- الْفضل بن عَبَّاس بن عبد الْمطلب بن هَاشم بن عبد منَاف الْمَكِّيّ أخرج البُخَارِيّ فِي جَزَاء الصَّيْد عَن أَخَوَيْهِ عبد الله وَقثم عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالشَّام فِي طاعون عمواس
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1. الفضل بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم12. آبي اللحم الغفاري1 3. آدم بن علي2 4. أبا ذر1 5. أبان المحاربي3 6. أبان بن تغلب2 7. أبان بن سعيد بن العاص3 8. أبان بن صمعة4 9. أبان وعمرو ابنا عثمان بن عفان1 10. أبو أبي2 11. أبو أبي إبراهيم الأنصاري1 12. أبو أبي العشراء1 13. أبو أبي العشراء الدارمي2 14. أبو أروى1 15. أبو أسماء الرحبي2 16. أبو أسيد الساعدي3 17. أبو أمامة4 18. أبو أمامة الباهلي3 19. أبو أمامة بن سهل3 20. أبو أمية الفرضي1 21. أبو أوس2 22. أبو أيوب الأزدي2 23. أبو أيوب الأنصاري2 24. أبو أيوب خالد بن زيد2 25. أبو إدريس الخولاني4 26. أبو إسحاق السبيعي4 27. أبو إسحاق الشيباني5 28. أبو إسحاق الفزاري3 29. أبو إسرائيل الملائي5 30. أبو إهاب بن عزيز2 31. أبو الأحوص6 32. أبو الأسود الدؤلي3 33. أبو الأشعث الصنعاني4 34. أبو الأشهب العطاردي1 35. أبو الأعور السلمي1 36. أبو الأعور وهو عمرو1 37. أبو البختري الطائي3 38. أبو البختري بن عبد الله1 39. أبو البراء عامر بن مالك1 40. أبو البزري2 41. أبو التياح الضبعي3 42. أبو الجلد جيلان بن فروة1 43. أبو الجوزاء الربعي2 44. أبو الحلال العتكي3 45. أبو الحمراء مولى ابن عفراء1 46. أبو الحويرث الزرقي1 47. أبو الخير مرثد بن عبد1 48. أبو الدرداء5 49. أبو الدهماء2 50. أبو الرئاب1 51. أبو الزاهرية2 52. أبو الزبير محمد بن مسلم1 53. أبو الزعراء6 54. أبو الزميل1 55. أبو الزنباع2 56. أبو السفر1 57. أبو السليل2 58. أبو السمح خادم رسول الله1 59. أبو السنابل بن بعكك2 60. أبو السنابل بن بعكك بن الحارث1 61. أبو السوار1 62. أبو السوار العدوي2 63. أبو الشعثاء المحاربي3 64. أبو الصديق الناجي3 65. أبو الطفيل عامر بن واثلة3 66. أبو العالية الرياحي4 67. أبو العبيدين اسمه معاوية1 68. أبو العجفاء2 69. أبو العلاء4 70. أبو العوام1 71. أبو الغصن, اسمه ثابت1 72. أبو القموص3 73. أبو القين1 74. أبو القين الأسلمي1 75. أبو الكنود2 76. أبو المتوكل الناجي3 77. أبو المعذل الطفاوي2 78. أبو المعلى العطار2 79. أبو المليح4 80. أبو المنيب2 81. أبو المهزم يزيد بن سفيان1 82. أبو المهلب2 83. أبو الهيثم بن التيهان3 84. أبو الهيثم مالك بن التيهان1 85. أبو الوازع الراسبي2 86. أبو الوازع زهير بن مالك1 87. أبو الوداك2 88. أبو الورد بن ثمامة2 89. أبو اليسر كعب بن عمرو1 90. أبو بردة6 91. أبو بردة بن أبي موسى2 92. أبو بردة بن نيار2 93. أبو برزة1 94. أبو برزة الأسلمي6 95. أبو برزة الأسلمي، اسمه نضلة1 96. أبو بشر9 97. أبو بشر المازني1 98. أبو بشير3 99. أبو بكر الصديق4 100. أبو بكر العدوي2 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67147&book=5517#363623
الفضل بن العباس بن عبد المطلب كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته قتل يوم اليرموك بالشام في عهد عمر بن الخطاب وهو بن ثنتين وعشرين سنة كنيته أبو محمد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67147&book=5517#ab48f8
الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو محمد له صحبة مات بالشام في طاعون عمواس روى عنه اخوه عبد الله بن عباس سمعت أبى يقول ذلك، قال أبو محمد روى عنه أبو هريرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67147&book=5517#b06f3e
الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ
- الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْن قصي. ويكنى أبا محمد. وكان أسن ولد العباس. وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - مكة وحنينًا. وثبت يومئذ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين ولي الناس وشهد معه حجة الوداع وأردفه رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ فيمن غُسْلَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَوَلَّى دَفْنَهُ. ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى الشَّامِ فَمَاتَ بِنَاحِيَةِ الأُرْدُنِّ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسٍ سَنَةَ ثماني عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الخطاب.
- الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْن قصي. ويكنى أبا محمد. وكان أسن ولد العباس. وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - مكة وحنينًا. وثبت يومئذ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين ولي الناس وشهد معه حجة الوداع وأردفه رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ فيمن غُسْلَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَوَلَّى دَفْنَهُ. ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى الشَّامِ فَمَاتَ بِنَاحِيَةِ الأُرْدُنِّ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسٍ سَنَةَ ثماني عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الخطاب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67147&book=5517#7ed18a
الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
حَدَّثَنَا إِبراهبمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، نا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ الْفَضْلَ أَخْبَرَهُ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ قَالَ: «كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ التِّرْمِذِيُّ، نا قُرَيْشُ بْنُ مَرْزُوقٍ التِّرْمِذِيُّ، نا سُلَيْمُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْفَضْلُ قَالَ: " دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَعْبَةَ , فَدَعَا فِي نَوَاصِيهَا كُلِّهَا , وَلَمْ يُصَلِّ , ثُمَّ نَزَلَ , فَصَلَّى فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ عَنْ يَمِينِ السُّلَّمِ رَكْعَتَيْنِ , وَقَالَ: «هَاهُنَا الْقِبْلَةُ»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْدَةَ الصَّيْرَفِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَارَ عَمَّهُ الْعَبَّاسَ فِي بَادِيَةٍ لَهُ , فَصَلَّى وَبَيْنَ يَدَيْهِ أَتَانَةٌ وَكَلْبَةٌ»
حَدَّثَنَا إِبراهبمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، نا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ الْفَضْلَ أَخْبَرَهُ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ قَالَ: «كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ التِّرْمِذِيُّ، نا قُرَيْشُ بْنُ مَرْزُوقٍ التِّرْمِذِيُّ، نا سُلَيْمُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْفَضْلُ قَالَ: " دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَعْبَةَ , فَدَعَا فِي نَوَاصِيهَا كُلِّهَا , وَلَمْ يُصَلِّ , ثُمَّ نَزَلَ , فَصَلَّى فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ عَنْ يَمِينِ السُّلَّمِ رَكْعَتَيْنِ , وَقَالَ: «هَاهُنَا الْقِبْلَةُ»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْدَةَ الصَّيْرَفِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَارَ عَمَّهُ الْعَبَّاسَ فِي بَادِيَةٍ لَهُ , فَصَلَّى وَبَيْنَ يَدَيْهِ أَتَانَةٌ وَكَلْبَةٌ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67147&book=5517#0da5d1
الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوَّلُ وَلَدِ الْعَبَّاسِ وَبِكْرُهُ، كَانَ يُكَنَّى الْعَبَّاسُ أَبَا الْفَضْلِ، أُمُّهُ لُبَابَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَكَانَتْ تَكَنَّى: بِأُمِّ الْفَضْلِ، وَهِيَ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهَذْمِ بْنِ رُؤَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ غَيْلَانَ بْنِ مُضَرَ وَأُمُّ أُمِّ الْفَضْلِ: بِنْتُ عَمْرِو بْنِ كَعْبٍ شَهِدَ الْفَضْلُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَتْحَ وَحُنَيْنًا، وَثَبَتَ مَعَهُ حِينَ انْهَزَمَ النَّاسُ عَنْهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَشَهِدَ مَعَهُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، وَكَانَ رَدِيفَهُ يَوْمَ النَّحْرِ وَرَاءَهُ، فَسُمِّيَ الرِّدْفَ، وَوَلِيَ غُسْلَ رَسُولِ اللهِ، وَدَفَنَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ فَقُتِلَ بِهَا مُجَاهِدًا فِي نَاحِيَةِ الْأُرْدُنِّ سَنَةَ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ، فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَقِيلَ: اسْتُشْهِدَ بِأَجْنَادِينَ وَقِيلَ: يَوْمَ مَرْجِ الصُّفْرِ كَانَ الْيَوْمَانِ جَمِيعًا سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَقِيلَ: بَلِ اسْتُشْهِدَ بِالْيَرْمُوكِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً، قَبْلَ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ، وَقِيلَ: تُوُفِّيَ قَبْلَ أَبِيهِ بِسِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَقَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ: تُوُفِّيَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ قَبْلَ أَبِيهِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ، حَدَّثَ عَنْهُ أَخُوهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ
