محمد بن سليمان الكرماني وهو ابن سليمان بن سلمان من أهل قباء روى عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف روى عنه سعد بن إسحاق ومجمع بن يعقوب وعبد الرحمن بن أبي الموالي وعاصم بن سويد وحاتم بن اسمعيل سمعت ابى يقول ذلك.
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
محمد بن الحسن بن فرقد، أبو عبد الله الشيباني مولاهم :
صاحب أبي حنيفة وإمام أهل الرأي، أصله دمشقي من أهل قرية تسمى حرستا.
قدم أبوه العراق فولد محمد بواسط، ونشأ بالكوفة. وسمع العلم بها من أبي حنيفة، ومسعر بن كدام، وسفيان الثوري، وعمر بن ذر، ومالك بن مغول.
وكتب أيضا عن مالك بن أنس، وأبى عمرو الأوزاعي، وزمعة بن صالح، وبكير ابن عامر، وأبى يوسف القاضي، وسكن بغداد وحدث بها. فروى عنه محمد بن إدريس الشافعي، وأبو سليمان الجوزجاني، وهشام بن عبيد الله الرازي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وإسماعيل بن توبة وعلي بن مسلم الطوسي، وغيرهم.
وكان الرشيد ولاه القضاء وخرج معه في سفره إلى خراسان، فمات بالري، ودفن بها.
أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب قال نبأنا الحسين بن فهم قال نبأنا محمد بن سعد قَالَ محمد بن الحسن كان أصله من أهل الجزيرة، وكان أبوه في جند أهل الشام فقدم واسطا، فولد محمد بها في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، ونشأ بالكوفة وطلب العلم، وطلب الحديث، وسمع سماعا كثيرا، وجالس أبا حنيفة وسمع منه، ونظر في الرأي فغلب عليه، وعرف به، ونفذ فيه. وقدم بغداد فنزلها واختلف إليه الناس وسمعوا منه الحديث والرأي، وخرج إلى الرقة وهارون أمير المؤمنين بها، فولاه قضاء الرقة ثم
عزله، فقدم بغداد، فلما خرج هارون إلي الري الخرجة الأولى أمره فخرج معه، فمات بالري سنة تسع وثمانين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ أنبأنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ أَخْبَرَنِي أبو عروبة في كتابه إلي قَالَ حَدَّثَنِي عمرو بن أبي عمرو قَالَ: قَالَ محمد بن الحسن:
ترك أبي ثلاثين ألف درهم، فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر، وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقة.
أَخْبَرَنَا الحسين بن عليّ الطناجيريّ قال نبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُوريّ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الْحَكَمِ.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ- واللفظ له- قال نبأنا محمد بن عثمان بن الحسن القاضي قَالَ نبأنا محمّد بن يوسف الهرويّ بدمشق قال أنبأنا محمد بن عبد الحكم قَالَ سمعت الشافعي يقول قَالَ محمد بن الحسن: أقمت على باب مالك ثلاث سنين وكسرا، وكان يقول إنه سمع منه لفظا أكثر من سبعمائة حديث. قال: وكان إذا حدثهم عن غير مالك لم يجبه إلا [القليل ] من الناس. فقال ما أعلم أحدا أسوأ نثا على أصحابه منكم، إذا حدثتكم عن مالك ملأتم على الموضع، وإذا حدّثتكم عن أصحابكم إنما تأتوني متكارهين.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي قال أنبأنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ حَدَّثَنِي مُكْرَمٌ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ يَقُولُ كُنَّا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، إِذْ أَقْبَلَ الرَّشِيدُ فَقَامَ إليه النَّاسُ كُلُّهُمْ إِلا مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَقُمْ، وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ ثَقِيلَ القلب [ممتلئ البطن ] عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، فَقَامَ وَدَخَلَ النَّاسُ مِنْ أَصْحَابِ الْخَلِيفَةِ، فَأَمْهَلَ الرَّشِيدُ يَسِيرًا ثُمَّ خرج الآذن. فقال محمّد ابن الحسن. فجزع أصحابه له فَأُدْخِلَ فَأَمْهَلَ، ثُمَّ خَرَجَ طَيِّبَ النَّفْسِ مَسْرُورًا فَقَالَ:
قَالَ لِي مَالَكَ لَمْ تَقُمْ مَعَ النَّاسِ؟ قُلْتُ: كَرِهْتُ أَنْ أَخْرُجَ عَنِ الطَّبَقَةِ الَّتِي جَعَلْتَنِي فِيهَا، إِنَّكَ أَهَّلْتَنِي لِلْعِلْمِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَخْرُجَ مِنْهُ إِلَى طَبَقَةِ الْخِدْمَةِ الَّتِي هي خارجة منه،
وَإِنَّ ابْنَ عَمِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ » . وإنه إنما أراد بذلك العلماء، فمن قام بحق الخدمة وإعزاز الملك فهو هيبة للعدو، ومن قعد اتبع السنة التي عنكم أخذت فهو زين لكم. قَالَ: صدقت يا محمد.
ثم قَالَ إن عمر بن الخطاب صالح بني تغلب على ألا ينصروا أبناءهم، وقد نصروا أبناءهم، وحلت بذلك دماؤهم، فما ترى؟ قَالَ قلت: إن عمر أمرهم بذلك وقد نصروا أبناءهم بعد عمر، واحتمل ذلك عثمان وابن عمك، وكان من العلم ما لا خفاء به عليك، وجرت بذلك السنن، فهذا صلح من الخلفاء بعده ولا شيء يلحقك في ذلك، وقد كشفت لك العلم ورأيك أعلى. قَالَ: لكنا نجريه على ما أجروه إن شاء الله، إن الله أمر نبيه بالمشورة، فكان يشاور في أمره، ثم يأتيه جبريل عليه السّلام بتوفيق الله، ولكن عليك بالدعاء لمن ولاه الله أمرك، ومر أصحابك بذلك، وقد أمرت لك بشيء تفرقه على أصحابك، فخرج له مال كثير ففرقه.
أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي قال نا مُحَمَّد بن أبي بكر الوراق ببخارى قَالَ نا محمّد بن أحمد بن حرب قال نا أحمد بن عبد الواحد بن رفيد قَالَ سمعت أبا عصمة سعد بن معاذ يقول سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة يقول كان محمّد ابن الحسن له مجلس في مسجد الكوفة وهو ابن عشرين سنة.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي قَالَ وجدت في كتاب جدي حَدَّثَنَا الحرمي بن أبي العلاء المكي قال نبأنا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن أبان النخعي قَالَ حدّثني هانئ بن ضيفي قَالَ حَدَّثَنِي مجاشع بن يوسف قَالَ كنت بالمدينة عند مالك وهو يفتى الناس، فدخل عليه محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة وهو حدث، فقال: ما تقول في جنب لا يجد الماء إلا في المسجد؟ فقال مالك لا يدخل الجنب المسجد. قَالَ فكيف يصنع وقد حضرت الصلاة وهو يرى الماء؟ قَالَ فجعل مالك يكرر لا يدخل الجنب المسجد.
فلما أكثر عليه قَالَ له مالك فما تقول أنت في هذا؟ قَالَ يتيمم ويدخل فيأخذ الماء من المسجد ويخرج فيغتسل. قَالَ: من أين أنت؟ قَالَ من أهل هذه- وأشار إلى الأرض- فقال ما من أهل المدينة أحد لا أعرفه. فقال: ما أكثر من لا تعرف، ثم نهض. قالوا
لمالك هذا محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة. فقال مالك: محمد بن الحسن كيف يكذب وقد ذكر أنه من أهل المدينة؟ قالوا إنما قَالَ من أهل هذه وأشار إلى الأرض.
قَالَ: هذا أشد على من ذاك.
كتب إليّ محمّد أبو عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشيّ أخبرهم قال نا سُلَيْمَان بن عبد الحميد البهراني قَالَ سمعت يحيى بن صالح يقول قَالَ لي ابن أكثم: قد رأيت مالكا وسمعت منه ورافقت محمد بن الحسن فأيهما كان أفقة؟ فقلت: محمد بن الحسن [فيما يأخذه لنفسه ] أفقه من مالك.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قال أنبأنا طلحة بْن مُحَمَّد: قَالَ حَدَّثَنِي مكرم بْن أحمد قال نا أحمد بن عطية قال سمعت أبا عبيد يقول: ما رأيت أعلم بكتاب الله من محمد بن الحسن.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب العجلي بحلوان قال أنبأنا أبو بكر بن المقرئ بأصبهان قال نبأنا أبو عمارة حمزة بن علي المصري قَالَ سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول: لو أشاء أن أقول إن القرآن نزل بلغة محمد بن الحسن لقلته لفصاحته.
أَخْبَرَنَا رضوان بن محمد الدينوري قَالَ سمعت الحسين بن جعفر العنزي بالري يقول سمعت أبا بكر بن المنذر يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول: ما رأيت سمينا أخف روحا من محمد بن الحسن، وما رأيت أفصح منه، كنت إذا رأيته يقرأ كأن القرآن نزل بلغته.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَلالُ قال أنبأنا علي بن عمرو الجريري أن أبا القاسم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي حدثهم قال نبأنا أحمد بن حماد بن سفيان قَالَ سمعت الربيع بن سُلَيْمَان قَالَ سمعت الشَّافِعِيّ يَقُولُ: ما رأيت أعقل من محمد بن الحسن.
وَقَالَ النخعي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ نبأنا عباس الدوري قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ كتبت الجامع الصغير عن محمد بن الحسن.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال أنبأنا محمد بن إسماعيل التمار الرقي قال حدثني الربيع قَالَ سمعت الشافعي يقول حملت عن محمد بن الحسن وقر بختي كتبا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل قَالَ نبأنا عمر بن أحمد الواعظ.
وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بن يوسف الواعظ قال أنبأنا عبيد الله ابن عثمان الدّقّاق قالا نبأنا إبراهيم بن محمد بن أحمد البخاري قَالَ حدّثني عبّاس ابن عزيز أبو الفضل- زاد عبيد الله القطان- ثم اتفقا، قال نبأنا حرملة بن يحيى قال نبأنا محمد بن إدريس الشافعي قَالَ كان محمد بن الحسن الشيباني إذا أخذ في المسألة كأنه قرآن ينزل عليه لا يقدم حرفا ولا يؤخر.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ أنبأنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُبَيْشٍ البغوي قَالَ حَدَّثَنِي جعفر بن ياسين قَالَ سمعت الربيع بن سليمان يقول: وقف رجل على الشافعي فسأله عن مسألة فأجابه، فقال له الرجل: يا أبا عبد الله خالفك الفقهاء. فقال له الشافعي: وهل رأيت فقيها قط؟ اللهم إلا أن تكون رأيت محمد بن الحسن، فإنه كان يملأ العين والقلب، وما رأيت مبدنا قط أذكى من محمد بن الحسن.
وَقَالَ ابن حبيش حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن ياسين قَالَ كنت عِنْدَ المزني، فوقف عَلَيْهِ رَجُل فسأله عَن أهل العراق، فقال لَهُ: ما تَقُولُ فِي أبي حنيفة؟ قَالَ: سيدهم. قَالَ فأبو يوسف؟ قَالَ أحدهم قياسا.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلّال قال أنبأنا علي بن عمرو الجريري أن علي بن محمد النخعي حدثهم قال نا أحمد بن حماد بن سفيان قَالَ سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول: أمن الناس علي في الفقه محمد بن الحسن.
وَقَالَ النّخعيّ نبأنا البخترى بن محمد قَالَ سمعت محمد بن سماعه يقول قَالَ محمد بن الحسن لأهله: لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا تشغلوا قلبي، وخذوا ما تحتاجون إليه من وكيلي، فإنه أقل لهمي، وأفرغ لقلبي.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال نا محمّد بن جعفر الكوفيّ التّميميّ قَالَ: قَالَ لنا أبو علي الحسن بن داود: فخر أهل البصرة بأربعة كتب، منها كتاب «البيان والتبيين» للجاحظ، وكتاب «الحيوان» له، وكتاب
«سيبويه» ، و «كتاب الخليل في العين» . ونحن نفتخر بسبعة وعشرين ألف مسألة في الحلال والحرام عملها رجل من أهل الكوفة يقال له محمد بن الحسن قياسية عقلية لا يسع الناس جهلها، وكتاب الفراء في المعاني، وكتاب «المصادر في القرآن» ، وكتاب «الوقف والابتداء فيه» ، وكتاب «الواحد والجميع» فيه، سوى باقي الحدود. ولنا واحد أملى من أخبار مثل كل كتاب ألف البصريون، وهو ابن الأعرابي، وكان أوحد الناس في اللغة.
