- وعبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. يكنى أبا عمر. توفي سنة خمس وأربعين ومائة.
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1660. عبيد الله بن عبد الله4 1661. عبيد الله بن عبد الله بن عتبة1 1662. عبيد الله بن عبد الله بن عمر1 1663. عبيد الله بن عبد الله بن معمر1 1664. عبيد الله بن عدي3 1665. عبيد الله بن عمر71666. عبيد الله بن عمرو3 1667. عبيد الله بن كعب2 1668. عبيد الله بن محمد4 1669. عبيد الله بن موسى العبسي7 1670. عبيد بن السباق10 1671. عبيد بن حنين7 1672. عبيد بن خالد2 1673. عبيد بن رفاعة3 1674. عبيد بن رفاعة بن رافع1 1675. عبيد بن عمير الليثي2 1676. عبيد بن نضيلة3 1677. عبيد مولى رسول الله1 1678. عبيدة السلماني بن عمرو1 1679. عبيدة بن حميد الحذاء1 1680. عبيدة بن عمرو الكلابي5 1681. عبيدة بن معتب3 1682. عتاب بن أسيد بن أبي1 1683. عتاب بن أسيد بن أبي العيص1 1684. عتاب بن بشير4 1685. عتاب بن شمير4 1686. عتبان بن مالك بن ثعلبة1 1687. عتبة بن الندر5 1688. عتبة بن تميم1 1689. عتبة بن عبد السلمي7 1690. عتبة بن غزوان بن جابر4 1691. عتبة بن يربوع بن حبيب2 1692. عتي بن ضمرة1 1693. عثام بن علي3 1694. عثمان البتي3 1695. عثمان بن أبي العاص4 1696. عثمان بن أبي سليمان2 1697. عثمان بن الأسود الجمحي1 1698. عثمان بن المغيرة الثقفي5 1699. عثمان بن النضر1 1700. عثمان بن الهيثم المؤذن3 1701. عثمان بن حكيم بن حكيم1 1702. عثمان بن حكيم بن عباد1 1703. عثمان بن حنيف3 1704. عثمان بن طلحة3 1705. عثمان بن طلحة بن أبي طلحة2 1706. عثمان بن عبد الرحمن4 1707. عثمان بن عبد الله6 1708. عثمان بن عفان9 1709. عثمان بن عمر بن فارس3 1710. عثمان بن مظعون بن حبيب1 1711. عثمان وأبو بكر ابنا سليمان بن أبي حثمة...1 1712. عثمان والحكم ابنا أبي العاص1 1713. عجلان3 1714. عجيبة بن عبد المجيد1 1715. عدي الجذامي6 1716. عدي بن أرطاة2 1717. عدي بن ثابت5 1718. عدي بن حاتم بن عبد1 1719. عدي بن حاتم بن عبد الله1 1720. عدي بن عدي بن عميرة2 1721. عدي بن عميرة بن زرارة2 1722. عراك بن مالك10 1723. عرفجة بن أسعد بن كرب3 1724. عروة أبو غاضرة1 1725. عروة بن أبي الجعد البارقي2 1726. عروة بن الزبير بن العوام2 1727. عروة بن المغيرة بن شعبة5 1728. عروة بن رويم اللخمي6 1729. عروة بن غاضرة1 1730. عروة بن مضرس بن أوس1 1731. عسعس بن سلامة4 1732. عسل بن سفيان11 1733. عصام بن يوسف2 1734. عطاء بن أبي رباح6 1735. عطاء بن أبي مروان3 1736. عطاء بن أبي مسلم الخراساني4 1737. عطاء بن السائب7 1738. عطاء بن يزيد الليثي6 1739. عطية القرظي8 1740. عطية بن سعد العوفي5 1741. عطية بن عروة3 1742. عطية بن قيس4 1743. عطيف بن أبي سفيان2 1744. عفان بن مسلم4 1745. عفيف بن معديكرب بن معاوية1 1746. عقبة بن أبي الصهباء2 1747. عقبة بن أوس3 1748. عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل6 1749. عقبة بن صهبان الراسبي2 1750. عقبة بن عامر الجهني3 1751. عقبة بن عبد الغافر العوذي1 1752. عقبة بن مالك4 1753. عقبة بن مسلم1 1754. عقبة بن مسلم الجهني1 1755. عقبة بن وساج البرساني1 1756. عكاشة بن محصن3 1757. عكاف بن وداع1 1758. عكراش بن ذؤيب بن حرقوص2 1759. عكرمة6 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1660. عبيد الله بن عبد الله4 1661. عبيد الله بن عبد الله بن عتبة1 1662. عبيد الله بن عبد الله بن عمر1 1663. عبيد الله بن عبد الله بن معمر1 1664. عبيد الله بن عدي3 1665. عبيد الله بن عمر71666. عبيد الله بن عمرو3 1667. عبيد الله بن كعب2 1668. عبيد الله بن محمد4 1669. عبيد الله بن موسى العبسي7 1670. عبيد بن السباق10 1671. عبيد بن حنين7 1672. عبيد بن خالد2 1673. عبيد بن رفاعة3 1674. عبيد بن رفاعة بن رافع1 1675. عبيد بن عمير الليثي2 1676. عبيد بن نضيلة3 1677. عبيد مولى رسول الله1 1678. عبيدة السلماني بن عمرو1 1679. عبيدة بن حميد الحذاء1 1680. عبيدة بن عمرو الكلابي5 1681. عبيدة بن معتب3 1682. عتاب بن أسيد بن أبي1 1683. عتاب بن أسيد بن أبي العيص1 1684. عتاب بن بشير4 1685. عتاب بن شمير4 1686. عتبان بن مالك بن ثعلبة1 1687. عتبة بن الندر5 1688. عتبة بن تميم1 1689. عتبة بن عبد السلمي7 1690. عتبة بن غزوان بن جابر4 1691. عتبة بن يربوع بن حبيب2 1692. عتي بن ضمرة1 1693. عثام بن علي3 1694. عثمان البتي3 1695. عثمان بن أبي العاص4 1696. عثمان بن أبي سليمان2 1697. عثمان بن الأسود الجمحي1 1698. عثمان بن المغيرة الثقفي5 1699. عثمان بن النضر1 1700. عثمان بن الهيثم المؤذن3 1701. عثمان بن حكيم بن حكيم1 1702. عثمان بن حكيم بن عباد1 1703. عثمان بن حنيف3 1704. عثمان بن طلحة3 1705. عثمان بن طلحة بن أبي طلحة2 1706. عثمان بن عبد الرحمن4 1707. عثمان بن عبد الله6 1708. عثمان بن عفان9 1709. عثمان بن عمر بن فارس3 1710. عثمان بن مظعون بن حبيب1 1711. عثمان وأبو بكر ابنا سليمان بن أبي حثمة...1 1712. عثمان والحكم ابنا أبي العاص1 1713. عجلان3 1714. عجيبة بن عبد المجيد1 1715. عدي الجذامي6 1716. عدي بن أرطاة2 1717. عدي بن ثابت5 1718. عدي بن حاتم بن عبد1 1719. عدي بن حاتم بن عبد الله1 1720. عدي بن عدي بن عميرة2 1721. عدي بن عميرة بن زرارة2 1722. عراك بن مالك10 1723. عرفجة بن أسعد بن كرب3 1724. عروة أبو غاضرة1 1725. عروة بن أبي الجعد البارقي2 1726. عروة بن الزبير بن العوام2 1727. عروة بن المغيرة بن شعبة5 1728. عروة بن رويم اللخمي6 1729. عروة بن غاضرة1 1730. عروة بن مضرس بن أوس1 1731. عسعس بن سلامة4 1732. عسل بن سفيان11 1733. عصام بن يوسف2 1734. عطاء بن أبي رباح6 1735. عطاء بن أبي مروان3 1736. عطاء بن أبي مسلم الخراساني4 1737. عطاء بن السائب7 1738. عطاء بن يزيد الليثي6 1739. عطية القرظي8 1740. عطية بن سعد العوفي5 1741. عطية بن عروة3 1742. عطية بن قيس4 1743. عطيف بن أبي سفيان2 1744. عفان بن مسلم4 1745. عفيف بن معديكرب بن معاوية1 1746. عقبة بن أبي الصهباء2 1747. عقبة بن أوس3 1748. عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل6 1749. عقبة بن صهبان الراسبي2 1750. عقبة بن عامر الجهني3 1751. عقبة بن عبد الغافر العوذي1 1752. عقبة بن مالك4 1753. عقبة بن مسلم1 1754. عقبة بن مسلم الجهني1 1755. عقبة بن وساج البرساني1 1756. عكاشة بن محصن3 1757. عكاف بن وداع1 1758. عكراش بن ذؤيب بن حرقوص2 1759. عكرمة6 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138236&book=5517#b3fb29
عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد القادر بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ المنصور باللَّه، أَبُو الفضل بْن أَبِي العباس بْن أَبِي القَاسِم الخطيب:
أخو عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الذي قدمنا ذكره، قرأ القرآن بالروايات على أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بْن الشهرزوري وعلي أَبِي المعالي أَحْمَد بْن علي بن السمين، وسمع الحديث منهما ومن أَبِي منصور موهوب بْن أَحْمَد بْن الجواليقي وأبي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ وأَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الطرائقي وأبي العباس أَحْمَد بْن أَبِي غالب بْن الطلاية وأبي البركات إسماعيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد النيسابوري وأبي الفرج عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن يوسف وأبي الحَسَن سعد الخير بْن مُحَمَّد بْن سهل الْأَنْصَارِيّ وأبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بْن الزاغوني وغيرهم.
وشهد عند قاضي القضاة أَبِي طالب روح بْن أَحْمَد الحديثي فِي يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ست وستين وخمسمائة فقبل شهادته، وعزله عن الشهادة قبل موته بسنين عديدة، وكان يتولى الخطابة بجامع السلطان مدة، ثم خطب بجامع القصر مناوبة مع ابن المهتدى، كتبنا عنه، وكان شيخا فاضلًا متدينا، حسن الأخلاق، جميل السيرة، مليح الإيراد للخطبة، جيد القراءة، صحيح الأداء، صدوقا أمينا إلا أنه كان عسرا فِي الرواية جدا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد الله [بْن] أَحْمَد بن هبة الله الخطيب قال: أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ مَوْهُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجَوَالِيقِيُّ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الفرضي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حدثنا محمد بن عمرو بن جنان، حدثنا بقية، حدثنا
الفرج بن فضالة، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَامِدٍ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلَيَانًا» .
تُوُفِّيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَنْصُورِيِّ الْخَطِيبُ فِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ السَّابِعَ عشر من رجب سنة اثنتي عشرة وستمائة، وصلي عليه من الغد بجامع السلطان ودفن بِبَابِ حَرْبٍ، وَقَدْ بَلَغَ خَمْسًا وَثَمَانِينَ سَنَةً أَوْ أَكْثَرَ.
أخو عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الذي قدمنا ذكره، قرأ القرآن بالروايات على أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بْن الشهرزوري وعلي أَبِي المعالي أَحْمَد بْن علي بن السمين، وسمع الحديث منهما ومن أَبِي منصور موهوب بْن أَحْمَد بْن الجواليقي وأبي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ وأَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الطرائقي وأبي العباس أَحْمَد بْن أَبِي غالب بْن الطلاية وأبي البركات إسماعيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد النيسابوري وأبي الفرج عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن يوسف وأبي الحَسَن سعد الخير بْن مُحَمَّد بْن سهل الْأَنْصَارِيّ وأبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بْن الزاغوني وغيرهم.
وشهد عند قاضي القضاة أَبِي طالب روح بْن أَحْمَد الحديثي فِي يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ست وستين وخمسمائة فقبل شهادته، وعزله عن الشهادة قبل موته بسنين عديدة، وكان يتولى الخطابة بجامع السلطان مدة، ثم خطب بجامع القصر مناوبة مع ابن المهتدى، كتبنا عنه، وكان شيخا فاضلًا متدينا، حسن الأخلاق، جميل السيرة، مليح الإيراد للخطبة، جيد القراءة، صحيح الأداء، صدوقا أمينا إلا أنه كان عسرا فِي الرواية جدا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد الله [بْن] أَحْمَد بن هبة الله الخطيب قال: أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ مَوْهُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجَوَالِيقِيُّ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الفرضي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حدثنا محمد بن عمرو بن جنان، حدثنا بقية، حدثنا
الفرج بن فضالة، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَامِدٍ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلَيَانًا» .
تُوُفِّيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَنْصُورِيِّ الْخَطِيبُ فِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ السَّابِعَ عشر من رجب سنة اثنتي عشرة وستمائة، وصلي عليه من الغد بجامع السلطان ودفن بِبَابِ حَرْبٍ، وَقَدْ بَلَغَ خَمْسًا وَثَمَانِينَ سَنَةً أَوْ أَكْثَرَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138297&book=5517#9aa420
عُبَيْد اللَّه بْن عمر بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمر بْن عَلِيّ بْن البقال المقرئ، أَبُو الكرم:
من أهل باب الأزج، من أولاد المحدثين، سمع الأمير أَبَا مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله وأبا طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز وأبا طاهر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن العلاف وابوي القَاسِم [روى عنه] أَبُو بكر عَبْد اللَّه بْن عمر بْن أحمد ابن النقور.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن النقور، أنبأنا أبو الكرم عبيد الله بن عمر بن عبد الله المعروف بابن البقال، أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن العلاف المقرئ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، أنبأنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ محمد ابن حنبل، حدثنا وكيع، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرٍّ بن حبيش عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: عَهِدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ» .
قَرَأْتُ بخط أَبِي عامر العبدري وأنبأنيه عنه أَبُو الحَسَن الحاكم قَالَ: سألته يعني أَبَا الكرم عُبَيْد اللَّه بْن عمر [بْن] البقال- عن مولده، فَقَالَ: فِي السادس والعشرين من شوال سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفي ليلة الأحد رابع عشر ذي القعدة سنة ثلاث وخمسمائة.
من أهل باب الأزج، من أولاد المحدثين، سمع الأمير أَبَا مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله وأبا طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز وأبا طاهر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن العلاف وابوي القَاسِم [روى عنه] أَبُو بكر عَبْد اللَّه بْن عمر بْن أحمد ابن النقور.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن النقور، أنبأنا أبو الكرم عبيد الله بن عمر بن عبد الله المعروف بابن البقال، أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن العلاف المقرئ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، أنبأنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ محمد ابن حنبل، حدثنا وكيع، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرٍّ بن حبيش عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: عَهِدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ» .
قَرَأْتُ بخط أَبِي عامر العبدري وأنبأنيه عنه أَبُو الحَسَن الحاكم قَالَ: سألته يعني أَبَا الكرم عُبَيْد اللَّه بْن عمر [بْن] البقال- عن مولده، فَقَالَ: فِي السادس والعشرين من شوال سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفي ليلة الأحد رابع عشر ذي القعدة سنة ثلاث وخمسمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94300&book=5517#6933c5
عبيد الله بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر عم عبيد الله ابن عائشة سمع ربيعة بن أبي عبد الرحمن روى عنه والد ابن عائشة وهو محمد بن حفص القرشي.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152183&book=5517#f33aa5
عبيد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى
أبو عيسى العدوي من أهل المدينة. أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غزا في خلافة أبيه، وقدم على معاوية بعد قتل عثمان، فكان معه حتى قتل بصفين. وكان قد جعله على الخيل.
خرج عبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن الخطاب في جيش إلى العراق، فلما قفلا مرا على أبي موسى الأشعري، وهو أمير البصرة، فرحب بهما، وسهل، وقال: لو أقدر لكما على أمرٍ أنفعكما به لفعلت، ثم قال: بلى، هاهنا مال من مال الله تعالى أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين، فأسلفكما، فتبتاعان به من متاع العراق، ثم تبيعانه بالمدينة، فتؤديان
رأس المال إلى أمير المؤمنين، ويكون لكما الربح. فقالا: وددنا. ففعل، وكتب إلى عمر بن الخطاب أن يأخذ منهما المال. فلما قدما على عمر قال: أكل الجيش أسلفه كما أسلفكما؟ فقالا: لا، فقال عمر: ابني أمير المؤمنين، فأسلفكما! أديا المال وربحه! قال: فأما عبد الله فسكت، وأما عبيد الله فقال: ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين، لو هلك المال، أو نقص لضمناه، فقال: أدياه. فسكت عبد الله، وراجعه عبيد الله. فقال رجل من جلساء عمر: يا أمير المؤمنين، لو جعلته قراشاً. فقال عمر: قد جعلته قراضاً. فأخذ عمر رأس المال ونصف ربحه، وأخذ عبيد الله وعبد الله نصف ربح ذلك المال.
قال الزبير في تسمية ولد عمر بن الخطاب: وزيداً الأصغر، وعبيد الله ابني عمر؛ وأمهما أم كلثوم بنة جرول بن مالك بن المسيب من خزاعة. وأخوهما لأمهما عبيد الله الأكبر بن أبي الجهم بن حذيفة بن غانم.
قال ابن سعد: وكان الإسلام قد فرق بين عمر وبين أم كلثوم بنت جرول عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر ضرب عبيد الله ابنه بالدرة، وقال: أتكتني بأبي عيسى؟ أو كان له أب؟! عن البهي: أن عبيد الله بن عمر سب المقداد بن عمرو، فقال عمر: علي نذر أن أقطع لسانه. فمشى إليه ناس من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكلموه، فقال: دعوني أقطع لسانه، فلا يسب بعدي أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ابن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم يجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر: إني انتهيت إلىالهرمزان وجفنيه وأبي لؤلؤة، وهم نجي، فبغتهم، فثاروا، فسقط من بينهم خنجر له رأسان، نصابه في وسطه. قال عبد الرحمن: فانظروا بم قتل عمر؟ فنظروا، فإذا الخنجر على النعت الذي نعت عبد الرحمن. قال: فخرج عبيد الله بن عمر مشتملاً
على السيف حتى أتى الهرمزان، فقال: اصحبني تنظر إلى فرسٍ لي: وكان الهرمزان خبيراً بالخيل، فخرج يمشي بين يديه، فعلاه عبيد الله بالسيف، فلما وجد حز السيف قال: لا إله إلا الله. فقتله، ثم أتى جفنية، وكان نصرانياً، فدعاه، فلما أشرف له علاه بالسيف، فصلب جفنية بين عينيه، ثم أتى أبي لؤلؤة، جارية صغيرة، تدعي بالإسلام، فقتلها، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ثلاثاً. وأقبل بالسيف صلتاً، وهو يقول: والله لا أترك بالمدينة سبياً إلا قتلته فجعلوا يقولون له: ألق السيف، ويأبى، ويهابون أن يقربوه حتى أتى عمرو بن العاص فقال: أعطني السيف يا بن أخي، فأعطاه إياه، ثم ثار إليه عثمان، فأخذ برأسه، فتناصيا حتى حجز الناس بينهما.
فلما ولي عثمان قال: أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الإسلام ما فتق! فأشار عليه المهاجرون أن يقتله. وقال جماعة الناس: قتل عمر أمس، وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم؟! أبعد الله الهرمزان وجفنيه! فقال عمر بن العاص: يا أمير المؤمنين، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الأمر ولك على الناس سلطان، إنما كان هذا ولاسلطان لك، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين. فتفرق الناس على خطبة عمرو بن العاص، وودى عثمان الرجلين والجارية.
فطعن المسلمون على عثمان، وكان ذلك أول أحداثه، فقال زياد بن لبيد بن بياضة الأنصاري:
أبا عمرو عبيد الله رهن ... فلا تشكك بدفع الهرمزان
فإنك إن حكمت بغير حق ... فمالك بالذي حدثت يدان
كأنك إن فعلت وذاك يجري ... وأسباب الخطا فرسا رهان
وقد قيل: إن عثمان إنما ترك قتله لأن ابن هرمزان عفا عنه. ويؤيد ذلك أن الطعانون على عثمان قالوا: عدل ست سنين، ولو لم يكن كذلك لقالوا: استأنف الجور من لدن ولي لأنه تعطيل حد من محارم الله.
وكان علي بن أبي طالب لما بويع له أراد قتل عبيد الله بن عمر، فهرب منه إلى معاوية بن أبي سفيان، فلم يزل معه.
عن يسار بن عوف قال: لما قدم عبيد الله بن عمر الكوفة وأتيته أنا وعبد الله بن بديل، وهو في دار المختار، فقال له عبد الله بن بديل: اتق الله ياعبيد الله بن عمر، لاتهريقن دمك في هذه الفتنة، وأنت فاتق الله لا تهريقن دمك في هذه الفتنة. قال ابن بديل: أطلب بدم أخي قتل مظلوماً، فقال عبيد الله بن عمر: وأنا أطلب بدم الخليفة المظلوم.
قال يسار: لقد رأيتهما صريعين، هذا في هذا الصف، وهذا في هذا الصف ما بينهما إلا عرض الصف.
قال عبيد الله في سيفٍ ورثه عن أبيه يقال له: ذو الوشاح: من الطويل
إذا كان سيفي ذا الوشاح ومركبي ... الظليم فلم يطلل دم أنا صاحبه
سيعلم من أمسى عدوا مكاشحا ... بأني له مادمت حيا أطالبه
عن أبي رزين قال: كنت مع مولاي بصفين، فرأيت علياً بعدما مضى ربع الليل يطوف على الناس يأمرهما، وينهاهم، فأصبحوا يوم الجمعة، فالتقوا، وتقاتلوا أشد القتال، والتقى عمار بن ياسر، وعبيد الله بن عمر، فقال عبيد الله: أنا الطيب بن الطيب، فقال له عمار بن ياسر: أنت الخبيث بن الطيب. فقتلته عمار. ويقال: قتله رجل من الحضارمة. ويقال: قتله رجل من همدان
ويقال: إن معاوية أقرع بين الناس يومئذٍ، فخرج سهم عبدي الله بن عمر على ربيعة. فأحضر امرأتيه القتال؛ وكانت عنده أسماء بنت عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي، وبحرية بنت هانىء بن قبيصة الشيباني. ولقيته ربيعة، وعلى ربيعة الكوفة يومئذ: زياد بن خصفة التيمي، فشدت ربيعة على عبيد الله بن عمر، فقتلته، فلما ضرب فسطاط زياد بن خصفة بقي طنب من الأطناب لم يجدوا له وتداً، فشدوه برجل عبيد الله.
وأقبلت امرأتاه منصرفتين حتى وفقتا عليه، فبكتا عليه، وصاحتا، فخرج زياد بن خصفة، فقيل له: هذه بحرية بنت هانىء بن قبيصة الشيباني، فقال لها: حاجتك يابنة أخي؟ فقالت: زوجي قتيل تدفعه إلي، فقال: نعم، خذيه، فجيء ببغل، فحملته. فذكروا أن يديه ورجليه خطتا بالأرض من البغل، فقال في ذلك كعب بن جعيل التغلبي: من الطويل
ألا إنما تبكي العيون لفارسٍ ... بصفين ولت خيله وهو واقف
تبدل من أسماء أسياف وائلٍ ... وكان فتى لو أخطأته المتالف
تركن عبيد الله بالقاع مسلما ... يمج دماء والعروق نوازف
ينوء وتغشه سبائب من دمٍ ... كما لاح من جيب القميص الكفائف
دعاهن فاستسمعن من أين صوته ... فأقبلن شتى والعيون ذوارف
يحللن عنه زر درعٍ حصينة ... وينفرن منه بعد ذاك معارف
وقد صبرت حول ابن عم محمدٍ ... لدى الموت شهباء المناكب شارف
فما برحوا حتى رأى الله صبرهم ... وحتى أليحت بالأكف المصاحف
بموج ترى الرايات بيضاً كأنها ... إذا اجتنحت للطعن طير عواكف
جزى الله موتانا بصفين خيرما ... أيثيبت عباد غادرتها المواقف
وكان عبيد الله بن عمر بن الخطاب شد يومئذ، فهو يرتجز ويقول:
أنا عبيد الله يميني عمر ... خير قريشٍ قد مضى ومن غبر
إلا نبي الله والشيخ الأغر
وقال أبو زبيد يرثيه: من البسيط
إن الرزية لاناب مصرمة ... قرم تنصله من حاصنٍ عمر
وجفنةٍ كنضيح الحب قد تركت ... بثني صفين يعلو فوقهما الغبر
وظل يرشح مسكا فوقه علق ... كأنما قد في أثوابه الجزر
كم من أخ لي كعدل الموت مهلكه ... أودى فكان نصيبي بعده الذكر
يا أسم صبرا على ماكان من ألم ... تلك الحوادث ملقي ومنتظر
عن نافع قال: أصيب عبيد الله بن عمر يوم صفين، فاشترى معاوية سيفه، فبعث به إلى عبد الله بن عمر. قيل لنافعٍ: هو سيف عمر الذي كان؟ قال: نعم، قلت: فما كانت حليته؟ قال: وجدوا في نعله أربعين درهماً وكانت وقعة صفين في صفر سنة سبع وثلاثين وقيل إنها كانت في ربيع الأول سنة سبع وثلاثين.
أبو عيسى العدوي من أهل المدينة. أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غزا في خلافة أبيه، وقدم على معاوية بعد قتل عثمان، فكان معه حتى قتل بصفين. وكان قد جعله على الخيل.
خرج عبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن الخطاب في جيش إلى العراق، فلما قفلا مرا على أبي موسى الأشعري، وهو أمير البصرة، فرحب بهما، وسهل، وقال: لو أقدر لكما على أمرٍ أنفعكما به لفعلت، ثم قال: بلى، هاهنا مال من مال الله تعالى أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين، فأسلفكما، فتبتاعان به من متاع العراق، ثم تبيعانه بالمدينة، فتؤديان
رأس المال إلى أمير المؤمنين، ويكون لكما الربح. فقالا: وددنا. ففعل، وكتب إلى عمر بن الخطاب أن يأخذ منهما المال. فلما قدما على عمر قال: أكل الجيش أسلفه كما أسلفكما؟ فقالا: لا، فقال عمر: ابني أمير المؤمنين، فأسلفكما! أديا المال وربحه! قال: فأما عبد الله فسكت، وأما عبيد الله فقال: ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين، لو هلك المال، أو نقص لضمناه، فقال: أدياه. فسكت عبد الله، وراجعه عبيد الله. فقال رجل من جلساء عمر: يا أمير المؤمنين، لو جعلته قراشاً. فقال عمر: قد جعلته قراضاً. فأخذ عمر رأس المال ونصف ربحه، وأخذ عبيد الله وعبد الله نصف ربح ذلك المال.
قال الزبير في تسمية ولد عمر بن الخطاب: وزيداً الأصغر، وعبيد الله ابني عمر؛ وأمهما أم كلثوم بنة جرول بن مالك بن المسيب من خزاعة. وأخوهما لأمهما عبيد الله الأكبر بن أبي الجهم بن حذيفة بن غانم.
قال ابن سعد: وكان الإسلام قد فرق بين عمر وبين أم كلثوم بنت جرول عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر ضرب عبيد الله ابنه بالدرة، وقال: أتكتني بأبي عيسى؟ أو كان له أب؟! عن البهي: أن عبيد الله بن عمر سب المقداد بن عمرو، فقال عمر: علي نذر أن أقطع لسانه. فمشى إليه ناس من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكلموه، فقال: دعوني أقطع لسانه، فلا يسب بعدي أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ابن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم يجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر: إني انتهيت إلىالهرمزان وجفنيه وأبي لؤلؤة، وهم نجي، فبغتهم، فثاروا، فسقط من بينهم خنجر له رأسان، نصابه في وسطه. قال عبد الرحمن: فانظروا بم قتل عمر؟ فنظروا، فإذا الخنجر على النعت الذي نعت عبد الرحمن. قال: فخرج عبيد الله بن عمر مشتملاً
على السيف حتى أتى الهرمزان، فقال: اصحبني تنظر إلى فرسٍ لي: وكان الهرمزان خبيراً بالخيل، فخرج يمشي بين يديه، فعلاه عبيد الله بالسيف، فلما وجد حز السيف قال: لا إله إلا الله. فقتله، ثم أتى جفنية، وكان نصرانياً، فدعاه، فلما أشرف له علاه بالسيف، فصلب جفنية بين عينيه، ثم أتى أبي لؤلؤة، جارية صغيرة، تدعي بالإسلام، فقتلها، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ثلاثاً. وأقبل بالسيف صلتاً، وهو يقول: والله لا أترك بالمدينة سبياً إلا قتلته فجعلوا يقولون له: ألق السيف، ويأبى، ويهابون أن يقربوه حتى أتى عمرو بن العاص فقال: أعطني السيف يا بن أخي، فأعطاه إياه، ثم ثار إليه عثمان، فأخذ برأسه، فتناصيا حتى حجز الناس بينهما.
فلما ولي عثمان قال: أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الإسلام ما فتق! فأشار عليه المهاجرون أن يقتله. وقال جماعة الناس: قتل عمر أمس، وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم؟! أبعد الله الهرمزان وجفنيه! فقال عمر بن العاص: يا أمير المؤمنين، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الأمر ولك على الناس سلطان، إنما كان هذا ولاسلطان لك، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين. فتفرق الناس على خطبة عمرو بن العاص، وودى عثمان الرجلين والجارية.
فطعن المسلمون على عثمان، وكان ذلك أول أحداثه، فقال زياد بن لبيد بن بياضة الأنصاري:
أبا عمرو عبيد الله رهن ... فلا تشكك بدفع الهرمزان
فإنك إن حكمت بغير حق ... فمالك بالذي حدثت يدان
كأنك إن فعلت وذاك يجري ... وأسباب الخطا فرسا رهان
وقد قيل: إن عثمان إنما ترك قتله لأن ابن هرمزان عفا عنه. ويؤيد ذلك أن الطعانون على عثمان قالوا: عدل ست سنين، ولو لم يكن كذلك لقالوا: استأنف الجور من لدن ولي لأنه تعطيل حد من محارم الله.
وكان علي بن أبي طالب لما بويع له أراد قتل عبيد الله بن عمر، فهرب منه إلى معاوية بن أبي سفيان، فلم يزل معه.
عن يسار بن عوف قال: لما قدم عبيد الله بن عمر الكوفة وأتيته أنا وعبد الله بن بديل، وهو في دار المختار، فقال له عبد الله بن بديل: اتق الله ياعبيد الله بن عمر، لاتهريقن دمك في هذه الفتنة، وأنت فاتق الله لا تهريقن دمك في هذه الفتنة. قال ابن بديل: أطلب بدم أخي قتل مظلوماً، فقال عبيد الله بن عمر: وأنا أطلب بدم الخليفة المظلوم.
