هذيل بن زفر بن الحارث بن عمرو
الكلابي شهد مع أبيه وقعة المرج، ونجا هارباً معه. وكان سيداً رئيساً.
قال هشام: تبع ناس من شيعة بني أمية من باهلة وحمير زفر بن الحارث يوم مرج راهط، ومعه ابناه: الهذيل ووكيع، فقتلوا وكعياً، وعبر زفر والهذيل جسر منبج وقطعاه.
قال ربيعة بن كعب: كنت مع عمر بن عبد العزيز وسالم بن عبد الله نسير بأرض الروم، فعارضهم الهذيل بن زفر بن الحارث، فقال عمر بن عبد العزيز لسالم بن عبد الله: هل تدري من
هذا يا فلان؟ قال: لا، قال: هذا رجل طالما صبغ يده في الدماء من امرئ، فذكر صيامه وصلاته. قال سالم: إن استطاع ألا يموت فلا يمت سواء عليه صام أو لم يصم، صلى أو لم يصل.
وقال عاصم بن عبد الله بن يزيد يرثيه:
أتاني ورحلي بالرصافة موهناً ... وقد غار نجم والرفاق هجود
كتاب كلذع النار في متن صارم ... يخب به بعد الهدو يزيد
فقلت له ما في كتابك فالتوى ... ولجلج أقوالاًً وفيه صدود
وقلت له إني لقيت بهذه ... كما لقيت يوم الفصيل ثمود
فقال احتسب صلى الإله وحزبه ... عليه هذيلاً بان وهو حميد
فقلت ولم أرجع إلى غير خالقي ... وعيني بمسفوح الدموع تجود
فقل للرجال الشامتين بموته ... فسودوا كما كان الهذيل يسود
كذبتم وبيت الله لا تعدوانه ... وما كان فيكم للهذيل نديد
وكيف ولم يسبق لهجر ولم يقم ... لسورة جهل والرجال قعود
الكلابي شهد مع أبيه وقعة المرج، ونجا هارباً معه. وكان سيداً رئيساً.
قال هشام: تبع ناس من شيعة بني أمية من باهلة وحمير زفر بن الحارث يوم مرج راهط، ومعه ابناه: الهذيل ووكيع، فقتلوا وكعياً، وعبر زفر والهذيل جسر منبج وقطعاه.
قال ربيعة بن كعب: كنت مع عمر بن عبد العزيز وسالم بن عبد الله نسير بأرض الروم، فعارضهم الهذيل بن زفر بن الحارث، فقال عمر بن عبد العزيز لسالم بن عبد الله: هل تدري من
هذا يا فلان؟ قال: لا، قال: هذا رجل طالما صبغ يده في الدماء من امرئ، فذكر صيامه وصلاته. قال سالم: إن استطاع ألا يموت فلا يمت سواء عليه صام أو لم يصم، صلى أو لم يصل.
وقال عاصم بن عبد الله بن يزيد يرثيه:
أتاني ورحلي بالرصافة موهناً ... وقد غار نجم والرفاق هجود
كتاب كلذع النار في متن صارم ... يخب به بعد الهدو يزيد
فقلت له ما في كتابك فالتوى ... ولجلج أقوالاًً وفيه صدود
وقلت له إني لقيت بهذه ... كما لقيت يوم الفصيل ثمود
فقال احتسب صلى الإله وحزبه ... عليه هذيلاً بان وهو حميد
فقلت ولم أرجع إلى غير خالقي ... وعيني بمسفوح الدموع تجود
فقل للرجال الشامتين بموته ... فسودوا كما كان الهذيل يسود
كذبتم وبيت الله لا تعدوانه ... وما كان فيكم للهذيل نديد
وكيف ولم يسبق لهجر ولم يقم ... لسورة جهل والرجال قعود