حَدَّثَنِي الخلال قَالَ نا عَلِيّ بْن عمرو أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النّخعيّ حدّثهم قال نا أبو بكر القراطيسي قال نا إبراهيم الحربي قَالَ سألت أحمد بن حنبل، قلت: هذه المسائل الدقائق من أين لك؟ قَالَ: من كتب محمد بن الحسن.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا محمد بن إسماعيل التمار قَالَ حَدَّثَنِي الربيع قال سمعت الشّافعيّ يقول ما ناظرت أحدا إلا تمعر وجهه ما خلا محمد بن الحسن.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان قَالَ أنبأنا دعلج بن أحمد قال أنبأنا أحمد بن علي الأبار قَالَ حَدَّثَنِي يونس- يعني ابن عبد الأعلى- قَالَ سمعت الشافعي يقول ناظرت محمد بن الحسن وعليه ثياب رقاق، فجعل تنتفخ أوداجه ويصيح حتى لم يبق له زر إلا انقطع . قلت ما كان لصاحبك أن يتكلم ولا كان لصاحبي أن يسكت.
قَالَ قلت له نشدتك بالله هل تعلم أن صاحبي كان عالما بكتاب الله؟ قَالَ نعم قَالَ قلت فهل كان عالما بِحَدِيثِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ نعم قَالَ قلت أفما كان عاقلا. قَالَ نعم. قلت فهل كان صاحبك جاهلا بكتاب الله؟ قَالَ نعم قلت وبما جاء عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ نعم. قلت أو كان عاقلا؟ قَالَ نعم. قَالَ قلت: صاحبي فيه ثلاث خصال لا يستقيم لأحد أن يكون قاضيا إلا بهن أو كلاما هذا معناه.
أخبرنا ابن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد قال نبأنا محمد بن إسماعيل التمار الرقي قال حدثني أحمد بن خالد الكرماني قَالَ سمعت المقدمي بالبصرة يقول قَالَ الشافعي لم يزل محمد بن الحسن عندي عظيما جليلا، أنفقت على كتبه ستين دينارا
حتى جمعني وإياه مجلس عند الرشيد، فابتدأ محمد بن الحسن، فقال يا أمير المؤمنين، إن أهل المدينة خالفوا كتاب الله نصا، وأحكام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإجماع المسلمين.
فأخذني ما قدم وما حدث. فقلت: ألا أراك قد قصدت لأهل بيت النبوة ومن نزل القرآن فيهم وأحكم الأحكام فيهم، وقبر رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أظهرهم، عمدت تهجوهم، أرأيتك أنت بأي شيء قضيت بشهادة امرأة واحدة قابلة حتى تورث ابن خليفة ملك الدنيا ومالا عظيما؟ قَالَ بعلي بن أبي طالب.
قلت: إنما رواه عن علي رجل مجهول يقال له عبد الله بن نجى ، ورواه جار الجعفي وكان يؤمن بالرجعة.
سمعت سفيان بن عيينة يقول دخلت على جابر الجعفي فسألني عن شيء من أمر الكهنة، ونحن معنا قضاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقضاء علي بن أبي طالب، أنه قضى به بين أهل العراق. وقلت له: ما تقول في القسامة؟ قَالَ استفهام. قلت يا سبحان الله تزعم أن رسول رب العالمين حكم في أمته بالاستفهام؟ يستفهم ولا يحكم به؟ قَالَ فسمعها هارون فقال ما هذا؟ علي بالسيف والنطع، فلما جيء بهما قلت يا أمير المؤمنين، والله ما هذا عقده في القسامة وإنه ليقول فيها بخلاف هذا، ولكن المتناظران إذا تناظرا أحب أحدهما أن يدخل على صاحبه حجة يكبته بها. قَالَ فسرى عن هارون. قَالَ فلما خرجنا من عنده قَالَ لي: كنت قد أشطت بدمي. قَالَ قلت فقد خلصك الله الآن.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ قال أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ قَالَ نبأنا محمد بن إسماعيل أبو إسماعيل قَالَ سمعت أحمد بن حنبل- وذكر ابتداء محمد بن الحسن، فقال كان يذهب مذهب جهم.
أَخْبَرَنَا أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب قال نا أبو النصر إسماعيل بن ميمون العجلي قَالَ حَدَّثَنِي عمى نوح بن ميمون قَالَ دعاني محمد بن الحسن إلى أن أقول القرآن مخلوق، فأبيت عليه فقال لي: زهدت في نصفك. فقلت له بل زهدت في كلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قُرِئَ عَلَى إسحاق النعالي وأنا أسمع حدثكم عبد الله ابن إسحاق المدايني قال نا حنبل بْن إِسْحَاق قَالَ سَمِعْتُ عمي- يعني أحمد بن حنبل- يقول وكان يعقوب أبو يوسف متصفا في الحديث، فأما أبو حنيفة ومحمّد بن
الحسن فكانا مخالفين للأثر، وهذان لهما رأى سوء. يعني أبا حنيفة، ومحمد بن الحسن.
وأخبرنا البرقانيّ قال نا يعقوب بن موسى الأردبيلي قال نبأنا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي قَالَ نبأنا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ سمعت أبا زرعة- يعني الرازي- يَقُولُ كَانَ أَبُو حنيفة جهميًا، وكان مُحَمَّد بْن الْحَسَن جهميًا، وكان أَبُو يوسف سليما من التجهم.
أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك الآدمي قَالَ نَبَّأَنَا مُحَمَّد بْن عليّ الإياديّ قال نبأنا زكريا الساجي قَالَ محمد بن الحسن كان يقول بقول جهم وكان مرجئا.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سُلَيْمَان القرشي أخبرهم قال نبأنا سليمان بن عبد الحميد البهراني قَالَ حَدَّثَنَا عبد السلام بن محمد قَالَ سمعت بقية يقول قيل لإسماعيل بن عياش: يا أبا عتبة، قد رافق محمد بن الحسن يحيى بن صالح من الكوفة إلى مكة. قَالَ أما إنه لو رافق خنزيرا كان خيرا له منه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قال نا أحمد بن علي بن عمر بن حبيش الرازي قَالَ سمعت محمد بن أحمد بن عصام يقول سمعت محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ- وَسَأَلْتُهُ عَنْ محمد بن الحسن فقال: كذاب.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ أَخْبَرَنِي أحمد بن القاسم، عن بشر بن الوليد قَالَ قَالَ أبو يوسف قولوا لهذا الكذاب- يعني محمد بن الحسن- هذا الذي يرويه عنى سمعه مني؟
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ قال نبأنا علي بن الحسين بن حبان قال وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ أبو زكريا- يعني يحيى بن معين- سمعت محمد بن الحسن صاحب الرأي، وقيل له هذه الكتب سمعتها من أبي يوسف؟ فقال لا والله ما سمعتها منه، ولكني من أعلم الناس بها، وما سمعت من أبي يوسف إلا «الجامع الصغير» .
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي قال أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى البابسيري قَالَ أنبأنا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي قَالَ: قال أبى الحسن اللؤلؤي، ومحمد بن الحسن، كلاهما ضعيفان.
أنبأنا القاضي أَبُو مُحَمَّدٍ يُوسُفُ بْنُ رَبَاحِ بْنِ عَلِيٍّ النصري، أنا أحمد بن [محمد بن إسماعيل المهندس بمصر قال ثنا أبو بشر ] محمد بن أحمد بن حماد، نا معاوية بن صالح [بن أبي عبد الله قَالَ سمعت يحيى بن معين ] يقول: محمد ابن الحسن ضعيف.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري قَالَ أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال ثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر قال ثنا ابن الغلابي قَالَ قَالَ يحيى بن معين محمد بن الحسن لَيْسَ بشيء.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد اللَّه الأنماطي قَالَ أنبأنا محمّد بن المظفر الحافظ، نا [عليّ ابن أحمد بن سليمان المصري قال أنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم ] حدّثهم قال وسألته- يعني ابن معين-[عن محمد بن الحسن فقال ] : ليس بشيء فلا تكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا أبو العباس سهل بن أحمد الواسطي قَالَ نبأنا أبو حفص عمرو بن علي الصيرفي قَالَ محمد بن الحسن صاحب الرأي ضعيف.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيّ الأصبهاني قَالَ أنبأنا الحسين بن محمّد الشّافعيّ بالأهواز قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري قَالَ وسألته- يعني أبا داود السجستاني- عن محمد بن الحسن الشيباني فقال: لا شيء لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ سألت أبا الحسن الدارقطني، عن مُحَمَّد بن الْحَسَن صاحب أبي حنيفة، فقال قَالَ يحيى بن معين: كذاب. وَقَالَ فيه أحمد: يعني ابن حنبل- نحو هذا. قَالَ أبو الحسن وعندي لا يستحق الترك.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي قال أنبأنا عبد الله بن عليّ بن المديني، عن أبيه قَالَ وسألته عن أسد بن عمرو، والحسن بن زياد اللؤلؤي، ومحمد بن الحسن، فضعف أسدا والحسن بن زياد. وَقَالَ محمد بن الحسن صدوق.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرِ بْنِ حبّان قال أنبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال نبأنا خليفة بن خياط قَالَ: محمد بن الحسن القاضي يكنى أبا عبد الله مولى بني شيبان، مات بالري سنة تسع وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي قَالَ أنبأنا القاضي أبو عمر أحمد بن محمد بن موسى بن محمد المعروف بابن العلاف قَالَ نبأنا أبو عمرو الزاهد قَالَ سمعت أحمد بن يحيى يقول توفي الكسائي ومحمد بْن الحسن فِي يوم واحد. فقال الرشيد دفنت اليوم اللغة والفقه.
أخبرنا أبو نعيم الأصبهاني الحافظ قال نبأنا أبو طلحة تمام بن محمد بن علي الأزدي بالبصرة قَالَ أنشدنا القاضي محمد بن أحمد بن أبي حازم قَالَ أنشدنا الرياشي قَالَ أنشدنا اليزيدي لنفسه يرثى محمد بن الحسن والكسائي، وكانا خرجا مع الرشيد إلى الري فماتا بها في يوم واحد:
أسيت على قاضي القضاة محمد
... فأذويت دمعي والعيون هجود
وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا
... بإيضاحه يوما وأنت فقيد
وأقلقني موت الكسائي بعده
... وكادت بي الأرض الفضاء تميد
هما عالمانا أوديا وتخرما
... فما لهما في العالمين نديد
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قال نا طلحة بْن مُحَمَّد قَالَ حَدَّثَنِي مكرم بْن أحمد القاضي قال نا أحمد بن محمّد بن المفلس قال نا سليمان بن أبي شيخ قال حدّثني ابن أبي رجاء القاضي قَالَ سمعت محمويه- وكنا نعده من الأبدال- قال رأيت محمّد ابن الحسن في المنام فقلت: يا أبا عبد اللَّه إلام صرت؟ قَالَ قَالَ لي: إني لم أجعلك وعاء للعلم وأنا أريد أن أعذبك، قلت فما فعل أبو يوسف؟ قَالَ فوقي. قلت فما فعل أبو حنيفة؟ قَالَ فوق أبي يوسف بطبقات.
صاحب أبي حنيفة وإمام أهل الرأي، أصله دمشقي من أهل قرية تسمى حرستا.
قدم أبوه العراق فولد محمد بواسط، ونشأ بالكوفة. وسمع العلم بها من أبي حنيفة، ومسعر بن كدام، وسفيان الثوري، وعمر بن ذر، ومالك بن مغول.
وكتب أيضا عن مالك بن أنس، وأبى عمرو الأوزاعي، وزمعة بن صالح، وبكير ابن عامر، وأبى يوسف القاضي، وسكن بغداد وحدث بها. فروى عنه محمد بن إدريس الشافعي، وأبو سليمان الجوزجاني، وهشام بن عبيد الله الرازي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وإسماعيل بن توبة وعلي بن مسلم الطوسي، وغيرهم.
وكان الرشيد ولاه القضاء وخرج معه في سفره إلى خراسان، فمات بالري، ودفن بها.
أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب قال نبأنا الحسين بن فهم قال نبأنا محمد بن سعد قَالَ محمد بن الحسن كان أصله من أهل الجزيرة، وكان أبوه في جند أهل الشام فقدم واسطا، فولد محمد بها في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، ونشأ بالكوفة وطلب العلم، وطلب الحديث، وسمع سماعا كثيرا، وجالس أبا حنيفة وسمع منه، ونظر في الرأي فغلب عليه، وعرف به، ونفذ فيه. وقدم بغداد فنزلها واختلف إليه الناس وسمعوا منه الحديث والرأي، وخرج إلى الرقة وهارون أمير المؤمنين بها، فولاه قضاء الرقة ثم
عزله، فقدم بغداد، فلما خرج هارون إلي الري الخرجة الأولى أمره فخرج معه، فمات بالري سنة تسع وثمانين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ أنبأنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ أَخْبَرَنِي أبو عروبة في كتابه إلي قَالَ حَدَّثَنِي عمرو بن أبي عمرو قَالَ: قَالَ محمد بن الحسن:
ترك أبي ثلاثين ألف درهم، فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر، وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقة.
