جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيُّ الزَّهْرَانِيُّ مِنْ بَنِي زَهْرَانَ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَلِيَ الْبَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْخَيْرِ، وَأَبُو قَبِيلَ الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ، تُوُفِّيَ بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَهُوَ عِنْدِي الْمُتَقَدِّمُ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ.
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَن جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: هَاجَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَلَفْنَا فِي الْهِجْرَةِ، فَقَالَ بَعْضُنَا: قَدِ انْقَطَعَتْ، وَقَالَ بَعْضُنَا: لَمْ تَنْقَطِعْ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «لَا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْكُفَّارُ» أَفْرَدَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنَ الرُّوَاةِ حَدِيثَ جُنَادَةَ فِيمَنْ أَمَّ قَوْمًا، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ جُمْلَةِ حَدِيثِ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيِّ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، وَجَعَلَهُمَا تَرْجَمَتَيْنِ تَكْثِيرًا لِتَرَاجِمِهِ، وَثَلَاثَتُهُمْ عِنْدِي وَاحِدٌ، جُنَادَةُ الْأَزْدِيُّ، وَجُنَادَةُ الزَّهْرَانِيُّ، وَجُنَادَةُ الْأَزْدِيُّ الَّذِي رَوَى حَدِيثَهُ حُذَيْفَةُ الْأَزْدِيُّ عَنْهُ فِي الصَّوْمِ، كُلُّهُمْ وَاحِدٌ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَن جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: هَاجَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَلَفْنَا فِي الْهِجْرَةِ، فَقَالَ بَعْضُنَا: قَدِ انْقَطَعَتْ، وَقَالَ بَعْضُنَا: لَمْ تَنْقَطِعْ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «لَا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْكُفَّارُ» أَفْرَدَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنَ الرُّوَاةِ حَدِيثَ جُنَادَةَ فِيمَنْ أَمَّ قَوْمًا، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ جُمْلَةِ حَدِيثِ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيِّ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، وَجَعَلَهُمَا تَرْجَمَتَيْنِ تَكْثِيرًا لِتَرَاجِمِهِ، وَثَلَاثَتُهُمْ عِنْدِي وَاحِدٌ، جُنَادَةُ الْأَزْدِيُّ، وَجُنَادَةُ الزَّهْرَانِيُّ، وَجُنَادَةُ الْأَزْدِيُّ الَّذِي رَوَى حَدِيثَهُ حُذَيْفَةُ الْأَزْدِيُّ عَنْهُ فِي الصَّوْمِ، كُلُّهُمْ وَاحِدٌ
جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني
من بني زهران، واسم أبي أمية مالك، كذا قَالَ خليفة وغيره.
قَالَ أبو عمر: كان من صغار الصحابة، وقد سمع من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى عَنْهُ، وَرَوَى أيضا عن أصحابه عنه، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: جنادة بن أبي أمية الدوسي، واسم أبي أمية كبير . لأبيه أبي أمية صحبة، وهو شامي. قَالَ: وروى جنادة بن أبي أمية عن معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت وابن عمر. روى عنه مجاهد، وعلى بن رباح، وعمير ابن هانئ، وبسر بن سعيد، وعمرو بن الأسود، وأبو الخير، وعبادة بن نسي، وابنه سليمان بن جنادة وقال البخاري: جنادة بن أبي أمية، واسم أبي أمية كبير. قَالَ مُحَمَّد ابن سعد كاتب الواقدي: جنادة بن أبي أمية غير جنادة بن مالك يعنى المتقدم
ذكره، وهو كما قال محمد بن سعد: هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن، وكان جنادة بن أبي أمية على غزو الروم في البحر لمعاوية من زمن عثمان إلى أيام يزيد. إلا ما كان من زمن الفتنة، وشتا في البحر سنة تسع وخمسين، هكذا ذكر الليث بن سعد، والوليد بن مسلم.
مخرج حديثه عن أهل مصر، روى عنه من أهل المدينة بسر بن سعيد، وروى عنه من المصريين أبو الخير مرثد بن عَبْد الله اليزني، وأبو قبيل المعافري، وشييم بن بيتان، ويزيد بن صبيح الأصبحي، والحارث ابن يزيد الحضرمي.
