هِشَام أَبُو يَحْيَى يروي عَنْ بركَة عَن بْن عمر روى عَنهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ
95527. هزيلة بنت مسعود2 95528. هشام1 95529. هشام أبو كليب1 95530. هشام ابو المقدام1 95531. هشام ابو كليب1 95532. هشام ابو يحيى195533. هشام الدستوائى1 95534. هشام الدستوائي4 95535. هشام الدستوائي أبو بكر بن سنبر البصري...1 95536. هشام الرهاوي ابن قتادة1 95537. هشام السختياني2 95538. هشام القردوسي1 95539. هشام المؤيد بالله بن المستنصر1 95540. هشام المرهبي4 95541. هشام بن أبي إبراهيم1 95542. هشام بن أبي رقية2 95543. هشام بن أبي عبد الله2 95544. هشام بن أبي عبد الله البصري1 95545. هشام بن أبي عبد الله سنبر الدستوائي2 95546. هشام بن أبي هشام2 95547. هشام بن أحمد بن هشام1 95548. هشام بن أحمر1 95549. هشام بن إسحاق بن عبد الله1 95550. هشام بن إسماعيل1 95551. هشام بن إسماعيل العطار1 95552. هشام بن إسماعيل بن هشام1 95553. هشام بن إسماعيل بن يحيى1 95554. هشام بن إسماعيل بن يحيى بن سليمان بن عبد الرحمن الحنفي...1 95555. هشام بن ابراهيم1 95556. هشام بن ابي ابراهيم2 95557. هشام بن ابي حذيفة1 95558. هشام بن ابي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله...1 95559. هشام بن ابي رقية2 95560. هشام بن ابي رقية اللخمي المصري1 95561. هشام بن ابي عبد الله2 95562. هشام بن ابي عبد الله الدستوائي1 95563. هشام بن ابي عبد الله الدستوائي الربعي...1 95564. هشام بن ابي عبد الله الربعي الدستوائي البصري...1 95565. هشام بن ابي هشام الحنفي2 95566. هشام بن ابي يعلى1 95567. هشام بن اسحاق العامري المصري1 95568. هشام بن اسحاق بن الحارث بن كنانة1 95569. هشام بن اسحاق بن عبد الله1 95570. هشام بن اسماعيل1 95571. هشام بن اسماعيل الحنفي1 95572. هشام بن اسماعيل العطار1 95573. هشام بن اسماعيل العطار الدمشقي ابو عبد الملك...1 95574. هشام بن اسماعيل بن الوليد بن المغيرة...1 95575. هشام بن اسمعيل1 95576. هشام بن اسمعيل أبو عبد الملك1 95577. هشام بن اسمعيل الحنفي1 95578. هشام بن البريد أبو علي الكوفي1 95579. هشام بن الحكم الثقفي1 95580. هشام بن الحكم الثقفي3 95581. هشام بن الحكم بن عبد الرحمن المؤيد بالله...1 95582. هشام بن الدرفس الغساني1 95583. هشام بن الدستوائي1 95584. هشام بن العاس بن هشام بن المغيرة1 95585. هشام بن العاص3 95586. هشام بن العاص السهمي1 95587. هشام بن العاص القرشي1 95588. هشام بن العاص بن وائل3 95589. هشام بن العاص بن وائل السهمي1 95590. هشام بن العاص بن وائل بن هاشم2 95591. هشام بن الغاز1 95592. هشام بن الغاز الجرشي1 95593. هشام بن الغاز بن ربيعة1 95594. هشام بن الغاز بن ربيعة أبو العباس1 95595. هشام بن الغاز بن ربيعة ابو العباس وقيل ابو عبد الله الجرشي الشامي...1 95596. هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي4 95597. هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي الدمشقي...1 95598. هشام بن الغازي1 95599. هشام بن القاسم1 95600. هشام بن الكلبي1 95601. هشام بن المغيرة3 95602. هشام بن المغيرة ابو المغيرة الثقفي1 95603. هشام بن المغيرة الثقفي2 95604. هشام بن المقدام1 95605. هشام بن الوليد1 95606. هشام بن الوليد بن المغيرة1 95607. هشام بن الوليد بن عدى بن الخيار1 95608. هشام بن بهرام ابو محمد المدائني1 95609. هشام بن بهرام المدائني1 95610. هشام بن بهرام المدائني الصيدلاني1 95611. هشام بن حبيش1 95612. هشام بن حبيش الخزاعي2 95613. هشام بن حبيش بن الأشعر حجازي1 95614. هشام بن حبيش بن خالد بن الأشعر1 95615. هشام بن حبيش بن خالد بن الاشعر2 95616. هشام بن حجير6 95617. هشام بن حجير المكي4 95618. هشام بن حجير حجازي1 95619. هشام بن حسان5 95620. هشام بن حسان أبو عبد الله القردوسي2 95621. هشام بن حسان ابو عبد الله الفردوسي الازدي البصري...1 95622. هشام بن حسان ابو عبد الله القردوسي الازدي...1 95623. هشام بن حسان الأزدي1 95624. هشام بن حسان الأزدي القردوسي1 95625. هشام بن حسان البصري1 95626. هشام بن حسان القردوسي2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
هشام بْن عُروة بْن الزبير بْن العَوَّام، أَبُو المنذر- وقيل: أَبُو عَبْد الله الأسدي الْمَدِينِيّ :
رأى عَبْد الله بْن عُمَر، وجابر بْن عَبْد الله، وأنس بْن مالك، وسَهْل بْن سعد.
وسمع عمه عَبْد الله بْن الزبير، وأباهُ عروة بْن الزبير، ووهب بن كيسان. ومحمّد بن
المنكدر، وكريبًا مولى ابن عَبَّاس، وابن شهاب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، وأيوب السختياني، ومالك بْن أنس، وعبيد الله بن عمر السمري، وابن جُريج، وسُفيان الثوري، والليث بْن سعد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وجماعة سواهم لا يتسع ذكرهم. قدم هشام عَلَى أبي جَعْفَر المنصور بغداد، فأدركه أجله بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن سعيد أكبر من هشام بْن عروة، وقد بلغني أن يَحْيَى بْن سَعِيد يروي عَن هشام بْن عروة. قَالَ هشام بْن عروة: رأيتُ سهل بْن سعد، وجابر بْن عَبْد الله وأنس بْن مالك، وابن عُمَر.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن هشام بْن عروة قَالَ: أتي بي إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فمسح على رأسي وصلّى عليّ- يقول دعا لي-.
أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبّار العطّاردي، حَدَّثَنَا يونس بْن بكير عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ ابن عُمَر لَهُ جمَّة، أظنُّها تضربُ أطرافَ منكبيه.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد أيضا، حدثنا الأصم، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا وكيع عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ جَابِر بْن عَبْد الله وابن عُمَر، ولكل واحد منهما جمة.
أخبرنا البرقاني قال: قرئ علي أبي علي بن الصواف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر ابن محمّد الفريابي، حدثنا منجاب، أَخْبَرَنَا ابن مُسهر عَن هشام قَالَ: انطلق بي، وبأخ لي يُقال لَهُ مُحَمَّد، إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فصعد بنا إِلَيْهِ وهو عَلَى المروة، فأخذنا فأجلسنا فِي حجره وقبلنا، وأنا يومئذ ابن عشر سنين- أو نحو ذَلِكَ- قال: وله جمّة قد فرّقها من مُقدم رأسه ومن مؤخره.
وقال منجاب: أَخْبَرَنَا عليّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير إذا صلى العَصر، قام فصفّنا خلفه، فصلى بنا ركعتين.
وقال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير بِمكة يصعد المنبر يوم الجمعة وفي يده عصا، فيسلم، ثُمَّ يجلس عَلَى المنبر ويؤذن المؤذنون، فإذا فرغوا من أذانِهم قام فتوكأ عَلَى العصا فخَطَب، فإذا فرغَ من خطبته جلس من غير أن يتكلم، ثُمَّ يقوم فيخطب، فإذا فرغ من خطبته نَزَل.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: طلحة بْن يَحْيَى والأعمش وهشام بْن عروة وعمر بْن عَبْد العزيز ولدوا مقتل الْحُسَيْن. قَالَ أَبُو حفص: مقتل الْحُسَيْن سنة إحدى وستين.
أخبرنا التّنوخيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذهبي وَأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الوراق قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، حدَّثَنِي مصعب بْن عُثمان عَن المنذر بْن عَبْد الله قَالَ: ما سمعتُ من هشام بْن عروة رفثًا قط، إلا يومًا واحدًا، فإن رجلا من أهل البصرة كَانَ يلزمه قَالَ: يا أَبَا المنذر، نافعٌ مولى ابن عُمَر كَانَ يُفضل أباك عروة عَلَى أخيه عَبْد الله، فقال: كذب نافع وما يُدري نافعًا عاض بظر أمه؟ عَبْد الله والله خيرٌ وأفضل من عروة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن محمّد بن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج، حدثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم، حدثنا موسى، حَدَّثَنَا وُهيب قَالَ: قَدِمَ علينا هشام بْن عروة فكان فينا مثل الْحَسَن وابن سيرين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، أَخْبَرَنِي عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: قَالَ أميرُ المؤمنين المنصور
لِهشام بْن عروة حين دخل عَلَيْهِ هشام: يا أَبَا المنذر تذكرُ يوم دخلت عليك أَنَا وإخوتي الخلائف، وأنتَ تشربُ سويقًا بقصبة يَرَاع، فلما خرجنا من عندك قَالَ لنا أبونا: اعرفوا لِهذا الشيخ حقه، فإنه لا يزال فِي قومكم بقية ما بقي؟ قَالَ: لا أذكرُ ذَلِكَ يا أمير المؤمنين. فلمّا خرج هشام قِيلَ لَهُ: يذكرك أمير المؤمنين ما تمت بِهِ إِلَيْهِ، فتقول: لا أذكره؟ فقال: لم أكن أذكرُ ذَلِكَ. ولم يعودني الله فِي الصدق إلا خيرًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وأخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو بَشْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أنه دخل على أبي جعفر المنصور قال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي، قَالَ: وَكَمْ دَيْنُكَ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ، قَالَ:
وَأَنْتَ فِي فِقْهِكَ وَفَضْلِكَ تَأْخُذُ دَيْنًا مِائَةَ أَلْفٍ لَيْسَ عِنْدَكَ قَضَاؤُهَا؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ شَبَّ فَتَيَانِ مِنْ فِتْيَانِنَا فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُبَوِّئَهُمْ، وَخَشِيتُ أَنْ يَنْتَشِرَ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا أَكْرَهُ فَبَوَّأْتُهُمْ، وَاتَّخَذْتُ لَهُمْ مَنَازِلَ، وَأَوْلَمْتُ عَنْهُمْ ثِقَةً بِاللَّهِ وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ:
فَرَدَّدَ عَلَيْهِ: مِائَةَ أَلْفٍ، مِائَةَ أَلْفٍ؟ اسْتِعْظَامًا لَهَا. ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَمَرْنَا لَكَ بِعَشَرَةِ آلافٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَعْطِنِي مَا أَعْطَيْتَ وَأَنْتَ طَيِّبُ النَّفْسِ. فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً وَهُوَ بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ بُورِكَ لِلْمُعْطِي وللمعطى»
قَالَ فَإِنِّي بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَالْخَلالُ- قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَخْبَرَنَا وَقَالَ الْخَلالُ: حَدَّثَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بن المرزبان، حدثني عبد الرّحمن بن محمّد، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: أَهْوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ إِلَى يَدِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ يُقَبِّلُهَا فَمَنَعَهُ. وقال: يا ابن عروة إنا نكره ذلك، إِنَّا نُكْرِمُكَ عَنْهَا، وَنُكْرِمُهَا عَنْ غَيْرِكَ.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ المديني قال: قال يحيى بن سعيد قال هشام بْن عروة: جلستُ فِي مجلس فِيهِ مجمع من قريش، فحدثت بحديث فأنكره علي بعضهم. فقلتُ: أَنَا سَمِعْتُهُ من أبي، فممن سَمِعْتُهُ أنت؟ فلم يكن عنده حُجَّة. قَالَ يَحْيَى: رأيتُ مالك بْن أنس فِي النوم، فسألته عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر فقال
شيئًا لا أحفظه، وسألته عَن هشام بْن عروة فقال: ما حَدَّث بِهِ وهو عندنا فهو- أي كأنه يصححه- وما حَدَّث بِهِ بعد ما خرج من عندنا فهو- فكأنه يُوَهِّنه-.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن عُروة كَانَ مالك لا يرضاهُ، وكان هشام صدوقًا تدخلُ أخباره فِي الصحيح. قَالَ ابن خِراش: بلغني أن مالكًا نقمَ عَلَيْهِ حديثه لأهل العراق. قدم الكوفة ثلاث مرات قدمة كَانَ يَقُولُ: حدَّثَنِي أبي قَالَ: سمعتُ عَائِشَة، وقدم الثانية، فكان يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أبي عن عَائِشَة، وقدم الثالثة فكان يَقُولُ: أبي عَن عَائِشَة. سَمِعَ منه بأخرة وكيع، وابن نمير، ومحاضر.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وهشام بْن عروة ثبتٌ ثقةٌ، لم يُنكر عَلَيْهِ شيء إلا بعد ما صارَ إلى العراق، فإنه انبَسط فِي الرواية عن أبيه ، فأنكرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أهلُ بلده. قَالَ جدي: والذي يرى أن هشامًا يَتسهَّل لأهل العراق، أَنَّهُ كَانَ لا يحدث عَن أَبِيهِ إلا بِما سمعه منه، فكان تسهله أن أرسَلَ عَن أَبِيهِ مما كَانَ يسمعه من غير أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت- يعني ليحيى بْن معين- هشام بْن عروة أحب إليك عَن أَبِيهِ، أو الزُّهْرِيّ؟ فقال: كلاهما، ولَمْ يفضل.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: وهشام بْن عُروة بْن الزبير كَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله:
ومات هشام بن عروة هاهنا أو بالكوفة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: وَتُوُفِّيَ هشام بْن عروة بِمدينة السلام عِنْدَ أمير المؤمنين أبي جَعْفَر فِي صحابته، سنة ست وأربعين ومائة.
قَالَ الزبير: حدَّثَنِي شيخ من بني هاشم قَالَ: تُوُفِّيَ هشام بْن عروة ومولى لأمير المؤمنين المنصور لَهُ عنده قدرٌ، فخرج بِهما فِي وقت واحد، فبدأ أميرُ المؤمنين المنصور بِهشام بْن عروة فصلى عَلَيْهِ، وكبر عَلَيْهِ أربع تكبيرات، ثُمَّ صلى عَلَى مولاهُ وكَبَّر عَلَيْهِ خمس تكبيرات. قَالَ الزبير: كَبَّر عَلَيْهِ أربع تكبيرات بالْقُرشية، وكَبَّر عَلَى هذا خمس تكبيرات بالهاشمية.
أَخْبَرَنَا الجوهري، حدثنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا ابن مهيار- واسمه مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى أَبُو أَحْمَد- قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عليل، حدثني عبّاد بن يعقوب، حدَّثَنِي الزبير بْن بكار- وغيره من مشايخنا- قَالُوا: كَانَ هشام بْن عروة قد زار أمير المؤمنين، فتوفي عنده، قَالَ: فخرجَ المنصور للصلاة عَلَيْهِ، وقد تُوُفِّيَ فِي ذَلِكَ اليوم مولى للعباسيين، عظيم القدر عندهم، فأحضر سريره مَعَ سرير هشام، قَالَ: فأمر المنصور بتقديم سرير هشام فصلى عَلَيْهِ وكبر أربعًا، ثُمَّ نحي وقُدم سرير مولاهم، فصلى عَلَيْهِ وكبر خمسًا، ثُمّ قَالَ: صلينا عَلَى هذا برأيه، وعلى هذا برأيه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات هشام بْن عروة، وعبد الملك بْن أبي سُلَيْمَان سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا هيثم بن مجاهد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأزْدِيّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ببغداد.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا عبدة بْن سُلَيْمَان الكلابي قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حدثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن
عدي قَالَ: وهشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام الأسدي تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة ببغداد.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: هشام بْن عروة ابن الزبير يُكنى أَبَا المنذر، قَالَ الهيثم بْن عدي: تُوُفِّيَ ببغداد سنة ست وأربعين ومائة.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام، أمه أم ولد، يُكنى أَبَا المنذر تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: ومات هشام بْن عروة سنة سبع وأربعين ومائة، ويُكنى أَبَا المنذر.
رأى عَبْد الله بْن عُمَر، وجابر بْن عَبْد الله، وأنس بْن مالك، وسَهْل بْن سعد.
وسمع عمه عَبْد الله بْن الزبير، وأباهُ عروة بْن الزبير، ووهب بن كيسان. ومحمّد بن
المنكدر، وكريبًا مولى ابن عَبَّاس، وابن شهاب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، وأيوب السختياني، ومالك بْن أنس، وعبيد الله بن عمر السمري، وابن جُريج، وسُفيان الثوري، والليث بْن سعد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وجماعة سواهم لا يتسع ذكرهم. قدم هشام عَلَى أبي جَعْفَر المنصور بغداد، فأدركه أجله بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن سعيد أكبر من هشام بْن عروة، وقد بلغني أن يَحْيَى بْن سَعِيد يروي عَن هشام بْن عروة. قَالَ هشام بْن عروة: رأيتُ سهل بْن سعد، وجابر بْن عَبْد الله وأنس بْن مالك، وابن عُمَر.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن هشام بْن عروة قَالَ: أتي بي إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فمسح على رأسي وصلّى عليّ- يقول دعا لي-.
أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبّار العطّاردي، حَدَّثَنَا يونس بْن بكير عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ ابن عُمَر لَهُ جمَّة، أظنُّها تضربُ أطرافَ منكبيه.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد أيضا، حدثنا الأصم، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا وكيع عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ جَابِر بْن عَبْد الله وابن عُمَر، ولكل واحد منهما جمة.
أخبرنا البرقاني قال: قرئ علي أبي علي بن الصواف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر ابن محمّد الفريابي، حدثنا منجاب، أَخْبَرَنَا ابن مُسهر عَن هشام قَالَ: انطلق بي، وبأخ لي يُقال لَهُ مُحَمَّد، إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فصعد بنا إِلَيْهِ وهو عَلَى المروة، فأخذنا فأجلسنا فِي حجره وقبلنا، وأنا يومئذ ابن عشر سنين- أو نحو ذَلِكَ- قال: وله جمّة قد فرّقها من مُقدم رأسه ومن مؤخره.
وقال منجاب: أَخْبَرَنَا عليّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير إذا صلى العَصر، قام فصفّنا خلفه، فصلى بنا ركعتين.
وقال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير بِمكة يصعد المنبر يوم الجمعة وفي يده عصا، فيسلم، ثُمَّ يجلس عَلَى المنبر ويؤذن المؤذنون، فإذا فرغوا من أذانِهم قام فتوكأ عَلَى العصا فخَطَب، فإذا فرغَ من خطبته جلس من غير أن يتكلم، ثُمَّ يقوم فيخطب، فإذا فرغ من خطبته نَزَل.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: طلحة بْن يَحْيَى والأعمش وهشام بْن عروة وعمر بْن عَبْد العزيز ولدوا مقتل الْحُسَيْن. قَالَ أَبُو حفص: مقتل الْحُسَيْن سنة إحدى وستين.
أخبرنا التّنوخيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذهبي وَأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الوراق قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، حدَّثَنِي مصعب بْن عُثمان عَن المنذر بْن عَبْد الله قَالَ: ما سمعتُ من هشام بْن عروة رفثًا قط، إلا يومًا واحدًا، فإن رجلا من أهل البصرة كَانَ يلزمه قَالَ: يا أَبَا المنذر، نافعٌ مولى ابن عُمَر كَانَ يُفضل أباك عروة عَلَى أخيه عَبْد الله، فقال: كذب نافع وما يُدري نافعًا عاض بظر أمه؟ عَبْد الله والله خيرٌ وأفضل من عروة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن محمّد بن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج، حدثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم، حدثنا موسى، حَدَّثَنَا وُهيب قَالَ: قَدِمَ علينا هشام بْن عروة فكان فينا مثل الْحَسَن وابن سيرين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، أَخْبَرَنِي عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: قَالَ أميرُ المؤمنين المنصور
لِهشام بْن عروة حين دخل عَلَيْهِ هشام: يا أَبَا المنذر تذكرُ يوم دخلت عليك أَنَا وإخوتي الخلائف، وأنتَ تشربُ سويقًا بقصبة يَرَاع، فلما خرجنا من عندك قَالَ لنا أبونا: اعرفوا لِهذا الشيخ حقه، فإنه لا يزال فِي قومكم بقية ما بقي؟ قَالَ: لا أذكرُ ذَلِكَ يا أمير المؤمنين. فلمّا خرج هشام قِيلَ لَهُ: يذكرك أمير المؤمنين ما تمت بِهِ إِلَيْهِ، فتقول: لا أذكره؟ فقال: لم أكن أذكرُ ذَلِكَ. ولم يعودني الله فِي الصدق إلا خيرًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وأخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو بَشْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أنه دخل على أبي جعفر المنصور قال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي، قَالَ: وَكَمْ دَيْنُكَ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ، قَالَ:
وَأَنْتَ فِي فِقْهِكَ وَفَضْلِكَ تَأْخُذُ دَيْنًا مِائَةَ أَلْفٍ لَيْسَ عِنْدَكَ قَضَاؤُهَا؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ شَبَّ فَتَيَانِ مِنْ فِتْيَانِنَا فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُبَوِّئَهُمْ، وَخَشِيتُ أَنْ يَنْتَشِرَ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا أَكْرَهُ فَبَوَّأْتُهُمْ، وَاتَّخَذْتُ لَهُمْ مَنَازِلَ، وَأَوْلَمْتُ عَنْهُمْ ثِقَةً بِاللَّهِ وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ:
فَرَدَّدَ عَلَيْهِ: مِائَةَ أَلْفٍ، مِائَةَ أَلْفٍ؟ اسْتِعْظَامًا لَهَا. ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَمَرْنَا لَكَ بِعَشَرَةِ آلافٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَعْطِنِي مَا أَعْطَيْتَ وَأَنْتَ طَيِّبُ النَّفْسِ. فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً وَهُوَ بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ بُورِكَ لِلْمُعْطِي وللمعطى»
قَالَ فَإِنِّي بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَالْخَلالُ- قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَخْبَرَنَا وَقَالَ الْخَلالُ: حَدَّثَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بن المرزبان، حدثني عبد الرّحمن بن محمّد، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: أَهْوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ إِلَى يَدِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ يُقَبِّلُهَا فَمَنَعَهُ. وقال: يا ابن عروة إنا نكره ذلك، إِنَّا نُكْرِمُكَ عَنْهَا، وَنُكْرِمُهَا عَنْ غَيْرِكَ.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ المديني قال: قال يحيى بن سعيد قال هشام بْن عروة: جلستُ فِي مجلس فِيهِ مجمع من قريش، فحدثت بحديث فأنكره علي بعضهم. فقلتُ: أَنَا سَمِعْتُهُ من أبي، فممن سَمِعْتُهُ أنت؟ فلم يكن عنده حُجَّة. قَالَ يَحْيَى: رأيتُ مالك بْن أنس فِي النوم، فسألته عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر فقال
شيئًا لا أحفظه، وسألته عَن هشام بْن عروة فقال: ما حَدَّث بِهِ وهو عندنا فهو- أي كأنه يصححه- وما حَدَّث بِهِ بعد ما خرج من عندنا فهو- فكأنه يُوَهِّنه-.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن عُروة كَانَ مالك لا يرضاهُ، وكان هشام صدوقًا تدخلُ أخباره فِي الصحيح. قَالَ ابن خِراش: بلغني أن مالكًا نقمَ عَلَيْهِ حديثه لأهل العراق. قدم الكوفة ثلاث مرات قدمة كَانَ يَقُولُ: حدَّثَنِي أبي قَالَ: سمعتُ عَائِشَة، وقدم الثانية، فكان يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أبي عن عَائِشَة، وقدم الثالثة فكان يَقُولُ: أبي عَن عَائِشَة. سَمِعَ منه بأخرة وكيع، وابن نمير، ومحاضر.
أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وهشام بْن عروة ثبتٌ ثقةٌ، لم يُنكر عَلَيْهِ شيء إلا بعد ما صارَ إلى العراق، فإنه انبَسط فِي الرواية عن أبيه ، فأنكرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أهلُ بلده. قَالَ جدي: والذي يرى أن هشامًا يَتسهَّل لأهل العراق، أَنَّهُ كَانَ لا يحدث عَن أَبِيهِ إلا بِما سمعه منه، فكان تسهله أن أرسَلَ عَن أَبِيهِ مما كَانَ يسمعه من غير أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت- يعني ليحيى بْن معين- هشام بْن عروة أحب إليك عَن أَبِيهِ، أو الزُّهْرِيّ؟ فقال: كلاهما، ولَمْ يفضل.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: وهشام بْن عُروة بْن الزبير كَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله:
ومات هشام بن عروة هاهنا أو بالكوفة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: وَتُوُفِّيَ هشام بْن عروة بِمدينة السلام عِنْدَ أمير المؤمنين أبي جَعْفَر فِي صحابته، سنة ست وأربعين ومائة.
قَالَ الزبير: حدَّثَنِي شيخ من بني هاشم قَالَ: تُوُفِّيَ هشام بْن عروة ومولى لأمير المؤمنين المنصور لَهُ عنده قدرٌ، فخرج بِهما فِي وقت واحد، فبدأ أميرُ المؤمنين المنصور بِهشام بْن عروة فصلى عَلَيْهِ، وكبر عَلَيْهِ أربع تكبيرات، ثُمَّ صلى عَلَى مولاهُ وكَبَّر عَلَيْهِ خمس تكبيرات. قَالَ الزبير: كَبَّر عَلَيْهِ أربع تكبيرات بالْقُرشية، وكَبَّر عَلَى هذا خمس تكبيرات بالهاشمية.
أَخْبَرَنَا الجوهري، حدثنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا ابن مهيار- واسمه مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى أَبُو أَحْمَد- قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عليل، حدثني عبّاد بن يعقوب، حدَّثَنِي الزبير بْن بكار- وغيره من مشايخنا- قَالُوا: كَانَ هشام بْن عروة قد زار أمير المؤمنين، فتوفي عنده، قَالَ: فخرجَ المنصور للصلاة عَلَيْهِ، وقد تُوُفِّيَ فِي ذَلِكَ اليوم مولى للعباسيين، عظيم القدر عندهم، فأحضر سريره مَعَ سرير هشام، قَالَ: فأمر المنصور بتقديم سرير هشام فصلى عَلَيْهِ وكبر أربعًا، ثُمَّ نحي وقُدم سرير مولاهم، فصلى عَلَيْهِ وكبر خمسًا، ثُمّ قَالَ: صلينا عَلَى هذا برأيه، وعلى هذا برأيه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات هشام بْن عروة، وعبد الملك بْن أبي سُلَيْمَان سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا هيثم بن مجاهد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأزْدِيّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ببغداد.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا عبدة بْن سُلَيْمَان الكلابي قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حدثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن
عدي قَالَ: وهشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام الأسدي تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة ببغداد.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: هشام بْن عروة ابن الزبير يُكنى أَبَا المنذر، قَالَ الهيثم بْن عدي: تُوُفِّيَ ببغداد سنة ست وأربعين ومائة.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام، أمه أم ولد، يُكنى أَبَا المنذر تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: ومات هشام بْن عروة سنة سبع وأربعين ومائة، ويُكنى أَبَا المنذر.
هشام بْن الغاز بْن ربيعة، أَبُو العباس- وقيل: أَبُو عَبْد الله الْجُرشي الشامي :
سَمِعَ عطاء بْن أبي رباح، ونافعًا مولى ابن عُمَر، ومكحولا الدمشقي، وعُبادة بْن نُسَيٍّ، وحَيَّان أَبَا النضر. رَوى عَنْهُ عَبْد الله بْن المبارك، والوليد بْن مُسلم، ووكيع بْن الجراح، وشبابة بْن سوَّار، وغيرهم. نزل هشام بغداد وحدث بِهَا، وولاه المنصور بيت المال.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا الحسين بن
يحيى بن عيّاش القطّان، حدثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدثنا شبابة، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ مَكْحُولٍ، وَعُبَادَةَ بْنُ نُسَيٍّ قَالا: مَرَّ سَلْمَانُ بِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ- وَهُوَ مُرَابِطٌ بِبَعْضِ فَارِسٍ- فَقَالَ: أَلا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ يَكُونُ لَكَ عَوْنًا عَلَى مُرَابَطَتِكَ؟
قَالَ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رِبَاطُ لَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُجِيرَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَجَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بْن محمد بن حاتم حدثهم قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان هشام بْن الغاز ببغداد.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدثنا هشام- يعني ابن عمار- حدثنا صدقة بن خالد، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس هشام بْن الغاز الجرشي وهو ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: هشام بْن الغاز صالِح الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الوهّاب القرشيّ- بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطّبراني، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألتُ أبي عَن هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي فقال: صالِحُ الحديث.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قلتُ لعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم: هشام بْن الغاز ما أحسن استقامته فِي الحديث. قَالَ: وكان الوليد يُثني عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: هشام بْن الغاز لَيْسَ به بأس.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: هشام بن الغاز شامي ثقة.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن الغاز شاميٌّ كَانَ من خيار الناس.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن هشام بْن الغاز مات فِي سنة ثلاث وخمسين ومائة.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح الْبَصْرِيّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي، قَالَ أَبُو مسهر: مات قبل سَعِيد- يعني ابن عَبْد العزيز- في سن ست وخمسين، وكان عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغَلابي قَالَ: مات هشام بْن الغاز فِي سنة ست وخمسين ومائة، وكان هشام ابن الغاز عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر.
سَمِعَ عطاء بْن أبي رباح، ونافعًا مولى ابن عُمَر، ومكحولا الدمشقي، وعُبادة بْن نُسَيٍّ، وحَيَّان أَبَا النضر. رَوى عَنْهُ عَبْد الله بْن المبارك، والوليد بْن مُسلم، ووكيع بْن الجراح، وشبابة بْن سوَّار، وغيرهم. نزل هشام بغداد وحدث بِهَا، وولاه المنصور بيت المال.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا الحسين بن
يحيى بن عيّاش القطّان، حدثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدثنا شبابة، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ مَكْحُولٍ، وَعُبَادَةَ بْنُ نُسَيٍّ قَالا: مَرَّ سَلْمَانُ بِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ- وَهُوَ مُرَابِطٌ بِبَعْضِ فَارِسٍ- فَقَالَ: أَلا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ يَكُونُ لَكَ عَوْنًا عَلَى مُرَابَطَتِكَ؟
قَالَ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رِبَاطُ لَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُجِيرَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَجَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بْن محمد بن حاتم حدثهم قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان هشام بْن الغاز ببغداد.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدثنا هشام- يعني ابن عمار- حدثنا صدقة بن خالد، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس هشام بْن الغاز الجرشي وهو ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: هشام بْن الغاز صالِح الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الوهّاب القرشيّ- بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطّبراني، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألتُ أبي عَن هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي فقال: صالِحُ الحديث.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قلتُ لعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم: هشام بْن الغاز ما أحسن استقامته فِي الحديث. قَالَ: وكان الوليد يُثني عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: هشام بْن الغاز لَيْسَ به بأس.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: هشام بن الغاز شامي ثقة.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن الغاز شاميٌّ كَانَ من خيار الناس.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن هشام بْن الغاز مات فِي سنة ثلاث وخمسين ومائة.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح الْبَصْرِيّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي، قَالَ أَبُو مسهر: مات قبل سَعِيد- يعني ابن عَبْد العزيز- في سن ست وخمسين، وكان عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغَلابي قَالَ: مات هشام بْن الغاز فِي سنة ست وخمسين ومائة، وكان هشام ابن الغاز عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر.
هشام بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هشام، أبو محمّد السملي الْكُوفيّ :
قدم بغداد عدة دُفعات. فسمع بِهَا من أبي حفص الكتاني، وأبي طاهر المخلص، ومن بعدهما. وآخر ما دَخلها قُبَيْل سنة عشر وأربعمائة، وكان سمع معنا فِي ذَلِكَ الوقت من أبي الْحَسَن بْن الصلت، وأبي الْحَسَن بْن رزقويه، وأبي الْحُسَيْن بْن بشران، ثُمَّ خرج إلى الكوفة وأقام بِهَا دهرًا طويلا، إلى أن علت سنه وحدث،
وكان قد سَمِعَ الكثير وكتب. وله أدنى فهم وتصور. وَكُنْتُ قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ بِبَغْدَادَ حَدِيثًا وَاحِدًا حَدَّثَنِي بِهِ.
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الواعظ، حدثنا يوسف بن يعقوب بن البهلول، حدثني جدي، حدثني أبي، عن أبي، عن أبي شبية عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَأَصْدَقُ بَيْتٍ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ» .
ثُمَّ سَهَّلَ اللَّهُ- وَلَهُ الْحَمْدُ- فَسَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ أحمد بن محمّد ابن أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِيهِ هِشَامٌ عَنْهُ.
وَحَدَّثَ هِشَامٌ بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ الْمُقْرِئُ- بِبَغْدَادَ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى سَائِرِ الْحَفَظَةِ لِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِعَمَلٍ يُسْخِطُهُ» .
حدثني الصُّورِيُّ- بِلَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ الصُّورِيُّ: فَوَافَقْتُهُ عَلَيْهِ وَطَالَبْتُهُ بِإِخْرَاجِ أَصْلِهِ فَوَعَدَنِي بِذَلِكَ، ثُمَّ طَالَبْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْهُ، ثُمَّ رَاجَعْتُهُ فِيمَا بَعْدُ، فَذَكَرَ أَنَّهُ اجْتَهَدَ فِي طَلَبِهِ وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: وَلا تَقْدِرُ عَلَيْهِ أَبَدًا. وَالَّذِي عِنْدَ الْبَغَوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ مَحْصُورٌ مَشْهُورٌ مَحْفُوظٌ لا يُزَادُ فِيهِ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُ، وَشَيْخُكُمْ أَبُو حَفْصٍ فَمِنَ الثِّقَاتِ، وَأَرَى لَكَ أَنْ تَخُطَّ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَلا تَذْكُرَهُ. فَقَالَ لِي: لِمَ؟ أَتَظُنُّ بِي أَنِّي وَضَعْتُهُ أَوْ رَكَّبْتُهُ؟ فَقُلْتُ: هَذا لا يُؤْمَنُ، وَإِنْ أُحْسِنَ الظَّنُّ بِكَ في ذَلِكَ أَنْ يُقَالُ: إِنَّهُ دَخَلَ عَلَيْكَ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ طُولِبْتَ بِالأَصْلِ لِيُنْظَرَ فِيهِ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ فَتُوَجِّهُ عَلَيْكَ فِيهِ الْحِمْلَ. فَسَكَتَ عَنِّي ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ بَعْدَ ذَلِكَ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ مُظْلِمٍ عَنْ شَرِيكٍ وَهُوَ حَدِيثٌ لا أَصْلَ لَهُ.
حدثنيه الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدثنا علي بن محمّد المصريّ، حدثنا عبد الرّحمن بن معاوية القعنبي، حدثنا محمّد بن إبراهيم العوفي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَرَاجِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حافظه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْتَخِرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ بِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيٍّ وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ مِنْهُ يُسْخِطُ اللَّهَ تَعَالَى» .
وَأَخْبَرَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي البزّاز، حدثنا جعفر بن علي الحافظ، حدثنا محمّد بن الحسين الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُشَيْشٍ الرؤاسي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَوْفِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ لِكَوْنِهِمَا مَعَهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ يُسْخِطُهُ مِنْهُ قَطُّ» .
وفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ. وَقَدْ وَقَعَ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْحَسَنِ ابن عَلِيٍّ الْعَدَوِيِّ، فَوَثَبَ عَلَيْهِ وَرَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ، فَمَنْ رَآهُ فَلا يَغْتَرَّ بِهِ، لأَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْعَدَوِيَّ كَانَ كَذَّابًا أَفَّاكًا وَضَّاعًا.
قَالَ لي لامع بْن عَبْد الرَّحْمَن السجستاني: مات هشام بْن مُحَمَّد الْكُوفيّ فِي جُمادى الأولى من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وكنتُ إذ ذاك بالكوفة.
ذكر من اسمه الهيثم
قدم بغداد عدة دُفعات. فسمع بِهَا من أبي حفص الكتاني، وأبي طاهر المخلص، ومن بعدهما. وآخر ما دَخلها قُبَيْل سنة عشر وأربعمائة، وكان سمع معنا فِي ذَلِكَ الوقت من أبي الْحَسَن بْن الصلت، وأبي الْحَسَن بْن رزقويه، وأبي الْحُسَيْن بْن بشران، ثُمَّ خرج إلى الكوفة وأقام بِهَا دهرًا طويلا، إلى أن علت سنه وحدث،
وكان قد سَمِعَ الكثير وكتب. وله أدنى فهم وتصور. وَكُنْتُ قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ بِبَغْدَادَ حَدِيثًا وَاحِدًا حَدَّثَنِي بِهِ.
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الواعظ، حدثنا يوسف بن يعقوب بن البهلول، حدثني جدي، حدثني أبي، عن أبي، عن أبي شبية عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَأَصْدَقُ بَيْتٍ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ» .
ثُمَّ سَهَّلَ اللَّهُ- وَلَهُ الْحَمْدُ- فَسَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ أحمد بن محمّد ابن أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِيهِ هِشَامٌ عَنْهُ.
وَحَدَّثَ هِشَامٌ بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ الْمُقْرِئُ- بِبَغْدَادَ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى سَائِرِ الْحَفَظَةِ لِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِعَمَلٍ يُسْخِطُهُ» .
حدثني الصُّورِيُّ- بِلَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ الصُّورِيُّ: فَوَافَقْتُهُ عَلَيْهِ وَطَالَبْتُهُ بِإِخْرَاجِ أَصْلِهِ فَوَعَدَنِي بِذَلِكَ، ثُمَّ طَالَبْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْهُ، ثُمَّ رَاجَعْتُهُ فِيمَا بَعْدُ، فَذَكَرَ أَنَّهُ اجْتَهَدَ فِي طَلَبِهِ وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: وَلا تَقْدِرُ عَلَيْهِ أَبَدًا. وَالَّذِي عِنْدَ الْبَغَوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ مَحْصُورٌ مَشْهُورٌ مَحْفُوظٌ لا يُزَادُ فِيهِ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُ، وَشَيْخُكُمْ أَبُو حَفْصٍ فَمِنَ الثِّقَاتِ، وَأَرَى لَكَ أَنْ تَخُطَّ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَلا تَذْكُرَهُ. فَقَالَ لِي: لِمَ؟ أَتَظُنُّ بِي أَنِّي وَضَعْتُهُ أَوْ رَكَّبْتُهُ؟ فَقُلْتُ: هَذا لا يُؤْمَنُ، وَإِنْ أُحْسِنَ الظَّنُّ بِكَ في ذَلِكَ أَنْ يُقَالُ: إِنَّهُ دَخَلَ عَلَيْكَ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ طُولِبْتَ بِالأَصْلِ لِيُنْظَرَ فِيهِ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ فَتُوَجِّهُ عَلَيْكَ فِيهِ الْحِمْلَ. فَسَكَتَ عَنِّي ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ بَعْدَ ذَلِكَ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ مُظْلِمٍ عَنْ شَرِيكٍ وَهُوَ حَدِيثٌ لا أَصْلَ لَهُ.
حدثنيه الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدثنا علي بن محمّد المصريّ، حدثنا عبد الرّحمن بن معاوية القعنبي، حدثنا محمّد بن إبراهيم العوفي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَرَاجِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حافظه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْتَخِرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ بِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيٍّ وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ مِنْهُ يُسْخِطُ اللَّهَ تَعَالَى» .
وَأَخْبَرَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي البزّاز، حدثنا جعفر بن علي الحافظ، حدثنا محمّد بن الحسين الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُشَيْشٍ الرؤاسي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَوْفِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ لِكَوْنِهِمَا مَعَهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ يُسْخِطُهُ مِنْهُ قَطُّ» .
وفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ. وَقَدْ وَقَعَ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْحَسَنِ ابن عَلِيٍّ الْعَدَوِيِّ، فَوَثَبَ عَلَيْهِ وَرَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ، فَمَنْ رَآهُ فَلا يَغْتَرَّ بِهِ، لأَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْعَدَوِيَّ كَانَ كَذَّابًا أَفَّاكًا وَضَّاعًا.
قَالَ لي لامع بْن عَبْد الرَّحْمَن السجستاني: مات هشام بْن مُحَمَّد الْكُوفيّ فِي جُمادى الأولى من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وكنتُ إذ ذاك بالكوفة.
ذكر من اسمه الهيثم
هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ القُرْدُوْسِيُّ
الإِمَامُ، العَالِمُ، الحَافِظُ، مُحَدِّثُ البَصْرَةِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَزْدِيُّ، القُرْدُوْسِيُّ، البَصْرِيُّ.
وَيُقَالُ: هُوَ مِنَ العَتِيْكِ، وَنَزَلَ فِي القَرَادِيسِ.
وَقِيْلَ: هُوَ مِنْ مَوَالِيْهم، وَهُوَ أَشْبَهُ.
فَلَمْ يُسمَّ لَهُ جَدٌّ مَعَ شُهرَةِ هِشَامٍ وَنُبلِه، وَمَا عَلِمتُ لَهُ شَيْئاً عَنِ الصَّحَابَةِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ رَأَى أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، فَإِنَّهُ أَدْرَكَه، وَهُوَ قَدِ اشْتدَّ.
حَدَّثَ عَنْ: الحَسَنِ، وَابْنِ سِيْرِيْنَ، وَأُخْتِهِ؛ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيْرِيْنَ، وَأَبِي مِجْلَزٍ،
وَعِكْرِمَةَ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَأَنَسِ بنِ سِيْرِيْنَ، وَأَبِي مَعْشَرٍ زِيَادِ بنِ كُلَيْبٍ، وَحُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ، وَقَيْسِ بنِ سَعْدٍ، وَوَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَأَيُّوْبَ بنِ مُوْسَى القُرَشِيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ صُهَيْبٍ.وَيَنْزِلُ إِلَى أَنْ يَرْوِيَ عَنْ: سُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَمَهْدِيِّ بنِ مَيْمُوْنٍ - وَهُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ -.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وَزَائِدَةُ، وَالحَمَّادَانِ، وَفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ، وَهُشَيْمٌ، وَمُعْتَمِرٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَجَرِيْرٌ، وَحَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَيَحْيَى القَطَّانُ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَغُنْدَرٌ، وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَكْرٍ البُرْسَانِيُّ، وَرَوْحٌ، وَالأَسْوَدُ بنُ عَامِرٍ، وَعُثْمَانُ بنُ عُمَرَ بنِ فَارِسٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، وَمَكِّيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَوَهْبُ بنُ جَرِيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، وَعُثْمَانُ بنُ الهَيْثَمِ المُؤَذِّنُ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلاَّمٍ الجُمَحِيُّ: هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ مَوْلَى القَرَادِيسِ، مِنَ الأَزْدِ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي شَيْخٍ: إِنَّمَا سُمِّيَ قُرْدُوْسٌ مِنْ جَمَالِه.
وَقَالَ أَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ: هِشَامٌ مَوْلَى العَتَكِ، نَزَلَ دَربَ القَرَادِيسِ، فَنُسبَ إِلَيْهِم.
رَوَى: حَمَّادٌ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ:
كَنَّانِي مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: أَبَا عَبْدِ اللهِ، وَلَمْ يُوْلَدْ لِي.
وَرَوَى: حَمَّادٌ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي صَدَقَةَ: أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ سِيْرِيْنَ، قَالَ: هِشَامٌ مِنَّا أَهْلَ البَيْتِ.
قَالَ حَمَّادٌ: وَكَانَ أَيُّوْبُ يَقُوْلُ: سَلْ لِي هِشَاماً عَنْ حَدِيْثِ كَذَا.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ: مَا رَأَيْتُ - أَوْ مَا كَانَ أَحَدٌ - أَحْفَظَ عَنْ مُحَمَّدٍ مِنْ هِشَامٍ.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ مَهْدِيٍّ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ يَقُوْلُ:
أَنْبَأَنَا أَيُّوْبُ، وَهِشَامٌ، وَحَسبُكَ بِهِشَامٍ.
نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُوْلُ:
لَقَدْ أَتَى هِشَامٌ أَمراً عَظِيْماً بِرَاوَيتِه عَنِ
الحَسَنِ.قِيْلَ لِنُعَيْمٍ: لِمَ؟
قَالَ: لأَنَّهُ كَانَ صَغِيْراً.
قُلْتُ: هَذَا فِيْهِ نَظَرٌ، بَلْ كَانَ كَبِيْراً.
وَقَدْ جَاءَ أَيْضاً عَنْ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، عَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ:
كَانَ هِشَامٌ أَعْلَمَ النَّاسِ بِحَدِيْثِ الحَسَنِ.
فَهَذَا أَصَحُّ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ: سَمِعَ هِشَاماً يَقُوْلُ: جَاوَرْتُ الحَسَنَ عَشْرَ سِنِيْنَ.
وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، قَالَ:
كُنَّا لاَ نَعدُّ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ فِي الحَسَنِ شَيْئاً.
مَخْلَدُ بنُ الحُسَيْنِ: عَنْ هِشَامٍ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، سَردَهُ سَرداً كَمَا سَمِعَهُ، فَإِنْ كَانَ ابْنُ سِيْرِيْنَ يُرسِلُ فِيْهِ، أَرْسَلَ فِيْهِ فِي حَدِيْثِ ابْنِ سِيْرِيْنَ خَاصَّةً.
عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي رِزْمَةَ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ المُغِيْرَةِ المَرْوَزِيِّ:
قُلْتُ لِهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ: أَخْرِجْ إِلَيَّ بَعْضَ كُتُبِكَ.
قَالَ: لَيْسَ لِي كُتبٌ.
يَعْنِي: كَانَ يَحْفَظُ، وَقَلَّمَا كَتَبَ.
وَرَوَى: مَخْلَدُ بنُ الحُسَيْنِ، عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، قَالَ:
مَا كَتَبتُ لِلْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ حَدِيْثاً قَطُّ، إِلاَّ حَدِيْثَ الأَعمَاقِ، لأَنَّهُ طَالَ عَلَيَّ، فَكَتَبتُه، فَلَمَّا حَفِظتُه مَحَوتُه.
عَلِيٌّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ يَقُوْلُ:
رَوَى هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ
وَاحِداً أَوِ اثْنَيْنِ.قُلْتُ: مَا هُوَ؟
قَالَ: (لاَ تَقُوْمُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعْبُدَ العَرَبُ بَيْتاً، أَوْ شَيْئاً ) .
قُلْتُ لِيَحْيَى: هَذَا مِمَّا سَمِعْتُه مِنْ أَبِي مِجْلَزٍ؟
قَالَ: نَعَمْ، لَقِيْتُه بِخُرَاسَانَ.
قُلْتُ لِيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: هِشَامٌ فِي ابْنِ سِيْرِيْنَ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَوْ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَخَالِدٌ الحَذَّاءُ؟
قَالَ: هِشَامٌ.
ثُمَّ قَالَ: هُوَ عِنْدِي فِي الحَسَنِ دُوْنَ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو.
حَجَّاجُ بنُ مِنْهَالٍ: كَانَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ لاَ يَختَارُ عَلَى هِشَامٍ فِي حَدِيْثِ ابْنِ سِيْرِيْنَ أَحَداً.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: أَمَّا حَدِيْثُ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ، فَصِحَاحٌ، وَحَدِيْثُه عَنِ الحَسَنِ عَامَّتُهَا تَدورُ عَلَى حَوْشَبٍ، وَهِشَامٌ أَثْبَتُ مِنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ فِي ابْنِ سِيْرِيْنَ، هِشَامٌ ثَبْتٌ.
وَرَوَى: الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الخَلاَّلُ، عَنْ عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، قَالَ:
كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَكبَارُ أَصْحَابِنَا، يُثبِتُوْنَ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ.
وَكَانَ يَحْيَى يُضَعِّفُ حَدِيْثَه عَنْ عَطَاءٍ، وَكَانَ النَّاسُ يَرَوْنَ أَنَّهُ أَخَذَ حَدِيْثَ الحَسَنِ عَنْ حَوْشَبٍ.
عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: عَنْ عَرْعَرَةَ بنِ البِرِنْدِ: سَأَلْتُ عَبَّادَ بنَ مَنْصُوْرٍ:
أَتعرفُ أَشْعَثَ مَوْلَى آلِ حُمْرَانَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: كَانَ يُقَاعِدُ الحَسَنَ؟
قَالَ: نَعَمْ، كَثِيْراً.
قُلْتُ: هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ؟
قَالَ: مَا رَأَيْتُه عِنْدَ الحَسَنِ قَطُّ.
قَالَ عَرْعَرَةُ:
فَأَخْبَرتُ بِذَلِكَ جَرِيْرَ بنَ حَازِمٍ، فَقَالَ: قَاعَدْتُ الحَسَنَ سَبْعَ سِنِيْنَ، مَا رَأَيْتُ هِشَاماً عِنْدَه قَطُّ.قُلْتُ: فَأَشْعَثُ؟
قَالَ: مَا أَتَيْتُ الحَسَنَ إِلاَّ رَأَيْتُه عِنْدَه.
شُعَيْبُ بنُ حَرْبٍ: عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:
لَوْ حَابَيْتُ أَحَداً لَحَابَيْتُ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ، كَانَ خَتَنِي، وَلَمْ يَكُنْ يَحْفَظُ.
مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ: عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:
زَعَمَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ، قَالَ: كَانَ شُعْبَةُ يَتَّقِي حَدِيْثَ هِشَامٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَمُحَمَّدٍ، وَالحَسَنِ.
قَالَ: وَقَالَ وُهَيْبٌ: سَأَلَنِي سُفْيَانُ أَنْ أُفِيْدَه عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، فَقُلْتُ: لاَ أَسْتَحلُّ.
فَأَفَدْتُه عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، فَسَأَلَ هِشَاماً عَنْهُمَا.
سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ: عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ:
ذُكِرَ لأَيُّوْبَ وَيَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ عَبِيْدَةَ عَمَّا يَنْقِضُ الوُضُوْءَ، قَالَ: الحَدَثُ، وَأَذَى المُسْلِمِ.
فَأَنكَرُوا قَوْلَهُ: وَأَذَى المُسْلِمِ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
كَانَ هِشَامٌ يَرْفَعُ حَدِيْثَ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَقُوْل فِيْهَا: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَذَكَرتُ ذَلِكَ لأَيُّوْبَ، فَقَالَ: قُلْ لَهُ:
إِنَّ مُحَمَّداً لَمْ يَكُنْ يَرْفَعُهَا، فَلاَ تَرفَعْهَا، إِنَّمَا كَانَ يَنْحُو بِهَا بِالرَّفعِ.
فَذَكَرتُ ذَلِكَ لِهِشَامٍ، فَتَرَكَ الرَّفعَ.
سُلَيْمُ بنُ أَخْضَرَ: عَنِ ابْنِ عَوْنٍ:
كَانَ مُحَمَّدٌ لاَ يَرْفَعُ مِنْ حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلاَّ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ: صَلَّى إِحْدَى صَلاَتَي العَشِيِّ، وَجَاءَ أَهْلُ اليَمَنِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الثَّالِثَ.
قُلْتُ: قَدْ أَخْرَجَا فِي (الصَّحِيْحِ) مِنَ المَرْفُوْعَاتِ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عِدَّةَ أَحَادِيْثَ، وَانفرَدَ كُلٌّ مِنْهُمَا بِأَحَادِيْثَ.عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ المُبَارَكِ العَيْشِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ بنِ حَبِيْبٍ، قَالَ:
رُبَّمَا سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ عَطَاءً.
وَأَجِيْءُ بَعْدُ، فَيَقُوْلُ: حَدَّثَنِي الثَّوْرِيُّ، وَقَيْسٌ، عَنْ عَطَاءٍ هُوَ ذَاكَ بِعَيْنِه.
قُلْتُ لَهُ: اثْبُتْ عَلَى أَحَدِهِمَا، فَصَاحَ بِي.
قُلْتُ: عَطَاءٌ هُوَ ابْنُ السَّائِبِ، وَيَجُوْزُ أَنْ يَكُوْنَ عَطَاءَ بنَ أَبِي رَبَاحٍ.
وَقَوْلُهُ: وَقَيْسٌ، وَهْمٌ، وَإِنَّمَا هُوَ - فِيْمَا أَرَى - عَنْ قَيْسٍ، وَهُوَ ابْنُ سَعْدٍ المَكِّيِّ.
قَالَ أَحْمَدُ: هِشَامٌ صَالِحٌ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَشْعَثَ.
وَقَالَ الأَثْرَمُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يُسْأَلُ عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، قَالَ:
عِنْدِي لاَ بَأْسَ بِهِ، وَمَا تَكَادُ تُنكِرُ عَلَيْهِ شَيْئاً، إِلاَّ وَجَدْتَ غَيْرَه قَدْ رَوَاهُ، إِمَّا أَيُّوْبُ، وَإِمَّا عَوْفٌ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَرَوَى: عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ.
وَقَالَ عُثْمَانُ: سَمِعْتُ أَبَا الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيَّ يَقُوْلُ:
يَزِيْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ أَثْبَتُ عِنْدَنَا مِنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: هِشَامٌ: بَصْرِيٌّ، ثِقَةٌ، حَسَنُ الحَدِيْثِ.
يُقَالُ: إِنَّ عِنْدَه أَلفَ حَدِيْثٍ حَسَنٍ، لَيْسَتْ عِنْدَ غَيْرِه.
وَرَأَيْتُ بَعْضَهم قَالَ: لَهُ نَحْوُ مائَتَيْ حَدِيْثٍ، فَكَأَنَّهُ أَرَادَ المُسْنَدَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ صَدُوقاً، وَكَانَ يَتثبَّتُ فِي رَفعِ الأَحَادِيْثِ عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ.
وَقَالَ أَيْضاً: يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ.
قُلْتُ: قَدْ عَلِمتُ بِالاسْتِقرَاءِ التَّامِّ أَنَّ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ إِذَا قَالَ فِي رَجُلٍ: يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ، أَنَّهُ عِنْدَه لَيْسَ بِحُجَّةٍ.
قَالَ عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ: كَانَ هِشَامٌ مِنَ البَكَّائِيْنَ.
سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ يَقُوْلُ: رَأَيْتُ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ - وَذَكَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالجَنَّةَ وَالنَّارَ - بَكَى حَتَّى تَسِيْلَ دُمُوْعُه عَلَى خَدَّيْه.
الرَّمَادِيُّ: عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
كَانَ هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ يَقُوْل لإِنْسَانٍ: إِذَا
دَخَلَ عُبَيْدُ اللهِ فَآذِنِّي.قَالَ: فَجَاءَ عُبَيْدُ اللهِ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ هِشَامٌ، فَلَمَّا قَامَ هِشَامٌ، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ:
هَذَا يُرَى اليَوْمَ، أَنَّهُ أَعْلَمُ أَهْلِ المَشْرِقِ.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ جَابِرٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ هَارُوْنَ الغسَّانِيِّ، سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ يَقُوْلُ:
لَيْتَ مَا حُفِظَ عَنِّي مِنَ العِلْمِ فِي أَخْبَثِ تَنُّورٍ بِالبَصْرَةِ، وَلَيتَ حَظِّي مِنْهُ لاَ لِيَ وَلاَ عَلَيَّ.
قُلْتُ: لَيْسَ مُرَادُه ذَاتُ العِلْمِ، فَهَذَا لاَ يَقُوْلُه مُسْلِمٌ، وَإِنَّمَا مُرَادُه التَّعْلِيْمُ، وَالقَصْدُ بِالعِلْمِ، أَلاَ تَرَاهُ كَيْفَ يَقُوْلُ: لَيْتَ حَظِّي مِنْهُ لاَ لِيَ وَلاَ عَلَيَّ؟!
مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَلاَّفُ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سَوَاءٍ، سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ يَقُوْلُ لأَصْحَابِ الحَدِيْثِ:
لَوَدِدْتُ أَنِّي قَارُوْرَةً، حَتَّى كُنْتُ أُقطِرُ فِي حَلْقِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم.
عَفَّانُ: عَنْ مُعَاذِ بنِ مُعَاذٍ، قَالَ عَمْرُو بنُ عُبَيْدٍ:
لَمْ أَرَ هِشَاماً عِنْدَ الحَسَنِ قَطُّ، وَلاَ جَاءَ مَعَنَا عِنْدَ الحَسَنِ قَطُّ.
قَالَ: وَقَالَ أَشْعَثُ: مَا رَأَيْتُ هِشَاماً عِنْدَ الحَسَنِ، وَلاَ وَلاَ....
فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا هَانِئ، إِنَّ عَمْرَو بنَ عُبَيْدٍ يَقُوْلُ هَذَا فِي هِشَامٍ، وَهِشَامٌ صَاحِبُ سُنَّةٍ، فَلاَ تُعِنْ عَمْراً عَلَيْهِ.
قَالَ: فَكفَّ عَنْهُ.
قَالَ يَحْيَى بنُ آدَمَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، قَالَ لِي شُعْبَةُ:
عَلَيْك بِحَجَّاجٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، فَإِنَّهُمَا حَافِظَانِ، وَاكتُمْ عَلَيَّ عِنْدَ البَصْرِيِّينَ فِي خَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَهِشَامٍ.
قُلْتُ: لَمْ يُتَابَعْ شُعْبَةَ عَلَى رَأْيِه هَذَا أَحَدٌ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: سَمِعَ عَمْرُو بنُ الحَجَّاجِ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ يُحَدِّثُ عَنِ الحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ، قَالَ: اكْتَوَيْنَا، فَمَا أَفْلَحْنَا وَلاَ أَنْجَحنَا.
فَقَالَ: إِنَّمَا قَالَ: فَمَا
أَفلحنَ وَلاَ أَنْجحنَ.وَهْبُ بنُ جَرِيْرٍ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
جَلَسْتُ إِلَى الحَسَنِ سَبْعَ سِنِيْنَ، لَمْ أَخرِمْ مِنْهُ يَوْماً وَاحِداً، أَصُومُ، وَأَذْهَبُ إِلَيْهِ، مَا رَأَيْتُ هِشَاماً عِنْدَه قَطُّ.
قُلْتُ: هِشَامٌ قَدْ قَفَزَ القَنطرَةَ، وَاسْتقرَّ تَوْثِيْقُه، وَاحْتَجَّ بِهِ أَصْحَابُ الصِّحَاحِ، وَلَهُ أَوهَامٌ مَغمُورَةٌ فِي سَعَةِ مَا رَوَى، وَلاَ شكَّ أَنَّ يُوْنُسَ وَابْنَ عَوْنٍ أَحْفَظُ مِنْهُ وَأَتقنُ، كَمَا أَنَّهُ أَحْفَظُ مِنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو وَأَتقنُ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، وَابْنُ مَعِيْنٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ، وَابْنُ بُكَيْرٍ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ.
وَقَالَ مَكِّيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبُو عِيْسَى التِّرْمِذِيُّ: مَاتَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ صَفَرٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ، وَهَذَا أَصَحُّ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، عَنْ أَبِي اليُمْنِ الكِنْدِيِّ، وَكَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ التَّمِيْمِيُّ، وَالخَضِرُ بنُ حَمُّوَيْه، وَطَائِفَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ طَبَرْزَدَ، وَأَنْبَأَنَا المُؤَمَّلُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا الكِنْدِيُّ، وَأَنْبَأَنَا المِقْدَادُ بنُ هِبَةِ اللهِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ الأَخْضَرِ، وَأَنْبَأَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مَنِيْنَا، وَزَيْدُ بنُ الحَسَنِ اللُّغَوِيُّ، قَالُوا أَرْبَعَتُهُم:
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي الأَنْصَارِيُّ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُمَرَ الفَقِيْهُ حُضُوْراً،
أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ مَاسِي، أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الكَجِّيُّ، حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنِ التَّرَجُّلِ إِلاَّ غِبّاً.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، مِنْ طَرِيْقِ يَحْيَى القَطَّانِ، وَعِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، عَنْ هِشَامٍ، نَحْوَه.
وَلَهُ علَّةٌ، فَقَدْ رَوَاهُ: حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، مُرْسَلاً.
وَرَوَاهُ: بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ الحَسَنِ، وَابْنِ سِيْرِيْنَ قَوْلَهُمَا، وَهَذَا أَقْوَى.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، ثُمَّ أَكَلَ وَشَرِبَ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ).
الإِمَامُ، العَالِمُ، الحَافِظُ، مُحَدِّثُ البَصْرَةِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَزْدِيُّ، القُرْدُوْسِيُّ، البَصْرِيُّ.
وَيُقَالُ: هُوَ مِنَ العَتِيْكِ، وَنَزَلَ فِي القَرَادِيسِ.
وَقِيْلَ: هُوَ مِنْ مَوَالِيْهم، وَهُوَ أَشْبَهُ.
فَلَمْ يُسمَّ لَهُ جَدٌّ مَعَ شُهرَةِ هِشَامٍ وَنُبلِه، وَمَا عَلِمتُ لَهُ شَيْئاً عَنِ الصَّحَابَةِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ رَأَى أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، فَإِنَّهُ أَدْرَكَه، وَهُوَ قَدِ اشْتدَّ.
حَدَّثَ عَنْ: الحَسَنِ، وَابْنِ سِيْرِيْنَ، وَأُخْتِهِ؛ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيْرِيْنَ، وَأَبِي مِجْلَزٍ،
وَعِكْرِمَةَ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَأَنَسِ بنِ سِيْرِيْنَ، وَأَبِي مَعْشَرٍ زِيَادِ بنِ كُلَيْبٍ، وَحُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ، وَقَيْسِ بنِ سَعْدٍ، وَوَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَأَيُّوْبَ بنِ مُوْسَى القُرَشِيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ صُهَيْبٍ.وَيَنْزِلُ إِلَى أَنْ يَرْوِيَ عَنْ: سُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَمَهْدِيِّ بنِ مَيْمُوْنٍ - وَهُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ -.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وَزَائِدَةُ، وَالحَمَّادَانِ، وَفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ، وَهُشَيْمٌ، وَمُعْتَمِرٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَجَرِيْرٌ، وَحَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَيَحْيَى القَطَّانُ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَغُنْدَرٌ، وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَكْرٍ البُرْسَانِيُّ، وَرَوْحٌ، وَالأَسْوَدُ بنُ عَامِرٍ، وَعُثْمَانُ بنُ عُمَرَ بنِ فَارِسٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، وَمَكِّيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَوَهْبُ بنُ جَرِيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، وَعُثْمَانُ بنُ الهَيْثَمِ المُؤَذِّنُ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلاَّمٍ الجُمَحِيُّ: هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ مَوْلَى القَرَادِيسِ، مِنَ الأَزْدِ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي شَيْخٍ: إِنَّمَا سُمِّيَ قُرْدُوْسٌ مِنْ جَمَالِه.
وَقَالَ أَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ: هِشَامٌ مَوْلَى العَتَكِ، نَزَلَ دَربَ القَرَادِيسِ، فَنُسبَ إِلَيْهِم.
رَوَى: حَمَّادٌ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ:
كَنَّانِي مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: أَبَا عَبْدِ اللهِ، وَلَمْ يُوْلَدْ لِي.
وَرَوَى: حَمَّادٌ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي صَدَقَةَ: أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ سِيْرِيْنَ، قَالَ: هِشَامٌ مِنَّا أَهْلَ البَيْتِ.
قَالَ حَمَّادٌ: وَكَانَ أَيُّوْبُ يَقُوْلُ: سَلْ لِي هِشَاماً عَنْ حَدِيْثِ كَذَا.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ: مَا رَأَيْتُ - أَوْ مَا كَانَ أَحَدٌ - أَحْفَظَ عَنْ مُحَمَّدٍ مِنْ هِشَامٍ.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ مَهْدِيٍّ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ يَقُوْلُ:
أَنْبَأَنَا أَيُّوْبُ، وَهِشَامٌ، وَحَسبُكَ بِهِشَامٍ.
نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُوْلُ:
لَقَدْ أَتَى هِشَامٌ أَمراً عَظِيْماً بِرَاوَيتِه عَنِ
الحَسَنِ.قِيْلَ لِنُعَيْمٍ: لِمَ؟
قَالَ: لأَنَّهُ كَانَ صَغِيْراً.
قُلْتُ: هَذَا فِيْهِ نَظَرٌ، بَلْ كَانَ كَبِيْراً.
وَقَدْ جَاءَ أَيْضاً عَنْ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، عَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ:
كَانَ هِشَامٌ أَعْلَمَ النَّاسِ بِحَدِيْثِ الحَسَنِ.
فَهَذَا أَصَحُّ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ: سَمِعَ هِشَاماً يَقُوْلُ: جَاوَرْتُ الحَسَنَ عَشْرَ سِنِيْنَ.
وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، قَالَ:
كُنَّا لاَ نَعدُّ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ فِي الحَسَنِ شَيْئاً.
مَخْلَدُ بنُ الحُسَيْنِ: عَنْ هِشَامٍ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، سَردَهُ سَرداً كَمَا سَمِعَهُ، فَإِنْ كَانَ ابْنُ سِيْرِيْنَ يُرسِلُ فِيْهِ، أَرْسَلَ فِيْهِ فِي حَدِيْثِ ابْنِ سِيْرِيْنَ خَاصَّةً.
عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي رِزْمَةَ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ المُغِيْرَةِ المَرْوَزِيِّ:
قُلْتُ لِهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ: أَخْرِجْ إِلَيَّ بَعْضَ كُتُبِكَ.
قَالَ: لَيْسَ لِي كُتبٌ.
يَعْنِي: كَانَ يَحْفَظُ، وَقَلَّمَا كَتَبَ.
وَرَوَى: مَخْلَدُ بنُ الحُسَيْنِ، عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، قَالَ:
مَا كَتَبتُ لِلْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ حَدِيْثاً قَطُّ، إِلاَّ حَدِيْثَ الأَعمَاقِ، لأَنَّهُ طَالَ عَلَيَّ، فَكَتَبتُه، فَلَمَّا حَفِظتُه مَحَوتُه.
عَلِيٌّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ يَقُوْلُ:
رَوَى هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ
وَاحِداً أَوِ اثْنَيْنِ.قُلْتُ: مَا هُوَ؟
قَالَ: (لاَ تَقُوْمُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعْبُدَ العَرَبُ بَيْتاً، أَوْ شَيْئاً ) .
قُلْتُ لِيَحْيَى: هَذَا مِمَّا سَمِعْتُه مِنْ أَبِي مِجْلَزٍ؟
قَالَ: نَعَمْ، لَقِيْتُه بِخُرَاسَانَ.
قُلْتُ لِيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: هِشَامٌ فِي ابْنِ سِيْرِيْنَ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَوْ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَخَالِدٌ الحَذَّاءُ؟
قَالَ: هِشَامٌ.
ثُمَّ قَالَ: هُوَ عِنْدِي فِي الحَسَنِ دُوْنَ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو.
حَجَّاجُ بنُ مِنْهَالٍ: كَانَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ لاَ يَختَارُ عَلَى هِشَامٍ فِي حَدِيْثِ ابْنِ سِيْرِيْنَ أَحَداً.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: أَمَّا حَدِيْثُ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ، فَصِحَاحٌ، وَحَدِيْثُه عَنِ الحَسَنِ عَامَّتُهَا تَدورُ عَلَى حَوْشَبٍ، وَهِشَامٌ أَثْبَتُ مِنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ فِي ابْنِ سِيْرِيْنَ، هِشَامٌ ثَبْتٌ.
وَرَوَى: الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الخَلاَّلُ، عَنْ عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، قَالَ:
كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَكبَارُ أَصْحَابِنَا، يُثبِتُوْنَ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ.
وَكَانَ يَحْيَى يُضَعِّفُ حَدِيْثَه عَنْ عَطَاءٍ، وَكَانَ النَّاسُ يَرَوْنَ أَنَّهُ أَخَذَ حَدِيْثَ الحَسَنِ عَنْ حَوْشَبٍ.
عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: عَنْ عَرْعَرَةَ بنِ البِرِنْدِ: سَأَلْتُ عَبَّادَ بنَ مَنْصُوْرٍ:
أَتعرفُ أَشْعَثَ مَوْلَى آلِ حُمْرَانَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: كَانَ يُقَاعِدُ الحَسَنَ؟
قَالَ: نَعَمْ، كَثِيْراً.
