أَبُو فَاطِمَةَ الدَّوْسِيُّ وَقِيلَ: اللَّيْثِيُّ، حَدِيثُهُ عِنْدَ أَوْلَادِهِ، وَهُو الْمُتَقَدِّمُ فَصَّلَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْطَاكِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُسْلِمٍ، مَوْلَى الزُّبَيْرِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ، فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَصِحَّ فَلَا يَسْقَمَ؟» فَابْتَدَرْنَاهُ، فَقُلْنَا: نَحْنُ، فَعَرَفْنَا مَا فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَتُرِيدُونَ أَنْ تَكُونَ كَالْحَمِيرِ الصَّيَّالَةِ؟ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَبْتَلِي الْمُؤْمِنَ بِالْبَلَاءِ، وَمَا يَبْتَلِيهِ، إِلَّا لِكَرَامَتِهِ مِنْهُ عَلَيْهِ، إِنَّ اللهَ يُرِيدُ أَنْ يُبَلِّغَهُ مَنْزِلَةً، لَمْ يَبْلُغْهَا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ، إِلَّا بِمَا يَبْتَلِيهِ، فَيُبَلِّغُهُ تِلْكَ الْمَنْزِلَةَ» وَرَوَاهُ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسِ بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَرَوَاهُ مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، وَقَالَا: مُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْطَاكِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُسْلِمٍ، مَوْلَى الزُّبَيْرِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ، فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَصِحَّ فَلَا يَسْقَمَ؟» فَابْتَدَرْنَاهُ، فَقُلْنَا: نَحْنُ، فَعَرَفْنَا مَا فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَتُرِيدُونَ أَنْ تَكُونَ كَالْحَمِيرِ الصَّيَّالَةِ؟ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَبْتَلِي الْمُؤْمِنَ بِالْبَلَاءِ، وَمَا يَبْتَلِيهِ، إِلَّا لِكَرَامَتِهِ مِنْهُ عَلَيْهِ، إِنَّ اللهَ يُرِيدُ أَنْ يُبَلِّغَهُ مَنْزِلَةً، لَمْ يَبْلُغْهَا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ، إِلَّا بِمَا يَبْتَلِيهِ، فَيُبَلِّغُهُ تِلْكَ الْمَنْزِلَةَ» وَرَوَاهُ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسِ بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَرَوَاهُ مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، وَقَالَا: مُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ
أبو فاطمة الدوسي
ب د ع: أبو فاطمة الدوسي وقيل الأزدي وقيل الليثي وقيل الضمري قيل اسمه عبد الله.
قاله أبو عمر.
وفيه نظر.
سكن الشام، وانتقل إلى مصر، واختط بها دارا، وقيل: إن أبا فاطمة الأزدي شامي، وإن أبا فاطمة الليثي مصري.
وقال ابن يونس: الأزدي يقال له: الليثي، وهو الدوسي، شهد فتح مصر.
روى عنه كثير بن كليب، وإياس بن أبي فاطمة.
3079 روى مسلم بن عقيل مولى الزبير، عن عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة الدوسي، عن أبيه، عن جده قال: كنت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسا، فقال " من يحب أن يصح فلا يسقم؟ " فابتدرناها، قلنا: نحن يا رسول الله، وعرفناها في وجهه، فقال: " أتحبون أن تكونوا كالحمر الضالة؟ " قالوا: لا يا رسول الله.
قال: " ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات؟ فوالذي نفسي بيده إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء، فما يبتليه إلا لكرامته عليه، إن الله قد أنزل عبده بمنزلة لا يبلغها بشيء من عمله، دون أن ينزل به شيئا من البلاء، فيبلغه تلك المنزلة ".
روى هذا الحديث في هذه الترجمة أبو نعيم، وأبو عمر، وذكر له أبو عمر أيضا حديث السجود عن الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج، عن أبي فاطمة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكثروا من السجود ".
الحديث، وذكره بعد هذه الترجمة.
وأما ابن منده فلم يورد له حديثا، إنما قال: روى عنه كثير بن مرة، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وروى كلام ابن يونس الذي ذكرناه.
أخرجه الثلاثة، وقولهم: دوسى وأزدي واحد، فإن دوسا بطن من الأزد.
وقد تقدم في أنيس بن أبي فاطمة، وفي إياس بن أبي فاطمة من ذكره أتم من هذا.
ب د ع: أبو فاطمة الدوسي وقيل الأزدي وقيل الليثي وقيل الضمري قيل اسمه عبد الله.
قاله أبو عمر.
وفيه نظر.
سكن الشام، وانتقل إلى مصر، واختط بها دارا، وقيل: إن أبا فاطمة الأزدي شامي، وإن أبا فاطمة الليثي مصري.
وقال ابن يونس: الأزدي يقال له: الليثي، وهو الدوسي، شهد فتح مصر.
روى عنه كثير بن كليب، وإياس بن أبي فاطمة.
3079 روى مسلم بن عقيل مولى الزبير، عن عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة الدوسي، عن أبيه، عن جده قال: كنت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسا، فقال " من يحب أن يصح فلا يسقم؟ " فابتدرناها، قلنا: نحن يا رسول الله، وعرفناها في وجهه، فقال: " أتحبون أن تكونوا كالحمر الضالة؟ " قالوا: لا يا رسول الله.
قال: " ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات؟ فوالذي نفسي بيده إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء، فما يبتليه إلا لكرامته عليه، إن الله قد أنزل عبده بمنزلة لا يبلغها بشيء من عمله، دون أن ينزل به شيئا من البلاء، فيبلغه تلك المنزلة ".
روى هذا الحديث في هذه الترجمة أبو نعيم، وأبو عمر، وذكر له أبو عمر أيضا حديث السجود عن الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج، عن أبي فاطمة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكثروا من السجود ".
الحديث، وذكره بعد هذه الترجمة.
وأما ابن منده فلم يورد له حديثا، إنما قال: روى عنه كثير بن مرة، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وروى كلام ابن يونس الذي ذكرناه.
أخرجه الثلاثة، وقولهم: دوسى وأزدي واحد، فإن دوسا بطن من الأزد.
وقد تقدم في أنيس بن أبي فاطمة، وفي إياس بن أبي فاطمة من ذكره أتم من هذا.