أبو رهم السماعي: "شامي"، تابعي، ثقة.
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 1. ابو رهم السماعي22. آبي اللحم الغفاري1 3. آدم بن علي2 4. أبا ذر1 5. أبان المحاربي3 6. أبان بن تغلب2 7. أبان بن سعيد بن العاص3 8. أبان بن صمعة4 9. أبان وعمرو ابنا عثمان بن عفان1 10. أبو أبي2 11. أبو أبي إبراهيم الأنصاري1 12. أبو أبي العشراء1 13. أبو أبي العشراء الدارمي2 14. أبو أروى1 15. أبو أسماء الرحبي2 16. أبو أسيد الساعدي3 17. أبو أمامة4 18. أبو أمامة الباهلي3 19. أبو أمامة بن سهل3 20. أبو أمية الفرضي1 21. أبو أوس2 22. أبو أيوب الأزدي2 23. أبو أيوب الأنصاري2 24. أبو أيوب خالد بن زيد2 25. أبو إدريس الخولاني4 26. أبو إسحاق السبيعي4 27. أبو إسحاق الشيباني5 28. أبو إسحاق الفزاري3 29. أبو إسرائيل الملائي5 30. أبو إهاب بن عزيز2 31. أبو الأحوص6 32. أبو الأسود الدؤلي3 33. أبو الأشعث الصنعاني4 34. أبو الأشهب العطاردي1 35. أبو الأعور السلمي1 36. أبو الأعور وهو عمرو1 37. أبو البختري الطائي3 38. أبو البختري بن عبد الله1 39. أبو البراء عامر بن مالك1 40. أبو البزري2 41. أبو التياح الضبعي3 42. أبو الجلد جيلان بن فروة1 43. أبو الجوزاء الربعي2 44. أبو الحلال العتكي3 45. أبو الحمراء مولى ابن عفراء1 46. أبو الحويرث الزرقي1 47. أبو الخير مرثد بن عبد1 48. أبو الدرداء5 49. أبو الدهماء2 50. أبو الرئاب1 51. أبو الزاهرية2 52. أبو الزبير محمد بن مسلم1 53. أبو الزعراء6 54. أبو الزميل1 55. أبو الزنباع2 56. أبو السفر1 57. أبو السليل2 58. أبو السمح خادم رسول الله1 59. أبو السنابل بن بعكك2 60. أبو السنابل بن بعكك بن الحارث1 61. أبو السوار1 62. أبو السوار العدوي2 63. أبو الشعثاء المحاربي3 64. أبو الصديق الناجي3 65. أبو الطفيل عامر بن واثلة3 66. أبو العالية الرياحي4 67. أبو العبيدين اسمه معاوية1 68. أبو العجفاء2 69. أبو العلاء4 70. أبو العوام1 71. أبو الغصن, اسمه ثابت1 72. أبو القموص3 73. أبو القين1 74. أبو القين الأسلمي1 75. أبو الكنود2 76. أبو المتوكل الناجي3 77. أبو المعذل الطفاوي2 78. أبو المعلى العطار2 79. أبو المليح4 80. أبو المنيب2 81. أبو المهزم يزيد بن سفيان1 82. أبو المهلب2 83. أبو الهيثم بن التيهان3 84. أبو الهيثم مالك بن التيهان1 85. أبو الوازع الراسبي2 86. أبو الوازع زهير بن مالك1 87. أبو الوداك2 88. أبو الورد بن ثمامة2 89. أبو اليسر كعب بن عمرو1 90. أبو بردة6 91. أبو بردة بن أبي موسى2 92. أبو بردة بن نيار2 93. أبو برزة1 94. أبو برزة الأسلمي6 95. أبو برزة الأسلمي، اسمه نضلة1 96. أبو بشر9 97. أبو بشر المازني1 98. أبو بشير3 99. أبو بكر الصديق4 100. أبو بكر العدوي2 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104554&book=5517#a801a8
أَبُو رهم السمعي يروي عَن أبي أَيُّوب يروي عَنهُ أَبُو الْخَيْر مرْثَد بْن عبد الله
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104554&book=5517#6ffd07
أَبُو رهم السمعي اسْمه أحزاب بْن أسيد الظهري يروي عَن أَيُّوب روى عَنهُ مَكْحُول وخَالِد بْن معدان وَالنَّاس
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104554&book=5517#59c063
أبو رهم السمعي
: روى عنه: يزيد بن أبي حبيب.
أخرجه ابن أبي خيثمة في الصحابة.
وقال محمد بن إسماعيل البخاري: هو تابعي، واسمه أحزاب بن أسيد.
أخبرنا الهيثم بن كليب، أخبرنا ابن أبي خيثمة، حدثنا عبد الوهاب الحوطي، عن بقية، عن خالد بن حميد المهري، حدثني عمر بن سعيد اللخمي، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي رهم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من عصى إمامه ذهب أجره.
: روى عنه: يزيد بن أبي حبيب.
أخرجه ابن أبي خيثمة في الصحابة.
وقال محمد بن إسماعيل البخاري: هو تابعي، واسمه أحزاب بن أسيد.
أخبرنا الهيثم بن كليب، أخبرنا ابن أبي خيثمة، حدثنا عبد الوهاب الحوطي، عن بقية، عن خالد بن حميد المهري، حدثني عمر بن سعيد اللخمي، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي رهم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من عصى إمامه ذهب أجره.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104554&book=5517#7fa6b3
أَبُو رُهْمٍ السَّمَعِيُّ وَقِيلَ: السَّمَاعِيُّ، قِيلَ: إِنَّ اسْمَهُ: أَحْزَابُ بْنُ أُسَيْدٍ، مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَأَبُو زَيْدٍ الْحُوطِيَّانِ، قَالَا: ثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، ح، وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَا: ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الْأُطْرَابُلْسِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَعِيدٍ التُّجِيبِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْخَيْرِ مَرْثَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ السَّمَعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَسْرَقِ السُّرَّاقِ مَنْ يَسْرِقُ لِسَانَ الْأَمِيرِ، وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْخَطَايَا مَنِ اقْتَطَعَ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَإِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الْحَسَنَاتِ عِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَإِنَّ مِنْ تَمَامِ عِيَادَتِكَ أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَيْهِ، وَتَسْأَلَهُ كَيْفَ هُوَ؟ وَإِنَّ مِنْ أَفْضَلَ الشَّفَاعَاتِ أَنْ تَشْفَعَ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي نِكَاحٍ حَتَّى تَجْمَعَ بَيْنَهُمَا، وَإِنَّ مِنْ لِبْسَةِ الْأَنْبِيَاءِ الْقَمِيصَ قَبْلَ السَّرَاوِيلِ، وَإِنَّ مِمَّا يُسْتَجَابُ بِهِ عِنْدَ الدُّعَاءِ الْعُطَاسُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ، صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَصَى إِمَامَهُ ذَهَبَ رُبْعُ أَجْرِهِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَأَبُو زَيْدٍ الْحُوطِيَّانِ، قَالَا: ثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، ح، وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَا: ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الْأُطْرَابُلْسِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَعِيدٍ التُّجِيبِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْخَيْرِ مَرْثَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ السَّمَعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَسْرَقِ السُّرَّاقِ مَنْ يَسْرِقُ لِسَانَ الْأَمِيرِ، وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْخَطَايَا مَنِ اقْتَطَعَ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَإِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الْحَسَنَاتِ عِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَإِنَّ مِنْ تَمَامِ عِيَادَتِكَ أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَيْهِ، وَتَسْأَلَهُ كَيْفَ هُوَ؟ وَإِنَّ مِنْ أَفْضَلَ الشَّفَاعَاتِ أَنْ تَشْفَعَ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي نِكَاحٍ حَتَّى تَجْمَعَ بَيْنَهُمَا، وَإِنَّ مِنْ لِبْسَةِ الْأَنْبِيَاءِ الْقَمِيصَ قَبْلَ السَّرَاوِيلِ، وَإِنَّ مِمَّا يُسْتَجَابُ بِهِ عِنْدَ الدُّعَاءِ الْعُطَاسُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ، صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَصَى إِمَامَهُ ذَهَبَ رُبْعُ أَجْرِهِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=128534&book=5517#bb47aa
أبو الرمداء
ب د ع: أبو الرمداء وقيل: أبو الربداء البلوي، مولى لَهُم.
وأكثر أهل الحديث يقولونه بالميم، وأهل مصر يقولونه بالباء.
ذكر ابن عفير أبا الربداء فقال: أبو الربداء البلوي، مولى امراة من بلي، يقال لَهَا: الربداء بنت عَمْرو بن عمارة بن عطية البلوي، ذكر أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بِهِ وهو يرعى غنما لمولاته، وله فيها شاتان، فاستسقاه، فحلب لَهُ شاتيه، ثُمَّ راح وقد حفلتا حلبا، فذكر ذَلِكَ لمولاته فقالت: أنت حَر.
فاكتنى بأبي الربداء.
2931 وروى حديثه ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي هبيرة، عن أبي سلمان، مولى ام سلمة أم الْمُؤْمِنِين، عن أبي الرمداء البلوي: " أن رجلا منهم شرب الخمر، فأتوا بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحده، ثُمَّ أتوا بِهِ الثانية فحده، ثُمَّ أتوا بِهِ الثالثة، أو الرابعة: فأمر بِهِ فحمل عَلَى العجل ".
وقال أبو حاتم: العجل: يعني الأنطاع.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: أبو الرمداء وقيل: أبو الربداء البلوي، مولى لَهُم.
وأكثر أهل الحديث يقولونه بالميم، وأهل مصر يقولونه بالباء.
ذكر ابن عفير أبا الربداء فقال: أبو الربداء البلوي، مولى امراة من بلي، يقال لَهَا: الربداء بنت عَمْرو بن عمارة بن عطية البلوي، ذكر أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بِهِ وهو يرعى غنما لمولاته، وله فيها شاتان، فاستسقاه، فحلب لَهُ شاتيه، ثُمَّ راح وقد حفلتا حلبا، فذكر ذَلِكَ لمولاته فقالت: أنت حَر.
فاكتنى بأبي الربداء.
2931 وروى حديثه ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي هبيرة، عن أبي سلمان، مولى ام سلمة أم الْمُؤْمِنِين، عن أبي الرمداء البلوي: " أن رجلا منهم شرب الخمر، فأتوا بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحده، ثُمَّ أتوا بِهِ الثانية فحده، ثُمَّ أتوا بِهِ الثالثة، أو الرابعة: فأمر بِهِ فحمل عَلَى العجل ".
وقال أبو حاتم: العجل: يعني الأنطاع.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=128534&book=5517#d559be
أبو الرمداء.
ويقال: أبو الربداء البلوي. مولى لهم، وأكثر أهل الحديث يقولون: أَبُو الرمداء بالميم. وأهل مصر يقولون: أَبُو الربداء بالباء.
ذكر ابْن عفير أبا الربداء البلوي مولى لامرأة من بلي يقال لَهَا: الربداء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلوي. ذكر أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مر به وهو يرعى غنما لمولاته وله فِيهَا شاتان فاستسقاه فحلب له شاتيه، ثم راح وقد حفلتا، فذكر ذلك لمولاته، فقالت: أنت حر فاكتنى بأبي الربداء.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: حديثه عند ابْن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبى هبيرة،
عَنْ أبي سُلَيْمَان مولى أم سلمة أم المؤمنين أنه حدثه أن أبي الرمداء البلوي حدثه أن رَجُلا منهم شرب، فآتوا به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضربه، ثم شرب الثانية فأتي به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فضربه، ثم أتي به الثالثة. وفي الرابعة ، فأمر به فحمل عَلَى العجل. وَقَالَ أَبُو حاتم: إنما هُوَ العجل يعني به الأنطاع.
وَقَالَ ابْن قديد: من ولد أبي الرمداء وجوه بمصر.
(2957) أَبُو رهم بْن قيس الأشعري. أخو أبى مُوسَى الأشعري. وهاجر إِلَى المدينة فِي البحر مَعَ إخوته، وكانوا أربعة: أَبُو مُوسَى، وأبو بردة، وعامر، وأبو رهم، ومجدي. فقيل: أَبُو رهم اسمه مجدي، بنو قيس بْن سليم بن حضّار ابن حرب بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن وائل بْن ناجية بْن جماهر بْن الأشعر ابن أدد بْن زيد، قدموا مكة فِي البحر، ثم قدموا المدينة فِي البحر مَعَ جعفر ابن أبي طالب من الحبشة حين افتتح خيبر فأسهم لهم مَعَ من شهدها.