قُلْتُ: هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ؟
قَالَ: مَا رَأَيْتُه عِنْدَ الحَسَنِ قَطُّ.
قَالَ عَرْعَرَةُ:
فَأَخْبَرتُ بِذَلِكَ جَرِيْرَ بنَ حَازِمٍ، فَقَالَ: قَاعَدْتُ الحَسَنَ سَبْعَ سِنِيْنَ، مَا رَأَيْتُ هِشَاماً عِنْدَه قَطُّ.قُلْتُ: فَأَشْعَثُ؟
قَالَ: مَا أَتَيْتُ الحَسَنَ إِلاَّ رَأَيْتُه عِنْدَه.
شُعَيْبُ بنُ حَرْبٍ: عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:
لَوْ حَابَيْتُ أَحَداً لَحَابَيْتُ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ، كَانَ خَتَنِي، وَلَمْ يَكُنْ يَحْفَظُ.
مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ: عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:
زَعَمَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ، قَالَ: كَانَ شُعْبَةُ يَتَّقِي حَدِيْثَ هِشَامٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَمُحَمَّدٍ، وَالحَسَنِ.
قَالَ: وَقَالَ وُهَيْبٌ: سَأَلَنِي سُفْيَانُ أَنْ أُفِيْدَه عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، فَقُلْتُ: لاَ أَسْتَحلُّ.
فَأَفَدْتُه عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، فَسَأَلَ هِشَاماً عَنْهُمَا.
سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ: عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ:
ذُكِرَ لأَيُّوْبَ وَيَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ عَبِيْدَةَ عَمَّا يَنْقِضُ الوُضُوْءَ، قَالَ: الحَدَثُ، وَأَذَى المُسْلِمِ.
فَأَنكَرُوا قَوْلَهُ: وَأَذَى المُسْلِمِ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
كَانَ هِشَامٌ يَرْفَعُ حَدِيْثَ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَقُوْل فِيْهَا: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَذَكَرتُ ذَلِكَ لأَيُّوْبَ، فَقَالَ: قُلْ لَهُ:
إِنَّ مُحَمَّداً لَمْ يَكُنْ يَرْفَعُهَا، فَلاَ تَرفَعْهَا، إِنَّمَا كَانَ يَنْحُو بِهَا بِالرَّفعِ.
فَذَكَرتُ ذَلِكَ لِهِشَامٍ، فَتَرَكَ الرَّفعَ.
سُلَيْمُ بنُ أَخْضَرَ: عَنِ ابْنِ عَوْنٍ:
كَانَ مُحَمَّدٌ لاَ يَرْفَعُ مِنْ حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلاَّ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ: صَلَّى إِحْدَى صَلاَتَي العَشِيِّ، وَجَاءَ أَهْلُ اليَمَنِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الثَّالِثَ.
قُلْتُ: قَدْ أَخْرَجَا فِي (الصَّحِيْحِ) مِنَ المَرْفُوْعَاتِ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عِدَّةَ أَحَادِيْثَ، وَانفرَدَ كُلٌّ مِنْهُمَا بِأَحَادِيْثَ.عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ المُبَارَكِ العَيْشِيُّ: عَنْ سُفْيَانَ بنِ حَبِيْبٍ، قَالَ:
رُبَّمَا سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ عَطَاءً.
وَأَجِيْءُ بَعْدُ، فَيَقُوْلُ: حَدَّثَنِي الثَّوْرِيُّ، وَقَيْسٌ، عَنْ عَطَاءٍ هُوَ ذَاكَ بِعَيْنِه.
قُلْتُ لَهُ: اثْبُتْ عَلَى أَحَدِهِمَا، فَصَاحَ بِي.
قُلْتُ: عَطَاءٌ هُوَ ابْنُ السَّائِبِ، وَيَجُوْزُ أَنْ يَكُوْنَ عَطَاءَ بنَ أَبِي رَبَاحٍ.
وَقَوْلُهُ: وَقَيْسٌ، وَهْمٌ، وَإِنَّمَا هُوَ - فِيْمَا أَرَى - عَنْ قَيْسٍ، وَهُوَ ابْنُ سَعْدٍ المَكِّيِّ.
قَالَ أَحْمَدُ: هِشَامٌ صَالِحٌ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَشْعَثَ.
وَقَالَ الأَثْرَمُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يُسْأَلُ عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، قَالَ:
عِنْدِي لاَ بَأْسَ بِهِ، وَمَا تَكَادُ تُنكِرُ عَلَيْهِ شَيْئاً، إِلاَّ وَجَدْتَ غَيْرَه قَدْ رَوَاهُ، إِمَّا أَيُّوْبُ، وَإِمَّا عَوْفٌ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَرَوَى: عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ.
وَقَالَ عُثْمَانُ: سَمِعْتُ أَبَا الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيَّ يَقُوْلُ:
يَزِيْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ أَثْبَتُ عِنْدَنَا مِنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: هِشَامٌ: بَصْرِيٌّ، ثِقَةٌ، حَسَنُ الحَدِيْثِ.
يُقَالُ: إِنَّ عِنْدَه أَلفَ حَدِيْثٍ حَسَنٍ، لَيْسَتْ عِنْدَ غَيْرِه.
وَرَأَيْتُ بَعْضَهم قَالَ: لَهُ نَحْوُ مائَتَيْ حَدِيْثٍ، فَكَأَنَّهُ أَرَادَ المُسْنَدَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ صَدُوقاً، وَكَانَ يَتثبَّتُ فِي رَفعِ الأَحَادِيْثِ عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ.
وَقَالَ أَيْضاً: يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ.
قُلْتُ: قَدْ عَلِمتُ بِالاسْتِقرَاءِ التَّامِّ أَنَّ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ إِذَا قَالَ فِي رَجُلٍ: يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ، أَنَّهُ عِنْدَه لَيْسَ بِحُجَّةٍ.
قَالَ عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ: كَانَ هِشَامٌ مِنَ البَكَّائِيْنَ.
سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ يَقُوْلُ: رَأَيْتُ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ - وَذَكَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالجَنَّةَ وَالنَّارَ - بَكَى حَتَّى تَسِيْلَ دُمُوْعُه عَلَى خَدَّيْه.
الرَّمَادِيُّ: عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
كَانَ هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ يَقُوْل لإِنْسَانٍ: إِذَا
دَخَلَ عُبَيْدُ اللهِ فَآذِنِّي.قَالَ: فَجَاءَ عُبَيْدُ اللهِ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ هِشَامٌ، فَلَمَّا قَامَ هِشَامٌ، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ:
هَذَا يُرَى اليَوْمَ، أَنَّهُ أَعْلَمُ أَهْلِ المَشْرِقِ.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ جَابِرٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ هَارُوْنَ الغسَّانِيِّ، سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ يَقُوْلُ:
لَيْتَ مَا حُفِظَ عَنِّي مِنَ العِلْمِ فِي أَخْبَثِ تَنُّورٍ بِالبَصْرَةِ، وَلَيتَ حَظِّي مِنْهُ لاَ لِيَ وَلاَ عَلَيَّ.
قُلْتُ: لَيْسَ مُرَادُه ذَاتُ العِلْمِ، فَهَذَا لاَ يَقُوْلُه مُسْلِمٌ، وَإِنَّمَا مُرَادُه التَّعْلِيْمُ، وَالقَصْدُ بِالعِلْمِ، أَلاَ تَرَاهُ كَيْفَ يَقُوْلُ: لَيْتَ حَظِّي مِنْهُ لاَ لِيَ وَلاَ عَلَيَّ؟!
مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَلاَّفُ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سَوَاءٍ، سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ يَقُوْلُ لأَصْحَابِ الحَدِيْثِ:
لَوَدِدْتُ أَنِّي قَارُوْرَةً، حَتَّى كُنْتُ أُقطِرُ فِي حَلْقِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم.
عَفَّانُ: عَنْ مُعَاذِ بنِ مُعَاذٍ، قَالَ عَمْرُو بنُ عُبَيْدٍ:
لَمْ أَرَ هِشَاماً عِنْدَ الحَسَنِ قَطُّ، وَلاَ جَاءَ مَعَنَا عِنْدَ الحَسَنِ قَطُّ.
قَالَ: وَقَالَ أَشْعَثُ: مَا رَأَيْتُ هِشَاماً عِنْدَ الحَسَنِ، وَلاَ وَلاَ....
فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا هَانِئ، إِنَّ عَمْرَو بنَ عُبَيْدٍ يَقُوْلُ هَذَا فِي هِشَامٍ، وَهِشَامٌ صَاحِبُ سُنَّةٍ، فَلاَ تُعِنْ عَمْراً عَلَيْهِ.
قَالَ: فَكفَّ عَنْهُ.
قَالَ يَحْيَى بنُ آدَمَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، قَالَ لِي شُعْبَةُ:
عَلَيْك بِحَجَّاجٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، فَإِنَّهُمَا حَافِظَانِ، وَاكتُمْ عَلَيَّ عِنْدَ البَصْرِيِّينَ فِي خَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَهِشَامٍ.
قُلْتُ: لَمْ يُتَابَعْ شُعْبَةَ عَلَى رَأْيِه هَذَا أَحَدٌ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: سَمِعَ عَمْرُو بنُ الحَجَّاجِ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ يُحَدِّثُ عَنِ الحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ، قَالَ: اكْتَوَيْنَا، فَمَا أَفْلَحْنَا وَلاَ أَنْجَحنَا.
فَقَالَ: إِنَّمَا قَالَ: فَمَا
أَفلحنَ وَلاَ أَنْجحنَ.وَهْبُ بنُ جَرِيْرٍ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
جَلَسْتُ إِلَى الحَسَنِ سَبْعَ سِنِيْنَ، لَمْ أَخرِمْ مِنْهُ يَوْماً وَاحِداً، أَصُومُ، وَأَذْهَبُ إِلَيْهِ، مَا رَأَيْتُ هِشَاماً عِنْدَه قَطُّ.
قُلْتُ: هِشَامٌ قَدْ قَفَزَ القَنطرَةَ، وَاسْتقرَّ تَوْثِيْقُه، وَاحْتَجَّ بِهِ أَصْحَابُ الصِّحَاحِ، وَلَهُ أَوهَامٌ مَغمُورَةٌ فِي سَعَةِ مَا رَوَى، وَلاَ شكَّ أَنَّ يُوْنُسَ وَابْنَ عَوْنٍ أَحْفَظُ مِنْهُ وَأَتقنُ، كَمَا أَنَّهُ أَحْفَظُ مِنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو وَأَتقنُ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، وَابْنُ مَعِيْنٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ، وَابْنُ بُكَيْرٍ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ.
وَقَالَ مَكِّيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبُو عِيْسَى التِّرْمِذِيُّ: مَاتَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ صَفَرٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ، وَهَذَا أَصَحُّ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، عَنْ أَبِي اليُمْنِ الكِنْدِيِّ، وَكَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ التَّمِيْمِيُّ، وَالخَضِرُ بنُ حَمُّوَيْه، وَطَائِفَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ طَبَرْزَدَ، وَأَنْبَأَنَا المُؤَمَّلُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا الكِنْدِيُّ، وَأَنْبَأَنَا المِقْدَادُ بنُ هِبَةِ اللهِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ الأَخْضَرِ، وَأَنْبَأَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مَنِيْنَا، وَزَيْدُ بنُ الحَسَنِ اللُّغَوِيُّ، قَالُوا أَرْبَعَتُهُم:
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي الأَنْصَارِيُّ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُمَرَ الفَقِيْهُ حُضُوْراً،
أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ مَاسِي، أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الكَجِّيُّ، حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنِ التَّرَجُّلِ إِلاَّ غِبّاً.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، مِنْ طَرِيْقِ يَحْيَى القَطَّانِ، وَعِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، عَنْ هِشَامٍ، نَحْوَه.
وَلَهُ علَّةٌ، فَقَدْ رَوَاهُ: حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، مُرْسَلاً.
وَرَوَاهُ: بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ الحَسَنِ، وَابْنِ سِيْرِيْنَ قَوْلَهُمَا، وَهَذَا أَقْوَى.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، ثُمَّ أَكَلَ وَشَرِبَ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ).
هشام بْن حسان أَبُو عَبْد اللَّه القردوسي الْبَصْرِيّ
سَمِعَ الْحَسَن وعطاء، قَالَ يحيى القطان مات هشام سنة سبع وأربعين ومائة، وقَالَ مكي بْن إِبْرَاهِيم مات هشام بْن حسان فِي أول يوم من
صفر سنة ثمان وأربعين ومائة، وقَالَ عمرو بْن علي نا سَعِيد بْن عامر قَالَ سمعت هشاما قَالَ جاورت الْحَسَن عشر سنين، وقَالَ (لي - 3) مسدد نا حماد (4) بْن زيد عَنْ هشام قَالَ كناني محمد بن سير بن قبل أن يولد لي، وقَالَ يحيى القطان روى هشام بن حسان عن ابن مجلز واحدا أو اثنين (5)
لا تقوم الساعة حتى تعبد العرب بيتا، لقية بخراسان، ويقال القراديس حي من الأزد ويقال لَهُ مولى القراديس ويقال أَنَّهُ كَانَ نازلا فِي القراديس وكَانَ من العتيك.
سَمِعَ الْحَسَن وعطاء، قَالَ يحيى القطان مات هشام سنة سبع وأربعين ومائة، وقَالَ مكي بْن إِبْرَاهِيم مات هشام بْن حسان فِي أول يوم من
صفر سنة ثمان وأربعين ومائة، وقَالَ عمرو بْن علي نا سَعِيد بْن عامر قَالَ سمعت هشاما قَالَ جاورت الْحَسَن عشر سنين، وقَالَ (لي - 3) مسدد نا حماد (4) بْن زيد عَنْ هشام قَالَ كناني محمد بن سير بن قبل أن يولد لي، وقَالَ يحيى القطان روى هشام بن حسان عن ابن مجلز واحدا أو اثنين (5)
لا تقوم الساعة حتى تعبد العرب بيتا، لقية بخراسان، ويقال القراديس حي من الأزد ويقال لَهُ مولى القراديس ويقال أَنَّهُ كَانَ نازلا فِي القراديس وكَانَ من العتيك.
هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ أَبُو بَكْرٍ بنُ سَنْبَرٍ البَصْرِيُّ
هُوَ الحَافِظُ، الحُجَّةُ، الإِمَامُ، الصَّادِقُ، أَبُو بَكْرٍ هِشَامُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ سَنْبَرٍ البَصْرِيُّ، الرَّبَعِيُّ مَوْلاَهُم.
صَاحِبُ الثِّيَابِ الدَّسْتُوَائِيَّةِ، كَانَ يَتَّجِرُ فِي القِمَاشِ الَّذِي يُجْلَبُ مِنْ دَسْتُوَا.
وَلِذَا قِيْلَ لَهُ: صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، وَدَسْتُوا: بُلَيْدَةٌ مِنْ أَعْمَالِ الأَهْوَازِ.
حَدَّثَ عَنْ: يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَقَتَادَةَ، وَالقَاسِمِ بنِ أَبِي بَزَّةَ، وَحَمَّادٍ الفَقِيْهِ، وَشُعَيْبِ بنِ الحَبْحَابِ، وَالقَاسِمِ بنِ عَوْفٍ، وَمَطَرٍ الوَرَّاقِ، وَعَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، وَعَامِرٍ الأَحْوَلِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي نَجِيْحٍ، وَيُوْنُسَ الإِسْكَافِ، وَأَبِي
الزُّبَيْرِ، وَأَبِي عِصَامٍ البَصْرِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ الحَكَمِ، وَأَيُّوْبَ، وَبُدَيْلِ بنِ مَيْسَرَةَ.وَيَنْزِل إِلَى أَنْ يَرْوِيَ عَنْ: مَعْمَرِ بنِ رَاشِدٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنَاهُ: مُعَاذٌ وَعَبْدُ اللهِ، وَشُعْبَةُ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَعَبْدُ الوَارِثِ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَيَحْيَى القَطَّانُ، وَوَكِيْعٌ، وَغُنْدَرٌ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، وَإِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، وَخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَبْدِ الوَارِثِ، وَمَكِّيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبُو عُمَرَ الحَوْضِيُّ، وَشَاذُ بنُ فَيَّاضٍ، وَعَفَّانُ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَمُعَاذُ بنُ فَضَالَةَ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوْذَكِيُّ، وَمُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبُو الوَلِيْدِ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ: سَمِعْتُ أَيُّوْبَ يَأمُرُنَا بِهِشَامِ بنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، وَيَحُثُّ عَلَى الأَخْذِ عَنْهُ.
أُمَيَّةُ بنُ خَالِدٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَقُوْلُ إِنَّهُ طَلَبَ الحَدِيْثَ يُرِيْدُ بِهِ اللهَ، إِلاَّ هِشَاماً صَاحِبَ الدَّسْتُوَائِيِّ، وَكَانَ يَقُوْلُ: لَيْتَنَا نَنْجُو مِنْ هَذَا الحَدِيْثِ كَفَافاً، لاَ لَنَا وَلاَ عَلَيْنَا.
ثُمَّ قَالَ شُعْبَةُ: إِذَا كَانَ هِشَامٌ يَقُوْلُ هَذَا، فَكَيْفَ نَحْنُ ؟!
مُحَمَّدُ بنُ عَمَّارِ بنِ الحَارِثِ الرَّازِيُّ: عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، سَمِعَ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
كَانَ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ أَحْفَظَ مِنِّي عَنْ قَتَادَةَ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: قَالَ شُعْبَةُ:
هِشَامٌ أَعْلَمُ بِحَدِيْثِ قَتَادَةَ مِنِّي، وَأَكْثَرُ مُجَالَسَةً لَهُ مِنِّي.
مُعَلَّى بنُ مَنْصُوْرٍ: سَأَلْتُ ابْنَ عُلَيَّةَ عَنْ حُفَّاظِ البَصْرَةِ، فَذَكَرَ هِشَاماً الدَّسْتُوَائِيَّ.
أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ: عَنْ وَكِيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، وَكَانَ ثَبْتاً.وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: كَانَ يَحْيَى القَطَّانُ إِذَا سَمِعَ الحَدِيْثَ مِنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، لاَ يُبَالِي أَنْ لاَ يَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِه.
أَبُو حَاتِمٍ: عَنْ أَبِي غَسَّانَ التُّسْتَرِيِّ، سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ يَقُوْلُ:
كَانَ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَا رَأَيْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَحُثُّ عَلَى أَحَدٍ، إِلاَّ عَلَى هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: وَسَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ وَالدَّسْتُوَائِيِّ: أَيُّهُمَا أَثْبَتُ فِي يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ؟
فَقَالَ: الدَّسْتُوَائِيُّ، لاَ تَسْأَلْ عَنْهُ أَحَداً، مَا أَرَى النَّاسَ يَرْوُونَ عَنْ أَحَدٍ أَثْبَتَ مِنْهُ، مِثْلَه عَسَى، أَمَّا أَثْبَتُ مِنْهُ، فَلاَ.
صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ: قَالَ أَبِي: أَكْثَرُ مَنْ فِي يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ بِالبَصْرَةِ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: هُوَ ثَبْتٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَأَلْتُ عَلِيّاً: مَنْ أَثْبَتُ أَصْحَابِ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ؟
قَالَ: هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، ثُمَّ حُسَيْنٌ المُعَلِّمُ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَحَجَّاجٌ الصَّوَّافُ، وَأُرَاهُ ذَكَرَ عَلِيَّ بنَ المُبَارَكِ.
فَإِذَا سَمِعْتَ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى، فَلاَ تُرِدْ بَدَلاً.
قَالَ العِجْلِيُّ: هِشَامٌ: بَصْرِيٌّ، ثِقَةٌ، ثَبْتٌ فِي الحَدِيْثِ، كَانَ أَرْوَى النَّاسِ عَنْ ثَلاَثَةٍ: قَتَادَةَ، وَحَمَّادِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، كَانَ يَقُوْلُ بِالقَدَرِ، وَلَمْ يَكُنْ يَدْعُو إِلَيْهِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ مَوْلَى بَنِي سَدُوْسٍ، كَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ، حُجَّةً، إِلاَّ أَنَّهُ يَرَى القَدَرَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ: مَنْ أَحَبُّ إِلَيْكُمَا مِنْ
أَصْحَابِ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ؟قَالاَ: هِشَامٌ.
قُلْتُ لَهُمَا: وَالأَوْزَاعِيُّ؟
قَالاَ: بَعْدَهُ.
وَزَادَنِي أَبُو زُرْعَةَ: لأَنَّ الأَوْزَاعِيَّ ذَهَبَتْ كُتُبُهُ، وَأَثبَتُ أَصْحَابِ قَتَادَةَ: هِشَامٌ، وَسَعِيْدٌ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ العَيْشِيِّ، قَالَ:
كَانَ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ إِذَا فَقَدَ السِّرَاجَ مِنْ بَيْتِهِ، يَتَمَلْمَلُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَكَانَتِ امْرَأَتُهُ تَأْتِيْهِ بِالسِّرَاجِ.
فَقَالَتْ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنِّيْ إِذَا فَقَدتُ السِّرَاجَ، ذَكَرْتُ ظُلْمَةَ القَبْرِ.
وَقَالَ شَاذُ بنُ فَيَّاضٍ: بَكَى هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ حَتَّى فَسَدَتْ عَيْنُهُ، فَكَانَتْ مَفْتُوْحَةً، وَهُوَ لاَ يَكَادُ يُبْصِرُ بِهَا.
وَعَنْ هِشَامٍ، قَالَ: عَجِبْتُ لِلْعَالِمِ كَيْفَ يَضْحَكُ؟!
وَكَانَ يَقُوْلُ: لَيْتَنَا نَنْجُو، لاَ عَلَيْنَا وَلاَ لَنَا.
قَالَ عَوْنُ بنُ عُمَارَةَ: سَمِعْتُ هِشَاماً الدَّسْتُوَائِيَّ يَقُوْلُ:
وَاللهِ مَا أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَقُوْلَ إِنِّي ذَهَبتُ يَوْماً قَطُّ أَطْلُبُ الحَدِيْثَ، أُرِيْدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-.
قُلْتُ: وَاللهِ وَلاَ أَنَا، فَقَدْ كَانَ السَّلَفُ يَطلُبُوْنَ العِلْمَ للهِ، فَنَبُلُوا، وَصَارُوا أَئِمَّةً يُقتَدَى بِهِم، وطَلَبَهُ قَوْمٌ مِنْهُم أَوَّلاً لاَ للهِ، وَحَصَّلُوْهُ، ثُمَّ اسْتَفَاقُوا، وَحَاسَبُوا أَنْفُسَهُم، فَجَرَّهُمُ العِلْمُ إِلَى الإِخْلاَصِ فِي أَثنَاءِ الطَّرِيْقِ، كَمَا قَالَ مُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُ:
طَلَبْنَا هَذَا العِلْمَ، وَمَا لَنَا فِيْهِ كَبِيْرُ نِيَّةٍ، ثُمَّ رَزَقَ اللهُ النِّيَّةَ بَعْدُ.
