محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم، أبو جعفر العابد، المعروف بالطوسي :
سمع إسماعيل بن علية، وسُفْيَان بْن عيينة، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ويعقوب ابن إبراهيم بن سعد، ونوح بن ميمون المضروب، ومعاذ بن معاذ العنبريّ، وروح ابن عبادة، وعفان بن مسلم، روى عنه: محمد بن عبد الله المطين، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأحمد بْن علي الأبار، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله ابن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا شعبة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سليمان بن خالد بن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: سمعت ابْنَ عُمَرَ سِنِينَ أَوْ سَنَتَيْنِ يَقُولُ: لا تَنْفِرْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ. ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: قَدْ رُخِّصَ لِلنِّسَاءِ.
حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: حدّثنا أبو بكر الخلّال، حدّثنا أبو بكر المروزيّ قَالَ: سألت أبا عبد الله- وهو أَحْمَد بن حنبل- عن محمد بن منصور الطوسي قَالَ: لا أعلم إلا خيرا، صاحب صلاة. قلت له: كان يختلف معك إلى عفان؟ قَالَ: وقبل ذلك . قلت: سمعته يقول: كنت عند معروف فقال لي بعد عشاء الآخرة قد كلمت هاهنا رجلا تتعشى عنده فأبيت عليه، فلما كان في السحر جاءني بسفرجلة، فجعل يقول: ترى من أين له سفرجلة في ذلك الوقت؟ فقال أبو عبد الله: كفاك بأبي جعفر.
أَخْبَرَنَا بحكايته مع معروف أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعيّ، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي سعيد بن عثمان قَالَ: كنا عند مُحَمَّد بن منصور الطوسي يوما وعنده جماعة من أصحاب الحديث، وجماعة من الزهاد، وكان ذلك اليوم يوم الخميس فسمعته يقول: صمت يوما وقلت لا آكل إلا حلالا، فمضى يومي ولم أجد شيئا، فواصلت اليوم الثاني واليوم الثالث والرابع، حتى إذا كان عند الفطر قلت: لأجعلن فطري الليلة عند من يزكي الله طعامه، فصرت إلى معروف الكرخي، فسلمت عليه وقعدت حتى صلى المغرب، وخرج من كان معه في المسجد، فما بقي إلا أنا وهو ورجل آخر فالتفت إلى وقال: يا طوسي! قلت:
لبيك. فقال لي: تحول إلى أخيك فتعش معه. فقلت في نفسي: صمت أربعة أيام وأفطر على ما لا أعلم! فقلت: ما بي من عشاء. فتركني ثم رد علي القول فقلت: ما بي من عشاء. ثم فعل ذلك الثالثة فقلت: ما بي من عشاء، فسكت عني ساعة ثم قَالَ لي:
تقدم إلي. فتحاملت وما بي من تحامل من شدة الضعف، فقعدت عن يساره، فأخذ كفي اليمنى فأدخلها إلى كمه الأيسر فأخذت من كمه سفرجلة معضوضة، فأكلتها، فوجدت فيها طعم كل طعام طيب واستغنيت بها عن الماء. قَالَ: فسأله رجل كان معنا حاضرا: أنت يا أبا جعفر؟! قَالَ: نعم! وأزيدك أني ما أكلت منذ ذلك حلوا ولا غيره إلا أصبت فيه طعم تلك السفرجلة. ثم التفت مُحَمَّد بن منصور إلى أصحابه فقال: أنشدكم الله إن حدثتم بهذا عني وأنا حي .
أخبرني الحسن بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن محمد بن الفضل المؤذن قَالَ: سمعت محمد بن منصور الطوسي- وحواليه قوم- فقالوا له: يا أبا جعفر! أيش اليوم عندك، قد شك الناس فيه، يوم عرفة هو أو غيره؟ فقال: اصبروا. فدخل البيت ثم خرج فقال: هو عندي يوم عرفة. فاستحيوا أن يقولوا له من أين ذاك؟ فعدوا الأيام والليالي، فكان اليوم الذي قَالَ محمد بن منصور يوم عرفة. قَالَ أبو العباس: وكنت أصغر القوم، فجاء إليه أبو بكر بن سلام الوراق مع جماعة، فسمعت ابن سلام يقول له: من أين علمت أنه يوم عرفة؟ قَالَ: دخلت البيت فسألت ربي تعالى، فأراني الناس في الموقف.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ قال: سمعت أبا العبّاس بن السراج يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول: نازلت قوما من أصحاب الفضيل بن عياض فيما يذكرونه من كرامة المؤمن على الله. فقلت: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، فمطرنا في تلك الساعة.
وأنبأنا أبو نعيم حَدَّثَنَا زيد بن علي المقرئ قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن مصعب، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم: فقلت: مرني بشيء حتى ألزمه فقال: عليك باليقين.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي. حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن منصور طوسي لا بأس به .
أنبأنا البرقاني، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا
عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن منصور الطوسي ثقة .
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدثنا عبد الله ابن سليمان، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي- وكان من الأخيار .
قرأت على البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي قال: حدثنا محمد ابن إسحاق الثقفي قَالَ: أبو جعفر محمد بن منصور الطوسي ناقلة. مات ببغداد يوم الجمعة لست بقين من شوال سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان لا يخضب.
قَالَ الثقفي: مات محمد بن منصور وله ثمان وثمانون سنة .
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا مُحَمَّد بن المظفر قَالَ: عبد اللَّه بن محمد البغوي: مات محمد بن منصور الطوسي سنة ست وخمسين.