- فَمِنْ مَسَانِيدِ حَدِيثِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ح وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالَا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَا: ثنا ابْنِ جُرَيْجٍ، ثنا ابْنُ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ، أَنَّ امْرَأَةً، مِنْ خَثْعَمٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبِي أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللهِ فِي الْحَجِّ، وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرٍ، قَالَ: «حُجِّي عَنْهُ» لَفْظُ رَوْحٍ، وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: عَنِ الْفَضْلِ، وَمِنْهُمْ مَنْ سَمَّاهُ فِي الْحَدِيثِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُسَمِّ الْفَضْلَ وَلَمْ يَذْكُرْهُ فَمِمَّنْ قَالَ عَنِ الْفَضْلِ: مَعْمَرٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، وَمَنْ ذَكَرَ الْفَضْلَ قَالَ: كَانَ الْفَضْلُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَمِمَّنْ لَمْ يَذْكُرِ الْفَضْلَ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَأَيُّوبُ بْنُ مُوسَى، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَقُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَزَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ: عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَوْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَوْ عَنْ كِلَيْهِمَا، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَمْ يُسَمِّ الْفَضْلَ وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ مِنْ دُونِ عَبْدِ اللهِ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالُوا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّهُ كَانَ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ» وَمِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءٍ فِي رَمْيِ الْجِمَارِ وَالتَّلْبِيَةِ عَلَى هَذَيْنِ اللَّفْظَيْنِ: عَامِرٌ الْأَحْوَلُ، وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ عَطَاءٍ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، وَخُصَيْفٌ، وَقَتَادَةُ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَمَطَرٌ الْوَرَّاقُ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَرَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ، وَيَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَكَثِيرُ بْنُ شِنْظِيرٍ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَالْأَوْزَاعِيُّ وَرَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ فِي التَّلْبِيَةِ وَرَمْيِ الْجِمَارِ غَيْرُ عَطَاءٍ: مُجَاهِدٌ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَكُرَيْبٌ، وَعِكْرِمَةُ، وَشُعْبَةُ مَوْلَاهُ، وَأَبُو مَعْبَدٍ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، وَيُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ وَرَوَاهُ أَبُو الطُّفَيْلِ، وَالشَّعْبِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ نَفْسِهِ، مِنْ دُونِ عَبْدِ اللهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أُسَامَةَ، ثنا أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ، ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَا: ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، قَالَ: بُنِيَ بِيَعْلَى بْنِ عُقْبَةَ، فَأَصْبَحَ جُنُبًا فِي رَمَضَانَ، فَسَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ لَهُ: أَفْطِرْ، فَقَالَ: أَصُومُ هَذَا الْيَوْمَ وَأَصُومُ يَوْمًا آخَرَ، قَالَ: لَا، أَفْطِرْ، فَأَتَى مَرْوَانَ فَأَخْبَرَهُ، فَأَرْسَلَ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَسَأَلَهَا، فَقَالَتْ: «قَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ فِينَا جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلَامٍ ثُمَّ يُصْبِحُ صَائِمًا» ، فَقَالَ: الْقَ بِهَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: جَارِي جَارِي، فَقَالَ: أُعَزِّمُ عَلَيْكَ لَتَلْقَيَنَّهُ، قَالَ: فَلَقِيَهُ، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّمَا أَنْبَأَنِيهِ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ: قُلْتُ لِرَجَاءَ: مَنْ حَدَّثَكَ عَنْ يَعْلَى؟ قَالَ: إِيَّايَ حَدَّثَ يَعْلَى رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، وَالْعَلَاءُ بْنُ هَارُونَ، وَحُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَرَوَاهُ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَسَوِيُّ، ثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كُفِّنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ، مِنْ كِنْدَةَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِأَبِي ذَرٍّ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّهُ لَا يَضُرُّكُ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ لِلْآخِرَةِ، وَإِنَّمَا يَضُرُّكَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ لِلدُّنْيَا»