قال يسار: لقد رأيتهما صريعين، هذا في هذا الصف، وهذا في هذا الصف ما بينهما إلا عرض الصف.
قال عبيد الله في سيفٍ ورثه عن أبيه يقال له: ذو الوشاح: من الطويل
إذا كان سيفي ذا الوشاح ومركبي ... الظليم فلم يطلل دم أنا صاحبه
سيعلم من أمسى عدوا مكاشحا ... بأني له مادمت حيا أطالبه
عن أبي رزين قال: كنت مع مولاي بصفين، فرأيت علياً بعدما مضى ربع الليل يطوف على الناس يأمرهما، وينهاهم، فأصبحوا يوم الجمعة، فالتقوا، وتقاتلوا أشد القتال، والتقى عمار بن ياسر، وعبيد الله بن عمر، فقال عبيد الله: أنا الطيب بن الطيب، فقال له عمار بن ياسر: أنت الخبيث بن الطيب. فقتلته عمار. ويقال: قتله رجل من الحضارمة. ويقال: قتله رجل من همدان
ويقال: إن معاوية أقرع بين الناس يومئذٍ، فخرج سهم عبدي الله بن عمر على ربيعة. فأحضر امرأتيه القتال؛ وكانت عنده أسماء بنت عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي، وبحرية بنت هانىء بن قبيصة الشيباني. ولقيته ربيعة، وعلى ربيعة الكوفة يومئذ: زياد بن خصفة التيمي، فشدت ربيعة على عبيد الله بن عمر، فقتلته، فلما ضرب فسطاط زياد بن خصفة بقي طنب من الأطناب لم يجدوا له وتداً، فشدوه برجل عبيد الله.
وأقبلت امرأتاه منصرفتين حتى وفقتا عليه، فبكتا عليه، وصاحتا، فخرج زياد بن خصفة، فقيل له: هذه بحرية بنت هانىء بن قبيصة الشيباني، فقال لها: حاجتك يابنة أخي؟ فقالت: زوجي قتيل تدفعه إلي، فقال: نعم، خذيه، فجيء ببغل، فحملته. فذكروا أن يديه ورجليه خطتا بالأرض من البغل، فقال في ذلك كعب بن جعيل التغلبي: من الطويل
ألا إنما تبكي العيون لفارسٍ ... بصفين ولت خيله وهو واقف
تبدل من أسماء أسياف وائلٍ ... وكان فتى لو أخطأته المتالف
تركن عبيد الله بالقاع مسلما ... يمج دماء والعروق نوازف
ينوء وتغشه سبائب من دمٍ ... كما لاح من جيب القميص الكفائف
دعاهن فاستسمعن من أين صوته ... فأقبلن شتى والعيون ذوارف
يحللن عنه زر درعٍ حصينة ... وينفرن منه بعد ذاك معارف
وقد صبرت حول ابن عم محمدٍ ... لدى الموت شهباء المناكب شارف
فما برحوا حتى رأى الله صبرهم ... وحتى أليحت بالأكف المصاحف
بموج ترى الرايات بيضاً كأنها ... إذا اجتنحت للطعن طير عواكف
جزى الله موتانا بصفين خيرما ... أيثيبت عباد غادرتها المواقف
وكان عبيد الله بن عمر بن الخطاب شد يومئذ، فهو يرتجز ويقول:
أنا عبيد الله يميني عمر ... خير قريشٍ قد مضى ومن غبر
إلا نبي الله والشيخ الأغر
وقال أبو زبيد يرثيه: من البسيط
إن الرزية لاناب مصرمة ... قرم تنصله من حاصنٍ عمر
وجفنةٍ كنضيح الحب قد تركت ... بثني صفين يعلو فوقهما الغبر
وظل يرشح مسكا فوقه علق ... كأنما قد في أثوابه الجزر
كم من أخ لي كعدل الموت مهلكه ... أودى فكان نصيبي بعده الذكر
يا أسم صبرا على ماكان من ألم ... تلك الحوادث ملقي ومنتظر
عن نافع قال: أصيب عبيد الله بن عمر يوم صفين، فاشترى معاوية سيفه، فبعث به إلى عبد الله بن عمر. قيل لنافعٍ: هو سيف عمر الذي كان؟ قال: نعم، قلت: فما كانت حليته؟ قال: وجدوا في نعله أربعين درهماً وكانت وقعة صفين في صفر سنة سبع وثلاثين وقيل إنها كانت في ربيع الأول سنة سبع وثلاثين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71269&book=5517#d625b0
عبيد اللَّه بن عمر بن حفص العمري، أبو عثمان المدني
قال أبو داود: قلت لأحمد: أصحاب نافع؟
قال: أعلم الناس بنافع عبيد اللَّه وأرواهم.
قلت: فبعده مالك؟ قال: أيوب أقدم.
قلت: تقدم أيوب على مالك؟ قال: نعم.
"سؤالات أبي داود" (174).
قال أبو داود: سمعت أحمد غير مرة يقول: عامة أحاديث
الدراوردي، عن عبيد اللَّه، أحاديث عبد اللَّه العمري مقلوبة، وربما لم يذكر مقلوبة ولا عامة.
"سؤالات أبي داود" (198).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: يحيى بن سليم، مضطرب الحديث. روى عن عبيد اللَّه مناكير.
"سؤالات أبي داود" (238).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: روى بقية عن عبيد اللَّه -هو ابن عمر العمري- مناكير.
"سؤالات أبي داود" (303)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: عبد اللَّه بن نافع مولى ابن عمر، قال: ما أقربه من العمري الصغير.
"سؤالات أبي داود" (568).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال يحيى: نظرت في كتاب عبيد اللَّه -يعني: ابن عمر، فلم أجد فيه شيئًا أنكره إلا حديث: "لا تسافر المرأة ثلاثًا" يعني: "إلا مع ذى محرم".
قال أحمد: قد رواه العمري الصغير -يعني: عبد اللَّه بن عمر- ولم يرفعه.
"مسائل أبي داود" (1945)
قال ابن هانئ: قال لي أبو عبد اللَّه: قال لي يحيى بن سعيد: لا أعلم عبيد اللَّه أخطأ إلا في حديث واحد لنافع، حديث عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "لا تسافر امرأة فوق ثلاثة أيام" (1).
قال أبو عبد اللَّه: فقال لي يحيى بن سعيد: فوجدته، فوجدت به العمري الصغير، عن نافع، عن ابن عمر مثله.
قال أبو عبد اللَّه: لم يسمعه إلا من عبيد اللَّه. فلما بلغه عن العمري صححه.
"مسائل ابن هانئ" (2178)
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: ليس أحد في نافع أثبت من عبيد اللَّه بن عمر، ولا أصح حديثًا منه.
"مسائل ابن هانئ" (2332).
قال المروذي: قيل له: عبيد اللَّه أثبت أو مالك في نافع؟
قال: ليس أحد أثبت في نافع من عبيد اللَّه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (43).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين بن الوليد النيسابوري. -قال أبي: ثقة- أن عبد اللَّه بن عمر -يعني: العمري- سئل عن شيء من الحديث، فقال: أما وأبو عثمان حي فلا -يعني: عبيد اللَّه بن عمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (152).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: عبيد اللَّه بن عمر يقدم في سعيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (602، 5270).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال يحيى بن سعيد: ما أنكرت على عبيد اللَّه بن عمر إلا حديثًا واحدًا؛ حديث نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "لا تسافر امرأة سفر ثلاث إلا مع ذي محرم"، قال أبي: فحدثناه عبد الرزاق عن العمري عبد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، ولم يرفعه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2012).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: سمعت عبيد اللَّه بن عمر يقول: أدركت بالمدينة رجالًا فرأيتهم يعظمون القول في التفسير ويهابون، منهم القاسم وسالم ونافع.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2663).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وعبيد اللَّه بن عمر يكنى أبا عثمان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4366).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا العمري، عن نافع، عن ابن عمر قال: عُرضْتُ على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلم يُجزني، وعُرضْتُ عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2814).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لم يسمع سعيد بن أبي عروبة من عبيد اللَّه بن عمر شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4858).
قال أبو حاتم: سألت أحمد بن حنبل عن مالك وعبيد اللَّه بن عمر وأيوب، أيهم أثبت في نافع؟
فقال: عبيد اللَّه أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية.
"الجرح والتعديل" 5/ 326، "تهذيب الكمال" 19/ 127 - 128، "سير أعلام النبلاء" 6/ 305.
قال أبو زرعة: سمعتُ أحمد بن حنبل يُسأل: من أثبت في نافع: عبيد اللَّه أو مالك أو أيوب؟ فقدَّم عبيد اللَّه بن عمر، وفضله بلقاء سالم والقاسم.
قلت له: فمالك بعده؟
قال: إن مالكا أثبت.
قلتُ: فإذا اختلف مالك وأيوب؟ فتوقف وقال: ما نجترئ على أيوب. ثم عاد في ذكر عبيد اللَّه ففضله، فقال: شيخ من أهل البلد جليل.
فقلت له: إنهم يحدثون. عن شعبة قال: قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة، ولمالك يومئذ حلقة، أثبت ذلك؛ قال: نعم.
"التمهيد" 14/ 115.
قال المروذي: وسئل أيما أثبت في نافع عبيد اللَّه أو مالك؟
قال: ليس أحد أثبت في نافع من عبيد اللَّه.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 1/ 183
قال أبو داود: قلت لأحمد: أصحاب نافع؟
قال: أعلم الناس بنافع عبيد اللَّه وأرواهم.
قلت: فبعده مالك؟ قال: أيوب أقدم.
قلت: تقدم أيوب على مالك؟ قال: نعم.
"سؤالات أبي داود" (174).
قال أبو داود: سمعت أحمد غير مرة يقول: عامة أحاديث
الدراوردي، عن عبيد اللَّه، أحاديث عبد اللَّه العمري مقلوبة، وربما لم يذكر مقلوبة ولا عامة.
"سؤالات أبي داود" (198).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: يحيى بن سليم، مضطرب الحديث. روى عن عبيد اللَّه مناكير.
"سؤالات أبي داود" (238).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: روى بقية عن عبيد اللَّه -هو ابن عمر العمري- مناكير.
"سؤالات أبي داود" (303)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: عبد اللَّه بن نافع مولى ابن عمر، قال: ما أقربه من العمري الصغير.
"سؤالات أبي داود" (568).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال يحيى: نظرت في كتاب عبيد اللَّه -يعني: ابن عمر، فلم أجد فيه شيئًا أنكره إلا حديث: "لا تسافر المرأة ثلاثًا" يعني: "إلا مع ذى محرم".
قال أحمد: قد رواه العمري الصغير -يعني: عبد اللَّه بن عمر- ولم يرفعه.
"مسائل أبي داود" (1945)
قال ابن هانئ: قال لي أبو عبد اللَّه: قال لي يحيى بن سعيد: لا أعلم عبيد اللَّه أخطأ إلا في حديث واحد لنافع، حديث عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "لا تسافر امرأة فوق ثلاثة أيام" (1).
قال أبو عبد اللَّه: فقال لي يحيى بن سعيد: فوجدته، فوجدت به العمري الصغير، عن نافع، عن ابن عمر مثله.
قال أبو عبد اللَّه: لم يسمعه إلا من عبيد اللَّه. فلما بلغه عن العمري صححه.
"مسائل ابن هانئ" (2178)
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: ليس أحد في نافع أثبت من عبيد اللَّه بن عمر، ولا أصح حديثًا منه.
"مسائل ابن هانئ" (2332).
قال المروذي: قيل له: عبيد اللَّه أثبت أو مالك في نافع؟
قال: ليس أحد أثبت في نافع من عبيد اللَّه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (43).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين بن الوليد النيسابوري. -قال أبي: ثقة- أن عبد اللَّه بن عمر -يعني: العمري- سئل عن شيء من الحديث، فقال: أما وأبو عثمان حي فلا -يعني: عبيد اللَّه بن عمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (152).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: عبيد اللَّه بن عمر يقدم في سعيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (602، 5270).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال يحيى بن سعيد: ما أنكرت على عبيد اللَّه بن عمر إلا حديثًا واحدًا؛ حديث نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "لا تسافر امرأة سفر ثلاث إلا مع ذي محرم"، قال أبي: فحدثناه عبد الرزاق عن العمري عبد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، ولم يرفعه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2012).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: سمعت عبيد اللَّه بن عمر يقول: أدركت بالمدينة رجالًا فرأيتهم يعظمون القول في التفسير ويهابون، منهم القاسم وسالم ونافع.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2663).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وعبيد اللَّه بن عمر يكنى أبا عثمان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4366).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا العمري، عن نافع، عن ابن عمر قال: عُرضْتُ على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلم يُجزني، وعُرضْتُ عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2814).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لم يسمع سعيد بن أبي عروبة من عبيد اللَّه بن عمر شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4858).
قال أبو حاتم: سألت أحمد بن حنبل عن مالك وعبيد اللَّه بن عمر وأيوب، أيهم أثبت في نافع؟
فقال: عبيد اللَّه أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية.
"الجرح والتعديل" 5/ 326، "تهذيب الكمال" 19/ 127 - 128، "سير أعلام النبلاء" 6/ 305.
قال أبو زرعة: سمعتُ أحمد بن حنبل يُسأل: من أثبت في نافع: عبيد اللَّه أو مالك أو أيوب؟ فقدَّم عبيد اللَّه بن عمر، وفضله بلقاء سالم والقاسم.
قلت له: فمالك بعده؟
قال: إن مالكا أثبت.
قلتُ: فإذا اختلف مالك وأيوب؟ فتوقف وقال: ما نجترئ على أيوب. ثم عاد في ذكر عبيد اللَّه ففضله، فقال: شيخ من أهل البلد جليل.
فقلت له: إنهم يحدثون. عن شعبة قال: قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة، ولمالك يومئذ حلقة، أثبت ذلك؛ قال: نعم.
"التمهيد" 14/ 115.
قال المروذي: وسئل أيما أثبت في نافع عبيد اللَّه أو مالك؟
قال: ليس أحد أثبت في نافع من عبيد اللَّه.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 1/ 183
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155917&book=5517#d8cd2b
عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ العَدَوِيُّ
ابنِ حَفْصِ بنِ عَاصِمٍ ابْنِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ.
الإِمَامُ، المُجَوِّدُ، الحَافِظُ، أَبُو عُثْمَانَ القُرَشِيُّ، العَدَوِيُّ، ثُمَّ العُمَرِيُّ، المَدَنِيُّ.
وُلِدَ: بَعْدَ السَّبْعِيْنَ، أَوْ نَحْوِهَا.
وَلَحِقَ أُمَّ خَالِدٍ بِنْتَ خَالِدٍ الصَّحَابِيَّةَ، وَسَمِعَ مِنْهَا، فَهُوَ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ.
وَسَمِعَ مِنْ: سَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَالقَاسِمِ بنِ
مُحَمَّدٍ، وَنَافِعٍ، وَسَعِيْدٍ المَقْبُرِيِّ، وَخَالِهِ؛ حَبِيْبِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَوَهْبِ بنِ كَيْسَانَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ القَاسِمِ، وَثَابِتٍ البُنَانِيِّ، وَأَبِي الزِّنَادِ، وَسُمَيٍّ، وَسُهَيْلٍ، وَسَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، وَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَطَلْحَةَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وَخَلْقٍ.وَعَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَعْمَرٌ، وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَزَائِدَةُ، وَسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ، وَعَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ بِشْرٍ، وَعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، وَعَبَّادُ بنُ عَبَّادٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ سُمَيْعٍ، وَابْنُ إِدْرِيْسَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ: مَالِكٍ، وَأَيُّوْبَ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، أَيُّهُم أَثْبَتُ فِي نَافِعٍ؟
قَالَ: عُبَيْدُ اللهِ أَثبتُهم، وَأَحْفَظُهم، وَأَكْثَرُهم رِوَايَةً.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: عُبَيْدُ اللهِ مِنَ الثِّقَاتِ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: قُلْتُ لابْنِ مَعِيْنٍ: مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوْ عُبَيْدُ اللهِ؟
قَالَ: كِلاَهُمَا، وَلَمْ يُفضِّلْ.
وَرَوَى: جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي عُثْمَانَ الطّيَالِسِيُّ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ: الذَّهَبُ المُشَبَّكُ بِالدُّرِّ.
قُلْتُ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَوِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؟
فَقَالَ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الهِسِنْجَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ، قَالَ:
عُبَيْدُ اللهِ فِي نَافِعٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَالِكٍ.وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
قُلْتُ: كَانَ ابْنُ شِهَابٍ يُقَدِّمُ قُرَيْشاً عَلَى النَّاسِ وَعَلَى مَوَالِيْهِم.
فَقَالَ قَطَنُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ النَّيْسَابُوْرِيُّ، عَنِ الحُسَيْنِ بنِ الوَلِيْدِ، قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ مَالِكٍ، فَقَالَ: كُنَّا عِنْدَ الزُّهْرِيِّ، وَمَعَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ، فَأَخَذَ الكِتَابَ ابْنُ إِسْحَاقَ فَقَرَأَ.
فَقَالَ: انْتسِبْ.
قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ يَسَارٍ.
قَالَ: ضَعِ الكِتَابَ مِنْ يَدِكَ.
قَالَ: فَأَخَذَه مَالِكٌ، فَقَالَ: انْتسِبْ.
قَالَ: أَنَا مَالِكُ بنُ أَنَسٍ الأَصْبَحِيُّ.
فَقَالَ: ضَعِ الكِتَابَ.
فَأَخَذَه عُبَيْدُ اللهِ، فَقَالَ: انْتسِبْ.
قَالَ: أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصِ بنِ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ.
قَالَ: اقْرَأْ.
فَجَمِيْعُ مَا سَمِعَ أَهْلُ المَدِيْنَةِ يَوْمَئِذٍ بقِرَاءةِ عُبَيْدِ اللهِ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ، قَالَ:
لَمَّا نَشَأتُ، فَأَردتُ أَنْ أَطْلُبَ العِلْمَ، فَجَعَلتُ آتِي أَشْيَاخَ آلِ عُمَر رَجُلاً رَجُلاً، فَأَقُوْلُ: مَا سَمِعْتَ مِنْ سَالِمٍ؟
فَكُلَّمَا أَتَيْتُ رَجُلاً مِنْهُم، قَالَ: عَلَيْكَ بِابْنِ شِهَابٍ؛ فَإِنَّ ابْنَ شِهَابٍ كَانَ يَلْزَمُه.
قَالَ: وَابْنُ شِهَابٍ بِالشَّامِ حِيْنَئِذٍ، فَلَزِمتُ نَافِعاً، فَجَعَلَ اللهُ فِي ذَلِكَ خَيْراً كَثِيْراً.
وَرُوِيَ عَنْ: سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ:
قَدِمَ عَلَيْنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ الكُوْفَةَ؛ فَاجْتَمَعُوا عَلَيْهِ؛ فَقَالَ: شِنْتُمُ العِلْمَ، وَأَذْهَبتُم نُوْرَه، لَوْ أَدْرَكَنَا عُمَرُ وَإِيَّاكُم أَوْجَعَنَا ضَرباً.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ مَنْجَوَيْه: كَانَ عُبَيْدُ اللهِ مِنْ سَادَاتِ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَأَشرَافِ قُرَيْشٍ فَضْلاً، وَعِلماً، وَعِبَادَةً، وَشَرفاً، وَحِفظاً، وَاتِّفَاقاً.
قُلْتُ: كَانَ أَخُوْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ يَهَابُه، وَيُجِلُّه، وَيَمْتَنِعُ مِنَ الرِّوَايَةِ مَعَ وُجُوْدِ عُبَيْدِ اللهِ، فَمَا حَدَّثَ حَتَّى تُوُفِّيَ عُبَيْدُ اللهِ.
قَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ، أَوْ فِي الَّتِي قَبْلَهَا.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ مَرَّاتٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً وَأَنَا فِي الرَّابِعَةِ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ المُسَلَّمِ، أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ طَلاَّبٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ العَلاَء بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ بُدَيْلٍ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بنُ نُوْحٍ الحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:أَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِفَرَسٍ، فَقَالَ: (احْمِلْ عَلَى هَذَا فِي سَبِيْلِ اللهِ) .
ثُمَّ رَآهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ يُقَامُ فِي السُّوْقِ، فَأَخبرَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: أَشْتَرِيه يَا رَسُوْلَ اللهِ؟
فَقَالَ: (لاَ تَشْتَرِهِ، وَلاَ تَرْجِعْ فِي هِبَتِكَ ) .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الآنمِيُّ، أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا مَسْعُوْدُ بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ الجَمَّالُ (ح) .
وَأَنْبَأَنِي أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ مَسْعُوْدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ السِّمْسَارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عِصَامٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بنُ جَرِيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنْ آطَامِ المَدِيْنَةِ أَنْ تُهدَمَ.
قِيْلَ: إِنَّ حَدِيْثَ عُبَيْدِ اللهِ يَبلُغُ أَرْبَعَ مائَةِ حَدِيْثٍ، وَأَظُنُّه أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ.
ابنِ حَفْصِ بنِ عَاصِمٍ ابْنِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ.
الإِمَامُ، المُجَوِّدُ، الحَافِظُ، أَبُو عُثْمَانَ القُرَشِيُّ، العَدَوِيُّ، ثُمَّ العُمَرِيُّ، المَدَنِيُّ.
وُلِدَ: بَعْدَ السَّبْعِيْنَ، أَوْ نَحْوِهَا.
وَلَحِقَ أُمَّ خَالِدٍ بِنْتَ خَالِدٍ الصَّحَابِيَّةَ، وَسَمِعَ مِنْهَا، فَهُوَ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ.
وَسَمِعَ مِنْ: سَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَالقَاسِمِ بنِ
مُحَمَّدٍ، وَنَافِعٍ، وَسَعِيْدٍ المَقْبُرِيِّ، وَخَالِهِ؛ حَبِيْبِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَوَهْبِ بنِ كَيْسَانَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ القَاسِمِ، وَثَابِتٍ البُنَانِيِّ، وَأَبِي الزِّنَادِ، وَسُمَيٍّ، وَسُهَيْلٍ، وَسَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، وَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَطَلْحَةَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وَخَلْقٍ.وَعَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَعْمَرٌ، وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَزَائِدَةُ، وَسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ، وَعَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ بِشْرٍ، وَعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، وَعَبَّادُ بنُ عَبَّادٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ سُمَيْعٍ، وَابْنُ إِدْرِيْسَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ: مَالِكٍ، وَأَيُّوْبَ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، أَيُّهُم أَثْبَتُ فِي نَافِعٍ؟
قَالَ: عُبَيْدُ اللهِ أَثبتُهم، وَأَحْفَظُهم، وَأَكْثَرُهم رِوَايَةً.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: عُبَيْدُ اللهِ مِنَ الثِّقَاتِ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: قُلْتُ لابْنِ مَعِيْنٍ: مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوْ عُبَيْدُ اللهِ؟
قَالَ: كِلاَهُمَا، وَلَمْ يُفضِّلْ.
وَرَوَى: جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي عُثْمَانَ الطّيَالِسِيُّ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ: الذَّهَبُ المُشَبَّكُ بِالدُّرِّ.
قُلْتُ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَوِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؟
فَقَالَ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الهِسِنْجَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ، قَالَ:
عُبَيْدُ اللهِ فِي نَافِعٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَالِكٍ.وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
قُلْتُ: كَانَ ابْنُ شِهَابٍ يُقَدِّمُ قُرَيْشاً عَلَى النَّاسِ وَعَلَى مَوَالِيْهِم.
فَقَالَ قَطَنُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ النَّيْسَابُوْرِيُّ، عَنِ الحُسَيْنِ بنِ الوَلِيْدِ، قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ مَالِكٍ، فَقَالَ: كُنَّا عِنْدَ الزُّهْرِيِّ، وَمَعَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ، فَأَخَذَ الكِتَابَ ابْنُ إِسْحَاقَ فَقَرَأَ.
فَقَالَ: انْتسِبْ.
قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ يَسَارٍ.
قَالَ: ضَعِ الكِتَابَ مِنْ يَدِكَ.
قَالَ: فَأَخَذَه مَالِكٌ، فَقَالَ: انْتسِبْ.
قَالَ: أَنَا مَالِكُ بنُ أَنَسٍ الأَصْبَحِيُّ.
فَقَالَ: ضَعِ الكِتَابَ.
فَأَخَذَه عُبَيْدُ اللهِ، فَقَالَ: انْتسِبْ.
قَالَ: أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصِ بنِ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ.
قَالَ: اقْرَأْ.
فَجَمِيْعُ مَا سَمِعَ أَهْلُ المَدِيْنَةِ يَوْمَئِذٍ بقِرَاءةِ عُبَيْدِ اللهِ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ، قَالَ:
لَمَّا نَشَأتُ، فَأَردتُ أَنْ أَطْلُبَ العِلْمَ، فَجَعَلتُ آتِي أَشْيَاخَ آلِ عُمَر رَجُلاً رَجُلاً، فَأَقُوْلُ: مَا سَمِعْتَ مِنْ سَالِمٍ؟
فَكُلَّمَا أَتَيْتُ رَجُلاً مِنْهُم، قَالَ: عَلَيْكَ بِابْنِ شِهَابٍ؛ فَإِنَّ ابْنَ شِهَابٍ كَانَ يَلْزَمُه.
قَالَ: وَابْنُ شِهَابٍ بِالشَّامِ حِيْنَئِذٍ، فَلَزِمتُ نَافِعاً، فَجَعَلَ اللهُ فِي ذَلِكَ خَيْراً كَثِيْراً.
وَرُوِيَ عَنْ: سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ:
قَدِمَ عَلَيْنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ الكُوْفَةَ؛ فَاجْتَمَعُوا عَلَيْهِ؛ فَقَالَ: شِنْتُمُ العِلْمَ، وَأَذْهَبتُم نُوْرَه، لَوْ أَدْرَكَنَا عُمَرُ وَإِيَّاكُم أَوْجَعَنَا ضَرباً.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ مَنْجَوَيْه: كَانَ عُبَيْدُ اللهِ مِنْ سَادَاتِ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَأَشرَافِ قُرَيْشٍ فَضْلاً، وَعِلماً، وَعِبَادَةً، وَشَرفاً، وَحِفظاً، وَاتِّفَاقاً.
قُلْتُ: كَانَ أَخُوْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ يَهَابُه، وَيُجِلُّه، وَيَمْتَنِعُ مِنَ الرِّوَايَةِ مَعَ وُجُوْدِ عُبَيْدِ اللهِ، فَمَا حَدَّثَ حَتَّى تُوُفِّيَ عُبَيْدُ اللهِ.
قَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ، أَوْ فِي الَّتِي قَبْلَهَا.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ مَرَّاتٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً وَأَنَا فِي الرَّابِعَةِ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ المُسَلَّمِ، أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ طَلاَّبٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ العَلاَء بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ بُدَيْلٍ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بنُ نُوْحٍ الحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:أَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِفَرَسٍ، فَقَالَ: (احْمِلْ عَلَى هَذَا فِي سَبِيْلِ اللهِ) .
ثُمَّ رَآهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ يُقَامُ فِي السُّوْقِ، فَأَخبرَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: أَشْتَرِيه يَا رَسُوْلَ اللهِ؟
فَقَالَ: (لاَ تَشْتَرِهِ، وَلاَ تَرْجِعْ فِي هِبَتِكَ ) .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الآنمِيُّ، أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا مَسْعُوْدُ بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ الجَمَّالُ (ح) .
وَأَنْبَأَنِي أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ مَسْعُوْدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ السِّمْسَارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عِصَامٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بنُ جَرِيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنْ آطَامِ المَدِيْنَةِ أَنْ تُهدَمَ.
قِيْلَ: إِنَّ حَدِيْثَ عُبَيْدِ اللهِ يَبلُغُ أَرْبَعَ مائَةِ حَدِيْثٍ، وَأَظُنُّه أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114727&book=5517#e10167
عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوى أمه بنت حارثة بنت وهب الخزاعي قتل يوم صفين وكان مع معاوية بن سفيان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114727&book=5517#a630e1
عبيد الله بْن عُمَر بْن الخطاب.
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، ولا أحفظ لَهُ روايةً عَنْهُ ولا سماعا منه، وَكَانَ من أنجاد قريش وفرسانهم، وهو القائل:
أنا عُبَيْد الله سماني عُمَر ... خير قريشٍ من مضى ومن غبر
حاشا نبي الله والشيخ الاغر
قتل عُبَيْد الله بْن عُمَر بصفين مع مُعَاوِيَة، وَكَانَ على الخيل يومئذ، ورثاه أَبُو زَيْد الطائي، وقصته فِي قتل الهرمزان وجفينة وبنت أَبِي لؤلؤة فيها اضطراب.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عمر الجوهري، حدثنا أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى، وعبد الرحمن بن يعقوب، وسعيد ابن رُسْتُمَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عمرو بن دينار، عن الحسن ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ: هَذَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَيْهِ جِبَّةُ خَزٍّ، وَفِي يَدِهِ سِوَاكٌ، وَهُوَ يَقُولُ: سَيَعْلَمُ غَدًا عَلِيٌّ إِذَا الْتَقَيْنَا! فَقَالَ عَلِيٌّ:
دَعُوهُ فَإِنَّمَا دَمُهُ دَمُ عُصْفُورٍ. وَحَدَّثَنَا خَلَفٌ، حدثنا عبد الله، حدثنا أحمد، حدثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: أُصِيبَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَوْمَ صِفِّينَ، فَاشْتَرَى مُعَاوِيَةُ سَيْفَهُ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَى عَبْدِ الله ابن عُمَرَ. قال جويرية: فقلت لنافع: هُوَ سيف عُمَر الَّذِي كَانَ لَهُ؟ قَالَ: نعم قلت: فما كانت حليته؟ قَالَ: وجدوا فِي نعله أربعين درهما.
