محمد بن علبة القرشىّ : له صحبة. عداده فى المصريين. حديثه مذكور فى حديث «هبيب بن مغفل، ومسلمة بن مخلد» . روى يزيد بن أبى حبيب: أن أسلم «أبا عمران» أخبره، قال: بعثنى مسلمة بن مخلّد إلى صاحب الحبشة. فلما حضرت بالباب، وجدت هبيب بن مغفل صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، ومحمد بن علبة القرشى، فأذن لمحمد، فقام يجرّ إزاره، فنظر إليه هبيب، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«من جرّ إزاره خيلاء، وطئه فى النار» .
«من جرّ إزاره خيلاء، وطئه فى النار» .
محمد بن علبة القرشي
د ع: مُحَمَّد بْن علبة القرشي لَهُ ذَكر فِي حديث واحد: 2437 رواه عمرو بْن الحارث، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أسلم أَبِي عمران، عن هبيب بْن مغفل، أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّد بْن علبة القرشي يجر إزاره، فنظر إليه هبيب، فقال: أما سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من وطئه خيلاء وطئه فِي النار؟ ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم وذكره: حسب بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، أن ذكر هبيب لَهُ يوجب صحبة.
2438 وروى عن أَبِي بكر بْن مالك، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، عن أبيه، عن هارون بْن معروف، قَالَ عَبْد اللَّهِ: وسمعته أنا من هارون، قَالَ: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن وهب، أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن الحارث، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أسلم أَبِي عمران، عن هبيب بْن مغفل: أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّد القرشي يجر إزاره، فنظر إليه هبيب وقال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من وطئه خيلاء وطئه فِي النار ".
ورواه ابن لهيعة، عن يزيد، ولم يسم مُحَمَّدا.
وقال: أدخله بعض الرواة فِي جملة الصحابة بحضوره مجلس هبيب، ولو جاز أن يعد من شاهد بعض الصحابة، أو خاطبه بعض الصحابة من جملة الصحابة، لكثر هَذَا النوع واتسع، ولم يذكر أحد من الأئمة المتقدمين مُحَمَّد بْن علبة فِي الصحابة، ولا عدوه منهم.
قلت: قد بالغ أَبُو نعيم فِي ذم ابن منده، حَيْثُ جعله بهذه المثابة من الجهل، أَنَّهُ جعل من الصحابة من رآهم أو خاطبهم، فهذا يؤدي إِلَى أن جميع التابعين يعدون من الصحابة، ولم يفعله ابن منده ولا غيره، وَإِنما ابن منده ذكر فِي حديثه، قَالَ: فنظر إليه هبيب، قَالَ: أما سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول؟ وهذا يدل عَلَى الصحبة والسماع، وَإِن كَانَ قد جاء رواية أخرى لا تقتضي السماع، فلا حجة عَلَيْهِ فِيهِ، فإنهما وغيرهما ما زالا يفعلان هَذَا وأشباهه، فلا لوم عَلَى ابن منده، وقد ذكره ابن ماكولا فِي الصحابة، فقال: مُحَمَّد بْن علبة لَهُ صحبة، عداده فِي المصريين، حديثه مذكور فِي هبيب بْن مغفل، ومسلمة بْن مخلد، وهذا يؤيد قول ابن منده.
د ع: مُحَمَّد بْن علبة القرشي لَهُ ذَكر فِي حديث واحد: 2437 رواه عمرو بْن الحارث، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أسلم أَبِي عمران، عن هبيب بْن مغفل، أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّد بْن علبة القرشي يجر إزاره، فنظر إليه هبيب، فقال: أما سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من وطئه خيلاء وطئه فِي النار؟ ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم وذكره: حسب بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، أن ذكر هبيب لَهُ يوجب صحبة.
2438 وروى عن أَبِي بكر بْن مالك، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، عن أبيه، عن هارون بْن معروف، قَالَ عَبْد اللَّهِ: وسمعته أنا من هارون، قَالَ: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن وهب، أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن الحارث، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أسلم أَبِي عمران، عن هبيب بْن مغفل: أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّد القرشي يجر إزاره، فنظر إليه هبيب وقال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من وطئه خيلاء وطئه فِي النار ".
