I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 4279
2336. صفية بنت ثابت2 2337. صفية بنت حيي1 2338. صفية بنت زياد1 2339. صفية بنت شيبة5 2340. صفية بنت عبد المطلب4 2341. صلة بن أشيم العدوي12342. صلة بن زفر العبسي3 2343. صلة بن سليمان7 2344. صهيب بن سنان3 2345. صيفي بن صهيب1 2346. ضباعة بنت الزبير2 2347. ضباعة بنت عامر2 2348. ضباعة بنت عمرو1 2349. ضبة بن محصن العنزي3 2350. ضرار الأسدي1 2351. ضرار بن الأزور5 2352. ضرار بن الخطاب4 2353. ضرار بن الخطاب بن مرداس1 2354. ضرار بن صرد3 2355. ضماد الأزدي1 2356. ضمرة بن حبيب2 2357. ضمرة بن ربيعة4 2358. ضمرة بن سعيد2 2359. ضمرة بن عمرو2 2360. ضمضم أبو المثنى الأملوكي1 2361. ضمضم بن حوس2 2362. طارق بن أبي مخاشن1 2363. طارق بن الأشيم1 2364. طارق بن زياد9 2365. طارق بن شهاب4 2366. طارق بن عبد الرحمن9 2367. طارق بن عبد الله3 2368. طاووس بن كيسان2 2369. طريف8 2370. طريف بن أبان1 2371. طفيلة1 2372. طلحة بن البراء5 2373. طلحة بن عبد الله4 2374. طلحة بن عبد الله النضري1 2375. طلحة بن عبد الملك الأيلي4 2376. طلحة بن عبيد الله6 2377. طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي3 2378. طلحة بن عمرو8 2379. طلحة بن مصرف2 2380. طلحة بن يحيى6 2381. طلق بن حبيب العنزي6 2382. طلق بن خشاف القيسي1 2383. طلق بن علي2 2384. طلق بن غنام3 2385. طليب بن أزهر1 2386. طليب بن عمير3 2387. ظبيان بن عمارة5 2388. ظبية بنت المعلل1 2389. عائذ بن حبيب3 2390. عائذ بن عمرو3 2391. عائذ بن ماعص2 2392. عائذ بن نصيب2 2393. عائذة1 2394. عائشة2 2395. عائشة بنت أبي بكر الصديق3 2396. عائشة بنت جزء1 2397. عائشة بنت سعد1 2398. عائشة بنت طلحة3 2399. عائشة بنت عجرة1 2400. عائشة بنت عمير2 2401. عائشة بنت قدامة بن مظعون1 2402. عابس بن ربيعة5 2403. عاتكة بنت زيد2 2404. عاتكة بنت عبد المطلب3 2405. عاتكة بنت عوف2 2406. عارم بن أبي الجشيب1 2407. عارم بن الفضل3 2408. عاصم أبو نصر بن عاصم الليثي1 2409. عاصم الأحول1 2410. عاصم الجحدري2 2411. عاصم بن أبي النجود2 2412. عاصم بن العكير2 2413. عاصم بن ثابت2 2414. عاصم بن حميد السكوني4 2415. عاصم بن سفيان3 2416. عاصم بن سليمان5 2417. عاصم بن شريب3 2418. عاصم بن ضمرة4 2419. عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر2 2420. عاصم بن عدي3 2421. عاصم بن علي1 2422. عاصم بن عمر8 2423. عاصم بن قيس2 2424. عاصم بن كليب4 2425. عاصم بن محمد1 2426. عافية بن يزيد1 2427. عاقل بن أبي البكير1 2428. عامر أبو هلال1 2429. عامر بن أبي البكير1 2430. عامر بن أبي عامر2 2431. عامر بن أبي وقاص1 2432. عامر بن أمية1 2433. عامر بن الأضبط الأشجعي1 2434. عامر بن الأكوع2 2435. عامر بن ثابت3 Prev. 100
«
Previous

صلة بن أشيم العدوي

»
Next
صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ الْعَدَوِيُّ
- صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ الْعَدَوِيُّ. من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس ابن مضر. ويكنى أبا الصهباء. وكان ثقة له فضل وورع. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زُرَيْكُ بْنُ أبي زُرَيْكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّلِيلِ الْقَيْسِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ صِلَةَ الْعَدَوِيَّ فَقُلْتُ لَهُ: يَا صِلَةُ عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ. فَقَالَ لِي: أَنْتَ مَثَلِي. أَوْ نَحْوِي. يَوْمَ أَتَيْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَتَعَلَّمُ مِنْهُمْ. قَالَ: فَقُلْتُ: عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ. فَقَالَ: انْتَصِحِ الْقُرْآنَ وَانْصَحْ لِلْمُسْلِمِينَ وَكَثِّرْ فِي دُعَاءِ اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتَ وَلا تَكُونَنَّ قَتِيلَ الْعَصَا قَتِيلَ عَمِيَّةٍ جَاهِلِيَّةٍ فَإِنِّي لا أُبَالِي أَبِرِجْلِ خِنْزِيرٍ جَرَرْتُ أَوْ بِرِجْلِهِ. وَإِيَّاكَ وَقَوْمًا يَقُولُونَ نَحْنُ الْمُؤْمِنُونَ وَلَيْسُوا مِنَ الإِيمَانِ عَلَى شَيْءٍ وَهُمُ الْحَرُورِيَّةُ. ثَلاثَ مَرَّاتٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ فَقَالَ: إِنَّ الشَّهَادَةَ فِي النَّاسِ كَثُرَتْ فَإِذَا شَهِدْتَ فَاشْهَدْ شَهَادَةً يُصَدِّقُكَ اللَّهُ بِهَا وَأُولُو الْعِلْمِ مِنَ النَّاسِ. اشْهَدْ أَنَّ اللَّهَ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ له كفؤا أُحُدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ صِلَةُ: مَا أَدْرِي بِأَيِّ يَوْمَيَّ أَنَا أَشَدُّ فَرَحًا. يَوْمًا أُبَاكِرُ فِيهِ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ أَوْ يَوْمًا خَرَجْتُ فِيهِ لِبَعْضِ حَاجَتِي فَعَرَضَ لِي ذِكْرُ اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ أَنَّ صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ وَأَصْحَابَهُ مَرَّ بِهِمْ فَتًى يَجُرُّ ذَيْلَهُ فَهَمَّ أَصْحَابُ صِلَةَ أَنْ يَأْخُذُوهُ بِأَلْسِنَتِهِمْ أَخْذًا شَدِيدًا فَقَالَ صِلَةُ: دَعُوهُ أَكْفِكُمْ أَمَرَهُ. فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَخٍ لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ. قَالَ: وَمَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعَ مِنْ إِزَارِكَ. قَالَ: نَعَمْ وَنَعْمَةَ عَيْنٍ. قَالَ: فَرَفَعَ إِزَارَهُ فَقَالَ صِلَةُ لأَصْحَابِهِ: كَانَ هَذَا أَمْثَلَ مِمَّا أَرَدْتُمْ. لَوْ شَتَمْتُمُوهُ وَآذَيْتُمُوهُ شَتَمَكُمْ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ الْعَدَوِيَّةُ أَنَّ صِلَةَ انْطَلَقَ فِي جَشَرِ الحي برامهرمز وَمَا يَلِيهَا. قَالَتْ: فَفَنِيَ زَادُهُ حَتَّى غَرِثَ غَرَثًا شَدِيدًا. قَالَ: فَلَقِيَ عِلْجًا يَحْمِلُ كَارَةً فَقَالَ: أَمَعَكَ طَعَامٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ضَعْ كَارَتَك فَأَطْعِمْنِي. قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ فَارونداه أُرِيدُ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ مَعِي إِلا مَا يَكْفِينِي. قَالَ: فَتَحَرَّجَ مِنْهُ فَتَرَكَهُ ثُمَّ نَدِمَ حِينَ تَجَاوَزَهُ. قَالَ: لَوْ كُنْتُ أَصَبْتُ مِنْهُ كَانَ قَدْ حَلَّ لِي. قَالَتْ: فَلَقِيَ آخَرَ يَحْمِلُ كَارَةً فَقَالَ: أَمَعَكَ طعام؟ قال: نعم. قال: ضع كارتك فأطعمني. فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ فَارونداه أُرِيدُ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ مَعِي إِلا مَا يَكْفِينِي. قَالَ فَقَالَ: مَا يَحِلُّ لِي مِنْ هَذَا إِلا مَا حَلَّ لِي مِنَ الأَوَّلِ. فَخَلا عَنْهُ. قَالَتْ: فَلَقِيَ آخَرَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَتَحَرَّجَ مِنْهُ فَقَالَ: مَا يَحِلُّ لِي مِنْ هَذَا إلا ما حَلَّ لِي مِنَ الأَوَّلَيْنِ. قَالَتْ: فَتَرَكَهُ. فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ عَلَى مُسَنَّاةٍ ضَيِّقَةٍ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ السَّمَاءُ إِذْ سَمِعَ خَوَايَةً احْتَفَزَتْ لَهَا دَابَّتُهُ فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِسَبٍّ مَلْفُوفٍ لا يَدْرِي عَلَى مَا هُوَ فَنَزَلَ. قَالَتْ: فَأُقَدِّرُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ لأَبْصَرَهُ مِنْ ضِيقِ مَسِيرِهِ. قَالَتْ: فَنَزَلَ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَصْرِفَ دَابَّتَهُ مِنْ ضِيقِ مَسِيرِهِ حَتَّى أَخَذَ بِرَأْسِهَا فَتَنَاوَلَهُ عِنْدَ رِجْلِ الدَّابَّةِ. قَالَتْ: فَإِذَا قِطْعَةٌ مِنْ سِبٍّ مَلْفُوفٍ عَلَى دَوْخَلَةٍ فِيهَا رُطَبٌ فَأَكَلَ مِنْهَا حَتَّى شَبِعَ ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى نَزَلَ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَاهُ الرَّاهِبُ بِقِرَاهُ فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا لَكَ لا تَأْكُلُ مِنْ قِرَايَ وَلا أَرَى مَعَكَ ثَقَلا وَلا طَعَامًا؟ قَالَ: بَلَى. إِنِّي قَدْ أَصَبْتُ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: هَلْ بَقِيَ مَعَكَ شَيْءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَطْعِمْنِي مِنْهُ. فَأَعْطَاهُ الدَّوْخَلَةَ. فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّكَ قَدْ أُطْعِمْتَ. أَلا تَرَى النَّخْلَ سَلْبًا لَيْسَ عَلَيْهَا شَيْءٌ وَإِنَّ هَذَا لَيْسَ بِزَمَانٍ الرُّطَبِ. قَالَتْ: فَأَتَانَا بِتِلْكَ الْقِطْعَةِ السِّبِّ فَكَانَ عِنْدَنَا زَمَانًا فَمَا أَدْرِي كَيْفَ ذَهَبَ. قَالَ إِسْحَاقُ: وَالسِّبُّ مِنَ السببية. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: قَالَ الشَّاعِرُ: أَلا يَا أُمَّ الأَسْوَدِ إِنَّ رَأْسِي ... تَغَشَّى لَوْنَهُ سِبٌّ جَدِيدُ فَلَوْ أَنَّ الشَّبَابَ يُبَاعُ بَيْعًا ... لأَعْطَيْتُ الْمُبَايِعَ مَا يُرِيدُ وَلَكِنَّ الشَّبَابَ إِذَا تَوَلَّى ... عَلَى شَرَفٍ فَمَطْلَبُهُ بَعِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو الصَّهْبَاءِ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ: طَلَبْتُ الدُّنْيَا مَظَانَّ حَلالِهَا فَجَعَلْتُ لا أُصِيبُ مِنْهَا إِلا قُوتًا. أَمَّا أَنَا فَلا أَعِيلُ فِيهَا. وَأَمَّا هُوَ فَلا يُجَاوِزُنِي. فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُلْتُ: أَيْ نَفْسُ جُعِلَ رِزْقُكِ كَفَافًا فَارْبَعِي. فَرَبَعَتْ وَلَمْ تَكُدَّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ وَغَيْرُهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ: كَانَ أَبُو الصَّهْبَاءِ يُصَلِّي حَتَّى يَأْتِيَ فِرَاشَهُ زَحْفًا أَوْ مَا يَأْتِي فِرَاشَهُ إِلا زَحْفًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ أَنَّ أَخًا لِصِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ مَاتَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ وَهُوَ يَطْعَمُ فَقَالَ: يَا أبا الصَّهْبَاءِ إِنَّ أَخَاكَ مَاتَ. قَالَ: هَلُمَّ فَكُلْ هَيْهَاتَ قُدْمًا نُعِيَ لَنَا. ادْنُ فَكُلْ هَيْهَاتَ قِدْمًا نُعِيَ لَنَا. ادْنُ فَكُلْ. فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا سَبَقَنِي إِلَيْكَ أَحَدٌ فَمَنْ نَعَاهُ؟ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ» الزمر: . قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ: قَالَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ: رَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ كَأَنِّي فِي رَهْطٍ وَرَجُلٌ خَلْفَنَا مَعَهُ السَّيْفُ شَاهِرُهُ. كُلَّمَا أَتَى عَلَى أَحَدٍ مِنَّا ضَرَبَ رَأْسَهُ فَوَقَعَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَيَعُودُ كَمَا كَانَ. فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ مَتَى يَأْتِي عَلَيَّ فَيَصْنَعُ بِي ذَاكَ. فَأَتَى عَلَيَّ فَضَرَبَ رَأْسِي فَوَقَعَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَأْسِي حِينَ أَخَذْتُهُ أَنْفُضُ عَنْ شَعْرِي التُّرَابَ. ثُمَّ أَعَدْتُهُ فَعَادَ كَمَا كَانَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ المغيرة قال: حدثنا حميد ابن هِلالٍ قَالَ: خَرَجَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ فِي جَيْشٍ مَعَهُ ابْنُهُ وَأَعْرَابِيُّ مِنَ الْحَيِّ. فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: يَا أبا الصَّهْبَاءِ رَأَيْتُ كَأَنَّكَ أَتَيْتَ عَلَى شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ فَأَصَبْتَ تَحْتَهَا ثَلاثَ شَهَدَاتٍ فَأَعْطَيْتَنِي وَاحِدَةً وَأَمْسَكَتَ اثْنَتَيْنِ فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي أَلا تَكُونَ قَاسَمْتَنِي الأُخْرَى. فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَقَالَ صِلَةُ لابْنِهِ: تَقَدَّمْ. فَتَقَدَّمَ فَقُتِلَ وَقُتِلَ صِلَةُ وَقُتِلَ الأَعْرَابِيُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن ثابت أَنَّ صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ تَقَدَّمْ فَقَاتِلْ حَتَّى أَحْتَسِبَكَ. فَحَمَلَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ. فَاجْتَمَعَتِ النِّسَاءُ عِنْدَ امْرَأَتِهِ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ فَقَالَتْ: مَرْحَبًا بِكُنَّ إِنْ كُنْتُنَّ جِئْتُنَّ تُهَنِّئْنَنِي. وَإِنْ كُنْتُنَّ جِئْتُنَّ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَارْجِعْنَ. قَالُوا: وَكَانَ صِلَةُ قُتِلَ شَهِيدًا فِي بَعْضِ الْمَغَازِي فِي أَوَّلِ إِمْرَةِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ عَلَى الْعِرَاقِ.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى are being displayed.