يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الكوفي أبو زكريا، قال الذّهبي في "التّاريخ" و"الكاشف" وغيرهما: الحافظ، توفي سنة (182).
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 1. يحيى بن زكريا بن أبي زائدة32. ابان6 3. ابان ابو مسعر الصريمي1 4. ابان الرقاشي1 5. ابان بن ابي عياش7 6. ابان بن ابي عياش وهو ابن فيروز1 7. ابان بن اسحاق الاسدي الكوفي1 8. ابان بن المحبر3 9. ابان بن المعيطي1 10. ابان بن الوليد2 11. ابان بن الوليد البجلي الواسطي1 12. ابان بن بشير المكتب1 13. ابان بن تغلب الربعي كوفي1 14. ابان بن جبلة ابو عبد الرحمن الكوفي4 15. ابان بن خالد السعدي ابو بكر1 16. ابان بن راشد ابو عياض1 17. ابان بن سعيد بن العاص2 18. ابان بن سليمان ابو عمير الصوري1 19. ابان بن صالح بن عمير القرشي1 20. ابان بن صمعة الانصاري والد عتبة الغلام...1 21. ابان بن طارق2 22. ابان بن عبد الله بن ابي حازم2 23. ابان بن عثمان بن عفان ابو سعيد1 24. ابان بن عمر بن ابي عبد الله الجدلي1 25. ابان بن عمر بن عثمان بن ابي خالد الوالبي...1 26. ابان بن عمران الواسطي الطحان1 27. ابان بن عنبسة بن ابان القرشي1 28. ابان بن يزيد العطار ابو يزيد البصري1 29. ابراهيم2 30. ابراهيم بن عبد الله بن حنين1 31. ابراهيم بن عمر بن سفينة1 32. ابراهيم بن عيسى الخلال1 33. ابراهيم بن ميسرة الطائفي1 34. ابراهيم ابو اسحاق2 35. ابراهيم ابو الحصين2 36. ابراهيم ابو بكير1 37. ابراهيم الازدي ابو اسماعيل1 38. ابراهيم الاصفح1 39. ابراهيم الافطس2 40. ابراهيم البصري1 41. ابراهيم العقيلي2 42. ابراهيم الغبري1 43. ابراهيم القرشي1 44. ابراهيم الكندي3 45. ابراهيم بن اسحاق السواق الواسطي1 46. ابراهيم بن ابراهيم المروزي1 47. ابراهيم بن ابي اسيد المديني1 48. ابراهيم بن ابي العباس ابو اسحاق السامري...1 49. ابراهيم بن ابي الليث3 50. ابراهيم بن ابي بكر الاخنسي2 51. ابراهيم بن ابي بكر بن المنكدر التيمي...3 52. ابراهيم بن ابي بكر بن عياش2 53. ابراهيم بن ابي بكير بن ابراهيم1 54. ابراهيم بن ابي حديد جد ادريس الاودي...1 55. ابراهيم بن ابي حرة3 56. ابراهيم بن ابي حصن1 57. ابراهيم بن ابي حفصة بياع السابري1 58. ابراهيم بن ابي حية ابو اسماعيل1 59. ابراهيم بن ابي خداش بن عتبة بن ابي لهب الهاشمي اللهبي...1 60. ابراهيم بن ابي دليلة2 61. ابراهيم بن ابي سليمان القاص1 62. ابراهيم بن ابي شيبان1 63. ابراهيم بن ابي ضريس1 64. ابراهيم بن ابي عطاء البرجمي2 65. ابراهيم بن ابي عطية الواسطي1 66. ابراهيم بن ابي قبيصة اليماني1 67. ابراهيم بن ابي موسى عبد الله بن قيس الاشعري...1 68. ابراهيم بن ابي ميمونة2 69. ابراهيم بن احمد بن يعيش الهمذاني1 70. ابراهيم بن ادريس عمي1 71. ابراهيم بن ادهم1 72. ابراهيم بن اسحاق5 73. ابراهيم بن اسحاق البناني1 74. ابراهيم بن اسحاق الصيني الكوفي1 75. ابراهيم بن اسحاق بن ابراهيم المزي1 76. ابراهيم بن اسماعيل4 77. ابراهيم بن اسماعيل بن ابي حبيبة الاشهلي الانصاري...1 78. ابراهيم بن اسماعيل بن البصير1 79. ابراهيم بن اسماعيل بن زيد بن مجمع بن جارية الانصاري المديني...1 80. ابراهيم بن اسماعيل بن عبد الله بن ابي ربيعة المخزومي...1 81. ابراهيم بن اسماعيل بن نصر التبان1 82. ابراهيم بن اعين2 83. ابراهيم بن اعين الشيباني العجلي1 84. ابراهيم بن الاسود الكناني2 85. ابراهيم بن الاشعث البخاري خادم الفضيل بن عياض...1 86. ابراهيم بن البراء بن عازب الانصاري2 87. ابراهيم بن الجعد2 88. ابراهيم بن الحجاج السامي1 89. ابراهيم بن الحسن الثعلبي2 90. ابراهيم بن الحسن الكندي2 91. ابراهيم بن الحسن المقسمي2 92. ابراهيم بن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن الزهري القرشي...1 93. ابراهيم بن الحسن بن نجيح العلاف البصري...1 94. ابراهيم بن الحكم بن ابان1 95. ابراهيم بن الحكم بن ظهير ابو اسحاق1 96. ابراهيم بن الزبرقان التميمي1 97. ابراهيم بن العلاء ابو هارون الغنوي1 98. ابراهيم بن العلاء بن الضحاك بن مهاجر...2 99. ابراهيم بن الفضل بن ابي سويد الذارع1 100. ابراهيم بن الفضل بن سلمان المخزومي المديني...1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156153&book=5525#25a889
يَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا بنِ أَبِي زَائِدَةَ الوَادعِيُّ
الحَافِظُ، العَلَمُ، الحُجَّةُ، أَبُو سَعِيْدٍ الهَمْدَانِيُّ،
الوَادعِيُّ، وَاسْمُ جَدِّهِ مَيْمُوْنُ بنُ فَيْرُوْزٍ، مَوْلَى امْرَأةٍ وَادعِيَّةٍ.وَقِيْلَ: بَلْ مَوْلَى مُحَمَّدِ بنِ المُنْتَشِرِ الهَمْدَانِيِّ.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ تَقَرِيْباً، أَوْ فِيْهَا.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَالأَعْمَشِ، وَدَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَمُجَالِدٍ، وَالعَلاَءِ بنِ المُسَيَّبِ، وَهَاشِمِ بنِ هَاشِمٍ الزُّهْرِيِّ، وَمُوْسَى الجُهَنِيِّ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَصَالِحِ بن صَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ حُمَيْدِ بنِ أَبِي غَنِيَّةَ، وَمِسْعَرٍ، وَحَجَّاجِ بنِ أَرْطَأَةَ، وَشُعْبَةَ، وَابْنِ إِسْحَاقَ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَيَنْزِل إِلَى: سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَمَالِكٍ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الحَفَرِيُّ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَمُعَلَّى بنُ مَنْصُوْرٍ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِيْنٍ، وَابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَهَارُوْنُ بنُ مَعْرُوْفٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَهَنَّادٌ، وَعَمْرُو بنُ رَافِعٍ القَزْوِيْنِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ الطُّوْسِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مَنِيْعٍ، وَالحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، وَزِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ، وَابْنُ زُرَارَةَ عَمْرٌو لاَ عُمَرُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ المُحَارِبِيُّ، وَيَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
قَالَ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ: كَانَ جَيِّدَ الأَخْذِ.
وَعَنِ الحَسَنِ بنِ ثَابِتٍ، قَالَ: نَزَلتُ بِأَفْقَهِ أَهْلِ الكُوْفَةِ -يَعْنِي: يَحْيَى بنَ أَبِي زَائِدَةَ-.
وَرَوَى: عَمْرٌو النَّاقِدُ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ:
مَا قَدِمَ عَلَيْنَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِنَا يُشْبِهُ
هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ عَبْدَ اللهِ بنَ المُبَارَكِ، وَيَحْيَى بنَ أَبِي زَائِدَةَ.وَرَوَى: الحَارِثُ بنُ سُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى القَطَّانِ، قَالَ:
مَا خَالَفَنِي أَحَدٌ بِالكُوْفَةِ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: هُوَ مِنَ الثِّقَاتِ.
وَقَالَ مَرَّةً: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بِالكُوْفَةِ بَعْد الثَّوْرِيِّ أَثْبَتُ مِنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ.
وَقَالَ أَيْضاً: انْتَهَى العِلْمُ إِلَى الشَّعْبِيِّ فِي زَمَانِهِ، ثُمَّ إِلَى الثَّوْرِيِّ فِي زَمَانِهِ، ثُمَّ إِلَى يَحْيَى بنِ أَبِي زَائِدَةَ فِي زَمَانِهِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ: كَانَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ فِي الإِتْقَانِ أَكْبَرَ مِنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مُسْتَقِيْمُ الحَدِيْثِ، ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ، جُمِعَ لَهُ الفِقْهُ وَالحَدِيْثُ، وَيُعَدُّ مِنْ حُفَّاظِ الكُوْفِيِّيْنَ، مُفْتِياً، ثَبْتاً، صَاحِبَ سُنَّة، وَكَانَ عَلَى قَضَاءِ المَدَائِنِ.
وَوَكِيْعٌ، إِنَّمَا صَنَّفَ كُتُبَهُ عَلَى كُتُبِ يَحْيَى بنِ أَبِي زَائِدَةَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: هُوَ أَوَّلُ مَنْ صنَّفَ الكُتُبَ بِالكُوْفَةِ.
وَرَوَى: حُسَيْنُ بنُ عَمْرٍو العَنْقَزِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ حَمَّادِ بنِ أَبِي حَنِيْفَةَ، قَالَ: يَحْيَى بنُ أَبِي زَائِدَةَ فِي الحَدِيْثِ مِثْلُ العَرُوْسِ العَطِرَةِ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، وَغَيْرُهُ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ:
كَانَ يَحْيَى بنُ أَبِي زَائِدَةَ كَيِّساً، لاَ أَعْلَمُه أَخْطَأَ إِلاَّ فِي حَدِيْثٍ وَاحِدٍ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَقَالَ الغَلاَبِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ، ثُمَّ اتَّفَقَا عَنْ قَبِيْصَةَ بنِ بُرْمَةَ، قَالَ: قَالَ
عَبْدُ اللهِ: مَا أُحِبُّ أَنْ يَكُوْنَ عَبِيْدُكُم مُؤَذِّنِيْكُم.وَإِنَّمَا هُوَ: عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ قَبِيْصَةَ.
قَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: وَلِيَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَضَاءَ المَدَائِنِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ مَاتَ، وَكَانَ يُحَدِّثُ حِفْظاً.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ: تُوُفِّيَ بِالمَدَائِنِ، وَهُوَ قَاضٍ لأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ هَارُوْنَ، كَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَعَاشَ: ثَلاَثاً وَسِتِّيْنَ سَنَةً.
وَكَانَ ثِقَةً، حَسَنَ الحَدِيْثِ، وَيَقُوْلُوْنَ: إِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ الكُتُبَ بِالكُوْفَةِ، وَكَانَ يُعَدُّ مِنْ فُقَهَاءِ المُحَدِّثِيْنَ بِالكُوْفَةِ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي جُمَادَى الأُوْلَى.
وَقَالَ هَارُوْنُ بنُ حَاتِمٍ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَمُطَيَّنٌ، وَغَيْرُهُم: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: سَنَةَ ثَلاَثٍ، أَوْ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ.
وَقَالَ مَسْرُوْقُ بنُ المَرْزُبَانِ، وَابْنُ قَانِعٍ: سَنَةَ أَرْبَعٍ.
قَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: رَأَيْتُ زَكَرِيَّا بنَ أَبِي زَائِدَةَ يَجِيْءُ إِلَى مُجَالِدٍ، فَيَقُوْلُ لِيَحْيَى -يَعْنِي: ابْنَهُ-: يَا بُنَيَّ! احْفَظْ.
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ قُدَامَةَ، وَالمُسْلِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ بنُ المُذْهِبِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا، قَالَ:
أَخْبَرَنِي عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا وَقَعَتْ رَمِيَّتُكَ فِي المَاءِ، فَغَرِقَ، فَلاَ تَأْكُلْ) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، غَرِيْبٌ.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ، فَوَقَعَ بَدَلاً بِعُلُوِّ دَرَجَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ صَرْمَا، وَالفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، قَالاَ:أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، قَالَ:
أَشْهَدُ عَلَى أَبِي الوَدَّاكِ أَنَّهُ شَهِدَ عَلَى أَبِي سَعِيْدٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ لَيَرَوْنَ أَهْلَ عِلِّيِّيْنَ كَمَا تَرَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَمِنْهُم، وَأَنْعَمَا) .
فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيْلُ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ مُجَالِدٍ عَلَى الطِّنْفِسَةِ: وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى عَطِيَّةَ أَنَّهُ شَهِدَ عَلَى أَبِي سَعِيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ ذَلِكَ.
حَدِيْثُ عَطِيَّةَ هُوَ المَشْهُوْرُ، رَوَاهُ أَئِمَّةٌ عَنْهُ.
وَأَمَّا حَدِيْثُ أَبِي الوَدَّاكِ: فَفَرْدٌ، غَرِيْبٌ.
حَسَّنَ التِّرْمِذِيُّ خَبَرَ عَطِيَّةَ.
الحَافِظُ، العَلَمُ، الحُجَّةُ، أَبُو سَعِيْدٍ الهَمْدَانِيُّ،
الوَادعِيُّ، وَاسْمُ جَدِّهِ مَيْمُوْنُ بنُ فَيْرُوْزٍ، مَوْلَى امْرَأةٍ وَادعِيَّةٍ.وَقِيْلَ: بَلْ مَوْلَى مُحَمَّدِ بنِ المُنْتَشِرِ الهَمْدَانِيِّ.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ تَقَرِيْباً، أَوْ فِيْهَا.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَالأَعْمَشِ، وَدَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَمُجَالِدٍ، وَالعَلاَءِ بنِ المُسَيَّبِ، وَهَاشِمِ بنِ هَاشِمٍ الزُّهْرِيِّ، وَمُوْسَى الجُهَنِيِّ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَصَالِحِ بن صَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ حُمَيْدِ بنِ أَبِي غَنِيَّةَ، وَمِسْعَرٍ، وَحَجَّاجِ بنِ أَرْطَأَةَ، وَشُعْبَةَ، وَابْنِ إِسْحَاقَ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَيَنْزِل إِلَى: سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَمَالِكٍ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الحَفَرِيُّ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَمُعَلَّى بنُ مَنْصُوْرٍ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِيْنٍ، وَابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَهَارُوْنُ بنُ مَعْرُوْفٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَهَنَّادٌ، وَعَمْرُو بنُ رَافِعٍ القَزْوِيْنِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ الطُّوْسِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مَنِيْعٍ، وَالحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، وَزِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ، وَابْنُ زُرَارَةَ عَمْرٌو لاَ عُمَرُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ المُحَارِبِيُّ، وَيَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
قَالَ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ: كَانَ جَيِّدَ الأَخْذِ.
وَعَنِ الحَسَنِ بنِ ثَابِتٍ، قَالَ: نَزَلتُ بِأَفْقَهِ أَهْلِ الكُوْفَةِ -يَعْنِي: يَحْيَى بنَ أَبِي زَائِدَةَ-.
وَرَوَى: عَمْرٌو النَّاقِدُ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ:
مَا قَدِمَ عَلَيْنَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِنَا يُشْبِهُ
هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ عَبْدَ اللهِ بنَ المُبَارَكِ، وَيَحْيَى بنَ أَبِي زَائِدَةَ.وَرَوَى: الحَارِثُ بنُ سُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى القَطَّانِ، قَالَ:
مَا خَالَفَنِي أَحَدٌ بِالكُوْفَةِ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: هُوَ مِنَ الثِّقَاتِ.
وَقَالَ مَرَّةً: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بِالكُوْفَةِ بَعْد الثَّوْرِيِّ أَثْبَتُ مِنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ.
وَقَالَ أَيْضاً: انْتَهَى العِلْمُ إِلَى الشَّعْبِيِّ فِي زَمَانِهِ، ثُمَّ إِلَى الثَّوْرِيِّ فِي زَمَانِهِ، ثُمَّ إِلَى يَحْيَى بنِ أَبِي زَائِدَةَ فِي زَمَانِهِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ: كَانَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ فِي الإِتْقَانِ أَكْبَرَ مِنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مُسْتَقِيْمُ الحَدِيْثِ، ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ، جُمِعَ لَهُ الفِقْهُ وَالحَدِيْثُ، وَيُعَدُّ مِنْ حُفَّاظِ الكُوْفِيِّيْنَ، مُفْتِياً، ثَبْتاً، صَاحِبَ سُنَّة، وَكَانَ عَلَى قَضَاءِ المَدَائِنِ.
وَوَكِيْعٌ، إِنَّمَا صَنَّفَ كُتُبَهُ عَلَى كُتُبِ يَحْيَى بنِ أَبِي زَائِدَةَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: هُوَ أَوَّلُ مَنْ صنَّفَ الكُتُبَ بِالكُوْفَةِ.
وَرَوَى: حُسَيْنُ بنُ عَمْرٍو العَنْقَزِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ حَمَّادِ بنِ أَبِي حَنِيْفَةَ، قَالَ: يَحْيَى بنُ أَبِي زَائِدَةَ فِي الحَدِيْثِ مِثْلُ العَرُوْسِ العَطِرَةِ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، وَغَيْرُهُ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ:
كَانَ يَحْيَى بنُ أَبِي زَائِدَةَ كَيِّساً، لاَ أَعْلَمُه أَخْطَأَ إِلاَّ فِي حَدِيْثٍ وَاحِدٍ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَقَالَ الغَلاَبِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ، ثُمَّ اتَّفَقَا عَنْ قَبِيْصَةَ بنِ بُرْمَةَ، قَالَ: قَالَ
عَبْدُ اللهِ: مَا أُحِبُّ أَنْ يَكُوْنَ عَبِيْدُكُم مُؤَذِّنِيْكُم.وَإِنَّمَا هُوَ: عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ قَبِيْصَةَ.
قَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: وَلِيَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَضَاءَ المَدَائِنِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ مَاتَ، وَكَانَ يُحَدِّثُ حِفْظاً.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ: تُوُفِّيَ بِالمَدَائِنِ، وَهُوَ قَاضٍ لأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ هَارُوْنَ، كَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَعَاشَ: ثَلاَثاً وَسِتِّيْنَ سَنَةً.
وَكَانَ ثِقَةً، حَسَنَ الحَدِيْثِ، وَيَقُوْلُوْنَ: إِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ الكُتُبَ بِالكُوْفَةِ، وَكَانَ يُعَدُّ مِنْ فُقَهَاءِ المُحَدِّثِيْنَ بِالكُوْفَةِ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي جُمَادَى الأُوْلَى.
وَقَالَ هَارُوْنُ بنُ حَاتِمٍ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَمُطَيَّنٌ، وَغَيْرُهُم: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: سَنَةَ ثَلاَثٍ، أَوْ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ.
وَقَالَ مَسْرُوْقُ بنُ المَرْزُبَانِ، وَابْنُ قَانِعٍ: سَنَةَ أَرْبَعٍ.
قَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: رَأَيْتُ زَكَرِيَّا بنَ أَبِي زَائِدَةَ يَجِيْءُ إِلَى مُجَالِدٍ، فَيَقُوْلُ لِيَحْيَى -يَعْنِي: ابْنَهُ-: يَا بُنَيَّ! احْفَظْ.
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ قُدَامَةَ، وَالمُسْلِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ بنُ المُذْهِبِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا، قَالَ:
أَخْبَرَنِي عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا وَقَعَتْ رَمِيَّتُكَ فِي المَاءِ، فَغَرِقَ، فَلاَ تَأْكُلْ) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، غَرِيْبٌ.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ، فَوَقَعَ بَدَلاً بِعُلُوِّ دَرَجَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ صَرْمَا، وَالفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، قَالاَ:أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، قَالَ:
أَشْهَدُ عَلَى أَبِي الوَدَّاكِ أَنَّهُ شَهِدَ عَلَى أَبِي سَعِيْدٍ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ لَيَرَوْنَ أَهْلَ عِلِّيِّيْنَ كَمَا تَرَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَمِنْهُم، وَأَنْعَمَا) .
فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيْلُ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ مُجَالِدٍ عَلَى الطِّنْفِسَةِ: وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى عَطِيَّةَ أَنَّهُ شَهِدَ عَلَى أَبِي سَعِيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ ذَلِكَ.
حَدِيْثُ عَطِيَّةَ هُوَ المَشْهُوْرُ، رَوَاهُ أَئِمَّةٌ عَنْهُ.
وَأَمَّا حَدِيْثُ أَبِي الوَدَّاكِ: فَفَرْدٌ، غَرِيْبٌ.
حَسَّنَ التِّرْمِذِيُّ خَبَرَ عَطِيَّةَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136030&book=5525#e3e2b9
يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، أبو سعيد :
قيل إنه وادعيّ من أنفسهم وقيل إنه مولى محمّد بن المبشر الهمداني من أهل الكوفة. سَمِعَ أباهُ، وَهشام بْن عروة وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وسليمان الأعمش، وعُبَيْد الله بْن عُمر الْعُمري، وحجَّاج بْن أرطاة. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن آدم، وقُتيبة بْن سَعِيد، وهنَّاد بْن السَّري، وأبو داود الحفري، ومحمّد بن عيسى بن الطّبّاع، وأحمد ابن حنبل، ويحيى بْن معين، وأبو بَكْر وعثمان ابنا أبي شيبة، وسريج بْن يونس، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء وزياد بْن أيوب، والحسن بْن عرفة. وَلِيَ يَحْيَى قضاء المدائن وَقدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حدثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عبُيَدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أُسَامَةَ بن زيد، عن عراك ابن مَالِكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ فِي الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ زَكَاةٌ، إِلا أَنَّ فِي الرَّقِيقِ صَدَقَةَ الْفِطْرِ» .
أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، أخبرنا عبد الله بن موسى الهاشميّ، حدثنا شعيب بن محمّد الذارع، حدثنا زياد بن أيّوب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ- فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ قَالَ زِيَادٌ: وَلَمْ يُحَدِّثْ بِبَغْدَادَ غَيْرَ هَذَا الْمَجْلِسِ، وَخَرَجَ إِلَى النَّصِيرِيَّةِ عَلَى الْقَضَاءِ فَمَاتَ فِي الطَّرِيقِ- قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صلاحها.
أخبرنا محمّد عبد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: زكريا بْن أبي زائدة هُوَ زكريا بْن ميمون بْن فيروز.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: أَحْمَد بْن علي الأبّار: واسم أبي زائدة جد يَحْيَى بْن زكريا ميمون بْن فيروز.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين:
زكريا بْن أبي زائدة بْن ميمون بْن فيروز، ميمون إسلامي، وفيروز جاهلي، وهم موالي عمرو بن عبد الله الوادعي.
أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بن محمّد ابن كَاسٍ النَّخَعِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النّضر الأزديّ قال: سمعت علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: انتهى العلم إلى ابن عَبَّاس فِي زمانه ثُمَّ إلى الشِّعْبِيّ فِي زمانه، ثُمَّ إلى سُفْيَان الثوري فِي زمانه، ثُمَّ إلى يَحْيَى بْن أبي زائدة فِي زمانه.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النّضر قال: قال علي بن الْمَدِينِيّ: ولَمْ يكن بالكوفة بعد سُفْيَان الثوري أثبت من يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: نظرتُ فإذا الإسناد يدور عَلَى ستة وذكرهم، ثُمَّ صار علم هَؤُلَاءِ الستة إلى أصحاب الأصناف ممن يُصنف العلم وسماهم، وقال: ثم انتهى علم هؤلاء إلى يحيى ابن سَعِيد، ويُكنى أَبَا سَعِيد مولى بني تَميم، ومات فِي صفر سنة ثَمان وتسعين ومائة،
وإلى يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة، ويكنى أبا سعيد مولى الهمدان، مات فِي سنة اثنتين وثَمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن الْمَدِينِيّ: مات يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة سنة اثنتين وثَمانين.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدثنا الحسن بن علي، أخبرنا أبو بكر الأشناني قَالَ: سمعتُ حارثًا النَّقَّال قَالَ:
سمعتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: ما بالكوفة رجلٌ يُخالفني أشد علي من يَحْيَى بْن أبي زائدة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: قال أَبُو أَحْمَد بن فارس قَالَ البخاري: قَالَ لي إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى: سمعتُ أَبَا خَالِد الأحمر يقول: كان يحيى جيد الأخذ للحديث. قَالَ إِبْرَاهِيم: وسمعتُ الْحَسَن يَقُولُ: نزلتم بأفقه أهل الكوفة يعني يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: زكريا بْن أبي زائدة ثقة، وابنه يحيى بن زكريّا ثقة، وهم ممن جمع لَهُ الفقه والحديث وكان عَلَى قضاء المدائن ويُعد من حفاظ الكوفيين للحديث. مفتيًا ثبتًا صاحب سنة، ووكيع إنما صنف كتبه على كتب يحيى بن أبي زائدة.
قلت: وذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم أنّ يَحْيَى بْن أبي زائدة أول من صنف الكتب بالكوفة.
حدثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر النخعي، أخبرنا أحمد بن محمّد ابن زياد، حَدَّثَنَا الفضل بْن يوسف الجعفي قَالَ: سمعتُ حسينا العنقري يقول:
سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة يَقُولُ: يَحْيَى بْن أبي زائدة فِي الحديث مثل العَرُوس العطرة.
أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين.
وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن زكريا كيسًا ولا أعلمه أخطأ إلا فِي حديث واحد، حَدَّث عَن سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاق- وقال السكري عَن سُفْيَان عَن أبي حصين ثُمَّ اتفقا- عَن قبيصة بْن بُرمة قَالَ:
قَالَ عَبْد الله: ما أحب أن يكون عبيدكم مؤذنيكم، وإنّما هُوَ عَن واصل عَن قبيصة.
أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عمرو الناقد قَالَ: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ:
ما قدم علينا من أصحابنا أحدٌ يشبه هذين الرجلين، عَبْد اللَّه بْن المبارك، ويَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة.
أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن داود قَالَ: سمعتُ عِيسَى بْن يونس- وسئل عَن يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة- فقال ثقة، قَالَ: وقد رأيتُ زكريا يجيء بِهِ إلى مجالد بْن سَعِيد فيقول لَهُ يا بني احفظ.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو بَكْر الأشناني قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن الطرائفي يَقُولُ: سمعتُ عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت ليحيى بْن معين فابن مُسهر أحب إليك أو يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة؟ قَالَ: كلاهما ثقتان.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة ثقة.
حَدَّثَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النسائي قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة كوفي ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ- إجازة- حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت زياد بْن أيوب يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن زكريّا ابن أبي زائدة ولي قضاء المدائن أربعة أشهر، ثُمَّ مات، وكان يَحْيَى بْن أبي زائدة يُحدث حفظًا.
أخبرنا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حدثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي قَالَ: ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة الهمداني تُوُفِّيَ فِي خلافة هارون.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم.
وأخبرنا أبو حازم بن الفرّاء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حدثنا أبو عمران بن الأشيب، حدثنا ابن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قالا: ومات يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة بالمدائن سنة ثلاث وثمانين ومائة، زاد ابن سعد وهو قاض بها.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال: حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وأمّا يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة فإنه همداني من بني وادعة يُكْنَى أَبَا سَعِيد، تُوُفِّيَ بالمدائن وهو قاض بِهَا لهارون أمير المؤمنين.
كَانَت وفاته سنة ثلاث وثَمانين ومائة، وبلغَ من السن يوم تُوُفِّيَ ثلاثًا وستين سنة، وكان ثقة حسن الحديث. ويقولون إنه أول من صنف الكتب بالكوفة، وكان يعد فِي فقهاء محدثي أهل الكوفة، وكانت وفاته فِي جمادى الأولى.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
سنة ثلاث وثَمانين ومائة فيها مات أَبُو سَعِيد يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة بالمدائن.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حدثنا خليفة بن خياط قال: ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة مولى هَمدان مات سنة ثلاث- أو أربع- وثَمانين ومائة.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال:
حدثنا مسروق بْن المرزبان قَالَ: مات ابن أبي زائدة سنة أربع وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة مات فِي سنة أربع وثمانين ومائة.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ.
وأَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: ومات يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة وهو ابن ثلاث وستين.
قيل إنه وادعيّ من أنفسهم وقيل إنه مولى محمّد بن المبشر الهمداني من أهل الكوفة. سَمِعَ أباهُ، وَهشام بْن عروة وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وسليمان الأعمش، وعُبَيْد الله بْن عُمر الْعُمري، وحجَّاج بْن أرطاة. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن آدم، وقُتيبة بْن سَعِيد، وهنَّاد بْن السَّري، وأبو داود الحفري، ومحمّد بن عيسى بن الطّبّاع، وأحمد ابن حنبل، ويحيى بْن معين، وأبو بَكْر وعثمان ابنا أبي شيبة، وسريج بْن يونس، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء وزياد بْن أيوب، والحسن بْن عرفة. وَلِيَ يَحْيَى قضاء المدائن وَقدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حدثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عبُيَدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أُسَامَةَ بن زيد، عن عراك ابن مَالِكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ فِي الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ زَكَاةٌ، إِلا أَنَّ فِي الرَّقِيقِ صَدَقَةَ الْفِطْرِ» .
أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، أخبرنا عبد الله بن موسى الهاشميّ، حدثنا شعيب بن محمّد الذارع، حدثنا زياد بن أيّوب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ- فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ قَالَ زِيَادٌ: وَلَمْ يُحَدِّثْ بِبَغْدَادَ غَيْرَ هَذَا الْمَجْلِسِ، وَخَرَجَ إِلَى النَّصِيرِيَّةِ عَلَى الْقَضَاءِ فَمَاتَ فِي الطَّرِيقِ- قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صلاحها.
أخبرنا محمّد عبد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: زكريا بْن أبي زائدة هُوَ زكريا بْن ميمون بْن فيروز.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: أَحْمَد بْن علي الأبّار: واسم أبي زائدة جد يَحْيَى بْن زكريا ميمون بْن فيروز.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين:
زكريا بْن أبي زائدة بْن ميمون بْن فيروز، ميمون إسلامي، وفيروز جاهلي، وهم موالي عمرو بن عبد الله الوادعي.
أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بن محمّد ابن كَاسٍ النَّخَعِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النّضر الأزديّ قال: سمعت علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: انتهى العلم إلى ابن عَبَّاس فِي زمانه ثُمَّ إلى الشِّعْبِيّ فِي زمانه، ثُمَّ إلى سُفْيَان الثوري فِي زمانه، ثُمَّ إلى يَحْيَى بْن أبي زائدة فِي زمانه.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النّضر قال: قال علي بن الْمَدِينِيّ: ولَمْ يكن بالكوفة بعد سُفْيَان الثوري أثبت من يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: نظرتُ فإذا الإسناد يدور عَلَى ستة وذكرهم، ثُمَّ صار علم هَؤُلَاءِ الستة إلى أصحاب الأصناف ممن يُصنف العلم وسماهم، وقال: ثم انتهى علم هؤلاء إلى يحيى ابن سَعِيد، ويُكنى أَبَا سَعِيد مولى بني تَميم، ومات فِي صفر سنة ثَمان وتسعين ومائة،
وإلى يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة، ويكنى أبا سعيد مولى الهمدان، مات فِي سنة اثنتين وثَمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن الْمَدِينِيّ: مات يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة سنة اثنتين وثَمانين.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدثنا الحسن بن علي، أخبرنا أبو بكر الأشناني قَالَ: سمعتُ حارثًا النَّقَّال قَالَ:
سمعتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: ما بالكوفة رجلٌ يُخالفني أشد علي من يَحْيَى بْن أبي زائدة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: قال أَبُو أَحْمَد بن فارس قَالَ البخاري: قَالَ لي إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى: سمعتُ أَبَا خَالِد الأحمر يقول: كان يحيى جيد الأخذ للحديث. قَالَ إِبْرَاهِيم: وسمعتُ الْحَسَن يَقُولُ: نزلتم بأفقه أهل الكوفة يعني يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: زكريا بْن أبي زائدة ثقة، وابنه يحيى بن زكريّا ثقة، وهم ممن جمع لَهُ الفقه والحديث وكان عَلَى قضاء المدائن ويُعد من حفاظ الكوفيين للحديث. مفتيًا ثبتًا صاحب سنة، ووكيع إنما صنف كتبه على كتب يحيى بن أبي زائدة.
قلت: وذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم أنّ يَحْيَى بْن أبي زائدة أول من صنف الكتب بالكوفة.
حدثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر النخعي، أخبرنا أحمد بن محمّد ابن زياد، حَدَّثَنَا الفضل بْن يوسف الجعفي قَالَ: سمعتُ حسينا العنقري يقول:
سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة يَقُولُ: يَحْيَى بْن أبي زائدة فِي الحديث مثل العَرُوس العطرة.
أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين.
وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن زكريا كيسًا ولا أعلمه أخطأ إلا فِي حديث واحد، حَدَّث عَن سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاق- وقال السكري عَن سُفْيَان عَن أبي حصين ثُمَّ اتفقا- عَن قبيصة بْن بُرمة قَالَ:
قَالَ عَبْد الله: ما أحب أن يكون عبيدكم مؤذنيكم، وإنّما هُوَ عَن واصل عَن قبيصة.
أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عمرو الناقد قَالَ: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ:
ما قدم علينا من أصحابنا أحدٌ يشبه هذين الرجلين، عَبْد اللَّه بْن المبارك، ويَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة.
أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن داود قَالَ: سمعتُ عِيسَى بْن يونس- وسئل عَن يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة- فقال ثقة، قَالَ: وقد رأيتُ زكريا يجيء بِهِ إلى مجالد بْن سَعِيد فيقول لَهُ يا بني احفظ.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو بَكْر الأشناني قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن الطرائفي يَقُولُ: سمعتُ عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت ليحيى بْن معين فابن مُسهر أحب إليك أو يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة؟ قَالَ: كلاهما ثقتان.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة ثقة.
حَدَّثَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النسائي قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة كوفي ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ- إجازة- حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت زياد بْن أيوب يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن زكريّا ابن أبي زائدة ولي قضاء المدائن أربعة أشهر، ثُمَّ مات، وكان يَحْيَى بْن أبي زائدة يُحدث حفظًا.
أخبرنا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حدثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي قَالَ: ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة الهمداني تُوُفِّيَ فِي خلافة هارون.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم.
وأخبرنا أبو حازم بن الفرّاء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حدثنا أبو عمران بن الأشيب، حدثنا ابن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قالا: ومات يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة بالمدائن سنة ثلاث وثمانين ومائة، زاد ابن سعد وهو قاض بها.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال: حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وأمّا يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة فإنه همداني من بني وادعة يُكْنَى أَبَا سَعِيد، تُوُفِّيَ بالمدائن وهو قاض بِهَا لهارون أمير المؤمنين.
