِنِّي كَذَلِكَ مُوْلَعٌ بِذَوِي الحُلَى
وَفِي (مُسْنَدِ الهَيْثَمِ بنِ كُلَيْبٍ) : مِنْ طَرِيْقِ عَامِرِ بنِ صَالِحِ بنِ رُسْتُمَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَعْدٍ مَوْلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: شُكِيَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ.قَالَ: وَكَانَ يَقُوْلُ هَذَا الشِّعْرَ.
فَقَالَ: (دَعُوا صَفْوَانَ، فَإِنَّهُ خَبِيْثُ اللِّسَانِ، طَيِّبُ القَلْبِ ) .
وَفِيْهِ: عَنْ سَعْدٍ، قَالَ:
وَكُنَّا فِي مَسِيْرٍ لَنَا، وَمَعَنَا تَمْرٌ، فَجَاءنِي صَفْوَانُ بن المُعَطَّلِ، فَقَالَ: أَطْعِمْنِي مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ.
قُلْتُ: إِنَّمَا هُوَ تَمْرٌ قَلِيْلٌ، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَدْعُوَ بِهِ - أَظُنُّهُ أَرَادَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِذَا نَزَلُوا فَأَكَلُوا، أَكَلْتَ مَعَهُمْ.
قَالَ: أَطْعِمْنِي، فَقَدْ أَصَابَنِي الجُهْدُ.
فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَخَذَ السَّيْفَ، فَعَقَرَ الرَّاحِلَةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (قُوْلُوا لِصَفْوَانَ: فَلْيَذْهَبْ) .
فَلَمَّا نَزَلُوا، لَمْ يَبِتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، يَطُوْفُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى أَتَى عَلِيّاً، فَقَالَ: أَينَ أَذْهَبُ، أَذْهَبُ إِلَى الكُفْرِ؟
فَدَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَمْ يَدَعْنَا نَبِيْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ، قَالَ: أَينَ يَذْهَبُ إِلَى الكُفْرِ؟
قَالَ: (قُوْلُوا لِصَفْوَانَ: فَلْيَحْلِقْ ) .
رَوَى نَحْوَهُ: القَوَارِيْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمِ بنِ أَخْضَرَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ صَاحِبِ زَادِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَحْوَهُ.
عُرْوَةُ: عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قِصَّةِ الإِفْكِ حَمِدَ اللهَ، ثُمَّ قَالَ: (
أَمَّا بَعْدُ، أَشِيْرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاسٍ أَبَنُوا أَهْلِي، وَايمُ اللهِ، إِنْ عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي مِنْ سُوْءٍ قَطُّ، وَأَبَنُوْهُمْ بِمَنْ -وَاللهِ- إِنْ عَلِمْتُ عَلَيْهِ سُوْءاً قَطُّ ) .ابْنُ يُوْنُسَ: أَخْبَرَنَا يُوْنُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ المُعَطَّلِ، قَالَ:
ضَرَبَ حَسَّانَ بنَ ثَابِتٍ بِالسَّيْفِ فِي هِجَاءٍ هَجَاهُ بِهِ، فَأَتَى حَسَّانُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَاسْتَعْدَاهُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يُقِدْهُ مِنْهُ، وَعَقَلَ لَهُ جُرْحَهُ، وَقَالَ: (إِنَّكَ قُلْتَ قَوْلاً سَيِّئاً) .
رَوَاهُ: مَعْمَرٌ، فَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ المُسَيِّبِ.
قُلْتُ: الَّذِي قَالَهُ حَسَّانُ:
أَمْسَى الجَلاَبِيْبُ قَدْ عَزُّوا وَقَدْ كَثُرُوا ... وَابْنُ الفُرَيْعَةِ أَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ
فَغَضِبَ صَفْوَانُ، وَقَالَ: يُعَرِّضُ بِي.
وَوَقَفَ لَهُ لَيْلَةً، حَتَّى مَرَّ حَسَّانٌ، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ ضَرْبَةً كَشَطَ جِلْدَةَ رَأْسِهِ، فَكَلَّمَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَسَّانَ، وَرَفَقَ بِهِ حَتَّى عَفَا.
فَأَعْطَاهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سِيْرِيْنَ أُخْتَ مَارِيَّةَ لِعَفْوِهِ، فَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ.
وَقَدْ رُوِيَ: أَنَّ صَفْوَانَ شَكَتْهُ زَوْجَتُهُ أَنَّهُ يَنَامُ حَتَّى تَطْلُعُ الشَّمْسُ.
فَسَأَلُه
النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ ذَلِكَ؟فَقَالَ: إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ مَعْرُوفُوْنَ بِذَلِكَ.