وَبَعْضُهُم يَقُوْلُ: طَلَبْنَا هَذَا العِلْمَ لِغَيْرِ اللهِ، فَأَبَى أَنْ يَكُوْنَ إِلاَّ للهِ، فَهَذَا أَيْضاً حَسَنٌ، ثُمَّ نَشَرُوْهُ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ.
وَقَوْمٌ طَلَبُوْهُ بِنِيَّةٍ فَاسِدَةٍ لأَجْلِ الدُّنْيَا، وَلِيُثْنَى عَلَيْهِم، فَلَهُم مَا نَوَوْا. قَالَ
عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: (مَنْ غَزَا يَنْوِي عِقَالاً، فَلَهُ مَا نَوَى ) .وَترَى هَذَا الضَّربَ لَمْ يَسْتَضِيْؤُوا بِنُوْرِ العِلْمِ، وَلاَ لَهُم وَقْعٌ فِي النُّفُوْسِ، وَلاَ لِعِلْمِهِم كَبِيْرُ نَتِيجَةٍ مِنَ العَمَلِ، وَإِنَّمَا العَالِمُ مَنْ يَخشَى اللهَ -تَعَالَى-.
وَقَوْمٌ نَالُوا العِلْمَ، وَوُلُّوا بِهِ المَنَاصِبَ، فَظَلَمُوا، وَتَرَكُوا التَّقَيُّدَ بِالعِلْمِ، وَرَكِبُوا الكَبَائِرَ وَالفَوَاحِشَ، فَتَبّاً لَهُم، فَمَا هَؤُلاَءِ بِعُلَمَاءَ!
وَبَعْضُهُم لَمْ يَتَقِّ اللهَ فِي عِلْمِهِ، بَلْ رَكِبَ الحِيَلَ، وَأَفْتَى بِالرُّخَصِ، وَرَوَى الشَّاذَّ مِنَ الأَخْبَارِ.
وَبَعْضُهُم اجْتَرَأَ عَلَى اللهِ، وَوَضَعَ الأَحَادِيْثَ، فَهَتَكَهُ اللهُ، وَذَهَبَ عِلْمُهُ، وَصَارَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ.
وَهَؤُلاَءِ الأَقسَامُ كُلُّهُم رَوَوْا مِنَ العِلْمِ شَيْئاً كَبِيْراً، وَتَضَلَّعُوا مِنْهُ فِي الجُمْلَةِ، فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِم خَلْفٌ باَنَ نَقْصُهُم فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ.
وَتَلاَهُم قَوْمٌ انْتَمَوْا إِلَى العِلْمِ فِي الظَّاهِرِ، وَلَمْ يُتْقِنُوا مِنْهُ سِوَى نَزْرٍ يَسِيْرٍ، أَوْهَمُوا بِهِ أَنَّهُم عُلَمَاءُ فُضَلاَءُ، وَلَمْ يَدُرْ فِي أَذهَانِهِم قَطُّ أَنَّهُم يَتَقَرَّبُوْنَ بِهِ إِلَى اللهِ؛ لأَنَّهُم مَا رَأَوْا شَيْخاً يُقْتَدَى بِهِ فِي العِلْمِ، فَصَارُوا هَمَجاً رَعَاعاً، غَايَةُ المُدَرِّسِ مِنْهُم أَنْ يُحَصِّلَ كُتُباً مُثَمَّنَةً، يَخْزُنُهَا، وَيَنْظُرُ فِيْهَا يَوْماً مَا، فَيُصَحِّفُ مَا يُوْرِدُهُ، وَلاَ يُقَرِّرُهُ.
فَنَسْأَلُ اللهَ النَّجَاةَ وَالعَفْوَ، كَمَا قَالَ بَعْضُهُم: مَا أَنَا عَالِمٌ، وَلاَ رَأَيتُ عَالِماً.
وَقَدْ كَانَ هِشَامُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ مِنَ الأَئِمَّةِ، لَوْلاَ مَا شَابَ عِلْمَهُ بِالقَدَرِ.
قَالَ الحَافِظُ مُحَمَّدُ بنُ البَرْقِيِّ : قُلْتُ لِيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: أَرَأَيتَ مَنْ يُرْمَى
بِالقَدَرِ، يُكْتَبُ حَدِيْثُه؟قَالَ: نَعَمْ، قَدْ كَانَ قَتَادَةُ، وَهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَعَبْدُ الوَارِثِ ... - وَذَكَرَ جَمَاعَةً - يَقُوْلُوْنَ بِالقَدَرِ، وَهُم ثِقَاتٌ، يُكْتَبُ حَدِيْثُهُم، مَا لَمْ يَدْعُوا إِلَى شَيْءٍ.
قُلْتُ: هَذِهِ مَسْأَلَةٌ كَبِيْرَةٌ، وَهِيَ: القَدَرِيُّ، وَالمُعْتَزِلِيُّ، وَالجَهْمِيُّ، وَالرَّافِضِيُّ، إِذَا عُلِمَ صِدْقُهُ فِي الحَدِيْثِ وَتَقْوَاهُ، وَلَمْ يَكُنْ دَاعِياً إِلَى بِدْعَتِهِ، فَالَّذِي عَلَيْهِ أَكْثَرُ العُلَمَاءِ قَبُولُ رِوَايَتِهِ، وَالعَمَلِ بِحَدِيْثِهِ، وَتَرَدَّدُوا فِي الدَّاعِيَةِ، هَلْ يُؤْخَذُ عَنْهُ؟
فَذَهَبَ كَثِيْرٌ مِنَ الحُفَّاظِ إِلَى تَجَنُّبِ حَدِيْثِهِ، وَهُجْرَانِهِ.
وَقَالَ بَعْضُهُم: إِذَا عَلِمْنَا صِدْقَهُ، وَكَانَ دَاعِيَةً، وَوَجَدْنَا عِنْدَهُ سُنَّةً تَفَرَّدَ بِهَا، فَكَيْفَ يَسُوغُ لَنَا تَرْكُ تِلْكَ السُّنَّةِ؟
فَجَمِيْعُ تَصَرُّفَاتِ أَئِمَّةِ الحَدِيْثِ، تُؤْذِنُ بِأَنَّ المُبتَدِعَ إِذَا لَمْ تُبِحْ بِدعَتُه خُرُوْجَه مِنْ دَائِرَةِ الإِسْلاَمِ، وَلَمْ تُبِحْ دَمَهُ، فَإِنَّ قَبُولَ مَا رَوَاهُ سَائِغٌ.
وَهَذِهِ المَسْأَلَةُ لَمْ تَتَبَرْهَنْ لِي كَمَا يَنْبَغِي، وَالَّذِي اتَّضَحَ لِي مِنْهَا: أَنَّ مَنْ دَخَلَ فِي بِدعَةٍ، وَلَمْ يُعَدَّ مِنْ رُؤُوْسِهَا، وَلاَ أَمْعَنَ فِيْهَا، يُقْبَلُ حَدِيْثُه، كَمَا مَثَّلَ الحَافِظُ أَبُو زَكَرِيَّا بِأُوْلَئِكَ المَذْكُوْرِيْنَ، وَحَدِيْثُهُم فِي كُتُبِ الإِسْلاَمِ لِصِدْقِهِم وَحِفْظِهِم.
قَالَ مُعَاذُ بنُ هِشَامٍ: مَكَثَ أَبِي -يَعْنِي: عَاشَ- ثَمَانِياً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.قُلْتُ: فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ أَسَنُّ مِنْ أَبِي حَنِيْفَةَ وَشُعْبَةَ، وَأَنَّهُ وُلِدَ فِي حَيَاةِ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَطَائِفَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ.
قَالَ أَبُو الحَسَنِ المَيْمُوْنِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ عَبْدِ الوَارِثِ، قَالَ:
مَاتَ هِشَامُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ سَنَة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَتَادَةَ سَبْعُ سِنِيْنَ -يَعْنِي: فِي المَوْلِدِ-.
وَقَالَ زَيْدُ بنُ الحُبَابِ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَمَاتَ بَعْدَ ذَلِكَ بِأَيَّامٍ.
وَقَالَ أَبُو الوَلِيْدِ، وَعَمْرٌو الفَلاَّسُ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ.
قُلْتُ: حَدِيْثُه فِي الدَّوَاوِيْنِ كُلِّهَا، إِلاَّ (المُوَطَّأَ) .
أَخْبَرَنَا الأَئِمَّةُ: يَحْيَى بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَالمُسْلِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ غَيْلاَنَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ شَدَّادٍ المِسْمَعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ
العَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:لأُحَدِّثَنَّكُم حَدِيْثاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يُرْفَعَ العِلْمُ، وَيَكْثُرَ الجَهْلُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَى، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ، وَتَقِلَّ الرِّجَالُ، وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى تَكُوْنَ فِي الخَمْسِيْنَ امْرَأَةً القَيِّمُ الوَاحِدُ) .
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ مُسْلِمِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَحَفْصِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، نَحْوَهُ.
هُوَ الحَافِظُ، الحُجَّةُ، الإِمَامُ، الصَّادِقُ، أَبُو بَكْرٍ هِشَامُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ سَنْبَرٍ البَصْرِيُّ، الرَّبَعِيُّ مَوْلاَهُم.
صَاحِبُ الثِّيَابِ الدَّسْتُوَائِيَّةِ، كَانَ يَتَّجِرُ فِي القِمَاشِ الَّذِي يُجْلَبُ مِنْ دَسْتُوَا.
وَلِذَا قِيْلَ لَهُ: صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، وَدَسْتُوا: بُلَيْدَةٌ مِنْ أَعْمَالِ الأَهْوَازِ.
حَدَّثَ عَنْ: يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَقَتَادَةَ، وَالقَاسِمِ بنِ أَبِي بَزَّةَ، وَحَمَّادٍ الفَقِيْهِ، وَشُعَيْبِ بنِ الحَبْحَابِ، وَالقَاسِمِ بنِ عَوْفٍ، وَمَطَرٍ الوَرَّاقِ، وَعَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، وَعَامِرٍ الأَحْوَلِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي نَجِيْحٍ، وَيُوْنُسَ الإِسْكَافِ، وَأَبِي
الزُّبَيْرِ، وَأَبِي عِصَامٍ البَصْرِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ الحَكَمِ، وَأَيُّوْبَ، وَبُدَيْلِ بنِ مَيْسَرَةَ.وَيَنْزِل إِلَى أَنْ يَرْوِيَ عَنْ: مَعْمَرِ بنِ رَاشِدٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنَاهُ: مُعَاذٌ وَعَبْدُ اللهِ، وَشُعْبَةُ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَعَبْدُ الوَارِثِ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَيَحْيَى القَطَّانُ، وَوَكِيْعٌ، وَغُنْدَرٌ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، وَإِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، وَخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَبْدِ الوَارِثِ، وَمَكِّيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبُو عُمَرَ الحَوْضِيُّ، وَشَاذُ بنُ فَيَّاضٍ، وَعَفَّانُ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَمُعَاذُ بنُ فَضَالَةَ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوْذَكِيُّ، وَمُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبُو الوَلِيْدِ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ: سَمِعْتُ أَيُّوْبَ يَأمُرُنَا بِهِشَامِ بنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، وَيَحُثُّ عَلَى الأَخْذِ عَنْهُ.
أُمَيَّةُ بنُ خَالِدٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَقُوْلُ إِنَّهُ طَلَبَ الحَدِيْثَ يُرِيْدُ بِهِ اللهَ، إِلاَّ هِشَاماً صَاحِبَ الدَّسْتُوَائِيِّ، وَكَانَ يَقُوْلُ: لَيْتَنَا نَنْجُو مِنْ هَذَا الحَدِيْثِ كَفَافاً، لاَ لَنَا وَلاَ عَلَيْنَا.
ثُمَّ قَالَ شُعْبَةُ: إِذَا كَانَ هِشَامٌ يَقُوْلُ هَذَا، فَكَيْفَ نَحْنُ ؟!
مُحَمَّدُ بنُ عَمَّارِ بنِ الحَارِثِ الرَّازِيُّ: عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، سَمِعَ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
كَانَ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ أَحْفَظَ مِنِّي عَنْ قَتَادَةَ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: قَالَ شُعْبَةُ:
هِشَامٌ أَعْلَمُ بِحَدِيْثِ قَتَادَةَ مِنِّي، وَأَكْثَرُ مُجَالَسَةً لَهُ مِنِّي.
مُعَلَّى بنُ مَنْصُوْرٍ: سَأَلْتُ ابْنَ عُلَيَّةَ عَنْ حُفَّاظِ البَصْرَةِ، فَذَكَرَ هِشَاماً الدَّسْتُوَائِيَّ.
أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ: عَنْ وَكِيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، وَكَانَ ثَبْتاً.وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: كَانَ يَحْيَى القَطَّانُ إِذَا سَمِعَ الحَدِيْثَ مِنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، لاَ يُبَالِي أَنْ لاَ يَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِه.
أَبُو حَاتِمٍ: عَنْ أَبِي غَسَّانَ التُّسْتَرِيِّ، سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ يَقُوْلُ:
كَانَ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَا رَأَيْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَحُثُّ عَلَى أَحَدٍ، إِلاَّ عَلَى هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: وَسَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ وَالدَّسْتُوَائِيِّ: أَيُّهُمَا أَثْبَتُ فِي يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ؟
فَقَالَ: الدَّسْتُوَائِيُّ، لاَ تَسْأَلْ عَنْهُ أَحَداً، مَا أَرَى النَّاسَ يَرْوُونَ عَنْ أَحَدٍ أَثْبَتَ مِنْهُ، مِثْلَه عَسَى، أَمَّا أَثْبَتُ مِنْهُ، فَلاَ.
صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ: قَالَ أَبِي: أَكْثَرُ مَنْ فِي يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ بِالبَصْرَةِ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: هُوَ ثَبْتٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَأَلْتُ عَلِيّاً: مَنْ أَثْبَتُ أَصْحَابِ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ؟
قَالَ: هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، ثُمَّ حُسَيْنٌ المُعَلِّمُ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَحَجَّاجٌ الصَّوَّافُ، وَأُرَاهُ ذَكَرَ عَلِيَّ بنَ المُبَارَكِ.
فَإِذَا سَمِعْتَ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى، فَلاَ تُرِدْ بَدَلاً.
قَالَ العِجْلِيُّ: هِشَامٌ: بَصْرِيٌّ، ثِقَةٌ، ثَبْتٌ فِي الحَدِيْثِ، كَانَ أَرْوَى النَّاسِ عَنْ ثَلاَثَةٍ: قَتَادَةَ، وَحَمَّادِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، كَانَ يَقُوْلُ بِالقَدَرِ، وَلَمْ يَكُنْ يَدْعُو إِلَيْهِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ مَوْلَى بَنِي سَدُوْسٍ، كَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ، حُجَّةً، إِلاَّ أَنَّهُ يَرَى القَدَرَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ: مَنْ أَحَبُّ إِلَيْكُمَا مِنْ
أَصْحَابِ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ؟قَالاَ: هِشَامٌ.
قُلْتُ لَهُمَا: وَالأَوْزَاعِيُّ؟
قَالاَ: بَعْدَهُ.
وَزَادَنِي أَبُو زُرْعَةَ: لأَنَّ الأَوْزَاعِيَّ ذَهَبَتْ كُتُبُهُ، وَأَثبَتُ أَصْحَابِ قَتَادَةَ: هِشَامٌ، وَسَعِيْدٌ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ العَيْشِيِّ، قَالَ:
كَانَ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ إِذَا فَقَدَ السِّرَاجَ مِنْ بَيْتِهِ، يَتَمَلْمَلُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَكَانَتِ امْرَأَتُهُ تَأْتِيْهِ بِالسِّرَاجِ.
فَقَالَتْ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنِّيْ إِذَا فَقَدتُ السِّرَاجَ، ذَكَرْتُ ظُلْمَةَ القَبْرِ.
وَقَالَ شَاذُ بنُ فَيَّاضٍ: بَكَى هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ حَتَّى فَسَدَتْ عَيْنُهُ، فَكَانَتْ مَفْتُوْحَةً، وَهُوَ لاَ يَكَادُ يُبْصِرُ بِهَا.
وَعَنْ هِشَامٍ، قَالَ: عَجِبْتُ لِلْعَالِمِ كَيْفَ يَضْحَكُ؟!
وَكَانَ يَقُوْلُ: لَيْتَنَا نَنْجُو، لاَ عَلَيْنَا وَلاَ لَنَا.
قَالَ عَوْنُ بنُ عُمَارَةَ: سَمِعْتُ هِشَاماً الدَّسْتُوَائِيَّ يَقُوْلُ:
وَاللهِ مَا أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَقُوْلَ إِنِّي ذَهَبتُ يَوْماً قَطُّ أَطْلُبُ الحَدِيْثَ، أُرِيْدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-.
قُلْتُ: وَاللهِ وَلاَ أَنَا، فَقَدْ كَانَ السَّلَفُ يَطلُبُوْنَ العِلْمَ للهِ، فَنَبُلُوا، وَصَارُوا أَئِمَّةً يُقتَدَى بِهِم، وطَلَبَهُ قَوْمٌ مِنْهُم أَوَّلاً لاَ للهِ، وَحَصَّلُوْهُ، ثُمَّ اسْتَفَاقُوا، وَحَاسَبُوا أَنْفُسَهُم، فَجَرَّهُمُ العِلْمُ إِلَى الإِخْلاَصِ فِي أَثنَاءِ الطَّرِيْقِ، كَمَا قَالَ مُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُ:
طَلَبْنَا هَذَا العِلْمَ، وَمَا لَنَا فِيْهِ كَبِيْرُ نِيَّةٍ، ثُمَّ رَزَقَ اللهُ النِّيَّةَ بَعْدُ.
وَبَعْضُهُم يَقُوْلُ: طَلَبْنَا هَذَا العِلْمَ لِغَيْرِ اللهِ، فَأَبَى أَنْ يَكُوْنَ إِلاَّ للهِ، فَهَذَا أَيْضاً حَسَنٌ، ثُمَّ نَشَرُوْهُ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ.
وَقَوْمٌ طَلَبُوْهُ بِنِيَّةٍ فَاسِدَةٍ لأَجْلِ الدُّنْيَا، وَلِيُثْنَى عَلَيْهِم، فَلَهُم مَا نَوَوْا. قَالَ
عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: (مَنْ غَزَا يَنْوِي عِقَالاً، فَلَهُ مَا نَوَى ) .وَترَى هَذَا الضَّربَ لَمْ يَسْتَضِيْؤُوا بِنُوْرِ العِلْمِ، وَلاَ لَهُم وَقْعٌ فِي النُّفُوْسِ، وَلاَ لِعِلْمِهِم كَبِيْرُ نَتِيجَةٍ مِنَ العَمَلِ، وَإِنَّمَا العَالِمُ مَنْ يَخشَى اللهَ -تَعَالَى-.
وَقَوْمٌ نَالُوا العِلْمَ، وَوُلُّوا بِهِ المَنَاصِبَ، فَظَلَمُوا، وَتَرَكُوا التَّقَيُّدَ بِالعِلْمِ، وَرَكِبُوا الكَبَائِرَ وَالفَوَاحِشَ، فَتَبّاً لَهُم، فَمَا هَؤُلاَءِ بِعُلَمَاءَ!
وَبَعْضُهُم لَمْ يَتَقِّ اللهَ فِي عِلْمِهِ، بَلْ رَكِبَ الحِيَلَ، وَأَفْتَى بِالرُّخَصِ، وَرَوَى الشَّاذَّ مِنَ الأَخْبَارِ.
وَبَعْضُهُم اجْتَرَأَ عَلَى اللهِ، وَوَضَعَ الأَحَادِيْثَ، فَهَتَكَهُ اللهُ، وَذَهَبَ عِلْمُهُ، وَصَارَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ.
وَهَؤُلاَءِ الأَقسَامُ كُلُّهُم رَوَوْا مِنَ العِلْمِ شَيْئاً كَبِيْراً، وَتَضَلَّعُوا مِنْهُ فِي الجُمْلَةِ، فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِم خَلْفٌ باَنَ نَقْصُهُم فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ.
وَتَلاَهُم قَوْمٌ انْتَمَوْا إِلَى العِلْمِ فِي الظَّاهِرِ، وَلَمْ يُتْقِنُوا مِنْهُ سِوَى نَزْرٍ يَسِيْرٍ، أَوْهَمُوا بِهِ أَنَّهُم عُلَمَاءُ فُضَلاَءُ، وَلَمْ يَدُرْ فِي أَذهَانِهِم قَطُّ أَنَّهُم يَتَقَرَّبُوْنَ بِهِ إِلَى اللهِ؛ لأَنَّهُم مَا رَأَوْا شَيْخاً يُقْتَدَى بِهِ فِي العِلْمِ، فَصَارُوا هَمَجاً رَعَاعاً، غَايَةُ المُدَرِّسِ مِنْهُم أَنْ يُحَصِّلَ كُتُباً مُثَمَّنَةً، يَخْزُنُهَا، وَيَنْظُرُ فِيْهَا يَوْماً مَا، فَيُصَحِّفُ مَا يُوْرِدُهُ، وَلاَ يُقَرِّرُهُ.
فَنَسْأَلُ اللهَ النَّجَاةَ وَالعَفْوَ، كَمَا قَالَ بَعْضُهُم: مَا أَنَا عَالِمٌ، وَلاَ رَأَيتُ عَالِماً.
وَقَدْ كَانَ هِشَامُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ مِنَ الأَئِمَّةِ، لَوْلاَ مَا شَابَ عِلْمَهُ بِالقَدَرِ.
قَالَ الحَافِظُ مُحَمَّدُ بنُ البَرْقِيِّ : قُلْتُ لِيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: أَرَأَيتَ مَنْ يُرْمَى
بِالقَدَرِ، يُكْتَبُ حَدِيْثُه؟قَالَ: نَعَمْ، قَدْ كَانَ قَتَادَةُ، وَهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَعَبْدُ الوَارِثِ ... - وَذَكَرَ جَمَاعَةً - يَقُوْلُوْنَ بِالقَدَرِ، وَهُم ثِقَاتٌ، يُكْتَبُ حَدِيْثُهُم، مَا لَمْ يَدْعُوا إِلَى شَيْءٍ.
قُلْتُ: هَذِهِ مَسْأَلَةٌ كَبِيْرَةٌ، وَهِيَ: القَدَرِيُّ، وَالمُعْتَزِلِيُّ، وَالجَهْمِيُّ، وَالرَّافِضِيُّ، إِذَا عُلِمَ صِدْقُهُ فِي الحَدِيْثِ وَتَقْوَاهُ، وَلَمْ يَكُنْ دَاعِياً إِلَى بِدْعَتِهِ، فَالَّذِي عَلَيْهِ أَكْثَرُ العُلَمَاءِ قَبُولُ رِوَايَتِهِ، وَالعَمَلِ بِحَدِيْثِهِ، وَتَرَدَّدُوا فِي الدَّاعِيَةِ، هَلْ يُؤْخَذُ عَنْهُ؟
فَذَهَبَ كَثِيْرٌ مِنَ الحُفَّاظِ إِلَى تَجَنُّبِ حَدِيْثِهِ، وَهُجْرَانِهِ.
