Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129383#57e9f8
محمد بن جعفر بن الحس بْن سُلَيْمَان بْن علي بْن صالح، صاحب المصلي، يكنى أبا الفرج :
حدث عن الهيثم بن خلف الدوري، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدايني، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسن بن الطيب الشجاعي، ومحمّد بن إبراهيم البرني، وعبد الله ابن جعفر بن أعين، وأبي القاسم البغوي، وعبد اللَّه بْن أَبِي داود، وأبى الليث الفرائضي، والْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عفير، وأبى صخرة الكاتب، ونحوهم. وروى عن خلق كثير من الغرباء، مثل أبي عروبة الحراني، وأبي الحسن بن جَوْصا الدمشقي، ومكحول البيروتي، والحسين بن أحمد بن بسطام الأبلي، ومحمد بن سعيد الترخمي، وسعيد بن علي بن خليل النصيبي، وغيرهم.
حدّثنا أبو الحسن النعيمي، والقاضي أبو القاسم التنوخي أحاديث تدل على سوء ضبطه، وضعف حاله.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ نبأنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ صَاحِبُ الْمُصَلَّى مِنْ حفظه قال نبأنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال نبأنا أَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ نبأنا مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «انتظار الفرج عبادة »
. قال الشيخ أبو بكر: وهم هذا الشيخ على الباغندي وعلى من فوقه في هذا الحديث وهما قبيحا، لأنه لا يعرف إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبائري عن بقية ابن الوليد، عن مالك، وكذلك حدث به الباغندي.
أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ قال أنبأنا محمّد بن المظفر قال أنبأنا
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو بَكْرٍ [الواسطي قال ثنا سليمان ] بن سلمة الخبائري قال نبأنا بقية بن الوليد قال نبأنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ الأَصْبَحِيُّ الْمَدِينِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي ابن شهاب الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعِبَادَةُ انْتِظَارُ الْفَرَجِ مِنَ اللَّهِ »
. قال أبو بكر: أنكرته عليه أشد الإنكار، وقلت: ليس من هذا شيء البتة، وكان أمر سليمان هذا شيئا عجيبا الله أعلم به. وقد رواه شيخ كذاب، كان بعسكر مكرم عن عيسى بن أحمد العسقلاني عن بقية، وأفحش في الجرأة على ذلك لأنه معروف أن الخبائري تفرد به، والله أعلم.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ نبأنا محمّد بن جعفر الصالحي قال نبأنا حمد بن مُحَمَّدِ بْنِ بشار بن أَبِي العجوز قال نبأنا الحسن بن هارون بن عقار قال نبأنا جرير ابن عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يُمْلِي مَصَاحِفَنَا إِلا غِلْمَانُ بَنِي هاشم »
. قال الشيخ أبو بكر: وقد وهم الصالحي أيضا في متن هذا الحديث، وصوابه عن ابن أبي العجوز.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ قال أنبأنا أبو الفتح محمد ابن الحسين الأزدي قال نبأنا الحسن بن هارون بن أخي سلمة بن عقار قال نبأنا جرير ابن عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُمْلِيَنَّ مَصَاحِفَنَا إِلا غِلْمَانُ قُرَيْشٍ، أَوْ غِلْمَانُ ثَقِيفٍ » .
وَهَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ عَنِ ابْنِ أَبِي الْعَجُوزِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ ابْنُ أَبِي الْعَجُوزِ، وَهُوَ مَحْفُوظٌ مِنْ قَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: أبو الفرج محمد بن صالح بن جعفر البغدادي من ساكني البصرة، في الجزيرة، ضعيف لا يحتج بحديثه، ما رأيت له أصلا جيدا، ولا رأيت أحدا يثنى عليه خيرا.
وسمعت جماعته يحكون أنه غصب كتب أبي مسلم بن مهران البغدادي، وحدث بها، ولم يكن له فيها سماع. هكذا قَالَ حمزة اسمه محمد بن صالح بن جعفر، والصواب محمد بن جعفر بن صالح.
قَالَ لنا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي كان محمد بن جعفر هذا يصحب جدي القاضي أبا القاسم التنوخي سنين كثيرة ويلزمه، وسمعته يقول: ولدت ببغداد في يوم الخميس لسبع ليال خلون من صفر سنة ست وتسعين ومائتين. وتوفي سنة أربع وسبعمائة وثلاثمائة بالبصرة، وكان انحدر إليها فأدركه أجله بها.