قال أَبُو عُمَر رحمه الله: خرج عُبَيْد الله بْن عُمَر بصفين فِي اليوم الَّذِي قتل فِيهِ، وجعل امرأتين لَهُ بحيث تنظران إِلَى فعله، وهما أَسْمَاء بِنْت عطارد بْن الحاجب التميمي، وبحرية بِنْت هانئ بْن قبيصة الشيباني، فلما برز شدت عَلَيْهِ ربيعة،
فتثبت بينهم، وقتلوه، وَكَانَ على رَبِيعَة يومئذ زياد بن خصفة التميمي، فقط عُبَيْد الله بْن عَمْرو ميتا قرب فسطاطه ناحية منه، وبقي طنب من طنب الفسطاط لا وتد لَهُ، فجروا عُبَيْد الله بْن عُمَر إِلَى الفسطاط، وشدوا الطنب برجله شدا، وأقبلت امرأتاه حَتَّى وقفتا عَلَيْهِ، فبكتا وصاحتا، فخرج زِيَاد بْن خصفة فقيل لَهُ: هَذِهِ بحرية بِنْت هانئ بْن قبيصة. فقال: مَا حاجتك يا بنت أخي؟
فقالت: زوجي قتل، تدفعه إلي. فقال: نعم، فخذيه فجاءت ببغل فحملته عَلَيْهِ، فذكروا أن يديه ورجليه خطتا الأرض من فوق البغل، ورثاه كعب ابن جعيل، وهجاه الصلتان العبدي.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عُبَيْدَ الله ابن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُتِلَ بِصِفِّينَ، وَأَنَّ رَجُلا ضَرَبَ أَطْنَابَ فُسْطَاطِهِ بِأَوْتَادٍ، فَعَجَزَ مِنْهَا وَتَدٌ، فَأَخَذَ رَجِلَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَرَبَطَهُ حَتَّى أَصْبَحَ.
وروى ابْن وَهْب، عَنِ السري بْن يَحْيَى، عَنِ الْحَسَن- أن عبيد الله ابن عُمَر قتل الهرمزان بعد أن أسلم، وعفا عَنْهُ عُثْمَان، فلما ولي علي خشي على نفسه، فهرب إِلَى مُعَاوِيَة، فقتل بصفين .
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، ولا أحفظ لَهُ روايةً عَنْهُ ولا سماعا منه، وَكَانَ من أنجاد قريش وفرسانهم، وهو القائل:
أنا عُبَيْد الله سماني عُمَر ... خير قريشٍ من مضى ومن غبر
حاشا نبي الله والشيخ الاغر
قتل عُبَيْد الله بْن عُمَر بصفين مع مُعَاوِيَة، وَكَانَ على الخيل يومئذ، ورثاه أَبُو زَيْد الطائي، وقصته فِي قتل الهرمزان وجفينة وبنت أَبِي لؤلؤة فيها اضطراب.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عمر الجوهري، حدثنا أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى، وعبد الرحمن بن يعقوب، وسعيد ابن رُسْتُمَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عمرو بن دينار، عن الحسن ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ: هَذَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَيْهِ جِبَّةُ خَزٍّ، وَفِي يَدِهِ سِوَاكٌ، وَهُوَ يَقُولُ: سَيَعْلَمُ غَدًا عَلِيٌّ إِذَا الْتَقَيْنَا! فَقَالَ عَلِيٌّ:
دَعُوهُ فَإِنَّمَا دَمُهُ دَمُ عُصْفُورٍ. وَحَدَّثَنَا خَلَفٌ، حدثنا عبد الله، حدثنا أحمد، حدثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: أُصِيبَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَوْمَ صِفِّينَ، فَاشْتَرَى مُعَاوِيَةُ سَيْفَهُ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَى عَبْدِ الله ابن عُمَرَ. قال جويرية: فقلت لنافع: هُوَ سيف عُمَر الَّذِي كَانَ لَهُ؟ قَالَ: نعم قلت: فما كانت حليته؟ قَالَ: وجدوا فِي نعله أربعين درهما.
قال أَبُو عُمَر رحمه الله: خرج عُبَيْد الله بْن عُمَر بصفين فِي اليوم الَّذِي قتل فِيهِ، وجعل امرأتين لَهُ بحيث تنظران إِلَى فعله، وهما أَسْمَاء بِنْت عطارد بْن الحاجب التميمي، وبحرية بِنْت هانئ بْن قبيصة الشيباني، فلما برز شدت عَلَيْهِ ربيعة،
فتثبت بينهم، وقتلوه، وَكَانَ على رَبِيعَة يومئذ زياد بن خصفة التميمي، فقط عُبَيْد الله بْن عَمْرو ميتا قرب فسطاطه ناحية منه، وبقي طنب من طنب الفسطاط لا وتد لَهُ، فجروا عُبَيْد الله بْن عُمَر إِلَى الفسطاط، وشدوا الطنب برجله شدا، وأقبلت امرأتاه حَتَّى وقفتا عَلَيْهِ، فبكتا وصاحتا، فخرج زِيَاد بْن خصفة فقيل لَهُ: هَذِهِ بحرية بِنْت هانئ بْن قبيصة. فقال: مَا حاجتك يا بنت أخي؟
فقالت: زوجي قتل، تدفعه إلي. فقال: نعم، فخذيه فجاءت ببغل فحملته عَلَيْهِ، فذكروا أن يديه ورجليه خطتا الأرض من فوق البغل، ورثاه كعب ابن جعيل، وهجاه الصلتان العبدي.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عُبَيْدَ الله ابن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُتِلَ بِصِفِّينَ، وَأَنَّ رَجُلا ضَرَبَ أَطْنَابَ فُسْطَاطِهِ بِأَوْتَادٍ، فَعَجَزَ مِنْهَا وَتَدٌ، فَأَخَذَ رَجِلَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَرَبَطَهُ حَتَّى أَصْبَحَ.
وروى ابْن وَهْب، عَنِ السري بْن يَحْيَى، عَنِ الْحَسَن- أن عبيد الله ابن عُمَر قتل الهرمزان بعد أن أسلم، وعفا عَنْهُ عُثْمَان، فلما ولي علي خشي على نفسه، فهرب إِلَى مُعَاوِيَة، فقتل بصفين .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114727&book=5517#2504bf
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَكَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134111&book=5517#924656
عبيد الله بن عمر بن ميسرة، أبو سعيد الجشمي مولاهم المعروف بالقواريري :
بصري سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وأبي عوانة، وعبد الوارث بن سعيد، ومسلم بن خالد، وسفيان بن عيينة، وهشيم، ومعتمر بن سُلَيْمَان، ويحيى بن سعيد الْقَطَّان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غندر، وخالد بن الحارث روى عنه أبو قدامة السرخسي، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وأبو داود السجستاني، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وصالح بن محمد جزرة، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
أنبأنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عبيد الله بن عمر القواريري.
وحَدَّثَنَا أبو الربيع الزهراني قالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ ابن أبي مليكة قال: كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويقول: كلام ربي، كلام ربي.
قال القواريري: كتب عني أبو عبد الله أحمد بن حنبل هذا الحديث في الحبس وحديثا آخر، قال: وكتب عني يحيى بن معين أيضا حديثين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطِيعِيَّ الشَّاعِرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الله بن محمد بن عبد العزيز الْبَغَوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ يَقُولُ: لم تكن تكاد تَفُوتُنِي صَلاةُ الْعَتَمَةِ فِي جَمَاعَةٍ فَنَزَلَ بِي ضَيْفٌ فَشُغِلْتُ بِهِ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الصَّلاةَ فِي قَبَائِلِ الْبَصْرَةِ، فَإِذَا النَّاسُ قَدْ صَلَّوْا. فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «صَلاةُ الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاةِ الْفَذِّ إِحْدَى [وَعِشْرِينَ] دَرَجَةً، وَرُوِيَ خمسة وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَرُوِيَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ»
فَانْقَلَبْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَصَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً ثُمَّ رَقَدْتُ، فَرَأَيْتُنِي مَعَ قَوْمٍ رَاكِبِي أَفْرَاسٍ وَأَنَا رَاكِبٌ فَرَسًا كَأَفْرَاسِهِمْ، وَنَحْنُ نَتَجَارَى وَأَفْرَاسُهُمْ تَسْبِقُ فَرَسِي، فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ لأَلْحَقَهُمْ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ آخِرُهُمْ فَقَالَ: لا تُجْهِدْ فَرَسَكَ فَلَسْتَ بِلاحِقِنَا، قَالَ: فَقُلْتُ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: لأَنَّا صَلَّيْنَا الْعَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ.
أَخْبَرَنَا البرقاني قال: في كتابي عن أبي الحسن المحمودي- وأنا شاك في سماعه- قال: سمعت أبا بكر البسطامي يقول: سمعت أحمد بن سيار يقول: لم أر في جميع من رأيت مثل مسدد بالبصرة، والقواريري ببغداد، وصدقة بمرو.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قال يحيى بن معين:
القواريري ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة.
وأخبرني الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحُسَيْن الزَّعْفَرَانِيّ قَالا: حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة قَالَ: سئل يحيى بن معين عن عبيد الله بن عمر القواريري فقال: ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: عبيد الله القواريري بصري ثقة، سكن بغداد.
أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: عبيد الله بن عمر القواريري من أهل البصرة قدم بغداد فنزلها، وتوفي ببغداد وحضره خلق كثير، ودفن بعسكر المهدي خارج الثلاثة الأبواب، وهو يوم توفي ابن أربع وثمانين سنة.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرني علي ابن مُحَمَّد الحبيبي- بمرو- قَالَ: وَسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظ- عَنْ عبيد الله القواريري فقال: ثقة صدوق.
أَخْبَرَنَا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: القواريري أثبت من الزهراني وأشهر، وأعلم بحديث البصرة، وما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه، ومن علي بن المديني وإبراهيم بن عرعرة.
وقد سمعت القواريري يقول: ما رأيت أبا الربيع عند حماد بن زيد قط. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: عبيد الله بن عمر القواريري ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قال: ومات القواريري في سنة خمس وثلاثين.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو سعيد عبيد الله بن عمر القواريري يوم الخميس لاثنتي عشرة يومًا مضين من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أبو الغنائم محمد بن محمد بن محمّد بن الفراء البصريّ- ببيت المقدس- حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين بن جعفر العطار- بمصر- حَدَّثَنَا أبو إسحاق عبد الحميد بن أحمد الورّاق، أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن الورد، حَدَّثَنَا أبو عبد الله إسماعيل بن أبي اليمان الحارثي قال: سمعت حفص بن عمرو الربالي يقول: رأيت عبيد الله بن عمر القواريري في المنام، فقلت ما صنع الله بك؟ قال: فقال: غفر لي وعاتبني، وقال: يا عبيد الله أخذت من هؤلاء القوم؟ وقال: قلت يا رب أنت أحوجتني إليهم، ولو لم تحوجني لم آخذ، قال: فقال لي: إذا قدموا علينا كافأناهم عنك، قال: ثم قال لي:
أما ترضى أن كتبتك في أم الكتاب سعيدا!
بصري سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وأبي عوانة، وعبد الوارث بن سعيد، ومسلم بن خالد، وسفيان بن عيينة، وهشيم، ومعتمر بن سُلَيْمَان، ويحيى بن سعيد الْقَطَّان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غندر، وخالد بن الحارث روى عنه أبو قدامة السرخسي، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وأبو داود السجستاني، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وصالح بن محمد جزرة، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
أنبأنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عبيد الله بن عمر القواريري.
وحَدَّثَنَا أبو الربيع الزهراني قالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ ابن أبي مليكة قال: كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويقول: كلام ربي، كلام ربي.
قال القواريري: كتب عني أبو عبد الله أحمد بن حنبل هذا الحديث في الحبس وحديثا آخر، قال: وكتب عني يحيى بن معين أيضا حديثين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطِيعِيَّ الشَّاعِرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الله بن محمد بن عبد العزيز الْبَغَوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ يَقُولُ: لم تكن تكاد تَفُوتُنِي صَلاةُ الْعَتَمَةِ فِي جَمَاعَةٍ فَنَزَلَ بِي ضَيْفٌ فَشُغِلْتُ بِهِ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الصَّلاةَ فِي قَبَائِلِ الْبَصْرَةِ، فَإِذَا النَّاسُ قَدْ صَلَّوْا. فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «صَلاةُ الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاةِ الْفَذِّ إِحْدَى [وَعِشْرِينَ] دَرَجَةً، وَرُوِيَ خمسة وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَرُوِيَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ»
فَانْقَلَبْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَصَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً ثُمَّ رَقَدْتُ، فَرَأَيْتُنِي مَعَ قَوْمٍ رَاكِبِي أَفْرَاسٍ وَأَنَا رَاكِبٌ فَرَسًا كَأَفْرَاسِهِمْ، وَنَحْنُ نَتَجَارَى وَأَفْرَاسُهُمْ تَسْبِقُ فَرَسِي، فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ لأَلْحَقَهُمْ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ آخِرُهُمْ فَقَالَ: لا تُجْهِدْ فَرَسَكَ فَلَسْتَ بِلاحِقِنَا، قَالَ: فَقُلْتُ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: لأَنَّا صَلَّيْنَا الْعَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ.
أَخْبَرَنَا البرقاني قال: في كتابي عن أبي الحسن المحمودي- وأنا شاك في سماعه- قال: سمعت أبا بكر البسطامي يقول: سمعت أحمد بن سيار يقول: لم أر في جميع من رأيت مثل مسدد بالبصرة، والقواريري ببغداد، وصدقة بمرو.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قال يحيى بن معين:
القواريري ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة.
وأخبرني الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحُسَيْن الزَّعْفَرَانِيّ قَالا: حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة قَالَ: سئل يحيى بن معين عن عبيد الله بن عمر القواريري فقال: ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: عبيد الله القواريري بصري ثقة، سكن بغداد.
أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: عبيد الله بن عمر القواريري من أهل البصرة قدم بغداد فنزلها، وتوفي ببغداد وحضره خلق كثير، ودفن بعسكر المهدي خارج الثلاثة الأبواب، وهو يوم توفي ابن أربع وثمانين سنة.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرني علي ابن مُحَمَّد الحبيبي- بمرو- قَالَ: وَسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظ- عَنْ عبيد الله القواريري فقال: ثقة صدوق.
أَخْبَرَنَا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: القواريري أثبت من الزهراني وأشهر، وأعلم بحديث البصرة، وما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه، ومن علي بن المديني وإبراهيم بن عرعرة.
وقد سمعت القواريري يقول: ما رأيت أبا الربيع عند حماد بن زيد قط. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: عبيد الله بن عمر القواريري ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قال: ومات القواريري في سنة خمس وثلاثين.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو سعيد عبيد الله بن عمر القواريري يوم الخميس لاثنتي عشرة يومًا مضين من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أبو الغنائم محمد بن محمد بن محمّد بن الفراء البصريّ- ببيت المقدس- حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين بن جعفر العطار- بمصر- حَدَّثَنَا أبو إسحاق عبد الحميد بن أحمد الورّاق، أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن الورد، حَدَّثَنَا أبو عبد الله إسماعيل بن أبي اليمان الحارثي قال: سمعت حفص بن عمرو الربالي يقول: رأيت عبيد الله بن عمر القواريري في المنام، فقلت ما صنع الله بك؟ قال: فقال: غفر لي وعاتبني، وقال: يا عبيد الله أخذت من هؤلاء القوم؟ وقال: قلت يا رب أنت أحوجتني إليهم، ولو لم تحوجني لم آخذ، قال: فقال لي: إذا قدموا علينا كافأناهم عنك، قال: ثم قال لي:
أما ترضى أن كتبتك في أم الكتاب سعيدا!
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94299&book=5517#e5ff2b
عبيد الله بن عمر الْعمريّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94299&book=5517#cd395a
عبيد الله بن عمر العمري وهو ابن عمر [بن حفص - ] بن عاصم بن عمر بن الخطاب كينته أبو عثمان روى عن سالم بن عبد الله والقاسم بن محمد ونافع مولى ابن عمر روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري والثوري وشعبة وأخوه عبد الله وزائدة وزهير وحماد بن سلمة وحماد بن زيد والدراوردي وهشيم وابن المبارك ويحيى بن سعيد القطان سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي ( م ) يعني الصيرفي - قال ذكرت ليحيى بن سعيد قول عبد الرحمن بن مهدي أن مالكا في نافع أثبت من عبيد الله بن عمر؟ فغضب وقال: هو أثبت من عبيد الله؟.
نا عبد الرحمن حدثني أبي قال سألت أحمد بن حنبل عن مالك وعبيد الله وأيوب أيهم أثبت في نافع؟ فقال: عبيد الله أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية.
نا عبد الرحمن نا علي
ابن الحسن الهسنجاني قال سمعت أحمد بن صالح يقول: عبيد الله بن عمر أحب إلي من مالك في حديث نافع.
ثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن اسحاق [الهروي - ] فميا كتب إلى قال أنا عثمان بن سعيد [الدارمي - ] قال قلت ليحيى بن معين: مالك أحب إليك عن نافع أو عبيد الله؟ فقال:
كلاهما ولم يفضل.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال قال يحيى بن معين: عبيد الله بن عمر من الثقات.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عبيد الله بن عمر العمري فقال: ثقة.
ثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبيد الله بن عمر فقال: ثقة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي ( م ) يعني الصيرفي - قال ذكرت ليحيى بن سعيد قول عبد الرحمن بن مهدي أن مالكا في نافع أثبت من عبيد الله بن عمر؟ فغضب وقال: هو أثبت من عبيد الله؟.
نا عبد الرحمن حدثني أبي قال سألت أحمد بن حنبل عن مالك وعبيد الله وأيوب أيهم أثبت في نافع؟ فقال: عبيد الله أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية.
نا عبد الرحمن نا علي
ابن الحسن الهسنجاني قال سمعت أحمد بن صالح يقول: عبيد الله بن عمر أحب إلي من مالك في حديث نافع.
ثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن اسحاق [الهروي - ] فميا كتب إلى قال أنا عثمان بن سعيد [الدارمي - ] قال قلت ليحيى بن معين: مالك أحب إليك عن نافع أو عبيد الله؟ فقال:
كلاهما ولم يفضل.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال قال يحيى بن معين: عبيد الله بن عمر من الثقات.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عبيد الله بن عمر العمري فقال: ثقة.
ثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبيد الله بن عمر فقال: ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148107&book=5517#e6b7ef
عبيد الله بن عمر بن ميسرة أبو سعيد الجشمى مولاهم القواريري البصري، سكن بغداد.
مات يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين، قاله البخاري.
وقال ابن أبي خيثمة: وسمعت عبيد الله يقول: في رجب سنة ست وعشرين ومائتين كملت لي ست وسبعون سنة.
روى عن: أبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي مولاهم البصري، وأبي عوانة وضاح بن عبد الله اليثكري مولاهم الواسطي، وأبي محمد عبد الوهاب ابن عبد المجيد بن الصلت الثقفي البصري، وأبي إسماعيل بشر بن المفضل ابن لاحق الرقاشي مولاهم البصري، وأبي معاوية يزيد بن زريع العيشي البصري، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي الأزدي مولاهم البصري، وأبي سعيد يحيى بن سعيد التميمي القطان البصري، وأبي عثمان خالد بن الحارث بن سليم بن عبيد ابن سفيان بن مسعود بن سكين الهجيمي البصري، وأبي أحمد محمد بن عبد الله ابن الزبير الأسدي مولاهم الزبيري الكوفي، وابي عبيدة عبد الوارث بن سعيد التميمي مولاهم البصري، وأبي سليمان فضيل بن سليمان النميري البصري، وأبي محمد ويقال: أبو همام عبد الأعلى بن عبد الأعلى القرشي السامي البصري، وأبي عبد الله معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وأبي سلمة
يوسف بن يعقوب ابن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون القرشي التيمى المنكدرى مولاهم المدني، وأبي روح حرمى بن عمارة بن أبي حفصة الأزدي العتكي مولاهم البصري، وأبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلاى المكى، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمى الواسطى، وأبي بشر عبد الواحد بن زياد العبدي البصري، وأبي سليمان جعفر بن سليمان الضيعي البصري، وأبي خداش زياد بن الربيع النجيدي البصري، وابي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي مولاهم الكرابيسي البصري المعروف بغندر، وأبي الخطاب محمد بن سواء بن أبي كردم البصري المكفوف، وأبي معشر يوسف بن يزيد البراء البصري وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في الجمعة في باب الخطبة قائمًا.
وروى عنه مسلم في كتاب الإيمان، والصلاة والزكاة، والحج، والنكاح، والبيوع، والفرائض، والقسامة، والفضائل وغير ذلك.
وروى عنه: أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الطائي الأثرم البغدادي، وأبو بكر محمد بن علي بن داود البغدادي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أ؛ مد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الرحمن بقي ابن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو إسحاق إبراهيم بن أبي داود البرلسي، وأبو سعيد سهل بن ذي ذوبة الرازي نزيل أردبيل وأبو الليث نضر بن القاسم البغدادي، وأبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد بن عمر بن حفص بن جهم بن واقد الوكيعي، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي البغدادي، وأبو عمران موسى بن هارون بن عبد الله الحمال البغدادي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا محمد بن هارون الفلاس المخرمي الحافظ قال: سألت يحيى بن معين عن عبيد الله القواريري ومسدد فقال: ما منهما إلا صدوق، قلت: ميز بينهما، قال: لا أميز.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: عبيد الله بن عمر ثقة.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى: ثنا عثمان بن سعيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: القواريري ثقة.
وقال ابن أبي حاتم أيضًا: سئل أبي عن عبد الله بن عمر القواريري قال: صدوق.
وقال أبو الطاهر المصري: عبيد الله القواريري ثقة.
مات يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين، قاله البخاري.
وقال ابن أبي خيثمة: وسمعت عبيد الله يقول: في رجب سنة ست وعشرين ومائتين كملت لي ست وسبعون سنة.
روى عن: أبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي مولاهم البصري، وأبي عوانة وضاح بن عبد الله اليثكري مولاهم الواسطي، وأبي محمد عبد الوهاب ابن عبد المجيد بن الصلت الثقفي البصري، وأبي إسماعيل بشر بن المفضل ابن لاحق الرقاشي مولاهم البصري، وأبي معاوية يزيد بن زريع العيشي البصري، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي الأزدي مولاهم البصري، وأبي سعيد يحيى بن سعيد التميمي القطان البصري، وأبي عثمان خالد بن الحارث بن سليم بن عبيد ابن سفيان بن مسعود بن سكين الهجيمي البصري، وأبي أحمد محمد بن عبد الله ابن الزبير الأسدي مولاهم الزبيري الكوفي، وابي عبيدة عبد الوارث بن سعيد التميمي مولاهم البصري، وأبي سليمان فضيل بن سليمان النميري البصري، وأبي محمد ويقال: أبو همام عبد الأعلى بن عبد الأعلى القرشي السامي البصري، وأبي عبد الله معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وأبي سلمة
يوسف بن يعقوب ابن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون القرشي التيمى المنكدرى مولاهم المدني، وأبي روح حرمى بن عمارة بن أبي حفصة الأزدي العتكي مولاهم البصري، وأبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلاى المكى، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمى الواسطى، وأبي بشر عبد الواحد بن زياد العبدي البصري، وأبي سليمان جعفر بن سليمان الضيعي البصري، وأبي خداش زياد بن الربيع النجيدي البصري، وابي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي مولاهم الكرابيسي البصري المعروف بغندر، وأبي الخطاب محمد بن سواء بن أبي كردم البصري المكفوف، وأبي معشر يوسف بن يزيد البراء البصري وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في الجمعة في باب الخطبة قائمًا.
وروى عنه مسلم في كتاب الإيمان، والصلاة والزكاة، والحج، والنكاح، والبيوع، والفرائض، والقسامة، والفضائل وغير ذلك.
وروى عنه: أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الطائي الأثرم البغدادي، وأبو بكر محمد بن علي بن داود البغدادي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أ؛ مد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الرحمن بقي ابن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو إسحاق إبراهيم بن أبي داود البرلسي، وأبو سعيد سهل بن ذي ذوبة الرازي نزيل أردبيل وأبو الليث نضر بن القاسم البغدادي، وأبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد بن عمر بن حفص بن جهم بن واقد الوكيعي، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي البغدادي، وأبو عمران موسى بن هارون بن عبد الله الحمال البغدادي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا محمد بن هارون الفلاس المخرمي الحافظ قال: سألت يحيى بن معين عن عبيد الله القواريري ومسدد فقال: ما منهما إلا صدوق، قلت: ميز بينهما، قال: لا أميز.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: عبيد الله بن عمر ثقة.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى: ثنا عثمان بن سعيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: القواريري ثقة.
وقال ابن أبي حاتم أيضًا: سئل أبي عن عبد الله بن عمر القواريري قال: صدوق.
وقال أبو الطاهر المصري: عبيد الله القواريري ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78989&book=5517#d71371
عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عثمان من أشراف قريش وأفاضل أهل المدينة ومتقنيهم مات سنة أربع أو خمس وأربعين ومائة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78989&book=5517#ccdfff
عبيد الله بن عمر بن حَفْص بن عَاصِم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78989&book=5517#875ad8
عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب: "مدني"، ثقة، ثبت.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78989&book=5517#64350a
عبيد الله بْن عُمَر بْن حفص بْن عاصم بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب الْقُرَشِيّ العدوي مديني،
سمع القاسم ونافعا (3) .
سمع القاسم ونافعا (3) .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78989&book=5517#2c2518
عبيد اللَّه بْن عمر بْن حَفْص بْن عَاصِم بْن عمر بْن الْخطاب رَضِي اللَّه عَنْهُم الْقرشِي الْعَدْوى كنيته أَبُو عُثْمَان يروي عَنِ الْقَاسِم وَسَالم وَنَافِع وَالزهْرِيّ وَعَطَاء وَأهل الْحجاز روى عَنْهُ شُعْبَة وَمَالك وَالثَّوْري وَالنَّاس مَاتَ سنة أَربع أَو خمس وَأَرْبَعين وَمِائَة وَكَانَ من سَادَات أهل الْمَدِينَة وأشراف قُرَيْش فضلا وعلما وَعبادَة وشرفا وحفظا وإتقانا وَأَخُوهُ عَبْد اللَّهِ بْن عمر ضَعِيف قد ذَكرْنَاهُ فِي كتاب الضُّعَفَاء وأمهما فَاطِمَة بنت عمر بْن عَاصِم بْن عمر بْن الْخطاب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116830&book=5517#8673d8
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ الْقَطَّانُ أَبُو عَمْرٍو تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ , وَكَانُوا أَرْبَعَةَ إِخْوَةٍ , وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ أَسَنَّ الْإِخْوَةِ يَرْوِي عَنْ جَرِيرٍ , وَوَكِيعٍ , وَيَحْيَى الْقَطَّانِ , وَابْنِ أَبِي عَدِيٍّ , وَغَيْرِهِمْ , وَلَهُ أَحَادِيثُ يَتَفَرَّدُ بِهَا
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ , قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ , عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ ,: " يُلْقَى فِي النَّارِ أَهْلُهَا , فَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ , حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ فِيهَا , فَتَقُولُ: قَطُّ قَطُّ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ , قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ قَالَ: ثنا جَرِيرٌ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالَ لَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي رَجُلٌ أَصُومُ , فَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ , وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ , قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , بِمِثْلِهِ
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ جَمِيلٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ , قَالَ: ثنا أَيُّوبُ , عَنْ مُحَمَّدٍ , وَنَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى , فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَرَكْعَةً»
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ , قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ , عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ ,: " يُلْقَى فِي النَّارِ أَهْلُهَا , فَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ , حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ فِيهَا , فَتَقُولُ: قَطُّ قَطُّ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ , قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ قَالَ: ثنا جَرِيرٌ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالَ لَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي رَجُلٌ أَصُومُ , فَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ , وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ , قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , بِمِثْلِهِ
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ جَمِيلٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ , قَالَ: ثنا أَيُّوبُ , عَنْ مُحَمَّدٍ , وَنَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى , فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَرَكْعَةً»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=140025&book=5517#17f7ed
عبيد الله بن عَمْرو بن أبي الْوَلِيد الْأَسدي الرقي أَبُو وهب أخرج البُخَارِيّ عَنهُ مُرْسلا قَالَ بن الْجُنَيْد سُئِلَ يحيى عَن عبيد الله بن عمر والرقي فَقَالَ لَيْسَ بِهِ بَأْس قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي مُحَمَّد بن يُوسُف أَبُو أَحْمد قَالَ سَمِعت عَليّ بن معِين يَقُول مَاتَ عبيد الله بن عَمْرو سنة ثَمَان وَمِائَة قَالَ أَبُو بكر سَمِعت بن معِين يَقُول عبيد الله بن عَمْرو الرقي ثِقَة قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ عبيد الله بن عَمْرو صَالح الحَدِيث ثِقَة صَدُوق لَا أعرف لَهُ حَدِيثا مُنْكرا وَهُوَ أحب إِلَيّ من زُهَيْر بن مُحَمَّد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138276&book=5517#7d72f8
عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن العباس بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عمر ابن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مروان، يعرف بابن رزق، أَبُو الْقَاسِمِ البغدادي:
حدث بمصر عن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، روى عنه أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السمان الزاري فِي معجم شيوخه.
حدث بمصر عن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، روى عنه أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السمان الزاري فِي معجم شيوخه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134109&book=5517#10374b
عبيد الله بن مُحَمَّد بن حفص بن عُمَر بن موسى بن عبيد الله بن معمر، أبو عبد الرحمن التيمي، يعرف بابن عائشة. لأنه من ولد عائشة بنت طلحة ابن عبيد الله التيمي :
سمع حماد بن سلمة، وكان عنده عنه تسعة آلاف حديث، وسمع أيضا وهيب ابن خالد، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، وأبا عوانة، ومهديّ بن ميمون،
وعبد الواحد بن زياد، وصالح المري، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بن الحسين البرجلاني، وعبد الله بن روح المدائني، والحسن بن مكرم وَعباس الدوري، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وإبراهيم الحربي، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي الدميك، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبو القاسم البغوي.
وكان من أهل البصرة، فقدم بغداد وحدث بها، ثم عاد إلى البصرة، وكان فصيحا أديبا، سخيا، حسن الخلق، غزير العلم، عارفا بأيام الناس.
حَدَّثَنَا عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفّاف، أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن علي الجهبذ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن حفص ابن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التّيميّ العيشي- ببغداد في الجانب الشرقي في طريق الأنبار شارع الكوفة سنة تسع عشرة ومائتين- فذكر عنه حديثا.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه العكبريّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن المعافى قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قد حدث أحمد بن حنبل عن العيشي- يعني ابن عائشة-.
