مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم أَبُو عبد الْملك الْأنْصَارِيّ الْمدنِي قاضيها أَخُو عبد الله وَكَانَ أكبر مِنْهُ أخرج البُخَارِيّ فِي الاستقساء عَن شُعْبَة عَنهُ عَن عباد بن تَمِيم قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَهُوَ بن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة قَالَ عبد الرَّحْمَن سَمِعت أبي يَقُول مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَمْرو بن صَالح ثِقَة
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 4279 1. محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري...12. آدم بن سليمان3 3. آدم بن علي2 4. آمنة بنت رقيش1 5. آمنة بنت قرط1 6. أبان العبدي1 7. أبان المحاربي3 8. أبان بن أبي عياش6 9. أبان بن تغلب2 10. أبان بن صالح1 11. أبان بن عبد الله1 12. أبان بن عثمان1 13. أبان بن يزيد1 14. أبو أبي ابن امرأة عبادة بن الصامت1 15. أبو أبي العشراء الدارمي2 16. أبو أحمد الزبيري1 17. أبو أحمد بن جحش1 18. أبو أسامة1 19. أبو أسيد الساعدي3 20. أبو أمامة الباهلي3 21. أبو أمامة بن ثعلبة1 22. أبو أمامة بن سهل3 23. أبو أمية الفزاري1 24. أبو أمية مولى عمر بن الخطاب1 25. أبو أويس2 26. أبو أيوب4 27. أبو أيوب الأزدي2 28. أبو إدريس الخولاني4 29. أبو إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري1 30. أبو إسحاق الزيات1 31. أبو إسحاق السبيعي4 32. أبو إسحاق الشيباني5 33. أبو إسحاق الفزاري3 34. أبو إسرائيل الملائي5 35. أبو إسماعيل المؤدب1 36. أبو الأحوص6 37. أبو الأسود الدؤلي3 38. أبو الأسود يتيم عروة1 39. أبو الأشعث الصنعاني4 40. أبو الأشهب2 41. أبو الأعور1 42. أبو البجير1 43. أبو البختري الطائي3 44. أبو البختري القاضي1 45. أبو البداح بن عاصم1 46. أبو البزري2 47. أبو التياح الضبعي3 48. أبو الجحاف1 49. أبو الجعد2 50. أبو الجلد الجوني1 51. أبو الجوزاء الربعي2 52. أبو الجويرية الجرمي1 53. أبو الحجاج الأزدي2 54. أبو الحلال العتكي3 55. أبو الحمراء3 56. أبو الحويرث1 57. أبو الخطاب5 58. أبو الخليل4 59. أبو الخير واسمه مرثد1 60. أبو الدرداء واسمه عويمر1 61. أبو الدهماء العدوي2 62. أبو الرجال3 63. أبو الرضراض1 64. أبو الروم بن عمير1 65. أبو الروى الدوسي1 66. أبو الزاهرية الحضرمي1 67. أبو الزبير1 68. أبو الزعراء6 69. أبو الزناد2 70. أبو الزنباع2 71. أبو السائب2 72. أبو السفر سعيد1 73. أبو السليل القيسي1 74. أبو السنابل بن بعكك2 75. أبو السوار العدوي2 76. أبو السوداء النهدي2 77. أبو الشعثاء المحاربي3 78. أبو الشموس البلوي2 79. أبو الصديق الناجي3 80. أبو الضحى1 81. أبو الطفيل1 82. أبو الطفيل عامر1 83. أبو العالية البراء3 84. أبو العالية الرياحي4 85. أبو العباس الشاعر1 86. أبو العبيدين1 87. أبو العجفاء السلمي2 88. أبو العدبس1 89. أبو العشراء الدارمي1 90. أبو العطوف2 91. أبو العفيف1 92. أبو العلاء القصاب1 93. أبو العنبس1 94. أبو العوام القطان1 95. أبو الغريف1 96. أبو الغصن2 97. أبو القاسم بن أبي الزناد1 98. أبو القاسم زوج بنت أبي مسلم1 99. أبو القعقاع الجرمي1 100. أبو القموص3 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#dced46
- ومحمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن أسد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#b65297
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن مولى آل طَلْحَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#826e83
- ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان. ثقفي, مولى لآل الأخنس بن شريق.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#f55697
- ومحمد بن عبد الرحمن بن المجبر بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#00fddb
- ومحمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#f58506
- ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة. لبيبة أم محمد, وهي أعجمية الأب. عبد الرحمن مولى لقريش.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#c7bea2
محمد بن عبد الرحمن روى عن طريف البراد عن أبي هريرة روى عنه محمد بن إسحاق سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#0a7add
- ومحمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذيب. مولى بني عامر بن لؤي, يكنى أبا الحارث. مات سنة تسع وخمسين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#ec6ed9
- محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد. يكنى أبا عبد الله. كان بينه وبين ابنه في السن تسع عشرة سنة, ومات بعد أبيه بإحدى وعشرين ليلة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#a6b8f7
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن مولى آل طَلْحَة يروي عَنْ عِيسَى بْن طَلْحَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ روى عَنهُ مسعر بْن كدام وأخاف أَن يكون هَذَا هُوَ الأول
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#6d8a05
مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ حبيب بْن الشهيد أَبِي مرزوق قَالَ عُمَر، مرسل، قَالَه (4) لي حسن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يحيى حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي أيوب عَنْ مُحَمَّد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#61b23e
محمد بن عبد الرحمن روى عن أبي الزبير روى عنه بقية، نا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال لا أدري من هو.
روى عن.. روى عنه.. نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عنه فأحسن القول فيه.
محمد بن عبد الرحمن روى عن أبي الزبير روى عنه بقية، نا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال لا أدري من هو.
روى عن.. روى عنه.. نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عنه فأحسن القول فيه.
محمد بن عبد الرحمن روى عن أبي الزبير روى عنه بقية، نا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال لا أدري من هو.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#61335a
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن مولى الزهريين أخرج البُخَارِيّ فِي فَضَائِل الْقُرْآن عَن يحيى بن أبي كثير عَنهُ عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن قَالَ يحيى وأحسبني أَنا سَمِعت من أبي سَلمَة عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقْرَأ الْقُرْآن فِي شهر الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#c10c86
مُحَمد بْن عَبد الرحمن سمع أبا مالك الأشجعي.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البخاري.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ صَالِحٍ الْهَاشِمِيُّ، قَال: حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ قُدَامَةَ الثَّقَفِيُّ مَنْ أْهَل الْكُوفَةِ، حَدَّثَنا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ حَوْلَ الْبَيْتِ فَإِذَا ازْدَحَمَ النَّاسُ اسْتَلَمَهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِحْجَنٍ بِيَدِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَمُحمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ هَذَا رَأَيْتُهُ قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَالْبُخَارِيُّ أَشَارَ إِلَى هَذَا الَّذِي ذَكَرْتُهُ لَهُ مِنَ الرِّوَايَاتِ شَيْءٌ قَلِيلٌ وَهَذَا الَّذِي حَكَاهُ البُخارِيّ بِهَذَا الإِسْنَادِ الَّذِيَ ذَكَرْتُهُ يُحْتَمَلُ.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البخاري.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ صَالِحٍ الْهَاشِمِيُّ، قَال: حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ قُدَامَةَ الثَّقَفِيُّ مَنْ أْهَل الْكُوفَةِ، حَدَّثَنا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ حَوْلَ الْبَيْتِ فَإِذَا ازْدَحَمَ النَّاسُ اسْتَلَمَهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِحْجَنٍ بِيَدِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَمُحمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ هَذَا رَأَيْتُهُ قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَالْبُخَارِيُّ أَشَارَ إِلَى هَذَا الَّذِي ذَكَرْتُهُ لَهُ مِنَ الرِّوَايَاتِ شَيْءٌ قَلِيلٌ وَهَذَا الَّذِي حَكَاهُ البُخارِيّ بِهَذَا الإِسْنَادِ الَّذِيَ ذَكَرْتُهُ يُحْتَمَلُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#836599
محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
ع س: مُحَمَّد بْن عبد الرحمن مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي فِي المفاريد.
قَالَ أَبُو نعيم: هُوَ عندي غير متصل.
2434
(1482) روى صفوان بْن سُلَيْم، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ مولى الأسود، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كشف عورة امرأة فقد وجب عَلَيْهِ صداقها ".
قَالَ أَبُو موسى: لَيْسَ عَلَى ما قَالَ أَبُو نعيم: إنه غير متصل، أراه ابن البيلماني، وقد ترجمه عبدان بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْمَرْوَزِيّ فِي كتاب معرفة الصحابة لمحمد بْن ثوبان، وأورد لَهُ هَذَا الحديث عن قُتَيْبَة، عن اللَّيْث، عن عُبَيْد اللَّه، وقال فِيهِ: عن مُحَمَّدِ بْنِ ثوبان، وقال عبدان: لا أدري لَهُ رؤية أم لا، إلا أني رأيت بعض أصحابنا وضعه فِي المسند.
قَالَ أَبُو موسى: وهذا إنما هُوَ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن ثوبان تابعي، من أصحاب أَبِي هريرة، وروي لَهُ ما أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو موسى إجازة، أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو سهل بْن عزيزة، أَنْبَأَنَا عبد الوهاب بْن مُحَمَّد، أَنْبَأَنَا أَبِي، أَنْبَأَنَا أحمد بْن مُحَمَّد بْن العباس، أَنْبَأَنَا بشر بْن موسى، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن إِسْحَاق، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن أيوب، عن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي جَعْفَر، عن صفوان بْن سُلَيْم، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ مولى الأسود بْن سفيان، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن ثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ النَّبِيّ، مثله. قَالَ أَبُو موسى: وَإِنما أوردنا هَذَا وأمثاله لئلا يقع إِلَى غمر فيظن أَنَّهُ صحيح، حَيْثُ أورده الحفاظ فِي جملة الصحابة، وأننا غفلنا فلم نورده، فيستدركه علينا، كما استدركه أَبُو زكريا عَلَى جده.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
ع س: مُحَمَّد بْن عبد الرحمن مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي فِي المفاريد.
قَالَ أَبُو نعيم: هُوَ عندي غير متصل.
2434
(1482) روى صفوان بْن سُلَيْم، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ مولى الأسود، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كشف عورة امرأة فقد وجب عَلَيْهِ صداقها ".
قَالَ أَبُو موسى: لَيْسَ عَلَى ما قَالَ أَبُو نعيم: إنه غير متصل، أراه ابن البيلماني، وقد ترجمه عبدان بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْمَرْوَزِيّ فِي كتاب معرفة الصحابة لمحمد بْن ثوبان، وأورد لَهُ هَذَا الحديث عن قُتَيْبَة، عن اللَّيْث، عن عُبَيْد اللَّه، وقال فِيهِ: عن مُحَمَّدِ بْنِ ثوبان، وقال عبدان: لا أدري لَهُ رؤية أم لا، إلا أني رأيت بعض أصحابنا وضعه فِي المسند.
قَالَ أَبُو موسى: وهذا إنما هُوَ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن ثوبان تابعي، من أصحاب أَبِي هريرة، وروي لَهُ ما أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو موسى إجازة، أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو سهل بْن عزيزة، أَنْبَأَنَا عبد الوهاب بْن مُحَمَّد، أَنْبَأَنَا أَبِي، أَنْبَأَنَا أحمد بْن مُحَمَّد بْن العباس، أَنْبَأَنَا بشر بْن موسى، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن إِسْحَاق، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن أيوب، عن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي جَعْفَر، عن صفوان بْن سُلَيْم، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ مولى الأسود بْن سفيان، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن ثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ النَّبِيّ، مثله. قَالَ أَبُو موسى: وَإِنما أوردنا هَذَا وأمثاله لئلا يقع إِلَى غمر فيظن أَنَّهُ صحيح، حَيْثُ أورده الحفاظ فِي جملة الصحابة، وأننا غفلنا فلم نورده، فيستدركه علينا، كما استدركه أَبُو زكريا عَلَى جده.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#bafa21
- ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#c9a704
- ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. أنصاري. مات سنة ثمان وأربعين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#55201d
- محمد بن عبد الرحمن. يكنى أبا عبد الله. مات بها بعد أبيه نحوًا من عشرين يومًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#f9f169
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن مولى بني زهرَة عَن أبي سَلمَة روى عَنهُ يحيى أبن أبي كثير
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#520652
مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن سَمِعَ أبا مالك الأشجعي، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه فِيهِ نظر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#4aa67a
مُحَمَّد بن عبد الرحمن مولى بني زهرَة
روى عَن أبي سَلمَة فِي الصَّوْم
روى عَنهُ يحيى بن أبي كثير
روى عَن أبي سَلمَة فِي الصَّوْم
روى عَنهُ يحيى بن أبي كثير
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64546&book=5516#6db903
مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن الْبَيْلَمَانِي عَن أَبِيه مُنكر الحَدِيث كَانَ الْحميدِي يتَكَلَّم فِيهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69180&book=5516#5e468b
- ومحمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار. قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين, يكنى أبا عبد الملك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69180&book=5516#81796c
مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم أَبُو عَبْد الملك الْأَنْصَارِيّ
عَنْ عَمْرو بْن حزم وعُمَرو بْن العاصى، قَالَ لي علي عَنْ عَبْد الرزاق عَنْ مَعْمَر عَنِ ابْن طاوس عَنْ أَبِي بكر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيه، وَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ كُنْتُ أَتَكَنَّى بأبي الْقَاسِمِ فَجِئْتُ (إِلَى - 1) أَخْوَالِي بَنِي سَاعِدَةَ فَسَمِعُونِي فَنَهَوْنِي (2) وَقَالُوا إِنَّ النبي صلى الله عليه ولسم قَالَ مَنْ تَسَمَّى بِاسْمِي فَلا يَتَكَنَّى بِكُنْيَتِي، فَحَوَّلْتُ كُنْيَتِي بِأَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ ابْن عيينة عَنْ أيوب عَنْ عكرمة ولت الخزرج أمرها يوم الحرة مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم.
عَنْ عَمْرو بْن حزم وعُمَرو بْن العاصى، قَالَ لي علي عَنْ عَبْد الرزاق عَنْ مَعْمَر عَنِ ابْن طاوس عَنْ أَبِي بكر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيه، وَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ كُنْتُ أَتَكَنَّى بأبي الْقَاسِمِ فَجِئْتُ (إِلَى - 1) أَخْوَالِي بَنِي سَاعِدَةَ فَسَمِعُونِي فَنَهَوْنِي (2) وَقَالُوا إِنَّ النبي صلى الله عليه ولسم قَالَ مَنْ تَسَمَّى بِاسْمِي فَلا يَتَكَنَّى بِكُنْيَتِي، فَحَوَّلْتُ كُنْيَتِي بِأَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ ابْن عيينة عَنْ أيوب عَنْ عكرمة ولت الخزرج أمرها يوم الحرة مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69180&book=5516#dd9f98
محمد بن عمرو بن حزم
ب د ع: مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أبيه، كنيته أَبُو الْقَاسِم، وقيل: أَبُو سُلَيْمَان، وقيل: أَبُو عَبْد الْمَلِكِ.
