موسى بن إبراهيم بن سابق
ويقال: عيسى إبراهيم بن سابق، أبو المغيث الرافقي ويقال الإفريقي ولي إمرة دمشق من قبل المعتصم، وولي حمص في خلافة المتوكل.
حكى أبو المغيث قال: مات رجل من كبار الكرخ، فحضر جنازته خلق من الحلة فلما دفن الرجل قام رجل مقنع الرأس بكسائه، فنظر إلى الناس يميناً وشمالاً، فإذا خلق عظيم قد حضر جنازته، فنادى بصوت لق وحلق ند: من الهزج
ألا يا عسكر الأحيا ... ء هذا عسكر الموتى
أجابوا الدعوة الأولى ... وهم منتظرو الأخرى
فضج الناس بالبكاء منكل جانب، ومات يومئذ خلق كثير، فسألت عن الرجل، فقيل: أبو العتاهية.
قال عبد الله بن المعتز:
جائني محمد بن يزيد النحوي، فأقام عندي، فجري ذكر أبي تمام فلم يوفه حقه، وكان في المجلس رجل من الكتاب ما رأيت أحفظ لشعر أب تمام منه! فقال له: يا أبا العباس! ضع في نفسك من شئت من الشعراء، ثم انظر أتحسن أن تقول مثل ما قاله أبو تمام لأبي المغيث موسى بن إبراهيم يعتذر إليه: من الطويل
أتاني مع الركبان ظن طننته ... لففت له رأسي حياء من المجد
لقد نكث الغر الوفاء بساحتي ... إذاً وسرحت الذم في مسرح الحمد
جحدت إذا كم من يد لك شاكلت ... يد القرب أعدت مستهاماً عل البعد
ومن زمن ألبستنيه كانه ... إذا ذكرت أيامه زمن الورد
وكيف وما أخللت بعدك بالحجا ... وأنت فلم تخلل بمركمة بعدي
أألبس هجر القول من لو هجوته ... إذاً لهجاني عنه معروفه عندي
كريم متى أمدحه أمدحه والروى ... معي ومتى مالمته لمته وحدي
وإن يك جرم عن أو تك هفوة ... على خطأ مني فعذري على عمد
قال محمد بن يزيد: ما سمعت أحسن م هذا قط، ما يهضم هذا الرجل حقه إلا رجل جاهل بعلم الشعر ومعرفة الكلان، أو عالم لم يتبحر شعره ولم يسمعه.
ويقال: عيسى إبراهيم بن سابق، أبو المغيث الرافقي ويقال الإفريقي ولي إمرة دمشق من قبل المعتصم، وولي حمص في خلافة المتوكل.
حكى أبو المغيث قال: مات رجل من كبار الكرخ، فحضر جنازته خلق من الحلة فلما دفن الرجل قام رجل مقنع الرأس بكسائه، فنظر إلى الناس يميناً وشمالاً، فإذا خلق عظيم قد حضر جنازته، فنادى بصوت لق وحلق ند: من الهزج
ألا يا عسكر الأحيا ... ء هذا عسكر الموتى
أجابوا الدعوة الأولى ... وهم منتظرو الأخرى
فضج الناس بالبكاء منكل جانب، ومات يومئذ خلق كثير، فسألت عن الرجل، فقيل: أبو العتاهية.
قال عبد الله بن المعتز:
جائني محمد بن يزيد النحوي، فأقام عندي، فجري ذكر أبي تمام فلم يوفه حقه، وكان في المجلس رجل من الكتاب ما رأيت أحفظ لشعر أب تمام منه! فقال له: يا أبا العباس! ضع في نفسك من شئت من الشعراء، ثم انظر أتحسن أن تقول مثل ما قاله أبو تمام لأبي المغيث موسى بن إبراهيم يعتذر إليه: من الطويل
أتاني مع الركبان ظن طننته ... لففت له رأسي حياء من المجد
لقد نكث الغر الوفاء بساحتي ... إذاً وسرحت الذم في مسرح الحمد
جحدت إذا كم من يد لك شاكلت ... يد القرب أعدت مستهاماً عل البعد
ومن زمن ألبستنيه كانه ... إذا ذكرت أيامه زمن الورد
وكيف وما أخللت بعدك بالحجا ... وأنت فلم تخلل بمركمة بعدي
أألبس هجر القول من لو هجوته ... إذاً لهجاني عنه معروفه عندي
كريم متى أمدحه أمدحه والروى ... معي ومتى مالمته لمته وحدي
وإن يك جرم عن أو تك هفوة ... على خطأ مني فعذري على عمد
قال محمد بن يزيد: ما سمعت أحسن م هذا قط، ما يهضم هذا الرجل حقه إلا رجل جاهل بعلم الشعر ومعرفة الكلان، أو عالم لم يتبحر شعره ولم يسمعه.