كَانَت وفاته سنة ثلاث وثَمانين ومائة، وبلغَ من السن يوم تُوُفِّيَ ثلاثًا وستين سنة، وكان ثقة حسن الحديث. ويقولون إنه أول من صنف الكتب بالكوفة، وكان يعد فِي فقهاء محدثي أهل الكوفة، وكانت وفاته فِي جمادى الأولى.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
سنة ثلاث وثَمانين ومائة فيها مات أَبُو سَعِيد يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة بالمدائن.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حدثنا خليفة بن خياط قال: ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة مولى هَمدان مات سنة ثلاث- أو أربع- وثَمانين ومائة.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال:
حدثنا مسروق بْن المرزبان قَالَ: مات ابن أبي زائدة سنة أربع وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة مات فِي سنة أربع وثمانين ومائة.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ.
وأَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: ومات يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة وهو ابن ثلاث وستين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156641&book=5525#f8580c
يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ أَبُو زَكَرِيَّا المُرِّيُّ
مَوْلاَهُم هُوَ: الإِمَامُ، الحَافِظُ، الجِهْبَذُ، شَيْخُ المُحَدِّثِيْنَ، أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنِ
بنِ عَوْنِ بنِ زِيَادِ بنِ بِسْطَامَ.وَقِيْلَ: اسْمُ جَدِّهِ: غِيَاثُ بنُ زِيَادِ بنِ عَوْنِ بنِ بِسْطَامَ الغَطَفَانِيُّ، ثُمَّ المُرِّيُّ مَوْلاَهُمُ، البَغْدَادِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ: ابْنِ المُبَارَكِ، وَهُشَيْمٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ، وَعَبَّادِ بنِ عَبَّادٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ مُجَالدِ بنِ سَعِيْدٍ، وَيَحْيَى بنِ زَكَرِيَّا بنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَمُعْتَمِرِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَغُنْدَرٍ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ، وَحَاتِمِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، وَحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَجَرِيْرِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَمَرْوَانَ بنِ مُعَاوِيَةَ، وَهِشَامِ بنِ يُوْسُفَ، وَعِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، وَوَكِيْعٍ، وَمَعْنٍ، وَأَبِي حَفْصٍ الأَبَّارِ، وَعُمَرَ بنِ عُبَيْدٍ، وَعَلِيِّ بنِ هَاشِمٍ، وَيَحْيَى القَطَّانِ، وَابْنِ مَهْدِيٍّ، وَعَفَّانَ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ بِالعِرَاقِ وَالحِجَازِ وَالجَزِيْرَةِ وَالشَّامِ وَمِصْرَ.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَهَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ، وَعِدَّةٌ مِنْ أَقْرَانِهِ، وَالبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَعَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ، وَعَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ، وَعُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الجُنَيْدِ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ الأَشْعَرِيُّ، وَحَنْبَلُ بنُ إِسْحَاقَ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدِ جَزَرَةُ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَأَبُو مَعِيْنٍ الحُسَيْنُ بنُ الحَسَنِ الرَّازِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُطَيَّنٌ، وَمُضَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ، وَالمُفَضَّلُ بنُ غَسَّانَ الغَلاَبِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّمَّارُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدُ بنُ صَالِحٍ كَيْلَجَةُ، وَعَلِيُّ بنُ
الحَسَنِ مَاغَمَّةُ، وَعُبَيْدٌ العِجْلُ، وَحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَضَّاحٍ، وَجَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، وَمُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ الصُّوْفِيُّ، وَخَلاَئِقُ.أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ الزَّاهِدُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ الدَّقَّاقُ، وَالفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ بِبَغْدَادَ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، عَنْ أَبِي اليُمْنِ الكِنْدِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الأُرْمَوِيُّ، وَقَرَأْتُ علَى أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ أَيُّوْبَ الزَّاهِدُ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ النَّقُّوْرِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُجَالدٍ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ وَبْرَةَ، عَنْ هَمَّامٍ، قَالَ:
قَالَ عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ: رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَا مَعَهُ إِلاَّ خَمْسَةُ أَعْبُدٍ، وَامْرَأَتَانِ، وَأَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُم -.
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ.
وبَالإِسْنَادِ إِلَى يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أُنَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ، سَمِعْتُ طَلْحَةَ بنَ خِرَاشٍ، يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ:
أَنَّ رَجُلاً قَامَ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيِ الفَجْرِ، فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الأُوْلَى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُوْنَ} [الكَافِرُوْنَ: 1] حَتَّى انْقَضَتِ السُّوْرَةُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (هَذَا عَبْدٌ عَرَفَ رَبَّهُ) .
وَقَرَأَ فِي الآخِرَةِ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإِخْلاَصُ: 1] حَتَّى انْقَضَتِ السُّوْرَةُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (هَذَا عَبْدٌ آمَنَ بِرَبِّهِ) .
قَالَ طَلْحَةُ: فَأَنَا أَسْتَحِبُّ أَنْ أَقْرَأَهُمَا فِي هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ.
وبَالإِسْنَادِ إِلَى ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ عَتِيْقٍ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَرَ بِوَضْعِ الجَوَائِحِ، وَنَهَى عَنْ بَيْعِ السِّنِيْنَ.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى، فَوَافَقْنَاهُ.
وبَالإِسْنَادِ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَقَالَ مُسْلِماً عَثْرَتَهُ، أَقَالَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ) .
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى.وَقَدْ رَوَاهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ فِي زِيَادَاتِ (المُسْنَدِ) ، عَنْ يَحْيَى، وَهُوَ مَعْدُوْدٌ فِي أَفْرَادِهِ.
ورَوَيْنَا فِي (البُخَارِيِّ) : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ:
قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: وَكَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ، فَغَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقُلْتُ: أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَتُحِلَّ مَا حَرَّمَ اللهُ؟
قَالَ: مَعَاذَ اللهِ.
وَذَكَرَ بَاقِي الأَثَرِ، وَهُوَ فِي تَفْسِيْرِ بَرَاءةَ.
فَعَبْدُ اللهِ أَظُنُّهُ المُسْنَدِيَّ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الفَضْلِ أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ الهَرَوِيِّ، أَخْبَرَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوْقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً} [النَّازِعَاتُ: 1] ، قَالَ: المَلاَئِكَةُ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ عَبْدَانَ الأَهْوَازيَّ يَقُوْلُ:سَمِعْتُ حُسَيْنَ بنَ حُمَيْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي شَيْبَةَ يَتَكَلَّمُ فِي يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، يَقُوْلُ: مِنْ أَينَ لَهُ حَدِيْثُ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ -يَعْنِي: مَنْ أَقَالَ مُسْلِماً-؟
وَقَالَ: هُوَ ذَا كُتُبُ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ عِنْدَنَا، وَهُوَ ذَا كُتُبُ ابْنِهِ عُمَرَ عِنْدَنَا، وَلَيْسَ فِيْهَا شَيْءٌ مِنْ هَذَا.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: قَدْ رَوَى الحَدِيْثَ مَالِكُ بنُ سُعَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عَوْفٍ البُزُوْرِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بنِ عَدِيٍّ، عَنْ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: الحُسَيْنُ بنُ حُمَيْدٍ لاَ يُعْتَمَدُ عَلَى رِوَايَتِهِ، هُوَ مُتَّهَمٌ فِي هَذِهِ الحِكَايَةِ، وَيَحْيَى أَوْثَقُ وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ يُنْسَبَ إِلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، وَبِهِ يُسْبَرُ أَحْوَالُ الضُّعَفَاءِ.
قُلْتُ: فَحَاصِلُ الأَمْرِ: أَنَّ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ مَعَ إِمَامَتِهِ لَمْ يَنْفَرِدْ بِالحَدِيْثِ - وَللهِ الحَمْدُ -.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: وُلِدَ يَحْيَى فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ. قُلْتُ: وَكَتَبَ
العِلْمَ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِيْنَ سَنَةً.قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: سُئِلَ أَبِي عَنْ يَحْيَى، فَقَالَ: إِمَامٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: أَبُو زَكَرِيَّا أَحَدُ الأَئِمَّةِ فِي الحَدِيْثِ، ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
قَالَ الكَلاَبَاذِيُّ: رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ، ثُمَّ رَوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى فِي تَفْسِيْرِ بَرَاءةَ، وَرَوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ غَيْرَ مَنْسُوْبٍ عَنْهُ فِي ذِكْرِ أَيَّامِ الجَاهِلِيَّةِ.
قَالَ ابْنُ المَرْزُبَانِ: حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ المَرْوَزِيُّ، سَمِعْتُ دَاوُدَ بنَ رُشَيْدٍ يَذْكُرُ:
أَنَّ وَالِدَ ابْنِ مَعِيْنٍ كَانَ مُشَعْبِذاً مِنْ قَرْيَةٍ نَحْوَ الأَنْبَارِ، يُقَالُ لَهَا: نِقْيَا، وَيُقَالُ: إِنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ مِنْ أَهْلِ نِقْيَا.
قَالَ العِجْلِيُّ: كَانَ أَبُوْهُ مَعِيْنٌ كَاتِباً لِعَبْدِ اللهِ بنِ مَالِكٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ كَاتِبٌ ذَكَرَ أَنَّهُ قَرَابَةُ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:
كَانَ مَعِيْنٌ عَلَى خَرَاجِ الرَّيِّ، فَمَاتَ، فَخَلَّفَ لِيَحْيَى ابْنِهِ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَأَنفَقَهُ كُلَّهُ عَلَى الحَدِيْثِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ لَهُ نَعلٌ يَلبَسُهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الغَنَائِمِ القَيْسِيُّ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الحَرَشِيُّ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو العَبَّاسِ الأَصَمُّ، سَمِعْتُ العَبَّاسَ بنَ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ، وَسَأَلَهُ عَبَّاسٌ العَنْبَرِيُّ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، مِنْ أَيِّ العَرَبِ أَنْتَ؟
قَالَ: أَنَا مَوْلَىً لِلْعَرَبِ.
قِيْلَ: أَصْلُ ابْنِ مَعِيْنٍ مِنَ الأَنْبَارِ، وَنَشَأَ بِبَغْدَادَ، وَهُوَ أَسَنُّ الجَمَاعَةِ الكِبَارِ الَّذِيْنَ هُمْ: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاقُ بنُ رَاهْوَيْه، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، فَكَانُوا يَتَأَدَّبُوْنَ مَعَهُ، وَيَعْتَرِفُوْنَ لَهُ، وَكَانَ لَهُ هَيْبَةٌ وَجَلاَلَةٌ، يَركَبُ البَغْلَةَ، وَيَتَجَمَّلُ فِي لِبَاسِهِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ: أَنَا مَوْلَىً لِلْجُنَيْدِ.
ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُرِّيُّ: قَالَ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الجَارُوْدُ:
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: انْتَهَى العِلْمُ بِالبَصْرَةِ إِلَى: يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَقَتَادَةَ، وعِلْمُ الكُوْفَةِ إِلَى: أَبِي إِسْحَاقَ، وَالأَعْمَشِ، وَعِلْمُ الحِجَازِ إِلَى: ابْنِ شِهَابٍ، وَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَصَارَ عِلْمُ هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً: ابْنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَمَعْمَرٍ، وَشُعْبَةَ، وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَالسُّفْيَانَيْنِ، وَمَالِكٍ، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَابْنِ إِسْحَاقَ، وَهُشَيْمٍ، وَأَبِي عَوَانَةَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي زَائِدَةَ ... ، إِلَى أَنْ ذَكَرَ ابْنَ المُبَارَكِ، وَابْنَ مَهْدِيٍّ، وَيَحْيَى بنَ آدَمَ، فَصَارَ عِلْمُ هَؤُلاَءِ جَمِيْعِهِم إِلَى يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
قُلْتُ: نَعَمْ، وَإِلَى: أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيٍّ، وَعِدَّةٍ.
ثُمَّ مِنْ بَعْدِ هَؤُلاَءِ إِلَى: أَبِي عَبْدِ اللهِ البُخَارِيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَأَبِي حَاتِمٍ، وَأَبِي دَاوُدَ، وَطَائِفَةٍ.
ثُمَّ إِلَى: أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ نَصْرٍ المَرْوَزِيِّ، وَابْنِ خُزَيْمَةَ، وَابْنِ جَرِيْرٍ.
ثُمَّ شَرَعَ العِلْمُ يَنقُصُ قَلِيْلاً قَلِيْلاً - فَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ -.
وبَإِسْنَادِي إِلَى الخَطِيْبِ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ المُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ بنُ مِهْرَانَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ المُؤْمِنِ بنُ خَلَفٍ، سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ،
أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ يَقُوْلُ:سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ: انْتَهَى عِلْمُ الحِجَازِ إِلَى الزُّهْرِيِّ، وَعَمْرٍو ... ، إِلَى أَنْ قَالَ: فَانْتَهَى عِلْمُ هَؤُلاَءِ إِلَى ابْنِ مَعِيْنٍ.
عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ النَّضْرِ: قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ:
انْتَهَى العِلْمُ إِلَى يَحْيَى بنِ آدَمَ، وَبَعْدَهُ إِلَى يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ -رَحِمَهُ اللهُ-.
عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: قُلْتُ لاِبْنِ الرُّوْمِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيْدٍ الحَدَّادَ يَقُوْلُ: لَوْلاَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، مَا كَتَبْتُ الحَدِيْثَ.
قَالَ: وَمَا تَعْجَبُ!! فَوَاللهِ لَقَدْ نَفَعَنَا اللهُ بِهِ، لَقَدْ كَانَ المُحَدِّثُ يُحَدِّثُنَا لِكَرَامَتِهِ مَا لَمْ نَكُنْ نُحَدِّثُ بِهِ أَنْفُسَنَا، وَلَقَدْ كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، انْظُرْ فِي هَذِهِ الأَحَادِيْثِ، فَإِنَّ فِيْهَا خَطَأً.
قَالَ: عَلَيْكَ بِأَبِي زَكَرِيَّا، فَإِنهُ يَعْرِفُ الخَطَأَ.
قَالَ عَبْدُ الخَالِقِ: فَقُلْتُ لاِبْنِ الرُّوْمِيِّ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:
السَّمَاعُ مَعَ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُوْرِ.
عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ فِي دِهْلِيْزِ عَفَّانَ يَقُوْلُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ الرُّوْمِيِّ: لَيْتَ أَنَّ أَبَا زَكَرِيَّا قَدِمَ.
فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ بِهِ؟
قَالَ أَحْمَدُ: اسكُتْ، هُوَ يَعْرِفُ خَطَأَ الحَدِيْثِ.
وَبِهِ، إِلَى الخَطِيْبِ: أَخْبَرَنَا الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا الأَصَمُّ، سَمِعْتُ الدُّوْرِيَّ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ فِي مَجْلِسِ رَوْحٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَتَيْنِ، فَيَسْأَلُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْ أَشْيَاءَ، يَقُوْلُ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، مَا تَقُوْلُ فِي حَدِيْثِ كَذَا؟ وَكَيْفَ حَدِيْثُ كَذَا؟ فَيَسْتَثْبِتُهُ فِي أَحَادِيْثَ قَدْ سَمِعُوْهَا.
فَمَا قَالَ يَحْيَى: كَتَبَهُ أَحْمَدُ.
وَقَلَّمَا سَمِعْتُه يُسَمِّي يَحْيَى بِاسْمِهِ، بَلْ يَكْنِيْهِ.
وَبِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ المَالِيْنِيُّ كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ الإِدْرِيْسِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُوْسَى البُخَارِيُّ، سَمِعْتُ
الحُسَيْنَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ الفَارِسِيَّ، سَمِعْتُ أَبَا مُقَاتِلٍ سُلَيْمَانَ بنَ عَبْدِ اللهِ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:هَا هُنَا رَجُلٌ خَلَقَهُ اللهُ لِهَذَا الشَّأْنِ، يُظهِرُ كَذِبَ الكَذَّابِيْنَ -يَعْنِي: ابْنَ مَعِيْنٍ-.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا التَّنُوْخِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ البُخَارِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حُرَيْثٍ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ سَلَمَةَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ رَافِعٍ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:
كُلُّ حَدِيْثٍ لاَ يَعْرِفُهُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، فَلَيْسَ هُوَ بِحَدِيْثٍ.
ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا بنِ حَيَّوَيْه، حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بنُ إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ هَارُوْنَ بنَ مَعْرُوْفٍ يَقُوْلُ:
قَدِمَ عَلَيْنَا شَيْخٌ، فَبَكَّرْتُ عَلَيْهِ، فَسَأَلْنَاهُ أَنْ يُمْلِيَ عَلَيْنَا، فَأَخَذَ الكِتَابَ، وَإِذَا البَابُ يُدَقُّ، فَقَالَ الشَّيْخُ: مَنْ هَذَا؟
قَالَ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.
فَأَذِنَ لَهُ، وَالشَّيْخُ عَلَى حَالَتِهِ لَمْ يَتَحَرَّكْ، فَإِذَا آخَرُ يَدُقُّ البَابَ، فَقَالَ: مَنْ ذَا؟
قَالَ: أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ.
فَأَذِنَ لَهُ، وَلَمْ يَتَحَرَّكْ، ثُمَّ ابْنُ الرُّوْمِيِّ فَكَذَلِكَ، ثُمَّ أَبُو خَيْثَمَةَ فَكَذَلِكَ، ثُمَّ دُقَّ البَابُ، فَقَالَ: مَنْ ذَا؟
قَالَ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ.
فَرَأَيْتُ الشَّيْخَ ارْتَعَدَتْ يَدُهُ، وَسَقَطَ مِنْهُ الكِتَابُ.
جَعْفَرٌ الطَّيَالِسِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَطَاءٍ، أَتَيتُهُ، فَكَتَبْتُ عَنْهُ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ، إِذْ أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَقَرَأَهُ، وَأَجَابَهُمْ، فَرَأَيْتُهُ وَقَدْ كَتَبَ عَلَى ظَهْرِهِ: قَدِمتُ بَغْدَادَ، وَقَبِلَنِي يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: قُلْتُ لأَبِي دَاوُدَ: أَيُّمَا أَعْلمُ بِالرِّجَالِ: يَحْيَى، أَوْ عَلِيٌّ؟
قَال: يَحْيَى، وَلَيْسَ عِنْدِي مِنْ خَبَرِ أَهْلِ الشَّامِ شَيْءٌ.
قَالَ عَبْدُ المُؤْمِنِ النَّسَفِيُّ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ: مَنْ أَعْلَمُ بِالحَدِيْثِ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، أَوْ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ؟
فَقَالَ: أَحْمَدُ أَعْلَمُ بِالفِقْهِ
وَالاخْتِلاَفِ، وَأَمَّا يَحْيَى، فَأَعْلَمُ بِالرِّجَالِ وَالكُنَى.مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ إِذَا قَدِمتُ إِلَى بَغْدَادَ مُنْذُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، كَانَ الَّذِي يُذَاكِرُنِي أَحْمَدُ، فَرُبَّمَا اخْتَلَفْنَا فِي الشَّيْءِ، فَنَسْأَلُ أَبَا زَكَرِيَّا، فَيَقُوْمُ فَيُخْرِجَهُ، مَا كَانَ أَعْرَفَهُ بِمَوْضِعِ حَدِيْثِهِ!
وَقَالَ أَبُو الحَسَنِ بنُ البَرَاءِ: سَمِعْتُ ابْنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ:
مَا رَأَيْتُ يَحْيَى اسْتَفهَمَ حَدِيْثاً قَطُّ، وَلاَ رَدَّهُ.
بَكْرُ بنُ سَهْلٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ، قُلْتُ لاِبْنِ الرُّوْمِيِّ:
سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ يُحَدِّثُ بِأَحَادِيْثِ يَحْيَى، وَيَقُوْلُ: حَدَّثَنِي مَنْ لَمْ تَطْلِعُ الشَّمْسُ عَلَى أَكْبَرَ مِنْهُ، فَقَالَ: وَمَا تَعْجَبُ؟ سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ فِي النَّاسِ مِثْلَهُ.
وَعَنِ ابْنِ المَدِيْنِيِّ، قَالَ: مَا أَعْلَمُ أَحَداً كَتَبَ مَا كَتَبَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ.
وَقَالَ أَبُو الحَسَنِ بنُ البَرَاءِ: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُوْلُ:
لاَ نَعْلَمُ أَحَداً مِنْ لَدُنْ آدَمَ كَتَبَ مِنَ الحَدِيْثِ مَا كَتَبَ يَحْيَى.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عُقْبَةَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ: كَمْ كَتَبتَ مِنَ الحَدِيْثِ؟
قَالَ: كَتَبْتُ بِيَدِي هَذِهِ سِتَّ مائَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ.
قُلْتُ: يَعْنِي بِالمُكَرَّرِ.
قَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ الحَافِظُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
خَلَّفَ يَحْيَى مِنَ الكُتُبِ مائَةَ قِمَطْرٍ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ قِمَطْراً، وَأَرْبَعَةَ حِبَابٍ شَرَابِيَّةٍ مَملُوءةٍ كُتُباً.
وَقَالَ عَبْدُ المُؤْمِنِ: سَمِعْتُ صَالِحاً جَزَرَةَ يَقُوْلُ:
ذُكِرَ لِي أَنَّ يَحْيَى بنَ
مَعِيْنٍ خَلَّفَ مِنَ الكُتُبِ ثَلاَثِيْنَ قِمَطْراً وَعِشْرِيْنَ حُبّاً، فَطَلَبَ يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ كُتُبَهُ بِمائَتَي دِيْنَارٍ، فَلَمْ يَدَعْ أَبُو خَيْثَمَةَ أَنْ تُبَاعَ.وَبإِسْنَادِيَ إِلَى الخَطِيْبِ: أَخْبَرَنَا المَالِيْنِيُّ، أَخْبَرْنَا ابْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ القَاسِمِ بنِ الأَشْيَبِ، عَنْ بَعْضِ شُيُوْخِهِ، قَالَ:
كَانَ أَحْمَدُ وَيَحْيَى وَعَلِيٌّ عِنْدَ عَفَّانَ - أَوْ عِنْدَ سُلَيْمَانَ بنِ حَرْبٍ - فَأَتَى بِصَكٍّ، فَشَهِدُوا فِيْهِ، وَكَتَبَ يَحْيَى فِيْهِ.
فَقَالَ عَفَّانُ: أَمَّا أَنْتَ يَا أَحْمَدُ، فَضَعِيفٌ فِي إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ، فَضَعِيفٌ فِي حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا يَحْيَى فَضَعِيفٌ فِي ابْنِ المُبَارَكِ.
فَقَالَ يَحْيَى: وَأَنْتَ يَا عَفَّانُ، فَضَعِيفٌ فِي شُعْبَةَ.
ثُمَّ قَالَ الخَطِيْبُ: لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهُم ضَعِيْفاً، وَإِنَّمَا هَذَا مُزَاحٌ.
قُلْتُ: كُلٌّ مِنْهُم صَغِيْرٌ فِي شَيْخِهِ ذَلِكَ، وَمُقِلٌّ عَنهُ.
عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ الرُّوْمِيِّ يَقُوْلُ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً قَطُّ يَقُوْلُ الحَقَّ فِي المَشَايِخِ غَيْرَ يَحْيَى، وَغَيْرُهُ كَانَ يَتَحَامَلُ بِالقَوْلِ.
قُلْتُ: هَذَا القَوْلُ مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الرُّوْمِيِّ غَيْرُ مَقْبُوْلٍ، وَإِنَّمَا قَالَهُ بِاجْتِهَادِهِ، وَنَحْنُ لاَ نَدَّعِي العِصْمَةَ فِي أَئِمَّةِ الجَرحِ وَالتَّعدِيلِ، لَكِنْ هُمْ أَكْثَرُ النَّاسِ صَوَاباً، وَأَنْدَرُهُمْ خَطَأً، وَأَشَدُّهُم إِنصَافاً، وَأَبْعَدُهُمْ عَنِ التَّحَامُلِ.
وَإِذَا اتَّفَقُوا عَلَى تَعدِيلٍ أَوْ جَرْحٍ، فَتَمَسَّكْ بِهِ، وَاعضُضْ عَلَيْهِ بِنَاجِذَيْكَ، وَلاَ تَتَجَاوَزْهُ، فَتَنْدَمَ، وَمَنْ شَذَّ مِنْهُم، فَلاَ عِبْرَةَ بِهِ.
فَخَلِّ عَنْكَ العَنَاءَ، وَأَعطِ القَوسَ بَارِيَهَا، فَوَاللهِ لَوْلاَ الحُفَّاظُ الأَكَابِرُ، لَخَطَبَتِ الزَّنَادِقَةُ عَلَى المَنَابِرِ، وَلَئِنْ خَطَبَ خَاطِبٌ مِنْ أَهْلِ البِدَعِ، فَإِنَّمَا هُوَ بِسَيفِ الإِسْلاَمِ، وَبِلِسَانِ الشَّرِيعَةِ، وَبِجَاهِ السُّنَّةِ، وَبِإِظهَارِ مُتَابَعَةِ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُوْلُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الخِذْلاَنِ.
وَمِنْ نَادِرِ مَا شَذَّ بِهِ ابْنُ مَعِيْنٍ -رَحِمَهُ اللهُ-: كَلاَمُهُ فِي أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ؛ حَافِظِ
مِصْرَ، فَإِنَّهُ تَكَلَّمَ فِيْهِ بِاجْتِهَادِهِ، وَشَاهَدَ مِنْهُ مَا يُلَيِّنُهُ بِاعتِبَارِ عَدَالَتِهِ، لاَ بِاعتِبَارِ إِتْقَانهِ، فَإِنَّهُ مُتْقِنٌ، ثَبْتٌ، وَلَكِنْ عَلَيْهِ مَآخِذُ فِي تِيْهٍ وَبَأْوٍ كَانَ يَتَعَاطَاهُ، وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ، وَلَعَلَّهُ اطَّلَعَ مِنْهُ عَلَى حَالٍ فِي أَيَّامِ شَبِيبِةِ ابْنِ صَالِحٍ، فَتَابَ مِنْهُ، أَوْ مِنْ بَعْضهِ، ثُمَّ شَاخَ، وَلَزِمَ الخَيْرَ، فَلَقِيَهُ البُخَارِيُّ وَالكِبَارُ، وَاحتَجُّوا بِهِ.وَأَمَّا كَلاَمُ النَّسَائِيِّ فِيْهِ، فَكَلاَمُ مَوْتُورٍ؛ لأَنَّهُ آذَى النَّسَائِيَّ، وَطَرَدَهُ مِنْ مَجْلِسِهِ، فَقَالَ فِيْهِ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيْلٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، قَالَ:
أَخطَأَ عَفَّانُ فِي نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، مَا أَعْلَمتُ بِهَا أَحَداً؛ وَأَعْلَمتُه سِرّاً، وَلَقَدْ طَلَبَ إِلَيَّ خَلَفُ بنُ سَالِمٍ أَنْ أُخبِرَهُ بِهَا، فَمَا عَرَّفتُهُ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَجِدَ عَلَيْهِ.
قَالَ يَحْيَى: مَا رَأَيْتُ عَلَى رَجُلٍ خَطَأً، إِلاَّ سَتَرتُهُ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ أُزَيِّنَ أَمرَهُ، وَمَا اسْتَقبَلتُ رَجُلاً فِي وَجْهِهِ بِأَمرٍ يَكرَهُهُ، وَلَكِنْ أُبَيِّنُ لَهُ خَطَأَهُ فِيْمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَإِنْ قَبِلَ ذَلِكَ، وَإِلاَ تَرَكتُهُ.
وَقَالَ ابْنُ الغَلاَبِيِّ: قَالَ يَحْيَى:
إِنِّي لأُحَدِّثُ بِالحَدِيْثِ، فَأَسهَرُ لَهُ؛ مَخَافَةَ أَنْ أَكُوْنَ قَدْ أَخطَأْتُ فِيْهِ.
وبإِسْنَادِي إِلَى الخَطِيْبِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ طَلْحَةَ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ الهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَمْدَانَ بنِ المَرْزُبَانِ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: إِذَا رَأَيْتَ البَغْدَادِيَّ يُحِبُّ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، فَاعلَمْ أَنَّهُ صَاحِبُ سُنَّةٍ، وَإِذَا رَأَيْتهُ يُبغِضُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ، فَاعلَمْ أَنَّهُ كَذَّابٌ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الفَلاَّسُ: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقَعُ فِي يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، فَاعلَمْ أَنَّهُ كَذَّابٌ، يَضَعُ الحَدِيْثَ، وَإِنَّمَا يُبغِضُهُ لِمَا يُبَيِّنُ مِنْ أَمرِ الكَذَّابِينَ.
قَالَ الأَبَّارُ فِي (تَارِيْخِهِ) : قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ:
كَتَبنَا عَنِ الكَذَّابِينَ، وَسَجَرنَا
بِهِ التَّنُّورُ، وَأَخرَجنَا بِهِ خُبْزاً نَضِيجاً.قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ: أَكَلتُ عَجِينَةَ خُبْزٍ، وَأَنَا نَاقِهٌ مِنْ عِلَّةٍ.
قَالَ الدُّوْرِيُّ: سُئِلَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ عَنِ الرُّؤُوْسِ، فَقَالَ: ثَلاَثَةٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَالِحٌ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حِبَّانَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى الأَحْوَلُ، قَالَ:
تَلَقَّيْنَا يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ مَقْدَمَهُ مِنْ مَكَّةَ، فَسَأَلنَاهُ عَنِ الحُسَيْنِ بنِ حِبَّانَ، فَقَالَ: أُحَدِّثُكُمْ أَنَّهُ لَمَّا كَانَ بآخِرِ رَمَقٍ، قَالَ لِي: يَا أَبَا زَكَرِيَّا: أَتَرَى مَا مَكْتُوْبٌ عَلَى الخَيمَةِ؟
قُلْتُ: مَا أَرَى شَيْئاً.
قَالَ: بَلَى أَرَى مَكْتُوْباً: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يَقضِي أَوْ يَفصِلُ بَيْنَ الظَّالِمِيْنَ.
قَالَ: ثُمَّ خَرَجَتْ نَفْسُهُ.
الخَطِيْبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الشَّيْخِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ بُنَانٍ، سَمِعْتُ حُبَيْشَ بنَ مُبَشِّرٍ يَقُوْلُ:
كَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يَحُجُّ، فَيَذْهَبُ إِلَى مَكَّةَ عَلَى المَدِيْنَةِ، وَيَرجِعُ عَلَيْهَا.
فَلَمَّا كَانَ آخِرُ حَجَّةٍ حَجَّهَا، رَجَعَ عَلَى المَدِيْنَةِ، فَأَقَامَ بِهَا يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى نَزَلَ المَنْزِلَ مَعَ رُفَقَائِه، فَبَاتُوا، فَرَأَى فِي النَّوْمِ هَاتِفاً يَهتِفُ بِهِ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، أَتَرغَبُ عَنْ جِوَارِي؟
فَلَمَّا أَصبَحَ، قَالَ لِرُفَقَائِه: امضُوا، فَإِنِّي رَاجِعٌ إِلَى المَدِيْنَةِ.
فَمَضَوْا، وَرَجَعَ، فَأَقَامَ بِهَا ثَلاَثاً، ثُمَّ مَاتَ.
قَالَ: فَحُمِلَ عَلَى أَعوَادِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَصَلَّى عَلَيْهِ النَّاسُ، وَجَعَلُوا يَقُوْلُوْنَ: هَذَا الذَّابُّ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الكَذِبَ.
قَالَ الخَطِيْبُ: الصَّحِيْحُ مَوْتُهُ فِي ذَهَابِهِ قَبْلَ أَنْ يَحُجَّ.
قَالَ عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ:
لَوْ لَمْ نَكتُبِ الحَدِيْثَ خَمْسِيْنَ مَرَّةً، مَا عَرَفْنَاهُ.
وَفِي (تَارِيْخ دِمَشْقَ) : مِنْ طَرِيْقِ مُحَمَّدِ بنِ نَصْرٍ، سَمِعَ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ
يَقُوْلُ: كَتَبْتُ بِيَدِي أَلْفَ أَلْفِ حَدِيْثٍ.قُلْتُ: يَعْنِي بِالمُكَرَّرِ، أَلاَ تَرَاهُ يَقُوْلُ: لَوْ لَمْ نَكتُبِ الحَدِيْثَ خَمْسِيْنَ مَرَّةً مَا عَرَفْنَاهُ.
أُنْبِئْتُ عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، وَغَيْرِهِ، عَنْ عَبْدِ الغَفَّارِ بنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الكَرْمَانِيُّ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ غُنْجَارَ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ مُوْسَى السَّلاَمِيَّ، سَمِعْتُ الفَضْلَ بنَ شَاكِرٍ بِبَلَدِ الدَّيْلَمِ، سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ مُجَالِدٍ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
إِذَا كَتَبتَ فَقَمِّشْ، وَإِذَا حَدَّثْتَ فَفَتِّشْ.
وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: سَيَندَمُ المُنتَخِبُ فِي الحَدِيْثِ حَيْثُ لاَ تَنفَعُهُ النَّدَامَةُ.
الأَصَمُّ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
كُنَّا بِقَريَةٍ مِنْ قُرَى مِصْرَ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا شَيْءٌ، وَلاَ ثَمَّ شَيْءٌ نَشتَرِيهِ، فَلَمَّا أَصبَحْنَا، إِذَا نَحْنُ بِزِنْبِيلٍ مُلِئَ بِسَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَلَيْسَ عِنْدَ أَحَدٍ، فَسَأَلُونِي، فَقُلْتُ: اقتَسِمُوهُ، وَكُلُوْهُ، فَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّهُ رِزْقٌ رَزَقَكُمُ اللهُ -تَعَالَى-.
وَسَمِعْتُ يَحْيَى مِرَاراً يَقُوْلُ: القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ، وَلَيْسَ بِمَخْلُوْقٍ، وَالإِيْمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيْدُ وَيَنقُصُ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي زِيَادٍ القَطَوَانِيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ:
انْتَهَى الحَدِيْثُ إِلَى أَرْبَعَةٍ: أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ؛ وَهُوَ أَفْقَهُهُمْ فِيْهِ، وَإِلَى يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ؛ وَهُوَ أَكْتَبُهُمْ لَهُ، وَإِلَى عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ؛ وَهُوَ أَعلَمُهُم بِهِ، وَإِلَى أَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي شَيْبَةَ؛ وَهُوَ أَحْفَظُهُمْ لَهُ.
وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ: وَإِلَى ابْنِ مَعِيْنٍ؛ وَهُوَ أَعْلَمُهُمْ بِصَحِيْحِهِ وَسَقِيمِهِ.
قَالَ عُبَيْدُ اللهِ القَوَارِيْرِيُّ: قَالَ لِي يَحْيَى القَطَّانُ:
مَا قَدِمَ عَلَيْنَا البَصْرَةَ مِثْلُ أَحْمَدَ، وَيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
قَالَ حَنْبَلٌ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:كَانَ أَعْلَمَنَا بِالرِّجَالِ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَأَحْفَظَنَا لِلأَبْوَابِ: سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُوْنِيُّ، وَأَحْفَظَنَا لِلطِّوَالِ: عَلِيٌّ.
أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بنَ عَبْدِ الوَاحِدِ الحَافِظَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَكْرِيُّ، سَمِعْتُ جَعْفَراً الطَّيَالِسِيَّ يَقُوْلُ:
صَلَّى أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ فِي مَسْجِدِ الرُّصَافَةِ، فَقَامَ قَاصٌّ، فَقَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ أَنَسٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، خَلَقَ اللهُ مِنْ كُلِّ كَلِمَةٍ مِنْهَا طَيْراً، مِنْقَارُهُ مِنْ ذَهَبٍ، وَرِيْشُهُ مِنْ مَرْجَانَ) .
وَأَخَذَ فِي قِصَّةٍ نَحْوَ عِشْرِيْنَ وَرَقَةً.
فَجَعَلَ أَحْمَدُ يَنْظُرُ إِلَى يَحْيَى، وَيَحْيَى يَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَهُمَا يَقُوْلاَنِ: مَا سَمِعنَا بِهَذَا إِلاَّ السَّاعَةَ.
فَسَكَتَا حَتَّى فَرَغَ مِنْ قَصَصِهِ، وَأَخَذَ قِطَاعَهُ، ثُمَّ قَعَدَ يَنْتَظِرُ بِقُبَّتِهَا، فَأَشَارَ إِلَيْهِ يَحْيَى، فَجَاءَ مُتَوَهِّماً لِنَوَالٍ يُجِيزُهُ، فَقَالَ: مَنْ حَدَّثَكَ بِهَذَا الحَدِيْثِ؟
فَقَالَ: أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِيْنٍ.
فَقَالَ: أَنَا يَحْيَى، وَهَذَا أَحْمَدُ، مَا سَمِعْنَا بِهَذَا قَطُّ، فَإِنْ كَانَ وَلاَ بُدَّ مِنَ الكَذِبِ، فَعَلَى غَيْرِنَا.
فَقَالَ: أَنْتَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: لَمْ أَزَلْ أَسْمَعُ أَنَّ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ أَحْمَقُ، وَمَا عَلِمتُ إِلاَّ السَّاعَةَ، كَأَنَّهُ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ غَيْرَكُمَا!! كَتَبْتُ عَنْ سَبْعَةَ عَشَرَ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ.
قَالَ: فَوَضَعَ أَحْمَدُ كُمَّهُ عَلَى وَجْههِ، وَقَالَ: دَعْهُ يَقُومُ.
فَقَامَ كَالمُستَهْزِئِ بِهِمَا.
هَذِهِ حِكَايَةٌ عَجِيْبَةٌ، وَرَاوِيهَا البَكْرِيُّ لاَ أَعْرِفُهُ، فَأَخَافُ أَنْ يَكُوْنَ وَضَعَهَا.
عَنْ أَحْمَدَ بنِ عُقْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
مَنْ لَمْ يَكُنْ
سَمْحاً فِي الحَدِيْثِ، كَانَ كَذَّاباً.قِيْلَ: كَيْفَ يَكُوْنُ سَمْحاً؟
قَالَ: إِذَا شَكَّ فِي حَدِيْثِهِ، تَرَكَهُ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ أَبِي عُثْمَانَ: كُنَّا عِنْدَ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ مُستَعجِلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، حَدِّثْنِي بِشَيْءٍ أَذْكُرْكَ بِهِ.
فَقَالَ يَحْيَى: اذْكُرْنِي أَنَّكَ سَأَلْتَنِي أَنْ أُحَدِّثَكَ، فَلَمْ أَفْعَلْ.
الحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
كُنْتُ بِمِصْرَ، فَرَأَيْتُ جَارِيَةً بِيْعَتْ بِأَلْفِ دِيْنَارٍ، مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْهَا، صَلَّى اللهُ عَلَيْهَا!
فَقُلْتُ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا! مِثْلُكَ يَقُوْلُ هَذَا؟
قَالَ: نَعَمْ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهَا وَعَلَى كُلِّ مَلِيْحٍ.
هَذِهِ الحِكَايَةُ مَحْمُوْلَةٌ عَلَى الدُّعَابَةِ مِنْ أَبِي زَكَرِيَّا.
وَتُرْوَى عَنْهُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَمْرٍو البَرْذَعِيُّ: سَمِعْتُ الحَافِظَ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ يَقُوْلُ:
كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لاَ يَرَى الكِتَابَةَ عَنْ أَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ، وَلاَ عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، وَلاَ عَنْ أَحَدٍ مِمَّنْ امْتُحِنَ فَأَجَابَ.
قُلْتُ: هَذَا أَمرٌ ضَيِّقٌ، وَلاَ حَرَجَ عَلَى مَنْ أَجَابَ فِي المِحْنَةِ، بَلْ وَلاَ عَلَى مَنْ أُكرِهَ عَلَى صَرِيحِ الكُفْرِ عَمَلاً بِالآيَةِ - وَهَذَا هُوَ الحَقُّ -.
وَكَانَ يَحْيَى -رَحِمَهُ اللهُ- مِنْ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ، فَخَافَ مِنْ سَطْوَةِ الدَّوْلَةِ، وَأَجَابَ تَقِيَّةً.
عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
كُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ مَنْزِلِي بِاللَّيْلِ، قَرَأْتُ آيَةَ الكُرْسِيِّ عَلَى دَارِي وَعِيَالِيَ خَمْسَ مَرَّاتٍ، فَبَيْنَا أَنَا أَقْرَأُ، إِذَا شَيْءٌ يُكَلِّمُنِي: كَمْ تَقرَأُ هَذَا؟ كَأَنْ لَيْسَ إِنْسَانٌ يُحسِنُ يَقْرَأُ غَيْرَكَ؟
فَقُلْتُ: أَرَى هَذَا يَسُوءكَ؟ وَاللهِ لأَزِيدَنَّكَ.
فَصِرْتُ أَقرَؤُهَا فِي اللَّيْلَةِ خَمْسِيْنَ، سِتِّيْنَ مَرَّةً.
وَقَالَ عَبَّاسٌ: قُلْتُ لِيَحْيَى: مَا تَقُوْلُ فِي الرَّجُلِ يُقَوِّمُ لِلرَّجُلِ حَدِيْثَهُ؟
يَعْنِي: يَنزِعُ مِنْهُ اللَّحْنَ.فَقَالَ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: لَوْ لَمْ نَكتُبِ الحَدِيْثَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ وَجْهاً، مَا عَقَلنَاهُ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الجُنَيْدِ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
مَا الدُّنْيَا إِلاَّ كَحُلُمٍ، وَاللهِ مَا ضَرَّ رَجُلاً اتَّقَى اللهَ عَلَى مَا أَصْبَحَ وَأَمسَى، لَقَدْ حَجَجتُ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، خَرَجتُ رَاجِلاً مِنْ بَغْدَادَ إِلَى مَكَّةَ، هَذَا مِنْ خَمْسِيْنَ سَنَةً، كَأَنَّمَا كَانَ أَمْسِ.
فَقُلْتُ لِيَحْيَى: تَرَى أَنْ يَنظُرَ الرَّجُلُ فِي رَأْيِ الشَّافِعِيِّ وَأَبِي حَنِيْفَةَ؟
قَالَ: مَا أَرَى لأَحَدٍ أَنْ يَنْظُرَ فِي رَأْيِ الشَّافِعِيِّ، يَنْظُرُ فِي رَأْيِ أَبِي حَنِيْفَةَ أَحَبُّ إِلَيَّ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ أَبُو زَكَرِيَّا -رَحِمَهُ اللهُ- حَنَفِيّاً فِي الفُرُوْعِ، فَلِهَذَا قَالَ هَذَا، وَفِيْهِ انحِرَافٌ يَسِيْرٌ عَنِ الشَّافِعِيِّ.
قَالَ ابْنُ الجُنَيْدِ: وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ:
تَحْرِيْمُ النَّبِيذِ صَحِيْحٌ، وَلَكِنْ أَقِفُ، وَلاَ أُحَرِّمُهُ، قَدْ شَرِبَهُ قَوْمٌ صَالِحُونَ بِأَحَادِيْثَ صِحَاحٍ، وَحَرَّمَهُ قَوْمٌ صَالِحُونَ بِأَحَادِيْثَ صِحَاحٍ.
وَسَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ القَطَّانَ يَقُوْلُ: حَدِيْثُ الطِّلاَءِ وَحَدِيْثُ
عُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ جَمِيْعاً صَحِيْحَانِ.قَالَ عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، قَالَ:
حَضَرتُ نُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ بِمِصْرَ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ كِتَاباً صَنَّفَهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ... ، وَذَكَرَ أَحَادِيْثَ.
فَقُلْتُ: لَيْسَ ذَا عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ.
فَغَضِبَ، وَقَالَ: تَرُدُّ عَلَيَّ؟
قُلْتُ: إِيْ وَاللهِ، أُرِيْدُ زَيْنَكَ.
فَأَبَى أَنْ يَرجِعَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ لاَ يَرجِعُ، قُلْتُ: لاَ وَاللهِ، مَا سَمِعْتَ هَذِهِ مِنِ ابْنِ المُبَارَكِ، وَلاَ سَمِعَهَا هُوَ مِنِ ابْنِ عَوْنٍ قَطُّ.
فَغَضِبَ، وَغَضِبَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَقَامَ، فَدَخَلَ، فَأَخْرَجَ صَحَائِفَ، فَجَعَلَ
يَقُوْلُ - وَهِيَ بِيَدِهِ -: أَيْنَ الَّذِيْنَ يَزْعُمُوْنَ أَنَّ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ لَيْسَ بِأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ؟ نَعَمْ، يَا أَبَا زَكَرِيَّا غَلِطْتُ، وَإِنَّمَا رَوَى هَذِهِ الأَحَادِيْثَ غَيْرُ ابْنِ المُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ.قَالَ الحُسَيْنُ بنُ حِبَّانَ: قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ:
دَفَعَ إِلَيَّ ابْنُ وَهْبٍ كِتَاباً عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ فِيْهِ خَمْسُ مائَةِ حَدِيْثٍ، أَو أَكْثَرُ، فَانتَقَيتُ مِنْهَا شِرَارَهَا، لَمْ يَكُنْ لِي يَوْمَئِذٍ مَعْرِفَةٌ، قُلْتُ: أَسْمِعْتَهَا مِنْ أَحَدٍ قَبْلَ ابْنِ وَهْبٍ؟
قَالَ: لاَ.
قُلْتُ: كَذَا كُلُّ مَنْ يَكُوْنُ مُبْتَدِئاً، لاَ يُحْسِنُ الانتِخَابَ، فَعَلْنَا نَحْوَ هَذَا، وَنَدِمنَا بَعْدُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ جَرِيْرٍ الطَّبَرِيُّ: خَرَجَ ابْنُ مَعِيْنٍ حَاجّاً، وَكَانَ أَكُولاً، فَحَدَّثَنِي أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ شَاهٍ: أَنَّهُ كَانَ فِي رُفْقَتِهِ، فَلَمَّا قَدِمُوا فَيْدَ، أُهدِيَ إِلَى يَحْيَى فَالُوْذَجٌ لَمْ يَنْضِجْ، فَقُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، لاَ تَأْكُلْهُ، فَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ.
فَلَمْ يَعبَأْ بِكَلاَمِنَا، وَأَكَلَهُ، فَمَا اسْتَقَرَّ فِي مَعِدَتِهِ حَتَّى شَكَا وَجَعَ بَطنِهِ، وَانْسَهَلَ، إِلَى أَنْ وَصَلنَا إِلَى المَدِيْنَةِ، وَلاَ نُهُوضَ بِهِ، فَتَفَاوَضْنَا فِي أَمرِهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَنَا سَبِيْلٌ إِلَى المُقَامِ عَلَيْهِ لأَجلِ الحَجِّ، وَلَمْ نَدرِ مَا نَعمَلُ فِي أَمرِهِ.
فَعَزَمَ بَعْضُنَا عَلَى القِيَامِ عَلَيْهِ وَتَرْكِ الحَجِّ، وَبِتْنَا فَلَمْ يُصْبِحْ حَتَّى وَصَّى وَمَاتَ، فَغَسَلنَاهُ، وَدَفَنَّاهُ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: لَمْ يُنْتَفَعْ بِيَحْيَى؛ لأَنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ فِي النَّاسِ.
وَقَدْ رَأَيْتُ حِكَايَةً شَاذَّةً، قَالَهَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ: أَنَّ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ مَاتَ قَبْلَ أَبِيْهِ بِعَشْرَةِ أَشْهُرٍ.
قَالَ مَهِيْبُ بنُ سُلَيْمٍ البُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ البُخَارِيُّ الحَافِظُ، قَالَ:
كُنَّا فِي الحَجِّ مَعَ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، فَدَخَلْنَا المَدِيْنَةَ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، وَمَاتَ مِنْ لَيلَتِهِ، فَلَمَّا أَصبَحْنَا، تَسَامَعَ النَّاسُ بِقُدُوْمِهِ وَبِمَوْتِهِ، فَاجْتَمَعَ العَامَّةُ، وَجَاءَتْ بَنُو هَاشِمٍ، فَقَالُوا: نُخْرِجُ لَهُ الأَعوَادَ التِي غُسِّلَ عَلَيْهَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَكَرِهَ العَامَّةُ ذَلِكَ، وَكَثُرَ الكَلاَمُ، فَقَالَتْ بَنُو هَاشِمٍ: نَحْنُ أَوْلَى بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ أَهْلٌ أنْ
يُغسَلَ عَلَيْهَا.فَغُسِلَ عَلَيْهَا، وَدُفِنَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فِي ذِي القَعْدَةِ.
قَالَ مَهِيْبٌ: فِيْهَا وُلِدْتُ -يَعْنِي: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ-.
قَالَ عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَحُجَّ عَامَئِذٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ وَالِي المَدِيْنَةِ، وَكَلَّمَ الحِزَامِيُّ الوَالِيَ، فَأَخرَجُوا لَهُ سَرِيرَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحُمِلَ عَلَيْهِ.
أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: مَاتَ يَحْيَى لِسَبْعٍ بَقِيْنَ مِنْ ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَقَدِ اسْتَوْفَى خَمْساً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً، وَدَخَلَ فِي السِتِّ، وَدُفِنَ بِالبَقِيْعِ.
قَالَ حُبَيْشُ بنُ مُبَشِّرِ الفَقِيْهُ - وَهُوَ ثِقَةٌ -: رَأَيْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: أَعطَانِي، وَحَبَانِي، وَزَوَّجَنِي ثَلاَثَ مائَةِ حَوْرَاءَ، وَمَهَّدَ لِي بَيْنَ البَابَيْنِ -أَوْ قَالَ: بَيْنَ النَّاسِ-.
سَمِعَهَا: جَعْفَرُ بنُ أَبِي عُثْمَانَ، مِنْ حُبَيْشٍ.
وَرَوَاهَا: الحُسَيْنُ بنُ الخَصِيْبِ، عَنْ حُبَيْشٍ، قَالَ:
رَأَيْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: أَدْخَلَنِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ، وَزَوَّجَنِي ثَلاَثَ مائَةِ حَوْرَاءَ.
ثُمَّ قَالَ لِلْمَلاَئِكَةِ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي كَيْفَ تَطَرَّى وَحَسُنَ!
قَالَ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ الجَارُوْدِ: قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ:
مَا أَعْلَمُ أَحَداً كَتَبَ مَا كَتَبَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ.
وَقَالَ ابْنُ البَرَاءِ: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُوْلُ:
لاَ نَعْلَمُ أَحَداً مِنْ لَدُنْ آدَمَ كَتَبَ مِنَ الحَدِيْثِ، مَا كَتَبَ ابْنُ مَعِيْنٍ.
مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ رَاشِدٍ الطَّبَرِيُّ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ نَصْرٍ الطَّبَرِيِّ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، فَوَجَدْتُ عِنْدَهُ كَذَا وَكَذَا سِفْطاً دَفَاتِرَ، وَسَمِعْتُهُ
يَقُوْلُ:كَتَبْتُ بِيَدِي أَلْفَ أَلفِ حَدِيْثٍ، وَكُلُّ حَدِيْثٍ لاَ يُوجَدُ هَا هُنَا - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الأَسفَاطِ - فَهُوَ كَذِبٌ.
وَعَنْ مُجَاهِدِ بنِ مُوْسَى، قَالَ: كَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يَكْتُبُ الحَدِيْثَ نَيِّفاً وَخَمْسِيْنَ مَرَّةً.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ دَاوُدَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
أَشْتَهِي أَنْ أَقَعَ عَلَى شَيْخٍ ثِقَةٍ، عِنْدَهُ بَيْتٌ مُلِئَ بِكُتُبٍ، أَكْتُبُ عَنْهُ وَحْدِي.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ أَكْثَرَ مِنْ كِتَابَةِ الحَدِيْثِ، وَعُرِفَ بِهِ، وَكَانَ لاَ يَكَادُ يُحَدِّثُ.
مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي مَهْزُوْلٍ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ حَفْصٍ، سَمِعَ عَمْراً النَّاقِدَ يَقُوْلُ:
مَا كَانَ فِي أَصْحَابِنَا أَحْفَظُ لِلأَبْوَابِ مِنْ أَحْمَدَ، وَلاَ أَسَرَدُ لِلْحَدِيْثِ مِنِ ابْنِ الشَّاذَكُوْنِيِّ، وَلاَ أَعْلَمُ بِالإِسْنَادِ مِنْ يَحْيَى، مَا قَدِرَ أَحَدٌ يَقلِبَ عَلَيْهِ إِسْنَاداً قَطُّ.
القَوَارِيْرِيُّ: قَالَ لِي يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِثْلُ هَذَيْنِ: أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِيْنٍ.
قَالَ هَارُوْنُ بنُ بَشِيْرٍ الرَّازِيُّ: رَأَيْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ اسْتَقبَلَ القِبْلَةَ رَافِعاً يَدَيْهِ، يَقُوْلُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ تَكَلَّمتُ فِي رَجُلٍ، وَلَيْسَ هُوَ عِنْدِي كَذَّاباً، فَلاَ تَغْفِرْ لِي.
هَذِهِ حِكَايَةٌ تُسْتَنكَرُ.
الحَسَنُ بنُ عُلَيْلٍ العَنَزِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، قَالَ:
أَخطَأَ عَفَّانُ فِي نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، مَا أَعْلَمتُ بِهَا أَحَداً، أَعْلَمتُهُ سِرّاً، وَطَلَبَ إِلَيَّ خَلَفُ بنُ سَالِمٍ، فَقَالَ: قُلْ لِي: أَيُّ شَيْءٍ هِيَ؟
فَمَا قُلْتُ لَهُ، كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَجِدَ عَلَيْهِ.
قَالَ بِشْرُ بنُ مُوْسَى: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: وَيْلٌ لِلْمُحَدِّثِ إِذَا اسْتَضعَفَهُ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ.قُلْتُ: يَعْمَلُوْنَ بِهِ مَاذَا؟
قَالَ: إِنْ كَانَ كَوْدَناً، سَرَقُوا كُتُبَهُ، وَأَفسَدُوا حَدِيْثَهُ، وَحَبَسُوهُ وَهُوَ حَاقِنٌ حَتَّى يَأْخُذَهُ الحَصْرُ، فَقَتَلُوهُ شَرَّ قِتْلَةٍ، وَإِنْ كَانَ فَحلاً، اسْتَضعَفَهُمْ، وَكَانُوا بَيْنَ أَمرِهِ وَنَهْيِهِ.
قُلْتُ: وَكَيْفَ يَكُوْنُ ذَكَراً؟
قَالَ: يَعرِفُ مَا يَخْرُجُ مِنْ رَأْسِهِ.
قَالَ عَبَّاسٌ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ فِي قَوْلهِ: (لاَ تَمْنَعُهُ نَفْسَهَا وَلَوْ كَانَتْ عَلَى قَتَبٍ ) ، قَالَ:
كَانَتِ المَرْأَةُ فِي الجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَلِدَ، تَقْعُدُ عَلَى قَتَبٍ؛ لِيَكُوْنَ أَسْرَعَ لِوِلاَدَتِهَا.
وَقَالَ: لَسْتُ أَعجَبُ مِمَّنْ يُحَدِّثُ فَيُخطِئُ، بَلْ مِمَّنْ يُصِيبُ.
وسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ لِحُبَّى المَدَنِيَّةِ: أَيُّ الرِّجَالِ أَعجَبُ إِلَى النِّسَاءِ؟
قَالَتْ: الَّذِي يُشْبِهُ خَدُّه خَدَّهَا.
وَقَالَ يَحْيَى فِي زَكَاةِ الفِطْرِ: لاَ بَأْسَ أَنْ تُعْطَى فِضَّةً.
وَقَالَ يَحْيَى فِيْمَنْ صَلَّى خَلْفَ الصَّفِّ وَحدَهُ، قَالَ: يُعِيدُ.
وَقَالَ فِي مَنْ صَلَّى بِقَومٍ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، قَالَ: لاَ يُعِيدُوْنَ، وَيُعِيدُ.
وَقَالَ لِي: أَنَا أُوتِرُ بِثَلاَثٍ، وَلاَ أَقْنُتُ إِلاَّ فِي النِّصْفِ الأَخِيْرِ مِنْ رَمَضَانَ،
وَأَرفَعُ يَدَيَّ إِذَا قَنَتُّ، وَلاَ أَرَى المَسْحَ عَلَى العِمَامَةِ، وَلاَ أَرَى الصَّلاَةَ عَلَى رَجُلٍ يَمُوْتُ بِغَيْرِ البَلَدِ - كَانَ يَحْيَى يُوْهِنُ هَذَا الحَدِيْثَ - وَلاَ أَرَى أَنْ يَهَبَ الرَّجُلُ بِنْتَهُ بلاَ مَهرٍ، وَلاَ أَنْ يُزَوِّجَهَا عَلَى سُوْرَةٍ - رَأَيْتُ يَحْيَى يُوَهِّنُ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ -.أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنَ طَبَرْزَدَ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ الشُّرُوْطِيُّ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ الزَّاغُوْنِيِّ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ المَأْمُوْنِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ سُلَيْمَانَ القُرَشِيُّ، أَنْشَدَنِي دَاوُدُ بنُ رَشِيْدٍ، أَنْشَدَنِي يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ:
المَالُ يَذْهَبُ حِلُّهُ وَحَرَامُهُ ... يَوْماً وَتَبْقَى فِي غَدٍ آثَامُهُ
لَيْسَ التَّقِيُّ بِمُتَّقٍ لإِلَهِهِ ... حَتَّى يَطِيْبَ شَرَابُهُ وَطَعَامُهُ
وَيَطِيْبَ مَا يَحوِي وَتَكْسِبُ كَفُّه ... وَيَكُوْنَ فِي حُسْنِ الحَدِيْثِ كَلاَمُهُ
نَطَقَ النَّبِيُّ لَنَا بِهِ عَنْ رَبِّهِ ... فَعَلَى النَّبِيِّ صَلاَتُهُ وَسَلاَمُهُ
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ المُقْرِئِ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ عَقِيْلٍ البَغْدَادِيَّ يَقُوْلُ:
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ هَانِئٍ : رَأَيْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقَعُ فِي يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، فَقُلْتُ لَهُ: تَقَعُ فِي مِثْلِ يَحْيَى؟
فَقَالَ: مَنْ جَرَّ ذُيُوْلَ النَّاسِ، جَرُّوا ذَيلَهُ.
قَالَ أَبُو الرَّبِيْعِ مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ البَلْخِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بنَ مَهْرَوَيْه، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ بنِ الجُنَيْدِ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:إِنَّا لَنَطْعَنُ عَلَى أَقوَامٍ لَعَلَّهُمْ قَدْ حَطُّوا رِحَالَهُمْ فِي الجَنَّةِ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ مائَتَيْ سَنَةٍ.
قَالَ ابْنُ مَهْرَوَيْه: فَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ، وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَى النَّاسِ كِتَابَ (الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْلِ) ، فَحَدَّثْتُهُ بِهَذِهِ الحِكَايَةِ، فَبَكَى، وَارتَعَدَتْ يَدَاهُ حَتَّى سَقَطَ الكِتَابُ مِنْ يَدِهِ، وَجَعَلَ يَبْكِي، وَيَسْتَعِيدُنِي الحِكَايَةَ - أَوْ كَمَا قَالَ -.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
وُلِدَتُ فِي خِلاَفَةِ أَبِي جَعْفَرٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، فِي آخِرِهَا.
قُلْتُ: وَقَدِ ارْتَحَلَ وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ سَنَةً إِلَى مِصْرَ وَالشَّامِ،
وَلَقِيَ: أَبَا مُسْهِرٍ، وَسَعِيْدَ بنَ أَبِي مَرْيَمَ، وَكَاتِبَ اللَّيْثِ، وَسَمِعُوا إِذْ ذَاكَ بِهَذِهِ البِلاَدِ.
قَالَ عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: مَاتَ، فَحُمِلَ عَلَى أَعوَادِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنُودِيَ بَيْنَ يَدَيْهِ: هَذَا الَّذِي كَانَ يَنفِي الكَذِبَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ كُزَالٍ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ مَعِيْنٍ بِالمَدِيْنَةِ، فَمِرَضَ، وَتُوُفِّيَ بِهَا، فَحُمِلَ عَلَى سَرِيرِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَرَجُلٌ يُنَادِي بَيْنَ يَدَيْهِ: هَذَا الَّذِي كَانَ يَنْفِي الكَذِبَ عَنْ حَدِيْثِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ الخَطِيْبُ: حَدَّثَ عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّمَّارُ، وَبَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا خَمْسٌ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً، أَوْ أَكْثَرُ.
قُلْتُ: هَذَا التَّمَّارُ هُوَ آخِرُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَقِيَ يَحْيَى، وَعَاشَ إِلَى سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَمَاتَ مَعَ ابْنِ مَعِيْنٍ فِي العَامِ: أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ عَاصِمٍ بِبَغْدَادَ، وَعَلِيُّ
بنُ قَرِيْنٍ - وَمَا هُوَ بثِقَةٍ - وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ الحَجَّاجِ السَّامِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْحَاقَ الصِّيْنِيُّ الضَّرِيْرُ، وَيَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ العَابِدُ، وَسُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، وَحَامِدُ بنُ عُمَرَ البَكْرَاوِيُّ قَاضِي كِرْمَانَ، وَيَزِيْدُ بنُ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ، وَرَوْحُ بنُ صَلاَحٍ المِصْرِيُّ، وَجُمُعَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ البَلْخِيُّ أَخُو خَاقَانَ، وَحِبَّانُ بنُ مُوْسَى المَرْوَزِيُّ.
مَوْلاَهُم هُوَ: الإِمَامُ، الحَافِظُ، الجِهْبَذُ، شَيْخُ المُحَدِّثِيْنَ، أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنِ
بنِ عَوْنِ بنِ زِيَادِ بنِ بِسْطَامَ.وَقِيْلَ: اسْمُ جَدِّهِ: غِيَاثُ بنُ زِيَادِ بنِ عَوْنِ بنِ بِسْطَامَ الغَطَفَانِيُّ، ثُمَّ المُرِّيُّ مَوْلاَهُمُ، البَغْدَادِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ: ابْنِ المُبَارَكِ، وَهُشَيْمٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ، وَعَبَّادِ بنِ عَبَّادٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ مُجَالدِ بنِ سَعِيْدٍ، وَيَحْيَى بنِ زَكَرِيَّا بنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَمُعْتَمِرِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَغُنْدَرٍ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ، وَحَاتِمِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، وَحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَجَرِيْرِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَمَرْوَانَ بنِ مُعَاوِيَةَ، وَهِشَامِ بنِ يُوْسُفَ، وَعِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، وَوَكِيْعٍ، وَمَعْنٍ، وَأَبِي حَفْصٍ الأَبَّارِ، وَعُمَرَ بنِ عُبَيْدٍ، وَعَلِيِّ بنِ هَاشِمٍ، وَيَحْيَى القَطَّانِ، وَابْنِ مَهْدِيٍّ، وَعَفَّانَ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ بِالعِرَاقِ وَالحِجَازِ وَالجَزِيْرَةِ وَالشَّامِ وَمِصْرَ.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَهَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ، وَعِدَّةٌ مِنْ أَقْرَانِهِ، وَالبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَعَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ، وَعَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ، وَعُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الجُنَيْدِ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ الأَشْعَرِيُّ، وَحَنْبَلُ بنُ إِسْحَاقَ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدِ جَزَرَةُ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَأَبُو مَعِيْنٍ الحُسَيْنُ بنُ الحَسَنِ الرَّازِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُطَيَّنٌ، وَمُضَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ، وَالمُفَضَّلُ بنُ غَسَّانَ الغَلاَبِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّمَّارُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدُ بنُ صَالِحٍ كَيْلَجَةُ، وَعَلِيُّ بنُ
الحَسَنِ مَاغَمَّةُ، وَعُبَيْدٌ العِجْلُ، وَحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَضَّاحٍ، وَجَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، وَمُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ الصُّوْفِيُّ، وَخَلاَئِقُ.أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ الزَّاهِدُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ الدَّقَّاقُ، وَالفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ بِبَغْدَادَ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، عَنْ أَبِي اليُمْنِ الكِنْدِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الأُرْمَوِيُّ، وَقَرَأْتُ علَى أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ أَيُّوْبَ الزَّاهِدُ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ النَّقُّوْرِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُجَالدٍ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ وَبْرَةَ، عَنْ هَمَّامٍ، قَالَ:
قَالَ عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ: رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَا مَعَهُ إِلاَّ خَمْسَةُ أَعْبُدٍ، وَامْرَأَتَانِ، وَأَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُم -.
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ.
وبَالإِسْنَادِ إِلَى يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أُنَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ، سَمِعْتُ طَلْحَةَ بنَ خِرَاشٍ، يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ:
أَنَّ رَجُلاً قَامَ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيِ الفَجْرِ، فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الأُوْلَى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُوْنَ} [الكَافِرُوْنَ: 1] حَتَّى انْقَضَتِ السُّوْرَةُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (هَذَا عَبْدٌ عَرَفَ رَبَّهُ) .
وَقَرَأَ فِي الآخِرَةِ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإِخْلاَصُ: 1] حَتَّى انْقَضَتِ السُّوْرَةُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (هَذَا عَبْدٌ آمَنَ بِرَبِّهِ) .
قَالَ طَلْحَةُ: فَأَنَا أَسْتَحِبُّ أَنْ أَقْرَأَهُمَا فِي هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ.
وبَالإِسْنَادِ إِلَى ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ عَتِيْقٍ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَرَ بِوَضْعِ الجَوَائِحِ، وَنَهَى عَنْ بَيْعِ السِّنِيْنَ.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى، فَوَافَقْنَاهُ.
وبَالإِسْنَادِ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَقَالَ مُسْلِماً عَثْرَتَهُ، أَقَالَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ) .
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى.وَقَدْ رَوَاهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ فِي زِيَادَاتِ (المُسْنَدِ) ، عَنْ يَحْيَى، وَهُوَ مَعْدُوْدٌ فِي أَفْرَادِهِ.
ورَوَيْنَا فِي (البُخَارِيِّ) : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ:
قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: وَكَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ، فَغَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقُلْتُ: أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَتُحِلَّ مَا حَرَّمَ اللهُ؟
قَالَ: مَعَاذَ اللهِ.
وَذَكَرَ بَاقِي الأَثَرِ، وَهُوَ فِي تَفْسِيْرِ بَرَاءةَ.
فَعَبْدُ اللهِ أَظُنُّهُ المُسْنَدِيَّ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الفَضْلِ أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ الهَرَوِيِّ، أَخْبَرَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوْقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً} [النَّازِعَاتُ: 1] ، قَالَ: المَلاَئِكَةُ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ عَبْدَانَ الأَهْوَازيَّ يَقُوْلُ:سَمِعْتُ حُسَيْنَ بنَ حُمَيْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي شَيْبَةَ يَتَكَلَّمُ فِي يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، يَقُوْلُ: مِنْ أَينَ لَهُ حَدِيْثُ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ -يَعْنِي: مَنْ أَقَالَ مُسْلِماً-؟
وَقَالَ: هُوَ ذَا كُتُبُ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ عِنْدَنَا، وَهُوَ ذَا كُتُبُ ابْنِهِ عُمَرَ عِنْدَنَا، وَلَيْسَ فِيْهَا شَيْءٌ مِنْ هَذَا.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: قَدْ رَوَى الحَدِيْثَ مَالِكُ بنُ سُعَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عَوْفٍ البُزُوْرِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بنِ عَدِيٍّ، عَنْ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: الحُسَيْنُ بنُ حُمَيْدٍ لاَ يُعْتَمَدُ عَلَى رِوَايَتِهِ، هُوَ مُتَّهَمٌ فِي هَذِهِ الحِكَايَةِ، وَيَحْيَى أَوْثَقُ وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ يُنْسَبَ إِلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، وَبِهِ يُسْبَرُ أَحْوَالُ الضُّعَفَاءِ.
قُلْتُ: فَحَاصِلُ الأَمْرِ: أَنَّ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ مَعَ إِمَامَتِهِ لَمْ يَنْفَرِدْ بِالحَدِيْثِ - وَللهِ الحَمْدُ -.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: وُلِدَ يَحْيَى فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ. قُلْتُ: وَكَتَبَ
العِلْمَ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِيْنَ سَنَةً.قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: سُئِلَ أَبِي عَنْ يَحْيَى، فَقَالَ: إِمَامٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: أَبُو زَكَرِيَّا أَحَدُ الأَئِمَّةِ فِي الحَدِيْثِ، ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
قَالَ الكَلاَبَاذِيُّ: رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ، ثُمَّ رَوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى فِي تَفْسِيْرِ بَرَاءةَ، وَرَوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ غَيْرَ مَنْسُوْبٍ عَنْهُ فِي ذِكْرِ أَيَّامِ الجَاهِلِيَّةِ.
قَالَ ابْنُ المَرْزُبَانِ: حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ المَرْوَزِيُّ، سَمِعْتُ دَاوُدَ بنَ رُشَيْدٍ يَذْكُرُ:
أَنَّ وَالِدَ ابْنِ مَعِيْنٍ كَانَ مُشَعْبِذاً مِنْ قَرْيَةٍ نَحْوَ الأَنْبَارِ، يُقَالُ لَهَا: نِقْيَا، وَيُقَالُ: إِنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ مِنْ أَهْلِ نِقْيَا.
قَالَ العِجْلِيُّ: كَانَ أَبُوْهُ مَعِيْنٌ كَاتِباً لِعَبْدِ اللهِ بنِ مَالِكٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ كَاتِبٌ ذَكَرَ أَنَّهُ قَرَابَةُ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:
كَانَ مَعِيْنٌ عَلَى خَرَاجِ الرَّيِّ، فَمَاتَ، فَخَلَّفَ لِيَحْيَى ابْنِهِ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَأَنفَقَهُ كُلَّهُ عَلَى الحَدِيْثِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ لَهُ نَعلٌ يَلبَسُهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الغَنَائِمِ القَيْسِيُّ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الحَرَشِيُّ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو العَبَّاسِ الأَصَمُّ، سَمِعْتُ العَبَّاسَ بنَ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ، وَسَأَلَهُ عَبَّاسٌ العَنْبَرِيُّ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، مِنْ أَيِّ العَرَبِ أَنْتَ؟
قَالَ: أَنَا مَوْلَىً لِلْعَرَبِ.