فَهَذَا بَعِيْدٌ مِنْ حَالِ صَفْوَانَ أَنْ يَكُوْنَ كَذَلِكَ، وَقَدْ جَعَلَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى سَاقَةِ الجَيْشِ، فَلَعَلَّهُ آخَرُ بِاسْمِهِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلَ سَنَةَ سِتِّيْنَ، بِسُمَيْسَاطَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بِالجَزِيْرَةِ، وَكَانَ عَلَى سَاقَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَانَ شَاعِراً.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: قُتِلَ فِي غَزْوَةِ أَرْمِيْنِيَةَ، سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ.
قَالَ: وَكَانَ أَحَدَ الأُمَرَاءِ يَوْمَئِذٍ.
قُلْتُ: فَهَذَا تَبَايُنٌ كَثِيْرٌ فِي تَارِيْخِ مَوْتِهِ، فَالظَّاهِرُ أَنَّهُمَا اثْنَانِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَبُو عَمْرٍو السُّلَمِيُّ، ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ، المَذْكُوْرُ بِالبَرَاءةِ مِنَ الإِفْكِ.
وَفِي قِصَّةِ الإِفْكِ، قَالَ فِيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا عَلِمْتُ إِلاَّ خَيْراً) .
وَكَانَ يَسِيْرُ فِي سَاقَةِ الجَيْشِ، فَمَرَّ، فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ، فَقَرُبَ، فَإِذَا هُوَ بِأُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ، قَدْ ذَهَبَتْ لِحَاجَتِهَا، فَانْقَطَعَ لَهَا عِقْدٌ، فَرُدَّتْ تُفَتِّشُ عَلَيْهِ، وَحَمَلَ النَّاسُ، فَحَمَلُوْا هَوْدَجَهَا يَظُنُّوْنَهَا فِيْهِ، وَكَانَتْ صَغِيْرَةً، لَهَا اثْنَا عَشَرَ عَاماً، وَسَارُوْا، فَرُدَّتْ إِلَى المَنْزِلَةِ، فَلَمْ تَلْقَ أَحَداً، فَقَعَدْتْ،
وَقَالَتْ: سَوْفَ يَفْقِدُوْنَنِي.فَلَمَّا جَاءَ صَفْوَانُ، رَآهَا، وَكَانَ يَرَاهَا قَبْلَ الحِجَابِ، وَكَانَ الحِجَابُ قَدْ نَزَلَ مِنْ نَحْوِ سَنَةٍ.
فَقَالَ: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ! لَمْ يَنْطِقْ بِغَيْرِهَا، وَأَنَاخَ بَعِيْرَهُ، وَرَكَّبَهَا، وَسَارَ يَقُوْدُ بِهَا، حَتَّى لَحِقَ النَّاسَ نَازِلِيْنَ فِي المَضْحَى، فَتَكَلَّمَ أَهْلُ الإِفْكِ، وَجَهِلُوْا، حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ الآيَاتِ فِي بَرَاءتِهَا - وَللهِ الحَمْدُ -.
وَقَالَ صَفْوَانُ: إِنْ كَشَفْتُ كَنَفَ أُنْثَى قَطُّ.
وَقَدْ رُوِيَ لَهُ حَدِيْثَانِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ، وَسَلاَمٌ أَبُو عِيْسَى، وَرِوَايَتُهُمْ عَنْهُ مُرْسَلَةٌ، لَمْ يَلْحَقُوْهُ فِيْمَا أَرَى، إِنْ كَانَ مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أَسْلَمَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ قَبْلَ المُرَيْسِيْعِ، وَكَانَ عَلَى سَاقَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
مَاتَ بِسُمَيْسَاطَ، فِي آخِرِ خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بِنَاحِيَةِ سُمَيْسَاطَ مِنَ الجَزِيْرَةِ، وَقَبْرُهُ هُنَاكَ.
القَوَارِيْرِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ حُجْرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ المَدِيْنِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الفَضْلِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ المُعَطَّلِ السُّلَمِيِّ، قَالَ:كُنْتُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ، فَرَمَقْتُ صَلاَتَهُ لَيْلَةً، فَصَلَّى العِشَاءَ الآخِرَةَ، ثُمَّ نَامَ، فَلَمَّا كَانَ نِصْفُ اللَّيْلِ، اسْتَنْبَهَ، فَتَلاَ العَشْرَ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ تَسَوَّكَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَلاَ أَدْرِي: أَقِيَامُهُ أَمْ رُكُوْعُهُ أَمْ سُجُوْدُهُ كَانَ أَطْوَلَ؛ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَتَلاَ ذَلِكَ العَشْرَ، ثُمَّ تَسَوَّكَ، وَتَوَضَّأَ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ يَفْعَلُ كَمَا فَعَلَ أَوَّلَ مَرَّةٍ؛ حَتَّى صَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً.
وَبِإِسْنَادٍ غَيْرِ مُتَّصِلٍ فِي (تَارِيْخِ دِمَشْقَ) : أَنَّ صَفْوَانَ بنَ المُعَطَّلِ حَمَلَ بِدَارَيَّا عَلَى رَجُلٍ مِنَ الرُّوْمِ، عَلَيْهِ حِلْيَةُ الأَعَاجِمِ، فَطَعَنَهُ، فَصَرَعَهُ، فَصَاحَتِ امْرَأَتُهُ، وَأَقْبَلَتْ نَحْوَهُ.
