شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزّى بن جثّامة بن مالك بن ملازم بن مالك بن رهم بن سعد بن يشكر بن مبشّر بن الغوث بن
مرّ الغوثى : وهو شرحبيل بن حسنة، وهى أمه . قدم مصر رسولا من النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملكها، وتوفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمصر . روى عنه ابنه ربيعة .
مرّ الغوثى : وهو شرحبيل بن حسنة، وهى أمه . قدم مصر رسولا من النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملكها، وتوفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمصر . روى عنه ابنه ربيعة .
شرحبيل بن عبد الله بن المطاع
ابن عمرو ويقال: المطاع بن عبد العزى بن قطن بن الغوث بن مرّ وهو شرحبيل بن حسنة أبو عمار، ويقال: أبو عبد الرحمن ويقال: أبو واثلة الكندي حليف بني زهرة، صاحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحد أمراء الأجناد الذين وجههم أبو بكر لفتح الشام. وهو أخو عبد الرحمن بن حسنة. وحسنة أمهما.
حدث أبو صالح الأشعري عن عبد الله الأشعري أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نظر إلى رجل يصلي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو مات هذا على حاله مات على غير ملة محمد " ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئاً ". قال أبو صالح: فقلت لأبي عبد الله: من حدثك هذا عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال: أمراء الأجناد: خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان.
قال الواقدي: شرحبيل بن حسنة من كندة قال الزبيري: حسنة ليست أمه وهي من أهل عَدَولي ساحل اليمن، وهي من المهاجرات وهي مولاة. وكانت تحت سفيان بن معمر بن حبيب الجمحي.
قالوا: وولاؤها لمعمر بن حبيب بن وهب بن حُذافة.
وعن الشفاء بنت عبد الله قالت: دخل علي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألته وشكوته إليه، فجعل يعتذر إلي، وجعلت ألومه.
قالت: ثم إنه حانت صلاة الأولى فدخلت بيت ابنتي وهي عند شرحبيل بن حسنة، فوجدت زوجها في البيت فوقعت به، ألومه: حضرت الصلاة وأنت هاهنا؟ فقال: يا عمة لا تلوميني، كان لي ثوبان استعار أحدهما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوجدت في نفسي من ذلك، فقلت: ومن يلومه وهذا شأنه؟ قال شرحبيل: إنما كان أحدهما ثوب درع فرقعنا جيبه.
توفي شرحبيل بن حسنة في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة في خلافة عمر بن الخطاب. وهو ابن سبع وستين سنة.
وكان شرحبيل قدم مصر رسولاً من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى ملكها، وتوفي سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بمصر.
وافتتح شرحبيل ابن حسنة الأردن كلها عنوة ما خلا طبرية فإن أهلها صالحوه وذلك بأمر أبي عبيدة بن الجراح.
قال ابن شهاب: لما استخلف عمر بن الخطاب نزع خالد بن الوليد وأمر أبا عبيدة بن الجراح. قدم عمر الجابية فنزع شرحبيل بن حسنة وأمر جنده أن يتفرقوا على الأمراء الثلاثة، فقال له شرحبيل: يا أمير المؤمنين، أعجزت أم خنت؟ قال: لم تعجز ولم تخن قال: فلم عزلتني؟ قال: تحرجت أن أؤمرك وأنا أجد أكفأ منك. قال: فاعذروني يا أمير المؤمنين في الناس قال: سأفعل ولو علمت غير ذلك لم أفعل، فقام عمر فعذره، ثم أمر عمرو بن العاص بالمسير إلى مصر وبقي الشام على أميرين أبي عبيدة بن الجراح ويزيد بن سفيان.
قال عبد الرحمن بن غنم: وقع الطاعون في الشام فخطب عمرو بن العاص فقال: إن هذا الطاعون رجس ففروا منه في الأودية والشعاب، فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة فغضب، فجاء يجر ثوبه، ونعلاه في يده فقال: كذب عمرو بن العاص، صحبت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعمرو أضل من جمل أهل، ولكنه رحمة ربكم ودعوة نبيكم ووفاة الصالحين قبلكم، فبلغ ذلك معاذاً فقال: اللهم، اجعل نصيب آل معاذ الأوفر فماتت ابنتاه فدفنهما في قبل واحد، وطعن ابنه عبد
الرحمن فقال: " الحق من ربك فلا تكونن من الممترين " فقال: " ستجدني إن شاء الله من الصابرين " وطعن معاذ في ظهر كفه فجعل يقبله ويقول: هي أحب إلي من حمر النعم، فإذا سُري عنه قال: رب غم غمك فإنك تعلم أني أحبك. ورأى رجلاً يبكي عنده يقال له عميرة فقال: ما يبكيك؟ قال: ما أبكي على دنيا كنت أصبتها منك ولكنني أبكي على العلم الذي كنت أصبته منك. قال: فلا تبك فإن إبراهيم كان في الأرض وليس بها عالم فأتاه الله علماً، فإذا أنا مت فاطلب العلم عند أربعة: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام وسلمان وعويمر أبي الدرداء.
وفي حديث آخر:
فقام شرحبيل بن حسنة وهو أحد الغوث فقال: والله لقد أسلمت وإن أميركم هذا أضل من جمل أهله، فانظروا ما يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا وقع بأرض وأنت بها فلا تهربوا فإن الموت في أعناقكم، وإذا كان بأرض فلا تدخلوها فإنه يحرف القلوب ".
ابن عمرو ويقال: المطاع بن عبد العزى بن قطن بن الغوث بن مرّ وهو شرحبيل بن حسنة أبو عمار، ويقال: أبو عبد الرحمن ويقال: أبو واثلة الكندي حليف بني زهرة، صاحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحد أمراء الأجناد الذين وجههم أبو بكر لفتح الشام. وهو أخو عبد الرحمن بن حسنة. وحسنة أمهما.
حدث أبو صالح الأشعري عن عبد الله الأشعري أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نظر إلى رجل يصلي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو مات هذا على حاله مات على غير ملة محمد " ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئاً ". قال أبو صالح: فقلت لأبي عبد الله: من حدثك هذا عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال: أمراء الأجناد: خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان.
قال الواقدي: شرحبيل بن حسنة من كندة قال الزبيري: حسنة ليست أمه وهي من أهل عَدَولي ساحل اليمن، وهي من المهاجرات وهي مولاة. وكانت تحت سفيان بن معمر بن حبيب الجمحي.
قالوا: وولاؤها لمعمر بن حبيب بن وهب بن حُذافة.
وعن الشفاء بنت عبد الله قالت: دخل علي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألته وشكوته إليه، فجعل يعتذر إلي، وجعلت ألومه.
قالت: ثم إنه حانت صلاة الأولى فدخلت بيت ابنتي وهي عند شرحبيل بن حسنة، فوجدت زوجها في البيت فوقعت به، ألومه: حضرت الصلاة وأنت هاهنا؟ فقال: يا عمة لا تلوميني، كان لي ثوبان استعار أحدهما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوجدت في نفسي من ذلك، فقلت: ومن يلومه وهذا شأنه؟ قال شرحبيل: إنما كان أحدهما ثوب درع فرقعنا جيبه.
توفي شرحبيل بن حسنة في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة في خلافة عمر بن الخطاب. وهو ابن سبع وستين سنة.
وكان شرحبيل قدم مصر رسولاً من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى ملكها، وتوفي سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بمصر.
وافتتح شرحبيل ابن حسنة الأردن كلها عنوة ما خلا طبرية فإن أهلها صالحوه وذلك بأمر أبي عبيدة بن الجراح.
قال ابن شهاب: لما استخلف عمر بن الخطاب نزع خالد بن الوليد وأمر أبا عبيدة بن الجراح. قدم عمر الجابية فنزع شرحبيل بن حسنة وأمر جنده أن يتفرقوا على الأمراء الثلاثة، فقال له شرحبيل: يا أمير المؤمنين، أعجزت أم خنت؟ قال: لم تعجز ولم تخن قال: فلم عزلتني؟ قال: تحرجت أن أؤمرك وأنا أجد أكفأ منك. قال: فاعذروني يا أمير المؤمنين في الناس قال: سأفعل ولو علمت غير ذلك لم أفعل، فقام عمر فعذره، ثم أمر عمرو بن العاص بالمسير إلى مصر وبقي الشام على أميرين أبي عبيدة بن الجراح ويزيد بن سفيان.
قال عبد الرحمن بن غنم: وقع الطاعون في الشام فخطب عمرو بن العاص فقال: إن هذا الطاعون رجس ففروا منه في الأودية والشعاب، فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة فغضب، فجاء يجر ثوبه، ونعلاه في يده فقال: كذب عمرو بن العاص، صحبت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعمرو أضل من جمل أهل، ولكنه رحمة ربكم ودعوة نبيكم ووفاة الصالحين قبلكم، فبلغ ذلك معاذاً فقال: اللهم، اجعل نصيب آل معاذ الأوفر فماتت ابنتاه فدفنهما في قبل واحد، وطعن ابنه عبد
الرحمن فقال: " الحق من ربك فلا تكونن من الممترين " فقال: " ستجدني إن شاء الله من الصابرين " وطعن معاذ في ظهر كفه فجعل يقبله ويقول: هي أحب إلي من حمر النعم، فإذا سُري عنه قال: رب غم غمك فإنك تعلم أني أحبك. ورأى رجلاً يبكي عنده يقال له عميرة فقال: ما يبكيك؟ قال: ما أبكي على دنيا كنت أصبتها منك ولكنني أبكي على العلم الذي كنت أصبته منك. قال: فلا تبك فإن إبراهيم كان في الأرض وليس بها عالم فأتاه الله علماً، فإذا أنا مت فاطلب العلم عند أربعة: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام وسلمان وعويمر أبي الدرداء.
وفي حديث آخر:
فقام شرحبيل بن حسنة وهو أحد الغوث فقال: والله لقد أسلمت وإن أميركم هذا أضل من جمل أهله، فانظروا ما يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا وقع بأرض وأنت بها فلا تهربوا فإن الموت في أعناقكم، وإذا كان بأرض فلا تدخلوها فإنه يحرف القلوب ".