قِيْلَ: أَصْلُ ابْنِ مَعِيْنٍ مِنَ الأَنْبَارِ، وَنَشَأَ بِبَغْدَادَ، وَهُوَ أَسَنُّ الجَمَاعَةِ الكِبَارِ الَّذِيْنَ هُمْ: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاقُ بنُ رَاهْوَيْه، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، فَكَانُوا يَتَأَدَّبُوْنَ مَعَهُ، وَيَعْتَرِفُوْنَ لَهُ، وَكَانَ لَهُ هَيْبَةٌ وَجَلاَلَةٌ، يَركَبُ البَغْلَةَ، وَيَتَجَمَّلُ فِي لِبَاسِهِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ: أَنَا مَوْلَىً لِلْجُنَيْدِ.
ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُرِّيُّ: قَالَ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الجَارُوْدُ:
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: انْتَهَى العِلْمُ بِالبَصْرَةِ إِلَى: يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَقَتَادَةَ، وعِلْمُ الكُوْفَةِ إِلَى: أَبِي إِسْحَاقَ، وَالأَعْمَشِ، وَعِلْمُ الحِجَازِ إِلَى: ابْنِ شِهَابٍ، وَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَصَارَ عِلْمُ هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً: ابْنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَمَعْمَرٍ، وَشُعْبَةَ، وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَالسُّفْيَانَيْنِ، وَمَالِكٍ، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَابْنِ إِسْحَاقَ، وَهُشَيْمٍ، وَأَبِي عَوَانَةَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي زَائِدَةَ ... ، إِلَى أَنْ ذَكَرَ ابْنَ المُبَارَكِ، وَابْنَ مَهْدِيٍّ، وَيَحْيَى بنَ آدَمَ، فَصَارَ عِلْمُ هَؤُلاَءِ جَمِيْعِهِم إِلَى يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
قُلْتُ: نَعَمْ، وَإِلَى: أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيٍّ، وَعِدَّةٍ.
ثُمَّ مِنْ بَعْدِ هَؤُلاَءِ إِلَى: أَبِي عَبْدِ اللهِ البُخَارِيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَأَبِي حَاتِمٍ، وَأَبِي دَاوُدَ، وَطَائِفَةٍ.
ثُمَّ إِلَى: أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ نَصْرٍ المَرْوَزِيِّ، وَابْنِ خُزَيْمَةَ، وَابْنِ جَرِيْرٍ.
ثُمَّ شَرَعَ العِلْمُ يَنقُصُ قَلِيْلاً قَلِيْلاً - فَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ -.
وبَإِسْنَادِي إِلَى الخَطِيْبِ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ المُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ بنُ مِهْرَانَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ المُؤْمِنِ بنُ خَلَفٍ، سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ،
أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ يَقُوْلُ:سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ: انْتَهَى عِلْمُ الحِجَازِ إِلَى الزُّهْرِيِّ، وَعَمْرٍو ... ، إِلَى أَنْ قَالَ: فَانْتَهَى عِلْمُ هَؤُلاَءِ إِلَى ابْنِ مَعِيْنٍ.
عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ النَّضْرِ: قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ:
انْتَهَى العِلْمُ إِلَى يَحْيَى بنِ آدَمَ، وَبَعْدَهُ إِلَى يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ -رَحِمَهُ اللهُ-.
عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: قُلْتُ لاِبْنِ الرُّوْمِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيْدٍ الحَدَّادَ يَقُوْلُ: لَوْلاَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، مَا كَتَبْتُ الحَدِيْثَ.
قَالَ: وَمَا تَعْجَبُ!! فَوَاللهِ لَقَدْ نَفَعَنَا اللهُ بِهِ، لَقَدْ كَانَ المُحَدِّثُ يُحَدِّثُنَا لِكَرَامَتِهِ مَا لَمْ نَكُنْ نُحَدِّثُ بِهِ أَنْفُسَنَا، وَلَقَدْ كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، انْظُرْ فِي هَذِهِ الأَحَادِيْثِ، فَإِنَّ فِيْهَا خَطَأً.
قَالَ: عَلَيْكَ بِأَبِي زَكَرِيَّا، فَإِنهُ يَعْرِفُ الخَطَأَ.
قَالَ عَبْدُ الخَالِقِ: فَقُلْتُ لاِبْنِ الرُّوْمِيِّ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:
السَّمَاعُ مَعَ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُوْرِ.
عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ فِي دِهْلِيْزِ عَفَّانَ يَقُوْلُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ الرُّوْمِيِّ: لَيْتَ أَنَّ أَبَا زَكَرِيَّا قَدِمَ.
فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ بِهِ؟
قَالَ أَحْمَدُ: اسكُتْ، هُوَ يَعْرِفُ خَطَأَ الحَدِيْثِ.
وَبِهِ، إِلَى الخَطِيْبِ: أَخْبَرَنَا الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا الأَصَمُّ، سَمِعْتُ الدُّوْرِيَّ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ فِي مَجْلِسِ رَوْحٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَتَيْنِ، فَيَسْأَلُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْ أَشْيَاءَ، يَقُوْلُ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، مَا تَقُوْلُ فِي حَدِيْثِ كَذَا؟ وَكَيْفَ حَدِيْثُ كَذَا؟ فَيَسْتَثْبِتُهُ فِي أَحَادِيْثَ قَدْ سَمِعُوْهَا.
فَمَا قَالَ يَحْيَى: كَتَبَهُ أَحْمَدُ.
وَقَلَّمَا سَمِعْتُه يُسَمِّي يَحْيَى بِاسْمِهِ، بَلْ يَكْنِيْهِ.
وَبِهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ المَالِيْنِيُّ كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ الإِدْرِيْسِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُوْسَى البُخَارِيُّ، سَمِعْتُ
الحُسَيْنَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ الفَارِسِيَّ، سَمِعْتُ أَبَا مُقَاتِلٍ سُلَيْمَانَ بنَ عَبْدِ اللهِ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:هَا هُنَا رَجُلٌ خَلَقَهُ اللهُ لِهَذَا الشَّأْنِ، يُظهِرُ كَذِبَ الكَذَّابِيْنَ -يَعْنِي: ابْنَ مَعِيْنٍ-.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا التَّنُوْخِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ البُخَارِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حُرَيْثٍ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ سَلَمَةَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ رَافِعٍ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:
كُلُّ حَدِيْثٍ لاَ يَعْرِفُهُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، فَلَيْسَ هُوَ بِحَدِيْثٍ.
ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا بنِ حَيَّوَيْه، حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بنُ إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ هَارُوْنَ بنَ مَعْرُوْفٍ يَقُوْلُ:
قَدِمَ عَلَيْنَا شَيْخٌ، فَبَكَّرْتُ عَلَيْهِ، فَسَأَلْنَاهُ أَنْ يُمْلِيَ عَلَيْنَا، فَأَخَذَ الكِتَابَ، وَإِذَا البَابُ يُدَقُّ، فَقَالَ الشَّيْخُ: مَنْ هَذَا؟
قَالَ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.
فَأَذِنَ لَهُ، وَالشَّيْخُ عَلَى حَالَتِهِ لَمْ يَتَحَرَّكْ، فَإِذَا آخَرُ يَدُقُّ البَابَ، فَقَالَ: مَنْ ذَا؟
قَالَ: أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ.
فَأَذِنَ لَهُ، وَلَمْ يَتَحَرَّكْ، ثُمَّ ابْنُ الرُّوْمِيِّ فَكَذَلِكَ، ثُمَّ أَبُو خَيْثَمَةَ فَكَذَلِكَ، ثُمَّ دُقَّ البَابُ، فَقَالَ: مَنْ ذَا؟
قَالَ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ.
فَرَأَيْتُ الشَّيْخَ ارْتَعَدَتْ يَدُهُ، وَسَقَطَ مِنْهُ الكِتَابُ.
جَعْفَرٌ الطَّيَالِسِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَطَاءٍ، أَتَيتُهُ، فَكَتَبْتُ عَنْهُ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ، إِذْ أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَقَرَأَهُ، وَأَجَابَهُمْ، فَرَأَيْتُهُ وَقَدْ كَتَبَ عَلَى ظَهْرِهِ: قَدِمتُ بَغْدَادَ، وَقَبِلَنِي يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: قُلْتُ لأَبِي دَاوُدَ: أَيُّمَا أَعْلمُ بِالرِّجَالِ: يَحْيَى، أَوْ عَلِيٌّ؟
قَال: يَحْيَى، وَلَيْسَ عِنْدِي مِنْ خَبَرِ أَهْلِ الشَّامِ شَيْءٌ.
قَالَ عَبْدُ المُؤْمِنِ النَّسَفِيُّ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ: مَنْ أَعْلَمُ بِالحَدِيْثِ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، أَوْ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ؟
فَقَالَ: أَحْمَدُ أَعْلَمُ بِالفِقْهِ
وَالاخْتِلاَفِ، وَأَمَّا يَحْيَى، فَأَعْلَمُ بِالرِّجَالِ وَالكُنَى.مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ إِذَا قَدِمتُ إِلَى بَغْدَادَ مُنْذُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، كَانَ الَّذِي يُذَاكِرُنِي أَحْمَدُ، فَرُبَّمَا اخْتَلَفْنَا فِي الشَّيْءِ، فَنَسْأَلُ أَبَا زَكَرِيَّا، فَيَقُوْمُ فَيُخْرِجَهُ، مَا كَانَ أَعْرَفَهُ بِمَوْضِعِ حَدِيْثِهِ!
وَقَالَ أَبُو الحَسَنِ بنُ البَرَاءِ: سَمِعْتُ ابْنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ:
مَا رَأَيْتُ يَحْيَى اسْتَفهَمَ حَدِيْثاً قَطُّ، وَلاَ رَدَّهُ.
بَكْرُ بنُ سَهْلٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ، قُلْتُ لاِبْنِ الرُّوْمِيِّ:
سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ يُحَدِّثُ بِأَحَادِيْثِ يَحْيَى، وَيَقُوْلُ: حَدَّثَنِي مَنْ لَمْ تَطْلِعُ الشَّمْسُ عَلَى أَكْبَرَ مِنْهُ، فَقَالَ: وَمَا تَعْجَبُ؟ سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ فِي النَّاسِ مِثْلَهُ.
وَعَنِ ابْنِ المَدِيْنِيِّ، قَالَ: مَا أَعْلَمُ أَحَداً كَتَبَ مَا كَتَبَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ.
وَقَالَ أَبُو الحَسَنِ بنُ البَرَاءِ: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُوْلُ:
لاَ نَعْلَمُ أَحَداً مِنْ لَدُنْ آدَمَ كَتَبَ مِنَ الحَدِيْثِ مَا كَتَبَ يَحْيَى.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عُقْبَةَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ: كَمْ كَتَبتَ مِنَ الحَدِيْثِ؟
قَالَ: كَتَبْتُ بِيَدِي هَذِهِ سِتَّ مائَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ.
قُلْتُ: يَعْنِي بِالمُكَرَّرِ.
قَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ الحَافِظُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
خَلَّفَ يَحْيَى مِنَ الكُتُبِ مائَةَ قِمَطْرٍ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ قِمَطْراً، وَأَرْبَعَةَ حِبَابٍ شَرَابِيَّةٍ مَملُوءةٍ كُتُباً.
وَقَالَ عَبْدُ المُؤْمِنِ: سَمِعْتُ صَالِحاً جَزَرَةَ يَقُوْلُ:
ذُكِرَ لِي أَنَّ يَحْيَى بنَ
مَعِيْنٍ خَلَّفَ مِنَ الكُتُبِ ثَلاَثِيْنَ قِمَطْراً وَعِشْرِيْنَ حُبّاً، فَطَلَبَ يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ كُتُبَهُ بِمائَتَي دِيْنَارٍ، فَلَمْ يَدَعْ أَبُو خَيْثَمَةَ أَنْ تُبَاعَ.وَبإِسْنَادِيَ إِلَى الخَطِيْبِ: أَخْبَرَنَا المَالِيْنِيُّ، أَخْبَرْنَا ابْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ القَاسِمِ بنِ الأَشْيَبِ، عَنْ بَعْضِ شُيُوْخِهِ، قَالَ:
كَانَ أَحْمَدُ وَيَحْيَى وَعَلِيٌّ عِنْدَ عَفَّانَ - أَوْ عِنْدَ سُلَيْمَانَ بنِ حَرْبٍ - فَأَتَى بِصَكٍّ، فَشَهِدُوا فِيْهِ، وَكَتَبَ يَحْيَى فِيْهِ.
فَقَالَ عَفَّانُ: أَمَّا أَنْتَ يَا أَحْمَدُ، فَضَعِيفٌ فِي إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ، فَضَعِيفٌ فِي حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا يَحْيَى فَضَعِيفٌ فِي ابْنِ المُبَارَكِ.
فَقَالَ يَحْيَى: وَأَنْتَ يَا عَفَّانُ، فَضَعِيفٌ فِي شُعْبَةَ.
ثُمَّ قَالَ الخَطِيْبُ: لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهُم ضَعِيْفاً، وَإِنَّمَا هَذَا مُزَاحٌ.
قُلْتُ: كُلٌّ مِنْهُم صَغِيْرٌ فِي شَيْخِهِ ذَلِكَ، وَمُقِلٌّ عَنهُ.
عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ الرُّوْمِيِّ يَقُوْلُ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً قَطُّ يَقُوْلُ الحَقَّ فِي المَشَايِخِ غَيْرَ يَحْيَى، وَغَيْرُهُ كَانَ يَتَحَامَلُ بِالقَوْلِ.
قُلْتُ: هَذَا القَوْلُ مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الرُّوْمِيِّ غَيْرُ مَقْبُوْلٍ، وَإِنَّمَا قَالَهُ بِاجْتِهَادِهِ، وَنَحْنُ لاَ نَدَّعِي العِصْمَةَ فِي أَئِمَّةِ الجَرحِ وَالتَّعدِيلِ، لَكِنْ هُمْ أَكْثَرُ النَّاسِ صَوَاباً، وَأَنْدَرُهُمْ خَطَأً، وَأَشَدُّهُم إِنصَافاً، وَأَبْعَدُهُمْ عَنِ التَّحَامُلِ.
وَإِذَا اتَّفَقُوا عَلَى تَعدِيلٍ أَوْ جَرْحٍ، فَتَمَسَّكْ بِهِ، وَاعضُضْ عَلَيْهِ بِنَاجِذَيْكَ، وَلاَ تَتَجَاوَزْهُ، فَتَنْدَمَ، وَمَنْ شَذَّ مِنْهُم، فَلاَ عِبْرَةَ بِهِ.
فَخَلِّ عَنْكَ العَنَاءَ، وَأَعطِ القَوسَ بَارِيَهَا، فَوَاللهِ لَوْلاَ الحُفَّاظُ الأَكَابِرُ، لَخَطَبَتِ الزَّنَادِقَةُ عَلَى المَنَابِرِ، وَلَئِنْ خَطَبَ خَاطِبٌ مِنْ أَهْلِ البِدَعِ، فَإِنَّمَا هُوَ بِسَيفِ الإِسْلاَمِ، وَبِلِسَانِ الشَّرِيعَةِ، وَبِجَاهِ السُّنَّةِ، وَبِإِظهَارِ مُتَابَعَةِ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُوْلُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الخِذْلاَنِ.
وَمِنْ نَادِرِ مَا شَذَّ بِهِ ابْنُ مَعِيْنٍ -رَحِمَهُ اللهُ-: كَلاَمُهُ فِي أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ؛ حَافِظِ
مِصْرَ، فَإِنَّهُ تَكَلَّمَ فِيْهِ بِاجْتِهَادِهِ، وَشَاهَدَ مِنْهُ مَا يُلَيِّنُهُ بِاعتِبَارِ عَدَالَتِهِ، لاَ بِاعتِبَارِ إِتْقَانهِ، فَإِنَّهُ مُتْقِنٌ، ثَبْتٌ، وَلَكِنْ عَلَيْهِ مَآخِذُ فِي تِيْهٍ وَبَأْوٍ كَانَ يَتَعَاطَاهُ، وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ، وَلَعَلَّهُ اطَّلَعَ مِنْهُ عَلَى حَالٍ فِي أَيَّامِ شَبِيبِةِ ابْنِ صَالِحٍ، فَتَابَ مِنْهُ، أَوْ مِنْ بَعْضهِ، ثُمَّ شَاخَ، وَلَزِمَ الخَيْرَ، فَلَقِيَهُ البُخَارِيُّ وَالكِبَارُ، وَاحتَجُّوا بِهِ.وَأَمَّا كَلاَمُ النَّسَائِيِّ فِيْهِ، فَكَلاَمُ مَوْتُورٍ؛ لأَنَّهُ آذَى النَّسَائِيَّ، وَطَرَدَهُ مِنْ مَجْلِسِهِ، فَقَالَ فِيْهِ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيْلٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، قَالَ:
أَخطَأَ عَفَّانُ فِي نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، مَا أَعْلَمتُ بِهَا أَحَداً؛ وَأَعْلَمتُه سِرّاً، وَلَقَدْ طَلَبَ إِلَيَّ خَلَفُ بنُ سَالِمٍ أَنْ أُخبِرَهُ بِهَا، فَمَا عَرَّفتُهُ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَجِدَ عَلَيْهِ.
قَالَ يَحْيَى: مَا رَأَيْتُ عَلَى رَجُلٍ خَطَأً، إِلاَّ سَتَرتُهُ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ أُزَيِّنَ أَمرَهُ، وَمَا اسْتَقبَلتُ رَجُلاً فِي وَجْهِهِ بِأَمرٍ يَكرَهُهُ، وَلَكِنْ أُبَيِّنُ لَهُ خَطَأَهُ فِيْمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَإِنْ قَبِلَ ذَلِكَ، وَإِلاَ تَرَكتُهُ.
وَقَالَ ابْنُ الغَلاَبِيِّ: قَالَ يَحْيَى:
إِنِّي لأُحَدِّثُ بِالحَدِيْثِ، فَأَسهَرُ لَهُ؛ مَخَافَةَ أَنْ أَكُوْنَ قَدْ أَخطَأْتُ فِيْهِ.
وبإِسْنَادِي إِلَى الخَطِيْبِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ طَلْحَةَ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ الهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَمْدَانَ بنِ المَرْزُبَانِ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: إِذَا رَأَيْتَ البَغْدَادِيَّ يُحِبُّ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، فَاعلَمْ أَنَّهُ صَاحِبُ سُنَّةٍ، وَإِذَا رَأَيْتهُ يُبغِضُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ، فَاعلَمْ أَنَّهُ كَذَّابٌ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الفَلاَّسُ: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقَعُ فِي يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، فَاعلَمْ أَنَّهُ كَذَّابٌ، يَضَعُ الحَدِيْثَ، وَإِنَّمَا يُبغِضُهُ لِمَا يُبَيِّنُ مِنْ أَمرِ الكَذَّابِينَ.
قَالَ الأَبَّارُ فِي (تَارِيْخِهِ) : قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ:
كَتَبنَا عَنِ الكَذَّابِينَ، وَسَجَرنَا
بِهِ التَّنُّورُ، وَأَخرَجنَا بِهِ خُبْزاً نَضِيجاً.قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ: أَكَلتُ عَجِينَةَ خُبْزٍ، وَأَنَا نَاقِهٌ مِنْ عِلَّةٍ.
قَالَ الدُّوْرِيُّ: سُئِلَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ عَنِ الرُّؤُوْسِ، فَقَالَ: ثَلاَثَةٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَالِحٌ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حِبَّانَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى الأَحْوَلُ، قَالَ:
تَلَقَّيْنَا يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ مَقْدَمَهُ مِنْ مَكَّةَ، فَسَأَلنَاهُ عَنِ الحُسَيْنِ بنِ حِبَّانَ، فَقَالَ: أُحَدِّثُكُمْ أَنَّهُ لَمَّا كَانَ بآخِرِ رَمَقٍ، قَالَ لِي: يَا أَبَا زَكَرِيَّا: أَتَرَى مَا مَكْتُوْبٌ عَلَى الخَيمَةِ؟
قُلْتُ: مَا أَرَى شَيْئاً.
قَالَ: بَلَى أَرَى مَكْتُوْباً: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يَقضِي أَوْ يَفصِلُ بَيْنَ الظَّالِمِيْنَ.
قَالَ: ثُمَّ خَرَجَتْ نَفْسُهُ.
الخَطِيْبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الشَّيْخِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ بُنَانٍ، سَمِعْتُ حُبَيْشَ بنَ مُبَشِّرٍ يَقُوْلُ:
كَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يَحُجُّ، فَيَذْهَبُ إِلَى مَكَّةَ عَلَى المَدِيْنَةِ، وَيَرجِعُ عَلَيْهَا.
فَلَمَّا كَانَ آخِرُ حَجَّةٍ حَجَّهَا، رَجَعَ عَلَى المَدِيْنَةِ، فَأَقَامَ بِهَا يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى نَزَلَ المَنْزِلَ مَعَ رُفَقَائِه، فَبَاتُوا، فَرَأَى فِي النَّوْمِ هَاتِفاً يَهتِفُ بِهِ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، أَتَرغَبُ عَنْ جِوَارِي؟
فَلَمَّا أَصبَحَ، قَالَ لِرُفَقَائِه: امضُوا، فَإِنِّي رَاجِعٌ إِلَى المَدِيْنَةِ.
فَمَضَوْا، وَرَجَعَ، فَأَقَامَ بِهَا ثَلاَثاً، ثُمَّ مَاتَ.
قَالَ: فَحُمِلَ عَلَى أَعوَادِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَصَلَّى عَلَيْهِ النَّاسُ، وَجَعَلُوا يَقُوْلُوْنَ: هَذَا الذَّابُّ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الكَذِبَ.
قَالَ الخَطِيْبُ: الصَّحِيْحُ مَوْتُهُ فِي ذَهَابِهِ قَبْلَ أَنْ يَحُجَّ.
قَالَ عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ:
لَوْ لَمْ نَكتُبِ الحَدِيْثَ خَمْسِيْنَ مَرَّةً، مَا عَرَفْنَاهُ.
وَفِي (تَارِيْخ دِمَشْقَ) : مِنْ طَرِيْقِ مُحَمَّدِ بنِ نَصْرٍ، سَمِعَ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ
يَقُوْلُ: كَتَبْتُ بِيَدِي أَلْفَ أَلْفِ حَدِيْثٍ.قُلْتُ: يَعْنِي بِالمُكَرَّرِ، أَلاَ تَرَاهُ يَقُوْلُ: لَوْ لَمْ نَكتُبِ الحَدِيْثَ خَمْسِيْنَ مَرَّةً مَا عَرَفْنَاهُ.
أُنْبِئْتُ عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، وَغَيْرِهِ، عَنْ عَبْدِ الغَفَّارِ بنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الكَرْمَانِيُّ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ غُنْجَارَ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ مُوْسَى السَّلاَمِيَّ، سَمِعْتُ الفَضْلَ بنَ شَاكِرٍ بِبَلَدِ الدَّيْلَمِ، سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ مُجَالِدٍ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
إِذَا كَتَبتَ فَقَمِّشْ، وَإِذَا حَدَّثْتَ فَفَتِّشْ.
وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: سَيَندَمُ المُنتَخِبُ فِي الحَدِيْثِ حَيْثُ لاَ تَنفَعُهُ النَّدَامَةُ.
الأَصَمُّ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
كُنَّا بِقَريَةٍ مِنْ قُرَى مِصْرَ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا شَيْءٌ، وَلاَ ثَمَّ شَيْءٌ نَشتَرِيهِ، فَلَمَّا أَصبَحْنَا، إِذَا نَحْنُ بِزِنْبِيلٍ مُلِئَ بِسَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَلَيْسَ عِنْدَ أَحَدٍ، فَسَأَلُونِي، فَقُلْتُ: اقتَسِمُوهُ، وَكُلُوْهُ، فَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّهُ رِزْقٌ رَزَقَكُمُ اللهُ -تَعَالَى-.
وَسَمِعْتُ يَحْيَى مِرَاراً يَقُوْلُ: القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ، وَلَيْسَ بِمَخْلُوْقٍ، وَالإِيْمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيْدُ وَيَنقُصُ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي زِيَادٍ القَطَوَانِيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ:
انْتَهَى الحَدِيْثُ إِلَى أَرْبَعَةٍ: أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ؛ وَهُوَ أَفْقَهُهُمْ فِيْهِ، وَإِلَى يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ؛ وَهُوَ أَكْتَبُهُمْ لَهُ، وَإِلَى عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ؛ وَهُوَ أَعلَمُهُم بِهِ، وَإِلَى أَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي شَيْبَةَ؛ وَهُوَ أَحْفَظُهُمْ لَهُ.
وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ: وَإِلَى ابْنِ مَعِيْنٍ؛ وَهُوَ أَعْلَمُهُمْ بِصَحِيْحِهِ وَسَقِيمِهِ.
قَالَ عُبَيْدُ اللهِ القَوَارِيْرِيُّ: قَالَ لِي يَحْيَى القَطَّانُ:
مَا قَدِمَ عَلَيْنَا البَصْرَةَ مِثْلُ أَحْمَدَ، وَيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
قَالَ حَنْبَلٌ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:كَانَ أَعْلَمَنَا بِالرِّجَالِ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَأَحْفَظَنَا لِلأَبْوَابِ: سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُوْنِيُّ، وَأَحْفَظَنَا لِلطِّوَالِ: عَلِيٌّ.
أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بنَ عَبْدِ الوَاحِدِ الحَافِظَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَكْرِيُّ، سَمِعْتُ جَعْفَراً الطَّيَالِسِيَّ يَقُوْلُ:
صَلَّى أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ فِي مَسْجِدِ الرُّصَافَةِ، فَقَامَ قَاصٌّ، فَقَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ أَنَسٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، خَلَقَ اللهُ مِنْ كُلِّ كَلِمَةٍ مِنْهَا طَيْراً، مِنْقَارُهُ مِنْ ذَهَبٍ، وَرِيْشُهُ مِنْ مَرْجَانَ) .
وَأَخَذَ فِي قِصَّةٍ نَحْوَ عِشْرِيْنَ وَرَقَةً.
فَجَعَلَ أَحْمَدُ يَنْظُرُ إِلَى يَحْيَى، وَيَحْيَى يَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَهُمَا يَقُوْلاَنِ: مَا سَمِعنَا بِهَذَا إِلاَّ السَّاعَةَ.
فَسَكَتَا حَتَّى فَرَغَ مِنْ قَصَصِهِ، وَأَخَذَ قِطَاعَهُ، ثُمَّ قَعَدَ يَنْتَظِرُ بِقُبَّتِهَا، فَأَشَارَ إِلَيْهِ يَحْيَى، فَجَاءَ مُتَوَهِّماً لِنَوَالٍ يُجِيزُهُ، فَقَالَ: مَنْ حَدَّثَكَ بِهَذَا الحَدِيْثِ؟
فَقَالَ: أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِيْنٍ.
فَقَالَ: أَنَا يَحْيَى، وَهَذَا أَحْمَدُ، مَا سَمِعْنَا بِهَذَا قَطُّ، فَإِنْ كَانَ وَلاَ بُدَّ مِنَ الكَذِبِ، فَعَلَى غَيْرِنَا.
فَقَالَ: أَنْتَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: لَمْ أَزَلْ أَسْمَعُ أَنَّ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ أَحْمَقُ، وَمَا عَلِمتُ إِلاَّ السَّاعَةَ، كَأَنَّهُ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ غَيْرَكُمَا!! كَتَبْتُ عَنْ سَبْعَةَ عَشَرَ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ.
قَالَ: فَوَضَعَ أَحْمَدُ كُمَّهُ عَلَى وَجْههِ، وَقَالَ: دَعْهُ يَقُومُ.
فَقَامَ كَالمُستَهْزِئِ بِهِمَا.
هَذِهِ حِكَايَةٌ عَجِيْبَةٌ، وَرَاوِيهَا البَكْرِيُّ لاَ أَعْرِفُهُ، فَأَخَافُ أَنْ يَكُوْنَ وَضَعَهَا.
عَنْ أَحْمَدَ بنِ عُقْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
مَنْ لَمْ يَكُنْ
سَمْحاً فِي الحَدِيْثِ، كَانَ كَذَّاباً.قِيْلَ: كَيْفَ يَكُوْنُ سَمْحاً؟
قَالَ: إِذَا شَكَّ فِي حَدِيْثِهِ، تَرَكَهُ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ أَبِي عُثْمَانَ: كُنَّا عِنْدَ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ مُستَعجِلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، حَدِّثْنِي بِشَيْءٍ أَذْكُرْكَ بِهِ.
فَقَالَ يَحْيَى: اذْكُرْنِي أَنَّكَ سَأَلْتَنِي أَنْ أُحَدِّثَكَ، فَلَمْ أَفْعَلْ.
الحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
كُنْتُ بِمِصْرَ، فَرَأَيْتُ جَارِيَةً بِيْعَتْ بِأَلْفِ دِيْنَارٍ، مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْهَا، صَلَّى اللهُ عَلَيْهَا!
فَقُلْتُ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا! مِثْلُكَ يَقُوْلُ هَذَا؟
قَالَ: نَعَمْ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهَا وَعَلَى كُلِّ مَلِيْحٍ.
هَذِهِ الحِكَايَةُ مَحْمُوْلَةٌ عَلَى الدُّعَابَةِ مِنْ أَبِي زَكَرِيَّا.
وَتُرْوَى عَنْهُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَمْرٍو البَرْذَعِيُّ: سَمِعْتُ الحَافِظَ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ يَقُوْلُ:
كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لاَ يَرَى الكِتَابَةَ عَنْ أَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ، وَلاَ عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، وَلاَ عَنْ أَحَدٍ مِمَّنْ امْتُحِنَ فَأَجَابَ.
قُلْتُ: هَذَا أَمرٌ ضَيِّقٌ، وَلاَ حَرَجَ عَلَى مَنْ أَجَابَ فِي المِحْنَةِ، بَلْ وَلاَ عَلَى مَنْ أُكرِهَ عَلَى صَرِيحِ الكُفْرِ عَمَلاً بِالآيَةِ - وَهَذَا هُوَ الحَقُّ -.
وَكَانَ يَحْيَى -رَحِمَهُ اللهُ- مِنْ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ، فَخَافَ مِنْ سَطْوَةِ الدَّوْلَةِ، وَأَجَابَ تَقِيَّةً.
عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
كُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ مَنْزِلِي بِاللَّيْلِ، قَرَأْتُ آيَةَ الكُرْسِيِّ عَلَى دَارِي وَعِيَالِيَ خَمْسَ مَرَّاتٍ، فَبَيْنَا أَنَا أَقْرَأُ، إِذَا شَيْءٌ يُكَلِّمُنِي: كَمْ تَقرَأُ هَذَا؟ كَأَنْ لَيْسَ إِنْسَانٌ يُحسِنُ يَقْرَأُ غَيْرَكَ؟
فَقُلْتُ: أَرَى هَذَا يَسُوءكَ؟ وَاللهِ لأَزِيدَنَّكَ.
فَصِرْتُ أَقرَؤُهَا فِي اللَّيْلَةِ خَمْسِيْنَ، سِتِّيْنَ مَرَّةً.
وَقَالَ عَبَّاسٌ: قُلْتُ لِيَحْيَى: مَا تَقُوْلُ فِي الرَّجُلِ يُقَوِّمُ لِلرَّجُلِ حَدِيْثَهُ؟
يَعْنِي: يَنزِعُ مِنْهُ اللَّحْنَ.فَقَالَ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: لَوْ لَمْ نَكتُبِ الحَدِيْثَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ وَجْهاً، مَا عَقَلنَاهُ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الجُنَيْدِ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
مَا الدُّنْيَا إِلاَّ كَحُلُمٍ، وَاللهِ مَا ضَرَّ رَجُلاً اتَّقَى اللهَ عَلَى مَا أَصْبَحَ وَأَمسَى، لَقَدْ حَجَجتُ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، خَرَجتُ رَاجِلاً مِنْ بَغْدَادَ إِلَى مَكَّةَ، هَذَا مِنْ خَمْسِيْنَ سَنَةً، كَأَنَّمَا كَانَ أَمْسِ.
فَقُلْتُ لِيَحْيَى: تَرَى أَنْ يَنظُرَ الرَّجُلُ فِي رَأْيِ الشَّافِعِيِّ وَأَبِي حَنِيْفَةَ؟
قَالَ: مَا أَرَى لأَحَدٍ أَنْ يَنْظُرَ فِي رَأْيِ الشَّافِعِيِّ، يَنْظُرُ فِي رَأْيِ أَبِي حَنِيْفَةَ أَحَبُّ إِلَيَّ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ أَبُو زَكَرِيَّا -رَحِمَهُ اللهُ- حَنَفِيّاً فِي الفُرُوْعِ، فَلِهَذَا قَالَ هَذَا، وَفِيْهِ انحِرَافٌ يَسِيْرٌ عَنِ الشَّافِعِيِّ.
قَالَ ابْنُ الجُنَيْدِ: وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ:
تَحْرِيْمُ النَّبِيذِ صَحِيْحٌ، وَلَكِنْ أَقِفُ، وَلاَ أُحَرِّمُهُ، قَدْ شَرِبَهُ قَوْمٌ صَالِحُونَ بِأَحَادِيْثَ صِحَاحٍ، وَحَرَّمَهُ قَوْمٌ صَالِحُونَ بِأَحَادِيْثَ صِحَاحٍ.
وَسَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ القَطَّانَ يَقُوْلُ: حَدِيْثُ الطِّلاَءِ وَحَدِيْثُ
عُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ جَمِيْعاً صَحِيْحَانِ.قَالَ عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، قَالَ:
حَضَرتُ نُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ بِمِصْرَ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ كِتَاباً صَنَّفَهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ... ، وَذَكَرَ أَحَادِيْثَ.
فَقُلْتُ: لَيْسَ ذَا عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ.
فَغَضِبَ، وَقَالَ: تَرُدُّ عَلَيَّ؟
قُلْتُ: إِيْ وَاللهِ، أُرِيْدُ زَيْنَكَ.
فَأَبَى أَنْ يَرجِعَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ لاَ يَرجِعُ، قُلْتُ: لاَ وَاللهِ، مَا سَمِعْتَ هَذِهِ مِنِ ابْنِ المُبَارَكِ، وَلاَ سَمِعَهَا هُوَ مِنِ ابْنِ عَوْنٍ قَطُّ.