فَقَالَ صَفْوَانُ:
وَلَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَسْطَعُ نَقْعُهَا ... مَا بَيْنَ دَارَيَّا دِمَشْقَ إِلَى نَوَى
فَطَعَنْتُ ذَا حُلْيٍ، فَصَاحَتْ عِرْسُهُ: ... يَا ابْنَ المُعَطَّلِ، مَا تُرِيْدُ بِمَا أَرَى؟
فَأَجَبْتُهَا: إِنِّي سَأَتْرُكُ بَعْلَهَا ... بِالدَّيْرِ مُنْعَفِرَ المَضَاحِكِ بِالثَّرَىَ
وَإِذَا عَلَيْهِ حِلْيَةٌ، فَشَهَرْتُهَا ... إِنِّي كَذَلِكَ مُوْلَعٌ بِذَوِي الحُلَى
وَفِي (مُسْنَدِ الهَيْثَمِ بنِ كُلَيْبٍ) : مِنْ طَرِيْقِ عَامِرِ بنِ صَالِحِ بنِ رُسْتُمَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَعْدٍ مَوْلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: شُكِيَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ.قَالَ: وَكَانَ يَقُوْلُ هَذَا الشِّعْرَ.
فَقَالَ: (دَعُوا صَفْوَانَ، فَإِنَّهُ خَبِيْثُ اللِّسَانِ، طَيِّبُ القَلْبِ ) .
وَفِيْهِ: عَنْ سَعْدٍ، قَالَ:
وَكُنَّا فِي مَسِيْرٍ لَنَا، وَمَعَنَا تَمْرٌ، فَجَاءنِي صَفْوَانُ بن المُعَطَّلِ، فَقَالَ: أَطْعِمْنِي مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ.
قُلْتُ: إِنَّمَا هُوَ تَمْرٌ قَلِيْلٌ، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَدْعُوَ بِهِ - أَظُنُّهُ أَرَادَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِذَا نَزَلُوا فَأَكَلُوا، أَكَلْتَ مَعَهُمْ.
قَالَ: أَطْعِمْنِي، فَقَدْ أَصَابَنِي الجُهْدُ.
فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَخَذَ السَّيْفَ، فَعَقَرَ الرَّاحِلَةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (قُوْلُوا لِصَفْوَانَ: فَلْيَذْهَبْ) .
فَلَمَّا نَزَلُوا، لَمْ يَبِتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، يَطُوْفُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى أَتَى عَلِيّاً، فَقَالَ: أَينَ أَذْهَبُ، أَذْهَبُ إِلَى الكُفْرِ؟
فَدَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَمْ يَدَعْنَا نَبِيْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ، قَالَ: أَينَ يَذْهَبُ إِلَى الكُفْرِ؟
قَالَ: (قُوْلُوا لِصَفْوَانَ: فَلْيَحْلِقْ ) .
رَوَى نَحْوَهُ: القَوَارِيْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمِ بنِ أَخْضَرَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ صَاحِبِ زَادِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَحْوَهُ.
عُرْوَةُ: عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قِصَّةِ الإِفْكِ حَمِدَ اللهَ، ثُمَّ قَالَ: (
أَمَّا بَعْدُ، أَشِيْرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاسٍ أَبَنُوا أَهْلِي، وَايمُ اللهِ، إِنْ عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي مِنْ سُوْءٍ قَطُّ، وَأَبَنُوْهُمْ بِمَنْ -وَاللهِ- إِنْ عَلِمْتُ عَلَيْهِ سُوْءاً قَطُّ ) .ابْنُ يُوْنُسَ: أَخْبَرَنَا يُوْنُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ المُعَطَّلِ، قَالَ:
ضَرَبَ حَسَّانَ بنَ ثَابِتٍ بِالسَّيْفِ فِي هِجَاءٍ هَجَاهُ بِهِ، فَأَتَى حَسَّانُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَاسْتَعْدَاهُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يُقِدْهُ مِنْهُ، وَعَقَلَ لَهُ جُرْحَهُ، وَقَالَ: (إِنَّكَ قُلْتَ قَوْلاً سَيِّئاً) .
رَوَاهُ: مَعْمَرٌ، فَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ المُسَيِّبِ.
قُلْتُ: الَّذِي قَالَهُ حَسَّانُ:
أَمْسَى الجَلاَبِيْبُ قَدْ عَزُّوا وَقَدْ كَثُرُوا ... وَابْنُ الفُرَيْعَةِ أَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ
فَغَضِبَ صَفْوَانُ، وَقَالَ: يُعَرِّضُ بِي.