(2958) أَبُو رهم بْن مطعم الشاعر الأرحبي. وأرحب فِي همدان، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن مائة وخمسين سنة. وقال:
وقبلك مَا فارقت بالجوف أرحبا فِي أبيات له ذكره ابن الكلبي.
(2959) وأما أَبُو رهم السمعي، ويقال السماعي، فلا يصح ذكره فِي الصحابة، لأنه لم يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولكنه من كبار التابعين. روى عنه خالد ابن معدان، واسمه أحزاب بْن أسيد الظهري.
(2960) أَبُو رهم الغفاري. اسمه كلثوم بْن الحصين. ويقال: ابن حصن ابن خلف بْن عبيد وقيل عبيد بْن خلف. وقيل ابْن خالد بْن ثور بْن غفار.
ويقال: كلثوم بْن الحصين بْن خالد بْن المعيسر بْن بدر بْن أحمس بْن غفار ابن سليل . أسلم بعد قدوم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، وشهد أحدًا فرمي بسهم فِي نحره، فسمى المنحور. ويروى أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصق عَلَيْهِ فبرأ، وَكَانَ له منزل بين غفار والصفراء، وهي أرض كنانة. واستخلفه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة مرتين: مرة فِي عمرة القضاء، وَكَانَ ممن بايع قبل ذلك تحت الشجرة، ثم استخلفه أَيْضًا عَلَى المدينة عام الفتح، فلم يزل عليها حَتَّى انصرف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطائف (2961) أَبُو الروم بْن عمير بْن هاشم بْن عبد مناف بْن عبد الدار بْن قصي.
أخو مصعب بْن عمير القرشي العبدري. أمه أمة رومية. كَانَ ممن هاجر إِلَى أرض الحبشة مَعَ أخيه مصعب بْن عمير. قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَرَ: كَانَ أَبُو الروم قديم الإسلام بمكة، وهاجر إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وشهد أحدًا. قَالَ:
وحدثنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي الزناد عَنْ أبيه، قَالَ: ليس أَبُو الروم ممن هاجر إلى أرض الحبشة، ولو كَانَ منهم لشهد بدرًا مَعَ من شهدها ممن رجع من أرض الحبشة قبل بدر، ولكنه قد شهد أحدًا.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: قد هاجر إِلَى أرض الحبشة، وقدم المدينة ولم يقدر له شهودها، وممن لم يقدر له شهود بدر جماعة، وقتل أَبُو الروم يوم اليرموك شهيدًا فِي خلافة عمر.
(2962) أَبُو رويحة الخثعمي. آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين
بلال بْن رباح مولى أبي بكر الصديق، وَكَانَ بلال يقول: أَبُو رويحة أخي.
قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخوه، وَهُوَ أخوك. وروى عَنْ أبي رويحة أنه قَالَ: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعقد لي لواء، وَقَالَ:
اخرج فناد: من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن. ويقال اسم أبي رويحة هَذَا عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ عداده في الشاميين.
ويقال: أبو الربداء البلوي. مولى لهم، وأكثر أهل الحديث يقولون: أَبُو الرمداء بالميم. وأهل مصر يقولون: أَبُو الربداء بالباء.
ذكر ابْن عفير أبا الربداء البلوي مولى لامرأة من بلي يقال لَهَا: الربداء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلوي. ذكر أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مر به وهو يرعى غنما لمولاته وله فِيهَا شاتان فاستسقاه فحلب له شاتيه، ثم راح وقد حفلتا، فذكر ذلك لمولاته، فقالت: أنت حر فاكتنى بأبي الربداء.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: حديثه عند ابْن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبى هبيرة،
عَنْ أبي سُلَيْمَان مولى أم سلمة أم المؤمنين أنه حدثه أن أبي الرمداء البلوي حدثه أن رَجُلا منهم شرب، فآتوا به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضربه، ثم شرب الثانية فأتي به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فضربه، ثم أتي به الثالثة. وفي الرابعة ، فأمر به فحمل عَلَى العجل. وَقَالَ أَبُو حاتم: إنما هُوَ العجل يعني به الأنطاع.
وَقَالَ ابْن قديد: من ولد أبي الرمداء وجوه بمصر.
(2957) أَبُو رهم بْن قيس الأشعري. أخو أبى مُوسَى الأشعري. وهاجر إِلَى المدينة فِي البحر مَعَ إخوته، وكانوا أربعة: أَبُو مُوسَى، وأبو بردة، وعامر، وأبو رهم، ومجدي. فقيل: أَبُو رهم اسمه مجدي، بنو قيس بْن سليم بن حضّار ابن حرب بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن وائل بْن ناجية بْن جماهر بْن الأشعر ابن أدد بْن زيد، قدموا مكة فِي البحر، ثم قدموا المدينة فِي البحر مَعَ جعفر ابن أبي طالب من الحبشة حين افتتح خيبر فأسهم لهم مَعَ من شهدها.
(2958) أَبُو رهم بْن مطعم الشاعر الأرحبي. وأرحب فِي همدان، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن مائة وخمسين سنة. وقال:
وقبلك مَا فارقت بالجوف أرحبا فِي أبيات له ذكره ابن الكلبي.
(2959) وأما أَبُو رهم السمعي، ويقال السماعي، فلا يصح ذكره فِي الصحابة، لأنه لم يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولكنه من كبار التابعين. روى عنه خالد ابن معدان، واسمه أحزاب بْن أسيد الظهري.
(2960) أَبُو رهم الغفاري. اسمه كلثوم بْن الحصين. ويقال: ابن حصن ابن خلف بْن عبيد وقيل عبيد بْن خلف. وقيل ابْن خالد بْن ثور بْن غفار.
ويقال: كلثوم بْن الحصين بْن خالد بْن المعيسر بْن بدر بْن أحمس بْن غفار ابن سليل . أسلم بعد قدوم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، وشهد أحدًا فرمي بسهم فِي نحره، فسمى المنحور. ويروى أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصق عَلَيْهِ فبرأ، وَكَانَ له منزل بين غفار والصفراء، وهي أرض كنانة. واستخلفه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة مرتين: مرة فِي عمرة القضاء، وَكَانَ ممن بايع قبل ذلك تحت الشجرة، ثم استخلفه أَيْضًا عَلَى المدينة عام الفتح، فلم يزل عليها حَتَّى انصرف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطائف (2961) أَبُو الروم بْن عمير بْن هاشم بْن عبد مناف بْن عبد الدار بْن قصي.
أخو مصعب بْن عمير القرشي العبدري. أمه أمة رومية. كَانَ ممن هاجر إِلَى أرض الحبشة مَعَ أخيه مصعب بْن عمير. قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَرَ: كَانَ أَبُو الروم قديم الإسلام بمكة، وهاجر إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وشهد أحدًا. قَالَ:
وحدثنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي الزناد عَنْ أبيه، قَالَ: ليس أَبُو الروم ممن هاجر إلى أرض الحبشة، ولو كَانَ منهم لشهد بدرًا مَعَ من شهدها ممن رجع من أرض الحبشة قبل بدر، ولكنه قد شهد أحدًا.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: قد هاجر إِلَى أرض الحبشة، وقدم المدينة ولم يقدر له شهودها، وممن لم يقدر له شهود بدر جماعة، وقتل أَبُو الروم يوم اليرموك شهيدًا فِي خلافة عمر.
(2962) أَبُو رويحة الخثعمي. آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين
بلال بْن رباح مولى أبي بكر الصديق، وَكَانَ بلال يقول: أَبُو رويحة أخي.
قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخوه، وَهُوَ أخوك. وروى عَنْ أبي رويحة أنه قَالَ: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعقد لي لواء، وَقَالَ:
اخرج فناد: من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن. ويقال اسم أبي رويحة هَذَا عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ عداده في الشاميين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86088&book=5517#423f02
أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري
من بني النجار سكن دمشق وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل وصفين والنهروان مات بأرض الروم زمن معاوية.
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي نا هارون بن موسى الفروي نا محمد بن [] عن موسى بن عقبة عن الزهري: فيمن شهد بدرا من الأنصار أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب // // بن ثعلبة بن عبد عوف [بن غنم] بن مالك [بن النجار] بن عمرو
بن الخزرج.
حدثني محمد بن الهيثم القاضي نا أبو سعيد الجعفي نا ابن إدريس عن شعبة قال: اسم أبي أيوب خالد بن زيد.
- حدثني سعيد بن يحيى نا أبي نا محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي أمامة الباهلي قال: حدثني أبو أيوب الأنصاري قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فقلت: يارسول الله إنه ليشتق علي أن أكون فوقك وأن تكون تحتي فقال: " إن أرفق بنا ياأبا أيوب أن نكون أسفل البيت ". قال: فكنت فوقه وكان في السفل. قال: فلقد رأيت حبالنا انكسر قال: فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة ما لنا غيرها ننشف بها فرقا أن يقطر عليه وكنا نضع له عشاه كل ليلة فيصيب منه ثم يرد إلينا فضله فأتتبع أنا وأم أيوب موضع يده كل يلتمس بذلك البركة حتى بعثنا إليه ذات ليلة بعشائه وقد جعلنا فيه بصلا أو ثوما فرده علينا لم يضع يده فيه. قال: فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم الله كنا نلتمس في موضع يدك البركة فلم نرك وضعت يدك فيه، قال: " إني وجدت فيه ريح هذه الشجرة الثوم وأنا رجل أناجي وأما أنتم فكلوه ".
قال أبو القاسم: هكذا نا ابن الأموي بهذا الحديث عن أبيه عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله عن أبي أمامة الباهلي قال: حدثني أبو أيوب وهو عندي وهم وقد رواه غير ابن الأموي عن ابن إسحاق عن يزيد عن مرثد عن أبي رهم عن أبي أيوب.
- حدثنا أبو خيثمة نا يعقوب بن إبراهيم نا أبي عن ابن إسحاق.
- قال أبو القاسم: وقد حدثني به جدي نا الحسن بن سوار نا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي رهم السماعي: أن أبا أيوب حدثه قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا .... وذكر الحديث.
قال أبو القاسم: وحديث أبي رهم هو الصواب.
- حدثنا أبو خيثمة وإسحاق وغيرهما قالوا: نا سفيان قال: سمعت الزهري يقول: أخبرني عطاء بن يزيد قال: سمعت أبا أيوب في غزوة يزيد بن معاوية. زاد ابن إسحاق: في البحر.
- حدثنا زياد بن أيوب نا يعلى بن عبيدة نا الأعمش عن أبي ظبيان قال: غزا أبو أيوب الروم فمرض فلما حضر قال: [إذا أنا مت] فاحضروني فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم فإني سأحدثكم بحديث قد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أني على هذه الحال ما حدثتكموه سمعته يقول: " من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة.
وقال محمد بن عمر: مات أبو أيوب خالد بن // // زيد سنة اثنتين وخمسين بالقسطنطينية عام غزا يزيد بن معاوية سنة اثنتين وخمسين فقبر في أصل سور المدينة.
قال ابن عمر: حدثني إسحاق بن يحيى بن طلحة أنه سمع مجاهدا يقول: حضرت موته فدخل يزيد فقال: عموا قبري ففعل يزيد فقبرناه ليلا في أصل حصن قسطنطينة ثم أمر يزيد بالخيل تقبل عليه وتدبر حتى عمي قبره فأشرف أهل قسطنطينية حين أصبحوا فقالوا: لقد كان الليلة شأن لقد مات فيكم عظيم فقال يزيد: أجيبوهم. فقالوا: هذا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقدمهم إسلاما وقد قبرناه حيث رأيتم والله لئن مس لا يضرب ناقوس العرب ما كانت لنا مملكة.
قال مجاهد: فكانوا إذا قحطوا كشفوا عن قبره فمطروا. قال: وبنى الروم على قبره بناء وعلقوا عليه أربع قناديل تسرج.
قال أبو القاسم: وقد روى عن أبي أيوب غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم: المقدام بن معدي كرب وجابر بن سمرة وعبد الله بن يزيد الأنصاري وأبو أمامة الباهلي وغيرهم.
من بني النجار سكن دمشق وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل وصفين والنهروان مات بأرض الروم زمن معاوية.
