يُونُس بن أَحْمد بن يُونُس حدث عَن أبي خَليفَة الجُمَحِي بِإِسْنَاد الصِّحَاح أَن الله يتجلى لأبي بكر خَاصَّة قَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ الْمُتَّهم بِهِ لصقه بِأبي خَليفَة.
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
يونس بن متى ذو النون نبي الله
ورسوله، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو من سبط لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام. كان من أهل الشام، من أعمال بعلبك. قيل إنه مات وهو صغير، فسألت أمه نبي الله إلياس عليه السلام، فدعا الله، فأحياه، ولم يكن لها غيره. ونبئ يونس وله أربعون سنةً، وكان من عباد بني إسرائيل، فهرب بدينه من الشام، ونزل شاطئ دجلة، فبعثه الله إلى أهل نينوى.
قال إسحاق بن بشر بأسانيده: كان يونس عبداً صالحاً، لم يكن في الأنبياء أحد أكثر صلاةً منه، كان يصلي كل يوم ثلاثمائة ركعة قبل أن يطعم، وقلما كان يطعم من دهره. وكان يصلي كل ليلة قبل أن يأخذ مضجعه ثلاثمائة ركعة، وقلما كان يتوسد الأرض. فلما أن فشت المعاصي في أهل نينوى، وعظمت أحداثهم بعث إليهم.
عن الحسن قال: كانت العجائب في بني إسرائيل، ولا يموت نبي حتى يبعث الله نبياً مكانه. وإنها كانت تكون فيهم الأنبياء الكثيرة.
قال ابن منبه اليماني: إن للنوبة أثقالاً ومؤونةً لا يحملها إلا القوي، وإن يونس بن متى كان عبداً صالحاً، وكان خلقه ضيقاً، فلما حملت عليه النبوة تفسح تحتها تفسخ الربع تحت الحمل، فرفضها من يده، وخرج هارباً، فقال الله تعالى لنبيه: " فأصْبِرْ كَمَا صَبَر أُولُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ "، وقال: " فأصْبِرْ لحُكْمِ رَبِّكَ ولا تَكُنْ كصاحِبِ الحُوتِ إذ نَادَى وهو مَكْظُوم ".
قال علي بن عاصم: قال بعض أصحابنا: بلغني أن يونس عليه السلام كان في خلقه ضعف، والنبوة لها ثقل، فأتاه جبريل وهو قائم يصلي في المسجد، فقذفها عليه، فتفسخ تحتها.
عن أبي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى.
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا ينبغي لأحد أن يقول: إني خير من يونس بن متى.
عن شهر بن حوشب قال:
كان يونس بن متى رجلاً من بني إسرائيل، وكان قلما رئي ساعةً تحل فيها الصلاة إلا وجد يصلي، فأتاه الرسول، فوجده يصلي في المسجد ببيت المقدس، فانفتل إليه، فقال له: إن الله يأمرك أن تأتي أهل نينوى، فتدعوهم إليه، قال: إلى أهل المدرة السوء؟ قال: نعم. فجعلت نفسه تأبى، فعاد الرسول إليه، فوجده قائماً يصلي في
المسجد، فأعاد عليه الرسالة، قال: إنما آتيهم مشياً، فأخرج إلى السوق، فاشتري حذاءً. فنهض عنه الرسول. وأبت نفسه، وجعل يقول: أولئك يجيئوني، كانوا عند بني إسرائيل أخبث أهل الأرض، لأنهم كانوا أول من غزا بيت المقدس، وقتلوا وحرقوا. فعاد إليه الرسول، فوجده قائماً يصلي في المسجد. فاستحثه، فخرج مغاضباً، وأتى البحر، فوجد سفينةً فذكر ركوبه فيها، والتقام الحوت إياه.
عن ابن عباس في قوله تعالى: " إذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً "، قال: عبد أبق من ربه. ثم اجتباه.
وعنه في قوله: " فَظَنَّ أَنْ لن نَقْدِرَ عليه "، يقول: ظن ألا يأخذه العذاب الذي أصابه وفي رواية: غضب على قومه، فظن أن لن نقضي عليه عقوبة، ولا بلاءً فيما صنع بقومه في غضبه عليهم، وفراره.
وعن مجاهد: فظن أن لن نقدر عليه؛ أن لن نعاقبه بذنبه.
وعن قتادة في قوله تعالى: " فساهَمَ، فكان من المُدْحَضِين "، قال: احتبست السفينة، فعلم القوم أنها احتبست من حدث أحدثه بعضهم، فتساهموا، فقرع يونس، فرمى بنفسه، " فالتَقَمَه الحوتُ وهو مُلِيم "، قال: وهو مسيء فيما صنع، " فلَوْلا أنَّه كان مِنَ المُسَبِّحين "، قال: كان كثير الصلاة في الرخاء، ناجاه.
عن الحسن: أن يونس كان مع نبي من أنبياء بني إسرائيل، فأوحى الله إليه أن ابعث يونس إلى أهل نينوى يحذرهم عقوبتي. قال: وكانت الأنبياء تبعث بإقامة التوراة فيهم، وما أنزل الله بعد موسى كتاباً إلا الإنجيل، وزبور داود. فمضى يونس على كره منه، وكان رجلاً حديداً، شديد الغضب لله عز وجل فأتاهم، وحذرهم، وأنذرهم. فكذبوه، وردوا عليه نصيحته، ورموه بالحجارة، وأخرجوه. فانصرف عنهم. فقال له نبي بني إسرائيل: ارجع إليهم، فرجع، ففعلوا مثل ذلك ثلاث مرات، فأوعدهم العذاب، فقالوا: كذبت.
قال ابن عباس: فلما أيس من إيمان قومه دعا عليهم ربه، وأوعدهم العذاب بعد
ثلاثة أيام، وأخرج أهله، ومعه ابناه صغيرين، فصعد جبلاً ينظر إلى أهل نينوى، ويترقب العذاب. قال: وعاين قوم يونس العذاب للوقت الذي وقت لهم يونس، فلما استيقنوا بالعذاب سقط في أيديهم، وعلموا أن يونس قد صدقهم، فبعث القوم إلى أنبياء كانت في بني إسرائيل، فسألوهم عما ابتلوا به، فقالوا: اطلبوا يونس يدعو لكم، فإنه هو الذي دعا عليكم، فطلبوه، فلم يقدروا عليه، فقالوا: تعالوا نجتمع إلى الله، فنتوب إليه. فخرجوا جميعاً الرجال والنساء والبهائم، وجعلوا الرماد على رؤوسهم، ووضعوا الشوك من تحت أرجلهم، ولبسوا المسوح والصوف، ثم رفعوا أصواتهم بالبكاء والدعاء، وجأروا إلى الله، وعلم الله منهم الصدق، فقبل توبتهم.
يقول الله تعالى: " فَلوْلا "، يعني: فلم يكن " قرية آمنت " عند معاينة العذاب، " فَنَفَعَها إيمانُها إلاّ قوْمَ يونسَ لمّا آمنوا كَشَفْنا عنهم عذابَ الخِزْي في الحياةِ الدنيا ".
قال: وكانوا عاينوا العذاب أول يوم من ذي الحجة، ورفع عنهم يوم العاشر من المحرم. فلما رأى يونس ذلك جاءه إبليس عدو الله، فقال له: يا يونس، إنك إن رجعت إلى قومك اتهموك وكذبوك، فذهب مغاضباً لقومه، " فظَنَّ أَنْ لن نقدِرَ عليه "، فقد كذب. فانطلق يونس حتى أتى شاطئ دجلة ومعه أهله وابناه. فجاءت سفينة، فقال: احملوني، فقالوا: قد أوقرنا سفينتنا هذه، فإن شئت حملنا بعض من معك، فتلحقنا بسفينة أخرى، فتركبها. قال: فحمل أهله، وبقي يونس وابناه، فطلعت سفينة، فانطلق يونس إليها، ودنا أحد ابنيه من شاطئ دجلة، فزلت رجله، فوقع في الماء، فغرق، وجاء الذئب فاحتمل ابنه الآخر، فأكله. فجاء يونس، فوجد أحد ابنيه طافياً على الماء، والآخر قد أكله الذئب، فعلم أنها عقوبة، فركب السفينة ليلحق بأهله، فلما توسطت السفينة الماء أوحى الله إلى السفينة أن اركدي، فركدت، والسفن تمر يميناً وشمالاً، فقالوا: ما بال سفينتكم؟ قالوا: لا ندري. قال يونس: أنا أدري، فيها عبد أبق من ربه، فلا تسير حتى تلقوه. قالوا: ومن هو؟ قال: أنا، فقالوا: أما أنت فلسنا نلقيك والله، ما نرجو النجاة منها إلا بك! قال: فاقترعوا، فمن
قرع فألقوه في الماء، فاقترعوا، فقرعهم يونس، فأبوا أن يلقوه في الماء، وقالوا: إن القرعة تخطئ وتصيب. فاقترعوا الثانية، فقرعهم، فقال لهم: ألقوني في الماء، فأوحي إلى حوت كان يكون في بحر من وراء البحور أن يجيء حتى يحيط بسفينة يونس، فاخترق الحوت البحار، فاستقبل سفينة يونس، فأحاط بها، وفغر فاه، فأوحى الله إلى الحوت ألا يخدش له لحماً، ولا يكسر له عظماً، فإنه نبيي وصفيي. وقال الحوت: يا رب، جعلت بطني له مسكناً، لأحفظنه حفظ الوالدة ولدها. قال: واحتمل يونس إلى ناحية السفينة ليلقى في الماء، فانصرف الحوت إليها، فقال: انطلقوا بي إلى ناحية أخرى، فانطلقوا به، فإذا هم بالحوت، ففعلوا مثل ذلك بجميع جوانب السفينة، فقال: اقذفوني، فقذفوا به، فأخذه الحوت، وهوى به إلى مسكنه من البحر، ثم انطلق به إلى قرار الأرض، فطاف به البحار أربعين يوماً، فسمع يونس تسبيح الجن، وتسبيح الحيتان، فجعل يسمع الحس، ولا يرى ما هو، فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت: يا يونس، هذا تسبيح دواب البحر، فجعل يسبح ويهلل، وقال: سيدي، من الجبال أهبطتني، وفي البلاد سيرتني، وفي الظلمات الثلاث سجنتني: ظلمة الليل، وظلمة الماء، وظلمة بطن الحوت. إلهي، عاقبتني بعقوبة لم تعاقبها أحداً قبلي.
فلما كان تمام أربعين ليلة وهي قدر ما كان قومه في العذاب، وأصابه الغم، " فَنَادى في الظُّلُماتِ أَنْ لا إله إلاَّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كنتُ مِنَ الظالمين "، فسمعت الملائكة بكاءه، وعرفوا صوته، فبكت الملائكة لبكاء يونس، وقالوا: يا ربنا، صوت ضعيف حزين نعرفه في مكان غريب! قال: ذلك عبدي يونس، عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر. فقالوا: يا رب، العبد الصالح الذي كان يصعد له كل يوم وليلة العمل الصالح الكثير؟ قال: نعم.
قال ابن عباس: هذه عقوبته لأوليائه فكيف لأعدائه؟ فشفعت له الملائكة، فبعث الله جبريل إلى الحوت يأمره أن يقذف يونس حيث ابتلعه، قال: فجاء به إلى شاطئ دجلة، فدنا جبريل من الحوت، وقرب فاه من في الحوت، وقال: السلام عليك يا يونس، رب العزة يقرئك السلام، فقال يونس: مرحباً بصوت كنت خشيت ألا
أسمعه أبداً، ومرحباً بصوت كنت أرجوه قريباً من شدتي. ثم قال جبريل للحوت: اقذف يونس بإذن الرحمن، فقذفه مثل الفرخ الممعوط الذي ليس عليه ريش، فاحتضنه جبريل وقيل: بقي يونس في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاثة ليال وقذفه على الساحل مثل الصبي المنفوس، لم ينقص منه خلقاً، ولم يكس له عظماً.
وقيل: لما أمر الحوت أن يلتقمه قال: يا رب، كنت أشقى خلقك برسولك! فبعث الله حوتاً آخر، فجعل يقول للحوت: والله لتلتقمن يونس أو لألتقمنك، فمضى الحوت لأمر الله تعالى، وقيل: أوحى الله إلى الحوت: إني لم أجعل يونس لك رزقاً، وإنما جعلت بطنك له سجناً؛ فلا تهشمن من يونس عظماً. وقيل: لما استقر في بطن الحوت قال: وعزتك، لأبنين لك مسجداً في مكان لم يبنه أحد قبلي، فجعل يسجد له. وقال تعالى: " فلوْلا أنّه كان مِنَ المُسَبِّحين "، أي من المكثرين للصلاة قبل ذلك.
قال الحسن: شكر الله له صلاته قبل ذلك، فأنجاه بها.
قال ميمون بن مهران: سمعت الضحاك بن قيس يقول على المنبر: اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة، فإن يونس كان عبداً ذاكراً لله، فلما أصابته الشدة دعا الله، فقال الله: " فلولا أنَّه كان مِنَ المُسَبّحين ". وكان فرعون طاغياً، فلما " أَدْرَكَه الغَرَقُ قال: آمَنْتُ "، فقال الله: " ءآلآن، وقد عَصَيْتَ قبلُ ".
وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوة ذي النون الذي دعا بها في بطن الحوت: " لا إله إلاّ أنتَ سبحانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظالمين "، لم يدع بها مسلم في كربة إلا استجاب الله له.
قال علي بن عثام: دعاء الأنبياء: " ربِّ إنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إليَّ مِنْ خَيْرٍ فقِير "، " إلاّ تَغْفِرْ لي وتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الخاسرين "، " لا إله إلاَّ أَنْتَ سبحانَكَ إنِّي كنتُ مِنَ الظالمين ".
عن سعيد بن جبير قال: لما ألقي يونس في بطن الحوت جرى به الحوت في البحور كلها سبعة أيام، ثم انتهى إلى شط دجلة، فقذفه على شط دجلة، فأنبت الله عليه شجرةً من يقطين، قال: من نبات البرية، وأرسله إلى " مائة ألفٍ أو يزيدون "، قال: يزيدون سبعين ألفاً، وقد كان أظلهم العذاب، ففرقوا بين كل ذات رحم ورحمها من الناس والبهائم، ثم عجوا إلى الله، فصرف عنهم العذاب، ومطرت السماء دماً.
قال أمية بن أبي الصلت قبل الإسلام في ذلك بيتاً من شعر: من الطويل
فأنبت يقطيناً عليه برحمةٍ ... من الله، لولا الله ألقي ضاحيا
عن مجاهد في قوله تعالى: " وَأَنْبَتْنا عليه شَجَرةً مِنْ يَقْطِين "، قال: كل غير ذات أصل من الدباء وغيره.
عن الحسن قال: وكان لها ظل واسع يستظل بها، وأمرت أن ترضعه أغصانها، فكان يرضع منها كما يرضع الصبي، ويؤوب إليه جسمه.
وفي رواية أخرى عن الحسن قال: بعث الله تعالى إلى يونس وعلةً من وعل الجبل، يدر ضرعها لبناً، حتى جاءت إلى
يونس وهو مثل الفرخ، ثم ربضت، وجعلت ضرعها في في يونس، فكان يمصه كما يمص الصبي، فإذا شبع انصرفت، فكانت تختلف إليه حتى اشتد، ونبت شعره خلقاً جديداً، ورجع إلى حاله قبل أن يقع في بطن الحوت، فمرت به مارة، فكسوه كساءً فبينا هو ذات يوم نائم إذ أوحى الله إلى الشمس: أحرقي شجرة يونس، فأحرقتها، وأصابت الشمس جلده، فأحرقته، فبكى، فأوحى الله إليه: اتبكي على شيء لا ينفع، ولا يضر، ولا تبكي على مائة ألف أو يزيدون أردت أن تهلكهم في غداة واحدة؟ فعند ذلك عرف يونس ذنبه، فاستغفر ربه، فغفر له.
وروي عن عائشة مرفوعاً: أما صلاة الفجر فتاب الله على آدم، وأما صلاة الهاجرة فتاب الله على داود، وأما العصر فتاب الله على سليمان، وأما المغرب فبشر يعقوب بيوسف، وأما العشاء فأخرج الله يونس من بطن الحوت حين اشتبكت النجوم، وغاب الشفق، فصلى لله أربع ركعات شكراً، فجعلها الله لي ولأمتي تمحيصاً، وكفارات ودرجات.
وقيل: إن يونس كان آثر الصمت، فقيل له: يا نبي الله، إنا نراك تكثر السكوت؟ فقال: كثرة الكلام اسكنتني بطن الحوت. فلما خرج يونس من بطن الحوت عاتبه الله في دعائه على قومه، فقال له: آليت على نفسي أن أعذبك، فقال: عذاب الدنيا، فقال: اخطب من فلان ابنته، ففعل، فكانت تسومه سوء العذاب.
قال شهر بن حوشب: كانت رسالة يونس بعدما نبذه الحوت. ولم يذهب إلى القوم إلا من بعد ما خرج من بطن الحوت.
عن الحسن قال: إن يونس كان نبياً، ثم صار من بعد ما أنجاه الله من بطن الحوت نبياً رسولاً، لأن الله يقول: " وأَنْبَتْنا عليه شَجَرةً مِنْ يَقْطِين. وأرسلناه " يعني من بعد ذلك " إلى مائةِ أَلْفٍ أو يزيدون "، قال: والزيادة عشرون ألفاً، وقيل: سبعون ألفاً.
عن قتادة قال: إن يونس عليه السلام لقي راعياً من أهل نينوى بعد أن كشف الله عنهم العذاب، فقال له: أنا يونس، فقال الراعي: هات بينة على ما تقول؛ فإني من قوم إذا حدث رجل منه فكذب قتل. قال: هذه الشاة تشهد لك، وهذه الشجرة. فشهدتا له بذلك، فملكوه.
وعن الحسن قال:
فرجع يونس، فمر بارع من رعاة قومه، فقال له: ما فعل يونس؟ قال: لا ندي ما حاله، غير أنه كان خير الناس، وأصدق الناس؛ وأخبرنا عن العذاب فجاءنا على ما قال، فتبنا إلى الله، فرحمنا. ونحن نطلب يونس، ما ندري أين هو، ولا نسمع له بذكر. فقال له يونس: هل عندك لبن؟ قال: والذي أكرم يونس ما أمطرت السماء، ولا أعشبت الأرض منذ فارقنا يونس. فقال: ائتني بنعجة، فمسح يده على بطنها، ثم قال: دي بإذن الله، فدرت لبناً، فاحتلبها يونس، فشرب يونس والراعي، فقال له الراعي: إن كان يونس حياً فأنت هو، قال: فإني أنا يونس، فأت قومك، فأقرهم مني السلام، قال الراعي: إن الملك قد قال: من أتاني فأعلمني أنه رأى يونس، وجاءني على ذلك ببرهان جعلت له عليه ملكي، وجعلته مكاني، ولا أستطيع أبلغه ذلك إلا بحجة، فإني أخاف أن يقال لي: إنما فعلت هذا القول للملك. قال يونس: تشهد الشاة التي شربت من لبنها. فقال: ما يمنعك يا نبي الله أن تأتيهم، فتسلم عليهم؟ قال: لا يروني أبداً.
وعن الحسن: أنه رجع إليهم! وذلك أن الراعي انطلق، فنادى في المدينة بصوت رفيع حزين: ألا إن رسول الله يونس بن متى قد رأيته. فاجتمع الناس، وكذبوه، فقال: إن لي بينة، واستشهد الشاة أنه رآه، فاطلق الله لسانها، فقالت: نعم، وشرب من لبني، وأمرني أن أشهد لك. ثم انطلق بهم إلى الصخرة، فقال لها: أيتها الصخرة، نشدتك بالذي كشف عنا العذاب، هل رأيت يونس؟ قالت: نعم، وأمرني أن أشهد لك، وإنه لتحت ظلي الساعة، فانحدروا في الوادي، فإذا هم بيونس قائماً يصلي، فاحتملوه، ورفعوا أصواتهم
بالبكاء والتضرع إلى الله حتى أدخلوه مدينتهم، فأنزل الله عليهم بركات السماء، وأخرج لهم من بركات الإرض، وجمع الله تعالى بين يونس وأهله، فأقام فيهم حتى أقام لهم السنن والشرائع. ثم سأل ربه أن يخرج، فيسيح في الأرض، فيتعبد حتى يلحق بالله، فأذن له، فخرج. وعمد الملك إلى الراعي الذي رأى يونس، فولاه الملك، وقال: أنت خيرنا وسيدنا. ثم لحق الملك بالنساك، فلم ير بعد ذلك يونس، ولا الملك. وقالوا للراعي: أنت خيرنا وسيدنا، ولا ينبغي أن يكون فينا أحد أرفع منك، ولا نعصي لك أمراً. فملكهم الراعي أربعين سنة.
قال أبو الجلد: إن العذاب لما هبط على قوم يونس جعل يحوم على رؤوسهم مثل قطع الليل المظلم، فمشى ذوو العقول منهم إلى شيخ من بقية علمائهم، فقالوا: إنا قد نزل بنا ما ترى فعلمنا دعاء ندعو به عسى الله أن يرفع عنا عقوبته. قال: قولوا: يا حي حين لا حي، ويا حي تحيي الموتى، ويا حي لا إله إلا أنت. فكشف الله عنهم.
قال الفضيل بن عياض: بلغني أن قوم يونس لما عاينوا العذاب قال رجل منهم: الله إن ذنوبنا قد عظمت وجلت، وأنت أعظم منها، وأجل، فافعل بنا ما أنت أهله، ولا تفعل بنا ما نحن أهله. قال: فكشف الله عنهم العذاب.
عن عباد بن كثير والحسن قالا: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تفضلوا بيني وبين إخوتي من النبيين ولا ينبغي لأحد أن يفضل على يونس بن متى.
عن ابن عباس: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى على وادي الأزرق، وقال: كأني أنظر إلى موسى منهبطاً وله جؤار إلى ربه بالتلبية. ثم أتى على ثنية، فقال: كأني أنظر إلى يونس بن
متى عليه عباءتان قطوانيتان يلبي تجيبه الجبال، والله يقول له: لبيك يا يونس، هذا أنا معك.
وعنه قال: كانت تلبية موسى: لبيك عبدك وابن عبدك، وكانت تلبية يونس: لبيك كاشف الكرب.
عن عثمان بن الأسود بلغه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لقد مر بفم الروحاء سبعون نبياً على نوق حمر خطمها الليف، ولباسهم العباء، وتلبيتهم شتى، فمنهم يونس بن متى، يقول: لبيك فارج الكرب لبيك.
قال محمد بن معاوية بن الأزرق: حدثنا شيخ لنا قال: التقى يونس وجبريل عليهما السلام فقال يونس: يا جبريل، دلني على أعبد أهل الأرض، فأتى به على رجل قد قطع الجذام يديه ورجليه، وهو يقول: متعتني بهما حيث شئت، وسلبتنيهما حيث شئت، وأبقيت لي فيك طول الأمل، يا بارئاً رضاك.
فقال يونس: يا جبريل، إنما سألتك أن ترينيه صواماً قواماً، قال جبريل: إن هذا كان قبل البلاء هكذا، وقد أمرت أن أسلبه بصره، قال: فأشار إلى عينيه، فسالتا، فقال: متعتني بهما حيث شئت، وسلبتنيهما حيث شئت، وأبقيت لي فيك طول الأمل، يا بارئاً رضاك. فقال جبريل: هل تدعو الله، وندعو معك فيرد عليك يديك ورجليك وبصرك، فتعود إلى العبادة التي كنت فيها، قال: ما أحب ذلك، قال: ولم؟ قال: أما إذ كانت محبته في هذا فمحبته أحب إلي من ذاك. قال يونس: بالله يا جبريل، ما رأيت أحداً أعبد من هذا قط. قال جبريل: يا يونس، هذا طريق لا يوصل إلى الله عز وجل بشيء أفضل منه.
عن كعب قال: إن يونس لحق بالعباد، وكانت العباد حين عظمت الأحداث في بني إسرائيل خرجوا
إلى الفيافي والجبال والسواحل؛ فمنهم من كان يأكل العشب، ومنهم من كان يأكل ورق الشجر، ومنهم من يطلب الرزق طلب الطير ويجزئه من الدنيا ما يجزئ الطير، تركوا الدنيا، فلولا هؤلاء ما نظر الله إلى بني إسرائيل طرفة عين، غير أن الله كان متجاوزاً عنهم، متعطفاً عليهم، يدفع عنهم بأوليائه.
قال كعب: إن يونس لم يجامع الناس بعد ذلك حتى لحق بالله. وكان شعيا تلميذ يونس، وكان عبداً صالحاً، قد اصطفاه الله، وطهره، فلما مات يونس أمر شعيا أن يفتي ببني إسرائيل، وكان إذا ملك الملك على بني إسرائيل بعث الله معه نبياً يسدده، ويرشده، ويكون فيما بينه وبين الله. قال: وشعيا هو الذي بشر بعيسى بن مريم، وبشر بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فخبر بني إسرائيل أنه يكون نبي يخلق من غير ذكر، من عذراء صديقة طيبة مباركة، يركب الحمار، يكون على يديه العجائب والآيات، يبشر بنبي من بعده اسمه أحمد من ولد قيذار بن إسماعيل، مولده بمكة، ومهاجره بأرض طيبة، أمته خير أمة أخرجت للناس، يركب الجمل، ويقاتل الناس بقضيب الحديد، طيبت أمته وقدست وهم في أصلاب آبائهم، خير من مضى، وخير من بقي، يجعل الله فيهم العز والسلطان في آخر الزمان، ويظهرهم على الدين كله ولوكره المشركون.