وَوَقَفَ لَهُ لَيْلَةً، حَتَّى مَرَّ حَسَّانٌ، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ ضَرْبَةً كَشَطَ جِلْدَةَ رَأْسِهِ، فَكَلَّمَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَسَّانَ، وَرَفَقَ بِهِ حَتَّى عَفَا.
فَأَعْطَاهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سِيْرِيْنَ أُخْتَ مَارِيَّةَ لِعَفْوِهِ، فَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ.
وَقَدْ رُوِيَ: أَنَّ صَفْوَانَ شَكَتْهُ زَوْجَتُهُ أَنَّهُ يَنَامُ حَتَّى تَطْلُعُ الشَّمْسُ.
فَسَأَلُه
النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ ذَلِكَ؟فَقَالَ: إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ مَعْرُوفُوْنَ بِذَلِكَ.
فَهَذَا بَعِيْدٌ مِنْ حَالِ صَفْوَانَ أَنْ يَكُوْنَ كَذَلِكَ، وَقَدْ جَعَلَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى سَاقَةِ الجَيْشِ، فَلَعَلَّهُ آخَرُ بِاسْمِهِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلَ سَنَةَ سِتِّيْنَ، بِسُمَيْسَاطَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بِالجَزِيْرَةِ، وَكَانَ عَلَى سَاقَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَانَ شَاعِراً.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: قُتِلَ فِي غَزْوَةِ أَرْمِيْنِيَةَ، سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ.
قَالَ: وَكَانَ أَحَدَ الأُمَرَاءِ يَوْمَئِذٍ.
قُلْتُ: فَهَذَا تَبَايُنٌ كَثِيْرٌ فِي تَارِيْخِ مَوْتِهِ، فَالظَّاهِرُ أَنَّهُمَا اثْنَانِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77767&book=5517#c94de5
صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو: هُوَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ بْنِ رَحَضَةَ بْنِ الْمُؤَمَّلِ بْنِ خُزَاعِيِّ بْنِ هِلَالِ بْنِ ذَكْوَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ بَهْثَةَ بْنِ سُلَيْمٍ، يُكْنَى: أَبَا عَمْرٍو الذَّكْوَانِيَّ، مَاتَ بِشَمْشَاطَ، وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَسِتِّينَ،
- قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا عَلِمْتُ مِنْهُ إِلَّا خَيْرًا» وَقَالَ: «إِنَّهُ طَيِّبُ الْقَلْبِ خَبِيثُ اللِّسَانِ» ، لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ غَزْوَةٍ مِنْ غَزَوَاتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ضَرَبَ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ بِسَيْفِهِ لَمَّا هَجَاهُ فَلَمْ يَقُصَّهُ مِنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى عَنْهُ: أَبُو هُرَيْرَةَ، وَالْمَقْبُرِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، اسْتَوْهَبَ مِنْ حَسَّانَ جِنَايَتَهُ، فَوَهَبَهَا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَوَّضَهُ مِنْهَا بَيْرَحَاءَ، وَسِيرِينَ أَمَةً قِبْطِيَّةً، فَوَلَدَتْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَسَّانَ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: " قِيلَ: صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ بْنِ رُحَيْضَةَ بْنِ خُزَاعِيِّ بْنِ مُحَارِيِّ بْنِ مُرَّةَ بْنِ فَالِحِ بْنِ ذَكْوَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ بَهْثَةَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَمُحَيْلَةُ هُوَ ذَكْوَانُ وَمَالِكٌ ابْنَا ثَعْلَبَةَ بْنِ بَهْثَةَ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّاسِ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، مَنْ لِي مِنْ رِجَالٍ يُؤْذُونَنِي فِي أَهْلِي، مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي سُوءًا، وَيَرْمُونَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِي، يَعْنِي صَفْوَانَ بْنَ الْمُعَطَّلِ، مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ سُوءًا، وَلَا خَرَجْتُ مَخْرَجًا إِلَّا خَرَجَ مَعِي فِيهِ»
- قَالَتْ عَائِشَةُ: وَقَعَدَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ بِالسَّيْفِ فَضَرَبَهُ، وَقَالَ صَفْوَانُ لِحَسَّانَ فِي شِعْرِهِ حِينَ ضَرَبَهُ:
[البحر الطويل]
تَلَقَّ ذُبَابَ السَّيْفِ مِنِّي فَإِنَّنِي ... غُلَامٌ إِذَا هُوجِئْتُ لَسْتُ بِشَاعِرِ
وَلَكِنَّنِي أَحْمِي حِمَايَ وَأَنْتَقِمُ ... مِنَ الْبَاهِتِ الرَّامِي الْبِرَاءِ الطَّوَاهِرِ
