- أَبُو طوالة عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن معمر بن حزم الْأنْصَارِيّ تقدم ذكره
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 4279 1. ابو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن22. آدم بن سليمان3 3. آدم بن علي2 4. آمنة بنت رقيش1 5. آمنة بنت قرط1 6. أبان العبدي1 7. أبان المحاربي3 8. أبان بن أبي عياش6 9. أبان بن تغلب2 10. أبان بن صالح1 11. أبان بن عبد الله1 12. أبان بن عثمان1 13. أبان بن يزيد1 14. أبو أبي ابن امرأة عبادة بن الصامت1 15. أبو أبي العشراء الدارمي2 16. أبو أحمد الزبيري1 17. أبو أحمد بن جحش1 18. أبو أسامة1 19. أبو أسيد الساعدي3 20. أبو أمامة الباهلي3 21. أبو أمامة بن ثعلبة1 22. أبو أمامة بن سهل3 23. أبو أمية الفزاري1 24. أبو أمية مولى عمر بن الخطاب1 25. أبو أويس2 26. أبو أيوب4 27. أبو أيوب الأزدي2 28. أبو إدريس الخولاني4 29. أبو إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري1 30. أبو إسحاق الزيات1 31. أبو إسحاق السبيعي4 32. أبو إسحاق الشيباني5 33. أبو إسحاق الفزاري3 34. أبو إسرائيل الملائي5 35. أبو إسماعيل المؤدب1 36. أبو الأحوص6 37. أبو الأسود الدؤلي3 38. أبو الأسود يتيم عروة1 39. أبو الأشعث الصنعاني4 40. أبو الأشهب2 41. أبو الأعور1 42. أبو البجير1 43. أبو البختري الطائي3 44. أبو البختري القاضي1 45. أبو البداح بن عاصم1 46. أبو البزري2 47. أبو التياح الضبعي3 48. أبو الجحاف1 49. أبو الجعد2 50. أبو الجلد الجوني1 51. أبو الجوزاء الربعي2 52. أبو الجويرية الجرمي1 53. أبو الحجاج الأزدي2 54. أبو الحلال العتكي3 55. أبو الحمراء3 56. أبو الحويرث1 57. أبو الخطاب5 58. أبو الخليل4 59. أبو الخير واسمه مرثد1 60. أبو الدرداء واسمه عويمر1 61. أبو الدهماء العدوي2 62. أبو الرجال3 63. أبو الرضراض1 64. أبو الروم بن عمير1 65. أبو الروى الدوسي1 66. أبو الزاهرية الحضرمي1 67. أبو الزبير1 68. أبو الزعراء6 69. أبو الزناد2 70. أبو الزنباع2 71. أبو السائب2 72. أبو السفر سعيد1 73. أبو السليل القيسي1 74. أبو السنابل بن بعكك2 75. أبو السوار العدوي2 76. أبو السوداء النهدي2 77. أبو الشعثاء المحاربي3 78. أبو الشموس البلوي2 79. أبو الصديق الناجي3 80. أبو الضحى1 81. أبو الطفيل1 82. أبو الطفيل عامر1 83. أبو العالية البراء3 84. أبو العالية الرياحي4 85. أبو العباس الشاعر1 86. أبو العبيدين1 87. أبو العجفاء السلمي2 88. أبو العدبس1 89. أبو العشراء الدارمي1 90. أبو العطوف2 91. أبو العفيف1 92. أبو العلاء القصاب1 93. أبو العنبس1 94. أبو العوام القطان1 95. أبو الغريف1 96. أبو الغصن2 97. أبو القاسم بن أبي الزناد1 98. أبو القاسم زوج بنت أبي مسلم1 99. أبو القعقاع الجرمي1 100. أبو القموص3 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155723&book=5516#08a60b
أَبُو طُوَالَةَ الأَنْصَارِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الإِمَامُ، قَاضِي المَدِيْنَةِ، عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَعْمَرِ بنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيُّ، النَّجَّارِيُّ، المَدَنِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَنَسٍ، وَعَامِرِ بنِ سَعْدٍ، وَأَبِي يُوْنُسَ مَوْلَى عَائِشَةَ، وَأَبِي الحُبَابِ سَعِيْدِ بنِ يَسَارٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: مَالِكٌ، وَفُلَيْحٌ، وَسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ فَقِيْهاً، ثِقَةً، صَوَّاماً، قَوَّاماً، خَيِّراً.
مَاتَ: بَعْدَ الثَّلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
الإِمَامُ، قَاضِي المَدِيْنَةِ، عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَعْمَرِ بنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيُّ، النَّجَّارِيُّ، المَدَنِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَنَسٍ، وَعَامِرِ بنِ سَعْدٍ، وَأَبِي يُوْنُسَ مَوْلَى عَائِشَةَ، وَأَبِي الحُبَابِ سَعِيْدِ بنِ يَسَارٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: مَالِكٌ، وَفُلَيْحٌ، وَسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ فَقِيْهاً، ثِقَةً، صَوَّاماً، قَوَّاماً، خَيِّراً.
مَاتَ: بَعْدَ الثَّلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155543&book=5516#2dc756
أَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ
ابْنِ عَبْدِ عَوْفٍ بنِ عَبْدِ بنِ الحَارِثِ بنِ زُهْرَةَ بنِ كِلاَبِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبٍ القُرَشِيُّ، الزُّهْرِيُّ، الحَافِظُ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ بِالمَدِيْنَةِ.
قِيْلَ: اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ.
وَقِيْلَ: إِسْمَاعِيْل.
وُلِدَ: سَنَةَ بِضْعٍ وَعِشْرِيْنَ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ بِشَيْءٍ قَلِيْلٍ؛ لِكَوْنِهِ تُوُفِّيَ وَهَذَا صَبِيٌّ.
وَعَنْ: أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ سَلاَمٍ، وَأَبِي أَيُّوْبَ، وَعَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَبِنْتِهَا؛ زَيْنَبَ، وَأُمِّ سُلَيْمٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، وَمُعَيْقِيْبٍ الدَّوْسِيِّ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ - وَلَمْ يُدْرِكْهُ - وَعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وَحَسَّانِ بنِ ثَابِتٍ، وَثَوْبَانَ، وَحَمْزَةَ بنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ، وَعُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ - مُرْسَلٌ - وَطَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ - كَذَلِكَ - وَرَبِيْعَةَ بنِ كَعْبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَنَافِعِ بنِ عَبْدِ الحَارِثِ، وَعِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
ثُمَّ عَنْ: بُسْرِ بنِ سَعِيْدٍ، وَجَعْفَرِ بنِ عَمْرِو بنِ أُمَيَّةَ، وَعُرْوَةَ، وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَغَيْرِهِم.
وَنَزَلَ، إِلَى أَنْ رَوَى عَنْ: عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
كَانَ طَلاَّبَةً لِلْعِلْمِ، فَقِيْهاً، مُجْتَهِداً، كَبِيْرَ القَدْرِ، حُجَّةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ سَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَابْنُ
أَخِيْهِ؛ عَبْدُ المَجِيْدِ بنُ سُهَيْلٍ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ زُرَارَةُ بنُ مُصْعَبٍ، وَعُرْوَةُ، وَعِرَاكُ بنُ مَالِكٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَسَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَنَافِعٌ العُمَرِيُّ، وَالزُّهْرِيُّ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَبُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، وَسَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، وَأَبُو الزِّنَادِ، وَأَبُو طُوَالَةَ، وَصَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الفَضْلِ الهَاشِمِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي لَبِيْدٍ، وَشَرِيْكُ بنُ أَبِي نَمِرٍ، وَأَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَائِدَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ، وَهِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَأَخُوْهُ؛ عَبْدُ رَبِّهِ بنُ سَعِيْدٍ، وَعُثْمَانُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَرْمَلَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرِو بنِ عَلْقَمَةَ، وَنُوْحُ بنُ أَبِي بِلاَلٍ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَةِ الثَّانِيَة مِنَ المَدَنِيِّيْنَ : كَانَ ثِقَةً، فَقِيْهاً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَأُمُّهُ تُمَاضِرُ بِنْتُ الأَصْبَغِ بنِ عَمْرٍو، مِنْ أَهْلِ دُوْمَةَ الجَنْدَلِ، أَدْرَكَتْ حَيَاةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهِيَ أَوَّلُ كَلْبِيَّةٍ نَكَحَهَا قُرَشِيٌّ.
وَأَرْضَعَتْهُ: أُمُّ كُلْثُوْمٍ، فَعَائِشَةُ خَالَتُهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ.
وَرَوَى: الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: لَوْ رَفَقْتَ بِابْنِ عَبَّاسٍ، لاَسْتَخْرَجْتَ مِنْهُ عِلْماً كَثِيْراً.
قَالَ سَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: كَانَ أَبُو سَلَمَةَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
شُعْبَةُ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: أَبُو سَلَمَةَ فِي زَمَانِهِ خَيْرٌ مِنِ ابْنِ عُمَرَ فِي زَمَانِهِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ.وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ عِنْدَنَا مِنْ رِجَالِ أَهْلِ العِلْمِ، اسْمُ أَحَدِهِم كُنْيَتُهُ؛ مِنْهُم: أَبُو سَلَمَةَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي يَعْقُوْبَ الضَّبِّيُّ: قَدِمَ عَلَيْنَا البَصْرَةَ أَبُو سَلَمَةَ فِي إِمَارَةِ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ، وَكَانَ رَجُلاً صَبِيْحاً، كَأَنَّ وَجْهَهُ دِيْنَارٌ هِرَقْلِيٌّ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَرْبَعَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَجَدْتُهُم بُحُوْراً: عُرْوَةُ، وَابْنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ.
قَالَ: وَكَانَ أَبُو سَلَمَةَ كَثِيْراً مَا يُخَالِفُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَحُرِمَ لِذَلِكَ مِنْهُ عِلْماً كَثِيْراً.
قَالَهُ: الزُّهْرِيُّ.
عُقَيْلٌ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ:
قَدِمْتُ مِصْرَ عَلَى عَبْدِ العَزِيْزِ -يَعْنِي: مُتَوَلِّيْهَا- وَأَنَا أُحَدِّثُ عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ قَارِظٍ: مَا أَسْمَعُكَ تُحَدِّثُ إِلاَّ عَنْ سَعِيْدٍ!
فَقُلْتُ: أَجَلْ.
فَقَالَ: لَقَدْ تَرَكْتَ رَجُلَيْنِ مِنْ قَوْمِكَ لاَ أَعْلَمُ أَكْثَرَ حَدِيْثاً مِنْهُمَا: عُرْوَةُ، وَأَبُو سَلَمَةَ.
قَالَ: فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى المَدِيْنَةِ، وَجَدْتُ عُرْوَةَ بَحْراً لاَ تُكَدِّرُهُ الدِّلاَءُ.
قُلْتُ: لَمْ يُكْثِرْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَهُوَ مِنْ عَشِيْرَتِهِ؛ رُبَّمَا كَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ، وَإِلاَّ فَمَا أَبُو سَلَمَةَ بِدُوْنِ عُرْوَةَ فِي سَعَةِ العِلْمِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ بِالمَدِيْنَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ، فِي خِلاَفَةِ الوَلِيْدِ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: فِي وَفَاتِهِ وَسِنِّهِ مَا لاَ يُتَابَعُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ فِي وَفَاتِهِ كَالأَوَّلِ.
قَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو سَلَمَةَ زَمَن بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ، وَكَانَ زَوَّجَ بِنْتَهُ بِمُدِّ تَمْرٍ.
وَقَالَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: أَنَا أَفْقَهُ مَنْ بَالَ.
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي المَبَارِكِ.
رَوَاهَا: ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْهُ.
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، قَالَ:
كَانَ أَبُو سَلَمَةَ مَعَ قَوْمٍ، فَرَأَوْا قَطِيْعاً مِنْ غَنَمٍ، فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِكَ أَنْ أَكُوْنَ خَلِيْفَةً، فَاسْقِنَا مِنْ لَبَنِهَا.
فَانْتَهَى إِلَيْهَا، فَإِذَا هِيَ تُيُوْسٌ كُلُّهَا.
قَالَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا قَالَتْ لأَبِي سَلَمَةَ وَهُوَ حَدَثٌ:
إِنَّمَا مَثَلُكَ مَثَلُ الفَرُّوْجِ، يَسْمَعُ الدِّيَكَةَ تَصِيْحُ، فَيَصِيْحُ.
وَرُوِيَ عَنِ: الشَّعْبِيِّ، قَالَ:
قَدِمَ أَبُو سَلَمَةَ الكُوْفَةَ، فَكَانَ يَمْشِي بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ، فَسُئِلَ عَنْ أَعْلَمِ مَنْ بَقِيَ، فَتَمَنَّعَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: رَجُلٌ بَيْنَكُمَا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ كِتَابَةً، أَنَّ عُمَرَ بنَ طَبَرْزَذَ أَخْبَرَهُم، قَالَ:
أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ
غَيْلاَنَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرِوٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي، وَالمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى ) .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الشَّافِعِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ، أَنْبَأَنَا نَصْرُ بنُ البَطِرِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ المَحَامِلِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ الرَّبَالِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى القَطَّانُ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ:
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُم شَيْئاً يَكْرَهُهُ، فَلْيَبْزُقْ عَنْ شِمَالِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ ) .
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ : عُزِلَ مَرْوَانُ عَنِ المَدِيْنَة فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ، وَوَلِيَهَا سَعِيْدُ بنُ العَاصِ، فَاسْتَقْضَى أَبَا سَلَمَةَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
فَلَمْ يَزَلْ قَاضِياً حَتَّى عُزِلَ سَعِيْدٌ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ.سَلَمَةُ الأَبْرَشُ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ:
رَأَيْتُ أَبَا سَلَمَةَ يَأْتِي المَكْتَبَ، فَيَنْطَلِقُ بِالغُلاَمِ إِلَى بَيْتِهِ، فَيُمْلِي عَلَيْهِ الحَدِيْثَ.
ابْنِ عَبْدِ عَوْفٍ بنِ عَبْدِ بنِ الحَارِثِ بنِ زُهْرَةَ بنِ كِلاَبِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبٍ القُرَشِيُّ، الزُّهْرِيُّ، الحَافِظُ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ بِالمَدِيْنَةِ.
قِيْلَ: اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ.
وَقِيْلَ: إِسْمَاعِيْل.
وُلِدَ: سَنَةَ بِضْعٍ وَعِشْرِيْنَ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ بِشَيْءٍ قَلِيْلٍ؛ لِكَوْنِهِ تُوُفِّيَ وَهَذَا صَبِيٌّ.
وَعَنْ: أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ سَلاَمٍ، وَأَبِي أَيُّوْبَ، وَعَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَبِنْتِهَا؛ زَيْنَبَ، وَأُمِّ سُلَيْمٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، وَمُعَيْقِيْبٍ الدَّوْسِيِّ، وَالمُغِيْرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ - وَلَمْ يُدْرِكْهُ - وَعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وَحَسَّانِ بنِ ثَابِتٍ، وَثَوْبَانَ، وَحَمْزَةَ بنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ، وَعُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ - مُرْسَلٌ - وَطَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ - كَذَلِكَ - وَرَبِيْعَةَ بنِ كَعْبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَنَافِعِ بنِ عَبْدِ الحَارِثِ، وَعِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
ثُمَّ عَنْ: بُسْرِ بنِ سَعِيْدٍ، وَجَعْفَرِ بنِ عَمْرِو بنِ أُمَيَّةَ، وَعُرْوَةَ، وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَغَيْرِهِم.
وَنَزَلَ، إِلَى أَنْ رَوَى عَنْ: عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
كَانَ طَلاَّبَةً لِلْعِلْمِ، فَقِيْهاً، مُجْتَهِداً، كَبِيْرَ القَدْرِ، حُجَّةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ سَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَابْنُ
أَخِيْهِ؛ عَبْدُ المَجِيْدِ بنُ سُهَيْلٍ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ زُرَارَةُ بنُ مُصْعَبٍ، وَعُرْوَةُ، وَعِرَاكُ بنُ مَالِكٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَسَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَنَافِعٌ العُمَرِيُّ، وَالزُّهْرِيُّ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَبُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، وَسَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، وَأَبُو الزِّنَادِ، وَأَبُو طُوَالَةَ، وَصَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الفَضْلِ الهَاشِمِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي لَبِيْدٍ، وَشَرِيْكُ بنُ أَبِي نَمِرٍ، وَأَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَائِدَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ، وَهِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَأَخُوْهُ؛ عَبْدُ رَبِّهِ بنُ سَعِيْدٍ، وَعُثْمَانُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَرْمَلَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرِو بنِ عَلْقَمَةَ، وَنُوْحُ بنُ أَبِي بِلاَلٍ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَةِ الثَّانِيَة مِنَ المَدَنِيِّيْنَ : كَانَ ثِقَةً، فَقِيْهاً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَأُمُّهُ تُمَاضِرُ بِنْتُ الأَصْبَغِ بنِ عَمْرٍو، مِنْ أَهْلِ دُوْمَةَ الجَنْدَلِ، أَدْرَكَتْ حَيَاةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهِيَ أَوَّلُ كَلْبِيَّةٍ نَكَحَهَا قُرَشِيٌّ.
وَأَرْضَعَتْهُ: أُمُّ كُلْثُوْمٍ، فَعَائِشَةُ خَالَتُهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ.
وَرَوَى: الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: لَوْ رَفَقْتَ بِابْنِ عَبَّاسٍ، لاَسْتَخْرَجْتَ مِنْهُ عِلْماً كَثِيْراً.
قَالَ سَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ: كَانَ أَبُو سَلَمَةَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
شُعْبَةُ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: أَبُو سَلَمَةَ فِي زَمَانِهِ خَيْرٌ مِنِ ابْنِ عُمَرَ فِي زَمَانِهِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ، إِمَامٌ.وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ عِنْدَنَا مِنْ رِجَالِ أَهْلِ العِلْمِ، اسْمُ أَحَدِهِم كُنْيَتُهُ؛ مِنْهُم: أَبُو سَلَمَةَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي يَعْقُوْبَ الضَّبِّيُّ: قَدِمَ عَلَيْنَا البَصْرَةَ أَبُو سَلَمَةَ فِي إِمَارَةِ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ، وَكَانَ رَجُلاً صَبِيْحاً، كَأَنَّ وَجْهَهُ دِيْنَارٌ هِرَقْلِيٌّ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَرْبَعَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَجَدْتُهُم بُحُوْراً: عُرْوَةُ، وَابْنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ.
قَالَ: وَكَانَ أَبُو سَلَمَةَ كَثِيْراً مَا يُخَالِفُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَحُرِمَ لِذَلِكَ مِنْهُ عِلْماً كَثِيْراً.
قَالَهُ: الزُّهْرِيُّ.
عُقَيْلٌ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ:
قَدِمْتُ مِصْرَ عَلَى عَبْدِ العَزِيْزِ -يَعْنِي: مُتَوَلِّيْهَا- وَأَنَا أُحَدِّثُ عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ قَارِظٍ: مَا أَسْمَعُكَ تُحَدِّثُ إِلاَّ عَنْ سَعِيْدٍ!
فَقُلْتُ: أَجَلْ.
فَقَالَ: لَقَدْ تَرَكْتَ رَجُلَيْنِ مِنْ قَوْمِكَ لاَ أَعْلَمُ أَكْثَرَ حَدِيْثاً مِنْهُمَا: عُرْوَةُ، وَأَبُو سَلَمَةَ.
قَالَ: فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى المَدِيْنَةِ، وَجَدْتُ عُرْوَةَ بَحْراً لاَ تُكَدِّرُهُ الدِّلاَءُ.
قُلْتُ: لَمْ يُكْثِرْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَهُوَ مِنْ عَشِيْرَتِهِ؛ رُبَّمَا كَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ، وَإِلاَّ فَمَا أَبُو سَلَمَةَ بِدُوْنِ عُرْوَةَ فِي سَعَةِ العِلْمِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ بِالمَدِيْنَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ، فِي خِلاَفَةِ الوَلِيْدِ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: فِي وَفَاتِهِ وَسِنِّهِ مَا لاَ يُتَابَعُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ فِي وَفَاتِهِ كَالأَوَّلِ.
قَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو سَلَمَةَ زَمَن بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ، وَكَانَ زَوَّجَ بِنْتَهُ بِمُدِّ تَمْرٍ.
وَقَالَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: أَنَا أَفْقَهُ مَنْ بَالَ.
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي المَبَارِكِ.
رَوَاهَا: ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْهُ.
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، قَالَ:
كَانَ أَبُو سَلَمَةَ مَعَ قَوْمٍ، فَرَأَوْا قَطِيْعاً مِنْ غَنَمٍ، فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِكَ أَنْ أَكُوْنَ خَلِيْفَةً، فَاسْقِنَا مِنْ لَبَنِهَا.
فَانْتَهَى إِلَيْهَا، فَإِذَا هِيَ تُيُوْسٌ كُلُّهَا.
قَالَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا قَالَتْ لأَبِي سَلَمَةَ وَهُوَ حَدَثٌ:
إِنَّمَا مَثَلُكَ مَثَلُ الفَرُّوْجِ، يَسْمَعُ الدِّيَكَةَ تَصِيْحُ، فَيَصِيْحُ.
وَرُوِيَ عَنِ: الشَّعْبِيِّ، قَالَ:
قَدِمَ أَبُو سَلَمَةَ الكُوْفَةَ، فَكَانَ يَمْشِي بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ، فَسُئِلَ عَنْ أَعْلَمِ مَنْ بَقِيَ، فَتَمَنَّعَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: رَجُلٌ بَيْنَكُمَا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ كِتَابَةً، أَنَّ عُمَرَ بنَ طَبَرْزَذَ أَخْبَرَهُم، قَالَ:
أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ
غَيْلاَنَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرِوٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي، وَالمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى ) .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الشَّافِعِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ، أَنْبَأَنَا نَصْرُ بنُ البَطِرِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ المَحَامِلِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ الرَّبَالِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى القَطَّانُ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ:
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُم شَيْئاً يَكْرَهُهُ، فَلْيَبْزُقْ عَنْ شِمَالِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ ) .