ورسوله، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو من سبط لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام. كان من أهل الشام، من أعمال بعلبك. قيل إنه مات وهو صغير، فسألت أمه نبي الله إلياس عليه السلام، فدعا الله، فأحياه، ولم يكن لها غيره. ونبئ يونس وله أربعون سنةً، وكان من عباد بني إسرائيل، فهرب بدينه من الشام، ونزل شاطئ دجلة، فبعثه الله إلى أهل نينوى.
قال إسحاق بن بشر بأسانيده: كان يونس عبداً صالحاً، لم يكن في الأنبياء أحد أكثر صلاةً منه، كان يصلي كل يوم ثلاثمائة ركعة قبل أن يطعم، وقلما كان يطعم من دهره. وكان يصلي كل ليلة قبل أن يأخذ مضجعه ثلاثمائة ركعة، وقلما كان يتوسد الأرض. فلما أن فشت المعاصي في أهل نينوى، وعظمت أحداثهم بعث إليهم.
عن الحسن قال: كانت العجائب في بني إسرائيل، ولا يموت نبي حتى يبعث الله نبياً مكانه. وإنها كانت تكون فيهم الأنبياء الكثيرة.
قال ابن منبه اليماني: إن للنوبة أثقالاً ومؤونةً لا يحملها إلا القوي، وإن يونس بن متى كان عبداً صالحاً، وكان خلقه ضيقاً، فلما حملت عليه النبوة تفسح تحتها تفسخ الربع تحت الحمل، فرفضها من يده، وخرج هارباً، فقال الله تعالى لنبيه: " فأصْبِرْ كَمَا صَبَر أُولُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ "، وقال: " فأصْبِرْ لحُكْمِ رَبِّكَ ولا تَكُنْ كصاحِبِ الحُوتِ إذ نَادَى وهو مَكْظُوم ".
قال علي بن عاصم: قال بعض أصحابنا: بلغني أن يونس عليه السلام كان في خلقه ضعف، والنبوة لها ثقل، فأتاه جبريل وهو قائم يصلي في المسجد، فقذفها عليه، فتفسخ تحتها.
عن أبي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى.
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا ينبغي لأحد أن يقول: إني خير من يونس بن متى.
عن شهر بن حوشب قال:
كان يونس بن متى رجلاً من بني إسرائيل، وكان قلما رئي ساعةً تحل فيها الصلاة إلا وجد يصلي، فأتاه الرسول، فوجده يصلي في المسجد ببيت المقدس، فانفتل إليه، فقال له: إن الله يأمرك أن تأتي أهل نينوى، فتدعوهم إليه، قال: إلى أهل المدرة السوء؟ قال: نعم. فجعلت نفسه تأبى، فعاد الرسول إليه، فوجده قائماً يصلي في
المسجد، فأعاد عليه الرسالة، قال: إنما آتيهم مشياً، فأخرج إلى السوق، فاشتري حذاءً. فنهض عنه الرسول. وأبت نفسه، وجعل يقول: أولئك يجيئوني، كانوا عند بني إسرائيل أخبث أهل الأرض، لأنهم كانوا أول من غزا بيت المقدس، وقتلوا وحرقوا. فعاد إليه الرسول، فوجده قائماً يصلي في المسجد. فاستحثه، فخرج مغاضباً، وأتى البحر، فوجد سفينةً فذكر ركوبه فيها، والتقام الحوت إياه.
عن ابن عباس في قوله تعالى: " إذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً "، قال: عبد أبق من ربه. ثم اجتباه.
وعنه في قوله: " فَظَنَّ أَنْ لن نَقْدِرَ عليه "، يقول: ظن ألا يأخذه العذاب الذي أصابه وفي رواية: غضب على قومه، فظن أن لن نقضي عليه عقوبة، ولا بلاءً فيما صنع بقومه في غضبه عليهم، وفراره.
وعن مجاهد: فظن أن لن نقدر عليه؛ أن لن نعاقبه بذنبه.
وعن قتادة في قوله تعالى: " فساهَمَ، فكان من المُدْحَضِين "، قال: احتبست السفينة، فعلم القوم أنها احتبست من حدث أحدثه بعضهم، فتساهموا، فقرع يونس، فرمى بنفسه، " فالتَقَمَه الحوتُ وهو مُلِيم "، قال: وهو مسيء فيما صنع، " فلَوْلا أنَّه كان مِنَ المُسَبِّحين "، قال: كان كثير الصلاة في الرخاء، ناجاه.
عن الحسن: أن يونس كان مع نبي من أنبياء بني إسرائيل، فأوحى الله إليه أن ابعث يونس إلى أهل نينوى يحذرهم عقوبتي. قال: وكانت الأنبياء تبعث بإقامة التوراة فيهم، وما أنزل الله بعد موسى كتاباً إلا الإنجيل، وزبور داود. فمضى يونس على كره منه، وكان رجلاً حديداً، شديد الغضب لله عز وجل فأتاهم، وحذرهم، وأنذرهم. فكذبوه، وردوا عليه نصيحته، ورموه بالحجارة، وأخرجوه. فانصرف عنهم. فقال له نبي بني إسرائيل: ارجع إليهم، فرجع، ففعلوا مثل ذلك ثلاث مرات، فأوعدهم العذاب، فقالوا: كذبت.
قال ابن عباس: فلما أيس من إيمان قومه دعا عليهم ربه، وأوعدهم العذاب بعد
ثلاثة أيام، وأخرج أهله، ومعه ابناه صغيرين، فصعد جبلاً ينظر إلى أهل نينوى، ويترقب العذاب. قال: وعاين قوم يونس العذاب للوقت الذي وقت لهم يونس، فلما استيقنوا بالعذاب سقط في أيديهم، وعلموا أن يونس قد صدقهم، فبعث القوم إلى أنبياء كانت في بني إسرائيل، فسألوهم عما ابتلوا به، فقالوا: اطلبوا يونس يدعو لكم، فإنه هو الذي دعا عليكم، فطلبوه، فلم يقدروا عليه، فقالوا: تعالوا نجتمع إلى الله، فنتوب إليه. فخرجوا جميعاً الرجال والنساء والبهائم، وجعلوا الرماد على رؤوسهم، ووضعوا الشوك من تحت أرجلهم، ولبسوا المسوح والصوف، ثم رفعوا أصواتهم بالبكاء والدعاء، وجأروا إلى الله، وعلم الله منهم الصدق، فقبل توبتهم.
يقول الله تعالى: " فَلوْلا "، يعني: فلم يكن " قرية آمنت " عند معاينة العذاب، " فَنَفَعَها إيمانُها إلاّ قوْمَ يونسَ لمّا آمنوا كَشَفْنا عنهم عذابَ الخِزْي في الحياةِ الدنيا ".
قال: وكانوا عاينوا العذاب أول يوم من ذي الحجة، ورفع عنهم يوم العاشر من المحرم. فلما رأى يونس ذلك جاءه إبليس عدو الله، فقال له: يا يونس، إنك إن رجعت إلى قومك اتهموك وكذبوك، فذهب مغاضباً لقومه، " فظَنَّ أَنْ لن نقدِرَ عليه "، فقد كذب. فانطلق يونس حتى أتى شاطئ دجلة ومعه أهله وابناه. فجاءت سفينة، فقال: احملوني، فقالوا: قد أوقرنا سفينتنا هذه، فإن شئت حملنا بعض من معك، فتلحقنا بسفينة أخرى، فتركبها. قال: فحمل أهله، وبقي يونس وابناه، فطلعت سفينة، فانطلق يونس إليها، ودنا أحد ابنيه من شاطئ دجلة، فزلت رجله، فوقع في الماء، فغرق، وجاء الذئب فاحتمل ابنه الآخر، فأكله. فجاء يونس، فوجد أحد ابنيه طافياً على الماء، والآخر قد أكله الذئب، فعلم أنها عقوبة، فركب السفينة ليلحق بأهله، فلما توسطت السفينة الماء أوحى الله إلى السفينة أن اركدي، فركدت، والسفن تمر يميناً وشمالاً، فقالوا: ما بال سفينتكم؟ قالوا: لا ندري. قال يونس: أنا أدري، فيها عبد أبق من ربه، فلا تسير حتى تلقوه. قالوا: ومن هو؟ قال: أنا، فقالوا: أما أنت فلسنا نلقيك والله، ما نرجو النجاة منها إلا بك! قال: فاقترعوا، فمن
قرع فألقوه في الماء، فاقترعوا، فقرعهم يونس، فأبوا أن يلقوه في الماء، وقالوا: إن القرعة تخطئ وتصيب. فاقترعوا الثانية، فقرعهم، فقال لهم: ألقوني في الماء، فأوحي إلى حوت كان يكون في بحر من وراء البحور أن يجيء حتى يحيط بسفينة يونس، فاخترق الحوت البحار، فاستقبل سفينة يونس، فأحاط بها، وفغر فاه، فأوحى الله إلى الحوت ألا يخدش له لحماً، ولا يكسر له عظماً، فإنه نبيي وصفيي. وقال الحوت: يا رب، جعلت بطني له مسكناً، لأحفظنه حفظ الوالدة ولدها. قال: واحتمل يونس إلى ناحية السفينة ليلقى في الماء، فانصرف الحوت إليها، فقال: انطلقوا بي إلى ناحية أخرى، فانطلقوا به، فإذا هم بالحوت، ففعلوا مثل ذلك بجميع جوانب السفينة، فقال: اقذفوني، فقذفوا به، فأخذه الحوت، وهوى به إلى مسكنه من البحر، ثم انطلق به إلى قرار الأرض، فطاف به البحار أربعين يوماً، فسمع يونس تسبيح الجن، وتسبيح الحيتان، فجعل يسمع الحس، ولا يرى ما هو، فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت: يا يونس، هذا تسبيح دواب البحر، فجعل يسبح ويهلل، وقال: سيدي، من الجبال أهبطتني، وفي البلاد سيرتني، وفي الظلمات الثلاث سجنتني: ظلمة الليل، وظلمة الماء، وظلمة بطن الحوت. إلهي، عاقبتني بعقوبة لم تعاقبها أحداً قبلي.
فلما كان تمام أربعين ليلة وهي قدر ما كان قومه في العذاب، وأصابه الغم، " فَنَادى في الظُّلُماتِ أَنْ لا إله إلاَّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كنتُ مِنَ الظالمين "، فسمعت الملائكة بكاءه، وعرفوا صوته، فبكت الملائكة لبكاء يونس، وقالوا: يا ربنا، صوت ضعيف حزين نعرفه في مكان غريب! قال: ذلك عبدي يونس، عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر. فقالوا: يا رب، العبد الصالح الذي كان يصعد له كل يوم وليلة العمل الصالح الكثير؟ قال: نعم.
قال ابن عباس: هذه عقوبته لأوليائه فكيف لأعدائه؟ فشفعت له الملائكة، فبعث الله جبريل إلى الحوت يأمره أن يقذف يونس حيث ابتلعه، قال: فجاء به إلى شاطئ دجلة، فدنا جبريل من الحوت، وقرب فاه من في الحوت، وقال: السلام عليك يا يونس، رب العزة يقرئك السلام، فقال يونس: مرحباً بصوت كنت خشيت ألا
أسمعه أبداً، ومرحباً بصوت كنت أرجوه قريباً من شدتي. ثم قال جبريل للحوت: اقذف يونس بإذن الرحمن، فقذفه مثل الفرخ الممعوط الذي ليس عليه ريش، فاحتضنه جبريل وقيل: بقي يونس في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاثة ليال وقذفه على الساحل مثل الصبي المنفوس، لم ينقص منه خلقاً، ولم يكس له عظماً.
وقيل: لما أمر الحوت أن يلتقمه قال: يا رب، كنت أشقى خلقك برسولك! فبعث الله حوتاً آخر، فجعل يقول للحوت: والله لتلتقمن يونس أو لألتقمنك، فمضى الحوت لأمر الله تعالى، وقيل: أوحى الله إلى الحوت: إني لم أجعل يونس لك رزقاً، وإنما جعلت بطنك له سجناً؛ فلا تهشمن من يونس عظماً. وقيل: لما استقر في بطن الحوت قال: وعزتك، لأبنين لك مسجداً في مكان لم يبنه أحد قبلي، فجعل يسجد له. وقال تعالى: " فلوْلا أنّه كان مِنَ المُسَبِّحين "، أي من المكثرين للصلاة قبل ذلك.
قال الحسن: شكر الله له صلاته قبل ذلك، فأنجاه بها.
قال ميمون بن مهران: سمعت الضحاك بن قيس يقول على المنبر: اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة، فإن يونس كان عبداً ذاكراً لله، فلما أصابته الشدة دعا الله، فقال الله: " فلولا أنَّه كان مِنَ المُسَبّحين ". وكان فرعون طاغياً، فلما " أَدْرَكَه الغَرَقُ قال: آمَنْتُ "، فقال الله: " ءآلآن، وقد عَصَيْتَ قبلُ ".
وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوة ذي النون الذي دعا بها في بطن الحوت: " لا إله إلاّ أنتَ سبحانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظالمين "، لم يدع بها مسلم في كربة إلا استجاب الله له.
قال علي بن عثام: دعاء الأنبياء: " ربِّ إنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إليَّ مِنْ خَيْرٍ فقِير "، " إلاّ تَغْفِرْ لي وتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الخاسرين "، " لا إله إلاَّ أَنْتَ سبحانَكَ إنِّي كنتُ مِنَ الظالمين ".
عن سعيد بن جبير قال: لما ألقي يونس في بطن الحوت جرى به الحوت في البحور كلها سبعة أيام، ثم انتهى إلى شط دجلة، فقذفه على شط دجلة، فأنبت الله عليه شجرةً من يقطين، قال: من نبات البرية، وأرسله إلى " مائة ألفٍ أو يزيدون "، قال: يزيدون سبعين ألفاً، وقد كان أظلهم العذاب، ففرقوا بين كل ذات رحم ورحمها من الناس والبهائم، ثم عجوا إلى الله، فصرف عنهم العذاب، ومطرت السماء دماً.
قال أمية بن أبي الصلت قبل الإسلام في ذلك بيتاً من شعر: من الطويل
فأنبت يقطيناً عليه برحمةٍ ... من الله، لولا الله ألقي ضاحيا
عن مجاهد في قوله تعالى: " وَأَنْبَتْنا عليه شَجَرةً مِنْ يَقْطِين "، قال: كل غير ذات أصل من الدباء وغيره.
عن الحسن قال: وكان لها ظل واسع يستظل بها، وأمرت أن ترضعه أغصانها، فكان يرضع منها كما يرضع الصبي، ويؤوب إليه جسمه.
وفي رواية أخرى عن الحسن قال: بعث الله تعالى إلى يونس وعلةً من وعل الجبل، يدر ضرعها لبناً، حتى جاءت إلى
يونس وهو مثل الفرخ، ثم ربضت، وجعلت ضرعها في في يونس، فكان يمصه كما يمص الصبي، فإذا شبع انصرفت، فكانت تختلف إليه حتى اشتد، ونبت شعره خلقاً جديداً، ورجع إلى حاله قبل أن يقع في بطن الحوت، فمرت به مارة، فكسوه كساءً فبينا هو ذات يوم نائم إذ أوحى الله إلى الشمس: أحرقي شجرة يونس، فأحرقتها، وأصابت الشمس جلده، فأحرقته، فبكى، فأوحى الله إليه: اتبكي على شيء لا ينفع، ولا يضر، ولا تبكي على مائة ألف أو يزيدون أردت أن تهلكهم في غداة واحدة؟ فعند ذلك عرف يونس ذنبه، فاستغفر ربه، فغفر له.
وروي عن عائشة مرفوعاً: أما صلاة الفجر فتاب الله على آدم، وأما صلاة الهاجرة فتاب الله على داود، وأما العصر فتاب الله على سليمان، وأما المغرب فبشر يعقوب بيوسف، وأما العشاء فأخرج الله يونس من بطن الحوت حين اشتبكت النجوم، وغاب الشفق، فصلى لله أربع ركعات شكراً، فجعلها الله لي ولأمتي تمحيصاً، وكفارات ودرجات.
وقيل: إن يونس كان آثر الصمت، فقيل له: يا نبي الله، إنا نراك تكثر السكوت؟ فقال: كثرة الكلام اسكنتني بطن الحوت. فلما خرج يونس من بطن الحوت عاتبه الله في دعائه على قومه، فقال له: آليت على نفسي أن أعذبك، فقال: عذاب الدنيا، فقال: اخطب من فلان ابنته، ففعل، فكانت تسومه سوء العذاب.
قال شهر بن حوشب: كانت رسالة يونس بعدما نبذه الحوت. ولم يذهب إلى القوم إلا من بعد ما خرج من بطن الحوت.
عن الحسن قال: إن يونس كان نبياً، ثم صار من بعد ما أنجاه الله من بطن الحوت نبياً رسولاً، لأن الله يقول: " وأَنْبَتْنا عليه شَجَرةً مِنْ يَقْطِين. وأرسلناه " يعني من بعد ذلك " إلى مائةِ أَلْفٍ أو يزيدون "، قال: والزيادة عشرون ألفاً، وقيل: سبعون ألفاً.
عن قتادة قال: إن يونس عليه السلام لقي راعياً من أهل نينوى بعد أن كشف الله عنهم العذاب، فقال له: أنا يونس، فقال الراعي: هات بينة على ما تقول؛ فإني من قوم إذا حدث رجل منه فكذب قتل. قال: هذه الشاة تشهد لك، وهذه الشجرة. فشهدتا له بذلك، فملكوه.
وعن الحسن قال:
فرجع يونس، فمر بارع من رعاة قومه، فقال له: ما فعل يونس؟ قال: لا ندي ما حاله، غير أنه كان خير الناس، وأصدق الناس؛ وأخبرنا عن العذاب فجاءنا على ما قال، فتبنا إلى الله، فرحمنا. ونحن نطلب يونس، ما ندري أين هو، ولا نسمع له بذكر. فقال له يونس: هل عندك لبن؟ قال: والذي أكرم يونس ما أمطرت السماء، ولا أعشبت الأرض منذ فارقنا يونس. فقال: ائتني بنعجة، فمسح يده على بطنها، ثم قال: دي بإذن الله، فدرت لبناً، فاحتلبها يونس، فشرب يونس والراعي، فقال له الراعي: إن كان يونس حياً فأنت هو، قال: فإني أنا يونس، فأت قومك، فأقرهم مني السلام، قال الراعي: إن الملك قد قال: من أتاني فأعلمني أنه رأى يونس، وجاءني على ذلك ببرهان جعلت له عليه ملكي، وجعلته مكاني، ولا أستطيع أبلغه ذلك إلا بحجة، فإني أخاف أن يقال لي: إنما فعلت هذا القول للملك. قال يونس: تشهد الشاة التي شربت من لبنها. فقال: ما يمنعك يا نبي الله أن تأتيهم، فتسلم عليهم؟ قال: لا يروني أبداً.
وعن الحسن: أنه رجع إليهم! وذلك أن الراعي انطلق، فنادى في المدينة بصوت رفيع حزين: ألا إن رسول الله يونس بن متى قد رأيته. فاجتمع الناس، وكذبوه، فقال: إن لي بينة، واستشهد الشاة أنه رآه، فاطلق الله لسانها، فقالت: نعم، وشرب من لبني، وأمرني أن أشهد لك. ثم انطلق بهم إلى الصخرة، فقال لها: أيتها الصخرة، نشدتك بالذي كشف عنا العذاب، هل رأيت يونس؟ قالت: نعم، وأمرني أن أشهد لك، وإنه لتحت ظلي الساعة، فانحدروا في الوادي، فإذا هم بيونس قائماً يصلي، فاحتملوه، ورفعوا أصواتهم
بالبكاء والتضرع إلى الله حتى أدخلوه مدينتهم، فأنزل الله عليهم بركات السماء، وأخرج لهم من بركات الإرض، وجمع الله تعالى بين يونس وأهله، فأقام فيهم حتى أقام لهم السنن والشرائع. ثم سأل ربه أن يخرج، فيسيح في الأرض، فيتعبد حتى يلحق بالله، فأذن له، فخرج. وعمد الملك إلى الراعي الذي رأى يونس، فولاه الملك، وقال: أنت خيرنا وسيدنا. ثم لحق الملك بالنساك، فلم ير بعد ذلك يونس، ولا الملك. وقالوا للراعي: أنت خيرنا وسيدنا، ولا ينبغي أن يكون فينا أحد أرفع منك، ولا نعصي لك أمراً. فملكهم الراعي أربعين سنة.
قال أبو الجلد: إن العذاب لما هبط على قوم يونس جعل يحوم على رؤوسهم مثل قطع الليل المظلم، فمشى ذوو العقول منهم إلى شيخ من بقية علمائهم، فقالوا: إنا قد نزل بنا ما ترى فعلمنا دعاء ندعو به عسى الله أن يرفع عنا عقوبته. قال: قولوا: يا حي حين لا حي، ويا حي تحيي الموتى، ويا حي لا إله إلا أنت. فكشف الله عنهم.
قال الفضيل بن عياض: بلغني أن قوم يونس لما عاينوا العذاب قال رجل منهم: الله إن ذنوبنا قد عظمت وجلت، وأنت أعظم منها، وأجل، فافعل بنا ما أنت أهله، ولا تفعل بنا ما نحن أهله. قال: فكشف الله عنهم العذاب.
عن عباد بن كثير والحسن قالا: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تفضلوا بيني وبين إخوتي من النبيين ولا ينبغي لأحد أن يفضل على يونس بن متى.
عن ابن عباس: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى على وادي الأزرق، وقال: كأني أنظر إلى موسى منهبطاً وله جؤار إلى ربه بالتلبية. ثم أتى على ثنية، فقال: كأني أنظر إلى يونس بن
متى عليه عباءتان قطوانيتان يلبي تجيبه الجبال، والله يقول له: لبيك يا يونس، هذا أنا معك.
وعنه قال: كانت تلبية موسى: لبيك عبدك وابن عبدك، وكانت تلبية يونس: لبيك كاشف الكرب.
عن عثمان بن الأسود بلغه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لقد مر بفم الروحاء سبعون نبياً على نوق حمر خطمها الليف، ولباسهم العباء، وتلبيتهم شتى، فمنهم يونس بن متى، يقول: لبيك فارج الكرب لبيك.
قال محمد بن معاوية بن الأزرق: حدثنا شيخ لنا قال: التقى يونس وجبريل عليهما السلام فقال يونس: يا جبريل، دلني على أعبد أهل الأرض، فأتى به على رجل قد قطع الجذام يديه ورجليه، وهو يقول: متعتني بهما حيث شئت، وسلبتنيهما حيث شئت، وأبقيت لي فيك طول الأمل، يا بارئاً رضاك.
فقال يونس: يا جبريل، إنما سألتك أن ترينيه صواماً قواماً، قال جبريل: إن هذا كان قبل البلاء هكذا، وقد أمرت أن أسلبه بصره، قال: فأشار إلى عينيه، فسالتا، فقال: متعتني بهما حيث شئت، وسلبتنيهما حيث شئت، وأبقيت لي فيك طول الأمل، يا بارئاً رضاك. فقال جبريل: هل تدعو الله، وندعو معك فيرد عليك يديك ورجليك وبصرك، فتعود إلى العبادة التي كنت فيها، قال: ما أحب ذلك، قال: ولم؟ قال: أما إذ كانت محبته في هذا فمحبته أحب إلي من ذاك. قال يونس: بالله يا جبريل، ما رأيت أحداً أعبد من هذا قط. قال جبريل: يا يونس، هذا طريق لا يوصل إلى الله عز وجل بشيء أفضل منه.
عن كعب قال: إن يونس لحق بالعباد، وكانت العباد حين عظمت الأحداث في بني إسرائيل خرجوا
إلى الفيافي والجبال والسواحل؛ فمنهم من كان يأكل العشب، ومنهم من كان يأكل ورق الشجر، ومنهم من يطلب الرزق طلب الطير ويجزئه من الدنيا ما يجزئ الطير، تركوا الدنيا، فلولا هؤلاء ما نظر الله إلى بني إسرائيل طرفة عين، غير أن الله كان متجاوزاً عنهم، متعطفاً عليهم، يدفع عنهم بأوليائه.
قال كعب: إن يونس لم يجامع الناس بعد ذلك حتى لحق بالله. وكان شعيا تلميذ يونس، وكان عبداً صالحاً، قد اصطفاه الله، وطهره، فلما مات يونس أمر شعيا أن يفتي ببني إسرائيل، وكان إذا ملك الملك على بني إسرائيل بعث الله معه نبياً يسدده، ويرشده، ويكون فيما بينه وبين الله. قال: وشعيا هو الذي بشر بعيسى بن مريم، وبشر بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فخبر بني إسرائيل أنه يكون نبي يخلق من غير ذكر، من عذراء صديقة طيبة مباركة، يركب الحمار، يكون على يديه العجائب والآيات، يبشر بنبي من بعده اسمه أحمد من ولد قيذار بن إسماعيل، مولده بمكة، ومهاجره بأرض طيبة، أمته خير أمة أخرجت للناس، يركب الجمل، ويقاتل الناس بقضيب الحديد، طيبت أمته وقدست وهم في أصلاب آبائهم، خير من مضى، وخير من بقي، يجعل الله فيهم العز والسلطان في آخر الزمان، ويظهرهم على الدين كله ولوكره المشركون.
يونس بن عبيد بن دينار العبدي
قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه، وذكر أيوب، ويونس، وابن عون، والتيمي. فقال: هل في الدنيا مثل هؤلاء؟ !
"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" (269)
قال حرب: وسئل عن أصحاب الحسن؛ قال: لا يعدل أحد يونس.