أَخْبَرَنَا الحسين بن عليّ الطناجيريّ قال نبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُوريّ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الْحَكَمِ.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ- واللفظ له- قال نبأنا محمد بن عثمان بن الحسن القاضي قَالَ نبأنا محمّد بن يوسف الهرويّ بدمشق قال أنبأنا محمد بن عبد الحكم قَالَ سمعت الشافعي يقول قَالَ محمد بن الحسن: أقمت على باب مالك ثلاث سنين وكسرا، وكان يقول إنه سمع منه لفظا أكثر من سبعمائة حديث. قال: وكان إذا حدثهم عن غير مالك لم يجبه إلا [القليل ] من الناس. فقال ما أعلم أحدا أسوأ نثا على أصحابه منكم، إذا حدثتكم عن مالك ملأتم على الموضع، وإذا حدّثتكم عن أصحابكم إنما تأتوني متكارهين.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي قال أنبأنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ حَدَّثَنِي مُكْرَمٌ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ يَقُولُ كُنَّا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، إِذْ أَقْبَلَ الرَّشِيدُ فَقَامَ إليه النَّاسُ كُلُّهُمْ إِلا مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَقُمْ، وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ ثَقِيلَ القلب [ممتلئ البطن ] عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، فَقَامَ وَدَخَلَ النَّاسُ مِنْ أَصْحَابِ الْخَلِيفَةِ، فَأَمْهَلَ الرَّشِيدُ يَسِيرًا ثُمَّ خرج الآذن. فقال محمّد ابن الحسن. فجزع أصحابه له فَأُدْخِلَ فَأَمْهَلَ، ثُمَّ خَرَجَ طَيِّبَ النَّفْسِ مَسْرُورًا فَقَالَ:
قَالَ لِي مَالَكَ لَمْ تَقُمْ مَعَ النَّاسِ؟ قُلْتُ: كَرِهْتُ أَنْ أَخْرُجَ عَنِ الطَّبَقَةِ الَّتِي جَعَلْتَنِي فِيهَا، إِنَّكَ أَهَّلْتَنِي لِلْعِلْمِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَخْرُجَ مِنْهُ إِلَى طَبَقَةِ الْخِدْمَةِ الَّتِي هي خارجة منه،
وَإِنَّ ابْنَ عَمِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ » . وإنه إنما أراد بذلك العلماء، فمن قام بحق الخدمة وإعزاز الملك فهو هيبة للعدو، ومن قعد اتبع السنة التي عنكم أخذت فهو زين لكم. قَالَ: صدقت يا محمد.
ثم قَالَ إن عمر بن الخطاب صالح بني تغلب على ألا ينصروا أبناءهم، وقد نصروا أبناءهم، وحلت بذلك دماؤهم، فما ترى؟ قَالَ قلت: إن عمر أمرهم بذلك وقد نصروا أبناءهم بعد عمر، واحتمل ذلك عثمان وابن عمك، وكان من العلم ما لا خفاء به عليك، وجرت بذلك السنن، فهذا صلح من الخلفاء بعده ولا شيء يلحقك في ذلك، وقد كشفت لك العلم ورأيك أعلى. قَالَ: لكنا نجريه على ما أجروه إن شاء الله، إن الله أمر نبيه بالمشورة، فكان يشاور في أمره، ثم يأتيه جبريل عليه السّلام بتوفيق الله، ولكن عليك بالدعاء لمن ولاه الله أمرك، ومر أصحابك بذلك، وقد أمرت لك بشيء تفرقه على أصحابك، فخرج له مال كثير ففرقه.
أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي قال نا مُحَمَّد بن أبي بكر الوراق ببخارى قَالَ نا محمّد بن أحمد بن حرب قال نا أحمد بن عبد الواحد بن رفيد قَالَ سمعت أبا عصمة سعد بن معاذ يقول سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة يقول كان محمّد ابن الحسن له مجلس في مسجد الكوفة وهو ابن عشرين سنة.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي قَالَ وجدت في كتاب جدي حَدَّثَنَا الحرمي بن أبي العلاء المكي قال نبأنا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن أبان النخعي قَالَ حدّثني هانئ بن ضيفي قَالَ حَدَّثَنِي مجاشع بن يوسف قَالَ كنت بالمدينة عند مالك وهو يفتى الناس، فدخل عليه محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة وهو حدث، فقال: ما تقول في جنب لا يجد الماء إلا في المسجد؟ فقال مالك لا يدخل الجنب المسجد. قَالَ فكيف يصنع وقد حضرت الصلاة وهو يرى الماء؟ قَالَ فجعل مالك يكرر لا يدخل الجنب المسجد.
فلما أكثر عليه قَالَ له مالك فما تقول أنت في هذا؟ قَالَ يتيمم ويدخل فيأخذ الماء من المسجد ويخرج فيغتسل. قَالَ: من أين أنت؟ قَالَ من أهل هذه- وأشار إلى الأرض- فقال ما من أهل المدينة أحد لا أعرفه. فقال: ما أكثر من لا تعرف، ثم نهض. قالوا
لمالك هذا محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة. فقال مالك: محمد بن الحسن كيف يكذب وقد ذكر أنه من أهل المدينة؟ قالوا إنما قَالَ من أهل هذه وأشار إلى الأرض.
قَالَ: هذا أشد على من ذاك.
كتب إليّ محمّد أبو عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشيّ أخبرهم قال نا سُلَيْمَان بن عبد الحميد البهراني قَالَ سمعت يحيى بن صالح يقول قَالَ لي ابن أكثم: قد رأيت مالكا وسمعت منه ورافقت محمد بن الحسن فأيهما كان أفقة؟ فقلت: محمد بن الحسن [فيما يأخذه لنفسه ] أفقه من مالك.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قال أنبأنا طلحة بْن مُحَمَّد: قَالَ حَدَّثَنِي مكرم بْن أحمد قال نا أحمد بن عطية قال سمعت أبا عبيد يقول: ما رأيت أعلم بكتاب الله من محمد بن الحسن.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب العجلي بحلوان قال أنبأنا أبو بكر بن المقرئ بأصبهان قال نبأنا أبو عمارة حمزة بن علي المصري قَالَ سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول: لو أشاء أن أقول إن القرآن نزل بلغة محمد بن الحسن لقلته لفصاحته.
أَخْبَرَنَا رضوان بن محمد الدينوري قَالَ سمعت الحسين بن جعفر العنزي بالري يقول سمعت أبا بكر بن المنذر يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول: ما رأيت سمينا أخف روحا من محمد بن الحسن، وما رأيت أفصح منه، كنت إذا رأيته يقرأ كأن القرآن نزل بلغته.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَلالُ قال أنبأنا علي بن عمرو الجريري أن أبا القاسم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي حدثهم قال نبأنا أحمد بن حماد بن سفيان قَالَ سمعت الربيع بن سُلَيْمَان قَالَ سمعت الشَّافِعِيّ يَقُولُ: ما رأيت أعقل من محمد بن الحسن.
وَقَالَ النخعي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ نبأنا عباس الدوري قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ كتبت الجامع الصغير عن محمد بن الحسن.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال أنبأنا محمد بن إسماعيل التمار الرقي قال حدثني الربيع قَالَ سمعت الشافعي يقول حملت عن محمد بن الحسن وقر بختي كتبا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل قَالَ نبأنا عمر بن أحمد الواعظ.
وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بن يوسف الواعظ قال أنبأنا عبيد الله ابن عثمان الدّقّاق قالا نبأنا إبراهيم بن محمد بن أحمد البخاري قَالَ حدّثني عبّاس ابن عزيز أبو الفضل- زاد عبيد الله القطان- ثم اتفقا، قال نبأنا حرملة بن يحيى قال نبأنا محمد بن إدريس الشافعي قَالَ كان محمد بن الحسن الشيباني إذا أخذ في المسألة كأنه قرآن ينزل عليه لا يقدم حرفا ولا يؤخر.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ أنبأنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُبَيْشٍ البغوي قَالَ حَدَّثَنِي جعفر بن ياسين قَالَ سمعت الربيع بن سليمان يقول: وقف رجل على الشافعي فسأله عن مسألة فأجابه، فقال له الرجل: يا أبا عبد الله خالفك الفقهاء. فقال له الشافعي: وهل رأيت فقيها قط؟ اللهم إلا أن تكون رأيت محمد بن الحسن، فإنه كان يملأ العين والقلب، وما رأيت مبدنا قط أذكى من محمد بن الحسن.
وَقَالَ ابن حبيش حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن ياسين قَالَ كنت عِنْدَ المزني، فوقف عَلَيْهِ رَجُل فسأله عَن أهل العراق، فقال لَهُ: ما تَقُولُ فِي أبي حنيفة؟ قَالَ: سيدهم. قَالَ فأبو يوسف؟ قَالَ أحدهم قياسا.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلّال قال أنبأنا علي بن عمرو الجريري أن علي بن محمد النخعي حدثهم قال نا أحمد بن حماد بن سفيان قَالَ سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول: أمن الناس علي في الفقه محمد بن الحسن.
وَقَالَ النّخعيّ نبأنا البخترى بن محمد قَالَ سمعت محمد بن سماعه يقول قَالَ محمد بن الحسن لأهله: لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا تشغلوا قلبي، وخذوا ما تحتاجون إليه من وكيلي، فإنه أقل لهمي، وأفرغ لقلبي.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال نا محمّد بن جعفر الكوفيّ التّميميّ قَالَ: قَالَ لنا أبو علي الحسن بن داود: فخر أهل البصرة بأربعة كتب، منها كتاب «البيان والتبيين» للجاحظ، وكتاب «الحيوان» له، وكتاب
«سيبويه» ، و «كتاب الخليل في العين» . ونحن نفتخر بسبعة وعشرين ألف مسألة في الحلال والحرام عملها رجل من أهل الكوفة يقال له محمد بن الحسن قياسية عقلية لا يسع الناس جهلها، وكتاب الفراء في المعاني، وكتاب «المصادر في القرآن» ، وكتاب «الوقف والابتداء فيه» ، وكتاب «الواحد والجميع» فيه، سوى باقي الحدود. ولنا واحد أملى من أخبار مثل كل كتاب ألف البصريون، وهو ابن الأعرابي، وكان أوحد الناس في اللغة.
حَدَّثَنِي الخلال قَالَ نا عَلِيّ بْن عمرو أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النّخعيّ حدّثهم قال نا أبو بكر القراطيسي قال نا إبراهيم الحربي قَالَ سألت أحمد بن حنبل، قلت: هذه المسائل الدقائق من أين لك؟ قَالَ: من كتب محمد بن الحسن.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا محمد بن إسماعيل التمار قَالَ حَدَّثَنِي الربيع قال سمعت الشّافعيّ يقول ما ناظرت أحدا إلا تمعر وجهه ما خلا محمد بن الحسن.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان قَالَ أنبأنا دعلج بن أحمد قال أنبأنا أحمد بن علي الأبار قَالَ حَدَّثَنِي يونس- يعني ابن عبد الأعلى- قَالَ سمعت الشافعي يقول ناظرت محمد بن الحسن وعليه ثياب رقاق، فجعل تنتفخ أوداجه ويصيح حتى لم يبق له زر إلا انقطع . قلت ما كان لصاحبك أن يتكلم ولا كان لصاحبي أن يسكت.
قَالَ قلت له نشدتك بالله هل تعلم أن صاحبي كان عالما بكتاب الله؟ قَالَ نعم قَالَ قلت فهل كان عالما بِحَدِيثِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ نعم قَالَ قلت أفما كان عاقلا. قَالَ نعم. قلت فهل كان صاحبك جاهلا بكتاب الله؟ قَالَ نعم قلت وبما جاء عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ نعم. قلت أو كان عاقلا؟ قَالَ نعم. قَالَ قلت: صاحبي فيه ثلاث خصال لا يستقيم لأحد أن يكون قاضيا إلا بهن أو كلاما هذا معناه.
أخبرنا ابن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد قال نبأنا محمد بن إسماعيل التمار الرقي قال حدثني أحمد بن خالد الكرماني قَالَ سمعت المقدمي بالبصرة يقول قَالَ الشافعي لم يزل محمد بن الحسن عندي عظيما جليلا، أنفقت على كتبه ستين دينارا
حتى جمعني وإياه مجلس عند الرشيد، فابتدأ محمد بن الحسن، فقال يا أمير المؤمنين، إن أهل المدينة خالفوا كتاب الله نصا، وأحكام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإجماع المسلمين.
فأخذني ما قدم وما حدث. فقلت: ألا أراك قد قصدت لأهل بيت النبوة ومن نزل القرآن فيهم وأحكم الأحكام فيهم، وقبر رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أظهرهم، عمدت تهجوهم، أرأيتك أنت بأي شيء قضيت بشهادة امرأة واحدة قابلة حتى تورث ابن خليفة ملك الدنيا ومالا عظيما؟ قَالَ بعلي بن أبي طالب.
قلت: إنما رواه عن علي رجل مجهول يقال له عبد الله بن نجى ، ورواه جار الجعفي وكان يؤمن بالرجعة.