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ : عُزِلَ مَرْوَانُ عَنِ المَدِيْنَة فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ، وَوَلِيَهَا سَعِيْدُ بنُ العَاصِ، فَاسْتَقْضَى أَبَا سَلَمَةَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
فَلَمْ يَزَلْ قَاضِياً حَتَّى عُزِلَ سَعِيْدٌ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ.سَلَمَةُ الأَبْرَشُ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ:
رَأَيْتُ أَبَا سَلَمَةَ يَأْتِي المَكْتَبَ، فَيَنْطَلِقُ بِالغُلاَمِ إِلَى بَيْتِهِ، فَيُمْلِي عَلَيْهِ الحَدِيْثَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155543&book=5516#db6398
أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف الزُّهْرِيّ قيل اسْمه عبد الله وَقيل إِسْمَاعِيل وَقيل اسْمه كنيته روى عَن أَبِيه وَعُثْمَان وَجَابِر وَابْن عمر وَعَائِشَة وَأم سَلمَة وَخلق وَثَّقَهُ بن سعد وَغَيره وَكَانَ فَقِيها إِمَامًا مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة أَربع وَتِسْعين عَن ثِنْتَيْنِ وَسبعين سنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5516#59425d
أبو عَمْرة الأنصارى. لا أقف على نسبه في الأنصار، توفى في حياة النبى عليه السلام، عاده رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه وسلم) حين احتضر وقال للنساء اللواتى يبكين عليه "إذا وجب فلا تبكين باكية" كما قال في أبى الربيع .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5516#ba74f2
أَبُو عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ مُخْتَلَفٌ فِي اسْمِهِ، فَقِيلَ: أُسَيْدُ بْنُ مَالِكٍ، وَقِيلَ: بَشِيرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنٍ، وَقِيلَ: ثَعْلَبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنٍ، وَقِيلَ: عَمْرُو بْنُ مِحْصَنٍ، مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا , وَقُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ بِصِفِّينَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عُبَادَةُ بْنُ زِيَادٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيَّ يَوْمَ صِفِّينَ، وَكَانَ عَقَبِيًّا، بَدْرِيًّا، أُحُدِيًّا، وَهُوَ صَائِمٌ يَتَلَوَّى مِنَ الْعَطَشِ , فَقَالَ لِغُلَامٍ لَهُ: تَرِّسْنِي , قَالَ: فَتَرَّسَهُ الْغُلَامُ، ثُمَّ رَمَى بِسَهْمٍ فِي أَهْلِ الشَّامِ , فَنَزَعَ نَزْعًا ضَعِيفًا , حَتَّى رَمَى بِثَلَاثَةِ أَسْهُمٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَبَلَغَ أَوْ قَصَّرَ كَانَ ذَلِكَ السَّهْمُ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ، وَقُتِلَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عُبَادَةُ بْنُ زِيَادٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيَّ يَوْمَ صِفِّينَ، وَكَانَ عَقَبِيًّا، بَدْرِيًّا، أُحُدِيًّا، وَهُوَ صَائِمٌ يَتَلَوَّى مِنَ الْعَطَشِ , فَقَالَ لِغُلَامٍ لَهُ: تَرِّسْنِي , قَالَ: فَتَرَّسَهُ الْغُلَامُ، ثُمَّ رَمَى بِسَهْمٍ فِي أَهْلِ الشَّامِ , فَنَزَعَ نَزْعًا ضَعِيفًا , حَتَّى رَمَى بِثَلَاثَةِ أَسْهُمٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَبَلَغَ أَوْ قَصَّرَ كَانَ ذَلِكَ السَّهْمُ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ، وَقُتِلَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5516#d08692
أَبُو عمْرَة الْأنْصَارِيّ اسْمه عبد الله بن صعصعة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5516#afd404
أَبُو عمْرَة الْأنْصَارِيّ يَرْوِي عَن زيد بْن خَالِد الْجُهَنِيّ روى عَنهُ مُحَمَّد بن يحيى بن حبَان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5516#1630e3
أَبُو عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ، مُخْتَلَفٌ فِي اسْمِهِ، فَقِيلَ: أُسَيْدُ بْنُ مَالِكٍ وَقِيلَ: بِشْرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنٍ، وَقِيلَ: ثَعْلَبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنِ وَيُقَالُ: عَمْرِو بْنِ مِحْصَنِ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ، حَدِيثُهُ عِنْدَ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ فِي دَلَائِلِ نُبُوَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَأْتِي عَلَى ذِكْرِهِ فِي الْكُنَى إِنَّ شَاءَ اللهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5516#d83014
أبو عمرة الأنصاري
ب د ع: أبو عمرة في آخره هاء هو أبو عمرة الأنصاري اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل ثعلبة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول واسمه عامر بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي.
وقد تقدم ذكره في بشير وثعلبة.
وسماه ابن الكلبي ثعلبة، وساق نسبه هو وأبو عمر كما ذكرناه.
وأخرجه أبو نعيم، وذكر الاختلاف فيه، وقال: من بني مازن بن النجار.
والأول أصح، وفي بني مالك بن النجار ذكره ابن إسحاق شهد بدراً.
(1934) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني مالك بن النجار، من بني عامر بن مالك بن النجار وعامر هو مبذول: ثعلبة بن عمرو بن محصن.
وشهد أحداً والمشاهد، وقتل مع علي بصفين، قاله أبو نعيم، وأبو عمر.
روى عبادة بن زياد، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن يزيد بن طلحة بن ركانة، عن محمد ابن الحنفية، قال: رأيت أبا عمرة الأنصاري يوم صفين، وكان عقبياً بدرياً أحدياً، وهو صائم يتلوى من العطس، فقال لغلام له: ترسني.
فترسه الغلام، ثم رمى بسهم في أهل الشام، فنزع نزعا ضعيفا، حتى رمى بثلاثة أسهم، ثم قال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من رمى بسهم في سبيل الله، فبلغ أو قصر، كان ذلك السهم له نورا يوم القيامة ".
وقتل قبل غروب الشمس.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: وقال إبراهيم بن المنذر: أبو عمرة الأنصاري، من بني مالك بن النجار، قتل مع علي بصفين، وهو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، واسمه بشير بن عمرو بن محصن.
فعلى هذا يكون أخا أبي عبيدة بن عمرو بن محصن، المقتول يوم بئر معونة، على أنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إلى مالك بن النجار.
وأما ابن منده فلم يذكر من هذا جميعه شيئا، إنما روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، عن جده أبي عمرة، أنه جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه إخوة له يوم بدر، أو يوم أحد، فأعطى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرجال سهماً سهماً، وأعطى الفرس سهمين.
(1935) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك، أخبرني الأوزاعي، حدثني المطلب بن حنطب المخزومي، حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، حدثني أبي، قال: " كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزاة، فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نحر بعض ظهرهم، وقالوا: يا رسول الله، يبلغنا الله به.
فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم، قال: يا رسول الله، كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غداً جياعاً رجالاً؟ ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم، فتجمعها، ثم تدعو فيها بالبركة؟ فدعا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببقايا أزوادهم، فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك، فجمعها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قام فدعا الله ما شاء الله أن يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يحتثوا، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه وبقي مثله، فضحك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى بدت نواجده ".
قلت: قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة أبو عمرة، وأخرج الترجمة المتقدمة التي قبلها أبو عمرو الأنصاري.
وروى هذا الحديث بعينه الذي عن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن الحنفية.
ولم يختلف في شيء إلا أن في هذه الترجمة ذكر يوم صفين، وفي الأول لم يذكره وهما واحد، والصحيح: أبو عمرة.
والله أعلم
أبو عمرة الأنصاري
ب س: أبو عمرة الأنصاري توفي في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى قتيبة بن سعيد، عن الدراوردي، عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أيوب بن بشير، قال: اشتكى رجل منا يقال له: أبو عمرة، فأتاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فناداه، فقال: " يا أبا عمرة "، فقالت أهله: هذا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوه، فلو استطاع أجابني ".
وصرخ النساء يبكين، فاسكتهن الرجال، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوهن، فإذا وجب فلا تبكين باكية ".
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
وقال أبو عمر: ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى، وجعله غير أبي عمرة والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، وذكر له هذا الحديث.
وليس فيه بيان موته، فإن كان قد مات حينئذ، فليس بوالد عبد الرحمن.
ب د ع: أبو عمرة في آخره هاء هو أبو عمرة الأنصاري اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل ثعلبة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول واسمه عامر بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي.
وقد تقدم ذكره في بشير وثعلبة.
وسماه ابن الكلبي ثعلبة، وساق نسبه هو وأبو عمر كما ذكرناه.
وأخرجه أبو نعيم، وذكر الاختلاف فيه، وقال: من بني مازن بن النجار.
والأول أصح، وفي بني مالك بن النجار ذكره ابن إسحاق شهد بدراً.
(1934) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني مالك بن النجار، من بني عامر بن مالك بن النجار وعامر هو مبذول: ثعلبة بن عمرو بن محصن.
وشهد أحداً والمشاهد، وقتل مع علي بصفين، قاله أبو نعيم، وأبو عمر.
روى عبادة بن زياد، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن يزيد بن طلحة بن ركانة، عن محمد ابن الحنفية، قال: رأيت أبا عمرة الأنصاري يوم صفين، وكان عقبياً بدرياً أحدياً، وهو صائم يتلوى من العطس، فقال لغلام له: ترسني.
فترسه الغلام، ثم رمى بسهم في أهل الشام، فنزع نزعا ضعيفا، حتى رمى بثلاثة أسهم، ثم قال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من رمى بسهم في سبيل الله، فبلغ أو قصر، كان ذلك السهم له نورا يوم القيامة ".
وقتل قبل غروب الشمس.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: وقال إبراهيم بن المنذر: أبو عمرة الأنصاري، من بني مالك بن النجار، قتل مع علي بصفين، وهو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، واسمه بشير بن عمرو بن محصن.
فعلى هذا يكون أخا أبي عبيدة بن عمرو بن محصن، المقتول يوم بئر معونة، على أنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إلى مالك بن النجار.
وأما ابن منده فلم يذكر من هذا جميعه شيئا، إنما روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، عن جده أبي عمرة، أنه جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه إخوة له يوم بدر، أو يوم أحد، فأعطى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرجال سهماً سهماً، وأعطى الفرس سهمين.
(1935) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك، أخبرني الأوزاعي، حدثني المطلب بن حنطب المخزومي، حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، حدثني أبي، قال: " كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزاة، فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نحر بعض ظهرهم، وقالوا: يا رسول الله، يبلغنا الله به.
فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم، قال: يا رسول الله، كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غداً جياعاً رجالاً؟ ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم، فتجمعها، ثم تدعو فيها بالبركة؟ فدعا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببقايا أزوادهم، فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك، فجمعها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قام فدعا الله ما شاء الله أن يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يحتثوا، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه وبقي مثله، فضحك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى بدت نواجده ".
قلت: قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة أبو عمرة، وأخرج الترجمة المتقدمة التي قبلها أبو عمرو الأنصاري.
وروى هذا الحديث بعينه الذي عن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن الحنفية.
ولم يختلف في شيء إلا أن في هذه الترجمة ذكر يوم صفين، وفي الأول لم يذكره وهما واحد، والصحيح: أبو عمرة.
والله أعلم
أبو عمرة الأنصاري
ب س: أبو عمرة الأنصاري توفي في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى قتيبة بن سعيد، عن الدراوردي، عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أيوب بن بشير، قال: اشتكى رجل منا يقال له: أبو عمرة، فأتاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فناداه، فقال: " يا أبا عمرة "، فقالت أهله: هذا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوه، فلو استطاع أجابني ".