"مسائل حرب" ص 481
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن يونس بن عبيد، قال: رأيت أبا عبيدة بن عبد اللَّه على رحاله، كأن وجهه دينار.
"العلل" رواية عبد اللَّه (62)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا حماد بن زيد فذكر حديثًا، قال: كنت أسأل يونس بن عبيد في مجلس أيوب فيقول بيده هكذا، ويضع يده على فيه، ووضع أبي يده على فيه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (379)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: لم يسمع يونس بن عبيد من نافع شيئًا، إنما سمع من ابن نافع عن أبيه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (762)، (4033)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثني يونس بن عُبيد، عن أمه قالت: رأيت أبا صفية -رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: وكان جارنا ههنا، قالت: فكان إذا أصبح يسبح بالحصى.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1796)، (5205)
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: وكان عند إسماعيل، عن يونس بن عبيد نحو من تسعمائة حديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2609)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول في حديث ابن نُمير، عن سفيان قال: حدثنا يونس، عن الحسن، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا رأيتم معاوية على منبري هذا يخطب" (1) قال أبي: ليس هو من حديث يونس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2850)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا رزق بن رزق بن أخي أكيدر دومة، قال: صلى سليمان بن علي على جنازة يونس بن عبيد فكبر عليها أربعًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3574)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: عطاء بن فروخ مولى القرشيين، روى عنه يونس بن عبيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4452)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: يونس بن عبيد أبو عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4631)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سألت إسماعيل ابن عليه: هل رأيت أحدًا من أصحابكم يرفع يديه في القنوت في الوتر؟
قال: لا.
قلت: ولا يونس، ولا أيوب؟
قال: لا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4782)
قال سلمة بن شبيب: قال أحمد: قال يحيى بن سعيد: مات يونس في ثمان أو تسع وثلاثين ومائة.
"المعرفة والتاريخ" 1/ 120
قال الفضل بن زياد: قال أحمد: ما أحد في أصحاب الحسن أثبت من يونس، ولا أحد أسند عن الحسن من قتادة، قال: وكان عوف أقدم مجالسة للحسن من يونس.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 165
قال سلمة بن شبيب: قال أحمد: حدثنا حجاج قال: قال شعبة: قال
يونس بن عبيد: ما كتبت شيئًا قط.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 237
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: يونس بن عبيد ثقة.
"الجرح والتعديل" 9/ 242، "تهذيب الكمال" 32/ 520
قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه، وذكر أيوب، ويونس، وابن عون، والتيمي. فقال: هل في الدنيا مثل هؤلاء؟ !
"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" (269)
قال حرب: وسئل عن أصحاب الحسن؛ قال: لا يعدل أحد يونس.
"مسائل حرب" ص 481
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن يونس بن عبيد، قال: رأيت أبا عبيدة بن عبد اللَّه على رحاله، كأن وجهه دينار.
"العلل" رواية عبد اللَّه (62)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا حماد بن زيد فذكر حديثًا، قال: كنت أسأل يونس بن عبيد في مجلس أيوب فيقول بيده هكذا، ويضع يده على فيه، ووضع أبي يده على فيه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (379)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: لم يسمع يونس بن عبيد من نافع شيئًا، إنما سمع من ابن نافع عن أبيه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (762)، (4033)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثني يونس بن عُبيد، عن أمه قالت: رأيت أبا صفية -رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: وكان جارنا ههنا، قالت: فكان إذا أصبح يسبح بالحصى.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1796)، (5205)
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: وكان عند إسماعيل، عن يونس بن عبيد نحو من تسعمائة حديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2609)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول في حديث ابن نُمير، عن سفيان قال: حدثنا يونس، عن الحسن، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا رأيتم معاوية على منبري هذا يخطب" (1) قال أبي: ليس هو من حديث يونس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2850)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا رزق بن رزق بن أخي أكيدر دومة، قال: صلى سليمان بن علي على جنازة يونس بن عبيد فكبر عليها أربعًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3574)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: عطاء بن فروخ مولى القرشيين، روى عنه يونس بن عبيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4452)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: يونس بن عبيد أبو عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4631)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سألت إسماعيل ابن عليه: هل رأيت أحدًا من أصحابكم يرفع يديه في القنوت في الوتر؟
قال: لا.
قلت: ولا يونس، ولا أيوب؟
قال: لا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4782)
قال سلمة بن شبيب: قال أحمد: قال يحيى بن سعيد: مات يونس في ثمان أو تسع وثلاثين ومائة.
"المعرفة والتاريخ" 1/ 120
قال الفضل بن زياد: قال أحمد: ما أحد في أصحاب الحسن أثبت من يونس، ولا أحد أسند عن الحسن من قتادة، قال: وكان عوف أقدم مجالسة للحسن من يونس.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 165
قال سلمة بن شبيب: قال أحمد: حدثنا حجاج قال: قال شعبة: قال
يونس بن عبيد: ما كتبت شيئًا قط.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 237
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: يونس بن عبيد ثقة.
"الجرح والتعديل" 9/ 242، "تهذيب الكمال" 32/ 520
يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدِ بنِ دِيْنَارٍ العَبْدِيُّ مَوْلاَهُم
الإِمَامُ، القُدْوَةُ، الحُجَّةُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ العَبْدِيُّ مَوْلاَهُم، البَصْرِيُّ.
مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ، وَفُضَلاَئِهِم.
رَأَى: أَنَسَ بنَ مَالِكٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: الحَسَنِ، وَابْنِ سِيْرِيْنَ، وَعَطَاءٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَزِيَادِ بنِ جُبَيْرٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيِّ، وَعَمْرِو بنِ سَعِيْدٍ الثَّقَفِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ الجُمَحِيِّ، وَأَبِي بُرْدَةَ بنِ أَبِي مُوْسَى، وَحُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ، وَالحَكَمِ بنِ الأَعْرَجِ، وَحُصَيْنِ بنِ أَبِي الحُرِّ، وَثَابِتٍ البُنَانِيِّ، وَأَبِي العَالِيَةِ البَرَّاءِ، وَعِدَّةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: حَجَّاجُ بنُ حَجَّاجٍ، وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَهُشَيْمٌ، وَعَبْدُ الوَارِثِ، وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَعَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَأَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بنُ الزِّبْرِقَانِ، وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَسَالِمُ بنُ نُوْحٍ، وَوُهَيْبٌ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لَهُ نَحْوُ مائَتَيْ حَدِيْثٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِيْنٍ، وَالنَّاسُ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَأَكْبَرُ مِنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، لاَ يَبلُغُ التَّيْمِيُّ مَنْزِلَةَ يُوْنُسَ.
وَعَنْ سَلَمَةَ بنِ عَلْقَمَةَ، قَالَ: جَالَستُ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ، فَمَا اسْتَطَعْتُ أَنْ آخُذَ عَلَيْهِ كَلِمَةً.قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مَا كَتَبتُ شَيْئاً قَطُّ.
وَقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: كَانَ يُوْنُسُ يُحَدِّثُ، ثُمَّ يَقُوْلُ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ - ثَلاَثاً -.
رَوَى: الأَصْمَعِيُّ، عَنْ مُؤَمَّلِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ شَامِيٌّ إِلَى سُوْقِ الخَزَّازِيْنَ، فَقَالَ: عِنْدَكَ مُطْرفٌ بِأَرْبَعِ مائَةٍ؟
فَقَالَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ: عِنْدَنَا بِمائَتَيْنِ.
فَنَادَى المُنَادِي: الصَّلاَةَ.
فَانْطَلَقَ يُوْنُسُ إِلَى بَنِي قُشَيْرٍ لِيُصَلِّيَ بِهِم، فَجَاءَ وَقَدْ بَاعَ ابْنُ أُخْتِه المُطْرفَ مِنَ الشَّامِيِّ بِأَرْبَعِ مائَةٍ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الدَّرَاهِمُ؟
قَالَ: ثَمَنُ ذَاكَ المُطْرفِ.
فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ! هَذَا المُطْرفُ الَّذِي عَرَضتُه عَلَيْكَ بِمائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَإِنْ شِئْتَ، فَخُذهُ، وَخُذْ مائَتَيْنِ، وَإِنْ شِئْتَ، فَدَعْه.
قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟
قَالَ: أَنَا رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِيْنَ.
قَالَ: أَسْأَلُكَ بِاللهِ مَنْ أَنْتَ، وَمَا اسْمُكَ؟
قَالَ: يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ.
قَالَ: فَوَاللهِ إِنَّا لَنَكُوْنُ فِي نَحرِ العَدُوِّ، فَإِذَا اشْتَدَّ الأَمرُ عَلَيْنَا، قُلْنَا: اللَّهُمَّ رَبَّ يُوْنُسَ، فَرِّجْ عَنَّا، أَوْ شَبِيْهَ هَذَا ...
فَقَالَ يُوْنُسُ: سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ.
إِسْنَادُهَا مُرْسَلٌ.
وَقَالَ أُمَيَّةُ بنُ خَالِدٍ: جَاءتِ امْرَأَةٌ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ بِجُبَّةِ خَزٍّ، فَقَالَتْ لَهُ: اشْتَرِهَا.
قَالَ: بِكَم؟
قَالَتْ: بِخَمْسِ مائَةٍ.
قَالَ: هِيَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَتْ: بِسِتِّ مائَةٍ.
قَالَ: هِيَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ.
فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى بَلَغَتْ أَلْفاً.
وَكَانَ يَشْتَرِي الإِبْرِيْسمَ مِنَ البَصْرَةِ، فَيَبْعَثُ بِهِ إِلَى وَكِيْلِه بِالسُّوْسِ، وَكَانَ وَكِيْلُه يَبْعَثُ إِلَيْهِ بِالخَزِّ، فَإِنْ كَتَبَ وَكِيْلُه إِلَيْهِ: إِنَّ المَتَاعَ عِنْدَهُم زَائِدٌ، لَمْ يَشتَرِ مِنْهُم أَبَداً حَتَّى يُخْبِرَهُم أَنَّ وَكِيْلَه كَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّ المَتَاعَ عِنْدَهُم زَائِدٌ.
قَالَ بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ: جَاءتِ امْرَأَةٌ بِمُطْرفٍ خَزٍّ إِلَى يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ تَعرِضُهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهَا: بِكَم؟قَالَتْ: بِسِتِّيْنَ دِرْهَماً.
فَأَلقَاهُ إِلَى جَارِهِ، فَقَالَ: كَيْفَ تَرَاهُ؟
قَالَ: بِعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ: أَرَى ذَاكَ ثَمَنَه، أَوْ نَحْواً مِنْ ثَمَنِه.
فَقَالَ لَهَا: اذْهَبِي، فَاسْتَأْمِرِي أَهْلَكِ فِي بَيْعِه بِخَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَتْ: قَدْ أَمرُوْنِي أَنْ أَبِيْعَه بِسِتِّيْنَ.
قَالَ: ارْجِعِي، فَاسْتَأْمِرِيْهِم.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ: حَدَّثَنَا أَسْمَاءُ بنُ عُبَيْدٍ، سَمِعْتُ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ يَقُوْلُ:
لَيْسَ شَيْءٌ أَعَزَّ مِنْ شَيْئَيْنِ: دِرْهَمٍ طَيِّبٍ، وَرَجُلٍ يَعْمَلُ عَلَى سُنَّةٍ.
وَقَالَ: بِئْسَ المَالُ مَالُ المُضَارَبَةِ، وَهُوَ خَيْرٌ مِنَ الدَّيْنِ، مَا خَطَّ عَلَى سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ قَطُّ، وَلاَ أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَقُوْلَ لِمائَةِ دِرْهَمٍ أَصَبْتُهَا إِنَّهُ طَابَ لِي مِنْهَا عَشْرَةٌ، وَايْمُ اللهِ، لَوْ قُلْتُ: خَمْسَةٌ، لَبَرَرْتُ.
قَالَهَا غَيْرَ مَرَّةٍ.
وَسَمِعْتُه يَقُوْلُ: مَا سَارِقٌ يَسرِقُ النَّاسَ بَأْسوَأَ عِنْدِي مَنْزِلَةً مِنْ رَجُلٍ أَتَى مُسْلِماً، فَاشْتَرَى مِنْهُ مَتَاعاً إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّىً، فَحَلَّ الأَجَلُ، فَانْطَلقَ فِي الأَرْضِ، يَضرِبُ يَمِيْناً وَشِمَالاً، يَطْلُبُ فِيْهِ مِنْ فَضْلِ اللهِ، وَاللهِ لاَ يُصِيْبُ مِنْهُ دِرْهَماً إِلاَّ كَانَ حَرَاماً.
الأَصْمَعِيُّ: حَدَّثَنَا سَكَنٌ صَاحِبُ الغَنَمِ، قَالَ:
جَاءنِي يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ بِشَاةٍ، فَقَالَ: بِعْهَا، وَابْرَأْ مِنْ أَنَّهَا تَقْلِبُ العَلَفَ، وَتَنْزِعُ الوَتَدَ، فَبَيِّنْ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ البَيْعُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ: نَشَرَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ ثَوْباً عَلَى رَجُلٍ، فَسَبَّحَ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ، فَقَالَ: ارْفَعْ، أَحْسِبُهُ قَالَ: مَا وَجَدْتَ مَوْضِعَ التَّسْبِيْحِ إِلاَّ هَا هُنَا؟
وَعَنْ جَعْفَرِ بنِ بُرْقَانَ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ يُوْنُسَ فَضْلٌ وَصَلاَحٌ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ
أَكْتُبَ إِلَيْهِ أَسْأَلُه.فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَتَانِي كِتَابُكَ، تَسْأَلُنِي أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكَ بِمَا أَنَا عَلَيْهِ، فَأُخْبِرُكَ أَنِّي عَرَضتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لَهَا، وَتَكْرَهَ لَهُم مَا تَكْرَهُ لَهَا، فَإِذَا هِيَ مِنْ ذَاكَ بَعِيْدَةٌ، ثُمَّ عَرَضتُ عَلَيْهَا مَرَّةً أُخْرَى تَرْكَ ذِكْرِهِم إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ، فَوَجَدتُ الصَّومَ فِي اليَوْمِ الحَارِّ أَيسَرَ عَلَيْهَا مِنْ ذَلِكَ، هَذَا أَمْرِي يَا أَخِي، وَالسَّلاَمُ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: قِيْلَ: إِنَّ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ قَالَ:
إِنِّي لأَعُدُّ مائَةَ خَصلَةٍ مِنْ خِصَالِ البِرِّ، مَا فِيَّ مِنْهَا خَصلَةٌ وَاحِدَةٌ.
ثُمَّ قَالَ سَعِيْدٌ: عَنْ جَسْرٍ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ أَيَّامَ الأَضْحَى، فَقَالَ: خُذْ لَنَا كَذَا وَكَذَا مِنْ شَاةٍ.
ثُمَّ قَالَ: وَاللهِ مَا أُرَاهُ يُتَقَبَّلُ مِنِّي شَيْءٌ، قَدْ خَشِيْتُ أَنْ أَكُوْنَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ.
قُلْتُ: كُلُّ مَنْ لَمْ يَخْشَ أَنْ يَكُوْنَ فِي النَّارِ، فَهُوَ مَغْرُوْرٌ، قَدْ أَمِنَ مَكْرَ اللهِ بِهِ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: عَنْ سَلاَّمِ بنِ أَبِي مُطِيْعٍ - أَوْ غَيْرِهِ - قَالَ:
مَا كَانَ يُوْنُسُ بِأَكْثَرِهِم صَلاَةً وَلاَ صَوماً، وَلَكِنْ - لاَ وَاللهِ - مَا حَضَرَ حَقٌّ للهِ إِلاَّ وَهُوَ مُتَهَيِّئٌ لَهُ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: قَالَ يُوْنُسُ: هَان عَلَيَّ أَنْ آخذَ نَاقِصاً، وَغَلَبَنِي أَنْ أُعْطِيَ رَاجِحاً.
وَقِيْلَ: إِنَّ يُوْنُسَ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ عِنْدَ المَوْتِ، وَبَكَى، فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ أَبَا عَبْدِ اللهِ؟
قَالَ: قَدَمَايَ، لَمْ تَغْبَرَّ فِي سَبِيْلِ اللهِ.
قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ، عَنْ يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ، قَالَ:
لاَ تَجِدُ مِنَ البِرِّ شَيْئاً وَاحِداً يَتبَعُهُ البِرُّ كُلُّه غَيْرَ اللِّسَانِ، فَإِنَّكَ تَجِدُ الرَّجُلَ يُكثِرُ الصِّيَامَ، وَيُفْطِرُ
عَلَى الحَرَامِ، وَيَقُوْمُ اللَّيلَ، وَيَشْهَدُ بِالزُّورِ بِالنَّهَارِ ... - وَذَكَرَ أَشْيَاءَ نَحْوَ هَذَا - وَلَكِنْ لاَ تَجِدُه لاَ يَتَكَلَّمُ إِلاَّ بِحَقٍّ، فَيُخَالِفُ ذَلِكَ عَمَلُه أَبَداً.وَعَنْ جَارٍ لِيُوْنُسَ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ أَكْثَرَ اسْتِغْفَاراً مِنْ يُوْنُسَ، كَانَ يَرْفَعُ طَرْفَه إِلَى السَّمَاءِ، وَيَسْتَغْفِرُ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: سَمِعْتُ يُوْنُسَ يَقُوْلُ:
تُوشكُ عَيْنُكَ أَنْ تَرَى مَا لَمْ تَرَ، وَأَذُنُكَ أَنْ تَسْمَعَ مَا لَمْ تَسْمَعْ، ثُمَّ لاَ تَخْرُجَ مِنْ طَبَقَةٍ إِلاَّ دَخَلتَ فِيْمَا هُوَ أَشَدُّ مِنْهَا، حَتَّى يَكُوْنَ آخِرَ ذَلِكَ الجَوَازُ عَلَى الصِّرَاطِ.
وَقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: شَكَا رَجُلٌ إِلَى يُوْنُسَ وَجَعاً فِي بَطْنِه، فَقَالَ لَهُ:
يَا عَبْدَ اللهِ! هَذِهِ دَارٌ لاَ تُوَافِقُكَ، فَالْتَمِسْ دَاراً تُوَافِقُكَ.
وَقَالَ غَسَّانُ بنُ المُفَضَّلِ الغَلاَبِيُّ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ، فَشَكَا إِلَيْهِ ضِيقاً مِنْ حَالِهِ، وَمَعَاشِه، وَاغتِمَاماً بِذَلِكَ، فَقَالَ: أَيَسُرُّكَ بِبَصَرِكَ مائَةُ أَلْفٍ؟
قَالَ: لاَ.
قَالَ: فَبِسَمْعِكَ؟
قَالَ: لاَ.
قَالَ: فَبِلِسَانِكَ؟
قَالَ: لاَ.
قَالَ: فَبِعَقْلِكَ؟
قَالَ: لاَ ... ، فِي خِلاَلٍ، وَذَكَّرَه نِعَمَ اللهِ عَلَيْهِ.
ثُمَّ قَالَ يُوْنُسُ: أَرَى لَكَ مِئِيْنَ أُلُوفاً، وَأَنْتَ تَشكُو الحَاجَةَ؟!
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: سَمِعْتُ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ يَقُوْلُ:
عَمدنَا إِلَى مَا يُصلِحُ النَّاسَ، فَكَتَبْنَاهُ، وَعَمدنَا إِلَى مَا يُصلِحُنَا، فَتَرَكْنَاهُ.
وَعَنْ يُوْنُسَ، قَالَ: يُرجَى لِلرَّهِقِ بِالبِرِّ الجَنَّةُ، وَيُخَافُ عَلَى المُتَأَلِّهِ بِالعُقُوقِ النَّارُ.
قَالَ حَزْمُ بنُ أَبِي حَزْمٍ: مَرَّ بِنَا يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ عَلَى حِمَارٍ، وَنَحْنُ قُعُوْدٌ عَلَى بَابِ ابْنِ لاَحِقٍ، فَوَقَفَ، فَقَالَ:
أَصْبَحَ مَنْ إِذَا عُرِّفَ السُّنَّةَ عَرَفَهَا، غَرِيْباً، وَأَغرَبُ مِنْهُ الَّذِي يُعَرِّفُهَا.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: حَدَّثَنَا جَسْرٌ أَبُو جَعْفَرٍ، قُلْتُ لِيُوْنُسَ:مَرَرْتُ بِقَوْمٍ يَخْتَصِمُوْنَ فِي القَدَرِ، فَقَالَ: لَوْ هَمَّتْهُم ذُنُوْبُهُم، مَا اخْتَصَمُوا فِي القَدَرِ.
قَالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ: غَلاَ الخَزُّ فِي مَوْضِعٍ كَانَ إِذَا غَلاَ هُنَاكَ غَلاَ بِالبَصْرَةِ، وَكَانَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ خَزَّازاً، فَعَلِمَ بِذَلِكَ، فَاشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ مَتَاعاً بِثَلاَثِيْنَ أَلْفاً، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ، قَالَ لِصَاحِبِهِ: هَلْ كُنْتَ عَلِمتَ أَنَّ المَتَاعَ غَلاَ بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا؟
قَالَ: لاَ، وَلَوْ عَلِمتُ لَمْ أَبِعْ.
قَالَ: هَلُمَّ إِلَيَّ مَالِي، وَخُذْ مَالَكَ.
فَرَدَّ عَلَيْهِ الثَّلاَثِيْنَ الأَلْفَ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ يُوْنُسَ يَقُوْلُ: مَا هَمَّ رَجُلاً كَسْبُهُ إِلاَّ هَمَّهُ أَيْنَ يَضَعُه؟
مَخْلَدُ بنُ الحُسَيْنِ: عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً يَطْلُبُ بِالعِلْمِ وَجْهَ اللهِ، إِلاَّ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ.
عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ الحَسَنِ البَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
قَالَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ: ثَلاَثَةٌ احْفَظُوهُنَّ عَنِّي: لاَ يَدْخُلْ أَحَدُكُم عَلَى سُلْطَانٍ يَقْرَأُ عَلَيْهِ القُرْآنَ، وَلاَ يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُم مَعَ امْرَأَةٍ يَقْرَأُ عَلَيْهَا القُرْآنَ، وَلاَ يُمَكِّنْ أَحَدُكُم سَمْعَهُ مِنْ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ.
ضَمْرَةُ: عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، سَمِعْتُ يُوْنُسَ وَابْنَ عَوْنٍ اجْتَمَعَا، فَتَذَاكَرَا الحَلاَلَ وَالحَرَامَ، فَكِلاَهُمَا قَالَ: مَا أَعْلَمُ فِي مَالِي دِرْهَماً حَلاَلاً.
قُلْتُ: وَالظَنُّ بِهِمَا أَنَّهُمَا لاَ يَعْرِفَانِ فِي مَالِهِمَا أَيْضاً دِرْهَماً حَرَاماً.
وَقَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ: سَمِعْتُ يُوْنُسَ يَقُوْلُ:
خَصْلَتَانِ إِذَا صَلَحَتَا مِنَ العَبْدِ، صَلُحَ مَا سِوَاهُمَا: صَلاَتُه، وَلِسَانُه.
وَرَوَى: سَلاَّمُ بنُ أَبِي مُطِيْعٍ، عَنْ يُوْنُسَ، قَالَ:رَحِمَ اللهُ الحَسَنَ، إِنِّي لأَحْسِبُ الحَسَنَ تَكَلَّمَ حُسبَةً، رَحِمَ اللهُ مُحَمَّداً، إِنِّي لأَحسِبُه سَكَتَ حُسبَةً.
سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: حَدَّثَنَا حَرْبُ بنُ مَيْمُوْنٍ الصَّدُوْقُ المُسْلِمُ، عَنْ خُوَيلٍ -يَعْنِي: خَتَنَ شُعْبَةَ- قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ يُوْنُسَ، فَجَاءهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! تَنْهَانَا عَنْ مُجَالَسَةِ عَمْرِو بنِ عُبَيْدٍ، وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُكَ؟!
قَالَ: ابْنِي؟!
قَالَ: نَعَمْ.
فَتَغَيَّظَ الشَّيخُ، فَلَمْ أَبرَحْ حَتَّى جَاءَ ابْنُه، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ! قَدْ عَرَفْتَ رَأْيِي فِي عَمْرٍو، ثُمَّ تَدخُلُ عَلَيْهِ؟!
قَالَ: كَانَ مَعِي فُلاَنٌ ... ، وَجَعَلَ يَعْتَذِرُ.
قَالَ: أَنْهَاكَ عَنِ الزِّنَى، وَالسَّرِقَةِ، وَشُربِ الخَمْرِ، وَلأَنْ تَلْقَى اللهَ بِهنَّ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَلقَاهُ بِرَأْيِ عَمْرٍو، وَأَصْحَابِ عَمْرٍو.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: قَالَ يُوْنُسُ: إِنِّي لأَعُدُّهَا مِنْ نِعْمَةِ اللهِ أَنِّي لَمْ أَنْشَأْ بِالكُوْفَةِ.
وَقِيْلَ: الْتَقَى يُوْنُسُ وَأَيُّوْبُ، فَلَمَّا تَفَرَّقَا، قَالَ أَيُّوْبُ: قَبَّحَ اللهَ العَيْشَ بَعْدَك.
وَقَالَ فُضَيْلُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
أَرَادَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ أَنْ يُلجِمَ حِمَاراً، فَلَمْ يُحسِنْ، فَقَالَ لِصَاحِبٍ لَهُ: تَرَى اللهَ كَتَبَ الجِهَادَ عَلَى رَجُلٍ لاَ يُلجِمُ حِمَاراً؟!