ولد سنة عشر من الهجرة بنجران، وأبوه عامل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: ولد قبل وفاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، سماه أَبُو مُحَمَّدا، وكناه أَبُو سُلَيْمَان، وكتب إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، فكتب إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سمه مُحَمَّدا، وكنه أبا عَبْد الْمَلِكِ ".
وَكَانَ مُحَمَّد بْن عَمْرو فقيها فاضلا من فقهاء المسلمين.
روى عن أبيه، وعن غيره من الصحابة، روى عَنْهُ جماعة من أهل المدينة، وابنه أَبُو بكر كَانَ فقيها أيضا، روى عَنْهُ الزُّهْرِيّ.
وقتل مُحَمَّد يَوْم الحرة سنة ثلاث وستين أيام يزيد بْن معاوية، قتله أهل الشام.
روى الْمَدَائِنيّ أن بعض أهل الشام رَأَى فِي منامه أَنَّهُ يقتل رجلا اسمه مُحَمَّد، فيدخل بقتله النار، فلما سير يزيد الجيش إلي المدينة كتب ذلك الرجل في ذلك الجيش، وسار معهم إِلَى المدينة، فلم يقاتل خوفا مما رَأَى، فلما انقضت الحرب مشي بين القتلى، فرأى مُحَمَّد بْن عَمْرو جريحا، فسبه مُحَمَّد، فقتله الشامي، ثُمَّ ذكر الرؤيا، فأخذ معه رجلا من أهل المدينة، ومشيا بين القتلى، فرأى مُحَمَّد بْن عَمْرو، فحين رآه المدني قتيلا، قَالَ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، والله لا يدخل قاتل هَذَا الجنة أبدا، قَالَ الشامي: ومن هُوَ؟ قَالَ: هُوَ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم.
فكاد الشامي يموت غيظا.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أبيه، كنيته أَبُو الْقَاسِم، وقيل: أَبُو سُلَيْمَان، وقيل: أَبُو عَبْد الْمَلِكِ.
ولد سنة عشر من الهجرة بنجران، وأبوه عامل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: ولد قبل وفاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، سماه أَبُو مُحَمَّدا، وكناه أَبُو سُلَيْمَان، وكتب إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، فكتب إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سمه مُحَمَّدا، وكنه أبا عَبْد الْمَلِكِ ".
وَكَانَ مُحَمَّد بْن عَمْرو فقيها فاضلا من فقهاء المسلمين.
روى عن أبيه، وعن غيره من الصحابة، روى عَنْهُ جماعة من أهل المدينة، وابنه أَبُو بكر كَانَ فقيها أيضا، روى عَنْهُ الزُّهْرِيّ.
وقتل مُحَمَّد يَوْم الحرة سنة ثلاث وستين أيام يزيد بْن معاوية، قتله أهل الشام.
روى الْمَدَائِنيّ أن بعض أهل الشام رَأَى فِي منامه أَنَّهُ يقتل رجلا اسمه مُحَمَّد، فيدخل بقتله النار، فلما سير يزيد الجيش إلي المدينة كتب ذلك الرجل في ذلك الجيش، وسار معهم إِلَى المدينة، فلم يقاتل خوفا مما رَأَى، فلما انقضت الحرب مشي بين القتلى، فرأى مُحَمَّد بْن عَمْرو جريحا، فسبه مُحَمَّد، فقتله الشامي، ثُمَّ ذكر الرؤيا، فأخذ معه رجلا من أهل المدينة، ومشيا بين القتلى، فرأى مُحَمَّد بْن عَمْرو، فحين رآه المدني قتيلا، قَالَ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، والله لا يدخل قاتل هَذَا الجنة أبدا، قَالَ الشامي: ومن هُوَ؟ قَالَ: هُوَ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم.
فكاد الشامي يموت غيظا.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69180&book=5516#e2a762
محمد بن عمرو بن حزم
ابن زيد ابن لوذان بن عمرو بن عبد بن غنم بن مالك بن النجار أبو عبد الملك، ويقال: أبو سليمان، ويقال: أبو القاسم النجاري الأنصاري المدني ولد في حياة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشرٍ من الهجرة، وهو كناه أبا عبد الملك، ووفد على معاوية هو وأخوه عمارة.
حدث عن أبيه، أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من عاد مريضاً لا يزال يخوض في الرحمة حتى إذا قعد عنده استنقع بها، وإذا قام من عنده لا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث خرج، ومن عزى أخاه المؤمن بمصيبةٍ كساه الله حلل الكرامة يوم القيامة ".
خرج محمد بن عمرو وأخوه عمارة فقدما على معاوية فرآهما ذات يوم فقال: متى قدمتما؟ قالا: منذ كذا وكذا؛ قال: أفلا تلقياني بحاجتكما؟ قالا: وددنا؛ قال: فميعادكما غداً بالغداة؛ فلما أصبحا جعل محمد يتهيأ للغدو ويقول عمارة: اذكر كذا واذكر كذا؛ قال: فحضرا الباب وأذن لهما ومعاوية جالسٌ على كرسي فتشهد محمد ثم قال: أما بعد، فإنه والله ما في الأرض اليوم نفسٌ هي أعز علي من نفسك سوى نفسي، وما في
الأرض اليوم نفسٌ هي أحب إلي رشداً من نفسك سوى نفسي، وإن يزيد بن معاوية أصبح غنياً إلا عن كل خيرٍ، أصبح واسط الحسب في قريش، وأصبح غنياً في المال، وإن الله سائلٌ كل راعٍ عن رعيته، وإنك مسؤولٌ عن رعيتك فانظر عباد الله من تولي أمرهم، ثم استغفر، ولقد رأيت معاوية أخذه بهرٌ وإنا لفي يوم شاتٍ، ثم تنفس، ثم تشهد، ثم قال: أما بعد، فإنك امرؤٌ ناصحٌ وإنما قلت برأيك، والله ما كان عليك إلا ذلك، وإنما بقي ابني وأبناؤهم، فابني أحق من أبنائهم، ارتفعا راشدين.
فلما خرجا أقبل عمارة على أخيه فقال: فما ضربنا أكباد الإبل من المدينة إلا لهذا؟ أفي يزيد بن معاوية؟ ما كنت تستقبله بشيءٍ أشد مما استقبلته به؛ فلما أكثر عليه قال: حسبك، أكل هذا ليظنك أنك ستعطى؟ قال: فتركنا كذا وكذا لا يلتفت إلينا، ثم أرسل إلينا: ارفعا حوائجكما؛ قال: فرفعنا حوائجنا وأعطانا ما شاء لنا وزادنا.
كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد استعمل عمرو بن حزم على نجران اليمن فولد له هنالك على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشرٍ من الهجرة غلامٌ فأسماه محمداً، وكناه أبا سليمان، وكتب بذلك إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكتب إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن " سمه محمداً وكنه أبا عبد الملك " ففعل.
قال: وليس يولد من أهل هذا البيت مولود فيسمى محمداً إلا كني أبا عبد الملك.
وقيل: إنه كانت كنيته أبا القاسم فزار أخواله في بني ساعدة فقالوا: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من تسمى باسمي فلا يكن بكنيتي " قال: فغيرت كنيتي وتكنيت بأبي عبد الملك.
قتل محمد بن عمرو بن حزم يوم الحرة سنة ثلاث وستين.
قال أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: إن عمر بن الخطاب جمع كل غلامٍ اسمه اسم نبي فأدخلهم الدار ليغير أسماءهم، فجاء آباؤهم فأقاموا البينة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمى عامتهم، فخلى عنهم؛ قال: وكان أبي فيهم.
قال حبيب مولى أسد بن الأخنس: بعثني عثمان بن عفان إلى محمد بن عمرو بن حزم: أنا نرمى من قبلك بالليل، فقال: ما نرميه ولكن الله يرميه؛ فأخبرت عثمان فقال: كذب لو رماني الله عز وجل ما أخطأني.
كان محمد بن عمرو قد أكثر أيام الحرة القتل في أهل الشام، وكان يحمل على الكردوس منهم فيفض جمعتهم، وكان فارساً، فقال قائلٌ من أهل الشام: قد أحرقنا هذا ونحن نخشى أن ينجو على فرسه، فاحملوا عليه حملةً واحدةً فإنه لا يفلت من بعضكم، فإنا نرى رجلاً ذا بصيرةٍ وشجاعة؛ فحملوا عليه حتى نظموه في الرماح ولقد مال ميتاً، ورجل من أهل الشام قد اعتنقه حتى وقعا جميعاً.
فلما قتل محمد بن عمرو انهزم الناس في كل وجهٍ حتى دخلوا المدينة، فجالت خيلهم فيها ينهبون ويقتلون.
وصلى محمد بن عمرو يوم الحرة وجراحه تثعب دماً، وما قتل إلا نظماً بالرماح، وكان رافعاً صوته يقول: يا معشر الأنصار اصدقوهم الضرب فإنهم قوم يقاتلون على طمع الدنيا وأنتم تقاتلون على الآخرة؛ ثم جعل يحمل على الكتيبة فيفضها حتى قتل. وجعل الفاسق مسرف بن عقبة يطوف على فرسٍ له في القتلى ومعه مروان بن الحكم فمر على محمد بن عمرو بن حزم وهو على وجهه، واضعاً جبهته في الأرض، فقال: والله لئن كنت على جبهتك بعد الممات لطال ما افترشتها حياً؛ فقال مسرف: والله ما أرى هؤلاء إلا أهل
الجنة لا يسمع هذا منك أهل الشام فتكركرهم عن الطاعة؛ قال مروان: إنهم بدلوا وغيروا.
قال محمد بن عمارة: قدمت الشام في تجارةٍ فقال لي رجلٌ: من أنت؟ قلت: رجلٌ من أهل المدينة، قال: خبيثة قلت: سبحان الله، يسميها رسول الله صلى الله عله وسلم طيبة وتقول أنت: خبيثة؛ قال: إن لي ولها لشأناً، لما خرج الناس إلى قتال الحرة مع مسلم رأيت في منامي أني أقتل رجلاً يقال له: محمد، أدخل بقتلي إياه النار، فجعلت جعالةً أن لا أخرج فلم يقبل مني ذلك، فخرجت فلم أطعن برمح ولم أرم بسهمٍ حتى انفض الأمر فإني لفي القتلى إذ مررت برجلٍ وبه رمقٌ فقال لي: تنح أيها الكلب؛ قلت: نحن عندكم بعد بمنزلة الكلاب فأسفت فقتلته ونسيت رؤياي، ثم ذكرتها فجئت برجلٍ من أهل المدينة فجعل يتصفح القتلى ويقول: هذا فلان، وهذا فلان، وجعلت أحيد به عن صاحبي، فنظر فرآه فقال: " إنا لله وإنا إليه راجعون " لا يدخل قاتل هذا الجنة والله أبداً، قلت: ومن هذا؟ قال: هذا محمد بن عمرو بن حزم، سماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محمداً، وكناه أبا عبد الملك؛ فأتيت أهله فعرضت عليهم أن يقتلوني به فأبوا، فقلت: هذه ديته فخذوها فأبوا.
وكانت الحرة سنة ثلاث وستين.
ابن زيد ابن لوذان بن عمرو بن عبد بن غنم بن مالك بن النجار أبو عبد الملك، ويقال: أبو سليمان، ويقال: أبو القاسم النجاري الأنصاري المدني ولد في حياة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشرٍ من الهجرة، وهو كناه أبا عبد الملك، ووفد على معاوية هو وأخوه عمارة.
حدث عن أبيه، أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من عاد مريضاً لا يزال يخوض في الرحمة حتى إذا قعد عنده استنقع بها، وإذا قام من عنده لا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث خرج، ومن عزى أخاه المؤمن بمصيبةٍ كساه الله حلل الكرامة يوم القيامة ".
خرج محمد بن عمرو وأخوه عمارة فقدما على معاوية فرآهما ذات يوم فقال: متى قدمتما؟ قالا: منذ كذا وكذا؛ قال: أفلا تلقياني بحاجتكما؟ قالا: وددنا؛ قال: فميعادكما غداً بالغداة؛ فلما أصبحا جعل محمد يتهيأ للغدو ويقول عمارة: اذكر كذا واذكر كذا؛ قال: فحضرا الباب وأذن لهما ومعاوية جالسٌ على كرسي فتشهد محمد ثم قال: أما بعد، فإنه والله ما في الأرض اليوم نفسٌ هي أعز علي من نفسك سوى نفسي، وما في
الأرض اليوم نفسٌ هي أحب إلي رشداً من نفسك سوى نفسي، وإن يزيد بن معاوية أصبح غنياً إلا عن كل خيرٍ، أصبح واسط الحسب في قريش، وأصبح غنياً في المال، وإن الله سائلٌ كل راعٍ عن رعيته، وإنك مسؤولٌ عن رعيتك فانظر عباد الله من تولي أمرهم، ثم استغفر، ولقد رأيت معاوية أخذه بهرٌ وإنا لفي يوم شاتٍ، ثم تنفس، ثم تشهد، ثم قال: أما بعد، فإنك امرؤٌ ناصحٌ وإنما قلت برأيك، والله ما كان عليك إلا ذلك، وإنما بقي ابني وأبناؤهم، فابني أحق من أبنائهم، ارتفعا راشدين.
فلما خرجا أقبل عمارة على أخيه فقال: فما ضربنا أكباد الإبل من المدينة إلا لهذا؟ أفي يزيد بن معاوية؟ ما كنت تستقبله بشيءٍ أشد مما استقبلته به؛ فلما أكثر عليه قال: حسبك، أكل هذا ليظنك أنك ستعطى؟ قال: فتركنا كذا وكذا لا يلتفت إلينا، ثم أرسل إلينا: ارفعا حوائجكما؛ قال: فرفعنا حوائجنا وأعطانا ما شاء لنا وزادنا.
كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد استعمل عمرو بن حزم على نجران اليمن فولد له هنالك على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشرٍ من الهجرة غلامٌ فأسماه محمداً، وكناه أبا سليمان، وكتب بذلك إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكتب إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن " سمه محمداً وكنه أبا عبد الملك " ففعل.