سمعت سفيان بن عيينة يقول دخلت على جابر الجعفي فسألني عن شيء من أمر الكهنة، ونحن معنا قضاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقضاء علي بن أبي طالب، أنه قضى به بين أهل العراق. وقلت له: ما تقول في القسامة؟ قَالَ استفهام. قلت يا سبحان الله تزعم أن رسول رب العالمين حكم في أمته بالاستفهام؟ يستفهم ولا يحكم به؟ قَالَ فسمعها هارون فقال ما هذا؟ علي بالسيف والنطع، فلما جيء بهما قلت يا أمير المؤمنين، والله ما هذا عقده في القسامة وإنه ليقول فيها بخلاف هذا، ولكن المتناظران إذا تناظرا أحب أحدهما أن يدخل على صاحبه حجة يكبته بها. قَالَ فسرى عن هارون. قَالَ فلما خرجنا من عنده قَالَ لي: كنت قد أشطت بدمي. قَالَ قلت فقد خلصك الله الآن.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ قال أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ قَالَ نبأنا محمد بن إسماعيل أبو إسماعيل قَالَ سمعت أحمد بن حنبل- وذكر ابتداء محمد بن الحسن، فقال كان يذهب مذهب جهم.
أَخْبَرَنَا أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب قال نا أبو النصر إسماعيل بن ميمون العجلي قَالَ حَدَّثَنِي عمى نوح بن ميمون قَالَ دعاني محمد بن الحسن إلى أن أقول القرآن مخلوق، فأبيت عليه فقال لي: زهدت في نصفك. فقلت له بل زهدت في كلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قُرِئَ عَلَى إسحاق النعالي وأنا أسمع حدثكم عبد الله ابن إسحاق المدايني قال نا حنبل بْن إِسْحَاق قَالَ سَمِعْتُ عمي- يعني أحمد بن حنبل- يقول وكان يعقوب أبو يوسف متصفا في الحديث، فأما أبو حنيفة ومحمّد بن
الحسن فكانا مخالفين للأثر، وهذان لهما رأى سوء. يعني أبا حنيفة، ومحمد بن الحسن.
وأخبرنا البرقانيّ قال نا يعقوب بن موسى الأردبيلي قال نبأنا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي قَالَ نبأنا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ سمعت أبا زرعة- يعني الرازي- يَقُولُ كَانَ أَبُو حنيفة جهميًا، وكان مُحَمَّد بْن الْحَسَن جهميًا، وكان أَبُو يوسف سليما من التجهم.
أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك الآدمي قَالَ نَبَّأَنَا مُحَمَّد بْن عليّ الإياديّ قال نبأنا زكريا الساجي قَالَ محمد بن الحسن كان يقول بقول جهم وكان مرجئا.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سُلَيْمَان القرشي أخبرهم قال نبأنا سليمان بن عبد الحميد البهراني قَالَ حَدَّثَنَا عبد السلام بن محمد قَالَ سمعت بقية يقول قيل لإسماعيل بن عياش: يا أبا عتبة، قد رافق محمد بن الحسن يحيى بن صالح من الكوفة إلى مكة. قَالَ أما إنه لو رافق خنزيرا كان خيرا له منه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قال نا أحمد بن علي بن عمر بن حبيش الرازي قَالَ سمعت محمد بن أحمد بن عصام يقول سمعت محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ- وَسَأَلْتُهُ عَنْ محمد بن الحسن فقال: كذاب.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ أَخْبَرَنِي أحمد بن القاسم، عن بشر بن الوليد قَالَ قَالَ أبو يوسف قولوا لهذا الكذاب- يعني محمد بن الحسن- هذا الذي يرويه عنى سمعه مني؟
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ قال نبأنا علي بن الحسين بن حبان قال وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ أبو زكريا- يعني يحيى بن معين- سمعت محمد بن الحسن صاحب الرأي، وقيل له هذه الكتب سمعتها من أبي يوسف؟ فقال لا والله ما سمعتها منه، ولكني من أعلم الناس بها، وما سمعت من أبي يوسف إلا «الجامع الصغير» .
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي قال أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى البابسيري قَالَ أنبأنا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي قَالَ: قال أبى الحسن اللؤلؤي، ومحمد بن الحسن، كلاهما ضعيفان.
أنبأنا القاضي أَبُو مُحَمَّدٍ يُوسُفُ بْنُ رَبَاحِ بْنِ عَلِيٍّ النصري، أنا أحمد بن [محمد بن إسماعيل المهندس بمصر قال ثنا أبو بشر ] محمد بن أحمد بن حماد، نا معاوية بن صالح [بن أبي عبد الله قَالَ سمعت يحيى بن معين ] يقول: محمد ابن الحسن ضعيف.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري قَالَ أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال ثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر قال ثنا ابن الغلابي قَالَ قَالَ يحيى بن معين محمد بن الحسن لَيْسَ بشيء.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد اللَّه الأنماطي قَالَ أنبأنا محمّد بن المظفر الحافظ، نا [عليّ ابن أحمد بن سليمان المصري قال أنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم ] حدّثهم قال وسألته- يعني ابن معين-[عن محمد بن الحسن فقال ] : ليس بشيء فلا تكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا أبو العباس سهل بن أحمد الواسطي قَالَ نبأنا أبو حفص عمرو بن علي الصيرفي قَالَ محمد بن الحسن صاحب الرأي ضعيف.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيّ الأصبهاني قَالَ أنبأنا الحسين بن محمّد الشّافعيّ بالأهواز قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري قَالَ وسألته- يعني أبا داود السجستاني- عن محمد بن الحسن الشيباني فقال: لا شيء لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ سألت أبا الحسن الدارقطني، عن مُحَمَّد بن الْحَسَن صاحب أبي حنيفة، فقال قَالَ يحيى بن معين: كذاب. وَقَالَ فيه أحمد: يعني ابن حنبل- نحو هذا. قَالَ أبو الحسن وعندي لا يستحق الترك.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي قال أنبأنا عبد الله بن عليّ بن المديني، عن أبيه قَالَ وسألته عن أسد بن عمرو، والحسن بن زياد اللؤلؤي، ومحمد بن الحسن، فضعف أسدا والحسن بن زياد. وَقَالَ محمد بن الحسن صدوق.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرِ بْنِ حبّان قال أنبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال نبأنا خليفة بن خياط قَالَ: محمد بن الحسن القاضي يكنى أبا عبد الله مولى بني شيبان، مات بالري سنة تسع وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي قَالَ أنبأنا القاضي أبو عمر أحمد بن محمد بن موسى بن محمد المعروف بابن العلاف قَالَ نبأنا أبو عمرو الزاهد قَالَ سمعت أحمد بن يحيى يقول توفي الكسائي ومحمد بْن الحسن فِي يوم واحد. فقال الرشيد دفنت اليوم اللغة والفقه.
أخبرنا أبو نعيم الأصبهاني الحافظ قال نبأنا أبو طلحة تمام بن محمد بن علي الأزدي بالبصرة قَالَ أنشدنا القاضي محمد بن أحمد بن أبي حازم قَالَ أنشدنا الرياشي قَالَ أنشدنا اليزيدي لنفسه يرثى محمد بن الحسن والكسائي، وكانا خرجا مع الرشيد إلى الري فماتا بها في يوم واحد:
أسيت على قاضي القضاة محمد
... فأذويت دمعي والعيون هجود
وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا
... بإيضاحه يوما وأنت فقيد
وأقلقني موت الكسائي بعده
... وكادت بي الأرض الفضاء تميد
هما عالمانا أوديا وتخرما
... فما لهما في العالمين نديد
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قال نا طلحة بْن مُحَمَّد قَالَ حَدَّثَنِي مكرم بْن أحمد القاضي قال نا أحمد بن محمّد بن المفلس قال نا سليمان بن أبي شيخ قال حدّثني ابن أبي رجاء القاضي قَالَ سمعت محمويه- وكنا نعده من الأبدال- قال رأيت محمّد ابن الحسن في المنام فقلت: يا أبا عبد اللَّه إلام صرت؟ قَالَ قَالَ لي: إني لم أجعلك وعاء للعلم وأنا أريد أن أعذبك، قلت فما فعل أبو يوسف؟ قَالَ فوقي. قلت فما فعل أبو حنيفة؟ قَالَ فوق أبي يوسف بطبقات.
وَمُحَمَّدُ أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ مُحَمَّدٍ، يُعْرَفُ بِالْكَرْمَانِيِّ ذَكَرَهُ الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ فِي جُمْلَةِ الصَّحَابَةِ، وَحَكَمَ أَنَّهُ لَا يَرَى لَهُ صُحْبَةً، وَقَالَ: يُعَدُّ فِي الْمَدَنِيِّينَ
- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ اللِّهْبِيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، مِنْ أَهْلِ قُبَاءٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَرْمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مَسْجِدِ قُبَاءٍ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ فِيهِ، انْقَلَبَ بِأَجْرِ عُمْرَةٍ» وَصَوَابُهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكَرْمَانِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ
- حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْكَرْمَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ يَقُولُ: قَالَ أَبِي: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ، يَعْنِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ فَصَلَّى فِيهِ، كَانَ عَدْلَ عُمْرَةٍ» وَرَوَاهُ سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَحَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ سُلَيْمَانَ، كَرِوَايَةِ مُجَمِّعٍ مِثْلَهُ
- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ اللِّهْبِيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، مِنْ أَهْلِ قُبَاءٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَرْمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مَسْجِدِ قُبَاءٍ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ فِيهِ، انْقَلَبَ بِأَجْرِ عُمْرَةٍ» وَصَوَابُهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكَرْمَانِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ
- حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْكَرْمَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ يَقُولُ: قَالَ أَبِي: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ، يَعْنِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ فَصَلَّى فِيهِ، كَانَ عَدْلَ عُمْرَةٍ» وَرَوَاهُ سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَحَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ سُلَيْمَانَ، كَرِوَايَةِ مُجَمِّعٍ مِثْلَهُ
مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن سلمان الكرماني
سمع ابا امامة ابن سهل بْن حنيف هو الْمَدَنِيّ من أهل قباء روى عَنْهُ مجمع بْن يعقوب وابْن أَبِي الموال وزيد بْن حباب، قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْمَوَالِ أُرَاهُ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ سَمِعَ أَبَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ خَرَجَ قَاصِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ - يَعْنِي مَسْجِدَ قُبَاءَ - كَانَ كَعَدْلِ عُمْرَةَ، وروى عَنْهُ عيسى بْن يونس وعبد العزيز بْن مُحَمَّد وحاتم بن اسمعيل ومُحَمَّد بْن سعد.
سمع ابا امامة ابن سهل بْن حنيف هو الْمَدَنِيّ من أهل قباء روى عَنْهُ مجمع بْن يعقوب وابْن أَبِي الموال وزيد بْن حباب، قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْمَوَالِ أُرَاهُ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ سَمِعَ أَبَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ خَرَجَ قَاصِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ - يَعْنِي مَسْجِدَ قُبَاءَ - كَانَ كَعَدْلِ عُمْرَةَ، وروى عَنْهُ عيسى بْن يونس وعبد العزيز بْن مُحَمَّد وحاتم بن اسمعيل ومُحَمَّد بْن سعد.
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ بن هارون بن جعفر بن سند، أبو بكر المقرئ النقاش :
نسبه أبو حفص بن شاهين. وهو موصلي الأصل، ويقال: أنه مولى أبي دجانة سماك بن خرشة الأنصاري. وكان عالما بحروف القرآن، حافظا للتفسير، صنف فيه كتابا سماه «شفاء الصدور» .، وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم. وكان سافر الكثير شرقا وغربا، وكتب بالكوفة، والبصرة، ومكة، ومصر، والشام، والجزيرة، والموصل، والجبال، وببلاد خراسان، وما وراء النهر.
وحدث عن: إسحاق بن سفيان الختلي، وأبو مسلم الكجي، وإبراهيم بن زهير الحلواني، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، وَمحمد بْن عَلِيّ بْن زيد الصائغ المكي، وأحمد بن محمد بن رشدين المصري، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي، والحسين بن إدريس الهرويين، والحسن بن سفيان النسوي، وخلق يطول ذكرهم، روى عنه: أبو بكر بن مجاهد، وجعفر بن محمد الخلدي، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بْن الحسين بن الفضل، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحربيّ، وجماعة آخرهم أبو عليّ بن شاذان. وفي أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة.
أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ البزّاز بعكبرا قال: نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النقاش إملاء قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْمُقْرِئُ بِالْمِصِّيصَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْقَاضِي، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ بِطَبَرِسْتَانَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ بِهَرَاةَ، وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ النَّحْوِيُّ بِحِمْصَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ قِيرَاطٍ بِدِمَشْقَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ بِالرَّمْلَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُوسَى وَالْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيَّانِ بِأَنْطَاكِيَّةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أيّوب القلّا بِطَبَرِيَّةَ، وَيَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي بِحِمْصَ قَالُوا: نبأنا كثير بن عبيد قال: نبأنا بَقِيَّةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عائشة قالت: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ يَدْعُونَ مَنْ دُونِهِ إِلا أُنْثَى- إِلا نَصْرَ بْنَ مَنْصُورٍ قَالَ فِي حَدِيثِهِ: حَدَّثَنَا كثير قال: نبأنا بَقِيَّةُ، وَالْمُعَافَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ.