وَذَكَرَ ابْنُ يُونُسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ حَمَّادٍ التُّجِيبِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ أَنَّ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ حَدَّثَهُ أَنَّ رِجِالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ اخْتَلَفُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ قَالَ جُنَادَةُ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول اللَّهِ، إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا كَانَ الْجِهَادُ وذكر حديثا آخر عن أبي الخير عن جنادة بن أبي أمية أيضًا. قَالَ ابن يونس: وجنادة بن أبي أمية ممن شهد فتح مصر، قدم مع عبادة بن الصامت، وكان عبادة يومئذ أميرًا على ربع المدد.
وَذَكَرَ ابْنُ عُفَيْرٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ بكير ابن الأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جُنَادَةَ بن أبى أمية، أنّ عبادة بن
وتوفي حسان بن ثابت رحمه الله قبل الأربعين في خلافة علي رضي الله عنه وقيل: بل مات حسان سنة خمسين. [وهو ابن مائة عشر بن سنة] وقيل إن حسان بن ثابت توفي سنة أربع وخمسين، ولم يختلفوا أنه عاش مائة، وعشرين سنة، منها ستون في الجاهلية وستون في الإسلام، وأدرك النابغة الذبياني، وأنشده من شعره، وأنشد الأعشى وكلاهما قَالَ له: إنك شاعر.
من بني زهران، واسم أبي أمية مالك، كذا قَالَ خليفة وغيره.
قَالَ أبو عمر: كان من صغار الصحابة، وقد سمع من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى عَنْهُ، وَرَوَى أيضا عن أصحابه عنه، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: جنادة بن أبي أمية الدوسي، واسم أبي أمية كبير . لأبيه أبي أمية صحبة، وهو شامي. قَالَ: وروى جنادة بن أبي أمية عن معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت وابن عمر. روى عنه مجاهد، وعلى بن رباح، وعمير ابن هانئ، وبسر بن سعيد، وعمرو بن الأسود، وأبو الخير، وعبادة بن نسي، وابنه سليمان بن جنادة وقال البخاري: جنادة بن أبي أمية، واسم أبي أمية كبير. قَالَ مُحَمَّد ابن سعد كاتب الواقدي: جنادة بن أبي أمية غير جنادة بن مالك يعنى المتقدم
ذكره، وهو كما قال محمد بن سعد: هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن، وكان جنادة بن أبي أمية على غزو الروم في البحر لمعاوية من زمن عثمان إلى أيام يزيد. إلا ما كان من زمن الفتنة، وشتا في البحر سنة تسع وخمسين، هكذا ذكر الليث بن سعد، والوليد بن مسلم.
مخرج حديثه عن أهل مصر، روى عنه من أهل المدينة بسر بن سعيد، وروى عنه من المصريين أبو الخير مرثد بن عَبْد الله اليزني، وأبو قبيل المعافري، وشييم بن بيتان، ويزيد بن صبيح الأصبحي، والحارث ابن يزيد الحضرمي.
وَذَكَرَ ابْنُ يُونُسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ حَمَّادٍ التُّجِيبِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ أَنَّ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ حَدَّثَهُ أَنَّ رِجِالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ اخْتَلَفُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ قَالَ جُنَادَةُ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول اللَّهِ، إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا كَانَ الْجِهَادُ وذكر حديثا آخر عن أبي الخير عن جنادة بن أبي أمية أيضًا. قَالَ ابن يونس: وجنادة بن أبي أمية ممن شهد فتح مصر، قدم مع عبادة بن الصامت، وكان عبادة يومئذ أميرًا على ربع المدد.
وَذَكَرَ ابْنُ عُفَيْرٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ بكير ابن الأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جُنَادَةَ بن أبى أمية، أنّ عبادة بن
وتوفي حسان بن ثابت رحمه الله قبل الأربعين في خلافة علي رضي الله عنه وقيل: بل مات حسان سنة خمسين. [وهو ابن مائة عشر بن سنة] وقيل إن حسان بن ثابت توفي سنة أربع وخمسين، ولم يختلفوا أنه عاش مائة، وعشرين سنة، منها ستون في الجاهلية وستون في الإسلام، وأدرك النابغة الذبياني، وأنشده من شعره، وأنشد الأعشى وكلاهما قَالَ له: إنك شاعر.