ثم قال إبراهيم: حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد التيمي، عن مهدي بن ميمون، عن هشام بن حسان قال: اشترت حفصة جارية- أظنها سندية- فقيل لها: كيف رأيت مولاتك؟ فذكر إبراهيم كلاما بالفارسية تفسيره، إنها امرأة صالحة إلا أنها قد أذنبت ذنبا عظيما فهي الليل كله تبكي وتصلي.
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا مقاتل بْن مُحَمَّد بْن بنان العكي قال: سمعت إبراهيم بن إسحاق المروزي المعروف بالحربي يقول: ما رأت عيني مثل ابن عائشة: فقيل له: يا أبا إسحاق، رأيت أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق ابن راهويه، تقول ما رأيت مثل ابن عائشة؟! فقال: نعم، بلغ الرشيد سناء أخلاقه فبعث إليه فأحضره، فعدد عليه جميع ما سمع، يقول بفضل الله ثم فضل أمير
المؤمنين، فلما أن صمت الرشيد قال له ابن عائشة: يا أمير المؤمنين وما هو أحسن من هذا؟ قال: ما هو يا عم؟ قال: المعرفة بقدري، والقصد في أمري، قال: يا عم أحسنت.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنَا أسد بن الحسن البصري قال: سأل رجل في المسجد- وعبيد الله بن محمد بن حفص العيشي حاضر- فلم يعطه أحد شيئا، وكان على العيشي مطرف خز. فقال: خذ هذا المطرف، قال فأخذه فلما وَلى دعاه فرجع إليه، فقال إن ثمن المطرف أربعون دينارا فانظر لا تخدع عنه فمضى فباعه، فعرف أنه مطرف العيشي فاشتراه ابن عم له ورده عليه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن مُحَمَّدِ بْنِ صالح الكريزي.
وأَخْبَرَنَا الحسين بن محمد أخو الخلال- واللفظ له- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الشطي- بجرجان- حدّثنا أبو القاسم الكريزي، حَدَّثَنَا محمد بن زكريا الغلابي قال: كنت عند ابن عائشة فجاءه رجل فسأله أن يهب له شيئا، فنزع جبة سعيدية كانت عليه تساوي ستة دنانير- أو سبعة دنانير- فدفعها إليه، فقال له وكيله:
يا أبا عبد الرحمن ما أخوفني عليك أن تموت فقيرا، قال: وكيف ذلك؟ قال: كانت لك ست جبات فوهبتها، وبقيت لك هذه وحدها فوهبتها، وهذا الشتاء مقبل. فقال:
إليك عني، فإني أريد أن أكون كما قال الأول:
وفتى خلا من ماله ... ومن المروءة غير خال
أعطاك قبل سؤاله ... وكفاك مكروه السؤال
وإذا رأى لك موعدا ... كان الفعال مع المقال
لله درك من فتى ... ما فيك من كرم الخصال
حدّثنا أبو حازم العبدوي- إملاء- قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن علي المعدل يقول: سمعت مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثقفي يقول: سمعت محمد بن زكريا يقول:
سمعت ابن عائشة قال له مولى له يقال له بكر نحله: يا عبيد الله، والله لا تموت إلا فقيرا، كم تعطي؟! قال فضحك ثم قال: أنا والله كما قال الشاعر:
وفتى خلا من ماله ... ومن المروءة غير خال
أعطاك قبل سؤاله ... وكفاك مكروه السؤال
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: قال جدي: أنفق ابن عائشة على إخوانه أربعمائة ألف دينار في الله، حتى التجأ إلى أن باع سقف بيته.
أَخْبَرَنَا الحسين أخو الخلّال، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الشطي، حدّثنا أبو علي شعبة، حدّثنا الحسن بن أبي الحسن النجيرمي، حَدَّثَنَا الحسن بن كثير قال: قدم رجل إلى البصرة فسأل عن أجود أهل البصرة فقيل له ابن عائشة. قال: فسأل عنه فقيل له عليه دين وقد جلس في داره، قال: فجاء إلى حاجبه ومعه رقعة فقال: توصل هذه الرقعة إلى أبي عبد الرحمن، فأخذها فأوصلها إليه فإذا فيها مكتوب:
إذا كان الجواد له حجاب ... فما فضل الجواد على البخيل؟
قال: فقرأها ابن عائشة وكتب تحتها:
إذا كان الجواد عديم مال ... ولم يعذر تعلل بالحجاب
أَخْبَرَنِي الأزهري والعتيقي قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان ابن إسحاق بن يعقوب الجلاب قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: خرج العيشي من البصرة إلى بغداد إلى ابن أبي دؤاد يشكو عيسى بن أبان ليعزله عن البصرة- وكان قاضيها- فأمر بعزله، فلما بلغ عيسى بن أبان ذلك وجه إلى ابن ابن أبي دؤاد- يعني أبا الوليد- بثمانين ألفا، فجاء إلى أبيه فقال له: تعزل عيسى بن أبان وهو صديقي، وهو وهو، قال: فلم يتهيأ له في عزله شيء، فرجع العيشي إلى البصرة، قال فكان كل من جاء إليه يسلم عليه ويسأله عن خبره ينشده هذا البيت:
فأبنا سالمين كم بدأنا ... وما خابت غنيمة سالمينا
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد السمناني، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، حدّثنا أبو بكر الصولي، حَدَّثَنَا محمد بن زكريا قال: حضرت مجلسا فيه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ، وفيه جعفر بن القاسم بن جعفر بن سليمان الهاشمي، فقال لابن عائشة: هاهنا آية نزلت في بني هاشم خصوصا، قال: وما هي؟
قال: قوله: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ
[الزخرف 44] فقال له ابن عائشة: قومه قريش، وهي لنا معكم، قال: بل هي لنا خصوصا، قال: فخذ معها وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُ
[الأنعام 66] قال: فسكت جعفر، فلم يحر جوابا.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: سمعت أبا سلمة ذكر ابن عائشة فقال: سمع علما كثيرا ولكنه أفسد نفسه به.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: كَانَ ابن عائشة طلابة للحديث عالما بالعربية وأيام الناس، لولا ما أفسد نفسه.
وسمعت أبا داود يقول: كان ابن عائشة صدوقا في الحديث.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قال: عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي وهو ابن عائشة صدوق، توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين، وشهدت جنازته وأنا صبي، قرف بالقدر وكان بريئا منه، سمعت محمّد بن عائشة بن أخي ابن عائشة يذكر ذلك، وقال إنما كان له خلق جميل، وكان يتحبب إلى الناس، ويحب المحامد، فكان كل من جاءه لقيه بالبشر، وما كان مذهبه إلا إثبات القدر.
قال أبو يحيى الساجي: وكان سيدا من سادات البصرة غير مدافع عن ذلك، وكان كريما سخيا.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ:
عبيد الله بن عائشة صدوق بصري.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات عبيد الله بن محمد العيشي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: ومات عبيد الله بن محمد العيشي بالبصرة في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين، بعد انصرافه من العسكر، وكان يخضب رأسه ولحيته، وقد كتبت عنه.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي علي بن محمد قال: حَدَّثَنِي محمد
ابن عبد الرحمن المخزومي قال: رأى رجل ابن عائشة التيمي في النوم بعد ما مات فقال: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي بحبي إياه.
سمع حماد بن سلمة، وكان عنده عنه تسعة آلاف حديث، وسمع أيضا وهيب ابن خالد، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، وأبا عوانة، ومهديّ بن ميمون،
وعبد الواحد بن زياد، وصالح المري، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بن الحسين البرجلاني، وعبد الله بن روح المدائني، والحسن بن مكرم وَعباس الدوري، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وإبراهيم الحربي، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي الدميك، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبو القاسم البغوي.
وكان من أهل البصرة، فقدم بغداد وحدث بها، ثم عاد إلى البصرة، وكان فصيحا أديبا، سخيا، حسن الخلق، غزير العلم، عارفا بأيام الناس.
حَدَّثَنَا عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفّاف، أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن علي الجهبذ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن حفص ابن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التّيميّ العيشي- ببغداد في الجانب الشرقي في طريق الأنبار شارع الكوفة سنة تسع عشرة ومائتين- فذكر عنه حديثا.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه العكبريّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن المعافى قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قد حدث أحمد بن حنبل عن العيشي- يعني ابن عائشة-.
ثم قال إبراهيم: حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد التيمي، عن مهدي بن ميمون، عن هشام بن حسان قال: اشترت حفصة جارية- أظنها سندية- فقيل لها: كيف رأيت مولاتك؟ فذكر إبراهيم كلاما بالفارسية تفسيره، إنها امرأة صالحة إلا أنها قد أذنبت ذنبا عظيما فهي الليل كله تبكي وتصلي.
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا مقاتل بْن مُحَمَّد بْن بنان العكي قال: سمعت إبراهيم بن إسحاق المروزي المعروف بالحربي يقول: ما رأت عيني مثل ابن عائشة: فقيل له: يا أبا إسحاق، رأيت أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق ابن راهويه، تقول ما رأيت مثل ابن عائشة؟! فقال: نعم، بلغ الرشيد سناء أخلاقه فبعث إليه فأحضره، فعدد عليه جميع ما سمع، يقول بفضل الله ثم فضل أمير
المؤمنين، فلما أن صمت الرشيد قال له ابن عائشة: يا أمير المؤمنين وما هو أحسن من هذا؟ قال: ما هو يا عم؟ قال: المعرفة بقدري، والقصد في أمري، قال: يا عم أحسنت.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنَا أسد بن الحسن البصري قال: سأل رجل في المسجد- وعبيد الله بن محمد بن حفص العيشي حاضر- فلم يعطه أحد شيئا، وكان على العيشي مطرف خز. فقال: خذ هذا المطرف، قال فأخذه فلما وَلى دعاه فرجع إليه، فقال إن ثمن المطرف أربعون دينارا فانظر لا تخدع عنه فمضى فباعه، فعرف أنه مطرف العيشي فاشتراه ابن عم له ورده عليه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن مُحَمَّدِ بْنِ صالح الكريزي.
وأَخْبَرَنَا الحسين بن محمد أخو الخلال- واللفظ له- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الشطي- بجرجان- حدّثنا أبو القاسم الكريزي، حَدَّثَنَا محمد بن زكريا الغلابي قال: كنت عند ابن عائشة فجاءه رجل فسأله أن يهب له شيئا، فنزع جبة سعيدية كانت عليه تساوي ستة دنانير- أو سبعة دنانير- فدفعها إليه، فقال له وكيله:
يا أبا عبد الرحمن ما أخوفني عليك أن تموت فقيرا، قال: وكيف ذلك؟ قال: كانت لك ست جبات فوهبتها، وبقيت لك هذه وحدها فوهبتها، وهذا الشتاء مقبل. فقال:
إليك عني، فإني أريد أن أكون كما قال الأول:
وفتى خلا من ماله ... ومن المروءة غير خال
أعطاك قبل سؤاله ... وكفاك مكروه السؤال
وإذا رأى لك موعدا ... كان الفعال مع المقال
لله درك من فتى ... ما فيك من كرم الخصال
حدّثنا أبو حازم العبدوي- إملاء- قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن علي المعدل يقول: سمعت مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثقفي يقول: سمعت محمد بن زكريا يقول:
سمعت ابن عائشة قال له مولى له يقال له بكر نحله: يا عبيد الله، والله لا تموت إلا فقيرا، كم تعطي؟! قال فضحك ثم قال: أنا والله كما قال الشاعر:
وفتى خلا من ماله ... ومن المروءة غير خال
أعطاك قبل سؤاله ... وكفاك مكروه السؤال
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: قال جدي: أنفق ابن عائشة على إخوانه أربعمائة ألف دينار في الله، حتى التجأ إلى أن باع سقف بيته.
أَخْبَرَنَا الحسين أخو الخلّال، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الشطي، حدّثنا أبو علي شعبة، حدّثنا الحسن بن أبي الحسن النجيرمي، حَدَّثَنَا الحسن بن كثير قال: قدم رجل إلى البصرة فسأل عن أجود أهل البصرة فقيل له ابن عائشة. قال: فسأل عنه فقيل له عليه دين وقد جلس في داره، قال: فجاء إلى حاجبه ومعه رقعة فقال: توصل هذه الرقعة إلى أبي عبد الرحمن، فأخذها فأوصلها إليه فإذا فيها مكتوب:
إذا كان الجواد له حجاب ... فما فضل الجواد على البخيل؟
قال: فقرأها ابن عائشة وكتب تحتها:
إذا كان الجواد عديم مال ... ولم يعذر تعلل بالحجاب
أَخْبَرَنِي الأزهري والعتيقي قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان ابن إسحاق بن يعقوب الجلاب قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: خرج العيشي من البصرة إلى بغداد إلى ابن أبي دؤاد يشكو عيسى بن أبان ليعزله عن البصرة- وكان قاضيها- فأمر بعزله، فلما بلغ عيسى بن أبان ذلك وجه إلى ابن ابن أبي دؤاد- يعني أبا الوليد- بثمانين ألفا، فجاء إلى أبيه فقال له: تعزل عيسى بن أبان وهو صديقي، وهو وهو، قال: فلم يتهيأ له في عزله شيء، فرجع العيشي إلى البصرة، قال فكان كل من جاء إليه يسلم عليه ويسأله عن خبره ينشده هذا البيت:
فأبنا سالمين كم بدأنا ... وما خابت غنيمة سالمينا
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد السمناني، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، حدّثنا أبو بكر الصولي، حَدَّثَنَا محمد بن زكريا قال: حضرت مجلسا فيه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ، وفيه جعفر بن القاسم بن جعفر بن سليمان الهاشمي، فقال لابن عائشة: هاهنا آية نزلت في بني هاشم خصوصا، قال: وما هي؟
قال: قوله: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ
[الزخرف 44] فقال له ابن عائشة: قومه قريش، وهي لنا معكم، قال: بل هي لنا خصوصا، قال: فخذ معها وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُ
[الأنعام 66] قال: فسكت جعفر، فلم يحر جوابا.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: سمعت أبا سلمة ذكر ابن عائشة فقال: سمع علما كثيرا ولكنه أفسد نفسه به.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: كَانَ ابن عائشة طلابة للحديث عالما بالعربية وأيام الناس، لولا ما أفسد نفسه.
وسمعت أبا داود يقول: كان ابن عائشة صدوقا في الحديث.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قال: عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي وهو ابن عائشة صدوق، توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين، وشهدت جنازته وأنا صبي، قرف بالقدر وكان بريئا منه، سمعت محمّد بن عائشة بن أخي ابن عائشة يذكر ذلك، وقال إنما كان له خلق جميل، وكان يتحبب إلى الناس، ويحب المحامد، فكان كل من جاءه لقيه بالبشر، وما كان مذهبه إلا إثبات القدر.
قال أبو يحيى الساجي: وكان سيدا من سادات البصرة غير مدافع عن ذلك، وكان كريما سخيا.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ:
عبيد الله بن عائشة صدوق بصري.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات عبيد الله بن محمد العيشي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: ومات عبيد الله بن محمد العيشي بالبصرة في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين، بعد انصرافه من العسكر، وكان يخضب رأسه ولحيته، وقد كتبت عنه.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي علي بن محمد قال: حَدَّثَنِي محمد
ابن عبد الرحمن المخزومي قال: رأى رجل ابن عائشة التيمي في النوم بعد ما مات فقال: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي بحبي إياه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78960&book=5517#0818ef
عبيد الله بن عبد الله بن عمر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78960&book=5517#1b05d8
عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوى أخو سالم وعبد الله كانت أمه أم سالم أم ولد مات سنة خمس ومائة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78960&book=5517#1c52dd
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عمر بْن الْخطاب الْعَدْوى يروي عَن أَبِيه عداده فِي أهل الْمَدِينَة روى عَنهُ الزُّهْرِيّ وَمُحَمّد بْن جَعْفَر بْن الزُّبَيْر مَاتَ قبل سَالم بْن عَبْد اللَّه بِسنة وَكَانَ هُوَ وَسَالم من أم وَاحِدَة أمهما أم ولد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78960&book=5517#c07b7d
عبيد الله بن عبد الله بن عمر
ابن الخطاب بن نفيل أبو بكر القرشي العدوي العمري المدني ذكر محمد بن إسحاق أنه قدم دمشق، وغزا منها القسطنطينة في الجيش الذي خرج إليها مع مسلمة بن عبد الملك، وولي على رؤساء أهل الحجاز.
روى إن أباه قال: جمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين المغرب والعشاء بجمع ليس بينهما سجدة، وصلى المغرب ثلاث ركعات، وصلى العشاء ركعتين. وكان عبد الله يصلي بجمع كذلك حتى لحق بالله - عزوجل.
وروى عن ابن عمر أيضاً قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " خمس لا جناح في قتل من قتل منهم في الحرم: الفأرة، والغراب، والحدأة، والكلب العقور، والعقرب "
قال محمد بن سعد: عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأمه أم ولد، وهي أم سالم بن عبد الله.
قال محمد بن عمر: وكان عبيد الله بن عبد الله أسن من عبد الله فيما يذكرون. وكان قليل ثقة الحديث.
قال خالد بن أبي بكر: رأيت على عبيد الله بن قلنسوة بيضاء، ورأيت عليه عمامة يسدل خلفه منها أكثر من شبر.
وقال عيسى بن حفص: رأيت على عبيد الله بن عبد الله بن عمر ثوبين معصفرين يروح فيهما بعد العصر، يشهد فيهما العشاء.
سئل أبو زرعة عنه، فقال: مدني ثقة وقال خالد بن أبي بكر: رأيت سالماً شهد عبيد الله بن عبد الله بن عمر، وعلى قبر عبيد الله فسطاط، ورش على قبره الماء.
وقال: إنه رأى سالماً قدم أميراً كان يومئذٍ على المدينة يقال له النصري على عبيد الله. وأمر عبد الواحد بن عبد الله النصري على المدينة سنة أربع ومائة.
ابن الخطاب بن نفيل أبو بكر القرشي العدوي العمري المدني ذكر محمد بن إسحاق أنه قدم دمشق، وغزا منها القسطنطينة في الجيش الذي خرج إليها مع مسلمة بن عبد الملك، وولي على رؤساء أهل الحجاز.
روى إن أباه قال: جمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين المغرب والعشاء بجمع ليس بينهما سجدة، وصلى المغرب ثلاث ركعات، وصلى العشاء ركعتين. وكان عبد الله يصلي بجمع كذلك حتى لحق بالله - عزوجل.
وروى عن ابن عمر أيضاً قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " خمس لا جناح في قتل من قتل منهم في الحرم: الفأرة، والغراب، والحدأة، والكلب العقور، والعقرب "
قال محمد بن سعد: عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأمه أم ولد، وهي أم سالم بن عبد الله.
قال محمد بن عمر: وكان عبيد الله بن عبد الله أسن من عبد الله فيما يذكرون. وكان قليل ثقة الحديث.
قال خالد بن أبي بكر: رأيت على عبيد الله بن قلنسوة بيضاء، ورأيت عليه عمامة يسدل خلفه منها أكثر من شبر.
وقال عيسى بن حفص: رأيت على عبيد الله بن عبد الله بن عمر ثوبين معصفرين يروح فيهما بعد العصر، يشهد فيهما العشاء.
سئل أبو زرعة عنه، فقال: مدني ثقة وقال خالد بن أبي بكر: رأيت سالماً شهد عبيد الله بن عبد الله بن عمر، وعلى قبر عبيد الله فسطاط، ورش على قبره الماء.
وقال: إنه رأى سالماً قدم أميراً كان يومئذٍ على المدينة يقال له النصري على عبيد الله. وأمر عبد الواحد بن عبد الله النصري على المدينة سنة أربع ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78960&book=5517#4e96d4
عبيد الله بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب الْقُرَشِيّ العدوى رضى الله عَنْهُم،
سمع أباه، سَمِعَ منه الزُّهْرِيّ، مات قبل سالم، قَالَه ابْن المنذر عَنْ معن عن خالد بن ابى بكر.
سمع أباه، سَمِعَ منه الزُّهْرِيّ، مات قبل سالم، قَالَه ابْن المنذر عَنْ معن عن خالد بن ابى بكر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152168&book=5517#623fe3
عبيد الله بن زياد بن عبيد
المعروف بابن أبي سفيان، أبو حفص أمير العراق قدم دمشق على معاوية، ثم قدمها بعد موت يزيد بن معاوية، وكانت له بها دار
بناحية زقاق الديماس النافذ إلى سوق الأساكفة العتق، وعرفت بعده بدار ابن عجلان. ولد سنة تسع وثلاثين، وكان ابن ثمان وعشرين سنة حين قتل الحسين. وهو ابن مرجانة.
روى عن أبي أمية أخي بني جعدة قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتغدى في السفر، وأنا قريب منه جالس، فقال: " هلم إلى الغداء "، فقلت: يا رسول الله، إني صائم، فقال: هلم أحدثك ما للمسافر عند الله، إن الله وضع عن أمتي نصف الصلاة، والصيام في السفر " قال المزرباني: عبيد الله بن زياد بن أبيه. أمه مرجانة سبية من أصبهان. هو القائل لمروان حين وجهه لحرب ابن الأشتر - قال: إياك والفرار كعادتك -: من الطويل
سيعلم مروان ابن نسوة أنني ... إذا التقيت الخيلان أطعنها شزرا
وإني إذا حل الضيوف ولم أجد ... سوى فرسي أوسعته لهم نحرا
قال ثابت بن عبد الرحمن: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى زياد: إذا جاءك كتابي فأوفد إلي ابنك عبيد الله. فأوفده عليه، فما سأله عن شيء إلا أنفذه له، حتى سأله عن الشعر، فلم يعرف منه شيئاً. قال: ما منعك من روايته؟ قال: كرهت أن أجمع كلام الله، وكلام الشيطان في صدري، فقال: اغربوالله لقد وضعت رجلي في الركاب يوم صفين مراراً، ما يمنعني من الانهزام إلا أبيات ابن الإطنابة حيث يقول: من الوافر
أبت لي عفتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإعطائي على الإعدام مالي ... وإقدامي على البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تعذري أو تستريحي
لأدفع عن مآثر صالحاتٍ ... وأحمي بعد عن أنفٍ صحيح
وكتب إلى أبيه: أن روه الشعر. فرواه، فما كان يسقط عليه من شيء ولي معاوية عبيد الله بن زياد البصرة سنة خمسٍ وخمسين، فلم يزل والياً حتى مات معاوية بدمشق، فلما قام يزيد بن معاوية أقر عبيد الله بن زياد على البصرة، وضم إليها الكوفة، فبنى في سلطان بن يزيد البيضاء، وعلق عليها باب قصر الأبيض، أبيض كسرى، وهو المحبس، وبنى الحمراء، وهي على سكة المربد؛ فكان يشتو في الحمراء، ويصيف في البيضاء - يعني بالكوفة - فلم يزل على البصرة حتى هلك يزيد بن معاوية بحمص، فلما خرج الناس على عبيد الله بن زياد تراضوا بعبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، ويلقب: ببه.
وروى الأصمعي أن معاوية قال للناس: كيف ابن زياد فيكم؟ قالوا: ظريف على أنه يلحن، قال: فذاك أظرف له. يريد باللحن: أفقه، يقول: ألحن بحجته.
قال ابن قتيبة: أراد القوم اللحن الذي هو الخطأ، وذهب معاوية إلى اللحن الذي هو الفطنة. قال: والأول بسكون الحاء، والثاني بفتحها.
ولي معاوية عبيد الله بن زياد خراسان سنة ثلاث وخمسين. وفي سنة أربع وخمسين غزا عبيد الله بن زياد خراسان، فقطع النهر إلى بخارى على الإبل، فكان أول عربي قطع
النهر إلى بخارى، وافتتح زامين ونصف بيكند، وهما من بخارى، وجمع يزيد بن معاوية لعبيد الله بن زياد الكوفة والعراق.
وبعث مروان بن الحكم عبيد الله بن زياد إلى العراق، فقتله ابن الأشتر بالخازر من أرض الموصل.
خاصمت أم الفجيع زوجها إلى عبيد الله بن زياد، وكانت قد أحبت فراقه، فقال: أبو الفجيع: أصلح الله الأمير، لاتحكم لها، ودع ما تقول؛ فإن خير شطري الرجل آخره، وإن شر شطري المرأة آخره. قال: وكيف ذاك؟ قال: إن الرجل إذا أسن اشتد عقله، واستحكم رأيه، وذهب جهله، وإن المرأة إذا أسنت ساء خلقها، وعقم رحمها، وحد لسانها. فقال: صدقت، خذ بيدها وانصرف.
قال العتبي:
أتي عبيد الله بن زياد برجلٍ، فقال: أيها الأمير، ماتت امرأتي، وأردت أن أتزوج أمها، وليس عندي تمام صداقها، فأعني. قال: كم عطاؤك؟ قال: سبع مائة، قال: يا غلام، حطه أربع مائة، يكفيك من فقهك هذا ثلاثمائة.
أمر ابن زياد لصفوان بن محرز بألفي درهم، فسرقت، فقال: عسى أن يكون خيراً، فقال أهله: كيف يكون هذا خيراً؟ فبلغ ابن زياد، فأمر له بألفين، فوجد الأولى التي سرقت، فصارت أربعة آلاف.
قال أبو عتاب: ما رأيت رجلا: أحسن وجهاً من عبيد الله بن زياد قيل لهند بنت أسماء بن خارجة: أي أزواجك كان أحب إليك؟ فقالت: ما أكرم النساء إكرام بشر بن مروان، ولاهاب النساء هيبة الحجاج، وددت أن القيامة قد قامت فأرى عبيد الله بن زياد، وأشتفي من حديثه، والنظر إليه.
كان أبا عذرتها قال إبراهيم النخعي: أول من جهر بالمعوذتين في المكتوبة عبيد الله بن مرجانة وعن مغيرة قال: أول من ضرب الزيوف عبيد الله بن مرجانة قال أبو وائل: دخلت على ابن زياد وعنده مال، فقال: يا أبا وائل، هذا ثلاثة آلاف ألف خراج أصبهان، فما ظنك بمن مات وهذا عنده؟؟ قال: قلت: أصلح الله الأمير، فكيف أيضاً إذا كان من خيانة؟؟؟ عن الحسن قال: ثقل معقل بن يسار، فدخل إليه عبيد الله بن زياد يعوده، فقال: هل تعلم يا معقل أني سفكت دماً؟؟ قال: ما علمت. قال: هل تعلم أني دخلت في شيء من أسعار المسلمين؟ قال: ما علمت، أجلسوني، ثم قال: اسمع يا عبيد الله حتى أحدثك شيئاً لم أسمعه من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة "، ولامرتين؛ سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من دخل في شيءٍ من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقاً على الله أن يقعده بعظمٍ من النار يوم القيامة ". قال: أنت سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: نعم، غير مرةٍ، ولا مرتين.
وقال الحسن: دخل عبيد الله بن زياد على عبد الله بن مغفل قال: حدثني بشيء سمعته من
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولاتحد ثني بشيءٍ سمعته من غيره، وإن كان ثقة في نفسك، فقال: لولا أني سمعته غير مرة ما حدثتك، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ويل للوالي من الرعية، إلا والياً يحوطهم من ورائهم بالنصيحة " وقال: قدم علينا عبيد الله بن زياد أميراً، أمره علينا معاوية، فقدم علينا غلاماً سفيهاً يسفك الدماء سفكاً شديداً، وفينا عبد الله بن مغفل المزني صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان من التسعة رهطٍ الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون أهل البصرة في الدين، فدخل عليه ذات يوم فقال له: انته عما أراك تصنع، فإن شر الرعاء الحطمة، فقال له: وما أنت وذاك، إنما أنت حثالة من حثالات أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال له: وهل كان فيهم حثالة لا أم لك؟ بل كانوا أهل بيوتات وشرفٍ ممن كانوا منه، أشهد لسمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: " ما من إمام، ولا وال بات ليلة سوداء غاشاً لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ". ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس فيه. فما لبث الشيخ أن مرض مرضه الذي توفي فيه، فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده، فقال له: أتعهد إلينا شيئاً نفعل فيه الذي تحب، قال: أو فاعل أنت؟ قال: نعم، قال: فإني أسألك ألا تصلي علي، ولا تقم على قبري، وأن تخلي بيني وبين أصحابي حتى يكونوا هم الذين يلون ذلك مني. قال: فكان عبيد الله بن زياد رجلاً جباناً يركب في كل غداة، فركب ذات يوم، فإذا الناس في السكك، ففزع، فقال: ما لهؤلاء؟ قالوا: مات عبد الله بن مغفل صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فوقف حتى مر بسريره، فقال: أما إنه لولا أنه سألنا شيئاً فأعطيناه إياه لسرنا معه حتى نصلي عليه، ونقوم على قبره.
وقال: مرض معقل بن يسار مرضاً ثقل منه، فأتاه ابن زياد يعوده، فقال: إني محدثك حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من
استرعي رعية " فلم يحطهم بنصيحته لم يجد ريح الجنة " وريحها يوجد من مسيرة مائة عامٍ ". قال ابن زياد: ألا كنت حدثتني بهذا الحديث قبل الآن؟ قال: والآن لولا الذي أنا عليه لم أحدثك.
وروى أن عائذ بن عمرو - وكان من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دخل على عبيد الله بن زياد، فقال: أي بني، إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أن شر الرعاء الحطمة "، فإياك أن تكون منهم. فقال: اجلس، فإنما أنت من نخالة أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: هل كانت لهم نخالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم في غيرهم.
قال مغيرة: قالت مرجانة لابنها عبيد الله: يا خبيث، قتلت ابن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لاتدخل الجنة أبداً.
لما مات يزيد بن معاوية، صعد عبيد الله بن زياد المنبر، فخطب، ونعاه إلى أهل البصرة، فقال: اختاروا لأنفسكم، فإنه سيأتيكم الآن أمير، فقالوا: فإنا نختارك، فقال: لعل يحملكم على هذا حداثة عهدي عليكم؟ قالوا: لا، فإنا نختارك، أخرج إلينا إخواننا من السجن. قال: إني اشير عليكم بغير ذلك، اجمعوا جزلاً من جزل الحطب، ثم أحدقوا بالسجن، ثم حرقوا عليهم. قالوا: فإنا لانفعل ذلك بإخواننا. قال: فأخرجهم، فبايعوه. قال: فما خرج منهم إلا قليل حتى جعلوا يغلظون له في البيعة. قال: فخرجوا من السجن، فخرجوا عليه، فحصبوه. قال: فأرسل إلى الحارث بن قيس الجهضمي، فجاءه، فقال: إن نفسي قد أبت إلا قومك، قال: والله ما ذلك لك عندهم، وقد أبلوا في أبيك ما أبلوا، ففعلت بهم ما فعلت. قال: فأردف الحارث بن قيس، وكان الناس يتحارسون. قال: فانطلق به من ناحية، قال: فمر بقوم يحرسون، فقالوا: من هذا؟ قال: الحارث بن قيس، قالوا: ابن أختنا، انطلق. قال: وفطن رجل، فقال: ابن مرجانة! فرماه بسهم، فوقع في قلنسوته، وجاء به إلى مسعود بن عمرو، فلبث في منزله ما لبث.
