محمد بن عثمان بن حماد
ويقال: ابن حملة الأنصاري الكفرسوسي حدث عن أبي سليم إسماعيل بن حصن بسنده إلى عبد الرحمن بن سمرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألةٍ وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على يمينٍ فرأيت غيرها خيراً منها فأت الذي هو خيرٌ وكفر عن يمينك ".
وحدث عن عبد الوارث بن الحسن بن عمرو القرشي، بسنده إلى ابن عمر قال: أقبل قومٌ من اليهود إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقالوا له: يا أبا بكر صف لنا صاحبك؛ فقال: معاشر يهود لقد كنت مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الغار كأصبعي هاتين، ولقد صعدت معه جبل حراء وإن خنصري لفي خنصر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولكن الحديث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شديدٌ، وهذا علي بن أبي طالب، فأتوا علياً فقالوا: يا أبا الحسن صف لنا ابن عمك؛
فقال علي عليه السلام: لم يكن حبيبي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالطويل الذاهب طولاً ولا بالقصير المتردد، كان فوق الربعة، أبيض اللون مشرب الحمرة، جعداً، ليس بالقطط، يفرق شعرته إلى أذنه؛ وكان حبيبي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلت الجبين، واضح الخدين، أدعج العينين، دقيق المسربة، براق الثنايا، أقنى الأنف، عنقه إبريق فضة، كأن الذهب يجري في تراقيه؛ وكان لحبيبي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شعراتٌ من لبته إلى صرته كأنهن قضيب مسكٍ أسود، لم يكن في جسده ولا صدره شعرات غيرهن، بين كتفيه كدارة القمر ليلة البدر، مكتوبٌ بالنور سطران، السطر الأعلى: لا إله إلا الله، وفي السطر الأسفل: محمد رسول الله؛ وكان حبيبي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شثن الكف والقدم، إذا مشى كأنما يتقلع من صخرٍ، وإذا انحدر كأنما ينحدر من صببٍ، وإذا التفت التفت بمجامع بدنه، وإذا قام غمر الناس، وإذا قعد علا على الناس، وإذا تكلم نصت له الناس، وإذا خطب بكى الناس؛ وكان حبيبي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرحم الناس بالناس، كان لليتيم كالأب الرحيم، وللأرملة كالزوج الكريم؛ وكان محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشجع الناس قلباً وأنداه كفاً، وأصبحه وجهاً، وأطيبه ريحاً، وأكرمه حسباً، لم يكن مثله ولا مثل أهل بيته في الأولين والآخرين؛ كان لباسه العباء، وطعامه خبز الشعير، ووسادته الأدم محشوةً بليف النخل، سريره أم غيلان مزمل بالشريط؛ كان لمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمامتان إحداهما تدعى السحاب، والأخرى العقاب، وكان سيفه ذو الفقار، ورايته الغبراء، وناقته العضباء، وبغلته دلدل، حماره يعفور، فرسه مرتجز، شاته بركة، قضيبه الممشوق، لواؤه الحمد، إدامه اللبن، قدره الدباء، تحيته السلام؛ يا أهل الكتاب: كنا حبيبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعقل البعير ويعلف الناضح ويحلب الشاة ويرقع الثوب ويخصف النعل.
ويقال: ابن حملة الأنصاري الكفرسوسي حدث عن أبي سليم إسماعيل بن حصن بسنده إلى عبد الرحمن بن سمرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألةٍ وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على يمينٍ فرأيت غيرها خيراً منها فأت الذي هو خيرٌ وكفر عن يمينك ".
وحدث عن عبد الوارث بن الحسن بن عمرو القرشي، بسنده إلى ابن عمر قال: أقبل قومٌ من اليهود إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقالوا له: يا أبا بكر صف لنا صاحبك؛ فقال: معاشر يهود لقد كنت مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الغار كأصبعي هاتين، ولقد صعدت معه جبل حراء وإن خنصري لفي خنصر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولكن الحديث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شديدٌ، وهذا علي بن أبي طالب، فأتوا علياً فقالوا: يا أبا الحسن صف لنا ابن عمك؛
فقال علي عليه السلام: لم يكن حبيبي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالطويل الذاهب طولاً ولا بالقصير المتردد، كان فوق الربعة، أبيض اللون مشرب الحمرة، جعداً، ليس بالقطط، يفرق شعرته إلى أذنه؛ وكان حبيبي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلت الجبين، واضح الخدين، أدعج العينين، دقيق المسربة، براق الثنايا، أقنى الأنف، عنقه إبريق فضة، كأن الذهب يجري في تراقيه؛ وكان لحبيبي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شعراتٌ من لبته إلى صرته كأنهن قضيب مسكٍ أسود، لم يكن في جسده ولا صدره شعرات غيرهن، بين كتفيه كدارة القمر ليلة البدر، مكتوبٌ بالنور سطران، السطر الأعلى: لا إله إلا الله، وفي السطر الأسفل: محمد رسول الله؛ وكان حبيبي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شثن الكف والقدم، إذا مشى كأنما يتقلع من صخرٍ، وإذا انحدر كأنما ينحدر من صببٍ، وإذا التفت التفت بمجامع بدنه، وإذا قام غمر الناس، وإذا قعد علا على الناس، وإذا تكلم نصت له الناس، وإذا خطب بكى الناس؛ وكان حبيبي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرحم الناس بالناس، كان لليتيم كالأب الرحيم، وللأرملة كالزوج الكريم؛ وكان محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشجع الناس قلباً وأنداه كفاً، وأصبحه وجهاً، وأطيبه ريحاً، وأكرمه حسباً، لم يكن مثله ولا مثل أهل بيته في الأولين والآخرين؛ كان لباسه العباء، وطعامه خبز الشعير، ووسادته الأدم محشوةً بليف النخل، سريره أم غيلان مزمل بالشريط؛ كان لمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمامتان إحداهما تدعى السحاب، والأخرى العقاب، وكان سيفه ذو الفقار، ورايته الغبراء، وناقته العضباء، وبغلته دلدل، حماره يعفور، فرسه مرتجز، شاته بركة، قضيبه الممشوق، لواؤه الحمد، إدامه اللبن، قدره الدباء، تحيته السلام؛ يا أهل الكتاب: كنا حبيبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعقل البعير ويعلف الناضح ويحلب الشاة ويرقع الثوب ويخصف النعل.