وَقَالَ بَعْضُهُم: إِذَا عَلِمْنَا صِدْقَهُ، وَكَانَ دَاعِيَةً، وَوَجَدْنَا عِنْدَهُ سُنَّةً تَفَرَّدَ بِهَا، فَكَيْفَ يَسُوغُ لَنَا تَرْكُ تِلْكَ السُّنَّةِ؟
فَجَمِيْعُ تَصَرُّفَاتِ أَئِمَّةِ الحَدِيْثِ، تُؤْذِنُ بِأَنَّ المُبتَدِعَ إِذَا لَمْ تُبِحْ بِدعَتُه خُرُوْجَه مِنْ دَائِرَةِ الإِسْلاَمِ، وَلَمْ تُبِحْ دَمَهُ، فَإِنَّ قَبُولَ مَا رَوَاهُ سَائِغٌ.
وَهَذِهِ المَسْأَلَةُ لَمْ تَتَبَرْهَنْ لِي كَمَا يَنْبَغِي، وَالَّذِي اتَّضَحَ لِي مِنْهَا: أَنَّ مَنْ دَخَلَ فِي بِدعَةٍ، وَلَمْ يُعَدَّ مِنْ رُؤُوْسِهَا، وَلاَ أَمْعَنَ فِيْهَا، يُقْبَلُ حَدِيْثُه، كَمَا مَثَّلَ الحَافِظُ أَبُو زَكَرِيَّا بِأُوْلَئِكَ المَذْكُوْرِيْنَ، وَحَدِيْثُهُم فِي كُتُبِ الإِسْلاَمِ لِصِدْقِهِم وَحِفْظِهِم.
قَالَ مُعَاذُ بنُ هِشَامٍ: مَكَثَ أَبِي -يَعْنِي: عَاشَ- ثَمَانِياً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.قُلْتُ: فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ أَسَنُّ مِنْ أَبِي حَنِيْفَةَ وَشُعْبَةَ، وَأَنَّهُ وُلِدَ فِي حَيَاةِ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَطَائِفَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ.
قَالَ أَبُو الحَسَنِ المَيْمُوْنِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ عَبْدِ الوَارِثِ، قَالَ:
مَاتَ هِشَامُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ سَنَة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَتَادَةَ سَبْعُ سِنِيْنَ -يَعْنِي: فِي المَوْلِدِ-.
وَقَالَ زَيْدُ بنُ الحُبَابِ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَمَاتَ بَعْدَ ذَلِكَ بِأَيَّامٍ.
وَقَالَ أَبُو الوَلِيْدِ، وَعَمْرٌو الفَلاَّسُ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ.
قُلْتُ: حَدِيْثُه فِي الدَّوَاوِيْنِ كُلِّهَا، إِلاَّ (المُوَطَّأَ) .
أَخْبَرَنَا الأَئِمَّةُ: يَحْيَى بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَالمُسْلِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ غَيْلاَنَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ شَدَّادٍ المِسْمَعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ
العَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:لأُحَدِّثَنَّكُم حَدِيْثاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يُرْفَعَ العِلْمُ، وَيَكْثُرَ الجَهْلُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَى، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ، وَتَقِلَّ الرِّجَالُ، وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى تَكُوْنَ فِي الخَمْسِيْنَ امْرَأَةً القَيِّمُ الوَاحِدُ) .
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ مُسْلِمِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَحَفْصِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، نَحْوَهُ.
هشام بن حسان القردوسى أبو عبد الله روى عن الحسن البصري ومحمد بن سيرين وعطاء بن أبي رباح روى عنه سفيان الثوري ويحيى ابن سعيد القطان ويزيد بن زريع ويزيد بن هارون سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا ابى نا عارم نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ سعيد - يعنى ابن ابى صدقة أن محمد بن سيرين قال: هشام منا اهل البيت.
نا عبد الرحمن نا أبي نا عارم نا حماد بن زيد قال كان ايوب يقول سل لى هشام عن حديث.
نا عبد الرحمن نا عمر بن شبة النميري نا سعيد بن عامر
عن سعيد بن أبي عروبة قال: ما رأيت أو ما كان احد - احفظ عن محمد ابن سيرين من هشام.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا نعيم ابن حماد قال قال سفيان [يعني - ] ابن عيينة: كان هشام اعلم
بحديث الحسن [من عمرو بن دينار لان عمرو بن دينار لم يسمع من الحسن الابعد ما كبر - ] .
نا عبد الرحمن نا أبي ناموسى بن ايوب النصيبى نا مخلد يعنى بن حسين عن هشام أنه كان إذا حدث عن ابى سيرين سرده [سردا - ] كما سمعه وان كان ابن سيرين ترسل فيه هشام، في حديث ابن سيرين خاصة.
نا عبد الرحمن حدثني أبي نا إبراهيم بن مهدي قال سمعت حماد بن زيد يقول أنبأنا أيوب وهشام، وحسبك بهشام.
نا عبد الرحمن نا صالح بن احمد [ابن محمد - ] بن حنبل نا علي [يعني - ] ابن المديني قال سمعت يحيى [يعني - ] ابن سعيد [القطان - ] يقول هشام بن حسان في ابن سيرين احب إلى من عاصم يعنى الاحول - وخالد يعنى الحذاء في ابن سيرين وهو عندي في الحسن دون محمد [بن عمرو - ] يعنى الواقفى [الأنصاري - ] .
نا عبد الرحمن قال ذكره ابى عن عبد العزيز بن منيب عن حجاج يعنى الانماطى قال كان حماد بن سلمة لا يخار على هشام في حديث ابن سيرين احدا.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن ( ك) يحيى بن معين أنه قال: هشام بن حسان لا بأس به.
نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء [البغدادي - ] قال قال على ابن المدينى اما احاديث هشام عن محمد فصحاح، وحديثه عن الحسن عامتها يدور على
حوشب، وهشام اثبت من خالد الحذاء في ابن سيرين وهشام ثبت.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن ( م ) أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلى قال سألت ابى عن هشام بن حسان قال صالح وهشام احب إلى من اشعث.
نا عبد الرحمن نا أبي ثنا عمرو بن علي قال نا سعيد بن عامر
قال سمعت هشاما قال: جاورت الحسن عشر سنين.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت ابى يقول كان هشام بن حسان صدوقا وكان يثبت في رفع الحديث عن محمد بن سيرين عن ابى هريرة قلت ما تقول فيه؟ قال: يكتب حديثه.
نا عبد الرحمن حدثنا عمر بن شبة قال حدثني مخلد بن يحيى بن حاضر الباهلي عن وهب بن جرير قال رأيت أبي يكلم شعبة في رجل فقلت لأبى فيمن كلمته؟ قال: في هشام بن حسان.
فالتفت شعبة إلى ابى فقال: دمر عليه.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن نا نعيم بن حماد قال سمعت ابن عيينة يقول: أتى هشام بن حسان عظيما بروايته عن الحسن.
قيل لنعيم: لم؟ قال: لأنه كان صغيرا.
نا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت ابا بكر ابن ابى شيبة يقول سمعت اسماعيل ابن علية يقول كنا: لا نعد هشام ابن حسان في الحسن شيئا.
نا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجانى ثناء عبد الرحمن بن المبارك قال قال سفيان بن حبيب: ربما سمعت هشام بن حسان يقول سمعت عطاء - واجئ بعد ذلك فيقول حدثنى الثوري وقيس عن عطاء - هو ذاك نفسه فقلت [له - ] اثبت على احدهما فصاح
بى.
ثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى قال نا عثمان [ابن سعيد - ] قال سألت يحيى بن معين قلت: هشام [بن حسان - ] احب اليك أو جرير بن حازم؟ فقال: هشام احب إلى.
فقلت فهشام احب اليك في ابن سيرين أو يزيد بن ابراهيم ؟ قال: كلا هما ثقتان [قال أبو محمد - ] .
نا عبد الرحمن نا ابى نا عارم نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ سعيد - يعنى ابن ابى صدقة أن محمد بن سيرين قال: هشام منا اهل البيت.
نا عبد الرحمن نا أبي نا عارم نا حماد بن زيد قال كان ايوب يقول سل لى هشام عن حديث.
نا عبد الرحمن نا عمر بن شبة النميري نا سعيد بن عامر
عن سعيد بن أبي عروبة قال: ما رأيت أو ما كان احد - احفظ عن محمد ابن سيرين من هشام.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا نعيم ابن حماد قال قال سفيان [يعني - ] ابن عيينة: كان هشام اعلم
بحديث الحسن [من عمرو بن دينار لان عمرو بن دينار لم يسمع من الحسن الابعد ما كبر - ] .
نا عبد الرحمن نا أبي ناموسى بن ايوب النصيبى نا مخلد يعنى بن حسين عن هشام أنه كان إذا حدث عن ابى سيرين سرده [سردا - ] كما سمعه وان كان ابن سيرين ترسل فيه هشام، في حديث ابن سيرين خاصة.
نا عبد الرحمن حدثني أبي نا إبراهيم بن مهدي قال سمعت حماد بن زيد يقول أنبأنا أيوب وهشام، وحسبك بهشام.
نا عبد الرحمن نا صالح بن احمد [ابن محمد - ] بن حنبل نا علي [يعني - ] ابن المديني قال سمعت يحيى [يعني - ] ابن سعيد [القطان - ] يقول هشام بن حسان في ابن سيرين احب إلى من عاصم يعنى الاحول - وخالد يعنى الحذاء في ابن سيرين وهو عندي في الحسن دون محمد [بن عمرو - ] يعنى الواقفى [الأنصاري - ] .
نا عبد الرحمن قال ذكره ابى عن عبد العزيز بن منيب عن حجاج يعنى الانماطى قال كان حماد بن سلمة لا يخار على هشام في حديث ابن سيرين احدا.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن ( ك) يحيى بن معين أنه قال: هشام بن حسان لا بأس به.
نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء [البغدادي - ] قال قال على ابن المدينى اما احاديث هشام عن محمد فصحاح، وحديثه عن الحسن عامتها يدور على
حوشب، وهشام اثبت من خالد الحذاء في ابن سيرين وهشام ثبت.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن ( م ) أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلى قال سألت ابى عن هشام بن حسان قال صالح وهشام احب إلى من اشعث.
نا عبد الرحمن نا أبي ثنا عمرو بن علي قال نا سعيد بن عامر
قال سمعت هشاما قال: جاورت الحسن عشر سنين.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت ابى يقول كان هشام بن حسان صدوقا وكان يثبت في رفع الحديث عن محمد بن سيرين عن ابى هريرة قلت ما تقول فيه؟ قال: يكتب حديثه.
نا عبد الرحمن حدثنا عمر بن شبة قال حدثني مخلد بن يحيى بن حاضر الباهلي عن وهب بن جرير قال رأيت أبي يكلم شعبة في رجل فقلت لأبى فيمن كلمته؟ قال: في هشام بن حسان.
فالتفت شعبة إلى ابى فقال: دمر عليه.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن نا نعيم بن حماد قال سمعت ابن عيينة يقول: أتى هشام بن حسان عظيما بروايته عن الحسن.
قيل لنعيم: لم؟ قال: لأنه كان صغيرا.
نا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت ابا بكر ابن ابى شيبة يقول سمعت اسماعيل ابن علية يقول كنا: لا نعد هشام ابن حسان في الحسن شيئا.
نا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجانى ثناء عبد الرحمن بن المبارك قال قال سفيان بن حبيب: ربما سمعت هشام بن حسان يقول سمعت عطاء - واجئ بعد ذلك فيقول حدثنى الثوري وقيس عن عطاء - هو ذاك نفسه فقلت [له - ] اثبت على احدهما فصاح
بى.
ثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى قال نا عثمان [ابن سعيد - ] قال سألت يحيى بن معين قلت: هشام [بن حسان - ] احب اليك أو جرير بن حازم؟ فقال: هشام احب إلى.
فقلت فهشام احب اليك في ابن سيرين أو يزيد بن ابراهيم ؟ قال: كلا هما ثقتان [قال أبو محمد - ] .
هشام بن حسان القردوسي: "بصري"، ثقة.
هشام بن حسان القردوسي، أبو عبد اللَّه البصري
قال البخاري: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى قال: مات هشام بن حسان سنة سبع وأربعين.
"التاريخ الصغير" 2/ 85
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا معاذ قال: قال
الأشعث: ما رأيت هشامًا عند الحسن قط، قال: فقيل له: إن عمرًا يقول هذا. وأنت إن قلته قويته عليه أو صُدَّق أو نحو هذا، قال: لا أقول هذا، ولا أعود لهذا.
"العلل" رواية المروذي وغيره (316)
قال الميموني: حدثنا ابن حنبل قال: حدثنا عفان قال: حدثنا معاذ قال: قال أشعث: ما رأيت هشامًا -يعني ابن حسان- عن الحسن قط، فقيل له: إن عمرًا يقول هذا، فأنت إن قلته، قويته عليه أو صُدَّق أو نحو هذا، قال: لا أقول هذا، ولا أعود لهذا.
"العلل" رواية المروذي وغيره (419)
قال ابن هانئ: سألته عن ابن عون وهشام؛ فقال: لا بأس ابن عون أقدم (1).
"مسائل ابن هانئ" (2199)
قال ابن هانئ: وسئل عن: هشام وأشعث؛ قال: ما قربهما.
"مسائل ابن هانئ" (2257)
قال المروذي: سألته عن هشام بن حسان؛ فقال: أيوب وابن عون أحب إلي. وحسن أمر هشام، وقال: قد روى أحاديث رفعها أوقفوها، وقد كان مذهبهم أن يقصروا بالحديث ويوقفوه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (78)
قال حرب قلت: هشام بن حسان أقدم أو هشام بن أبي عبد اللَّه؟
قال: هشام بن حسان أقدم، وكان رجلًا صالحًا ثقة.
"مسائل حرب" ص 473
قال عبد اللَّه: سألته عن هشام بن حسان؛ فقال: صالح، وهشام بن حسان أحب إليّ من أشعث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (863)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا هشام عن محمد قال: سألت عبيدة عما ينقض الوضوء؛ فقال: الحدث وأذى المسلم. قال: فذكرت ذلك لأيوب ويحيى ابن عتيق فأنكرا قوله: أذى المسلم. قال: وحدثنا ابن عون عن محمد قال: سألت عبيدة عما ينقض الوضوء؛ فقال: الحدث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1909)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد قال: حدثنا هشام، عن محمد، عن أبي هريرة في حديث ذي اليدين، أنه قال في سجدتي الوهم: كبّر ثم كبر ثم كبر. قال: سمعت أيوب قال: كبر تكبيرة واحدة، وسمعت يحيى بن عتيق وابن عون قال: كبر تكبيرة واحدة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1910)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: ومات هشام بن حسان سنة سبع وأربعين ومائة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2321)
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه يسأل عن هشام بن حسان كيف هو؟
قال: إن هشام بن حسان أخبرك عندي لا بأس به، وما تكاد تنكر عليه شيئًا إلا وجدت غيره قد رواه، إما أيوب وإما عوف.
"تهذيب الكمال" 30/ 190، "سير أعلام النبلاء" 6/ 360
قال البخاري: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى قال: مات هشام بن حسان سنة سبع وأربعين.
"التاريخ الصغير" 2/ 85
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا معاذ قال: قال
الأشعث: ما رأيت هشامًا عند الحسن قط، قال: فقيل له: إن عمرًا يقول هذا. وأنت إن قلته قويته عليه أو صُدَّق أو نحو هذا، قال: لا أقول هذا، ولا أعود لهذا.
"العلل" رواية المروذي وغيره (316)
قال الميموني: حدثنا ابن حنبل قال: حدثنا عفان قال: حدثنا معاذ قال: قال أشعث: ما رأيت هشامًا -يعني ابن حسان- عن الحسن قط، فقيل له: إن عمرًا يقول هذا، فأنت إن قلته، قويته عليه أو صُدَّق أو نحو هذا، قال: لا أقول هذا، ولا أعود لهذا.
"العلل" رواية المروذي وغيره (419)
قال ابن هانئ: سألته عن ابن عون وهشام؛ فقال: لا بأس ابن عون أقدم (1).
"مسائل ابن هانئ" (2199)
قال ابن هانئ: وسئل عن: هشام وأشعث؛ قال: ما قربهما.
"مسائل ابن هانئ" (2257)
قال المروذي: سألته عن هشام بن حسان؛ فقال: أيوب وابن عون أحب إلي. وحسن أمر هشام، وقال: قد روى أحاديث رفعها أوقفوها، وقد كان مذهبهم أن يقصروا بالحديث ويوقفوه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (78)
قال حرب قلت: هشام بن حسان أقدم أو هشام بن أبي عبد اللَّه؟
قال: هشام بن حسان أقدم، وكان رجلًا صالحًا ثقة.
"مسائل حرب" ص 473
قال عبد اللَّه: سألته عن هشام بن حسان؛ فقال: صالح، وهشام بن حسان أحب إليّ من أشعث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (863)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا هشام عن محمد قال: سألت عبيدة عما ينقض الوضوء؛ فقال: الحدث وأذى المسلم. قال: فذكرت ذلك لأيوب ويحيى ابن عتيق فأنكرا قوله: أذى المسلم. قال: وحدثنا ابن عون عن محمد قال: سألت عبيدة عما ينقض الوضوء؛ فقال: الحدث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1909)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد قال: حدثنا هشام، عن محمد، عن أبي هريرة في حديث ذي اليدين، أنه قال في سجدتي الوهم: كبّر ثم كبر ثم كبر. قال: سمعت أيوب قال: كبر تكبيرة واحدة، وسمعت يحيى بن عتيق وابن عون قال: كبر تكبيرة واحدة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1910)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: ومات هشام بن حسان سنة سبع وأربعين ومائة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2321)
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه يسأل عن هشام بن حسان كيف هو؟
قال: إن هشام بن حسان أخبرك عندي لا بأس به، وما تكاد تنكر عليه شيئًا إلا وجدت غيره قد رواه، إما أيوب وإما عوف.
"تهذيب الكمال" 30/ 190، "سير أعلام النبلاء" 6/ 360
هشام بن زياد أبو المقدام وهو هشام بن ابى هشام مولى آل عثمان بن عفان رضي الله عنه روى عن الحسن البصري ومحمد بن كعب وابى صالح ذكوان روى عنه ابن المبارك والنضر بن شميل والحسن ابن الربيع وعبد الله بن عاصم وشيبان بن فروخ سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول هشام أبو المقدام ليس بثقة.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال سألت ابى عن هشام بن أبي هشام وهو هشام بن زياد أبو المقدام ( ك) فقال: ضعيف الحديث.
نا
عبد الرحمن قال سألت أبي عن ابى المقدام هشام بن زياد فقال: ليس بالقوي ضعيف الحديث وكان جارا لابي الوليد الطيالسي فلم يرو عنه وكان لا يرضاه ويقال انه أخذ كتاب حفص المنقرى من اصحاب الحسن فروى عن الحسن.
ويقال انه وقع إليه كتاب يونس بن عبيد عن الحسن فروى عن الحسن.
وعنده عن الحسن احاديث منكرة وهو منكر الحديث.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن هشام [بن زياد - ] ابى المقدام فقال ضعيف [الحديث - ] .
نا عبد الرحمن نا العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول هشام أبو المقدام ليس بثقة.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال سألت ابى عن هشام بن أبي هشام وهو هشام بن زياد أبو المقدام ( ك) فقال: ضعيف الحديث.
نا
عبد الرحمن قال سألت أبي عن ابى المقدام هشام بن زياد فقال: ليس بالقوي ضعيف الحديث وكان جارا لابي الوليد الطيالسي فلم يرو عنه وكان لا يرضاه ويقال انه أخذ كتاب حفص المنقرى من اصحاب الحسن فروى عن الحسن.
ويقال انه وقع إليه كتاب يونس بن عبيد عن الحسن فروى عن الحسن.
وعنده عن الحسن احاديث منكرة وهو منكر الحديث.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن هشام [بن زياد - ] ابى المقدام فقال ضعيف [الحديث - ] .
هِشَام بن زِيَاد أَبُو الْمِقْدَام مولى آل عُثْمَان بن عَفَّان وَهُوَ هِشَام بن أبي هِشَام يروي عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ وَهِشَام بن عُرْوَة وَقد روى عَن أَبِيه وَأمه روى عَنهُ أهل الْعرَاق كَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الثِّقَات والمقلوبات عَن الْأَثْبَات حَتَّى يسْبق إِلَى قلب المستمع أَنه كَانَ الْمُتَعَمد لَهَا لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَقَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أَخَّرَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ مَا كَانَ لَهُ يَوْمَ أصَابَتْهُ أَخْبَرَنَاهُ الَفْضَلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ حَدثنَا بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَكَأَنَّمَا نَظَرَ فِي النَّارِ أخبرناه بن منيع
قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَام بْن زِيَاد أَبُو الْمِقْدَام قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن كَعْب
قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَام بْن زِيَاد أَبُو الْمِقْدَام قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن كَعْب
هشام بن زياد أبو المقدام بصري عن محمد بن كعب. وهشام بن عروة وأخوه الوليد ثقة.
هِشَامُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ أَبُو الوَلِيْدِ الأُمَوِيُّ
الخَلِيْفَةُ، أَبُو الوَلِيْدِ القُرَشِيُّ، الأُمَوِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ.
وُلدَ: بَعْدَ السَّبْعِيْنَ، وَاسْتُخلِفَ بِعَهْدٍ مَعقُودٍ لَهُ مِنْ أَخِيْهِ يَزِيْدَ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِه لِوَلَدِ يَزِيْدَ، وَهُوَ الوَلِيْدُ.
وَكَانَتْ دَارُه عِنْدَ بَابِ الخَوَّاصِيْنَ، وَاليَوْمَ بَعْضُهَا هِيَ المَدْرَسَةُ وَالتُّربَةُ النُّوْرِيَةُ.
اسْتُخلِفِ فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَةٍ، إِلَى أَنْ مَاتَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، وَلَهُ أَرْبَعٌ وَخَمْسُوْنَ سَنَةً.
وَأُمُّهُ: فَاطِمَةُ بِنْتُ الأَمِيْرِ هِشَامِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ هِشَامٍ، أَخِي خَالِدٍ ابْنَيِ الوَلِيْدِ بنِ المُغِيْرَةِ المَخْزُوْمِيِّ.
وَكَانَ جَمِيْلاً، أَبْيَضَ، مُسَمَّناً، أَحْوَلَ، خَضَبَ بِالسَّوَادِ.
قَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: زَعَمُوا أَنَّ عَبْدَ المَلِكِ رَأَى أَنَّهُ بَالَ فِي المِحْرَابِ أَرْبَعَ
مَرَّاتٍ، فَدَسَّ مَنْ سَأَلَ ابْنَ المُسَيِّبِ عَنْهَا، فَقَالَ: يَمْلِكُ مِنْ وَلدِهِ لِصُلبِهِ أَرْبَعَةٌ.فَكَانَ هِشَامٌ آخِرَهُم، وَكَانَ حَرِيْصاً جَمَّاعاً لِلْمَالِ، عَاقِلاً، حَازِماً، سَائِساً، فِيْهِ ظلمٌ مَعَ عَدلٍ.