انطلق مالك بن مسمع، وسويد بن منجوف إلى مسعود ليحالفوه، ويردوا ابن زياد إلى دار الإمارة، فقال ابن زياد لأخيه: أكد بينهم الخلف.
فكتبوا بينهم كتاباً، وختمه مسعود بخاتمه، وكتب لمالك بن مسمع كتاباً، وختمه بخاتمه، ودفع الكتاب إلى ذراع النمري أبي هارون بن ذراع، فوضعوهما على يده، وقالوا لابن زياد: انطلق حتى ترد إلى دار الإمارة. فقال لهم ابن زياد: انطلقوا، فمسعود عليكم، فإن ظفرتم رأيتم حينئذ رأيكم. فسار مسعود وأصحابه يريدون الدار، ودخل أصحاب مسعود المسجد، وقتلوا قصاراً كان في ناحية المسجد، ونهبوا دار امرأة يقال لها: عزة، وبلغ الأحنف، فبعث حين علم بذلك إلى بني تميم، فجاؤوا، ودخلت الأساورة المسجد، فرموا بالنشاب. وجاء رجل من بني تميم إلى مسعود، وهو واقف في رحبة بني سليم، فقتله، وهرب مالك بن مسمع، فلجأ إلى بني عدي، وانهزم الناس.
وقد كان لمروان لما بايع لعبد الملك وعبد العزيز عقد لعبيد الله بن مرجانة، وجعل له ماغلب عليه. ومات مروان قبل أن ينفصل، فأمضى عبد الملك بعثه، فخرج متوجهاً إلى العراق، وبلغ ذلك أهل الكوفة، وذلك في سنة ست وستين، ففزع شيعة الكوفة إلى سليمان بن صرد الخزاعي، وإلى المسيب بن نجبة الفزاري، وإلى عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي، وإلى عبد الله بن وال التميمي، وإلى رفاعة بن شداد البجلي.
وقد كان أهل الكوفة وثبوا على عمرو بن حريث حين هلك يزيد، فأخرجوه من القصر، فاصطلحوا على عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي، فصلى بالناس، وبايع لابن الزبير.
وقدم المختار بن أبي عبيد في النصف من رمضان يوم الجمعة. وبعث إبراهيم بن الأشتر لقتال ابن زياد، فمضى حتى التقى مع ابن زياد بالخازر، وبين الخازر وبين الموصل خمس فراسخ، والتقوا هم وأهل الشام، فصارت الدائرة على أهل الشام، وانهزموا بعد قتال شديد، وقتلى كثيرة بين الفريقين، وهمهم ابن زياد، وقالوا ترون نجا؟ فقال إبراهيم بن الأشتر: قد قتلت رجلاً وجدت منه رائحة المسك، شرقت يداه، وغربت رجلاه، تحت راية منفرداً على شاطىء النهر، فانظروا من هو. فالتمس، فإذا هو عبيد الله بن زياد مقتولاً كما وصف إبراهيم بن الأشتر
ولقي إبراهيم بنت الأشتر عبيد الله بن زياد يوم عاشوراء أول سنة ست وستين بالخازر من أرض الموصل عن عمارة بن عمير قال:
لما جيء برأس عبيد الله بن زياد وأصحابه نضدت في المسجد في الرحبة، فانتبهت إليهم وهم يقولون: قد جاءت قد جاءت. فإذا حية قد جاءت تخلل الرؤوس حتى دخلت في منخري عبيد الله بن زياد، فمكثت هنيهة، ثم خرجت، فذهبت حتى تغيبت، ثم قالوا: قد جاءت، قد جاءت. ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثاً.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح
المعروف بابن أبي سفيان، أبو حفص أمير العراق قدم دمشق على معاوية، ثم قدمها بعد موت يزيد بن معاوية، وكانت له بها دار
بناحية زقاق الديماس النافذ إلى سوق الأساكفة العتق، وعرفت بعده بدار ابن عجلان. ولد سنة تسع وثلاثين، وكان ابن ثمان وعشرين سنة حين قتل الحسين. وهو ابن مرجانة.
روى عن أبي أمية أخي بني جعدة قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتغدى في السفر، وأنا قريب منه جالس، فقال: " هلم إلى الغداء "، فقلت: يا رسول الله، إني صائم، فقال: هلم أحدثك ما للمسافر عند الله، إن الله وضع عن أمتي نصف الصلاة، والصيام في السفر " قال المزرباني: عبيد الله بن زياد بن أبيه. أمه مرجانة سبية من أصبهان. هو القائل لمروان حين وجهه لحرب ابن الأشتر - قال: إياك والفرار كعادتك -: من الطويل
سيعلم مروان ابن نسوة أنني ... إذا التقيت الخيلان أطعنها شزرا
وإني إذا حل الضيوف ولم أجد ... سوى فرسي أوسعته لهم نحرا
قال ثابت بن عبد الرحمن: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى زياد: إذا جاءك كتابي فأوفد إلي ابنك عبيد الله. فأوفده عليه، فما سأله عن شيء إلا أنفذه له، حتى سأله عن الشعر، فلم يعرف منه شيئاً. قال: ما منعك من روايته؟ قال: كرهت أن أجمع كلام الله، وكلام الشيطان في صدري، فقال: اغربوالله لقد وضعت رجلي في الركاب يوم صفين مراراً، ما يمنعني من الانهزام إلا أبيات ابن الإطنابة حيث يقول: من الوافر
أبت لي عفتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإعطائي على الإعدام مالي ... وإقدامي على البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تعذري أو تستريحي
لأدفع عن مآثر صالحاتٍ ... وأحمي بعد عن أنفٍ صحيح
وكتب إلى أبيه: أن روه الشعر. فرواه، فما كان يسقط عليه من شيء ولي معاوية عبيد الله بن زياد البصرة سنة خمسٍ وخمسين، فلم يزل والياً حتى مات معاوية بدمشق، فلما قام يزيد بن معاوية أقر عبيد الله بن زياد على البصرة، وضم إليها الكوفة، فبنى في سلطان بن يزيد البيضاء، وعلق عليها باب قصر الأبيض، أبيض كسرى، وهو المحبس، وبنى الحمراء، وهي على سكة المربد؛ فكان يشتو في الحمراء، ويصيف في البيضاء - يعني بالكوفة - فلم يزل على البصرة حتى هلك يزيد بن معاوية بحمص، فلما خرج الناس على عبيد الله بن زياد تراضوا بعبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، ويلقب: ببه.
وروى الأصمعي أن معاوية قال للناس: كيف ابن زياد فيكم؟ قالوا: ظريف على أنه يلحن، قال: فذاك أظرف له. يريد باللحن: أفقه، يقول: ألحن بحجته.
قال ابن قتيبة: أراد القوم اللحن الذي هو الخطأ، وذهب معاوية إلى اللحن الذي هو الفطنة. قال: والأول بسكون الحاء، والثاني بفتحها.
ولي معاوية عبيد الله بن زياد خراسان سنة ثلاث وخمسين. وفي سنة أربع وخمسين غزا عبيد الله بن زياد خراسان، فقطع النهر إلى بخارى على الإبل، فكان أول عربي قطع
النهر إلى بخارى، وافتتح زامين ونصف بيكند، وهما من بخارى، وجمع يزيد بن معاوية لعبيد الله بن زياد الكوفة والعراق.
وبعث مروان بن الحكم عبيد الله بن زياد إلى العراق، فقتله ابن الأشتر بالخازر من أرض الموصل.
خاصمت أم الفجيع زوجها إلى عبيد الله بن زياد، وكانت قد أحبت فراقه، فقال: أبو الفجيع: أصلح الله الأمير، لاتحكم لها، ودع ما تقول؛ فإن خير شطري الرجل آخره، وإن شر شطري المرأة آخره. قال: وكيف ذاك؟ قال: إن الرجل إذا أسن اشتد عقله، واستحكم رأيه، وذهب جهله، وإن المرأة إذا أسنت ساء خلقها، وعقم رحمها، وحد لسانها. فقال: صدقت، خذ بيدها وانصرف.
قال العتبي:
أتي عبيد الله بن زياد برجلٍ، فقال: أيها الأمير، ماتت امرأتي، وأردت أن أتزوج أمها، وليس عندي تمام صداقها، فأعني. قال: كم عطاؤك؟ قال: سبع مائة، قال: يا غلام، حطه أربع مائة، يكفيك من فقهك هذا ثلاثمائة.
أمر ابن زياد لصفوان بن محرز بألفي درهم، فسرقت، فقال: عسى أن يكون خيراً، فقال أهله: كيف يكون هذا خيراً؟ فبلغ ابن زياد، فأمر له بألفين، فوجد الأولى التي سرقت، فصارت أربعة آلاف.
قال أبو عتاب: ما رأيت رجلا: أحسن وجهاً من عبيد الله بن زياد قيل لهند بنت أسماء بن خارجة: أي أزواجك كان أحب إليك؟ فقالت: ما أكرم النساء إكرام بشر بن مروان، ولاهاب النساء هيبة الحجاج، وددت أن القيامة قد قامت فأرى عبيد الله بن زياد، وأشتفي من حديثه، والنظر إليه.
كان أبا عذرتها قال إبراهيم النخعي: أول من جهر بالمعوذتين في المكتوبة عبيد الله بن مرجانة وعن مغيرة قال: أول من ضرب الزيوف عبيد الله بن مرجانة قال أبو وائل: دخلت على ابن زياد وعنده مال، فقال: يا أبا وائل، هذا ثلاثة آلاف ألف خراج أصبهان، فما ظنك بمن مات وهذا عنده؟؟ قال: قلت: أصلح الله الأمير، فكيف أيضاً إذا كان من خيانة؟؟؟ عن الحسن قال: ثقل معقل بن يسار، فدخل إليه عبيد الله بن زياد يعوده، فقال: هل تعلم يا معقل أني سفكت دماً؟؟ قال: ما علمت. قال: هل تعلم أني دخلت في شيء من أسعار المسلمين؟ قال: ما علمت، أجلسوني، ثم قال: اسمع يا عبيد الله حتى أحدثك شيئاً لم أسمعه من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة "، ولامرتين؛ سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من دخل في شيءٍ من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقاً على الله أن يقعده بعظمٍ من النار يوم القيامة ". قال: أنت سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: نعم، غير مرةٍ، ولا مرتين.
وقال الحسن: دخل عبيد الله بن زياد على عبد الله بن مغفل قال: حدثني بشيء سمعته من
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولاتحد ثني بشيءٍ سمعته من غيره، وإن كان ثقة في نفسك، فقال: لولا أني سمعته غير مرة ما حدثتك، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ويل للوالي من الرعية، إلا والياً يحوطهم من ورائهم بالنصيحة " وقال: قدم علينا عبيد الله بن زياد أميراً، أمره علينا معاوية، فقدم علينا غلاماً سفيهاً يسفك الدماء سفكاً شديداً، وفينا عبد الله بن مغفل المزني صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان من التسعة رهطٍ الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون أهل البصرة في الدين، فدخل عليه ذات يوم فقال له: انته عما أراك تصنع، فإن شر الرعاء الحطمة، فقال له: وما أنت وذاك، إنما أنت حثالة من حثالات أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال له: وهل كان فيهم حثالة لا أم لك؟ بل كانوا أهل بيوتات وشرفٍ ممن كانوا منه، أشهد لسمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: " ما من إمام، ولا وال بات ليلة سوداء غاشاً لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ". ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس فيه. فما لبث الشيخ أن مرض مرضه الذي توفي فيه، فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده، فقال له: أتعهد إلينا شيئاً نفعل فيه الذي تحب، قال: أو فاعل أنت؟ قال: نعم، قال: فإني أسألك ألا تصلي علي، ولا تقم على قبري، وأن تخلي بيني وبين أصحابي حتى يكونوا هم الذين يلون ذلك مني. قال: فكان عبيد الله بن زياد رجلاً جباناً يركب في كل غداة، فركب ذات يوم، فإذا الناس في السكك، ففزع، فقال: ما لهؤلاء؟ قالوا: مات عبد الله بن مغفل صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فوقف حتى مر بسريره، فقال: أما إنه لولا أنه سألنا شيئاً فأعطيناه إياه لسرنا معه حتى نصلي عليه، ونقوم على قبره.
وقال: مرض معقل بن يسار مرضاً ثقل منه، فأتاه ابن زياد يعوده، فقال: إني محدثك حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من
استرعي رعية " فلم يحطهم بنصيحته لم يجد ريح الجنة " وريحها يوجد من مسيرة مائة عامٍ ". قال ابن زياد: ألا كنت حدثتني بهذا الحديث قبل الآن؟ قال: والآن لولا الذي أنا عليه لم أحدثك.
وروى أن عائذ بن عمرو - وكان من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دخل على عبيد الله بن زياد، فقال: أي بني، إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أن شر الرعاء الحطمة "، فإياك أن تكون منهم. فقال: اجلس، فإنما أنت من نخالة أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: هل كانت لهم نخالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم في غيرهم.
قال مغيرة: قالت مرجانة لابنها عبيد الله: يا خبيث، قتلت ابن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لاتدخل الجنة أبداً.
لما مات يزيد بن معاوية، صعد عبيد الله بن زياد المنبر، فخطب، ونعاه إلى أهل البصرة، فقال: اختاروا لأنفسكم، فإنه سيأتيكم الآن أمير، فقالوا: فإنا نختارك، فقال: لعل يحملكم على هذا حداثة عهدي عليكم؟ قالوا: لا، فإنا نختارك، أخرج إلينا إخواننا من السجن. قال: إني اشير عليكم بغير ذلك، اجمعوا جزلاً من جزل الحطب، ثم أحدقوا بالسجن، ثم حرقوا عليهم. قالوا: فإنا لانفعل ذلك بإخواننا. قال: فأخرجهم، فبايعوه. قال: فما خرج منهم إلا قليل حتى جعلوا يغلظون له في البيعة. قال: فخرجوا من السجن، فخرجوا عليه، فحصبوه. قال: فأرسل إلى الحارث بن قيس الجهضمي، فجاءه، فقال: إن نفسي قد أبت إلا قومك، قال: والله ما ذلك لك عندهم، وقد أبلوا في أبيك ما أبلوا، ففعلت بهم ما فعلت. قال: فأردف الحارث بن قيس، وكان الناس يتحارسون. قال: فانطلق به من ناحية، قال: فمر بقوم يحرسون، فقالوا: من هذا؟ قال: الحارث بن قيس، قالوا: ابن أختنا، انطلق. قال: وفطن رجل، فقال: ابن مرجانة! فرماه بسهم، فوقع في قلنسوته، وجاء به إلى مسعود بن عمرو، فلبث في منزله ما لبث.
انطلق مالك بن مسمع، وسويد بن منجوف إلى مسعود ليحالفوه، ويردوا ابن زياد إلى دار الإمارة، فقال ابن زياد لأخيه: أكد بينهم الخلف.
فكتبوا بينهم كتاباً، وختمه مسعود بخاتمه، وكتب لمالك بن مسمع كتاباً، وختمه بخاتمه، ودفع الكتاب إلى ذراع النمري أبي هارون بن ذراع، فوضعوهما على يده، وقالوا لابن زياد: انطلق حتى ترد إلى دار الإمارة. فقال لهم ابن زياد: انطلقوا، فمسعود عليكم، فإن ظفرتم رأيتم حينئذ رأيكم. فسار مسعود وأصحابه يريدون الدار، ودخل أصحاب مسعود المسجد، وقتلوا قصاراً كان في ناحية المسجد، ونهبوا دار امرأة يقال لها: عزة، وبلغ الأحنف، فبعث حين علم بذلك إلى بني تميم، فجاؤوا، ودخلت الأساورة المسجد، فرموا بالنشاب. وجاء رجل من بني تميم إلى مسعود، وهو واقف في رحبة بني سليم، فقتله، وهرب مالك بن مسمع، فلجأ إلى بني عدي، وانهزم الناس.
وقد كان لمروان لما بايع لعبد الملك وعبد العزيز عقد لعبيد الله بن مرجانة، وجعل له ماغلب عليه. ومات مروان قبل أن ينفصل، فأمضى عبد الملك بعثه، فخرج متوجهاً إلى العراق، وبلغ ذلك أهل الكوفة، وذلك في سنة ست وستين، ففزع شيعة الكوفة إلى سليمان بن صرد الخزاعي، وإلى المسيب بن نجبة الفزاري، وإلى عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي، وإلى عبد الله بن وال التميمي، وإلى رفاعة بن شداد البجلي.
وقد كان أهل الكوفة وثبوا على عمرو بن حريث حين هلك يزيد، فأخرجوه من القصر، فاصطلحوا على عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي، فصلى بالناس، وبايع لابن الزبير.
وقدم المختار بن أبي عبيد في النصف من رمضان يوم الجمعة. وبعث إبراهيم بن الأشتر لقتال ابن زياد، فمضى حتى التقى مع ابن زياد بالخازر، وبين الخازر وبين الموصل خمس فراسخ، والتقوا هم وأهل الشام، فصارت الدائرة على أهل الشام، وانهزموا بعد قتال شديد، وقتلى كثيرة بين الفريقين، وهمهم ابن زياد، وقالوا ترون نجا؟ فقال إبراهيم بن الأشتر: قد قتلت رجلاً وجدت منه رائحة المسك، شرقت يداه، وغربت رجلاه، تحت راية منفرداً على شاطىء النهر، فانظروا من هو. فالتمس، فإذا هو عبيد الله بن زياد مقتولاً كما وصف إبراهيم بن الأشتر
ولقي إبراهيم بنت الأشتر عبيد الله بن زياد يوم عاشوراء أول سنة ست وستين بالخازر من أرض الموصل عن عمارة بن عمير قال:
لما جيء برأس عبيد الله بن زياد وأصحابه نضدت في المسجد في الرحبة، فانتبهت إليهم وهم يقولون: قد جاءت قد جاءت. فإذا حية قد جاءت تخلل الرؤوس حتى دخلت في منخري عبيد الله بن زياد، فمكثت هنيهة، ثم خرجت، فذهبت حتى تغيبت، ثم قالوا: قد جاءت، قد جاءت. ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثاً.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102857&book=5517#db361d
عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب
ابن هاشم بن عبد مناف أبو محمد الهاشمي أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحدث عنه. وقدم دمشق وافداً على معاوية. وكان من كرماء قريش وجودائهم.
قال: كنت رديف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأتاه رجل فقال: يا نبي الله، إن أمه عجوز كبيرة، إن حزمها خشي أن يقتلها، وإن حملها لم تستمسك. فأمره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يحج عنها.
وقال: جاءت الغميضاء أو الرميصاء إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تشكو زوجها، وتزعم أنه لايصل إليها. فجاء زوجها، فقال: إنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليس ذلك لك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره " فما كان إلا يسيراً حتى جاء زوجها، فزعم إنها كاذبة.
قال خليفة: عبيد الله ووقثم ابنا العباس بن عبد المطلب بن هاشم، ومعبد بن العباس بن عبد المطلب. أمهم أم الفضل بنت الحارث؛ وهي لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان. عبيد الله يكنى أبا محمد. مات بالمدينة سنة ثمان وخمسين، واستشهد قثم بسمرقند، واستشهد معبد بإفريقية.
وقال الزبير:
وعبيد الله بن العباس كان أصغر سناً من عبد الله بسنة. وكان سخياً جواداً. وكان ينحر، ويذبح، ويطعم في موضع المجزرة التي تعرف بمجزرة ابن عباس بالسوق، فنسبت المجزرة إليه بذلك السبب. واستعمل علي بن أبي طالب عبيد الله بن العباس على اليمن، وأمره فحج بالناس سنة ست وثلاثين.
قال ابن سعد: وقال بعض أهل العلم: كان عبد الله وعبيد الله ابنا العباس إذا قدم مكة أوسعهم عبد الله علماً، وأوسعهم عبيد الله طعاماً. وكان عبيد الله رجلاً تاجراً.
قال أبو شنبة: وكان لعبيد الله بن العباس من الولد: محمد، وبه كان يكنى، وعباس، والعالية، وميمونة. وأمهم: عائشة بنت عبد الله. وعبد الله وجعفر وعمرة لأمهات أولاد، ولبابة، وأم محمد.
عن عبد الله بن الغسيل قال: كنت مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمر بالعباس، فقال: " يا عباس، أتبعني بنيك " فقال له أبو الهيثم بن عتبة: يا عم، انتظرني حتى أجيأك. قال: فلم يأتهم، فانطلق بهم ستة " من
بنيه: الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، وعبد الرحمن، وقثم، ومعبد، فأدخلهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيتاً، وغطاهم بشملةٍ له سوداء مخططة بحمرة، فقال: " اللهم، إن هؤلاء أهل بيتي وعترتي فاسترهم من النار كما سترتهم بهذه الشملة ". قال: فما بقي في البيت مدرة، ولاباب إلا أمن.
عن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصف عبد الله، وعبيد الله، وكثيراً بني العباس، ثم يقول: " من سبق إلى فله كذا وكذا " فيستبقون إليه، فيقعون على ظهره ن وصدره، فيقبلهم، ويلزمهم.
قال عبد الله بن جعفر: مر بنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وأنا، وقثم، وعبيد الله، فقال: " ارفعوا هذا "، فجعلني أمامه، ثم قال: " ارفعوا هذا - يعني قثم - فجعله وراءه، ثم استحيا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عمه العباس أن حمل قثم، وترك عبيد الله، وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم. قال: قلت: مافعل قثم؟ - وفي رواية: قلت لعبد الله: ما فعل قثم؟ - قال: استشهد، قلت: الله ورسوله كان أعلم بالخيرة، قال: أجل - وفي رواية: الله أعلم بالخير حيث كان.
قال محمد بن عمر: استعمل علي بن أبي طالب عبيد الله بن العباس على اليمن، فأمره، فحج بالناس سنة ست وثلاثين، وسنة سبع وثلاثين. وبعثه أيضاً على الحج سنة تسع وثلاثين، فاصطلح الناس تلك السنة على سيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري، فحج بهم.
ذكروا أن علياً ولى عبيد الله بن العباس اليمن، فهلك علي، فبعث معاوية بسر بن أبي أرطأة الفهري على اليمن، فأصاب ابنين لعبيد الله صغيرين، فقتلهما، وكانت أمهما تجيء إلى الموسم كل سنةٍ تبكي عليهما، وتقول: من البسيط
ها من أحس بنيي اللذين هما ... كالدرتين تشظى عنهما الصدف
هامن أحسن بنيي اللذين هما ... مخ العظام فمخي اليوم مزدهف
خبرت يسرا وما أيقنت مازعموا ... من قولهم ومن الإفك الذي اقترفوا
أنحى على ودجي ابني مرهفة ... مشحوذة لم يخالط حدها عقف
من دل والهة عبرى مسلبة ... على صبيين ضلا إذا غدا السلف
قال: فدخل عبيد الله على معاوية حين استقام له الناس، وقد عزل بسر بن أبي أرطأة عن اليمن، فقال عبيد الله: يا أمير المؤمنين، إن بسراً قتل ابني ظالما لهما، ولو أبنه أصاب ابنيك على الوجه الذي أصاب ابني عليه قتلهما، ولو ولينا من أمره ما وليت أقدناكه، فأقدنيه يابني، وايم الله لو قتلت بسراً بهما لما كان من قتله بواء بهما، ولكن لاسبيل لي إلا على من قتل ابني، وإني في ذلك لكما قال امرؤ القيس في قاتل حجر أبيه: من الوافر
قد يشفي الضغينة غير كفءٍ ... وقد يملا الوطاب من الحباب
وقد علمت قريش أني غير هش المشاشة، ولامرىء المأكلة. وإن أولنا ساد أولكم، وإن آخرنا هدى آخركم، فإن كنت أمرت بسرا بقتل ابني خلينا عنه وطلبناك، وإن كنت لم
تفعل خليناك وطلبناه، وأيم الله لولا أنه: " لافتك في الإسلام " لما سألناك استقادة بسر.
فقال معاوية: يا عبيد الله، إن بسرا قتل ابنيك ظالماً لهما، فاقتل ابنيه بابنيك، فدونك الرجل. وأما قولك: إني غير هش المشاشة، ولامرىء المأكلة، فكذلك بنو عبد مناف، وقريش بعضها أكفاء بعضٍ، عرض بعرض، ودم بدم. ولا والله، ما أمرته بقتلهما، ولاعزلته إلا لهما، ولو أمرته لاعتذرت إليك، وطلبك بسراً أهون علي من طلبي.
وعن ابن عباس: أنه دعا أخاه عبيد الله يوم عرفة إلى طعام، فقال: إني صائم، فقال: إنكم أئمة يقتدى بكم، قد رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا بحلاب في هذا اليوم فشرب.
كان يقال في المدينة: من أراد العلم والسخاء والجمال فليأت دار العباس بن عبد المطلب، أنا عبد الله فكان أعلم الناس، وأما عبيد الله فكان أسخى الناس، وأما الفضل فكان أجمل الناس.
عن جويرة بن أسماء: أن عبيد الله بن العباس كان ينحر كل يوم جزوراً، فقال له عبيد الله: تنحر كل يوم جزوراً؟! قال: وكثير ذاك يا أخي؟ والله لأنحرن كل يوم جزورين! كان عبد الله بن عباس يسمى: حكيم المعضلات، وكان عبيد الله يسمى تيار الفرات. وكان يطعم كل يوم، فقال له أبوه: يا بني، مالك ولا تعشي إذا غديت، فعش. فقال عبيد الله لغلامٍ له: يا بني، انحروا غدوة "، وانحر عشية ".
قال عبيد الله بن محمد العائشي: قدمت امرأة إلى البصرة في سنة شهباء، ومعها ابنان لها، فلم يأت عليها الحول حتى دفنتهما، فقعدت بين قبريهما، فقالت: من الطويل
فلله عيني اللذان تراهما ... قريبين مني والمزار بعيد
هما تركا عيني لا ماء فيهما ... وشكا سواد القلب فهو عميد
مقيمان بالبيداء لا يبرحانها ... ولا يسألان الركب أين يريد
فقيل لها: لو أتيت عبيد الله بن العباس، فقصصت عليه القصة، فأتته، فقالت له: يا بن عمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إني أصبحت لاعند قريبٍ يحميني، ولاعند عشيرةٍ تؤويني، وإني سألت عن المرجى سيبه، المأمول نائله، المعطى سائله، فأرشدت إليك، فاعمل بي واحدة " من ثلاثٍ: إما أن تقيم أودي، أو تحسن صلتي، أو تردني إلى أهلي. فقال: عبيد الله: كل يفعل بك.
عن جويرية قال: اقتسم عبد الله وعبيد الله ابنا عباس داراً، فقال عبد الله: يا غلام، أقم حبلك، فقال عبيد الله: دع لأخي ذراعاً، فقال عبد الله: يا غلام، إن أخي قد ترك لي ذراعاً، فأقم حبلك، فقال عبيد الله: دع لأخي ذراعين، فقال: يا غلام، إن أخي قد ترك لي ذراعين، فأقم حبلك، فقال: يا أخي، كأنك تحب أن تكون الدار كلها لك؟ قال: نعم، قال: فهي لك.
عن عوانه قال: وفد عبيد الله بن العباس على معاوية بن أبي سفيان، فلما كان ببعض الطريق عارضته سحابة، فأقام أبياتاً من الشعر، فإذا هو بأعرابي قد قام إليه، فلما رأى هيئته وبهاءه، وكان من أحسن هيئة ثار إلى عنيزة له ليذبحها، فجاذبته امرأته ومانعته، وقالت: أكل الدهر مالك، فلم يبق لك ولبناتك إلا هذه
العنيزة تتمتعون منها، ثم تريد أن تفجعهن بها، فقال: والله لأذبحنها، فذبحها أحسن من اللؤم، قالت: إذا " والله لأبقي لبناتك شيئاً، فأخذ العنز، وأضجعها، وقال: من الرجز
قرينتي لا توقظي بنيه ... إن توقظيها تنتحب عليه
وتنزع الشفرة من يديه ... أبغض بهذا أو بذا إليه
ثم ذبح الشاة، وأضرم نارا، وجعل يقطع من أطايبها ويلقيه على النار، ثم يناوله عبيد الله، ويحدثه في خلال ذلك بما يلهيه ويضحكه، حتى إذا أصبح عبيد الله، وانجلت السحابة، وهم بالرحيل قال لقيمه: ما معك؟ قال: خمسمائة دينار، قال: ألقها إلى الشيخ. قال القيم: جعلت فداك، إن هذا يرضيه عشر ما سميت، وأنت تأتي معاوية، ولا تدري علام توافقه، على ظاهره أم على باطنه. قال: ويحك! إنا نزلنا بهذا وما يملك من الدنيا إلا هذه الشاة، فخرج إلينا من دنياه كلها، وإنما وجدنا له ببعض دنيانا، فهو أجود منا.
ثم ارتحل، فأتى معاوية، فقضى حوائجه، فلما انصرف، وقرب من الأعرابي قال لوكيله: انظر ما حال صاحبنا؟ فعدل إليه، فإذا إبل، وحال حسنة وشاء كثير، فلما بصر الأعرابي بعبيد الله قام إليه، فأكب على أطرافه يقبلها، ثم قال: بأبي وأنت وأمي، قد مدحتك، وما أدري من أي خلق الله أنت. ثم أنشده الشيخ أبياتاً منها:
توسمته لما رأيت مهابة ... عليه وقلت المرء من آل هاشم
وإلا فمن آل المرار فإنهم ... ملوك وأبناء الملوك الأكارم
فبلغت معاوية، فقال: لله در عبيد الله، من أي بيضةٍ خرج، وفي أي عش ٍ درج؟! عبيد الله معلم الجود.