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي نا هارون بن موسى الفروي نا محمد بن [] عن موسى بن عقبة عن الزهري: فيمن شهد بدرا من الأنصار أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب // // بن ثعلبة بن عبد عوف [بن غنم] بن مالك [بن النجار] بن عمرو
بن الخزرج.
حدثني محمد بن الهيثم القاضي نا أبو سعيد الجعفي نا ابن إدريس عن شعبة قال: اسم أبي أيوب خالد بن زيد.
- حدثني سعيد بن يحيى نا أبي نا محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي أمامة الباهلي قال: حدثني أبو أيوب الأنصاري قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فقلت: يارسول الله إنه ليشتق علي أن أكون فوقك وأن تكون تحتي فقال: " إن أرفق بنا ياأبا أيوب أن نكون أسفل البيت ". قال: فكنت فوقه وكان في السفل. قال: فلقد رأيت حبالنا انكسر قال: فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة ما لنا غيرها ننشف بها فرقا أن يقطر عليه وكنا نضع له عشاه كل ليلة فيصيب منه ثم يرد إلينا فضله فأتتبع أنا وأم أيوب موضع يده كل يلتمس بذلك البركة حتى بعثنا إليه ذات ليلة بعشائه وقد جعلنا فيه بصلا أو ثوما فرده علينا لم يضع يده فيه. قال: فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم الله كنا نلتمس في موضع يدك البركة فلم نرك وضعت يدك فيه، قال: " إني وجدت فيه ريح هذه الشجرة الثوم وأنا رجل أناجي وأما أنتم فكلوه ".
قال أبو القاسم: هكذا نا ابن الأموي بهذا الحديث عن أبيه عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله عن أبي أمامة الباهلي قال: حدثني أبو أيوب وهو عندي وهم وقد رواه غير ابن الأموي عن ابن إسحاق عن يزيد عن مرثد عن أبي رهم عن أبي أيوب.
- حدثنا أبو خيثمة نا يعقوب بن إبراهيم نا أبي عن ابن إسحاق.
- قال أبو القاسم: وقد حدثني به جدي نا الحسن بن سوار نا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي رهم السماعي: أن أبا أيوب حدثه قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا .... وذكر الحديث.
قال أبو القاسم: وحديث أبي رهم هو الصواب.
- حدثنا أبو خيثمة وإسحاق وغيرهما قالوا: نا سفيان قال: سمعت الزهري يقول: أخبرني عطاء بن يزيد قال: سمعت أبا أيوب في غزوة يزيد بن معاوية. زاد ابن إسحاق: في البحر.
- حدثنا زياد بن أيوب نا يعلى بن عبيدة نا الأعمش عن أبي ظبيان قال: غزا أبو أيوب الروم فمرض فلما حضر قال: [إذا أنا مت] فاحضروني فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم فإني سأحدثكم بحديث قد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أني على هذه الحال ما حدثتكموه سمعته يقول: " من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة.
وقال محمد بن عمر: مات أبو أيوب خالد بن // // زيد سنة اثنتين وخمسين بالقسطنطينية عام غزا يزيد بن معاوية سنة اثنتين وخمسين فقبر في أصل سور المدينة.
قال ابن عمر: حدثني إسحاق بن يحيى بن طلحة أنه سمع مجاهدا يقول: حضرت موته فدخل يزيد فقال: عموا قبري ففعل يزيد فقبرناه ليلا في أصل حصن قسطنطينة ثم أمر يزيد بالخيل تقبل عليه وتدبر حتى عمي قبره فأشرف أهل قسطنطينية حين أصبحوا فقالوا: لقد كان الليلة شأن لقد مات فيكم عظيم فقال يزيد: أجيبوهم. فقالوا: هذا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقدمهم إسلاما وقد قبرناه حيث رأيتم والله لئن مس لا يضرب ناقوس العرب ما كانت لنا مملكة.
قال مجاهد: فكانوا إذا قحطوا كشفوا عن قبره فمطروا. قال: وبنى الروم على قبره بناء وعلقوا عليه أربع قناديل تسرج.
قال أبو القاسم: وقد روى عن أبي أيوب غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم: المقدام بن معدي كرب وجابر بن سمرة وعبد الله بن يزيد الأنصاري وأبو أمامة الباهلي وغيرهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86088&book=5517#e5c861
- أَبُو أَيُّوب خَالِد بن زيد الْأنْصَارِيّ تقدم ذكره
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=143965&book=5517#003a4d
أبو رهمة
س: أبو رهمة بزيادة هاء، وقيل: أبو رهيمة السجاعي.
قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبر، فدعا لنا فِيهِ، وكتب لنا كتابا: " من وجد شيئا فهو له ".
أخرجه أبو موسى، وقال: قَالَ جَعْفَر: ذكره لي البرذعي بسمرقند، وهذا هُوَ الأول، يعني أبا رهم السماعي، ولكن هكذا أورده، ولعله أراد أن يقول السماعي، فقال السجاعي، والله أعلم.
س: أبو رهمة بزيادة هاء، وقيل: أبو رهيمة السجاعي.
قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبر، فدعا لنا فِيهِ، وكتب لنا كتابا: " من وجد شيئا فهو له ".
أخرجه أبو موسى، وقال: قَالَ جَعْفَر: ذكره لي البرذعي بسمرقند، وهذا هُوَ الأول، يعني أبا رهم السماعي، ولكن هكذا أورده، ولعله أراد أن يقول السماعي، فقال السجاعي، والله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86651&book=5517#5b2432
أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان
صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي سكن دمشق وتوفي بها وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث صالحة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي علي بن عبد العزيز قال: حدثنا الزبير قال: حدثني محمد بن سلام عن أبان بن عثمان قال كان معاوية يمشي وهو غلام مع أمه هند فعثر فقالت قم لا رفعك الله وأعرابي ينظر إليه فقال لم تقولين له فوالله إني لأظنه سيسود قومه فقالت لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني العباس بن محمد قال: حدثني أبو مسلم المستلمي قال: حدثنا عبد الرحمن المقرىء قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: سمعت عطاء بن دينار يقول أسلم معاوية وهو ابن ثمان
عشرة سنة.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن زهير قال: أخبرنا مصعب بن عبد الله قال معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب كان معاوية يقول أسلمت عام القضية ولقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت إسلامي عنده وقبل مني.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان أبو عبد الرحمن قال: سمعت الوليد بن علي أخا حسين بن علي كان أكبر منه بتسعة عشرة سنة قال: حدثتني امراة من أهل مكة قالت رأيت معاوية بن أبي سفيان يطوف بين الصفا والمروة في حلة خضراء.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني حمدان بن علي قال: حدثنا عبيد بن يعيش قال: حدثنا يونس بن بكير //// قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن أبيه إسحاق بن يسار، قال رأيت معاوية بالأبطح أبيض الرأس واللحية.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا بشر بن السري عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف الخزاعي عن
الحارث بن زياد عن أبي رهم السماعي عن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لمعاوية اللهم علمه الحساب والكتاب وقه العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن هانىء قال: حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية بن صالح عن يوسف بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم أنه سمع عرباض بن سارية يقول دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في شهر رمضان فقال هلموا إلى الغداء المبارك قال فسمعته يقول اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقد العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني مجاهد بن موسى ومحمد بن عبد الملك الواسطي وغير واحد اللفظ لمحمد قالوا حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا خالد بن عطية عن مسلمة بن مخلد أنه رأى معاوية يأكل فقال لعمرو بن العاص إن ابن عمك هذا
المخضد , ثم قال: أما أني أقول هذا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم علمه الكتاب ومكن له في البلاد وقه العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثنا وضاح بن حسان الأنباري ققال أخبرني وزير بن عبد الله الخدري عن غالب بن عبيد الله عن عَطَاء , عن أبي هريرة رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم //// ناول معاوية سهما فقال يا معاوية خذ هذا السهم حتى تلقاني به في الجنة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي قال: حدثنا محمد بن المبارك الصوري قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثني وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه , عن جده أن معاوية كان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما يليني منك يا معاوية قال بطني قال اللهم املئه علما وحلما.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب القرشي , عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , ولى معاوية بن أبي سفيان فقالوا ولى حدث السن فقال تلوموني وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اجعله هاديا مهديا وأهديه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا بحر بن نصر المصري قال: حدثنا بشر بن بكر عن سعيد بن عبد العزيز قال: حدثني إسماعيل بن عبيد الله قال: أخبرني قيس يعني ابن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامك هذا يعني معاوية.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثنا يعلى بن الوليد أبو يحيى الشامي قال: حدثني محمد بن حرب الأبرشي عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن محمد بن زياد الألهاني عن عوف بن مالك الأشجعي قال كنت قائلا في كنيسة في دار يوحنا وهي يومئذ مسجد يصلى فيه فنبه عوف من نومته , فإذا معه في البيت أسد يمشي إليه فقام فزعا قال فقال له الأسد مه إنما ////أرسلت إليك برسالة لتبلغها فقلت من أرسلك قال أرسلني ربك لأن تعلم معاوية الرحال أنه من أهل الجنة قال قلت ومن معاوية الرحال؟
قال ابن أبي سفيان.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني حسين بن الأسود العجلي قال: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا الأعمش , عن مجاهد قال لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي من فضله.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا ابن هانئ قال: حدثنا ابن بكير قال: حدثني ابن وهب قال: حدثني الليث عن أبي على الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل معاوية بن أبي سفيان كاتبا.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني جدي قال: حدثنا عباد بن عباد عن خثيم عن سعيد بن أبي راشد قال: قال لي التنوخي رسول قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بمعاوية فقراه عليه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا شيبان قال: حدثنا أبو رهلال قال: حدثنا قتادة عن الحسن قال قلت يا أبا سعيد إن ناسا يشهدون على معاوية وذويه أنهم في النار قال لعنهم الله وما يدريهم أنهم في النار.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد عن عمرو القرشي عن جده سعيد أن عمر رضي الله عنه قال يا أبا سفيان احتسب ابنك فقال أي بني قال يزيد قال يا أمير المؤمنين من جعلت على عمله قال أخاه معاويه وابناك مصلحان قال وصلتك رحم إن لله وإنا إليه راجعون.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال: حدثنا هشيم عن العوام.
وحدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا أبو سفيان الحميري قال: حدثنا العوام عن جبلة بن سحيم قال: قال ابن عمر ما رأيت رجلا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود //// من معاوية فقال له رجل ولا عمر فقال له عبد الله: عمر خير منه وكان أسود منه.
وهذا لفظ زياد.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا نوح بن يزيد قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود من معاوية قالوا ولا أبو بكر قال أبو بكر خير منه وكان هو أسود منه قال فقيل له ولا عمر فقال عمر والله كان
خير منه وكان هو أسود منه قال فقيل له ولا عثمان قال رحمة الله على عثمان إن كان لسيدا وهو كان أسود منه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عارم قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب أن معاوية كان إذا لقي الحسن بن علي يقول مرحبا وأهلا بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر له بثلاث مئة ألف وكان يلقى ابن الزبير فيقول مرحبا بابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر له بمئة ألف.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي عن الزبير قال: حدثني علي بن محمد قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه , إذا نظر إلى معاوية قال هذا كسرى العرب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن قال: حدثنا مسور بن مخرمة أنه وفد على معاوية قال فلما دخلت عليه حسبت , أنه قال: فسلمت عليه قال ما فعل طعنك على الأمراء يا مسور قال قلت يا أمير المؤمنين ارفضنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له لتكلمن بذات نفسك قال فلم أدع شيئا أعيبه عليه إلا أخبرته به //// فقال لا تبرأ من الذنوب يا مسور فهل لك ذنوب
تخاف أن تهلك إن لم يغفرها الله لك؟ قال: قلت: نعم، قال: فما يجعلك أحق بأن ترجو المغفرة مني، فوالله لما ألي من الإصلاح بين الناس، وإقامة الحدود، والجهاد في سبيل الله، والأمور العظام التي تحصيها أكثر مما يلي، وو الله إني لعلى دين يقبل الله فيه الحسنات، ويعفو فيه عن السيئات، والله مع ذلك ما كنت لأخير بين الله وغيره، إلا اخترت الله، عز وجل، على ما سواه قال المسور: ففكرت حين قال لي ما قال، فوجدته قد خصمني، قال: فكان المسور إذا ذكره بعد ذلك دعا له بخير.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي قال: حدثنا عبيدة بن يعيش قال: حدثنا يونس بن بكير قال: أخبرنا الأعمش , عن أبي السفر قال كان الحسين بن علي يطوف بالبيت ومعاوية بين يديه فقال الحسين ما أشبه إليته بأليتي فالتفت إليه معاوية فقال يا أخي ذاك كان يعجب أبا سفيان منها.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن يحيى الأموي السعيدي عن جده سعيد قال اشتكى أبو هريرة رضي الله عنه فأخذ معاوية رضي الله عنه الإداوة فتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا معاوية عن وليت امرا فاتق الله واعدل فما زلت أظن
أني مبتلى بعمل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وليت.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا علي بن المنذر الطريفي الكوفي قال: حدثنا محمد بن فضيل.