- فَمِنْ مَسَانِيدِ حَدِيثِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ح وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالَا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَا: ثنا ابْنِ جُرَيْجٍ، ثنا ابْنُ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ، أَنَّ امْرَأَةً، مِنْ خَثْعَمٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبِي أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللهِ فِي الْحَجِّ، وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرٍ، قَالَ: «حُجِّي عَنْهُ» لَفْظُ رَوْحٍ، وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: عَنِ الْفَضْلِ، وَمِنْهُمْ مَنْ سَمَّاهُ فِي الْحَدِيثِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُسَمِّ الْفَضْلَ وَلَمْ يَذْكُرْهُ فَمِمَّنْ قَالَ عَنِ الْفَضْلِ: مَعْمَرٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، وَمَنْ ذَكَرَ الْفَضْلَ قَالَ: كَانَ الْفَضْلُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَمِمَّنْ لَمْ يَذْكُرِ الْفَضْلَ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَأَيُّوبُ بْنُ مُوسَى، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَقُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَزَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ: عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَوْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَوْ عَنْ كِلَيْهِمَا، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَمْ يُسَمِّ الْفَضْلَ وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ مِنْ دُونِ عَبْدِ اللهِ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالُوا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّهُ كَانَ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ» وَمِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءٍ فِي رَمْيِ الْجِمَارِ وَالتَّلْبِيَةِ عَلَى هَذَيْنِ اللَّفْظَيْنِ: عَامِرٌ الْأَحْوَلُ، وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ عَطَاءٍ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، وَخُصَيْفٌ، وَقَتَادَةُ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَمَطَرٌ الْوَرَّاقُ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَرَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ، وَيَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَكَثِيرُ بْنُ شِنْظِيرٍ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَالْأَوْزَاعِيُّ وَرَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ فِي التَّلْبِيَةِ وَرَمْيِ الْجِمَارِ غَيْرُ عَطَاءٍ: مُجَاهِدٌ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَكُرَيْبٌ، وَعِكْرِمَةُ، وَشُعْبَةُ مَوْلَاهُ، وَأَبُو مَعْبَدٍ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، وَيُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ وَرَوَاهُ أَبُو الطُّفَيْلِ، وَالشَّعْبِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ نَفْسِهِ، مِنْ دُونِ عَبْدِ اللهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أُسَامَةَ، ثنا أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ، ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَا: ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، قَالَ: بُنِيَ بِيَعْلَى بْنِ عُقْبَةَ، فَأَصْبَحَ جُنُبًا فِي رَمَضَانَ، فَسَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ لَهُ: أَفْطِرْ، فَقَالَ: أَصُومُ هَذَا الْيَوْمَ وَأَصُومُ يَوْمًا آخَرَ، قَالَ: لَا، أَفْطِرْ، فَأَتَى مَرْوَانَ فَأَخْبَرَهُ، فَأَرْسَلَ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَسَأَلَهَا، فَقَالَتْ: «قَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ فِينَا جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلَامٍ ثُمَّ يُصْبِحُ صَائِمًا» ، فَقَالَ: الْقَ بِهَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: جَارِي جَارِي، فَقَالَ: أُعَزِّمُ عَلَيْكَ لَتَلْقَيَنَّهُ، قَالَ: فَلَقِيَهُ، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّمَا أَنْبَأَنِيهِ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ: قُلْتُ لِرَجَاءَ: مَنْ حَدَّثَكَ عَنْ يَعْلَى؟ قَالَ: إِيَّايَ حَدَّثَ يَعْلَى رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، وَالْعَلَاءُ بْنُ هَارُونَ، وَحُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَرَوَاهُ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَسَوِيُّ، ثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كُفِّنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ، مِنْ كِنْدَةَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِأَبِي ذَرٍّ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّهُ لَا يَضُرُّكُ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ لِلْآخِرَةِ، وَإِنَّمَا يَضُرُّكَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ لِلدُّنْيَا»
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152910&book=5517#514532
الفضل بن عبد المطلب بن هاشم
أبو عبد الله ويقال أبو العباس ويقال أبو محمد الهاشمي ابن عم سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورديفه قدم الشام مجاهداً فهلك به. واختلف في الوقت والموضع الذي أصيب به، فقيل: إنه قتل بمرج الصفر، وقيل بأجنادين، وقيل باليرموك. والأظهر أنه مات في طاعون عمواس.
حدث الفضل بن عباس - وكان رديف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - انه قال في عشية عرفة وغداة جميع الناس حين دفعوا: عليكم السكينة. وهو كاف ناقته حتى دخل محسراً - وهو من منى قال: عليكم بحصى الخذف الذي يرمى به الجمرة. وقال: لم يزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبر حتى رمى الجمرة.
زاد في غيره: والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشير بيده كما يخذف الإنسان.