فَغَضِبَ، وَغَضِبَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَقَامَ، فَدَخَلَ، فَأَخْرَجَ صَحَائِفَ، فَجَعَلَ
يَقُوْلُ - وَهِيَ بِيَدِهِ -: أَيْنَ الَّذِيْنَ يَزْعُمُوْنَ أَنَّ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ لَيْسَ بِأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ؟ نَعَمْ، يَا أَبَا زَكَرِيَّا غَلِطْتُ، وَإِنَّمَا رَوَى هَذِهِ الأَحَادِيْثَ غَيْرُ ابْنِ المُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ.قَالَ الحُسَيْنُ بنُ حِبَّانَ: قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ:
دَفَعَ إِلَيَّ ابْنُ وَهْبٍ كِتَاباً عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ فِيْهِ خَمْسُ مائَةِ حَدِيْثٍ، أَو أَكْثَرُ، فَانتَقَيتُ مِنْهَا شِرَارَهَا، لَمْ يَكُنْ لِي يَوْمَئِذٍ مَعْرِفَةٌ، قُلْتُ: أَسْمِعْتَهَا مِنْ أَحَدٍ قَبْلَ ابْنِ وَهْبٍ؟
قَالَ: لاَ.
قُلْتُ: كَذَا كُلُّ مَنْ يَكُوْنُ مُبْتَدِئاً، لاَ يُحْسِنُ الانتِخَابَ، فَعَلْنَا نَحْوَ هَذَا، وَنَدِمنَا بَعْدُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ جَرِيْرٍ الطَّبَرِيُّ: خَرَجَ ابْنُ مَعِيْنٍ حَاجّاً، وَكَانَ أَكُولاً، فَحَدَّثَنِي أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ شَاهٍ: أَنَّهُ كَانَ فِي رُفْقَتِهِ، فَلَمَّا قَدِمُوا فَيْدَ، أُهدِيَ إِلَى يَحْيَى فَالُوْذَجٌ لَمْ يَنْضِجْ، فَقُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، لاَ تَأْكُلْهُ، فَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ.
فَلَمْ يَعبَأْ بِكَلاَمِنَا، وَأَكَلَهُ، فَمَا اسْتَقَرَّ فِي مَعِدَتِهِ حَتَّى شَكَا وَجَعَ بَطنِهِ، وَانْسَهَلَ، إِلَى أَنْ وَصَلنَا إِلَى المَدِيْنَةِ، وَلاَ نُهُوضَ بِهِ، فَتَفَاوَضْنَا فِي أَمرِهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَنَا سَبِيْلٌ إِلَى المُقَامِ عَلَيْهِ لأَجلِ الحَجِّ، وَلَمْ نَدرِ مَا نَعمَلُ فِي أَمرِهِ.
فَعَزَمَ بَعْضُنَا عَلَى القِيَامِ عَلَيْهِ وَتَرْكِ الحَجِّ، وَبِتْنَا فَلَمْ يُصْبِحْ حَتَّى وَصَّى وَمَاتَ، فَغَسَلنَاهُ، وَدَفَنَّاهُ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: لَمْ يُنْتَفَعْ بِيَحْيَى؛ لأَنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ فِي النَّاسِ.
وَقَدْ رَأَيْتُ حِكَايَةً شَاذَّةً، قَالَهَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ: أَنَّ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ مَاتَ قَبْلَ أَبِيْهِ بِعَشْرَةِ أَشْهُرٍ.
قَالَ مَهِيْبُ بنُ سُلَيْمٍ البُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ البُخَارِيُّ الحَافِظُ، قَالَ:
كُنَّا فِي الحَجِّ مَعَ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، فَدَخَلْنَا المَدِيْنَةَ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، وَمَاتَ مِنْ لَيلَتِهِ، فَلَمَّا أَصبَحْنَا، تَسَامَعَ النَّاسُ بِقُدُوْمِهِ وَبِمَوْتِهِ، فَاجْتَمَعَ العَامَّةُ، وَجَاءَتْ بَنُو هَاشِمٍ، فَقَالُوا: نُخْرِجُ لَهُ الأَعوَادَ التِي غُسِّلَ عَلَيْهَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَكَرِهَ العَامَّةُ ذَلِكَ، وَكَثُرَ الكَلاَمُ، فَقَالَتْ بَنُو هَاشِمٍ: نَحْنُ أَوْلَى بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ أَهْلٌ أنْ
يُغسَلَ عَلَيْهَا.فَغُسِلَ عَلَيْهَا، وَدُفِنَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فِي ذِي القَعْدَةِ.
قَالَ مَهِيْبٌ: فِيْهَا وُلِدْتُ -يَعْنِي: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ-.
قَالَ عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَحُجَّ عَامَئِذٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ وَالِي المَدِيْنَةِ، وَكَلَّمَ الحِزَامِيُّ الوَالِيَ، فَأَخرَجُوا لَهُ سَرِيرَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحُمِلَ عَلَيْهِ.
أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: مَاتَ يَحْيَى لِسَبْعٍ بَقِيْنَ مِنْ ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَقَدِ اسْتَوْفَى خَمْساً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً، وَدَخَلَ فِي السِتِّ، وَدُفِنَ بِالبَقِيْعِ.
قَالَ حُبَيْشُ بنُ مُبَشِّرِ الفَقِيْهُ - وَهُوَ ثِقَةٌ -: رَأَيْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: أَعطَانِي، وَحَبَانِي، وَزَوَّجَنِي ثَلاَثَ مائَةِ حَوْرَاءَ، وَمَهَّدَ لِي بَيْنَ البَابَيْنِ -أَوْ قَالَ: بَيْنَ النَّاسِ-.
سَمِعَهَا: جَعْفَرُ بنُ أَبِي عُثْمَانَ، مِنْ حُبَيْشٍ.
وَرَوَاهَا: الحُسَيْنُ بنُ الخَصِيْبِ، عَنْ حُبَيْشٍ، قَالَ:
رَأَيْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: أَدْخَلَنِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ، وَزَوَّجَنِي ثَلاَثَ مائَةِ حَوْرَاءَ.
ثُمَّ قَالَ لِلْمَلاَئِكَةِ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي كَيْفَ تَطَرَّى وَحَسُنَ!
قَالَ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ الجَارُوْدِ: قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ:
مَا أَعْلَمُ أَحَداً كَتَبَ مَا كَتَبَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ.
وَقَالَ ابْنُ البَرَاءِ: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُوْلُ:
لاَ نَعْلَمُ أَحَداً مِنْ لَدُنْ آدَمَ كَتَبَ مِنَ الحَدِيْثِ، مَا كَتَبَ ابْنُ مَعِيْنٍ.
مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ رَاشِدٍ الطَّبَرِيُّ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ نَصْرٍ الطَّبَرِيِّ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، فَوَجَدْتُ عِنْدَهُ كَذَا وَكَذَا سِفْطاً دَفَاتِرَ، وَسَمِعْتُهُ
يَقُوْلُ:كَتَبْتُ بِيَدِي أَلْفَ أَلفِ حَدِيْثٍ، وَكُلُّ حَدِيْثٍ لاَ يُوجَدُ هَا هُنَا - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الأَسفَاطِ - فَهُوَ كَذِبٌ.
وَعَنْ مُجَاهِدِ بنِ مُوْسَى، قَالَ: كَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يَكْتُبُ الحَدِيْثَ نَيِّفاً وَخَمْسِيْنَ مَرَّةً.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ دَاوُدَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
أَشْتَهِي أَنْ أَقَعَ عَلَى شَيْخٍ ثِقَةٍ، عِنْدَهُ بَيْتٌ مُلِئَ بِكُتُبٍ، أَكْتُبُ عَنْهُ وَحْدِي.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ أَكْثَرَ مِنْ كِتَابَةِ الحَدِيْثِ، وَعُرِفَ بِهِ، وَكَانَ لاَ يَكَادُ يُحَدِّثُ.
مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي مَهْزُوْلٍ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ حَفْصٍ، سَمِعَ عَمْراً النَّاقِدَ يَقُوْلُ:
مَا كَانَ فِي أَصْحَابِنَا أَحْفَظُ لِلأَبْوَابِ مِنْ أَحْمَدَ، وَلاَ أَسَرَدُ لِلْحَدِيْثِ مِنِ ابْنِ الشَّاذَكُوْنِيِّ، وَلاَ أَعْلَمُ بِالإِسْنَادِ مِنْ يَحْيَى، مَا قَدِرَ أَحَدٌ يَقلِبَ عَلَيْهِ إِسْنَاداً قَطُّ.
القَوَارِيْرِيُّ: قَالَ لِي يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِثْلُ هَذَيْنِ: أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِيْنٍ.
قَالَ هَارُوْنُ بنُ بَشِيْرٍ الرَّازِيُّ: رَأَيْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ اسْتَقبَلَ القِبْلَةَ رَافِعاً يَدَيْهِ، يَقُوْلُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ تَكَلَّمتُ فِي رَجُلٍ، وَلَيْسَ هُوَ عِنْدِي كَذَّاباً، فَلاَ تَغْفِرْ لِي.
هَذِهِ حِكَايَةٌ تُسْتَنكَرُ.
الحَسَنُ بنُ عُلَيْلٍ العَنَزِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، قَالَ:
أَخطَأَ عَفَّانُ فِي نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، مَا أَعْلَمتُ بِهَا أَحَداً، أَعْلَمتُهُ سِرّاً، وَطَلَبَ إِلَيَّ خَلَفُ بنُ سَالِمٍ، فَقَالَ: قُلْ لِي: أَيُّ شَيْءٍ هِيَ؟
فَمَا قُلْتُ لَهُ، كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَجِدَ عَلَيْهِ.
قَالَ بِشْرُ بنُ مُوْسَى: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: وَيْلٌ لِلْمُحَدِّثِ إِذَا اسْتَضعَفَهُ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ.قُلْتُ: يَعْمَلُوْنَ بِهِ مَاذَا؟
قَالَ: إِنْ كَانَ كَوْدَناً، سَرَقُوا كُتُبَهُ، وَأَفسَدُوا حَدِيْثَهُ، وَحَبَسُوهُ وَهُوَ حَاقِنٌ حَتَّى يَأْخُذَهُ الحَصْرُ، فَقَتَلُوهُ شَرَّ قِتْلَةٍ، وَإِنْ كَانَ فَحلاً، اسْتَضعَفَهُمْ، وَكَانُوا بَيْنَ أَمرِهِ وَنَهْيِهِ.
قُلْتُ: وَكَيْفَ يَكُوْنُ ذَكَراً؟
قَالَ: يَعرِفُ مَا يَخْرُجُ مِنْ رَأْسِهِ.
قَالَ عَبَّاسٌ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ فِي قَوْلهِ: (لاَ تَمْنَعُهُ نَفْسَهَا وَلَوْ كَانَتْ عَلَى قَتَبٍ ) ، قَالَ:
كَانَتِ المَرْأَةُ فِي الجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَلِدَ، تَقْعُدُ عَلَى قَتَبٍ؛ لِيَكُوْنَ أَسْرَعَ لِوِلاَدَتِهَا.
وَقَالَ: لَسْتُ أَعجَبُ مِمَّنْ يُحَدِّثُ فَيُخطِئُ، بَلْ مِمَّنْ يُصِيبُ.
وسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ لِحُبَّى المَدَنِيَّةِ: أَيُّ الرِّجَالِ أَعجَبُ إِلَى النِّسَاءِ؟
قَالَتْ: الَّذِي يُشْبِهُ خَدُّه خَدَّهَا.
وَقَالَ يَحْيَى فِي زَكَاةِ الفِطْرِ: لاَ بَأْسَ أَنْ تُعْطَى فِضَّةً.
وَقَالَ يَحْيَى فِيْمَنْ صَلَّى خَلْفَ الصَّفِّ وَحدَهُ، قَالَ: يُعِيدُ.
وَقَالَ فِي مَنْ صَلَّى بِقَومٍ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، قَالَ: لاَ يُعِيدُوْنَ، وَيُعِيدُ.
وَقَالَ لِي: أَنَا أُوتِرُ بِثَلاَثٍ، وَلاَ أَقْنُتُ إِلاَّ فِي النِّصْفِ الأَخِيْرِ مِنْ رَمَضَانَ،
وَأَرفَعُ يَدَيَّ إِذَا قَنَتُّ، وَلاَ أَرَى المَسْحَ عَلَى العِمَامَةِ، وَلاَ أَرَى الصَّلاَةَ عَلَى رَجُلٍ يَمُوْتُ بِغَيْرِ البَلَدِ - كَانَ يَحْيَى يُوْهِنُ هَذَا الحَدِيْثَ - وَلاَ أَرَى أَنْ يَهَبَ الرَّجُلُ بِنْتَهُ بلاَ مَهرٍ، وَلاَ أَنْ يُزَوِّجَهَا عَلَى سُوْرَةٍ - رَأَيْتُ يَحْيَى يُوَهِّنُ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ -.أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنَ طَبَرْزَدَ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ الشُّرُوْطِيُّ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ الزَّاغُوْنِيِّ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ المَأْمُوْنِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ سُلَيْمَانَ القُرَشِيُّ، أَنْشَدَنِي دَاوُدُ بنُ رَشِيْدٍ، أَنْشَدَنِي يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ:
المَالُ يَذْهَبُ حِلُّهُ وَحَرَامُهُ ... يَوْماً وَتَبْقَى فِي غَدٍ آثَامُهُ
لَيْسَ التَّقِيُّ بِمُتَّقٍ لإِلَهِهِ ... حَتَّى يَطِيْبَ شَرَابُهُ وَطَعَامُهُ
وَيَطِيْبَ مَا يَحوِي وَتَكْسِبُ كَفُّه ... وَيَكُوْنَ فِي حُسْنِ الحَدِيْثِ كَلاَمُهُ
نَطَقَ النَّبِيُّ لَنَا بِهِ عَنْ رَبِّهِ ... فَعَلَى النَّبِيِّ صَلاَتُهُ وَسَلاَمُهُ
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ المُقْرِئِ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ عَقِيْلٍ البَغْدَادِيَّ يَقُوْلُ:
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ هَانِئٍ : رَأَيْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقَعُ فِي يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، فَقُلْتُ لَهُ: تَقَعُ فِي مِثْلِ يَحْيَى؟
فَقَالَ: مَنْ جَرَّ ذُيُوْلَ النَّاسِ، جَرُّوا ذَيلَهُ.
قَالَ أَبُو الرَّبِيْعِ مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ البَلْخِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بنَ مَهْرَوَيْه، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ بنِ الجُنَيْدِ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:إِنَّا لَنَطْعَنُ عَلَى أَقوَامٍ لَعَلَّهُمْ قَدْ حَطُّوا رِحَالَهُمْ فِي الجَنَّةِ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ مائَتَيْ سَنَةٍ.
قَالَ ابْنُ مَهْرَوَيْه: فَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ، وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَى النَّاسِ كِتَابَ (الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْلِ) ، فَحَدَّثْتُهُ بِهَذِهِ الحِكَايَةِ، فَبَكَى، وَارتَعَدَتْ يَدَاهُ حَتَّى سَقَطَ الكِتَابُ مِنْ يَدِهِ، وَجَعَلَ يَبْكِي، وَيَسْتَعِيدُنِي الحِكَايَةَ - أَوْ كَمَا قَالَ -.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
وُلِدَتُ فِي خِلاَفَةِ أَبِي جَعْفَرٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، فِي آخِرِهَا.
قُلْتُ: وَقَدِ ارْتَحَلَ وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ سَنَةً إِلَى مِصْرَ وَالشَّامِ،
وَلَقِيَ: أَبَا مُسْهِرٍ، وَسَعِيْدَ بنَ أَبِي مَرْيَمَ، وَكَاتِبَ اللَّيْثِ، وَسَمِعُوا إِذْ ذَاكَ بِهَذِهِ البِلاَدِ.
قَالَ عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: مَاتَ، فَحُمِلَ عَلَى أَعوَادِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنُودِيَ بَيْنَ يَدَيْهِ: هَذَا الَّذِي كَانَ يَنفِي الكَذِبَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ كُزَالٍ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ مَعِيْنٍ بِالمَدِيْنَةِ، فَمِرَضَ، وَتُوُفِّيَ بِهَا، فَحُمِلَ عَلَى سَرِيرِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَرَجُلٌ يُنَادِي بَيْنَ يَدَيْهِ: هَذَا الَّذِي كَانَ يَنْفِي الكَذِبَ عَنْ حَدِيْثِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ الخَطِيْبُ: حَدَّثَ عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّمَّارُ، وَبَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا خَمْسٌ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً، أَوْ أَكْثَرُ.
قُلْتُ: هَذَا التَّمَّارُ هُوَ آخِرُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَقِيَ يَحْيَى، وَعَاشَ إِلَى سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَمَاتَ مَعَ ابْنِ مَعِيْنٍ فِي العَامِ: أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ عَاصِمٍ بِبَغْدَادَ، وَعَلِيُّ
بنُ قَرِيْنٍ - وَمَا هُوَ بثِقَةٍ - وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ الحَجَّاجِ السَّامِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْحَاقَ الصِّيْنِيُّ الضَّرِيْرُ، وَيَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ العَابِدُ، وَسُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، وَحَامِدُ بنُ عُمَرَ البَكْرَاوِيُّ قَاضِي كِرْمَانَ، وَيَزِيْدُ بنُ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ، وَرَوْحُ بنُ صَلاَحٍ المِصْرِيُّ، وَجُمُعَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ البَلْخِيُّ أَخُو خَاقَانَ، وَحِبَّانُ بنُ مُوْسَى المَرْوَزِيُّ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72366&book=5525#6d8919
يحيى بن سعيد بن فروخ القطان، أبو سعيد الأحوال
قال صالح: قال أبي: كان يحيى بن سعيد يتوقى أن يحدث عن خلاس، عن علي خاصة، وأظن أنه قد حدثنا عنه بحديث.
"مسائل صالح" (808)
قال صالح: قال أبي: يحيى بن سعيد أبو سعيد.
"الأسامي والكنى" (427)
قال الميموني: وسمعته يقول: لم أر أحدًا أعلم بها من يحيى بن سعيد -يعني: بالمناسك.
"العلل" رواية المروذي وغيره (400)
وقال الميموني: قال لي أبو عبد اللَّه عن يحيى بن سعيد في حديث شعبة: ليس بشيء عن مجاهد، قال: سمعت عائشة، وأنكر أن يكون سمع من عائشة.
"العلل" رواية المروذي وغيره (485)
قال أبو داود: سمعت أحمد، وعثمان بن أبي شيبة، والحسن بن علي، وهذا لفظه، كلهم يذكره عن عفان، عن يحيى بن سعيد قال: سألت سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، ومالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج عن الرجل يغلط في الحديث، أو يكذب فيه؟ قالوا: بيّن أمره، بيِّن أمره.
"سؤالات أبي داود" (134)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: إذا روى يحيى أو عبد الرحمن بن مهدي عن رجل مجهول، يحتج بحديثه؟ قال: يحتج بحديثه.
"سؤالات أبي داود" (137)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: كان يحيى -زعموا- يقول: محمد بن عمرو أحب إليَّ من سهيل، فقيل لأحمد وأنا أسمع: أليس سهيل أحب إليك منه؟
قال: نعم.
"سؤالات أبي داود" (155).
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: يحيى ترك أسامة بأخرة، وذاك أن عثمان بن عمر ذاكره عنه، عن عطاء، عن جابر: حلقت قبل أن أرمي.
"سؤالات أبي داود" (191).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان يحيى لا يحدث عن هشام بن سعد.
"سؤالات أبي داود" (194).
وقال أبو داود: قلت لأحمد: إسرائيل إذا انفرد بحديث يحتج به؟
قال: إسرائيل ثبت الحديث، كان يحيى يحمل عليه في حال أبي يحيى القتات، قال: روى عنه مناكير.
قال أحمد: ما حدث عنه يحيى بشيء.
"سؤالات أبي داود" (405/ و).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان يحيى بن سعيد حدثنا عن شريك بغير شيء.
"سؤالات أبي داود" (407).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان يحيى يحدث عن أبان العطار، ولا يحدث عن همام، فلما قدم -زعموا- معاذ بن هشام، وحدث بأحاديث وافق فيها همامًا، قال عفان: فكان يحيى يقول لي بعد ذلك: كيف قال همام في هذا الحديث؟ يتذاكرونه بينهم.
"سؤالات أبي داود" (491).
وقال أبو داود: قلت لأحمد: علي بن المبارك؟
قال: ليس به بأس، ما رأيت أحدًا أروى عنه من وكيع، حدثنا عنه يحيى، وزعموا حين ذهب إليه، قال: جاءني يحيى، جاءني يحيى.
"سؤالات أبي داود" (498)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: كان يحيى يحدثكم من حفظه؟
قال: ما رأينا له كتابات كان يحدثنا من حفظه، ويقرأ علينا الطوال من كتابنا.
سمعت أحمد وقد ذكرت له ما زاد هشيم في حديث عبيد بن عمير، عن عمر في المفقود، على يحيى بن سعيد؛ فقال: يحيى أحفظ من هشيم.
"سؤالات أبي داود" (526).
وقال أبو داود: قلت: كان يحيى يحدث عن شهر؟
قال: لا أدري، ما أعلم سمعت منه عنه شيئًا.
"سؤالات أبي داود" (536).
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: كنت أرى يحيى سمع من ابن جريج من كتبه، فقال: نسخته من نسخة، قد قرأ منه مرارًا.
"سؤالات أبي داود" (540).
وقال أبو داود: قلت لأحمد: فيحيى -أعني القطان- في بعض ما يروي حديثًا، غيرُه يُدخل بينهما رجل؛ قال: بُد من أن يحيى الوَهِم.
"سؤالات أبي داود" (549).
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان شعبة يكرم يحيى بن سعيد، وكان هو وعبد الرزاق، ومعاذ إخوانا. يحيى بن سعيد لم يدخل في عمل السلطان، اقتصر على غليلة له، ومعاذ دخل في القضاء.
"مسائل ابن هانئ" (2058)
وقال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: مات عبد الرحمن ويحيى ابن سعيد، سنة ثمان وتسعين.
"مسائل ابن هانئ" (2088)
وقال ابن هانئ: سمعته يقول: ما في أصحاب شعبة أقل خطأ من محمد بن جعفر.
قلت أنا: ولا يحيى بن سعيد؟
قال: لا يقاس يحيى بن سعيد في العلم أحد، وما رأيت أحدًا ممن أدركنا كان أحفظ للحديث من وكيع.
"مسائل ابن هانئ" (2276)، (2278)
قال المروذي: قال أحمد: كان يحيى القطان وخالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ لا يكتبون عند شعبة، كان يحيى يحفظ ويذهب إلى بيته، فيكتبها، وكان في حديثه بعض ترك الأخبار والألفاظ، وكان معاذ يقعد ناحية في جانب، فيكتب ما حفظ، وكان في حديثه شيء، وكان خالد أَيضًا يقعد في ناحية، فيكتب ما حفظ لا يجتمعون.
"العلل" رواية المروذي وغيره (10)
وقال المروذي: وسمعته يقول: كان يحيى بن سعيد يحمل على همام حتى قدم معاذ بن هشام، فوافق همامًا في أحاديثه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (34)
وقال المروذي: وسئل أبو عبد اللَّه عن شعيب؛ فقال: ما فيهم إلَّا ثقة، وجعل يقول: تدري من الثقة؟ إنما الثقة يحيى القطان، تدري من الحجة؟ شعبة وسفيان حجة، ومالك حجة.
قلت: ويحيى.
قال: يحيى وعبد الرحمن وأبو نعيم الحجة، المثبت، كان أبو نعيم ثبتًا.
"العلل" رواية المروذي وغيره (45)، (48)
وقال المروذي: قلت: سمع يحيى من عمر بن عامر شيئًا؟
قال: لا أعلم أنه حدث عنه بشيء.
"العلل" رواية المروذي وغيره (141)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: ويحيى بن سعيد سنة
ثلاث وأربعين ومائة -يعني: مات.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3026)
قال حرب: قال أحمد: ما رأيت في هذا الشأن -يعني: الحديث والأخبار والإسناد- مثل يحيى القطان قط.
"مسائل حرب" ص 465
وقال حرب: قال أبو عبد اللَّه: قال علي: سألت يحيى فقال: ولدت في سنة عشرين في أولها.
"مسائل حرب" ص 494
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: دخلت البصرة في أول رجب سنة ست وثمانين ومائة، ومات معتمر في سنة سبع وثمانين في أولها، ودخلت الثانية سنة تسعين، ودخلت الثالثة في سنة أربع وتسعين، وخرجت في سنة خمس وتسعين، أقمت على يحيى بن سعيد ستة أشهر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (118)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان يحيى بن سعيد رجلًا رقيقًا، فكان ربما بكى -يعني: إذا حدث- قال أبي: وما رأينا مثل يحيى بن سعيد في هذا الشأن -يعني: في الحديث- هو صاحب هذا الشأن، فقلت له: ولا هشيم؟
فقال: هشيم شيخ ما رأينا مثل يحيى، وجعل يرفع أمره جدًّا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (746)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حدثنا بعض أصحابنا، وقال مرة: حدثنا رجل، قال: كنت مع يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي بمكة في المسجد الحرام، قال: جاء رجل إلى يحيى بن سعيد
فقال: هذا ابن أبي زائدة يحيى بن زكريا، قال: فوثب يحيى إليه ليسلم عليه، فقال له عبد الرحمن: اجلس، قال: فجلس.
قال أبي: كأنه أراد أن يجيء ابن أبي زائدة إلى يحيى.
"العلل" رواية عبد اللَّه (925)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يذكر عن يحيى بن سعيد القطان قال: كان ثور إذا حدثني بحديث عن رجل لا أعرفه، قلت: أنت أكبر أو هذا؟ فإذا قال: هو أكبر مني. كتبته، وإذا قال: أصغر مني. لم أكتبه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (950)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: كان يحيى بن سعيد القطان عالمًا بالفرائض.
قلت: كان فقيهًا؟
قال: كان حسن الفقه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1128)، (3563)
وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: من رأيت في هذا الشأن -أعني: الحديث؟
قال: ما رأيت مثل يحيى بن سعيد.
قلت: فهشيم؟
قال: هشيم شيخ ما رأيت مثل يحيى. وكان أبي يعظم أمره جدًّا في الحديث والعلم.
قلت له: كان فقيهًا؟
قال: صالح الفقه.
قلت: فعبد الرحمن؟
قال: لم نر مثل يحيى -يعني: في كل أحواله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1181)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي بردة، سمعت الأغر يحدث عن ابن عمر.
قال أبي: وقال يحيى بن سعيد: سمعته يحدث ابن عمر. وهو الصواب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1877)، (1878)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: وكان حديث يحيى بن سعيد نحوًا من ثمانية عشر ألف حديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2425)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: يحيى بن سعيد عالم بحديث سعيد بن أبي عروبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2494)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وسمع يحيى بن سعيد القطان من مالك بن أنس في حياة هشام بن عروة في عامتها أخبار، حدثنا ابن شهاب، حدثنا نافع، قال يحيى بن سعيد: كان مالك يقول لي: أيش يحدثك هشام بن عروة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2668)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي عن يحيى بن سعيد القطان قال: قدمت مكة سنة أربع وأربعين، وقد مات إسماعيل بن أمية وعبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، قال: وقدم علينا حجاج بن أرطأة في تلك السنة، قال: ورأيت الأوزاعي وثورًا سنة خمسين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2683)
وقال عبد اللَّه: سئل عن يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط ويحيى بن سعيد؛
فقال: يحيى يوازي الزهري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3266)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما أدركت أحدًا من أصحابنا ولا بلغني إلَّا على الاستثناء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3615)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن حميد، عن أنس أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا من ديارهم إلى قرب المسجد، فكره رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يعرى المسجد فقال: "يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم" (1). فأقاموا.
سمعت أبي يقول: هكذا حدثني يحيى، وإنما هو: أن تعرى المدينة، ولكنه أخطأ -يعني: يحيى- فقال: المسجد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4280)، (4283)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: حدثني عمرو بن مرة، عن عبد اللَّه بن سلمة، عن صفوان بن عسال قال: قال رجل من اليهود: انطلق بنا إلى هذا النبي قال: لا تقل النبي؛ فإنه لو سمعها كان له أربعة أعين، وقص الحديث. .
فقالا: نشهد أنك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (2).
سمعت أبي يقول: خالف يحيى بن سعيد غير واحد: فقالوا: نشهد أنك نبي (1).
قال أبي: ولو قالوا: نشهد أنك رسول اللَّه، كانا قد أسلما. ولكن يحيى أخطأ فيه خطأً قبيحًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4286)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: يحيى أحسن الناس حديثًا عن إسماعيل -يعني: ابن أبي خالد يقول: لأن فيها إخبارًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4319)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سألت يحيى بن سعيد قلت: هذِه الأحاديث كلها صحاح؟ يعني: أحاديث ابن أبي خالد عن عامر، ما لم يقل فيها: حدثنا عامر -فكأنه قال: نعم. وقال يحيى: إذا كان يريد أنه لم يسمع أخبرتك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4320)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن يحيى بن سعيد (2)، عن سعيد بن المسيب قال: وقعت -يعني: الفتنة- ولم يبق من أهل بدر أحد. وقال يحيى مرة أخرى: لم يبق من المهاجرين أحد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4321)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سألت شعبة وسفيان بن سعيد وسفيان بن عيينة ومالك بن أنس، عن الرجل لا يحفظ أو يتهم في الحديث، فقالوا لي جميعًا: بيَّن أمره.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4684)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل، عن ابن جريح، عن سليمان الأحول، عن طاوس، عن ابن عباس في قوله عز وجل: {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} [فصلت: 11] قال: أعطيا. وفي قوله عز وجل {قَالَتَا أَتَيْنَا} قالتا: أعطينا.
قال أبي: وقال حجاج عن ابن جريج، عن عمرو بن مسلم.
فقيل لحجاج: إن يحيى بن سعيد يقول: عن سليمان الأحول.
فقال حجاج: قولوا له: يستدفئ في القطن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4794)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: كان شعبة يكرم يحيى بن سعيد، وكان يقول: لولاه لم أحدثهم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5413)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا شعبة قال: عبد اللَّه بن دينار أخبرني قال: سمعت ابن عمر يحدث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في ليلة القدر قال: "من كان منكم متحريا فليتحرها في ليلة سبع وعشرين".
قال شعبة: وذكر لي رجل ثقة عن سفيان أنه كان يقول: إنما قال: "من كان متحريا فليتحرها في السبع البواقي". قال شعبة: ولا أدري قال ذا أو ذا.
قال أبي: أظن هذا الرجل الثقة يحيى بن سعيد القطان (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5923)
قال سلمة بن شبيب: قال أحمد: قال يحيى: قدمت مكة سنة أربع وأربعين ومائة، وقد مات إسماعيل بن أمية، وعبد اللَّه بن عثمان، وقدم علينا حجاج بن أرطأة في تلك السنة، ورأيت الأوزاعي وثورًا سنة خمسين ومائة.
"المعرفة والتاريخ" 1/ 121
قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد اللَّه، وذكر يحيى بن سعيد القطان فقال: لا واللَّه ما أدركنا مثله، ثم قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وذكر يحيى بن سعيد القطان فقال: لم تر عيناك مثله.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 140، "تاريخ بغداد" 14/ 139، "تهذيب الكمال" 31/ 337، "المسائل التي حلف عليها أحمد" ص 72
وقال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان يحيى بن سعيد يشكل الحرف إذا كان شديدًا وغير ذلك فلا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 140
وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: يحيى قبل إسماعيل درجات في كل شيء.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 168
قال أحمد بن الحسن: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان.
"سنن الترمذي" (100)، "شرح علل الترمذي" 1/ 157، "الكامل" لابن عدي 1/ 185، "تاريخ بغداد" 14/ 139، "تهذيب الكمال" 31/ 337
قال أبو بكر الأسدي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يحيى بن سعيد القطان إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
"الجرح والتعديل" 9/ 150, "تهذيب الكمال" 31/ 337
قال صالح: قال أبي: يحيى بن سعيد أثبت من هؤلاء -يعني: من وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، وأبي نعيم- وقد روى يحيى عن خمسين شيخًا ممن روى عنهم سفيان.
قلت: كان يكثر عن سفيان؟
قال: إنما كان يتتبع ما لم يكن سمعه فيكتبه.
"الجرح والتعديل" 9/ 150، "تهذيب الكمال" 31/ 337
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: ما رأيت أثبت في الحديث من يحيى بن سعيد، ولم يكن في زمان يحيى القطان مثله، كان تعلم من شعبة.
"الجرح والتعديل" 9/ 150، "تهذيب الكمال" 31/ 337
قال أبو طالب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت مثل يحيى في الثبت والتثبت.
"الكامل" لابن عدي 1/ 185
قال سهل بن صالح: سألت أحمد بن حنبل فقلت: يحيى بن سعيد القطان وعبد اللَّه بن المبارك اختلفا في حديث، بقول من تفضل؟
قال: ليس تقدم نحن على يحيى أحدًا.
"الكامل" لابن عدي 1/ 185 - 186، "شرح علل الترمذي" لابن رجب 1/ 193
قال عبد اللَّه بن بشر الطالقاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يحيى ابن سعيد أثبت الناس.
قال أحمد: وما كتبت عن مثل يحيى بن سعيد.
"تاريخ بغداد" 14/ 139، "تهذيب الكمال" 31/ 338، "سير أعلام النبلاء" 9/ 178
قال محمد بن علي بن داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت في هذا الشأن مثل يحيى بن سعيد.
"تاريخ بغداد" 14/ 139، "تهذيب الكمال" 31/ 337
قال عبد اللَّه بن محمد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت أحدًا أثبت من يحيى.
"تاريخ بغداد" 14/ 139, "تهذيب الكمال" 31/ 337
قال الأثرم: قال لي أبو عبد اللَّه: رحم اللَّه يحيى القطان، ما كان أضبطه وأشد تفقهه، كان محدثا وأثنى عليه فأحسن الثناء عليه.
"تاريخ بغداد" 14/ 140، "تهذيب الكمال" 31/ 338
قال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ما رأيت أحدًا أقل خطأ من يحيى بن سعيد، ولقد أخطأ في أحاديث، ثم قال أبو عبد اللَّه: ومن يعرى من الخطأ والتصحيف.
"تاريخ بغداد" 14/ 140، "تهذيب الكمال" 31/ 338
قال حنبل بن إسحاق: حدثني أبو عبد اللَّه قال: حدثنا عفان قال: قال يحيى بن سعيد: سألت شعبة وسفيان بن سعيد، وسفيان بن عيينة، ومالك بن أنس عن الرجل لا يحفظ أو يتهم في الحديث؟ فقالوا جميعًا: بيِّن أمره.
"الأباطيل والمناكير" 1/ 8
قال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد اللَّه: طلبت الحديث في سنة تسع وسبعين ومائة، وأنا ابن ست عشرة سنة، وهي أول سنة طلبت الحديث، فجاءنا رجل فقال: مات حماد بن زيد، ومات مالك بن أنس في تلك السنة. وكنا عند عبد الرزاق باليمن، فجاءنا موت سفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد سنة ثمان وتسعين ومائة.
"مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي ص 46
قال أبو بكر الأعين: سألت أحمد بن حنبل عن أصحاب سفيان؛ فقال: يحيى القطان، ووكيع، وعبد الرحمن، ثم الأشجعي.
"سير أعلام النبلاء" 8/ 115
قال عبد الصمد بن سليمان البلخي: سألت أحمد بن حنبل، عن يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن، ووكيع، وأبي نعيم؛ فقال: ما رأيت أحفظ من وكيع، وكفاك بعبد الرحمن معرفةً وإتقانًا، وما رأيت رجلًا أوزن بقوم من غير محاباة، ولا أشد تثبتًا في أمور الرجال من يحيى بن سعيد، وأبو نعيم أقل الأربعة خطأً، وهو عندي ثقة موضع الحجة في الحديث.