وصرخ النساء يبكين، فاسكتهن الرجال، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوهن، فإذا وجب فلا تبكين باكية ".
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
وقال أبو عمر: ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى، وجعله غير أبي عمرة والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، وذكر له هذا الحديث.
وليس فيه بيان موته، فإن كان قد مات حينئذ، فليس بوالد عبد الرحمن.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5516#90c05c
أَبُو عمرة الأَنْصَارِيّ.
مات فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الدراوَرْديّ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ابن حَزْمٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: اشْتَكَى رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ أَبُو عَمْرَةَ،
فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَنَادَاهُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرَةَ. فَقَالَ أَهْلُهُ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: دعوه، فَلَوِ اسْتَطَاعَ أَجَابَنِي. فَصَرَخَ النِّسَاءُ يَبْكِينَ فَأَسْكَتَهُنَّ الرِّجَالُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعُوهُنَّ، فَإِذَا وَجَبَ فَلا تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ. ذكره أَبُو أَحْمَد الحاكم فِي الكنى، وجعله غيره والد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي عمرة، وذكر له هَذَا الحديث، وليس فيه بيان موته يومئذ، فإن كَانَ قد مات يومئذ فليس بوالد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي عمرة.
مات فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الدراوَرْديّ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ابن حَزْمٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: اشْتَكَى رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ أَبُو عَمْرَةَ،
فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَنَادَاهُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرَةَ. فَقَالَ أَهْلُهُ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: دعوه، فَلَوِ اسْتَطَاعَ أَجَابَنِي. فَصَرَخَ النِّسَاءُ يَبْكِينَ فَأَسْكَتَهُنَّ الرِّجَالُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعُوهُنَّ، فَإِذَا وَجَبَ فَلا تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ. ذكره أَبُو أَحْمَد الحاكم فِي الكنى، وجعله غيره والد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي عمرة، وذكر له هَذَا الحديث، وليس فيه بيان موته يومئذ، فإن كَانَ قد مات يومئذ فليس بوالد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي عمرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5516#4c1d63
أبو عمرة الأنصاري
بلغني أن اسمه [ثعلبة بن عمرو]. . . . .
- [] نا أيوب بن خالد الحراني نا [الأوزاعي قال: حدثني المطلب بن حنطب المخزومي قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري حدثني أبي] قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [في غزاة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس] رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض
[ظهورهم و] قالوا: يبلغنا الله به، [فلما رأى] عمر بن الخطاب [أن] رسول الله صلى الله عليه وسلم قد [هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم] قال: يارسول الله! كيف [بنا إذا نحن] لقينا عدونا جياعا أرجالا ولكن [إن رأيت] يارسول الله [أن تدعو لنا ببقايا أزوادهم] فتجمعها ثم تدعو الله فيها بالبركة فإن الله [سيبلغنا بدعوتك أو قال: سيبارك لنا في دعوتك] فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ببقايا أزوادهم فجعل الناس [يجيئون بالحثية] من الطعام وفوق ذلك وكان أعلاهم من جاء بصاع تمر فجمعها ثم قام [فدعا ما] شاء الله أن يدعو به ثم أمر الناس أن يمشوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملأه فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت تواجذه ثم قال: " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله صلى الله عليه وسلم الله لا يلقى الله عبد مؤمن. . . . .
بهما إلا حجبته عن النار يوم القيامة.
بلغني أن اسمه [ثعلبة بن عمرو]. . . . .
- [] نا أيوب بن خالد الحراني نا [الأوزاعي قال: حدثني المطلب بن حنطب المخزومي قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري حدثني أبي] قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [في غزاة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس] رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض
[ظهورهم و] قالوا: يبلغنا الله به، [فلما رأى] عمر بن الخطاب [أن] رسول الله صلى الله عليه وسلم قد [هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم] قال: يارسول الله! كيف [بنا إذا نحن] لقينا عدونا جياعا أرجالا ولكن [إن رأيت] يارسول الله [أن تدعو لنا ببقايا أزوادهم] فتجمعها ثم تدعو الله فيها بالبركة فإن الله [سيبلغنا بدعوتك أو قال: سيبارك لنا في دعوتك] فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ببقايا أزوادهم فجعل الناس [يجيئون بالحثية] من الطعام وفوق ذلك وكان أعلاهم من جاء بصاع تمر فجمعها ثم قام [فدعا ما] شاء الله أن يدعو به ثم أمر الناس أن يمشوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملأه فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت تواجذه ثم قال: " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله صلى الله عليه وسلم الله لا يلقى الله عبد مؤمن. . . . .
بهما إلا حجبته عن النار يوم القيامة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64902&book=5516#56623b
أَبُو طوالة، اسمه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64902&book=5516#bad400
- وأبو طوالة، عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم بن زيد بن لوذان. من بني النجار.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154835&book=5516#b2b8f1
أبو بكر بن محمد بن عمرو
ابن حزم بن زيد بن لوذان ابن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار أبو محمد الأنصاري الخزرجي المدني الفقيه ولي القضاء والإمرة بالمدينة والموسم لسليمان بن عبد الملك، ثم لعمر بن عبد العزيز. يقال: إن اسمه أبو بكر، وكنيته أبو محمد.
قدم به على يزيد بن عبد الملك، فتزوج بنت عون بن محمد بن علي بن أبي طالب، وأصدقها مالاً كثيراً، فكتب الوليد بن عبد الملك إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: إنه قد بلغ من اللؤم أن يزيد بن عبد الملك تزوج فلانة، وأصدقها مالاً كثيراً، ولا أراه فعل ذلك إلا وهو يراها خيراً منه، فقبح الله رأيه، فإذا جاءك كتابي هذا فادع عوناً، فاقبض المال منه، فإن لم يدفعه إليك فاضربه بالسياط حتى تستوفيه منه، ثم افسخ نكاحه.
فأرسل أبو بكر بن محمد إلى عون، فدعاه بالمال، فقال: ليس عندي، وقد فرقته. فقال أبو بكر: إن أمير المؤمنين أمرني إن لم تدفعه لما كله أن أضربك بالسياط، ثم لا أرفعها عنك حتى أستوفيه منك. فصاح به يزيد بن عبد الملك، فجاءه، فقال له فيما بينه وبينه: كأنك خشيت أن أسلمك؟! ادفع إليه المال، ولا تعرضه لنفسك، فإنه إن دفعه إلي رددته إليك، وإن لم يدفعه إلي أخلفته لك. ففعل. فلما ولي يزيد بن عبد الملك الخلافة كتب في أبي بكر بن محمد، وفي الأحوص، فحملا إليه، لما بين أبي بكر والأحوص من العداوة وكان أبو بكر قد ضرب الأحوص وغربه إلى دهلك، وأبو بكر مع عمر بن عبد العزيز، وعمر إذ ذاك على المدينة قال: فلما صارا بباب يزيد أذن
للأحوص، فرفع أبو بكر يديه يدعو، فلم يخفضهما حتى خرج بالأحوص ملبباً، مكسور الأنف.
فإذا هو لما دخل على يزيد قال له: أصلح الله أمير المؤمنين، هذا ابن حزم الذي سفه رأيك، ورد نكاحك. فقال يزيد: كذبت، عليك غضب الله، ومن يقول ذاك أكسر أنفه! فكسر أنفه، وأخرج ملبباً.
قال ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة: أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أحد بني مالك بن النجار. وأمه كبشة، وخالته عمرة بنت عبد الرحمن التي روت عن عائشة. وأبو بكر هو اسمه.
قال محمد بن عمر: توفي أبو بكر بالمدينة سنة عشرين ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك، وهو ابن أربع وثمانين سنة، وكان ثقةً كثير الحديث.
وقال ابن سعد أيضاً: فولد محمد بن عمرو بن حزم: عثمان، وأبا بكر الفقيه، وأم كلثوم. وأمهم كبشة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس من بني مالك بن النجار.
قال أبو نصر الكلاباذي: يقال: اسمه وكنيته واحد. ويقال: اسمه أبو بكر، وكنيته أبو محمد. حدث عن عباد بن تميم، وعمرو بن سليم، وعمر، وعمرة. روى عنه. ابنه عبد الله، ويحيى بنت سعيد في الاستسقاء والجنائز والأنبياء.
قال يحيى بن معين وابن خراش: هو مدني ثقة.
عن امرأة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أنها قالت: ما اضطجع أبو بكر على فراشه منذ أربعين سنة بالليل.
قال محمد بن علي: قالوا لعمر بن عبد العزيز: استعملت أبا بكر بن حزم، غرك بصلاته! قال: إذا لم يغرني المصلون فمن يغرني؟! قال: وكانت سجدته قد أخذت جبهته وأنفه.
قال صالح بن كيسان: كان المحدثون من هذه الطبقة من أهل المدينة: سليمان بن يسار، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وعبيد الله بن عبد الله، وسالم بن عبد الله، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن هشام، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة.
عن سليمان بن عبد الرحمن بن خباب قال: أدركت رجالاً من المهاجرين، ورجالاً من الأنصار من التابعين يفتون بالبلد؛ فأما المهاجرون فسعيد بن المسيب فذكرهم، وقال: ومن الأنصار: خارجة بن زيد، ومحمود بن لبيد، وعمر بن خلدة الزرقي، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف.
قال ابن وهب: حدثني مالك قال: لم يكن عند أحد بالمدينة من علم القضاء ما كان عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
وحدثني عبد الله بن أبي بكر أن أبا بكر كان يتعلم القضاء من أبان بن عثمان. قال مالك: وكان أبو بكر قاضياً لعمر بن عبد العزيز إذ كان عمر أمير المدينة، ولم يكن على المدينة أنصاري أميراً غير أبي بكر بن محمد. وكان قاضياً.
قال: وحدثني مالك
أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر، وكان عمر قد أمره على المدينة بعد أن كان قاضياً قال مالك: وقد ولي أبو بكر بن حزم المدينة مرتين أميراً، فكتب إليه عمر أن يكتب له العلم من عند عمرة بنت عبد الرحمن، والقاسم بن محمد. قال: فقلت لمالك: السنن؟ قال: نعم. قال: فكتبها له.
قال مالك: فسألت ابنه عبد الله بن أبي بكر عن تلك الكتب، فقال: ضاعت. وكان أبو بكر عزل عزلاً قبيحاً.
قال خليفة: أقام عمر بن عبد العزيز بالمدينة إلى سنة ثلاث وتسعين، ثم عزله الوليد، واستخلف على المدينة أبا بكر بن حزم، فعزله الوليد وولى عثمان بن حيان المري، فعزله سليمان وولى أبا بكر بن حزم في شهر رمضان سنة ست وتسعين حتى مات سليمان، وأقر عمر بن عبد العزيز عليها أبا بكر بن حزم. وقيل: إن محمد بن قيس بن مخرمة ولي
المدينة لعمر بن عبد العزيز. ثم عزل يزيد بن عبد الملك أبا بكر بن حزم وولاها عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري.
وأقام الحج أبو بكر بن حزم سنة ست وتسعين، وسنتي ولايته: تسع وتسعين، وسنة مائة.
قال: وولى عمر بن عبد العزيز في إمرته على المدينة القضاء عبد الرحمن بن يزيد بن جارية.
ثم عزله واستقضى أبا بكر بن حزم. ثم عزله الوليد.
