مُحَمَّد بْن محمود بْن إِبْرَاهِيم بْن الفرج أَبُو جَعْفَر بْن الحمامي الهمذاني :
سَمِعَ الحافظ أبا العلاء، وذكر أَنَّهُ سَمِعَ من أَبِي الوقت عَبْد الأول وطلب وسمع الكثير وقدم بغداد فسمع بها الأسعد بْن يلدرك وسعد بن الصيفي ثم قدمها سنة إحدى وستمائة وسمع أصحاب ابن الحصين وقاضي المرستان وحدث وسمع مِنْهُ بعض الطلبة وعاد إلى بلده وهو خير مشكور، قتله الكفار لما دخلوا همذان فِي أوائل سنة ثمان عشرة وستمائة. وذكره ابْنُ النجار وأنَّه رحل إلى أصبهان فسمع من أَبِي رشيد عَبْد اللَّه بْن عُمَر الراوي عن الرئيس الثقفي وسمع من غيره وحضرت مجلس إملائه وكان يملي معرفة الصحابة ثُمَّ غريب الحديث ويتكلم عَلَى النَّاس عَلَى طريق الوعظ.
وكان لَهُ القبول التام والصيت الشائع وأهل همذان مقبلون عَلَيْهِ يتبركون بِهِ، وكان من أئمة الحديث وحفاظهم ومتقنيهم، لَهُ المعرفة بفقه الحديث ولغته ومعرفة رجاله.
وكان فصيحًا ذا عبارة حلوة وألفاظ منقحة مَعَ دين وعبادة وزهد، وكان أمارًا بالمعروف نهاءً عن المنكر ناصر السنة قامع البدعة متواضعًا متوددًا سمحًا جوادًا. وبالغ ابْنُ النجار فِي وصفه وأنَّه لما استولى التتار عَلَى همذان فِي أواخر جمادى الآخرة خرج إلى قتالهم بابنه عُبَيْد اللَّه فقتلا شهيدين مقبلين غير مدبرين. ومولده سنة ثمان وأربعين فِي أولها.
(قلت: سمعنا عَلَى ابْنُ عساكر بإجازته لَهُ) .
سَمِعَ الحافظ أبا العلاء، وذكر أَنَّهُ سَمِعَ من أَبِي الوقت عَبْد الأول وطلب وسمع الكثير وقدم بغداد فسمع بها الأسعد بْن يلدرك وسعد بن الصيفي ثم قدمها سنة إحدى وستمائة وسمع أصحاب ابن الحصين وقاضي المرستان وحدث وسمع مِنْهُ بعض الطلبة وعاد إلى بلده وهو خير مشكور، قتله الكفار لما دخلوا همذان فِي أوائل سنة ثمان عشرة وستمائة. وذكره ابْنُ النجار وأنَّه رحل إلى أصبهان فسمع من أَبِي رشيد عَبْد اللَّه بْن عُمَر الراوي عن الرئيس الثقفي وسمع من غيره وحضرت مجلس إملائه وكان يملي معرفة الصحابة ثُمَّ غريب الحديث ويتكلم عَلَى النَّاس عَلَى طريق الوعظ.
وكان لَهُ القبول التام والصيت الشائع وأهل همذان مقبلون عَلَيْهِ يتبركون بِهِ، وكان من أئمة الحديث وحفاظهم ومتقنيهم، لَهُ المعرفة بفقه الحديث ولغته ومعرفة رجاله.
وكان فصيحًا ذا عبارة حلوة وألفاظ منقحة مَعَ دين وعبادة وزهد، وكان أمارًا بالمعروف نهاءً عن المنكر ناصر السنة قامع البدعة متواضعًا متوددًا سمحًا جوادًا. وبالغ ابْنُ النجار فِي وصفه وأنَّه لما استولى التتار عَلَى همذان فِي أواخر جمادى الآخرة خرج إلى قتالهم بابنه عُبَيْد اللَّه فقتلا شهيدين مقبلين غير مدبرين. ومولده سنة ثمان وأربعين فِي أولها.
(قلت: سمعنا عَلَى ابْنُ عساكر بإجازته لَهُ) .