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ قال: نبأنا أَبُو غَالِبِ ابْنُ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: نبأنا زائدة، عن لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ الله ألا يستجيب لدعاء حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ »
. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، عن أبي الحسن علي بن عمر الحافظ قَالَ: حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ بِحَدِيثِ أَبِي غَالِبٍ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ أَخِي أبي بكر بن بنت معاوية لأبيه فقال: نا أبو غالب قال نا جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَائِدَةَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ الله ألا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ »
. فَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ وَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ أَبَا غَالِبٍ لَيْسَ هُوَ ابْنَ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ وَإِنَّمَا أَخُوهُ لأَبِيهِ. ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثِقَةٌ وَزَائِدَةُ مِنَ الأَثْبَاتِ الأَئِمَّةِ، وَهَذَا حَدِيثٌ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ مُرَكَّبٌ فَرَجَعَ عَنْهُ. وَقَالَ: هُوَ فِي كِتَابِي وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي غَالِبٍ وَأَرَانِي كِتَابًا لَهُ فِيهِ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى ظَهْرِهِ أبو غالب قال نبأنا جدي. قال أبو
الْحَسَنِ: وَأَحْسَبُ أَنَّهُ نَقَلَهُ مِنْ كِتَابٍ عِنْدَهُ أَنَّهُ صَحِيحٌ. وَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ مُرَكَّبًا فِي الْكِتَابِ عَلَى أَبِي غالب فتوهم أَنَّهُ مِنْ حَدِيثٍ أَبِي غَالِبٍ وَاسْتَغْرَبَهُ وَكَتَبَهُ، فَلَمَّا وَقَفْنَاهُ عَلَيْهِ رَجَعَ عَنْهُ. قَالَ أبو الحسن: وحدث بحديث عن يحيى بن محمد بن صاعد، فقال فيه: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد المديني قال نا إدريس بن عيسى القطان عن شيخ له ثقة- إما إسحاق الأزرق أو زيد بن الحباب- أحد هذين، الشك من أبي الحسن عن سفيان الثوري عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن ابن عباس قصة إبراهيم والحسن والحسين، وهذا حديث باطل كذب على كل من رواه، ابن صاعد فمن فوقه. وأحسب حديثه أنه وقع إليه كتاب لرجل غير موثوق به قد وضعه في كتابه أو وضع له علي أبي محمد بن صاعد فظن أنه من صحيح حديثه فرواه فدخل عليه الوهم وظن أنه من سماعه من ابن صاعد.
قال الشيخ أبو بكر: لا أعرف وجه قول أبي الحسن في أبي غالب إنه ليس بابن بنت معاوية بن عمرو لأن أبا غالب كان يذكر أن معاوية بن جده. وأما حديث النقاش عنه فقد رواه عنه أيضا أبو علي الكوكبي.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدّل قال نبأنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو غَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي مُعَاوِيَةُ عَمْرٍو عَنْ زَائِدَةَ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «سألت ربي ألا يشفع حبيبا يدعو علي حبيبه »
. قال الشيخ أبو بكر: والحديث الثاني إنما هو عن زيد بن الحباب لا عن إسحاق الأزرق وقد.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ قال نبأنا محمّد بن الحسن النقاش قال: نبأنا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط قال نبأنا إدريس بن عيسى المخزوميّ القطّان قال نبأنا زيد بن الحباب قال نبأنا سفيان الثوري عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن أبي الْعَبَّاسِ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْسَرِ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْمَنِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، تَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا وَتَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا، إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِوَحْيٍ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ. قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ من ربي
فقال: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامُ وَيَقُولُ لَكَ: لَسْتُ أَجْمَعُهُمَا لَكَ فَافْدِ أَحَدَهُمَا بِصَاحِبِهِ» . فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَبَكَى، وَنَظَرَ إِلَى الْحُسَيْنِ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ:
«إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُمُّهُ أَمَةٌ وَمَتَى مَاتَ لَمْ يَحْزَنْ عَلَيْهِ غَيْرِي، وَأُمَّ الْحُسَيْنِ فَاطِمَةُ وَأَبُوهُ عَلِيٌّ ابْنُ عَمِّي لَحْمِي وَدَمِي وَمَتَى مَاتَ حَزِنَتِ ابْنَتِي وَحَزِنَ ابْنُ عَمِّي وَحَزِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَأَنَا أُوثِرُ حُزْنِي عَلَى حُزْنِهِمَا، يَا جِبْرِيلُ تَقْبِضُ إِبْرَاهِيمَ، فَدَيْتُهُ بِإِبْرَاهِيمَ» . قَالَ فَقُبِضَ بَعْدَ ثَلاثٍ. فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى الْحُسَيْنَ مُقْبِلا قَبَّلَهُ وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَرَشَفَ ثَنَايَاهُ وَقَالَ: «فديت من فديته بابني إبراهيم » .
قال الشيخ أبو بكر: دلس النقاش بن صاعد فقال نا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط، وأقل مما شرح في هذين الحديثين تسقط به عدالة المحدث ويترك الاحتجاج به.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أنه ذكر النقاش فقال: كان يكذب في الحديث والغالب عليه القصص.
سألت أبا بكر البرقاني عن النقاش فقال: كل حديثه منكر. وَحَدَّثَنِي من سمع أبا بكر ذكر تفسير النقاش فقال: ليس فيه حديث صحيح.
حَدَّثَنِي محمد بن يحيى الكرماني قَالَ: سمعت هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري ذكر تفسير النقاش فقال: ذاك إشفى الصدور، وليس بشفاء الصدور.
سمعت أبا الحسين بن الفضل القطان يقول: حضرت أبا بكر النقاش وهو يجود بنفسه في يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة فجعل يحرك شفتيه بشيء لا أعلم ما هو ثم نادى بعلو صوته: «لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ» يرددها ثلاثا، ثم خرجت نفسه. ذكر محمد بن أبي الفوارس أن مولد النقاش في سنة ست وستين ومائتين.
سمعت أبا الحسين بن رزقويه يقول: توفي أبو بكر النقاش يوم الثلاثاء ليومين مضيا من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ودفن غداة يوم الأربعاء.
قال الشيخ أبو بكر: في داره دفن، وكان يسكن دار القطن.
نسبه أبو حفص بن شاهين. وهو موصلي الأصل، ويقال: أنه مولى أبي دجانة سماك بن خرشة الأنصاري. وكان عالما بحروف القرآن، حافظا للتفسير، صنف فيه كتابا سماه «شفاء الصدور» .، وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم. وكان سافر الكثير شرقا وغربا، وكتب بالكوفة، والبصرة، ومكة، ومصر، والشام، والجزيرة، والموصل، والجبال، وببلاد خراسان، وما وراء النهر.
وحدث عن: إسحاق بن سفيان الختلي، وأبو مسلم الكجي، وإبراهيم بن زهير الحلواني، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، وَمحمد بْن عَلِيّ بْن زيد الصائغ المكي، وأحمد بن محمد بن رشدين المصري، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي، والحسين بن إدريس الهرويين، والحسن بن سفيان النسوي، وخلق يطول ذكرهم، روى عنه: أبو بكر بن مجاهد، وجعفر بن محمد الخلدي، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بْن الحسين بن الفضل، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحربيّ، وجماعة آخرهم أبو عليّ بن شاذان. وفي أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة.
أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ البزّاز بعكبرا قال: نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النقاش إملاء قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْمُقْرِئُ بِالْمِصِّيصَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْقَاضِي، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ بِطَبَرِسْتَانَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ بِهَرَاةَ، وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ النَّحْوِيُّ بِحِمْصَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ قِيرَاطٍ بِدِمَشْقَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ بِالرَّمْلَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُوسَى وَالْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيَّانِ بِأَنْطَاكِيَّةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أيّوب القلّا بِطَبَرِيَّةَ، وَيَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي بِحِمْصَ قَالُوا: نبأنا كثير بن عبيد قال: نبأنا بَقِيَّةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عائشة قالت: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ يَدْعُونَ مَنْ دُونِهِ إِلا أُنْثَى- إِلا نَصْرَ بْنَ مَنْصُورٍ قَالَ فِي حَدِيثِهِ: حَدَّثَنَا كثير قال: نبأنا بَقِيَّةُ، وَالْمُعَافَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ.
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ قال: نبأنا أَبُو غَالِبِ ابْنُ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: نبأنا زائدة، عن لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ الله ألا يستجيب لدعاء حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ »
. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، عن أبي الحسن علي بن عمر الحافظ قَالَ: حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ بِحَدِيثِ أَبِي غَالِبٍ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ أَخِي أبي بكر بن بنت معاوية لأبيه فقال: نا أبو غالب قال نا جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَائِدَةَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ الله ألا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ »
. فَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ وَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ أَبَا غَالِبٍ لَيْسَ هُوَ ابْنَ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ وَإِنَّمَا أَخُوهُ لأَبِيهِ. ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثِقَةٌ وَزَائِدَةُ مِنَ الأَثْبَاتِ الأَئِمَّةِ، وَهَذَا حَدِيثٌ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ مُرَكَّبٌ فَرَجَعَ عَنْهُ. وَقَالَ: هُوَ فِي كِتَابِي وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي غَالِبٍ وَأَرَانِي كِتَابًا لَهُ فِيهِ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى ظَهْرِهِ أبو غالب قال نبأنا جدي. قال أبو
الْحَسَنِ: وَأَحْسَبُ أَنَّهُ نَقَلَهُ مِنْ كِتَابٍ عِنْدَهُ أَنَّهُ صَحِيحٌ. وَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ مُرَكَّبًا فِي الْكِتَابِ عَلَى أَبِي غالب فتوهم أَنَّهُ مِنْ حَدِيثٍ أَبِي غَالِبٍ وَاسْتَغْرَبَهُ وَكَتَبَهُ، فَلَمَّا وَقَفْنَاهُ عَلَيْهِ رَجَعَ عَنْهُ. قَالَ أبو الحسن: وحدث بحديث عن يحيى بن محمد بن صاعد، فقال فيه: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد المديني قال نا إدريس بن عيسى القطان عن شيخ له ثقة- إما إسحاق الأزرق أو زيد بن الحباب- أحد هذين، الشك من أبي الحسن عن سفيان الثوري عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن ابن عباس قصة إبراهيم والحسن والحسين، وهذا حديث باطل كذب على كل من رواه، ابن صاعد فمن فوقه. وأحسب حديثه أنه وقع إليه كتاب لرجل غير موثوق به قد وضعه في كتابه أو وضع له علي أبي محمد بن صاعد فظن أنه من صحيح حديثه فرواه فدخل عليه الوهم وظن أنه من سماعه من ابن صاعد.
قال الشيخ أبو بكر: لا أعرف وجه قول أبي الحسن في أبي غالب إنه ليس بابن بنت معاوية بن عمرو لأن أبا غالب كان يذكر أن معاوية بن جده. وأما حديث النقاش عنه فقد رواه عنه أيضا أبو علي الكوكبي.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدّل قال نبأنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو غَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي مُعَاوِيَةُ عَمْرٍو عَنْ زَائِدَةَ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «سألت ربي ألا يشفع حبيبا يدعو علي حبيبه »
. قال الشيخ أبو بكر: والحديث الثاني إنما هو عن زيد بن الحباب لا عن إسحاق الأزرق وقد.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ قال نبأنا محمّد بن الحسن النقاش قال: نبأنا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط قال نبأنا إدريس بن عيسى المخزوميّ القطّان قال نبأنا زيد بن الحباب قال نبأنا سفيان الثوري عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن أبي الْعَبَّاسِ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْسَرِ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْمَنِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، تَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا وَتَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا، إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِوَحْيٍ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ. قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ من ربي
فقال: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامُ وَيَقُولُ لَكَ: لَسْتُ أَجْمَعُهُمَا لَكَ فَافْدِ أَحَدَهُمَا بِصَاحِبِهِ» . فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَبَكَى، وَنَظَرَ إِلَى الْحُسَيْنِ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ:
«إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُمُّهُ أَمَةٌ وَمَتَى مَاتَ لَمْ يَحْزَنْ عَلَيْهِ غَيْرِي، وَأُمَّ الْحُسَيْنِ فَاطِمَةُ وَأَبُوهُ عَلِيٌّ ابْنُ عَمِّي لَحْمِي وَدَمِي وَمَتَى مَاتَ حَزِنَتِ ابْنَتِي وَحَزِنَ ابْنُ عَمِّي وَحَزِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَأَنَا أُوثِرُ حُزْنِي عَلَى حُزْنِهِمَا، يَا جِبْرِيلُ تَقْبِضُ إِبْرَاهِيمَ، فَدَيْتُهُ بِإِبْرَاهِيمَ» . قَالَ فَقُبِضَ بَعْدَ ثَلاثٍ. فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى الْحُسَيْنَ مُقْبِلا قَبَّلَهُ وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَرَشَفَ ثَنَايَاهُ وَقَالَ: «فديت من فديته بابني إبراهيم » .