قال حميد بن هلال: تفاخر رجلان من قريش؛ رجل من بني هاشم، ورجل من بني أمية، فقال هذا: قومي أسخى من قومك، وقال هذا: قومي أسخى من قومك. قال: سل في قومك حتى أسأل في قومي. فافترقا على ذلك: فسأل الأموي عشرة " من قومه، فأعطوه مائة ألف: عشرة آلاف، عشرة آلاف. قال: وجاء الهاشمي إلى عبيد الله بن عباس، فسأله فأعطاه مائة ألف، ثم أتى الحسن بن علي، فسأله فقال هل سألت أحداً قبل أن تأتيني قال نعم أخاك الحسن فأعطاني مائة وثلاثين ألفاً. فقال: هل أتيت أحداً قبلي؟ قال: نعم، عبيد الله بن عباس، فأعطاني مائة ألفٍ، فأعطاه الحسن مائة ألف، وثلاثين ألفاً. ثم أتى الحسين بن علي، فسأله، فقال: لو أتيتني قبل ا، تأتيه أعطيتك أكثر من ذلك، ولكن لم أكن لأزيد على سيدي. قال: فأعطاه مائة ألف وثلاثين ألفاً. قال: فجاء الأموي: بمائة ألف من عشرة وجاء الهاشمي بثلاثمائة وستين ألفاً من ثلاثة فقال الأموي: سألت عشرة " من قومي، فأعطوني مائة ألفٍ، وقال الهاشمي: سألت ثلاثة من قومي، فأعطوني ثلاثمائة وستين ألفاً. قال: ففخر الهاشمي الأموي ورجع الأموي إلى قومه فأخبرهم الخبر، ورد عليهم المال، فقبلوه، ورجع الهاشمي إلى قومه، فأخبرهم الخبر، ورد عليهم المال فأبوا أن يقبلوه، وقالوا: لم نكن لنأخذ شيئاً قد أعطيناه.
قيل لعبيد الله بن العباس: كم تطلب العلم؟! قال: إذا نشطت فهو لذتي، وإذا اغتممت فسلوتي.
مات عبد الله بن عباس سنة سبع وثمانين بالمدينة.
وقيل: مات عبيد الله بن عباس، وقثم بن عباس زمن معاوية، قثم بسمرقند، وعبيد الله بالشام.
ابن هاشم بن عبد مناف أبو محمد الهاشمي أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحدث عنه. وقدم دمشق وافداً على معاوية. وكان من كرماء قريش وجودائهم.
قال: كنت رديف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأتاه رجل فقال: يا نبي الله، إن أمه عجوز كبيرة، إن حزمها خشي أن يقتلها، وإن حملها لم تستمسك. فأمره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يحج عنها.
وقال: جاءت الغميضاء أو الرميصاء إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تشكو زوجها، وتزعم أنه لايصل إليها. فجاء زوجها، فقال: إنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليس ذلك لك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره " فما كان إلا يسيراً حتى جاء زوجها، فزعم إنها كاذبة.
قال خليفة: عبيد الله ووقثم ابنا العباس بن عبد المطلب بن هاشم، ومعبد بن العباس بن عبد المطلب. أمهم أم الفضل بنت الحارث؛ وهي لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان. عبيد الله يكنى أبا محمد. مات بالمدينة سنة ثمان وخمسين، واستشهد قثم بسمرقند، واستشهد معبد بإفريقية.
وقال الزبير:
وعبيد الله بن العباس كان أصغر سناً من عبد الله بسنة. وكان سخياً جواداً. وكان ينحر، ويذبح، ويطعم في موضع المجزرة التي تعرف بمجزرة ابن عباس بالسوق، فنسبت المجزرة إليه بذلك السبب. واستعمل علي بن أبي طالب عبيد الله بن العباس على اليمن، وأمره فحج بالناس سنة ست وثلاثين.
قال ابن سعد: وقال بعض أهل العلم: كان عبد الله وعبيد الله ابنا العباس إذا قدم مكة أوسعهم عبد الله علماً، وأوسعهم عبيد الله طعاماً. وكان عبيد الله رجلاً تاجراً.
قال أبو شنبة: وكان لعبيد الله بن العباس من الولد: محمد، وبه كان يكنى، وعباس، والعالية، وميمونة. وأمهم: عائشة بنت عبد الله. وعبد الله وجعفر وعمرة لأمهات أولاد، ولبابة، وأم محمد.
عن عبد الله بن الغسيل قال: كنت مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمر بالعباس، فقال: " يا عباس، أتبعني بنيك " فقال له أبو الهيثم بن عتبة: يا عم، انتظرني حتى أجيأك. قال: فلم يأتهم، فانطلق بهم ستة " من
بنيه: الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، وعبد الرحمن، وقثم، ومعبد، فأدخلهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيتاً، وغطاهم بشملةٍ له سوداء مخططة بحمرة، فقال: " اللهم، إن هؤلاء أهل بيتي وعترتي فاسترهم من النار كما سترتهم بهذه الشملة ". قال: فما بقي في البيت مدرة، ولاباب إلا أمن.
عن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصف عبد الله، وعبيد الله، وكثيراً بني العباس، ثم يقول: " من سبق إلى فله كذا وكذا " فيستبقون إليه، فيقعون على ظهره ن وصدره، فيقبلهم، ويلزمهم.
قال عبد الله بن جعفر: مر بنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وأنا، وقثم، وعبيد الله، فقال: " ارفعوا هذا "، فجعلني أمامه، ثم قال: " ارفعوا هذا - يعني قثم - فجعله وراءه، ثم استحيا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عمه العباس أن حمل قثم، وترك عبيد الله، وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم. قال: قلت: مافعل قثم؟ - وفي رواية: قلت لعبد الله: ما فعل قثم؟ - قال: استشهد، قلت: الله ورسوله كان أعلم بالخيرة، قال: أجل - وفي رواية: الله أعلم بالخير حيث كان.
قال محمد بن عمر: استعمل علي بن أبي طالب عبيد الله بن العباس على اليمن، فأمره، فحج بالناس سنة ست وثلاثين، وسنة سبع وثلاثين. وبعثه أيضاً على الحج سنة تسع وثلاثين، فاصطلح الناس تلك السنة على سيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري، فحج بهم.
ذكروا أن علياً ولى عبيد الله بن العباس اليمن، فهلك علي، فبعث معاوية بسر بن أبي أرطأة الفهري على اليمن، فأصاب ابنين لعبيد الله صغيرين، فقتلهما، وكانت أمهما تجيء إلى الموسم كل سنةٍ تبكي عليهما، وتقول: من البسيط
ها من أحس بنيي اللذين هما ... كالدرتين تشظى عنهما الصدف
هامن أحسن بنيي اللذين هما ... مخ العظام فمخي اليوم مزدهف
خبرت يسرا وما أيقنت مازعموا ... من قولهم ومن الإفك الذي اقترفوا
أنحى على ودجي ابني مرهفة ... مشحوذة لم يخالط حدها عقف
من دل والهة عبرى مسلبة ... على صبيين ضلا إذا غدا السلف
قال: فدخل عبيد الله على معاوية حين استقام له الناس، وقد عزل بسر بن أبي أرطأة عن اليمن، فقال عبيد الله: يا أمير المؤمنين، إن بسراً قتل ابني ظالما لهما، ولو أبنه أصاب ابنيك على الوجه الذي أصاب ابني عليه قتلهما، ولو ولينا من أمره ما وليت أقدناكه، فأقدنيه يابني، وايم الله لو قتلت بسراً بهما لما كان من قتله بواء بهما، ولكن لاسبيل لي إلا على من قتل ابني، وإني في ذلك لكما قال امرؤ القيس في قاتل حجر أبيه: من الوافر
قد يشفي الضغينة غير كفءٍ ... وقد يملا الوطاب من الحباب
وقد علمت قريش أني غير هش المشاشة، ولامرىء المأكلة. وإن أولنا ساد أولكم، وإن آخرنا هدى آخركم، فإن كنت أمرت بسرا بقتل ابني خلينا عنه وطلبناك، وإن كنت لم
تفعل خليناك وطلبناه، وأيم الله لولا أنه: " لافتك في الإسلام " لما سألناك استقادة بسر.
فقال معاوية: يا عبيد الله، إن بسرا قتل ابنيك ظالماً لهما، فاقتل ابنيه بابنيك، فدونك الرجل. وأما قولك: إني غير هش المشاشة، ولامرىء المأكلة، فكذلك بنو عبد مناف، وقريش بعضها أكفاء بعضٍ، عرض بعرض، ودم بدم. ولا والله، ما أمرته بقتلهما، ولاعزلته إلا لهما، ولو أمرته لاعتذرت إليك، وطلبك بسراً أهون علي من طلبي.
وعن ابن عباس: أنه دعا أخاه عبيد الله يوم عرفة إلى طعام، فقال: إني صائم، فقال: إنكم أئمة يقتدى بكم، قد رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا بحلاب في هذا اليوم فشرب.
كان يقال في المدينة: من أراد العلم والسخاء والجمال فليأت دار العباس بن عبد المطلب، أنا عبد الله فكان أعلم الناس، وأما عبيد الله فكان أسخى الناس، وأما الفضل فكان أجمل الناس.
عن جويرة بن أسماء: أن عبيد الله بن العباس كان ينحر كل يوم جزوراً، فقال له عبيد الله: تنحر كل يوم جزوراً؟! قال: وكثير ذاك يا أخي؟ والله لأنحرن كل يوم جزورين! كان عبد الله بن عباس يسمى: حكيم المعضلات، وكان عبيد الله يسمى تيار الفرات. وكان يطعم كل يوم، فقال له أبوه: يا بني، مالك ولا تعشي إذا غديت، فعش. فقال عبيد الله لغلامٍ له: يا بني، انحروا غدوة "، وانحر عشية ".
قال عبيد الله بن محمد العائشي: قدمت امرأة إلى البصرة في سنة شهباء، ومعها ابنان لها، فلم يأت عليها الحول حتى دفنتهما، فقعدت بين قبريهما، فقالت: من الطويل
فلله عيني اللذان تراهما ... قريبين مني والمزار بعيد
هما تركا عيني لا ماء فيهما ... وشكا سواد القلب فهو عميد
مقيمان بالبيداء لا يبرحانها ... ولا يسألان الركب أين يريد
فقيل لها: لو أتيت عبيد الله بن العباس، فقصصت عليه القصة، فأتته، فقالت له: يا بن عمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إني أصبحت لاعند قريبٍ يحميني، ولاعند عشيرةٍ تؤويني، وإني سألت عن المرجى سيبه، المأمول نائله، المعطى سائله، فأرشدت إليك، فاعمل بي واحدة " من ثلاثٍ: إما أن تقيم أودي، أو تحسن صلتي، أو تردني إلى أهلي. فقال: عبيد الله: كل يفعل بك.
عن جويرية قال: اقتسم عبد الله وعبيد الله ابنا عباس داراً، فقال عبد الله: يا غلام، أقم حبلك، فقال عبيد الله: دع لأخي ذراعاً، فقال عبد الله: يا غلام، إن أخي قد ترك لي ذراعاً، فأقم حبلك، فقال عبيد الله: دع لأخي ذراعين، فقال: يا غلام، إن أخي قد ترك لي ذراعين، فأقم حبلك، فقال: يا أخي، كأنك تحب أن تكون الدار كلها لك؟ قال: نعم، قال: فهي لك.
عن عوانه قال: وفد عبيد الله بن العباس على معاوية بن أبي سفيان، فلما كان ببعض الطريق عارضته سحابة، فأقام أبياتاً من الشعر، فإذا هو بأعرابي قد قام إليه، فلما رأى هيئته وبهاءه، وكان من أحسن هيئة ثار إلى عنيزة له ليذبحها، فجاذبته امرأته ومانعته، وقالت: أكل الدهر مالك، فلم يبق لك ولبناتك إلا هذه
العنيزة تتمتعون منها، ثم تريد أن تفجعهن بها، فقال: والله لأذبحنها، فذبحها أحسن من اللؤم، قالت: إذا " والله لأبقي لبناتك شيئاً، فأخذ العنز، وأضجعها، وقال: من الرجز
قرينتي لا توقظي بنيه ... إن توقظيها تنتحب عليه
وتنزع الشفرة من يديه ... أبغض بهذا أو بذا إليه
ثم ذبح الشاة، وأضرم نارا، وجعل يقطع من أطايبها ويلقيه على النار، ثم يناوله عبيد الله، ويحدثه في خلال ذلك بما يلهيه ويضحكه، حتى إذا أصبح عبيد الله، وانجلت السحابة، وهم بالرحيل قال لقيمه: ما معك؟ قال: خمسمائة دينار، قال: ألقها إلى الشيخ. قال القيم: جعلت فداك، إن هذا يرضيه عشر ما سميت، وأنت تأتي معاوية، ولا تدري علام توافقه، على ظاهره أم على باطنه. قال: ويحك! إنا نزلنا بهذا وما يملك من الدنيا إلا هذه الشاة، فخرج إلينا من دنياه كلها، وإنما وجدنا له ببعض دنيانا، فهو أجود منا.
ثم ارتحل، فأتى معاوية، فقضى حوائجه، فلما انصرف، وقرب من الأعرابي قال لوكيله: انظر ما حال صاحبنا؟ فعدل إليه، فإذا إبل، وحال حسنة وشاء كثير، فلما بصر الأعرابي بعبيد الله قام إليه، فأكب على أطرافه يقبلها، ثم قال: بأبي وأنت وأمي، قد مدحتك، وما أدري من أي خلق الله أنت. ثم أنشده الشيخ أبياتاً منها:
توسمته لما رأيت مهابة ... عليه وقلت المرء من آل هاشم
وإلا فمن آل المرار فإنهم ... ملوك وأبناء الملوك الأكارم
فبلغت معاوية، فقال: لله در عبيد الله، من أي بيضةٍ خرج، وفي أي عش ٍ درج؟! عبيد الله معلم الجود.
قال حميد بن هلال: تفاخر رجلان من قريش؛ رجل من بني هاشم، ورجل من بني أمية، فقال هذا: قومي أسخى من قومك، وقال هذا: قومي أسخى من قومك. قال: سل في قومك حتى أسأل في قومي. فافترقا على ذلك: فسأل الأموي عشرة " من قومه، فأعطوه مائة ألف: عشرة آلاف، عشرة آلاف. قال: وجاء الهاشمي إلى عبيد الله بن عباس، فسأله فأعطاه مائة ألف، ثم أتى الحسن بن علي، فسأله فقال هل سألت أحداً قبل أن تأتيني قال نعم أخاك الحسن فأعطاني مائة وثلاثين ألفاً. فقال: هل أتيت أحداً قبلي؟ قال: نعم، عبيد الله بن عباس، فأعطاني مائة ألفٍ، فأعطاه الحسن مائة ألف، وثلاثين ألفاً. ثم أتى الحسين بن علي، فسأله، فقال: لو أتيتني قبل ا، تأتيه أعطيتك أكثر من ذلك، ولكن لم أكن لأزيد على سيدي. قال: فأعطاه مائة ألف وثلاثين ألفاً. قال: فجاء الأموي: بمائة ألف من عشرة وجاء الهاشمي بثلاثمائة وستين ألفاً من ثلاثة فقال الأموي: سألت عشرة " من قومي، فأعطوني مائة ألفٍ، وقال الهاشمي: سألت ثلاثة من قومي، فأعطوني ثلاثمائة وستين ألفاً. قال: ففخر الهاشمي الأموي ورجع الأموي إلى قومه فأخبرهم الخبر، ورد عليهم المال، فقبلوه، ورجع الهاشمي إلى قومه، فأخبرهم الخبر، ورد عليهم المال فأبوا أن يقبلوه، وقالوا: لم نكن لنأخذ شيئاً قد أعطيناه.
قيل لعبيد الله بن العباس: كم تطلب العلم؟! قال: إذا نشطت فهو لذتي، وإذا اغتممت فسلوتي.
مات عبد الله بن عباس سنة سبع وثمانين بالمدينة.
وقيل: مات عبيد الله بن عباس، وقثم بن عباس زمن معاوية، قثم بسمرقند، وعبيد الله بالشام.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102857&book=5517#68dcd6
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا جَدِّي، نا هُشَيْمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: جَاءَتِ الْغُمَيْصَاءُ أَوِ الرُّمَيْصَاءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا , وَزَعَمَتْ أَنَّهُ لَا يَصِلُ إِلَيْهَا فَجَاءَ زَوْجُهَا فَقَالَ: إِنَّهَا كَاذِبَةٌ , وَلَكِنْ تُرِيدُ تَرْجِعُ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ قَالَ: «لَيْسَ ذَاكَ لَهَا , حَتَّى تَذُوقَ عُسَيْلَتَكَ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا جَدِّي، نا هُشَيْمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: جَاءَتِ الْغُمَيْصَاءُ أَوِ الرُّمَيْصَاءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا , وَزَعَمَتْ أَنَّهُ لَا يَصِلُ إِلَيْهَا فَجَاءَ زَوْجُهَا فَقَالَ: إِنَّهَا كَاذِبَةٌ , وَلَكِنْ تُرِيدُ تَرْجِعُ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ قَالَ: «لَيْسَ ذَاكَ لَهَا , حَتَّى تَذُوقَ عُسَيْلَتَكَ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102857&book=5517#5e9807
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، كَانَ أَصْغَرَ سِنًّا مِنْ عَبْدِ اللهِ بِسَنَةٍ، وَكَانَ إِسْلَامُهُ مَعَ إِسْلَامِ أَبِيهِ، تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ أَيَّامَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ خَالِدِ ابْنِ سَارَةَ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ، قَالَ: لَوْ رَأَيْتُنِي وَقُثْمًا، وَعُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، وَنَحْنُ صِبْيَانٌ نَلْعَبُ إِذْ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دَابَّةٍ، فَقَالَ: «ارْفَعُوا هَذَا الصَّبِيَّ إِلَيَّ» ، فَجَعَلَنِي أَمَامَهُ وَقَالَ لِقُثْمٍ: «ارْفَعُوا هَذَا إِلَيَّ» ، فَحَمَلَهُ وَرَاءَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَتِ الْغُمَيْصَاءُ، أَوِ الرُّمَيْصَاءُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا، وَزَعَمَتْ أَنَّهُ لَا يَصِلُ إِلَيْهَا، فَمَا كَانَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ زَوْجُهَا، فَزَعَمَ أَنَّهَا كَاذِبَةٌ، وَلَكِنَّهَا تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ لَكِ ذَلِكَ حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ رَجُلٌ غَيْرُهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ خَالِدِ ابْنِ سَارَةَ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ، قَالَ: لَوْ رَأَيْتُنِي وَقُثْمًا، وَعُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، وَنَحْنُ صِبْيَانٌ نَلْعَبُ إِذْ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دَابَّةٍ، فَقَالَ: «ارْفَعُوا هَذَا الصَّبِيَّ إِلَيَّ» ، فَجَعَلَنِي أَمَامَهُ وَقَالَ لِقُثْمٍ: «ارْفَعُوا هَذَا إِلَيَّ» ، فَحَمَلَهُ وَرَاءَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَتِ الْغُمَيْصَاءُ، أَوِ الرُّمَيْصَاءُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا، وَزَعَمَتْ أَنَّهُ لَا يَصِلُ إِلَيْهَا، فَمَا كَانَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ زَوْجُهَا، فَزَعَمَ أَنَّهَا كَاذِبَةٌ، وَلَكِنَّهَا تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ لَكِ ذَلِكَ حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ رَجُلٌ غَيْرُهُ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138322&book=5517#f6966d
عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن مسيح، أَبُو عمر العطار:
حدث عن أَبِي بكر القَاسِم بْن إِبْرَاهِيم الصفار القنطري وأبي محمد المنتصر بن تميم ابن المنتصر وأبي بكر عَبْد اللَّه بْن أَبِي داود السجستاني وأبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن موسى الحوزي وأبي العباس أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، روى عنه أَبُو عبد الله عبيد الله بن
محمد بن محمد بن حمدان بن بطه العكبري.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ القطان بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني الْبُسْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بُطَّةَ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسِيحٍ الْعَطَّارُ، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَيْنَمَا هُوَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ إِذْ أَتَاهُ آتٍ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ بَطْنِهِ فَاسْتَخْرَجَ قَلْبَهُ ثُمَّ اسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لأَمَهُ وَرَدَّهُ مَكَانَهُ» قَالَ أَنَسٌ: فَجَاءَ الصِّبْيَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ يَعْنِي ظِئْرَهُ فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ! فَاسْتَقْبَلَتْهُ فَإِذَا هُوَ مُنْقَطِعُ اللَّوْنِ، قَالَ أَنَسٌ: وَلَقَدْ كُنَّا نَرَى أَثَرَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ .
وَبِهِ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو [عُمَرَ] عُبَيْدُ اللَّهِ بن محمد بن مسيح العطار قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْحُوزِيُّ، قَالَ ابْنُ بُطَّةَ وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الحسين، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ، حدثنا أبو علي بن الصواف، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ هَارُونُ وَيُوسُفُ بْنُ هَارُونَ قَالُوا: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بن خالد، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الْجِيلِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ نُورًا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِأَلْفَيْ عَامٍ يُسَبِّحُ ذَلِكَ النُّورُ وَيُسَبِّحُ الْمَلائِكَةُ بِتَسْبِيحِهِ، فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ أَلْقَى ذَلِكَ النُّورَ فِي صُلْبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَهْبَطَنِي اللَّهُ إِلَى الأَرْضِ فِي ظَهْرِ آدَمَ فِي صُلْبِ آدَمَ، وَجَعَلَنِي فِي صُلْبِ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ، وَقَذَفَ بِي فِي النَّارِ فِي صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ ينقلني من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام
الطَّاهِرَةِ حَتَّى أَخْرَجَنِي بَيْنَ أَبَوَيَّ لَمْ يَلْتَقِيَا عَلَى سِفَاحٍ» .
حدث عن أَبِي بكر القَاسِم بْن إِبْرَاهِيم الصفار القنطري وأبي محمد المنتصر بن تميم ابن المنتصر وأبي بكر عَبْد اللَّه بْن أَبِي داود السجستاني وأبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن موسى الحوزي وأبي العباس أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، روى عنه أَبُو عبد الله عبيد الله بن
محمد بن محمد بن حمدان بن بطه العكبري.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ القطان بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني الْبُسْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بُطَّةَ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسِيحٍ الْعَطَّارُ، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَيْنَمَا هُوَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ إِذْ أَتَاهُ آتٍ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ بَطْنِهِ فَاسْتَخْرَجَ قَلْبَهُ ثُمَّ اسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لأَمَهُ وَرَدَّهُ مَكَانَهُ» قَالَ أَنَسٌ: فَجَاءَ الصِّبْيَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ يَعْنِي ظِئْرَهُ فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ! فَاسْتَقْبَلَتْهُ فَإِذَا هُوَ مُنْقَطِعُ اللَّوْنِ، قَالَ أَنَسٌ: وَلَقَدْ كُنَّا نَرَى أَثَرَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ .
وَبِهِ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو [عُمَرَ] عُبَيْدُ اللَّهِ بن محمد بن مسيح العطار قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْحُوزِيُّ، قَالَ ابْنُ بُطَّةَ وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الحسين، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ، حدثنا أبو علي بن الصواف، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ هَارُونُ وَيُوسُفُ بْنُ هَارُونَ قَالُوا: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بن خالد، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الْجِيلِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ نُورًا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِأَلْفَيْ عَامٍ يُسَبِّحُ ذَلِكَ النُّورُ وَيُسَبِّحُ الْمَلائِكَةُ بِتَسْبِيحِهِ، فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ أَلْقَى ذَلِكَ النُّورَ فِي صُلْبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَهْبَطَنِي اللَّهُ إِلَى الأَرْضِ فِي ظَهْرِ آدَمَ فِي صُلْبِ آدَمَ، وَجَعَلَنِي فِي صُلْبِ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ، وَقَذَفَ بِي فِي النَّارِ فِي صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ ينقلني من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام
الطَّاهِرَةِ حَتَّى أَخْرَجَنِي بَيْنَ أَبَوَيَّ لَمْ يَلْتَقِيَا عَلَى سِفَاحٍ» .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138229&book=5517#8fc75a
عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن أَحْمَد، أبو القاسم ابن الشمعي:
سمع الكثير من أبوي القَاسِم عيسى بْن عَلِيّ الوزير وموسى بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عروة وأبي عَلِيّ الحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان وأَبِي أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن أَبِي مسلم الفرضي وأَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الله بن خالد الكاتب وأبي الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران وأمثالهم، وكتب بخطه كثيرا، وكان يكتب خطا حسنا، وكان يتولى العيار بدار الضرب، حدث باليسير،
روى عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في معجم شيوخه.
قرأت عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نصر الصيدلاني بأصبهان عن أبي بكر الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيِّ قال: حدثنا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ مِنْ لفظه وأصله قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد بن عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ الشَّمْعِيُّ الزَّهْرَانِيُّ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ في الرحلة الأولى قال: حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بن محمد بن عروة، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ بْنِ حَمْزَةَ البلخي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اثْنَانِ وَمَا فوقهما جماعة» .
قرأت في كتاب علي بن الحسن بن الصقر الذهلي بخطه قَالَ: أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الشمعي قَالَ: أنشدنا أَبُو نصر عَبْد العزيز بْن عمر بْن نباته لنفسه فِي المصلوب:
على الجذع موف لا يزال كأنه ... صليب دعا قومه إليه فأقبلوا
فقام بمادبهم وقد مد باعه ... يَقُول لهم عرض أم الطول أطول
قَرَأْتُ في كتاب أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي بخطه قَالَ: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الشمعي ليلة الإثنين الرابع من شوال سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ومولده بمدينة السلام فِي ليلة الإثنين الرابع عشر من رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة .
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحَسَن بْن خيرون الشاهد بخطه وأنبأنا نصر اللَّه بْن سلامة الهنى قرئ عَلَى مُحَمَّد بن ناصر وأنا أسمع عن أَبِي الفضل بْن خيرون قَالَ: سنة إحدى وعشرين وأربعمائة أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن الشمعي فِي شوال- يعني مات- كتب الكثير وسمع الكثير، سمع عيسى بْن عَلِيّ الوزير ومن بعده، وكان حسن الطريقة ثقة.
سمع الكثير من أبوي القَاسِم عيسى بْن عَلِيّ الوزير وموسى بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عروة وأبي عَلِيّ الحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان وأَبِي أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن أَبِي مسلم الفرضي وأَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الله بن خالد الكاتب وأبي الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران وأمثالهم، وكتب بخطه كثيرا، وكان يكتب خطا حسنا، وكان يتولى العيار بدار الضرب، حدث باليسير،
روى عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في معجم شيوخه.
قرأت عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نصر الصيدلاني بأصبهان عن أبي بكر الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيِّ قال: حدثنا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ مِنْ لفظه وأصله قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد بن عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ الشَّمْعِيُّ الزَّهْرَانِيُّ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ في الرحلة الأولى قال: حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بن محمد بن عروة، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ بْنِ حَمْزَةَ البلخي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اثْنَانِ وَمَا فوقهما جماعة» .
قرأت في كتاب علي بن الحسن بن الصقر الذهلي بخطه قَالَ: أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الشمعي قَالَ: أنشدنا أَبُو نصر عَبْد العزيز بْن عمر بْن نباته لنفسه فِي المصلوب:
على الجذع موف لا يزال كأنه ... صليب دعا قومه إليه فأقبلوا
فقام بمادبهم وقد مد باعه ... يَقُول لهم عرض أم الطول أطول
قَرَأْتُ في كتاب أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي بخطه قَالَ: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الشمعي ليلة الإثنين الرابع من شوال سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ومولده بمدينة السلام فِي ليلة الإثنين الرابع عشر من رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة .
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحَسَن بْن خيرون الشاهد بخطه وأنبأنا نصر اللَّه بْن سلامة الهنى قرئ عَلَى مُحَمَّد بن ناصر وأنا أسمع عن أَبِي الفضل بْن خيرون قَالَ: سنة إحدى وعشرين وأربعمائة أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن الشمعي فِي شوال- يعني مات- كتب الكثير وسمع الكثير، سمع عيسى بْن عَلِيّ الوزير ومن بعده، وكان حسن الطريقة ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102858&book=5517#77de9a
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرٍو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ
حَدَّثَنَا مُطَيَّنٌ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَفَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَعْطَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَهْلَ بَيْتٍ الرِّفْقَ إِلَّا نَفَعَهُمْ»
حَدَّثَنَا مُطَيَّنٌ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَفَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَعْطَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَهْلَ بَيْتٍ الرِّفْقَ إِلَّا نَفَعَهُمْ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102858&book=5517#e4703c
عبيد الله بن معمر بن عثمان
ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر أبو معاذ القرشي التيمي والد عمر بن عبيد الله بن معمر، أحد أجواد قريش. أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقيل إنه وفد على معاوية.
عن عبيد الله بن معمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ماأوتي - وفي رواية: أعطي - أهل بيت الرفق إلا نفعهم، ولامنعوه إلا ضرهم " وروى عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحب أن ينهض إلى عدوه عند زوال الشمس قال الزبير: وولد معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة: عبيد الله ومعبداً: وأمهما: سلمى بنت الأصفر بن وائل بن ثمالة. روى له بعض الناس في معاوية:
إذا أنت لم ترخ الإزار تكرما ... على الكلمة العوراء من كل جانب
فمن ذا الذي نرجو لحقن دمائنا ... ومن ذا الذي نرجو لحمل النوائب
قال محمد بن سيرين: أول من رفع يديه في الجمعة عبيد الله بن معمر، وأول من أحدث الوصية برأيه قالوا: سكن المدينة. وقال ابن منده: لا يصح له حديث
روى عثمان بن عبد الرحمن أن عبيد الله بن معمر، وعبد الله بن عامر بن كريز
اشتريا من عمر بن الخطاب رقيقاً من سبي، ففضل عليهما من ثمنهم ثمانون ألف درهم، فأمر بهما عمر أن يلزما بها، فمر بهما طلحة وهو يريد الصلاة في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: ما لابن معمر يلازم؟ فاخبر خبره، فأمر بالأربعين ألف التي عليه، فقضيت عنه، فقال عبيد الله بن معمر لعبد الله بن عامر: إنها إن قضيت عني بقيت ملازما "، وإن قضيت عنك لم يتركني طلحة حتى يقضي عني. فدفع إليه الأربعين ألف درهم، فقضاها عبد الله بن عامر عن نفسه، وخلي سبيله. فمر طلحة منصرفاً من الصلاة فوجد عبيد الله بن معمر يلازم، فقال: ما لابن معمر؟ ألم نأمر بالقضاء عنه؟ فأخبر بما صنع، فقال: أما ابن معمر فقد علم أن له ابن عم لا يسلمه، احملوا أربعين ألف درهم، فاقضوها عنه. فخلي سبيل عبيد الله بن معمر قال طلحة بن الشجاح: كتب عبيد الله بن معمر القرشي إلى عبد الله بن عمر، وهو أمير على فارس على خيل: إنا قد استقررنا، فلا نخاف عدونا، وقد أتى علينا سبع سنين، وقد ولد لنا الأولاد، فكم صلاتنا؟ فكتب إليه عبد الله: إن صلاتكم ركعتان. ثم أعاد إليه الكتاب، فكتب إليه ابن عمر: إني كتبت إليك بسنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سمعته يقول: " من أخذ بسنتي فهو مني، ومن رغب عن سنتي فليس مني " قيل إن عبيد الله بن معمر مات في عهد عثمان بإصطخر. وقيل إنه قتل بدرابجرد سنة ثلاث وعشرين.
