مُحَمَّد بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن هارون، أبو الحسين الدقاق، المعروف بابن أخي ميمي :
سمع عبد الله بن محمد البغوي. ومن بعده، حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن علي بْن مخلد، وأبو حازم بن الفراء، وأبو القاسم الأزهري، ومحمد بن علي بن الفتح، والقاضي التنوخي وغيرهم.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: قَالَ لنا [ابن] أخي ميمي: مولدي يوم الثلاثاء. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ قَالَ: سمعت ابن أخي ميمي يقول: ولدت في يوم الثلاثاء العاشر من صفر سنة أربع وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ القاضي قَالَ: لم يزل ابن أخي ميمون يكتب الحديث إلى أن مات. وكتب عن الشيوخ المتأخرين مثل ابن إسماعيل الوراق
ونحوه، ولم أر شيخا أحسن بشرا منه، ما لقيته معبسا وجهه قط. وقيل لي: إنه مكث أربعين سنة لم ينم على ظهر سطح، إنما كان يبيت في داره شتاء وصيفا.
حَدَّثَنِي أحمد بن محمد العتيقي قَالَ: كان أبو عمر بن حيويه ينزل في القرب منا، وكنت أبكر إليه في سماع الحديث ما جئت إليه قط إلا وجدت ابن أخي ميمي قد سبقني، وكان مسكن ابن أخي ميمي في قطيعة الدقيق آخر بغداد. ومسكن ابن حيويه في قطيعة الربيع.
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: توفي أبو الحسين بن أخي ميمي ليلة الخميس سلخ رجب من سنة تسعين وثلاثمائة وكان ثقة مأمونا كتب الحديث إلى أن توفي.
قَالَ ابن أبي الفوارس: توفي ابن أخي ميمي في ليلة الجمعة الثامن والعشرين من شعبان سنة تسعين وثلاثمائة. وكان ثقة مأمونا دينا فاضلا.