هبة الله بن الحسن، أبو الحسين، المعروف بالحاجب :
كان من أهل الفضل والأدب متدينًا مواظبًا على الجمعات، وكان شاعرًا مليح الشعر. أنشدني لنفسه:
ما ليلة سلك الزما ... ن. بطيبها في كل مسلك
إذ أرتعي روض المسر ... ة مدركًا ما ليس يدرك
والبدر قد فضح الظلا ... م، فستره فيه مهتك
وكأنما زهر النجو ... م بلمعها شعل تحرك
والغيم أحيانا يلو ... ح، كأنه ثوب ممسك
وكأن تجعيد الريا ... ح، لدجلة ثوب مفرك
وكأن نشر المسك سف ... ح في النسيم إذا تحرك
وكأنما المنثور مصف ... ر الذرى ذهب مشبك
والنور يبسم في الريا ... ض، فإن نظرت إليه سرك
شارطت نفسي أن أقو ... م بحقها والشرط أملك
حتى تولى الليل من ... هزما وجاء الصبح يضحك
واه الفتى، لو أنه ... في ظل طيب العيش يترك
والدهر يحسب عمره ... فإذا أتاه الشيب فذلك
مات الحاجب أبو الحسين هبة الله بن الحسن فجأة في آخر شهر رمضان من سنة ثَمان وعشرين وأربعمائة.
كان من أهل الفضل والأدب متدينًا مواظبًا على الجمعات، وكان شاعرًا مليح الشعر. أنشدني لنفسه:
ما ليلة سلك الزما ... ن. بطيبها في كل مسلك
إذ أرتعي روض المسر ... ة مدركًا ما ليس يدرك
والبدر قد فضح الظلا ... م، فستره فيه مهتك
وكأنما زهر النجو ... م بلمعها شعل تحرك
والغيم أحيانا يلو ... ح، كأنه ثوب ممسك
وكأن تجعيد الريا ... ح، لدجلة ثوب مفرك
وكأن نشر المسك سف ... ح في النسيم إذا تحرك
وكأنما المنثور مصف ... ر الذرى ذهب مشبك
والنور يبسم في الريا ... ض، فإن نظرت إليه سرك
شارطت نفسي أن أقو ... م بحقها والشرط أملك
حتى تولى الليل من ... هزما وجاء الصبح يضحك
واه الفتى، لو أنه ... في ظل طيب العيش يترك
والدهر يحسب عمره ... فإذا أتاه الشيب فذلك
مات الحاجب أبو الحسين هبة الله بن الحسن فجأة في آخر شهر رمضان من سنة ثَمان وعشرين وأربعمائة.