حدث الفضل بن عباس قال:
جاءني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ موعوكاً قد عصب رأسه فقال: خذ بيدي. فأخذت بيده، فأقبل حتى جلس على المنبر ثم قال: ناد في الناس. فصحت في الناس، فاجتمعوا إليه، فقال: أما بعد أيها الناس، فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو، ألا فإنه قد دنا مني حقوق من بين أظهركم، فمن كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقد منه، ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليستقد منه، ومن كنت أخذت له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه، ولا يقل رجلٌ إني أخشى الشحناء من قبل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ألا وإن الشحناء ليست من طبيعتي ولا من شأني، ألا وإن أحبكم إلي من أخذ حقاً إن كان له، أو حللني فلقيت الله تعالى وأنا طيب النفس، وقد أرى أن هذا غير مغنٍ عني حتى أقوم فيكم مراراً.
قال الفضل: ثم نزل فصلى الظهر، ثم رجع فجلس على المنبر، فعاد لمقالته الأولى وغيرها، فقام رجلٌ فقال: يا رسول الله، إن لي عندك ثلاثة دراهم، فقال أما إنا لا نكذب قائلاً ولا نستحلفه علي يمين، فبم كانت لك عندي؟ فقال: يا رسول الله، تذكر يوم مر بك المسكين فأمرتني فأعطيته ثلاثة دراهم. فقال: أعطه يا فضل. فأمر به فجلس، ثم قال: يا أيها الناس، من كان عنده شيء فليؤده، ولا يقل رجل: فضوح الدنيا، فإن فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة. فقالم رجل فقال: يا رسول الله، عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل الله، قال: ولم غللتها؟ قال: كنت إليها محتاجاً. قال: خذها منه يافضل. ثم قال: أيها الناس، من خشي من نفسه شيئاً فليقم أدع له. فقام رجلٌ فقال: يا رسول الله، غني لكذاب، وإني لفاحش، وإني لنؤوم. فقال: اللهم ارزقه صدقاً وأذهب عنه النوم إذا أراد. ثم قام آخر فقال: والله يا رسول الله، إني لكذاب، وإني لمنافق وما من شيءٍ من الأشياء إلا قد جئته. فقام عمر بن
الخطاب فقال: فضحت نفسك أيها الرجل. فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا بن الخطاب، فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة، اللهم ارزقه صدقاً وإيماناً، وصير أمره إلى خير. فقال عمر كلمة فضحك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: عمر معي وأنا مع عمر، والحق بعدي مع عمر حيث كان.
وعن الفضل عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: الصلاة مثنى، وتشهد مستقبلاً في كل ركعتين، وتشرع وتخشع وتمسكن ثم تقنع يديك - يقول ترفعهما - إلى ربك مستقبلاً بطونهما وجهك وتقول: يا رب! يا رب! يا رب! من لم يفعل ذلك فهي خداج.
وفي رواية: صلاة الليل مثنى مثنى.
وشهد الفضل غسل سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واستشهد بالشام في خلافة أبي بكر الصديق يوم أجنادين ويقال: يوم مرج الصفر سنة ثلاث عشرة. ويقال يوم اليرموك في خلافة عمر سنة خمس عشرة، وقيل مات في طاعون عمواس، وعمواس قريةً من قرى الشام، وقيل إنما هي غرب سوس. وقيل: مات سنة ثمان عشرة. وكان غزا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة وحنيناً؛ وثبت يومئذٍ مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين ولى الناس مهزمين فيمن ثبت معه من أهل بيته وأصحابه، وشهد معه حجة الوداع وأردفه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان فيمن غسل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتولى دفنه. وكان أسن ولد العباس وأمه أم الفضل، واسمها لبابة بنت الحارث بن حزن، وكانت أم الفضل أول امرأةٍ أسلمت بمكة بعد خديجة رضي الله عنهما.
قال الهيثم بن عدي: توفي الفضل بن العباس سنة ثمانٍ وعشرين قبل أبيه بأربع سنين.
وقيل: توفي قبل أبيه بست عشرة سنة. وقبل: توفي وهو ابن إحدى وعشرين سنة.
وعن علي عليه السلام قال: أردف - يعني - النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفضل - يعني - يوم النحر، ثم أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر فقال: هذا المنحر، ومنى كلها منحر واستفتته جاريةٌ شابةٌ من خثعم فقالت: إن أبي شيخٌ كبير قد أفند، وقد أدركته فريضة الله عز وجل في الحج، فيجزئ أن احج عنه؟ فقال: حجي عن أبيك. ولوى عنق الفضل، فقال له العباس: لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما.
وعن ابن عباس قال: كان الفضل أكبر مني فكان يردفني وأكون بين يديه.
