مقاتل بن مكوذ بن أبي نصر يمريان
أبو محمد المغربي السوسي المقرئ حدث عن أبي علي أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بسنده إلى علي بن أبي طالب وبريدة قالا: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن زياد القبور فزوروها، فغنها تذكركم الآخرة؛ ونهيتكم عن حبس لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام، فاحبسوها ما بدا لكم؛ ونهيتكم عن الأوعية فانتبذوا فيها ما بدا لكم، وإياكم وكل مسكر.
وحدث عن أبي علي الحسن بن علي إبراهيم خوزستان بسنده إلى أبي ذر جندب بن جنادة الغفاري السابق إلى الإيمان قال: قلت يا رسول الله، ما كان في صحف موسى؟ قال: كان فيه: عجبت لمن آمن بالموت كيف يفرح بالدنيا!؟ وعجبت لمن أيقن بالنار كيف يضحك!؟ وعجبت لمن أيقن بالحساب كيف يعمل السيئات!؟ وعجبت لمن أيقن بالقدر وهو ينصب!؟ وعجبت لمن
يرى زوال الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها!؟ وعجبت لمن أيقن بالجنة ولا يعمل الحسنات!؟ لا إله إلا الله محمد رسول الله.
قلت يا رسول الله! أوصني. قال: يا أبازد! عليك بتقوى الله فإنه رأس مالك. قال: قلت يا رسول الله زدني. قال: عليك بذكر الله وقراءة القرآن فإنه نور لك في السماء وذكر لك في الأرض. قلت: يا رسول الله زدني. قال: عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي. قلت: يا رسول الله زدني. قال: أقل الكلام إلا من ذكر الله، فإنك تغلب الشيطان. قلت يا رسول الله زدني. قال: انظر إلى من هو تحتك ولا تنظر إلى من فوقك. قلت يا رسول الله زدني. قال: إياك وكثرة الضحك فإنه يقسي القلب ويذهب بنور الوجه.
وجد بخط أبي محمد مقاتل على ظهر جزء له، لبعضهم: من الخفيف
خذ كلامي محبراً وامتحنه ... وبميزان عقل رأسك زنه
طاعة الله خير ما لبس الع ... د فكن طائعاً ولا تعصينه
ما خلاك النفوس إلا المعاصي ... فتوق الخلاك لا تقربنه
إن شيئاً هلاك نفسك فيه ... ينبغي أن تصون نفسك عنه
سئل مقاتل عن مولده فقال: في ذي الحجة سنة ست عشرة وأربع مئة. وتوفي في صفر سنة خمسة وتسعين وأربع مئة بدمشق.
أبو محمد المغربي السوسي المقرئ حدث عن أبي علي أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بسنده إلى علي بن أبي طالب وبريدة قالا: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن زياد القبور فزوروها، فغنها تذكركم الآخرة؛ ونهيتكم عن حبس لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام، فاحبسوها ما بدا لكم؛ ونهيتكم عن الأوعية فانتبذوا فيها ما بدا لكم، وإياكم وكل مسكر.
وحدث عن أبي علي الحسن بن علي إبراهيم خوزستان بسنده إلى أبي ذر جندب بن جنادة الغفاري السابق إلى الإيمان قال: قلت يا رسول الله، ما كان في صحف موسى؟ قال: كان فيه: عجبت لمن آمن بالموت كيف يفرح بالدنيا!؟ وعجبت لمن أيقن بالنار كيف يضحك!؟ وعجبت لمن أيقن بالحساب كيف يعمل السيئات!؟ وعجبت لمن أيقن بالقدر وهو ينصب!؟ وعجبت لمن
يرى زوال الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها!؟ وعجبت لمن أيقن بالجنة ولا يعمل الحسنات!؟ لا إله إلا الله محمد رسول الله.
قلت يا رسول الله! أوصني. قال: يا أبازد! عليك بتقوى الله فإنه رأس مالك. قال: قلت يا رسول الله زدني. قال: عليك بذكر الله وقراءة القرآن فإنه نور لك في السماء وذكر لك في الأرض. قلت: يا رسول الله زدني. قال: عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي. قلت: يا رسول الله زدني. قال: أقل الكلام إلا من ذكر الله، فإنك تغلب الشيطان. قلت يا رسول الله زدني. قال: انظر إلى من هو تحتك ولا تنظر إلى من فوقك. قلت يا رسول الله زدني. قال: إياك وكثرة الضحك فإنه يقسي القلب ويذهب بنور الوجه.
وجد بخط أبي محمد مقاتل على ظهر جزء له، لبعضهم: من الخفيف
خذ كلامي محبراً وامتحنه ... وبميزان عقل رأسك زنه
طاعة الله خير ما لبس الع ... د فكن طائعاً ولا تعصينه
ما خلاك النفوس إلا المعاصي ... فتوق الخلاك لا تقربنه
إن شيئاً هلاك نفسك فيه ... ينبغي أن تصون نفسك عنه
سئل مقاتل عن مولده فقال: في ذي الحجة سنة ست عشرة وأربع مئة. وتوفي في صفر سنة خمسة وتسعين وأربع مئة بدمشق.