وحدثنا أبو بكر بن زنجويه قال: حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا ابن فضيل عن السري بن إسماعيل قال: حدثني سفيان بن الليل قال قلت للحسين بن علي رحمه الله لما قدم من الكوفة إلى المدينة //// يا مذل المؤمنين قال لا تقول ذلك فإني سمعت أبي يقول لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك معاوية فعلمت أن أمر الله واقع فكرهت أن يهراق بيني وبينه دماء المسلمين.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن بكار قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي عليه السلام قال لا تكرهو إمارة معاوية فوالله ما بينكم وبين أن تنظرزا إلا جماجم الرجال تندر على كواهلها كأنها الحنظل إلا أن يفارقكم معاوية.
قال هشيم وإنا قال لهم ذاك علي رضي الله عنه حين اختلفوا عليه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن علي قال: أخبرنا زكريا بن عدي قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل قال كانت الجماعة على معاوية سنة أربعين.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول ما رأيت أحدا كان اخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه أرحاما وفي رحب ليس بالضيق الحضر العصعص المتعصب.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل عن أبي فيل قال كان معاوية قد جعل في كل قبيلة رجلا وكان رجلا منا يكنى أبا الحسن يصبح في كل يوم فيدور على المجالس هل ولد فيكم الليلة ولد هل حدث الليلة حدث هل نزل بكم الليلة نازل فيقولون ولد لفلان غلام ولفلان فيقول ما يسمي فيقال له فيكتب فيقول هل نزل بكم الليلة نازل قال فيقولون نعم نزل رجل من أهل اليمن بعياله يسمونه وعياله , فإذا فرغ من القبيلة كلها أتى الديوان فأوقع أسماءهم في الديوان.
- أخبرنا عبد الله قال: //// حدثني سويد بن سعيد
قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل قال: سمعت أبا قبيل يخبر عن معاوية بن أبي سفيان وصعد المنبر يوم الجمعة فقال يا أيها الناس إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن شئنا أعطينا ومن شئنا منعناه فلم يجبه أحد فلما كانت الجمعة الثانية قال مثل ذلك فلم يجبه أحد فلما كانت الجمعة الثالثة قال مثل مقالته فقام إليه رجل ممن حضر المسجد فقال كلا انما المال مالنا والفئ فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله تعالى بأسيافنا فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم هلك الرجل ثم فتح معاوية الأبواب فدخل الناس عليه فوجدوا الرجل معه على السرير فقال للناس إن هذا أحياني أحياه الله , سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون بعدي امراء يقولون فولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد فخشيت أن أكون منهم، ثم تكلمت الجمعة الثانية، فلم يرد علي أحد، فقلت في نفسي إني من القوم ثم تكلمت في الجمعة الثالثة فقام هذا الرجل فرد علي فأحياني أحياه الله فرجوت أن يخرجني الله منهم فأعطاه وأجازه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني معاوية بن صالح قال: حدثني ربيعة بن يزيد بالدمشقي عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إياك والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما كان من الحديث على عهد عمر رضي الله عنه إن عمر كان يخيف الناس في الله عز وجل.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني //// عمر بن شبة قال: حدثنا السميدع بن راهب قال: حدثنا مبارك بن فضالة , عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: قال لي عبد الملك بن مروان عاش ابن هند يعني معاوية عشرين سنة أميرا وعشرين سنة خليفة.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل قال: حدثنا أبو قبيل قال لما اشتكى معاوية أخذن جواريه يقلبنه
فقال تقلبن حولا هو الرجل كل الرجل إن نجا غدا من النار.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي قال: حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال مرض معاوية مرضا شديدا فحسر ذراعيه كأنهما عسيبا نحل فقال هل الدنيا إلا ما رأينا وجربنا والله لوودت أني لم أعمر فيكم فوق ثلاث فقيل إلى رحمة الله يا أمير المؤمنين قال إلى ما شاء الله وقضى.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال مرض معاوية , .. فذكر الحديث فقالوا إلى مغفرة الله ورحمته فقال إلى ما شاء الله وقضى قد علم أني لم آل ما أكره الله غيره.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي قال: حدثنا سعيد بن عبيد القرشي عن محمد بن عمرو عن مكحول قال لما حضرت معاوية الوفاة جمع أهل بنيه وولده ثم قال لأم ولد له أريني الوديعة التي استودعتكها، قال فجاءت بسقط مختوم مقفلا عليه قال فظننا أن فيه جوهرا قال فقال إنما كنت أدخر هذا لهذا اليوم قال ثم قال لها افتحيه ففتحته فإذا منديل عليه ثلاثة أثواب قال هذا قميص قال: فقال: هذا قميص كسانية لما قدم من حجة الوداع قال ثم مكث بعد ذلك ثلاثا ثم قلت يا رسول الله //// اكسني هذا الإزار الذي عليك
قال إذا ذهبت إلى البيت أرسلت به إليك يا معاوية قال ثم إن رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أرسل به إلي ثم إن رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم دعا الحجام فأخذ من شعره ولحيته قال فقلت يا رسول الله هب لي هذا الشعر قال خذه يا معاوية فهو مصرور في طرف الرداء فإذا أنا مت فكفنوني في قميص رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وأدرجوني في ردائه وأزروني بإزاره وخذوا شعر رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فاحشوا به شدقي ومنخري وذرُّوا سائره على صدري وخلوا بيني وبين رحمة الله أرحم الراحمين.
قال محمد بن عمر مات معاوية للنصف من رجب وهو ابن ثمان وسبعين سنة وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني عمر بن شبة النميري قال: حدثنا السميدع بن واهب بن زهدم الجرمي قال: حدثنا مبارك بن فضالة , عن أبيه عن علي بن عبد الله بن عباس قال وقفت باب عبد الملك بن مروان في يوم قرٍّ، فأذن لي والناس محجوبون وهو على فرش قد كاد يغيب فيها فقال لي يا ابن عباس أحسب اليوم أصبح باردا أربعين سنة ثم هو ذاك على قبره ثمامة ثابتة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قال: حدثنا عبد الله بن رجاء عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة قال قيل
لابن عباس إن معاوية أوتر بركعة فقال إن معاوية قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا سريج بن يونس قال: حدثنا مروان بن شجاع قال: حدثنا خصيف بن مجاهد وعطاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن معاوية رضي الله عنه أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر شعره بمشقص فقلنا لابن عباس ما بلغنا هذا إلا عن معاوية //// فقال ما كان معاوية على النبي صلى الله عليه وسلم متهما.
بلغني عن حجاج بن محمد عن أبي معشر قال: حدثني بعض مشيختنا قال مات معاوية في النصف من رجب سنة ستين يعني بالشام فقدم خبره المدينة في شعبان يعني في أوله.
صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي سكن دمشق وتوفي بها وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث صالحة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي علي بن عبد العزيز قال: حدثنا الزبير قال: حدثني محمد بن سلام عن أبان بن عثمان قال كان معاوية يمشي وهو غلام مع أمه هند فعثر فقالت قم لا رفعك الله وأعرابي ينظر إليه فقال لم تقولين له فوالله إني لأظنه سيسود قومه فقالت لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني العباس بن محمد قال: حدثني أبو مسلم المستلمي قال: حدثنا عبد الرحمن المقرىء قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: سمعت عطاء بن دينار يقول أسلم معاوية وهو ابن ثمان
عشرة سنة.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن زهير قال: أخبرنا مصعب بن عبد الله قال معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب كان معاوية يقول أسلمت عام القضية ولقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت إسلامي عنده وقبل مني.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان أبو عبد الرحمن قال: سمعت الوليد بن علي أخا حسين بن علي كان أكبر منه بتسعة عشرة سنة قال: حدثتني امراة من أهل مكة قالت رأيت معاوية بن أبي سفيان يطوف بين الصفا والمروة في حلة خضراء.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني حمدان بن علي قال: حدثنا عبيد بن يعيش قال: حدثنا يونس بن بكير //// قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن أبيه إسحاق بن يسار، قال رأيت معاوية بالأبطح أبيض الرأس واللحية.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا بشر بن السري عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف الخزاعي عن
الحارث بن زياد عن أبي رهم السماعي عن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لمعاوية اللهم علمه الحساب والكتاب وقه العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن هانىء قال: حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية بن صالح عن يوسف بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم أنه سمع عرباض بن سارية يقول دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في شهر رمضان فقال هلموا إلى الغداء المبارك قال فسمعته يقول اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقد العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني مجاهد بن موسى ومحمد بن عبد الملك الواسطي وغير واحد اللفظ لمحمد قالوا حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا خالد بن عطية عن مسلمة بن مخلد أنه رأى معاوية يأكل فقال لعمرو بن العاص إن ابن عمك هذا
المخضد , ثم قال: أما أني أقول هذا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم علمه الكتاب ومكن له في البلاد وقه العذاب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثنا وضاح بن حسان الأنباري ققال أخبرني وزير بن عبد الله الخدري عن غالب بن عبيد الله عن عَطَاء , عن أبي هريرة رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم //// ناول معاوية سهما فقال يا معاوية خذ هذا السهم حتى تلقاني به في الجنة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي قال: حدثنا محمد بن المبارك الصوري قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثني وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه , عن جده أن معاوية كان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما يليني منك يا معاوية قال بطني قال اللهم املئه علما وحلما.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب القرشي , عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , ولى معاوية بن أبي سفيان فقالوا ولى حدث السن فقال تلوموني وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اجعله هاديا مهديا وأهديه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا بحر بن نصر المصري قال: حدثنا بشر بن بكر عن سعيد بن عبد العزيز قال: حدثني إسماعيل بن عبيد الله قال: أخبرني قيس يعني ابن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامك هذا يعني معاوية.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسحاق قال: حدثنا يعلى بن الوليد أبو يحيى الشامي قال: حدثني محمد بن حرب الأبرشي عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن محمد بن زياد الألهاني عن عوف بن مالك الأشجعي قال كنت قائلا في كنيسة في دار يوحنا وهي يومئذ مسجد يصلى فيه فنبه عوف من نومته , فإذا معه في البيت أسد يمشي إليه فقام فزعا قال فقال له الأسد مه إنما ////أرسلت إليك برسالة لتبلغها فقلت من أرسلك قال أرسلني ربك لأن تعلم معاوية الرحال أنه من أهل الجنة قال قلت ومن معاوية الرحال؟
قال ابن أبي سفيان.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني حسين بن الأسود العجلي قال: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا الأعمش , عن مجاهد قال لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي من فضله.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا ابن هانئ قال: حدثنا ابن بكير قال: حدثني ابن وهب قال: حدثني الليث عن أبي على الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل معاوية بن أبي سفيان كاتبا.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني جدي قال: حدثنا عباد بن عباد عن خثيم عن سعيد بن أبي راشد قال: قال لي التنوخي رسول قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بمعاوية فقراه عليه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا شيبان قال: حدثنا أبو رهلال قال: حدثنا قتادة عن الحسن قال قلت يا أبا سعيد إن ناسا يشهدون على معاوية وذويه أنهم في النار قال لعنهم الله وما يدريهم أنهم في النار.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد عن عمرو القرشي عن جده سعيد أن عمر رضي الله عنه قال يا أبا سفيان احتسب ابنك فقال أي بني قال يزيد قال يا أمير المؤمنين من جعلت على عمله قال أخاه معاويه وابناك مصلحان قال وصلتك رحم إن لله وإنا إليه راجعون.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال: حدثنا هشيم عن العوام.
وحدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا أبو سفيان الحميري قال: حدثنا العوام عن جبلة بن سحيم قال: قال ابن عمر ما رأيت رجلا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود //// من معاوية فقال له رجل ولا عمر فقال له عبد الله: عمر خير منه وكان أسود منه.