رَوَى: أَبُو عُمَيْرٍ بنُ النَّحَّاسِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ لاَ يَدْخُلُ بَيْتَ المَالِ لِهِشَامٍ شَيْءٌ حَتَّى يَشْهَدَ أَرْبَعُوْنَ قسَامَةً: لَقَدْ أَخَذَ مِنْ حَقِّه، وَلَقَدْ أُعْطِيَ النَّاسُ حُقُوْقَهُم.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَسْمَعَ رَجُلٌ هِشَامَ بنَ عَبْدِ المَلِكِ كَلاَماً، فَقَالَ لَهُ: مَا لَكَ أَنْ تُسْمِعَ خَلِيْفَتَك.
وَغَضِبَ مَرَّةً عَلَى رَجُلٍ، فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَضرِبَكَ سَوْطاً.
ابْنُ سَعْدٍ: عَنِ الوَاقِدِيِّ: حَدَّثَنِي سَحْبَلُ بنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً مِنَ الخُلَفَاءِ، أَكْرَهَ إِلَيْهِ الدِّمَاءُ، وَلاَ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ هِشَامٍ، وَلَقَدْ دَخَلَهُ مِنْ مَقْتَلِ زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ وَابْنِه يَحْيَى أَمرٌ شَدِيْدٌ، حَتَّى قَالَ: وَدِدْتُ لَوْ كُنْتُ افْتَدَيتُهُمَا.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
مَا كَانَ أَحَدٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ الدِّمَاءُ مِنْ هِشَامٍ، وَلَقَدْ ثَقُلَ عَلَيْهِ خُرُوْجُ زَيْدٍ، فَمَا كَانَ شَيْءٌ حَتَّى أُتِيَ بِرَأْسِهِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: فَلَمَّا ظَهَرَ بَنُو العَبَّاسِ، نَبَشَ هِشَاماً عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ، وَصَلَبَه.
قَالَ العَيْشِيُّ: قَالَ هِشَامٌ:
مَا بَقِيَ عَلَيَّ بِشَيْءٍ مِنْ لَذَّاتِ الدُّنْيَا إِلاَّ وَقَدْ نِلْتُه إِلاَّ شَيْئاً وَاحِداً، أَخٌ أَرْفَعُ مُؤْنَةَ التَّحَفُّظِ مِنْهُ.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ مَا حُفِظَ لَهُ مِنَ الشِّعرِ سِوَى هَذَا:
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَعْصِ الهَوَى قَادَكَ الهَوَى ... إِلَى بَعْضِ مَا فِيْهِ عَلَيْكَ مَقَالُ
حَرْمَلَةُ: حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ:
لَمَّا بَنَى هِشَامٌ الرُّصَافَةَ بِقِنَّسْرِيْنَ،
أَحَبَّ أَنْ يَخلُوَ يَوْماً لاَ يَأْتِيْهِ فِيْهِ غَمٌّ، فَمَا تَنَصَّفَ النَّهَارُ حَتَّى أَتَتْهُ رِيشَةٌ بِدَمٍ مِنْ بَعْضِ الثُّغُورِ، فَقَالَ: وَلاَ يَوْمٌ وَاحِدٌ؟!قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ هِشَامٌ لاَ يُكْتَبُ إِلَيْهِ بِكِتَابٍ فِيْهِ ذِكْرُ المَوْتِ.
قَالَ الهَيْثَمُ بنُ عِمْرَانَ: مَاتَ هِشَامٌ بِوَرَمِ الحَلْقِ - دَاءٌ يُقَالُ لَهُ: الحَرْذُوْنُ - بِالرُّصَافَةِ، وَتَسَلَّمَ الخِلاَفَةَ الوَلِيْدُ بنُ يَزِيْدَ وَلِيُّ العَهْدِ.
وَقِيْلَ: كَانَ هِشَامٌ مُغرَىً بِالخَيْلِ، اقْتَنَى مِنْ جِيَادِهَا مَا لاَ يُوْصَفُ كَثْرَةً.
وَلَهُ مِنَ الأَوْلاَدِ: مُعَاوِيَةُ، وَخَلَفٌ، وَمَسْلَمَةُ، وَمُحَمَّدٌ، وَسُلَيْمَانُ، وَسَعِيْدٌ، وَعَبْدُ اللهِ، وَيَزِيْدُ الأَفْقَمُ، وَمَرْوَانُ، وَإِبْرَاهِيْمُ، وَمُنْذِرٌ، وَعَبْدُ المَلِكِ، وَالوَلِيْدُ، وَقُرَيْشٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَبَنَاتٌ.
نَقلَه: وَكِيْعٌ القَاضِي.
الخَلِيْفَةُ، أَبُو الوَلِيْدِ القُرَشِيُّ، الأُمَوِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ.
وُلدَ: بَعْدَ السَّبْعِيْنَ، وَاسْتُخلِفَ بِعَهْدٍ مَعقُودٍ لَهُ مِنْ أَخِيْهِ يَزِيْدَ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِه لِوَلَدِ يَزِيْدَ، وَهُوَ الوَلِيْدُ.
وَكَانَتْ دَارُه عِنْدَ بَابِ الخَوَّاصِيْنَ، وَاليَوْمَ بَعْضُهَا هِيَ المَدْرَسَةُ وَالتُّربَةُ النُّوْرِيَةُ.
اسْتُخلِفِ فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَةٍ، إِلَى أَنْ مَاتَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، وَلَهُ أَرْبَعٌ وَخَمْسُوْنَ سَنَةً.
وَأُمُّهُ: فَاطِمَةُ بِنْتُ الأَمِيْرِ هِشَامِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ هِشَامٍ، أَخِي خَالِدٍ ابْنَيِ الوَلِيْدِ بنِ المُغِيْرَةِ المَخْزُوْمِيِّ.
وَكَانَ جَمِيْلاً، أَبْيَضَ، مُسَمَّناً، أَحْوَلَ، خَضَبَ بِالسَّوَادِ.
قَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: زَعَمُوا أَنَّ عَبْدَ المَلِكِ رَأَى أَنَّهُ بَالَ فِي المِحْرَابِ أَرْبَعَ
مَرَّاتٍ، فَدَسَّ مَنْ سَأَلَ ابْنَ المُسَيِّبِ عَنْهَا، فَقَالَ: يَمْلِكُ مِنْ وَلدِهِ لِصُلبِهِ أَرْبَعَةٌ.فَكَانَ هِشَامٌ آخِرَهُم، وَكَانَ حَرِيْصاً جَمَّاعاً لِلْمَالِ، عَاقِلاً، حَازِماً، سَائِساً، فِيْهِ ظلمٌ مَعَ عَدلٍ.
رَوَى: أَبُو عُمَيْرٍ بنُ النَّحَّاسِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ لاَ يَدْخُلُ بَيْتَ المَالِ لِهِشَامٍ شَيْءٌ حَتَّى يَشْهَدَ أَرْبَعُوْنَ قسَامَةً: لَقَدْ أَخَذَ مِنْ حَقِّه، وَلَقَدْ أُعْطِيَ النَّاسُ حُقُوْقَهُم.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَسْمَعَ رَجُلٌ هِشَامَ بنَ عَبْدِ المَلِكِ كَلاَماً، فَقَالَ لَهُ: مَا لَكَ أَنْ تُسْمِعَ خَلِيْفَتَك.
وَغَضِبَ مَرَّةً عَلَى رَجُلٍ، فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَضرِبَكَ سَوْطاً.
ابْنُ سَعْدٍ: عَنِ الوَاقِدِيِّ: حَدَّثَنِي سَحْبَلُ بنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً مِنَ الخُلَفَاءِ، أَكْرَهَ إِلَيْهِ الدِّمَاءُ، وَلاَ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ هِشَامٍ، وَلَقَدْ دَخَلَهُ مِنْ مَقْتَلِ زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ وَابْنِه يَحْيَى أَمرٌ شَدِيْدٌ، حَتَّى قَالَ: وَدِدْتُ لَوْ كُنْتُ افْتَدَيتُهُمَا.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
مَا كَانَ أَحَدٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ الدِّمَاءُ مِنْ هِشَامٍ، وَلَقَدْ ثَقُلَ عَلَيْهِ خُرُوْجُ زَيْدٍ، فَمَا كَانَ شَيْءٌ حَتَّى أُتِيَ بِرَأْسِهِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: فَلَمَّا ظَهَرَ بَنُو العَبَّاسِ، نَبَشَ هِشَاماً عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ، وَصَلَبَه.
قَالَ العَيْشِيُّ: قَالَ هِشَامٌ:
مَا بَقِيَ عَلَيَّ بِشَيْءٍ مِنْ لَذَّاتِ الدُّنْيَا إِلاَّ وَقَدْ نِلْتُه إِلاَّ شَيْئاً وَاحِداً، أَخٌ أَرْفَعُ مُؤْنَةَ التَّحَفُّظِ مِنْهُ.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ مَا حُفِظَ لَهُ مِنَ الشِّعرِ سِوَى هَذَا:
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَعْصِ الهَوَى قَادَكَ الهَوَى ... إِلَى بَعْضِ مَا فِيْهِ عَلَيْكَ مَقَالُ
حَرْمَلَةُ: حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ:
لَمَّا بَنَى هِشَامٌ الرُّصَافَةَ بِقِنَّسْرِيْنَ،
أَحَبَّ أَنْ يَخلُوَ يَوْماً لاَ يَأْتِيْهِ فِيْهِ غَمٌّ، فَمَا تَنَصَّفَ النَّهَارُ حَتَّى أَتَتْهُ رِيشَةٌ بِدَمٍ مِنْ بَعْضِ الثُّغُورِ، فَقَالَ: وَلاَ يَوْمٌ وَاحِدٌ؟!قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ هِشَامٌ لاَ يُكْتَبُ إِلَيْهِ بِكِتَابٍ فِيْهِ ذِكْرُ المَوْتِ.
قَالَ الهَيْثَمُ بنُ عِمْرَانَ: مَاتَ هِشَامٌ بِوَرَمِ الحَلْقِ - دَاءٌ يُقَالُ لَهُ: الحَرْذُوْنُ - بِالرُّصَافَةِ، وَتَسَلَّمَ الخِلاَفَةَ الوَلِيْدُ بنُ يَزِيْدَ وَلِيُّ العَهْدِ.
وَقِيْلَ: كَانَ هِشَامٌ مُغرَىً بِالخَيْلِ، اقْتَنَى مِنْ جِيَادِهَا مَا لاَ يُوْصَفُ كَثْرَةً.
وَلَهُ مِنَ الأَوْلاَدِ: مُعَاوِيَةُ، وَخَلَفٌ، وَمَسْلَمَةُ، وَمُحَمَّدٌ، وَسُلَيْمَانُ، وَسَعِيْدٌ، وَعَبْدُ اللهِ، وَيَزِيْدُ الأَفْقَمُ، وَمَرْوَانُ، وَإِبْرَاهِيْمُ، وَمُنْذِرٌ، وَعَبْدُ المَلِكِ، وَالوَلِيْدُ، وَقُرَيْشٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَبَنَاتٌ.
نَقلَه: وَكِيْعٌ القَاضِي.
هشام بن يوسف، أبو عبد الرحمن الصنعاني
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: مات هشام بن يوسف سنة سبع وتسعين.
"سؤالات أبي داود" (17).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حدثنا هشيم قال: حدثنا هشام بن يوسف قال: سمعت عبد اللَّه بن بسر شامي، هشام بن يوسف قال: سمعت عبد اللَّه بن بسر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2173).
وقال عبد اللَّه: قلت له: هشام بن يوسف فوق عبد الرزاق؟
قال: هو أسن من عبد الرزاق، وهو كان يكتب لهم عند سفيان الثوري، ولكن كان هشام رجلًا كما شاء اللَّه أن يكون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2545).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت بعض أصحابنا قال مرة: قال يحيى بن معين: كتب لي عبد الرزاق إلى هشام بن يوسف قال: إنك تأتي رجلًا إن كان غيره السلطان، فإنه لم يغير حديثه، وقال يحيى: مكثنا على باب هشام خمسين يومًا لا يحدثنا بحديث، نذهب معه إلى باب الأمير.
قال أبي: سمعته من عبد الرزاق قال أتاه -يعني: يحيى- قال: فأجزره شاة، وفعل به وفعل.
قال أبي: هشام ألأم من ذاك أن يذبح لهم شاة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2546)، (5572).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: ولى حماد البربري هشامَ بن يوسف القضاء، وكان حماد رجل سوء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2547).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: مات هشام بن يوسف سنة سبع وتسعين.
"سؤالات أبي داود" (17).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حدثنا هشيم قال: حدثنا هشام بن يوسف قال: سمعت عبد اللَّه بن بسر شامي، هشام بن يوسف قال: سمعت عبد اللَّه بن بسر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2173).
وقال عبد اللَّه: قلت له: هشام بن يوسف فوق عبد الرزاق؟
قال: هو أسن من عبد الرزاق، وهو كان يكتب لهم عند سفيان الثوري، ولكن كان هشام رجلًا كما شاء اللَّه أن يكون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2545).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت بعض أصحابنا قال مرة: قال يحيى بن معين: كتب لي عبد الرزاق إلى هشام بن يوسف قال: إنك تأتي رجلًا إن كان غيره السلطان، فإنه لم يغير حديثه، وقال يحيى: مكثنا على باب هشام خمسين يومًا لا يحدثنا بحديث، نذهب معه إلى باب الأمير.
قال أبي: سمعته من عبد الرزاق قال أتاه -يعني: يحيى- قال: فأجزره شاة، وفعل به وفعل.
قال أبي: هشام ألأم من ذاك أن يذبح لهم شاة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2546)، (5572).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: ولى حماد البربري هشامَ بن يوسف القضاء، وكان حماد رجل سوء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2547).
هِشَام بن عمار بن نصير أَبُو الْوَلِيد الدِّمَشْقِي
سَمِعت عَبْدَانِ يَقُول مَا كَانَ فِي الدُّنْيَا مثل هِشَام بن عمار فِي إِسْنَاده فِي زَمَانه
سَمِعت مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن الْوَلِيد الدِّمَشْقِي الْخياط يَقُول سَمِعت أَحْمد بن أبي الْحوَاري يَقُول سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول إِذا حدثت بِبَلَد فِيهِ مثل أبي مسْهر عبد الْأَعْلَى بن مسْهر الغساني الدِّمَشْقِي [ ب] فَيجب للحيتي أَن تحلق
قَالَ أَحْمد بن أبي الْحوَاري وَأَنا [إِذا] حدثت فِي بلد فِيهِ مثل أبي الْوَلِيد هِشَام بن عمار فَيجب للحيتي أَن تحلق
سَمِعت عَبْدَانِ يَقُول قَرَأَ بعض أَصْحَاب الحَدِيث يَوْمًا على هِشَام بن عمار حَدِيثا لَيْسَ من حَدِيثه فَقَالَ هِشَام يَا أَصْحَاب الحَدِيث لَا تَفعلُوا فَإِن كتبي قد نظر فِيهَا يحيى بن معِين وَأَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام قَالَ هِشَام وَنظر يحيى بن معِين فِي حَدِيثي كُله إِلَّا حَدِيث سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز فَإِنَّهُ قَالَ سُوَيْد ضَعِيف الحَدِيث
سَمِعت عَبْدَانِ يَقُول كَانَ هِشَام بن عمار يخْطب على الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة فَخَطب يَوْمًا فَقلت لَهُ يَا أَبَا الْوَلِيد خطبتك هَذِه لَا تشبه سَائِر خَطبك فِي سَائِر الْأَيَّام تِلْكَ كَانَت أبلغ فَقَالَ اسْكُتْ يَا صبي مَا أعدت خطْبَة مُنْذُ عشْرين سنة
سَمِعت عَبْدَانِ يَقُول مَا كَانَ فِي الدُّنْيَا مثل هِشَام بن عمار فِي إِسْنَاده فِي زَمَانه
سَمِعت مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن الْوَلِيد الدِّمَشْقِي الْخياط يَقُول سَمِعت أَحْمد بن أبي الْحوَاري يَقُول سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول إِذا حدثت بِبَلَد فِيهِ مثل أبي مسْهر عبد الْأَعْلَى بن مسْهر الغساني الدِّمَشْقِي [ ب] فَيجب للحيتي أَن تحلق
قَالَ أَحْمد بن أبي الْحوَاري وَأَنا [إِذا] حدثت فِي بلد فِيهِ مثل أبي الْوَلِيد هِشَام بن عمار فَيجب للحيتي أَن تحلق
سَمِعت عَبْدَانِ يَقُول قَرَأَ بعض أَصْحَاب الحَدِيث يَوْمًا على هِشَام بن عمار حَدِيثا لَيْسَ من حَدِيثه فَقَالَ هِشَام يَا أَصْحَاب الحَدِيث لَا تَفعلُوا فَإِن كتبي قد نظر فِيهَا يحيى بن معِين وَأَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام قَالَ هِشَام وَنظر يحيى بن معِين فِي حَدِيثي كُله إِلَّا حَدِيث سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز فَإِنَّهُ قَالَ سُوَيْد ضَعِيف الحَدِيث
سَمِعت عَبْدَانِ يَقُول كَانَ هِشَام بن عمار يخْطب على الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة فَخَطب يَوْمًا فَقلت لَهُ يَا أَبَا الْوَلِيد خطبتك هَذِه لَا تشبه سَائِر خَطبك فِي سَائِر الْأَيَّام تِلْكَ كَانَت أبلغ فَقَالَ اسْكُتْ يَا صبي مَا أعدت خطْبَة مُنْذُ عشْرين سنة
هشام بن سعد أبو سعد مولى [آل - ] ابى لهب روى عن نافع وعياض بن عبد الله وزيد بن اسلم روى عنه ليث بن سعد وابن وهب وعبد الله بن نافع وابن ابى فديك وأبو نعيم والقعنبي سمعت أبي يقول ذلك نا عبد الرحمن حدثني أبي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يكن هشام ابن سعد بالحافظ.
نا عبد الرحمن نا حرب بن إسماعيل [الكرماني - ] فيما كتب إلى قال سمعت أحمد بن حنبل وذكر له هشام بن سعد فلم يرضه، وقال: ليس بمحكم الحديث.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن ( م ) محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: هشام بن سعد فيه ضعف وداود بن قيس أحب إلي منه [نا عبد الرحمن أنا أبو بكر ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول هشام ابن سعد - ] هو صالح ليس بمتروك الحديث.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن هشام بن سعد فقال [يكتب حديثه ولا يحتج به، هو
محمد بن اسحاق عندي واحد وسألت ابا زرعة عن هشام بن سعد فقال: - ] شيخ محله الصدق وكذلك محمد بن اسحاق، هو هكذا عندي، وهشام أحب إلى من محمد بن سحاق.
نا عبد الرحمن نا حرب بن إسماعيل [الكرماني - ] فيما كتب إلى قال سمعت أحمد بن حنبل وذكر له هشام بن سعد فلم يرضه، وقال: ليس بمحكم الحديث.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن ( م ) محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: هشام بن سعد فيه ضعف وداود بن قيس أحب إلي منه [نا عبد الرحمن أنا أبو بكر ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول هشام ابن سعد - ] هو صالح ليس بمتروك الحديث.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن هشام بن سعد فقال [يكتب حديثه ولا يحتج به، هو
محمد بن اسحاق عندي واحد وسألت ابا زرعة عن هشام بن سعد فقال: - ] شيخ محله الصدق وكذلك محمد بن اسحاق، هو هكذا عندي، وهشام أحب إلى من محمد بن سحاق.
هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي: "بصري"، ثقة ثبت في الحديث وكان يروي عن سبعين امرأة، وكانت الرحلة بعد أبي داود إليه، وكان كثيرًا ما سئل عن حديث عباس بن مرداس أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عشية عرفة لأمته بالمغفرة، وهو غريب وليس يروي عباس بن مرداس سوى هذا الحديث، وكان إذا سألوه عن أي شيء، قال: ليس عندي سوى هذا الحديث.
هشام بن عبد الملك، أبو الوليد الطيالسي
قال المروذي: قلت له: أيما أحب إليك الحوضي، أو أبو الوليد؟
فقال: الحوضي أكيس من أبي الوليد وأثبت، كان متيقظًا، وإن كان أبو الوليد حسن الحديث عن شعبة.
"العلل" رواية المروذي وغيره (240).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: هما كثيرا الكتاب عن أبي عوانة: يحيى بن حماد، وهشام بن عبد الملك إلا أن يحيى بن حماد كان أروى منه.
قلت له: هشام كان ثبتا؟
قال: في حديث شعبة، وقال: هشام صح في شيء من حديث أبي عوانة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2396).
قال عبد اللَّه: قلت له: كان أبو الوليد ثبتًا؟
قال: لا، ما كان كتابه منقوطًا ولا مشكولًا، ولكنه في حديث شعبة متقن، وقال مرة: أتقن حديث شعبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2641)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت لسفيان قال: جاءنا هشام -يعني: ابن عبد الملك- في شهر ربيع الأول أو الآخر سنة خمس وعشرين -يعني: ومائة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5958).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسحاق -يعني: ابن عيسى الطباع- عن أبي معشر قال: توفي لست ليال خلون من شهر ربيع الآخر -يعني: هشام بن عبد الملك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5959)
قال الفضل بن زياد: سمعت أحمد وقال له رجل: عمن نكتب الحديث؟
فقال له: اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام، فقال له رجل: أبو الوليد ومسدد يقرئانك السلام.
فقال أبو عبد اللَّه: عافى اللَّه مسددًا، عافى اللَّه مسددًا.
فقال الرجل: أقرئهما منك السلام، فقال أبو عبد اللَّه: أقرئ مسددًا السلام.
فقال له الرجل: يا أبا عبد اللَّه أبو الوليد أبو الوليد! فقال أبو عبد اللَّه: إي لعمري إنه لشيخ الإسلام، ولكن أحب أن يبلغه. وكان بلغه أنه حدث ابن رياح.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 180
قال محمد بن مسلم بن وارة: قلت لأحمد بن حنبل: أبو الوليد أحب إليك في شعبة أو أبو النضر؟
قال: إن كان أبو الوليد يكتب عند شعبة، فأبو الوليد.
قلت لأحمد: فإني سمعت أبا الوليد يقول: بينا أنا أكتب عند شعبة إذ بصر؛ فقال: وتكتب، فوضعت الألواح من يدي وجعلت انظر إليه.
"الجرح والتعديل" 9/ 65، "تهذيب الكمال" 30/ 229، "سير أعلام النبلاء" 10/ 343
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: أبو الوليد متقن.
"الجرح والتعديل" 9/ 65، "تهذيب الكمال" 30/ 229
قال الميموني: قال أحمد: أبو الوليد أكبر من عبد الرحمن بثلاث سنين، وأبو الوليد اليوم شيخ الإسلام، ما أقدم عليه اليوم أحدًا من المحدثين.
"تهذيب الكمال" 30/ 229
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أبو الوليد شيخ الإسلام.
"سير أعلام النبلاء" 7/ 344
قال المروذي: قلت له: أيما أحب إليك الحوضي، أو أبو الوليد؟
فقال: الحوضي أكيس من أبي الوليد وأثبت، كان متيقظًا، وإن كان أبو الوليد حسن الحديث عن شعبة.