"سير أعلام النبلاء" 9/ 147
قال أحمد بن سعيد الدارمي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما كتبت الحديث عن مثل يحيى بن سعيد.
"سير أعلام النبلاء" 9/ 178
قال عبد الصمد بن سليمان: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: انتهى العلم إلى أربعة: إلى ابن المبارك، ووكيع، ويحيى القطان، وعبد الرحمن، فأما ابن المبارك فأجمعهم، وأما وكيع فأسردهم، وأما يحيى فأتقنهم، وأما عبد الرحمن، فجهبذ.
ثم قال: ما رأيت أحفظ ولا أوعى للعلم من وكيع، ولا أشبه بأهل النسك.
"سير أعلام النبلاء" 9/ 188
قال أحمد في رواية الأثرم: كأن رواية أهل المدينة عنه أحسن، أو قال: أصح.
وقال: كان يحيى بن سعيد يرسل الأحاديث التي يسندوها -يعني أنه كان يرسل عن هشام كثيرًا- قال: فقلت له: هذا الاختلاف عن هشام، منهم من يرسل، ومنهم من يسند عنه، مِنْ قبله كان؟
فقال: نعم.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 488
وقال حرب: قال أحمد: ليس من أصحاب سفيان أعلى من يحيى.
قلت لأحمد: أيهما أثبت: يحيى بن سعيد أو عبد الرحمن بن مهدي؟
قال: كانا ثبتًا، ولكن عبد الرحمن أعلم بعلم الثوري.
"شرح علل الترمذي" 2/ 542
قال صالح: قال أبي: كان يحيى بن سعيد يتوقى أن يحدث عن خلاس، عن علي خاصة، وأظن أنه قد حدثنا عنه بحديث.
"مسائل صالح" (808)
قال صالح: قال أبي: يحيى بن سعيد أبو سعيد.
"الأسامي والكنى" (427)
قال الميموني: وسمعته يقول: لم أر أحدًا أعلم بها من يحيى بن سعيد -يعني: بالمناسك.
"العلل" رواية المروذي وغيره (400)
وقال الميموني: قال لي أبو عبد اللَّه عن يحيى بن سعيد في حديث شعبة: ليس بشيء عن مجاهد، قال: سمعت عائشة، وأنكر أن يكون سمع من عائشة.
"العلل" رواية المروذي وغيره (485)
قال أبو داود: سمعت أحمد، وعثمان بن أبي شيبة، والحسن بن علي، وهذا لفظه، كلهم يذكره عن عفان، عن يحيى بن سعيد قال: سألت سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، ومالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج عن الرجل يغلط في الحديث، أو يكذب فيه؟ قالوا: بيّن أمره، بيِّن أمره.
"سؤالات أبي داود" (134)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: إذا روى يحيى أو عبد الرحمن بن مهدي عن رجل مجهول، يحتج بحديثه؟ قال: يحتج بحديثه.
"سؤالات أبي داود" (137)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: كان يحيى -زعموا- يقول: محمد بن عمرو أحب إليَّ من سهيل، فقيل لأحمد وأنا أسمع: أليس سهيل أحب إليك منه؟
قال: نعم.
"سؤالات أبي داود" (155).
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: يحيى ترك أسامة بأخرة، وذاك أن عثمان بن عمر ذاكره عنه، عن عطاء، عن جابر: حلقت قبل أن أرمي.
"سؤالات أبي داود" (191).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان يحيى لا يحدث عن هشام بن سعد.
"سؤالات أبي داود" (194).
وقال أبو داود: قلت لأحمد: إسرائيل إذا انفرد بحديث يحتج به؟
قال: إسرائيل ثبت الحديث، كان يحيى يحمل عليه في حال أبي يحيى القتات، قال: روى عنه مناكير.
قال أحمد: ما حدث عنه يحيى بشيء.
"سؤالات أبي داود" (405/ و).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان يحيى بن سعيد حدثنا عن شريك بغير شيء.
"سؤالات أبي داود" (407).
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان يحيى يحدث عن أبان العطار، ولا يحدث عن همام، فلما قدم -زعموا- معاذ بن هشام، وحدث بأحاديث وافق فيها همامًا، قال عفان: فكان يحيى يقول لي بعد ذلك: كيف قال همام في هذا الحديث؟ يتذاكرونه بينهم.
"سؤالات أبي داود" (491).
وقال أبو داود: قلت لأحمد: علي بن المبارك؟
قال: ليس به بأس، ما رأيت أحدًا أروى عنه من وكيع، حدثنا عنه يحيى، وزعموا حين ذهب إليه، قال: جاءني يحيى، جاءني يحيى.
"سؤالات أبي داود" (498)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: كان يحيى يحدثكم من حفظه؟
قال: ما رأينا له كتابات كان يحدثنا من حفظه، ويقرأ علينا الطوال من كتابنا.
سمعت أحمد وقد ذكرت له ما زاد هشيم في حديث عبيد بن عمير، عن عمر في المفقود، على يحيى بن سعيد؛ فقال: يحيى أحفظ من هشيم.
"سؤالات أبي داود" (526).
وقال أبو داود: قلت: كان يحيى يحدث عن شهر؟
قال: لا أدري، ما أعلم سمعت منه عنه شيئًا.
"سؤالات أبي داود" (536).
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: كنت أرى يحيى سمع من ابن جريج من كتبه، فقال: نسخته من نسخة، قد قرأ منه مرارًا.
"سؤالات أبي داود" (540).
وقال أبو داود: قلت لأحمد: فيحيى -أعني القطان- في بعض ما يروي حديثًا، غيرُه يُدخل بينهما رجل؛ قال: بُد من أن يحيى الوَهِم.
"سؤالات أبي داود" (549).
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان شعبة يكرم يحيى بن سعيد، وكان هو وعبد الرزاق، ومعاذ إخوانا. يحيى بن سعيد لم يدخل في عمل السلطان، اقتصر على غليلة له، ومعاذ دخل في القضاء.
"مسائل ابن هانئ" (2058)
وقال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: مات عبد الرحمن ويحيى ابن سعيد، سنة ثمان وتسعين.
"مسائل ابن هانئ" (2088)
وقال ابن هانئ: سمعته يقول: ما في أصحاب شعبة أقل خطأ من محمد بن جعفر.
قلت أنا: ولا يحيى بن سعيد؟
قال: لا يقاس يحيى بن سعيد في العلم أحد، وما رأيت أحدًا ممن أدركنا كان أحفظ للحديث من وكيع.
"مسائل ابن هانئ" (2276)، (2278)
قال المروذي: قال أحمد: كان يحيى القطان وخالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ لا يكتبون عند شعبة، كان يحيى يحفظ ويذهب إلى بيته، فيكتبها، وكان في حديثه بعض ترك الأخبار والألفاظ، وكان معاذ يقعد ناحية في جانب، فيكتب ما حفظ، وكان في حديثه شيء، وكان خالد أَيضًا يقعد في ناحية، فيكتب ما حفظ لا يجتمعون.
"العلل" رواية المروذي وغيره (10)
وقال المروذي: وسمعته يقول: كان يحيى بن سعيد يحمل على همام حتى قدم معاذ بن هشام، فوافق همامًا في أحاديثه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (34)
وقال المروذي: وسئل أبو عبد اللَّه عن شعيب؛ فقال: ما فيهم إلَّا ثقة، وجعل يقول: تدري من الثقة؟ إنما الثقة يحيى القطان، تدري من الحجة؟ شعبة وسفيان حجة، ومالك حجة.
قلت: ويحيى.
قال: يحيى وعبد الرحمن وأبو نعيم الحجة، المثبت، كان أبو نعيم ثبتًا.
"العلل" رواية المروذي وغيره (45)، (48)
وقال المروذي: قلت: سمع يحيى من عمر بن عامر شيئًا؟
قال: لا أعلم أنه حدث عنه بشيء.
"العلل" رواية المروذي وغيره (141)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: ويحيى بن سعيد سنة
ثلاث وأربعين ومائة -يعني: مات.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3026)
قال حرب: قال أحمد: ما رأيت في هذا الشأن -يعني: الحديث والأخبار والإسناد- مثل يحيى القطان قط.
"مسائل حرب" ص 465
وقال حرب: قال أبو عبد اللَّه: قال علي: سألت يحيى فقال: ولدت في سنة عشرين في أولها.
"مسائل حرب" ص 494
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: دخلت البصرة في أول رجب سنة ست وثمانين ومائة، ومات معتمر في سنة سبع وثمانين في أولها، ودخلت الثانية سنة تسعين، ودخلت الثالثة في سنة أربع وتسعين، وخرجت في سنة خمس وتسعين، أقمت على يحيى بن سعيد ستة أشهر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (118)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان يحيى بن سعيد رجلًا رقيقًا، فكان ربما بكى -يعني: إذا حدث- قال أبي: وما رأينا مثل يحيى بن سعيد في هذا الشأن -يعني: في الحديث- هو صاحب هذا الشأن، فقلت له: ولا هشيم؟
فقال: هشيم شيخ ما رأينا مثل يحيى، وجعل يرفع أمره جدًّا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (746)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حدثنا بعض أصحابنا، وقال مرة: حدثنا رجل، قال: كنت مع يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي بمكة في المسجد الحرام، قال: جاء رجل إلى يحيى بن سعيد
فقال: هذا ابن أبي زائدة يحيى بن زكريا، قال: فوثب يحيى إليه ليسلم عليه، فقال له عبد الرحمن: اجلس، قال: فجلس.
قال أبي: كأنه أراد أن يجيء ابن أبي زائدة إلى يحيى.
"العلل" رواية عبد اللَّه (925)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يذكر عن يحيى بن سعيد القطان قال: كان ثور إذا حدثني بحديث عن رجل لا أعرفه، قلت: أنت أكبر أو هذا؟ فإذا قال: هو أكبر مني. كتبته، وإذا قال: أصغر مني. لم أكتبه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (950)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: كان يحيى بن سعيد القطان عالمًا بالفرائض.
قلت: كان فقيهًا؟
قال: كان حسن الفقه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1128)، (3563)
وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: من رأيت في هذا الشأن -أعني: الحديث؟
قال: ما رأيت مثل يحيى بن سعيد.
قلت: فهشيم؟
قال: هشيم شيخ ما رأيت مثل يحيى. وكان أبي يعظم أمره جدًّا في الحديث والعلم.
قلت له: كان فقيهًا؟
قال: صالح الفقه.
قلت: فعبد الرحمن؟
قال: لم نر مثل يحيى -يعني: في كل أحواله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1181)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي بردة، سمعت الأغر يحدث عن ابن عمر.
قال أبي: وقال يحيى بن سعيد: سمعته يحدث ابن عمر. وهو الصواب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1877)، (1878)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: وكان حديث يحيى بن سعيد نحوًا من ثمانية عشر ألف حديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2425)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: يحيى بن سعيد عالم بحديث سعيد بن أبي عروبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2494)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وسمع يحيى بن سعيد القطان من مالك بن أنس في حياة هشام بن عروة في عامتها أخبار، حدثنا ابن شهاب، حدثنا نافع، قال يحيى بن سعيد: كان مالك يقول لي: أيش يحدثك هشام بن عروة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2668)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي عن يحيى بن سعيد القطان قال: قدمت مكة سنة أربع وأربعين، وقد مات إسماعيل بن أمية وعبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، قال: وقدم علينا حجاج بن أرطأة في تلك السنة، قال: ورأيت الأوزاعي وثورًا سنة خمسين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2683)
وقال عبد اللَّه: سئل عن يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط ويحيى بن سعيد؛
فقال: يحيى يوازي الزهري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3266)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما أدركت أحدًا من أصحابنا ولا بلغني إلَّا على الاستثناء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3615)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن حميد، عن أنس أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا من ديارهم إلى قرب المسجد، فكره رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يعرى المسجد فقال: "يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم" (1). فأقاموا.
سمعت أبي يقول: هكذا حدثني يحيى، وإنما هو: أن تعرى المدينة، ولكنه أخطأ -يعني: يحيى- فقال: المسجد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4280)، (4283)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: حدثني عمرو بن مرة، عن عبد اللَّه بن سلمة، عن صفوان بن عسال قال: قال رجل من اليهود: انطلق بنا إلى هذا النبي قال: لا تقل النبي؛ فإنه لو سمعها كان له أربعة أعين، وقص الحديث. .
فقالا: نشهد أنك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (2).
سمعت أبي يقول: خالف يحيى بن سعيد غير واحد: فقالوا: نشهد أنك نبي (1).
قال أبي: ولو قالوا: نشهد أنك رسول اللَّه، كانا قد أسلما. ولكن يحيى أخطأ فيه خطأً قبيحًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4286)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: يحيى أحسن الناس حديثًا عن إسماعيل -يعني: ابن أبي خالد يقول: لأن فيها إخبارًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4319)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سألت يحيى بن سعيد قلت: هذِه الأحاديث كلها صحاح؟ يعني: أحاديث ابن أبي خالد عن عامر، ما لم يقل فيها: حدثنا عامر -فكأنه قال: نعم. وقال يحيى: إذا كان يريد أنه لم يسمع أخبرتك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4320)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن يحيى بن سعيد (2)، عن سعيد بن المسيب قال: وقعت -يعني: الفتنة- ولم يبق من أهل بدر أحد. وقال يحيى مرة أخرى: لم يبق من المهاجرين أحد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4321)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سألت شعبة وسفيان بن سعيد وسفيان بن عيينة ومالك بن أنس، عن الرجل لا يحفظ أو يتهم في الحديث، فقالوا لي جميعًا: بيَّن أمره.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4684)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل، عن ابن جريح، عن سليمان الأحول، عن طاوس، عن ابن عباس في قوله عز وجل: {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} [فصلت: 11] قال: أعطيا. وفي قوله عز وجل {قَالَتَا أَتَيْنَا} قالتا: أعطينا.
قال أبي: وقال حجاج عن ابن جريج، عن عمرو بن مسلم.
فقيل لحجاج: إن يحيى بن سعيد يقول: عن سليمان الأحول.
فقال حجاج: قولوا له: يستدفئ في القطن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4794)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: كان شعبة يكرم يحيى بن سعيد، وكان يقول: لولاه لم أحدثهم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5413)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا شعبة قال: عبد اللَّه بن دينار أخبرني قال: سمعت ابن عمر يحدث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في ليلة القدر قال: "من كان منكم متحريا فليتحرها في ليلة سبع وعشرين".
قال شعبة: وذكر لي رجل ثقة عن سفيان أنه كان يقول: إنما قال: "من كان متحريا فليتحرها في السبع البواقي". قال شعبة: ولا أدري قال ذا أو ذا.
قال أبي: أظن هذا الرجل الثقة يحيى بن سعيد القطان (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (5923)
قال سلمة بن شبيب: قال أحمد: قال يحيى: قدمت مكة سنة أربع وأربعين ومائة، وقد مات إسماعيل بن أمية، وعبد اللَّه بن عثمان، وقدم علينا حجاج بن أرطأة في تلك السنة، ورأيت الأوزاعي وثورًا سنة خمسين ومائة.
"المعرفة والتاريخ" 1/ 121
قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد اللَّه، وذكر يحيى بن سعيد القطان فقال: لا واللَّه ما أدركنا مثله، ثم قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وذكر يحيى بن سعيد القطان فقال: لم تر عيناك مثله.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 140، "تاريخ بغداد" 14/ 139، "تهذيب الكمال" 31/ 337، "المسائل التي حلف عليها أحمد" ص 72
وقال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان يحيى بن سعيد يشكل الحرف إذا كان شديدًا وغير ذلك فلا.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 140
وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: يحيى قبل إسماعيل درجات في كل شيء.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 168
قال أحمد بن الحسن: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان.
"سنن الترمذي" (100)، "شرح علل الترمذي" 1/ 157، "الكامل" لابن عدي 1/ 185، "تاريخ بغداد" 14/ 139، "تهذيب الكمال" 31/ 337
قال أبو بكر الأسدي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يحيى بن سعيد القطان إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
"الجرح والتعديل" 9/ 150, "تهذيب الكمال" 31/ 337
قال صالح: قال أبي: يحيى بن سعيد أثبت من هؤلاء -يعني: من وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، وأبي نعيم- وقد روى يحيى عن خمسين شيخًا ممن روى عنهم سفيان.
قلت: كان يكثر عن سفيان؟
قال: إنما كان يتتبع ما لم يكن سمعه فيكتبه.
"الجرح والتعديل" 9/ 150، "تهذيب الكمال" 31/ 337
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: ما رأيت أثبت في الحديث من يحيى بن سعيد، ولم يكن في زمان يحيى القطان مثله، كان تعلم من شعبة.
"الجرح والتعديل" 9/ 150، "تهذيب الكمال" 31/ 337
قال أبو طالب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت مثل يحيى في الثبت والتثبت.
"الكامل" لابن عدي 1/ 185
قال سهل بن صالح: سألت أحمد بن حنبل فقلت: يحيى بن سعيد القطان وعبد اللَّه بن المبارك اختلفا في حديث، بقول من تفضل؟
قال: ليس تقدم نحن على يحيى أحدًا.
"الكامل" لابن عدي 1/ 185 - 186، "شرح علل الترمذي" لابن رجب 1/ 193
قال عبد اللَّه بن بشر الطالقاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يحيى ابن سعيد أثبت الناس.
قال أحمد: وما كتبت عن مثل يحيى بن سعيد.
"تاريخ بغداد" 14/ 139، "تهذيب الكمال" 31/ 338، "سير أعلام النبلاء" 9/ 178
قال محمد بن علي بن داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت في هذا الشأن مثل يحيى بن سعيد.
"تاريخ بغداد" 14/ 139، "تهذيب الكمال" 31/ 337
قال عبد اللَّه بن محمد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت أحدًا أثبت من يحيى.
"تاريخ بغداد" 14/ 139, "تهذيب الكمال" 31/ 337
قال الأثرم: قال لي أبو عبد اللَّه: رحم اللَّه يحيى القطان، ما كان أضبطه وأشد تفقهه، كان محدثا وأثنى عليه فأحسن الثناء عليه.
"تاريخ بغداد" 14/ 140، "تهذيب الكمال" 31/ 338
قال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ما رأيت أحدًا أقل خطأ من يحيى بن سعيد، ولقد أخطأ في أحاديث، ثم قال أبو عبد اللَّه: ومن يعرى من الخطأ والتصحيف.
"تاريخ بغداد" 14/ 140، "تهذيب الكمال" 31/ 338
قال حنبل بن إسحاق: حدثني أبو عبد اللَّه قال: حدثنا عفان قال: قال يحيى بن سعيد: سألت شعبة وسفيان بن سعيد، وسفيان بن عيينة، ومالك بن أنس عن الرجل لا يحفظ أو يتهم في الحديث؟ فقالوا جميعًا: بيِّن أمره.
"الأباطيل والمناكير" 1/ 8
قال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد اللَّه: طلبت الحديث في سنة تسع وسبعين ومائة، وأنا ابن ست عشرة سنة، وهي أول سنة طلبت الحديث، فجاءنا رجل فقال: مات حماد بن زيد، ومات مالك بن أنس في تلك السنة. وكنا عند عبد الرزاق باليمن، فجاءنا موت سفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد سنة ثمان وتسعين ومائة.
"مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي ص 46
قال أبو بكر الأعين: سألت أحمد بن حنبل عن أصحاب سفيان؛ فقال: يحيى القطان، ووكيع، وعبد الرحمن، ثم الأشجعي.
"سير أعلام النبلاء" 8/ 115
قال عبد الصمد بن سليمان البلخي: سألت أحمد بن حنبل، عن يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن، ووكيع، وأبي نعيم؛ فقال: ما رأيت أحفظ من وكيع، وكفاك بعبد الرحمن معرفةً وإتقانًا، وما رأيت رجلًا أوزن بقوم من غير محاباة، ولا أشد تثبتًا في أمور الرجال من يحيى بن سعيد، وأبو نعيم أقل الأربعة خطأً، وهو عندي ثقة موضع الحجة في الحديث.
"سير أعلام النبلاء" 9/ 147
قال أحمد بن سعيد الدارمي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما كتبت الحديث عن مثل يحيى بن سعيد.
"سير أعلام النبلاء" 9/ 178
قال عبد الصمد بن سليمان: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: انتهى العلم إلى أربعة: إلى ابن المبارك، ووكيع، ويحيى القطان، وعبد الرحمن، فأما ابن المبارك فأجمعهم، وأما وكيع فأسردهم، وأما يحيى فأتقنهم، وأما عبد الرحمن، فجهبذ.
ثم قال: ما رأيت أحفظ ولا أوعى للعلم من وكيع، ولا أشبه بأهل النسك.
"سير أعلام النبلاء" 9/ 188
قال أحمد في رواية الأثرم: كأن رواية أهل المدينة عنه أحسن، أو قال: أصح.
وقال: كان يحيى بن سعيد يرسل الأحاديث التي يسندوها -يعني أنه كان يرسل عن هشام كثيرًا- قال: فقلت له: هذا الاختلاف عن هشام، منهم من يرسل، ومنهم من يسند عنه، مِنْ قبله كان؟
فقال: نعم.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 2/ 488
وقال حرب: قال أحمد: ليس من أصحاب سفيان أعلى من يحيى.
قلت لأحمد: أيهما أثبت: يحيى بن سعيد أو عبد الرحمن بن مهدي؟
قال: كانا ثبتًا، ولكن عبد الرحمن أعلم بعلم الثوري.
"شرح علل الترمذي" 2/ 542
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148253&book=5525#98c166
يحيى بن يحيى بن بكر عبد الرحمن أبو زكريا التميمي الحنظلي مولاهم، ويقال: المنقري مولاهم الخراساني النيسابوري؟، مات يوم الأربعاء آخر صفر سنة ست وعشرين ومائتين، قاله البخاري.
روى عن: أبي عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني، وأبي سلام معاوية بن سلام بن أبي الحبشي الدمشقي، وأبي محمد سفيان ابن عيينة بن أبي عمران الهلالي المكي، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمي الواسطي، وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي، وأبي معاوية عباد بن عباد بن حبيب المهلبي، وأبي حفص عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدسي البصري، وأبي إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري المدني، وأبي عبد الله جرير بن عبد الحميد الضبي الرازي، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير الكوفي، وأبي سليمان جعفر بن سلميان الضبعي البصري، وأبي الهيثم خالد بن عبد الله
الواسطي الطحان وأبي عمر حفص بن غياث النخعي الكوفي، وأبي علي فضيل بن عياض بن مسعود التميمي اليربوعي نزيل مكة، وأبي إبراهيم بن سعد القرشي الزهري، وأبي سلمة يوسف بن يعقوب بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، وأبي قدامة الحارث بن عبيد الإيادي البصري، وأبي علقمة عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن أبي فروة القرشي الأموي مولاهم المدني، وأبي جعفر عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة القرشي الزهري المخرمي المدني، وأبي السليل عبيد الله بن إياد بن لقيط السدوسي، وأبي خيثمة زهير بن معاوية بن حديج الجعفي، وأبي الحارث الليث بن سعد الفهي المصري، وأبي عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي، وأبي عبيدة عبد الوارث بن سعيد العنبري البصري، وأبي زيد عمر بن القاسم الزبيدي الكوفي، وأبي المحياة يحيى ابن يعلي بن حرملة الكوفي، وأبي عوف حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي، وأبي معاوية يزيد بن زريع العيشي البصري، وأبي إسماعيل حماد بن زيد الأزدي العتكي البصري، وأبي سليمان داود بن عبد الرحمن العطار المكي، ولأبي أيوب سليمان بن بلال المدني، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي المدني، وأبي سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني الكوفي، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي الأزدي البصري، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي، وأبي إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي البصري، وأبي تمام عبد العزيز بن أبي حازم المدني، وأبي معشر يوسف بن يزيد البراء العطار، وعبد الله بن يحيى بن أبي كثير اليمامي، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي المدني، ومعاوية بن عمار الدهني، ومحمد بن مسلم الطائفي، وسليم بن أخضر البصري، وأبي سلمة حماد بن سلمة ابن دينار البصري، وأبي عبد الحرمن عبد الله بن المبارك الحنظلي المروزي، وأبي سعيد موسى بن أعين الجزري وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين، روى عنه البخاري في: الزكاة، والوكالة، وآخر الأحكام، وتفسير آل عمران، وروى عنه مسلم في: كتاب الإيمان، والطهارة، والزكاة، والصيام، والحج، والنكاح، والرضاع، والعتق، والبيوع، والجهاد، الأشربة، والفضائل وغير ذلك.
وروى عنه: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن راهويه الحنظلي، وأبو العباس الفضل بن يعقوب بن حمزة الرخامي، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد اليشكري السرخسي، وأبو أحمد محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو الفضل أحمد بن سلمة بن عبد الله البزاز النيسابوري، وأبو يعقوب إسماعيل بن قتيبة بن عبد الله السلمي النيسابوري، وأبو أحمد سلمة بن محمد بن أحمد بن مجاشع الذهلي السمرقندي، وأبو الحسن أحمد ابن يوسف الأزدي النيسابوري، وأبو داود سليمان بن داود الخفاف النيسابوري، وأبو عبد الله أحمد بن عبد الكريم القومسي المعروف بالطوسي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلىّ قال: سمعت أبي يذكر يحيى بن يحيى النيسابوري فذكر من فضله وإتقانه أمرًا عظيمًا، ثم قال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبا زرعة يقول: يحيى بن يحيى هو ثقة.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: يحيى بن يحيى الخراساني ثقة ثبت.
وذكره أبو أحمد بن عدي فقال: كان من عباد الناس فاضلاً.
قال إسحاق بن راهويه: يحيى أثبت من عبد الرحمن بن مهدي. وقال أبو عمر النمري: كانت له (حلل) بنيسابور وله حظ من الفقه، وكان ثقة مأمونًا مرضيًا.
وذكر أبو أحمد بن عدي قال: يقال إن إسحاق بن راهوية ركبه دين فهرب من مرو إلى نيسابور فكلم أصحاب الحديث يحيى بن يحيى في أمر إسحاق، فقال: ما تريدون؟ قالوا: تكتب له إلى عبد الله بن طاهر رقعة وعبد الله بن طاهر كان أمير خراسان، وكان بنيسابور، فقال يحيى: ما كتبت إليه قط، فألحوا عليه، فكتب إليه في رقعة إلى عبد الله بن طاهر: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم رجل من أهل العلم والصلاح، فحمل إسحاق الرقعة إلى عبد الله بن طاهر، فلما جاء إلى الباب قال للحاجب: معي رقعة يحيى بن يحيى إلى الأمير، فدخل الحاجب وقال لعبد الله بن طاهر: رجل بالباب يزعم أن معه رقعة
يحيى بن يحيى إلى الأمير، فقال: يحيى بن يحيى، قال: نعم، قال: أدخله، فدخل إسحاق وناول الرقعة عبد الله بن طاهر، فأخذ عبد الله الرقعة وقبلها، وأقعد إسحاق بجنبه، وقضى دينه ثلاثين ألف درهم وصيره من جلسائه، وكان يحيى بن يحيى لا يختلف إليه، فذكر أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الجوزقي قال: سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول: سمعت حمدان السلمي وأبا داود الخفاف يقولان: سمعنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: قال لي الأمير عبد الله بن طاهر: يا أبا يعقوب هذا الحديث الذي تروونه عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا .. " كيف ينزل؟ قال: قلت: أعز الله الأمير، لا يقال لأمر الرب تعالى كيف، إنما ينزل بلا كيف.
قال محمد: ومن أقرانه بالأندلس.
روى عن: أبي عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني، وأبي سلام معاوية بن سلام بن أبي الحبشي الدمشقي، وأبي محمد سفيان ابن عيينة بن أبي عمران الهلالي المكي، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمي الواسطي، وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي، وأبي معاوية عباد بن عباد بن حبيب المهلبي، وأبي حفص عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدسي البصري، وأبي إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري المدني، وأبي عبد الله جرير بن عبد الحميد الضبي الرازي، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير الكوفي، وأبي سليمان جعفر بن سلميان الضبعي البصري، وأبي الهيثم خالد بن عبد الله
الواسطي الطحان وأبي عمر حفص بن غياث النخعي الكوفي، وأبي علي فضيل بن عياض بن مسعود التميمي اليربوعي نزيل مكة، وأبي إبراهيم بن سعد القرشي الزهري، وأبي سلمة يوسف بن يعقوب بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، وأبي قدامة الحارث بن عبيد الإيادي البصري، وأبي علقمة عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن أبي فروة القرشي الأموي مولاهم المدني، وأبي جعفر عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة القرشي الزهري المخرمي المدني، وأبي السليل عبيد الله بن إياد بن لقيط السدوسي، وأبي خيثمة زهير بن معاوية بن حديج الجعفي، وأبي الحارث الليث بن سعد الفهي المصري، وأبي عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي، وأبي عبيدة عبد الوارث بن سعيد العنبري البصري، وأبي زيد عمر بن القاسم الزبيدي الكوفي، وأبي المحياة يحيى ابن يعلي بن حرملة الكوفي، وأبي عوف حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي، وأبي معاوية يزيد بن زريع العيشي البصري، وأبي إسماعيل حماد بن زيد الأزدي العتكي البصري، وأبي سليمان داود بن عبد الرحمن العطار المكي، ولأبي أيوب سليمان بن بلال المدني، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي المدني، وأبي سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني الكوفي، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي الأزدي البصري، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي، وأبي إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي البصري، وأبي تمام عبد العزيز بن أبي حازم المدني، وأبي معشر يوسف بن يزيد البراء العطار، وعبد الله بن يحيى بن أبي كثير اليمامي، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي المدني، ومعاوية بن عمار الدهني، ومحمد بن مسلم الطائفي، وسليم بن أخضر البصري، وأبي سلمة حماد بن سلمة ابن دينار البصري، وأبي عبد الحرمن عبد الله بن المبارك الحنظلي المروزي، وأبي سعيد موسى بن أعين الجزري وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين، روى عنه البخاري في: الزكاة، والوكالة، وآخر الأحكام، وتفسير آل عمران، وروى عنه مسلم في: كتاب الإيمان، والطهارة، والزكاة، والصيام، والحج، والنكاح، والرضاع، والعتق، والبيوع، والجهاد، الأشربة، والفضائل وغير ذلك.
وروى عنه: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن راهويه الحنظلي، وأبو العباس الفضل بن يعقوب بن حمزة الرخامي، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد اليشكري السرخسي، وأبو أحمد محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو الفضل أحمد بن سلمة بن عبد الله البزاز النيسابوري، وأبو يعقوب إسماعيل بن قتيبة بن عبد الله السلمي النيسابوري، وأبو أحمد سلمة بن محمد بن أحمد بن مجاشع الذهلي السمرقندي، وأبو الحسن أحمد ابن يوسف الأزدي النيسابوري، وأبو داود سليمان بن داود الخفاف النيسابوري، وأبو عبد الله أحمد بن عبد الكريم القومسي المعروف بالطوسي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلىّ قال: سمعت أبي يذكر يحيى بن يحيى النيسابوري فذكر من فضله وإتقانه أمرًا عظيمًا، ثم قال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبا زرعة يقول: يحيى بن يحيى هو ثقة.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: يحيى بن يحيى الخراساني ثقة ثبت.
وذكره أبو أحمد بن عدي فقال: كان من عباد الناس فاضلاً.
قال إسحاق بن راهويه: يحيى أثبت من عبد الرحمن بن مهدي. وقال أبو عمر النمري: كانت له (حلل) بنيسابور وله حظ من الفقه، وكان ثقة مأمونًا مرضيًا.
وذكر أبو أحمد بن عدي قال: يقال إن إسحاق بن راهوية ركبه دين فهرب من مرو إلى نيسابور فكلم أصحاب الحديث يحيى بن يحيى في أمر إسحاق، فقال: ما تريدون؟ قالوا: تكتب له إلى عبد الله بن طاهر رقعة وعبد الله بن طاهر كان أمير خراسان، وكان بنيسابور، فقال يحيى: ما كتبت إليه قط، فألحوا عليه، فكتب إليه في رقعة إلى عبد الله بن طاهر: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم رجل من أهل العلم والصلاح، فحمل إسحاق الرقعة إلى عبد الله بن طاهر، فلما جاء إلى الباب قال للحاجب: معي رقعة يحيى بن يحيى إلى الأمير، فدخل الحاجب وقال لعبد الله بن طاهر: رجل بالباب يزعم أن معه رقعة
يحيى بن يحيى إلى الأمير، فقال: يحيى بن يحيى، قال: نعم، قال: أدخله، فدخل إسحاق وناول الرقعة عبد الله بن طاهر، فأخذ عبد الله الرقعة وقبلها، وأقعد إسحاق بجنبه، وقضى دينه ثلاثين ألف درهم وصيره من جلسائه، وكان يحيى بن يحيى لا يختلف إليه، فذكر أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الجوزقي قال: سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول: سمعت حمدان السلمي وأبا داود الخفاف يقولان: سمعنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: قال لي الأمير عبد الله بن طاهر: يا أبا يعقوب هذا الحديث الذي تروونه عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا .. " كيف ينزل؟ قال: قلت: أعز الله الأمير، لا يقال لأمر الرب تعالى كيف، إنما ينزل بلا كيف.
قال محمد: ومن أقرانه بالأندلس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116454&book=5525#f2fe3a
يَحْيى بن أبي أنيسة أبو زيد الجزري، وأَبُو أنيسة أسامة.
أخو زيد بن أبي أنيسة وهذا أكبر من زيد.
سمعت أبا عَرُوبة يقول يَحْيى بن أبي أنيسة أخو زيد كان ينزل الرها وبها عقبه.
أخبرني أبو فروة أنه مات سنة ست وأربعين ومِئَة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثني هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُسْتَمَلِيُّ، حَدَّثني عَبد الله بن جعفر الرقي، حَدَّثني عُبَيد الله بن عَمْرو، قَال: قَال لي زيد بن أبي أنيسة لا تكتب عن أخي يَحْيى فإنه كذاب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد، حَدَّثني هارون بن سفيان المستملي فذكر بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا بن حماد قال السعدي يَحْيى بن أبي أنيسة سمعت أحمد بن حنبل يذكره بالذم ويثبت أخاه زيدا.
سمعت عَبد الله بن زيد بن جعفر يقول: سَمعتُ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَنّ زيد بن
أبى أنيسة كان سيء الرأي في أخيه يَحْيى ويرميه بالكذب.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول إن بن أبي أنيسة أخو زيد متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خلف، حَدَّثني أبو العباس القرشي سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدْيَنِيِّ يَقُولُ يَحْيى بن أبي أنيسة ضعيف لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حَمَّاد، عَن عَبَّاس، عَن يَحْيى، قال: يَحْيى بن أبي أنيسة لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي، حَدَّثَنا عَبد الله الدَّوْرَقِيِّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين قال يَحْيى بن أبي أنيسة كان أقدم من زيد سنا وليس حديثه بشَيْءٍ وزيد ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي عن عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فيحيى بن أبي أنيسة قال لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد بْنِ الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شيبة، حَدَّثني مفضل، عَن يَحْيى بن مَعِين قال ابن أبي أنيسة لا تكتب حديثه.