قال: كان ابن عباس في سفره إلى الشام يطعم طعامه، ويأمر فيتصدق بفضلته، وإذا سار تعجل على فرسه حتى يسبق ثقله ورفقاءه، ثم لا يزال يصلي حتى يلحقوا به، وهو مطولٌ لفرسه، وفرسه ترعى وعنانه في يده؛ وكان يجدد الوضوء لكل صلاةٍ مكتوبة، وينام من أول الليل، ثم يقوم فيصلي إلى وقت الرحيل. وإذا مر بركبٍ من المسلمين سلم عليهم. فأتاه مولى له وقد نال الناس الطاعون فقال: بأبي أنت وأمي لو انتقلت إلى مكان كذا وكذا، فقال: والله ما أخاف أن أسبق أجلي ولا أحاذر أن يغلط بي، وإن ملك الموت لبصيرٌ بأهل كل بلد.
نفق فرسٌ لرجلٍ مع الفضل بن عباس في رفقته، فأعطاه فرساً كان يجنب له، فعاتبه بعض المتنصحين إليه فقال: أبتبخيلي تتنصح إلي!؟ إنه كفى لؤماً أن يمنع الفضل ويترك المواساة، والله ما رأيت الله حمد في كتابه إلا المؤثرين على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
ولم يترك الفضل ولداً ذكراً ولم يولد إلا أم كلثوم.
أبو عبد الله ويقال أبو العباس ويقال أبو محمد الهاشمي ابن عم سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورديفه قدم الشام مجاهداً فهلك به. واختلف في الوقت والموضع الذي أصيب به، فقيل: إنه قتل بمرج الصفر، وقيل بأجنادين، وقيل باليرموك. والأظهر أنه مات في طاعون عمواس.
حدث الفضل بن عباس - وكان رديف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - انه قال في عشية عرفة وغداة جميع الناس حين دفعوا: عليكم السكينة. وهو كاف ناقته حتى دخل محسراً - وهو من منى قال: عليكم بحصى الخذف الذي يرمى به الجمرة. وقال: لم يزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبر حتى رمى الجمرة.
زاد في غيره: والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشير بيده كما يخذف الإنسان.
حدث الفضل بن عباس قال:
جاءني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ موعوكاً قد عصب رأسه فقال: خذ بيدي. فأخذت بيده، فأقبل حتى جلس على المنبر ثم قال: ناد في الناس. فصحت في الناس، فاجتمعوا إليه، فقال: أما بعد أيها الناس، فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو، ألا فإنه قد دنا مني حقوق من بين أظهركم، فمن كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقد منه، ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليستقد منه، ومن كنت أخذت له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه، ولا يقل رجلٌ إني أخشى الشحناء من قبل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ألا وإن الشحناء ليست من طبيعتي ولا من شأني، ألا وإن أحبكم إلي من أخذ حقاً إن كان له، أو حللني فلقيت الله تعالى وأنا طيب النفس، وقد أرى أن هذا غير مغنٍ عني حتى أقوم فيكم مراراً.
قال الفضل: ثم نزل فصلى الظهر، ثم رجع فجلس على المنبر، فعاد لمقالته الأولى وغيرها، فقام رجلٌ فقال: يا رسول الله، إن لي عندك ثلاثة دراهم، فقال أما إنا لا نكذب قائلاً ولا نستحلفه علي يمين، فبم كانت لك عندي؟ فقال: يا رسول الله، تذكر يوم مر بك المسكين فأمرتني فأعطيته ثلاثة دراهم. فقال: أعطه يا فضل. فأمر به فجلس، ثم قال: يا أيها الناس، من كان عنده شيء فليؤده، ولا يقل رجل: فضوح الدنيا، فإن فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة. فقالم رجل فقال: يا رسول الله، عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل الله، قال: ولم غللتها؟ قال: كنت إليها محتاجاً. قال: خذها منه يافضل. ثم قال: أيها الناس، من خشي من نفسه شيئاً فليقم أدع له. فقام رجلٌ فقال: يا رسول الله، غني لكذاب، وإني لفاحش، وإني لنؤوم. فقال: اللهم ارزقه صدقاً وأذهب عنه النوم إذا أراد. ثم قام آخر فقال: والله يا رسول الله، إني لكذاب، وإني لمنافق وما من شيءٍ من الأشياء إلا قد جئته. فقام عمر بن
الخطاب فقال: فضحت نفسك أيها الرجل. فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا بن الخطاب، فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة، اللهم ارزقه صدقاً وإيماناً، وصير أمره إلى خير. فقال عمر كلمة فضحك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: عمر معي وأنا مع عمر، والحق بعدي مع عمر حيث كان.
وعن الفضل عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: الصلاة مثنى، وتشهد مستقبلاً في كل ركعتين، وتشرع وتخشع وتمسكن ثم تقنع يديك - يقول ترفعهما - إلى ربك مستقبلاً بطونهما وجهك وتقول: يا رب! يا رب! يا رب! من لم يفعل ذلك فهي خداج.
