هبة الله بْن الْحَسَن بْن منصور، أَبُو القاسم الرازي، طبري الأصل، ويُعرف باللالكائي :
قدم بغداد فاستوطنها ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني وسمع عيسى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير، وَأَبَا طَاهِر المخلص، وأبا الحسن بن الجندي وطبقتهم ومن بعدهم. وكان قد سَمِعَ بالري من جَعْفَر بْن عَبْد الله الفناكي، وعلي بن محمّد ابن عُمَر القصَّار، والعلاء بْن مُحَمَّد الروياني، وغيرهم. كتبنا عَنْهُ وكان يفهم ويحفظ. وصنف كتابًا فِي السنن، وكتابًا فِي معرفة أسماء من فِي الصحيحين وكتابًا فِي شرح السنة، وغير ذَلِكَ. وعاجلته المنية فلم يُنشَر عَنْهُ كثير شيء من الحديث.
حَدَّثَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: جَاءَنِي هِبَةُ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ يَوْمًا نِصْفَ النَّهَارِ فَقَالَ لِي ذَكَرَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ فِي تَعْلِيقِهِ أَنَّ مُسْلِمًا أَخْرَجَ فِي الصَّحِيحِ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ» مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَأُرِيدُ أَنْ تُخْرِجَهُ لِي مِنْ كِتَابِكَ. قال البرقانيّ: فنظرت في صحيحي فرأيت
مكان الحديث مبيضًا فقلتُ لَهُ: لَيْسَ الحديث عندي. فقال هبة الله: قد غَلِطَ أَبُو مَسْعُود فِي ترجمته، وإنّما هذا الحديث عَن إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَن أبي سهيل عَن أَبِيهِ، عَن أبي هُرَيْرَةَ، وأبو سهيل هُوَ نافع بْن مالك. قَالَ البرقاني: فنظرتُ فإذا الأمرُ عَلَى ما قَالَ. قَالَ البرقاني: وقد غلط خلف الواسطي أيضًا فِي تعليقه، ذكر حديثًا آخر بِهذا الإسناد وجعله فِي ترجمة إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَن سهيل وإنّما هُوَ عَن أبي سهيل.
مات هبة الله الطبري بالدينور، وكان خرج إليها لِحاجة لَهُ فتوفي يوم الثلاثاء لست خَلَون من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
حدثني علي بن الحسين الْعُكبري قَالَ: رأيتُ أَبَا الْقَاسِم هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري فِي المنام فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غَفَر لي. قلت: بِماذا؟ فكأني بِهِ قَالَ كلمة خفيَّة يَقُولُ: بالسُّنَّة.
قدم بغداد فاستوطنها ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني وسمع عيسى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير، وَأَبَا طَاهِر المخلص، وأبا الحسن بن الجندي وطبقتهم ومن بعدهم. وكان قد سَمِعَ بالري من جَعْفَر بْن عَبْد الله الفناكي، وعلي بن محمّد ابن عُمَر القصَّار، والعلاء بْن مُحَمَّد الروياني، وغيرهم. كتبنا عَنْهُ وكان يفهم ويحفظ. وصنف كتابًا فِي السنن، وكتابًا فِي معرفة أسماء من فِي الصحيحين وكتابًا فِي شرح السنة، وغير ذَلِكَ. وعاجلته المنية فلم يُنشَر عَنْهُ كثير شيء من الحديث.
حَدَّثَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: جَاءَنِي هِبَةُ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ يَوْمًا نِصْفَ النَّهَارِ فَقَالَ لِي ذَكَرَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ فِي تَعْلِيقِهِ أَنَّ مُسْلِمًا أَخْرَجَ فِي الصَّحِيحِ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ» مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَأُرِيدُ أَنْ تُخْرِجَهُ لِي مِنْ كِتَابِكَ. قال البرقانيّ: فنظرت في صحيحي فرأيت
مكان الحديث مبيضًا فقلتُ لَهُ: لَيْسَ الحديث عندي. فقال هبة الله: قد غَلِطَ أَبُو مَسْعُود فِي ترجمته، وإنّما هذا الحديث عَن إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَن أبي سهيل عَن أَبِيهِ، عَن أبي هُرَيْرَةَ، وأبو سهيل هُوَ نافع بْن مالك. قَالَ البرقاني: فنظرتُ فإذا الأمرُ عَلَى ما قَالَ. قَالَ البرقاني: وقد غلط خلف الواسطي أيضًا فِي تعليقه، ذكر حديثًا آخر بِهذا الإسناد وجعله فِي ترجمة إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَن سهيل وإنّما هُوَ عَن أبي سهيل.
مات هبة الله الطبري بالدينور، وكان خرج إليها لِحاجة لَهُ فتوفي يوم الثلاثاء لست خَلَون من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
حدثني علي بن الحسين الْعُكبري قَالَ: رأيتُ أَبَا الْقَاسِم هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري فِي المنام فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غَفَر لي. قلت: بِماذا؟ فكأني بِهِ قَالَ كلمة خفيَّة يَقُولُ: بالسُّنَّة.