"العلل" رواية المروذي وغيره (240).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: هما كثيرا الكتاب عن أبي عوانة: يحيى بن حماد، وهشام بن عبد الملك إلا أن يحيى بن حماد كان أروى منه.
قلت له: هشام كان ثبتا؟
قال: في حديث شعبة، وقال: هشام صح في شيء من حديث أبي عوانة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2396).
قال عبد اللَّه: قلت له: كان أبو الوليد ثبتًا؟
قال: لا، ما كان كتابه منقوطًا ولا مشكولًا، ولكنه في حديث شعبة متقن، وقال مرة: أتقن حديث شعبة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2641)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت لسفيان قال: جاءنا هشام -يعني: ابن عبد الملك- في شهر ربيع الأول أو الآخر سنة خمس وعشرين -يعني: ومائة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5958).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسحاق -يعني: ابن عيسى الطباع- عن أبي معشر قال: توفي لست ليال خلون من شهر ربيع الآخر -يعني: هشام بن عبد الملك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5959)
قال الفضل بن زياد: سمعت أحمد وقال له رجل: عمن نكتب الحديث؟
فقال له: اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام، فقال له رجل: أبو الوليد ومسدد يقرئانك السلام.
فقال أبو عبد اللَّه: عافى اللَّه مسددًا، عافى اللَّه مسددًا.
فقال الرجل: أقرئهما منك السلام، فقال أبو عبد اللَّه: أقرئ مسددًا السلام.
فقال له الرجل: يا أبا عبد اللَّه أبو الوليد أبو الوليد! فقال أبو عبد اللَّه: إي لعمري إنه لشيخ الإسلام، ولكن أحب أن يبلغه. وكان بلغه أنه حدث ابن رياح.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 180
قال محمد بن مسلم بن وارة: قلت لأحمد بن حنبل: أبو الوليد أحب إليك في شعبة أو أبو النضر؟
قال: إن كان أبو الوليد يكتب عند شعبة، فأبو الوليد.
قلت لأحمد: فإني سمعت أبا الوليد يقول: بينا أنا أكتب عند شعبة إذ بصر؛ فقال: وتكتب، فوضعت الألواح من يدي وجعلت انظر إليه.
"الجرح والتعديل" 9/ 65، "تهذيب الكمال" 30/ 229، "سير أعلام النبلاء" 10/ 343
قال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: أبو الوليد متقن.
"الجرح والتعديل" 9/ 65، "تهذيب الكمال" 30/ 229
قال الميموني: قال أحمد: أبو الوليد أكبر من عبد الرحمن بثلاث سنين، وأبو الوليد اليوم شيخ الإسلام، ما أقدم عليه اليوم أحدًا من المحدثين.
"تهذيب الكمال" 30/ 229
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أبو الوليد شيخ الإسلام.
"سير أعلام النبلاء" 7/ 344
هشام بْن عَبْد الملك أَبُو الوليد الطيالسي الْبَصْرِيّ مولى باهلة
سَمِعَ شُعْبَة وزائدة وحماد بْن سلمة مات سنة سبع (1) وعشرين ومائتين ويقال سنة ست (2) وعشرين ومائتين.
سَمِعَ شُعْبَة وزائدة وحماد بْن سلمة مات سنة سبع (1) وعشرين ومائتين ويقال سنة ست (2) وعشرين ومائتين.
- هِشَام بن حسان أَبُو عبد الله الفردوسي الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ أخرج البُخَارِيّ فِي الطِّبّ والاعتصام وَغير مَوضِع عَن الثَّوْريّ وزائدة وَيحيى الْقطَّان وَابْن أبي عدي وَيزِيد بن زُرَيْع وَعبد الْأَعْلَى بن عبد الْأَعْلَى وَغَيرهم عَن الْحسن وَمُحَمّد بن سِيرِين وَأم الْهُذيْل حَفْصَة بنت سِيرِين وَعِكْرِمَة وَهِشَام بن عِكْرِمَة قَالَ مكي مَاتَ أول يَوْم من صفر سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَة وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة سبع وَأَرْبَعين وَمِائَة وَصلى عَلَيْهِ سعيد بن أبي عرُوبَة قَالَ أَبُو حَاتِم هِشَام بن حسان صَدُوق يكْتب حَدِيثه يتثبت فِي رفع الْأَحَادِيث عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة وَقَالَ وهب بن جرير رَأَيْت أبي يكلم شُعْبَة فِي رجل فَقلت لأبي فِيمَن كَلمته قَالَ فِي هِشَام بن حسان فَالْتَفت شُعْبَة إِلَى أبي فَقَالَ أَمر عَلَيْهِ قَالَ أَبُو بكر رَأَيْت فِي كتاب عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَالَ هِشَام بن حسان فِي بن سِيرِين أحب إِلَيّ من عَاصِم قَالَ عُثْمَان بن سعيد سَأَلت يحيى عَن هِشَام بن حسان فَقَالَ ثِقَة هُوَ أحب إِلَيّ من جرير بن حَازِم
هشام بن عائذ بن نصيب الاسدي أبو كليب روى عن الشعبي وإبراهيم النخعي وابى صالح ذكوان وابيه وابن ابى نعيم روى عنه
الثوري ووكيع وابو نعيم ومحمد بن عبيد سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد وروى عنه عبيد الله بن موسى.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [ابن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلى قال سألت أبي عن هشام بن عائذ بن نصيب فقال ثقة روى عنه يحيى القطان.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال هشام بن عائذ بن نصيب الاسدي ثقة.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن هشام ابن عائذ بن نصيب فقال: شيخ.
الثوري ووكيع وابو نعيم ومحمد بن عبيد سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد وروى عنه عبيد الله بن موسى.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [ابن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلى قال سألت أبي عن هشام بن عائذ بن نصيب فقال ثقة روى عنه يحيى القطان.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال هشام بن عائذ بن نصيب الاسدي ثقة.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن هشام ابن عائذ بن نصيب فقال: شيخ.
هشام بن عبد الملك أبو الوليد الباهلي مولاهم الطيالسي البصري، ولد سنة ثلاثن وثلاثين ومائة، ومات بالبصرة يوم جمعة في شهر صفر وقيل في غرة ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين وهو يومئذ ابن أربع وتسعين سنة.
روى عن: أبي بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد الأزدي العتكي الواسطي، وأبي النضر جرير بن حازم بن زيد الأزدي البصري، وأبي عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، وأبي محمد سفيان بن عيينة ابن أبي عمران الهلالي، وأبي الحارث الليث بن سعد الفهم المصري، وأبي إسحاق إبراهيم بن سعد الزهري، وأبي سلمة حماد بن سلمة بن دينار التميمي البصري، وأبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري، خيثمة زهير بن معاوية الجعفي، وابي الصلت زائدة بن قدامة الثقفي، وأبي سليمان عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الأنصاري الغسيلن وأبي عبد الله همام بن يحيى العوذي، وأبي يحيى مهدي بن ميمون المعولي البصري، وأبي يونس سلم بن زرير العطاردي البصري، وأبي سعد سليمان بن المغيرة القيسي البصري، وأبي إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق البصري وغيرهم.
تفرد به البخاري، روى عنه في: الإيمان وغير موضع من الجامع.
وروى عنه: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه، وأبو حفص عمرو بن علي الصيرفي، وأبو الحسن علي بن عبد الله السعدي المعروف بابن المديني، وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي، وأبو بكر محمد بن بشار بندار، وأبو الفضل العباس بن عبد العظيم العنبري، وأبو موسى هارون بن عبد الله الحمال، وأبو جعفر أحمد بن سنان القطان، وأبو عبد الرحمن بشر بن آدم ـ لابن بنت أزهر السمان ـ، وأبو محمد الحسن بن علي الحلواني، وأبو علي الحسن بن عرفة العبدي، وابو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأبو داود سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم الحراني، وأبو إسحاق إبراهيم بن
مرزوق بن دينار البصري نزيل مصر، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة الرازي، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز بن محمد بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد القرشي العتابي، وأبو عبد الله أحمد بن داود بن موسى البصري، وأبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي، وأبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق الأزدي القاضي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو داود السجستاني وغيرهم.
وروى مسلم والترمذي في كتابيهما عن رجل عنه وهو ثقة، قاله: أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، ومحمد ابن وضاح الأنلدسي وغيرهم.
زاد أحمد بن صالح: ثبت في الحديث.
وقال أبو طالب أحمد بن حميد: قال أحمد بن حنبل: أبو الوليد متقن.
وقال ابن الجارود: سمعت محمد بن يحيى يقول: إذا اختلف أبو الوليد وأبو نعيم يحتاج إلى واحد يقضي بينهما.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا محمد بن مسلم قال: قال لي أبو نعيم: لولا أبو الوليد ما أشرت عليك أن تقدم البصرة، فإنك إن دخلتها لم تجد فيها إلا مغفلاً إلا أبا الوليد.
حدثنا علي بن مسلم قال: قال لي علي بن المديني: اكتب عن أبي الوليد الأصول فإن غير الأصول تصيب.
ثنا أحمد بن سنان الواسطي قال: أبو الوليد أمير المحدثين.
ثم قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: أبو الوليد إمام فقيه عاقل، وما رأيت في يده كتابًا قط.
قال: وسئل أبي عن أبي الوليد وحجاج بن منهال فقال: أبو الوليد عند الناس.
أكثر، ثم قال ابن أبي حاتم، سمعت أبا زرعة وذكر أبا الوليد الطيالسي فقال: أدرك نصف الإسلام، وكان إمامًا في زمانة جليلاً عند الناس، كان يقال
سماعه من حماد بن سلمة فيه شيء، وكان حماد بن سلمة حفظه في آخر عمره كأنه سمع منه بآخره.
روى عن: أبي بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد الأزدي العتكي الواسطي، وأبي النضر جرير بن حازم بن زيد الأزدي البصري، وأبي عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، وأبي محمد سفيان بن عيينة ابن أبي عمران الهلالي، وأبي الحارث الليث بن سعد الفهم المصري، وأبي إسحاق إبراهيم بن سعد الزهري، وأبي سلمة حماد بن سلمة بن دينار التميمي البصري، وأبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري، خيثمة زهير بن معاوية الجعفي، وابي الصلت زائدة بن قدامة الثقفي، وأبي سليمان عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الأنصاري الغسيلن وأبي عبد الله همام بن يحيى العوذي، وأبي يحيى مهدي بن ميمون المعولي البصري، وأبي يونس سلم بن زرير العطاردي البصري، وأبي سعد سليمان بن المغيرة القيسي البصري، وأبي إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق البصري وغيرهم.
تفرد به البخاري، روى عنه في: الإيمان وغير موضع من الجامع.
وروى عنه: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه، وأبو حفص عمرو بن علي الصيرفي، وأبو الحسن علي بن عبد الله السعدي المعروف بابن المديني، وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي، وأبو بكر محمد بن بشار بندار، وأبو الفضل العباس بن عبد العظيم العنبري، وأبو موسى هارون بن عبد الله الحمال، وأبو جعفر أحمد بن سنان القطان، وأبو عبد الرحمن بشر بن آدم ـ لابن بنت أزهر السمان ـ، وأبو محمد الحسن بن علي الحلواني، وأبو علي الحسن بن عرفة العبدي، وابو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأبو داود سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم الحراني، وأبو إسحاق إبراهيم بن
مرزوق بن دينار البصري نزيل مصر، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة الرازي، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز بن محمد بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد القرشي العتابي، وأبو عبد الله أحمد بن داود بن موسى البصري، وأبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي، وأبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق الأزدي القاضي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو داود السجستاني وغيرهم.
وروى مسلم والترمذي في كتابيهما عن رجل عنه وهو ثقة، قاله: أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، ومحمد ابن وضاح الأنلدسي وغيرهم.
زاد أحمد بن صالح: ثبت في الحديث.
وقال أبو طالب أحمد بن حميد: قال أحمد بن حنبل: أبو الوليد متقن.
وقال ابن الجارود: سمعت محمد بن يحيى يقول: إذا اختلف أبو الوليد وأبو نعيم يحتاج إلى واحد يقضي بينهما.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا محمد بن مسلم قال: قال لي أبو نعيم: لولا أبو الوليد ما أشرت عليك أن تقدم البصرة، فإنك إن دخلتها لم تجد فيها إلا مغفلاً إلا أبا الوليد.
حدثنا علي بن مسلم قال: قال لي علي بن المديني: اكتب عن أبي الوليد الأصول فإن غير الأصول تصيب.
ثنا أحمد بن سنان الواسطي قال: أبو الوليد أمير المحدثين.
ثم قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: أبو الوليد إمام فقيه عاقل، وما رأيت في يده كتابًا قط.
قال: وسئل أبي عن أبي الوليد وحجاج بن منهال فقال: أبو الوليد عند الناس.
أكثر، ثم قال ابن أبي حاتم، سمعت أبا زرعة وذكر أبا الوليد الطيالسي فقال: أدرك نصف الإسلام، وكان إمامًا في زمانة جليلاً عند الناس، كان يقال
سماعه من حماد بن سلمة فيه شيء، وكان حماد بن سلمة حفظه في آخر عمره كأنه سمع منه بآخره.
هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي أبو الوليد
معدود في أهل دمشق الخطيب بالمسجد الجامع بها يعنى الأموي عن حاتم بن إسماعيل وسفيان بن عيينة وصدقة بن خالد
وعبد الرحمن بن أبي الرجال ومالك بن أنس والوليد بن مسلم وغيرهم وعنه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة وأبو عبيد القاسم بن سلام
ويحيى بن معين ويعقوب بن سفيان الفارسي وغيرهم قال النسائي لا بأس به وقال الدارقطني صدوق كيس
وقال يحيى بن معين كيس وقال أحمد بن حنبل طياش خفيف قال أبو حاتم كبر وتغير فكان يتلقن كلما لقن وعنه صدوق قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي أخبرني بعض أهل الحديث أنه سمعه يقول سألت الله سبع حاجات فقضى لي منها ستة والواحدة ما أدرى ما صنع فيها سألته أن يغفر لي ولوالدي وهى التي لا أدرى ما صنع فيها وسألته أن يرزقنى الحج ففعل وسألته أن يجعل الناس يغدون إلى في طلب العلم ففعل وسألته أن يجعلني مصدقا على حديث رسوله صلى الله عليه وسلم ففعل وسألته أن أخطب على منبر دمشق ففعل وسألته أن يعمرني مائة سنة ففعل وسألته أن يرزقني ألف دينار حلالا ففعل فقيل له كل شيء قد عرفناه فألف دينار حلال من أين لك
فقال وجه المتوكل ببعض ولده ليكتب عنى لما خرج إلينا ونحن نلبس الأزر ولا نلبس السراويلات فجلست فانكشف ذكرى فرآه الغلام فقال استر يا عم فقلت رأيته قال نعم فقلت له أما إنك لا ترمد عينك أبدا إن شاء الله تعالى فلما دخل على المتوكل ضحك فسأله فأخبره بما قلت فقال احملوا له ألف دينار فأتتني من غير مسألة ولا استشراف نفس ذكره الأندرشى الحافظ في عمدته وذكر أيضا عن محمد بن الفيض قال سمعت هشام بن عمار يقول باع أبي بيتا بعشرين دينارا وجهزني للحج فلما صرت إلى المدينة أتيت مجلس مالك بن أنس ومعي مسائل أريد أن أسأله عنها فأتيته وهو جالس في هيأة الملوك وغلمان قيام والناس يسألونه وهو يجيبهم فلما انقضى المجلس قال لي بعض أصحاب الحديث سل عما معك فقلت يا أبا عبد الله ما
تقول في كذا وكذا فقال حصلنا على الصبيان يا غلام احمله فحملني كما يحمل الصبي وأنا يومئذ غلام مدرك فضربني بدرة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة فوقفت أبكى فقال مالك بن أنس ما يبكيك أوجعتك هذه يعني الدرة فقلت إن أبي باع منزله ووجه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني فقال اكتب فحدثني سبعة عشرة حديثا وسألته عما كان معي بن المسائل فأجابني وقال صالح بن محمد الحافظ سبب ضربه إياه أن مالكا قال اقرأ فقال هشام لا بل حدثني وأكثر عليه من ذلك فأمر حينئذ بضربه فلما ضربه قال له ظلمتني إذ ضربتني بغير سبب لا أجعلك في حل فقال له مالك ما كفارة ذلك فقال له هشام تحدثني في مقابلة كل درة حديثا فلما حدثه قال له هشام زد من الضرب وزد في الحديث وقال محمد بن ضريم الخريمي سمعته يقول في خطبته
قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق وقال أبو المستضىء معاوية بن أوس كان إذا مشى يطرق رأسه إلى الأرض ولا يرفعه حياء من الله تعالى وذكره صاحب الاغتباط روى له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي
وابن ماجة وتوفي سنة ست وأربعين ومائتين وقيل سنة خمس وأربعين وقيل أربع وأربعين.
معدود في أهل دمشق الخطيب بالمسجد الجامع بها يعنى الأموي عن حاتم بن إسماعيل وسفيان بن عيينة وصدقة بن خالد
وعبد الرحمن بن أبي الرجال ومالك بن أنس والوليد بن مسلم وغيرهم وعنه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة وأبو عبيد القاسم بن سلام
ويحيى بن معين ويعقوب بن سفيان الفارسي وغيرهم قال النسائي لا بأس به وقال الدارقطني صدوق كيس
وقال يحيى بن معين كيس وقال أحمد بن حنبل طياش خفيف قال أبو حاتم كبر وتغير فكان يتلقن كلما لقن وعنه صدوق قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي أخبرني بعض أهل الحديث أنه سمعه يقول سألت الله سبع حاجات فقضى لي منها ستة والواحدة ما أدرى ما صنع فيها سألته أن يغفر لي ولوالدي وهى التي لا أدرى ما صنع فيها وسألته أن يرزقنى الحج ففعل وسألته أن يجعل الناس يغدون إلى في طلب العلم ففعل وسألته أن يجعلني مصدقا على حديث رسوله صلى الله عليه وسلم ففعل وسألته أن أخطب على منبر دمشق ففعل وسألته أن يعمرني مائة سنة ففعل وسألته أن يرزقني ألف دينار حلالا ففعل فقيل له كل شيء قد عرفناه فألف دينار حلال من أين لك
فقال وجه المتوكل ببعض ولده ليكتب عنى لما خرج إلينا ونحن نلبس الأزر ولا نلبس السراويلات فجلست فانكشف ذكرى فرآه الغلام فقال استر يا عم فقلت رأيته قال نعم فقلت له أما إنك لا ترمد عينك أبدا إن شاء الله تعالى فلما دخل على المتوكل ضحك فسأله فأخبره بما قلت فقال احملوا له ألف دينار فأتتني من غير مسألة ولا استشراف نفس ذكره الأندرشى الحافظ في عمدته وذكر أيضا عن محمد بن الفيض قال سمعت هشام بن عمار يقول باع أبي بيتا بعشرين دينارا وجهزني للحج فلما صرت إلى المدينة أتيت مجلس مالك بن أنس ومعي مسائل أريد أن أسأله عنها فأتيته وهو جالس في هيأة الملوك وغلمان قيام والناس يسألونه وهو يجيبهم فلما انقضى المجلس قال لي بعض أصحاب الحديث سل عما معك فقلت يا أبا عبد الله ما
تقول في كذا وكذا فقال حصلنا على الصبيان يا غلام احمله فحملني كما يحمل الصبي وأنا يومئذ غلام مدرك فضربني بدرة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة فوقفت أبكى فقال مالك بن أنس ما يبكيك أوجعتك هذه يعني الدرة فقلت إن أبي باع منزله ووجه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني فقال اكتب فحدثني سبعة عشرة حديثا وسألته عما كان معي بن المسائل فأجابني وقال صالح بن محمد الحافظ سبب ضربه إياه أن مالكا قال اقرأ فقال هشام لا بل حدثني وأكثر عليه من ذلك فأمر حينئذ بضربه فلما ضربه قال له ظلمتني إذ ضربتني بغير سبب لا أجعلك في حل فقال له مالك ما كفارة ذلك فقال له هشام تحدثني في مقابلة كل درة حديثا فلما حدثه قال له هشام زد من الضرب وزد في الحديث وقال محمد بن ضريم الخريمي سمعته يقول في خطبته
قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق وقال أبو المستضىء معاوية بن أوس كان إذا مشى يطرق رأسه إلى الأرض ولا يرفعه حياء من الله تعالى وذكره صاحب الاغتباط روى له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي
وابن ماجة وتوفي سنة ست وأربعين ومائتين وقيل سنة خمس وأربعين وقيل أربع وأربعين.
هشام بن عائذ بن نصيب: ثقة، روى عن ابن عمر، سمع منه الثوري.
هشام بن عائذ بن نصيب الأسدي، أبو كليب الكوفي
قال عبد اللَّه: وسألته عن هشام بن عائذ بن نصيب، فقال: ثقة، روى عنه يحيى القطان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3342).
قال عبد اللَّه: سألته عن هشام أبي كليب؛ قال: روى عنه الثوري ثقة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3345)
قال عبد اللَّه: وسألته عن هشام بن عائذ بن نصيب، فقال: ثقة، روى عنه يحيى القطان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3342).
قال عبد اللَّه: سألته عن هشام أبي كليب؛ قال: روى عنه الثوري ثقة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3345)
هشام بن سعيد أبو احمد الطالقاني البزاز روى عن محمد بن مهاجر الانصاري والحسن بن ايوب الحضرمي روى عنه أحمد بن حنبل
ومحمد بن رافع النيسابوري والفضل بن سهل الأعرج سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن أنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فيما كتب إلى
قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: هشام بن سعيد ثقة: صاحب خير وصلاح في بدنه.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال كان يحيى بن معين لا يروى عن هشام ابن سعيد [الطالقاني - ] شيئا.
ومحمد بن رافع النيسابوري والفضل بن سهل الأعرج سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن أنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فيما كتب إلى
قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: هشام بن سعيد ثقة: صاحب خير وصلاح في بدنه.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال كان يحيى بن معين لا يروى عن هشام ابن سعيد [الطالقاني - ] شيئا.
وهشام أبو المقدام
ليس بثقة (هذا رأي يحيى بن معين)، وهو هشام بن زياد، أخو الوليد بن أبى هاشم، وهو هشام بن زياد، أخو
الوليد بن أبى هاشم ، وهو مولى عثمان.
ليس بثقة (هذا رأي يحيى بن معين)، وهو هشام بن زياد، أخو الوليد بن أبى هاشم، وهو هشام بن زياد، أخو
الوليد بن أبى هاشم ، وهو مولى عثمان.
- هِشَام بن يُوسُف أَبُو عبد الرَّحْمَن الصَّنْعَانِيّ قاضيها أخرج البُخَارِيّ فِي الْأَطْعِمَة وَالْكَفَّارَات والطب وَالْحيض عَن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَعبد الله المسندي عَنهُ عَن معمر وَابْن جريج مَاتَ سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ ثِقَة متقن وَقَالَ يحيى بن معِين هِشَام يُوسُف أثبت من عبد الرَّزَّاق وَهُوَ ثِقَة