وفي رواية: صلاة الليل مثنى مثنى.
وشهد الفضل غسل سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واستشهد بالشام في خلافة أبي بكر الصديق يوم أجنادين ويقال: يوم مرج الصفر سنة ثلاث عشرة. ويقال يوم اليرموك في خلافة عمر سنة خمس عشرة، وقيل مات في طاعون عمواس، وعمواس قريةً من قرى الشام، وقيل إنما هي غرب سوس. وقيل: مات سنة ثمان عشرة. وكان غزا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة وحنيناً؛ وثبت يومئذٍ مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين ولى الناس مهزمين فيمن ثبت معه من أهل بيته وأصحابه، وشهد معه حجة الوداع وأردفه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان فيمن غسل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتولى دفنه. وكان أسن ولد العباس وأمه أم الفضل، واسمها لبابة بنت الحارث بن حزن، وكانت أم الفضل أول امرأةٍ أسلمت بمكة بعد خديجة رضي الله عنهما.
قال الهيثم بن عدي: توفي الفضل بن العباس سنة ثمانٍ وعشرين قبل أبيه بأربع سنين.
وقيل: توفي قبل أبيه بست عشرة سنة. وقبل: توفي وهو ابن إحدى وعشرين سنة.
وعن علي عليه السلام قال: أردف - يعني - النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفضل - يعني - يوم النحر، ثم أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر فقال: هذا المنحر، ومنى كلها منحر واستفتته جاريةٌ شابةٌ من خثعم فقالت: إن أبي شيخٌ كبير قد أفند، وقد أدركته فريضة الله عز وجل في الحج، فيجزئ أن احج عنه؟ فقال: حجي عن أبيك. ولوى عنق الفضل، فقال له العباس: لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما.
وعن ابن عباس قال: كان الفضل أكبر مني فكان يردفني وأكون بين يديه.
قال: كان ابن عباس في سفره إلى الشام يطعم طعامه، ويأمر فيتصدق بفضلته، وإذا سار تعجل على فرسه حتى يسبق ثقله ورفقاءه، ثم لا يزال يصلي حتى يلحقوا به، وهو مطولٌ لفرسه، وفرسه ترعى وعنانه في يده؛ وكان يجدد الوضوء لكل صلاةٍ مكتوبة، وينام من أول الليل، ثم يقوم فيصلي إلى وقت الرحيل. وإذا مر بركبٍ من المسلمين سلم عليهم. فأتاه مولى له وقد نال الناس الطاعون فقال: بأبي أنت وأمي لو انتقلت إلى مكان كذا وكذا، فقال: والله ما أخاف أن أسبق أجلي ولا أحاذر أن يغلط بي، وإن ملك الموت لبصيرٌ بأهل كل بلد.
نفق فرسٌ لرجلٍ مع الفضل بن عباس في رفقته، فأعطاه فرساً كان يجنب له، فعاتبه بعض المتنصحين إليه فقال: أبتبخيلي تتنصح إلي!؟ إنه كفى لؤماً أن يمنع الفضل ويترك المواساة، والله ما رأيت الله حمد في كتابه إلا المؤثرين على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
ولم يترك الفضل ولداً ذكراً ولم يولد إلا أم كلثوم.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120568&book=5517#ac511d
الفضل بْن الْعَبَّاس بْن عبد المطلب بْن هاشم بْن عبد مناف القرشي الهاشمي.
يكنى أَبَا عَبْد اللَّهِ. وقيل: بل يكنى أَبَا مُحَمَّد. أمه أم الْفَضْل لبابة الصغرى بِنْت الْحَارِث بْن حزن الهلالية، من بني هلال بن عامر بْن صعصعة بْن مُعَاوِيَة، أخت ميمونة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهي أم إخوته على مَا ذكرنا فِي باب تمام من هَذَا الكتاب.
غزا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينا، وشهد معه حجة الوداع، وشهد غسله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو الّذي كان يصب الماء على علي يومئذ.