وولى عثمان بن حيان المري أبا بكر قضاء المدينة سنة ثلاث وتسعين.
قال: وكتب هشام بن عبد الملك إلى أبي بكر بن حزم فكان يصلي بالناس بالمدينة سنة تسع عشرة حتى قدم محمد بن هشام.
قال علي بن محمد: أقر عثمان بن حيان أبا بكر بن حزم على القضاء.
ثم عزل سليمان بن عبد الملك عثمان بن حيان وولى أبا بكر بن حزم على المدينة فاستقضى أبا طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية. وأقر عمر أبا بكر على المدينة، فأقر أبا طوالة على القضاء. ثم عزل يزيد بن عبد الملك أبا بكر عن المدينة وولى ابن الضحاك.
قال ابن وهب: حدثني مالك قال: كان أبو بكر بن حزم على قضاء المدينة، وولي المدينة أميراً. قال: فقال له قائل: ما أدري كيف أصنع بالاختلاف؟ فقال أبو بكر: يا بن أخي، إذا وجدت أهل المدينة على أمر مستجمعين عليه فلا تشك فيه، إنه الحق.
عن عبد الله بن أبي بكر: أن عمر أجرى على أبيه ثمانيةً وثمانين ديناراً.
قال مالك بن أنس: ولا أراه أجراها عليه إلا على حساب سعر المدينة.
عن مصعب بن عثمان وغيره: أن أبا الحارث بن عبد الله بن السائب اختصم هو ورجل من قريش، فقال له أبو الحارث: أتكلمني وعندك يتيمة لك تبوكها؟ فاستعدى عليه أبا بكر بن حزم، فسأل عن البوك، فذكر له أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقف على ماء يحير في عين تبوك، فقال: أنتما عليها تبوكانها منذ اليوم، يريد تثورانها. فحد أبو بكر بن حزم أبا الحارث. فقال له أبو الحارث وهو يحده: أيا بن حزم، تضربني قلاظاً؟ فقال ابن حزم: احفظ هذه الكلمة أيضاً حتى نسأل عنها. فقال له أبو الحارث: أتكلفني يا بن حزم أن أعلمك كلام مضر؟ والقلاظ: الظلم. قال: وانتهى بعد ذلك إلى أبي بكر بن حزم أن البوك خرج غير المخرج الذي حد عليه أبا الحارث، فأشهد أنه قد درأ عنه الحد.
قال ابن وهب: قال لي مالك بن أنس: ما رأيت مثل أبي بكر بن حزم أعظم مروءةً، ولا أتم حالاً، ولا رأيت مثلما أولي: ولاية المدينة، والقضاء، والموسم. وكان يقول لابنه عبد الله: إني أراك تحب الحديث،
وتجالس أهله، فلا تستقبل صدر حديث إذا سمعت عجزه؛ استدل بأعجازها على صدورها.
وفي رواية: يا بني؛ إنك حديث السن، وإنك تجالس الناس، فاسمع ما يسأل عنه، ولا تسأل، فإن فاتك شيء من أول الحديث تستدل على أوله بآخره.
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه رأى أبا بكر بن حزم يقضي في المسجد معه حرسيان مستنداً إلى الأسطوان على القبر.
قال محمد بن عمر: فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة ولى أبا بكر إمرة المدينة، فاستقضى أبو بكر على المدينة ابن عمه أبا طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم. وكان أبو بكر هو الذي يصلي بالناس، ويتولى أمرهم.
أخبرنا معن، حدثنا أبو الغصن قال: لم أر على أبي بكر بن حزم على المنبر سيفاً قط، ورأيته يعتم يوم العيد، ويوم الجمعة بعمامة بيضاء.
أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا أبو الغصن أنه رأى أبا بكر بن حزم في أصبعه اليمين خاتم فيه ياقوتة لونها لون السماء.
وفي رواية: خاتم فصه ياقوتة حمراء.
قال يحيى بن معين: مات أبو بكر بن حزم سنة عشرين ومائة، ومات ابنه عبد الله بن أبي بكر سنة ثلاثين ومائة.
هذا الذي عليه الأكثر. وقال الهيثم: مات أبو بكر سنة ست وعشرين. وقال آخر: سنة سبع عشرة. وقال غيره: سنة عشر ومائة. وقال بعضهم: سنة مائة. والله أعلم.
ابن حزم بن زيد بن لوذان ابن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار أبو محمد الأنصاري الخزرجي المدني الفقيه ولي القضاء والإمرة بالمدينة والموسم لسليمان بن عبد الملك، ثم لعمر بن عبد العزيز. يقال: إن اسمه أبو بكر، وكنيته أبو محمد.
قدم به على يزيد بن عبد الملك، فتزوج بنت عون بن محمد بن علي بن أبي طالب، وأصدقها مالاً كثيراً، فكتب الوليد بن عبد الملك إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: إنه قد بلغ من اللؤم أن يزيد بن عبد الملك تزوج فلانة، وأصدقها مالاً كثيراً، ولا أراه فعل ذلك إلا وهو يراها خيراً منه، فقبح الله رأيه، فإذا جاءك كتابي هذا فادع عوناً، فاقبض المال منه، فإن لم يدفعه إليك فاضربه بالسياط حتى تستوفيه منه، ثم افسخ نكاحه.
فأرسل أبو بكر بن محمد إلى عون، فدعاه بالمال، فقال: ليس عندي، وقد فرقته. فقال أبو بكر: إن أمير المؤمنين أمرني إن لم تدفعه لما كله أن أضربك بالسياط، ثم لا أرفعها عنك حتى أستوفيه منك. فصاح به يزيد بن عبد الملك، فجاءه، فقال له فيما بينه وبينه: كأنك خشيت أن أسلمك؟! ادفع إليه المال، ولا تعرضه لنفسك، فإنه إن دفعه إلي رددته إليك، وإن لم يدفعه إلي أخلفته لك. ففعل. فلما ولي يزيد بن عبد الملك الخلافة كتب في أبي بكر بن محمد، وفي الأحوص، فحملا إليه، لما بين أبي بكر والأحوص من العداوة وكان أبو بكر قد ضرب الأحوص وغربه إلى دهلك، وأبو بكر مع عمر بن عبد العزيز، وعمر إذ ذاك على المدينة قال: فلما صارا بباب يزيد أذن
للأحوص، فرفع أبو بكر يديه يدعو، فلم يخفضهما حتى خرج بالأحوص ملبباً، مكسور الأنف.
فإذا هو لما دخل على يزيد قال له: أصلح الله أمير المؤمنين، هذا ابن حزم الذي سفه رأيك، ورد نكاحك. فقال يزيد: كذبت، عليك غضب الله، ومن يقول ذاك أكسر أنفه! فكسر أنفه، وأخرج ملبباً.
قال ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة: أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أحد بني مالك بن النجار. وأمه كبشة، وخالته عمرة بنت عبد الرحمن التي روت عن عائشة. وأبو بكر هو اسمه.
قال محمد بن عمر: توفي أبو بكر بالمدينة سنة عشرين ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك، وهو ابن أربع وثمانين سنة، وكان ثقةً كثير الحديث.
وقال ابن سعد أيضاً: فولد محمد بن عمرو بن حزم: عثمان، وأبا بكر الفقيه، وأم كلثوم. وأمهم كبشة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس من بني مالك بن النجار.
قال أبو نصر الكلاباذي: يقال: اسمه وكنيته واحد. ويقال: اسمه أبو بكر، وكنيته أبو محمد. حدث عن عباد بن تميم، وعمرو بن سليم، وعمر، وعمرة. روى عنه. ابنه عبد الله، ويحيى بنت سعيد في الاستسقاء والجنائز والأنبياء.
قال يحيى بن معين وابن خراش: هو مدني ثقة.
عن امرأة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أنها قالت: ما اضطجع أبو بكر على فراشه منذ أربعين سنة بالليل.
قال محمد بن علي: قالوا لعمر بن عبد العزيز: استعملت أبا بكر بن حزم، غرك بصلاته! قال: إذا لم يغرني المصلون فمن يغرني؟! قال: وكانت سجدته قد أخذت جبهته وأنفه.
قال صالح بن كيسان: كان المحدثون من هذه الطبقة من أهل المدينة: سليمان بن يسار، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وعبيد الله بن عبد الله، وسالم بن عبد الله، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن هشام، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة.
عن سليمان بن عبد الرحمن بن خباب قال: أدركت رجالاً من المهاجرين، ورجالاً من الأنصار من التابعين يفتون بالبلد؛ فأما المهاجرون فسعيد بن المسيب فذكرهم، وقال: ومن الأنصار: خارجة بن زيد، ومحمود بن لبيد، وعمر بن خلدة الزرقي، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف.
قال ابن وهب: حدثني مالك قال: لم يكن عند أحد بالمدينة من علم القضاء ما كان عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
وحدثني عبد الله بن أبي بكر أن أبا بكر كان يتعلم القضاء من أبان بن عثمان. قال مالك: وكان أبو بكر قاضياً لعمر بن عبد العزيز إذ كان عمر أمير المدينة، ولم يكن على المدينة أنصاري أميراً غير أبي بكر بن محمد. وكان قاضياً.
قال: وحدثني مالك
أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر، وكان عمر قد أمره على المدينة بعد أن كان قاضياً قال مالك: وقد ولي أبو بكر بن حزم المدينة مرتين أميراً، فكتب إليه عمر أن يكتب له العلم من عند عمرة بنت عبد الرحمن، والقاسم بن محمد. قال: فقلت لمالك: السنن؟ قال: نعم. قال: فكتبها له.
قال مالك: فسألت ابنه عبد الله بن أبي بكر عن تلك الكتب، فقال: ضاعت. وكان أبو بكر عزل عزلاً قبيحاً.
قال خليفة: أقام عمر بن عبد العزيز بالمدينة إلى سنة ثلاث وتسعين، ثم عزله الوليد، واستخلف على المدينة أبا بكر بن حزم، فعزله الوليد وولى عثمان بن حيان المري، فعزله سليمان وولى أبا بكر بن حزم في شهر رمضان سنة ست وتسعين حتى مات سليمان، وأقر عمر بن عبد العزيز عليها أبا بكر بن حزم. وقيل: إن محمد بن قيس بن مخرمة ولي
المدينة لعمر بن عبد العزيز. ثم عزل يزيد بن عبد الملك أبا بكر بن حزم وولاها عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري.
وأقام الحج أبو بكر بن حزم سنة ست وتسعين، وسنتي ولايته: تسع وتسعين، وسنة مائة.
قال: وولى عمر بن عبد العزيز في إمرته على المدينة القضاء عبد الرحمن بن يزيد بن جارية.
ثم عزله واستقضى أبا بكر بن حزم. ثم عزله الوليد.
وولى عثمان بن حيان المري أبا بكر قضاء المدينة سنة ثلاث وتسعين.
قال: وكتب هشام بن عبد الملك إلى أبي بكر بن حزم فكان يصلي بالناس بالمدينة سنة تسع عشرة حتى قدم محمد بن هشام.
قال علي بن محمد: أقر عثمان بن حيان أبا بكر بن حزم على القضاء.
ثم عزل سليمان بن عبد الملك عثمان بن حيان وولى أبا بكر بن حزم على المدينة فاستقضى أبا طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية. وأقر عمر أبا بكر على المدينة، فأقر أبا طوالة على القضاء. ثم عزل يزيد بن عبد الملك أبا بكر عن المدينة وولى ابن الضحاك.