فَصَاحَ حَسَّانُ وَاسَتغَاثَ النَّاسَ عَلَى صَفْوَانَ، فَلَمَّا جَاءَ النَّاسُ فَرَّ صَفْوَانُ، وَجَاءَ حَسَّانٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَعْدَاهُ عَلَى صَفْوَانَ فِي ضَرْبَتِهِ إِيَّاهُ، فَوَهَبَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَاضَهُ مِنْهَا حَائِطًا مِنْ نَخْلٍ عَظِيمٍ، وَجَارِيَةً تُدْعَى سِيرِينَ، فَوَلَدَتْ لِحَسَّانَ ابْنَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ الْأَسْوَدِ، ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، ح
- وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: سَأَلَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ أَمْرٍ أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ وَأَنَا بِهِ جَاهِلٌ، قَالَ: «مَا هُوَ؟» قَالَ: هَلْ فِي سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنْ سَاعَةٍ يُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَدَعِ الصَّلَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بِقَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، ثُمَّ صَلِّ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَحْضُورَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تَسْتَوِيَ الشَّمْسُ عَلَى رَأْسِكَ كَالرُّمْحِ، فَإِذَا كَانَتْ عَلَى رَأْسِكَ كَالرُّمْحِ فَدَعِ الصَّلَاةَ، فَإِنَّ تِلْكَ السَّاعَةَ الَّتِي تُسْجَرُ فِيهَا جَهَنَّمُ، وَتُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُهَا حَتَّى تَزِيغَ الشَّمْسُ عَنْ حَاجِبِكَ الْأَيْمَنِ، فَإِذَا رَأَيْتَ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَحْضُورَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ دَعِ الصَّلَاةَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ» لَفْظُ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ حُمَيْدٌ: أَبَا هُرَيْرَةَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77767&book=5517#83e678
صفوان بْن المعطل السلمي،
لَهُ صحبة، ويقَالَ: كنيته أَبُو عَمْرو الذكواني.
لَهُ صحبة، ويقَالَ: كنيته أَبُو عَمْرو الذكواني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68863&book=5517#503eb3
صفوان بن المعطل
سكن المدينة. قال محمد بن عمر: صفوان بن المعطل بن ربيضة بن المؤمل بن خزاعي بن هلال بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم.
- حدثنا //// عبيد الله بن عمر القواريري نا عبد الله بن جعفر قال: أخبرني محمد بن يوسف عن عبد الله بن الفضل عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن صفوان بن المعطل السلمي قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرمقت صلاته ليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام فلما كان نصف الليل استنبه فتلا العشر الآيات من آخر سورة آل عمران ثم نام ثم قام ثم تسوك ثم توضأ وصلى ركعتين فلا أدري أقيامه ام ركوعه أم عوده كان أطول ثم انصرف فنام ثم استيقظ فتلا العشر
الآيات من آخر سورة آل عمران ثم قام ثم تسوك ثم قام فتوضأ وصلى ركعتين ولا أدري أقيامه أم سجوده أطول ثم انصرف فنام ثم استيقظ ففعل مثل ذلك فلم يزل يفعل كما فعل أول مرة حتى صلى إحدى عشر ركعة.
وقال [ابن عمر]: مات صفوان بن المعطل السلمي بشمشاط وهو ابن بضع وستين سنة ويكنى أبا عمرو.
سكن المدينة. قال محمد بن عمر: صفوان بن المعطل بن ربيضة بن المؤمل بن خزاعي بن هلال بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم.
- حدثنا //// عبيد الله بن عمر القواريري نا عبد الله بن جعفر قال: أخبرني محمد بن يوسف عن عبد الله بن الفضل عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن صفوان بن المعطل السلمي قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرمقت صلاته ليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام فلما كان نصف الليل استنبه فتلا العشر الآيات من آخر سورة آل عمران ثم نام ثم قام ثم تسوك ثم توضأ وصلى ركعتين فلا أدري أقيامه ام ركوعه أم عوده كان أطول ثم انصرف فنام ثم استيقظ فتلا العشر
الآيات من آخر سورة آل عمران ثم قام ثم تسوك ثم قام فتوضأ وصلى ركعتين ولا أدري أقيامه أم سجوده أطول ثم انصرف فنام ثم استيقظ ففعل مثل ذلك فلم يزل يفعل كما فعل أول مرة حتى صلى إحدى عشر ركعة.
وقال [ابن عمر]: مات صفوان بن المعطل السلمي بشمشاط وهو ابن بضع وستين سنة ويكنى أبا عمرو.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68863&book=5517#a9148d
صفوان بن المعطل
ب د ع: صفوان بْن المعطل بْن ربيضة بْن خزاعي بن محارب بْن مرة بْن فالج بْن زكوان بْن ثعلبة بْن بهثة بْن سليم بْن مَنْصُور، السلمي الذكواني كذا نسبه أَبُو عمر.
وقال الكلبي: صفوان بْن المعطل بْن رحضة بْن المؤمل بْن خزاعي بْن محارب بْن مرة بْن هلال بْن فالج ...
وذكره، يكنى أبا عمرو، أسلم قبل المريسيع وشهد المريسيع.
وقال الواقدي: شهد صفوان الخندق والمشاهد بعدها وكانت الخندق سنة خمس، وكان مع كرز بْن جابر الفهري، في طلب العرنيين الذين أغاروا عَلَى لقاح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يكون عَلَى ساقه جيش رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه أَبُو هريرة، وَأَبُو بكر بْن عبد الرحمن بْن الحارث.
وأثنى عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما علمت منه إلا خيرًا "، وهو الذي قال فيه أهل الإفك ما قَالُوا، فبرأه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ورسوله، وحديثه مشهور.
ولما بلغ صفوان أن حسان بْن ثابت ممن قال فيه ضربه بالسيف، فجرحه، وقال:
تلق ذباب السيف مني فإنني غلام إذا هوجيت لست بشاعر
ولكنني أحمى حماي وأشتفي من الباهت الرامي البراء الطواهر
فشكى حسان إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعوضه حائطًا من نخل، وسيرين جارية، فولدت له عبد الرحمن بْن حسان.
وكان صفوان شجاعًا خيرًا فاضلًا، وله دار بالبصرة، وقتل في غزوة أرمينية شهيدًا، وأمير الجيش يومئذ عثمان بْن أَبِي العاص الثقفي سنة تسع عشرة في خلافة عمر، قاله ابن إِسْحَاق.
وقيل: مات بالجزيرة بناحية شمشاط، ودفن هناك، وقيل: إنه غزا الروم في خلافة معاوية، فاندقت ساقه، ثم لم يزل يطاعن حتى مات، وذلك سنة ثمان وخمسين، والله أعلم.
روى المقبري، عن أَبِي هريرة، قال: سأل صفوان بْن المعطل السلمي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني سائلك عن أمر أنت به عالم، وأنا به جاهل، قال: " وما هو؟ "، قال: هل من ساعات الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة؟ قال: " نعم، إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان، ثم الصلاة محضورة متقبلة حتى تستوي الشمس عَلَى رأسك قيد رمح، فإذا كانت عَلَى رأسك فدع الصلاة تلك الساعة التي تسجر فيها جهنم، حتى ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن، فإذا زالت فصل فالصلاة متقبلة محضورة، حتى تصلي العصر، ثم دع الصلاة حتى تغرب الشمس ".
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: صفوان بْن المعطل بْن ربيضة بْن خزاعي بن محارب بْن مرة بْن فالج بْن زكوان بْن ثعلبة بْن بهثة بْن سليم بْن مَنْصُور، السلمي الذكواني كذا نسبه أَبُو عمر.
وقال الكلبي: صفوان بْن المعطل بْن رحضة بْن المؤمل بْن خزاعي بْن محارب بْن مرة بْن هلال بْن فالج ...
وذكره، يكنى أبا عمرو، أسلم قبل المريسيع وشهد المريسيع.
وقال الواقدي: شهد صفوان الخندق والمشاهد بعدها وكانت الخندق سنة خمس، وكان مع كرز بْن جابر الفهري، في طلب العرنيين الذين أغاروا عَلَى لقاح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يكون عَلَى ساقه جيش رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه أَبُو هريرة، وَأَبُو بكر بْن عبد الرحمن بْن الحارث.
وأثنى عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما علمت منه إلا خيرًا "، وهو الذي قال فيه أهل الإفك ما قَالُوا، فبرأه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ورسوله، وحديثه مشهور.
ولما بلغ صفوان أن حسان بْن ثابت ممن قال فيه ضربه بالسيف، فجرحه، وقال:
تلق ذباب السيف مني فإنني غلام إذا هوجيت لست بشاعر
ولكنني أحمى حماي وأشتفي من الباهت الرامي البراء الطواهر
فشكى حسان إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعوضه حائطًا من نخل، وسيرين جارية، فولدت له عبد الرحمن بْن حسان.
وكان صفوان شجاعًا خيرًا فاضلًا، وله دار بالبصرة، وقتل في غزوة أرمينية شهيدًا، وأمير الجيش يومئذ عثمان بْن أَبِي العاص الثقفي سنة تسع عشرة في خلافة عمر، قاله ابن إِسْحَاق.
وقيل: مات بالجزيرة بناحية شمشاط، ودفن هناك، وقيل: إنه غزا الروم في خلافة معاوية، فاندقت ساقه، ثم لم يزل يطاعن حتى مات، وذلك سنة ثمان وخمسين، والله أعلم.
روى المقبري، عن أَبِي هريرة، قال: سأل صفوان بْن المعطل السلمي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني سائلك عن أمر أنت به عالم، وأنا به جاهل، قال: " وما هو؟ "، قال: هل من ساعات الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة؟ قال: " نعم، إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان، ثم الصلاة محضورة متقبلة حتى تستوي الشمس عَلَى رأسك قيد رمح، فإذا كانت عَلَى رأسك فدع الصلاة تلك الساعة التي تسجر فيها جهنم، حتى ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن، فإذا زالت فصل فالصلاة متقبلة محضورة، حتى تصلي العصر، ثم دع الصلاة حتى تغرب الشمس ".