وقال عَمْرو بن علي يَحْيى بن أبي أنيسة رجل صدوق وكان يهم في الحديث وقد اجتمع أصحاب الحديث على ترك حديثه إلاَّ من لا يعلم.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال يَحْيى بن أبي أنيسة أخو زيد لا يتابع في حديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ يَحْيى بن أبي أنيسة الجزري أبو زيد عن عَمْرو بن شُعَيب والزُّهْرِيّ وليس بذاك.
وقال النسائي يَحْيى بن أبي أنيسة جزري متروك الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا صَالِحٌ، حَدَّثني عَلِيٌّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن سَعِيد يقول يَحْيى
بن أبي أنيسة أحب إلي من هؤلاء الذين يذكرون الحجاج بن أرطاة وأشعث بن سوار، وَمُحمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جعفر الامام، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا خالد بن خداش، حَدَّثَنا علي بن ثابت، حَدَّثَنا جعفر بن برقان، قال: رأيتُ أزقاقا على جسر الرقة على ظهر الإبل عسل فقلت لمن هذا فقالوا ليحيى بن أبي أنيسة مهديها للزُّهْريّ.
وقال عَمْرو بْن عَلِيّ سَمِعْتُ يَحْيى بْن سَعِيد بن عَبد الله يقول كانوا يجتمعون على كتاب يَحْيى بن أبي أنيسة عند الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْجِنِّ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن الفضل بْن الدهقان، أَخْبَرنا السَّهْمِيُّ يَعْنِي عَبد اللَّهِ بن بكر، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: غَيِّرُوا الشَّيْبَ، ولاَ تَشَبَّهُوا بِالْيَهَوُدِ وَالنَّصَارَى.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: قَضَى بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى أَكَلَةِ السحت.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الصامدي بدمشق، حَدَّثَنا دحيم بن مروان الفزاري، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ صَفِيَّةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَالَتْ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُبَاشِرُ بَعْضَ أَزْوَاجِهِ وَهِيَ حَائِضٌ عَلَيْهَا إِزَارٌ إِلَى انصاف فخذيها
وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَالَتْ اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فَجِئْتُ لأَخْدُمَهُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُقَبِّلَنِي فَبَصُرَ رَجُلَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ فَدَعَاهُمَا فَقَالَ هَلْ تَدْرِيَانِ مَنْ هَذِهِ قَالا لا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ هَذِهِ صَفِيَّةُ زَوْجَتِي وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يُوقِعَ الشَّيْطَانُ فِي أَنْفُسِكُمَا شَيْئًا فَقَالا وَعَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: نَعم ان الشيطان يجري من بن آدَمَ فِي الْعُرُوقِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يُوقِعَ فِي أَنْفُسِكُمْ شَيئًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي السِّرِّيِّ، حَدَّثَنا مَرَوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَن يَحْيى العجمي عن الزهير عَن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَقْرَبُ النَّاسِ مِنْ لِوَائِي الْعَرَبُ.
وَيَحْيَى الْعَجَمِيُّ الْمَذْكُورُ أَظُنُّهُ يَحْيى بْنَ أَبِي أُنَيْسَةَ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ، عنِ الزُّهْريّ.
وَأَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا هناد، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى راحلته من وجه كان به.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ
عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب قَالَ مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَ.
وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ضُعَفَاءُ، عنِ الزُّهْريّ فِيهِمْ يَاسِينُ الزَّيَّاتُ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيى الصَّدَفِيُّ وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ وَغَيْرُهُمْ وَالْبَاقُونَ الثِّقَاتُ، عنِ الزُّهْريّ قَالُوا مَنْ أَدْرَكَ مِنْ صَلاةٍ رَكْعَةً فَقَدْ أدرك.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ القاضي العسكري بالرقة، حَدَّثَنا عبدان الوكيل، حَدَّثَنا يَحْيى يعنى بن أبى زائدة قال وحدثني بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَن عَبد اللَّهِ بْن كعب بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ متعة النساء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص الكوفي، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ مسروق، حَدَّثَنا ابْنُ الأَجْلَحِ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ تَبْزُقْ أَمَامَكَ فِي الصَّلاةِ، ولاَ عَنْ يَمِينِكَ وابزق عن يسارك.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَالحُسَين بْنُ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ الْبَصْرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا هدية قَالَ الْحُسَيْنُ وَثَبَّتَنِي فِيهِ أَخِي، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ سَمِعْتُ مِنْ مَعْمَرٍ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ وَسَعِيدِ بْنِ المُسَيَّب وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ خَبَرِ عَائِشَةَ حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا فَبَرَّأَهَا الله منه قالت كان
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بين نسائه الحديث بطوله.
حَدَّثَنَاهُ بن سفيان وأبى هناء حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ وَهَذَا لَمْ أَرَهُ عِنْدَ أَصْحَابِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ إِلا عند هدية.
حَدَّثَنَا مأمون، حَدَّثَنا مُحَمد بن هشام السدوسي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن عثمان، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عنِ ابْنِ عُمَر سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لا تَبَايَعُوا التَّمْرَ الرُّطَبَ بِالتَّمْرِ الْجَافِّ يعنى الرطب بالتمر.
حَدَّثَنَا الوليد بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ مرشد، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حِبَّانَ، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَاعَ الرطب بالتمر الجاف.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جعفر، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَن يَحْيى يعنى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْوَلاءُ لُحْمَةٌ كَلُحْمَةِ النَّسَبِ لا يُبَاعُ، ولاَ يُوهَبُ وَهَذَا لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ، عنِ الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ أَبُو يُوسُفَ الرقي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ من
سَمِعَ نِدَاءَ الصَّلاةِ وَفِي يَدِهِ شَرَابٌ، وَهو يُرِيدُ الصَّوْمَ فَلْيَشْرَبْ هنيئا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا أبو معاوية، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الْوَالِدَانِ مِنْ مَالِ وَلَدِهِمَا بِالْمَعْرُوفِ وَلَيْسَ لِلْوَلَدِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ مَالِ الْوَالِدَيْنِ إلا باذنهما.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو الرجعي، حَدَّثَنا إبراهيم بن أبى سفيان، حَدَّثَنا الفريابي، حَدَّثَنا أَبُو ثَوْبَانَ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ سَمِعْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ المكي يقول: سَمعتُ جابر يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَأْتِي زَمَانٌ عَلَى النَّاسِ يَسْتَخْفِي الْمُؤْمِنُ فِيهِمْ كَمَا يَسْتَخْفِي الْمُنَافِقُ فِيكُمُ اليوم.
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَارِضِ، حَدَّثَنا أبو همام، حَدَّثَنا عَبد الرحيم، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَيُّمَا مَالٍ أُدِّيَ زَكَاتُهُ فليس بكنز.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنا عَبد الرحيم، عنِ ابن أبي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ فَاتَتْهُ صَلاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وماله
أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قتيبة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لا بَأْسَ بِذَبِيحَةِ الْقَصَبَةِ وَالْعُودِ وَالْحَجَرِ إِذَا أُهْرِيقَ الدم.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الدمشقي، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا مروان الفزاري، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ارْكَبُوا الْهَدْيَ بِالْمَعْرُوفِ مَا لَمْ تَضُرُّوا بِهِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ارْمُوا الْجِمَارَ بِمِثْلِ حَصَى الخذف.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ مروان، حَدَّثَنا مُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عنِ ابن أبي أنيسة، حَدَّثَنا أَبُو الزبير عن جابر سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ لا أَرْكَبُ مَيَاثِرَ الأُرْجُوَانِ، ولاَ أَلْبَسُ قَمِيصًا مَكْفُوفًا بِحَرِيرٍ، ولاَ الْقَسِيَّ.
وهذه الأحاديث، عنِ ابْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أبي الزبير عن جابر عامتها غير محفوظة يرويها بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزبير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حسان البرقي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرنا بن وَهْبٍ أَخْبَرَنِي شَبِيبُ بْنُ سَعِيد أنه سمع يَحْيى بن أُنَيْسَةَ الْجَزَرِيَّ يُحَدِّثُ عَن أَبِي
إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَن عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الدَّيْنُ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ وَلَيْسَ لِلْوَارِثِ وَصِيَّةٌ.
وَهَذَا، عَن أبي إسحاق يرويه بن أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْهُ شَبِيبُ بْنُ سَعِيد وعن شبيب بن وهب.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن معاوية الأنماطي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مَوْلًى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْنِ له أسودين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ موسى السوليطي، حَدَّثَنا علي بن بكار المصيصي، حَدَّثَنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ رَمَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ صَبَاحًا كُلُّ ذَلِكَ أَسْمَعُهُ يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَفِي الثَّانِيَةِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثُمَّ سمعته يقول السُّورَتَانِ إِحْدَاهُمَا بِرُبُعِ الْقُرْآنِ وَالأُخْرَى بثلث القرآن.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، وَمُحمد بْنُ عُمَر بن العلاء، قالا: حَدَّثَنا سويد بن سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زائِدة، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَنَّ رَجُلا زَوَّجَ ابْنَتَهُ وَهِيَ كَارِهَةٌ فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَرَدَّ النكاح وفرق بينهما وزاد بن العلاء
وَقَالَ اسْتَأْمِرُوا النِّسَاءَ فِي أَنْفُسِهِنَّ وَقَالَ زَوَّجَ يَتِيمَةً.
وَهَذَا يَرْوِيهِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ نَافِعٍ وعن بن أبى أنيسة بن أبى زائدة.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَش، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ بُكَير بْنِ فَيْرُوزَ عَنِ الْبَرَاءِ سَمِعْتُهُ يَقُولُ لا تَسُبُّوا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَقَامُ أَحَدِهِمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ عُمْرَهُ أَلا، وَإِنَّ عَلِيًّا أَخِي وَخَلِيلِي وَعُثْمَانَ أَخِي وَخَلِيلِي وَطَلْحَةَ أَخِي وَخَلِيلِي وَالزُّبَيْرَ أخي وخليلي.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ أَبُو سَعِيد الشَّاشِيُّ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عَمْرو، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، ولاَ ذِي عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ، ولاَ يتوارث أهل ملتين
أَخْبَرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا نافع بن خالد الطائي، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أبى أنيسة، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْقَدَرُ سِرُّ اللَّهِ مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ يَسْأَلُهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ومَنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ لَمْ يُسْأَلْ عَنْهُ.
وليحيى بن أبي أنيسة غير ما ذكرت ويقع في رواياته ما يتابع عليه، وما لاَ يُتَابَعُ عَليه، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه.
أخو زيد بن أبي أنيسة وهذا أكبر من زيد.
سمعت أبا عَرُوبة يقول يَحْيى بن أبي أنيسة أخو زيد كان ينزل الرها وبها عقبه.
أخبرني أبو فروة أنه مات سنة ست وأربعين ومِئَة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثني هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُسْتَمَلِيُّ، حَدَّثني عَبد الله بن جعفر الرقي، حَدَّثني عُبَيد الله بن عَمْرو، قَال: قَال لي زيد بن أبي أنيسة لا تكتب عن أخي يَحْيى فإنه كذاب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد، حَدَّثني هارون بن سفيان المستملي فذكر بإسنادِه، نَحوه.
حَدَّثَنَا بن حماد قال السعدي يَحْيى بن أبي أنيسة سمعت أحمد بن حنبل يذكره بالذم ويثبت أخاه زيدا.
سمعت عَبد الله بن زيد بن جعفر يقول: سَمعتُ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَنّ زيد بن
أبى أنيسة كان سيء الرأي في أخيه يَحْيى ويرميه بالكذب.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول إن بن أبي أنيسة أخو زيد متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خلف، حَدَّثني أبو العباس القرشي سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدْيَنِيِّ يَقُولُ يَحْيى بن أبي أنيسة ضعيف لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حَمَّاد، عَن عَبَّاس، عَن يَحْيى، قال: يَحْيى بن أبي أنيسة لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي، حَدَّثَنا عَبد الله الدَّوْرَقِيِّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين قال يَحْيى بن أبي أنيسة كان أقدم من زيد سنا وليس حديثه بشَيْءٍ وزيد ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي عن عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فيحيى بن أبي أنيسة قال لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمد بْنِ الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شيبة، حَدَّثني مفضل، عَن يَحْيى بن مَعِين قال ابن أبي أنيسة لا تكتب حديثه.
وقال عَمْرو بن علي يَحْيى بن أبي أنيسة رجل صدوق وكان يهم في الحديث وقد اجتمع أصحاب الحديث على ترك حديثه إلاَّ من لا يعلم.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال يَحْيى بن أبي أنيسة أخو زيد لا يتابع في حديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ يَحْيى بن أبي أنيسة الجزري أبو زيد عن عَمْرو بن شُعَيب والزُّهْرِيّ وليس بذاك.
وقال النسائي يَحْيى بن أبي أنيسة جزري متروك الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا صَالِحٌ، حَدَّثني عَلِيٌّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن سَعِيد يقول يَحْيى
بن أبي أنيسة أحب إلي من هؤلاء الذين يذكرون الحجاج بن أرطاة وأشعث بن سوار، وَمُحمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جعفر الامام، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا خالد بن خداش، حَدَّثَنا علي بن ثابت، حَدَّثَنا جعفر بن برقان، قال: رأيتُ أزقاقا على جسر الرقة على ظهر الإبل عسل فقلت لمن هذا فقالوا ليحيى بن أبي أنيسة مهديها للزُّهْريّ.
وقال عَمْرو بْن عَلِيّ سَمِعْتُ يَحْيى بْن سَعِيد بن عَبد الله يقول كانوا يجتمعون على كتاب يَحْيى بن أبي أنيسة عند الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْجِنِّ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن الفضل بْن الدهقان، أَخْبَرنا السَّهْمِيُّ يَعْنِي عَبد اللَّهِ بن بكر، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: غَيِّرُوا الشَّيْبَ، ولاَ تَشَبَّهُوا بِالْيَهَوُدِ وَالنَّصَارَى.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: قَضَى بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى أَكَلَةِ السحت.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الصامدي بدمشق، حَدَّثَنا دحيم بن مروان الفزاري، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ صَفِيَّةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَالَتْ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُبَاشِرُ بَعْضَ أَزْوَاجِهِ وَهِيَ حَائِضٌ عَلَيْهَا إِزَارٌ إِلَى انصاف فخذيها
وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَالَتْ اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فَجِئْتُ لأَخْدُمَهُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُقَبِّلَنِي فَبَصُرَ رَجُلَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ فَدَعَاهُمَا فَقَالَ هَلْ تَدْرِيَانِ مَنْ هَذِهِ قَالا لا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ هَذِهِ صَفِيَّةُ زَوْجَتِي وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يُوقِعَ الشَّيْطَانُ فِي أَنْفُسِكُمَا شَيْئًا فَقَالا وَعَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: نَعم ان الشيطان يجري من بن آدَمَ فِي الْعُرُوقِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يُوقِعَ فِي أَنْفُسِكُمْ شَيئًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبِي السِّرِّيِّ، حَدَّثَنا مَرَوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَن يَحْيى العجمي عن الزهير عَن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَقْرَبُ النَّاسِ مِنْ لِوَائِي الْعَرَبُ.
وَيَحْيَى الْعَجَمِيُّ الْمَذْكُورُ أَظُنُّهُ يَحْيى بْنَ أَبِي أُنَيْسَةَ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ، عنِ الزُّهْريّ.
وَأَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا هناد، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى راحلته من وجه كان به.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ
عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب قَالَ مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَ.
وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ضُعَفَاءُ، عنِ الزُّهْريّ فِيهِمْ يَاسِينُ الزَّيَّاتُ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيى الصَّدَفِيُّ وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ وَغَيْرُهُمْ وَالْبَاقُونَ الثِّقَاتُ، عنِ الزُّهْريّ قَالُوا مَنْ أَدْرَكَ مِنْ صَلاةٍ رَكْعَةً فَقَدْ أدرك.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ القاضي العسكري بالرقة، حَدَّثَنا عبدان الوكيل، حَدَّثَنا يَحْيى يعنى بن أبى زائدة قال وحدثني بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَن عَبد اللَّهِ بْن كعب بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ متعة النساء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حفص الكوفي، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ مسروق، حَدَّثَنا ابْنُ الأَجْلَحِ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ تَبْزُقْ أَمَامَكَ فِي الصَّلاةِ، ولاَ عَنْ يَمِينِكَ وابزق عن يسارك.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَالحُسَين بْنُ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ الْبَصْرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا هدية قَالَ الْحُسَيْنُ وَثَبَّتَنِي فِيهِ أَخِي، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ سَمِعْتُ مِنْ مَعْمَرٍ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ وَسَعِيدِ بْنِ المُسَيَّب وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ خَبَرِ عَائِشَةَ حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا فَبَرَّأَهَا الله منه قالت كان
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بين نسائه الحديث بطوله.
حَدَّثَنَاهُ بن سفيان وأبى هناء حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ وَهَذَا لَمْ أَرَهُ عِنْدَ أَصْحَابِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ إِلا عند هدية.
حَدَّثَنَا مأمون، حَدَّثَنا مُحَمد بن هشام السدوسي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن عثمان، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عنِ ابْنِ عُمَر سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لا تَبَايَعُوا التَّمْرَ الرُّطَبَ بِالتَّمْرِ الْجَافِّ يعنى الرطب بالتمر.
حَدَّثَنَا الوليد بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ مرشد، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حِبَّانَ، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَاعَ الرطب بالتمر الجاف.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جعفر، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَن يَحْيى يعنى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْوَلاءُ لُحْمَةٌ كَلُحْمَةِ النَّسَبِ لا يُبَاعُ، ولاَ يُوهَبُ وَهَذَا لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ، عنِ الزُّهْريّ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ أَبُو يُوسُفَ الرقي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ من
سَمِعَ نِدَاءَ الصَّلاةِ وَفِي يَدِهِ شَرَابٌ، وَهو يُرِيدُ الصَّوْمَ فَلْيَشْرَبْ هنيئا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا أبو معاوية، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الْوَالِدَانِ مِنْ مَالِ وَلَدِهِمَا بِالْمَعْرُوفِ وَلَيْسَ لِلْوَلَدِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ مَالِ الْوَالِدَيْنِ إلا باذنهما.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو الرجعي، حَدَّثَنا إبراهيم بن أبى سفيان، حَدَّثَنا الفريابي، حَدَّثَنا أَبُو ثَوْبَانَ، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ سَمِعْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ المكي يقول: سَمعتُ جابر يَقُولُ: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَأْتِي زَمَانٌ عَلَى النَّاسِ يَسْتَخْفِي الْمُؤْمِنُ فِيهِمْ كَمَا يَسْتَخْفِي الْمُنَافِقُ فِيكُمُ اليوم.
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَارِضِ، حَدَّثَنا أبو همام، حَدَّثَنا عَبد الرحيم، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَيُّمَا مَالٍ أُدِّيَ زَكَاتُهُ فليس بكنز.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنا عَبد الرحيم، عنِ ابن أبي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ فَاتَتْهُ صَلاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وماله
أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قتيبة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لا بَأْسَ بِذَبِيحَةِ الْقَصَبَةِ وَالْعُودِ وَالْحَجَرِ إِذَا أُهْرِيقَ الدم.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الدمشقي، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا مروان الفزاري، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ارْكَبُوا الْهَدْيَ بِالْمَعْرُوفِ مَا لَمْ تَضُرُّوا بِهِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ارْمُوا الْجِمَارَ بِمِثْلِ حَصَى الخذف.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ مروان، حَدَّثَنا مُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عنِ ابن أبي أنيسة، حَدَّثَنا أَبُو الزبير عن جابر سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ لا أَرْكَبُ مَيَاثِرَ الأُرْجُوَانِ، ولاَ أَلْبَسُ قَمِيصًا مَكْفُوفًا بِحَرِيرٍ، ولاَ الْقَسِيَّ.
وهذه الأحاديث، عنِ ابْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أبي الزبير عن جابر عامتها غير محفوظة يرويها بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي الزبير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حسان البرقي، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرنا بن وَهْبٍ أَخْبَرَنِي شَبِيبُ بْنُ سَعِيد أنه سمع يَحْيى بن أُنَيْسَةَ الْجَزَرِيَّ يُحَدِّثُ عَن أَبِي
إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَن عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الدَّيْنُ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ وَلَيْسَ لِلْوَارِثِ وَصِيَّةٌ.
وَهَذَا، عَن أبي إسحاق يرويه بن أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْهُ شَبِيبُ بْنُ سَعِيد وعن شبيب بن وهب.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن معاوية الأنماطي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مَوْلًى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْنِ له أسودين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ موسى السوليطي، حَدَّثَنا علي بن بكار المصيصي، حَدَّثَنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ، عنِ ابْنِ عُمَر قَالَ رَمَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ صَبَاحًا كُلُّ ذَلِكَ أَسْمَعُهُ يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَفِي الثَّانِيَةِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثُمَّ سمعته يقول السُّورَتَانِ إِحْدَاهُمَا بِرُبُعِ الْقُرْآنِ وَالأُخْرَى بثلث القرآن.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، وَمُحمد بْنُ عُمَر بن العلاء، قالا: حَدَّثَنا سويد بن سَعِيد، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زائِدة، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَنَّ رَجُلا زَوَّجَ ابْنَتَهُ وَهِيَ كَارِهَةٌ فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَرَدَّ النكاح وفرق بينهما وزاد بن العلاء
وَقَالَ اسْتَأْمِرُوا النِّسَاءَ فِي أَنْفُسِهِنَّ وَقَالَ زَوَّجَ يَتِيمَةً.
وَهَذَا يَرْوِيهِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ نَافِعٍ وعن بن أبى أنيسة بن أبى زائدة.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَش، عَن يَحْيى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ بُكَير بْنِ فَيْرُوزَ عَنِ الْبَرَاءِ سَمِعْتُهُ يَقُولُ لا تَسُبُّوا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَقَامُ أَحَدِهِمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ عُمْرَهُ أَلا، وَإِنَّ عَلِيًّا أَخِي وَخَلِيلِي وَعُثْمَانَ أَخِي وَخَلِيلِي وَطَلْحَةَ أَخِي وَخَلِيلِي وَالزُّبَيْرَ أخي وخليلي.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ أَبُو سَعِيد الشَّاشِيُّ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عَمْرو، عَن يَحْيى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، ولاَ ذِي عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ، ولاَ يتوارث أهل ملتين
أَخْبَرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا نافع بن خالد الطائي، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ أبى أنيسة، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْقَدَرُ سِرُّ اللَّهِ مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ يَسْأَلُهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ومَنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ لَمْ يُسْأَلْ عَنْهُ.
وليحيى بن أبي أنيسة غير ما ذكرت ويقع في رواياته ما يتابع عليه، وما لاَ يُتَابَعُ عَليه، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115181&book=5525#f6de83
يحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115181&book=5525#0ebc40
يحيى بن زكريا بن أبى زائدة الهمداني أبو سعيد من المتقنين مات سنة أربع وثمانين ومائة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115181&book=5525#f3fa40
- يحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة واسْمه خَالِد أَبُو سعيد الهمذاني الْكُوفِي أخرج البُخَارِيّ فِي الْمَغَازِي وَالسير ومناقب سعد عَن يحيى بن آدم وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَعلي بن مُسلم وَإِبْرَاهِيم بن مُوسَى عَنهُ عَن أَبِيه وهَاشِم بن هَاشم مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَة قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ مُسْتَقِيم الحَدِيث صَدُوق ثِقَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115181&book=5525#088ec4
يَحْيَى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة واسْمه خَالِد أَبُو سعيد الْهَمدَانِي الْكُوفِي القَاضِي سمع أَبَاهُ وهَاشِم بن هَاشم رَوَى عَنهُ يَحْيَى بن آدم قَالَ أَحْمد بن أبي رَجَاء مَاتَ سنة 183 وَقَالَ كَاتب الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالْمَدَائِنِ وَهُوَ قَاض بهَا سنة 183 وَذكر أَبُو دَاوُد انه مَاتَ بِالْمَدَائِنِ فِي جُمَادَى سنة 183 وَقَالَ الْغلابِي عَن ابْن حَنْبَل بلغ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ سنة قَالَ الْغلابِي خَالفه ابْن معِين فَقَالَ ثَمَان وَخمسين سنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122503&book=5525#24e4af
يحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة الْهَمدَانِي الْكُوفِي وَاسم أبي زَائِدَة مَيْمُون مولى لامْرَأَة من وَادعَة كنيته أَبُو سعيد
روى عَن أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ فِي الْإِيمَان وَغَيره وَعَاصِم الْأَحول وَأَبِيهِ وَعَمْرو بن مَيْمُون فِي الْوضُوء وحجاج بن أَرْطَأَة وَابْن أبي عتبَة مَعًا ومسعر فِي الصَّلَاة وَهِشَام بن عُرْوَة فِي الصَّلَاة وَالنِّكَاح والبيوع والفضائل وعبيد الله بن عمر فِي الصَّلَاة والبيوع وعبد الملك بن أبي سُلَيْمَان وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَالْأَعْمَش فِي الصَّوْم وَالْحج وَغَيرهَا وَابْن جريج فِي الْحَج وَغَيره ومُوسَى الْجُهَنِيّ فِي الْحَج وَابْن عون فِي الْوَصَايَا وَدَاوُد بن أبي هِنْد فِي الْحُدُود وَإِسْرَائِيل فِي الشّعْر
روى عَنهُ سهل بن عُثْمَان وَابْن أبي شيبَة وَأَبُو كريب وَإِبْرَاهِيم بن مُوسَى الرَّازِيّ فِي الصَّوْم والبيوع وَالْحج وَيحيى بن يحيى فِي الصَّلَاة وسريج بن يُونُس وَهَارُون بن مَعْرُوف وشجاع بن مخلد وَيَعْقُوب الدَّوْرَقِي وَعُثْمَان بن
أبي شيبَة وهناد بن السّري وسُويد بن سعيد وَأحمد بن حَنْبَل وَيحيى بن آدم
روى عَن أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ فِي الْإِيمَان وَغَيره وَعَاصِم الْأَحول وَأَبِيهِ وَعَمْرو بن مَيْمُون فِي الْوضُوء وحجاج بن أَرْطَأَة وَابْن أبي عتبَة مَعًا ومسعر فِي الصَّلَاة وَهِشَام بن عُرْوَة فِي الصَّلَاة وَالنِّكَاح والبيوع والفضائل وعبيد الله بن عمر فِي الصَّلَاة والبيوع وعبد الملك بن أبي سُلَيْمَان وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَالْأَعْمَش فِي الصَّوْم وَالْحج وَغَيرهَا وَابْن جريج فِي الْحَج وَغَيره ومُوسَى الْجُهَنِيّ فِي الْحَج وَابْن عون فِي الْوَصَايَا وَدَاوُد بن أبي هِنْد فِي الْحُدُود وَإِسْرَائِيل فِي الشّعْر
روى عَنهُ سهل بن عُثْمَان وَابْن أبي شيبَة وَأَبُو كريب وَإِبْرَاهِيم بن مُوسَى الرَّازِيّ فِي الصَّوْم والبيوع وَالْحج وَيحيى بن يحيى فِي الصَّلَاة وسريج بن يُونُس وَهَارُون بن مَعْرُوف وشجاع بن مخلد وَيَعْقُوب الدَّوْرَقِي وَعُثْمَان بن
أبي شيبَة وهناد بن السّري وسُويد بن سعيد وَأحمد بن حَنْبَل وَيحيى بن آدم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=109948&book=5525#062f2b
يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا بْن أبي زَائِدَة الْهَمدَانِي من أهل الْكُوفَة كُنْيَتُهُ أَبُو سَعِيد يروي عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي وَهِشَام بْن عُرْوَة والكوفيين روى عَنْهُ مَسْرُوق بْن الْمَرْزُبَان وَأهل الْكُوفَة مَاتَ سنة ثَلَاث أَو أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَة بِالْمَدَائِنِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68817&book=5525#b49dfd
- يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. مولى همدان, يكنى أبا سعيد. مات سنة ثلاث أو أربع وثمانين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136037&book=5525#e681cb
يَحْيَى بْن سَعِيد بْن فَرُّوخ، أَبُو سَعِيد القَطَّان الأحول، يُقال: مولى بَنِي تَمِيم :
من أهل البصرة سَمِعَ أَبَا جَعْفَر الخَطْمي، وهشام بْن عُروة، وعُبيد الله العمري، ويحيى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، وسُليمان الأعمش، وابن جُرَيْج، وسُفيان الثوري، وشعبة، ومالكا، في آخرين في أمثالِهم. روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، وعفان بن مسلم، وعلي بن الْمَدِينِيّ، ومُسدد، وأَحْمَد بْن حنبل، ويَحْيَى بْن معين، وأبو خيثمة، وعبيد الله القواريري، وبُندار، وَمُحَمَّد بْن المثنى، وعمرو بْن عليّ، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله المخرمي، ويعقوب الدورقي، وحَفص بْن عمرو الربالي، وغيرهم. وقدمَ يَحْيَى بْن سَعِيد بغداد وحدَّث بِهَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الطناجيري قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا محمّد بن زهير بن الفضل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأصفري البغدادي قَالَ: سمعتُ بِشر بْن الحارث يَقُولُ: لقيني يَحْيَى بْن سعيد القطّان ببغداد فقال: معك ألواح؟ فقلت: نعم! فقال:
ناولني فناولته وكتب لي عشرة أحاديث وقرأها، فلمّا مضى محوته. قَالَ: فقيل لَهُ: لِمَ ذلك؟ قَالَ: لَمْ أكن أراهُ يفعل بغيري هذا.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حدثنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: وُلِدت سنة عشرين فِي أولها، وولد مُعاذ بْن معاذ سنة تسع عشرة فِي آخرها، هُوَ أسن مني بشهرين، وما اجتمعتُ أَنَا وخالد ومعاذ في شيء إلا قدماني.
أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عليّ قَالَ: قَالَ يَحْيَى:
كنت أنا وخالد ومعاذ نجتمع، فما تقدماني في شيء قط.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا أَبُو الوليد قَالَ: قلتُ ليحيى كم اختلفت إلى شُعبة؟ قَالَ: عشرين سنة.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد الطّبراني، حَدَّثَنَا مُعاذ بْن المثنى قَالَ: سمعتُ عَلِيّ بن المدينيّ يقول: سمعت يحيى بن القطان يَقُولُ: لزمتُ شُعبة عشرين سنة، فما كنت أرجع من عنده إلا بثلاثة أحاديث وعشرة، أكثر ما كنت أسمع منه فِي كل يوم.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السُّكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا يحيى بن معين قَالَ: قَالَ لنا يَحْيَى بْن سَعِيد القطان: لَيْسَ لأحد علي عقد ولاء.
أَنْبَأَنَا أَبُو زُرعة رَوح بْن مُحَمَّد الرازي، أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: ذكره أبي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ رُسْتَةُ الأصبهاني قَالَ: سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: اختلفوا يومًا عِنْدَ شُعبة فقالوا: اجعل بيننا وبينك حَكَمًا فقال: قد رضيت بالأحول- يعني يَحْيَى بْن سَعِيد القطان- فما برحنا حتى جاء يَحْيَى فتحاكموا إِلَيْهِ فقضَى عَلَى شُعْبَة، فقال شُعْبَة:
ومن يُطيق فقدك يا أحول.
أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثني أبو عبيد الله بن عرعرة، حدَّثَنِي أبي قَالَ: قَالَ خَالِد بْن الحارث: غَلبنا يَحْيَى بسفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، حدثنا محمّد بن عبدة بن حرب، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلادٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالَ: كُنْتُ إِذَا أَخْطَأْتُ قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: أَخْطَأْتَ يَا يَحْيَى، فَحَدَّثَ يَوْمًا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ»
قَالَ يحيى بن سعيد فقلت: أخطأت يا أبا عَبْدِ اللَّهِ هَذَا أَهْوَنُ عَلَيْكَ. قَالَ: فَكَيْفَ هو يا يحيى؟ قال: فقلت أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن عمر عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ لِي صَدَقْتَ يَا يَحْيَى اعْرِضْ عَلَيَّ كُتُبَكَ، قُلْتُ: تُرِيدُ أَنْ أَلْقَى مِنْكَ مَا لَقِيَ زَائِدَةُ؟ قَالَ: وَمَا لَقِيَ زَائِدَةُ؟ أَصْلَحْتُ لَهُ كُتُبَهُ وَذَكَّرْتُهُ حَدِيثَهُ.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الهيثم المقرئ، حَدَّثَنَا يزيد البادا قَالَ: سمعتُ عُبيد اللَّه بْن عُمَر قَالَ: وقال يَحْيَى بْن سَعِيد: باتَ عندي سُفْيَان ليلة فحدثته بحديثين، حديثٌ عَن شُعْبَة وحديث عَن عمرو بْن عُبَيْد قال: وقام يتوضأ فنظرتُ تحت المصلى الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ جالسا وإذا هُوَ قد كتبهما عني. قلت: يا أَبَا سَعِيد حدَّثَنِي بِهما قَالَ: حدثته عَن شُعْبَة عَن أبي بشر عَن عكرمة فِي قول الله تعالى:
وَتُعَزِّرُوهُ
[الفتح 9] قال: تقاتلوا دونه بالسيف. وحدثته عَن عمرو بْن عُبَيْد عَن الْحَسَن فِي قول الله تعالى: فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ
[يس 14] قَالَ: شَدَدْنَا.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى الْحُسَيْن بْن علي التميمي، حدثكم مُحَمَّد بْن المسيب، حَدَّثَنَا أَبُو الخصيب المصيصي قَالَ: سمعتُ القواريري يَقُولُ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا أحسن أخذًا للحديث، ولا أحسن طلبًا لَهُ، من يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، وسُفيان بْن حبيب.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عبد الرّحمن بن جعفر، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ عليًا- وذكر من طلب الحديث- فقال:
لَمْ يكن من أصحابنا ممن طلب وعُنِيَ بِهِ وحفظه وأقام عليه حتى حدث ولَم يزل فِيهِ إلا ثلاثة: يَحْيَى بْن سَعِيد، وَسُفْيَان بْن حبيب، ويزيد بْن زُرَيْع. هَؤُلَاءِ لَم يدعوه منذ طلبوه، لم يشتغلوا عَنْهُ، لَمْ يزالوا فِيهِ إلى أن حدثوا.
أخبرنا البرقانيّ، حدثنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس قَالَ: قَالَ ابنُ عَمَّار: أدخل عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي فِي تصنيفه ألفي حديث ليحيى بْن سَعِيد القطان وهو حي، فكان يُحدث بِهَا عَنْهُ وهو حي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي قَالَ: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التيمي يَقُولُ: ما رأيتُ أعلم بالرجال من يَحْيَى القطان، وما رأيتُ أعلم بصواب الحديث من ابن مهدي.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أَبَا الْحَسَن الطرائفي يَقُولُ:
سمعتُ عثمان بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين قلت: يَحْيَى أحب إليك فِي سُفْيَان أو عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي؟ فقال يَحْيَى.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس، حدثني خالي محمّد بن إسحاق النعالي، حدثنا علي بن الحسن بن دليل، حدثنا أبو عبد الله المقدمي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ابن حبيب بْن الشهيد قَالَ: قَالَ لي عَلِيّ بن الْمَدِينِيّ: ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بالرجال من يَحْيَى بْن سَعِيد.