ورواه ابن لهيعة، عن يزيد، ولم يسم مُحَمَّدا.
وقال: أدخله بعض الرواة فِي جملة الصحابة بحضوره مجلس هبيب، ولو جاز أن يعد من شاهد بعض الصحابة، أو خاطبه بعض الصحابة من جملة الصحابة، لكثر هَذَا النوع واتسع، ولم يذكر أحد من الأئمة المتقدمين مُحَمَّد بْن علبة فِي الصحابة، ولا عدوه منهم.
قلت: قد بالغ أَبُو نعيم فِي ذم ابن منده، حَيْثُ جعله بهذه المثابة من الجهل، أَنَّهُ جعل من الصحابة من رآهم أو خاطبهم، فهذا يؤدي إِلَى أن جميع التابعين يعدون من الصحابة، ولم يفعله ابن منده ولا غيره، وَإِنما ابن منده ذكر فِي حديثه، قَالَ: فنظر إليه هبيب، قَالَ: أما سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول؟ وهذا يدل عَلَى الصحبة والسماع، وَإِن كَانَ قد جاء رواية أخرى لا تقتضي السماع، فلا حجة عَلَيْهِ فِيهِ، فإنهما وغيرهما ما زالا يفعلان هَذَا وأشباهه، فلا لوم عَلَى ابن منده، وقد ذكره ابن ماكولا فِي الصحابة، فقال: مُحَمَّد بْن علبة لَهُ صحبة، عداده فِي المصريين، حديثه مذكور فِي هبيب بْن مغفل، ومسلمة بْن مخلد، وهذا يؤيد قول ابن منده.
ذِكْرُ مَنِ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ، وَذَكَرَهُمْ بَعْضُ الرُّوَاةِ فِي جُمْلَةِ الصَّحَابَةِ وَاهِمًا فِيهِمْ، فَمِنْهُمْ: مُحَمَّدُ بْنُ عُلْبَةَ الْقُرَشِيُّ لَهُ ذِكْرٌ فِي حَدِيثِ هُبَيْبِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْغِفَارِيِّ، حَسِبَ بَعْضُ النَّاسِ أَنْ ذِكْرَ هُبَيْبٍ لَهُ يُوجِبُ صُحْبَةً
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَسَمِعْتُهُ أنا أَيْضًا مِنْ هَارُونَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ هُبَيْبِ بْنِ مُغَفَّلٍ، أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّدًا الْقُرَشِيَّ قَامَ يَجُرُّ إِزَارَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ هُبَيْبٌ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ وَطِئَهُ خُيَلَاءَ وَطِئَهُ فِي النَّارِ» رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وَلَمْ يُسَمِّ مُحَمَّدًا، أَدْخَلَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ فِي جُمْلَةِ الصَّحَابَةِ لِحُضُورِهِ مَجْلِسَ هُبَيْبٍ، وَلَوْ جَازَ أَنْ يُعَدَّ مَنْ شَاهَدَ بَعْضَ الصَّحَابَةِ أَوْ خَاطَبَهُ صَحَابِيٌّ فِي جُمْلَةِ الصَّحَابَةِ لَكَثُرَ هَذَا النَّوْعُ وَاتَّسَعَ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَالْمُتَقَدِّمِينَ مُحَمَّدَ بْنَ عُلْبَةَ فِي جُمْلَةِ الصَّحَابَةِ، وَلَا عَدُّوهُ مِنْهُمْ، وَمِمَّا دَلَّ عَلَى ذَلِكَ رِوَايَةُ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وَذَكَرَ فِيهِ قِصَّةً لَمْ يَذْكُرْهَا عَمْرٌو
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي قُرَّةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ أَسْلَمَ أَبَا عِمْرَانَ التُّجِيبِيَّ أَخْبَرَهُ قَالَ: " بَعَثَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ مَخْلَدٍ إِلَى صَاحِبِ الْحَبَشَةِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا حَضَرْتُ الْبَابَ فَوَجَدْتُ هُبَيْبَ بْنَ مُغَفَّلٍ الْغِفَارِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُلْبَةَ الْقُرَشِيَّ، فَأَذِنَ لِمُحَمَّدِ بْنِ عُلْبَةَ، فَقَامَ يَجُرُّ إِزَارَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ هُبَيْبٌ الْقُرَشِيُّ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ وَطِئَهُ خُيَلَاءَ، وَطِئَهُ فِي النَّارِ» فَنَسَبَ أَبُو عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ هُبَيْبًا إِلَى الصُّحْبَةِ، وَنَسَبَ مُحَمَّدًا إِلَى الْقَبِيلَةِ، وَلَمْ يَنْسِبْهُ إِلَى الصُّحْبَةِ، وَلَوْ كَانَ لَهُ صُحْبَةٌ لَكَانَ أَبُو عِمْرَانَ بِهِ أَعْرَفَ، وَلِفَضْلِهِ أَذْكَرَ مِمَّنْ لَمْ يَشْهَدْهُ، إِذْ صُحْبَةُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنَ الْقَبِيلَةِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَسَمِعْتُهُ أنا أَيْضًا مِنْ هَارُونَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ هُبَيْبِ بْنِ مُغَفَّلٍ، أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّدًا الْقُرَشِيَّ قَامَ يَجُرُّ إِزَارَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ هُبَيْبٌ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ وَطِئَهُ خُيَلَاءَ وَطِئَهُ فِي النَّارِ» رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وَلَمْ يُسَمِّ مُحَمَّدًا، أَدْخَلَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ فِي جُمْلَةِ الصَّحَابَةِ لِحُضُورِهِ مَجْلِسَ هُبَيْبٍ، وَلَوْ جَازَ أَنْ يُعَدَّ مَنْ شَاهَدَ بَعْضَ الصَّحَابَةِ أَوْ خَاطَبَهُ صَحَابِيٌّ فِي جُمْلَةِ الصَّحَابَةِ لَكَثُرَ هَذَا النَّوْعُ وَاتَّسَعَ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَالْمُتَقَدِّمِينَ مُحَمَّدَ بْنَ عُلْبَةَ فِي جُمْلَةِ الصَّحَابَةِ، وَلَا عَدُّوهُ مِنْهُمْ، وَمِمَّا دَلَّ عَلَى ذَلِكَ رِوَايَةُ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وَذَكَرَ فِيهِ قِصَّةً لَمْ يَذْكُرْهَا عَمْرٌو
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي قُرَّةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ أَسْلَمَ أَبَا عِمْرَانَ التُّجِيبِيَّ أَخْبَرَهُ قَالَ: " بَعَثَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ مَخْلَدٍ إِلَى صَاحِبِ الْحَبَشَةِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا حَضَرْتُ الْبَابَ فَوَجَدْتُ هُبَيْبَ بْنَ مُغَفَّلٍ الْغِفَارِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُلْبَةَ الْقُرَشِيَّ، فَأَذِنَ لِمُحَمَّدِ بْنِ عُلْبَةَ، فَقَامَ يَجُرُّ إِزَارَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ هُبَيْبٌ الْقُرَشِيُّ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ وَطِئَهُ خُيَلَاءَ، وَطِئَهُ فِي النَّارِ» فَنَسَبَ أَبُو عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ هُبَيْبًا إِلَى الصُّحْبَةِ، وَنَسَبَ مُحَمَّدًا إِلَى الْقَبِيلَةِ، وَلَمْ يَنْسِبْهُ إِلَى الصُّحْبَةِ، وَلَوْ كَانَ لَهُ صُحْبَةٌ لَكَانَ أَبُو عِمْرَانَ بِهِ أَعْرَفَ، وَلِفَضْلِهِ أَذْكَرَ مِمَّنْ لَمْ يَشْهَدْهُ، إِذْ صُحْبَةُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنَ الْقَبِيلَةِ