ومن طريق خليفة: إن ابن عامر صار إلى اصطخر بعد سنة تسعٍ وعشرين وعلى مقدمته عبيد الله بن معمر.
1 - /عبيد الله بن أبي بكرة واسمه نفيع، ويقال: مسروح، أبو حاتم الثقفي أحد الكرام المذكورين: ولي قضاء البصرة وإمرة سجستان وقضاءها، ووفد على عبد الملك ابن مروان.
حدث عبيد الله بن أبي بكرة عن أبيه أبي بكرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من رأى أنه يشرب لبناً فهو على الفطرة، ومن رأى عليه درعاً من حديد فهو في حصن من دينه، ومن رأى أنه يبني بناء فهو يبني من عمل الخير بعمله، ومن رأى أنه غرق فهو في النار، ومن رآني فإن الشيطان لا يتشبه بي.
وحدث عن أبيه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: اثنتان يجعلهما الله في الدنيا: البغي وعقوق الوالدين.
ولد عبيد الله وعبد الرحمن ابنا أبي بكرة سنة أربع عشرة.
وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: كتب أبي وكتبت له إلى عبيد الله بن أبي بكرة، وهو قاضي سجستان: أن لا تحكم بين اثنين وأنت غضبان، فإن سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لايحكم أحد وهو غضبان.
بعث الحجاج عبيد الله بن أبي بكرة إلى عبد الملك يسأله أن يوليه خراسان أو سجستان، فقال عبد الملك لعبيد الله: إن شئت جمعتهما لك؟ فقال: لا حاجة لي فيهما، إني لا أخون رجلاً بعثني في حاجته، فقال: ما كنت لأعزل أمية للحجاج. ثم إنه ولى الحجاج سجستان وخراسان.
قال أبو جمرة الضبعي: أتى علينا زمان ونحن لا نغسل أثر الغائط والبول، حتى كان أول من رأيت غسل عبيد الله بن أبي بكرة، كنا نقول: انظروا إلى هذا الأحمق يغسل استه.
كان عبد الملك بن مروان يكتب إلى الحجاج: لا تول عبيد الله بن أبي بكرة خراجاً فإنه أريحي.
دخل عبيد الله بن أبي بكرة على الحجاج، وفي إصبعه خاتم، فقال له: يا عبيد الله على كم ختمت بخاتمك هذا؟ قال: على ثلاثين ألف ألف، قال: ففيم أتلفتها؟ قال: في تزويج الغفائل والمكافأة بالصنائع، وأكل الحار، وشرب القار، قال: أراك صليفاً! قال: ذاك أصلحك الله، لأني لا آكل إلا على بناء، ولا أجامع إلا على شهوة، فإذا كان الليل رؤيت قدمي زنبقاً، ورأسي بنفسجاً، يصعد هذا، ويحدر هذا، فالتقيا في المعدة، فعقدا الشحم.
قال رجل لعبيد الله بن أبي بكرة: ما تقول في موت الوالد؟ قال: ملك حادث، قال: فموت الأخ؟ قال قص الجناح، قال: فموت الزوج: قال: عرس جديد، قال: فموت الولد؟ قال صدع في الفؤاد لا يجبر ثم أنشد أبو الأشهب هوذة بن خليفة بن عبد الرحمن لبعضهم:
لولا أميمة لم أجزع من العدم ... ولم أجب في الليالي حندس الظلم
وزادني رغبة في العيش معرفتي ... ذل اليتيمة يجفوها ذوو الرحم
أحاذر الفقر يوماً أن يلم بها ... فيهتك الستر من لحم على وضم
تهوى حياتي وأهوى موتها شفقاً ... والموت أكرم نزال على الحرم
قال عبيد الله بن أبي بكرة: موت الأخ قاصمة الظهر.
لقي عبيد الله بن أبي بكرة سعيد بن عثمان وقد ولاه معاوية خراسان، فاستبذ هيئته فقال: ابن عثمان بن عفان ووالي خراسان!؟ ليس معك إلا ما أرى؟ ثم كتب له كتاباً إلى وكيله سليم الناصح يأمره فيه أن يدفع إليه، أحسبه قال: عشرين ألفاً وعشرين بعيراً ومن كل شيء عشرين عشرين فلما قدم حمله إليه سليم، وكان سعيد بن عثمان قد استخف بالرقعة، ثم أرسل بها بعد إلى سليم. فلما حمل إليه ما حمل قال سعيد: من الكامل
لا تحقرن صحيفة مختومة ... وانظر بما فيها فكاك الخاتم
إن الغيوب عليكم محجوبة ... إلا تظني جاهل أو عالم
نازع عبيد الله بن أبي بكرة المهلب بن أبي صفرة في ضيعتين من نهر عدي، فقال المهلب: واله لئن دخلتها لا ترجع إلى أهلك أبداً، قال: فغدا إليها ابن أبي بكرة في أربع مئة من مضر، فقال المهلب: يا أبا حاتم، ما كنت أراك تبلغ هذا كله، قال: إنك أتيت الأمر من غير وجهه، قال: فأنا آتيه من وجهه وأسألكها، قال: فهي لك.
كان عبيد الله بن أبي بكرة من الأجواد، فاشتري يوماً جارية نفيسة بمال عظيم، فطلب دابة تحمل عليها، فجاء رجل على دابة، فنزل عنها فحملها، فقال له عبيد الله: اذهب بها إلى منزلك.
وباع ابنه ثابت بن عبيد الله بن أبي بكرة دار الصفاق من مقاتل بن مسمع بستة آلاف دينار، ثم اقتضاه، فلزمه في دار أبيه، ورآه عبيد الله فقال: ما لك؟ قال حبسني ابنك بثمن دار الصفاق، فقال له: يا ثابت! ما وجدت لغرمائك محبساً إلا داري، ادفع إليه صكه وأعوضك.
دخلت أعرابية على عبيد الله بن أبي بكرة بالبصرة، فوقفت بين السماطين، فقالت: أصلح الله الأمير وأمتع به، حدرتنا إليك سنة، اشتد بلاؤها، وانكشف غطاؤها، أقود صبية صغاراً، وأجري كباراً، تخفضنا خافضة، وترفعنا رافعة، لملمات من الدهر برين عظمي، وأذهبن لحمي، تركنني والهاً، أذوذ بالحضيض، قد ضاق بي البلد العريض، فسألت في أحياء العرب، من المرتجى غيثه، والمعطى سائله، والمكفي نائله، فدللت عليك أصلحك الله، وأنا امرأة من هوزان، قد مات الوالد، وغاب الوافد، وأنت بعد الله غياثي ومنتهى أملي، فافعل بي إحدى ثلاث خصال: إما أن تردني إلى بلدي، أو تحسن لي صفدي، أو تقيم لي أودي؟ فقال: بل أجمعهن لك وحباً. فلم يجري عليها كما يجري على عياله حتى مات.
وكان عبيد الله ينفق على جيرانه، فينفق على أربعين داراً عن يساره، وأربعين داراً أمامه، وأربعين داراًمن وراء داره، سائر نفقاتهم السنة كلها، ويبعث إليهم في كل عيد التحف والأضاحي والكسوة، ويزوج من أراد التزويج منهم، ويصدق عنهم مهور نسائهم، وكان في كل يعتق في كل عيد مئة عبد سوى ما يعتق في السنة كلها.
أصاب رجلاً من العتيك تشنج في أعصابه، وكان وجيهاً، فأتى ناس من قومه عبيد الله بن أبي بكرة فقالوا له: إن فلاناً صاحبنا أصابه تشنج في أعصابه، ونعت له ألبان الجواميس يستنقع فيها أياماً متتابعة، وقد أخبرنا أن لك جواميس، فأقبل على وكيله فقال: كم لنا منها يا لطف؟ قال: ثلاث مئة، قال اصرفها إليهم، فقالوا: رحمك الله، إنا نحتاج إلى بعضها عارية، إذا استغنى صاحبنا عنها ردت، قال نحن لا نغير الجواميس، وقد أهديتها لصاحبكم.
وجه محمد بن المهلب بن أبي صفرة إلى عبيد الله بن أبي بكرة أنه أصابتني علة، فوصف لي لبن البقر، فابعث إلي ببقرة أشرب من لبنها، قال: فبعث إلي بسبع مئة بقرة ورعاتها، وقال: القرية التي ترعى فيها لك.
رأى عبيد الله بن أبي بكرة على أبي الأسود الدئلي جبة رثة، كان يكثر لبسها، فقال: يا أبا الأسود! أما تمل هذه الجبة؟ فقال: رب مملول لا يستطاع فراقه، فبعث إليه بمئة ثوب، فقال أبو الأسود: من الطويل
كساني ولم أستكسه فحمدته ... أخ يعطيك الجزيل وناصر
وإن أحق الناس إن كنت شاكراً ... بشكرك من أعطاك والعرض وافر
قدم يزيد بن مفرغ الحميري على عبيد الله بن أبي بكرة بسجستان فقال له: يابن مفرغ، اصدقني عن نفسك، قال أفعل، أصلح الله الأمير، قال: ماذا قلت لها حين رحلت إلي؟ قال قلت: يا نفس ترحلين إلى واحد أهل الأرض كرماً ونائلاً، فإن ألفيته كثير الزائر والغاشية فهي ثلاثون ألفاً، وإن ألفيته قد خف زواره، وكثرت جبايته، ودر خراجه، وصلحت أطرافه فهي خمسون ألفاً فوقفت الأمنية عندها، قال: فهذا كان قولك حين رحلت، فما قلت حين حللت؟ قال: أيست من الخمسين، ولم أحدث نفسي بالثلاثين، ورجوت العشرين رجاء كرجاً، غير أني طمعت، والطمع أخو الرجاء، قال: وكيف ذلك؟ قال: رأيت باب الأمير كأنه مشهد المصلى يوم العيد، ورأيت أكثر زواره أهل المروءة والثروة، وعلمت أن هؤلاء لا يقيمهم القليل، ورأيت بعد من يرد عليه أكثر ممن يصدر من عنده، ورأيته يلقاهم بوجه بسيط وعريكة لينة، ورأيته يصبر على طول الكلام وكثرة السؤال، وكل هذه الخلال تقطع ظهر المتخلف ويحظى بها السابق، فضحك عبيد الله وأمر له به.
وانصرف إلى البصرة فأتاه إخوانه والمسلمون عليه، وسألوه عن صنيع عبيد الله وبره به فقال: من الطويل
يسائلني أهل العراق عن الندى ... فقلت: عبيد الله حلف المكارم
فتى حاتمي في سجستان داره ... وحسبك منه أن يكون كحاتم
سما لبناء المكرمات فنالها ... بشدة ضرغام وبذل الدراهم
كان من جود ابن أبي بكرة أن أقبل من نعمان فعطش، فلما كان بالخريبة استسقى من منزل امرأة، فأخرجت كوزاً وقدحاً، وقامت خلف الباب فقالت: تنحوا عن الباب وليل أخذه مني بعض غلمانكم، فإني امرأة من العرب، ماتت خادمتي منذ أيام، فتنحوا، وأخذ بعض الغلمان الكوز، فشرب وقال لغلامه: احمل إليها عشرة آلاف درهم، فقالت: سبحان الله! تسخر بي! قال: احملوا إليها عشرين ألفاً، قالت: أسأل الله العافية: ياأمة الله، كأنك لا ترينا أهلاً أن تقبلي منا، احمل إليها ثلاثين ألفاً، فما أمست حتى كثر خطابها.
دخل الفرزدق على عبيد الله بن أبي بكرة يعوده وعنده متطبب يذوف له ترياقاً فأنشأ الفرزدق يقول:
ياطالب الطب من داء تخونه ... إن الطبيب الذي أبلاك بالداء
هو الطبيب فمنه البرء فالتمسن ... لامن يذوف له الترياق بالماء
فقال عبيد الله: والله لا أشربه أبداً، فما أمسى حتى وجد العافية.
توفي عبيد الله بن أبي بكرة بسجستان سنة تسع وسبعين، وقيل: سن ة ثمانين. قالوا: وكان عبيد الله جاء إلى سجستان فوهن وخار وأهلك جنده، وكان سلك مضيفاً فأخذ عليه، فهلك جنده.
قالوا: ومات ببست كمداً لما أصابه ونال العدو منه، ويقال: اشتكى أذنه. ومات سنة ثمانين.
ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر أبو معاذ القرشي التيمي والد عمر بن عبيد الله بن معمر، أحد أجواد قريش. أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقيل إنه وفد على معاوية.
عن عبيد الله بن معمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ماأوتي - وفي رواية: أعطي - أهل بيت الرفق إلا نفعهم، ولامنعوه إلا ضرهم " وروى عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحب أن ينهض إلى عدوه عند زوال الشمس قال الزبير: وولد معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة: عبيد الله ومعبداً: وأمهما: سلمى بنت الأصفر بن وائل بن ثمالة. روى له بعض الناس في معاوية:
إذا أنت لم ترخ الإزار تكرما ... على الكلمة العوراء من كل جانب
فمن ذا الذي نرجو لحقن دمائنا ... ومن ذا الذي نرجو لحمل النوائب
قال محمد بن سيرين: أول من رفع يديه في الجمعة عبيد الله بن معمر، وأول من أحدث الوصية برأيه قالوا: سكن المدينة. وقال ابن منده: لا يصح له حديث
روى عثمان بن عبد الرحمن أن عبيد الله بن معمر، وعبد الله بن عامر بن كريز
اشتريا من عمر بن الخطاب رقيقاً من سبي، ففضل عليهما من ثمنهم ثمانون ألف درهم، فأمر بهما عمر أن يلزما بها، فمر بهما طلحة وهو يريد الصلاة في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: ما لابن معمر يلازم؟ فاخبر خبره، فأمر بالأربعين ألف التي عليه، فقضيت عنه، فقال عبيد الله بن معمر لعبد الله بن عامر: إنها إن قضيت عني بقيت ملازما "، وإن قضيت عنك لم يتركني طلحة حتى يقضي عني. فدفع إليه الأربعين ألف درهم، فقضاها عبد الله بن عامر عن نفسه، وخلي سبيله. فمر طلحة منصرفاً من الصلاة فوجد عبيد الله بن معمر يلازم، فقال: ما لابن معمر؟ ألم نأمر بالقضاء عنه؟ فأخبر بما صنع، فقال: أما ابن معمر فقد علم أن له ابن عم لا يسلمه، احملوا أربعين ألف درهم، فاقضوها عنه. فخلي سبيل عبيد الله بن معمر قال طلحة بن الشجاح: كتب عبيد الله بن معمر القرشي إلى عبد الله بن عمر، وهو أمير على فارس على خيل: إنا قد استقررنا، فلا نخاف عدونا، وقد أتى علينا سبع سنين، وقد ولد لنا الأولاد، فكم صلاتنا؟ فكتب إليه عبد الله: إن صلاتكم ركعتان. ثم أعاد إليه الكتاب، فكتب إليه ابن عمر: إني كتبت إليك بسنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سمعته يقول: " من أخذ بسنتي فهو مني، ومن رغب عن سنتي فليس مني " قيل إن عبيد الله بن معمر مات في عهد عثمان بإصطخر. وقيل إنه قتل بدرابجرد سنة ثلاث وعشرين.
ومن طريق خليفة: إن ابن عامر صار إلى اصطخر بعد سنة تسعٍ وعشرين وعلى مقدمته عبيد الله بن معمر.
1 - /عبيد الله بن أبي بكرة واسمه نفيع، ويقال: مسروح، أبو حاتم الثقفي أحد الكرام المذكورين: ولي قضاء البصرة وإمرة سجستان وقضاءها، ووفد على عبد الملك ابن مروان.
حدث عبيد الله بن أبي بكرة عن أبيه أبي بكرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من رأى أنه يشرب لبناً فهو على الفطرة، ومن رأى عليه درعاً من حديد فهو في حصن من دينه، ومن رأى أنه يبني بناء فهو يبني من عمل الخير بعمله، ومن رأى أنه غرق فهو في النار، ومن رآني فإن الشيطان لا يتشبه بي.
وحدث عن أبيه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: اثنتان يجعلهما الله في الدنيا: البغي وعقوق الوالدين.
ولد عبيد الله وعبد الرحمن ابنا أبي بكرة سنة أربع عشرة.
وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: كتب أبي وكتبت له إلى عبيد الله بن أبي بكرة، وهو قاضي سجستان: أن لا تحكم بين اثنين وأنت غضبان، فإن سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لايحكم أحد وهو غضبان.
بعث الحجاج عبيد الله بن أبي بكرة إلى عبد الملك يسأله أن يوليه خراسان أو سجستان، فقال عبد الملك لعبيد الله: إن شئت جمعتهما لك؟ فقال: لا حاجة لي فيهما، إني لا أخون رجلاً بعثني في حاجته، فقال: ما كنت لأعزل أمية للحجاج. ثم إنه ولى الحجاج سجستان وخراسان.
قال أبو جمرة الضبعي: أتى علينا زمان ونحن لا نغسل أثر الغائط والبول، حتى كان أول من رأيت غسل عبيد الله بن أبي بكرة، كنا نقول: انظروا إلى هذا الأحمق يغسل استه.
كان عبد الملك بن مروان يكتب إلى الحجاج: لا تول عبيد الله بن أبي بكرة خراجاً فإنه أريحي.
دخل عبيد الله بن أبي بكرة على الحجاج، وفي إصبعه خاتم، فقال له: يا عبيد الله على كم ختمت بخاتمك هذا؟ قال: على ثلاثين ألف ألف، قال: ففيم أتلفتها؟ قال: في تزويج الغفائل والمكافأة بالصنائع، وأكل الحار، وشرب القار، قال: أراك صليفاً! قال: ذاك أصلحك الله، لأني لا آكل إلا على بناء، ولا أجامع إلا على شهوة، فإذا كان الليل رؤيت قدمي زنبقاً، ورأسي بنفسجاً، يصعد هذا، ويحدر هذا، فالتقيا في المعدة، فعقدا الشحم.
قال رجل لعبيد الله بن أبي بكرة: ما تقول في موت الوالد؟ قال: ملك حادث، قال: فموت الأخ؟ قال قص الجناح، قال: فموت الزوج: قال: عرس جديد، قال: فموت الولد؟ قال صدع في الفؤاد لا يجبر ثم أنشد أبو الأشهب هوذة بن خليفة بن عبد الرحمن لبعضهم:
لولا أميمة لم أجزع من العدم ... ولم أجب في الليالي حندس الظلم
وزادني رغبة في العيش معرفتي ... ذل اليتيمة يجفوها ذوو الرحم
أحاذر الفقر يوماً أن يلم بها ... فيهتك الستر من لحم على وضم
تهوى حياتي وأهوى موتها شفقاً ... والموت أكرم نزال على الحرم
قال عبيد الله بن أبي بكرة: موت الأخ قاصمة الظهر.
لقي عبيد الله بن أبي بكرة سعيد بن عثمان وقد ولاه معاوية خراسان، فاستبذ هيئته فقال: ابن عثمان بن عفان ووالي خراسان!؟ ليس معك إلا ما أرى؟ ثم كتب له كتاباً إلى وكيله سليم الناصح يأمره فيه أن يدفع إليه، أحسبه قال: عشرين ألفاً وعشرين بعيراً ومن كل شيء عشرين عشرين فلما قدم حمله إليه سليم، وكان سعيد بن عثمان قد استخف بالرقعة، ثم أرسل بها بعد إلى سليم. فلما حمل إليه ما حمل قال سعيد: من الكامل
لا تحقرن صحيفة مختومة ... وانظر بما فيها فكاك الخاتم
إن الغيوب عليكم محجوبة ... إلا تظني جاهل أو عالم
نازع عبيد الله بن أبي بكرة المهلب بن أبي صفرة في ضيعتين من نهر عدي، فقال المهلب: واله لئن دخلتها لا ترجع إلى أهلك أبداً، قال: فغدا إليها ابن أبي بكرة في أربع مئة من مضر، فقال المهلب: يا أبا حاتم، ما كنت أراك تبلغ هذا كله، قال: إنك أتيت الأمر من غير وجهه، قال: فأنا آتيه من وجهه وأسألكها، قال: فهي لك.
كان عبيد الله بن أبي بكرة من الأجواد، فاشتري يوماً جارية نفيسة بمال عظيم، فطلب دابة تحمل عليها، فجاء رجل على دابة، فنزل عنها فحملها، فقال له عبيد الله: اذهب بها إلى منزلك.
وباع ابنه ثابت بن عبيد الله بن أبي بكرة دار الصفاق من مقاتل بن مسمع بستة آلاف دينار، ثم اقتضاه، فلزمه في دار أبيه، ورآه عبيد الله فقال: ما لك؟ قال حبسني ابنك بثمن دار الصفاق، فقال له: يا ثابت! ما وجدت لغرمائك محبساً إلا داري، ادفع إليه صكه وأعوضك.
دخلت أعرابية على عبيد الله بن أبي بكرة بالبصرة، فوقفت بين السماطين، فقالت: أصلح الله الأمير وأمتع به، حدرتنا إليك سنة، اشتد بلاؤها، وانكشف غطاؤها، أقود صبية صغاراً، وأجري كباراً، تخفضنا خافضة، وترفعنا رافعة، لملمات من الدهر برين عظمي، وأذهبن لحمي، تركنني والهاً، أذوذ بالحضيض، قد ضاق بي البلد العريض، فسألت في أحياء العرب، من المرتجى غيثه، والمعطى سائله، والمكفي نائله، فدللت عليك أصلحك الله، وأنا امرأة من هوزان، قد مات الوالد، وغاب الوافد، وأنت بعد الله غياثي ومنتهى أملي، فافعل بي إحدى ثلاث خصال: إما أن تردني إلى بلدي، أو تحسن لي صفدي، أو تقيم لي أودي؟ فقال: بل أجمعهن لك وحباً. فلم يجري عليها كما يجري على عياله حتى مات.
وكان عبيد الله ينفق على جيرانه، فينفق على أربعين داراً عن يساره، وأربعين داراً أمامه، وأربعين داراًمن وراء داره، سائر نفقاتهم السنة كلها، ويبعث إليهم في كل عيد التحف والأضاحي والكسوة، ويزوج من أراد التزويج منهم، ويصدق عنهم مهور نسائهم، وكان في كل يعتق في كل عيد مئة عبد سوى ما يعتق في السنة كلها.
أصاب رجلاً من العتيك تشنج في أعصابه، وكان وجيهاً، فأتى ناس من قومه عبيد الله بن أبي بكرة فقالوا له: إن فلاناً صاحبنا أصابه تشنج في أعصابه، ونعت له ألبان الجواميس يستنقع فيها أياماً متتابعة، وقد أخبرنا أن لك جواميس، فأقبل على وكيله فقال: كم لنا منها يا لطف؟ قال: ثلاث مئة، قال اصرفها إليهم، فقالوا: رحمك الله، إنا نحتاج إلى بعضها عارية، إذا استغنى صاحبنا عنها ردت، قال نحن لا نغير الجواميس، وقد أهديتها لصاحبكم.
وجه محمد بن المهلب بن أبي صفرة إلى عبيد الله بن أبي بكرة أنه أصابتني علة، فوصف لي لبن البقر، فابعث إلي ببقرة أشرب من لبنها، قال: فبعث إلي بسبع مئة بقرة ورعاتها، وقال: القرية التي ترعى فيها لك.
رأى عبيد الله بن أبي بكرة على أبي الأسود الدئلي جبة رثة، كان يكثر لبسها، فقال: يا أبا الأسود! أما تمل هذه الجبة؟ فقال: رب مملول لا يستطاع فراقه، فبعث إليه بمئة ثوب، فقال أبو الأسود: من الطويل
كساني ولم أستكسه فحمدته ... أخ يعطيك الجزيل وناصر
وإن أحق الناس إن كنت شاكراً ... بشكرك من أعطاك والعرض وافر
قدم يزيد بن مفرغ الحميري على عبيد الله بن أبي بكرة بسجستان فقال له: يابن مفرغ، اصدقني عن نفسك، قال أفعل، أصلح الله الأمير، قال: ماذا قلت لها حين رحلت إلي؟ قال قلت: يا نفس ترحلين إلى واحد أهل الأرض كرماً ونائلاً، فإن ألفيته كثير الزائر والغاشية فهي ثلاثون ألفاً، وإن ألفيته قد خف زواره، وكثرت جبايته، ودر خراجه، وصلحت أطرافه فهي خمسون ألفاً فوقفت الأمنية عندها، قال: فهذا كان قولك حين رحلت، فما قلت حين حللت؟ قال: أيست من الخمسين، ولم أحدث نفسي بالثلاثين، ورجوت العشرين رجاء كرجاً، غير أني طمعت، والطمع أخو الرجاء، قال: وكيف ذلك؟ قال: رأيت باب الأمير كأنه مشهد المصلى يوم العيد، ورأيت أكثر زواره أهل المروءة والثروة، وعلمت أن هؤلاء لا يقيمهم القليل، ورأيت بعد من يرد عليه أكثر ممن يصدر من عنده، ورأيته يلقاهم بوجه بسيط وعريكة لينة، ورأيته يصبر على طول الكلام وكثرة السؤال، وكل هذه الخلال تقطع ظهر المتخلف ويحظى بها السابق، فضحك عبيد الله وأمر له به.
وانصرف إلى البصرة فأتاه إخوانه والمسلمون عليه، وسألوه عن صنيع عبيد الله وبره به فقال: من الطويل
يسائلني أهل العراق عن الندى ... فقلت: عبيد الله حلف المكارم
فتى حاتمي في سجستان داره ... وحسبك منه أن يكون كحاتم
سما لبناء المكرمات فنالها ... بشدة ضرغام وبذل الدراهم
كان من جود ابن أبي بكرة أن أقبل من نعمان فعطش، فلما كان بالخريبة استسقى من منزل امرأة، فأخرجت كوزاً وقدحاً، وقامت خلف الباب فقالت: تنحوا عن الباب وليل أخذه مني بعض غلمانكم، فإني امرأة من العرب، ماتت خادمتي منذ أيام، فتنحوا، وأخذ بعض الغلمان الكوز، فشرب وقال لغلامه: احمل إليها عشرة آلاف درهم، فقالت: سبحان الله! تسخر بي! قال: احملوا إليها عشرين ألفاً، قالت: أسأل الله العافية: ياأمة الله، كأنك لا ترينا أهلاً أن تقبلي منا، احمل إليها ثلاثين ألفاً، فما أمست حتى كثر خطابها.
دخل الفرزدق على عبيد الله بن أبي بكرة يعوده وعنده متطبب يذوف له ترياقاً فأنشأ الفرزدق يقول:
ياطالب الطب من داء تخونه ... إن الطبيب الذي أبلاك بالداء
هو الطبيب فمنه البرء فالتمسن ... لامن يذوف له الترياق بالماء
فقال عبيد الله: والله لا أشربه أبداً، فما أمسى حتى وجد العافية.
توفي عبيد الله بن أبي بكرة بسجستان سنة تسع وسبعين، وقيل: سن ة ثمانين. قالوا: وكان عبيد الله جاء إلى سجستان فوهن وخار وأهلك جنده، وكان سلك مضيفاً فأخذ عليه، فهلك جنده.
قالوا: ومات ببست كمداً لما أصابه ونال العدو منه، ويقال: اشتكى أذنه. ومات سنة ثمانين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134135&book=5517#d4cfda
عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيدٍ بْن المغيرة بْن عمرو بن عثمان بن عفان، أبو عمر العثماني:
سمع عبد الأعلى بن حمّاد، وعلي بن المديني، وسعيد بن سيف الدينوري، والحسين بن عبيد الله العجلي، ونصر بن علي الجهضمي. روى عنه أحمد بن جعفر ابن الخلال المقرئ، وأبو الحسين بن البواب، وَمُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وعبيد الله بن عبد الرحمن الزُّهْرِيِّ، وأبو حفص بن شاهين، ومحمد بن إسحاق القطيعيّ، وكان صدوقا.
حدّثنا الحسن بن محمد الخلال- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد البزّاز القطيعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بن محمّد العثماني، حدّثنا علي بن عبد الله المدينيّ، حَدَّثَنَا أَبِي وَعَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ حَرْبِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عن بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يكره أن تؤتي معصيته» .
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا عمر عبيد الله ابن عثمان العثماني الأعور مات فِي شهر ربيع الأول من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
قال غيره: مات يوم الأربعاء لعشر بقين من الشهر.
سمع عبد الأعلى بن حمّاد، وعلي بن المديني، وسعيد بن سيف الدينوري، والحسين بن عبيد الله العجلي، ونصر بن علي الجهضمي. روى عنه أحمد بن جعفر ابن الخلال المقرئ، وأبو الحسين بن البواب، وَمُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وعبيد الله بن عبد الرحمن الزُّهْرِيِّ، وأبو حفص بن شاهين، ومحمد بن إسحاق القطيعيّ، وكان صدوقا.
حدّثنا الحسن بن محمد الخلال- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد البزّاز القطيعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بن محمّد العثماني، حدّثنا علي بن عبد الله المدينيّ، حَدَّثَنَا أَبِي وَعَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ حَرْبِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عن بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يكره أن تؤتي معصيته» .