قال: وليس يولد من أهل هذا البيت مولود فيسمى محمداً إلا كني أبا عبد الملك.
وقيل: إنه كانت كنيته أبا القاسم فزار أخواله في بني ساعدة فقالوا: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من تسمى باسمي فلا يكن بكنيتي " قال: فغيرت كنيتي وتكنيت بأبي عبد الملك.
قتل محمد بن عمرو بن حزم يوم الحرة سنة ثلاث وستين.
قال أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: إن عمر بن الخطاب جمع كل غلامٍ اسمه اسم نبي فأدخلهم الدار ليغير أسماءهم، فجاء آباؤهم فأقاموا البينة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمى عامتهم، فخلى عنهم؛ قال: وكان أبي فيهم.
قال حبيب مولى أسد بن الأخنس: بعثني عثمان بن عفان إلى محمد بن عمرو بن حزم: أنا نرمى من قبلك بالليل، فقال: ما نرميه ولكن الله يرميه؛ فأخبرت عثمان فقال: كذب لو رماني الله عز وجل ما أخطأني.
كان محمد بن عمرو قد أكثر أيام الحرة القتل في أهل الشام، وكان يحمل على الكردوس منهم فيفض جمعتهم، وكان فارساً، فقال قائلٌ من أهل الشام: قد أحرقنا هذا ونحن نخشى أن ينجو على فرسه، فاحملوا عليه حملةً واحدةً فإنه لا يفلت من بعضكم، فإنا نرى رجلاً ذا بصيرةٍ وشجاعة؛ فحملوا عليه حتى نظموه في الرماح ولقد مال ميتاً، ورجل من أهل الشام قد اعتنقه حتى وقعا جميعاً.
فلما قتل محمد بن عمرو انهزم الناس في كل وجهٍ حتى دخلوا المدينة، فجالت خيلهم فيها ينهبون ويقتلون.
وصلى محمد بن عمرو يوم الحرة وجراحه تثعب دماً، وما قتل إلا نظماً بالرماح، وكان رافعاً صوته يقول: يا معشر الأنصار اصدقوهم الضرب فإنهم قوم يقاتلون على طمع الدنيا وأنتم تقاتلون على الآخرة؛ ثم جعل يحمل على الكتيبة فيفضها حتى قتل. وجعل الفاسق مسرف بن عقبة يطوف على فرسٍ له في القتلى ومعه مروان بن الحكم فمر على محمد بن عمرو بن حزم وهو على وجهه، واضعاً جبهته في الأرض، فقال: والله لئن كنت على جبهتك بعد الممات لطال ما افترشتها حياً؛ فقال مسرف: والله ما أرى هؤلاء إلا أهل
الجنة لا يسمع هذا منك أهل الشام فتكركرهم عن الطاعة؛ قال مروان: إنهم بدلوا وغيروا.
قال محمد بن عمارة: قدمت الشام في تجارةٍ فقال لي رجلٌ: من أنت؟ قلت: رجلٌ من أهل المدينة، قال: خبيثة قلت: سبحان الله، يسميها رسول الله صلى الله عله وسلم طيبة وتقول أنت: خبيثة؛ قال: إن لي ولها لشأناً، لما خرج الناس إلى قتال الحرة مع مسلم رأيت في منامي أني أقتل رجلاً يقال له: محمد، أدخل بقتلي إياه النار، فجعلت جعالةً أن لا أخرج فلم يقبل مني ذلك، فخرجت فلم أطعن برمح ولم أرم بسهمٍ حتى انفض الأمر فإني لفي القتلى إذ مررت برجلٍ وبه رمقٌ فقال لي: تنح أيها الكلب؛ قلت: نحن عندكم بعد بمنزلة الكلاب فأسفت فقتلته ونسيت رؤياي، ثم ذكرتها فجئت برجلٍ من أهل المدينة فجعل يتصفح القتلى ويقول: هذا فلان، وهذا فلان، وجعلت أحيد به عن صاحبي، فنظر فرآه فقال: " إنا لله وإنا إليه راجعون " لا يدخل قاتل هذا الجنة والله أبداً، قلت: ومن هذا؟ قال: هذا محمد بن عمرو بن حزم، سماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محمداً، وكناه أبا عبد الملك؛ فأتيت أهله فعرضت عليهم أن يقتلوني به فأبوا، فقلت: هذه ديته فخذوها فأبوا.
وكانت الحرة سنة ثلاث وستين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119390&book=5516#584714
مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119390&book=5516#804cef
مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عَمْرو بن عبد عَوْف بن غنم بن مَالك بن النجار الْأنْصَارِيّ الْمَدِينِيّ قَاضِي الْمَدِينَة يكنى أَبَا عبد الملك
روى عَن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الْحَارِث فِي النِّكَاح
روى عَنهُ الثَّوْريّ
روى عَن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الْحَارِث فِي النِّكَاح
روى عَنهُ الثَّوْريّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119390&book=5516#581380
مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم أَبُو عبد الْملك الْأنْصَارِيّ الْمَدِينِيّ قاضيها أَخُو عبد الله وَكَانَ أكبر مِنْهُ
حدث عَن عباد بن تَمِيم رَوَى عَنهُ شُعْبَة فِي (الاسْتِسْقَاء) حَكَى الْوَاقِدِيّ أَن أَبَاهُ أَبَا بكر قَالَ ولي لي ابْني مُحَمَّد وَأَنا ابْن سبع عشرَة أَو نَحوه هَذَا قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ سنة 132 وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة
حدث عَن عباد بن تَمِيم رَوَى عَنهُ شُعْبَة فِي (الاسْتِسْقَاء) حَكَى الْوَاقِدِيّ أَن أَبَاهُ أَبَا بكر قَالَ ولي لي ابْني مُحَمَّد وَأَنا ابْن سبع عشرَة أَو نَحوه هَذَا قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ سنة 132 وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73080&book=5516#ba337f
محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم الحزمى الانصاري روى ( م ) عن أبي بكر بن عمرو بن حزم ومحمد بن ابراهيم التيمى وعبد الله ابن [عبد الله بن - ] أبي طلحة وعبد الله بن عبد الرحمن ابى طوالة وزينب ابنة نبيط روى عنه مالك {بن أنس - ] وحاتم بن اسماعيل
وعبد الله بن ادريس وصفوان بن عيسى وعاصم بن عبد العزيز الاشجعى وأبو عاصم النبيل سمعت أبي يقول ذلك {ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال: محمد بن عمارة الحزمى ثقة - ] نا عبد الرحمن قال سئل ابى عن محمد بن عمارة الذى يحدث عنه مالك فقال: هو صالح الحديث ليس بذاك القوى.
وعبد الله بن ادريس وصفوان بن عيسى وعاصم بن عبد العزيز الاشجعى وأبو عاصم النبيل سمعت أبي يقول ذلك {ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال: محمد بن عمارة الحزمى ثقة - ] نا عبد الرحمن قال سئل ابى عن محمد بن عمارة الذى يحدث عنه مالك فقال: هو صالح الحديث ليس بذاك القوى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73080&book=5516#bc07f3
مُحَمَّد بْن عمارة بْن عَمْرو بْن حزم الْأَنْصَارِيّ المديني
عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث، نسبه مالك بْن أنس وابن اريس،
قَالَ لَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمرو ابن حَزْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَيْرُ الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا، وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنِ (ابْنِ - 1) أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مثلَهُ، وقال لي إبراهيم بن موسى عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ إِسْحَاق عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بن خالد عن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مثلَهُ - 1) ، وَقَالَ لِيَ الْجُعْفِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُباب قَالَ حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ قَالَ أَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيّ قَالَ أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ خَالِد الْجُهَنِيُّ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَهُ، وقَالَ روح حَدَّثَنَا ابْن جريج قَالَ أخبرني يحيى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، قَالَ حدثني أَبُو بكر بن حزم عن عبد الله ابن عَمْرو بْن عثمان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عُمَرة عَنْ زَيْدِ بْن خَالِد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه ولم، حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ زَهْدَمَ بْنَ مُضَرِّبٍ سَمِعْتُ (2) عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ
قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَكُونُ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَخُونُونَ وَلا يُؤْتَمَنُونَ وَيَنْذِرُونَ وَلا يُوفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ.
مُسْلِم قَالَ حَدَّثَنَا أبان قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جمرة بِهذا - وقَالَ يشهدون ولا يستشهدون ويحلفون ولا يستحلفون.
مُحَمَّد بْن كثير قَالَ أَخْبَرَنَا (3) سُفْيان الثوري عَنْ منصور عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عُبَيْدة عَنْ عَبْد اللَّه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خير الناس قرني ثم الذين يلونهم - فذكر
الحديث - ثم يجئ قوم يشهدون ولا يستشهدون، قَالَ إِبْرَاهِيم فكَانَ أصحابنا ينهونا أن نحلف بالشهادة والعهد.
عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث، نسبه مالك بْن أنس وابن اريس،
قَالَ لَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمرو ابن حَزْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَيْرُ الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا، وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنِ (ابْنِ - 1) أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مثلَهُ، وقال لي إبراهيم بن موسى عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ إِسْحَاق عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بن خالد عن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مثلَهُ - 1) ، وَقَالَ لِيَ الْجُعْفِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُباب قَالَ حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ قَالَ أَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيّ قَالَ أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ خَالِد الْجُهَنِيُّ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَهُ، وقَالَ روح حَدَّثَنَا ابْن جريج قَالَ أخبرني يحيى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، قَالَ حدثني أَبُو بكر بن حزم عن عبد الله ابن عَمْرو بْن عثمان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عُمَرة عَنْ زَيْدِ بْن خَالِد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه ولم، حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ زَهْدَمَ بْنَ مُضَرِّبٍ سَمِعْتُ (2) عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ
قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَكُونُ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَخُونُونَ وَلا يُؤْتَمَنُونَ وَيَنْذِرُونَ وَلا يُوفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ.
مُسْلِم قَالَ حَدَّثَنَا أبان قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جمرة بِهذا - وقَالَ يشهدون ولا يستشهدون ويحلفون ولا يستحلفون.
مُحَمَّد بْن كثير قَالَ أَخْبَرَنَا (3) سُفْيان الثوري عَنْ منصور عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عُبَيْدة عَنْ عَبْد اللَّه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خير الناس قرني ثم الذين يلونهم - فذكر
الحديث - ثم يجئ قوم يشهدون ولا يستشهدون، قَالَ إِبْرَاهِيم فكَانَ أصحابنا ينهونا أن نحلف بالشهادة والعهد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73080&book=5516#e9f687
مُحَمَّد بْن عمَارَة بْن عَمْرو بْن حزم الْأنْصَارِيّ من أهل الْمَدِينَة يروي عَنِ الْمَدَنِيين وَمُحَمّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَارِث روى عَنْهُ أهل الْحجاز
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=106427&book=5516#16b3b0
مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم الْأنْصَارِيّ كنيته أَبُو عبد الْملك ولد بِنَجْرَان سنة عشر فِي زمَان النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وولته الْخَزْرَج أمرهَا يَوْم الْحرَّة وَمَات فِي ذَلِك الْيَوْم سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ روى عَنهُ ابْنه أَبُو بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=106427&book=5516#dd2fcf
محمد بْن عَمْرو بْن حزم الأَنْصَارِيّ.
ولد فِي سنة عشر من الهجرة
بنجران، وأبوه عامل لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقيل: ولد قبل وفاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بسنتين، سماه أبوه محمدا، وكناه أَبَا سُلَيْمَان، وكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: سمه محمدا، وكنه أَبَا عَبْد الْمَلِكِ، ففعل، فلا تكاد تجد فِي آل عَمْرو بْن حزم مولودا يسمى محمدا إلا وكنيته أَبُو عَبْد الْمَلِكِ.
وكان مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم فقيها، رَوَى عَنْهُ جماعة من أهل المدينة، ويروى عَنْ أَبِيهِ وغيره من الصحابة. وروي عَنْهُ أيضا أَنَّهُ قَالَ: كنت أتكنى أَبَا الْقَاسِم عِنْدَ أخوالي بني ساعدة، فنهوني فحولت كنيتي إِلَى أَبِي عَبْد الْمَلِكِ.
قتل يَوْم الحرة، وَهُوَ ابْن ثلاث وخمسين سنة، وكانت الحرة سنة ثلاث وستين. ويقال: إنه قتل يَوْم الحرة مع مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم ثلاثة عشر رجلا من أهل بيته، يقال: إنه كَانَ أشد الناس على عُثْمَان المحمدون:
مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، مُحَمَّد بْن أَبِي حذيفة، وَمُحَمَّد بْن عَمْرو بن حزم.
ولد فِي سنة عشر من الهجرة
بنجران، وأبوه عامل لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقيل: ولد قبل وفاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بسنتين، سماه أبوه محمدا، وكناه أَبَا سُلَيْمَان، وكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: سمه محمدا، وكنه أَبَا عَبْد الْمَلِكِ، ففعل، فلا تكاد تجد فِي آل عَمْرو بْن حزم مولودا يسمى محمدا إلا وكنيته أَبُو عَبْد الْمَلِكِ.
وكان مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم فقيها، رَوَى عَنْهُ جماعة من أهل المدينة، ويروى عَنْ أَبِيهِ وغيره من الصحابة. وروي عَنْهُ أيضا أَنَّهُ قَالَ: كنت أتكنى أَبَا الْقَاسِم عِنْدَ أخوالي بني ساعدة، فنهوني فحولت كنيتي إِلَى أَبِي عَبْد الْمَلِكِ.