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64180&book=5517#7a849a
صفوان بْن عَمْرو
- صفوان بْن عَمْرو وهو من بني سليم بْن مَنْصُور من قَيْس عيلان حلفاء بني كبير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خُزَيْمَة حلفاء بني عَبْد شمس. شهِدَ أحدًا. وهو أخو مالك ومدلاج وثقف بني عَمْرو الّذين شهدوا بدْرًا.
- صفوان بْن عَمْرو وهو من بني سليم بْن مَنْصُور من قَيْس عيلان حلفاء بني كبير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خُزَيْمَة حلفاء بني عَبْد شمس. شهِدَ أحدًا. وهو أخو مالك ومدلاج وثقف بني عَمْرو الّذين شهدوا بدْرًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64180&book=5517#bc9109
صفوان بن عمرو
ب: صفوان بْن عمرو السلمي.
وقيل: الأسلمي، شهد صفوان أحدًا، ولم يشهد بدرًا، وشهدها إخوته: مدلاج، وثقف، ومالك، وهم حلفاء بني عبد شمس.
أخرجه أَبُو عمر.
قلت: هذا صفوان هو المذكور قبل هذه الترجمة، وَإِنما ابن منده، وَأَبُو نعيم جعلاه أسديًا، وجعله أَبُو عمر سلميًا أو أسلميًا، وقد تقدم في ثقف بْن عمرو ما يدل عَلَى أنهما واحد، والله أعلم.
ب: صفوان بْن عمرو السلمي.
وقيل: الأسلمي، شهد صفوان أحدًا، ولم يشهد بدرًا، وشهدها إخوته: مدلاج، وثقف، ومالك، وهم حلفاء بني عبد شمس.
أخرجه أَبُو عمر.
قلت: هذا صفوان هو المذكور قبل هذه الترجمة، وَإِنما ابن منده، وَأَبُو نعيم جعلاه أسديًا، وجعله أَبُو عمر سلميًا أو أسلميًا، وقد تقدم في ثقف بْن عمرو ما يدل عَلَى أنهما واحد، والله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64180&book=5517#8a5e93
صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، قَدِمَ الْمَدِينَةَ فِي رَهْطِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ الْأَسَدِيِّ مُهَاجِرًا
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: " ثُمَّ تَتَابَعَ الْمُهَاجِرُونَ يَقْدَمُونَ أَرْسَالًا فَكَانَ بَنُو غَنْمِ بْنِ ذَوْدَانَ أَهْلَ إِسْلَامٍ قَدْ أَوْعَبُوا إِلَى الْمَدِينَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَالِهِمْ وَنِسَائِهِمْ، مِنْهُمْ: صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: " ثُمَّ تَتَابَعَ الْمُهَاجِرُونَ يَقْدَمُونَ أَرْسَالًا فَكَانَ بَنُو غَنْمِ بْنِ ذَوْدَانَ أَهْلَ إِسْلَامٍ قَدْ أَوْعَبُوا إِلَى الْمَدِينَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَالِهِمْ وَنِسَائِهِمْ، مِنْهُمْ: صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77773&book=5517#04f19e
صفوان بْن أَبِي يزيد،
حَدَّثَنَا مُوسَى نا وُهَيْبٌ نا سُهَيْلٌ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ اللَّجْلاجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ وَلا يَجْتَمِعُ الإِيمَانُ وَالشُّحُّ فِي قَلْبِ عَبْدٍ أَبَدًا.
وَقَالَ الأُوَيْسِيُّ عَنِ (1) اللَّيْثِ عَنِ [ابْنِ - 2] أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَزِيدَ (3) عَنْ أَبِي الْعَلاءِ بْنِ اللَّجْلاجِ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - قَوْلَهُ، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ نا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ اللَّجْلاجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وقال ابن أبى شيبة نا عبدة عن محمد بن صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ اللَّجْلاجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (4) .
حَدَّثَنَا مُوسَى نا وُهَيْبٌ نا سُهَيْلٌ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ اللَّجْلاجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ وَلا يَجْتَمِعُ الإِيمَانُ وَالشُّحُّ فِي قَلْبِ عَبْدٍ أَبَدًا.
وَقَالَ الأُوَيْسِيُّ عَنِ (1) اللَّيْثِ عَنِ [ابْنِ - 2] أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَزِيدَ (3) عَنْ أَبِي الْعَلاءِ بْنِ اللَّجْلاجِ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - قَوْلَهُ، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ نا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ اللَّجْلاجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وقال ابن أبى شيبة نا عبدة عن محمد بن صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ اللَّجْلاجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (4) .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127503&book=5517#947ee2
صفوان بن المعطل بن ربيعة بن خزاعي بن محارب بن مرّة بن فالج ابن ذكوان بن ثعلبة [بن بهثة ] بن سليم السلمي
ثم الذكواني، يكنى أبا عمرو.
