محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس
ابن محمد بن المرتضى بن محمد بن الهيثم بن عثمان أبو المكارم الغنوي، الفقيه الفرضي القاضي روى عن عبد الرحمن بن عثمان، بسنده إلى أبي سعيد وأبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ينادي مناد - يعني في أهل الجنة - إن لكم أن تحيوا، فلا تموتوا أبداً، وإن لكم أن تصحوا، فلا تسقموا أبداً، وأن تشبوا، فلا تهرموا أبداً، وإن لكم أن تنعموا، فلا تبأسوا أبداً؛ قول الله عز وجل " ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون ".
قال محمد بن الأكفاني: كان مولد القاضي أبي المكارم بن حيوس في سنة أربع مئة.
قال أبو نصر بن ماكولا: أما حيوس، بياء معجمة باثنتين من تحتها، فهو أبو المكارم محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس الغنوي الدمشقي، فرضي.. كتبت عنه بدمشق.
قال أبو محمد بن الأكفاني: سنة ست وستين وأربع مئة، فيها توفي القاضي أبو المكارم محمد بن سلطان بن حيوس الفرائضي، رحمه الله، في يوم الخميس سلخ شهر ربيع الآخر.
محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس
أبو الفتيان الشاعر أخو المذكور آنفاً، أحد شعراء الشاميين المحسنين وفحولهم المجيدين، له ديوان كبير ومدح جماعة من الفحول.
روى عن خاله القاضي أبي نصر بن الجندي، بسنده إلى علي بن طلق قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الله لا يستحي من الحق؛ لا تأتوا النساء في أدبارهن ".
قال أبو نصر بن ماكولا: أما حيوس بياء معجمة باثنتين من تحتها: القاضي أبو المكارم وأخوه الأمير أبو الفتيان محمد شاعر مجيد لم أدرك بالشام أشعر منه.
كتب أبو الفرج غيث بن علي بخطه: ذكر لي الشريف النسيب أن مولد أبي الفتيان في سنة أربع وتسعين وثلاث مئة بدمشق، وقرأته بخطه أيضاً. قال: وذكر لي - يعني أبا تراب علي بن الحسين الربعي - عن أبي الفتيان أنه مات وقد بلغ التسعين، وأنه قال: كنت في سنة أربع مئة وحدودها غلاماً مشتداً أقاتل مع صالح، أو نحواً من هذا الكلام.
قال أبو الفتيان من قصيدة طويلة له يمدح بها أمير الجيوش الدزبري: من البسيط
إن لم أقل فيك ما يردي العدا كمداً ... فلا بلغت مدى أسعى له أبدا
وكيف أصبح في الإحسان مقتصداً ... وما وجدتك فيه قط مقتصدا
لأوردنك بالنعمى التي غمرت ... من المحامد بحراً قط ما وردا
فاسحب ذيول برود لا فناء لها ... منسوجة من مديح يسبق البردا
لا زلت زينة دنيانا ولا برحت ... أيام ملكك أعياداً لنا جددا
ولا خلت منك أوطان بك اعتصمت ... لولاك ما استوطنت روح بها جسدا
فلا بلغت مدى يعلو الملوك به ... إلا أجد لك الجد السعيد مدى
وله: من الطويل
أسكان نعمان الأراك تيقنوا ... بأنكم في ربع قلبي سكان
ودوموا على حفظ الوداد فطالما ... بلينا بأقوام إذا حفظوا خانوا
سلوا الليل عني مذ تناءت دياركم ... هل اكتحلت بالنوم لي فيه أجفان
وهل جردت أسياف برق دياركم ... فكانت لها إلا جفوني أجفان
قال أبو محمد بن الأكفاني: وفيها - يعني سنة ثلاث وسبعين وأربع مئة - توفي أبو الفتيان محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، وكان شاعراً مجيداً.
ابن محمد بن المرتضى بن محمد بن الهيثم بن عثمان أبو المكارم الغنوي، الفقيه الفرضي القاضي روى عن عبد الرحمن بن عثمان، بسنده إلى أبي سعيد وأبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ينادي مناد - يعني في أهل الجنة - إن لكم أن تحيوا، فلا تموتوا أبداً، وإن لكم أن تصحوا، فلا تسقموا أبداً، وأن تشبوا، فلا تهرموا أبداً، وإن لكم أن تنعموا، فلا تبأسوا أبداً؛ قول الله عز وجل " ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون ".
قال محمد بن الأكفاني: كان مولد القاضي أبي المكارم بن حيوس في سنة أربع مئة.
قال أبو نصر بن ماكولا: أما حيوس، بياء معجمة باثنتين من تحتها، فهو أبو المكارم محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس الغنوي الدمشقي، فرضي.. كتبت عنه بدمشق.
قال أبو محمد بن الأكفاني: سنة ست وستين وأربع مئة، فيها توفي القاضي أبو المكارم محمد بن سلطان بن حيوس الفرائضي، رحمه الله، في يوم الخميس سلخ شهر ربيع الآخر.
محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس
أبو الفتيان الشاعر أخو المذكور آنفاً، أحد شعراء الشاميين المحسنين وفحولهم المجيدين، له ديوان كبير ومدح جماعة من الفحول.
روى عن خاله القاضي أبي نصر بن الجندي، بسنده إلى علي بن طلق قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الله لا يستحي من الحق؛ لا تأتوا النساء في أدبارهن ".
قال أبو نصر بن ماكولا: أما حيوس بياء معجمة باثنتين من تحتها: القاضي أبو المكارم وأخوه الأمير أبو الفتيان محمد شاعر مجيد لم أدرك بالشام أشعر منه.
كتب أبو الفرج غيث بن علي بخطه: ذكر لي الشريف النسيب أن مولد أبي الفتيان في سنة أربع وتسعين وثلاث مئة بدمشق، وقرأته بخطه أيضاً. قال: وذكر لي - يعني أبا تراب علي بن الحسين الربعي - عن أبي الفتيان أنه مات وقد بلغ التسعين، وأنه قال: كنت في سنة أربع مئة وحدودها غلاماً مشتداً أقاتل مع صالح، أو نحواً من هذا الكلام.
قال أبو الفتيان من قصيدة طويلة له يمدح بها أمير الجيوش الدزبري: من البسيط
إن لم أقل فيك ما يردي العدا كمداً ... فلا بلغت مدى أسعى له أبدا
وكيف أصبح في الإحسان مقتصداً ... وما وجدتك فيه قط مقتصدا
لأوردنك بالنعمى التي غمرت ... من المحامد بحراً قط ما وردا
فاسحب ذيول برود لا فناء لها ... منسوجة من مديح يسبق البردا
لا زلت زينة دنيانا ولا برحت ... أيام ملكك أعياداً لنا جددا
ولا خلت منك أوطان بك اعتصمت ... لولاك ما استوطنت روح بها جسدا
فلا بلغت مدى يعلو الملوك به ... إلا أجد لك الجد السعيد مدى
وله: من الطويل
أسكان نعمان الأراك تيقنوا ... بأنكم في ربع قلبي سكان
ودوموا على حفظ الوداد فطالما ... بلينا بأقوام إذا حفظوا خانوا
سلوا الليل عني مذ تناءت دياركم ... هل اكتحلت بالنوم لي فيه أجفان
وهل جردت أسياف برق دياركم ... فكانت لها إلا جفوني أجفان
قال أبو محمد بن الأكفاني: وفيها - يعني سنة ثلاث وسبعين وأربع مئة - توفي أبو الفتيان محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، وكان شاعراً مجيداً.