قتل يَوْم الحرة، وَهُوَ ابْن ثلاث وخمسين سنة، وكانت الحرة سنة ثلاث وستين. ويقال: إنه قتل يَوْم الحرة مع مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم ثلاثة عشر رجلا من أهل بيته، يقال: إنه كَانَ أشد الناس على عُثْمَان المحمدون:
مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، مُحَمَّد بْن أَبِي حذيفة، وَمُحَمَّد بْن عَمْرو بن حزم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=106427&book=5516#9db596
وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الْأَنْصَارِيُّ اخْتُلِفَ فِي كُنْيَتِهِ، فَقِيلَ: أَبُو الْقَاسِمِ، وَقِيلَ: أَبُو سُلَيْمَانَ، وَقِيلَ: أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ، ذُكِرَ فِيمَنْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ وُلِدَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَقُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي أَبُو طَاهِرٍ أَنَّ أَبَاهُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ جَدَّهُ عَمْرَو بْنَ حَزْمٍ وُلِدَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا، وَكَنَّاهُ أَبَا الْقَاسِمِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَسَمَّى بِاسْمِي فَلَا يَتَكَنَّى بِكُنْيَتِي» ، قَالَ: فَكَنَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ كِتَابًا إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ فِيهِ الْفَرَائِضُ وَالسُّنَنُ، وَكَانَ فِي الْكِتَابِ: «وَلَا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ وَهُوَ عَاقِصٌ شَعْرَهُ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي أَبُو طَاهِرٍ أَنَّ أَبَاهُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ جَدَّهُ عَمْرَو بْنَ حَزْمٍ وُلِدَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا، وَكَنَّاهُ أَبَا الْقَاسِمِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَسَمَّى بِاسْمِي فَلَا يَتَكَنَّى بِكُنْيَتِي» ، قَالَ: فَكَنَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ كِتَابًا إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ فِيهِ الْفَرَائِضُ وَالسُّنَنُ، وَكَانَ فِي الْكِتَابِ: «وَلَا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ وَهُوَ عَاقِصٌ شَعْرَهُ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97004&book=5516#0c3ca5
مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم الانصاري
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97004&book=5516#18295a
محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الانصاري المدني أخو عبد الله كنيته أبو عبد الملك كان على القضاء بالمدينة وكان من فقهاء الانصار مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97004&book=5516#d9a98f
مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بْن حزم الْأنْصَارِيّ الْمدنِي أَخُو عَبْد اللَّه بْن أبي بكر كنيته أَبُو عبد الْملك كَانَ على الْقَضَاء بِالْمَدِينَةِ يروي عَنْ أَبِيه روى عَنهُ بن عُيَيْنَة مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَهُوَ بن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=97004&book=5516#c25b31
محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الانصاري ويكنى بابى عبد الملك روى عن أبيه روى عنه ابن جريج وابن عيينة، وقال ابراهيم بن سعد رأيته يقضى في مؤخر المسجد سمعت أبي يقول ذلك،.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت ابى يقول محمد بن ابى بكر ليس به بأس كان قاضيا روى عنه شعبة،
نا عبد الرحمن قال سمعت ابى يقول محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم صالح ثقة.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت ابى يقول محمد بن ابى بكر ليس به بأس كان قاضيا روى عنه شعبة،
نا عبد الرحمن قال سمعت ابى يقول محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم صالح ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72670&book=5516#3155bc
مُحَمَّد بْن أَبِي بكر بْن عَمْرو بْن حزم الْأَنْصَارِيّ الْمَدَنِيّ
سَمِعَ أباه روى عَنْهُ ابْن عيينة، يقال أَبُو عَبْد الملك، أكبر من اخيه عبد الله، قال
أَبُو عَبْد اللَّه وآل حزم قضاة، قَالَ لي الأويسي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سعد قَالَ رأيته يقضى في مؤخر المسجد، وقَالَ لنا عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى (بْن سَعِيد - 1) قَالَ حَدَّثَنَا سُفيانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا وَأَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا فَقَالَ لَيْسَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ هَوَانٌ إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ وَسَبَّعْتُ لِنِسَائِي، وقَالَ
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ المَلِك بْنِ أَبِي بَكْر ابن الْحَارِثِ لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ام سلمة، مثله، وقال لنا اسمعيل حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بن عبد الرحمن أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فَأَصْبَحَتْ عِنْدَهُ فقَالَ لَهَا إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ عِنْدَك وَسَبَّعْتُ عِنْدَهُنَّ وَإِنْ شِئْتِ ثَلَّثْتُ عِنْدَكِ وَدُرْتُ فَقَالَتْ ثَلِّثْ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَالْحَدِيثُ الصَّحِيحُ هذا هو يعنى حديث اسمعيل، وَقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَاهُ سَمِعَا أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ قَالَ قَالَتْ ثُمَّ أَصْبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ وَأُسَبِّعُ لِنِسَائِي، وقَالَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
ابن حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حِينَ تَزَوَّجَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَتْ بثو به فَقَالَ إِنْ شِئْتِ زِدْتُ وَحَاسَبْتُ، ثُمَّ قَالَ لِلْبِكْرِ سَبْعٌ وَلِلثَّيِّبِ ثَلاثٌ، وقَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بكر بن عبد الرحمن أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكَ وَسَبَّعْتُ لَهُنَّ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَلَمْ يُتَابَعْ سُفْيَانُ أَنَّهُ أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا.
سَمِعَ أباه روى عَنْهُ ابْن عيينة، يقال أَبُو عَبْد الملك، أكبر من اخيه عبد الله، قال
أَبُو عَبْد اللَّه وآل حزم قضاة، قَالَ لي الأويسي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سعد قَالَ رأيته يقضى في مؤخر المسجد، وقَالَ لنا عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى (بْن سَعِيد - 1) قَالَ حَدَّثَنَا سُفيانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا وَأَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا فَقَالَ لَيْسَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ هَوَانٌ إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ وَسَبَّعْتُ لِنِسَائِي، وقَالَ
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ المَلِك بْنِ أَبِي بَكْر ابن الْحَارِثِ لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ام سلمة، مثله، وقال لنا اسمعيل حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بن عبد الرحمن أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فَأَصْبَحَتْ عِنْدَهُ فقَالَ لَهَا إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ عِنْدَك وَسَبَّعْتُ عِنْدَهُنَّ وَإِنْ شِئْتِ ثَلَّثْتُ عِنْدَكِ وَدُرْتُ فَقَالَتْ ثَلِّثْ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَالْحَدِيثُ الصَّحِيحُ هذا هو يعنى حديث اسمعيل، وَقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَاهُ سَمِعَا أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ قَالَ قَالَتْ ثُمَّ أَصْبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ وَأُسَبِّعُ لِنِسَائِي، وقَالَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
ابن حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حِينَ تَزَوَّجَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَتْ بثو به فَقَالَ إِنْ شِئْتِ زِدْتُ وَحَاسَبْتُ، ثُمَّ قَالَ لِلْبِكْرِ سَبْعٌ وَلِلثَّيِّبِ ثَلاثٌ، وقَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بكر بن عبد الرحمن أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكَ وَسَبَّعْتُ لَهُنَّ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَلَمْ يُتَابَعْ سُفْيَانُ أَنَّهُ أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155765&book=5516#6026ea
مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ القُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ
ابْنِ الهُدَيْرِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ عَامِرِ بنِ الحَارِثِ بنِ حَارِثَةَ بنِ سَعْدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ، المَدَنِيُّ.
وَيُقَالُ: أَبُو بَكْرٍ أَخُو أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.
وُلِدَ: سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلاَثِيْنَ.
وَحَدَّثَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَعَنْ: سَلْمَانَ، وَأَبِي رَافِعٍ، وَأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، وَأَبِي قَتَادَةَ، وَطَائِفَةٍ مُرْسَلاً.
وَعَنْ: عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ.
وَعَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ،
وَرَبِيْعَةَ بنِ عَبَّادٍ، وَأَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَأَبِي أُمَامَةَ بنِ سَهْلٍ، وَمَسْعُوْدِ بنِ الحَكَمِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ حُنَيْنٍ، وَحُمْرَانَ، وَذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَعُرْوَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَرْبُوْعٍ، وَأَبِيْهِ؛ المُنْكَدِرِ، وَخَلْقٍ.وَعَنْهُ: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَهِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، وَأَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ، وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَعْمَرٌ، وَمَالِكٌ، وَجَعْفَرٌ الصَّادِقُ، وَشُعْبَةُ، وَالسُّفْيَانَانِ، وَرَوْحُ بنُ القَاسِمِ، وَشُعَيْبُ بنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المَاجِشُوْنِ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ، وَأَبُو حَنِيْفَةَ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَالمُنْكَدِرُ - ابْنُه - وَوَرْقَاءُ بنُ عُمَرَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَالوَلِيْدُ بنُ أَبِي ثَوْرٍ، وَيُوْسُفُ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ المَاجِشُوْنِ، وَابْنُهُ الآخَرُ؛ يُوْسُفُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَيُوْسُفُ بنُ إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ عَلِيٌّ: لَهُ نَحْوُ مائَتَيْ حَدِيْثٍ.
وَرَوَى: ابْنُ رَاهُوَيْه، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ:
كَانَ مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ، وَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ الصَّالِحُوْنَ، وَلَمْ يُدْرِكْ أَحَداً أَجدَرَ أَنْ يَقْبَلَ النَّاسُ مِنْهُ إِذَا قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ، مِنْهُ.
وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: هُوَ حَافِظٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: سَأَلْتُ مُحَمَّداً -يَعْنِي: البُخَارِيَّ- سَمِعَ مِنْ عَائِشَةَ؟
فَقَالَ: نَعَمْ، يَقُوْلُ فِي حَدِيْثِهِ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ.
قُلْتُ: إِنَّ ثَبتَ الإِسْنَادُ إِلَى ابْنِ المُنْكَدِرِ بِهَذَا، فَجَيِّدٌ، وَذَلِكَ مُمْكِنٌ؛ لأَنَّهُ قَرَابَتُهَا، وَخَصِيصٌ بِهَا، وَلَحِقَهَا وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ البُسْتِيُّ: كَانَ مِنْ سَادَاتِ القُرَّاءِ، لاَ يَتَمَالَكُ البُكَاءَ إِذَا قَرَأَ حَدِيْثَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَانَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ وَرَأْسَه بِالحِنَّاءِ.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ اللاَّلْكَائِيُّ: كَانَ المُنْكَدِرُ خَالَ عَائِشَةَ، فَشَكَا إِلَيْهَا الحَاجَةَ،
فَقَالَتْ: إِنَّ لِي شَيْئاً يَأْتِيْنِي، أَبعَثُ بِهِ إِلَيْكَ.فَجَاءتْهَا عَشْرَةُ آلاَفٍ، فَبَعَثَتْ بِهَا إِلَيْهِ، فَاشْتَرَى جَارِيَةً، فَوَلَدَتْ لَهُ: مُحَمَّداً، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ.
وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ ابْنُ المُنْكَدِرِ سَيِّدَ القُرَّاءِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ الفَضْلِ الأَنِيْسِيُّ، سَمِعْتُ بَعْضَ مَنْ يَذْكُرُ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ:
أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قَائِمٌ يُصَلِّي، إِذِ اسْتَبْكَى، فَكَثُرَ بُكَاؤُهُ، حَتَّى فَزِعَ لَهُ أَهْلُه، وَسَأَلُوْهُ؟ فَاسْتَعجَمَ عَلَيْهِم، وَتَمَادَى فِي البُكَاءِ، فَأَرْسَلُوا إِلَى أَبِي حَازِمٍ، فَجَاءَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا الَّذِي أَبكَاكَ؟
قَالَ: مَرَّتْ بِيَ آيَةٌ.
قَالَ: وَمَا هِيَ؟
قَالَ: {وَبَدَا لَهُم مِنَ اللهِ مَا لَمْ يَكُوْنُوا يَحْتَسِبُوْنَ} .
فَبَكَى أَبُو حَازِمٍ مَعَهُ، فَاشتَدَّ بُكَاؤُهُمَا.
وَرَوَى: عَفِيْفُ بنُ سَالِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ:
أَنَّهُ جَزِعَ عِنْدَ المَوْتِ، فَقِيْلَ لَهُ: لِمَ تَجزَعُ؟!
قَالَ: أَخْشَى آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ: {وَبَدَا لَهُم مِنَ اللهِ مَا لَمْ يَكُوْنُوا يَحْتَسِبُوْنَ} فَأَنَا أَخْشَى أَنْ يَبْدُوَ لِي مِنَ اللهِ مَا لَمْ أَكُنْ أَحتَسِبُ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ لِمُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ جَارٌ مُبْتَلَىً، فَكَانَ يَرْفَعُ صَوْتَه بِالبَلاَءِ، وَكَانَ مُحَمَّدٌ يَرْفَعُ صَوْتَه بِالحَمْدِ.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ الأُوَيْسِيُّ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، قَالَ:
كَانَ مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ لاَ يَكَادُ أَحَدٌ يَسْأَلُه عَنْ حَدِيْثٍ، إِلاَّ كَانَ يَبْكِي.
وَعَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، قَالَ: كَابَدتُ نَفْسِي أَرْبَعِيْنَ سَنَةً حَتَّى اسْتَقَامَتْ.
أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سُوْقَةَ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، قَالَ:
إِنَّ اللهَ يَحفَظُ العَبْدَ المُؤْمِنَ فِي وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِه، وَيَحفَظُه فِي دُوَيرَتِه وَدُوَيرَاتٍ حَوْلَه، فَمَا يَزَالُوْنَ فِي حِفْظٍ أَوْ فِي عَافِيَةٍ مَا كَانَ بَيْنَ ظَهْرَانِيْهِم.
وَسَمِعْتُ ابْنَ المُنْكَدِرِ يَقُوْلُ: نِعْمَ العَوْنُ عَلَى تَقْوَى اللهِ الغِنَى.
وَقَالَ أَبُو مَعْشَرٍ السِّنْدِيُّ: بَعَثَ ابْنُ المُنْكَدِرِ إِلَى صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ بِأَرْبَعِيْنَ دِيْنَاراً، ثُمَّ قَالَ لِبَنِيْهِ: يَا بَنِيَّ! مَا ظَنُّكُم بِمَنْ فَرَّغَ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ لِعبَادَةِ رَبِّه.أَبُو مُعَاوِيَةَ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ وَاقِدٍ، قَالَ:
قِيْلَ لابْنِ المُنْكَدِرِ: أَيُّ الدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
قَالَ: الإِفضَالُ عَلَى الإِخْوَانِ.
قَالَ أَبُو مَعْشَرٍ: كَانَ سَيِّداً، يُطعِمُ الطَّعَامَ، وَيَجْتَمِعُ عِنْدَه القُرَّاءُ.
وَرَوَى: جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ:
أَنَّهُ كَانَ يَضَعُ خَدَّهُ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ يَقُوْلُ لأُمِّهِ: قُوْمِي ضَعِي قَدَمَكِ عَلَى خَدِّي.
قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاقَ الأَسَدِيِّ، أَخْبَرَكُم يُوْسُفُ الحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ التَّيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ كَيْسَانَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ القَاضِي، حَدَّثَنَا نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَوْدُوْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، قَالَ:
جِئْتُ إِلَى المَسْجِدِ، فَإِذَا شَيْخٌ يَدْعُو عِنْدَ المِنْبَرِ بِالمَطَرِ، فَجَاءَ المَطَرُ، وَجَاءَ بِصَوْتٍ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، لَيْسَ هَكَذَا أُرِيْدُ.