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا عمر عبيد الله ابن عثمان العثماني الأعور مات فِي شهر ربيع الأول من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
قال غيره: مات يوم الأربعاء لعشر بقين من الشهر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134177&book=5517#e40f9b
عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ابن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو الفضل الزهري :
سمع جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وأحمد بْن محمّد ابن الهيثم الدقاق، وإبراهيم بن شريك الأسدي، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، وأحمد بن جعفر البلخي الوراق، وأحمد بن عبد الله بن سابور، وأبا القاسم البغوي، وعبيد الله بن عثمان العثماني، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، ومحمد بن الحسين الحراني، وأبو محمد الخلال، والأزهري، وعبد العزيز الأزجي، والحسين بن جعفر السلماسي، والعتيقي، والقاضيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي، وأحمد بن عمر بن روح، وجماعة غيرهم. وكان ثقة.
قال لي الأزهري: أبو الفضل مجاب الدعوة. أَخْبَرَنَا التنوخي والعتيقي قال كل واحد منهما:
سمعت أبا الفضل الزهري يقول: ولدت في جمادى الآخرة سنة تسع ومائتين.
أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سمعت أبا الفضل الزُّهْرِيِّ يقول: حضرت مجلس جعفر بن محمد الفريابي وفيه عشرة آلاف رجل، فلم يبق منهم غيري، وجعل يبكي.
سمعت الأزجي يقول: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ الشيخ الثقة الرضى.
وسمعته ذكره مرة أخرى فقال: شيخ ثقة مجاب الدعاء.
قال لي الأزهري: أبو الفضل الزهري ثقة.
أَخْبَرَنَا التنوخي قال: سأل أبي أبا الحسن الدارقطني- وأنا أسمع- عن أبي الفضل الزهري فقال: هو ثقة صدوق صاحب كتاب، وليس بينه وبين عبد الرحمن بن عوف إلا من قد روى عنه الحديث.
سمعت البرقاني سئل عن أبي الفضل الزهري فقال: ثقة.
حَدَّثَنِي الصوري قال: حَدَّثَنِي بعض الشيوخ أنه حضر مجلس القاضي أبي محمّد ابن معروف يوما، فدخل أبو الفضل الزهري قال: وكان أبو الحسين بن المظفر
حاضرا، فقام عن مكانه وأجلس أبا الفضل فيه، ولم يكن ابن معروف يعرف أبا الفضل، فأقبل عليه ابن المظفر وقال: أيها القاضي هذا الشيخ من ولد عبد الرحمن بن عوف وهو محدث، وآباؤه كلهم محدثون إلى عبد الرحمن بن عوف، ثم قال ابن المظفر: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن سعد الزهري والد هذا الشيخ، وحَدَّثَنَا فلان عن أبيه محمد بن عبيد الله بن سعد، وحَدَّثَنَا فلان عن جده عبيد الله بن سعد، ولم يزل يروي لكل واحد من أباء أبي الفضل حديثا حتى انتهى إلى عبد الرحمن بن عوف.
حَدَّثَنَا التنوخي قال: توفي أبو الفضل الزهري في ليلة الخميس، ودفن يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
وكذا ذكر ابن الثلاج وفاة الزهري.
وأَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الفضل الزهري الشيخ الصالح الثقة، يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر، ومولده سنة تسعين ومائتين.
وكذا ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس وفاته في ربيع الآخر
سمع جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وأحمد بْن محمّد ابن الهيثم الدقاق، وإبراهيم بن شريك الأسدي، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، وأحمد بن جعفر البلخي الوراق، وأحمد بن عبد الله بن سابور، وأبا القاسم البغوي، وعبيد الله بن عثمان العثماني، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، ومحمد بن الحسين الحراني، وأبو محمد الخلال، والأزهري، وعبد العزيز الأزجي، والحسين بن جعفر السلماسي، والعتيقي، والقاضيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي، وأحمد بن عمر بن روح، وجماعة غيرهم. وكان ثقة.
قال لي الأزهري: أبو الفضل مجاب الدعوة. أَخْبَرَنَا التنوخي والعتيقي قال كل واحد منهما:
سمعت أبا الفضل الزهري يقول: ولدت في جمادى الآخرة سنة تسع ومائتين.
أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سمعت أبا الفضل الزُّهْرِيِّ يقول: حضرت مجلس جعفر بن محمد الفريابي وفيه عشرة آلاف رجل، فلم يبق منهم غيري، وجعل يبكي.
سمعت الأزجي يقول: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ الشيخ الثقة الرضى.
وسمعته ذكره مرة أخرى فقال: شيخ ثقة مجاب الدعاء.
قال لي الأزهري: أبو الفضل الزهري ثقة.
أَخْبَرَنَا التنوخي قال: سأل أبي أبا الحسن الدارقطني- وأنا أسمع- عن أبي الفضل الزهري فقال: هو ثقة صدوق صاحب كتاب، وليس بينه وبين عبد الرحمن بن عوف إلا من قد روى عنه الحديث.
سمعت البرقاني سئل عن أبي الفضل الزهري فقال: ثقة.
حَدَّثَنِي الصوري قال: حَدَّثَنِي بعض الشيوخ أنه حضر مجلس القاضي أبي محمّد ابن معروف يوما، فدخل أبو الفضل الزهري قال: وكان أبو الحسين بن المظفر
حاضرا، فقام عن مكانه وأجلس أبا الفضل فيه، ولم يكن ابن معروف يعرف أبا الفضل، فأقبل عليه ابن المظفر وقال: أيها القاضي هذا الشيخ من ولد عبد الرحمن بن عوف وهو محدث، وآباؤه كلهم محدثون إلى عبد الرحمن بن عوف، ثم قال ابن المظفر: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن سعد الزهري والد هذا الشيخ، وحَدَّثَنَا فلان عن أبيه محمد بن عبيد الله بن سعد، وحَدَّثَنَا فلان عن جده عبيد الله بن سعد، ولم يزل يروي لكل واحد من أباء أبي الفضل حديثا حتى انتهى إلى عبد الرحمن بن عوف.
حَدَّثَنَا التنوخي قال: توفي أبو الفضل الزهري في ليلة الخميس، ودفن يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
وكذا ذكر ابن الثلاج وفاة الزهري.
وأَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الفضل الزهري الشيخ الصالح الثقة، يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر، ومولده سنة تسعين ومائتين.
وكذا ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس وفاته في ربيع الآخر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138325&book=5517#241999
عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جعفر، أَبُو سعد بْن أَبِي الفضل بْن أَبِي الحَسَن بْن أَبِي الْحُسَيْن الكاتب، المعروف بابن حاجب النعمان:
وكان من الأعيان الأماثل! تقدم ذكر والده وقد سماه أَبُو عَلِيّ بْن البرداني محمدا، وقد ذكرناه فِي المحمدين، وسماه جماعة عدة غير عُبَيْد اللَّه، روى عن أبيه وعن جده بالإجازة، روى عنه أَبُو نصر هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن المجلى والقاضي أَبُو منصور أحمد ابن محمد بن محمد بن الصباغ وعَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الواحد الدلال.
أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ الأمين عن أَبِي الحَسَن عَلِيّ بن أحمد الخياط قال: أنبأنا القاضي أَبُو منصور أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الصباغ إذنا قَالَ: سَمِعْت الرئيس أَبَا سعد بْن حاجب النعمان يَقُول: سَمِعْت أَبِي أَبَا الفضل يَقُول: سَمِعْت أَبِي أَبَا الحَسَن يَقُول: كان أَبُو عمر الزاهد صديق أَبِي فمرض مرضه تأخر فيها عنه لأجل الجيش ثم لم يحمل حتى ركب إليه ومعه الجيش فدخل عليه، قَالَ أَبُو الحَسَن وأنا معه أصبو، وكان أَبُو عمر عَلَى سرير سعف وبين يديه لبن مطروح، من حضر جلس عليه، فأخذ [بيد] والدي وأجلسه معه عَلَى السرير فأخذ والدي يعتذر إليه فِي التأخر، فَقَالَ له أَبُو عمر: الصديق لا يحاسب والعدو لا يحتسب، ثم أعاد وأخذ يعتذر
إليه، فقال: قلة الصبر مع الود فِي الضمير خير من الحضور مع الغل فِي الصدور، فَقَالَ لي والدي: يا أَبَا الحَسَن احفظ هذه، هذه ثانية، قَالَ أَبُو بكر: كان مُحَمَّد بْن عمر يصلني فِي كل سنة فأنفذ يحملني إلى الكوفة فلم أقدر فقطع عني صلته، فقلت: واللَّه ما أبالي أنا منقطع إلى من إذا غضب رزق.
أَنْبَأَنَا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قال: أنبأنا أبو جعفر يحيى ابن أَحْمَد المأمون قَالَ: أنشدنا أَبُو نصر هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن المجلي قَالَ: أنشدنا أَبُو سعد عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن إِبْرَاهِيم بْن حاجب النعمان قَالَ: أنشدنا أَبِي للخليل:
لو كان عجبك مثل عقلك لم يكن ... بك وزن خردلة من الإعجاب
أو كان عقلك مثل عجبك لم يكن ... أحد يقوتك من ذوي الألباب
قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أَبُو سعد عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد العزيز بن حاجب النعمان فِي يوم الخميس ثاني المحرم سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.
وكان من الأعيان الأماثل! تقدم ذكر والده وقد سماه أَبُو عَلِيّ بْن البرداني محمدا، وقد ذكرناه فِي المحمدين، وسماه جماعة عدة غير عُبَيْد اللَّه، روى عن أبيه وعن جده بالإجازة، روى عنه أَبُو نصر هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن المجلى والقاضي أَبُو منصور أحمد ابن محمد بن محمد بن الصباغ وعَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الواحد الدلال.
أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ الأمين عن أَبِي الحَسَن عَلِيّ بن أحمد الخياط قال: أنبأنا القاضي أَبُو منصور أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الصباغ إذنا قَالَ: سَمِعْت الرئيس أَبَا سعد بْن حاجب النعمان يَقُول: سَمِعْت أَبِي أَبَا الفضل يَقُول: سَمِعْت أَبِي أَبَا الحَسَن يَقُول: كان أَبُو عمر الزاهد صديق أَبِي فمرض مرضه تأخر فيها عنه لأجل الجيش ثم لم يحمل حتى ركب إليه ومعه الجيش فدخل عليه، قَالَ أَبُو الحَسَن وأنا معه أصبو، وكان أَبُو عمر عَلَى سرير سعف وبين يديه لبن مطروح، من حضر جلس عليه، فأخذ [بيد] والدي وأجلسه معه عَلَى السرير فأخذ والدي يعتذر إليه فِي التأخر، فَقَالَ له أَبُو عمر: الصديق لا يحاسب والعدو لا يحتسب، ثم أعاد وأخذ يعتذر
إليه، فقال: قلة الصبر مع الود فِي الضمير خير من الحضور مع الغل فِي الصدور، فَقَالَ لي والدي: يا أَبَا الحَسَن احفظ هذه، هذه ثانية، قَالَ أَبُو بكر: كان مُحَمَّد بْن عمر يصلني فِي كل سنة فأنفذ يحملني إلى الكوفة فلم أقدر فقطع عني صلته، فقلت: واللَّه ما أبالي أنا منقطع إلى من إذا غضب رزق.
أَنْبَأَنَا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قال: أنبأنا أبو جعفر يحيى ابن أَحْمَد المأمون قَالَ: أنشدنا أَبُو نصر هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن المجلي قَالَ: أنشدنا أَبُو سعد عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن إِبْرَاهِيم بْن حاجب النعمان قَالَ: أنشدنا أَبِي للخليل:
لو كان عجبك مثل عقلك لم يكن ... بك وزن خردلة من الإعجاب
أو كان عقلك مثل عجبك لم يكن ... أحد يقوتك من ذوي الألباب
قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أَبُو سعد عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد العزيز بن حاجب النعمان فِي يوم الخميس ثاني المحرم سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138286&book=5517#30f102
عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه الخطيبي، أَبُو إسماعيل بْن أَبِي الحَسَن الفقيه الحنفي، الملقب بقاضي القضاة بْن قاضي القضاة :
من بيت القضاء والرئاسة والخطابة والتقدم، قدم بغداد فِي شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وخمسمائة وحدث بها بكتاب «الأربعين» لابن المقرئ عن أَبِي الطيب عَبْد الرزاق بْن عمر بْن موسى بْن سمه التاجر، سمعه منه أَبُو منصور محمود بْن الفضل الأصبهاني وأبو الفضل عبد الملك بْن عليّ بْن عَبْد الملك بْن يُوْسٌف وهزارست بْن عوض الهروي وأَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد بْن خسرو البلخي.
حَدَّثَنَا ذَاكِرٌ الْحَذَّاءُ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيِّ وَأَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهزارست الْهَرَوِيِّ وأبي عبد الله البلخي قالوا: أنبأنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبِيُّ قدم
علينا بغداد [و] أنبأنا محمد بن طالب بن زيد بن شهريار وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ غَانِمٍ التَّاجِرِ وَابْنِ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ بِقِرَاءَتِي عليهم بأصبهان قالوا: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ غَانِمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الواحد التاجر قراءة عليه قالا: أنبأنا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ بْنِ موسى التاجر قراءة عليه أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ، أنبأنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَعَبْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز قالا: حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شُعْبَةُ وَهِشَامٌ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ»
قَرَأْتُ بخط أَبِي بكر مُحَمَّد بْن أَبِي نصر اللفتواني قَالَ: قتل قاضي القضاة أَبُو إسماعيل عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه الخطيبي بهمدان يوم الجمعة ثالث صفر سنة اثنتين وخمسمائة قتله ملحد من الملحدين.
وسمعت أَبَا نصر اليونارتي يَقُول سألته عن مولده فَقَالَ: ولدت في صفر سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.
من بيت القضاء والرئاسة والخطابة والتقدم، قدم بغداد فِي شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وخمسمائة وحدث بها بكتاب «الأربعين» لابن المقرئ عن أَبِي الطيب عَبْد الرزاق بْن عمر بْن موسى بْن سمه التاجر، سمعه منه أَبُو منصور محمود بْن الفضل الأصبهاني وأبو الفضل عبد الملك بْن عليّ بْن عَبْد الملك بْن يُوْسٌف وهزارست بْن عوض الهروي وأَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد بْن خسرو البلخي.
حَدَّثَنَا ذَاكِرٌ الْحَذَّاءُ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيِّ وَأَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهزارست الْهَرَوِيِّ وأبي عبد الله البلخي قالوا: أنبأنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبِيُّ قدم
علينا بغداد [و] أنبأنا محمد بن طالب بن زيد بن شهريار وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ غَانِمٍ التَّاجِرِ وَابْنِ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ بِقِرَاءَتِي عليهم بأصبهان قالوا: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ غَانِمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الواحد التاجر قراءة عليه قالا: أنبأنا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ بْنِ موسى التاجر قراءة عليه أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ، أنبأنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَعَبْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز قالا: حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شُعْبَةُ وَهِشَامٌ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ»
قَرَأْتُ بخط أَبِي بكر مُحَمَّد بْن أَبِي نصر اللفتواني قَالَ: قتل قاضي القضاة أَبُو إسماعيل عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه الخطيبي بهمدان يوم الجمعة ثالث صفر سنة اثنتين وخمسمائة قتله ملحد من الملحدين.
وسمعت أَبَا نصر اليونارتي يَقُول سألته عن مولده فَقَالَ: ولدت في صفر سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138340&book=5517#34b72b
عُبَيْد اللَّه بْن نصر بْن عُبَيْد اللَّه بْن سهل بْن السرى الزاغوني، أَبُو مُحَمَّد:
والد عَلِيّ ومحمد، كان شيخا صالحا حافظا لكتاب اللَّه، سمع الشريفين أبا الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا جعفر
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن المسلمة وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن محمد الصريفيني وأبا القاسم علي بن أحمد بْن مُحَمَّد بْن البسري وغيرهم. روى عنه أَبُو المعمر الأنصاري وشيخنا ذاكر بْن كامل.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْحَذَّاءُ قال: أنبأنا أبو محمد عبيد الله بن نصر بن الزَّاغُونِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ ثَلاثَ عشرة وخمسمائة وأنبأنا عبد العزيز بن محمود ابن الأَخْضَرِ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ وَيُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الْخَفَّافُ قِرَاءَةً عليهم قالوا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّرَّاحِ قراءة عليه قالا: أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المأمون قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ يحيى بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن جعفر، أنبأنا عمرو بن أبي عمرو عن سعيد ابن أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ قَرْنًا فَقَرْنًا حَتَّى بُعِثْتُ مِنَ الْقَرْنِ الَّذِي كُنْتُ مِنْهُ» .
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني الفقيه بخطه قَالَ: وفي يوم الأحد ثامن صفر سنة أربع عشرة وخمسمائة توفى الوالد أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن نصر بْن الزاغوني، وصلينا عليه بجامع القصر فِي جماعة كثيرة، ذكره غيره أنه دفن بباب حرب وقد جاوز الثمانين.
والد عَلِيّ ومحمد، كان شيخا صالحا حافظا لكتاب اللَّه، سمع الشريفين أبا الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا جعفر
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن المسلمة وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن محمد الصريفيني وأبا القاسم علي بن أحمد بْن مُحَمَّد بْن البسري وغيرهم. روى عنه أَبُو المعمر الأنصاري وشيخنا ذاكر بْن كامل.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْحَذَّاءُ قال: أنبأنا أبو محمد عبيد الله بن نصر بن الزَّاغُونِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ ثَلاثَ عشرة وخمسمائة وأنبأنا عبد العزيز بن محمود ابن الأَخْضَرِ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ وَيُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الْخَفَّافُ قِرَاءَةً عليهم قالوا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّرَّاحِ قراءة عليه قالا: أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المأمون قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ يحيى بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن جعفر، أنبأنا عمرو بن أبي عمرو عن سعيد ابن أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ قَرْنًا فَقَرْنًا حَتَّى بُعِثْتُ مِنَ الْقَرْنِ الَّذِي كُنْتُ مِنْهُ» .
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني الفقيه بخطه قَالَ: وفي يوم الأحد ثامن صفر سنة أربع عشرة وخمسمائة توفى الوالد أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن نصر بْن الزاغوني، وصلينا عليه بجامع القصر فِي جماعة كثيرة، ذكره غيره أنه دفن بباب حرب وقد جاوز الثمانين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138258&book=5517#432a9c
عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن الحَسَن بْن عَلِيّ بْن عبيد الله الخوزي ، أَبُو منصور:
وكيل الوزير أَبِي المظفر بْن هبيرة، سمع أَبَا سعد مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن خشيش الكاتب وأبا القَاسِم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز وأبا سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شاكر، روى لنا عنه ابن الأخضر.
حَدَّثَنَا أبو محمد ابْنُ الأَخْضَرِ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْخُوزِيِّ الوكيل، أنبأنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّد بْن عَبْد الْكَرِيمِ بْن مُحَمَّد بْن خشيش وأنبأنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الحراني قراءة عليه غير مرة قال: أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان قراءة عليه قالا: أنبأنا أبو الحسن بن مخلد، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَنَزِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ الْعِجْلِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عن علقمة ابن قَيْسٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَمَّارُ! أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ! حَدِّثْنِي بِفَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي السَّمَاءِ، فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ: لَوْ حَدَّثْتُكَ بِفَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي السَّمَاءِ، مِثْلَ مَا لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عاما ما نفذت فَضَائِلُ عُمَرَ، وَإِنَّ عُمَرَ لَحَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ أَبِي بَكْرٍ» .
سَمِعْتُ ابْنَ الْقَطِيعِيِّ يَقُولُ: مَاتَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْخُوزِيِّ فِي يَوْمِ السَّبْتِ لِخَمْسَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ ذِي الحجة سنة اثنتين وستين وخمسمائة.
وكيل الوزير أَبِي المظفر بْن هبيرة، سمع أَبَا سعد مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن خشيش الكاتب وأبا القَاسِم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز وأبا سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شاكر، روى لنا عنه ابن الأخضر.
حَدَّثَنَا أبو محمد ابْنُ الأَخْضَرِ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْخُوزِيِّ الوكيل، أنبأنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّد بْن عَبْد الْكَرِيمِ بْن مُحَمَّد بْن خشيش وأنبأنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الحراني قراءة عليه غير مرة قال: أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان قراءة عليه قالا: أنبأنا أبو الحسن بن مخلد، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَنَزِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ الْعِجْلِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عن علقمة ابن قَيْسٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَمَّارُ! أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ! حَدِّثْنِي بِفَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي السَّمَاءِ، فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ: لَوْ حَدَّثْتُكَ بِفَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي السَّمَاءِ، مِثْلَ مَا لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عاما ما نفذت فَضَائِلُ عُمَرَ، وَإِنَّ عُمَرَ لَحَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ أَبِي بَكْرٍ» .
سَمِعْتُ ابْنَ الْقَطِيعِيِّ يَقُولُ: مَاتَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْخُوزِيِّ فِي يَوْمِ السَّبْتِ لِخَمْسَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ ذِي الحجة سنة اثنتين وستين وخمسمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138293&book=5517#e996e4
عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن نصر بْن حمرة بْن عَلِيّ بْن عبيد الله، أبو بكر
هكذا كان يذكر نسبه ويوصله إلى أَبِي بكر الصديق. ورأيت المشايخ الثقات من أصحاب الحديث وغيرهم ينكرون نسبه هَذَا ويقولون: [إن] أباه وأمه كانا يخدمان المرضي بالمارستان البتشي فِي أسفل البلد، وكان أبوه مشهورا بفريج- تصغير أَبِي الفرج- عاميا لا يفهم شيئا، وأنه سئل عن نسبه فلم يعرفه وأنكر ذلك، ثم إنه أدعى لأمه نسبا إلى قحطان وأدعى لأبيه سماعا من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وسمعته منه، وكذلك أدعى لنفسه سماعا من أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن عمر الأرموي وكل ذلك باطل، وكان قد طلب العلم فِي صباه، فقرأ الأدب وتفقه عَلَى مذهب أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، وسمع كثيرا من الحديث من أَبِي المظفر بْن الشبلي وأبي الفتح بْن البطي ويحيى بْن ثابت بْن بندار وأمثالهم، وقرأ كثيرا عَلَى المتأخرين وعلى مشايخنا.
وكتب بخطه. وحصل الأصول ولم يقنع بذلك حتى أدعى السماع عمن لم يدركه وألحق طباقا عَلَى الكتب بخطوط مجهولة تشهد بكذبه وتزويره وجمع مجموعات فِي فنون من التواريخ وأخبار الناس. من نظر فيها ظهر له من كذبه وقبحه وتهوره ما كان مخفيا عنه، وبان له تركيبه الإسناد عَلَى الحكايات والأشعار والأخبار وتزويق الكلام فيخفى بينه الكذب والأخلاق، ويأبى اللَّه سبحانه إلا أظهار ما أخفاه، نعوذ باللَّه من تسويل الشيطان.
وكان قد قرأ كثيرا من علم الطب والمنطق والفلسفة، وكانت بينه وبين عبيد الله ابن يونس صداقة ومصاحبه، فلما أفضت إليه الوزارة اختص به وقوى جاهه وبنى دارا بدرب الشاكرية وسماها دار العلم، وجعل فيها خزانة كتب وأوقفها على طلاب العلم، وكانت له حلقة بجامع القصر يقرأ فيها الحديث يوم الجمعة ويحضر عنده الناس
فيسمعون منه، ورتب ناظرا في أوقاف المارستاني العضدي، فلم تحمد سيرته فقبض عليه وسجن فِي المارستان مدة مع المجانين مسلسلًا، وبيعت دار العلم بما فيها من الكتب مع سائر أمواله وقبضت، وبقى معتقلًا مدة ثم أطلق فصار يطبب الناس ويدور عَلَى المرضى فِي منازلهم، وصادف قبولا فِي ذلك فأثرى وعاد إلى حالة حسنة، وحصل كتبا كثيرة، ثم إنه ندب للتوجه فِي رسالة من الديوان فخلع عليه خلعة سوداء قميص وعمامة وطرحة، وأعطى سيفا وأركب مركبا جميلًا، وتوجه إلى تفليس فِي صفر سنة تسع وتسعين إلى الأمير أَبِي بكر المذكر بْن البهلوان زعيم تلك البلاد فأدركه أجله هناك.
وكان أديبا فاضلًا فصيحا مليح العبارة بليغا حسن التصنيف، وقد حدث بكثير مما اختلقه وعن جماعة لم يلقهم، سمع منه الغرباء ومن لا يعرف طريقة الحديث، ورأيته كثيرا ولم أكتب عنه شيئا.
وقد نقلت فِي هَذَا الكتاب من خطه وقوله وروايته أشياء العهدة عليه فِي صحتها، فأني لا أطمئن إلى صحتها ولا أشهد بحقيقة بطلانها- واللَّه أعلم بالصحيح.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه الحنبلي بأصبهان عن معمر بْن عَبْد الواحد بْن الفاخر الْقُرَشِيّ ونقلته من خطه قَالَ: أنشدني أَبُو بكر عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن نصر بْن حمرة التيمي لنفسه:
أفردتني بالهموم ... ذات ذل ونعيم
أودعت قلبي سقاما ... [و] الحشا نار الجحيم
ليس لي شغل سواها ... من خليل وحميم
هي داء للمعافي ... ودواء للسقيم
شغلت قلبي بأمر ... مقعد فيها مقيم
سَمِعْت أبا الحسين بْن القطيعي يَقُول: سَمِعْت أَبَا الفرج بْن الجوزي يَقُول: قَالَ لي أَبُو بكر ابن المارستانية: مولدي في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
بلغنا أنه توفي في موضع «بجرخ بند» وكان راجعا من تفليس قاصدا للأمير أَبِي بكر فِي ليلة الأحد غرة ذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمسمائة، ودفن فِي ذلك الموضع- رحمه اللَّه.
هكذا كان يذكر نسبه ويوصله إلى أَبِي بكر الصديق. ورأيت المشايخ الثقات من أصحاب الحديث وغيرهم ينكرون نسبه هَذَا ويقولون: [إن] أباه وأمه كانا يخدمان المرضي بالمارستان البتشي فِي أسفل البلد، وكان أبوه مشهورا بفريج- تصغير أَبِي الفرج- عاميا لا يفهم شيئا، وأنه سئل عن نسبه فلم يعرفه وأنكر ذلك، ثم إنه أدعى لأمه نسبا إلى قحطان وأدعى لأبيه سماعا من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وسمعته منه، وكذلك أدعى لنفسه سماعا من أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن عمر الأرموي وكل ذلك باطل، وكان قد طلب العلم فِي صباه، فقرأ الأدب وتفقه عَلَى مذهب أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، وسمع كثيرا من الحديث من أَبِي المظفر بْن الشبلي وأبي الفتح بْن البطي ويحيى بْن ثابت بْن بندار وأمثالهم، وقرأ كثيرا عَلَى المتأخرين وعلى مشايخنا.
وكتب بخطه. وحصل الأصول ولم يقنع بذلك حتى أدعى السماع عمن لم يدركه وألحق طباقا عَلَى الكتب بخطوط مجهولة تشهد بكذبه وتزويره وجمع مجموعات فِي فنون من التواريخ وأخبار الناس. من نظر فيها ظهر له من كذبه وقبحه وتهوره ما كان مخفيا عنه، وبان له تركيبه الإسناد عَلَى الحكايات والأشعار والأخبار وتزويق الكلام فيخفى بينه الكذب والأخلاق، ويأبى اللَّه سبحانه إلا أظهار ما أخفاه، نعوذ باللَّه من تسويل الشيطان.
وكان قد قرأ كثيرا من علم الطب والمنطق والفلسفة، وكانت بينه وبين عبيد الله ابن يونس صداقة ومصاحبه، فلما أفضت إليه الوزارة اختص به وقوى جاهه وبنى دارا بدرب الشاكرية وسماها دار العلم، وجعل فيها خزانة كتب وأوقفها على طلاب العلم، وكانت له حلقة بجامع القصر يقرأ فيها الحديث يوم الجمعة ويحضر عنده الناس
فيسمعون منه، ورتب ناظرا في أوقاف المارستاني العضدي، فلم تحمد سيرته فقبض عليه وسجن فِي المارستان مدة مع المجانين مسلسلًا، وبيعت دار العلم بما فيها من الكتب مع سائر أمواله وقبضت، وبقى معتقلًا مدة ثم أطلق فصار يطبب الناس ويدور عَلَى المرضى فِي منازلهم، وصادف قبولا فِي ذلك فأثرى وعاد إلى حالة حسنة، وحصل كتبا كثيرة، ثم إنه ندب للتوجه فِي رسالة من الديوان فخلع عليه خلعة سوداء قميص وعمامة وطرحة، وأعطى سيفا وأركب مركبا جميلًا، وتوجه إلى تفليس فِي صفر سنة تسع وتسعين إلى الأمير أَبِي بكر المذكر بْن البهلوان زعيم تلك البلاد فأدركه أجله هناك.
وكان أديبا فاضلًا فصيحا مليح العبارة بليغا حسن التصنيف، وقد حدث بكثير مما اختلقه وعن جماعة لم يلقهم، سمع منه الغرباء ومن لا يعرف طريقة الحديث، ورأيته كثيرا ولم أكتب عنه شيئا.
وقد نقلت فِي هَذَا الكتاب من خطه وقوله وروايته أشياء العهدة عليه فِي صحتها، فأني لا أطمئن إلى صحتها ولا أشهد بحقيقة بطلانها- واللَّه أعلم بالصحيح.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه الحنبلي بأصبهان عن معمر بْن عَبْد الواحد بْن الفاخر الْقُرَشِيّ ونقلته من خطه قَالَ: أنشدني أَبُو بكر عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن نصر بْن حمرة التيمي لنفسه:
أفردتني بالهموم ... ذات ذل ونعيم
أودعت قلبي سقاما ... [و] الحشا نار الجحيم
ليس لي شغل سواها ... من خليل وحميم
هي داء للمعافي ... ودواء للسقيم
شغلت قلبي بأمر ... مقعد فيها مقيم
سَمِعْت أبا الحسين بْن القطيعي يَقُول: سَمِعْت أَبَا الفرج بْن الجوزي يَقُول: قَالَ لي أَبُو بكر ابن المارستانية: مولدي في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
بلغنا أنه توفي في موضع «بجرخ بند» وكان راجعا من تفليس قاصدا للأمير أَبِي بكر فِي ليلة الأحد غرة ذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمسمائة، ودفن فِي ذلك الموضع- رحمه اللَّه.