يلتكين التركي
كان من غلمان هفتكين أمير دمشق من قبل الطائع لله، فأهداه هفتكين للوزير ابن كلس بمصر، فاصطنع، وجرد إلى الشام في عسكر كبير، وولي إمرة دمشق، فوصل يلتكين في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومدبر عسكره ميشا بن القزاز اليهودي. وكانت دمشق إذ ذاك مفتتنةً بقسام الذي كان غلب عليها، وبها جيش بن صمصامة بعد موت خاله أبي محمود الكتامي، فلم يزل يلتكين يقاتل أهل البلد، حتى تفرق عن قسام من معه، واستخفى، وتسلم يلتكين البلد، وأقام به إلى أن وردت الكتب من مصر إليه أن يسلم البلد إلى بكجور صاحب حمص، ويرجع إلى مصر، لاحتياج الملقب بالعزيز إليه حين اضطرب عليه جنده من المغاربة، فاحتاج إلى جند من المشارقة يقهر به المغاربة، وذلك في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
كان من غلمان هفتكين أمير دمشق من قبل الطائع لله، فأهداه هفتكين للوزير ابن كلس بمصر، فاصطنع، وجرد إلى الشام في عسكر كبير، وولي إمرة دمشق، فوصل يلتكين في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومدبر عسكره ميشا بن القزاز اليهودي. وكانت دمشق إذ ذاك مفتتنةً بقسام الذي كان غلب عليها، وبها جيش بن صمصامة بعد موت خاله أبي محمود الكتامي، فلم يزل يلتكين يقاتل أهل البلد، حتى تفرق عن قسام من معه، واستخفى، وتسلم يلتكين البلد، وأقام به إلى أن وردت الكتب من مصر إليه أن يسلم البلد إلى بكجور صاحب حمص، ويرجع إلى مصر، لاحتياج الملقب بالعزيز إليه حين اضطرب عليه جنده من المغاربة، فاحتاج إلى جند من المشارقة يقهر به المغاربة، وذلك في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.