يقَالُ: إنه أسلم قبل المريسيع. قَالَ الْوَاقِدِيُّ: شهد صفوان بن المعطل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق والمشاهد كلها بعدها ، وكان مع كرز ابن جابر الفهري في طلب العرنيين الذين أغاروا على لقاح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ أبو عمر: كان يكون على ساقه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يتخلف بعد عن غزوة غزاها.
وَقَالَ سلمة، عن ابن إسحاق: قتل صفوان بن المعطل في غزوة أرمينية شهيدا، وأميرهم يومئذ عثمان بن أبي العاص سنة تسع عشرة في خلافة عمر. وقيل: إنه مات بالجزيرة في ناحية شمشاط، ودفن هناك، والله أعلم.
ويقَالَ: إنه غزا الروم في خلافة معاويه فاندقت ساقه، ولم يزل يطاعن حتى مات، وذلك سنة ثمان وخمسين، وهو ابن بضع وستين. وقيل: مات سنة تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية، وله دار بالبصرة في سكة المربد، وكان خيرا فاضلا شجاعا بطلا، وهو الذي قَالَ فيه أهل الإفك ما قالوا مع عائشة، فبرأهما الله مما قالوا.
وَقَالَ محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة: اعترض صفوان بن المعطل حسان بن ثابت بالسيف لما قذفه به من الإفك وضربه، ثم قال:
تلق ذباب السيف مني فإنني ... غلام إذا هو جيت لست بشاعر
وكان حسان قد عرض بابن المعطل وبمن أسلم من مضر في شعر له ذكره ابن إسحاق، وذكر الخبر في ذلك.
ثم الذكواني، يكنى أبا عمرو.
يقَالُ: إنه أسلم قبل المريسيع. قَالَ الْوَاقِدِيُّ: شهد صفوان بن المعطل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق والمشاهد كلها بعدها ، وكان مع كرز ابن جابر الفهري في طلب العرنيين الذين أغاروا على لقاح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ أبو عمر: كان يكون على ساقه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يتخلف بعد عن غزوة غزاها.
وَقَالَ سلمة، عن ابن إسحاق: قتل صفوان بن المعطل في غزوة أرمينية شهيدا، وأميرهم يومئذ عثمان بن أبي العاص سنة تسع عشرة في خلافة عمر. وقيل: إنه مات بالجزيرة في ناحية شمشاط، ودفن هناك، والله أعلم.
ويقَالَ: إنه غزا الروم في خلافة معاويه فاندقت ساقه، ولم يزل يطاعن حتى مات، وذلك سنة ثمان وخمسين، وهو ابن بضع وستين. وقيل: مات سنة تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية، وله دار بالبصرة في سكة المربد، وكان خيرا فاضلا شجاعا بطلا، وهو الذي قَالَ فيه أهل الإفك ما قالوا مع عائشة، فبرأهما الله مما قالوا.
وَقَالَ محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة: اعترض صفوان بن المعطل حسان بن ثابت بالسيف لما قذفه به من الإفك وضربه، ثم قال:
تلق ذباب السيف مني فإنني ... غلام إذا هو جيت لست بشاعر
وكان حسان قد عرض بابن المعطل وبمن أسلم من مضر في شعر له ذكره ابن إسحاق، وذكر الخبر في ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102723&book=5517#879476
صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ بْنِ رَخِيصَةَ بْنِ خُزَاعِيِّ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ فَالِجِ بْنِ ذَكْوَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ سُلَيْمٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّقْرِ، نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُعَطَّلٍ قَالَ: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنَادِي فِي النَّاسِ أَنَّهُ نَهَى عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ»
وَفِي كِتَابِي: أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْوَزَّانُ , نا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْمَرْوَزِيُّ , نا الْمُبَارَكُ , عَنْ يُونُسَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُعَطَّلٍ قَالَ: ضَرَبَ حَسَّانُ رَجُلًا بِالسَّيْفِ فَهَجَاهُ , وَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمْ يُعْدِهِ مِنْهُ , وَعَقَلَ لَهُ جُرْحَهُ , وَقَالَ: «إِنَّكَ قُلْتَ لَهُ قَوْلًا سَيِّئًا»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّقْرِ، نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُعَطَّلٍ قَالَ: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنَادِي فِي النَّاسِ أَنَّهُ نَهَى عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ»
وَفِي كِتَابِي: أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْوَزَّانُ , نا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْمَرْوَزِيُّ , نا الْمُبَارَكُ , عَنْ يُونُسَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُعَطَّلٍ قَالَ: ضَرَبَ حَسَّانُ رَجُلًا بِالسَّيْفِ فَهَجَاهُ , وَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمْ يُعْدِهِ مِنْهُ , وَعَقَلَ لَهُ جُرْحَهُ , وَقَالَ: «إِنَّكَ قُلْتَ لَهُ قَوْلًا سَيِّئًا»