مصعب بن أحمد بن مصعب، أبو أحمد القلانسي الصوفي :
كان أحد الزهاد، وهو بغدادي المولد والمنشأ وأصله من مرو، وكان أبو سعيد بن الأعرابي ينتمى إليه في التصوف وَقَالَ: صحبته إلى أن مات فما رأيته يبيت ذهبا ولا فضة.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين السلمي قَالَ: مصعب ابن أحمد أبو أحمد القلانسي بغدادي المولد والمنشأ. وأصله من مرو، من أقران الجنيد ورويم كان أستاذ منبه المصري يرجع إلى زهد وتقوى. حج أبو أحمد سنة سبعين ومائتين. فمات بمكة بعد انصراف الحاج بقليل، ودفن بأجياد عند الهدف.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي جعفر الخلدي- في كتابه- قَالَ: قَالَ لي أبو أحمد القلانسي: فرق رجل ببغداد على الفقراء أربعين ألف درهم، فقال لي سمنون: يا أبا أحمد ما ترى ما أنفق هذا وما قد عمله؟ ونحن ما نرجع إلى شيء ننفقه، فامض إلى موضع نصلي فيه بكل درهم أنفقه ركعة، فذهبنا إلى المدائن فصلينا أربعين ألف ركعة، وزرنا قبر سلمان وانصرفنا.
حدّثنا عبد العزيز بن علي الخيّاط، حدّثنا علي عبد الله الهمدانيّ، حدثني عبد الله ابن محمّد بن أبي موسى، حَدَّثَنِي أحمد بن محمد الزيادي قَالَ: كان سبب تزويج أبي أحمد القلانسي بعد تعزبه وتفرده ولزومه المساجد والصحاري، كان يصحبه شاب يعرف بمحمد الغلام- وهو محمد بن يعقوب المالكي- وكان حدث السن فقال: أنا أحب أن أتزوج، فسأل أبو أحمد بريهة أن تطلب له زوجة، فكلمت إنسانا يقال له ابن المطبخي من النساك في بنت له فأجاب لها، واتعدنا منزل بريهة ليعقد أبو أحمد النكاح، ومعنا رويم والقطيعي، وجماعة. فحضر أبو الصبية، فلما عزموا على النكاح جزع محمد الغلام وَقَالَ: قد بدا لي، فغضب أبو أحمد عليه وَقَالَ: تخطب إلى رجل كريمته ثم تأبَى؟ لا يتزوجها غيري، فتزوجها في ذلك اليوم. فلما عقدنا النكاح قام أبوها وقبل رأس أبي أحمد. وَقَالَ: ما كنت أظن أن قدري عند الله أن أصاهرك، ولا قدر ابنتي أن تكون أنت زوجها، وكانت معه حتى مات عنها.
ذكر من اسمه مكي
كان أحد الزهاد، وهو بغدادي المولد والمنشأ وأصله من مرو، وكان أبو سعيد بن الأعرابي ينتمى إليه في التصوف وَقَالَ: صحبته إلى أن مات فما رأيته يبيت ذهبا ولا فضة.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين السلمي قَالَ: مصعب ابن أحمد أبو أحمد القلانسي بغدادي المولد والمنشأ. وأصله من مرو، من أقران الجنيد ورويم كان أستاذ منبه المصري يرجع إلى زهد وتقوى. حج أبو أحمد سنة سبعين ومائتين. فمات بمكة بعد انصراف الحاج بقليل، ودفن بأجياد عند الهدف.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي جعفر الخلدي- في كتابه- قَالَ: قَالَ لي أبو أحمد القلانسي: فرق رجل ببغداد على الفقراء أربعين ألف درهم، فقال لي سمنون: يا أبا أحمد ما ترى ما أنفق هذا وما قد عمله؟ ونحن ما نرجع إلى شيء ننفقه، فامض إلى موضع نصلي فيه بكل درهم أنفقه ركعة، فذهبنا إلى المدائن فصلينا أربعين ألف ركعة، وزرنا قبر سلمان وانصرفنا.
حدّثنا عبد العزيز بن علي الخيّاط، حدّثنا علي عبد الله الهمدانيّ، حدثني عبد الله ابن محمّد بن أبي موسى، حَدَّثَنِي أحمد بن محمد الزيادي قَالَ: كان سبب تزويج أبي أحمد القلانسي بعد تعزبه وتفرده ولزومه المساجد والصحاري، كان يصحبه شاب يعرف بمحمد الغلام- وهو محمد بن يعقوب المالكي- وكان حدث السن فقال: أنا أحب أن أتزوج، فسأل أبو أحمد بريهة أن تطلب له زوجة، فكلمت إنسانا يقال له ابن المطبخي من النساك في بنت له فأجاب لها، واتعدنا منزل بريهة ليعقد أبو أحمد النكاح، ومعنا رويم والقطيعي، وجماعة. فحضر أبو الصبية، فلما عزموا على النكاح جزع محمد الغلام وَقَالَ: قد بدا لي، فغضب أبو أحمد عليه وَقَالَ: تخطب إلى رجل كريمته ثم تأبَى؟ لا يتزوجها غيري، فتزوجها في ذلك اليوم. فلما عقدنا النكاح قام أبوها وقبل رأس أبي أحمد. وَقَالَ: ما كنت أظن أن قدري عند الله أن أصاهرك، ولا قدر ابنتي أن تكون أنت زوجها، وكانت معه حتى مات عنها.
ذكر من اسمه مكي