أَنْبَأَنِي أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ التُّسْتَرِيُّ البَزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ صُدْرَانَ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بنُ أَبِي عَامِرٍ الخَرَّازُ، سَمِعْتُ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ، وَهُوَ يَرثِي بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ:
مِنَ المَوْتِ لاَ ذُوْ الصَّبْرِ يُنْجِيْهِ صَبْرُهُ ... وَلاَ لِجَزُوعٍ كَارهِ المَوْتِ مَجْزَعُ
أَرَى كُلَّ ذِي نَفْسٍ وَإِنْ طَالَ عُمْرُهَا ... وَعَاشَتْ، لَهَا سُمٌّ مِنَ المَوْتِ مُنْقَعُفَكُلُّ امْرِئٍ لاَقٍ مِنَ المَوْتِ سَكْرَةً ... لَهُ سَاعَةٌ فِيْهَا يَذِلُّ وَيَضْرَعُ
وَإِنَّك مَنْ يُعْجِبْكَ لاَ تَكُ مِثْلَهُ ... إِذَا أَنْتَ لَمْ تَصْنَعْ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: وُلِدَ يُوْنُسُ قَبْلَ طَاعُوْنِ الجَارِفِ.
وَقِيْلَ: كَانَ يُوْنُسُ أَسَنَّ مِنْ أَبِي عَوْنٍ بِسَنَةٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: مَاتَ يُوْنُسُ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ فَهْدُ بنُ حَيَّانَ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ: رَأَيْتُ سُلَيْمَانَ وَعَبْدَ اللهِ ابْنَيْ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، وَابْنَيْ سُلَيْمَانَ يَحْمِلُوْنَ سَرِيْرَ يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ عَلَى أَعْنَاقِهِم، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ: هَذَا -وَاللهِ- الشَّرَفُ!
قُلْتُ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ بَعْدَ أَنْ بُوْيِعَ بِالخِلاَفَةِ بِالشَّامِ وَغَيْرِهَا، قَدْ عَمِلَ مَصَافّاً مَعَ أَبِي مُسْلِمٍ الخُرَاسَانِيِّ، فَانْهَزَمَ جَيْشُ عَبْدِ اللهِ، وَفَرَّ هُوَ إِلَى عِنْدِ أَخِيْهِ أَمِيْرِ البَصْرَةِ سُلَيْمَانَ، فَأَجَارَهُ مِنَ المَنْصُوْرِ.
فَأَمَّا يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ: فَشَيْخٌ لاَ يُعْرَفُ، مِنْ مَوَالِي ثَقِيْفٍ.
لَهُ عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ: كَانَتْ رَايَةُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَوْدَاءَ مِنْ نَمِرَةٍ.
لَمْ يَرْوِ عَنْهُ سِوَى أَبِي يَعْقُوْبَ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الثَّقَفِيِّ.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَه.
فَيَظُنُّه مَنْ لاَ يَدْرِي أَنَّهُ الإِمَامُ البَصْرِيُّ، صَاحِبُ التَّرْجَمَةِ.وَرَوَى: حُمَيْدُ بنُ هِلاَلٍ، عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ البَرَاءِ: لَهُ فِي أَوَّلِ (غَرِيْبِ أَبِي عُبَيْدٍ) .
فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّ صَاحِبَ التَّرْجَمَةِ لاَ يُدْرِكُ البَرَاءَ.
فَيَقُوْلُ: مَا المَانَعُ مِنْ أَنْ يَكُوْنَ رَوَى عَنِ البَرَاءِ مُرْسَلاً؟
فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّ صَاحِبَ التَّرجَمَةِ مِنْ مَوَالِي عَبْدِ القَيْسِ، وَالرَّاوِي حَدِيْثَ الرَّايَةِ مِنْ مَوَالِي ثَقِيْفٍ.
وَقَدْ جَمَعَ أَبُو عَرُوْبَةَ الحَرَّانِيُّ حَدِيْثَ يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ الإِمَامِ، وَقَرَأْتُ مِنْ ذَلِكَ الجُزْءَ الأَوَّلَ وَالثَّانِي عَلَى أَبِي الفَضْلِ أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ بنِ تَاجِ الأُمَنَاءِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ الهَرَوِيِّ، أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَدِيْبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ بِحَرَّانَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ شَاهِيْنٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ الحَكَمِ بنِ الأَعْرَجِ، عَنِ الأَشْعَثِ بن ثُرْمُلَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ قَتَلَ مُعَاهِداً بِغَيْرِ حِلِّهِ، حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ أَنْ يَجِدَ رِيْحَهَا ) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ.
أَخْرَجَهُ: النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيْقِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ يُوْنُسَ.
الإِمَامُ، القُدْوَةُ، الحُجَّةُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ العَبْدِيُّ مَوْلاَهُم، البَصْرِيُّ.
مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ، وَفُضَلاَئِهِم.
رَأَى: أَنَسَ بنَ مَالِكٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: الحَسَنِ، وَابْنِ سِيْرِيْنَ، وَعَطَاءٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَزِيَادِ بنِ جُبَيْرٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيِّ، وَعَمْرِو بنِ سَعِيْدٍ الثَّقَفِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ الجُمَحِيِّ، وَأَبِي بُرْدَةَ بنِ أَبِي مُوْسَى، وَحُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ، وَالحَكَمِ بنِ الأَعْرَجِ، وَحُصَيْنِ بنِ أَبِي الحُرِّ، وَثَابِتٍ البُنَانِيِّ، وَأَبِي العَالِيَةِ البَرَّاءِ، وَعِدَّةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: حَجَّاجُ بنُ حَجَّاجٍ، وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَهُشَيْمٌ، وَعَبْدُ الوَارِثِ، وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَعَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَأَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بنُ الزِّبْرِقَانِ، وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَسَالِمُ بنُ نُوْحٍ، وَوُهَيْبٌ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لَهُ نَحْوُ مائَتَيْ حَدِيْثٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِيْنٍ، وَالنَّاسُ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَأَكْبَرُ مِنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، لاَ يَبلُغُ التَّيْمِيُّ مَنْزِلَةَ يُوْنُسَ.
وَعَنْ سَلَمَةَ بنِ عَلْقَمَةَ، قَالَ: جَالَستُ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ، فَمَا اسْتَطَعْتُ أَنْ آخُذَ عَلَيْهِ كَلِمَةً.قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مَا كَتَبتُ شَيْئاً قَطُّ.
وَقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: كَانَ يُوْنُسُ يُحَدِّثُ، ثُمَّ يَقُوْلُ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ - ثَلاَثاً -.
رَوَى: الأَصْمَعِيُّ، عَنْ مُؤَمَّلِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ شَامِيٌّ إِلَى سُوْقِ الخَزَّازِيْنَ، فَقَالَ: عِنْدَكَ مُطْرفٌ بِأَرْبَعِ مائَةٍ؟
فَقَالَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ: عِنْدَنَا بِمائَتَيْنِ.
فَنَادَى المُنَادِي: الصَّلاَةَ.
فَانْطَلَقَ يُوْنُسُ إِلَى بَنِي قُشَيْرٍ لِيُصَلِّيَ بِهِم، فَجَاءَ وَقَدْ بَاعَ ابْنُ أُخْتِه المُطْرفَ مِنَ الشَّامِيِّ بِأَرْبَعِ مائَةٍ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الدَّرَاهِمُ؟
قَالَ: ثَمَنُ ذَاكَ المُطْرفِ.
فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ! هَذَا المُطْرفُ الَّذِي عَرَضتُه عَلَيْكَ بِمائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَإِنْ شِئْتَ، فَخُذهُ، وَخُذْ مائَتَيْنِ، وَإِنْ شِئْتَ، فَدَعْه.
قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟
قَالَ: أَنَا رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِيْنَ.
قَالَ: أَسْأَلُكَ بِاللهِ مَنْ أَنْتَ، وَمَا اسْمُكَ؟
قَالَ: يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ.
قَالَ: فَوَاللهِ إِنَّا لَنَكُوْنُ فِي نَحرِ العَدُوِّ، فَإِذَا اشْتَدَّ الأَمرُ عَلَيْنَا، قُلْنَا: اللَّهُمَّ رَبَّ يُوْنُسَ، فَرِّجْ عَنَّا، أَوْ شَبِيْهَ هَذَا ...
فَقَالَ يُوْنُسُ: سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ.
إِسْنَادُهَا مُرْسَلٌ.
وَقَالَ أُمَيَّةُ بنُ خَالِدٍ: جَاءتِ امْرَأَةٌ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ بِجُبَّةِ خَزٍّ، فَقَالَتْ لَهُ: اشْتَرِهَا.
قَالَ: بِكَم؟
قَالَتْ: بِخَمْسِ مائَةٍ.
قَالَ: هِيَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَتْ: بِسِتِّ مائَةٍ.
قَالَ: هِيَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ.
فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى بَلَغَتْ أَلْفاً.
وَكَانَ يَشْتَرِي الإِبْرِيْسمَ مِنَ البَصْرَةِ، فَيَبْعَثُ بِهِ إِلَى وَكِيْلِه بِالسُّوْسِ، وَكَانَ وَكِيْلُه يَبْعَثُ إِلَيْهِ بِالخَزِّ، فَإِنْ كَتَبَ وَكِيْلُه إِلَيْهِ: إِنَّ المَتَاعَ عِنْدَهُم زَائِدٌ، لَمْ يَشتَرِ مِنْهُم أَبَداً حَتَّى يُخْبِرَهُم أَنَّ وَكِيْلَه كَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّ المَتَاعَ عِنْدَهُم زَائِدٌ.
قَالَ بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ: جَاءتِ امْرَأَةٌ بِمُطْرفٍ خَزٍّ إِلَى يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ تَعرِضُهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهَا: بِكَم؟قَالَتْ: بِسِتِّيْنَ دِرْهَماً.
فَأَلقَاهُ إِلَى جَارِهِ، فَقَالَ: كَيْفَ تَرَاهُ؟
قَالَ: بِعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ: أَرَى ذَاكَ ثَمَنَه، أَوْ نَحْواً مِنْ ثَمَنِه.
فَقَالَ لَهَا: اذْهَبِي، فَاسْتَأْمِرِي أَهْلَكِ فِي بَيْعِه بِخَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَتْ: قَدْ أَمرُوْنِي أَنْ أَبِيْعَه بِسِتِّيْنَ.
قَالَ: ارْجِعِي، فَاسْتَأْمِرِيْهِم.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ: حَدَّثَنَا أَسْمَاءُ بنُ عُبَيْدٍ، سَمِعْتُ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ يَقُوْلُ:
لَيْسَ شَيْءٌ أَعَزَّ مِنْ شَيْئَيْنِ: دِرْهَمٍ طَيِّبٍ، وَرَجُلٍ يَعْمَلُ عَلَى سُنَّةٍ.
وَقَالَ: بِئْسَ المَالُ مَالُ المُضَارَبَةِ، وَهُوَ خَيْرٌ مِنَ الدَّيْنِ، مَا خَطَّ عَلَى سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ قَطُّ، وَلاَ أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَقُوْلَ لِمائَةِ دِرْهَمٍ أَصَبْتُهَا إِنَّهُ طَابَ لِي مِنْهَا عَشْرَةٌ، وَايْمُ اللهِ، لَوْ قُلْتُ: خَمْسَةٌ، لَبَرَرْتُ.
قَالَهَا غَيْرَ مَرَّةٍ.
وَسَمِعْتُه يَقُوْلُ: مَا سَارِقٌ يَسرِقُ النَّاسَ بَأْسوَأَ عِنْدِي مَنْزِلَةً مِنْ رَجُلٍ أَتَى مُسْلِماً، فَاشْتَرَى مِنْهُ مَتَاعاً إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّىً، فَحَلَّ الأَجَلُ، فَانْطَلقَ فِي الأَرْضِ، يَضرِبُ يَمِيْناً وَشِمَالاً، يَطْلُبُ فِيْهِ مِنْ فَضْلِ اللهِ، وَاللهِ لاَ يُصِيْبُ مِنْهُ دِرْهَماً إِلاَّ كَانَ حَرَاماً.
الأَصْمَعِيُّ: حَدَّثَنَا سَكَنٌ صَاحِبُ الغَنَمِ، قَالَ:
جَاءنِي يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ بِشَاةٍ، فَقَالَ: بِعْهَا، وَابْرَأْ مِنْ أَنَّهَا تَقْلِبُ العَلَفَ، وَتَنْزِعُ الوَتَدَ، فَبَيِّنْ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ البَيْعُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ: نَشَرَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ ثَوْباً عَلَى رَجُلٍ، فَسَبَّحَ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ، فَقَالَ: ارْفَعْ، أَحْسِبُهُ قَالَ: مَا وَجَدْتَ مَوْضِعَ التَّسْبِيْحِ إِلاَّ هَا هُنَا؟
وَعَنْ جَعْفَرِ بنِ بُرْقَانَ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ يُوْنُسَ فَضْلٌ وَصَلاَحٌ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ
أَكْتُبَ إِلَيْهِ أَسْأَلُه.فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَتَانِي كِتَابُكَ، تَسْأَلُنِي أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكَ بِمَا أَنَا عَلَيْهِ، فَأُخْبِرُكَ أَنِّي عَرَضتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لَهَا، وَتَكْرَهَ لَهُم مَا تَكْرَهُ لَهَا، فَإِذَا هِيَ مِنْ ذَاكَ بَعِيْدَةٌ، ثُمَّ عَرَضتُ عَلَيْهَا مَرَّةً أُخْرَى تَرْكَ ذِكْرِهِم إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ، فَوَجَدتُ الصَّومَ فِي اليَوْمِ الحَارِّ أَيسَرَ عَلَيْهَا مِنْ ذَلِكَ، هَذَا أَمْرِي يَا أَخِي، وَالسَّلاَمُ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: قِيْلَ: إِنَّ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ قَالَ:
إِنِّي لأَعُدُّ مائَةَ خَصلَةٍ مِنْ خِصَالِ البِرِّ، مَا فِيَّ مِنْهَا خَصلَةٌ وَاحِدَةٌ.
ثُمَّ قَالَ سَعِيْدٌ: عَنْ جَسْرٍ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ أَيَّامَ الأَضْحَى، فَقَالَ: خُذْ لَنَا كَذَا وَكَذَا مِنْ شَاةٍ.
ثُمَّ قَالَ: وَاللهِ مَا أُرَاهُ يُتَقَبَّلُ مِنِّي شَيْءٌ، قَدْ خَشِيْتُ أَنْ أَكُوْنَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ.
قُلْتُ: كُلُّ مَنْ لَمْ يَخْشَ أَنْ يَكُوْنَ فِي النَّارِ، فَهُوَ مَغْرُوْرٌ، قَدْ أَمِنَ مَكْرَ اللهِ بِهِ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: عَنْ سَلاَّمِ بنِ أَبِي مُطِيْعٍ - أَوْ غَيْرِهِ - قَالَ:
مَا كَانَ يُوْنُسُ بِأَكْثَرِهِم صَلاَةً وَلاَ صَوماً، وَلَكِنْ - لاَ وَاللهِ - مَا حَضَرَ حَقٌّ للهِ إِلاَّ وَهُوَ مُتَهَيِّئٌ لَهُ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: قَالَ يُوْنُسُ: هَان عَلَيَّ أَنْ آخذَ نَاقِصاً، وَغَلَبَنِي أَنْ أُعْطِيَ رَاجِحاً.
وَقِيْلَ: إِنَّ يُوْنُسَ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ عِنْدَ المَوْتِ، وَبَكَى، فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ أَبَا عَبْدِ اللهِ؟
قَالَ: قَدَمَايَ، لَمْ تَغْبَرَّ فِي سَبِيْلِ اللهِ.
قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ، عَنْ يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ، قَالَ:
لاَ تَجِدُ مِنَ البِرِّ شَيْئاً وَاحِداً يَتبَعُهُ البِرُّ كُلُّه غَيْرَ اللِّسَانِ، فَإِنَّكَ تَجِدُ الرَّجُلَ يُكثِرُ الصِّيَامَ، وَيُفْطِرُ
عَلَى الحَرَامِ، وَيَقُوْمُ اللَّيلَ، وَيَشْهَدُ بِالزُّورِ بِالنَّهَارِ ... - وَذَكَرَ أَشْيَاءَ نَحْوَ هَذَا - وَلَكِنْ لاَ تَجِدُه لاَ يَتَكَلَّمُ إِلاَّ بِحَقٍّ، فَيُخَالِفُ ذَلِكَ عَمَلُه أَبَداً.وَعَنْ جَارٍ لِيُوْنُسَ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ أَكْثَرَ اسْتِغْفَاراً مِنْ يُوْنُسَ، كَانَ يَرْفَعُ طَرْفَه إِلَى السَّمَاءِ، وَيَسْتَغْفِرُ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: سَمِعْتُ يُوْنُسَ يَقُوْلُ:
تُوشكُ عَيْنُكَ أَنْ تَرَى مَا لَمْ تَرَ، وَأَذُنُكَ أَنْ تَسْمَعَ مَا لَمْ تَسْمَعْ، ثُمَّ لاَ تَخْرُجَ مِنْ طَبَقَةٍ إِلاَّ دَخَلتَ فِيْمَا هُوَ أَشَدُّ مِنْهَا، حَتَّى يَكُوْنَ آخِرَ ذَلِكَ الجَوَازُ عَلَى الصِّرَاطِ.
وَقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: شَكَا رَجُلٌ إِلَى يُوْنُسَ وَجَعاً فِي بَطْنِه، فَقَالَ لَهُ:
يَا عَبْدَ اللهِ! هَذِهِ دَارٌ لاَ تُوَافِقُكَ، فَالْتَمِسْ دَاراً تُوَافِقُكَ.
وَقَالَ غَسَّانُ بنُ المُفَضَّلِ الغَلاَبِيُّ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ، فَشَكَا إِلَيْهِ ضِيقاً مِنْ حَالِهِ، وَمَعَاشِه، وَاغتِمَاماً بِذَلِكَ، فَقَالَ: أَيَسُرُّكَ بِبَصَرِكَ مائَةُ أَلْفٍ؟
قَالَ: لاَ.
قَالَ: فَبِسَمْعِكَ؟
قَالَ: لاَ.
قَالَ: فَبِلِسَانِكَ؟
قَالَ: لاَ.
قَالَ: فَبِعَقْلِكَ؟
قَالَ: لاَ ... ، فِي خِلاَلٍ، وَذَكَّرَه نِعَمَ اللهِ عَلَيْهِ.
ثُمَّ قَالَ يُوْنُسُ: أَرَى لَكَ مِئِيْنَ أُلُوفاً، وَأَنْتَ تَشكُو الحَاجَةَ؟!
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: سَمِعْتُ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ يَقُوْلُ:
عَمدنَا إِلَى مَا يُصلِحُ النَّاسَ، فَكَتَبْنَاهُ، وَعَمدنَا إِلَى مَا يُصلِحُنَا، فَتَرَكْنَاهُ.
وَعَنْ يُوْنُسَ، قَالَ: يُرجَى لِلرَّهِقِ بِالبِرِّ الجَنَّةُ، وَيُخَافُ عَلَى المُتَأَلِّهِ بِالعُقُوقِ النَّارُ.
قَالَ حَزْمُ بنُ أَبِي حَزْمٍ: مَرَّ بِنَا يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ عَلَى حِمَارٍ، وَنَحْنُ قُعُوْدٌ عَلَى بَابِ ابْنِ لاَحِقٍ، فَوَقَفَ، فَقَالَ:
أَصْبَحَ مَنْ إِذَا عُرِّفَ السُّنَّةَ عَرَفَهَا، غَرِيْباً، وَأَغرَبُ مِنْهُ الَّذِي يُعَرِّفُهَا.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: حَدَّثَنَا جَسْرٌ أَبُو جَعْفَرٍ، قُلْتُ لِيُوْنُسَ:مَرَرْتُ بِقَوْمٍ يَخْتَصِمُوْنَ فِي القَدَرِ، فَقَالَ: لَوْ هَمَّتْهُم ذُنُوْبُهُم، مَا اخْتَصَمُوا فِي القَدَرِ.
قَالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ: غَلاَ الخَزُّ فِي مَوْضِعٍ كَانَ إِذَا غَلاَ هُنَاكَ غَلاَ بِالبَصْرَةِ، وَكَانَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ خَزَّازاً، فَعَلِمَ بِذَلِكَ، فَاشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ مَتَاعاً بِثَلاَثِيْنَ أَلْفاً، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ، قَالَ لِصَاحِبِهِ: هَلْ كُنْتَ عَلِمتَ أَنَّ المَتَاعَ غَلاَ بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا؟
قَالَ: لاَ، وَلَوْ عَلِمتُ لَمْ أَبِعْ.
قَالَ: هَلُمَّ إِلَيَّ مَالِي، وَخُذْ مَالَكَ.
فَرَدَّ عَلَيْهِ الثَّلاَثِيْنَ الأَلْفَ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ يُوْنُسَ يَقُوْلُ: مَا هَمَّ رَجُلاً كَسْبُهُ إِلاَّ هَمَّهُ أَيْنَ يَضَعُه؟
مَخْلَدُ بنُ الحُسَيْنِ: عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً يَطْلُبُ بِالعِلْمِ وَجْهَ اللهِ، إِلاَّ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ.
عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ الحَسَنِ البَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
قَالَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ: ثَلاَثَةٌ احْفَظُوهُنَّ عَنِّي: لاَ يَدْخُلْ أَحَدُكُم عَلَى سُلْطَانٍ يَقْرَأُ عَلَيْهِ القُرْآنَ، وَلاَ يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُم مَعَ امْرَأَةٍ يَقْرَأُ عَلَيْهَا القُرْآنَ، وَلاَ يُمَكِّنْ أَحَدُكُم سَمْعَهُ مِنْ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ.
ضَمْرَةُ: عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، سَمِعْتُ يُوْنُسَ وَابْنَ عَوْنٍ اجْتَمَعَا، فَتَذَاكَرَا الحَلاَلَ وَالحَرَامَ، فَكِلاَهُمَا قَالَ: مَا أَعْلَمُ فِي مَالِي دِرْهَماً حَلاَلاً.
قُلْتُ: وَالظَنُّ بِهِمَا أَنَّهُمَا لاَ يَعْرِفَانِ فِي مَالِهِمَا أَيْضاً دِرْهَماً حَرَاماً.
وَقَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ: سَمِعْتُ يُوْنُسَ يَقُوْلُ:
خَصْلَتَانِ إِذَا صَلَحَتَا مِنَ العَبْدِ، صَلُحَ مَا سِوَاهُمَا: صَلاَتُه، وَلِسَانُه.
وَرَوَى: سَلاَّمُ بنُ أَبِي مُطِيْعٍ، عَنْ يُوْنُسَ، قَالَ:رَحِمَ اللهُ الحَسَنَ، إِنِّي لأَحْسِبُ الحَسَنَ تَكَلَّمَ حُسبَةً، رَحِمَ اللهُ مُحَمَّداً، إِنِّي لأَحسِبُه سَكَتَ حُسبَةً.
سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: حَدَّثَنَا حَرْبُ بنُ مَيْمُوْنٍ الصَّدُوْقُ المُسْلِمُ، عَنْ خُوَيلٍ -يَعْنِي: خَتَنَ شُعْبَةَ- قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ يُوْنُسَ، فَجَاءهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! تَنْهَانَا عَنْ مُجَالَسَةِ عَمْرِو بنِ عُبَيْدٍ، وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُكَ؟!
قَالَ: ابْنِي؟!
قَالَ: نَعَمْ.
فَتَغَيَّظَ الشَّيخُ، فَلَمْ أَبرَحْ حَتَّى جَاءَ ابْنُه، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ! قَدْ عَرَفْتَ رَأْيِي فِي عَمْرٍو، ثُمَّ تَدخُلُ عَلَيْهِ؟!
قَالَ: كَانَ مَعِي فُلاَنٌ ... ، وَجَعَلَ يَعْتَذِرُ.
قَالَ: أَنْهَاكَ عَنِ الزِّنَى، وَالسَّرِقَةِ، وَشُربِ الخَمْرِ، وَلأَنْ تَلْقَى اللهَ بِهنَّ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَلقَاهُ بِرَأْيِ عَمْرٍو، وَأَصْحَابِ عَمْرٍو.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: قَالَ يُوْنُسُ: إِنِّي لأَعُدُّهَا مِنْ نِعْمَةِ اللهِ أَنِّي لَمْ أَنْشَأْ بِالكُوْفَةِ.
وَقِيْلَ: الْتَقَى يُوْنُسُ وَأَيُّوْبُ، فَلَمَّا تَفَرَّقَا، قَالَ أَيُّوْبُ: قَبَّحَ اللهَ العَيْشَ بَعْدَك.
وَقَالَ فُضَيْلُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
أَرَادَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ أَنْ يُلجِمَ حِمَاراً، فَلَمْ يُحسِنْ، فَقَالَ لِصَاحِبٍ لَهُ: تَرَى اللهَ كَتَبَ الجِهَادَ عَلَى رَجُلٍ لاَ يُلجِمُ حِمَاراً؟!