وهذا لفظ زياد.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا نوح بن يزيد قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسود من معاوية قالوا ولا أبو بكر قال أبو بكر خير منه وكان هو أسود منه قال فقيل له ولا عمر فقال عمر والله كان
خير منه وكان هو أسود منه قال فقيل له ولا عثمان قال رحمة الله على عثمان إن كان لسيدا وهو كان أسود منه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عارم قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب أن معاوية كان إذا لقي الحسن بن علي يقول مرحبا وأهلا بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر له بثلاث مئة ألف وكان يلقى ابن الزبير فيقول مرحبا بابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر له بمئة ألف.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي عن الزبير قال: حدثني علي بن محمد قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه , إذا نظر إلى معاوية قال هذا كسرى العرب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن قال: حدثنا مسور بن مخرمة أنه وفد على معاوية قال فلما دخلت عليه حسبت , أنه قال: فسلمت عليه قال ما فعل طعنك على الأمراء يا مسور قال قلت يا أمير المؤمنين ارفضنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له لتكلمن بذات نفسك قال فلم أدع شيئا أعيبه عليه إلا أخبرته به //// فقال لا تبرأ من الذنوب يا مسور فهل لك ذنوب
تخاف أن تهلك إن لم يغفرها الله لك؟ قال: قلت: نعم، قال: فما يجعلك أحق بأن ترجو المغفرة مني، فوالله لما ألي من الإصلاح بين الناس، وإقامة الحدود، والجهاد في سبيل الله، والأمور العظام التي تحصيها أكثر مما يلي، وو الله إني لعلى دين يقبل الله فيه الحسنات، ويعفو فيه عن السيئات، والله مع ذلك ما كنت لأخير بين الله وغيره، إلا اخترت الله، عز وجل، على ما سواه قال المسور: ففكرت حين قال لي ما قال، فوجدته قد خصمني، قال: فكان المسور إذا ذكره بعد ذلك دعا له بخير.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي قال: حدثنا عبيدة بن يعيش قال: حدثنا يونس بن بكير قال: أخبرنا الأعمش , عن أبي السفر قال كان الحسين بن علي يطوف بالبيت ومعاوية بين يديه فقال الحسين ما أشبه إليته بأليتي فالتفت إليه معاوية فقال يا أخي ذاك كان يعجب أبا سفيان منها.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن يحيى الأموي السعيدي عن جده سعيد قال اشتكى أبو هريرة رضي الله عنه فأخذ معاوية رضي الله عنه الإداوة فتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا معاوية عن وليت امرا فاتق الله واعدل فما زلت أظن
أني مبتلى بعمل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وليت.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا علي بن المنذر الطريفي الكوفي قال: حدثنا محمد بن فضيل.
وحدثنا أبو بكر بن زنجويه قال: حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا ابن فضيل عن السري بن إسماعيل قال: حدثني سفيان بن الليل قال قلت للحسين بن علي رحمه الله لما قدم من الكوفة إلى المدينة //// يا مذل المؤمنين قال لا تقول ذلك فإني سمعت أبي يقول لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك معاوية فعلمت أن أمر الله واقع فكرهت أن يهراق بيني وبينه دماء المسلمين.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن بكار قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي عليه السلام قال لا تكرهو إمارة معاوية فوالله ما بينكم وبين أن تنظرزا إلا جماجم الرجال تندر على كواهلها كأنها الحنظل إلا أن يفارقكم معاوية.
قال هشيم وإنا قال لهم ذاك علي رضي الله عنه حين اختلفوا عليه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن علي قال: أخبرنا زكريا بن عدي قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل قال كانت الجماعة على معاوية سنة أربعين.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني ابن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول ما رأيت أحدا كان اخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه أرحاما وفي رحب ليس بالضيق الحضر العصعص المتعصب.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل عن أبي فيل قال كان معاوية قد جعل في كل قبيلة رجلا وكان رجلا منا يكنى أبا الحسن يصبح في كل يوم فيدور على المجالس هل ولد فيكم الليلة ولد هل حدث الليلة حدث هل نزل بكم الليلة نازل فيقولون ولد لفلان غلام ولفلان فيقول ما يسمي فيقال له فيكتب فيقول هل نزل بكم الليلة نازل قال فيقولون نعم نزل رجل من أهل اليمن بعياله يسمونه وعياله , فإذا فرغ من القبيلة كلها أتى الديوان فأوقع أسماءهم في الديوان.
- أخبرنا عبد الله قال: //// حدثني سويد بن سعيد
قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل قال: سمعت أبا قبيل يخبر عن معاوية بن أبي سفيان وصعد المنبر يوم الجمعة فقال يا أيها الناس إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن شئنا أعطينا ومن شئنا منعناه فلم يجبه أحد فلما كانت الجمعة الثانية قال مثل ذلك فلم يجبه أحد فلما كانت الجمعة الثالثة قال مثل مقالته فقام إليه رجل ممن حضر المسجد فقال كلا انما المال مالنا والفئ فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله تعالى بأسيافنا فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم هلك الرجل ثم فتح معاوية الأبواب فدخل الناس عليه فوجدوا الرجل معه على السرير فقال للناس إن هذا أحياني أحياه الله , سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون بعدي امراء يقولون فولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد فخشيت أن أكون منهم، ثم تكلمت الجمعة الثانية، فلم يرد علي أحد، فقلت في نفسي إني من القوم ثم تكلمت في الجمعة الثالثة فقام هذا الرجل فرد علي فأحياني أحياه الله فرجوت أن يخرجني الله منهم فأعطاه وأجازه.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني معاوية بن صالح قال: حدثني ربيعة بن يزيد بالدمشقي عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إياك والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما كان من الحديث على عهد عمر رضي الله عنه إن عمر كان يخيف الناس في الله عز وجل.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني //// عمر بن شبة قال: حدثنا السميدع بن راهب قال: حدثنا مبارك بن فضالة , عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: قال لي عبد الملك بن مروان عاش ابن هند يعني معاوية عشرين سنة أميرا وعشرين سنة خليفة.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل قال: حدثنا أبو قبيل قال لما اشتكى معاوية أخذن جواريه يقلبنه
فقال تقلبن حولا هو الرجل كل الرجل إن نجا غدا من النار.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي قال: حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال مرض معاوية مرضا شديدا فحسر ذراعيه كأنهما عسيبا نحل فقال هل الدنيا إلا ما رأينا وجربنا والله لوودت أني لم أعمر فيكم فوق ثلاث فقيل إلى رحمة الله يا أمير المؤمنين قال إلى ما شاء الله وقضى.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال مرض معاوية , .. فذكر الحديث فقالوا إلى مغفرة الله ورحمته فقال إلى ما شاء الله وقضى قد علم أني لم آل ما أكره الله غيره.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني عمي قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي قال: حدثنا سعيد بن عبيد القرشي عن محمد بن عمرو عن مكحول قال لما حضرت معاوية الوفاة جمع أهل بنيه وولده ثم قال لأم ولد له أريني الوديعة التي استودعتكها، قال فجاءت بسقط مختوم مقفلا عليه قال فظننا أن فيه جوهرا قال فقال إنما كنت أدخر هذا لهذا اليوم قال ثم قال لها افتحيه ففتحته فإذا منديل عليه ثلاثة أثواب قال هذا قميص قال: فقال: هذا قميص كسانية لما قدم من حجة الوداع قال ثم مكث بعد ذلك ثلاثا ثم قلت يا رسول الله //// اكسني هذا الإزار الذي عليك
قال إذا ذهبت إلى البيت أرسلت به إليك يا معاوية قال ثم إن رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أرسل به إلي ثم إن رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم دعا الحجام فأخذ من شعره ولحيته قال فقلت يا رسول الله هب لي هذا الشعر قال خذه يا معاوية فهو مصرور في طرف الرداء فإذا أنا مت فكفنوني في قميص رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وأدرجوني في ردائه وأزروني بإزاره وخذوا شعر رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فاحشوا به شدقي ومنخري وذرُّوا سائره على صدري وخلوا بيني وبين رحمة الله أرحم الراحمين.
قال محمد بن عمر مات معاوية للنصف من رجب وهو ابن ثمان وسبعين سنة وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني عمر بن شبة النميري قال: حدثنا السميدع بن واهب بن زهدم الجرمي قال: حدثنا مبارك بن فضالة , عن أبيه عن علي بن عبد الله بن عباس قال وقفت باب عبد الملك بن مروان في يوم قرٍّ، فأذن لي والناس محجوبون وهو على فرش قد كاد يغيب فيها فقال لي يا ابن عباس أحسب اليوم أصبح باردا أربعين سنة ثم هو ذاك على قبره ثمامة ثابتة.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قال: حدثنا عبد الله بن رجاء عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة قال قيل
لابن عباس إن معاوية أوتر بركعة فقال إن معاوية قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا سريج بن يونس قال: حدثنا مروان بن شجاع قال: حدثنا خصيف بن مجاهد وعطاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن معاوية رضي الله عنه أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر شعره بمشقص فقلنا لابن عباس ما بلغنا هذا إلا عن معاوية //// فقال ما كان معاوية على النبي صلى الله عليه وسلم متهما.
بلغني عن حجاج بن محمد عن أبي معشر قال: حدثني بعض مشيختنا قال مات معاوية في النصف من رجب سنة ستين يعني بالشام فقدم خبره المدينة في شعبان يعني في أوله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=143966&book=5517#e61da3
أبو رهيمة
س: أبو رهيمة: بزيادة ياء وهاء، هُوَ أبو رهيمة السمعي، إن لَمْ يكن أبا رهم فهو غيره.
(1835) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا مُحَمَّد بن أبي نصر التاجر، أخبرنا أبو منصور وَأَبُو زيد ابنا أبي الْحَسَن الصوفي، قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن إسحاق، أَنْبَأَنَا أحمد بن مُحَمَّد، أخبرنا أبو حاتم الرازي، أخبرنا سُلَيْمَان بن داود المكي، من أهل تبالة، حدثنا مُحَمَّد بن عثمان بن عُبَيْد الله بن مقلاص الطائفي الثقفي، حَدَّثَنِي عبد الله بن عقيل بن يزيد بن راشد، عن أبيه، قَالَ: خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري، فأخبرنا أن أبا رهيمة السمعي وأبا نخيلة اللهبي، قالا: أتينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبر، فكتب لنا كتابا، وقال فِيهِ: " من وجد شيئا فهو لَهُ، والخمس فِي الركاز، والزكاة: فِي كل أربعين دينارا دينار "، قَالَ سُلَيْمَان: من وجد شيئا من المعادن فليس فِيهِ زكاة حَتَّى يبلغ أربعين دينار.
أخرجه أبو موسى قلت: هَذَا أبو رهيمة، وَأَبُو رهمة، وَأَبُو رهم السماعي أو السمعي واحد، وإنما اختلف ألفاظ الرواة فِي اسمه، والأول أصح، وهذا المتن هُوَ الَّذِي ذكره فِي الترجمة التي قبلها، والله أعلم.
س: أبو رهيمة: بزيادة ياء وهاء، هُوَ أبو رهيمة السمعي، إن لَمْ يكن أبا رهم فهو غيره.
(1835) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا مُحَمَّد بن أبي نصر التاجر، أخبرنا أبو منصور وَأَبُو زيد ابنا أبي الْحَسَن الصوفي، قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن إسحاق، أَنْبَأَنَا أحمد بن مُحَمَّد، أخبرنا أبو حاتم الرازي، أخبرنا سُلَيْمَان بن داود المكي، من أهل تبالة، حدثنا مُحَمَّد بن عثمان بن عُبَيْد الله بن مقلاص الطائفي الثقفي، حَدَّثَنِي عبد الله بن عقيل بن يزيد بن راشد، عن أبيه، قَالَ: خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري، فأخبرنا أن أبا رهيمة السمعي وأبا نخيلة اللهبي، قالا: أتينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبر، فكتب لنا كتابا، وقال فِيهِ: " من وجد شيئا فهو لَهُ، والخمس فِي الركاز، والزكاة: فِي كل أربعين دينارا دينار "، قَالَ سُلَيْمَان: من وجد شيئا من المعادن فليس فِيهِ زكاة حَتَّى يبلغ أربعين دينار.
