محمد بن محمد، أبو الحسن، المعروف بحبشي بن أبي الورد الزاهد. وهو: محمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عبد الصمد بن أبي الورد، مولى سعيد بن العاص- عتاقة- :
أنبأنا علي بن محمّد السّمسار حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع بنسبه هذا.
وَقَالَ ابن قانع: أخبرني ابن أبي الورد- يعني أبا بكر- قَالَ إنما سمى حبشيا لسمرته.
قلت: وجده عيسى هو المعروف بأبي الورد، وكان من صحابة المنصور، واليه نسبت سويقة أبي الورد.
ولمحمد أخ أسمه: أحمد ويكنى أبا الحسن أيضا وهو أصغر الأخوين سنا، وأقدمهما موتا، حكى عنه: أبو العباس بن مسروق.
فأما محمد: فإنه صحب بشر بن الحارث وغيره من الزهاد، وكان حسن الطريقة مشهورا بالفضل، معروفا بالعبادة، وأسند أحاديث قليلة عن أبي النضر هاشم بن القاسم وغيره. حدث عنه: عبد الله بن محمد البغوي ومن بعده.
حدّثنا أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قال: حبشي بن أبي الورد
بغدادي اسمه محمد، يعد في الزهاد، له أحاديث وحكايات. حدث عنه: علي بن عبد الحميد الغضائري، وأبو عبد الله بن الجراح الضراب، وغيرهما.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ، حدّثنا أبو إسحاق بن برية الهاشمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ قال: سمعت بشر ابن الْحَارِثِ يَقُولُ: رَحَلْتُ إِلَى عِيسَى بْنِ يُونُسَ مَاشِيًا عَلَى قَدَمِي، فَأَكْرَمَنِي وَأَدْنَانِي فَقَالَ: مَعَكَ شَيْءٌ تَسْأَلُ عَنْهُ؟ قُلْتُ نَعَمْ، حَدِيثُ الْحَسَنِ عَنْ عَائِشَةَ. فَقَالَ: نَعَمْ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ- الْمُحَدِّثُ الْمَذْمُومُ- عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ عَلَى النِّسَاءِ جهاد؟ قَالَ: «نَعَمْ، جِهَادٌ لا قِتَالَ فِيهِ، الْحَجُّ والعمرة»
. حدّثنا عبد الله بن علي القرشيّ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسن اليقطيني، حدّثنا علي بن عبد الحميد الغضائري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ قال:
حدّثنا سعيد بن منصور، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ أَنْ قُلْ لِفُلانٍ الْعَابِدِ: أَمَّا زُهْدُكَ فِي الدُّنْيَا فَتَعَجَّلْتَ رَاحَةَ نَفْسِكَ، وَأَمَّا انْقِطَاعُكَ إِلَيَّ فَتَعَزَّزْتَ بِي، فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا لِي عَلَيْكَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ وَمَاذَا لَكَ عَلَيَّ؟
قَالَ: هَلْ عَادَيْتَ فِيَّ عَدُوًّا؟ أَوْ هَلْ وَالَيْتَ فِيَّ وَلِيًّا»
. أَخْبَرَنِي أبو محمّد الحسن بن أحمد الحربي حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان أن أبا الفضل العباس بن يوسف الشكلي حدثهم قَالَ سمعت أبا الحسن محمد بن محمد بن أبي الورد يقول: إن لله عبادا لم يكونوا عرفوه، فلما عرفوه جدوا؛ فلما جدوا كدوا، فلما كدوا كلفوا، فلما كلفوا دنفوا، فلما دنفوا تلفوا.
حدّثنا أبو عمرو الحسن بن عثمان بن أحمد الواعظ حدّثنا أبو بكر بن مالك حَدَّثَنَا العباس بن يوسف الشكلي قَالَ سمعت أبا الحسن بن أبي الورد يقول: من لم يتخط عقله الدنيا، خيفت الدنيا على عقله.
حدّثنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس حدّثنا أبو الحسين بن المنادي قَالَ: وأبو الحسن محمّد بن محمّد المعروف بحبشي بن أبي الورد، ما زال مشهورا بالورع والزهد والفضل؛ والانكماش في العبادة حتى فارق الدّنيا.
حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع: أن حبشي بن أبي الورد مات في سنة ثلاث وستين ومائتين في رجب.