أَنْبَأَنِي أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ التُّسْتَرِيُّ البَزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ صُدْرَانَ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بنُ أَبِي عَامِرٍ الخَرَّازُ، سَمِعْتُ يُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ، وَهُوَ يَرثِي بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ:
مِنَ المَوْتِ لاَ ذُوْ الصَّبْرِ يُنْجِيْهِ صَبْرُهُ ... وَلاَ لِجَزُوعٍ كَارهِ المَوْتِ مَجْزَعُ
أَرَى كُلَّ ذِي نَفْسٍ وَإِنْ طَالَ عُمْرُهَا ... وَعَاشَتْ، لَهَا سُمٌّ مِنَ المَوْتِ مُنْقَعُفَكُلُّ امْرِئٍ لاَقٍ مِنَ المَوْتِ سَكْرَةً ... لَهُ سَاعَةٌ فِيْهَا يَذِلُّ وَيَضْرَعُ
وَإِنَّك مَنْ يُعْجِبْكَ لاَ تَكُ مِثْلَهُ ... إِذَا أَنْتَ لَمْ تَصْنَعْ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: وُلِدَ يُوْنُسُ قَبْلَ طَاعُوْنِ الجَارِفِ.
وَقِيْلَ: كَانَ يُوْنُسُ أَسَنَّ مِنْ أَبِي عَوْنٍ بِسَنَةٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: مَاتَ يُوْنُسُ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ فَهْدُ بنُ حَيَّانَ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ: رَأَيْتُ سُلَيْمَانَ وَعَبْدَ اللهِ ابْنَيْ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، وَابْنَيْ سُلَيْمَانَ يَحْمِلُوْنَ سَرِيْرَ يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ عَلَى أَعْنَاقِهِم، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ: هَذَا -وَاللهِ- الشَّرَفُ!
قُلْتُ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ بَعْدَ أَنْ بُوْيِعَ بِالخِلاَفَةِ بِالشَّامِ وَغَيْرِهَا، قَدْ عَمِلَ مَصَافّاً مَعَ أَبِي مُسْلِمٍ الخُرَاسَانِيِّ، فَانْهَزَمَ جَيْشُ عَبْدِ اللهِ، وَفَرَّ هُوَ إِلَى عِنْدِ أَخِيْهِ أَمِيْرِ البَصْرَةِ سُلَيْمَانَ، فَأَجَارَهُ مِنَ المَنْصُوْرِ.
فَأَمَّا يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ: فَشَيْخٌ لاَ يُعْرَفُ، مِنْ مَوَالِي ثَقِيْفٍ.
لَهُ عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ: كَانَتْ رَايَةُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَوْدَاءَ مِنْ نَمِرَةٍ.
لَمْ يَرْوِ عَنْهُ سِوَى أَبِي يَعْقُوْبَ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الثَّقَفِيِّ.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَه.
فَيَظُنُّه مَنْ لاَ يَدْرِي أَنَّهُ الإِمَامُ البَصْرِيُّ، صَاحِبُ التَّرْجَمَةِ.وَرَوَى: حُمَيْدُ بنُ هِلاَلٍ، عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ البَرَاءِ: لَهُ فِي أَوَّلِ (غَرِيْبِ أَبِي عُبَيْدٍ) .
فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّ صَاحِبَ التَّرْجَمَةِ لاَ يُدْرِكُ البَرَاءَ.
فَيَقُوْلُ: مَا المَانَعُ مِنْ أَنْ يَكُوْنَ رَوَى عَنِ البَرَاءِ مُرْسَلاً؟
فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّ صَاحِبَ التَّرجَمَةِ مِنْ مَوَالِي عَبْدِ القَيْسِ، وَالرَّاوِي حَدِيْثَ الرَّايَةِ مِنْ مَوَالِي ثَقِيْفٍ.
وَقَدْ جَمَعَ أَبُو عَرُوْبَةَ الحَرَّانِيُّ حَدِيْثَ يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ الإِمَامِ، وَقَرَأْتُ مِنْ ذَلِكَ الجُزْءَ الأَوَّلَ وَالثَّانِي عَلَى أَبِي الفَضْلِ أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ بنِ تَاجِ الأُمَنَاءِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ الهَرَوِيِّ، أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَدِيْبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ بِحَرَّانَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ شَاهِيْنٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ الحَكَمِ بنِ الأَعْرَجِ، عَنِ الأَشْعَثِ بن ثُرْمُلَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ قَتَلَ مُعَاهِداً بِغَيْرِ حِلِّهِ، حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ أَنْ يَجِدَ رِيْحَهَا ) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ.
أَخْرَجَهُ: النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيْقِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ يُوْنُسَ.
يونس بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصّدفىّ: من أهل مصر. يكنى أبا سهل. سمع عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم ، وأبا عبد الرحمن النسائى . حدثت عنه . توفى ليلة الثلاثاء لعشر خلون من صفر سنة إحدى وثلاثين»
وثلاثمائة، وكان من أفضل أهل زمانه .
وثلاثمائة، وكان من أفضل أهل زمانه .
يُونُس بن خباب مولى بني أَسد من أهل الْكُوفَة تحول إِلَى فَارس
وسكنها كنيته أَبُو حَمْزَة وَقد قيل أَبُو الجهم يروي عَن الْمنْهَال بن عَمْرو وَطَاوُس روى عَنهُ الثَّوْريّ وَحَمَّاد بن زيد والعراقيون وَكَانَ رجل سوء غاليا فِي الرَّفْض كَانَ يزْعم أَن عُثْمَان بن عَفَّان قتل ابْنَتي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يحل الرِّوَايَة عَنهُ لِأَنَّهُ كَانَ دَاعِيَة إِلَى مذْهبه ثمَّ مَعَ ذَلِك ينْفَرد بِالْمَنَاكِيرِ الَّتِي يَرْوِيهَا عَن الثِّقَات وَالْأَحَادِيث الصِّحَاح الَّتِي يسرقها عَن الْأَثْبَات فيرويها عَنْهُم أَخْبَرَنَا الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ قَالَ مَا سَمِعْتُ يَحْيَى وَلا عَبْدَ الرَّحْمَنِ حَدَّثَا عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ بِشْيَءٍ قَطُّ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ يُونُسَ بْنُ خَبَّابٍ قَالَ ضَعِيفٌ
وسكنها كنيته أَبُو حَمْزَة وَقد قيل أَبُو الجهم يروي عَن الْمنْهَال بن عَمْرو وَطَاوُس روى عَنهُ الثَّوْريّ وَحَمَّاد بن زيد والعراقيون وَكَانَ رجل سوء غاليا فِي الرَّفْض كَانَ يزْعم أَن عُثْمَان بن عَفَّان قتل ابْنَتي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يحل الرِّوَايَة عَنهُ لِأَنَّهُ كَانَ دَاعِيَة إِلَى مذْهبه ثمَّ مَعَ ذَلِك ينْفَرد بِالْمَنَاكِيرِ الَّتِي يَرْوِيهَا عَن الثِّقَات وَالْأَحَادِيث الصِّحَاح الَّتِي يسرقها عَن الْأَثْبَات فيرويها عَنْهُم أَخْبَرَنَا الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ قَالَ مَا سَمِعْتُ يَحْيَى وَلا عَبْدَ الرَّحْمَنِ حَدَّثَا عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ بِشْيَءٍ قَطُّ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ يُونُسَ بْنُ خَبَّابٍ قَالَ ضَعِيفٌ
يُونُس بن خباب كوفي.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بن مروان، حَدَّثَنا الصنعاني، حَدَّثَنا أبو معمر، حَدَّثَنا عباد بْن عباد قَالَ لقيت يُونُس بْن خباب فَقَالَ لي إن عُثْمَان قتل بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت لَهُ فلم زوجه الأخرى قال أنت لا تفلح.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ الضحاك، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بن أَبِي مريم سألت يَحْيى بْن مَعِين عن يُونُس بْن خباب فضعفه فَقَالَ: كَانَ يترفض.
قال، حَدَّثَنا عَنْهُ عباد المهلبي سَمِعت يُونُس بْن خباب يَقُول أشهد لقتل عُثْمَان بنتي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الحكم، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم الباوردي، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبَّادَ بْنَ عَبَّادٍ الْمُهَلِّبِيَّ يَقُولُ لَقِيتُ يُونُس بْنَ خَبَّابٍ بِالأَهْوَازِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ قَتَلَ عُثْمَانُ بِنْتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ قَتَلَ وَاحِدَةً فَزَوَّجَهُ الأُخْرَى قَالَ قُمْ عَنِّي فإنك صاحب هوى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد الدورقي، حَدَّثَنا إبراهيم بن زياد، حَدَّثَنا عباد بْن عباد قَالَ أتيت يُونُس بْن خباب فسألته عن حديث عذاب القبر فحدثني فَقَالَ هَاهُنا كلمة أخفاها الناصبة، قالَ: قُلتُ ما هي، قَال: أن يسأل فِي قبره من وليك فإن
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ نجا فقلت والله ما سمعنا بهذا فِي آبائنا الأولين فَقَالَ لِي مِنْ أَيْنَ أَنْتَ قُلْتُ من أهل البصرة قَالَ أنت عثماني خبيث إنك تحب عُثْمَان الَّذِي قتل ابنتي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ قتل واحدة فزوجه الأخرى فأمسك.
قال عباد ويونس بْن خباب لا يروى عَنْهُ فِي الإسلام شيء، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين قَالَ يُونُس بْن خباب ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فيونس بن خباب قال هو ضعيف.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ يُونُس بْن خباب سمع منه ضرار وجندل بْن والق مضطرب الحديث.
وقال النسائي يُونُس بن خباب ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صَالِح، حَدَّثَنا عَلِيّ سَمِعْتُ يَحْيى بْن سَعِيد يَقُول ما تعجبنا الرواية عن يُونُس بْن خباب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه، عن أَبِيهِ، قَال: كَانَ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ لا يحدث عن يُونُس بْن خباب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس سَمِعت يَحْيى يَقُول يُونُس بْن خباب رجل سوء كَانَ يشتم عُثْمَان بْن عَفَّان وقد روى عَنْهُ حَمَّاد بْن زيد ومنصور بْن المعتمر.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُول: قَالَ السعدي يُونُس بْن خباب كذاب مفتر.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ سمعتُ ابْنَ الْمُثَنَّى يَقُول ما سَمِعت يَحْيى قط، ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن يُونُس بْن خباب بشَيْءٍ قط.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل الصائغ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي بُكَير، حَدَّثَنا شُعْبَة
، حَدَّثَنا يُونُس بْن خباب، حَدَّثني أَبُو عُمَر الضبي عن رجل، عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ قلنا يَا رَسُول اللهِ ذهب أصحاب الأموال بالأجر فذكر الحديث.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وأَبُو دَاوُدَ، قالا: حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ يُونُس بْنِ خَبَّابٍ عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ السَّاعَةُ الَّتِي فِي الْجُمُعَةِ بعد العصر.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زِيَادٍ الزِّيَادِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ يُونُس بْن خباب عن المنهال بن عَمْرو عن زاذان عن البراء بْن عازب عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث القبر.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بن صالح، حَدَّثني أبى، حَدَّثَنا يَحْيى بْن يَعْلَى عَنْ يُونُس بْنِ خَبَّابٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ خَرَجْتُ، وَعلي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَمَرَرْنَا بِحَدِيقَةٍ فَقَالَ عَلِيٌّ مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الْحَدِيقَةُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ حَدِيقَتُكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا حَتَّى مَرَّ مِنْ تِسْعِ حَدَائِقَ وَيَقُولُ مِثْلُهَا وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَبْكِي فَقَالَ عَلِيٌّ مَا يُبْكِيكَ قَالَ ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ قَوْمٍ لا يُبْدُونَهَا حَتَّى يَفْقِدُونِي.
أخبرناه أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بن أبى شيبة، حَدَّثَنا يَحْيى بْن يَعْلَى عَنْ يُونُس بْنِ خَبَّابٍ، عَن أَنَس قَالَ خَرَجْتُ أَنَا، وَعلي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي حيطان المدينة فذكر نحوه
أَخْبَرنا بهلول الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا مهدي بْن ميمون عَن يُونُس بْن خباب عن المنهال بْنِ عَمْرو عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَر عَنِ الْبَرَّاءِ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جِنازَة رجل من الأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلَحَّدُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبَالَةَ الْقِبْلَةِ فجلسنا حوله كان على رؤوسنا الطَّيْرُ فَنَكَّسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ سَاعَةً ثُمَّ رَفَعَهُ فَقَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ثَلاثًا ثُمَّ، قَال: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي قِبَلِ الآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا نَزَّلَ اللَّهُ مَلائِكَةً فَذَكَرَهُ بطوله.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَابْنُ صَاعِدٍ، قالا: حَدَّثَنا إبراهيم بن يُونُس، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ الأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفيان، عَن مَنْصُورٍ عَنْ يُونُس بْنِ خَبَّابٍ، عَن أَبِي عَلْقَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا مِنْ عَبد يَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعًا إلا اجاره الله منها.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا الحكم بن موسى، حَدَّثَنا شهاب بن خراش، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ خَبَّابٍ عَنِ المُسَيَّب بْنِ عَبد خَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ أَلا إِنِّي خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَأَبِي بكر ثم عُمَر.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر بْنِ أَبَان، حَدَّثَنا يَحْيى بن يعلى، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ خَبَّابٍ عَنْ نَافِعٍ، عَن أَبِي الْخَضْرَاءِ قَالَ شَهِدْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلاةِ الْغَدَاةِ أَوْ قَالَ إِلَى الصَّلاةِ مَرَّ بِبَابِ فَاطِمَةَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ الصَّلاةُ يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل
البيت ويطهركم تطهيرا.
ويونس بْن خباب لَهُ غير ما ذكرت، وَهو من الغالين فِي التشيع وكان يحمل على عُثْمَان وأحاديثه مع غلوه تكتب.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بن مروان، حَدَّثَنا الصنعاني، حَدَّثَنا أبو معمر، حَدَّثَنا عباد بْن عباد قَالَ لقيت يُونُس بْن خباب فَقَالَ لي إن عُثْمَان قتل بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت لَهُ فلم زوجه الأخرى قال أنت لا تفلح.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ الضحاك، حَدَّثَنا أحمد بن سعد بن أَبِي مريم سألت يَحْيى بْن مَعِين عن يُونُس بْن خباب فضعفه فَقَالَ: كَانَ يترفض.
قال، حَدَّثَنا عَنْهُ عباد المهلبي سَمِعت يُونُس بْن خباب يَقُول أشهد لقتل عُثْمَان بنتي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الحكم، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم الباوردي، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبَّادَ بْنَ عَبَّادٍ الْمُهَلِّبِيَّ يَقُولُ لَقِيتُ يُونُس بْنَ خَبَّابٍ بِالأَهْوَازِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ قَتَلَ عُثْمَانُ بِنْتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ قَتَلَ وَاحِدَةً فَزَوَّجَهُ الأُخْرَى قَالَ قُمْ عَنِّي فإنك صاحب هوى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد الدورقي، حَدَّثَنا إبراهيم بن زياد، حَدَّثَنا عباد بْن عباد قَالَ أتيت يُونُس بْن خباب فسألته عن حديث عذاب القبر فحدثني فَقَالَ هَاهُنا كلمة أخفاها الناصبة، قالَ: قُلتُ ما هي، قَال: أن يسأل فِي قبره من وليك فإن
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ نجا فقلت والله ما سمعنا بهذا فِي آبائنا الأولين فَقَالَ لِي مِنْ أَيْنَ أَنْتَ قُلْتُ من أهل البصرة قَالَ أنت عثماني خبيث إنك تحب عُثْمَان الَّذِي قتل ابنتي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ قتل واحدة فزوجه الأخرى فأمسك.
قال عباد ويونس بْن خباب لا يروى عَنْهُ فِي الإسلام شيء، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين قَالَ يُونُس بْن خباب ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فيونس بن خباب قال هو ضعيف.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ يُونُس بْن خباب سمع منه ضرار وجندل بْن والق مضطرب الحديث.
وقال النسائي يُونُس بن خباب ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صَالِح، حَدَّثَنا عَلِيّ سَمِعْتُ يَحْيى بْن سَعِيد يَقُول ما تعجبنا الرواية عن يُونُس بْن خباب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه، عن أَبِيهِ، قَال: كَانَ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ لا يحدث عن يُونُس بْن خباب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس سَمِعت يَحْيى يَقُول يُونُس بْن خباب رجل سوء كَانَ يشتم عُثْمَان بْن عَفَّان وقد روى عَنْهُ حَمَّاد بْن زيد ومنصور بْن المعتمر.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُول: قَالَ السعدي يُونُس بْن خباب كذاب مفتر.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ سمعتُ ابْنَ الْمُثَنَّى يَقُول ما سَمِعت يَحْيى قط، ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن يُونُس بْن خباب بشَيْءٍ قط.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل الصائغ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي بُكَير، حَدَّثَنا شُعْبَة
، حَدَّثَنا يُونُس بْن خباب، حَدَّثني أَبُو عُمَر الضبي عن رجل، عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ قلنا يَا رَسُول اللهِ ذهب أصحاب الأموال بالأجر فذكر الحديث.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وأَبُو دَاوُدَ، قالا: حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ يُونُس بْنِ خَبَّابٍ عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ السَّاعَةُ الَّتِي فِي الْجُمُعَةِ بعد العصر.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ زِيَادٍ الزِّيَادِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ يُونُس بْن خباب عن المنهال بن عَمْرو عن زاذان عن البراء بْن عازب عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث القبر.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بن صالح، حَدَّثني أبى، حَدَّثَنا يَحْيى بْن يَعْلَى عَنْ يُونُس بْنِ خَبَّابٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ خَرَجْتُ، وَعلي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَمَرَرْنَا بِحَدِيقَةٍ فَقَالَ عَلِيٌّ مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الْحَدِيقَةُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ حَدِيقَتُكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا حَتَّى مَرَّ مِنْ تِسْعِ حَدَائِقَ وَيَقُولُ مِثْلُهَا وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَبْكِي فَقَالَ عَلِيٌّ مَا يُبْكِيكَ قَالَ ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ قَوْمٍ لا يُبْدُونَهَا حَتَّى يَفْقِدُونِي.
أخبرناه أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بن أبى شيبة، حَدَّثَنا يَحْيى بْن يَعْلَى عَنْ يُونُس بْنِ خَبَّابٍ، عَن أَنَس قَالَ خَرَجْتُ أَنَا، وَعلي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي حيطان المدينة فذكر نحوه
أَخْبَرنا بهلول الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا مهدي بْن ميمون عَن يُونُس بْن خباب عن المنهال بْنِ عَمْرو عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَر عَنِ الْبَرَّاءِ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جِنازَة رجل من الأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلَحَّدُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبَالَةَ الْقِبْلَةِ فجلسنا حوله كان على رؤوسنا الطَّيْرُ فَنَكَّسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ سَاعَةً ثُمَّ رَفَعَهُ فَقَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ثَلاثًا ثُمَّ، قَال: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي قِبَلِ الآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا نَزَّلَ اللَّهُ مَلائِكَةً فَذَكَرَهُ بطوله.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَابْنُ صَاعِدٍ، قالا: حَدَّثَنا إبراهيم بن يُونُس، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ الأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفيان، عَن مَنْصُورٍ عَنْ يُونُس بْنِ خَبَّابٍ، عَن أَبِي عَلْقَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا مِنْ عَبد يَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعًا إلا اجاره الله منها.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا الحكم بن موسى، حَدَّثَنا شهاب بن خراش، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ خَبَّابٍ عَنِ المُسَيَّب بْنِ عَبد خَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ أَلا إِنِّي خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَأَبِي بكر ثم عُمَر.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر بْنِ أَبَان، حَدَّثَنا يَحْيى بن يعلى، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ خَبَّابٍ عَنْ نَافِعٍ، عَن أَبِي الْخَضْرَاءِ قَالَ شَهِدْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلاةِ الْغَدَاةِ أَوْ قَالَ إِلَى الصَّلاةِ مَرَّ بِبَابِ فَاطِمَةَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ الصَّلاةُ يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل
البيت ويطهركم تطهيرا.
ويونس بْن خباب لَهُ غير ما ذكرت، وَهو من الغالين فِي التشيع وكان يحمل على عُثْمَان وأحاديثه مع غلوه تكتب.
يونس بن خباب كوفي سيء المذهب.
ويونس بن خباب
رجل سوء [كان يشتم عثمان بن عفان]، قال ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد
يقول: ما تعجبنى الرواية عن يونس بن خباب.
رجل سوء [كان يشتم عثمان بن عفان]، قال ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد
يقول: ما تعجبنى الرواية عن يونس بن خباب.
ذكر يُونُس بن خباب وَالْخلاف فِيهِ
روى ابْن شاهين أَن عُثْمَان بن أبي شيبَة قَالَ يُونُس بن خباب ثِقَة صَدُوق
وَقَالَ ابْن معِين يُونُس بن خباب لَا شَيْء
قَالَ أَبُو حَفْص وَهَذَا الْكَلَام من يحيى فِي يُونُس أقرب عِنْدِي لِأَنَّهُ مِمَّن اشتهرت بدعته فِي السب للسلف وَلَا أحب توثيقه فِي حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد ذكر عَن يُونُس بن خباب أَنه كَانَ يتَنَاوَل عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ
روى ابْن شاهين أَن عُثْمَان بن أبي شيبَة قَالَ يُونُس بن خباب ثِقَة صَدُوق
وَقَالَ ابْن معِين يُونُس بن خباب لَا شَيْء
قَالَ أَبُو حَفْص وَهَذَا الْكَلَام من يحيى فِي يُونُس أقرب عِنْدِي لِأَنَّهُ مِمَّن اشتهرت بدعته فِي السب للسلف وَلَا أحب توثيقه فِي حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد ذكر عَن يُونُس بن خباب أَنه كَانَ يتَنَاوَل عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ
يونس بن يزيد بن أبي النجار الأيلي
قال حرب: قال أحمد: ويونس أكثرهم؛ لأن يونس كتب عن الزهري كل شيء.
"مسائل حرب" ص 461.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت أحدًا أروى عن الزهري من معمر، إلا ما كان من يونس فإن يونس كتب كل شيء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (109).
وقال عبد اللَّه: سألته عن يونس بن يزيد الأيلي؛ قال: حدث عنه الناس.
وسمعته مرة أخرى وذكر يونس فقال: قال يحيى بن سعيد: قلت لابن المبارك: اكتب لي حديثًا. سماه أبي، وظن يحيى أن ابن المبارك يرويه عن معمر، عن الزهري.
فقال ابن المبارك: إن أردته عن يونس -يعني: كتبته لك.
فقال له يحيى: إن كان عن يونس لم أرده، فتركه.
كأن يحيى لم يعجبه يونس، وكأن معمرًا عنده أصلح من يونس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3421).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال وكيع: رأيت يونس الأيلي، وكان سيئ الحفظ. سمع منه وكيع ثلاثة أحاديث.
"سؤالات أبي داود" (308).
وقال أبو داود: قلت لأحمد: عقيل -هو ابن خالد- عندك أكبر من يونس -هو ابن يزيد الأيلي؟ قال: لا أدري، عقيل ويونس يؤدون الألفاظ.
"سؤالات أبي داود" (309)
وقال أبو داود: سمعت أحمد ذكر له حديث محمد بن بكر البرساني، عن يونس، عن الزهري، عن أنس بن مالك: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة (1).
فقال: هذا -يعني: الوهم- من يونس، لعله حدثه حفظًا.
"مسائل أبي داود" (1920)
قال ابن هانئ: قيل له: فأي أصحاب الزهري أحب إليك؟
قال: مالك وبعده معمر.
قيل له: يونس وعقيل؟
قال: هؤلاء يحدثون من كتاب، وكان معمر يحدث حفظًا، وكان أطلبهم للعلم.
"مسائل ابن هانئ" (2128) (2129)
وقال ابن هانئ: سألت أبا عبد اللَّه: أيما أثبت عندك في حديث الزهري: معمر، وابن عيينة، أو مالك، أو يونس، أو إبراهيم بن سعد، أو محمد بن الوليد بن الزبيدي، أو عقيل؟
قال: معمر أحبهم إليَّ، وأحسنهم حديثًا وأصح بعد مالك، ويونس أسند أحاديث رويت عن الزهري لم يتجاوز بها الزهري، حدث بها هو عن الزهري، عن سعيد بن المسيب.
ليس حديثهم بالقوي في حديث أبي إسحاق.
"مسائل ابن هانئ" (2273)
قال الفضل بن زياد قال أحمد: يونس أكثر حديثًا في الزهري من عقيل، وهما ثقتان (1).
"المعرفة والتاريخ" 2/ 139، "تهذيب الكمال" 32/ 555، "سير أعلام النبلاء" 6/ 299
قال محمد بن عوف الحمصي: قال أحمد بن حنبل: قال وكيع: رأيت يونس بن يزيد الأيلي، وكان سيئ الحفظ، قال أحمد: سمع منه وكيع ثلاثة أحاديث.
"الجرح والتعديل" 9/ 248، "تهذيب الكمال" 32/ 554، "سير أعلام النبلاء" 6/ 298
قال الأثرم: قلت لأبي عبد اللَّه: يونس بن يزيد؟
فقال: لم يكن يعرف الحديث، يكتب أول الكتاب الزهري عن سعيد، وبعضه الزهري فيشتبه عليه.
"الجرح والتعديل" 9/ 248
قال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ما أحد أعلم بحديثه -يعني: الزهري- من معمر، إلا ما كان من يونس الأيلي؛ فإنه كتب كل شيء هناك.
"تهذيب الكمال" 32/ 554، "سير أعلام النبلاء" 6/ 298
قال الأثرم: قال أبو عبد اللَّه: قال عبد الرزاق، عن ابن المبارك: ما رأيت أحدًا أروى عن الزهري من معمر، إلا ما كان من يونس فإنه كتب كل شيء.