أخرجه أبو موسى قلت: هَذَا أبو رهيمة، وَأَبُو رهمة، وَأَبُو رهم السماعي أو السمعي واحد، وإنما اختلف ألفاظ الرواة فِي اسمه، والأول أصح، وهذا المتن هُوَ الَّذِي ذكره فِي الترجمة التي قبلها، والله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155293&book=5517#72d603
أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبٍ
الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، البَدْرِيُّ، السَّيِّدُ الكَبِيْرُ، الَّذِي خَصَّهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالنُّزُوْلِ عَلَيْهِ فِي بَنِي النَّجَّارِ، إِلَى أَنْ بُنِيَتْ لَهُ حُجْرَةُ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ سَوْدَةَ، وَبَنَى المَسْجِدَ الشَّرِيْفَ.
اسْمُهُ: خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَبْدِ عَمْرٍو بنِ عَوْفِ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الخَزْرَجِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: جَابِرُ بنُ سَمُرَةَ، وَالبَرَاءُ بنُ عَازِبٍ، وَالمِقْدَامُ بنُ مَعْدِ يْكَرِبَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَمُوْسَى بنُ طَلْحَةَ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَعَطَاءُ بنُ يَزِيْدَ اللَّيْثِيُّ، وَأَفْلَحُ مَوْلاَهُ، وَأَبُو رُهْمٍ السَّمَاعِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَقَرْثَعٌ الضَّبِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ، وَالقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَآخَرُوْنَ.وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيْثَ، فَفِي (مُسْنَدِ بَقِيٍّ) : لَهُ مائَةٌ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُوْنَ حَدِيْثاً؛ فَمِنْهَا فِي (البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ) : سَبْعَةٌ، وَفِي (البُخَارِيِّ) : حَدِيْثٌ، وَفِي (مُسْلِمٍ) : خَمْسَةُ أَحَادِيْثَ.
حَرْمَلَةُ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنَا الوَلِيْدُ بنُ أَبِي الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ بنُ خَالِدِ بنِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ: (اكْتُمِ الخِطْبَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأْ، ثُمَّ صَلِّ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ، ثُمَّ احْمَدْ ربَّكَ، وَمَجِّدْهُ، ثُمَّ قُلْ:
اللَّهُمَّ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوْبِ، فَإِنْ رَأَيْتَ لِي فِي فُلاَنَةٍ - تُسَمِّيْهَا - خَيْراً فِي دِيْنِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي، فَاقْدُرْهَا لِي، وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْراً لِي مِنْهَا، فَأَمْضِ لِي -أَوْ قَالَ: اقْدُرْهَا لِي-).
وَفِي سِيْرَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ أَمِيْراً عَلَى البَصْرَةِ لِعَلِيٍّ، وَأَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيَّ وَفَدَ عَلَيْهِ، فَبَالغَ فِي إِكْرَامِهِ، وَقَالَ:لأَجْزِيَنَّكَ عَلَى إِنْزَالِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَكَ.
فَوَصَلَهُ بِكُلِّ مَا فِي المَنْزِلِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، أَنَّهُ قَالَ:
ادْفِنُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً دَخَلَ الجَنَّةَ ) .
ابْنُ عُلَيَّةَ: عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ بَدْراً، ثُمَّ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ غَزَاةٍ إِلاَّ عَاماً، اسْتُعْمِلَ عَلَى الجَيْشِ شَابٌّ، فَقَعَدَ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَلَهَّفُ، وَيَقُوْلُ: مَا عَلَيَّ مَنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيَّ.
فَمَرِضَ، وَعلَى الجَيْشِ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، فَأَتَاهُ يَعُوْدُهُ، فَقَالَ: حَاجَتُكَ؟
قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَنَا مِتُّ، فَارْكَبْ بِي، ثُمَّ تَبَيَّغْ بِي فِي أَرْضِ العَدُوِّ مَا وَجَدْتَ مَسَاغاً؛ فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغاً، فَادْفِنِّي، ثُمَّ ارْجِعْ.
فَلَمَّا مَاتَ رَكِبَ بِهِ، ثُمَّ سَارَ بِهِ، ثُمَّ دَفَنَهُ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: قَالَ اللهُ:
{انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} [التَّوْبَةُ: 41] لاَ أَجِدُنِي إِلاَّ خَفِيْفاً أَوْ ثَقِيْلاً.وَرَوَى: هَمَّامٌ، عَنْ عَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ رَجُلٍ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَالَ لِيَزِيْدَ: أَقْرِئِ النَّاسَ مِنِّي السَّلاَمَ؛ وَلْيَنْطَلِقُوا بِي، وَلَيُبْعِدُوا مَا اسْتَطَاعُوا.
قَالَ: فَفَعَلُوا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: تُوُفِّيَ عَامَ غَزَا يَزِيْدُ فِي خِلاَفَةِ أَبِيْهِ القُسْطَنْطِيْنِيَّةَ.
فَلَقَدْ بَلَغَنِي: أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ، وَيَرُمُّوْنَهُ، وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ.
وَذَكَرَهُ: عُرْوَةُ، وَالجَمَاعَةُ، فِي البَدْرِيِّيْنَ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: شَهِدَ العَقَبَةَ الثَّانِيَةَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ النَّجَّارُ: سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لأَنَّهُ اخْتَتَنَ بِقَدُوْمٍ.
وَعنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - آخَى بَيْن أَبِي أَيُّوْبَ، وَمُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ.
شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ المَشَاهِدَ كُلَّهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ: جَاءَ لَهُ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: قَدِمَ مِصْرَ فِي البَحْرِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: قَدِمَ دِمَشْقَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: شَهِدَ حَرْبَ الخَوَارِجِ مَعَ عَلِيٍّ.
جَعْفَرُ بنُ جِسْرِ بنِ فَرْقَدٍ: أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ أَهْلُ المَدِيْنَةِ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ادْخُلِ المَدِيْنَةَ رَاشِداً مَهْدِيّاً.
فَدَخَلَهَا، وَخَرَجَ النَّاسُ يَنْظُرُوْنَ إِلَيْهِ، كُلَّمَا مَرَّ عَلَى قَوْمٍ، قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ، هَا هُنَا.
فَقَالَ: (دَعُوْهَا، فَإِنَّهَا مَأُمُوْرَةٌ) - يَعْنِي النَّاقَةَ -.
حَتَّى بَرَكَتْ عَلَى بَابِ أَبِي أَيُّوْبَ.
يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ: عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ، أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ حَدَّثَهُ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَزَلَ فِي بَيْتِنَا الأَسْفَلِ، وَكُنْتُ فِي الغُرْفَةِ، فَأُهْرِيْقَ مَاءٌ فِي الغُرْفَةِ، فَقُمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوْبَ بِقَطِيْفَةٍ لَنَا نَتَتَبَّعُ المَاءَ، وَنَزَلْتُ، فَقُلْتُ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ، لاَ يَنْبِغِي أَنْ نَكُوْنَ فَوْقَكَ، انْتَقِلْ إِلَى الغُرْفَةِ.
فَأَمَرَ بِمَتَاعِهِ، فَنُقِلَ - وَمَتَاعُهُ قَلِيْلٌ -.
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، كُنْتَ تُرْسِلُ بِالطَّعَامِ، فَأَنْظُرُ، فَإِذَا رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعَكَ، وَضَعْتُ فِيْهِ يَدِي.
بَحِيْرُ بنُ سَعْدٍ: عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، قَالَ:أَقْرَعَتِ الأَنْصَارُ: أَيُّهُمْ يُؤْوِي رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟
فَقَرَعَهُمْ أَبُو أَيُّوْبَ، فَكَانَ إِذَا أُهْدِيَ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَعَامٌ، أُهْدِيَ لأَبِي أَيُّوْبَ.
فَدَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ يَوْماً، فَإِذَا قَصْعَةٌ فِيْهَا بَصَلٌ، فَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا، وَقَالَ: (إِنَّهُ يَغْشَانِي مَا لاَ يَغْشَاكُمْ ) .
الصَّنْعَانِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بنُ نُبَاتَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، سَمِعَ أَبَا قِلاَبَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيُّ، أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ حَدَّثَهُ، قَالَ:
خَلَوْتُ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: أَيُّ أَصْحَابِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
قَالَ: (اكْتُمْ عَلَيَّ حَيَاتِي) .
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: (أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عَلِيٌّ) .
ثُمَّ سَكَتَ، فَقُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: (مَنْ عَسَى أَنْ يَكُوْنَ بَعْدَ هَؤُلاَءِ إِلاَّ الزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، وَمُعَاذٌ،
وَأَبُو طَلْحَةَ، وَأَبُو أَيُّوْبَ، وَأَنْتَ، وَأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَابْنُ عَفَّانَ، وَابْنُ عَوْفٍ؛ ثُمَّ هَؤُلاَءِ الرَّهْطُ مِنَ المَوَالِي: سَلْمَانُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلاَلٌ، وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ؛ هَؤُلاَءِ خَاصَّتِي) .هَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ.
رَوَاهُ: الهَيْثَمُ الشَّاشِيُّ فِي (مُسْنَدِهِ) .
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا كَثِيْرُ بنُ زَيْدٍ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
لَمَّا دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِصَفِيَّةَ، بَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى بَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا أَصْبَحَ، فَرَأَى رَسُوْلَ اللهِ كَبَّرَ، وَمَعَ أَبِي أَيُّوْبَ السَّيْفُ، فَقَالَ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ، كَانَتْ جَارِيَةً حَدِيْثَةَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، وَكُنْتَ قَتَلْتَ أَبَاهَا وَأَخَاهَا وَزَوْجَهَا؛ فَلَمْ آمَنْهَا عَلَيْكَ.
فَضَحِكَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ لَهُ خَيْراً.
غَرِيْبٌ جِدّاً.
وَلَهُ شُوَيْهِدٌ مِنْ حَدِيْثِ: عِيْسَى بنِ المُخْتَارِ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ... ، فَذَكَرَ قَرِيْباً مِنْهُ.
وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ، بِنَحْوِهِ.
وَابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، نَحْوَهُ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ:
أَعْرَسْتُ، فَدَعَا أَبِي النَّاسَ فِيْهِم أَبُو أَيُّوْبَ، وَقَدْ سَتَرُوا بَيْتِي بِجُنَادِيٍّ أَخْضَرَ.
فَجَاءَ أَبُو أَيُّوْبَ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ، فَإِذَا البَيْتُ مُسَتَّرٌ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ! تَسْتُرُوْنَ الجُدُرَ؟
فَقَالَ أَبِي، وَاسْتَحْيَى: غَلَبَنَا النِّسَاءُ يَا أَبَا أَيُّوْبَ. فَقَالَ: مَنْ خَشِيْتُ أَنْ
تَغْلِبَهُ النِّسَاءُ، فَلَمْ أَخْشَ أَنْ يَغْلِبْنَكَ، لاَ أَدْخُلُ لَكُمْ بَيْتاً، وَلاَ آكُلُ لَكُمْ طَعَاماً !غَرِيْبٌ.
رَوَاهُ: النُّفَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْهُ.
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْز بنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ، قَالَ:
كَانَ أَبُو أَيُّوْبَ يُخَالِفُ مَرْوَانَ، فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟
قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ، فَإِنْ وَافَقْتَهُ وَافَقْنَاكَ، وَإِنْ خَالَفْتَهُ خَالَفْنَاكَ.
مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زِيَادِ بنِ أَنْعُمَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
انْضَمَّ مَرْكَبُنَا إِلَى مَرْكَبِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ فِي البَحْرِ، وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ، فَكَانَ يَقُوْلُ لِصَاحِبِ طَعَامِنَا: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً وَبِرّاً، فَيَغْضَبُ.
فَقُلْنَا لأَبِي أَيُّوْبَ: هُنَا مَنْ إِذَا قُلْنَا لَهُ: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً يَغْضَبُ!
فَقَالَ: اقْلِبُوْهُ لَهُ.
فَكُنَّا نَتَحَدَّثُ: إِنَّ مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الخَيْرُ أَصْلَحَهُ الشَّرُّ.
فَقَالَ لَهُ المَزَّاحُ: جَزَاكَ اللهُ شَرّاً وَعُرّاً.
فَضَحِكَ، وَقَالَ: مَا تَدَعُ مُزَاحَكَ!