سمع إسماعيل بن علية، وسُفْيَان بْن عيينة، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ويعقوب ابن إبراهيم بن سعد، ونوح بن ميمون المضروب، ومعاذ بن معاذ العنبريّ، وروح ابن عبادة، وعفان بن مسلم، روى عنه: محمد بن عبد الله المطين، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأحمد بْن علي الأبار، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله ابن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا شعبة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سليمان بن خالد بن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: سمعت ابْنَ عُمَرَ سِنِينَ أَوْ سَنَتَيْنِ يَقُولُ: لا تَنْفِرْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ. ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: قَدْ رُخِّصَ لِلنِّسَاءِ.
حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: حدّثنا أبو بكر الخلّال، حدّثنا أبو بكر المروزيّ قَالَ: سألت أبا عبد الله- وهو أَحْمَد بن حنبل- عن محمد بن منصور الطوسي قَالَ: لا أعلم إلا خيرا، صاحب صلاة. قلت له: كان يختلف معك إلى عفان؟ قَالَ: وقبل ذلك . قلت: سمعته يقول: كنت عند معروف فقال لي بعد عشاء الآخرة قد كلمت هاهنا رجلا تتعشى عنده فأبيت عليه، فلما كان في السحر جاءني بسفرجلة، فجعل يقول: ترى من أين له سفرجلة في ذلك الوقت؟ فقال أبو عبد الله: كفاك بأبي جعفر.
أَخْبَرَنَا بحكايته مع معروف أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعيّ، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي سعيد بن عثمان قَالَ: كنا عند مُحَمَّد بن منصور الطوسي يوما وعنده جماعة من أصحاب الحديث، وجماعة من الزهاد، وكان ذلك اليوم يوم الخميس فسمعته يقول: صمت يوما وقلت لا آكل إلا حلالا، فمضى يومي ولم أجد شيئا، فواصلت اليوم الثاني واليوم الثالث والرابع، حتى إذا كان عند الفطر قلت: لأجعلن فطري الليلة عند من يزكي الله طعامه، فصرت إلى معروف الكرخي، فسلمت عليه وقعدت حتى صلى المغرب، وخرج من كان معه في المسجد، فما بقي إلا أنا وهو ورجل آخر فالتفت إلى وقال: يا طوسي! قلت:
لبيك. فقال لي: تحول إلى أخيك فتعش معه. فقلت في نفسي: صمت أربعة أيام وأفطر على ما لا أعلم! فقلت: ما بي من عشاء. فتركني ثم رد علي القول فقلت: ما بي من عشاء. ثم فعل ذلك الثالثة فقلت: ما بي من عشاء، فسكت عني ساعة ثم قَالَ لي:
تقدم إلي. فتحاملت وما بي من تحامل من شدة الضعف، فقعدت عن يساره، فأخذ كفي اليمنى فأدخلها إلى كمه الأيسر فأخذت من كمه سفرجلة معضوضة، فأكلتها، فوجدت فيها طعم كل طعام طيب واستغنيت بها عن الماء. قَالَ: فسأله رجل كان معنا حاضرا: أنت يا أبا جعفر؟! قَالَ: نعم! وأزيدك أني ما أكلت منذ ذلك حلوا ولا غيره إلا أصبت فيه طعم تلك السفرجلة. ثم التفت مُحَمَّد بن منصور إلى أصحابه فقال: أنشدكم الله إن حدثتم بهذا عني وأنا حي .
أخبرني الحسن بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن محمد بن الفضل المؤذن قَالَ: سمعت محمد بن منصور الطوسي- وحواليه قوم- فقالوا له: يا أبا جعفر! أيش اليوم عندك، قد شك الناس فيه، يوم عرفة هو أو غيره؟ فقال: اصبروا. فدخل البيت ثم خرج فقال: هو عندي يوم عرفة. فاستحيوا أن يقولوا له من أين ذاك؟ فعدوا الأيام والليالي، فكان اليوم الذي قَالَ محمد بن منصور يوم عرفة. قَالَ أبو العباس: وكنت أصغر القوم، فجاء إليه أبو بكر بن سلام الوراق مع جماعة، فسمعت ابن سلام يقول له: من أين علمت أنه يوم عرفة؟ قَالَ: دخلت البيت فسألت ربي تعالى، فأراني الناس في الموقف.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ قال: سمعت أبا العبّاس بن السراج يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول: نازلت قوما من أصحاب الفضيل بن عياض فيما يذكرونه من كرامة المؤمن على الله. فقلت: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، فمطرنا في تلك الساعة.
وأنبأنا أبو نعيم حَدَّثَنَا زيد بن علي المقرئ قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن مصعب، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم: فقلت: مرني بشيء حتى ألزمه فقال: عليك باليقين.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي. حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن منصور طوسي لا بأس به .
أنبأنا البرقاني، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا
عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن منصور الطوسي ثقة .
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدثنا عبد الله ابن سليمان، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي- وكان من الأخيار .
قرأت على البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي قال: حدثنا محمد ابن إسحاق الثقفي قَالَ: أبو جعفر محمد بن منصور الطوسي ناقلة. مات ببغداد يوم الجمعة لست بقين من شوال سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان لا يخضب.
قَالَ الثقفي: مات محمد بن منصور وله ثمان وثمانون سنة .
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا مُحَمَّد بن المظفر قَالَ: عبد اللَّه بن محمد البغوي: مات محمد بن منصور الطوسي سنة ست وخمسين.