معاوية بن يزيد بن معاوية
ابن أبي سفيان أبو عبد الرحمن، ويقال أبو يزيد، ويقال أبو ليلى القرشي الأموي بويع له بالخلافة بعد موت أبيه يزيد في ربيع الأول سنة أربع وستين، وكان رجلاً صالحاً ولم تطل مدته.
وأمه أم هاشم بنت أبي هاشم، ويقال ابنة هاشم، وهما أخوان، أبناء عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. عاش بعد أمه أربعين يوماً ولم يعهد. وله يقول الشاعر - قيل إنه عبد الله بن همام السلولي: من الوافر
تلقفها يزيد عن أبيه ... فخذها يا معاوي عن يزيدا
فإن دنياكم بكم اطمأنت ... فأولوا أهلها خلقاً جديدا
ولما حضرت معاوية بن يزيد الوفاة قيل له: اعهد. قال: لا أتزود مرارتها وأترك لبني أمية حلاوتها؛ وإن كان خيراً فقد استكثر منه آل أبي سفيان.
وقيل: إنه ولي ثلاثة أشهر، فلم يخرج إلى الناس ولم يزل مريضاً، والضحاك بن
قيس يصلي بالناس، فقيل له: اعهد. فقال: لا يسألني الله عن ذلك، ولكن إذا مت فليصل للناس الوليد بن عتبة، والضحاك بن قيس حتى يقوم بالخلافة قائم. ومات وهو ابن إحدى وعشرين سنة، أو عشرين سنة؛ وقيل: ابن ثمان عشرة سنة. وكان قد بايع له الناس إلا ما كان من ابن الزبير وأهل مكة.
ولما دفن قام على قبره مروان فقال: أتدرون من دفنتم؟ قالوا: معاوية بن يزيد. فقال: هذا أبو ليلى. فقال أزنم الفزاري: من البسيط
إني أرى فتنة تغلي مراجلها ... والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا
وكان كما قال مروان، فوثب مروان بأهل الشام على الأمة، واستعلى ابن الزبير، وخرج القراء والخوارج بالبصرة، عليهم نافع بن الأزرق، وخرج نجدة بن عامر الحنفي باليمامة، وخرج بنو ماحوز إلى الأهواز وفارس، وكان نقش خاتم معاوية بن يزيد: بالله يثق معاوية.
وعن ابن معتب قال: نجد في كتاب أن خلافة معاوية بن يزيد بن معاوية أربعين ليلة، سلام عليك إنك لمن الصالحين: قال ابن لهيعة: وسألته أمه بثدييها أن يستخلف أخاه
خالد بن يزيد بن معاوية، فأبى وقال: لا أتحملها حياً وميتاً.
ولما حضرته الوفاة قيل له: لو استخلفت. فقال: كفيتها حياً وأتضمنها ميتاً!؟
ابن أبي سفيان أبو عبد الرحمن، ويقال أبو يزيد، ويقال أبو ليلى القرشي الأموي بويع له بالخلافة بعد موت أبيه يزيد في ربيع الأول سنة أربع وستين، وكان رجلاً صالحاً ولم تطل مدته.
وأمه أم هاشم بنت أبي هاشم، ويقال ابنة هاشم، وهما أخوان، أبناء عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. عاش بعد أمه أربعين يوماً ولم يعهد. وله يقول الشاعر - قيل إنه عبد الله بن همام السلولي: من الوافر
تلقفها يزيد عن أبيه ... فخذها يا معاوي عن يزيدا
فإن دنياكم بكم اطمأنت ... فأولوا أهلها خلقاً جديدا
ولما حضرت معاوية بن يزيد الوفاة قيل له: اعهد. قال: لا أتزود مرارتها وأترك لبني أمية حلاوتها؛ وإن كان خيراً فقد استكثر منه آل أبي سفيان.
وقيل: إنه ولي ثلاثة أشهر، فلم يخرج إلى الناس ولم يزل مريضاً، والضحاك بن
قيس يصلي بالناس، فقيل له: اعهد. فقال: لا يسألني الله عن ذلك، ولكن إذا مت فليصل للناس الوليد بن عتبة، والضحاك بن قيس حتى يقوم بالخلافة قائم. ومات وهو ابن إحدى وعشرين سنة، أو عشرين سنة؛ وقيل: ابن ثمان عشرة سنة. وكان قد بايع له الناس إلا ما كان من ابن الزبير وأهل مكة.
ولما دفن قام على قبره مروان فقال: أتدرون من دفنتم؟ قالوا: معاوية بن يزيد. فقال: هذا أبو ليلى. فقال أزنم الفزاري: من البسيط
إني أرى فتنة تغلي مراجلها ... والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا
وكان كما قال مروان، فوثب مروان بأهل الشام على الأمة، واستعلى ابن الزبير، وخرج القراء والخوارج بالبصرة، عليهم نافع بن الأزرق، وخرج نجدة بن عامر الحنفي باليمامة، وخرج بنو ماحوز إلى الأهواز وفارس، وكان نقش خاتم معاوية بن يزيد: بالله يثق معاوية.
وعن ابن معتب قال: نجد في كتاب أن خلافة معاوية بن يزيد بن معاوية أربعين ليلة، سلام عليك إنك لمن الصالحين: قال ابن لهيعة: وسألته أمه بثدييها أن يستخلف أخاه
خالد بن يزيد بن معاوية، فأبى وقال: لا أتحملها حياً وميتاً.
ولما حضرته الوفاة قيل له: لو استخلفت. فقال: كفيتها حياً وأتضمنها ميتاً!؟