يَموت بن المزرع بن يَموت، أبو بكر العبدي :
من عبد القيس بصري قدم بغداد في سنة إحدى وثلاثمائة وهو شيخ كبير، وحدث بِها عن أبي عثمان المازني وأبي غسان رفيع بن سلمة دَماذ، وأبي حاتم السجستاني، وأبي الفضل الرياشي، ونصر بن علي الجهضمي، وعبد الرحمن بن أخي الأصمعي، ومحمد بن يَحيى الأزدي. روى عنه الحسن بْن أَحْمَد السبيعي، وعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَاثِقِ بالله الهاشمي، وسهل بن أحمد الديباجي، وغيرهم.
وكان صاحب أخبار وملح وآداب وهو ابن أخت أبي عثمان الجاحظ، واسمه يَموت ثم تسمى محمدًا ويَموت الغالب عليه، وخرج من بغداد إلى الشام فمات هناك، وقد ذكرناه فِي باب المحمدين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَمُوتُ بْنُ الْمزرعِ بْنِ يموت بن موسى العبديّ- سنة اثنتين وثلاثمائة- حدثنا محمّد بن يحيى الأزديّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بن عجلان عن الزّبير بن الحريث عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: أَحْسَبُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا صَرَفَ اللَّهُ تَعَالَى سُلَيْمَانَ عَنِ الْهُدْهُدِ أَنْ يَذْبَحَهُ إِلا بِبِرِّ الْهُدْهُدِ بِأُمِّهِ.
أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن إِبْرَاهِيم الأنباري قَالَ: قَالَ لنا يَموت بن المزرع بن يموت بن عبدوس بْن سيَّار بْن المزرع بْن الحارث بْن ثَعلبة بْن عمرو بْن ضمرة بْن دِلْهَاث بن وديعة بن بكر بن
وديعة بْن بَكْر بْن لُكيز بْن أفصى بْن عَبْد القيس بْن أفصى بْن دُعمي بْن جديلة بْن أسد بن ربيعة بن نزار. سَمِعْتُ الجاحظ يَقُولُ: السكباجة من جند البلد لا يضرب عليها بعث، وقال هِيَ قديمة الصحبة.
وأخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا ابن حَيُّويه قَالَ: أنشدنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأنباري قَالَ:
أنشدني يَموت بْن المزرع لنفسه:
مهلهل قد حلبت شطور دهر ... وكافحني بها الزمن العفوت
وجاريت الرجال بكل ربع ... فأذعن لي الحثالة والرتوت
فأرجع ما أجنُّ عليه قلبي ... كريم غَتَّه زمن غَتُوت
كفى حَزَنا بضيعة ذي قديم ... وأولاد العبيد لَها الجفوت
وقد أسهرت عيني بعد غمض ... مَخافة أن تضيع إذا فنيت
وفي لطف المهيمن لي عزاء ... بِمثلك إن فنيت وإن بقيت
فجب في الأرض وابغ بِها علومًا ... ولا يقطعك جائحة شتوت
وإن بخل العليم عليك يومًا ... فذل له وديدنك السكوت
وقل بالعلم كان أبي جوادًا ... يقال ومن أبوك؟ فقل يَموت
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن جَعْفَر اليزدي- بأصبهان- أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بْن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف بْن يعقوب القاضي- فِي كتابه- قَالَ: سَمِعْتُ يَموت بْن المزرع بْن يَموت يَقُولُ: بُليتُ بالاسم الَّذِي سَمَّاني بِهِ أبي فإني إذا عدت مريضًا فاستأذنت عَلَيْهِ فقيل من ذا؟ قلت: أَنَا ابن المزرع، وأسقطت اسمي.
حدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زَبْر قَالَ: سنة ثلاث وثلاثمائة فيها مات يَموت بْن المزرع بْن يَموت بطبرية.
قلت: وذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس الْمِصْرِيّ: أَنَّهُ مات بدمشق فِي سنة أربع وثلاثمائة.