قال ابن وهب: حدثني مالك قال: كان أبو بكر بن حزم على قضاء المدينة، وولي المدينة أميراً. قال: فقال له قائل: ما أدري كيف أصنع بالاختلاف؟ فقال أبو بكر: يا بن أخي، إذا وجدت أهل المدينة على أمر مستجمعين عليه فلا تشك فيه، إنه الحق.
عن عبد الله بن أبي بكر: أن عمر أجرى على أبيه ثمانيةً وثمانين ديناراً.
قال مالك بن أنس: ولا أراه أجراها عليه إلا على حساب سعر المدينة.
عن مصعب بن عثمان وغيره: أن أبا الحارث بن عبد الله بن السائب اختصم هو ورجل من قريش، فقال له أبو الحارث: أتكلمني وعندك يتيمة لك تبوكها؟ فاستعدى عليه أبا بكر بن حزم، فسأل عن البوك، فذكر له أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقف على ماء يحير في عين تبوك، فقال: أنتما عليها تبوكانها منذ اليوم، يريد تثورانها. فحد أبو بكر بن حزم أبا الحارث. فقال له أبو الحارث وهو يحده: أيا بن حزم، تضربني قلاظاً؟ فقال ابن حزم: احفظ هذه الكلمة أيضاً حتى نسأل عنها. فقال له أبو الحارث: أتكلفني يا بن حزم أن أعلمك كلام مضر؟ والقلاظ: الظلم. قال: وانتهى بعد ذلك إلى أبي بكر بن حزم أن البوك خرج غير المخرج الذي حد عليه أبا الحارث، فأشهد أنه قد درأ عنه الحد.
قال ابن وهب: قال لي مالك بن أنس: ما رأيت مثل أبي بكر بن حزم أعظم مروءةً، ولا أتم حالاً، ولا رأيت مثلما أولي: ولاية المدينة، والقضاء، والموسم. وكان يقول لابنه عبد الله: إني أراك تحب الحديث،
وتجالس أهله، فلا تستقبل صدر حديث إذا سمعت عجزه؛ استدل بأعجازها على صدورها.
وفي رواية: يا بني؛ إنك حديث السن، وإنك تجالس الناس، فاسمع ما يسأل عنه، ولا تسأل، فإن فاتك شيء من أول الحديث تستدل على أوله بآخره.
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه رأى أبا بكر بن حزم يقضي في المسجد معه حرسيان مستنداً إلى الأسطوان على القبر.
قال محمد بن عمر: فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة ولى أبا بكر إمرة المدينة، فاستقضى أبو بكر على المدينة ابن عمه أبا طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم. وكان أبو بكر هو الذي يصلي بالناس، ويتولى أمرهم.
أخبرنا معن، حدثنا أبو الغصن قال: لم أر على أبي بكر بن حزم على المنبر سيفاً قط، ورأيته يعتم يوم العيد، ويوم الجمعة بعمامة بيضاء.
أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا أبو الغصن أنه رأى أبا بكر بن حزم في أصبعه اليمين خاتم فيه ياقوتة لونها لون السماء.
وفي رواية: خاتم فصه ياقوتة حمراء.
قال يحيى بن معين: مات أبو بكر بن حزم سنة عشرين ومائة، ومات ابنه عبد الله بن أبي بكر سنة ثلاثين ومائة.
هذا الذي عليه الأكثر. وقال الهيثم: مات أبو بكر سنة ست وعشرين. وقال آخر: سنة سبع عشرة. وقال غيره: سنة عشر ومائة. وقال بعضهم: سنة مائة. والله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64784&book=5516#136a5c
أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدٍ اثنان: ابْنُ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمَر، والأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ .
1 - أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدِ بْن زَيْد بْن عَبد اللَّه بْن عُمَر بن الْخَطَّاب القُرَشِيُّ العَدَويُّ، ثقة من كبار أتباع التابعين ، روى عن: أبيه، وعم أبيه سالم ونافع مولى بن عمر ، أخرج له النَّسائي حديثًا واحدًا في كتاب مناسك الحج عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ» . مات في سنة (150 هـ) .
2 - أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدِ بن عَمْرٍو بْنِ حَزْمِ الأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ، وقد ينسب إلى جده، اسمه وكنيته واحد وقيل إنَّه يكنى أبا محمد، ثقة عابد من صغار التَّابعين ، روى عن: أبيه، وأرسل عن جده، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري، وعن خالته عمرة بنت عبد الرحمن، وأبي حية البَدْرِي، وخالدة بنت أنس ولها صحبه، والسائب بن يزيد، وعباد بن تميم، وسلمان الأَغَرّ، وعبد الله بن قيس بن مَخْرَمَةَ، وعبد الله بن عمر بن عثمان، وعمرو بن سليم الزرْقِيّ، وعمر بن عبد العزيز، وأبي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن، وأَبِي الْبَدَّاحِ بن عَاصِمٍ، وجماعة. وعنه: ابناه عبد الله ومحمد، وابن عمه محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم، وعمرو بن دينار وهو أكبر منه، والزُّهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والوليد بن أبي هشام، ويزيد بن الهاد، وعبد الله بن عبد الرحمن، وأبو حسين، وسعيد بن أبي هلال، وعبد الرحمن بن عبد الله المَسْعُوْدِيّ، وأفلح بن حميد، وأُبِي بن عباس بن سهل ابن سعد وآخرون . أخرج له البخاري في الصحيح عشرة أحاديث : في كتاب الحيض، والجمعة، والأدب وغيرها، وأخرج له مسلم في صحيحه ثمانية عشر حديثًا : في كتاب المساجد، وصلاة المسافرين، والحج وغيرها، كما له عند أبي داود في السنن تسعة أحاديث : في كتاب الصلاة، والمناسك، والنكاح وغيرها، وله عند الترمذي في السنن تسعة
أحاديث : في أبواب الوتر، والسفر، والحج وغيرها، كما له عند النَّسائي في السنن الصغرى ثلاثة وعشرون حديثًا : في كتاب الطهارة، والسهو، الاسْتِسْقَاءِ وغيرها، وأما ابن ماجه فله في السنن أربعة عشر حديثًا : في كتاب إقامة الصلاة، والجنائز، والطب وغيرها، مات في سنة (120 هـ) .
1 - أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدِ بْن زَيْد بْن عَبد اللَّه بْن عُمَر بن الْخَطَّاب القُرَشِيُّ العَدَويُّ، ثقة من كبار أتباع التابعين ، روى عن: أبيه، وعم أبيه سالم ونافع مولى بن عمر ، أخرج له النَّسائي حديثًا واحدًا في كتاب مناسك الحج عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ» . مات في سنة (150 هـ) .
2 - أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدِ بن عَمْرٍو بْنِ حَزْمِ الأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ، وقد ينسب إلى جده، اسمه وكنيته واحد وقيل إنَّه يكنى أبا محمد، ثقة عابد من صغار التَّابعين ، روى عن: أبيه، وأرسل عن جده، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري، وعن خالته عمرة بنت عبد الرحمن، وأبي حية البَدْرِي، وخالدة بنت أنس ولها صحبه، والسائب بن يزيد، وعباد بن تميم، وسلمان الأَغَرّ، وعبد الله بن قيس بن مَخْرَمَةَ، وعبد الله بن عمر بن عثمان، وعمرو بن سليم الزرْقِيّ، وعمر بن عبد العزيز، وأبي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن، وأَبِي الْبَدَّاحِ بن عَاصِمٍ، وجماعة. وعنه: ابناه عبد الله ومحمد، وابن عمه محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم، وعمرو بن دينار وهو أكبر منه، والزُّهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والوليد بن أبي هشام، ويزيد بن الهاد، وعبد الله بن عبد الرحمن، وأبو حسين، وسعيد بن أبي هلال، وعبد الرحمن بن عبد الله المَسْعُوْدِيّ، وأفلح بن حميد، وأُبِي بن عباس بن سهل ابن سعد وآخرون . أخرج له البخاري في الصحيح عشرة أحاديث : في كتاب الحيض، والجمعة، والأدب وغيرها، وأخرج له مسلم في صحيحه ثمانية عشر حديثًا : في كتاب المساجد، وصلاة المسافرين، والحج وغيرها، كما له عند أبي داود في السنن تسعة أحاديث : في كتاب الصلاة، والمناسك، والنكاح وغيرها، وله عند الترمذي في السنن تسعة
أحاديث : في أبواب الوتر، والسفر، والحج وغيرها، كما له عند النَّسائي في السنن الصغرى ثلاثة وعشرون حديثًا : في كتاب الطهارة، والسهو، الاسْتِسْقَاءِ وغيرها، وأما ابن ماجه فله في السنن أربعة عشر حديثًا : في كتاب إقامة الصلاة، والجنائز، والطب وغيرها، مات في سنة (120 هـ) .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64784&book=5516#3df92b
- وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64784&book=5516#512f8f
- وأبو بكر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى. مات سنة اثنتين وستين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=125985&book=5516#5647b7
أبو طُوَالة . عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصارى المدنى. سمع أنس بن مالك وعامر بن سعد وسعيد بن يسار وعطاء بن يسار ونهار الضبى . روى عنه فُليَح بن سليمان ومالك بن أنس، وسليمان بن بلال. وزائدة، وإسماعيل بن جعفر والدراوردى. وخالد الواسطى . قال أحمد ويحيى : أبو طوالة ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156193&book=5516#9bfc31
أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدٍ
الإِمَامُ الكَبِيْرُ، الحَافِظُ، المُجَاهِدُ، إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَارِثِ بنِ أَسْمَاءَ بنِ خَارِجَةَ بنِ حِصْنِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرِ بنِ عَمْرِو بنِ جُوَيَّةَ بنِ لَوْذَانَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ فَزَارَةَ بنِ ذُبْيَانَ بنِ بَغِيْضِ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفَانَ بنِ سَعْدِ بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ بنِ مُضَرَ بنِ نِزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ الفَزَارِيُّ، الشَّامِيُّ.
وَلِجَدِّهِم خَارِجَةُ: صُحْبَةٌ، وَهُوَ أَخُو عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وَكُلَيْبِ بنِ وَائِلٍ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، وَسُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَأَسْلَمَ المِنْقَرِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَعَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وَالعَلاَءِ بنِ المُسَيَّبِ،
وَالثَّوْرِيِّ، وَزَائِدَةَ، وَابْنِ شَوْذَبٍ، وَشُعَيْبِ بنِ أَبِي حَمْزَةَ، وَمَالِكٍ، وَخَلْقٍ.وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الحَدِيْثِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الأَوْزَاعِيُّ، وَالثَّوْرِيُّ - وَهُمَا مِنْ شُيُوْخِهِ - وَابْنُ المُبَارَكِ، وَبَقِيَّةُ، وَابْنُ عَمِّهِ؛ مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ الفَزَارِيُّ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَزَكَرِيَّا بنُ عَدِيٍّ، وَعَاصِمُ بنُ يُوْسُفَ اليَرْبُوْعِيُّ، وَأَبُو تَوْبَةَ الحَلَبِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَوْنٍ الخَرَّازُ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ حَبِيْبٍ المَصِّيْصِيُّ - شَيْخٌ لأَبِي دَاوُدَ - وَمَحْبُوْبُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ، وَمُوْسَى بنُ أَيُّوْبَ النَّصِيْبِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ عَمْرٍو الأَزْدِيُّ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَهْمٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الحَلَبِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
ذَكَرَهُ: أَبُو حَاتِمٍ، فَقَالَ: الثِّقَةُ، المَأْمُوْنُ، الإِمَامُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، أَحَدُ الأَئِمَّةِ.