قيل لأبي عبد اللَّه: فإبراهيم بن سعد؟
قال: وأي شيء روى إبراهيم بن سعد عن الزهري إلا أنه في قلة روايته أقل خطأ من يونس. قال: ورأيته يحمل على يونس.
"تهذيب الكمال" 32/ 554 - 555، "سير أعلام النبلاء" 6/ 298
وقال الأثرم: أنكر أبو عبد على يونس، قال: كان يجيء عن سعيد بأشياء ليست من حديثه، وضعف أمر يونس، وقال: لم يكن يعرف الحديث، وكان يكتب أرى أول الحديث، فينقطع الكلام، فيكون أوله عن سعيد وبعضه عن الزهري، فيشتبه عليه، وعقيل أقل خطأ من يونس.
"تهذيب الكمال" 32/ 555، "ميزان الاعتدال" 6/ 158، "بحر الدم" (1201)
وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل يقول: في حديث يونس بن يزيد منكرات عن الزهري، منها عن سالم، عن أبيه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "فيما سقت السماء العشر" (1).
"تهذيب الكمال" 32/ 555، "سير أعلام النبلاء" 6/ 299
وقال أبو الحسن الميموني: سئل أحمد: من أثبت في الزهري؟
قال: معمر.
فقيل له يونس؟
قال: روى أحاديث منكرة.
"تهذيب الكمال" 32/ 555، "سير أعلام النبلاء" 6/ 299، "بحر الدم" (1201).
باب الكنى
قال حرب: قال أحمد: ويونس أكثرهم؛ لأن يونس كتب عن الزهري كل شيء.
"مسائل حرب" ص 461.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت أحدًا أروى عن الزهري من معمر، إلا ما كان من يونس فإن يونس كتب كل شيء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (109).
وقال عبد اللَّه: سألته عن يونس بن يزيد الأيلي؛ قال: حدث عنه الناس.
وسمعته مرة أخرى وذكر يونس فقال: قال يحيى بن سعيد: قلت لابن المبارك: اكتب لي حديثًا. سماه أبي، وظن يحيى أن ابن المبارك يرويه عن معمر، عن الزهري.
فقال ابن المبارك: إن أردته عن يونس -يعني: كتبته لك.
فقال له يحيى: إن كان عن يونس لم أرده، فتركه.
كأن يحيى لم يعجبه يونس، وكأن معمرًا عنده أصلح من يونس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3421).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال وكيع: رأيت يونس الأيلي، وكان سيئ الحفظ. سمع منه وكيع ثلاثة أحاديث.
"سؤالات أبي داود" (308).
وقال أبو داود: قلت لأحمد: عقيل -هو ابن خالد- عندك أكبر من يونس -هو ابن يزيد الأيلي؟ قال: لا أدري، عقيل ويونس يؤدون الألفاظ.
"سؤالات أبي داود" (309)
وقال أبو داود: سمعت أحمد ذكر له حديث محمد بن بكر البرساني، عن يونس، عن الزهري، عن أنس بن مالك: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة (1).
فقال: هذا -يعني: الوهم- من يونس، لعله حدثه حفظًا.
"مسائل أبي داود" (1920)
قال ابن هانئ: قيل له: فأي أصحاب الزهري أحب إليك؟
قال: مالك وبعده معمر.
قيل له: يونس وعقيل؟
قال: هؤلاء يحدثون من كتاب، وكان معمر يحدث حفظًا، وكان أطلبهم للعلم.
"مسائل ابن هانئ" (2128) (2129)
وقال ابن هانئ: سألت أبا عبد اللَّه: أيما أثبت عندك في حديث الزهري: معمر، وابن عيينة، أو مالك، أو يونس، أو إبراهيم بن سعد، أو محمد بن الوليد بن الزبيدي، أو عقيل؟
قال: معمر أحبهم إليَّ، وأحسنهم حديثًا وأصح بعد مالك، ويونس أسند أحاديث رويت عن الزهري لم يتجاوز بها الزهري، حدث بها هو عن الزهري، عن سعيد بن المسيب.
ليس حديثهم بالقوي في حديث أبي إسحاق.
"مسائل ابن هانئ" (2273)
قال الفضل بن زياد قال أحمد: يونس أكثر حديثًا في الزهري من عقيل، وهما ثقتان (1).
"المعرفة والتاريخ" 2/ 139، "تهذيب الكمال" 32/ 555، "سير أعلام النبلاء" 6/ 299
قال محمد بن عوف الحمصي: قال أحمد بن حنبل: قال وكيع: رأيت يونس بن يزيد الأيلي، وكان سيئ الحفظ، قال أحمد: سمع منه وكيع ثلاثة أحاديث.
"الجرح والتعديل" 9/ 248، "تهذيب الكمال" 32/ 554، "سير أعلام النبلاء" 6/ 298
قال الأثرم: قلت لأبي عبد اللَّه: يونس بن يزيد؟
فقال: لم يكن يعرف الحديث، يكتب أول الكتاب الزهري عن سعيد، وبعضه الزهري فيشتبه عليه.
"الجرح والتعديل" 9/ 248
قال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ما أحد أعلم بحديثه -يعني: الزهري- من معمر، إلا ما كان من يونس الأيلي؛ فإنه كتب كل شيء هناك.
"تهذيب الكمال" 32/ 554، "سير أعلام النبلاء" 6/ 298
قال الأثرم: قال أبو عبد اللَّه: قال عبد الرزاق، عن ابن المبارك: ما رأيت أحدًا أروى عن الزهري من معمر، إلا ما كان من يونس فإنه كتب كل شيء.
قيل لأبي عبد اللَّه: فإبراهيم بن سعد؟
قال: وأي شيء روى إبراهيم بن سعد عن الزهري إلا أنه في قلة روايته أقل خطأ من يونس. قال: ورأيته يحمل على يونس.
"تهذيب الكمال" 32/ 554 - 555، "سير أعلام النبلاء" 6/ 298
وقال الأثرم: أنكر أبو عبد على يونس، قال: كان يجيء عن سعيد بأشياء ليست من حديثه، وضعف أمر يونس، وقال: لم يكن يعرف الحديث، وكان يكتب أرى أول الحديث، فينقطع الكلام، فيكون أوله عن سعيد وبعضه عن الزهري، فيشتبه عليه، وعقيل أقل خطأ من يونس.
"تهذيب الكمال" 32/ 555، "ميزان الاعتدال" 6/ 158، "بحر الدم" (1201)
وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل يقول: في حديث يونس بن يزيد منكرات عن الزهري، منها عن سالم، عن أبيه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "فيما سقت السماء العشر" (1).
"تهذيب الكمال" 32/ 555، "سير أعلام النبلاء" 6/ 299
وقال أبو الحسن الميموني: سئل أحمد: من أثبت في الزهري؟
قال: معمر.
فقيل له يونس؟
قال: روى أحاديث منكرة.
"تهذيب الكمال" 32/ 555، "سير أعلام النبلاء" 6/ 299، "بحر الدم" (1201).
باب الكنى
يُوْنُسُ بنُ يَزِيْدَ بنِ أَبِي النِّجَادِ مُشْكَانَ الأَيْلِيُّ
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، المُحَدِّثُ، أَبُو يَزِيْدَ الأَيْلِيُّ، مَوْلَى مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ الأُمَوِيِّ، وَهُوَ أَخُو أَبِي عَلِيٍّ، وَعمُّ عَنْبَسَةَ بنِ خَالِدٍ.
حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ شِهَابٍ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَالقَاسِمِ، وَعِكْرِمَةَ.وَعَنْ: أَخِيْهِ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَعُمَارَةَ بنِ غَزِيَّةَ، وَعُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَيَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، وَنَافِعُ بنُ يَزِيْدَ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَبَقِيَّةُ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَشَبِيْبُ بنُ سَعِيْدٍ الحَبَطِيُّ، وَرِشْدِيْنُ بنُ سَعْدٍ، وَطَلْحَةُ بنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ، وَالقَاسِمُ بنُ مَبْرُوْرٍ، وَمُفَضَّلُ بنُ فَضَالَةَ، وَعُثْمَانُ بنُ الحَكَمِ الجُذَامِيُّ، وَأَبُو صَفْوَانَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدٍ، وَأَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ، وَأَيُّوْبُ بنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ فُلَيْحٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَكْرٍ البُرْسَانِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ عُمَرَ بنِ فَارِسٍ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عَنْبَسَةُ بنُ خَالِدٍ الأَيْلِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَصَحِبَ الزُّهْرِيَّ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً - وَقِيْلَ: أَرْبَعَ عَشْرَةَ - وَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَهُوَ مِنْ رُفَعَاءِ أَصْحَابِه.
وَكَانَ ابْنُ المُبَارَكِ يَقُوْلُ: كِتَابُه صَحِيْحٌ.
وَكَذَا قَالَ: ابْنُ مَهْدِيٍّ.
وَرَوَى: عَبْدَانُ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ:
إِنِّي إِذَا نَظَرتُ فِي حَدِيْثِ مَعْمَرٍ وَيُوْنُسَ يُعجِبُنِي، كَأَنَّمَا خَرَجَا مِنْ مِشكَاةٍ وَاحِدَةٍ.
وَرَوَى: عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَرْوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ مِنْ مَعْمَرٍ، إِلاَّ أَنَّ يُوْنُسَ أَحْفَظُ لِلْمُسْنَدِ.
وَفِي لَفظٍ: إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ يُوْنُسَ، فَإِنَّهُ كَتَبَ الكُتُبَ عَلَى الوَجْهِ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَوْفٍ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ:
قَالَ وَكِيْعٌ: رَأَيْتُ يُوْنُسَ بنَ يَزِيْدَ، وَكَانَ سَيِّئَ الحِفْظِ.
قَالَ أَحْمَدُ: سَمِعَ وَكِيْعٌ مِنْهُ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ.
وَقَالَ حَنْبَلٌ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:
مَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِحَدِيْثِ الزُّهْرِيِّ مِنْ مَعْمَرٍ، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ يُوْنُسَ الأَيْلِيِّ، فَإِنَّهُ كَتَبَ كُلَّ شَيْءٍ هُنَاكَ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَرْوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ مِنْ مَعْمَرٍ، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ يُوْنُسَ، فَإِنَّهُ كَتَبَ كُلَّ
شَيْءٍ.قِيْلَ لأَبِي عَبْدِ اللهِ: فَإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ؟
فَقَالَ: وَأَيُّ شَيْءٍ رَوَى إِبْرَاهِيْمُ عَنِ الزُّهْرِيِّ؟ إِلاَّ أَنَّهُ فِي قِلَّةِ رِوَايَتِه أَقَلُّ خَطَأً مِنْ يُوْنُسَ.
قَالَ: وَرَأَيْتُه يَحْمِلُ عَلَى يُوْنُسَ.
قَالَ الأَثْرَمُ: أَنْكَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عَلَى يُوْنُسَ، فَقَالَ: كَانَ يَجِيْءُ عَنْ سَعِيْدٍ بِأَشْيَاءَ لَيْسَتْ مِنْ حَدِيْثِ سَعِيْدٍ.
وَضَعَّفَ أَمرَ يُوْنُسَ، وَقَالَ: لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ الحَدِيْثَ.
وَكَانَ يَكْتُبُ (أُرَى) أَوَّلَ الكِتَابِ، فَيَنْقَطِعُ الكَلاَمُ، فَيَكُوْنُ أَوَّلُه عَنْ سَعِيْدٍ، وَبَعْضُه عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَيَشتَبِهُ عَلَيْهِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: وَيُوْنُسُ يَرْوِي أَحَادِيْثَ مِنْ رَأْيِ الزُّهْرِيِّ، يَجْعَلُهَا عَنْ سَعِيْدٍ، يُوْنُسُ كَثِيْرُ الخَطَأِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَعُقَيْلٌ أَقَلُّ خَطَأً.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:
فِي حَدِيْثِ يُوْنُسَ بنِ يَزِيْدَ مُنْكَرَاتٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، مِنْهَا: عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ، مَرْفُوْعاً: (فِيْمَا سَقَتِ السَّمَاءُ العُشْرُ ) .
وَرَوَى: المَيْمُوْنِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: رَوَى يُوْنُسُ أَحَادِيْثَ مُنْكَرَةً.
وَقَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: يُوْنُسُ أَكْثَرُ حَدِيْثاً مِنْ عُقَيْلٍ، وَهُمَا ثِقَتَانِ.
وَرَوَى:
عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ:أَثْبَتُ النَّاسِ فِي الزُّهْرِيِّ: مَالِكٌ، وَمَعْمَرٌ، وَيُوْنُسُ، وَعُقَيْلٌ، وَشُعَيْبٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ.
وَقَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: قُلْتُ لِيَحْيَى: يُوْنُسُ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوْ عُقَيْلٌ؟
فَقَالَ: يُوْنُسُ ثِقَةٌ، وَعُقَيْلٌ ثِقَةٌ، نَبِيْلُ الحَدِيْثِ عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ:
مَعْمَرٌ، وَيُوْنُسُ: عَالِمَانِ بِالزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُوْلُ:
أَثْبَتُ النَّاسِ فِي الزُّهْرِيِّ: سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَزِيَادُ بنُ سَعْدٍ، ثُمَّ مَالِكٌ، وَمَعْمَرٌ، وَيُوْنُسُ مِنْ كِتَابِه.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ المِصْرِيُّ: نَحْنُ لاَ نُقَدِّمُ عَلَى يُوْنُسَ فِي الزُّهْرِيِّ أَحَداً، كَانَ الزُّهْرِيُّ يَنْزِلُ إِذَا قَدِمَ أَيْلَةَ عَلَيْهِ، وَإِذَا سَارَ إِلَى المَدِيْنَةِ، زَامَلَه يُوْنُسُ.
وَقَالَ ابْنُ عَمَّارٍ المَوْصِلِيُّ: يُوْنُسُ عَارِفٌ بِرَأْيِ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: صَالِحُ الحَدِيْثِ، عَالِمٌ بِالزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: صَدُوْقٌ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: حُلوُ الحَدِيْثِ، كَثِيْرُه، وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ، رُبَّمَا جَاءَ بِالشَّيءِ المُنْكَرِ.
قُلْتُ: قَدِ احْتَجَّ بِهِ أَربَابُ الصِّحَاحِ أَصلاً وَتَبَعاً.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: رُبَّمَا جَاءَ بِالشَّيءِ المُنْكَرِ.
قُلْتُ: لَيْسَ ذَاكَ عِنْدَ أَكْثَرِ الحُفَّاظِ مُنْكَراً، بَلْ غَرِيْبٌ.
قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ: سَأَلْتُ القَاسِمَ وَسَالِماً زَعَمُوا أَنَّهُ تُوُفِّيَ بِصَعِيْدِ مِصْرَ، سَنَة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ بِضْعٍ وَخَمْسِيْنَ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ، وَالمُفَضَّلُ الغَلاَبِيُّ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عُزَيْزٍ الأَيْلِيُّ: مَاتَ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، قَالاَ:أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بنُ يَحْيَى المَخْزُوْمِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رِفَاعَةَ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ البَزَّازُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُوْنُسُ بنُ يَزِيْدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (وَاللهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوْبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِيْنَ مَرَّةً).
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، المُحَدِّثُ، أَبُو يَزِيْدَ الأَيْلِيُّ، مَوْلَى مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ الأُمَوِيِّ، وَهُوَ أَخُو أَبِي عَلِيٍّ، وَعمُّ عَنْبَسَةَ بنِ خَالِدٍ.
حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ شِهَابٍ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَالقَاسِمِ، وَعِكْرِمَةَ.وَعَنْ: أَخِيْهِ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَعُمَارَةَ بنِ غَزِيَّةَ، وَعُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَيَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، وَنَافِعُ بنُ يَزِيْدَ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَبَقِيَّةُ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَشَبِيْبُ بنُ سَعِيْدٍ الحَبَطِيُّ، وَرِشْدِيْنُ بنُ سَعْدٍ، وَطَلْحَةُ بنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ، وَالقَاسِمُ بنُ مَبْرُوْرٍ، وَمُفَضَّلُ بنُ فَضَالَةَ، وَعُثْمَانُ بنُ الحَكَمِ الجُذَامِيُّ، وَأَبُو صَفْوَانَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدٍ، وَأَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ، وَأَيُّوْبُ بنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ فُلَيْحٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَكْرٍ البُرْسَانِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ عُمَرَ بنِ فَارِسٍ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عَنْبَسَةُ بنُ خَالِدٍ الأَيْلِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَصَحِبَ الزُّهْرِيَّ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً - وَقِيْلَ: أَرْبَعَ عَشْرَةَ - وَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَهُوَ مِنْ رُفَعَاءِ أَصْحَابِه.
وَكَانَ ابْنُ المُبَارَكِ يَقُوْلُ: كِتَابُه صَحِيْحٌ.
وَكَذَا قَالَ: ابْنُ مَهْدِيٍّ.
وَرَوَى: عَبْدَانُ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ:
إِنِّي إِذَا نَظَرتُ فِي حَدِيْثِ مَعْمَرٍ وَيُوْنُسَ يُعجِبُنِي، كَأَنَّمَا خَرَجَا مِنْ مِشكَاةٍ وَاحِدَةٍ.
وَرَوَى: عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَرْوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ مِنْ مَعْمَرٍ، إِلاَّ أَنَّ يُوْنُسَ أَحْفَظُ لِلْمُسْنَدِ.
وَفِي لَفظٍ: إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ يُوْنُسَ، فَإِنَّهُ كَتَبَ الكُتُبَ عَلَى الوَجْهِ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَوْفٍ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ:
قَالَ وَكِيْعٌ: رَأَيْتُ يُوْنُسَ بنَ يَزِيْدَ، وَكَانَ سَيِّئَ الحِفْظِ.
قَالَ أَحْمَدُ: سَمِعَ وَكِيْعٌ مِنْهُ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ.
وَقَالَ حَنْبَلٌ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:
مَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِحَدِيْثِ الزُّهْرِيِّ مِنْ مَعْمَرٍ، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ يُوْنُسَ الأَيْلِيِّ، فَإِنَّهُ كَتَبَ كُلَّ شَيْءٍ هُنَاكَ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَرْوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ مِنْ مَعْمَرٍ، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ يُوْنُسَ، فَإِنَّهُ كَتَبَ كُلَّ
شَيْءٍ.قِيْلَ لأَبِي عَبْدِ اللهِ: فَإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ؟
فَقَالَ: وَأَيُّ شَيْءٍ رَوَى إِبْرَاهِيْمُ عَنِ الزُّهْرِيِّ؟ إِلاَّ أَنَّهُ فِي قِلَّةِ رِوَايَتِه أَقَلُّ خَطَأً مِنْ يُوْنُسَ.
قَالَ: وَرَأَيْتُه يَحْمِلُ عَلَى يُوْنُسَ.
قَالَ الأَثْرَمُ: أَنْكَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عَلَى يُوْنُسَ، فَقَالَ: كَانَ يَجِيْءُ عَنْ سَعِيْدٍ بِأَشْيَاءَ لَيْسَتْ مِنْ حَدِيْثِ سَعِيْدٍ.
وَضَعَّفَ أَمرَ يُوْنُسَ، وَقَالَ: لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ الحَدِيْثَ.
وَكَانَ يَكْتُبُ (أُرَى) أَوَّلَ الكِتَابِ، فَيَنْقَطِعُ الكَلاَمُ، فَيَكُوْنُ أَوَّلُه عَنْ سَعِيْدٍ، وَبَعْضُه عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَيَشتَبِهُ عَلَيْهِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: وَيُوْنُسُ يَرْوِي أَحَادِيْثَ مِنْ رَأْيِ الزُّهْرِيِّ، يَجْعَلُهَا عَنْ سَعِيْدٍ، يُوْنُسُ كَثِيْرُ الخَطَأِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَعُقَيْلٌ أَقَلُّ خَطَأً.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:
فِي حَدِيْثِ يُوْنُسَ بنِ يَزِيْدَ مُنْكَرَاتٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، مِنْهَا: عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ، مَرْفُوْعاً: (فِيْمَا سَقَتِ السَّمَاءُ العُشْرُ ) .
وَرَوَى: المَيْمُوْنِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: رَوَى يُوْنُسُ أَحَادِيْثَ مُنْكَرَةً.
وَقَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: يُوْنُسُ أَكْثَرُ حَدِيْثاً مِنْ عُقَيْلٍ، وَهُمَا ثِقَتَانِ.
وَرَوَى:
عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ:أَثْبَتُ النَّاسِ فِي الزُّهْرِيِّ: مَالِكٌ، وَمَعْمَرٌ، وَيُوْنُسُ، وَعُقَيْلٌ، وَشُعَيْبٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ.
وَقَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: قُلْتُ لِيَحْيَى: يُوْنُسُ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوْ عُقَيْلٌ؟
فَقَالَ: يُوْنُسُ ثِقَةٌ، وَعُقَيْلٌ ثِقَةٌ، نَبِيْلُ الحَدِيْثِ عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ:
مَعْمَرٌ، وَيُوْنُسُ: عَالِمَانِ بِالزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُوْلُ:
أَثْبَتُ النَّاسِ فِي الزُّهْرِيِّ: سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَزِيَادُ بنُ سَعْدٍ، ثُمَّ مَالِكٌ، وَمَعْمَرٌ، وَيُوْنُسُ مِنْ كِتَابِه.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ المِصْرِيُّ: نَحْنُ لاَ نُقَدِّمُ عَلَى يُوْنُسَ فِي الزُّهْرِيِّ أَحَداً، كَانَ الزُّهْرِيُّ يَنْزِلُ إِذَا قَدِمَ أَيْلَةَ عَلَيْهِ، وَإِذَا سَارَ إِلَى المَدِيْنَةِ، زَامَلَه يُوْنُسُ.
وَقَالَ ابْنُ عَمَّارٍ المَوْصِلِيُّ: يُوْنُسُ عَارِفٌ بِرَأْيِ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: صَالِحُ الحَدِيْثِ، عَالِمٌ بِالزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: صَدُوْقٌ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: حُلوُ الحَدِيْثِ، كَثِيْرُه، وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ، رُبَّمَا جَاءَ بِالشَّيءِ المُنْكَرِ.
قُلْتُ: قَدِ احْتَجَّ بِهِ أَربَابُ الصِّحَاحِ أَصلاً وَتَبَعاً.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: رُبَّمَا جَاءَ بِالشَّيءِ المُنْكَرِ.
قُلْتُ: لَيْسَ ذَاكَ عِنْدَ أَكْثَرِ الحُفَّاظِ مُنْكَراً، بَلْ غَرِيْبٌ.
قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ: سَأَلْتُ القَاسِمَ وَسَالِماً زَعَمُوا أَنَّهُ تُوُفِّيَ بِصَعِيْدِ مِصْرَ، سَنَة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ بِضْعٍ وَخَمْسِيْنَ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ، وَالمُفَضَّلُ الغَلاَبِيُّ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عُزَيْزٍ الأَيْلِيُّ: مَاتَ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، قَالاَ:أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بنُ يَحْيَى المَخْزُوْمِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رِفَاعَةَ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ البَزَّازُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُوْنُسُ بنُ يَزِيْدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (وَاللهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوْبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِيْنَ مَرَّةً).
يُونُس بْن بُكَير الشيباني كوفي، يُكَنَّى أَبَا بَكْر.
سمعتُ ابْن حَمَّاد قَالَ السعدي يُونُس بْن بُكَير ينبغي أن يتثبت فِي أمره لميله عن الطريق
، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْطَبَرِيُّ، حَدَّثَنا أحمد بن أبى خيثمة، حَدَّثَنا عُبَيد بن يعيش، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير، وأَبُو بَكْر الشيباني وكان ثقة.
سمعت أَبَا يَعْلَى سَمِعت الْقَاسِم بْن أبي شيبة يقول، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير شيخ بْن نمير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدم، وَالحُسَين بْن عِيَاض جميعا بمصر، قَالا: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُد سألت مُحَمد بْن عَبد اللَّه بْن نُمَير عن يُونُس بْن بُكَير؟ فَقال: ثِقةٌ رضا وأطنب فقالَ سَألتُ يَحْيى بْن مَعِين عن يُونُس بْن بُكَير فقال صدوق مُسْلِمٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ، حَدَّثَنا عثمان سألت يَحْيى بن مَعِين عن يُونُس بْن بُكَير كيف حديثه فَقَالَ.
ثقة قال عُثْمَان يخالف فِي يُونُس وَقَالَ عُثْمَان فِي موضع آخر فيونس بْن بُكَير ليس بِهِ بأس.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الاسْتِطَابَةُ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ.
وهذا رواه أَيضًا موصولا مغيرة بْن عَبد الرَّحْمَن ومبشر بن عُبَيد وغيرهم.
حَدَّثَنَا ابْنُ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل البُخارِيّ، حَدَّثَنا عُبَيد بن يعيش، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا ينزل الدجال المدينة.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا ابن مكرم، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير عن هشام بن عروة عن
أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ فَيَمْكُثُ فِي النَّاسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً قِيلَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ سَنَةٌ كَسَنَةٍ فَقَالَ هكذا قيل.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أحدكم فاغسلوه سبع مرات.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا عقبة، حَدَّثَنا يُونُس عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلُّوا فِي مَرَاحِ الْغَنَمِ، ولاَ تُصَلُّوا فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ.
قَالَ وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنْ هِشَامٍ تُعْرَفُ بِيُونُسَ بن بُكَير عنه.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن صبيح، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير عن يُونُس بْنِ عَمْرو، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْبَرَّاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ آخَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ حَمْزَةَ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ وَيُونُس بْن عَمْرو المذكور فِي هذا الإسناد هو يُونُس بْن أبي إِسْحَاق السبيعي واسم أبي إِسْحَاق عمرو بْن عبد اللَّه.