من عبد القيس بصري قدم بغداد في سنة إحدى وثلاثمائة وهو شيخ كبير، وحدث بِها عن أبي عثمان المازني وأبي غسان رفيع بن سلمة دَماذ، وأبي حاتم السجستاني، وأبي الفضل الرياشي، ونصر بن علي الجهضمي، وعبد الرحمن بن أخي الأصمعي، ومحمد بن يَحيى الأزدي. روى عنه الحسن بْن أَحْمَد السبيعي، وعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَاثِقِ بالله الهاشمي، وسهل بن أحمد الديباجي، وغيرهم.
وكان صاحب أخبار وملح وآداب وهو ابن أخت أبي عثمان الجاحظ، واسمه يَموت ثم تسمى محمدًا ويَموت الغالب عليه، وخرج من بغداد إلى الشام فمات هناك، وقد ذكرناه فِي باب المحمدين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَمُوتُ بْنُ الْمزرعِ بْنِ يموت بن موسى العبديّ- سنة اثنتين وثلاثمائة- حدثنا محمّد بن يحيى الأزديّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بن عجلان عن الزّبير بن الحريث عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: أَحْسَبُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا صَرَفَ اللَّهُ تَعَالَى سُلَيْمَانَ عَنِ الْهُدْهُدِ أَنْ يَذْبَحَهُ إِلا بِبِرِّ الْهُدْهُدِ بِأُمِّهِ.
أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن إِبْرَاهِيم الأنباري قَالَ: قَالَ لنا يَموت بن المزرع بن يموت بن عبدوس بْن سيَّار بْن المزرع بْن الحارث بْن ثَعلبة بْن عمرو بْن ضمرة بْن دِلْهَاث بن وديعة بن بكر بن
وديعة بْن بَكْر بْن لُكيز بْن أفصى بْن عَبْد القيس بْن أفصى بْن دُعمي بْن جديلة بْن أسد بن ربيعة بن نزار. سَمِعْتُ الجاحظ يَقُولُ: السكباجة من جند البلد لا يضرب عليها بعث، وقال هِيَ قديمة الصحبة.
وأخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا ابن حَيُّويه قَالَ: أنشدنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأنباري قَالَ:
أنشدني يَموت بْن المزرع لنفسه:
مهلهل قد حلبت شطور دهر ... وكافحني بها الزمن العفوت
وجاريت الرجال بكل ربع ... فأذعن لي الحثالة والرتوت
فأرجع ما أجنُّ عليه قلبي ... كريم غَتَّه زمن غَتُوت
كفى حَزَنا بضيعة ذي قديم ... وأولاد العبيد لَها الجفوت
وقد أسهرت عيني بعد غمض ... مَخافة أن تضيع إذا فنيت
وفي لطف المهيمن لي عزاء ... بِمثلك إن فنيت وإن بقيت
فجب في الأرض وابغ بِها علومًا ... ولا يقطعك جائحة شتوت
وإن بخل العليم عليك يومًا ... فذل له وديدنك السكوت
وقل بالعلم كان أبي جوادًا ... يقال ومن أبوك؟ فقل يَموت
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن جَعْفَر اليزدي- بأصبهان- أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بْن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف بْن يعقوب القاضي- فِي كتابه- قَالَ: سَمِعْتُ يَموت بْن المزرع بْن يَموت يَقُولُ: بُليتُ بالاسم الَّذِي سَمَّاني بِهِ أبي فإني إذا عدت مريضًا فاستأذنت عَلَيْهِ فقيل من ذا؟ قلت: أَنَا ابن المزرع، وأسقطت اسمي.
حدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زَبْر قَالَ: سنة ثلاث وثلاثمائة فيها مات يَموت بْن المزرع بْن يَموت بطبرية.
قلت: وذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس الْمِصْرِيّ: أَنَّهُ مات بدمشق فِي سنة أربع وثلاثمائة.