فَتَبِعتُهُ حَتَّى دَخَلَ دَارَ آلِ حَرَامٍ، أَوْ دَارَ آلِ عُثْمَانَ، فَعَرَضتُ عَلَيْهِ شَيْئاً، فَأَبَى، فَقُلْتُ: أَتَحُجُّ مَعِي؟
فَقَالَ: هَذَا شَيْءٌ لَكَ فِيْهِ أَجرٌ، فَأَكرَهُ أَنْ أَنْفَسَ عَلَيْكَ، وَأَمَّا شَيْءٌ آخُذُه، فَلاَ.
وَبِهِ: إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ الهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ زَيْدٍ، قَالَ:
قَالَ ابْنُ المُنْكَدِرِ: إِنِّي لِلَيْلَةٍ مُوَاجِهٌ هَذَا المِنْبَرَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ أَدعُو، إِذَا إِنْسَانٌ عِنْدَ أُسْطُوَانَةٍ مُقَنِّعٌ رَأْسَه، فَأَسْمَعُهُ يَقُوْلُ:
أَيْ رَبِّ، إِنَّ القَحطَ قَدِ اشْتَدَّ عَلَى عِبَادِكَ، وَإِنِّي مُقسِمٌ عَلَيْكَ يَا رَبِّ إِلاَّ سَقَيْتَهُم.
قَالَ: فَمَا كَانَ إِلاَّ سَاعَةٌ، إِذَا سَحَابَةٌ قَدْ أَقْبَلَتْ، ثُمَّ أَرْسَلَهَا اللهُ، وَكَانَ عَزِيْزاً عَلَى ابْنِ المُنْكَدِرِ أَنْ يَخْفَى عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الخَيْرِ، فَقَالَ: هَذَا بِالمَدِيْنَةِ وَلاَ أَعْرِفُه!
فَلَمَّا سَلَّمَ الإِمَامُ، تَقَنَّعَ وَانْصَرَفَ، وَأَتبَعُهُ، وَلَمْ يَجْلِسْ لِلْقَاصِّ حَتَّى أَتَى دَارَ أَنَسٍ، فَدَخَلَ مَوْضِعاً، فَفَتَحَ، وَدَخَلَ.
قَالَ: وَرَجَعتُ، فَلَمَّا سَبَّحتُ،
أَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: أَدخُلُ؟قَالَ: ادْخُلْ.
فَإِذَا هُوَ يُنَجِّرُ أَقْدَاحاً، فَقُلْتُ: كَيْفَ أَصْبَحتَ؟ أَصْلَحَكَ اللهُ.
قَالَ: فَاسْتَشهَرَهَا، وَأَعْظَمَهَا مِنِّي، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ، قُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ إِقسَامَكَ البَارِحَةَ عَلَى اللهِ، يَا أَخِي، هَلْ لَكَ فِي نَفَقَةٍ تُغنِيكَ عَنْ هَذَا، وَتُفَرِّغُكَ لِمَا تُرِيْدُ مِنَ الآخِرَةِ؟
قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ غَيْرُ ذَلِكَ، لاَ تَذْكُرُنِي لأَحَدٍ، وَلاَ تَذْكُرُ هَذَا لأَحَدٍ حَتَّى أَمُوْتَ، وَلاَ تَأْتِنِي يَا ابْنَ المُنْكَدِرِ، فَإِنَّكَ إِنْ تَأْتِنِي شَهَرتَنِي لِلنَّاسِ.
فَقُلْتُ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَلقَاكَ.
قَالَ: الْقَنِي فِي المَسْجِدِ.
قَالَ: وَكَانَ فَارِسِيّاً، فَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ ابْنُ المُنْكَدِرِ لأَحَدٍ حَتَّى مَاتَ الرَّجُلُ.
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: بَلَغَنِي أَنَّهُ انْتقَلَ مِنْ تِلْكَ الدَّارِ، فَلَمْ يُرَ، وَلَمْ يُدرَ أَيْنَ ذَهَبَ.
فَقَالَ أَهْلُ تِلْكَ الدَّارِ: اللهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ابْنِ المُنْكَدِرِ، أَخْرَجَ عَنَّا الرَّجُلَ الصَّالِحَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ الفَيْضِ الغَسَّانِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
جِئْتُ مُحَمَّدَ بنَ المُنْكَدِرِ وَأَنَا مُغْضَبٌ، فَقُلْتُ لَهُ: أَحْلَلْتَ لِلْوَلِيْدِ أُمَّ سَلَمَةَ؟
قَالَ: أَنَا! وَلَكِنْ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَدَّثَنِي جَابِرٌ، أَنَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ طَلاَقَ لِمَا لاَ تَمْلِكُ، وَلاَ عِتْقَ لِمَا لاَ تَمْلِكُ).
وَرَوَاهُ: أَحْمَدُ بنُ خُلَيْدٍ الكِنْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ.
وَقَدْ كَانَ الوَلِيْدُ بنُ يَزِيْدَ اسْتَقدَمَ مُحَمَّدَ بنَ المُنْكَدِرِ فِي عِدَّةٍ مِنَ الفُقَهَاءِ أَفْتَوْهُ فِي طَلاَقِ زَوْجَتِه أُمِّ سَلَمَةَ.
مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي إِسْحَاقَ العَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ:
أَنَّ المُنْكَدِرَ جَاءَ إِلَى أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ، فَشَكَى إِلَيْهَا
الحَاجَةَ، فَقَالَتْ: أَوَّلُ شَيْءٍ يَأْتِيْنِي أَبعَثُ بِهِ إِلَيْكَ.فَجَاءتْهَا عَشْرَةُ آلاَفِ دِرْهَمٍ، فَقَالَتْ: مَا أَسرَعَ مَا امْتُحِنْتِ يَا عَائِشَةُ!
وَبَعَثَتْ بِهَا إِلَيْهِ، فَاتَّخَذَ مِنْهَا جَارِيَةً، فَوَلَدَتْ لَهُ: مُحَمَّداً، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ.
كَنَّى أَبُو خَيْثَمَةَ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَجَمَاعَةٌ مُحَمَّداً: أَبَا عَبْدِ اللهِ.
وَكَنَّاهُ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَالنَّسَائِيُّ: أَبَا بَكْرٍ.
قَالَ يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ: هُوَ غَايَةٌ فِي الإِتقَانِ وَالحِفظِ وَالزُّهْدِ، حُجَّةٌ.
وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ المُنْكَدِرِ يَقُوْلُ: كَمْ مِنْ عَيْنٍ سَاهِرَةٍ فِي رِزقِي فِي ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالبَحْرِ؟!
وَكَانَ إِذَا بَكَى، مَسَحَ وَجْهَه وَلِحْيَتَه مِنْ دُمُوْعِه، وَيَقُوْلُ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّارَ لاَ تَأْكُلُ مَوْضِعاً مَسَّتْه الدُّمُوْعُ.
وَرُوِيَ: أَنَّهُ كَانَ يَقتَرِضُ وَيَحُجُّ، فَكُلِّمَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: أَرْجُو وَفَاءهَا.
وَقَالَ سَهْلُ بنُ مَحْمُوْدٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ:
تَعَبَّدَ ابْنُ المُنْكَدِرِ وَهُوَ غُلاَمٌ، وَكَانُوا أَهْلَ بَيْتِ عِبَادَةٍ.
قَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: مُحَمَّدٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ : لاَ يُدرَى أَيُّهُم أَفْضَلُ؟
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: قَالَ ابْنُ المُنْكَدِرِ:
إِنِّي لأدخُلُ فِي اللَّيْلِ، فَيُهْوِلُنِي، فَأُصبِحُ حِيْنَ أُصْبِحُ وَمَا قَضَيْتُ مِنْهُ أَرَبِي.
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ: رَأَيْتُ ابْنَ المُنْكَدِرِ يُصَلِّي فِي مُقَدَّمِ المَسْجِدِ، فَإِذَا انْصَرَفَ، مَشَى قَلِيْلاً، ثُمَّ اسْتَقبَلَ القِبلَةَ، وَمَدَّ يَدَيْهِ، وَدَعَا، ثُمَّ يَنحَرِفُ عَنِ القِبلَةِ، وَيُشهِرُ يَدَيْهِ، وَيَدعُو، يَفْعَلُ ذَلِكَ حِيْنَ يَخْرُجُ فِعْلَ المُوَدِّعِ.
وَقَالَ مُصْعَبُ بنُ عَبْدِ اللهِ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيْلُ بنُ يَعْقُوْبَ التَّيْمِيُّ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ المُنْكَدِرِ يَجْلِسُ مَعَ أَصْحَابِه، فَكَانَ يُصِيْبُه صُمَاتٌ، فَكَانَ يَقُوْمُ كَمَا هُوَ حَتَّى
يَضَعَ خَدَّهُ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ يَرْجِعُ.فَعُوتِبَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّهُ يُصِيْبُنِي خَطَرٌ، فَإِذَا وَجَدْتُ ذَلِكَ، اسْتَعَنْتُ بِقَبْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَكَانَ يَأْتِي مَوْضِعاً مِنَ المَسْجِدِ يَتَمَرَّغُ فِيْهِ، وَيَضطَجِعُ، فَقِيْلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي هَذَا المَوْضِعِ.
وَيُرْوَى: أَنَّهُ حَجَّ، فَوَهَبَ كُلَّ مَا مَعَهُ، حَتَّى بَقِيَ فِي إِزَارٍ، فَلَمَّا نَزَلَ بِالرَّوْحَاءِ، قَالَ وَكِيلُه: مَا بَقِيَ مَعَنَا دِرْهَمٌ.
فَرَفَعَ صَوْتَه بِالتَّلبِيَةِ، فَلَبَّى أَصْحَابُهُ وَلَبَّى النَّاسُ، وَبِالمَاءِ مُحَمَّدُ بنُ هِشَامٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَظُنُّ مُحَمَّدَ بنَ المُنْكَدِرِ بِالمَاءِ.
فَنَظَرُوا، فَقَالُوا: نَعَمْ.
قَالَ: مَا أَظُنُّ مَعَهُ شَيْئاً، احْمِلُوا إِلَيْهِ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ.
فَأُتِيَ مُحَمَّدٌ بِهَا.
قَالَ المُنْكَدِرُ بنُ مُحَمَّدٍ: كَانَ أَبِي يَحُجُّ بِوَلَدِهِ، فَقِيْلَ لَهُ: لِمَ تَحُجُّ بِهَؤُلاَءِ؟
قَالَ: أَعرِضُهُم للهِ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: قَالَ ابْنُ المُنْكَدِرِ:
بَاتَ أَخِي عُمَرُ يُصَلِّي، وَبِتُّ أَغمِزُ قَدَمَ أُمِّي، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لَيْلَتِي بِلَيْلَتِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: تَبِعَ ابْنُ المُنْكَدِرِ جَنَازَةَ سَفِيْهٍ، فَعُوتِبَ، فَقَالَ:
وَاللهِ إِنِّي لأَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ أَنْ أَرَى رَحمَتَه عَجِزَتْ عَنْ أَحَدٍ.
الفَسَوِيُّ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدٍ، قَالَ:
خَرَجَ نَاسٌ غُزَاةً فِي الصَّائِفَةِ، فِيْهِم مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ، فَبَيْنَا هُم يَسِيْرُوْنَ فِي السَّاقَةِ، قَالَ رَجُلٌ مِنْهُم: أَشْتَهِي جُبناً رَطِباً.
قَالَ مُحَمَّدٌ: فَاسْتَطعِمْهُ اللهَ، فَإِنَّهُ قَادِرٌ.
فَدَعَا القَوْمُ، فَلَمْ يَسِيْرُوا إِلاَّ شَيْئاً حَتَّى وَجدُوا مِكتَلاً، فَإِذَا هُوَ جُبنٌ رَطِبٌ، فَقَالَ بَعْضُهُم: لَوْ كَانَ لِهَذَا عَسَلاً.
فَقَالَ: الَّذِي أَطْعَمَكُمُوْهُ قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ.
فَدَعَوْا،
فَسَارُوا قَلِيْلاً، فَوَجَدُوا فَاقِرَةَ عَسَلٍ عَلَى الطَّرِيْقِ، فَنَزَلُوا، فَأَكَلُوا الجُبْنَ وَالعَسَلَ.سُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ اليَمَامِيُّ، قَالَ:
اسْتُودِعَ مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ وَدِيعَةً، فَاحْتَاجَ، فَأَنفَقَهَا، فَجَاءَ صَاحِبُهَا، فَطَلَبَهَا، فَتَوَضَّأَ، وَصَلَّى، وَدَعَا، فَقَالَ: يَا سَادَّ الهوَاءِ بِالسِّمَاءِ، وَيَا كَابِسَ الأَرْضِ عَلَى المَاءِ، وَيَا وَاحِدُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَبَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ، أَدِّ عَنِّي أَمَانَتِي.
فَسَمِعَ قَائِلاً يَقُوْلُ: خُذْ هَذِهِ، فَأَدِّ بِهَا عَنْ أَمَانَتِكَ، وَاقْصِرْ فِي الخُطبَةِ، فَإِنَّكَ لَنْ تَرَانِي.
رَوَاهَا: ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، عَنْ سُوَيْدٍ.
وَقِيْلَ: كَانَتْ مائَةَ دِيْنَارٍ.
قَالَ: فَإِذَا بِصُرَّةٍ فِي نَعْلِه، فَأَدَّاهَا إِلَى صَاحِبِهَا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: فَأَصْحَابُنَا يَتَحَدَّثُوْنَ أَنَّ الَّذِي وَضَعهَا عَامِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، كَانَ كَثِيْراً مَا يَفْعَلُ مِثْلَ هَذَا.
وَقَالَ ابْنُ المَاجِشُوْنِ: إِنَّ رُؤْيَةَ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ لَتَنْفَعُنِي فِي دِيْنِي.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَابْنُ المَدِيْنِيِّ، وَخَلِيْفَةُ، وَجَمَاعَةٌ: مَاتَ ابْنُ المُنْكَدِرِ سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الفَسَوِيُّ: سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ.
قِيْلَ: بَلَغَتْ أَحَادِيْثُ ابْنِ المُنْكَدِرِ المُسْنَدَةُ أَزْيَدَ مِنْ مائَتَيْ حَدِيْثٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ المُقْرِئُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي الفَتْحِ، وَأَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ غَالِبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ، وَأَبُو المَحَاسِنِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي الحَزْمِ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الفَارِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ العُقَيْلِيُّ سَمَاعاً مِنْهُم فِي أَوقَاتٍ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيُّ، وَقَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الحَافِظِ، وَلُؤْلُؤٍ المُحْسِنِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ القَنَادِيْلِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بنِ قُدَامَةَ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ هِبَةِ اللهِ الخَطِيْبُ، وَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ المُعْطِي بنِ البَاشِقِ، وَعَبْدِ المُحْسِنِ بنِ هِبَةِ اللهِ
الفُوَيِّ، أَخْبَرَكُمَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَكِّيٍّ، قَالُوا:أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا مَكِّيُّ بنُ عَلاَّنَ الكَرَجِيُّ، وَأَخْبَرَتْنَا عَائِشَةُ بِنْتُ عِيْسَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ، أَنْبَأَنَا الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ حُضُوْراً فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو زُرْعَةَ المَقْدِسِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ السَّاوِيُّ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بنُ يَحْيَى بنِ أَسَدٍ المَرْوَزِيُّ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ:
سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُوْلُ: (إِذَا رَمَيْتَ الجَمْرَةَ يَوْم النَّحْرِ، فَقَدْ حَلَّ لَكَ مَا وَرَاءَ النِّسَاءِ ) .
