مطهر بن محمد بن إبراهيم
أبو عبد الله الشيرازي، اللحافي، الصوفي سمع بدمشق.
روى عن أبي العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، بسنده إلى علي بن يونس المدني، قال: كنت جالساً في مجلس مالك بن أنس حتى إذا استأذن عليه سفيان بن عيينة قال مالك: رجل صالح وصاحب سنة، أدخلوه. فلما دخل سلم، ثم قال، السلام خاص وعام، السلام عليك أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته. فقال له مالك: وعليك السلام أبا محمد ورحمة الله وبركاته. وقام إليه وصافحه، وقال: لولا أنه بدعة لعانقتك، فقال سفيان: قد عانق من هو خير منا ومنك. فقال له مالك: النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعفراً؟ فقال له
سفيان: نعم. فقال مالك: ذاك خاص ليس بعام. فقال له: ما عم جعفراً يعمنا، وما خص جعفراً يخصنا إذا كنا صالحين؛ ثم قال له سفيان: يا أبا عبد الله، إن أذنت لي أن أحدث في مجلسك. فقال له مالك: نعم. فقال سفيان: اكتبوا، حدثنا عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، أن جعفر بن أبي طالب لما قدم من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واعتنقه، وقبل ما بين عينيه، وقال: " مرحباً بأشبههم بي خلقاً وخلقاً ".
وعنه، بسنده إلى جابر، قال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن المواقعة قبل الملاعبة.
قال الخطيب: كان أحد الشيوخ الصالحين وكان ممن جاور بمدينة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحو أربعين سنة، وقدم بغداد وسكن الرباط الذي كان عند جامع المدينة كتبت عنه وكان سماعه صحيحاً توفي اللحافي بإيذج في رجب من سنة خمس وأربعين وأربعمئة، بلغتنا وفاته ونحن ببيت المقدس بعد رجوعنا من الحج.
أبو عبد الله الشيرازي، اللحافي، الصوفي سمع بدمشق.
روى عن أبي العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، بسنده إلى علي بن يونس المدني، قال: كنت جالساً في مجلس مالك بن أنس حتى إذا استأذن عليه سفيان بن عيينة قال مالك: رجل صالح وصاحب سنة، أدخلوه. فلما دخل سلم، ثم قال، السلام خاص وعام، السلام عليك أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته. فقال له مالك: وعليك السلام أبا محمد ورحمة الله وبركاته. وقام إليه وصافحه، وقال: لولا أنه بدعة لعانقتك، فقال سفيان: قد عانق من هو خير منا ومنك. فقال له مالك: النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعفراً؟ فقال له
سفيان: نعم. فقال مالك: ذاك خاص ليس بعام. فقال له: ما عم جعفراً يعمنا، وما خص جعفراً يخصنا إذا كنا صالحين؛ ثم قال له سفيان: يا أبا عبد الله، إن أذنت لي أن أحدث في مجلسك. فقال له مالك: نعم. فقال سفيان: اكتبوا، حدثنا عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، أن جعفر بن أبي طالب لما قدم من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واعتنقه، وقبل ما بين عينيه، وقال: " مرحباً بأشبههم بي خلقاً وخلقاً ".
وعنه، بسنده إلى جابر، قال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن المواقعة قبل الملاعبة.
قال الخطيب: كان أحد الشيوخ الصالحين وكان ممن جاور بمدينة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحو أربعين سنة، وقدم بغداد وسكن الرباط الذي كان عند جامع المدينة كتبت عنه وكان سماعه صحيحاً توفي اللحافي بإيذج في رجب من سنة خمس وأربعين وأربعمئة، بلغتنا وفاته ونحن ببيت المقدس بعد رجوعنا من الحج.