واختلف فِي وقت وفاة الْفَضْل فقيل: أصيب فِي يَوْم أجنادين في خلافة
أبي بكر الصديق رضي الله عنه في سنة ثلاث عشرة وقيل: بل قتل يَوْم مرج الصفر، وذلك أيضا سنة ثلاث عشرة، إلا أن الأمير كَانَ يَوْم مرج الصفر خَالِد بْن الْوَلِيد، وبأجنادين كانوا أربعة أمراء: عَمْرو بْن الْعَاص، وَأَبُو عُبَيْدَة، وَيَزِيد بْن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، كل على جنده وقد قيل: إن عَمْرو بْن الْعَاص كَانَ عليهم جميعا يومئذ. وقد قيل: مات الْفَضْل فِي طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة. وقيل: إنه قتل يَوْم اليرموك سنة خمس عشرة فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَ أجمل الناس وجها، لم يترك ولدا إلا أم كلثوم، تزوجها الْحَسَن بْن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، ثُمَّ فارقها، فتزوجها أَبُو مُوسَى الأشعري. روى عَنْهُ أخوه عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس، وروى عَنْهُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
يكنى أَبَا عَبْد اللَّهِ. وقيل: بل يكنى أَبَا مُحَمَّد. أمه أم الْفَضْل لبابة الصغرى بِنْت الْحَارِث بْن حزن الهلالية، من بني هلال بن عامر بْن صعصعة بْن مُعَاوِيَة، أخت ميمونة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهي أم إخوته على مَا ذكرنا فِي باب تمام من هَذَا الكتاب.
غزا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينا، وشهد معه حجة الوداع، وشهد غسله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو الّذي كان يصب الماء على علي يومئذ.
واختلف فِي وقت وفاة الْفَضْل فقيل: أصيب فِي يَوْم أجنادين في خلافة
أبي بكر الصديق رضي الله عنه في سنة ثلاث عشرة وقيل: بل قتل يَوْم مرج الصفر، وذلك أيضا سنة ثلاث عشرة، إلا أن الأمير كَانَ يَوْم مرج الصفر خَالِد بْن الْوَلِيد، وبأجنادين كانوا أربعة أمراء: عَمْرو بْن الْعَاص، وَأَبُو عُبَيْدَة، وَيَزِيد بْن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، كل على جنده وقد قيل: إن عَمْرو بْن الْعَاص كَانَ عليهم جميعا يومئذ. وقد قيل: مات الْفَضْل فِي طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة. وقيل: إنه قتل يَوْم اليرموك سنة خمس عشرة فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَ أجمل الناس وجها، لم يترك ولدا إلا أم كلثوم، تزوجها الْحَسَن بْن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، ثُمَّ فارقها، فتزوجها أَبُو مُوسَى الأشعري. روى عَنْهُ أخوه عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس، وروى عَنْهُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120568&book=5517#4e0818
الْفضل بن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب بن هَاشم بن عبد منَاف أَبُو مُحَمَّد الْهَاشِمِي الْمَكِّيّ
سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ أَخَوَاهُ عبد الله بن عَبَّاس وَقثم فِي جَزَاء الصَّيْد
مَاتَ فِي عهد أبي بكر أَو عمر وَلم يُولد لَهُ إِلَّا أم كُلْثُوم وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالشَّام فِي طاعون عمواس سنة ثَمَان عشرَة قَالَ أَبُو نصر وَهِي فِي خلَافَة عمر
سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ أَخَوَاهُ عبد الله بن عَبَّاس وَقثم فِي جَزَاء الصَّيْد
مَاتَ فِي عهد أبي بكر أَو عمر وَلم يُولد لَهُ إِلَّا أم كُلْثُوم وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالشَّام فِي طاعون عمواس سنة ثَمَان عشرَة قَالَ أَبُو نصر وَهِي فِي خلَافَة عمر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122213&book=5517#90e73c
الْفضل بن الْعَبَّاس بن عبد المطلب بن هَاشم الْقرشِي الْهَاشِمِي ابْن عَم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لَهُ صُحْبَة مِنْهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كنيته أَبُو مُحَمَّد وَيُقَال أبوعبد الله اسْتشْهد بِالشَّام يَوْم أجنادين فِي خلَافَة أبي بكر الصّديق وَيُقَال يَوْم مرج الصفر سنة ثَلَاث عشرَة وَيُقَال يَوْم اليرموك فِي خلَافَة عمر سنة خمس عشرَة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَعشْرين سنة
روى عَنهُ أَبُو هُرَيْرَة فِي الصَّوْم وَابْن عَبَّاس فِي الْحَج
لَهُ صُحْبَة مِنْهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كنيته أَبُو مُحَمَّد وَيُقَال أبوعبد الله اسْتشْهد بِالشَّام يَوْم أجنادين فِي خلَافَة أبي بكر الصّديق وَيُقَال يَوْم مرج الصفر سنة ثَلَاث عشرَة وَيُقَال يَوْم اليرموك فِي خلَافَة عمر سنة خمس عشرَة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَعشْرين سنة
روى عَنهُ أَبُو هُرَيْرَة فِي الصَّوْم وَابْن عَبَّاس فِي الْحَج