ذَكَرَ خَلِيْفَةُ: أَنَّ عَلِيّاً اسْتَعْمَلَ أَبَا أَيُّوْبَ عَلَى المَدِيْنَةِ.وَقَالَ الحَاكِمُ: لَمْ يَشْهَدْ أَبُو أَيُّوْبَ مَعَ عَلِيٍّ صِفِّيْنَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْب غَزَا زَمَنَ مُعَاوِيَةَ، فَلَمَّا احْتُضِرَ، قَالَ: إِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَادْفِنُونِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ.
ابْنُ فُضَيْلٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ الهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، قَالَ:
قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ العِرَاقَ، فَأَهْدَتْ لَهُ الأَزْدُ جُزُراً مَعِي، فَسَلَّمْتُ، وَقُلْتُ:
يَا أَبَا أَيُّوْبَ، قَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ بِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ، وَبِنُزُوْلِهِ عَلَيْكَ؛ فَمَا لِي أَرَاكَ تَسْتَقْبِلُ النَّاسَ تُقَاتِلُهُمْ بِسَيْفِكَ؟
قَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَ عَلِيٍّ النَّاكِثِيْنَ، فَقَدْ قَاتَلْنَاهُمْ؛ وَالقَاسِطِيْنَ، فَهَذَا وَجْهُنَا إِلَيْهِمْ -يَعْنِي: مُعَاوِيَةَ- وَالمَارِقِيْنَ، فَلَمْ أَرَهُمْ بَعْدُ.
هَذَا خَبَرٌ وَاهٍ.
إِسْحَاقُ بنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَدِمَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ البَصْرَةَ، فَفَرَّغَ لَهُ بَيْتَهُ، وَقَالَ:
لأَصْنَعَنَّ بِكَ كَمَا صَنَعْتَ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمْ عَلَيْكَ؟
قَالَ: عِشْرُوْنَ أَلْفاً.
فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً، وَعِشْرِيْنَ مَمْلُوْكاً، وَمَتَاعَ البَيْتِ.
ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ كَثِيْرِ بنِ أَفْلَحَ - وَهَذَا حَدِيْثُهُ - قَالَ:قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وَحَادَثَهُ، وَقَالَ:
يَا أَبَا أَيُّوْبَ، مَنْ قَتَلَ صَاحِبَ الفَرَسِ البَلْقَاءِ الَّتِي جَعَلَتْ تَجُوْلُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا؟
قَالَ: أَنَا؛ إِذْ أَنْتَ وَأَبُوْكَ عَلَى الجَمَلِ الأَحْمَرِ مَعَكُمَا لِوَاءُ الكُفْرِ.
فَنَكَّسَ مُعَاوِيَةُ، وَتَنَمَّرَ أَهْلُ الشَّامِ، وَتَكَلَّمُوا.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَهْ! وَقَالَ: مَا نَحْنُ عَنْ هَذَا سَأَلْنَاكَ.
أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ كَثِيْرٍ، سَمِعْتُ عُمَارَةَ بنَ غَزِيَّةَ، قَالَ:
دَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، إِنَّكُم سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا) .
فَبَلَغَتْ مُعَاوِيَةَ، فَصَدَّقَهُ، فَقَالَ: مَا أَجْرَأَهُ! لاَ أُكَلِّمُهُ أَبَداً، وَلاَ يُؤْوِيْنِي وَإِيَّاهُ سَقْفٌ.
وَخَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى الغَزْوِ، فَمَرِضَ؛ فَعَادَهُ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ عَلَى الجَيْشِ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ؟
قَالَ: مَا ازْدَدْتُ عَنْكَ وَعَنْ أَبِيْكَ إِلاَّ غِنَىً؛ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَجْعَلَ قَبْرِي مِمَّا يَلِي العَدُوَّ ... ، الحَدِيْثَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ:
أَغْزَى أَبُو أَيُّوْبَ، فَمَرِضَ، فَقَالَ: إِذَا مِتُّ، فَاحْمِلُوْنِي، فَإِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَارْمُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، أَمَا إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيْثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ
يُشرِكُ بِاللهِ شَيْئاً، دَخَلَ الجَنَّةَ ) .إِسْنَادُهُ قَوِيٌّ.
جَرِيْرٌ: عَنْ قَابُوْسِ بنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
أَتَيْتُ مِصْرَ، فَرَأَيْتُ النَّاسَ قَدْ قَفَلُوا مِنْ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرُوْنِي:
أَنَّهُمْ لَمَّا كَانُوا عِنْدَ انْقَضَاءِ مَغْزَاهُمْ حَيْثُ يَرَاهُمُ العَدُوُّ، حَضَرَ أَبَا أَيُّوْبَ المَوْتُ؛ فَدَعَا الصَّحَابَةَ وَالنَّاسَ، فَقَالَ:
إِذَا قُبِضْتُ، فَلْتُرْكَبِ الخَيْلُ، ثُمَّ سِيْرُوا حَتَّى تَلْقَوُا العَدُوَّ، فَيَرُدُّوْكُمْ، فَاحْفِرُوا لِي، وَادْفِنُوْنِي، ثُمَّ سَوُّوْهُ! فَلْتَطَأِ الخَيْلُ وَالرِّجَالُ عَلَيْهِ حَتَّى لاَ يُعْرَفَ، فَإِذَا رَجَعْتُمْ، فَأَخْبِرُوا النَّاسَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنِي: (أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ يَقُوْلُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ) .
قَالَ الوَلِيْدُ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:
أَغْزَى مُعَاوِيَةُ ابْنَهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ، حَتَّى أَجَازَ بِهِمُ الخَلِيْجَ، وَقَاتَلُوا أَهْلَ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ عَلَى بَابِهَا، ثُمَّ قَفَلَ.
وَعَنِ الأَصْمَعِيِّ: عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قُبِرَ مَعَ سُوْرِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، وَبُنِي عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا، قَالَتِ الرُّوْمُ: يَا مَعْشَرَ العَرَبِ، قَدْ كَانَ لَكُمُ اللَّيْلَةَ شَأْنٌ.
قَالُوا: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَكَابِرِ أَصْحَابِ نَبِيِّنَا، وَاللهِ لَئِنْ نُبِشَ، لاَ ضُرِبَ بِنَاقُوْسٍ فِي بِلاَدِ العَرَبِ.
فَكَانُوا إِذَا قَحَطُوا، كَشَفُوا عَنْ قَبْرِهِ، فَأُمْطِرُوا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ يَزِيْدُ، وَدُفِنَ بِأَصْلِ حِصْنِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، فَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ،
وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ.وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسِيْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ.
الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، البَدْرِيُّ، السَّيِّدُ الكَبِيْرُ، الَّذِي خَصَّهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالنُّزُوْلِ عَلَيْهِ فِي بَنِي النَّجَّارِ، إِلَى أَنْ بُنِيَتْ لَهُ حُجْرَةُ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ سَوْدَةَ، وَبَنَى المَسْجِدَ الشَّرِيْفَ.
اسْمُهُ: خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَبْدِ عَمْرٍو بنِ عَوْفِ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الخَزْرَجِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: جَابِرُ بنُ سَمُرَةَ، وَالبَرَاءُ بنُ عَازِبٍ، وَالمِقْدَامُ بنُ مَعْدِ يْكَرِبَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَمُوْسَى بنُ طَلْحَةَ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَعَطَاءُ بنُ يَزِيْدَ اللَّيْثِيُّ، وَأَفْلَحُ مَوْلاَهُ، وَأَبُو رُهْمٍ السَّمَاعِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَقَرْثَعٌ الضَّبِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ، وَالقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَآخَرُوْنَ.وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيْثَ، فَفِي (مُسْنَدِ بَقِيٍّ) : لَهُ مائَةٌ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُوْنَ حَدِيْثاً؛ فَمِنْهَا فِي (البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ) : سَبْعَةٌ، وَفِي (البُخَارِيِّ) : حَدِيْثٌ، وَفِي (مُسْلِمٍ) : خَمْسَةُ أَحَادِيْثَ.
حَرْمَلَةُ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنَا الوَلِيْدُ بنُ أَبِي الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ بنُ خَالِدِ بنِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ: (اكْتُمِ الخِطْبَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأْ، ثُمَّ صَلِّ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ، ثُمَّ احْمَدْ ربَّكَ، وَمَجِّدْهُ، ثُمَّ قُلْ:
اللَّهُمَّ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوْبِ، فَإِنْ رَأَيْتَ لِي فِي فُلاَنَةٍ - تُسَمِّيْهَا - خَيْراً فِي دِيْنِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي، فَاقْدُرْهَا لِي، وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْراً لِي مِنْهَا، فَأَمْضِ لِي -أَوْ قَالَ: اقْدُرْهَا لِي-).
وَفِي سِيْرَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ أَمِيْراً عَلَى البَصْرَةِ لِعَلِيٍّ، وَأَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيَّ وَفَدَ عَلَيْهِ، فَبَالغَ فِي إِكْرَامِهِ، وَقَالَ:لأَجْزِيَنَّكَ عَلَى إِنْزَالِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَكَ.
فَوَصَلَهُ بِكُلِّ مَا فِي المَنْزِلِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، أَنَّهُ قَالَ:
ادْفِنُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً دَخَلَ الجَنَّةَ ) .
ابْنُ عُلَيَّةَ: عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ بَدْراً، ثُمَّ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ غَزَاةٍ إِلاَّ عَاماً، اسْتُعْمِلَ عَلَى الجَيْشِ شَابٌّ، فَقَعَدَ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَلَهَّفُ، وَيَقُوْلُ: مَا عَلَيَّ مَنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيَّ.
فَمَرِضَ، وَعلَى الجَيْشِ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، فَأَتَاهُ يَعُوْدُهُ، فَقَالَ: حَاجَتُكَ؟
قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَنَا مِتُّ، فَارْكَبْ بِي، ثُمَّ تَبَيَّغْ بِي فِي أَرْضِ العَدُوِّ مَا وَجَدْتَ مَسَاغاً؛ فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغاً، فَادْفِنِّي، ثُمَّ ارْجِعْ.
فَلَمَّا مَاتَ رَكِبَ بِهِ، ثُمَّ سَارَ بِهِ، ثُمَّ دَفَنَهُ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: قَالَ اللهُ:
{انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} [التَّوْبَةُ: 41] لاَ أَجِدُنِي إِلاَّ خَفِيْفاً أَوْ ثَقِيْلاً.وَرَوَى: هَمَّامٌ، عَنْ عَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ رَجُلٍ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَالَ لِيَزِيْدَ: أَقْرِئِ النَّاسَ مِنِّي السَّلاَمَ؛ وَلْيَنْطَلِقُوا بِي، وَلَيُبْعِدُوا مَا اسْتَطَاعُوا.
قَالَ: فَفَعَلُوا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: تُوُفِّيَ عَامَ غَزَا يَزِيْدُ فِي خِلاَفَةِ أَبِيْهِ القُسْطَنْطِيْنِيَّةَ.
فَلَقَدْ بَلَغَنِي: أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ، وَيَرُمُّوْنَهُ، وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ.
وَذَكَرَهُ: عُرْوَةُ، وَالجَمَاعَةُ، فِي البَدْرِيِّيْنَ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: شَهِدَ العَقَبَةَ الثَّانِيَةَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ النَّجَّارُ: سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لأَنَّهُ اخْتَتَنَ بِقَدُوْمٍ.
وَعنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - آخَى بَيْن أَبِي أَيُّوْبَ، وَمُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ.
شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ المَشَاهِدَ كُلَّهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ: جَاءَ لَهُ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: قَدِمَ مِصْرَ فِي البَحْرِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: قَدِمَ دِمَشْقَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: شَهِدَ حَرْبَ الخَوَارِجِ مَعَ عَلِيٍّ.
جَعْفَرُ بنُ جِسْرِ بنِ فَرْقَدٍ: أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ أَهْلُ المَدِيْنَةِ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ادْخُلِ المَدِيْنَةَ رَاشِداً مَهْدِيّاً.
فَدَخَلَهَا، وَخَرَجَ النَّاسُ يَنْظُرُوْنَ إِلَيْهِ، كُلَّمَا مَرَّ عَلَى قَوْمٍ، قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ، هَا هُنَا.
فَقَالَ: (دَعُوْهَا، فَإِنَّهَا مَأُمُوْرَةٌ) - يَعْنِي النَّاقَةَ -.
حَتَّى بَرَكَتْ عَلَى بَابِ أَبِي أَيُّوْبَ.
يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ: عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ، أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ حَدَّثَهُ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَزَلَ فِي بَيْتِنَا الأَسْفَلِ، وَكُنْتُ فِي الغُرْفَةِ، فَأُهْرِيْقَ مَاءٌ فِي الغُرْفَةِ، فَقُمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوْبَ بِقَطِيْفَةٍ لَنَا نَتَتَبَّعُ المَاءَ، وَنَزَلْتُ، فَقُلْتُ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ، لاَ يَنْبِغِي أَنْ نَكُوْنَ فَوْقَكَ، انْتَقِلْ إِلَى الغُرْفَةِ.
فَأَمَرَ بِمَتَاعِهِ، فَنُقِلَ - وَمَتَاعُهُ قَلِيْلٌ -.
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، كُنْتَ تُرْسِلُ بِالطَّعَامِ، فَأَنْظُرُ، فَإِذَا رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعَكَ، وَضَعْتُ فِيْهِ يَدِي.
بَحِيْرُ بنُ سَعْدٍ: عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، قَالَ:أَقْرَعَتِ الأَنْصَارُ: أَيُّهُمْ يُؤْوِي رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟
فَقَرَعَهُمْ أَبُو أَيُّوْبَ، فَكَانَ إِذَا أُهْدِيَ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَعَامٌ، أُهْدِيَ لأَبِي أَيُّوْبَ.
فَدَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ يَوْماً، فَإِذَا قَصْعَةٌ فِيْهَا بَصَلٌ، فَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا، وَقَالَ: (إِنَّهُ يَغْشَانِي مَا لاَ يَغْشَاكُمْ ) .
الصَّنْعَانِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بنُ نُبَاتَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، سَمِعَ أَبَا قِلاَبَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيُّ، أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ حَدَّثَهُ، قَالَ:
خَلَوْتُ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: أَيُّ أَصْحَابِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
قَالَ: (اكْتُمْ عَلَيَّ حَيَاتِي) .
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: (أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عَلِيٌّ) .
ثُمَّ سَكَتَ، فَقُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: (مَنْ عَسَى أَنْ يَكُوْنَ بَعْدَ هَؤُلاَءِ إِلاَّ الزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، وَمُعَاذٌ،
وَأَبُو طَلْحَةَ، وَأَبُو أَيُّوْبَ، وَأَنْتَ، وَأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَابْنُ عَفَّانَ، وَابْنُ عَوْفٍ؛ ثُمَّ هَؤُلاَءِ الرَّهْطُ مِنَ المَوَالِي: سَلْمَانُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلاَلٌ، وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ؛ هَؤُلاَءِ خَاصَّتِي) .هَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ.
رَوَاهُ: الهَيْثَمُ الشَّاشِيُّ فِي (مُسْنَدِهِ) .
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا كَثِيْرُ بنُ زَيْدٍ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
لَمَّا دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِصَفِيَّةَ، بَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى بَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا أَصْبَحَ، فَرَأَى رَسُوْلَ اللهِ كَبَّرَ، وَمَعَ أَبِي أَيُّوْبَ السَّيْفُ، فَقَالَ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ، كَانَتْ جَارِيَةً حَدِيْثَةَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، وَكُنْتَ قَتَلْتَ أَبَاهَا وَأَخَاهَا وَزَوْجَهَا؛ فَلَمْ آمَنْهَا عَلَيْكَ.
فَضَحِكَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ لَهُ خَيْراً.
غَرِيْبٌ جِدّاً.
وَلَهُ شُوَيْهِدٌ مِنْ حَدِيْثِ: عِيْسَى بنِ المُخْتَارِ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ... ، فَذَكَرَ قَرِيْباً مِنْهُ.
وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ، بِنَحْوِهِ.
وَابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، نَحْوَهُ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ:
أَعْرَسْتُ، فَدَعَا أَبِي النَّاسَ فِيْهِم أَبُو أَيُّوْبَ، وَقَدْ سَتَرُوا بَيْتِي بِجُنَادِيٍّ أَخْضَرَ.
فَجَاءَ أَبُو أَيُّوْبَ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ، فَإِذَا البَيْتُ مُسَتَّرٌ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ! تَسْتُرُوْنَ الجُدُرَ؟
فَقَالَ أَبِي، وَاسْتَحْيَى: غَلَبَنَا النِّسَاءُ يَا أَبَا أَيُّوْبَ. فَقَالَ: مَنْ خَشِيْتُ أَنْ
تَغْلِبَهُ النِّسَاءُ، فَلَمْ أَخْشَ أَنْ يَغْلِبْنَكَ، لاَ أَدْخُلُ لَكُمْ بَيْتاً، وَلاَ آكُلُ لَكُمْ طَعَاماً !غَرِيْبٌ.
رَوَاهُ: النُّفَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْهُ.
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْز بنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ، قَالَ:
كَانَ أَبُو أَيُّوْبَ يُخَالِفُ مَرْوَانَ، فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟
قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ، فَإِنْ وَافَقْتَهُ وَافَقْنَاكَ، وَإِنْ خَالَفْتَهُ خَالَفْنَاكَ.
مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زِيَادِ بنِ أَنْعُمَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
انْضَمَّ مَرْكَبُنَا إِلَى مَرْكَبِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ فِي البَحْرِ، وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ، فَكَانَ يَقُوْلُ لِصَاحِبِ طَعَامِنَا: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً وَبِرّاً، فَيَغْضَبُ.
فَقُلْنَا لأَبِي أَيُّوْبَ: هُنَا مَنْ إِذَا قُلْنَا لَهُ: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً يَغْضَبُ!
فَقَالَ: اقْلِبُوْهُ لَهُ.
فَكُنَّا نَتَحَدَّثُ: إِنَّ مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الخَيْرُ أَصْلَحَهُ الشَّرُّ.
فَقَالَ لَهُ المَزَّاحُ: جَزَاكَ اللهُ شَرّاً وَعُرّاً.
فَضَحِكَ، وَقَالَ: مَا تَدَعُ مُزَاحَكَ!
ذَكَرَ خَلِيْفَةُ: أَنَّ عَلِيّاً اسْتَعْمَلَ أَبَا أَيُّوْبَ عَلَى المَدِيْنَةِ.وَقَالَ الحَاكِمُ: لَمْ يَشْهَدْ أَبُو أَيُّوْبَ مَعَ عَلِيٍّ صِفِّيْنَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْب غَزَا زَمَنَ مُعَاوِيَةَ، فَلَمَّا احْتُضِرَ، قَالَ: إِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَادْفِنُونِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ.
ابْنُ فُضَيْلٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ الهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، قَالَ:
قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ العِرَاقَ، فَأَهْدَتْ لَهُ الأَزْدُ جُزُراً مَعِي، فَسَلَّمْتُ، وَقُلْتُ:
يَا أَبَا أَيُّوْبَ، قَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ بِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ، وَبِنُزُوْلِهِ عَلَيْكَ؛ فَمَا لِي أَرَاكَ تَسْتَقْبِلُ النَّاسَ تُقَاتِلُهُمْ بِسَيْفِكَ؟
قَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَ عَلِيٍّ النَّاكِثِيْنَ، فَقَدْ قَاتَلْنَاهُمْ؛ وَالقَاسِطِيْنَ، فَهَذَا وَجْهُنَا إِلَيْهِمْ -يَعْنِي: مُعَاوِيَةَ- وَالمَارِقِيْنَ، فَلَمْ أَرَهُمْ بَعْدُ.
هَذَا خَبَرٌ وَاهٍ.
إِسْحَاقُ بنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَدِمَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ البَصْرَةَ، فَفَرَّغَ لَهُ بَيْتَهُ، وَقَالَ:
لأَصْنَعَنَّ بِكَ كَمَا صَنَعْتَ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمْ عَلَيْكَ؟
قَالَ: عِشْرُوْنَ أَلْفاً.
فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً، وَعِشْرِيْنَ مَمْلُوْكاً، وَمَتَاعَ البَيْتِ.
ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ كَثِيْرِ بنِ أَفْلَحَ - وَهَذَا حَدِيْثُهُ - قَالَ:قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وَحَادَثَهُ، وَقَالَ:
يَا أَبَا أَيُّوْبَ، مَنْ قَتَلَ صَاحِبَ الفَرَسِ البَلْقَاءِ الَّتِي جَعَلَتْ تَجُوْلُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا؟
قَالَ: أَنَا؛ إِذْ أَنْتَ وَأَبُوْكَ عَلَى الجَمَلِ الأَحْمَرِ مَعَكُمَا لِوَاءُ الكُفْرِ.
فَنَكَّسَ مُعَاوِيَةُ، وَتَنَمَّرَ أَهْلُ الشَّامِ، وَتَكَلَّمُوا.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَهْ! وَقَالَ: مَا نَحْنُ عَنْ هَذَا سَأَلْنَاكَ.
أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ كَثِيْرٍ، سَمِعْتُ عُمَارَةَ بنَ غَزِيَّةَ، قَالَ:
دَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، إِنَّكُم سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا) .
فَبَلَغَتْ مُعَاوِيَةَ، فَصَدَّقَهُ، فَقَالَ: مَا أَجْرَأَهُ! لاَ أُكَلِّمُهُ أَبَداً، وَلاَ يُؤْوِيْنِي وَإِيَّاهُ سَقْفٌ.
وَخَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى الغَزْوِ، فَمَرِضَ؛ فَعَادَهُ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ عَلَى الجَيْشِ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ؟
قَالَ: مَا ازْدَدْتُ عَنْكَ وَعَنْ أَبِيْكَ إِلاَّ غِنَىً؛ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَجْعَلَ قَبْرِي مِمَّا يَلِي العَدُوَّ ... ، الحَدِيْثَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ:
أَغْزَى أَبُو أَيُّوْبَ، فَمَرِضَ، فَقَالَ: إِذَا مِتُّ، فَاحْمِلُوْنِي، فَإِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَارْمُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، أَمَا إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيْثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ
يُشرِكُ بِاللهِ شَيْئاً، دَخَلَ الجَنَّةَ ) .إِسْنَادُهُ قَوِيٌّ.
جَرِيْرٌ: عَنْ قَابُوْسِ بنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
أَتَيْتُ مِصْرَ، فَرَأَيْتُ النَّاسَ قَدْ قَفَلُوا مِنْ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرُوْنِي:
أَنَّهُمْ لَمَّا كَانُوا عِنْدَ انْقَضَاءِ مَغْزَاهُمْ حَيْثُ يَرَاهُمُ العَدُوُّ، حَضَرَ أَبَا أَيُّوْبَ المَوْتُ؛ فَدَعَا الصَّحَابَةَ وَالنَّاسَ، فَقَالَ:
إِذَا قُبِضْتُ، فَلْتُرْكَبِ الخَيْلُ، ثُمَّ سِيْرُوا حَتَّى تَلْقَوُا العَدُوَّ، فَيَرُدُّوْكُمْ، فَاحْفِرُوا لِي، وَادْفِنُوْنِي، ثُمَّ سَوُّوْهُ! فَلْتَطَأِ الخَيْلُ وَالرِّجَالُ عَلَيْهِ حَتَّى لاَ يُعْرَفَ، فَإِذَا رَجَعْتُمْ، فَأَخْبِرُوا النَّاسَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنِي: (أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ يَقُوْلُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ) .
قَالَ الوَلِيْدُ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:
أَغْزَى مُعَاوِيَةُ ابْنَهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ، حَتَّى أَجَازَ بِهِمُ الخَلِيْجَ، وَقَاتَلُوا أَهْلَ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ عَلَى بَابِهَا، ثُمَّ قَفَلَ.
وَعَنِ الأَصْمَعِيِّ: عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قُبِرَ مَعَ سُوْرِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، وَبُنِي عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا، قَالَتِ الرُّوْمُ: يَا مَعْشَرَ العَرَبِ، قَدْ كَانَ لَكُمُ اللَّيْلَةَ شَأْنٌ.
قَالُوا: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَكَابِرِ أَصْحَابِ نَبِيِّنَا، وَاللهِ لَئِنْ نُبِشَ، لاَ ضُرِبَ بِنَاقُوْسٍ فِي بِلاَدِ العَرَبِ.
فَكَانُوا إِذَا قَحَطُوا، كَشَفُوا عَنْ قَبْرِهِ، فَأُمْطِرُوا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ يَزِيْدُ، وَدُفِنَ بِأَصْلِ حِصْنِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، فَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ،
وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ.وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسِيْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ.