مُحَمَّد بْن منجح بْن عَبْد اللَّه أَبُو شجاع الفقيه الواعظ :
تفقه ببغداد على أبي محمد عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر الشاشي وبالجزيرة عَلَى أَبِي القاسم بْن البزري وحصل المذهب والخلاف وخرج إلى الشام وتولى قضاء بعلبك ثم عاد إلى بغداد وأقام في رباط عَلَى قدم التصوف يفتي ويحدث وكان يعظ فِي ابتداء أمره.
سَمِعَ القاضي أبا بَكْر وعبد الرَّحْمَن بْن طاهر الميهني وأجاز لَهُ الحافظ مُحَمَّد بْن طاهر المقدسي وله شعر حسن، سمعتهم يثنون عَلَيْهِ ومن شعره:
سلام عَلَى وادي الغضا ما تناوحت ... عَلَى ضفتيه شمأل وجنوب
أحمل أنفاس الخزامي تحية ... إِذَا آن منها بالعشي هبوب
لعمري لئن شطت بنا غربة النوى ... وحالت صروف دوننا وخطوب
فما كل رمل جئته رمل عالج ... ولا كل ماء عمت فيه شروب
رعى اللَّه هَذَا الدهر كل محاسني ... لديه وإن كثرتهن ذنوب
وذكر أَبُو طَالِب بْن عَبْد السميع أن ابْنُ المنجح قدم واسط ووعظ وكان ظريفًا فسألوه أن يجلس فِي الأسبوع مرتين فكان كلما عيّن يومًا احتجوا بأن القراء لا فراغ لهم فِيهِ إلى أن سمى أيام الجمعة ثُمَّ أطرق مليًا وقَالَ: لو عرفت هَذَا كنت جئتكم بيوم من بغداد. ولد ابْنُ منجح سنة خمس وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.
تفقه ببغداد على أبي محمد عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر الشاشي وبالجزيرة عَلَى أَبِي القاسم بْن البزري وحصل المذهب والخلاف وخرج إلى الشام وتولى قضاء بعلبك ثم عاد إلى بغداد وأقام في رباط عَلَى قدم التصوف يفتي ويحدث وكان يعظ فِي ابتداء أمره.
سَمِعَ القاضي أبا بَكْر وعبد الرَّحْمَن بْن طاهر الميهني وأجاز لَهُ الحافظ مُحَمَّد بْن طاهر المقدسي وله شعر حسن، سمعتهم يثنون عَلَيْهِ ومن شعره:
سلام عَلَى وادي الغضا ما تناوحت ... عَلَى ضفتيه شمأل وجنوب
أحمل أنفاس الخزامي تحية ... إِذَا آن منها بالعشي هبوب
لعمري لئن شطت بنا غربة النوى ... وحالت صروف دوننا وخطوب
فما كل رمل جئته رمل عالج ... ولا كل ماء عمت فيه شروب
رعى اللَّه هَذَا الدهر كل محاسني ... لديه وإن كثرتهن ذنوب
وذكر أَبُو طَالِب بْن عَبْد السميع أن ابْنُ المنجح قدم واسط ووعظ وكان ظريفًا فسألوه أن يجلس فِي الأسبوع مرتين فكان كلما عيّن يومًا احتجوا بأن القراء لا فراغ لهم فِيهِ إلى أن سمى أيام الجمعة ثُمَّ أطرق مليًا وقَالَ: لو عرفت هَذَا كنت جئتكم بيوم من بغداد. ولد ابْنُ منجح سنة خمس وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.