حَدَّثَنَا ابن الصاعد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ التميمي، حَدَّثَنا يونس بْن بُكَيْر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: كَانَ أهل تهامة يقلدون الغنم كما نقلد الغنم والإبل.
قَالَ لنا ابْن صَاعِد ولم أر فِي هذا، عَن أبي هُرَيْرَةَ غير يُونُس بْن بُكَير ورواه، عَن أبي إِسْحَاق وغيره ورواه عن عَطَاء جماعة وأقفوه كلهم على عطاء من قوله.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يُونُس بن بُكَير، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ الأَعْمَش، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ فَإِذَا هُوَ قَدْ عَادَ كالفرخ من
شِدَّةِ الْمَرَضِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا كُنْتَ تَدْعُو أَمَا كُنْتَ تَسْأَلُ اللَّهَ قَالَ بَلَى كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الآخِرَةِ عَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لا تَطِيقُ ذَلِكَ أَلا قُلْتَ ربي آتِنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنِي عَذَابَ النَّارِ فقالها فعوفي.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا عقبة، حَدَّثَنا يُونُس، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ الأَعْمَش سَمِعْتُهُ يَذْكُرُهُ، عَن أَنَس يَرْفَعُهُ أَنَّهُ قَال: إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ عَلَى امْرَأَةٍ فَإِنْ كَانَتْ بِكْرًا أَقَامَ مَعَهَا سَبْعًا، وَإِنْ كَانَتْ ثَيِّبًا أَقَامَ ثَلاثَا ثُمَّ قَسَّمَ بَعْدُ.
قال وهذان الحديثان، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَنَس يعرفان بيونس عنه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ بُكَير بْنِ وَاصِلٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَجَمَ يهودية
قَالَ وَلِيُونُسَ بْنِ بُكَير غَير ما ذكرت من الغرائب وغيره وقد وثقه الأئمة مثل ابن مَعِين، وابن نُمَير وغيرهما.
سمعتُ ابْن حَمَّاد قَالَ السعدي يُونُس بْن بُكَير ينبغي أن يتثبت فِي أمره لميله عن الطريق
، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْطَبَرِيُّ، حَدَّثَنا أحمد بن أبى خيثمة، حَدَّثَنا عُبَيد بن يعيش، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير، وأَبُو بَكْر الشيباني وكان ثقة.
سمعت أَبَا يَعْلَى سَمِعت الْقَاسِم بْن أبي شيبة يقول، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير شيخ بْن نمير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدم، وَالحُسَين بْن عِيَاض جميعا بمصر، قَالا: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُد سألت مُحَمد بْن عَبد اللَّه بْن نُمَير عن يُونُس بْن بُكَير؟ فَقال: ثِقةٌ رضا وأطنب فقالَ سَألتُ يَحْيى بْن مَعِين عن يُونُس بْن بُكَير فقال صدوق مُسْلِمٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ، حَدَّثَنا عثمان سألت يَحْيى بن مَعِين عن يُونُس بْن بُكَير كيف حديثه فَقَالَ.
ثقة قال عُثْمَان يخالف فِي يُونُس وَقَالَ عُثْمَان فِي موضع آخر فيونس بْن بُكَير ليس بِهِ بأس.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الاسْتِطَابَةُ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ.
وهذا رواه أَيضًا موصولا مغيرة بْن عَبد الرَّحْمَن ومبشر بن عُبَيد وغيرهم.
حَدَّثَنَا ابْنُ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن إسماعيل البُخارِيّ، حَدَّثَنا عُبَيد بن يعيش، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا ينزل الدجال المدينة.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا ابن مكرم، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير عن هشام بن عروة عن
أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ فَيَمْكُثُ فِي النَّاسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً قِيلَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ سَنَةٌ كَسَنَةٍ فَقَالَ هكذا قيل.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أحدكم فاغسلوه سبع مرات.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا عقبة، حَدَّثَنا يُونُس عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلُّوا فِي مَرَاحِ الْغَنَمِ، ولاَ تُصَلُّوا فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ.
قَالَ وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنْ هِشَامٍ تُعْرَفُ بِيُونُسَ بن بُكَير عنه.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن صبيح، حَدَّثَنا يُونُس بْن بُكَير عن يُونُس بْنِ عَمْرو، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْبَرَّاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ آخَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ حَمْزَةَ بْنِ عَبد الْمُطَّلِبِ وَيُونُس بْن عَمْرو المذكور فِي هذا الإسناد هو يُونُس بْن أبي إِسْحَاق السبيعي واسم أبي إِسْحَاق عمرو بْن عبد اللَّه.
حَدَّثَنَا ابن الصاعد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ التميمي، حَدَّثَنا يونس بْن بُكَيْر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: كَانَ أهل تهامة يقلدون الغنم كما نقلد الغنم والإبل.
قَالَ لنا ابْن صَاعِد ولم أر فِي هذا، عَن أبي هُرَيْرَةَ غير يُونُس بْن بُكَير ورواه، عَن أبي إِسْحَاق وغيره ورواه عن عَطَاء جماعة وأقفوه كلهم على عطاء من قوله.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يُونُس بن بُكَير، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ الأَعْمَش، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ فَإِذَا هُوَ قَدْ عَادَ كالفرخ من
شِدَّةِ الْمَرَضِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا كُنْتَ تَدْعُو أَمَا كُنْتَ تَسْأَلُ اللَّهَ قَالَ بَلَى كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الآخِرَةِ عَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لا تَطِيقُ ذَلِكَ أَلا قُلْتَ ربي آتِنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنِي عَذَابَ النَّارِ فقالها فعوفي.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا عقبة، حَدَّثَنا يُونُس، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ الأَعْمَش سَمِعْتُهُ يَذْكُرُهُ، عَن أَنَس يَرْفَعُهُ أَنَّهُ قَال: إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ عَلَى امْرَأَةٍ فَإِنْ كَانَتْ بِكْرًا أَقَامَ مَعَهَا سَبْعًا، وَإِنْ كَانَتْ ثَيِّبًا أَقَامَ ثَلاثَا ثُمَّ قَسَّمَ بَعْدُ.
قال وهذان الحديثان، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَنَس يعرفان بيونس عنه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ بُكَير بْنِ وَاصِلٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رَجَمَ يهودية
قَالَ وَلِيُونُسَ بْنِ بُكَير غَير ما ذكرت من الغرائب وغيره وقد وثقه الأئمة مثل ابن مَعِين، وابن نُمَير وغيرهما.
يُونُس بن الْحَارِث الطَّائِفِي ضعفه عَليّ بن الْمَدِينِيّ
يونس بن الحارث الطائفي
قال عبد اللَّه: وذكر يونس بن الحارث الذي يروي عن أبي بردة؛ فقال: أحاديثه مضطربة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (625)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي عن يونس بن الحارث الطائفي، فضعفه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3425)
قال عبد اللَّه: وذكر يونس بن الحارث الذي يروي عن أبي بردة؛ فقال: أحاديثه مضطربة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (625)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي عن يونس بن الحارث الطائفي، فضعفه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3425)
يُونُس بن الْحَارِث الطَّائِفِي يروي عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى روى عَنهُ وَكِيع وَأَبُو عَاصِم سيء الْحِفْظ كثير الْوَهم كَانَ يروي عَن الثِّقَات الْأَشْيَاء المقلوبات لَا يُعجبنِي الِاحْتِجَاج بِمَا وَافق الثِّقَات فَكيف إِذا انْفَرد عَنْهُم بالمعضلات أَخْبَرَنَا مَكْحُولٌ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بن أبان يَقُول سَأَلت يحيى بن معِين عَن يُونُس بن الْحَارِث الطافي قَالَ ضَعِيف
يُونُس بْن الْحَارِث الطَّائِفِي
قَالَ أَحْمد: يُونُس بْن الْحَارِث الطَّائِفِي، ضَعِيف فِي الحَدِيث، روى أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي على الفروة المدبوغة.
يُونُسُ بْنُ الْحَارِثِ، عَن أَبِي عَوْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُغِيرَةَ بْنِ
شُعْبَةَ، قَالَ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْحَصِيرِ وَالْفَرْوَةِ الْمَدْبُوغَةِ»
قَالَ أَحْمد: يُونُس بْن الْحَارِث الطَّائِفِي، ضَعِيف فِي الحَدِيث، روى أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي على الفروة المدبوغة.
يُونُسُ بْنُ الْحَارِثِ، عَن أَبِي عَوْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُغِيرَةَ بْنِ
شُعْبَةَ، قَالَ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْحَصِيرِ وَالْفَرْوَةِ الْمَدْبُوغَةِ»
يُونُس بن الحارث الطائفي.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سَمِعت يَحْيى يَقُول يُونُس بْن الحارث ليس بِهِ بأس يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، وابن أَبِي بَكْر، قالا: حَدَّثَنا عَبَّاس، عَن يَحْيى، قَالَ يُونُس بن الحارث الطائفي ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد الله سألت أبي عن يُونُس بْن الحارث الطائفي فضعفه.
وقال النسائي يُونُس بْن الحارث الطائفي ضعيف.
ويونس بْن الحارث كما قَالَ ابْن مَعِين ليس بِهِ بأس يكتب حديثه وليس له من الحديث إلا اليسير.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سَمِعت يَحْيى يَقُول يُونُس بْن الحارث ليس بِهِ بأس يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، وابن أَبِي بَكْر، قالا: حَدَّثَنا عَبَّاس، عَن يَحْيى، قَالَ يُونُس بن الحارث الطائفي ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد الله سألت أبي عن يُونُس بْن الحارث الطائفي فضعفه.
وقال النسائي يُونُس بْن الحارث الطائفي ضعيف.
ويونس بْن الحارث كما قَالَ ابْن مَعِين ليس بِهِ بأس يكتب حديثه وليس له من الحديث إلا اليسير.
يونس بن الحارث الطائفي روى عن أبي بردة وأبي عون الثقفى وعمرو بن الشريد وعمرو بن شعيب وابراهيم بن ابى ميمونة ومترس رورى عنه سفيان الثوري ووكيع [بن الجراح ومعاوية - ] بن هشام وابو أحمد الزبيري ومحمد بن بشر العبدى والفريابي وابو عاصم النبيل
وأبو نعيم سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن ( م ) انا عبد الله ابن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلى قال ذكر ابى يونس بن الحارث فقال: احاديثه مضطربة قال وسألته مرة اخرى فضعفه.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: يونس ابن الحارث ضعيف لا شئ.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن يونس ابن الحارث فقال: ليس بالقوى.
وأبو نعيم سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن ( م ) انا عبد الله ابن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلى قال ذكر ابى يونس بن الحارث فقال: احاديثه مضطربة قال وسألته مرة اخرى فضعفه.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: يونس ابن الحارث ضعيف لا شئ.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن يونس ابن الحارث فقال: ليس بالقوى.
يُونُس بن الْحَارِث الطَّائِفِي ضَعِيف
يونس بن سليم الصنعانى روى عن يونس بن يزيد الايلى روى عنه عبد الرزاق سمعت ابى يقول ذلك قال احمد بن حنبل سألت عبد الرزاق عنه فقال: اظنه لا شئ.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال سألت يحيى ابن معين عن يونس بن سليم الذى يروى عنه عبد الرزاق فقال ما اعرفه يروى عنه عبد الرزاق.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال سألت يحيى ابن معين عن يونس بن سليم الذى يروى عنه عبد الرزاق فقال ما اعرفه يروى عنه عبد الرزاق.
يونس بن سليم الصنعاني
قال البخاري: قال أحمد: قال عبد الرزاق: يونس بن سليم خير من برق (1) -يعني: عمرو بن برق.
قال أحمد: فلما ذكر هذا عند ذاك، علمت أن ذا ليس بشيء.
"التاريخ الكبير" 8/ 413، "التاريخ الصغير" 2/ 258 - 259
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سألت عبد الرزاق عن يونس بن سليم قال: هو أمثل من عمرو برق.
وسمعت أبي يقول: هو فوق عمرو برق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (519)، (1794)، (4623)، (5202)
قال أبو حاتم: قال أحمد بن حنبل: سألت عبد الرزاق عنه، فقال: أظنه لا شيء.
"الجرح والتعديل" 9/ 240، "تهذيب الكمال" 32/ 509
قال البخاري: قال أحمد: قال عبد الرزاق: يونس بن سليم خير من برق (1) -يعني: عمرو بن برق.
قال أحمد: فلما ذكر هذا عند ذاك، علمت أن ذا ليس بشيء.
"التاريخ الكبير" 8/ 413، "التاريخ الصغير" 2/ 258 - 259
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سألت عبد الرزاق عن يونس بن سليم قال: هو أمثل من عمرو برق.
وسمعت أبي يقول: هو فوق عمرو برق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (519)، (1794)، (4623)، (5202)
قال أبو حاتم: قال أحمد بن حنبل: سألت عبد الرزاق عنه، فقال: أظنه لا شيء.
"الجرح والتعديل" 9/ 240، "تهذيب الكمال" 32/ 509
يُونُس بن سليم الصنعاني.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن علي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد سألت يَحْيى بْن مَعِين عن يُونُس بْن سليم الَّذِي يروي عَنْهُ عَبد الرَّزَّاق قَال: مَا أعرفه يروي عنه عَبد الرَّزَّاق.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال أَحْمَد قَالَ عَبد الرَّزَّاق يُونُس بْن سليم خير من برق يعني عَمْرو بْن برق وَقَالَ أَحْمَد فلما ذكر هذا عند ذاك علمت أن ذا ليس بشَيْءٍ يحدث عن يُونُس بْن يزيد.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَد بْن الحسين الصُّوفيّ، حَدَّثني مهني بن يَحْيى، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق عَنْ يُونُس بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ يُونُس بْنِ يَزِيدَ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَبد الْقَارِئِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ كَانَ الْوَحْيُ إِذَا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْمَعُ عِنْدَ وَجْهِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ وذكره.
وهذا يرويه عَبد الرَّزَّاق عن يُونُس بْن سليم، ورُبما كناه فيقول أَبُو بَكْر الصنعاني، ولاَ يسميه لأنه ليس بالمعروف وَقَالَ ابْن مَعِين لا أعرفه إلا أن عَبد الرَّزَّاق يروى عَنْهُ يُونُس بْن سليم يعرف بهذا الحديث
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن علي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد سألت يَحْيى بْن مَعِين عن يُونُس بْن سليم الَّذِي يروي عَنْهُ عَبد الرَّزَّاق قَال: مَا أعرفه يروي عنه عَبد الرَّزَّاق.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال أَحْمَد قَالَ عَبد الرَّزَّاق يُونُس بْن سليم خير من برق يعني عَمْرو بْن برق وَقَالَ أَحْمَد فلما ذكر هذا عند ذاك علمت أن ذا ليس بشَيْءٍ يحدث عن يُونُس بْن يزيد.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَد بْن الحسين الصُّوفيّ، حَدَّثني مهني بن يَحْيى، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق عَنْ يُونُس بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ يُونُس بْنِ يَزِيدَ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَبد الْقَارِئِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ كَانَ الْوَحْيُ إِذَا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْمَعُ عِنْدَ وَجْهِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ وذكره.
وهذا يرويه عَبد الرَّزَّاق عن يُونُس بْن سليم، ورُبما كناه فيقول أَبُو بَكْر الصنعاني، ولاَ يسميه لأنه ليس بالمعروف وَقَالَ ابْن مَعِين لا أعرفه إلا أن عَبد الرَّزَّاق يروى عَنْهُ يُونُس بْن سليم يعرف بهذا الحديث
يونس بن يزيد بن أبي النجاد
ويقال: ابن مشكان أبو يزيد القرشي مولاهم الأيلي قدم دمشق، وصحب الزهري بالشام ثنتي عشرة سنة، وقيل: أربع عشرة سنة.
قال ابن سعد: وكان بأيلة: يونس بن يزيد الأيلي، وكان حلو الحديث كثيره، وليس بحجة، ربما جاء بالشيء المنكر.
قال أبو أحمد الحاكم: له أخوان: يسمى أحدهما خالداً، وهو والد عنبسة، وثانيهما يكنى أبا علي.
قال يونس بن يزيد: أرسلني ابن شهاب في شيء، فلما عدت قلت لابن شهاب: ما حدثت بعدي؟ قال: يا يونس، لا تكاثر العلم مكاثرة، خذه في الليالي والأيام.
وقال: سمعني الزهري أثني على عالم، فقال: ما تزيد لو رأيت عبيد الله بن عبد الله! قال خالد بن نزار: سألني الأوزاعي، فقال لي: أنت من أهل أيلة، أين أنت عن أبي يزيد؟ يعني يونس بن يزيد الأيلي فحضني عليه.
كان الزهري إذا قدم أيلة نزل على يونس، وإذا سار إلى المدينة زامله يونس.
قال عبد الله بن المبارك وذكر أصحاب الزهري: كان يونس أحفظهم للمسند. وقال: ما رأيت مثل معمر في الزهري إلا أن يونس كان آخذ للمسند.
وقال: ليس أحد أعلم بحديث الزهري من معمر إلا ما كان من يونس فإنه كتب الكتب على الوجه.
وقيل ليحيى بن معين: من أثبت: معمر أو يونس؟ قال: يونس أسندهما، وهما ثقتان جميعاً.
وقال: أثبت الناس في الزهري مالك بن أنس، ومعمر، ويونس، وعقيل، وشعيب بن أبي حمزة، وسفيان بن عيينة.
عن يحيى بن سعيد قال: لما قدم ابن المبارك من عند معمر قلت له: اكتب لي حديث الإفك عن معمر، قال: إن شئت كتبته لك عن معمر قراءة، وإن شئت كتبته له عن يونس إملاء. قال: قلت: لا أريده.
قال وكيع: لقيت يونس الأيلي، فجهدت الجهد حتى يتخلص منه حديث واحد، فلم يكن يحفظ.
وقال: زاملت يونس إلى مكة، فلم يكن يحفظ شيئاً، كانت كتبه معه. وكان سيئ الحفظ.
مات يونس سنة تسع وخمسين ومائة، وقيل: مات سنة ستين.
وقال ابن يونس: مات سنة اثنتين وخمسين ومائة.
ويقال: ابن مشكان أبو يزيد القرشي مولاهم الأيلي قدم دمشق، وصحب الزهري بالشام ثنتي عشرة سنة، وقيل: أربع عشرة سنة.
قال ابن سعد: وكان بأيلة: يونس بن يزيد الأيلي، وكان حلو الحديث كثيره، وليس بحجة، ربما جاء بالشيء المنكر.
قال أبو أحمد الحاكم: له أخوان: يسمى أحدهما خالداً، وهو والد عنبسة، وثانيهما يكنى أبا علي.
قال يونس بن يزيد: أرسلني ابن شهاب في شيء، فلما عدت قلت لابن شهاب: ما حدثت بعدي؟ قال: يا يونس، لا تكاثر العلم مكاثرة، خذه في الليالي والأيام.
وقال: سمعني الزهري أثني على عالم، فقال: ما تزيد لو رأيت عبيد الله بن عبد الله! قال خالد بن نزار: سألني الأوزاعي، فقال لي: أنت من أهل أيلة، أين أنت عن أبي يزيد؟ يعني يونس بن يزيد الأيلي فحضني عليه.
كان الزهري إذا قدم أيلة نزل على يونس، وإذا سار إلى المدينة زامله يونس.
قال عبد الله بن المبارك وذكر أصحاب الزهري: كان يونس أحفظهم للمسند. وقال: ما رأيت مثل معمر في الزهري إلا أن يونس كان آخذ للمسند.
وقال: ليس أحد أعلم بحديث الزهري من معمر إلا ما كان من يونس فإنه كتب الكتب على الوجه.
وقيل ليحيى بن معين: من أثبت: معمر أو يونس؟ قال: يونس أسندهما، وهما ثقتان جميعاً.
وقال: أثبت الناس في الزهري مالك بن أنس، ومعمر، ويونس، وعقيل، وشعيب بن أبي حمزة، وسفيان بن عيينة.
عن يحيى بن سعيد قال: لما قدم ابن المبارك من عند معمر قلت له: اكتب لي حديث الإفك عن معمر، قال: إن شئت كتبته لك عن معمر قراءة، وإن شئت كتبته له عن يونس إملاء. قال: قلت: لا أريده.
قال وكيع: لقيت يونس الأيلي، فجهدت الجهد حتى يتخلص منه حديث واحد، فلم يكن يحفظ.
وقال: زاملت يونس إلى مكة، فلم يكن يحفظ شيئاً، كانت كتبه معه. وكان سيئ الحفظ.
مات يونس سنة تسع وخمسين ومائة، وقيل: مات سنة ستين.
وقال ابن يونس: مات سنة اثنتين وخمسين ومائة.
يونس بن يزيد الايلى أبو يزيد القرشى روى عن الزهري
وعكرمة مولى ابن عباس ونافع مولى ابن عمر وابى عمر وابى الزناد روى عنه ليث بن سعد وسليمان بن بلال ويحيى بن ايوب وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب ووكيع وأنس بن عياض سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن حدثنى ابى حدثنا هارون بن سعيد الايلى ثنا خالد [يعني - ]
ابن نزار قال سألني الأوزاعي فقال لي: أنت من أهل أيلة، أين أنت عن أبي يزيد [يعني - ] يونس بن يزيد [الايلى - ] يحضنى عليه.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني قال سألت عبد الرحمن بن مهدى عن يونس [بن يزيد - ] [الأيلي - ] قال كان ابن المبارك يقول: كتابه صحيح.
قال ابن مهدى واقول انا كتابه صحيح.
نا عبد الرحمن نا أبو عبد الله محمد [بن - ] حماد الطهراني أنا عبد الرزاق قال قال ابن المبارك: ما رأيت أحدا أروى للزهري من معمر الا ان يونس آخذ للسند لأنه كان يكتب.
نا عبد الرحمن نا محمد بن عوف الحمصي قال قال احمد بن حنبل قال وكيع: رأيت يونس الايلى وكان سيئ الحفظ.
قال احمد سمع منه وكيع ثلاثة احاديث.
نا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت مقاتل بن محمد قال سمعت وكيعا يقول: لقيت يونس بن يزيد الايلى وذاكرته باحاديث الزهري المعروفة وجهدت ان ( م ) يقيم لي حديثا فما أقامه.
نا عبد الرحمن أنا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلى قال نا أبو بكر الأثرم قال قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: يونس بن يزيد؟ فقال: لم يكن يعرف الحديث، يكتب اول الكتاب: الزهري عن سعيد وبعضه الزهري فيشتبه عليه.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: معمر ويونس عالمان بحديث الزهري.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال قال يحيى بن معين: أثبت الناس في الزهري مالك بن انس ومعمر
ويونس وعقيل وشعيب بن أبي حمزة وابن عيينة.
نا عبد الرحمن أنا
يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلي قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال قلت ليحيى بن معين يونس بن يزيد احب اليك أو عقيل؟ فقال: يونس ثقة قلت اين يقع الاوزاعي من يونس؟ فقال: يونس اسند عن الزهري نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلي قال نا عثمان [بن سعيد الدارمي - ] قال سمعت احمد بن صالح يقول: نحن لا نقدم في الزهري.
على يونس احدا.
قال [احمد - ] تتبعت احاديث يونس عن الزهري فوجدت ( ك) الحديث [الواحد - ] ربما سمعه من الزهري مرارا: قال احمد: وكان الزهري إذا قدم ايلة نزل على يونس وإذا سار إلى المدينة زامله يونس.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن يونس بن يزيد فقال: لا بأس به.
يونس بن محمد بن مسلم، أبو محمد المؤدب :
سَمِعَ حماد بْن سلمة، وحماد بْن زيد وشيبان النحوي، وليث بْن سعد، وفُلَيْح بْن سُلَيْمَان، وعبد الله بْن عُمَر العمري، ومعتمر بْن سُلَيْمَان. رَوى عَنه أَحْمَد بْن حنبل، وعلي بن الْمَدِينِيّ، ومجاهد بْن مُوسَى، وحجاج بْن الشاعر، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وابنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، ويعقوب بْن شيبة، وحبيش بن مبشر، وأحمد ابن الخليل البرجلاني، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد الله المنادي، فِي آخرين.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حَدَّثَنَا يونس بْن مُحَمَّد الصدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسئل- يعني يَحْيَى بْن معين- عَن يونس بْن مُحَمَّد. فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا عَبْد الباقي بْن عبد الكريم المؤدب قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: يونس بْن مُحَمَّد المؤدب ثقة، ثقة.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حدثني أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات يونس بْن مُحَمَّد المؤدب.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: يونس بْن مُحَمَّد المؤدب يُكنى أَبَا مُحَمَّد، مات سنة ثمان ومائتين.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
سنة ثَمان ومائتين فيها مات يونس بْن مُحَمَّد المؤدب.
أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع أنّ يونس بْن مُحَمَّد المؤدب مات فِي صفر من سنة ثمان ومائتين.
أخبرنا أبو خازم ابن الفرّاء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة، حدثنا أبو عمران بن الأشيب، حدثنا ابن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: يونس بْن مُحَمَّد المؤدب تُوُفِّيَ يوم السبت لسبع ليالٍ خَلَون من صفر سنة ثَمان ومائتين.