أَخْبَرَنَا منصور بْن ربيعة الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: لم أر أحدًا أثبت من يَحْيَى بْن سَعِيد القطان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يَحْيَى بْن سَعِيد أثبت من عبد الرحمن بن مهدي في سفيان.
أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأدمي، حدثنا محمد بن علي الإيادي قال: حدثنا زكريّا الساجي قال: حدثت عن علي بن الْمَدِينِيّ قَالَ: ما رأيتُ أعلم بالرجال من يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، ولا رأيتُ أعلم بصواب الحديث والخطإ من عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، فإذا اجتمع يَحْيَى وعبد الرَّحْمَن عَلَى ترك حديث رَجُل تركتُ حديثه وإذا حَدَّث عَنْهُ أحدهما حدثتُ عَنْهُ.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ البوشنجي، حدثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا الإمام محمّد بن بشار بندار، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد القطان إمام أهل زمانه.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، حدثنا علي بن عبد العزيز البرذعي، حدثنا عمران ابن موسى بن هلال، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ:
حدَّثَنِي يَحْيَى القطان وما رأت عيناي مثله.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ ابن أَحْمَد- قَالَ: حَدَّثَنَا وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن الترمذي قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل- وسئل عَن يَحْيَى بْن سَعِيد ووكيع- فقال: لم تر عيني مثل يحيى بن سعيد.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الحجّاج بن رشدين، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: ما رأيتُ فِي هذا الشأن مثل يَحْيَى بن سَعِيد.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ الفضل بْن زياد: سمعتُ أَبَا عَبْد الله- وذكر يَحْيَى بْن سَعِيد القطان- فقال: لا والله ما أدركنا مثله.
ثُمَّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي وذكر يَحْيَى بْن سَعِيد القطان فقال: لَم تَرَ عيناك مثله.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: قَالَ لي عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ:
لا تَرَى بعينيك مثل يَحْيَى بْن سَعِيد القطان أبدًا.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بْن يعقوب الحافظ يَقُولُ: سمعتُ عَبْد الله بْن بشر الطالقاني يَقُولُ: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: يحيى ابن سَعِيد أثبت الناس، قَالَ أَحْمَد وما كتبتُ عَن مثل يَحْيَى بْن سَعِيد.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه المزني الحافظ، حدثنا محمّد بن الحسين بن مكرم، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سمعتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا أثبت من يَحْيَى- يعني القطان-.
أَخْبَرَنَا الجوهري، حدثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد الله: رَحِمَ الله يَحْيَى القطان ما كَانَ أضبطه وأشد تفقده، كَانَ محدثًا. وأثنَى عَلَيْهِ فأحسن الثناء عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ: قلت لأحمد: كَانَ يَحْيَى يُحدثكم من حفظه؟ قَالَ: ما رأينا لَهُ كتابًا، كَانَ يُحَدِّثُنَا من حفظه، ويقرأ علينا الطوال من كتابنا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عَبْد الله يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا أقل خطأ من يَحْيَى بْن سَعِيد، ولقد أخطأ فِي أحاديث، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْد الله: ومن يُعرَّى من الخطإ والتصحيف.
أَخْبَرَنَا الأزهري ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونِ النرسي والحسن بن محمد الخلال- قَالَ: مُحَمَّد أَخْبَرَنَا وقالا حَدَّثَنَا- عَلِيّ بْن عُمَر الْخُتُّلِيّ، حدثنا محمّد ابن عبدة القاضي، حدثنا أبو بكر بن خلاد قَالَ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: لو كنت لقيت إِسْمَاعِيل بْن أبي خَالِد لكتبتُ عَن يحيى وعَن إِسْمَاعِيل لأعرف صحيحها من سقيمها.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي وحَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عنه قَالَ: أخبرنا أبو الميمون البجليّ، حدثنا أبو زرعة قال: قلت ليحيى بن معين: يَحْيَى بْن سَعِيد فوق ابن مهدي؟ قال: نعم.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا ابن الفضل بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: وكنتُ إذا نظرت إلى يَحْيَى بْن سَعِيد ظننت أَنَّهُ رَجُل لا يُحسن شيئًا، فإذا تكلم أنصتَ لَهُ الفقهاء. وقال فِي موضع آخر: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يُشبه التَّجار إذا نظرت إِلَيْهِ، حتى يأخذ فِي الحديث، فإذا أخذَ فِي الحديث علمت أَنَّهُ صاحب حديث.
أَنْبَأنَا أَبُو زرعة الرازي، أنبأنا علي بن محمّد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرّحمن ابن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن سَعِيد القطان قَالَ: لَمْ
يكن أَبُو سَعِيد- يعني جده يَحْيَى بْن سَعِيد- يَمزح، ولا يضحك إلا تبسمًا، ما أعلم أني رَأَيْته قهقه قط، ولا دخل حمامًا قَط، ولا اكتحل، ولا ادَّهن، وكان يخضب خضابا حسنا.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ علي: كَانَ يَحْيَى يختمُ القرآن فِي كل يوم وليلة بين المغرب والعشاء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الملك القرشيّ، حدثنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ الْجَوْزَجَانِيُّ، حدثنا إسماعيل بن أبي مريم، حدثنا علي بن الْمَدِينِيّ قَالَ:
وقال ابن يَحْيَى بْن سَعِيد إن أباهُ يختم القرآن فِي كل يوم قَالَ علي: فتفقدته وأنا معه فِي البستان فختمه بين المغرب والعشاء.
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بْن كامل القاضي قَالَ: حدَّثَنِي الْحَسَن ابن الحباب، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعين يَقُولُ: أقام يَحْيَى بْن سَعِيد عشرين سنة يختم القرآن فِي كل ليلة، ولَم يفته الزَّوال فِي المسجد أربعين سنة. وما رُؤيَ يطلبُ جماعة قط.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد لم يفته الزوال منذ أربعين سنة.
أَخْبَرَنِي طاهر بْن عَبْد العزيز الدعاء، أخبرنا إسحاق بن سعيد بن الْحَسَن بن سفيان النسوي قَالَ: سمعت أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول: سمعتُ بُندارا يَقُولُ: اختلفت إِلَى يَحْيَى بن سعيد القطّان- وذكر أكثر من عشرين سنة- فما أظن أَنَّهُ عصى الله قط.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكيم الواسطيّ، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا عبّاس بن محمّد، حدثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ يَحْيَى بْن سَعِيد فجاء مُحَمَّد بْن سَعِيد الترمذي، فقال لَهُ يَحْيَى بْن سَعِيد: اقرأ فقرأ، فغُشي عَلَى يَحْيَى بْن سَعِيد حتى حُمِلَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، حدثنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: سمعتُ عفان
يَقُولُ: رأى رَجُل ليحيى بْن سَعِيد قبل موته بعشرين سنة بَشِّر يَحْيَى بْن سَعِيد بأمان من الله يوم القيامة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ وعلي بْن المحسن التّنوخيّ وأبو طاهر محمّد ابن هَمّام بْن الصقر الْمَوْصِليّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدثنا محمّد بن هارون بن حميد، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن بشر قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو بحر البكراوي قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد الله بْن سَوّار بْن عَبْد الله أَنَّهُ رأى في المنام.
وأخبرنا رَجُل أَنَّهُ رأى فِي المنام، كأن كتابًا تعلق من السماء، قَالَ: فقرأته فإذا فِيهِ:
بسم الله الرَّحْمَن الرحيم، هذا كتاب براءة من الله ليحيى بْن سَعِيد الأحول القطان.
أَخْبَرَنَا الحسين بن جعفر السلماسي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدّقّاق، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر بْن خَلاد: سمعتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّانُ قَالَ: رأيتُ أبي فِي المنام، فرأيت أمرًا عظيمًا جليلا، قَالَ: فجعلتُ أهابه أن أدنو. فقلتُ: ما هذا؟ قَالَ: أثبت الناس فِي حديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منذ ثلاثين سنة.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيَّان البوشَنْجي- بِهَا- حدثكم مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة.
قَالَ: وأَخْبَرَنِي طاهر بن عبد العزيز الدعاء، أخبرنا إسحاق بن سعيد بْن الْحَسَن بْن سُفْيَان قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة يقول: سمعت محمد بْن أبي صفوان الثقفي يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد نفقته من غَلّته، إن دخلَ من غَلّته حنطة أكل حنطة، وإن دخل شعير أكل شعيرًا، وإن دَخل تمر أكل تمرًا. لفظهما سواء. وقال ابن حيّان: هذا معنى الحكاية.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: ويَحْيَى بْن سَعِيد القطان يُكنى أَبَا سَعِيد بصري ثقة. نقي الحديث كَانَ لا يُحدث إلا عَن ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قُلْتُ ليحيى بْن سَعِيد.
وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رجلٌ قَالَ: قلتُ ليحيى بْن سَعِيد- فِي ربيع الأول سنة تسعين ومائة- كم لك من سنة؟
قَالَ: إذا مضى شهر- أو شهران- استوفيتُ سبعين، ودخلتُ فِي إحدى. قِيلَ لَهُ فِي أي سنة وُلِدت؟ قَالَ: فِي سنة عشرين ومائة فِي أولها.
قلتُ: والرجل الَّذِي رَوى هذا الخبر عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل ولَمْ يُسَمِّه هُوَ عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدثنا أبو غالب علي ابن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: ومات يَحْيَى بْن سَعِيد القطان وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي فِي سنة ثمان وتسعين، عَبْد الرَّحْمَن قبله بأربعة أشهر.
قلت: هذا القول الأخير وهم، لأن يَحْيَى بْن سَعِيد تقدمت وفاته عَلَى وفاة عَبْد الرَّحْمَن بأربعة أشهر.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب قال: سمعت أبا موسى يقول:
وأخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات يَحْيَى بْن سَعِيد القطان سنة ثَمان وتسعين ومائة، ومات عبد الرحمن بن مهدي بعده بأربعة أشهر.
أخبرنا الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي صَفْوان الثقفي قَالَ: ومات يَحْيَى بْن سَعِيد القطان سنة ثَمان وتسعين ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق قَالَ:
قرئ على مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء- وأنا حاضر- قَالَ: قَالَ علي بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيّ:
يَحْيَى بْن سَعِيد القطان يُكنى أَبَا سَعِيد، وهو مولى لبني تَمِيم ومات سنة ثَمان وتسعين ومائة فِي صفر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله بن زياد القطان، حدثنا
جعفر بن أبي عثمان، حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عمرو بْن عبيدة الْعُصفري قَالَ: سمعتُ عليّ ابْن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: مكثتُ أشتهي أرى يَحْيَى بْن سَعِيد القطان فِي النوم مدة، قَالَ:
فصليتُ ليلة العتمة، ثُمَّ أوترتُ واتكأتُ عَلَى سريري قَالَ: فسنح لي خَالِد بْن الحارث فقُمت فسلمت عَلَيْهِ وعانقته، ثُمّ قلت لَهُ: ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي عَلَى أنَّ الأمر شديد، قلت: أَيْنَ مُعاذ فقد كَانَ رَسيلك فِي الحديث؟ فقال لي محبوس، قلت:
فما فعل يَحْيَى بْن سَعِيد القطان؟ قَالَ: نراهُ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ.
من أهل البصرة سَمِعَ أَبَا جَعْفَر الخَطْمي، وهشام بْن عُروة، وعُبيد الله العمري، ويحيى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، وسُليمان الأعمش، وابن جُرَيْج، وسُفيان الثوري، وشعبة، ومالكا، في آخرين في أمثالِهم. روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، وعفان بن مسلم، وعلي بن الْمَدِينِيّ، ومُسدد، وأَحْمَد بْن حنبل، ويَحْيَى بْن معين، وأبو خيثمة، وعبيد الله القواريري، وبُندار، وَمُحَمَّد بْن المثنى، وعمرو بْن عليّ، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله المخرمي، ويعقوب الدورقي، وحَفص بْن عمرو الربالي، وغيرهم. وقدمَ يَحْيَى بْن سَعِيد بغداد وحدَّث بِهَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الطناجيري قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا محمّد بن زهير بن الفضل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأصفري البغدادي قَالَ: سمعتُ بِشر بْن الحارث يَقُولُ: لقيني يَحْيَى بْن سعيد القطّان ببغداد فقال: معك ألواح؟ فقلت: نعم! فقال:
ناولني فناولته وكتب لي عشرة أحاديث وقرأها، فلمّا مضى محوته. قَالَ: فقيل لَهُ: لِمَ ذلك؟ قَالَ: لَمْ أكن أراهُ يفعل بغيري هذا.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حدثنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: وُلِدت سنة عشرين فِي أولها، وولد مُعاذ بْن معاذ سنة تسع عشرة فِي آخرها، هُوَ أسن مني بشهرين، وما اجتمعتُ أَنَا وخالد ومعاذ في شيء إلا قدماني.
أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عليّ قَالَ: قَالَ يَحْيَى:
كنت أنا وخالد ومعاذ نجتمع، فما تقدماني في شيء قط.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا أَبُو الوليد قَالَ: قلتُ ليحيى كم اختلفت إلى شُعبة؟ قَالَ: عشرين سنة.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد الطّبراني، حَدَّثَنَا مُعاذ بْن المثنى قَالَ: سمعتُ عَلِيّ بن المدينيّ يقول: سمعت يحيى بن القطان يَقُولُ: لزمتُ شُعبة عشرين سنة، فما كنت أرجع من عنده إلا بثلاثة أحاديث وعشرة، أكثر ما كنت أسمع منه فِي كل يوم.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السُّكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا يحيى بن معين قَالَ: قَالَ لنا يَحْيَى بْن سَعِيد القطان: لَيْسَ لأحد علي عقد ولاء.
أَنْبَأَنَا أَبُو زُرعة رَوح بْن مُحَمَّد الرازي، أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: ذكره أبي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ رُسْتَةُ الأصبهاني قَالَ: سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: اختلفوا يومًا عِنْدَ شُعبة فقالوا: اجعل بيننا وبينك حَكَمًا فقال: قد رضيت بالأحول- يعني يَحْيَى بْن سَعِيد القطان- فما برحنا حتى جاء يَحْيَى فتحاكموا إِلَيْهِ فقضَى عَلَى شُعْبَة، فقال شُعْبَة:
ومن يُطيق فقدك يا أحول.
أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثني أبو عبيد الله بن عرعرة، حدَّثَنِي أبي قَالَ: قَالَ خَالِد بْن الحارث: غَلبنا يَحْيَى بسفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، حدثنا محمّد بن عبدة بن حرب، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلادٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالَ: كُنْتُ إِذَا أَخْطَأْتُ قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: أَخْطَأْتَ يَا يَحْيَى، فَحَدَّثَ يَوْمًا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ»
قَالَ يحيى بن سعيد فقلت: أخطأت يا أبا عَبْدِ اللَّهِ هَذَا أَهْوَنُ عَلَيْكَ. قَالَ: فَكَيْفَ هو يا يحيى؟ قال: فقلت أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن عمر عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ لِي صَدَقْتَ يَا يَحْيَى اعْرِضْ عَلَيَّ كُتُبَكَ، قُلْتُ: تُرِيدُ أَنْ أَلْقَى مِنْكَ مَا لَقِيَ زَائِدَةُ؟ قَالَ: وَمَا لَقِيَ زَائِدَةُ؟ أَصْلَحْتُ لَهُ كُتُبَهُ وَذَكَّرْتُهُ حَدِيثَهُ.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الهيثم المقرئ، حَدَّثَنَا يزيد البادا قَالَ: سمعتُ عُبيد اللَّه بْن عُمَر قَالَ: وقال يَحْيَى بْن سَعِيد: باتَ عندي سُفْيَان ليلة فحدثته بحديثين، حديثٌ عَن شُعْبَة وحديث عَن عمرو بْن عُبَيْد قال: وقام يتوضأ فنظرتُ تحت المصلى الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ جالسا وإذا هُوَ قد كتبهما عني. قلت: يا أَبَا سَعِيد حدَّثَنِي بِهما قَالَ: حدثته عَن شُعْبَة عَن أبي بشر عَن عكرمة فِي قول الله تعالى:
وَتُعَزِّرُوهُ
[الفتح 9] قال: تقاتلوا دونه بالسيف. وحدثته عَن عمرو بْن عُبَيْد عَن الْحَسَن فِي قول الله تعالى: فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ
[يس 14] قَالَ: شَدَدْنَا.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى الْحُسَيْن بْن علي التميمي، حدثكم مُحَمَّد بْن المسيب، حَدَّثَنَا أَبُو الخصيب المصيصي قَالَ: سمعتُ القواريري يَقُولُ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا أحسن أخذًا للحديث، ولا أحسن طلبًا لَهُ، من يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، وسُفيان بْن حبيب.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عبد الرّحمن بن جعفر، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ عليًا- وذكر من طلب الحديث- فقال:
لَمْ يكن من أصحابنا ممن طلب وعُنِيَ بِهِ وحفظه وأقام عليه حتى حدث ولَم يزل فِيهِ إلا ثلاثة: يَحْيَى بْن سَعِيد، وَسُفْيَان بْن حبيب، ويزيد بْن زُرَيْع. هَؤُلَاءِ لَم يدعوه منذ طلبوه، لم يشتغلوا عَنْهُ، لَمْ يزالوا فِيهِ إلى أن حدثوا.
أخبرنا البرقانيّ، حدثنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس قَالَ: قَالَ ابنُ عَمَّار: أدخل عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي فِي تصنيفه ألفي حديث ليحيى بْن سَعِيد القطان وهو حي، فكان يُحدث بِهَا عَنْهُ وهو حي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي قَالَ: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التيمي يَقُولُ: ما رأيتُ أعلم بالرجال من يَحْيَى القطان، وما رأيتُ أعلم بصواب الحديث من ابن مهدي.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أَبَا الْحَسَن الطرائفي يَقُولُ:
سمعتُ عثمان بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين قلت: يَحْيَى أحب إليك فِي سُفْيَان أو عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي؟ فقال يَحْيَى.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس، حدثني خالي محمّد بن إسحاق النعالي، حدثنا علي بن الحسن بن دليل، حدثنا أبو عبد الله المقدمي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ابن حبيب بْن الشهيد قَالَ: قَالَ لي عَلِيّ بن الْمَدِينِيّ: ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بالرجال من يَحْيَى بْن سَعِيد.
أَخْبَرَنَا منصور بْن ربيعة الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: لم أر أحدًا أثبت من يَحْيَى بْن سَعِيد القطان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يَحْيَى بْن سَعِيد أثبت من عبد الرحمن بن مهدي في سفيان.
أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأدمي، حدثنا محمد بن علي الإيادي قال: حدثنا زكريّا الساجي قال: حدثت عن علي بن الْمَدِينِيّ قَالَ: ما رأيتُ أعلم بالرجال من يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، ولا رأيتُ أعلم بصواب الحديث والخطإ من عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، فإذا اجتمع يَحْيَى وعبد الرَّحْمَن عَلَى ترك حديث رَجُل تركتُ حديثه وإذا حَدَّث عَنْهُ أحدهما حدثتُ عَنْهُ.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ البوشنجي، حدثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا الإمام محمّد بن بشار بندار، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد القطان إمام أهل زمانه.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، حدثنا علي بن عبد العزيز البرذعي، حدثنا عمران ابن موسى بن هلال، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ:
حدَّثَنِي يَحْيَى القطان وما رأت عيناي مثله.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ ابن أَحْمَد- قَالَ: حَدَّثَنَا وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن الترمذي قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل- وسئل عَن يَحْيَى بْن سَعِيد ووكيع- فقال: لم تر عيني مثل يحيى بن سعيد.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الحجّاج بن رشدين، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: ما رأيتُ فِي هذا الشأن مثل يَحْيَى بن سَعِيد.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ الفضل بْن زياد: سمعتُ أَبَا عَبْد الله- وذكر يَحْيَى بْن سَعِيد القطان- فقال: لا والله ما أدركنا مثله.
ثُمَّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي وذكر يَحْيَى بْن سَعِيد القطان فقال: لَم تَرَ عيناك مثله.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: قَالَ لي عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ:
لا تَرَى بعينيك مثل يَحْيَى بْن سَعِيد القطان أبدًا.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بْن يعقوب الحافظ يَقُولُ: سمعتُ عَبْد الله بْن بشر الطالقاني يَقُولُ: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: يحيى ابن سَعِيد أثبت الناس، قَالَ أَحْمَد وما كتبتُ عَن مثل يَحْيَى بْن سَعِيد.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه المزني الحافظ، حدثنا محمّد بن الحسين بن مكرم، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سمعتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا أثبت من يَحْيَى- يعني القطان-.
أَخْبَرَنَا الجوهري، حدثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد الله: رَحِمَ الله يَحْيَى القطان ما كَانَ أضبطه وأشد تفقده، كَانَ محدثًا. وأثنَى عَلَيْهِ فأحسن الثناء عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ: قلت لأحمد: كَانَ يَحْيَى يُحدثكم من حفظه؟ قَالَ: ما رأينا لَهُ كتابًا، كَانَ يُحَدِّثُنَا من حفظه، ويقرأ علينا الطوال من كتابنا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عَبْد الله يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا أقل خطأ من يَحْيَى بْن سَعِيد، ولقد أخطأ فِي أحاديث، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْد الله: ومن يُعرَّى من الخطإ والتصحيف.
أَخْبَرَنَا الأزهري ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونِ النرسي والحسن بن محمد الخلال- قَالَ: مُحَمَّد أَخْبَرَنَا وقالا حَدَّثَنَا- عَلِيّ بْن عُمَر الْخُتُّلِيّ، حدثنا محمّد ابن عبدة القاضي، حدثنا أبو بكر بن خلاد قَالَ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: لو كنت لقيت إِسْمَاعِيل بْن أبي خَالِد لكتبتُ عَن يحيى وعَن إِسْمَاعِيل لأعرف صحيحها من سقيمها.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي وحَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عنه قَالَ: أخبرنا أبو الميمون البجليّ، حدثنا أبو زرعة قال: قلت ليحيى بن معين: يَحْيَى بْن سَعِيد فوق ابن مهدي؟ قال: نعم.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا ابن الفضل بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: وكنتُ إذا نظرت إلى يَحْيَى بْن سَعِيد ظننت أَنَّهُ رَجُل لا يُحسن شيئًا، فإذا تكلم أنصتَ لَهُ الفقهاء. وقال فِي موضع آخر: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يُشبه التَّجار إذا نظرت إِلَيْهِ، حتى يأخذ فِي الحديث، فإذا أخذَ فِي الحديث علمت أَنَّهُ صاحب حديث.
أَنْبَأنَا أَبُو زرعة الرازي، أنبأنا علي بن محمّد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرّحمن ابن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن سَعِيد القطان قَالَ: لَمْ
يكن أَبُو سَعِيد- يعني جده يَحْيَى بْن سَعِيد- يَمزح، ولا يضحك إلا تبسمًا، ما أعلم أني رَأَيْته قهقه قط، ولا دخل حمامًا قَط، ولا اكتحل، ولا ادَّهن، وكان يخضب خضابا حسنا.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ علي: كَانَ يَحْيَى يختمُ القرآن فِي كل يوم وليلة بين المغرب والعشاء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الملك القرشيّ، حدثنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ الْجَوْزَجَانِيُّ، حدثنا إسماعيل بن أبي مريم، حدثنا علي بن الْمَدِينِيّ قَالَ:
وقال ابن يَحْيَى بْن سَعِيد إن أباهُ يختم القرآن فِي كل يوم قَالَ علي: فتفقدته وأنا معه فِي البستان فختمه بين المغرب والعشاء.
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بْن كامل القاضي قَالَ: حدَّثَنِي الْحَسَن ابن الحباب، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعين يَقُولُ: أقام يَحْيَى بْن سَعِيد عشرين سنة يختم القرآن فِي كل ليلة، ولَم يفته الزَّوال فِي المسجد أربعين سنة. وما رُؤيَ يطلبُ جماعة قط.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد لم يفته الزوال منذ أربعين سنة.
أَخْبَرَنِي طاهر بْن عَبْد العزيز الدعاء، أخبرنا إسحاق بن سعيد بن الْحَسَن بن سفيان النسوي قَالَ: سمعت أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول: سمعتُ بُندارا يَقُولُ: اختلفت إِلَى يَحْيَى بن سعيد القطّان- وذكر أكثر من عشرين سنة- فما أظن أَنَّهُ عصى الله قط.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكيم الواسطيّ، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا عبّاس بن محمّد، حدثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ يَحْيَى بْن سَعِيد فجاء مُحَمَّد بْن سَعِيد الترمذي، فقال لَهُ يَحْيَى بْن سَعِيد: اقرأ فقرأ، فغُشي عَلَى يَحْيَى بْن سَعِيد حتى حُمِلَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، حدثنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: سمعتُ عفان
يَقُولُ: رأى رَجُل ليحيى بْن سَعِيد قبل موته بعشرين سنة بَشِّر يَحْيَى بْن سَعِيد بأمان من الله يوم القيامة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ وعلي بْن المحسن التّنوخيّ وأبو طاهر محمّد ابن هَمّام بْن الصقر الْمَوْصِليّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدثنا محمّد بن هارون بن حميد، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن بشر قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو بحر البكراوي قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد الله بْن سَوّار بْن عَبْد الله أَنَّهُ رأى في المنام.
وأخبرنا رَجُل أَنَّهُ رأى فِي المنام، كأن كتابًا تعلق من السماء، قَالَ: فقرأته فإذا فِيهِ:
بسم الله الرَّحْمَن الرحيم، هذا كتاب براءة من الله ليحيى بْن سَعِيد الأحول القطان.
أَخْبَرَنَا الحسين بن جعفر السلماسي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدّقّاق، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر بْن خَلاد: سمعتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّانُ قَالَ: رأيتُ أبي فِي المنام، فرأيت أمرًا عظيمًا جليلا، قَالَ: فجعلتُ أهابه أن أدنو. فقلتُ: ما هذا؟ قَالَ: أثبت الناس فِي حديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منذ ثلاثين سنة.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيَّان البوشَنْجي- بِهَا- حدثكم مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة.
قَالَ: وأَخْبَرَنِي طاهر بن عبد العزيز الدعاء، أخبرنا إسحاق بن سعيد بْن الْحَسَن بْن سُفْيَان قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة يقول: سمعت محمد بْن أبي صفوان الثقفي يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد نفقته من غَلّته، إن دخلَ من غَلّته حنطة أكل حنطة، وإن دخل شعير أكل شعيرًا، وإن دَخل تمر أكل تمرًا. لفظهما سواء. وقال ابن حيّان: هذا معنى الحكاية.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: ويَحْيَى بْن سَعِيد القطان يُكنى أَبَا سَعِيد بصري ثقة. نقي الحديث كَانَ لا يُحدث إلا عَن ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قُلْتُ ليحيى بْن سَعِيد.
وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رجلٌ قَالَ: قلتُ ليحيى بْن سَعِيد- فِي ربيع الأول سنة تسعين ومائة- كم لك من سنة؟
قَالَ: إذا مضى شهر- أو شهران- استوفيتُ سبعين، ودخلتُ فِي إحدى. قِيلَ لَهُ فِي أي سنة وُلِدت؟ قَالَ: فِي سنة عشرين ومائة فِي أولها.
قلتُ: والرجل الَّذِي رَوى هذا الخبر عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل ولَمْ يُسَمِّه هُوَ عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدثنا أبو غالب علي ابن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: ومات يَحْيَى بْن سَعِيد القطان وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي فِي سنة ثمان وتسعين، عَبْد الرَّحْمَن قبله بأربعة أشهر.
قلت: هذا القول الأخير وهم، لأن يَحْيَى بْن سَعِيد تقدمت وفاته عَلَى وفاة عَبْد الرَّحْمَن بأربعة أشهر.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب قال: سمعت أبا موسى يقول:
وأخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات يَحْيَى بْن سَعِيد القطان سنة ثَمان وتسعين ومائة، ومات عبد الرحمن بن مهدي بعده بأربعة أشهر.
أخبرنا الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي صَفْوان الثقفي قَالَ: ومات يَحْيَى بْن سَعِيد القطان سنة ثَمان وتسعين ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق قَالَ:
قرئ على مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء- وأنا حاضر- قَالَ: قَالَ علي بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيّ:
يَحْيَى بْن سَعِيد القطان يُكنى أَبَا سَعِيد، وهو مولى لبني تَمِيم ومات سنة ثَمان وتسعين ومائة فِي صفر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله بن زياد القطان، حدثنا
جعفر بن أبي عثمان، حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عمرو بْن عبيدة الْعُصفري قَالَ: سمعتُ عليّ ابْن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: مكثتُ أشتهي أرى يَحْيَى بْن سَعِيد القطان فِي النوم مدة، قَالَ:
فصليتُ ليلة العتمة، ثُمَّ أوترتُ واتكأتُ عَلَى سريري قَالَ: فسنح لي خَالِد بْن الحارث فقُمت فسلمت عَلَيْهِ وعانقته، ثُمّ قلت لَهُ: ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي عَلَى أنَّ الأمر شديد، قلت: أَيْنَ مُعاذ فقد كَانَ رَسيلك فِي الحديث؟ فقال لي محبوس، قلت:
فما فعل يَحْيَى بْن سَعِيد القطان؟ قَالَ: نراهُ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148234&book=5525#3c292a
يحيى بن أيوب أبو زكريا المقابري البغدادي العابد.
مات ليلة الأحد لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة أربع وثلاثين ومائتين، قاله: أبو بكر بن أبي خيثمة.
روى عن: أبي إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري، وأبي بشر إسماعيل بن إبراهيم المعروف بابن علية الأسدي مولاهم البصري، وأبي عبد الله مروان بن معاوية الفزاري، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمي الواسطي، وأبي معاوية عباد بن عباد بن حبيب المهلبي، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظلي، وأبي محمد عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، وأبي أحمد خلف بن خليفة الاشجعي، وأبي عبد الله شريك بن عبد الله الخثعمي، وأبي هشام حسان ابن إبراهيم العنزي الكرماني، وأبي سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني، وأبي محمد عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي الكوفي، وأبي معاوية محمد بن خازم التميمي الضرير، وأبي سهل عباد بن العوام الواسطي وغيرهم.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب: الإيمان، والطهارة، والصلاة، والجنائز، والصيام، والحج، والنكاح، والبيوع، والصيد، والأشربة، واللباس وغير ذلك.
وروى عنه: أبو داود السجستاني، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو القاسم البغوي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن يحيى بن أيوب الزاهد فقال: صدوق، سمعت منه ببغداد في الرحلة الأولى.
قال محمد: يحيى بن أيوب المقابري كان زاهدًا فاضلاً ثقة في الحديث.
قال ابن وضاح: لقيت يحيى بن أيوب البغدادي ببغداد عابد.
روى عنه: يحيى بن معين وأحمد بن حنبل، وكان ثقة عالي الرواية، روى عن حماد بن زيد.
مات ليلة الأحد لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة أربع وثلاثين ومائتين، قاله: أبو بكر بن أبي خيثمة.
روى عن: أبي إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري، وأبي بشر إسماعيل بن إبراهيم المعروف بابن علية الأسدي مولاهم البصري، وأبي عبد الله مروان بن معاوية الفزاري، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمي الواسطي، وأبي معاوية عباد بن عباد بن حبيب المهلبي، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظلي، وأبي محمد عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، وأبي أحمد خلف بن خليفة الاشجعي، وأبي عبد الله شريك بن عبد الله الخثعمي، وأبي هشام حسان ابن إبراهيم العنزي الكرماني، وأبي سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني، وأبي محمد عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي الكوفي، وأبي معاوية محمد بن خازم التميمي الضرير، وأبي سهل عباد بن العوام الواسطي وغيرهم.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب: الإيمان، والطهارة، والصلاة، والجنائز، والصيام، والحج، والنكاح، والبيوع، والصيد، والأشربة، واللباس وغير ذلك.
وروى عنه: أبو داود السجستاني، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو القاسم البغوي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن يحيى بن أيوب الزاهد فقال: صدوق، سمعت منه ببغداد في الرحلة الأولى.
قال محمد: يحيى بن أيوب المقابري كان زاهدًا فاضلاً ثقة في الحديث.
قال ابن وضاح: لقيت يحيى بن أيوب البغدادي ببغداد عابد.
روى عنه: يحيى بن معين وأحمد بن حنبل، وكان ثقة عالي الرواية، روى عن حماد بن زيد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=140292&book=5525#ad5629
- يحيى بن آدم بن سُلَيْمَان أَبُو زَكَرِيَّا مولى خَالِد بن مخلد الكوفى أخرج البُخَارِيّ فِي الْغسْل والمغازي عَن المسندي وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق بن نصر وعباس بن الْحسن وَأحمد بن أبي رَجَاء عَنهُ عَن إِسْرَائِيل وَجَرِير بن حَازِم وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة وورقاء وَيحيى بن أبي زَائِدَة مَاتَ بعد الصُّبْح فِي النّصْف من شهر ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ ثِقَة قَالَ عُثْمَان بن سعيد قلت لِابْنِ معِين مَا حَاله فِي سُفْيَان فَقَالَ ثِقَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148251&book=5525#0d9809
يحيى بن يعلي بن الحارث أبو زكريا المحرابي الكوفي، ثقة، قاله: أبو حاتم محد بن إدريس الرازي، وأبو حاتم محمد بن حبان البستي.
روى عن: أبيه، وأبي الصلت زائدة بن قدامة الثقفي. تفرد لرواية عنه البخاري، روى عنه في: عمرة الحديبية، وروى مسلم وأبو داود والترمذي في كتبهم عن رجل عنه.
وروى عنه: أبو الحسن عثمان بن أبي شيبة العبسي، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني، وأبو بجير محمد بن جابر بن بجير المحاربي الكوفي، وأبو محمد حجاج بن يوسف الشاعر البغدادي، وأبو الفضل عباس بن محمد الدوري، وأبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وغيرهم.
مات سنة ست عشرة ومائتين فيما ذكر أبو داود عن ابن عبيد، عن بن سعد.
روى عن: أبيه، وأبي الصلت زائدة بن قدامة الثقفي. تفرد لرواية عنه البخاري، روى عنه في: عمرة الحديبية، وروى مسلم وأبو داود والترمذي في كتبهم عن رجل عنه.
وروى عنه: أبو الحسن عثمان بن أبي شيبة العبسي، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني، وأبو بجير محمد بن جابر بن بجير المحاربي الكوفي، وأبو محمد حجاج بن يوسف الشاعر البغدادي، وأبو الفضل عباس بن محمد الدوري، وأبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وغيرهم.
مات سنة ست عشرة ومائتين فيما ذكر أبو داود عن ابن عبيد، عن بن سعد.