أَخْرَجَاهُ: مِنْ حَدِيْثِ سُفْيَانَ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِراً يَقُوْلُ:
وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلاَمٌ، فَسَمَّاهُ القَاسِمَ، فَقُلْنَا: لاَ نُكَنِّيكَ أَبَا القَاسِمِ، وَلاَ نُنْعِمُ لَكَ عَيْناً.
فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: (سَمِّ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ) .
وَأَخْرَجَاهُ : عَنْ جَمَاعَةٍ، عَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ.
- أَخُوْهُ: عُمَرُ بنُ المُنْكَدِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ القُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ العَابِدُ
مِنْ كِبَارِ الصَّالِحِيْنَ.
وَلَهُ تَرْجَمَةٌ فِي (طَبَقَاتِ ابْنِ سَعْدٍ) ، قَلَّمَا رَوَى.
مَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ عَلَمُ العُلَمَاءِ الأَبْرَارِ، مَعْدُوْدٌ فِي ثِقَاتِ التَّابِعِيْنَ، وَمِنْ أَعْيَانِ كَتبَةِ المَصَاحِفِ، كَانَ مِنْ ذَلِكَ بُلْغتُهُ.
وُلِدَ: فِي أَيَّامِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ فَمَنْ بَعْدَه، وَحَدَّثَ عَنْهُ.
وَعَنِ: الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَالحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَعِدَّةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ شَوْذَبٍ، وَهَمَّامُ بنُ يَحْيَى، وَأَبَانُ بنُ يَزِيْدَ العَطَّارُ، وَعَبْدُ السَّلاَمِ بنُ حَرْبٍ، وَالحَارِثُ بنُ وَجِيْهٍ، وَطَائِفَةٌ سِوَاهُم، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ أَسَاطِيْنِ الرِّوَايَةِ.
وَثَّقَهُ: النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ.
وَاسْتَشْهَدَ بِهِ البُخَارِيُّ، وَحَدِيْثُه فِي دَرَجَةِ الحَسَنِ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لَهُ نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً.
قَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: سَمِعْت ُ مَالِكَ بنَ دِيْنَارٍ يَقُوْلُ:
وَدِدْتُ أَنَّ رِزْقِي فِي حَصَاةٍ أَمْتَصُّهَا، لاَ أَلتمِسُ غَيْرَهَا حَتَّى أَمُوْتَ.
وَقَالَ: مُذْ عَرَفْتُ النَّاسَ لَمْ أَفرَحْ بِمَدحِهِم، وَلَمْ أَكرَهْ ذَمَّهُم؛ لأَنَّ حَامِدَهُم مُفرِطٌ، وَذَامَّهُم مُفرِطٌ، إِذَا تَعَلَّمَ العَالِمُ العِلْمَ لِلْعَملِ، كَسَرَهُ، وَإِذَا تَعَلَّمَه لِغَيْرِ العَمَلِ، زَادَهُ فَخراً.
الأَصْمَعِيُّ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
مَرَّ المُهَلَّبُ عَلَى مَالِكِ بنِ دِيْنَارٍ مُتبخْتِراً، فَقَالَ:
أَمَا عَلِمتَ أَنَّهَا مِشْيَةٌ يَكرَهُهَا اللهُ إِلاَّ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ؟!فَقَالَ المُهَلَّبُ: أَمَا تَعْرِفُنِي؟
قَالَ: بَلَى، أَوَّلُكَ نُطفَةٌ مَذِرَةٌ، وَآخِرُكَ جِيْفَةٌ قَذِرَةٌ، وَأَنْتَ فِيْمَا بَيْنَ ذَلِكَ تَحْمِلُ العَذِرَةَ.
فَانْكَسَرَ، وَقَالَ: الآنَ عَرَفْتَنِي حَقَّ المَعْرِفَةِ.
قَالَ حَزْمٌ القُطَعِيُّ: دَخَلنَا عَلَى مَالِكٍ وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ، فَرَفَعَ طَرْفَهُ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أُحِبُّ البقَاءَ لِبَطْنٍ وَلاَ فَرْجٍ.
قِيْلَ: كَانَ أَبُوْهُ دِيْنَارٌ مِنْ سَبْي سِجِسْتَانَ، وَكَنَّاهُ النَّسَائِيُّ: أَبَا يَحْيَى، وَقَالَ: ثِقَةٌ.
قَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكِ بنِ دِيْنَارٍ: إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي القَلْبِ حُزْنٌ خَرِبَ.
وَعَنْ مَالِكِ بنِ دِيْنَارٍ، قَالَ: مَنْ تَبَاعدَ مِنْ زَهرَةِ الدُّنْيَا، فَذَاكَ الغَالِبُ هَوَاهُ.
وَرَوَى: رِيَاحٌ القَيْسِيُّ، عَنْهُ، قَالَ:
مَا مِنْ أَعْمَالِ البِرِّ شَيْءٌ، إِلاَّ وَدُوْنَهُ عُقَيْبَةٌ، فَإِنَّ صَبَرَ صَاحِبُهَا، أَفَضتْ بِهِ إِلَى رُوْحٍ، وَإِن جَزِعَ، رَجَعَ.
وَقِيْلَ: دَخَلَ عَلَيْهِ لِصٌّ، فَمَا وَجَدَ مَا يَأْخُذُ، فَنَادَاهُ مَالِكٌ: لَمْ تَجِدْ شَيْئاً مِنَ الدُّنْيَا، فَتَرغَبُ فِي شَيْءٍ مِنَ الآخِرَةِ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: تَوَضَّأْ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ.
فَفَعَلَ، ثُمَّ جَلَسَ، وَخَرَجَ إِلَى المَسْجِدِ، فَسُئِلَ: مَنْ ذَا؟
قَالَ: جَاءَ لِيَسرِقَ، فَسَرَقْنَاهُ.
عَنْ سَلْمٍ الخَوَّاصِ، قَالَ: قَالَ مَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ:
خَرَجَ أَهْلُ الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَذوقُوا أَطْيَبَ شَيْءٍ فِيْهَا.
قِيْلَ: وَمَا هُوَ؟
قَالَ: مَعْرِفَةُ اللهِ -تَعَالَى-.
وَرَوَى: جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ:
إِنَّ الصِّدِّيْقِيْنَ إِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ القُرْآنُ، طَرِبَتْ قُلُوْبُهم إِلَى الآخِرَةِ.
ثُمَّ يَقُوْلُ: خُذُوا.
فَيَتْلُو، وَيَقُوْلُ: اسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ الصَّادِقِ مِنْ فَوْقِ عَرْشِه.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: مَالِكٌ: ثِقَةٌ، قَلِيْلُ الحَدِيْثِ، كَانَ يَكْتُبُ المَصَاحِفَ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ، قَالَ:
أَتَيْنَا أَنَساً أَنَا، وَثَابِتٌ، وَيَزِيْدُ الرَّقَاشِيُّ، فَنَظَرَ إِلَيْنَا، فَقَالَ:
مَا أَشْبَهَكم بِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأَنْتُم أَحَبُّ إِلَيَّ
مِنْ عِدَّةِ وَلَدِي، إِلاَّ أَنْ يَكُوْنُوا فِي الفَضْلِ مِثْلَكم، إِنِّي لأَدعُو لَكُم فِي الأَسحَارِ.قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ: ثِقَةٌ، وَلاَ يَكَادُ يُحَدِّثُ عَنْهُ ثِقَةٌ.
قَالَ السَّرِيُّ بنُ يَحْيَى: قَالَ مَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ:
إِنَّهُ لَتَأْتِي عَلَيَّ السَّنَةُ لاَ آكُلُ فِيْهَا لَحماً إِلاَّ مِنْ أُضحِيَتِي يَوْمَ الأَضْحَى.
قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: مَا أَدْرَكتُ أَحَداً أَزْهَدَ مِنْ مَالِكِ بنِ دِيْنَارٍ.
جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ:
وَدِدْتُ أَنَّ اللهَ يَجْمَعُ الخَلاَئِقَ، فَيَأْذَنُ لِي أَنْ أَسجَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَعْرِفُ أَنَّهُ قَدْ رَضِي عَنِّي، فَيَقُوْلُ لِي: كُنْ تُرَاباً.
قَالَ رِيَاحُ بنُ عَمْرٍو القَيْسِيُّ: سَمِعْتُ مَالِكَ بنَ دِيْنَارٍ يَقُوْلُ:
دَخلَ عَلَيَّ جَابِرُ بنُ زَيْدٍ وَأَنَا أَكْتُبُ، فَقَالَ: يَا مَالِكُ، مَا لَكَ عَمَلٌ إِلاَّ هَذَا؟
تَنقُلُ كِتَابَ اللهِ، هَذَا -وَاللهِ- الكَسْبُ الحَلاَلُ.
وَعَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: كَانَ أُدمُ مَالِكِ بنِ دِيْنَارٍ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِفِلْسَيْنِ مِلْحٍ.
قَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: كَانَ يَنسَخُ المُصْحَفَ فِي أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، فَيَدَعُ أُجْرَتَه عِنْدَ البَقَّالِ، فَيَأْكُلُه.
وَعَنْهُ: لَوِ اسْتَطَعْتُ لَمْ أَنَمْ مَخَافَةَ أَنْ يَنْزِلَ العَذَابُ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ، النَّارَ النَّارَ.
قَالَ مُعَلَّى الوَرَّاقُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بنَ دِيْنَارٍ يَقُوْلُ:
خَلَطتُ دَقِيْقِي بِالرَّمَادِ، فَضَعُفْتُ عَنِ الصَّلاَةِ.
قَالَ السَّرِيُّ بنُ يَحْيَى: تُوُفِّيَ مَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
ابْنِ الهُدَيْرِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ عَامِرِ بنِ الحَارِثِ بنِ حَارِثَةَ بنِ سَعْدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ، المَدَنِيُّ.
وَيُقَالُ: أَبُو بَكْرٍ أَخُو أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.
وُلِدَ: سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلاَثِيْنَ.
وَحَدَّثَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَعَنْ: سَلْمَانَ، وَأَبِي رَافِعٍ، وَأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، وَأَبِي قَتَادَةَ، وَطَائِفَةٍ مُرْسَلاً.
وَعَنْ: عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ.
وَعَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ،
وَرَبِيْعَةَ بنِ عَبَّادٍ، وَأَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَأَبِي أُمَامَةَ بنِ سَهْلٍ، وَمَسْعُوْدِ بنِ الحَكَمِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ حُنَيْنٍ، وَحُمْرَانَ، وَذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَعُرْوَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَرْبُوْعٍ، وَأَبِيْهِ؛ المُنْكَدِرِ، وَخَلْقٍ.وَعَنْهُ: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَهِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، وَأَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ، وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَعْمَرٌ، وَمَالِكٌ، وَجَعْفَرٌ الصَّادِقُ، وَشُعْبَةُ، وَالسُّفْيَانَانِ، وَرَوْحُ بنُ القَاسِمِ، وَشُعَيْبُ بنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المَاجِشُوْنِ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ، وَأَبُو حَنِيْفَةَ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَالمُنْكَدِرُ - ابْنُه - وَوَرْقَاءُ بنُ عُمَرَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَالوَلِيْدُ بنُ أَبِي ثَوْرٍ، وَيُوْسُفُ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ المَاجِشُوْنِ، وَابْنُهُ الآخَرُ؛ يُوْسُفُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَيُوْسُفُ بنُ إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ عَلِيٌّ: لَهُ نَحْوُ مائَتَيْ حَدِيْثٍ.
وَرَوَى: ابْنُ رَاهُوَيْه، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ:
كَانَ مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ، وَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ الصَّالِحُوْنَ، وَلَمْ يُدْرِكْ أَحَداً أَجدَرَ أَنْ يَقْبَلَ النَّاسُ مِنْهُ إِذَا قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ، مِنْهُ.
وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: هُوَ حَافِظٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: سَأَلْتُ مُحَمَّداً -يَعْنِي: البُخَارِيَّ- سَمِعَ مِنْ عَائِشَةَ؟
فَقَالَ: نَعَمْ، يَقُوْلُ فِي حَدِيْثِهِ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ.
قُلْتُ: إِنَّ ثَبتَ الإِسْنَادُ إِلَى ابْنِ المُنْكَدِرِ بِهَذَا، فَجَيِّدٌ، وَذَلِكَ مُمْكِنٌ؛ لأَنَّهُ قَرَابَتُهَا، وَخَصِيصٌ بِهَا، وَلَحِقَهَا وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ البُسْتِيُّ: كَانَ مِنْ سَادَاتِ القُرَّاءِ، لاَ يَتَمَالَكُ البُكَاءَ إِذَا قَرَأَ حَدِيْثَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَانَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ وَرَأْسَه بِالحِنَّاءِ.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ اللاَّلْكَائِيُّ: كَانَ المُنْكَدِرُ خَالَ عَائِشَةَ، فَشَكَا إِلَيْهَا الحَاجَةَ،
فَقَالَتْ: إِنَّ لِي شَيْئاً يَأْتِيْنِي، أَبعَثُ بِهِ إِلَيْكَ.فَجَاءتْهَا عَشْرَةُ آلاَفٍ، فَبَعَثَتْ بِهَا إِلَيْهِ، فَاشْتَرَى جَارِيَةً، فَوَلَدَتْ لَهُ: مُحَمَّداً، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ.
وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ ابْنُ المُنْكَدِرِ سَيِّدَ القُرَّاءِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ الفَضْلِ الأَنِيْسِيُّ، سَمِعْتُ بَعْضَ مَنْ يَذْكُرُ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ:
أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قَائِمٌ يُصَلِّي، إِذِ اسْتَبْكَى، فَكَثُرَ بُكَاؤُهُ، حَتَّى فَزِعَ لَهُ أَهْلُه، وَسَأَلُوْهُ؟ فَاسْتَعجَمَ عَلَيْهِم، وَتَمَادَى فِي البُكَاءِ، فَأَرْسَلُوا إِلَى أَبِي حَازِمٍ، فَجَاءَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا الَّذِي أَبكَاكَ؟
قَالَ: مَرَّتْ بِيَ آيَةٌ.