قَالَ الخَلِيْلِيُّ: قَالَ الحُمَيْدِيُّ: قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ:
لَمْ يُصَنِّفْ أَحَدٌ فِي السِّيَرِ مِثْلَ كِتَابِ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: اتَّفَقَ العُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ الفَزَارِيَّ إِمَامٌ يُقْتَدَى بِهِ، بِلاَ مُدَافَعَةٍ.
قَالَ: وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَنْكَ بِكَذَا.
فَقَالَ: وَيْحَكَ! إِذَا سَمِعْتَ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنِّي، فَلاَ يَضُرُّكَ أَنْ لاَ تَسْمَعَهُ مِنِّي.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: كَانَ ثِقَةً، صَاحِبَ سُنَّةٍ، صَالِحاً، هُوَ الَّذِي
أَدَّبَ أَهْلَ الثَّغْرِ، وَعَلَّمَهُم السُّنَّةَ، وَكَانَ يَأمُرُ وَيَنْهَى، وَإِذَا دَخَلَ الثَّغْرَ رَجُلٌ مُبْتَدِعٌ، أَخْرَجَهُ، وَكَانَ كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَكَانَ لَهُ فِقْهٌ.أَمَرَ سُلْطَاناً وَنَهَاهُ، فَضَرَبَهُ مائَتَيْ سَوْطٍ، فَغَضِبَ لَهُ الأَوْزَاعِيُّ، وَتَكَلَّمَ فِي أَمرِهِ.
قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ إِمَاماً.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ البَنَّاءُ: حَدَّثَ الأَوْزَاعِيُّ بِحَدِيْثٍ، فَقَالَ:
حَدَّثَنِي الصَّادِقُ المَصْدُوقُ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ.
وَقَالَ أَبُو صَالِحٍ الفَرَّاءُ: لَقِيْتُ الفُضَيْلَ بنَ عِيَاضٍ، فَعَزَّانِي بِأَبِي إِسْحَاقَ، وَقَالَ:
رُبَّمَا اشْتَقْتُ إِلَى المَصِّيْصَةِ، مَا بِي فَضْلُ الرِّبَاطِ، إِلاَّ أَنْ أَرَى أَبَا إِسْحَاقَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
قُلْتُ: آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ وَفَاةً: عَلِيُّ بنُ بَكَّارٍ المَصِّيْصِيُّ الصَّغَيْرُ، وَبَقِيَ إِلَى نَحْوِ سَنَةِ سِتِّيْنَ وَمَائَتَيْنِ.
وَقِيْلَ: إِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ رَوَى حَدِيْثاً عَنْ أَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالصَّوَابُ أَنَّ بَيْنَهُمَا زَائِدَةُ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَأَمَّا مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ، فَوَهِمَ، وَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: مَنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ هُوَ، أَوْ جَاوَزَهَا بِقَلِيْلٍ.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: قَدِمَ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ دِمَشْقَ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ لِيَسْمَعُوا مِنْهُ، فَقَالَ:
اخْرُجْ إِلَى النَّاسِ، فَقُلْ لَهُم: مَنْ كَانَ يَرَى القَدَرَ،
فَلاَ يَحْضُرْ مَجْلِسَنَا، وَمَنْ كَانَ يَرَى رَأْيَ فُلاَنٍ، فَلاَ يَحضُرْ مَجْلِسَنَا.فَخَرَجْتُ، فَأَخْبَرْتُهُم.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، عَظِيْمُ الغَنَاءِ فِي الإِسْلاَمِ.
وَيُرْوَى: أَنَّ هَارُوْنَ الرَّشِيْدَ أَخَذَ زِنْدِيقاً لِيَقْتُلَهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ أَلْفِ حَدِيْثٍ وَضَعْتُهَا؟
قَالَ: فَأَيْنَ أَنْتَ يَا عَدُوَّ اللهِ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ، وَابْنِ المُبَارَكِ يَتَخَلَّلاَنِهَا، فَيُخْرِجَانِهَا حَرفاً حَرفاً.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: تُوُفِّيَ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ وَلَيْسَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْهُ.
وَعَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أُقَدِّمُهُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ.
وَقَالَ عَطَاءٌ الخَفَّافُ: كُنْتُ عِنْدَ الأَوْزَاعِيِّ، فَأَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ، فَقَالَ لِكَاتِبِهِ: ابْدَأْ بِهِ، فَإِنَّهُ -وَاللهِ- خَيْرٌ مِنِّي.
قَالَ عَلِيُّ بنُ بَكَّارٍ الزَّاهِدُ: رَأَيْتُ ابْنَ عَوْنٍ فَمَنْ بَعْدَهُ، مَا رَأَيْتُ فِيْهِم أَفْقَهَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: إِذَا رَأَيْتَ شَامِيّاً يُحِبُّ الأَوْزَاعِيَّ، وَأَبَا إِسْحَاقَ، فَاطْمَئِنَّ إِلَيْهِ.
قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: دَخَلْتُ عَلَى هَارُوْنَ، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ! إِنَّكَ فِي مَوْضِعٍ وَفِي شَرَفٍ.
قُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! ذَاكَ لاَ يُغْنِي عَنِّي فِي الآخِرَةِ شَيْئاً.
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: سَمِعْتُ الفُضَيْلَ بنَ عِيَاضٍ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي
النَّوْمِ، وَإِلَى جَنْبِهِ فُرْجَةٌ، فَذَهَبْتُ لأَجْلِسَ، فَقَالَ: هَذَا مَجْلِسُ أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ.أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ القَرَافِيُّ، أَخْبَرَنَا المُبَارَكُ بنُ أَبِي الجُوْدِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي غَالِبٍ العَابِدُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَدْخَلَ عَلَى مُؤْمِنٍ سُرُوْراً، فَقَدْ سَرَّنِي، وَمَنْ سَرَّنِي، فَقَدِ اتَّخَذَ عِنْدَ اللهِ عَهْداً، وَمَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ اللهِ عَهْداً، فَلَنْ تَمَسَّهُ النَّارُ أَبَداً) .
هَذَا حَدِيْثٌ شِبْهُ مَوْضُوْعٍ، مَعَ لَطَافَةِ إِسْنَادِهِ.
وَزَيْدٌ هَذَا: لَمْ أَجِدْ لَهُ ذِكراً فِي دَوَاوِيْنِ الضُّعَفَاءِ، وَالآفَةُ مِنْهُ.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعِيْدٍ الجَوْهَرِيُّ: قُلْتُ لأَبِي أُسَامَةَ:
أَيُّهُمَا أَفْضَلُ: فُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ، أَوْ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ؟
فَقَالَ: كَانَ فُضَيْلٌ رَجُلَ نَفْسِهِ، وَكَانَ أَبُو إِسْحَاقَ رَجُلَ عَامَّةٍ.
وَقَالَ عُبَيْدُ بنُ جَنَّادٍ: قَالَ عَطَاءُ بنُ مُسْلِمٍ:
قُلْتُ لأَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ: أَلاَ تَسُبُّ مَنْ ضَرَبَكَ؟
قَالَ: إِذاً أُحِبُّهُ.
فَلَمَّا مَاتَ أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ عَطَاءٌ: مَا دَخَلَ عَلَى الأُمَّةِ مِنْ مَوْتِ أَحَدٍ، مَا دَخَلَ عَلَيْهِم مِنْ مَوْتِ أَبِي إِسْحَاقَ.
قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: كَانَ الأَوْزَاعِيُّ وَالفَزَارِيُّ إِمَامَينِ فِي السُّنَّةِ.
وَرَوَى: مُعَاوِيَةُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ الأَوْزَاعِيُّ فِي الرَّجُلِ يُسْأَلُ: أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ حَقّاً؟
قَالَ: إِنَّ المَسْأَلَةَ عَنْ ذَلِكَ بِدْعَةٌ، وَالشَّهَادَةَ عَلَيْهِ تَعَمُّقٌ لَمْ نُكَلَّفْهُ فِي دِيْنِنَا، وَلَمْ يَشْرَعْه نَبِيُّنَا، القَوْلُ فِيْهِ جَدَلٌ، وَالمُنَازَعَةُ فِيْهِ حَدَثٌ ... ، وَذَكَرَ فَصْلاً نَافِعاً.
جَاءَ فِي الأَصْلِ مَا نَصُّهُ:تَمَّ الجُزْءُ السَّادِسُ مِنْ كِتَابِ: (سِيَرِ أَعْلاَمِ النُّبلاَءِ) ، لِلشَّيخِ، الإِمَامِ، النَّاقِدِ، البَارِعِ، جَامِعِ أَشْتَاتِ الفُنُوْنِ، مُؤَرِّخِ الإِسْلاَمِ، شَمْسِ الدِّيْنِ، أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ الذَّهَبِيِّ، الدِّمَشْقِيِّ.
وَهُوَ أَوَّلُ نُسْخَةٍ نُسِخَتْ مِنْ خَطِّ المُصَنِّفِ، وَقُوْبِلَتْ عَلَيْهِ حَسبَ الإِمْكَانِ، وَللهِ الحَمْدُ وَالمِنَّةُ، وَبِهِ التَّوفِيْقُ وَالعِصْمَةُ.
وَيَتْلُوْهُ فِي الجُزْءِ الَّذِي يَلِيْهِ - وَهُوَ السَّابِعُ - تَرْجَمَةُ البَكَّائِيِّ.
وَكَانَ الفَرَاغُ مِنْ نَسْخِهِ: سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِ مائَةٍ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيْلُ.
وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالِمِيْنَ.
الإِمَامُ الكَبِيْرُ، الحَافِظُ، المُجَاهِدُ، إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَارِثِ بنِ أَسْمَاءَ بنِ خَارِجَةَ بنِ حِصْنِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرِ بنِ عَمْرِو بنِ جُوَيَّةَ بنِ لَوْذَانَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ فَزَارَةَ بنِ ذُبْيَانَ بنِ بَغِيْضِ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفَانَ بنِ سَعْدِ بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ بنِ مُضَرَ بنِ نِزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ الفَزَارِيُّ، الشَّامِيُّ.
وَلِجَدِّهِم خَارِجَةُ: صُحْبَةٌ، وَهُوَ أَخُو عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وَكُلَيْبِ بنِ وَائِلٍ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، وَسُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَأَسْلَمَ المِنْقَرِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَعَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وَالعَلاَءِ بنِ المُسَيَّبِ،
وَالثَّوْرِيِّ، وَزَائِدَةَ، وَابْنِ شَوْذَبٍ، وَشُعَيْبِ بنِ أَبِي حَمْزَةَ، وَمَالِكٍ، وَخَلْقٍ.وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الحَدِيْثِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الأَوْزَاعِيُّ، وَالثَّوْرِيُّ - وَهُمَا مِنْ شُيُوْخِهِ - وَابْنُ المُبَارَكِ، وَبَقِيَّةُ، وَابْنُ عَمِّهِ؛ مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ الفَزَارِيُّ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَزَكَرِيَّا بنُ عَدِيٍّ، وَعَاصِمُ بنُ يُوْسُفَ اليَرْبُوْعِيُّ، وَأَبُو تَوْبَةَ الحَلَبِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَوْنٍ الخَرَّازُ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ حَبِيْبٍ المَصِّيْصِيُّ - شَيْخٌ لأَبِي دَاوُدَ - وَمَحْبُوْبُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ، وَمُوْسَى بنُ أَيُّوْبَ النَّصِيْبِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ عَمْرٍو الأَزْدِيُّ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَهْمٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الحَلَبِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
ذَكَرَهُ: أَبُو حَاتِمٍ، فَقَالَ: الثِّقَةُ، المَأْمُوْنُ، الإِمَامُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، أَحَدُ الأَئِمَّةِ.