قال الشيخ أبو بكر: دلس النقاش بن صاعد فقال نا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط، وأقل مما شرح في هذين الحديثين تسقط به عدالة المحدث ويترك الاحتجاج به.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أنه ذكر النقاش فقال: كان يكذب في الحديث والغالب عليه القصص.
سألت أبا بكر البرقاني عن النقاش فقال: كل حديثه منكر. وَحَدَّثَنِي من سمع أبا بكر ذكر تفسير النقاش فقال: ليس فيه حديث صحيح.
حَدَّثَنِي محمد بن يحيى الكرماني قَالَ: سمعت هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري ذكر تفسير النقاش فقال: ذاك إشفى الصدور، وليس بشفاء الصدور.
سمعت أبا الحسين بن الفضل القطان يقول: حضرت أبا بكر النقاش وهو يجود بنفسه في يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة فجعل يحرك شفتيه بشيء لا أعلم ما هو ثم نادى بعلو صوته: «لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ» يرددها ثلاثا، ثم خرجت نفسه. ذكر محمد بن أبي الفوارس أن مولد النقاش في سنة ست وستين ومائتين.
سمعت أبا الحسين بن رزقويه يقول: توفي أبو بكر النقاش يوم الثلاثاء ليومين مضيا من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ودفن غداة يوم الأربعاء.
قال الشيخ أبو بكر: في داره دفن، وكان يسكن دار القطن.
محمد أبو سليمان
د ع: مُحَمَّد أَبُو سُلَيْمَان عداده فِي أهل المدينة، ذكره جماعة فِي الصحابة، وهو وهم.
2423 روى عَاصِم بْن سويد الأنصاري من أهل قباء، عن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد الكرماني، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من توضأ فأحسن وضوءه، ثُمَّ خرج إِلَى المسجد مسجد قباء، لا يخرجه إلا الصلاة فِيهِ، انقلب بأجر عمرة ".
وقال القاضي أَبُو أحمد: لا أرى لَهُ صحبة.
وقال أَبُو نعيم وذكره: صوابه مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكرماني، عن أبيه، عن أَبِي أمامة بْن سهم بْن حنيف، عن أبيه.
رواه قُتَيْبَة، عن مجمع بْن يَعْقُوب، عن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان، وذكره.
ورواه سعد بْن إِسْحَاق بْن كعب بْن عجرة، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل مثل رواية مجمع بْن يَعْقُوب، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
د ع: مُحَمَّد أَبُو سُلَيْمَان عداده فِي أهل المدينة، ذكره جماعة فِي الصحابة، وهو وهم.
2423 روى عَاصِم بْن سويد الأنصاري من أهل قباء، عن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد الكرماني، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من توضأ فأحسن وضوءه، ثُمَّ خرج إِلَى المسجد مسجد قباء، لا يخرجه إلا الصلاة فِيهِ، انقلب بأجر عمرة ".
وقال القاضي أَبُو أحمد: لا أرى لَهُ صحبة.
وقال أَبُو نعيم وذكره: صوابه مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكرماني، عن أبيه، عن أَبِي أمامة بْن سهم بْن حنيف، عن أبيه.
رواه قُتَيْبَة، عن مجمع بْن يَعْقُوب، عن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان، وذكره.
ورواه سعد بْن إِسْحَاق بْن كعب بْن عجرة، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل مثل رواية مجمع بْن يَعْقُوب، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
محمد بن أبان بن عمران بن زياد بن صالح أبو الحسن الواسطي، أخو عمران بن أبان.
روى عن: أبي النضر حرير بن حازم الأزدي، وأبي سلمة حماد بن سلمة الربعي البصري، وابي بشر ويقال أبو عبيدة عبد الواحد بن زياد العبدي البصري، وأبي يحيى فليح بن سليمان المدني، وأبي عبد الله شريك بن عبد الله النخعي القاضي، وأبي يزيد أبان بن يزيد العطار البصري، وأبي بكر الربيع بن مسلم الجمحي البصري، وابي يحيى مهدي بن ميمون المعولي البصري، وأبي هشام حسان بن إبراهيم العنزي الكرماني قاضيها، وأبي سعيد محمد بن يزيد الكلاعي الواسطي، وأبي خلف موسى بن خلف العمي البصري وغيرهم.
روى عنه: أبو زرعة الرازي، وأبو يعلي الموصلي، وأبو بكر الباغتدي، وأبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري القاضي، وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان بن أيوب الحضرمي الكوفي المعروف بمطين، وابو بكر محمد ابن عيسى بن السكن بن أبان الواسطي الأنصاري، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد الأندلسي، وأبو عون محمد بن عمرو بن عون السلمي، وأبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني النسائي، وأبو الحسن علي بن سعيد بن بشير الرازي، وأحمد ابن محمد بن عاصم الرازي وغيرهم.
وذكره أبو الفتح الموصلي فقال عنه: ليس بذاك.
حدثني أبو عبد الله محمد بن سعيد الأنصاري فيما كتب إليّ: ثنا عبد الرحمن ابن محمد: ثنا عثمان بن أبي بكر: ثنا محمد بن علي الحافظ: ثنا أبو أحمد الحاكم: أنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي قال: أنا محمد يعني ابن أبان الواسطي قال: حدثنا جرير يعني بن حازم قال: سمعت نافعًا قال: كان
ابن عمر لا يدع شيئًا من الحيات إلا قتلها حتى حدثه أبو لبابة ابدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل حيات البيوت، فأمسك بعد.
قال محمد: ذكرت محمد بن ابان الواسطي في هذا الكتاب لأن أبا الوليد الباجي زعم أنه هو الذي روى عنه البخاري في الجامع عن محمد بن جعفر غندر.
ذكر أبو علي الغساني قال: قال لنا أبو الوليد الباجي: محمد هذا الذي روى عنه البخاري هو محمد بن أبان بن عمران الواسطي قال: ونسبه أبو نصر يعني الكلاباذي محمد بن أبان البلخي.
قال أبو الوليد: وغلط أبو نصر في ذلك، إنما هو الواسطي، وإنما محمد بن أبا البلخي فهو مستملي وكيع، يروي عن الكوفيين، والواسطي إنما يروي عن البصريين.
قال محمد: غلط أبو الوليد الباجي ـ رحمه الله ـ والصحيح عندي أن محمد بن أبان الذي روى عنه البخاري في الجامع عن محمد بن جعفر غندر هو: محمد بن أبان المستملي البلخي وهو قول أبي عبد الله الحاكم وأبي نصر الكلاباذي، وأبي القاسم اللالكائي، والدليل على صحة ذلك ما حدثني أبو عبد الله محمد بن سعيد الأنصاري: ثنا شريح بن محمد: ثنا ابن منظور: ثنا أبو ذر الهروي: أنا علي بن الحسن أحيد التميمي أبو الحسن القطان البلخي وأرجو أن لا يكون به بأس: ثنا أبو جعفر محمد بن رميح بن بزيع بن عبد الله البلخي سنة سبع عشرة وثلثمائة، وكان قد أتى عليه مائة وعشرون سنة.
حدثنا أبو بكر محمد بن أبان المستملي: ثنا غندر، عن شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص قال: خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله، تخلفني في النساء والصبيان فقال: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا بي بعدي".
روى عن: أبي النضر حرير بن حازم الأزدي، وأبي سلمة حماد بن سلمة الربعي البصري، وابي بشر ويقال أبو عبيدة عبد الواحد بن زياد العبدي البصري، وأبي يحيى فليح بن سليمان المدني، وأبي عبد الله شريك بن عبد الله النخعي القاضي، وأبي يزيد أبان بن يزيد العطار البصري، وأبي بكر الربيع بن مسلم الجمحي البصري، وابي يحيى مهدي بن ميمون المعولي البصري، وأبي هشام حسان بن إبراهيم العنزي الكرماني قاضيها، وأبي سعيد محمد بن يزيد الكلاعي الواسطي، وأبي خلف موسى بن خلف العمي البصري وغيرهم.
روى عنه: أبو زرعة الرازي، وأبو يعلي الموصلي، وأبو بكر الباغتدي، وأبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري القاضي، وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان بن أيوب الحضرمي الكوفي المعروف بمطين، وابو بكر محمد ابن عيسى بن السكن بن أبان الواسطي الأنصاري، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد الأندلسي، وأبو عون محمد بن عمرو بن عون السلمي، وأبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني النسائي، وأبو الحسن علي بن سعيد بن بشير الرازي، وأحمد ابن محمد بن عاصم الرازي وغيرهم.
وذكره أبو الفتح الموصلي فقال عنه: ليس بذاك.
حدثني أبو عبد الله محمد بن سعيد الأنصاري فيما كتب إليّ: ثنا عبد الرحمن ابن محمد: ثنا عثمان بن أبي بكر: ثنا محمد بن علي الحافظ: ثنا أبو أحمد الحاكم: أنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي قال: أنا محمد يعني ابن أبان الواسطي قال: حدثنا جرير يعني بن حازم قال: سمعت نافعًا قال: كان
ابن عمر لا يدع شيئًا من الحيات إلا قتلها حتى حدثه أبو لبابة ابدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل حيات البيوت، فأمسك بعد.
قال محمد: ذكرت محمد بن ابان الواسطي في هذا الكتاب لأن أبا الوليد الباجي زعم أنه هو الذي روى عنه البخاري في الجامع عن محمد بن جعفر غندر.
ذكر أبو علي الغساني قال: قال لنا أبو الوليد الباجي: محمد هذا الذي روى عنه البخاري هو محمد بن أبان بن عمران الواسطي قال: ونسبه أبو نصر يعني الكلاباذي محمد بن أبان البلخي.
قال أبو الوليد: وغلط أبو نصر في ذلك، إنما هو الواسطي، وإنما محمد بن أبا البلخي فهو مستملي وكيع، يروي عن الكوفيين، والواسطي إنما يروي عن البصريين.
قال محمد: غلط أبو الوليد الباجي ـ رحمه الله ـ والصحيح عندي أن محمد بن أبان الذي روى عنه البخاري في الجامع عن محمد بن جعفر غندر هو: محمد بن أبان المستملي البلخي وهو قول أبي عبد الله الحاكم وأبي نصر الكلاباذي، وأبي القاسم اللالكائي، والدليل على صحة ذلك ما حدثني أبو عبد الله محمد بن سعيد الأنصاري: ثنا شريح بن محمد: ثنا ابن منظور: ثنا أبو ذر الهروي: أنا علي بن الحسن أحيد التميمي أبو الحسن القطان البلخي وأرجو أن لا يكون به بأس: ثنا أبو جعفر محمد بن رميح بن بزيع بن عبد الله البلخي سنة سبع عشرة وثلثمائة، وكان قد أتى عليه مائة وعشرون سنة.
حدثنا أبو بكر محمد بن أبان المستملي: ثنا غندر، عن شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص قال: خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله، تخلفني في النساء والصبيان فقال: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا بي بعدي".
مُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ الضَّرِيْرُ التَّمِيْمِيُّ
الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، الإِمَامُ، أَبُو جَعْفَرٍ - وَقِيْلَ: أَبُو عَبْدِ اللهِ - التَّمِيْمِيُّ، البَصْرِيُّ، صَاحِبُ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، وَرَاوِيَتُهُ.
وَحَدَّثَ أَيْضاً عَنْ: أَبِي عَوَانَةَ، وَجَعْفَرِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيِّ، وَمَخْشِيِّ بنِ مُعَاوِيَةَ البَاهِلِيِّ، وَحَبِيْبَةَ بِنْتِ حَمَّادٍ المَازِنِيَّةِ، وَجَمَاعَةٍ يَسِيْرَةٍ.
وَلَمْ يَرْحَلْ، وَلاَ كَتَبَ، بَلْ كَانَ يَحْفَظُ.
رَوَى عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، وَحَرْبٌ الكَرْمَانِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ وَاصِلٍ البُخَارِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ خُرَّزَاذَ، وَعُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ البُوْشَنْجِيُّ، وَمُضَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ، وَيَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ، وَيَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ، وَيُوْسُفُ
القَاضِي، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الكَجِّيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ العِجْلِيُّ: بَصْرِيٌ، ثِقَةٌ، لَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ، قُلْتُ لَهُ: لَكَ كِتَابٌ؟
فَقَالَ: كِتَابِي صَدْرِي.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
كَتَبَ عَنْهُ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ كِتَابَ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، وَهُوَ حَافِظٌ، كَيِّسٌ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أُمَيَّةَ بنِ بِسْطَامَ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُوْلُ:
سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بنَ المِنْهَالِ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيَّ (تَفْسِيْرَ أَبِي رَجَاءَ) لِيَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، فَأَملَى عَلَيَّ مِنْ حِفْظِهِ نِصْفَهُ، ثُمَّ أَتَيتُه يَوْماً آخَرَ بَعْدَكَم، فَأَملَى عَلَيَّ مِنْ حَيْثُ انْتَهَى، فَقَالَ: خُذْ.