قَالَ: وَمَا هِيَ؟
قَالَ: {وَبَدَا لَهُم مِنَ اللهِ مَا لَمْ يَكُوْنُوا يَحْتَسِبُوْنَ} .
فَبَكَى أَبُو حَازِمٍ مَعَهُ، فَاشتَدَّ بُكَاؤُهُمَا.
وَرَوَى: عَفِيْفُ بنُ سَالِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ:
أَنَّهُ جَزِعَ عِنْدَ المَوْتِ، فَقِيْلَ لَهُ: لِمَ تَجزَعُ؟!
قَالَ: أَخْشَى آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ: {وَبَدَا لَهُم مِنَ اللهِ مَا لَمْ يَكُوْنُوا يَحْتَسِبُوْنَ} فَأَنَا أَخْشَى أَنْ يَبْدُوَ لِي مِنَ اللهِ مَا لَمْ أَكُنْ أَحتَسِبُ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ لِمُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ جَارٌ مُبْتَلَىً، فَكَانَ يَرْفَعُ صَوْتَه بِالبَلاَءِ، وَكَانَ مُحَمَّدٌ يَرْفَعُ صَوْتَه بِالحَمْدِ.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ الأُوَيْسِيُّ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، قَالَ:
كَانَ مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ لاَ يَكَادُ أَحَدٌ يَسْأَلُه عَنْ حَدِيْثٍ، إِلاَّ كَانَ يَبْكِي.
وَعَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، قَالَ: كَابَدتُ نَفْسِي أَرْبَعِيْنَ سَنَةً حَتَّى اسْتَقَامَتْ.
أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سُوْقَةَ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، قَالَ:
إِنَّ اللهَ يَحفَظُ العَبْدَ المُؤْمِنَ فِي وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِه، وَيَحفَظُه فِي دُوَيرَتِه وَدُوَيرَاتٍ حَوْلَه، فَمَا يَزَالُوْنَ فِي حِفْظٍ أَوْ فِي عَافِيَةٍ مَا كَانَ بَيْنَ ظَهْرَانِيْهِم.
وَسَمِعْتُ ابْنَ المُنْكَدِرِ يَقُوْلُ: نِعْمَ العَوْنُ عَلَى تَقْوَى اللهِ الغِنَى.
وَقَالَ أَبُو مَعْشَرٍ السِّنْدِيُّ: بَعَثَ ابْنُ المُنْكَدِرِ إِلَى صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ بِأَرْبَعِيْنَ دِيْنَاراً، ثُمَّ قَالَ لِبَنِيْهِ: يَا بَنِيَّ! مَا ظَنُّكُم بِمَنْ فَرَّغَ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ لِعبَادَةِ رَبِّه.أَبُو مُعَاوِيَةَ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ وَاقِدٍ، قَالَ:
قِيْلَ لابْنِ المُنْكَدِرِ: أَيُّ الدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
قَالَ: الإِفضَالُ عَلَى الإِخْوَانِ.
قَالَ أَبُو مَعْشَرٍ: كَانَ سَيِّداً، يُطعِمُ الطَّعَامَ، وَيَجْتَمِعُ عِنْدَه القُرَّاءُ.
وَرَوَى: جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ:
أَنَّهُ كَانَ يَضَعُ خَدَّهُ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ يَقُوْلُ لأُمِّهِ: قُوْمِي ضَعِي قَدَمَكِ عَلَى خَدِّي.
قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاقَ الأَسَدِيِّ، أَخْبَرَكُم يُوْسُفُ الحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ التَّيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ كَيْسَانَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ القَاضِي، حَدَّثَنَا نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَوْدُوْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، قَالَ:
جِئْتُ إِلَى المَسْجِدِ، فَإِذَا شَيْخٌ يَدْعُو عِنْدَ المِنْبَرِ بِالمَطَرِ، فَجَاءَ المَطَرُ، وَجَاءَ بِصَوْتٍ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، لَيْسَ هَكَذَا أُرِيْدُ.
فَتَبِعتُهُ حَتَّى دَخَلَ دَارَ آلِ حَرَامٍ، أَوْ دَارَ آلِ عُثْمَانَ، فَعَرَضتُ عَلَيْهِ شَيْئاً، فَأَبَى، فَقُلْتُ: أَتَحُجُّ مَعِي؟
فَقَالَ: هَذَا شَيْءٌ لَكَ فِيْهِ أَجرٌ، فَأَكرَهُ أَنْ أَنْفَسَ عَلَيْكَ، وَأَمَّا شَيْءٌ آخُذُه، فَلاَ.
وَبِهِ: إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ الهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ زَيْدٍ، قَالَ:
قَالَ ابْنُ المُنْكَدِرِ: إِنِّي لِلَيْلَةٍ مُوَاجِهٌ هَذَا المِنْبَرَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ أَدعُو، إِذَا إِنْسَانٌ عِنْدَ أُسْطُوَانَةٍ مُقَنِّعٌ رَأْسَه، فَأَسْمَعُهُ يَقُوْلُ:
أَيْ رَبِّ، إِنَّ القَحطَ قَدِ اشْتَدَّ عَلَى عِبَادِكَ، وَإِنِّي مُقسِمٌ عَلَيْكَ يَا رَبِّ إِلاَّ سَقَيْتَهُم.
قَالَ: فَمَا كَانَ إِلاَّ سَاعَةٌ، إِذَا سَحَابَةٌ قَدْ أَقْبَلَتْ، ثُمَّ أَرْسَلَهَا اللهُ، وَكَانَ عَزِيْزاً عَلَى ابْنِ المُنْكَدِرِ أَنْ يَخْفَى عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الخَيْرِ، فَقَالَ: هَذَا بِالمَدِيْنَةِ وَلاَ أَعْرِفُه!
فَلَمَّا سَلَّمَ الإِمَامُ، تَقَنَّعَ وَانْصَرَفَ، وَأَتبَعُهُ، وَلَمْ يَجْلِسْ لِلْقَاصِّ حَتَّى أَتَى دَارَ أَنَسٍ، فَدَخَلَ مَوْضِعاً، فَفَتَحَ، وَدَخَلَ.
قَالَ: وَرَجَعتُ، فَلَمَّا سَبَّحتُ،
أَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: أَدخُلُ؟قَالَ: ادْخُلْ.
فَإِذَا هُوَ يُنَجِّرُ أَقْدَاحاً، فَقُلْتُ: كَيْفَ أَصْبَحتَ؟ أَصْلَحَكَ اللهُ.
قَالَ: فَاسْتَشهَرَهَا، وَأَعْظَمَهَا مِنِّي، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ، قُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ إِقسَامَكَ البَارِحَةَ عَلَى اللهِ، يَا أَخِي، هَلْ لَكَ فِي نَفَقَةٍ تُغنِيكَ عَنْ هَذَا، وَتُفَرِّغُكَ لِمَا تُرِيْدُ مِنَ الآخِرَةِ؟
قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ غَيْرُ ذَلِكَ، لاَ تَذْكُرُنِي لأَحَدٍ، وَلاَ تَذْكُرُ هَذَا لأَحَدٍ حَتَّى أَمُوْتَ، وَلاَ تَأْتِنِي يَا ابْنَ المُنْكَدِرِ، فَإِنَّكَ إِنْ تَأْتِنِي شَهَرتَنِي لِلنَّاسِ.
فَقُلْتُ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَلقَاكَ.
قَالَ: الْقَنِي فِي المَسْجِدِ.
قَالَ: وَكَانَ فَارِسِيّاً، فَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ ابْنُ المُنْكَدِرِ لأَحَدٍ حَتَّى مَاتَ الرَّجُلُ.
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: بَلَغَنِي أَنَّهُ انْتقَلَ مِنْ تِلْكَ الدَّارِ، فَلَمْ يُرَ، وَلَمْ يُدرَ أَيْنَ ذَهَبَ.
فَقَالَ أَهْلُ تِلْكَ الدَّارِ: اللهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ابْنِ المُنْكَدِرِ، أَخْرَجَ عَنَّا الرَّجُلَ الصَّالِحَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ الفَيْضِ الغَسَّانِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
جِئْتُ مُحَمَّدَ بنَ المُنْكَدِرِ وَأَنَا مُغْضَبٌ، فَقُلْتُ لَهُ: أَحْلَلْتَ لِلْوَلِيْدِ أُمَّ سَلَمَةَ؟
قَالَ: أَنَا! وَلَكِنْ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَدَّثَنِي جَابِرٌ، أَنَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ طَلاَقَ لِمَا لاَ تَمْلِكُ، وَلاَ عِتْقَ لِمَا لاَ تَمْلِكُ).
وَرَوَاهُ: أَحْمَدُ بنُ خُلَيْدٍ الكِنْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ.
وَقَدْ كَانَ الوَلِيْدُ بنُ يَزِيْدَ اسْتَقدَمَ مُحَمَّدَ بنَ المُنْكَدِرِ فِي عِدَّةٍ مِنَ الفُقَهَاءِ أَفْتَوْهُ فِي طَلاَقِ زَوْجَتِه أُمِّ سَلَمَةَ.
مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي إِسْحَاقَ العَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ:
أَنَّ المُنْكَدِرَ جَاءَ إِلَى أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ، فَشَكَى إِلَيْهَا
الحَاجَةَ، فَقَالَتْ: أَوَّلُ شَيْءٍ يَأْتِيْنِي أَبعَثُ بِهِ إِلَيْكَ.فَجَاءتْهَا عَشْرَةُ آلاَفِ دِرْهَمٍ، فَقَالَتْ: مَا أَسرَعَ مَا امْتُحِنْتِ يَا عَائِشَةُ!
وَبَعَثَتْ بِهَا إِلَيْهِ، فَاتَّخَذَ مِنْهَا جَارِيَةً، فَوَلَدَتْ لَهُ: مُحَمَّداً، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ.
كَنَّى أَبُو خَيْثَمَةَ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَجَمَاعَةٌ مُحَمَّداً: أَبَا عَبْدِ اللهِ.
وَكَنَّاهُ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَالنَّسَائِيُّ: أَبَا بَكْرٍ.
قَالَ يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ: هُوَ غَايَةٌ فِي الإِتقَانِ وَالحِفظِ وَالزُّهْدِ، حُجَّةٌ.
وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ المُنْكَدِرِ يَقُوْلُ: كَمْ مِنْ عَيْنٍ سَاهِرَةٍ فِي رِزقِي فِي ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالبَحْرِ؟!
وَكَانَ إِذَا بَكَى، مَسَحَ وَجْهَه وَلِحْيَتَه مِنْ دُمُوْعِه، وَيَقُوْلُ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّارَ لاَ تَأْكُلُ مَوْضِعاً مَسَّتْه الدُّمُوْعُ.
وَرُوِيَ: أَنَّهُ كَانَ يَقتَرِضُ وَيَحُجُّ، فَكُلِّمَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: أَرْجُو وَفَاءهَا.
وَقَالَ سَهْلُ بنُ مَحْمُوْدٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ:
تَعَبَّدَ ابْنُ المُنْكَدِرِ وَهُوَ غُلاَمٌ، وَكَانُوا أَهْلَ بَيْتِ عِبَادَةٍ.
قَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: مُحَمَّدٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ : لاَ يُدرَى أَيُّهُم أَفْضَلُ؟
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: قَالَ ابْنُ المُنْكَدِرِ:
إِنِّي لأدخُلُ فِي اللَّيْلِ، فَيُهْوِلُنِي، فَأُصبِحُ حِيْنَ أُصْبِحُ وَمَا قَضَيْتُ مِنْهُ أَرَبِي.
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ: رَأَيْتُ ابْنَ المُنْكَدِرِ يُصَلِّي فِي مُقَدَّمِ المَسْجِدِ، فَإِذَا انْصَرَفَ، مَشَى قَلِيْلاً، ثُمَّ اسْتَقبَلَ القِبلَةَ، وَمَدَّ يَدَيْهِ، وَدَعَا، ثُمَّ يَنحَرِفُ عَنِ القِبلَةِ، وَيُشهِرُ يَدَيْهِ، وَيَدعُو، يَفْعَلُ ذَلِكَ حِيْنَ يَخْرُجُ فِعْلَ المُوَدِّعِ.
وَقَالَ مُصْعَبُ بنُ عَبْدِ اللهِ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيْلُ بنُ يَعْقُوْبَ التَّيْمِيُّ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ المُنْكَدِرِ يَجْلِسُ مَعَ أَصْحَابِه، فَكَانَ يُصِيْبُه صُمَاتٌ، فَكَانَ يَقُوْمُ كَمَا هُوَ حَتَّى
يَضَعَ خَدَّهُ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ يَرْجِعُ.فَعُوتِبَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّهُ يُصِيْبُنِي خَطَرٌ، فَإِذَا وَجَدْتُ ذَلِكَ، اسْتَعَنْتُ بِقَبْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَكَانَ يَأْتِي مَوْضِعاً مِنَ المَسْجِدِ يَتَمَرَّغُ فِيْهِ، وَيَضطَجِعُ، فَقِيْلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي هَذَا المَوْضِعِ.
وَيُرْوَى: أَنَّهُ حَجَّ، فَوَهَبَ كُلَّ مَا مَعَهُ، حَتَّى بَقِيَ فِي إِزَارٍ، فَلَمَّا نَزَلَ بِالرَّوْحَاءِ، قَالَ وَكِيلُه: مَا بَقِيَ مَعَنَا دِرْهَمٌ.
فَرَفَعَ صَوْتَه بِالتَّلبِيَةِ، فَلَبَّى أَصْحَابُهُ وَلَبَّى النَّاسُ، وَبِالمَاءِ مُحَمَّدُ بنُ هِشَامٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَظُنُّ مُحَمَّدَ بنَ المُنْكَدِرِ بِالمَاءِ.
فَنَظَرُوا، فَقَالُوا: نَعَمْ.
قَالَ: مَا أَظُنُّ مَعَهُ شَيْئاً، احْمِلُوا إِلَيْهِ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ.
فَأُتِيَ مُحَمَّدٌ بِهَا.
قَالَ المُنْكَدِرُ بنُ مُحَمَّدٍ: كَانَ أَبِي يَحُجُّ بِوَلَدِهِ، فَقِيْلَ لَهُ: لِمَ تَحُجُّ بِهَؤُلاَءِ؟
قَالَ: أَعرِضُهُم للهِ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: قَالَ ابْنُ المُنْكَدِرِ:
بَاتَ أَخِي عُمَرُ يُصَلِّي، وَبِتُّ أَغمِزُ قَدَمَ أُمِّي، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لَيْلَتِي بِلَيْلَتِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: تَبِعَ ابْنُ المُنْكَدِرِ جَنَازَةَ سَفِيْهٍ، فَعُوتِبَ، فَقَالَ:
وَاللهِ إِنِّي لأَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ أَنْ أَرَى رَحمَتَه عَجِزَتْ عَنْ أَحَدٍ.