قَالَ الخَلِيْلِيُّ: قَالَ الحُمَيْدِيُّ: قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ:
لَمْ يُصَنِّفْ أَحَدٌ فِي السِّيَرِ مِثْلَ كِتَابِ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: اتَّفَقَ العُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ الفَزَارِيَّ إِمَامٌ يُقْتَدَى بِهِ، بِلاَ مُدَافَعَةٍ.
قَالَ: وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَنْكَ بِكَذَا.
فَقَالَ: وَيْحَكَ! إِذَا سَمِعْتَ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنِّي، فَلاَ يَضُرُّكَ أَنْ لاَ تَسْمَعَهُ مِنِّي.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: كَانَ ثِقَةً، صَاحِبَ سُنَّةٍ، صَالِحاً، هُوَ الَّذِي
أَدَّبَ أَهْلَ الثَّغْرِ، وَعَلَّمَهُم السُّنَّةَ، وَكَانَ يَأمُرُ وَيَنْهَى، وَإِذَا دَخَلَ الثَّغْرَ رَجُلٌ مُبْتَدِعٌ، أَخْرَجَهُ، وَكَانَ كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَكَانَ لَهُ فِقْهٌ.أَمَرَ سُلْطَاناً وَنَهَاهُ، فَضَرَبَهُ مائَتَيْ سَوْطٍ، فَغَضِبَ لَهُ الأَوْزَاعِيُّ، وَتَكَلَّمَ فِي أَمرِهِ.
قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ إِمَاماً.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ البَنَّاءُ: حَدَّثَ الأَوْزَاعِيُّ بِحَدِيْثٍ، فَقَالَ:
حَدَّثَنِي الصَّادِقُ المَصْدُوقُ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ.
وَقَالَ أَبُو صَالِحٍ الفَرَّاءُ: لَقِيْتُ الفُضَيْلَ بنَ عِيَاضٍ، فَعَزَّانِي بِأَبِي إِسْحَاقَ، وَقَالَ:
رُبَّمَا اشْتَقْتُ إِلَى المَصِّيْصَةِ، مَا بِي فَضْلُ الرِّبَاطِ، إِلاَّ أَنْ أَرَى أَبَا إِسْحَاقَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
قُلْتُ: آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ وَفَاةً: عَلِيُّ بنُ بَكَّارٍ المَصِّيْصِيُّ الصَّغَيْرُ، وَبَقِيَ إِلَى نَحْوِ سَنَةِ سِتِّيْنَ وَمَائَتَيْنِ.
وَقِيْلَ: إِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ رَوَى حَدِيْثاً عَنْ أَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالصَّوَابُ أَنَّ بَيْنَهُمَا زَائِدَةُ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَأَمَّا مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ، فَوَهِمَ، وَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: مَنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ هُوَ، أَوْ جَاوَزَهَا بِقَلِيْلٍ.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: قَدِمَ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ دِمَشْقَ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ لِيَسْمَعُوا مِنْهُ، فَقَالَ:
اخْرُجْ إِلَى النَّاسِ، فَقُلْ لَهُم: مَنْ كَانَ يَرَى القَدَرَ،
فَلاَ يَحْضُرْ مَجْلِسَنَا، وَمَنْ كَانَ يَرَى رَأْيَ فُلاَنٍ، فَلاَ يَحضُرْ مَجْلِسَنَا.فَخَرَجْتُ، فَأَخْبَرْتُهُم.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، عَظِيْمُ الغَنَاءِ فِي الإِسْلاَمِ.
وَيُرْوَى: أَنَّ هَارُوْنَ الرَّشِيْدَ أَخَذَ زِنْدِيقاً لِيَقْتُلَهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ أَلْفِ حَدِيْثٍ وَضَعْتُهَا؟
قَالَ: فَأَيْنَ أَنْتَ يَا عَدُوَّ اللهِ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ، وَابْنِ المُبَارَكِ يَتَخَلَّلاَنِهَا، فَيُخْرِجَانِهَا حَرفاً حَرفاً.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: تُوُفِّيَ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ وَلَيْسَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْهُ.
وَعَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أُقَدِّمُهُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ.
وَقَالَ عَطَاءٌ الخَفَّافُ: كُنْتُ عِنْدَ الأَوْزَاعِيِّ، فَأَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ، فَقَالَ لِكَاتِبِهِ: ابْدَأْ بِهِ، فَإِنَّهُ -وَاللهِ- خَيْرٌ مِنِّي.
قَالَ عَلِيُّ بنُ بَكَّارٍ الزَّاهِدُ: رَأَيْتُ ابْنَ عَوْنٍ فَمَنْ بَعْدَهُ، مَا رَأَيْتُ فِيْهِم أَفْقَهَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: إِذَا رَأَيْتَ شَامِيّاً يُحِبُّ الأَوْزَاعِيَّ، وَأَبَا إِسْحَاقَ، فَاطْمَئِنَّ إِلَيْهِ.
قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: دَخَلْتُ عَلَى هَارُوْنَ، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ! إِنَّكَ فِي مَوْضِعٍ وَفِي شَرَفٍ.
قُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! ذَاكَ لاَ يُغْنِي عَنِّي فِي الآخِرَةِ شَيْئاً.
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: سَمِعْتُ الفُضَيْلَ بنَ عِيَاضٍ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي
النَّوْمِ، وَإِلَى جَنْبِهِ فُرْجَةٌ، فَذَهَبْتُ لأَجْلِسَ، فَقَالَ: هَذَا مَجْلِسُ أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ.أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ القَرَافِيُّ، أَخْبَرَنَا المُبَارَكُ بنُ أَبِي الجُوْدِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي غَالِبٍ العَابِدُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَدْخَلَ عَلَى مُؤْمِنٍ سُرُوْراً، فَقَدْ سَرَّنِي، وَمَنْ سَرَّنِي، فَقَدِ اتَّخَذَ عِنْدَ اللهِ عَهْداً، وَمَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ اللهِ عَهْداً، فَلَنْ تَمَسَّهُ النَّارُ أَبَداً) .
هَذَا حَدِيْثٌ شِبْهُ مَوْضُوْعٍ، مَعَ لَطَافَةِ إِسْنَادِهِ.
وَزَيْدٌ هَذَا: لَمْ أَجِدْ لَهُ ذِكراً فِي دَوَاوِيْنِ الضُّعَفَاءِ، وَالآفَةُ مِنْهُ.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعِيْدٍ الجَوْهَرِيُّ: قُلْتُ لأَبِي أُسَامَةَ:
أَيُّهُمَا أَفْضَلُ: فُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ، أَوْ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ؟
فَقَالَ: كَانَ فُضَيْلٌ رَجُلَ نَفْسِهِ، وَكَانَ أَبُو إِسْحَاقَ رَجُلَ عَامَّةٍ.
وَقَالَ عُبَيْدُ بنُ جَنَّادٍ: قَالَ عَطَاءُ بنُ مُسْلِمٍ:
قُلْتُ لأَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ: أَلاَ تَسُبُّ مَنْ ضَرَبَكَ؟
قَالَ: إِذاً أُحِبُّهُ.
فَلَمَّا مَاتَ أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ عَطَاءٌ: مَا دَخَلَ عَلَى الأُمَّةِ مِنْ مَوْتِ أَحَدٍ، مَا دَخَلَ عَلَيْهِم مِنْ مَوْتِ أَبِي إِسْحَاقَ.
قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: كَانَ الأَوْزَاعِيُّ وَالفَزَارِيُّ إِمَامَينِ فِي السُّنَّةِ.
وَرَوَى: مُعَاوِيَةُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ الأَوْزَاعِيُّ فِي الرَّجُلِ يُسْأَلُ: أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ حَقّاً؟
قَالَ: إِنَّ المَسْأَلَةَ عَنْ ذَلِكَ بِدْعَةٌ، وَالشَّهَادَةَ عَلَيْهِ تَعَمُّقٌ لَمْ نُكَلَّفْهُ فِي دِيْنِنَا، وَلَمْ يَشْرَعْه نَبِيُّنَا، القَوْلُ فِيْهِ جَدَلٌ، وَالمُنَازَعَةُ فِيْهِ حَدَثٌ ... ، وَذَكَرَ فَصْلاً نَافِعاً.
جَاءَ فِي الأَصْلِ مَا نَصُّهُ:تَمَّ الجُزْءُ السَّادِسُ مِنْ كِتَابِ: (سِيَرِ أَعْلاَمِ النُّبلاَءِ) ، لِلشَّيخِ، الإِمَامِ، النَّاقِدِ، البَارِعِ، جَامِعِ أَشْتَاتِ الفُنُوْنِ، مُؤَرِّخِ الإِسْلاَمِ، شَمْسِ الدِّيْنِ، أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ الذَّهَبِيِّ، الدِّمَشْقِيِّ.
وَهُوَ أَوَّلُ نُسْخَةٍ نُسِخَتْ مِنْ خَطِّ المُصَنِّفِ، وَقُوْبِلَتْ عَلَيْهِ حَسبَ الإِمْكَانِ، وَللهِ الحَمْدُ وَالمِنَّةُ، وَبِهِ التَّوفِيْقُ وَالعِصْمَةُ.
وَيَتْلُوْهُ فِي الجُزْءِ الَّذِي يَلِيْهِ - وَهُوَ السَّابِعُ - تَرْجَمَةُ البَكَّائِيِّ.
وَكَانَ الفَرَاغُ مِنْ نَسْخِهِ: سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِ مائَةٍ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيْلُ.
وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالِمِيْنَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155657&book=5516#01f20b
أَبُو الحُبَابِ سَعِيْدُ بنُ يَسَارٍ المَدَنِيُّ
مَوْلَى أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ مَيْمُوْنَةَ.
وَقِيْلَ: بَلْ مَوْلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ أُخْتِهِ؛ مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي مُزَرِّدٍ، وَسَعِيْدُ المَقْبُرِيُّ، وَأَبُو طُوَالَةَ
عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَابْنُ عَجْلاَنَ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ، وَآخَرُوْنَ.وَكَانَ مِنَ العُلَمَاءِ الأَثْبَاتِ.
تُوُفِيَّ: سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقِيْلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ، بِالمَدِيْنَةِ.
مَوْلَى أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ مَيْمُوْنَةَ.
وَقِيْلَ: بَلْ مَوْلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ أُخْتِهِ؛ مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي مُزَرِّدٍ، وَسَعِيْدُ المَقْبُرِيُّ، وَأَبُو طُوَالَةَ
عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَابْنُ عَجْلاَنَ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ، وَآخَرُوْنَ.وَكَانَ مِنَ العُلَمَاءِ الأَثْبَاتِ.
تُوُفِيَّ: سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقِيْلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ، بِالمَدِيْنَةِ.