فَتَعَجَّبتُ، وَكَانَ يَحْفَظُ حَدِيْثَ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ.
وَقَالَ القَاسِمُ بنُ صَفْوَانَ البَرْذَعِيُّ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ خُرَّزَاذَ:
أَحْفَظُ مَنْ رَأَيْتُ أَرْبَعَةٌ: مُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ الضَّرِيْرُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَرْعَرَةَ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى يَذْكُرُ مُحَمَّدَ بنَ مِنْهَالٍ الضَّرِيْرَ، وَيُفَخِّمُ أَمرَهُ، وَيَذْكَرُ أَنَّهُ كَانَ أَحْفَظَ مَنْ بِالبَصْرَةِ فِي وَقْتِهِ، وَأَثْبَتَهُم فِي يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ.
وَرَوَى: ابْنُ حِبَّانَ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، قَالَ:مَاتَ بِالبَصْرَةِ، لَيْلَةَ الأَحَدِ، لِسَبْعَ عَشْرَةَ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ، سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَالَ مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ: مَاتَ فِي آخِرِ شَعْبَانَ.
وَالأَوَّلُ أَصَحُّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الغَنَائِمِ المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ القَيْسِيُّ فِيْمَا حَدَّثَ بِهِ وَأَجَازَهُ لِي، قَالَ:
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي الأَنْصَارِيُّ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ كَيْسَانَ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ يَعْقُوْبَ القَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَشُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ عَامِرِ بنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - أُخْتِهِ - قَالَتْ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصْبِحُ فِيْنَا جُنُباً مِنْ غَيْرِ احْتِلاَمٍ، ثُمَّ يُصْبِحُ صَائِماً.
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، غَرِيْبٌ.
وَعَامِرٌ: مِنَ الطُّلَقَاءِ.
تَفَرَّدَ بِإِخْرَاجِه: النَّسَائِيُّ، مِنْ طَرِيْقِ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيْدٍ فَقَطْ.
وَمِنْ غَرِيْبِ الاتِّفَاقِ: وَفَاةُ سَمِيِّهِ وَشَرِيْكِهِ فِي اللِّقَاءِ مَعَهُ فِي عَامٍ، وَهُوَ: مُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ البَصْرِيُّ العَطَّارُ.
الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، الإِمَامُ، أَبُو جَعْفَرٍ - وَقِيْلَ: أَبُو عَبْدِ اللهِ - التَّمِيْمِيُّ، البَصْرِيُّ، صَاحِبُ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، وَرَاوِيَتُهُ.
وَحَدَّثَ أَيْضاً عَنْ: أَبِي عَوَانَةَ، وَجَعْفَرِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيِّ، وَمَخْشِيِّ بنِ مُعَاوِيَةَ البَاهِلِيِّ، وَحَبِيْبَةَ بِنْتِ حَمَّادٍ المَازِنِيَّةِ، وَجَمَاعَةٍ يَسِيْرَةٍ.
وَلَمْ يَرْحَلْ، وَلاَ كَتَبَ، بَلْ كَانَ يَحْفَظُ.
رَوَى عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، وَحَرْبٌ الكَرْمَانِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ وَاصِلٍ البُخَارِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ خُرَّزَاذَ، وَعُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ البُوْشَنْجِيُّ، وَمُضَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ، وَيَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ، وَيَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ، وَيُوْسُفُ
القَاضِي، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الكَجِّيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ العِجْلِيُّ: بَصْرِيٌ، ثِقَةٌ، لَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ، قُلْتُ لَهُ: لَكَ كِتَابٌ؟
فَقَالَ: كِتَابِي صَدْرِي.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
كَتَبَ عَنْهُ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ كِتَابَ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، وَهُوَ حَافِظٌ، كَيِّسٌ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أُمَيَّةَ بنِ بِسْطَامَ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُوْلُ:
سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بنَ المِنْهَالِ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيَّ (تَفْسِيْرَ أَبِي رَجَاءَ) لِيَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، فَأَملَى عَلَيَّ مِنْ حِفْظِهِ نِصْفَهُ، ثُمَّ أَتَيتُه يَوْماً آخَرَ بَعْدَكَم، فَأَملَى عَلَيَّ مِنْ حَيْثُ انْتَهَى، فَقَالَ: خُذْ.
فَتَعَجَّبتُ، وَكَانَ يَحْفَظُ حَدِيْثَ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ.
وَقَالَ القَاسِمُ بنُ صَفْوَانَ البَرْذَعِيُّ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ خُرَّزَاذَ:
أَحْفَظُ مَنْ رَأَيْتُ أَرْبَعَةٌ: مُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ الضَّرِيْرُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَرْعَرَةَ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى يَذْكُرُ مُحَمَّدَ بنَ مِنْهَالٍ الضَّرِيْرَ، وَيُفَخِّمُ أَمرَهُ، وَيَذْكَرُ أَنَّهُ كَانَ أَحْفَظَ مَنْ بِالبَصْرَةِ فِي وَقْتِهِ، وَأَثْبَتَهُم فِي يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ.
وَرَوَى: ابْنُ حِبَّانَ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، قَالَ:مَاتَ بِالبَصْرَةِ، لَيْلَةَ الأَحَدِ، لِسَبْعَ عَشْرَةَ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ، سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَالَ مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ: مَاتَ فِي آخِرِ شَعْبَانَ.
وَالأَوَّلُ أَصَحُّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الغَنَائِمِ المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ القَيْسِيُّ فِيْمَا حَدَّثَ بِهِ وَأَجَازَهُ لِي، قَالَ:
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي الأَنْصَارِيُّ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ كَيْسَانَ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ يَعْقُوْبَ القَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَشُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ عَامِرِ بنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - أُخْتِهِ - قَالَتْ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصْبِحُ فِيْنَا جُنُباً مِنْ غَيْرِ احْتِلاَمٍ، ثُمَّ يُصْبِحُ صَائِماً.
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، غَرِيْبٌ.
وَعَامِرٌ: مِنَ الطُّلَقَاءِ.
تَفَرَّدَ بِإِخْرَاجِه: النَّسَائِيُّ، مِنْ طَرِيْقِ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيْدٍ فَقَطْ.
وَمِنْ غَرِيْبِ الاتِّفَاقِ: وَفَاةُ سَمِيِّهِ وَشَرِيْكِهِ فِي اللِّقَاءِ مَعَهُ فِي عَامٍ، وَهُوَ: مُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ البَصْرِيُّ العَطَّارُ.
محمد بن زياد بن عبيد الله بن ربيع بن زياد بن أبي سفيان أبو عبد الله الزيادي البصري، يقال له: يؤيؤ لقب له.
روى عن: أبي عبد الله بن جعفر الهذلي المعروف بغندر.
تفرد به البخاري، روى عنه في الأدب، شبه مقرون في باب: ما يجوز من الغضب والشدة في أمر الله.
وروى أيضًا عن: أبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري، وأبي عبيدة عبد الوارث بن سعيد العنبري، وأبي محمد معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي البصري، وأبي سليمان فضيل بن سليمان النميري، وابي هشام حسان بن إبراهيم العنبري الكرماني وغيرهم.
وروى عنه: أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي المعروف بمطين، وأبو الحسين محمد بن غسان بن حلبلة العتكي، وأبو بكر أحمد ابن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عمر الجوازي الواسطي، وأبو يحيى الساجي، وأبو بكر بن خزيمة، وأبو محمد بن صاعد البغدادي وغيرهم.
روى عن: أبي عبد الله بن جعفر الهذلي المعروف بغندر.
تفرد به البخاري، روى عنه في الأدب، شبه مقرون في باب: ما يجوز من الغضب والشدة في أمر الله.
وروى أيضًا عن: أبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري، وأبي عبيدة عبد الوارث بن سعيد العنبري، وأبي محمد معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي البصري، وأبي سليمان فضيل بن سليمان النميري، وابي هشام حسان بن إبراهيم العنبري الكرماني وغيرهم.
وروى عنه: أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي المعروف بمطين، وأبو الحسين محمد بن غسان بن حلبلة العتكي، وأبو بكر أحمد ابن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عمر الجوازي الواسطي، وأبو يحيى الساجي، وأبو بكر بن خزيمة، وأبو محمد بن صاعد البغدادي وغيرهم.
محمد بن بكار بن الريان أبو عبد الله الهاشمي مولاهم البغدادي الرصافي.
توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين، قاله البخاري.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت محمد بن بكار في سنة ثنتين وثلاثين ومائتين يقول: أنا اليوم ابن سبع وثمانين سنة، هذا ما أحفظ سوى ما لا أحفظ.
روى عن: أبي عبد الله محمد بن طلحة بن مصرف بن كعب بن عمر اليامي الكوفي، وأبي إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن ابي كثير الأنصاري الزرقي مولاهم المقرئ المدني نزيل بغداد، وأبي زياد إسماعيل بن زكريا الأسدي مولاهم الخلقاني الكوفي، وابي هشام حسان بن إبراهيم العنزي الكرماني.
تفرد به مسلم، روى عنه في الإيمان والصلاة، والحج والفضائل.
وروى أيضًا عن: أبي يحيى فليح بن سليمان المدني، وأبي معاوية هشيم بن بشير الواسطي، وأبي المنذر أسد بن عمرو البجلي الكوفي، وأبي بكر عياش ابن سالم الأسدي الكوفي، وأبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان بن رزين المؤدب، وأبي بكر حماد بن يحيى الأبح وغيرهم.
روى عنه: أبو عبد الله محمد بن يحيى الذُهلي، وأبو داود السجستاني، وأبو يعلي الموصلي، وابو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو القاسم البغوي، وأبو بكر بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو العباس السراج، وأبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وابو الليث نضر بن القاسم الفرائضي، وأبو الأزهر صدقة بن منصور بن عدي الكندي الحراني، وأبو العباس محمد بن إسحاق الصفار البغدادي، وابو القاسم إبراهيم بن محمد بن الهيثم البغدادي، وأبو علي إسماعيل بن تميل البغدادي الخلال، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني وغيرهم.
وروى عبد الخالق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال عنه: ثقة.
وقال عثمان بن سعي السجستاني: سألت يحيى بن معين عن محمد بن بكار فقال: شيخ لا بأس به.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان أبي يرى الكتاب عن هؤلاء الشيوخ وكان يرضاهم، وقد حدثنا عن بعضهم منهم الهيثم بن خارج ومحمد بن الصباح والحكم بن موسى، ويحيى بن أيوب وشريح، ومحمد بن بكار وعمرو الناقد ومحرز بن عون.
توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين، قاله البخاري.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت محمد بن بكار في سنة ثنتين وثلاثين ومائتين يقول: أنا اليوم ابن سبع وثمانين سنة، هذا ما أحفظ سوى ما لا أحفظ.
روى عن: أبي عبد الله محمد بن طلحة بن مصرف بن كعب بن عمر اليامي الكوفي، وأبي إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن ابي كثير الأنصاري الزرقي مولاهم المقرئ المدني نزيل بغداد، وأبي زياد إسماعيل بن زكريا الأسدي مولاهم الخلقاني الكوفي، وابي هشام حسان بن إبراهيم العنزي الكرماني.
تفرد به مسلم، روى عنه في الإيمان والصلاة، والحج والفضائل.
وروى أيضًا عن: أبي يحيى فليح بن سليمان المدني، وأبي معاوية هشيم بن بشير الواسطي، وأبي المنذر أسد بن عمرو البجلي الكوفي، وأبي بكر عياش ابن سالم الأسدي الكوفي، وأبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان بن رزين المؤدب، وأبي بكر حماد بن يحيى الأبح وغيرهم.
روى عنه: أبو عبد الله محمد بن يحيى الذُهلي، وأبو داود السجستاني، وأبو يعلي الموصلي، وابو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو القاسم البغوي، وأبو بكر بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو العباس السراج، وأبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وابو الليث نضر بن القاسم الفرائضي، وأبو الأزهر صدقة بن منصور بن عدي الكندي الحراني، وأبو العباس محمد بن إسحاق الصفار البغدادي، وابو القاسم إبراهيم بن محمد بن الهيثم البغدادي، وأبو علي إسماعيل بن تميل البغدادي الخلال، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني وغيرهم.
وروى عبد الخالق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال عنه: ثقة.