سَمِعَ حماد بْن سلمة، وحماد بْن زيد وشيبان النحوي، وليث بْن سعد، وفُلَيْح بْن سُلَيْمَان، وعبد الله بْن عُمَر العمري، ومعتمر بْن سُلَيْمَان. رَوى عَنه أَحْمَد بْن حنبل، وعلي بن الْمَدِينِيّ، ومجاهد بْن مُوسَى، وحجاج بْن الشاعر، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وابنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، ويعقوب بْن شيبة، وحبيش بن مبشر، وأحمد ابن الخليل البرجلاني، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد الله المنادي، فِي آخرين.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حَدَّثَنَا يونس بْن مُحَمَّد الصدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسئل- يعني يَحْيَى بْن معين- عَن يونس بْن مُحَمَّد. فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا عَبْد الباقي بْن عبد الكريم المؤدب قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: يونس بْن مُحَمَّد المؤدب ثقة، ثقة.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حدثني أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات يونس بْن مُحَمَّد المؤدب.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: يونس بْن مُحَمَّد المؤدب يُكنى أَبَا مُحَمَّد، مات سنة ثمان ومائتين.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
سنة ثَمان ومائتين فيها مات يونس بْن مُحَمَّد المؤدب.
أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع أنّ يونس بْن مُحَمَّد المؤدب مات فِي صفر من سنة ثمان ومائتين.
أخبرنا أبو خازم ابن الفرّاء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة، حدثنا أبو عمران بن الأشيب، حدثنا ابن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: يونس بْن مُحَمَّد المؤدب تُوُفِّيَ يوم السبت لسبع ليالٍ خَلَون من صفر سنة ثَمان ومائتين.
يونس بن أبي إسحاق عمرو السبيعي
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو قطن قال: خالف رجل شعبة -يعني: في حديث أبي إسحاق، عن قيس بن أبي حازم سمع عبد اللَّه: إذا دُعي أحدكم إلى طعام وهو صائم، فليقل إني صائم.
قال أبي: قال أبو قطن: فقلت ليونس بن أبي إسحاق، فقال: لم يحفظ -يعني: الذي خالف شعبة- كنت مع أبي حين دخل عليه -يعني: على قيس- ولكن لم أحفظ الحديث.
قال عبد اللَّه: قلت ليحيى بن معين: تحفظ عن يونس بن أبي إسحاق، عن قيس شيئًا؟
قال: لا. وحدثته بهذا الحديث، فقال: من روى هذا؟
قلت: حدثنيه أبي، عن أبي قطن.
فقال: لم أسمعه، أو لم يكن هذا عند حجاج -يعني: حديث أبي قطن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (515)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي: أيما أصح حديثًا عيسى أو أبوه يونس؟
قال: لا، عيسى أصح حديثًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1335)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال: حدثني سهل بن عبيد بن عمرو البخاري سنة إحدى وتسعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2343)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن عمر قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن ناجية أبي خفاف العتري في سنة تسعين قال: يا أبا إسحاق تمارى عبد اللَّه وعمار في التيمم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2366)
وقال عبد اللَّه: سألته عن عيسى بن يونس؛ قال: عيسى يُسأل عنه!
قلت: فأبوه يونس؟
قال: كذا وكذا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3146)، (3147)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: يونس بن أبي إسحاق؟
قال: حديثه حديث مضطرب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3424)
قال الفضل بن زياد: وقال: يونس بن أبي إسحاق حديثه فيه زيادة على الناس.
قلت له: يقولون إنما سمعوا من أبي إسحاق حفظًا، ويونس ابنه سمع في الكتب فهي أتم.
قال: من أين قد سمع إسرائيل ابنه من أبي إسحاق وكتب، وهو وحده؟ فلم تكن فيه زيادة مثل يونس.
قلت: من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق؟
قال: إسرائيل.
قلت: إسرائيل أحب إليك من يونس؟
قال: نعم إسرائيل صاحب كتاب.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 173 - 174
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: يونس بن أبي إسحاق حديثه فيه زيادة على حديث الناس.
قلت: يقولون: إنه سمع من الكتب فهي أتم.
قال: إسرائيل ابنه قد سمع من أبي إسحاق وكتب، فلم يكن فيه زيادة مثل ما يزيد يونس.
"الجرح والتعديل" 9/ 244، "تهذيب الكمال" 32/ 492
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه، وذكر يونس بن أبي إسحاق، فضعف حديثه عن أبيه، وقال: إسرائيل أحب إليَّ منه.
"الضعفاء" للعقيلي 4/ 457، "تهذيب الكمال" 32/ 491، "شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 521
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو قطن قال: خالف رجل شعبة -يعني: في حديث أبي إسحاق، عن قيس بن أبي حازم سمع عبد اللَّه: إذا دُعي أحدكم إلى طعام وهو صائم، فليقل إني صائم.
قال أبي: قال أبو قطن: فقلت ليونس بن أبي إسحاق، فقال: لم يحفظ -يعني: الذي خالف شعبة- كنت مع أبي حين دخل عليه -يعني: على قيس- ولكن لم أحفظ الحديث.
قال عبد اللَّه: قلت ليحيى بن معين: تحفظ عن يونس بن أبي إسحاق، عن قيس شيئًا؟
قال: لا. وحدثته بهذا الحديث، فقال: من روى هذا؟
قلت: حدثنيه أبي، عن أبي قطن.
فقال: لم أسمعه، أو لم يكن هذا عند حجاج -يعني: حديث أبي قطن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (515)
وقال عبد اللَّه: سألت أبي: أيما أصح حديثًا عيسى أو أبوه يونس؟
قال: لا، عيسى أصح حديثًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1335)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال: حدثني سهل بن عبيد بن عمرو البخاري سنة إحدى وتسعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2343)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن عمر قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن ناجية أبي خفاف العتري في سنة تسعين قال: يا أبا إسحاق تمارى عبد اللَّه وعمار في التيمم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2366)
وقال عبد اللَّه: سألته عن عيسى بن يونس؛ قال: عيسى يُسأل عنه!
قلت: فأبوه يونس؟
قال: كذا وكذا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3146)، (3147)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: يونس بن أبي إسحاق؟
قال: حديثه حديث مضطرب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3424)
قال الفضل بن زياد: وقال: يونس بن أبي إسحاق حديثه فيه زيادة على الناس.
قلت له: يقولون إنما سمعوا من أبي إسحاق حفظًا، ويونس ابنه سمع في الكتب فهي أتم.
قال: من أين قد سمع إسرائيل ابنه من أبي إسحاق وكتب، وهو وحده؟ فلم تكن فيه زيادة مثل يونس.
قلت: من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق؟
قال: إسرائيل.
قلت: إسرائيل أحب إليك من يونس؟
قال: نعم إسرائيل صاحب كتاب.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 173 - 174
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: يونس بن أبي إسحاق حديثه فيه زيادة على حديث الناس.
قلت: يقولون: إنه سمع من الكتب فهي أتم.
قال: إسرائيل ابنه قد سمع من أبي إسحاق وكتب، فلم يكن فيه زيادة مثل ما يزيد يونس.
"الجرح والتعديل" 9/ 244، "تهذيب الكمال" 32/ 492
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه، وذكر يونس بن أبي إسحاق، فضعف حديثه عن أبيه، وقال: إسرائيل أحب إليَّ منه.
"الضعفاء" للعقيلي 4/ 457، "تهذيب الكمال" 32/ 491، "شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 521
- يُونُس بن يزِيد بن أبي نجاد بالنُّون قَالَه يحيى بن معِين قَالَ عَبَّاس مَا سَمِعت أحدا يَقُول بن أبي النجاد الإيجي إِنَّمَا يَقُول النَّاس يُونُس بن يزِيد الْأَيْلِي فَقَط أَبُو يزِيد الْقرشِي الإيلي أخرج البُخَارِيّ فِي الْبيُوع وبدء الْوَحْي وَغير مَوضِع عَن اللَّيْث بن سعد وَابْن الْمُبَارك وَسليمَان بن بِلَال وَحسان بن إِبْرَاهِيم وَطَلْحَة بن يحيى
وشبيب بن سعيد وَابْن وهب وَعبد الله بن عمر النميري عَنهُ عَن بن شهَاب وَنَافِع قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَمِائَة قَالَ أَبُو زرْعَة لَا بَأْس بِهِ قَالَ أَبُو بكر قَالَ يحيى بن معِين معمر وَيُونُس عالمان بالزهري قَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا مُحَمَّد بن عَمْرو الْحِمصِي قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ وَكِيع رَأَيْت يُونُس الْأَيْلِي فَكَانَ سيء الْحِفْظ قَالَ أَحْمد سمع مِنْهُ وَكِيع ثَلَاثَة أَحَادِيث قَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا أبي قَالَ سَمِعت مقَاتل بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت وكيعا يَقُول لقِيت يُونُس بن يزِيد الْأَيْلِي وذاكرته أَحَادِيث الزُّهْرِيّ الْمَعْرُوفَة وجهدت أَن يُقيم لي حَدِيثا فَمَا أَقَامَهُ قَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا عَليّ بن الْمَدِينِيّ سَأَلت عبد الرَّحْمَن بن مهْدي عَن يُونُس الْأَيْلِي قَالَ كَانَ بن الْمُبَارك يَقُول كِتَابه صَحِيح وَأَنا أَقُول كِتَابه صَحِيح قَالَ عبد الرَّحْمَن كتب إِلَيّ يَعْقُوب بن إِسْحَاق الْهَرَوِيّ حَدثنَا عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ سَمِعت أَحْمد بن صَالح يَقُول نَحن لَا نقدم فِي الزُّهْرِيّ على يُونُس أحدا قَالَ أَحْمد تتبعت أَحَادِيث يُونُس عَن الزُّهْرِيّ فَوجدت الحَدِيث الْوَاحِد رُبمَا سَمعه من الزُّهْرِيّ مرَارًا قَالَ أَحْمد وَكَانَ الزُّهْرِيّ إِذا قدم أيله نزل على يُونُس وَإِذا سَار إِلَى الْمَدِينَة راسله يُونُس وَقَالَ عُثْمَان بن سعيد قَالَ يحيى بن معِين يُونُس أحب إِلَيّ من عقيل وَهُوَ أسْند من الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ قَالَ عبد الرَّحْمَن قرئَ على الْعَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَ يحيى بن معِين أثبت النَّاس فِي الزُّهْرِيّ مَالك وَمعمر وَيُونُس وَعقيل وَشُعَيْب بن أبي حَمْزَة
وشبيب بن سعيد وَابْن وهب وَعبد الله بن عمر النميري عَنهُ عَن بن شهَاب وَنَافِع قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَمِائَة قَالَ أَبُو زرْعَة لَا بَأْس بِهِ قَالَ أَبُو بكر قَالَ يحيى بن معِين معمر وَيُونُس عالمان بالزهري قَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا مُحَمَّد بن عَمْرو الْحِمصِي قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ وَكِيع رَأَيْت يُونُس الْأَيْلِي فَكَانَ سيء الْحِفْظ قَالَ أَحْمد سمع مِنْهُ وَكِيع ثَلَاثَة أَحَادِيث قَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا أبي قَالَ سَمِعت مقَاتل بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت وكيعا يَقُول لقِيت يُونُس بن يزِيد الْأَيْلِي وذاكرته أَحَادِيث الزُّهْرِيّ الْمَعْرُوفَة وجهدت أَن يُقيم لي حَدِيثا فَمَا أَقَامَهُ قَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا عَليّ بن الْمَدِينِيّ سَأَلت عبد الرَّحْمَن بن مهْدي عَن يُونُس الْأَيْلِي قَالَ كَانَ بن الْمُبَارك يَقُول كِتَابه صَحِيح وَأَنا أَقُول كِتَابه صَحِيح قَالَ عبد الرَّحْمَن كتب إِلَيّ يَعْقُوب بن إِسْحَاق الْهَرَوِيّ حَدثنَا عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ سَمِعت أَحْمد بن صَالح يَقُول نَحن لَا نقدم فِي الزُّهْرِيّ على يُونُس أحدا قَالَ أَحْمد تتبعت أَحَادِيث يُونُس عَن الزُّهْرِيّ فَوجدت الحَدِيث الْوَاحِد رُبمَا سَمعه من الزُّهْرِيّ مرَارًا قَالَ أَحْمد وَكَانَ الزُّهْرِيّ إِذا قدم أيله نزل على يُونُس وَإِذا سَار إِلَى الْمَدِينَة راسله يُونُس وَقَالَ عُثْمَان بن سعيد قَالَ يحيى بن معِين يُونُس أحب إِلَيّ من عقيل وَهُوَ أسْند من الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ قَالَ عبد الرَّحْمَن قرئَ على الْعَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَ يحيى بن معِين أثبت النَّاس فِي الزُّهْرِيّ مَالك وَمعمر وَيُونُس وَعقيل وَشُعَيْب بن أبي حَمْزَة
يُونُس بْن أبي إِسْحَاق السبيعِي الْهَمدَانِي كنيته أَبُو إِسْرَائِيل من أهل الْكُوفَة يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ عِيسَى بن يُونُس وقراد وَأهل
الْعرَاق مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَمِائَة
الْعرَاق مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَمِائَة
يونس بن أبى إسحاق السبيعي الهمداني أبو إسرائيل والد عيسى بن يونس مات سنة تسع وخمسين ومائة
يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني واسم ابى اسحاق عمرو بن عبد الله بن ابى شعيرة ويكنى ابا اسراءيل [كوفى - ] روى
عن العيزار بن خربث وناجية بن كعب وجرى النهدي وابيه روى عنه الثوري ويحيى بن سعيد القطان ووكيع وأبو نعيم وقبيصة سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن علي قال قال عبد الرحمن - يعني ابن مهدي: يونس بن ابى اسحاق لم يكن به بأس، وحدث يحيى وعبد الرحمن عنه، وحدث عبد الرحمن عن سفيان عنه.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى [يعني - ] ابن سعيد القطان وذكر يونس بن ابى اسحاق فقال: كانت فيه غفلة وكان منه سجية يقول حدثنى ابى قال سمعت عدى بن حاتم نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه ابن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل: يونس بن ابى اسحاق حديثه فيه زيادة على حديث الناس.
قلت يقولون انه سمع في الكتاب فهو أتم قال: اسراءيل ابنه قد سمع من ابى اسحاق وكتب فلم يكن فيه زيادة مثل ما يزيد يونس.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن
أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت ابى عن يونس ابن ابى اسحاق فقال: حديثه مضطرب.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: يونس بن ابى اسحاق ثقة.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن يونس بن أبي إسحاق فقال: كان صدوقا الا انه لا يحتج بحديثه.
عن العيزار بن خربث وناجية بن كعب وجرى النهدي وابيه روى عنه الثوري ويحيى بن سعيد القطان ووكيع وأبو نعيم وقبيصة سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن علي قال قال عبد الرحمن - يعني ابن مهدي: يونس بن ابى اسحاق لم يكن به بأس، وحدث يحيى وعبد الرحمن عنه، وحدث عبد الرحمن عن سفيان عنه.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى [يعني - ] ابن سعيد القطان وذكر يونس بن ابى اسحاق فقال: كانت فيه غفلة وكان منه سجية يقول حدثنى ابى قال سمعت عدى بن حاتم نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه ابن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل: يونس بن ابى اسحاق حديثه فيه زيادة على حديث الناس.
قلت يقولون انه سمع في الكتاب فهو أتم قال: اسراءيل ابنه قد سمع من ابى اسحاق وكتب فلم يكن فيه زيادة مثل ما يزيد يونس.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن
أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت ابى عن يونس ابن ابى اسحاق فقال: حديثه مضطرب.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: يونس بن ابى اسحاق ثقة.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن يونس بن أبي إسحاق فقال: كان صدوقا الا انه لا يحتج بحديثه.
يونس بن عبيد البصري أبو عبد الله مولى لعبد القيس، العبدى روى عن الحسن ومحمد بن سيرين روى عنه الثوري وشعبة وحماد بن زيد ( م ) وحماد بن سلمة ووهيب وعبد الوارث وعبد الاعلى السامى وابن علية سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا عمر بن شبة نا حبان نا سكن البزاز قال بلغى عن سلمة بن علقمة قال: جالست يونس بن عبيد، فما استطيع ان آخذ عليه كلمة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال احمد بن حنبل يونس ابن عبيد ثقة.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال يونس بن عبيد ثقة.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلي قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال قلت ليحيى بن معين يونس بن عبيد أحب إليك في الحسن أو حميد؟ يعنى الطويل فقال: كلاهما.
نا عبد الرحمن ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على يعنى ابن المدينى: يونس اثبت في الحسن من ابن عون.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن يونس بن عبيد فقال: ثقة.
ويونس أحب إلي من هشام بن حسان.
وهو أكثر من سليمان التيمي.
ولا يبلغ التيمى منزلة يونس.
نا عبد الرحمن
قال سمعت ابا زرعة يقول: يونس بن عبيد احب إلى في الحسن من قتادة لان يونس من اصحاب الحسن وقتادة ليس من اقران يونس ويونس أحب إلي من هشام بن حسان.
نا عبد الرحمن نا عمر بن شبة نا حبان نا سكن البزاز قال بلغى عن سلمة بن علقمة قال: جالست يونس بن عبيد، فما استطيع ان آخذ عليه كلمة.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال احمد بن حنبل يونس ابن عبيد ثقة.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال يونس بن عبيد ثقة.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلي قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال قلت ليحيى بن معين يونس بن عبيد أحب إليك في الحسن أو حميد؟ يعنى الطويل فقال: كلاهما.
نا عبد الرحمن ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال على يعنى ابن المدينى: يونس اثبت في الحسن من ابن عون.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن يونس بن عبيد فقال: ثقة.
ويونس أحب إلي من هشام بن حسان.
وهو أكثر من سليمان التيمي.
ولا يبلغ التيمى منزلة يونس.
نا عبد الرحمن
قال سمعت ابا زرعة يقول: يونس بن عبيد احب إلى في الحسن من قتادة لان يونس من اصحاب الحسن وقتادة ليس من اقران يونس ويونس أحب إلي من هشام بن حسان.
يُونُس بْن أبي إِسْحَاق السبيعي كوفي.
حَدَّثَنَا الحسين بن عياض، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ يَحْيى بْن مَعِين سَمِعت حميد عن عَبد الرَّحْمَن الرؤاسي يَقُولُ: سَمعتُ ابْن عُيَينة يَقُولُ حمل بنو أَبِي إِسْحَاق السبيعي أَبَا إِسْحَاق على حمار إِلَى الحيرة ليأخذ عطاءه فأحدث على الحمار من الكبر فردوه من الطريق.
قال ابْن عُيَينة، وإِنَّما سَمِعت أَنَا منه بعد ذلك.
وكتب إلي مُحَمد بْن الحسن البري، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي سمعت رجلا من أهل بغداد من أهل الحديث ذكر يُونُس بْن أبي إِسْحَاق فَقَالَ فيه فَقَالَ عَبد الرَّحْمَن لم يكن بِهِ بأس.
وحدث يَحْيى، وَعَبد الرَّحْمَن جميعا عَنْهُ يَحْيى سمع منه، وَعَبد الرَّحْمَن عن سُفْيَان عَنْهُ.
وقال عَبد الرَّحْمَن توفي يُونُس بْن أبي إِسْحَاق سنة أربع وخمسين ولم أواف تلك السنة، حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثني صالح، حَدَّثَنا عَلِيٌّ سَمِعْتُ يَحْيى وَذَكَرَ يُونُس بْنَ أَبِي إِسْحَاقَ فَقَالَ: كَانَ فيه شجية يَقُولُ، حَدَّثني أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أبى حازم يَقُولُ حَدِيثَ اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بشق تمرة
قَالَ يَحْيى وهذا حدثناه سُفْيَان، وشُعبة، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عنِ ابْن معقل عن عدي بْن حاتم قَالَ يَحْيى كَانَ فيه غفلة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد سألت أَبِي عَن يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق فَقَالَ حديثه مضطرب.
وفي موضعٍ آخر سألت أبي عن عِيسَى بْن يُونُس فَقَالَ عن مثل عِيسَى يسأل قلت فأبوه قَالَ كذا وكذا.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سَمِعت يَحْيى يَقُول يُونُس بن أبى إسحاق ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عُثْمَان سألت يَحْيى عن يُونُس بْن أبي إِسْحَاق؟ فَقال: ثِقةٌ قلت فيونس أحب إليك أو إسرائيل قَالَ فالكل ثقة ويونس بْن أبي إِسْحَاق لَهُ أحاديث حسان وروى عَنْهُ الناس وإسرائيل بْن يُونُس ابنه وعيسى بْن يُونُس ابنه وإسرائيل وعيسى أخوان وهم من أهل بيت العلم والروايات وحديث الكوفة يدور عليهم.
حَدَّثَنَا الحسين بن عياض، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ يَحْيى بْن مَعِين سَمِعت حميد عن عَبد الرَّحْمَن الرؤاسي يَقُولُ: سَمعتُ ابْن عُيَينة يَقُولُ حمل بنو أَبِي إِسْحَاق السبيعي أَبَا إِسْحَاق على حمار إِلَى الحيرة ليأخذ عطاءه فأحدث على الحمار من الكبر فردوه من الطريق.
قال ابْن عُيَينة، وإِنَّما سَمِعت أَنَا منه بعد ذلك.
وكتب إلي مُحَمد بْن الحسن البري، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي سمعت رجلا من أهل بغداد من أهل الحديث ذكر يُونُس بْن أبي إِسْحَاق فَقَالَ فيه فَقَالَ عَبد الرَّحْمَن لم يكن بِهِ بأس.
وحدث يَحْيى، وَعَبد الرَّحْمَن جميعا عَنْهُ يَحْيى سمع منه، وَعَبد الرَّحْمَن عن سُفْيَان عَنْهُ.
وقال عَبد الرَّحْمَن توفي يُونُس بْن أبي إِسْحَاق سنة أربع وخمسين ولم أواف تلك السنة، حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثني صالح، حَدَّثَنا عَلِيٌّ سَمِعْتُ يَحْيى وَذَكَرَ يُونُس بْنَ أَبِي إِسْحَاقَ فَقَالَ: كَانَ فيه شجية يَقُولُ، حَدَّثني أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أبى حازم يَقُولُ حَدِيثَ اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بشق تمرة
قَالَ يَحْيى وهذا حدثناه سُفْيَان، وشُعبة، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عنِ ابْن معقل عن عدي بْن حاتم قَالَ يَحْيى كَانَ فيه غفلة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد سألت أَبِي عَن يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق فَقَالَ حديثه مضطرب.
وفي موضعٍ آخر سألت أبي عن عِيسَى بْن يُونُس فَقَالَ عن مثل عِيسَى يسأل قلت فأبوه قَالَ كذا وكذا.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سَمِعت يَحْيى يَقُول يُونُس بن أبى إسحاق ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عُثْمَان سألت يَحْيى عن يُونُس بْن أبي إِسْحَاق؟ فَقال: ثِقةٌ قلت فيونس أحب إليك أو إسرائيل قَالَ فالكل ثقة ويونس بْن أبي إِسْحَاق لَهُ أحاديث حسان وروى عَنْهُ الناس وإسرائيل بْن يُونُس ابنه وعيسى بْن يُونُس ابنه وإسرائيل وعيسى أخوان وهم من أهل بيت العلم والروايات وحديث الكوفة يدور عليهم.
يونس بن خباب: "كوفي"، أظنه قال: شيعي خبيث. يقال: إنه كان يقول: عمار قتل ابني النبي صلى الله عليه وسلم. الشك من أبي مسلم.
يونس بن خباب الكوفي
قال صالح: قال أبي: يونس بن خباب أبو حمزة.
"مسائل صالح" (798)، "الأسامي والكنى" (321)
قال أبو داود: سئل أحمد: هلال بن خباب أخو يونس بن خباب؛ قال: لا.
"سؤالات أبي داود" (65)
قال المروذي: وذكر يونس بن خباب فتكلم فيه، ولم يرضه، وقال: هذا كان يقع في عثمان.
"العلل" رواية المروذي وغيره (108)، (298)
قال عبد اللَّه: سألته عن يونس بن خباب؛ فقال: كان خبيث الرأي.
فقلت له: كيف هو في الحديث؟
فقال: حدثنا عنه عباد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (910)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عمرو بن مجمع الكندي قال: حدثنا يونس بن خباب أبو حمزة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1134)، (2436)، (4534)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم، عن أبي عمر الصيني، عن أبي الدرداء.
قال شعبة: يونس بن خباب أخبرني عن أبي عمر الصيني، عن رجل، عن أبي الدرداء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4091)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث عن يونس بن خباب، ولا عن باذام أبي صالح.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4381)
قال صالح: قال أبي: يونس بن خباب أبو حمزة.
"مسائل صالح" (798)، "الأسامي والكنى" (321)
قال أبو داود: سئل أحمد: هلال بن خباب أخو يونس بن خباب؛ قال: لا.
"سؤالات أبي داود" (65)
قال المروذي: وذكر يونس بن خباب فتكلم فيه، ولم يرضه، وقال: هذا كان يقع في عثمان.
"العلل" رواية المروذي وغيره (108)، (298)
قال عبد اللَّه: سألته عن يونس بن خباب؛ فقال: كان خبيث الرأي.
فقلت له: كيف هو في الحديث؟
فقال: حدثنا عنه عباد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (910)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عمرو بن مجمع الكندي قال: حدثنا يونس بن خباب أبو حمزة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1134)، (2436)، (4534)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم، عن أبي عمر الصيني، عن أبي الدرداء.
قال شعبة: يونس بن خباب أخبرني عن أبي عمر الصيني، عن رجل، عن أبي الدرداء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4091)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث عن يونس بن خباب، ولا عن باذام أبي صالح.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4381)
يُونُس بن خباب ضَعِيف