مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حمدويه بن نعيم بن الحكم الضبي، يعرف بابن البيع :
من أهل نيسابور. كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ، وله في علوم الحديث مصنفات عدة. [ورد] بغداد في شبيبته فكتب بها عن أبي عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي سهل بْن زياد، ودعلج بْن أَحْمَدَ، ونحوهم من الشيوخ. ثم وردها وقد علت سنه، فحدث بها عَنْ أَبِي العباس الأصم، وأبي
عبد الله بن الأخرم، وأبي علي الحافظ، ومحمد بن صالح بن هاني وغيرهم من شيوخ خراسان. روى عنه الدارقطني. وحَدَّثَنَا عنه محمد بن أبي الفوارس، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وغيرهما، وكان ثقة. ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأول سماعه في سنة ثلاثين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ: ورد أبو عبد الله بن البيع بغداد قديما فقال لأصحاب الحديث: ذكر لي أن حافظكم- يعني أبا الحسن الدارقطني- خرّج لشيخ واحد خمسمائة جزء وتكلم على كل حديث منها، فأروني بعض تخريجه، فحمل إليه بعض الأجزاء التي خرجها الدارقطني لأبي إسحاق الطبري، فنظر في الجزء الأول فرأى حديثا لعطية العوفي في أول الجزء فقال: أول حديثه خرجه لعطية وعطية ضعيف؟ ثم رمى الجزء من يده ولم ينظر في شيء من باقي الأجزاء، أو كما قَالَ.
وقد سمعت القاضي أبا العلاء الواسطي يحكي نحو هذا إلا أنه ذكر أن صاحب، القصة أبو عمرو البحيري النيسابوري لا ابن البيع. وقول أبي العلاء أشبه بالصواب والله أعلم.
حَدَّثَنِي بعض أصحابنا عن أبي الفضل بن الفلكي الهمذاني- وكان رحل إلى نيسابور وأقام بها- أنه قَالَ: كان كتاب تاريخ النيسابوريين الذي صنفه الحاكم أبو عبد الله بن البيع، أحد ما رحلت إلى نيسابور بسببه. وكان ابن البيع يميل إلى التشيع.
فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور- وكان شيخا صالحا فاضلا عالما- قَالَ: جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما إخراجها في صحيحيهما، منها الحديث الطائر «ومن كنت مولاه فعلى مولاه» فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا فيه إلى قوله، ولا صوبوه في فعله.
حَدَّثَنِي الأزهري ومحمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي قالا: مات أبو عبد الله بن البيّع بنيسابور في سنة خمس وأربعمائة. قَالَ محمد: في صفر.
من أهل نيسابور. كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ، وله في علوم الحديث مصنفات عدة. [ورد] بغداد في شبيبته فكتب بها عن أبي عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي سهل بْن زياد، ودعلج بْن أَحْمَدَ، ونحوهم من الشيوخ. ثم وردها وقد علت سنه، فحدث بها عَنْ أَبِي العباس الأصم، وأبي
عبد الله بن الأخرم، وأبي علي الحافظ، ومحمد بن صالح بن هاني وغيرهم من شيوخ خراسان. روى عنه الدارقطني. وحَدَّثَنَا عنه محمد بن أبي الفوارس، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وغيرهما، وكان ثقة. ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأول سماعه في سنة ثلاثين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ: ورد أبو عبد الله بن البيع بغداد قديما فقال لأصحاب الحديث: ذكر لي أن حافظكم- يعني أبا الحسن الدارقطني- خرّج لشيخ واحد خمسمائة جزء وتكلم على كل حديث منها، فأروني بعض تخريجه، فحمل إليه بعض الأجزاء التي خرجها الدارقطني لأبي إسحاق الطبري، فنظر في الجزء الأول فرأى حديثا لعطية العوفي في أول الجزء فقال: أول حديثه خرجه لعطية وعطية ضعيف؟ ثم رمى الجزء من يده ولم ينظر في شيء من باقي الأجزاء، أو كما قَالَ.
وقد سمعت القاضي أبا العلاء الواسطي يحكي نحو هذا إلا أنه ذكر أن صاحب، القصة أبو عمرو البحيري النيسابوري لا ابن البيع. وقول أبي العلاء أشبه بالصواب والله أعلم.
حَدَّثَنِي بعض أصحابنا عن أبي الفضل بن الفلكي الهمذاني- وكان رحل إلى نيسابور وأقام بها- أنه قَالَ: كان كتاب تاريخ النيسابوريين الذي صنفه الحاكم أبو عبد الله بن البيع، أحد ما رحلت إلى نيسابور بسببه. وكان ابن البيع يميل إلى التشيع.
فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور- وكان شيخا صالحا فاضلا عالما- قَالَ: جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما إخراجها في صحيحيهما، منها الحديث الطائر «ومن كنت مولاه فعلى مولاه» فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا فيه إلى قوله، ولا صوبوه في فعله.
حَدَّثَنِي الأزهري ومحمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي قالا: مات أبو عبد الله بن البيّع بنيسابور في سنة خمس وأربعمائة. قَالَ محمد: في صفر.