وَقَالَ في موضع آخر: قَالَ لي أبو بكر: ابن أبي الورد مات سنة اثنتين وستين ومائتين.
أنبأنا علي بن محمّد السّمسار حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع بنسبه هذا.
وَقَالَ ابن قانع: أخبرني ابن أبي الورد- يعني أبا بكر- قَالَ إنما سمى حبشيا لسمرته.
قلت: وجده عيسى هو المعروف بأبي الورد، وكان من صحابة المنصور، واليه نسبت سويقة أبي الورد.
ولمحمد أخ أسمه: أحمد ويكنى أبا الحسن أيضا وهو أصغر الأخوين سنا، وأقدمهما موتا، حكى عنه: أبو العباس بن مسروق.
فأما محمد: فإنه صحب بشر بن الحارث وغيره من الزهاد، وكان حسن الطريقة مشهورا بالفضل، معروفا بالعبادة، وأسند أحاديث قليلة عن أبي النضر هاشم بن القاسم وغيره. حدث عنه: عبد الله بن محمد البغوي ومن بعده.
حدّثنا أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قال: حبشي بن أبي الورد
بغدادي اسمه محمد، يعد في الزهاد، له أحاديث وحكايات. حدث عنه: علي بن عبد الحميد الغضائري، وأبو عبد الله بن الجراح الضراب، وغيرهما.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ، حدّثنا أبو إسحاق بن برية الهاشمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ قال: سمعت بشر ابن الْحَارِثِ يَقُولُ: رَحَلْتُ إِلَى عِيسَى بْنِ يُونُسَ مَاشِيًا عَلَى قَدَمِي، فَأَكْرَمَنِي وَأَدْنَانِي فَقَالَ: مَعَكَ شَيْءٌ تَسْأَلُ عَنْهُ؟ قُلْتُ نَعَمْ، حَدِيثُ الْحَسَنِ عَنْ عَائِشَةَ. فَقَالَ: نَعَمْ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ- الْمُحَدِّثُ الْمَذْمُومُ- عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ عَلَى النِّسَاءِ جهاد؟ قَالَ: «نَعَمْ، جِهَادٌ لا قِتَالَ فِيهِ، الْحَجُّ والعمرة»
. حدّثنا عبد الله بن علي القرشيّ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسن اليقطيني، حدّثنا علي بن عبد الحميد الغضائري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ قال:
حدّثنا سعيد بن منصور، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ أَنْ قُلْ لِفُلانٍ الْعَابِدِ: أَمَّا زُهْدُكَ فِي الدُّنْيَا فَتَعَجَّلْتَ رَاحَةَ نَفْسِكَ، وَأَمَّا انْقِطَاعُكَ إِلَيَّ فَتَعَزَّزْتَ بِي، فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا لِي عَلَيْكَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ وَمَاذَا لَكَ عَلَيَّ؟
قَالَ: هَلْ عَادَيْتَ فِيَّ عَدُوًّا؟ أَوْ هَلْ وَالَيْتَ فِيَّ وَلِيًّا»
. أَخْبَرَنِي أبو محمّد الحسن بن أحمد الحربي حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان أن أبا الفضل العباس بن يوسف الشكلي حدثهم قَالَ سمعت أبا الحسن محمد بن محمد بن أبي الورد يقول: إن لله عبادا لم يكونوا عرفوه، فلما عرفوه جدوا؛ فلما جدوا كدوا، فلما كدوا كلفوا، فلما كلفوا دنفوا، فلما دنفوا تلفوا.
حدّثنا أبو عمرو الحسن بن عثمان بن أحمد الواعظ حدّثنا أبو بكر بن مالك حَدَّثَنَا العباس بن يوسف الشكلي قَالَ سمعت أبا الحسن بن أبي الورد يقول: من لم يتخط عقله الدنيا، خيفت الدنيا على عقله.
حدّثنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس حدّثنا أبو الحسين بن المنادي قَالَ: وأبو الحسن محمّد بن محمّد المعروف بحبشي بن أبي الورد، ما زال مشهورا بالورع والزهد والفضل؛ والانكماش في العبادة حتى فارق الدّنيا.
حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع: أن حبشي بن أبي الورد مات في سنة ثلاث وستين ومائتين في رجب.
وَقَالَ في موضع آخر: قَالَ لي أبو بكر: ابن أبي الورد مات سنة اثنتين وستين ومائتين.