وقال عثمان بن سعي السجستاني: سألت يحيى بن معين عن محمد بن بكار فقال: شيخ لا بأس به.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان أبي يرى الكتاب عن هؤلاء الشيوخ وكان يرضاهم، وقد حدثنا عن بعضهم منهم الهيثم بن خارج ومحمد بن الصباح والحكم بن موسى، ويحيى بن أيوب وشريح، ومحمد بن بكار وعمرو الناقد ومحرز بن عون.
محمد بن إسماعيل بن عامر، أبو بكر التمار الرقي :
سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَد بْن سنان الواسطي، وأحمد بن خالد الكرماني، وسري السقطي، والربيع بن سليمان المرادي، وغيرهم. روى عنه أبو عمرو بن السماك.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قَالَ: أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قَالَ نبأنا محمد بن إسماعيل التمار الرقي قال حدثني أحمد بن عيسى المصري قال نبأنا عمرو ابن أبي سلمة قال: نبأنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عمرو بن شعيب عن أبيه
عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا ادَّعَتِ الْمَرْأَةُ طَلاقَ زَوْجِهَا فَجَاءَتْ عَلَى ذَلِكَ بِشَاهِدٍ عَدْلٍ اسْتَحْلَفَ زَوْجَهَا فإن حلف بطلت شهادة الشّاهد، فإن نَكَّلَ فَنُكُولُهُ بِمَنْزِلَةِ شَاهِدٍ آخَرَ وَجَازَ طَلاقُهُ » .
وأخبرنا ابن رزق قال نبأنا عثمان بن أحمد قَالَ سألت محمد بن إسماعيل أبا بكر ونحن نسمع منه في سنة اثنتين وتسعين ومائتين فقلت: كم أتى لك من السن؟
فقال: أما أمي فانها كانت تقول ولدت في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. وَقَالَ لي بعض أصحابنا: لا، أنا أعلم بهذا منها، ولدت في سنة ثلاثين ومائتين.
قال أبو عمرو الدّقّاق وكأنه كان له من السن إلى وقت كنا نسمع منه على قول والدته، ستين سنة، وعلى قول صاحبه اثنتين وستين سنة، وكان أسود اللحية.
سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَد بْن سنان الواسطي، وأحمد بن خالد الكرماني، وسري السقطي، والربيع بن سليمان المرادي، وغيرهم. روى عنه أبو عمرو بن السماك.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قَالَ: أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قَالَ نبأنا محمد بن إسماعيل التمار الرقي قال حدثني أحمد بن عيسى المصري قال نبأنا عمرو ابن أبي سلمة قال: نبأنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عمرو بن شعيب عن أبيه
عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا ادَّعَتِ الْمَرْأَةُ طَلاقَ زَوْجِهَا فَجَاءَتْ عَلَى ذَلِكَ بِشَاهِدٍ عَدْلٍ اسْتَحْلَفَ زَوْجَهَا فإن حلف بطلت شهادة الشّاهد، فإن نَكَّلَ فَنُكُولُهُ بِمَنْزِلَةِ شَاهِدٍ آخَرَ وَجَازَ طَلاقُهُ » .
وأخبرنا ابن رزق قال نبأنا عثمان بن أحمد قَالَ سألت محمد بن إسماعيل أبا بكر ونحن نسمع منه في سنة اثنتين وتسعين ومائتين فقلت: كم أتى لك من السن؟
فقال: أما أمي فانها كانت تقول ولدت في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. وَقَالَ لي بعض أصحابنا: لا، أنا أعلم بهذا منها، ولدت في سنة ثلاثين ومائتين.
قال أبو عمرو الدّقّاق وكأنه كان له من السن إلى وقت كنا نسمع منه على قول والدته، ستين سنة، وعلى قول صاحبه اثنتين وستين سنة، وكان أسود اللحية.
محمد ( م ) بن مسلم المكى أبو الزبير وهو ابن مسلم بن تدرس مولى حكيم بن حزام القرشى روى عن جابر بن عبد الله وابن
عمر وابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير وابى الطفيل روى عنه سلمة بن كهيل ويحيى بن سعيد الانصاري وايوب السختيانى وداود بن ابى هند وعبيد الله بن عمرو سفيان الثوري والاوزاعي ومالك وشعبة بن الحجاج سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن بن عنبسة نا أبو داود [يعني - ] الطيالسي قال قال أبو عوانة كنا عند عمرو بن دينار جلوسا ومعنا ايوب فحدث أبو الزبير بحديث فقلت لايوب ما هذا؟ فقال هو لا يدرى ما حدث انا ادرئ نا عبد الرحمن ناحماد بن الحسن بن عنبسة نا أبو داود [يعنى - ] الطيالسي انا رجل من اهل مكة قال قال ابن جريج: ما كنت ارى ان اعيش حتى ارى حديث ابى الزبير يروى.
نا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى انا محمود ابن غيلان حدثنا أبو داود عن شعبة قال: ما كنت احب احدا [أن - ]
ألقاه حتى لقيته بمكة من ابى الزبير فلم يقل شيئا.
نا عبد الرحمن نا أبو حامد الاسفرائينى قال انا سليمان بن معبد حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: كان ايوب إذا قعد إلى ابى الزبير قنع رأسه.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن نا هشام بن عمار قال انا سويد ابن عبد العزيز قال قال لي شبعة: تأخذ عن أبي الزبير وهو لا يحسن أن يصلى؟ نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا نعيم بن حماد قال سمعت هشيما يقول سمعت من أبي الزبير فاخذ شعبة كتابي فمزقه.
نا عبد الرحمن حدثني أبي نانعيم بن حماد قال ( ك) سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا أبو الزبير وهو أبو الزبير أي كأنه يضعفه.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد بن حنبل] فيما كتب إلي قال قال أبي: كان أيوب السختيانى يقول حدثنا أبو الزبير وابو الزبير [أبو الزبير - ] قال قلت لابي كأنه يضعفه؟ قال نعم.
نا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الاعلى قال سمعت الشافعي يقول أبو الزبير يحتاج إلى دعامة.
نا عبد الرحمن أنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب على قال سئل أحمد بن حنبل عن ابى الزبير فقال: قد احتمله الناس وابو الزبير أحب إلي من أبي سفيان - يعنى طلحة بن نافع - وابو الزبير ليس به بأس.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت ( م ) يحيى بن معين يقول: أبو الزبير صاحب جابر ثقة: نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه
قال: أبو الزبير صالح وقال مرة: ثقة.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: أبو الزبير أحب إلي من ابى سفيان.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن ابى الزبير فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلى من ابى سفيان طلحة بن نافع: نا عبد الرحمن قال سألت ابا زرعة عن ابى الزبير فقال: روى عنه الناس قلت يحتج بحديثه .
قال: انما يحتج بحديث الثقات.
عمر وابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير وابى الطفيل روى عنه سلمة بن كهيل ويحيى بن سعيد الانصاري وايوب السختيانى وداود بن ابى هند وعبيد الله بن عمرو سفيان الثوري والاوزاعي ومالك وشعبة بن الحجاج سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن بن عنبسة نا أبو داود [يعني - ] الطيالسي قال قال أبو عوانة كنا عند عمرو بن دينار جلوسا ومعنا ايوب فحدث أبو الزبير بحديث فقلت لايوب ما هذا؟ فقال هو لا يدرى ما حدث انا ادرئ نا عبد الرحمن ناحماد بن الحسن بن عنبسة نا أبو داود [يعنى - ] الطيالسي انا رجل من اهل مكة قال قال ابن جريج: ما كنت ارى ان اعيش حتى ارى حديث ابى الزبير يروى.
نا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى انا محمود ابن غيلان حدثنا أبو داود عن شعبة قال: ما كنت احب احدا [أن - ]
ألقاه حتى لقيته بمكة من ابى الزبير فلم يقل شيئا.
نا عبد الرحمن نا أبو حامد الاسفرائينى قال انا سليمان بن معبد حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: كان ايوب إذا قعد إلى ابى الزبير قنع رأسه.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن نا هشام بن عمار قال انا سويد ابن عبد العزيز قال قال لي شبعة: تأخذ عن أبي الزبير وهو لا يحسن أن يصلى؟ نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا نعيم بن حماد قال سمعت هشيما يقول سمعت من أبي الزبير فاخذ شعبة كتابي فمزقه.
نا عبد الرحمن حدثني أبي نانعيم بن حماد قال ( ك) سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا أبو الزبير وهو أبو الزبير أي كأنه يضعفه.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد بن حنبل] فيما كتب إلي قال قال أبي: كان أيوب السختيانى يقول حدثنا أبو الزبير وابو الزبير [أبو الزبير - ] قال قلت لابي كأنه يضعفه؟ قال نعم.
نا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الاعلى قال سمعت الشافعي يقول أبو الزبير يحتاج إلى دعامة.
نا عبد الرحمن أنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب على قال سئل أحمد بن حنبل عن ابى الزبير فقال: قد احتمله الناس وابو الزبير أحب إلي من أبي سفيان - يعنى طلحة بن نافع - وابو الزبير ليس به بأس.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت ( م ) يحيى بن معين يقول: أبو الزبير صاحب جابر ثقة: نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه
قال: أبو الزبير صالح وقال مرة: ثقة.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: أبو الزبير أحب إلي من ابى سفيان.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن ابى الزبير فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلى من ابى سفيان طلحة بن نافع: نا عبد الرحمن قال سألت ابا زرعة عن ابى الزبير فقال: روى عنه الناس قلت يحتج بحديثه .
قال: انما يحتج بحديث الثقات.
محمد بن عقبة السدوسى البصري وهو ابن عقبة بن هرم روى عن عبد الاعلى [بن عبد الاعلى - ] وطالب بن حجير العبدى وعقبة ابن المغيرة الشيباني ومسكين ابى فاطمة وحسان بن ابراهيم الكرماني وجعفر بن سليمان وعبد الله بن خراش بن حوشب ويونس بن ارقم سمع منه أبي وأبو زرعة.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول بعض
ذلك وبعضه من قبلي.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث كتبت عنه ثم تركت حديثه فليس نحدث عنه.
وترك أبو زرعة حديثه ولم يقرأه علينا وقال: لااحدث عنه [قال أبو محمد ] .
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول بعض
ذلك وبعضه من قبلي.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث كتبت عنه ثم تركت حديثه فليس نحدث عنه.
وترك أبو زرعة حديثه ولم يقرأه علينا وقال: لااحدث عنه [قال أبو محمد ] .
محمد بن حاتم بن يزيع أبو سعيد.
وقيل: أبو بكر وقيل: أبو عبد الله البصري، سكن بغداد.
روى عن: أبي عبد الرحمن الأسود بن عامر شاذان.
تفرد به البخاري، روي عنه في الصلاة، ومناقب عثمان، وعمرة الحديبية.
وروى أيضًا عن: أبي عبد الرحمن علي بن الحسن بن شقيق بن دينار العبدي الكرماني قاضيها، وابي نضر عبد الله بن عطاء الخفاف وأبي يعلي بن منصور الرازي نزيل بغداد، وأبي عون جعفر بن عون المخزومي العمري وغيرهم.
روى عنه: أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو بكر بن أبي داود وغيرهم.
وهو ثقة، قاله أبو عبد الرحمن النسائي ومسلمة بن قاسم الأندلسي.
مات ببغداد في شهر رمضان سنة سبع وأربعين ومائتين.
وقيل: أبو بكر وقيل: أبو عبد الله البصري، سكن بغداد.
روى عن: أبي عبد الرحمن الأسود بن عامر شاذان.
تفرد به البخاري، روي عنه في الصلاة، ومناقب عثمان، وعمرة الحديبية.
وروى أيضًا عن: أبي عبد الرحمن علي بن الحسن بن شقيق بن دينار العبدي الكرماني قاضيها، وابي نضر عبد الله بن عطاء الخفاف وأبي يعلي بن منصور الرازي نزيل بغداد، وأبي عون جعفر بن عون المخزومي العمري وغيرهم.
روى عنه: أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو بكر بن أبي داود وغيرهم.
وهو ثقة، قاله أبو عبد الرحمن النسائي ومسلمة بن قاسم الأندلسي.
مات ببغداد في شهر رمضان سنة سبع وأربعين ومائتين.
محمد بن أبان بن عمران اخو عمران بن ابان الواسطي روى عن حماد بن سلمة وعقبة بن عبد الله الاصم ويزيد بن عطاء وموسى بن خلف وسويد بن ابراهيم وشريك وعبد الواحد بن زياد وحسان بن ابراهيم الكرماني وفليح بن سليمان ومحمد بن يزيد الواسطي ومحمد بن الحسن الواسطي روى عنه
أبو زرعة وادركه ابى وا بسمع منه.
نا عبد الرحمن قال سمعت بعض ذلك من أبي وبعضه من قبلى روى عنه موسى بن إسحاق الانصاري .
أبو زرعة وادركه ابى وا بسمع منه.
نا عبد الرحمن قال سمعت بعض ذلك من أبي وبعضه من قبلى روى عنه موسى بن إسحاق الانصاري .