الفَسَوِيُّ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدٍ، قَالَ:
خَرَجَ نَاسٌ غُزَاةً فِي الصَّائِفَةِ، فِيْهِم مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ، فَبَيْنَا هُم يَسِيْرُوْنَ فِي السَّاقَةِ، قَالَ رَجُلٌ مِنْهُم: أَشْتَهِي جُبناً رَطِباً.
قَالَ مُحَمَّدٌ: فَاسْتَطعِمْهُ اللهَ، فَإِنَّهُ قَادِرٌ.
فَدَعَا القَوْمُ، فَلَمْ يَسِيْرُوا إِلاَّ شَيْئاً حَتَّى وَجدُوا مِكتَلاً، فَإِذَا هُوَ جُبنٌ رَطِبٌ، فَقَالَ بَعْضُهُم: لَوْ كَانَ لِهَذَا عَسَلاً.
فَقَالَ: الَّذِي أَطْعَمَكُمُوْهُ قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ.
فَدَعَوْا،
فَسَارُوا قَلِيْلاً، فَوَجَدُوا فَاقِرَةَ عَسَلٍ عَلَى الطَّرِيْقِ، فَنَزَلُوا، فَأَكَلُوا الجُبْنَ وَالعَسَلَ.سُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ اليَمَامِيُّ، قَالَ:
اسْتُودِعَ مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ وَدِيعَةً، فَاحْتَاجَ، فَأَنفَقَهَا، فَجَاءَ صَاحِبُهَا، فَطَلَبَهَا، فَتَوَضَّأَ، وَصَلَّى، وَدَعَا، فَقَالَ: يَا سَادَّ الهوَاءِ بِالسِّمَاءِ، وَيَا كَابِسَ الأَرْضِ عَلَى المَاءِ، وَيَا وَاحِدُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَبَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ، أَدِّ عَنِّي أَمَانَتِي.
فَسَمِعَ قَائِلاً يَقُوْلُ: خُذْ هَذِهِ، فَأَدِّ بِهَا عَنْ أَمَانَتِكَ، وَاقْصِرْ فِي الخُطبَةِ، فَإِنَّكَ لَنْ تَرَانِي.
رَوَاهَا: ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، عَنْ سُوَيْدٍ.
وَقِيْلَ: كَانَتْ مائَةَ دِيْنَارٍ.
قَالَ: فَإِذَا بِصُرَّةٍ فِي نَعْلِه، فَأَدَّاهَا إِلَى صَاحِبِهَا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: فَأَصْحَابُنَا يَتَحَدَّثُوْنَ أَنَّ الَّذِي وَضَعهَا عَامِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، كَانَ كَثِيْراً مَا يَفْعَلُ مِثْلَ هَذَا.
وَقَالَ ابْنُ المَاجِشُوْنِ: إِنَّ رُؤْيَةَ مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ لَتَنْفَعُنِي فِي دِيْنِي.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَابْنُ المَدِيْنِيِّ، وَخَلِيْفَةُ، وَجَمَاعَةٌ: مَاتَ ابْنُ المُنْكَدِرِ سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الفَسَوِيُّ: سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ.
قِيْلَ: بَلَغَتْ أَحَادِيْثُ ابْنِ المُنْكَدِرِ المُسْنَدَةُ أَزْيَدَ مِنْ مائَتَيْ حَدِيْثٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ المُقْرِئُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي الفَتْحِ، وَأَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ غَالِبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ، وَأَبُو المَحَاسِنِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي الحَزْمِ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الفَارِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ العُقَيْلِيُّ سَمَاعاً مِنْهُم فِي أَوقَاتٍ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيُّ، وَقَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الحَافِظِ، وَلُؤْلُؤٍ المُحْسِنِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ القَنَادِيْلِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بنِ قُدَامَةَ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ هِبَةِ اللهِ الخَطِيْبُ، وَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ المُعْطِي بنِ البَاشِقِ، وَعَبْدِ المُحْسِنِ بنِ هِبَةِ اللهِ
الفُوَيِّ، أَخْبَرَكُمَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَكِّيٍّ، قَالُوا:أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا مَكِّيُّ بنُ عَلاَّنَ الكَرَجِيُّ، وَأَخْبَرَتْنَا عَائِشَةُ بِنْتُ عِيْسَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ، أَنْبَأَنَا الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ حُضُوْراً فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو زُرْعَةَ المَقْدِسِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ السَّاوِيُّ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بنُ يَحْيَى بنِ أَسَدٍ المَرْوَزِيُّ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ:
سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُوْلُ: (إِذَا رَمَيْتَ الجَمْرَةَ يَوْم النَّحْرِ، فَقَدْ حَلَّ لَكَ مَا وَرَاءَ النِّسَاءِ ) .
أَخْرَجَاهُ: مِنْ حَدِيْثِ سُفْيَانَ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِراً يَقُوْلُ:
وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلاَمٌ، فَسَمَّاهُ القَاسِمَ، فَقُلْنَا: لاَ نُكَنِّيكَ أَبَا القَاسِمِ، وَلاَ نُنْعِمُ لَكَ عَيْناً.
فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: (سَمِّ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ) .
وَأَخْرَجَاهُ : عَنْ جَمَاعَةٍ، عَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ.
- أَخُوْهُ: عُمَرُ بنُ المُنْكَدِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ القُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ العَابِدُ
مِنْ كِبَارِ الصَّالِحِيْنَ.
وَلَهُ تَرْجَمَةٌ فِي (طَبَقَاتِ ابْنِ سَعْدٍ) ، قَلَّمَا رَوَى.
مَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ عَلَمُ العُلَمَاءِ الأَبْرَارِ، مَعْدُوْدٌ فِي ثِقَاتِ التَّابِعِيْنَ، وَمِنْ أَعْيَانِ كَتبَةِ المَصَاحِفِ، كَانَ مِنْ ذَلِكَ بُلْغتُهُ.
وُلِدَ: فِي أَيَّامِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ فَمَنْ بَعْدَه، وَحَدَّثَ عَنْهُ.
وَعَنِ: الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَالحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَعِدَّةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ شَوْذَبٍ، وَهَمَّامُ بنُ يَحْيَى، وَأَبَانُ بنُ يَزِيْدَ العَطَّارُ، وَعَبْدُ السَّلاَمِ بنُ حَرْبٍ، وَالحَارِثُ بنُ وَجِيْهٍ، وَطَائِفَةٌ سِوَاهُم، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ أَسَاطِيْنِ الرِّوَايَةِ.
وَثَّقَهُ: النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ.
وَاسْتَشْهَدَ بِهِ البُخَارِيُّ، وَحَدِيْثُه فِي دَرَجَةِ الحَسَنِ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لَهُ نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً.
قَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: سَمِعْت ُ مَالِكَ بنَ دِيْنَارٍ يَقُوْلُ:
وَدِدْتُ أَنَّ رِزْقِي فِي حَصَاةٍ أَمْتَصُّهَا، لاَ أَلتمِسُ غَيْرَهَا حَتَّى أَمُوْتَ.
وَقَالَ: مُذْ عَرَفْتُ النَّاسَ لَمْ أَفرَحْ بِمَدحِهِم، وَلَمْ أَكرَهْ ذَمَّهُم؛ لأَنَّ حَامِدَهُم مُفرِطٌ، وَذَامَّهُم مُفرِطٌ، إِذَا تَعَلَّمَ العَالِمُ العِلْمَ لِلْعَملِ، كَسَرَهُ، وَإِذَا تَعَلَّمَه لِغَيْرِ العَمَلِ، زَادَهُ فَخراً.
الأَصْمَعِيُّ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
مَرَّ المُهَلَّبُ عَلَى مَالِكِ بنِ دِيْنَارٍ مُتبخْتِراً، فَقَالَ:
أَمَا عَلِمتَ أَنَّهَا مِشْيَةٌ يَكرَهُهَا اللهُ إِلاَّ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ؟!فَقَالَ المُهَلَّبُ: أَمَا تَعْرِفُنِي؟
قَالَ: بَلَى، أَوَّلُكَ نُطفَةٌ مَذِرَةٌ، وَآخِرُكَ جِيْفَةٌ قَذِرَةٌ، وَأَنْتَ فِيْمَا بَيْنَ ذَلِكَ تَحْمِلُ العَذِرَةَ.
فَانْكَسَرَ، وَقَالَ: الآنَ عَرَفْتَنِي حَقَّ المَعْرِفَةِ.
قَالَ حَزْمٌ القُطَعِيُّ: دَخَلنَا عَلَى مَالِكٍ وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ، فَرَفَعَ طَرْفَهُ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أُحِبُّ البقَاءَ لِبَطْنٍ وَلاَ فَرْجٍ.
قِيْلَ: كَانَ أَبُوْهُ دِيْنَارٌ مِنْ سَبْي سِجِسْتَانَ، وَكَنَّاهُ النَّسَائِيُّ: أَبَا يَحْيَى، وَقَالَ: ثِقَةٌ.
قَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكِ بنِ دِيْنَارٍ: إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي القَلْبِ حُزْنٌ خَرِبَ.
وَعَنْ مَالِكِ بنِ دِيْنَارٍ، قَالَ: مَنْ تَبَاعدَ مِنْ زَهرَةِ الدُّنْيَا، فَذَاكَ الغَالِبُ هَوَاهُ.
وَرَوَى: رِيَاحٌ القَيْسِيُّ، عَنْهُ، قَالَ:
مَا مِنْ أَعْمَالِ البِرِّ شَيْءٌ، إِلاَّ وَدُوْنَهُ عُقَيْبَةٌ، فَإِنَّ صَبَرَ صَاحِبُهَا، أَفَضتْ بِهِ إِلَى رُوْحٍ، وَإِن جَزِعَ، رَجَعَ.
وَقِيْلَ: دَخَلَ عَلَيْهِ لِصٌّ، فَمَا وَجَدَ مَا يَأْخُذُ، فَنَادَاهُ مَالِكٌ: لَمْ تَجِدْ شَيْئاً مِنَ الدُّنْيَا، فَتَرغَبُ فِي شَيْءٍ مِنَ الآخِرَةِ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: تَوَضَّأْ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ.
فَفَعَلَ، ثُمَّ جَلَسَ، وَخَرَجَ إِلَى المَسْجِدِ، فَسُئِلَ: مَنْ ذَا؟
قَالَ: جَاءَ لِيَسرِقَ، فَسَرَقْنَاهُ.
عَنْ سَلْمٍ الخَوَّاصِ، قَالَ: قَالَ مَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ:
خَرَجَ أَهْلُ الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَذوقُوا أَطْيَبَ شَيْءٍ فِيْهَا.
قِيْلَ: وَمَا هُوَ؟
قَالَ: مَعْرِفَةُ اللهِ -تَعَالَى-.
وَرَوَى: جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ:
إِنَّ الصِّدِّيْقِيْنَ إِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ القُرْآنُ، طَرِبَتْ قُلُوْبُهم إِلَى الآخِرَةِ.
ثُمَّ يَقُوْلُ: خُذُوا.
فَيَتْلُو، وَيَقُوْلُ: اسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ الصَّادِقِ مِنْ فَوْقِ عَرْشِه.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: مَالِكٌ: ثِقَةٌ، قَلِيْلُ الحَدِيْثِ، كَانَ يَكْتُبُ المَصَاحِفَ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ، قَالَ:
أَتَيْنَا أَنَساً أَنَا، وَثَابِتٌ، وَيَزِيْدُ الرَّقَاشِيُّ، فَنَظَرَ إِلَيْنَا، فَقَالَ:
مَا أَشْبَهَكم بِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأَنْتُم أَحَبُّ إِلَيَّ
مِنْ عِدَّةِ وَلَدِي، إِلاَّ أَنْ يَكُوْنُوا فِي الفَضْلِ مِثْلَكم، إِنِّي لأَدعُو لَكُم فِي الأَسحَارِ.قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ: ثِقَةٌ، وَلاَ يَكَادُ يُحَدِّثُ عَنْهُ ثِقَةٌ.
قَالَ السَّرِيُّ بنُ يَحْيَى: قَالَ مَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ:
إِنَّهُ لَتَأْتِي عَلَيَّ السَّنَةُ لاَ آكُلُ فِيْهَا لَحماً إِلاَّ مِنْ أُضحِيَتِي يَوْمَ الأَضْحَى.
قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: مَا أَدْرَكتُ أَحَداً أَزْهَدَ مِنْ مَالِكِ بنِ دِيْنَارٍ.
جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ:
وَدِدْتُ أَنَّ اللهَ يَجْمَعُ الخَلاَئِقَ، فَيَأْذَنُ لِي أَنْ أَسجَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَعْرِفُ أَنَّهُ قَدْ رَضِي عَنِّي، فَيَقُوْلُ لِي: كُنْ تُرَاباً.
قَالَ رِيَاحُ بنُ عَمْرٍو القَيْسِيُّ: سَمِعْتُ مَالِكَ بنَ دِيْنَارٍ يَقُوْلُ:
دَخلَ عَلَيَّ جَابِرُ بنُ زَيْدٍ وَأَنَا أَكْتُبُ، فَقَالَ: يَا مَالِكُ، مَا لَكَ عَمَلٌ إِلاَّ هَذَا؟
تَنقُلُ كِتَابَ اللهِ، هَذَا -وَاللهِ- الكَسْبُ الحَلاَلُ.
وَعَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: كَانَ أُدمُ مَالِكِ بنِ دِيْنَارٍ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِفِلْسَيْنِ مِلْحٍ.
قَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: كَانَ يَنسَخُ المُصْحَفَ فِي أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، فَيَدَعُ أُجْرَتَه عِنْدَ البَقَّالِ، فَيَأْكُلُه.
وَعَنْهُ: لَوِ اسْتَطَعْتُ لَمْ أَنَمْ مَخَافَةَ أَنْ يَنْزِلَ العَذَابُ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ، النَّارَ النَّارَ.
قَالَ مُعَلَّى الوَرَّاقُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بنَ دِيْنَارٍ يَقُوْلُ:
خَلَطتُ دَقِيْقِي بِالرَّمَادِ، فَضَعُفْتُ عَنِ الصَّلاَةِ.
قَالَ السَّرِيُّ بنُ يَحْيَى: تُوُفِّيَ مَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.